بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد اللهم انا نسألك الهداية والرحمة وان تلطفه بالمسلمين في مشارق الارض ومغاربها اللهم احفظ المسلمين في الغاطة وفي غيرها من اماكن الابتلاء والامتحان يا ارحم الراحمين قال الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وتخليهم من الدنيا فانهم ما كانوا يركنون الى هذه الدنيا الفانية لان هذه الدار انما هي دار عبور وليست دار قرار وانما القرار هي الدار الاخرة فيتزود الانسان من هذه الدنيا على قدر البلغة ليتقوى بذلك الى طاعة الله تعالى حدثني ابو نعيم وهو الفضل ابن دكين بنحو من نصف هذا الحديث هكذا قال الامام البخاري وهذا من النوادر قال حدثنا عمر ابن ذر وهو الهمداني قال حدثنا مجاهد وهو مجاهد ابن جبر المكي المفسر الكبير الجليل ان ابا هريرة رضي الله عنه قال ان ابا هريرة كان يقول الله الذي لا اله الا هو كما يروى هكذا بالرفع يعني قسما بالله ويروى الله اي والله ان كنت لاعتمد بكبدي اي الصق بطني بالارض ان كنت هذه المخففة اسمها ضمير الشأن ان كنت لاعتمد بكبدي على الارض من الجوع وان كنت لاشد وان كنت لاشد الحجر على بطني من الجوع. اذا هكذا كان حال اهل الصفة وهكذا كان حال اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والانسان مهما مر عليه من الجوع فلن يمر عليه نحو الذي مر باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهما الصفوة والقدوة يقول ولقد قعدت يوما على طريقهم اي النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه الذي يخرجون منه فمر ابو بكر فسألته عن اية من كتاب الله اي عن تفسير اية وفتح اية وقراءة اية يقول ما سألته الا ليشبعني يعني حتى ينتبه انه اراد السؤال عن الاية انه حتى يأخذه الى بيته ليطعمه فمر ولم يفعل ربما ان الامر لم ينتبه له الصديق وربما لم يكن عند الصديق شيء. ونحن نعلم ان الصديق مر بالامارات قد انفق جميع ماله في سبيل الله ثم مر بي عمر فسألته عن اية من كتاب الله ما سألته الا ليشبعني فمر ولم يفعل ثم مر بي ابو القاسم صلى الله عليه وسلم فتبسم حين رآني وعرف ما في نفسي وما في وجهي اي عرف ما في نفسه من الجوع وطلب الطعام فما في وجهه اي من الحياء والخجل ثم قال ابا هر هذا عن الترخيم ابا هر قلتم لبيك يا رسول الله. قال الحق من اللحوق يعني اتبعني وهي مستعملة من لهجة العراقية كثيرة فماذا فاتبعته فدخل فاستأذن فاذن لي فدخل فوجد لبنا في قدحه استأذن اهل بيته لانه معه رجل غريب فقال من اين هذا اللبن؟ قالوا اهداه لك فلان. او فلانة وهكذا ينبغي على الناس في الشدة والرخاء ان يتهادوا لان التهادي يدل على المحبة ويسل السخيمة ويدخل الالفة حتى وان كان الشيء قليلا قال ابا هر قلت لبيك رسول الله قال الحق الى اهل الصفة فادعهم لي. طبعا ابو هريرة كان نقيب اهل الصفة واهل الصفة مجموعة كانوا يتراوحون من سبعين الى مئة وخمسين وهم يهتمون بالقرآن الكريم ولذلك ينبغي الاهتمام باهل القرآن هو ان نقوم مجموعة يتعلمون القرآن ليعلموه الناس قال واهل الصفة اضياف الاسلام هنا فسر اهل الصفة اضياف الاسلام هؤلاء كانوا يسلمون ويأتون الى المدينة وليس لها مقالب ولا مأوى فهم اضياف الاسلام لا يأون على اهل ولا مال ولا على احد اذا اتته صدقة بعث بها اليهم ولم يتناول منها شيئا لان الصدقة لا تحل على النبي صلى الله عليه وسلم واذا اتته هدية ارسل اليهم واصاب منها واشركهم فيها يعني الهدية التي تهدى له له خاصة صلى الله عليه وسلم ومن معهم فكان يمنحهم منها فساءني ذلك اي قوله ادعهم لان الانسان احيانا لما يكون عنده كريم يود انه يستفرغ ما عند هذا الكريم ولكن كرم النبي صلى الله عليه وسلم من كرم الله تعالى وربنا هو الكريم الذي لا تنفذ خزائنه. يقول فساءني ذلك فقلت وما هذا اللبن في اهل الصفة؟ يعني هذا اللبن في اهل الصفة ماذا يكفي كنت احق ان اصيب من هذا اللبن شربة اتقوى بها فاذا جاء امرني اي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فكنت انا اعطيهم وما عسى ان يبلغني من هذا اللبن ان يصل الي بعد ان يكتفوا يعني لو وزع لهم اللبن ماذا سيبقى لابي هريرة ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله يرد هذا منهج حياة لم يكن لك ابدا ضد من طاعة من طاعة الله وطاعة رسوله فلابد من طاعة الله ولابد من طاعة رسوله وان المقدم هو طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ومعلوم ان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله تعالى يقول فاتيتهم فدعوتهم فاقبلوا فاستأذنوا فاذن لهم واخذوا مجالسهم من البيت اي كل قد جلس في محله قال يا ابا هر قلت لبيك يا رسول الله. قال خذ فاعطهم. هذه همزة القطع فاعطهم. فاخذت القدح فجعلت اعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح فاعطيه القدح في شرب حتى يروى ثم يرد علي القدح حتى انتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم فاخذ القدح فوضعه على يده فنظر الي فتبسم فقال يا ابا هر قلت لبيك يا رسول الله قال بقيت انا وانت قلت صدقت يا رسول الله قال وتأمل كيف ان النبي صلى الله عليه وسلم قدم الصحابة ثم قدم ابا هريرة على نفسه اقعد فاشرب والى شرب الانسان جالسا كان اهنأ وامر واروى فقعدت فشربته قال اشرب فشربتم فما زال يقول اشرب حتى قلت لا والذي بعثك بالحق ما اجد له مسلكا قال فارني فاعطيته القدح فحمد الله وسمى وشرب الفضل وانتبه اخي الكريم على هذه السنة. اذا اتيت الطعام او الشراب فابدأ بحمد الله. قبل التثمين فتحمد الله على نعمة الطعام ونعمة الشراب ثم بعدها اسمي فاذا انتهيت حمدت الله على انك قد اكلت او شربت فهذه سنة عزيزة نبه عليها اهل العلم قديما وحديثا حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى وهو ابن سعيد القطان عن اسماعيل وهو اسماعيل ابن ابي خالد قال حدثنا قيس وهو ابن ابي حازم قال سمعت سعدا يقول اني لاول العرب رمى بسهم في سبيل الله ورأيتنا نغزو وما لنا طعاما الا ورق الحبلى وهذا الثمر طبعا اقروا هكذا الحبلا وان احدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط اي لجفافه ثم اصبحت بنو اسد تعذرني على الاسلام اي توبخني واصبحت المعنى طارت خبت اذا وظل سعيد. يعني الانسان اذا لم يتمسك بالاسلام خاب وظل سعيه وانما النجاة في الاعتماد على كتاب الله وعلى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم حدثنا عثمان وهو ابن محمد ابن ابي شيبة قال حدثنا جرير وهو ابن عبد الحميد ابن قرط الظب المتوفى عام ثمان وثمانين ومئة عن منصور وهو ابن المعتمر عن ابراهيم وهو النخعي عن الاسود وهو ابن يزيد النخعي وهؤلاء كلهم كوفي عن عائشة رضي الله عنها قالت ما شبع ال محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعا حتى قبض حدثني اسحاق ابن ابراهيم ابن عبدالرحمن قال حدثنا اسحاق هو الازرق عن مزعر ابن كدام وهو العامري عن هلال وهو الكوفي عن عروة عن عائشة قالت ما اكل ال محمد صلى الله عليه وسلم اكلتين في يوم الا احداهما تمر وهذا يدل على الزهد الذي كان فيه ال النبي صلى الله عليه وسلم والتقلل من هذه الدنيا الفانية فهذه الدنيا ليست دارا لاوليائه ولا دار عقاب لاعدائه انما هي امتحان واختبار وابتلاء وانما الدار الاخرة هي الحياة الحقيقية المستمرة. فالسعيد من عملت لها والسعيد من فاز فيها حدثنا احمد ابن ابي رجاء قال حدثنا النظر وهو ابن شميز عن هشام قال اخبرني ابي عن عائشة قالت كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من ادم اي من جلد وحشوه من ريف ولذلك فليحذر اولئك الذين يبدلون افرشتهم وكذلك الستائر وهي لا تستحق يعني على الانسان ان لا يبدل الشيء حتى لا يصلح وليحذر الانسان سطوة الجبار فان هذا المال ليس ملكا لنا انما هو ملك الله تعالى ولا يحق للمرء ان يبذر فيه حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا همام ابن يحيى قال حدثنا قتادة قال كنا نأتي انس ابن مالك وخبازه قائم اي الذي يخبز فقال كلوا فما اعلم النبي صلى الله عليه وسلم رأى رغيفا مرققا اي من الخبز الناعم خبز الطحين خبز الحنضل حتى لحق بالله يعني ما كان يأكل الا خبز الشعير الذي هو ولا رأى شاة سميطة اي مصمودة بعينه قط حدثني محمد ابن المثنى قال حدثنا يحيى قال حدثنا هشام قال اخبرني ابي عن عائشة قالت كان يأتي علينا الشهر ما نوقد فيه نارا انما هو التمر والماء اي انما طعامنا التمر والماء الا ان نؤتى باللحيم ان يهدى لنا لحيم وهنا صغرته اي حتى الذي يهدى كان يهدى قليلا حدثني عبد العزيز بن عبد الله الاويسي قال حدثنا ابن ابي حازم عن ابيه عن يزيد ابن رومان عن عروة عن عائشة انها قالت انها قالت لعروة ابن اختي ان كن ابن اختي هنا منادى بالنداء والتقدير يا ابن اختي ان كنا لننظر الى الهلال ثلاثة اهلة في شهرين وما اوقدت في ابيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار طبعا يقال ذيوت ويقال ابيات لكن ابيات جمع قلة وبيوت جمع كثرة وما اوقدت في ابيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار فقلتم ما كان يعشيكم يعني باي شيء تتعشون؟ قالت الاسودان ثم فسرت الاسودين بقولها الاسودان التمر والماء الا انه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الانصار كان لهم منائح وكانوا يمنحون لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيسقيناه اي اللبن الذي يعطونه حدثنا طبعا المنيحة معروفة ومر شرحها مرارا في هذا الكتاب حدثني عبد الله بن محمد وهو المسند قال حدثنا محمد بن فضيل عن ابيه عن عمارة عن ابي زرعة وهو هرم بن عمرو عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ارزق ال محمد قوتا وهذا الدعاء منه صلى الله عليه وسلم يعني قل على قدر الحاجة على قدر المسفر على قدر المسكة من اجل ان لا يركن الى الدنيا ولا يميل اليها لان الانسان اذا تعلق قلبه بالدنيا كره الاقبال على الاخرة اما ان كان يحمل منهاج الدنيا على قدر الولغا فهو سيقبل الى الله ويقبل الى الدار الاخرة باب القصد والمداومة على العمل اي المداومة على العمل الصالح فينبغي على الانسان اذا عمل عملا ان يثبته واياه ان يتركه يعني الان لدينا مشروع للتفسير تفسير كل يوم اية على التليجرام كان معنا الف ومئة وعشرين ينقصون يوما فيوم يوما فيوم حتى اقلوا عن الالفين اذا هذا ليس بحسب ان الانسان يدخل في شيء ثم يدعه. يحذر الانسان ان يكون من الذين قيل فيهم ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض يحذر الانسان ان يكون من الذين كره الله انبعاثهم فثبطهم الانسان اذا عمل عملا يثبته يداوم عليه حتى لا يكون قد كره عبادة الله وطاعة الله حدثنا عبدان وهو لقب عبد الله ابن عثمان الازدي المروري قال اخبرني ابي عن شعبة عن اشعث وهذا هو ابن ابي شعثاء قال سمعت ابي واسمه سليم الكلوفي. قال سمعت مسروقا قال سألت عائشة اي العمل كان احب الى النبي صلى الله عليه وسلم. طبعا معروف ان المسروق من الاجدع كان من عباد التابعين بل كان ينافس الصحابة في الاجتهاد على العبادة. فسأل سأل ام المؤمنين عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يسير عليها يقول سألت عائشة اي العمل كان احب الى النبي صلى الله عليه وسلم قالت الدائن اي الذي يستقر عليه عامله قلت فاي حين كان يقوم اي من النوم؟ قالت يقوم اذا سمع الصارخ وهو الديك معناه ان النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يستغرق في النوم طويلا حدثنا قتيبة وهو ابن سعيد عن مالك عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كان احب العمل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدوم عليه صاحبه. طبعا هذا تفسير الحديث السابق حدثنا ادم وهو ابن ابي اياس قال حدثني ابن ابي ذئب وهو محمد ابن عبد الرحمن ابن ابي ذر المتوفى عام ثمان وخمسين ومئة عن سعيد المقبري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن ينجي احدا منكم عمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة اي برحمته يتغمدني ان يسترني سددوا وقاربوا يعني الانسان يسدد وقد الانسان لا يصيب الهدف حتى وان قارظ سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا اي ان الانسان يستخدم اوقات القوة والطاقة في عمل العبادة وشيء من المسافر لما يسافر يسير شيئا بالليل فانت ايضا استخدم اوقات القوة والقصد القصد تبلغه اي المنزل هو مقصدكم يعني يعني يقصد الانسان الشيء والتوسط لاجل ان يدوم هذا العمل الصالح. لان القليل الذي يداوم عليه الانسان خير من الكثير الذي لا يداوم عليه الانسان حدثنا عبد العزيز ابن عبد الله وهو ابن يحيى ابن عمرو ابن اوس قال حدثنا سليمان وهو سليمان ابن بلال عن موسى ابن عقبة عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سددوا وقاربوا واعلموا ان لن يدخل احدكم عمله الجنة فالجنة برحمة الله تعالى لان الانسان مهما عمل لن يستطيع ان يؤدي شكر نعم الله تعالى قال وان احب الاعمال ادومها الى الله وان قل. طبعا وجه المناسبة في قوله وان احب الاعمال ادومها الى الله وان قل باعتبار ان الانسان ما دام ان عمله لا يدخل الجنة لا بد ان يجتهد ويجتهد ويكثر ثم بين على ان الانسان اذا اجتهد في هذا فليجتهد بشيء يداوم عليه ويواظب عليه حتى يبلغ حدثنا محمد بن عرعرة وهو محمد بن عرعر بن البرن قال حدثنا شعبة وهو ابن الحجاج عن سعد ابن ابراهيم عن ابي سلمة وهو ابو سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة انها قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال احب الى الله؟ قال ادومه وان قل وقال اخلفوا من الاعمال ما تطيقون. يعني الانسان لا يكلف نفسه فوق طاقتهم لان المرأة اذا كلف نفسه فوق طاقته فيدع العمل واذا ترك العمل كأنه كره طاعة الله فعلى الانسان ان لا يكلف نفسه فوق طاقته فنفس المرء مطيته كالمطية انها تحتاج الى استراحة النفس تحتاج الى راحة حدثنا عثمان ابن ابي شيبة قال حدثنا جريره ابن عبد الحميد عن منصور وهو ابن المعتمر عن إبراهيم وهو النخعي عن علقمة قال سألت ام المؤمنين عائشة قلت يا ام المؤمنين كيف كان عمل النبي صلى الله عليه وسلم هل كان يخص شيئا من الايام اي بعبادة مخصوصة؟ لا يفعل مثلها في غيره. قالت لا كان عمله ديمة يعني لما يعمل شيء يواظب عليه في جميع الايام وايكم يستطيع ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستطع فيعني مداومته مداومة مستمرة على العمل الصالح حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا محمد ابن الزبير قال قال حدثنا موسى ابن عقبة عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سددوا وقاربوا وابشروا اي ابشروا بالثواب على العمل الصالح وان قل تردده وقاربوا وابشروا فانه لا يدخل احدا الجنة عمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله بمغفرة ورحمة المغفرة ستر الذنوب والرحمة ايصال الخير فنسأل الله ان يغفر ذنوبنا وان يوصل بنا الرحمات قال اظنه عن ابي النظر وهو سالم ابن ابي امية. عن ابي سلمة عن عائشة رضي الله عنها وقال عفان وهو ابن مسلم حدثنا اهيب وهو ابن خالد ابن عجلان عن موسى ابن عقبة وهو صاحب المغازي قال سمعت ابا سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سددوا وابشروا قال مجاهد شديدا وسذادا صدقا اي القول السديد هو الصدق حدثنا ابراهيم بن المنذر قال حدثنا محمد ابن فليح وهو ابن سليمان ابن ابن ابي المغير الخزاعي قال حدثنا ابي اللي هو فليح ابن سليمان عن هلال ابن علي عن انس ابن مالك قال سمعته يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى لنا يوما الصلاة ثم رقي المنبر اي صعدة المنبر فاشار بيده قبل قبلة المسلمين. قال قد اريت الان منذ صليت لكم الصلاة الجنة نار ممثلتين اي مصورتين ممثلتين في قبل هذا الجدار فلم ارى كاليوم في الخير والشر مرتين فما رآه النبي صلى الله عليه وسلم رأى شيئا عظيما جليفا باب الرجاء مع الخوف هكذا يعيش الانسان بين الرجاء والخوف فالانسان لا انه يعني يقصر بجانب الى اخر على الانسان ان يعيش بين الرجاء والخوف وقال سفيان ما في القرآن اية اشد علي من لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم نعم هذه الاية شديدة لان الانسان يجب عليه ان يقرأ الكتاب ويقرأ السنة ويعمل بما في ذلك فسفيان كان من اعلم الناس بالقرآن كما قال تلميذه عبدالله بن وهب المصري قال ما رأيت اعلم بكتاب الله من سفيان فيقول سفيان ما في القرآن اية اشد علي من لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم حدثنا قصيبة ابن سعيد قال حدثنا يعقوب ابن عبد الرحمن عن عمرو ابن ابي عمرو عن سعيد ابن ابي سعيد المقبوري عن ابي ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله خلق الرحمة يوم خلقها مئة اي مئة نوع من انواع الرحمة فسبحانه وتعالى كم عنده من الخزائن فامسك عنده تسعا وتسعين رحمة هذي تسع ما تسعون يرحم بها عباده الخلص الذين لم يشربوا من بحر الشهوات المحرمة اما اولئك الذين يرتعون بالشهوات المحرمة فهم حطب نار جهنم وارسل في خلقه كلهم رحمة واحدة فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار. اذا على الانسان ان يعيش بين الخوف والرجاء باب الصبر عن محارم الله. الصبر هو حبس النفس عما حرمه الله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب فربنا جل جلاله يعطي الصابرين الذين يصبرون على المحرمات فلا يأتونها اجرا عظيما جليلا وقال عمر رضي الله عنه وجدنا خير عيشنا بالصبر افضل العيش واجمل العيش والذ العيش لما فيعيش الانسان صابرا على الطاعة فيأتيها صابرا على المعصية فلا يأتيها محتسبا الاجر من عند الله تعالى صابرا على المقدورات المؤلمة التي تمر به ويعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني عطاء ابن يزيد ان ابا سعيد الخدري رضي الله عنه حدثه ان اناسا من الانصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يسأله احد منهم الا اعطاه حتى نفد ما عنده اي حتى فرغ وثني ما عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم حين انفق كل شيء بيديه ما يكن عندي من خير اي مال لا ادخره عنكم وانه من يستعفف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله ومن يستغني اي يظهر الغناء ولم يسأل ومن يستغني يغنه الله ولن تعطوا عطاء خيرا واوسع من الصبر فاذا تخلق الانسان بالصبر فهذا اعظم اعظم عطاء اعطيه الانسان حدثنا خلاد ابن يحيى وهو السنن الكوفي قال حدثنا مزعر وهو ابن كلام الجوهي قال حدثنا زياد ابن علاقة قال سمعت المغيرة ابن شعبة يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترما او تنتفخ وهذه شت من الراوي حتى تلم او حتى تنتفخ قدماه فيقال له يعني يقال له لم تصنع هذا وقد غفر الله لك؟ فيقال له فيقول افلا اكون عبدا شكورا؟ هكذا ينبغي على الانسان ان يتأمل نعم الله تعالى ويعمل لاجل ان يؤدي شكر هذه النعم باب ومن يتوكل على الله فهو حسبه وقال الربيع ابن خثيم والربيع من كبار التابعين وخيارهم وجنتهم وله مواعظ جليلة وقال ربيع بن خزيم من كل ما ضاق على الناس اي فهو حسبه من كل مضيقا على الناس ومن يتوكل على الله فهو حسبه اي ربنا جل جلاله كافيه عن كل شيء يضيق على الناس فلا اله الا هو وهو حسبنا ونعم الوكيل حدثني اسحاق قال اخبرنا روح ابن عبادة قال حدثنا شعبة قال سمعت فصين بن عبد الرحمن قال كنت قاعدا عند سعيد بن جبير فقال عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدخل الجنة من امتي سبعون الفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتغيرون وعلى ربهم يتوكلون اللهم اجعلنا منهم يا ارحم الراحمين باب ما يكره من قيل وقال ينبغي على الانسان ان لا يتكلم كلاما الا ما ظهرت فيه المصلحة وحيثما رأيت الكلام لا تدري فيه مصلحة لا في الافضل امساك لان السلامة لا يعدلها شيء حدثنا علي ابن مسلم ما هو الطوسي قال حدثنا هشيم وهو ابن بشير الواسطي قال اخبرنا غير واحد منهم مغيرة وفلان ورجل ثالث ايضا عن الشعبية ان والراد كاتب المغيرة بن شعبة ان معاوية كتب الى مغيرة ان اكتب الي بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكتب اليه المغيرة ابن شعبة اني سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وكان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال لما يسأل الانسان سؤالا لا ينفعه او يسأل سؤال وهو غير محتاج واضاعة المال فهذا المال ليس ملكا لنا انما هو ملك الله تعالى سنسأل عن كسبه ونسأل عن دفعه وسوف نسأل عن اداء حقه يوم القيامة ومنع وهات هذا الذي يمنع الحق الواجب عليه ويطلب وهو لا يستحق وعقوق الامهات ونعوذ بالله من عقوق الامهات او الاباء فالعقوق من العفو والقطع لان البر باب واسع من الخير فاذا قطع البر فهو قد عق والعياذ بالله. ووائد البنات والوأد لا يجوز لا وأد البنين ولا وأد البنات ولكن كان الأكبر هو وأد البنات فلا يجوز وكثر الوأد انواع عياذا بالله تعالى وعنه شيء من قال اخبرنا عبد الملك ابن عمير قال سمعت ورادا يحدث هذا الحديث عن المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم باب حفظ اللسان هذا اللسان خلق عظيم من خلق الله تعالى. يتكلم اللغات العديدة فهو اية من ايات الله تعالى. هواء يخرج الوتران يعملان يغلب الانسان المخرج. انا من الناس حرف الكاف ثقيل عليها لا استطيع ان يرزقه الا بالضرب على المخرج فتأمل هذه الصفات وهذه المخارج وهذا الكلى فالانسان اية من ايات الله تعالى ينبغي على المرء ان يحفظه ولا يضعه الا في حقه وكذلك الكتابة والخط نعمة من نعم الله ينبغي على الانسان ان يجعل هذه النعم سببا للقربى ولذا انا اقول دائما الكلمة التي ينطقها الانسان لا تذهب سدى. ولا تترك ثمنا فهي اما عز يكون على رأس الانسان ينتفع به يوم القيامة واما اثم يحمله الانسان على ظهره يوم القيامة فيا عباد الله اتقوا الله وقولوا قولا سديدا فاذا فعلتم اصلح الله لكم اعمالكم قال وما ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت وقوله ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد اي حافظ يحفظ هذا ويشهد يوم القيامة حدثني محمد ابن ابي بكر المقدمي قال حدثنا عمر ابن علي انه سمع ابا حازم وهو سلمة ابن دينار عن سهل بن سعد رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه اضمن له الجنة ولذلك الكثير من الفتن تأتي باللسان او بالفرج او بالبطن فعلى الانسان ان يحفظ هذه الجوارح وان يحتسب الاجر فيها وان يضعها في محلها حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا ابراهيم ابن سعد عن ابن شهاب عن ابي سلمة وهو ابن عبد الرحمن عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا يعني من يؤمن بالله الذي خلقه ويؤمن بالله الذي سيحييه ويحاسبه وهذه دجل فيه المبدأ والمعاد فليقل خيرا لا يقل الا خير ولا يكتب الا خيرا لان الله سائله اودي يا يصمت يصمت الانسان ولا يقول الباطل لكن ثمة مواطن اذا سكث فيها الانسان كان كالمتكلمة بالباطل اذا سكت عن حق مضيع او اذا سكت على ظلم او اذا رأى المعصية ويستطيع ان يتكلم فلا يتكلم فكما ان المتكلم بالباطل شيطان كذلك كما ان المتكلم بالباطل شيطان ناطق فالساجد عن الحق شيطان اخرس مراء مداهن قال ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره. ايها الاخوة عدم اذية الجار سببا من اسباب دخول الجنة واذية الجيران سبب من اسباب دخول النار فاحتسبوا الاجر بالصبر على الجيران واحتسبوا الاجر في رفع الاذى ودفعه عن الجيران فهذه ابواب الحسنات سهلة ميسورة فتفقهوا في دين الله واعملوا بها ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه الضيف يأتي برزقه ويخرج بالمغفرة وعلى الانسان ان يكون طيبا وعلى اخرين مكرما الاخرين الذات مع الاكرام على الانسان ان لا يبذر مع الاكرام احذروا التبذير يا عباد الله واحذروا القاء الطعام حدثنا ابو الوليد وهو هشام ابن عبد الملك الطيالسي قال حدثنا الليل قال حدثنا سعيد المقبوري عن ابي شريح الخزاعي قال سمع اذناي ووعاه قلبي النبي صلى الله عليه وسلم يقول الظيافة ثلاثة ايام جائزته. قيل وما جائزته؟ قال يوم وليلة ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه الذي يؤمن الايمان الحق عليه ان يطبق التطبيق العملي وهو اكرام الضيف ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت فعلى الانسان ان لا ينطق الا نطقا ينفعه بين يدي الله يوم القيامة لان الانسان كادح وملاقي ربه بعمله حدثنا ابن حمزة قال حدثنا ابن ابي حازم عن يزيد وهو ابن عبد الله الليث المدني عن محمد ابن ابراهيم عن عيسى ابن طلحة عن ابي هريرة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان العبد يتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يعني لا يبالي انها عظيمة هكذا. يزل بها في النار ابعد ما بين المشرق ان يسقط وهذا كناية عن دخول النار فيا عبد الله اياك ان تذل بكلمة ربما يصيبك بسببها سخط الله تعالى الى يوم يبعثون حدثنا عبد الله ابن منير انه سمع ابا النظر وهو هاشم ابن القاسم التميمي قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله عن ابيه عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد لا يتكلم بالكلمة من رضوان من رضوان الله لا يلقي لها بالا مما رضي الله بهم لا يلقي لها بالا يرفع الله بها. يرفع الله بها درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله اي مما لم يرضي الله. لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم. اذا ثمة كلمة كلمة حق تقولها يرفعك الله بها وكلمة باطل تقولها يخفضك الله بها باب البكاء من خشية الله اي في بيان فضل البكاء من خشية الله سبحانه وتعالى حدثني محمد ابن بشار قال حدثنا يحيى وهو ابن سعيد القطان عن عبيد الله قال حدثني خبيب ابن عبد الرحمن وهو والخزرجي عن حفص بن عاصم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تبعث يظلهم الله رجل ذكر الله ففاضت عيناه اي سالت عيناه خشية لله سبحانه وتعالى باب الخوف من الله والخوف من الله من المقامات العلية وهو من لوازم الايمان والانسان يستحضر الخوف ويستحضر الهيبة من الله تعالى فيهيب يعني الانسان ان يكون في قلبه هيبة كيف يعصي ربه وهو العظيم الذي بيده ملكوت السماوات والارض حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا جرير وهو ابن عبد الحميد عن منصوره ابن المعتمر عن ربعه وهو ابن حراش عن حذيفة وهو ابن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رجل كان رجل اي من بني اسرائيل كان رجل ممن قبلكم يسيء الظن بعمله يعني يرى ان عمله ليس بحسنة فقال لاهله اذا انا مت فخذوني فذروني في البحر في يوم طائف اي حار ففعلوا به فجمعه الله وقال ما حملك على الذي صنعت؟ قال ما حملني الا مخافتك فغفر له طبعا هذا مقصر ومخطئ في عمله ولكن الله سبحانه وتعالى يغفر لمن يشاء. وقد غفر له خطأه بسبب مخافته من عند الله تعالى فيا عباد الله تعلموا العلم وخافوا الله حدثنا موسى وهو ابن اسماعيل قال حدثنا معتمر وهو ابن سليمان قال سمعت ابي وهو سليمان ابن طرخان التيمي قال حدثنا قتادة وهو ابن دعامة عن عقبة ابن عبد الغافر عن ابي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ذكر رجلا فيمن كان سلف او قبلكم اتاه الله مالا وولدا. يعني اعطاه فلما حضر اي حضرته الوفاة او قرب الوفاء قال لبنيه اي اي اب كنتم يعني هذا اي خبر كان مقدم قالوا خيرا. قال فانه لم يبتئر عند الله خيرا فسرها قتادة لم يدخر وان يقدم على الله يعذبهم فانظروا فاذا مت فاحرقوني. ما بهمزة القطع حتى اذا صرت فحما فاسحقوني او قال فاسهكوني ثم اذا كان ريح عاصت شديد يعني معنى عاص شديد فذروني فيها اي غيروني فيها. فاذروني فيها. فاخذ مواثيقهم اي عهودهم على ذلك قال ووربي ففعلوا ذلك هذا قسم فقال الله كن فاذا رجل قائم فقال اي عبدي اي هنا حرب نداء القريب يا عبدي ما حملك على ما فعلت؟ قال مخافتك اي مخافتك حملتني على ما فعلت اوفرق منك اي خوف فما تلافاه ان رحمه. يعني فما تداركه ان رحمه فحدثت ابا عثمان فقال سمعت سلمان غير انه زاد فاذروني في البحر او كما حدث وقال معاذ وهو ابن معاذ العنبري حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت عقبة وهو ابن عبد الغافر قال سمعت ابا سعيد وهو عن ابي وائل عن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله وشرار النعل هو الذي يدخل فيه اصبع الرجل والنار مثل ذلك سعد ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم ايثاق البخاري طرقا للحديث باب الانتهاء عن المعاصي وهكذا ينبغي على الانسان ان ينتهي عن المعاصي وليحذر الانسان المداومة على المعصية واذا اصابته غفلة وعسى الله فعليه بالتوبة والاستغفار وان يدرأ السيئة بالحسنة ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون فهنا باب باب الانتهاء عن المعاصي ينبغي على الانسان ان ينتهي حدثني محمد ابن العلاء قال حدثنا ابو اسامة وهو حماد ابن اسامة عن بريد ابن عبد الله ابن ابي بردة عن ابي بردة عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلي ومثل ما بعثني يعني مثل اليوم مثل ما بعثني الله به اليكم مثلي ومثل ما بعثني الله كمثل رجل اتى قوما فقال رأيت الجيش بعيني واني انا النذير العريان هكذا كانوا في الجاهلية اذا جاءهم الغزو تعرى ويصيح من اجل ان يسرع الناس الى الدفاع فالنجاة هكذا يصيح النذر فاضاعه طائفة فادلجوا يعني مثل الذي ينذر قومه من الغزو انا انذركم من عذاب الله تعالى قال فادلجوا على مهلهم. المراد بعض القوم فنجوا لانهم اطاعوا النذير وكذبته طائفة فقبحهم الجيش فاجتاحهم اي اتاهم صباحا حدثنا ابو اليمان وهو الحكم ابن نافع قال اخبرنا شعيب وهو ابن ابي حمزة قال حدثنا ابو الزناد وهو عبد الله ابن دكوان. عن عبد الرحمن وهو الاعرج انه حدثهم انه سمع ابا هريرة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا استوقد بمعنى اوقد فلما اضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيه وجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها فانا اخذ بحجزكم عن النار وهم يقتحمون فيها سبحان الله العظيم انظروا الى رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بامته ولذلك ينبغي على الانسان هكذا يفعل مع العصاة يتلطف بهم ويترفق ويأتيهم بالمواعظ من اجل ان يصده عن المعصية حدثنا ابو نعيم وهو الفضل ابن ذكين. قال حدثنا زكرياؤه ابن ابي زائدة عن عامر وهو ابن شراحيل الشعبي قال سمعت عبد الله ابن عمرو اقول قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه فهكذا ينبغي على المسلم ان لا يؤذي احدا لا بلسانه ولا بيده ولا بسمعه ولا ببصره ولا باي شيء يسلم منه المسلمون والمهاجر الحقيقي الذي يهجر المعاصي ويكف عنها ولا يقع فيها باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا حدثنا يحيى بن بكير وهو يحيى بن عبدالله بن بكير قال حدثنا الليل وهو الليث ابن سعد عن عقيل وهو ابن خالد عن ابن شهاب وهو محمد ابن مسلم عن سعيد ابن المسيب ان ابا هريرة رضي الله عنهم كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولذلك يعني لو تعلمون ما اعلمنا سهل عليكم امتثال امر الله تعالى ربنا قال فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا حدثنا سليمان ابن حرب قال حدثنا شعبة عن موسى ابن انس عن انس رضي الله عنهم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. اللهم اجعلنا والمسلمين والسامعين من اهل طاعتك يا ارحم الراحمين باب حجبت النار بالشهوات هذي مسألة الشهوات من المسائل الخطيرة جدا وينبغي على الانسان ان يكثر من القراءة والاستماع الى ما يحذر به الشهوات المحرمة حدثنا اسماعيل وهو ابن ابي اويس قال حدثني مالك عن ابي الزناد وهو عبد الله ابن النكوان عن الاعرج وهو عبدالرحمن ابن هرمز عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره فهذه النار فيها شهوات من دخل باب الشهوات دخل النار من دخل باب الشهوات المحرمة دخل النار ومن تحمل ما يكره من الطاعات واستجاب لما بذلك لترك الشهوات دخل الجنة اذا علينا ان نقاوم ان نتحمل ما نكره وان نقاوم ما نحب كما قال ابو حازم سلمة ابن دينار باب الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك. اذا رحمة الله قريبة وكذلك عقابه على العصاة والجناة ايضا غريبا حدثنا موسى ابن مسعود قال حدثنا سفيان عن منصور وهو ابن المعتمر والاعمش حدثني محمد ابن المثنى قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن عبد الملك ابن عمير عن ابي سلمة عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اصدق بيت قاله شاعر انا كل شيء ما خلا الله باطله باب لينظر الى من هو اسفل منه ولا ينظر الى من فوقه. هكذا الانسان يظلم منه ادنى منه حتى يستشعر نعمة ولا ينظر الى من هو فوقه حتى لا يغتر بالدنيا وحتى لا يزدري نعمة الله عليه حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا نظر احدكم الى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر الى من هو اسفل منه فاحمدوا الله على ما من الله به عليكم من النعمة ولذلك شرع عيادة المريض من مقاصدها انك تستذكر نعمة الله عليك باب من هم بحسنة او سيئة حدثنا ابو معمر وهو عبد الله ابن عمر قال حدثنا عبد الوارث وهو ابن سعيد قال حدثنا جعد وهو ابو عثمان يقول حدثنا جعد ابو عثمان ترجمها البخاري قال حدثنا ابو رجاء العطاردي اسمه عثمان ابن تميم عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه قال قال هكذا باعتبار ان الحديث قدسي ان الله تعالى كتب الحسنات والسيئات اي قدرها وجعلها حسنة وكذلك سيئاتها على خير. ولذلك الانسان عليه ان يقرأ الكتاب ويقرأ السنة حتى يعرف ان الحسنة حسنة وحتى يعرف ان السيئة سيئة ثم بين ذاك بين ربنا جل جلاله الثواب والعقاب فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. اي بالذي هم بها نحن حينما ننتهي من البخاري ننتهي من مسلم ان شاء الله. ثم ننتهي من الترمذي ثم نستمر بالكتب التسعة هكذا. هممنا على هذا وعسى الله ان يتمم ذلك هذا هو ما يسمى بالهم. تطبيق عملي لمن هم بالحسنة فيؤجر عليها حتى وان لم يبلغها الانسان ويعلم المرء انه بين حسنتين حسنة ماضية وحسن مستقبله قال فان هم فان هو هم بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات. فربنا يضاعف لمن يشاء الى سبع مئة ضعف اي مثل ذلك الى اضعاف كثيرة اضعاف لا يعلمها الا الله لا تقف عند السبع مئة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فان هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة اي من غير تضعيف بابه ما يفتقى من محقرات الذنوب يحذر الانسان محقرات الذنوب لان هذا محقرات الاعمال حينما يجتمعن على الانسان يهلكنه فلا تقل هذه سهلة ولا تقل هذه خفيفة. ليس شيء من الذنوب خفيف حدثنا ابو الوليد وهو الطيابسي قال حدثنا مهدي وهو ابن ميمون عن غيلان وهو ابن جرير عن انس قال انكم لتعملون اعمالا هي ادق في اعينكم من الشعر ان كنا نعد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات يعني احذروا يا اخوان فانت حتى الصغيرة اذا داومت عليها تتحول الى كبيرة اذا جاهرت بها تتحول الى كبيرة اذا استهنت بالذنب تضاعف الذنب اذا جاهرتني ستصبح قدوة في معصية الله تعالى قال ابو عبد الله يعني المهلكات الموبقات يعني المهلكات. نعم باب الاعباب الاعمال بالخواتيم اي بالعقد بالعواقب. وما يخاف منها يعني يخاف الانسان العاقبة ويخاف الانسان حينما يستمرئ المعصية ان يختم له بالعمل السيء حدثنا علي ابن عياش قال حدثنا ابو غسان وهو محمد بن مطرف المسمعي قال حدثني ابو حازم وهو سلمة ابن دينار عن سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم الى رجل يقاتل المشركين طبعا هذا اسمه قزمان وكان من اعظم الناس غناء عنهم اي كفاية عنهم يدفع فقال من احب ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظر الى هذا فتبعه رجل فلم يزل على ذلك حتى جرح هذا قزمان جرح فاستعجل الموت اي انتهى فقال بذبابة اي طعنة فقال بذبابة سيفه اي حده وضربه فوضعه بين ثدييه ومر عندنا في ذرف الصباح في صحيح مسلم ان عمر ضرب ابا هريرة على اهل جيش وهنا هذا الحديث يقول بين ثديه فالثديان لا ينسبان فقط للمرأة فتحامل اي اتكأ فتحامل عليه حتى خرج من بين كتفيه عياذا بالله نعوذ بالله من سوء الخاتمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد ليعمل فيما يرى فيما يرى الناس ويروى فيما يرى الناس عمل اهل الجنة وانه لمن اهل النار. ويعمل فيما يرى الناس ويروى فيما يرى الناس عمل اهل النار وهو من اهل الجنة وانما الاعمال بخواتيمها فيا عباد الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون فاجعل من مقاصدك في التقوى ان يختم لك بالعمل الصالح وان تمر وان تسير دائما ابدا على التقوى واياك ان تستهين بمعصية من المعاصي او تستهين بتفريط في الاعمال باب العزلة راحة من خلاط السوء. خلاط السوء يحذرهم الانسان ويبتعد عنهم الا اذا كان مؤثرا فيهم حدثنا ابو اليمان وهو الحكم ابن نافع. قال اخبرنا شعيب وهو ابن ابي حمزة عن الزهري قال اخبرني عطاء ابن يزيد ان ابا سعيد حدثه قيل يا رسول الله حال وقال محمد ابن يوسف حدثنا الاوزاعي قال حدثنا الزهري عن عطاء ابن يزيد الليثي عن ابي سعيد الخدري قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اي الناس خير؟ قال رجل جاهد بنفسه وماله ورجل في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره. اللهم قنا الشر وقنا شر كل ذي شر. ويرحم الله من قال امين تابعه الزبيري اي تابع شعيبا وسليمان ابن كثير والنعمان عن الزهري وقال معمر عن الزفري عن عطاء او عبيد الله عن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال يونس وابن مسافر ويحيى ابن سعيد عن ابن شهاب عن عطاء عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني مثل حديث ابي اليمان اي الناس خير؟ فالبخاري يمثل الطرق لاجل التقوية حدثنا ابو نعيم وهو الفضل ابن دكيم قال حدثنا المادي شلون اللي هو عبد العزيز بن عبد الله بن ابي سلمة عن عبدالرحمن بن ابي صعصعة عن ابيه عن ابي سعيد وهو الخدري انه سمعه يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يأتي على الناس زمان خير مال المسلم الغنم يتبع بها شعث الجبال ومواقع القطر اي من الاودية يفر بدينه من الفتن. اللهم جنبنا الفتن يا رب. اللهم جنبنا الفتن يا رب. اللهم جنبنا الفتن. يا رب باب رفع الامانة والامانة ظد الخيانة نعوذ بالله من الخيانة حدثنا محمد ابن سنان قال حدثنا فليح ابن سليمان قال حدثنا هلال ابن علي عن عطاء ابن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة قال كيف اضاعتها يا رسول الله؟ قال اذا اسند الامر الى غير اهله فانتظر الساعة حدثنا محمد ابن كثير قال اخبرنا سفيان قال اخبرنا الاعمش عن زيد ابن وهب قال حدثنا حذيفة قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم حديثين يعني الاول في الامانة والاخر في رفعها رأيت احدهما وانا انتظر الاخر حدثنا ان الامانة نزلت في جبر قلوب الرجال حدثنا اي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال اي اصله قلوب الرجال. فربنا قد خلق الامانة في القلوب ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة اي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال وحدثنا عن رفعها اي رفع الامانة قال ينام الرجل النوم فتقبض الامانة من قلبه يتغير الانسان والعياذ بالله ولما الانسان هكذا يعني يزيد ايمانه بالطاعة وينقص في المعصية على الانسان ان يراقب نفسه قال فيظل اثرها مثل اثر الوفد ثم ينام النوم فتقبض فيبقى اثرها مثل المجني اللي هو النفاخات التي تخرج في الايدي عند فطرة العمل بنحو الفأس كجمر دحرجته على دحرجته على رجلك فنفث دحرجته على رجلك فنفث منتبرا وليس فيه شيء يعني تذهب الامانة من قلوب الناس لوقوعهم في المعاصي فيصبح الناس يتبايعون اي البيع والشراء. ولا يكاد احد يؤدي الامانة فيقال ان في بني فلان رجلا امينا يعني يصبح الامين نادرا ويقال للرجل ما اعقله وما اظرفه وما اجلده وما في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان ولقد اتى علي زمانا ولا ابالي ان يكن بايعته لان كان مسلما رده على الاسلام وان كان نصرانيا رده عليه ساعيه. فاما اليوم فما كنت ابايع الا فلانا وفلانا حدثنا ابو اليمان وهو الحكم ابن نافع قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني سالم ابن عبد الله ان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما الناس كالابل المئة لا تكاد تجد فيها راحلة فتجد الناس هكذا من مئة انسان تجد الانسان الامين والعياذ بالله ولذلك اخي الكريم احرص ان تكون الرجل المئة واحرص ان تكون الرجل الالف واحرص ان تكون امة كما كان ابراهيم امة وكما كان معاذ ابن جبل امة. واحد يعدل امة فعليك بالاعمال الكبار واخلصوا العمل لله فان اخلصت لله فان الله يفتح عليك باب الرياء والسمعة عياذا بالله الذي يرائي بعمله ويحب ان يسمع اذا عمل العمل حدثنا مسدد وهو ابن مسرهد قال حدثنا يحيى وهو القطان عن سفيان وهو الثوري قال حدثني سلمة ابن كهيل حاء وحدثنا ابو نعيم الفضل ابن ذكير قال حدثنا سفيان وهو الثوري عن سلمة قال سمعت جندبا وهو ابن عبد الله البجلي يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ولم اسمع احدا يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم غيره فزنوت منه فسمعته يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به فليحذر الانسان انه يسمع ويعمل العمل غير مخلص بهم باب من جاهد نفسه في طاعة الله المجاهدة كف النفس عن ارادتها ما يشغلها عن العبادة فهذا باب عظيم من ابواب الحسنات ان يجاهد الانسان نفسه فيكفها عما يشغلها عن العبادة ويكفها عما يدخلها في المعاصي حدثنا هدبة ابن خالد وهو اسمه هداب وهزب لقب قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة قال حدثنا انس ابن مالك عن معاذ ابن جبل قال بين بين انا رغيف النبي صلى الله عليه وسلم اي معاه على الدابة ليس بيني وبينه الا اخرة الرحم يعني يشير الى قربه وانه قد وعى الخبر وعيا تاما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومؤخرة الرحم العود الذي يجعل خلف الراكب. يستند اليه ويضع فيه بعض حاجاتهم فقال يا معاذ قلت لبيك رسول الله وسعديك ثم صار ساعة ثم قال يا معاذ اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يكرر عليه حتى يعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم العلم قلت لبيك رسول الله وسعديت اي استجيب لك استجابة واسعدك باستجابتي وخدمتي اسعادا ثم سار ساعة ثم قال يا معاذ ابن جبل قلت لبيك رسول الله وسعديك. قال هل تدري ما حق الله على العباد قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على عباده ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. طبعا هذا هو مجاهدة النفس ان الانسان يجاهد نفسه وهواه بحيث يعبد الله وحده لا شريك له ويبتغي بذلك وجه الله سبحانه وتعالى ويجعل هذا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم ثم سار ساعة ثم قال يا معاذ بن جبل قلت لبيك رسول الله وسعديت قال هل تدري ما حق العباد على الله؟ اذا فعلوا قلت الله ورسوله اعلم قال حق العباد على الله ان لا يعذبهم وهذا من رحمته سبحانه وتعالى اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يدفع القتلى عن المسلمين اللهم ادفع القتل عن اهل الغضب يا ارحم الراحمين اللهم اصلح حالهم. اللهم ارحم موتاهم اللهم اطعمهم واسقهم وغمد جراحهم يا ارحم الراحمين هذا وبالله التوفيق صلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته