عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط ما عاب طعاما قط يعني لا لم يعرف عنه يوما من الايام انه عاب طعاما مثلا ان يقول مثلا هذا الحشمة والا كثير من بنات المسلمين الان في مثل هذا السن الثاني عشرة والثالث عشرة والرابع عشرة تخاطب الرجال اشد من اه مخاطبة اشد من الرجال في صداقتها وطلاقتها وعدم حيائها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. وكلما ازداد المرء بصيرة بشمائله وقوة في معرفته ازدادت صلاته عليه ايوا حسنات ولهذا كانت صلاة اهل العلم العارفين بسنته وهديه المتبعين له عليه المتبعين له عليه خلاف الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد قال الزبيدي رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم واورد حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ربوعا بعيد ما بين المنكبين له شعر يبلغ شحمة اذنيه. رأيته في حلة حمراء لم ارى شيئا قط احسن منه وفي رواية عنه رضي الله عنه انه قيل له اكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال لا بل مثل القمر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اولا قبل الدخول في درس هذا اليوم هذا تنبيه على من يرغب في نسخة من كتاب شرح الشمائل فانها توزع بعد صلاة العصر بمكتب التوعية الجنوبي الذي بجوار مخرج الساحات رقم واحد وبجوار الاسعاف فمن رغب باستلام نسخته فهي توزع بعد العصر قال رحمه الله تعالى عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعا بعيد ما بين المنكبين قوله كان مربوعا نظير ما تقدم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ربعة والربعة والمربوع هما بمعنى واحد اي ان طوله عليه الصلاة والسلام وسطا ليس بالطويل البائن ولا بالقصير وانما وانما طوله عليه الصلاة والسلام وسطا بين ذلك وهو الى الطول اقرب فيقال ربعه ومربوع هما بمعنى واحد اي وسط بين الطول والقصر وقوله بعيدا بعيدة ما بين المنكبين اي انه عريضة الظهر صلوات الله وسلامه عليه ظهره صلوات الله وسلامه عليه عريض فهو عريض ما بين المنكبين اي المنكب الايمن والمنكب الايسر له شعر يبلغ شحمة اذنه له شعر يبلغ شحمة اذنه وهذا في وقت من الاوقات لان وصف شعر النبي عليه الصلاة والسلام بما هو اطول من ذلك يضرب المنكبين ووصف هنا بانه يبلغ شحمة الاذن ومن المعلوم ان الشعر يتفاوت من وقت الى اخر طولا وقصرا رأيته في حلة حمراء لم ارى شيئا قط احسن منه لم ارى شيئا قط احسن منه قوله في حلة حمراء الحلة من الثياب لا تطلق الا على ما كان من قطعتين كالرداء والازار يقال حلة وقيل في وجه التسمية ان احداهما تحل على الاخرى وتنزل عليها وقوله حلة حمراء ليس المراد بحمراء اي الحمار الخالص لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المياثر الحمر وانما حمراء اي معها لون اخر مقلمة بلون اخر اما الاسود او الابيظ او نحو ذلك لا انها لونها احمر خالص وقولوا لم ارى شيئا لم يقل انسانا ليتناول كل شيء رآه من شمس او قمر وجميع الاشياء الجميلة قال لا ما ارى شيئا قط احسن منه قال وفي رواية في رواية عنه اي عن البراء انه قيل له فكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف اي بياضا ووضاءة فكان مثل السيف؟ قال لا بل مثل القمر قال لا بل مثل القمر وقوله مثل القمر يحتمل ان انه مثله في الوظاءة انه مثله في الوظائف ويحتمل انه مثله في الاستدارة لكن وجه النبي عليه الصلاة والسلام كما دلت الادلة ليس مستديرا وانما استدارة معها شيء من الاسالة وهذا اجمل ما يكون في الوجوه فكان وجهه عليه الصلاة والسلام كذلك وهو مثل القمر اي حسنا وبهاء وجمالا بل ان احد اصحاب النبي يقول كنت في ليلة تضحيان وهي ليلة اكتمال البدر وتمامه يقول كنت انظر الى القمر والى وجه النبي عليه الصلاة والسلام انظر الى القمر والى وجه النبي عليه الصلاة والسلام واذا وجهه اجمل من القمر واذا وجهه عليه الصلاة والسلام اجمل من القمر فكمل الله سبحانه وتعالى له الحسن والجمال في خلقه كما كمل له الحسن والجمال في خلقه وادبه صلوات الله وسلامه عليه قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وكان خلقه صلى الله عليه وسلم وصورته من اكمل الصور واتمها واحسنها قال رحمه الله وكان خلقه صلى الله عليه وسلم وصورته من اكمل الصور واتمها واجمعها للمحاسن الدالة على كماله. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولا يزال المصنف يورد الاحاديث في ذكر شمائل النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولعلنا نقف وقفة نقف من خلالها على بعض الفوائد والثمار التي يحصلها من يتعرف ويدرس الشمائل شمائل النبي عليه الصلاة والسلام فثمة فوائد عظيمة جدا يفيدها المسلم في مطالعته وقراءته لشمائل النبي وصفاته الخلقية والخلقية في الصفحة الثامنة نعم قال حفظه الله تعالى وفي دراسة شمائله صلى الله عليه وسلم ومعرفة خصاله وخلاله فوائد عظيمة منها اولا ان من واجبات اهل الايمان الايمان به صلى الله عليه وسلم. ولا يكون ذلك الا بمعرفته. فكل قال رضي الله عنه لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا. اي لا يعرف في فعاله ولا في كلامه واقواله اطلاقا شيء من الفحش بل كان من ابعد الناس كما ازدادت المعرفة به صلى الله عليه وسلم ازداد الايمان به. وازداد الاتباع له. اذ ان من موجبات الايمان به معرفة ما هو عليه من من اخلاق العالية والاوصاف الكاملة. فان من عرفه حق المعرفة لم يرتب في صدقه وصدق ما جاء به من الكتاب والسنة والدين الحق اذ ان اوصافه الحميدة وشمائله الجميلة واقواله الصادقة النافعة وافعاله الرشيدة اكبر داع للايمان به. ولهذا ولهذا حث الله سبحانه وتعالى على تدبر احوال الرسول صلى الله عليه وسلم. واوصافه الداعية للايمان به فقال قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى. ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة ان هو والا نذير لكم بين يدي عذاب شديد ثانيا ان محبته صلى الله عليه وسلم فريضة افترضها الله سبحانه وتعالى على عباده وكانت هذه الرائحة من بدنه عليه الصلاة والسلام من غير ان يضع على بدنه مسكا او طيبا او عطرا وانما رائحة تنبعث من البدن نفسه وهذا مما خصه به واكرمه به وشرفه به ربه سبحانه وتعالى بل انه يجب ان تقدم محبته على محبة الوالد والولد والناس اجمعين. بل على النفس وذلك عقد من عقود الايمان الذي لا الا به ولا ريب ان معرفته صلى الله عليه وسلم ومعرفة شمائله وخصاله تزيد القلب تزيد القلب حبا له عظيما واجلالا ومعرفة لقدره العظيم ومكانته العلية. فان العبد كلما اكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه تضاعف حبه له وتزايد شوقه اليه. وعليه فكم للعناية بمناقبه العظيمة وشمائله الكريمة وصفاته الحميدة واخلاقه وادابه وهديه وسنته وسيرته. من الاثر البالغ في ازدياد في القلوب وقوتها ثالثا ان الله عز وجل جعله قدوة للعباد واسوة للناس. وامر باتباعه والسير على منهاجه. بل هو الامام اعظم والقدوة الاكمل قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر. وذكر الله كثيرا. وقال عز وجل وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وقال عز وجل قل ان ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. والله غفور رحيم. ومتابعته صلى الله عليه وسلم والائتساء به فرع عن معرفته ومعرفة خصاله وخلاله وشمائله رابعا ان الله ان الله تعالى قد جعله اولى بالمؤمنين من انفسهم ففي البخاري من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مؤمن الا وانا اولى به في الدنيا والاخرة. اقرأوا ان شئتم النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم مم فهو اولى بهم من انفسهم لانه صلى الله عليه وسلم بذل لهم من النصح والشفقة والرأفة ما كان به ارحم الخلق فكان بذلك اعظم الخلق منة عليهم من كل احد. اذ لم يصل اليهم مثقال ذرة من الخير ولا اندفع عنهم مثال مثقال ذرة من الشر الا على يديه وبسببه فلذا وجب عليهم ان يعرفوا له مكانته العظيمة ومنزلته العلية. وان يعرفوا من شمائله وخلاله ما يزيدهم حبا له واتباعه لنهجه ووفاء بحقه. خامسا ان الله عز وجل اقسم في القرآن الكريم على كمال خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه فقال سبحانه وتعالى نون والقلم وما يسطرون ما انت بنعمة ربك بمجنون وان لك لاجرا غير ممنون وانك لعلى خلق عظيم وهذا شرف عظيم لعبد الله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم حيث نعته ربه جل وعلا بذلك. ولما سئلت عائشة رضي الله الله عنها عن خلقه صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن فهذه كانت فهذه كانت اخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم المقتبسة من مشكاة القرآن. فكان كلامه مطابقا للقرآن تفصيلا له وتبيينا. وعلومه علوم القرآن وارادته واعماله وما اوجبه وندب اليه القرآن واعراضه وتركه لما منع منه القرآن ورغبته فيما رغب فيه وزهده فيما زهد فيه وكراهته لما كره لما كرهه ومحبته لما احبه وسعيه في تنفيذ اوامره به وتبليغه والجهاد في اقامته. فترجمت ام المؤمنين رضي الله عنها لكمال معرفتها بالقرآن وبالرسول صلى الله عليه وسلم وحسن تعبيرها عن هذا كله بقوله كان خلقه القرآن. وفهم هذا السائل وفهم هذا السائل لها عن هذا المعنى فاكتفى وفهم هذا المعنى وفهم هذا السائل لها عن هذا المعنى فاكتفى به واشتفى. وهكذا الشأن في كل من وفق لدراسة الشمائل والعناية بما يحصل له والعناية بها يحصل له هذا الاكتفاء والاشتفاء. سادسا ان الله عز وجل امر العباد بالصلاة والسلام عليه اقتداء وبملائكته وجزاء له على بعض حقوقه عليهم. فقال ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها فصلاة العوام عليه الذين حظهم منها ازعاج اعضائهم بها ورفع اصواتهم واما واما اتباعه العارفون بسنته العالمون بما جاء به. فصلاتهم عليه نوع اخر فكلما ازدادوا فيما جاء به معرفة ازدادوا له محبة ومعرفة بحقيقة الصلاة المطلوبة له من الله تعالى سابعا ان شمائله وسيرته العطرة صلى الله عليه وسلم تعد منهج حياة لكل مسلم يرجو لنفسه الخير الرفعة والحياة الكريمة في الدنيا والاخرة. يربي عليها يربى عليها الابناء وينشأ عليها الاجيال. واذا حاد النشء عنها حصل لهم الضياع كما هو حال كثير من الشباب والشابات عندما يمموا في قراءتهم للسير والاخبار نحو سير التافهين واخبار الضائعين والضائعات من الهمل كيف ترتب؟ كيف ترتب على ذلك الانحراف في العقائد والعبادات؟ والانحلال في الاداب والاخلاق والاختلال في القيم والموازين. فما احوج هؤلاء الى العودة الصادقة الى هذه السيرة العطرة والشمائل المباركة بركة ليقفوا على هذا المعين المبارك والمنهل العذب الذي من وقف عليه واهتدى بهداه تحقق له تمام الصلاح الفلاح والسعادة باذن الله تعالى. فالله سبحانه وتعالى علق سعادة الدارين بمتابعته. وجعل شقاوة الدارين في مخالفته فلاتباعه الهدى والامن والفلاح والعزة والكفاية والنصرة والولاية والتأييد وطيب العيش في والاخرة ولمخالفيه الذلة والصغار والخوف والضلال والخذلان والشقاء في الدنيا والاخرة ثامنا ان معرفته صلى الله عليه وسلم من اعظم الامور التي تزيد الايمان. بل انها من اعظم الامور التي توجب الايمان انا في حق من لم يؤمن وزيادة الايمان في حق من امن كما قال سبحانه وتعالى ام لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون اي ان اي ان معرفته صلى الله عليه وسلم موجبة وسبب عظيم لحصول الايمان في حق من لم يؤمن. ومن الناس في في زمانه صلى الله عليه وسلم من ظل ردحا من الزمان ليس على وجه الارض ابغض اليه منه صلى الله عليه وسلم بسبب الدعاية الكاذبة والاشاعات الاثمة. فما ان رأى محياه صلى الله عليه وسلم ووقف على سيرته عن كثر. ورأى ادبه ومعاملته الا وقد تحول من ساعته وليس على وجه الارض احد احب اليه منه ومن يطالع السيرة النبوية يجد في قصص كثير ممن اسلم ان سبب اسلامهم هو الوقوف على شمائله واخلاقه وادابه به صلى الله عليه وسلم وهذا معنى قول الله عز وجل فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا رضا القلب لانفضوا من حولك. الى غير ذلك من الفوائد العظيمة والثمار الجليلة التي يجنيها من يكرمه الله سبحانه وتعالى ويوفقه لدراسة شمائل النبي صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي جحيفة رضي الله عنه انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالبطحاء وبين يديه عن قد تقدم هذا الحديث وفي هذه الرواية قال فجعل الناس يأخذون يديه فيمسح فيمسحون بها وجوههم قال فاخذت بيده فوظعتها على وجهي فاذا هي ابرد من الثلج واطيب رائحة من المسك هذا الحديث حديث ابي جحيفة رضي الله عنه في ذكر رؤيته للنبي عليه الصلاة والسلام بالبطحاء وبين يدي وبين يديه عنزة صلوات الله وسلامه عليه والعنزة عود مثل الحربة يغرس ويغرس في الارظ فكان بين يديه عليه الصلاة والسلام عنزة وكان الناس يأخذون بيده صلوات الله وسلامه عليه فيمسحون بها وجوههم يأخذون بيده ويمسحون بها وجوههم. قال فاخذت بيده فوظعتها على وجهي وقد دلت دلائل كثيرة في الصحيحين وغيرهما على اباحة ذلك وان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتبركون بريقه وشعره والله سبحانه وتعالى خصه صلوات الله وسلامه عليه ببركة في بدنه فبدنه عليه الصلاة والسلام الذي كمله الله خلقا وخلقا اضافة الى ذلك جعل الله سبحانه وتعالى فيه بركة والصحابة رضي الله عنهم كانوا يتبركون بريقه وشعره صلى الله عليه وسلم وبدنه لما جعل الله سبحانه وتعالى فيه من بركة خصه بها وهذا العمل خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم لا يفعل مع احد غيره صلوات الله وسلامه عليه مهما كانت مكانته. ولهذا لم ينقل اطلاقا ان الصحابة كانوا يفعلون مثل ذلك مع ابي بكر وعمر وعثمان وعلي ولا مع غيرهم من سادات المؤمنين وخيار عباد الله الصالحين فهو امر خاص بالنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه لا يفعل مع غيره فكانوا كما وصف رظي الله عنه وارظاه يمسحون بها وجوههم. قال فاخذت بيده فوظعتها على وجهي فاذا هي ابرد من الثلج واطيب رائحة من المسك وهذا موضع الشاهد للترجمة الا وهي صفة النبي عليه الصلاة والسلام فكان من من صفة بدنة عليه الصلاة والسلام ما ذكره رضي الله عنها ابرد من الثلج برودة جميلة حسنة طيبة ورائحته عليه الصلاة والسلام اطيب من رائحة المسك وقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث اخر ان خير اطيابكم المسك فالمسك اطيب الطيب واحسنه فكانت رائحته رائحة بدنه عليه الصلاة والسلام اجمل من رائحة اطيب الطيب الذي هو المسك فاتاه الله جمالا في في هيئته وجمالا في خلقه وادبه وتعامله وجمالا في وظاءته ونور وجهه عليه الصلاة والسلام وجمالا في رائحته صلى الله عليه وسلم فرائحته اطيب من رائحة المسك صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثت من خير قرون بني ادم قرنا فقرنا حتى كنت من القرن الذي كنت فيه. قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه كلما قال بعثت من خير قرون بني ادم قرنا فقرنا حتى كنت من القرن الذي كنت فيه اي ان نسبه عليه الصلاة والسلام كان نسبا عاليا رفيعا اصطفاه الله عز وجل من خيار البشرية واشرفها واعلاها نسبا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وكان يتقلب في في ذلك فكما وصف عليه الصلاة والسلام بعثت من خير قرون بني ادم قرنا فقرن حتى كنتم من القرن الذي كنت فيه؟ نعم قال رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره وكان المشركون يفرقون رؤوسهم فكان اهل الكتاب يسدلون رؤوسهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة اهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ثم فارق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه قال عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره يسروا شعر اي يتركه على حاله لا يفرقه لا لا يفرق شعره وانما يترك شعره ينزل على حاله دون ان يفرق الشعر وكان هذا اول الامر وكان المشركون يفرقون رؤوسهم كان المشركون يفرقون رؤوسهم فكان عليه الصلاة والسلام ليسدل مخالفة لهم قال وكان اهل الكتاب يسترون رؤوسهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة اهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء فيما لم يؤمر فيه بشيء ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وهذا فيه ان اول الامر انه عليه الصلاة والسلام كان يسدل شعر الرأس اي لا يفرقه ثم كان اخر الامر منه صلوات الله وسلامه عليه يفرق رأسه اي يجعل رأسه فرقتين يجعل رأسه فرقتين نعم قال رحمه الله تعالى عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال لم يكن النبي صلى الله عليه اقرأ كلام ابن القيم رحمه الله ينظر الفهرس وجدت كلامه كلام ابن كفيل قال ابن القيم رحمه الله تعالى كان صلى الله عليه وسلم اولا يسدل شعره ثم فرقه والفرق ان يجعل شعره فرقتين كل فرقة ذؤابة. والسدل ان يسدله من ورائه ولا يجعله فرقتين نعم قال عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا. وكان يقول ان من خياركم احسنكم اخلاقا. وهذا الحديث حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فيه كمال خلق النبي عليه الصلاة والسلام وان الله عز وجل اتم له الخلق وكمله فكان اكمل الناس صلوات الله وسلامه عليه خلقا فاطيبهم معاملة واحسنهم ادبا وكان عليه الصلاة والسلام قدوة في كل خصلة من خصال الادب وباب من ابواب الخلق كما قال الله عز وجل لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا عن ذلك صلوات الله وسلامه عليه. وكان يقول ان من خياركم احسنكم اخلاقا فربط عليه الصلاة والسلام الخيرية وعلو الباب فيها بالاخلاق والتحلي بها وان العبد كلما على حظه ونصيبه من الخلق عظم نصيبه من الخيرية وان الخيرية مرتبطة بالاخلاق كلما عظم نصيب العبد من الاخلاق عظم نصيبه من الخيرية نعم قال رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله عنها انها قالت ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين امرين الا اخذ ايسر تراهما ما لم يكن اثما فان كان اثما كان ابعد الناس منه. وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه الا ان تنتهك حرمة حرمة حرمة الله فينتقم لله بها. وهذا الحديث حديث ام المؤمنين لعائشة رضي الله عنها وارظاها فيها ايظا ذكر لخلق النبي عليه الصلاة والسلام وما اتصف به من رفق واناة وايضا ما كان عليه صلوات الله وسلامه من سماحة ويسر تقول رضي الله عنها ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين امرين الا اخذا ايسرهما الا اخذا ايسرهما ما لم يكن اي الايسر اثما قالت فان كان اثما كان ابعد الناس منه. فان كان اثما كان ابعد الناس منه. وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه الا ان تنتهك حرمات الله فينتقم لله بها اي انه عليه الصلاة والسلام ما كان يغضب لامر يخص نفسه او لسان من شؤونه او او الامور التي تخصه هو صلوات الله وسلامه عليه. لكن اذا انتهكت حرمات الله فانه لا يقوم لغضب وبه صلوات الله وسلامه عليه شيء فكان غضبه لله لا لنفسه صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى عن انس رضي الله عنه قال ما مسست حريرا ولا ديباجا الين من كف النبي صلى الله عليه وسلم ولا شممت ريحا قط او عرقا او او عرفا قط اطيب من ريح او عرف النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الحديث ذكر وفيه انس رضي الله عنه طيب ملمسي ويد الرسول عليه الصلاة والسلام يقول رضي الله عنه ما مست ما ما مسست او ما مسست حريرا ولا ديباجا الين من كف النبي. الين من كف النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من ماله الذي وهبه الله سبحانه وتعالى اياه ومن عليه به ولا شممت ريحا قط او عرفا والعرف هو الريح اطيب من ريحه او عرفه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ومر معنا ان طيب ريحه عليه الصلاة والسلام اطيب من احسن طيب على وجه الارض نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اشد حياء من العذراء في خدرها وفي رواية واذا كره شيئا عرف في وجهه. قال عن ابي هريرة عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اشد حياء من العذراء في خدرها واشرت فيما سبق ان كل خصلة من خصال الخير بلغ فيها عليه الصلاة والسلام اتم درجة واعلى منزلة فالحياء حياؤه اعلى الحياء وكل خصلة من خصال الخير فهو عليه الصلاة والسلام متصف بها على اعلى ما يكون احسن ما يكون. في كل باب من بعض الخير والحياء من الايمان ومن خصاله العظام وقد قال عليه الصلاة والسلام والحياء شعبة من شعب الايمان فالحياء خصلة عظيمة من خصال الايمان وهو خير كله ولا الا بخير كما اخبر بذلك صلوات الله وسلامه عليه فكان حياؤه كان حياؤه اتم الحياء واكمله ويضرب المثل في الحياء بالعذراء في خدرها بالعذراء في خدرها والعذراء هي البنت التي قاربت سن الزواج في الثالثة عشرة من عمرها الرابع عشر من عمرها الخامسة عشرة من عمرها الثانية عشرة من عمرها يقال لها عذراء يقال عذراء لمن قاربت سن الزواج فكان فكانت التي في هذا السن يظرب بها المثل في الحياء يضرب بها المثل في الحياء حتى انها من حيائها تستحي من ظلها وقوله في خدرها اشارة الى ملازمتها الخدر ومباعدتها اه ومجانبتها القرب من الناس او الرجال او نحو ذلك لشدة حيائها لشدة حيائها وكان ذلك في ذلك الزمان اما كثير من البنات في هذا السن في زماننا هذا فشأن اخر مختلف تماما نسأل الله بناتنا وبنات المسلمين والصلاح والعافية والهداية والاستقامة على طاعة الله وان يصلحهن بالحياء والستر ومحاورتها مع آآ الرجال قال كان اشد حياء من العذراء في خدرها العذراء في خدرها اعظم مثل يضرب به شدة الحياء فكان عليه الصلاة والسلام اشد حياء من ذلك لان الله عز وجل تمم له الحياء كما تمم له كل خلق كريم. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال وفي رواية واذا كره شيئا عرف في وجهه اذا كره شيئا عرف في وجهه وهذا من اعظم ما يكون في التربية والادب الذي فتربى عليها اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فيما عاينوه منه صلى الله عليه وسلم من معاملة كريمة فكانوا يرون وجهه فيعرفون ان هذا الامر لا لا يرغبه لا يحبه من نظرهم الى وجهه وما كان يحتاج عليه الصلاة والسلام مع صحابته الى اه امر ازيد من ان ينظروا الى وجهه فيعرفون فيه الكراهة. وعدم المحبة لذلك الشيء وهذا من ادبه وجميل خلقه تعامله صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط ان اشتهاه اكله هو الا تركه اه ملحه زائد او هذا اه سكره ناقص او هذا كذا الى اخره ما عاب طعاما قط لم يذكر طعاما قط بعين ان اشتهته نفسه واحبه واكله والا تركه لكنه لم يعرف عنه عليه الصلاة والسلام انه عاب انه عاب طعاما صلى الله عليه وسلم قال ابو سعيد ما قال ابو هريرة ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط ان اشتهاه اكله والا تركه ان اشتهى اي مالت اليه نفسه ورغب فيه اكله والا تركه. صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث حديثا لو عده العاد لاحصاه نعم وعنها رضي الله عنها قالت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم. وهذان الحديثان عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها عنها فيهما ذكر صفة كلام النبي عليه الصلاة والسلام وانه عليه الصلاة والسلام ما كان يسرد الكلام سردا ويأتي بهم متلاحقا وانما يأتي كلامه عليه الصلاة والسلام بينا مفصلا واضحا كما قالت في حديثها الاول لو عده العد لاحصاه من وضوحه وتفصيل كلماته ولا يأتي به سردا كلاما متلاحقا بل يأتي به واضحا بينا مفصلا فكان هذا هديه صلى الله عليه وسلم في الكلام اقرأ كلام ابن القيم في صفحة مئتين وخمسة واربعين كان صلى الله عليه وسلم افصح خلق الله واعذبهم كلاما واسرعهم اداء واحلاهم منطقا. حتى ان كلامه ليأخذ مجامع القلوب ويسبي الارواح ويشهد له بذلك اعداءه. وكان اذا تكلم تكلم بكلام مفصل مبين. يعده ليس بهذ مسرع لا يحفظ ولا منقطع تخلله السكتات ولا منقطع تتخلله السكتات بين افراد الكلام بل هديه فيه اكمل الهدي. قالت عائشة رضي الله عنها ما كان رسول الله صلى الله عليه سلم يسرد سردكم هذا ولكن كان يتكلم بكلام بين الفصل يحفظه من جلس اليه وكان كثيرا ما يعيد الكلام ليعقل عنه وكان اذا سلم سلم ثلاثا وكان طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة يفتتح الكلام ويختتمه اشداقه ويتكلم بجوامع الكلام. فصل لا فضول ولا تقصير. وكان لا يتكلم فيما لا يعنيه. ولا يتكلم الا فيما يرجو ثوابه. نعم. نعم باب قال رحمه الله تعالى باب كان النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه قال عن انس رضي الله عنه يحدث عن ليلة اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة جاء ثلاثة نفر قبل ان يوحى اليه وهو نائم في المسجد في المسجد الحرام فقال اولهم ايهم هو؟ فقال اوسطه اوسطه اوسطهم هو خيرهم وقال اخرهم خذوا خيرهم فكانت تلك فلم يرهم حتى جاءوا ليلة اخرى فيما يرى قلبه. والنبي صلى الله عليه وسلم نائمة عيناه ولا ينام قلبه. وكذلك رياء تنام اعينهم ولا تنام قلوبهم فتولاه جبريل ثم عرج به الى السماء قال باب كان النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه. وهذا مما خصه الله عز وجل به وخص به النبيين عليهم صلوات الله وسلامه اجمعين. واورد شاهدا لهذه الترجمة حديث انس وفي تمامه قال والنبي نائمة عيناه ولا ينام قلبه وكذلك الانبياء تنام اعينهم ولا تنام قلوبهم فهذا امر خص الله به انبياءه ان النوم وسلطان النوم لا يكون الا على العين فقط واما قلوب الانبياء فانها لا تنام. واما قلوب الانبياء فانها لا تنام. اي انها على يقظة دائمة ومستمرة وانما الذي تنام العين وهذا مما خص الله تبارك وتعالى به انبيائه ورسله الكرام عليهم صلوات الله وسلامه ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين ولعلك تقرع لنا التنبيه المكان توزيع الكتاب تذكيرا للاخوة كتاب شرح الشمائل آآ على من يرغب في نسخة من كتاب الشمائل المحمدية فان توزيعها سوف يكون بعد صلاة العصر بمكتب التوعية الجنوبي الذي جوار مخرج الساحات رقم واحد وبجوار الاسعاف سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وال اله وصحبه. جزاك الله خيرا