بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وعليه نتوكل وبه نعتصم واليه نلجأ نحمده عز وجل ونثني عليه الخير كله ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فقال الله عز وجل فان وجعك الله الى طائفة منهم اي بعد ان رجعت الى المدينة فاستأذنك فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي ابدا ولن تقاتلوا معي عدوا انكم رضيتم بالقعود اول مرة فاقعدوا مع الخالقين الله عز وجل يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم اذا اذا استأذنك هؤلاء الذين عنك في غزوة تبوك اذا استأذنوك في الخروج للجهاد مرة اخرى. فلا تأذن لهم. وذلك لانهم رضوا بالقعود اول مرة في تبوك ولم يخرجوا معك للجهاد فاقعدوا مع الخالفين وذلك والله اعلم لعدم جديتهم ولعدم صدقهم في ذلك ثم قال عز وجل ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره حتى يدفن انهم كفروا بالله ورسوله بسبب كفرهم اذا اذا يصلى على اهل الاسلام والايمان ويقام على قبورهم حتى يدفنوا. لان الله عز وجل انما نهى عن القيام على قبور المنافقين والصلاة عليهم ولذا قال عز وجل وماتوا وهم فاسقون. ولا تعجبك اموالهم واولادهم نعم انما يريد الله ان يعذبهم بها نعم لا تعجبك اموالهم واولادهم لنفاقهم نعم انما يريد الله ان يعذبهم بها وذلك ان الانسان يهتم بجمع المال وبحفظ المال وبالمحافظة عليه نعم فهذا والله اعلم نوع تعذيب نعم يحصل لصاحب المال. يعذبهم بها في في الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون واذا انزلت سورة ان امنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك اولي الطول منهم. اولوا الطول اصحاب الغذاء بغينا استأذنك اولو الطول منهم اي اصحاب الغنى منهم. وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين وضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون فنعوذ بالله من الطبع على القلوب لكن الرسول والذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم بخلاف هؤلاء المنافقين فواسون عليه الصلاة والسلام والذين امنوا معه جمعوا بين جهاد النفس وجهاد المال واولئك اولئك لهم الخيرات في الدنيا وفي الاخرة. نسأل الله من فضله. لم يقل الله عز وجل لهم الخير بل الخيرات. جمع واولئك هم المفلحون ومن الخيرات اعد الله لهم جنات تجري من تحتها الانهار فهذه فهذه الجنات لم تزل معدة لم تزل معدة لهم خالدين فيها والاعداد نعم للشيء قبل وقوعه لا شك هذا يدل على قيمة هذا المعدل فنسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم الجنات ووالدينا واهالينا وذرياتنا خالدين فيها ذلك الفوز العظيم. نسأل الله من فضله ولعل نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق