يقول في رسالته اه والدي رجل فقير وكان ليس له دخل اكثر من اجر اه اليوم الواحد الذي لا يتجاوز خمسة قروش وكان يعمل في السابق من اجلي واجل اسرة يبلغ تعدادها ستة عشر فردا. وكان في هذه الاثناء يصلي فرضا يفوت فروظ وهو يعمل في دكانه ويقول ان الجري على المعاش عبادة والان يبلغ من العمر خمسة وسبعين عاما وليس له من عمل الا في في العبادة والصيام. والان نسأل ما حكم او ما الحكم في السنين التي ضيع فيها بعض الفروض الواجب عليه التوبة الى الله سبحانه وتعالى. التوبة الصادقة النصوح لان عمله جريمة عظيمة وطلب الرزق وكسب العيال ما يمنع الصلاة بل يجب ان يقدم حق الله هو يعمل لطلب الرزق في الاوقات الاخرى فهو اخطأ او غلط قد خطأ وغلط في عمله هذا فالواجب عليه ان يتوب الى توبة صادقة بان يندم على ما مضى من عمله السيء ويقلئ من ذلك ويستقيم على الصلاة ويعزم عزما صادقا الا يعود الى هذا العمل السيء الى ترك الصلاة ومن تاب تاب الله عليه. الله يقول سبحانه وتوبوا الى الله جميعا. ايها المؤمنون لعلكم تفلحون ويقول سبحانه يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة فعلى المسلم وعلى المسلمة عندما يحصل منهما شيء من الذنوب والمعاصي ان يبادر بالتوبة وان يصدق في ذلك فاذا صارت التوبة نصوحا مشتملة على الندم على ما مضى والاقلاع من ذلك والعزم الصادق الا يعود في ذلك مع رد الحق الى اهل كان فيه حق للناس صحن التوبة وغفر الله الذنب سبحانه وتعالى ولا شك ان السعي على الارملة والمسكين بطلب الرزق امر مطلوب وعبادة يقول النبي صلى الله عليه وسلم الساعي الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله قال الراوي واحسبه قال وكالصائم لا يفطر والقائم لا يفتر. فطلب الرزق الحلال لينفق على اولاده وبناته وزوجته هذا امر مطلوب وعبادة وطاعة لله لكن لا يجوز ان يضيع معه الصلاة او الصيام ورمضان او غير ذلك مما اوجب الله عليه بل يجب ان يصلي كما امر الله ويصوم كما امر الله ويعمل في طلب الرزق