لكن الذي نتكلم عنه الان هو قضية ابعد من ذلك ما هي؟ هي قضية الدعوة الى تحديد النسل وان يتحول تقييد وان يتحول منع الحمل من مجرد قرار شخصي لفرد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقد سبق معنا في بعض الابواب المتقدمة مسألة اخذ المرأة دواء يقطع الحيض والدواء الذي يقطع الحيض او مو يقطع الحيض يعني عفوا بقولنا اه وجاز منع الحيض بالدواء هكذا وجاز او انه منع الحيوان ونتأكد ببيت اننا نسيتو الآن وجاز منع الحيض بالدواء باذن زوج ان يجاز رفع الحيض عفوا وجاز رفع الحيض بالدواء باذن زوجه مع من الداعية انا ماني دائي طيب وهذا الدواء الذي يرفع الحيض هو ايضا يمنع الحمل لكن وهذه مسألة منع الحمل في الحقيقة اذا دققنا فيها وجدناها من المسائل التي تكلم عنها الفقهاء في السابق سواء ما يتعلق بمسألة العزل او مسألة الاسقاط وقد سبق ايضا عندنا في ابواب الطب مسألة الاسقاط من اجل ظرف معين قد يكون او مصالح معينة رآها لنفسه الى ان يتحول الى دعوة عامة للناس ويقال يا ايها الناس قللوا نسلكم فضلا عن ان يوضع قانون يمنع الانسان من زيادة النسل فهذه الدعوة الى تحديد النسل. ما حكمها نقول صدرت قرارات المجامع الفقهية والهيئات العلمية الاسلامية بالتحذير من هذه الدعوة. ولذلك قال الناظم وحذروا من دعوة التحديد للنسل بل يرغب في المزيد لان الشرع قد رغب في كثرة النسل ورغب في الزواج من الولود ورد في بعض الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الامم يوم القيامة فهذه الدعوة الى تحديد النسل تتناقض وتتصادم مع المقاصد الشرعية ومع ما رغب فيه الشرع من كثرة النسل ولذلك صدر قرار هيئة كبار العلماء بتاريخ الف وثلاث مئة وستة وتسعين بعدم بالمنع من ذلك هو نفس القرار على قوله نظرا الى ان الشريعة الاسلامية ترغب في انتشار النسل وتكثيره وتعتبر النسل نعمة كبرى ومنة عظيمة من الله بها على عباده فقد فقد تضافرت بذلك النصوص الشرعية من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الى ان قال ونظرا الى ان القول بتحديد النسل او منع الحمل مصادم للفطرة الانسانية التي فطر الله الخلق عليها وللشريعة التي ارتضاها الرب تعالى لعباده ونظرا الى ان دعاة القول بتحديد النسل او منع الحمل فئة تهدف بدعوتها الى الكيد للمسلمين بصفة عامة وللامة العربية المسلمة بصفة خاصة حتى تكون لهم القدرة على استعمال البلاد واستعمال اهلها الى ان قال وحيث ان في الاخذ بذلك ضربا من اعمال الجاهلية وسوء ظن بالله تعالى واضعافا للكيان الاسلامي المتكلم المتكون من كثرة اللبنات البشرية وترابطها لذلك كله فان المجلس يقرر بانه لا يجوز تحديد النسل مطلق ولا يجوز منع الحمل اذا كان القصد من ذلك خشية الاملاق وصدر بنحوه ايضا قرار من مجمع الفقه الاسلامي التابع لرابطة العالم الاسلامي عام الف واربع مئة وايضا نص القرار على انه صدر بالاجماع يعني اجماع اعضاء المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الاسلامي فهذه المسألة اه تلخص فيها القول بما ذكر ان الدعوة الى تحديد النسل دعوة آآ حذر منها العلماء وانه يرغب في المزيد من النسل كما رغبت الشريعة في ذلك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين