الرسالة الثالثة وردتنا من سائلة من العراق من دهوك رمزت لنفسها بسين سين. تقول الاخت من العراق في رسالتها ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله لعن الله زائرات القبور
فارجو التوضيح هل يقصد بها النساء جميعا؟ ام هناك نساء معينات وكيف الحال عند زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وما هي الادعية التي تقال عند زيارة القبور؟ افيدونا بارك الله فيكم
اختلف العلماء في زيارة النساء للقبور بعدما اجمعوا على سنيتها للرجال وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن زيارة القبور في اول الاسلام وخشت الفتنة من القبور لان الجاهلية كانت تعظم القبور
وربما عبدت بعض المقبولين من دون الله فنهاهم عن زيارة القبور حماية للتوحيد وسدا لذراع الشرك ثم اذن للرجال في الزيارة قال عليه الصلاة والسلام كنتم نهايتكم انزلتكم فزوروها فانها تذكركم الاخرة
وفي لفظ تذكره الموت واختلف العلماء في النساء هل دخلن في هذا ام لا على قولين لاهل العلم والصواب انهن لم يدخلن في الرخصة بل ينهين عن زيارة القبور  لانه ورد عنه صلى الله عليه وسلم
من عدة طرق انه لعن زيارات القبور وفي لفظ زوارات القبور. من حديث ابي هريرة ومن حديث ابن عباس ومن حديث حسان ابن ثابت رضي الله عنهم وفيها لعن زائرات القبور
والصواب انهن لا يهزمن القبور مطلقا. هذا هو الارجح من قوله العلماء حتى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يهزم انه لا يقفن عليه ولكن يصلين على النبي صلى الله عليه وسلم في كل مكان في المسجد النبوي
وفي البيت وفي الطريق وفي بيوتهن وفي كل مكان النبي عليه السلام قال لا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم فالرسول صلى الله عليه وسلم حثنا ورغبنا في الصلاة عليه والسلام عليه
كما امر الله بنا في كتابه العظيم حيث قال سبحانه ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه صلاة وسلاما دائمين الى يوم الدين
المشروع للنساء الصلاة عليه والسلام عليه في كل مكان كالرجال ولا يشرع لهن زيارة القبر ولا قبور الناس الاخرين لا في بلدهن ولا في غير بلدهن هذا هو المعتمد والارجح من قول العلماء في هذه المسألة واذا كانت المرأة في المدينة سائرة
تصلي في المسجد مع الناس وتصلي على النبي وهي في المسجد ما في حاجة الى ان تذهب من عند القبر تصلي عليه في محليها وتسلم عليه تقول اللهم صلي وسلم على رسول الله
عليه الصلاة والسلام يا رسول الله ونحو ذلك ويكفي هذا والحمد لله احتياطا وبعدا عما حرم الله نعم