المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الثمانون والمئة الحديث الخامس عن عائشة وام سلمة رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من اهله ثم يغتسل ويصوم رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وقوله في حديث عائشة وام سلمة كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يدركه الفجر وهو جنب من اهله ثم يغتسل ويصوم ففيه انه لا بأس بالصيام وعليه غسل ثم يغتسل بعد طلوع الفجر فلا خلاف في ذلك اذا كان سببه احتلام واما اذا كان بالقصد فكان فيه خلاف بين الصحابة لكن بعد ذلك اتفقوا على انه لا بأس بذلك ولا يوجد فيه الا خلاف شاذ والحديث صريح في انه لا بأس بذلك وقد استنبط بعضهم جوازه من القرآن وذلك لانه قال فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر فغيا هذه الثلاثة التي هي اصول المفطرات الى ان يتبين طلوع الفجر ومن لوازم ذلك ان يطلع الفجر وعليه غسل وقوله وابتغوا ما كتب الله لكم قيل من الولد وقيل لا تلهينكم هذه الشهوات عن تحري ليلة القدر ولا مانع من ان الاية عامة لهذا وهذا وغيرهما من خير الدنيا والاخرة وقولها في الحديث يدركه الى اخره اي في بعض الاحيان وليس عادة لازمة له ولكن الاولى تركه الا لحاجة كخروف برد ونحوه