له فمن فلم يؤمن ان يعادله بالعقوبة فالاولون ما امنوا بها سيؤمن هؤلاء بها ما الذي فضلهم على اولئك؟ وما الخير الذي فيهم يقتضي الايمان عند وجودها؟ وهذا الاستفهام عن هم الذين قاموا وان نقم منهم ان نقم منهم اعدائهم ان يقولوا ربنا الله اي الا انهم وحدوا الله وعبدوه مخلصين له الدين فان كان هذا ذنبا فهو ذنبهم كقوله تعالى موسى بعد ما اهلك الله فرعون وخلص اربعين ليلة ولهذا وجعلنا من رواغهم والله اي مصطلح وراحة ومعين اي ماء جانب اي تحت المكان الذي انت فيه ادفعي سريا اي نهرا وهو البعير ثم قال تعالى والشكر لله والعمل الصالح الذي به يصلح القلب والبدن في الدنيا والاخرة ويخبرهم انه فيما يعملون عليم فكل عملوه وكل شيء اكتسبوه فان الله يعلمه هذا ولكن والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه والاه وبعد فهذا هو المجلس السادس عشر ونحن في اليوم السادس عشر من شهر رمضان يوم الثلاثاء عام سبعة وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكنا قد وقفنا في قراءتنا اه في كتاب تيسير الكريم الرحمن وقفنا على تفسير سورة الانبياء عليهم الصلاة والسلام فنبدأ على بركة الله تعالى والحرام الشيخ شوف جاسم العناد الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا لشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الامام العلامة عبدالرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى سورة الانبياء عليهم السلام وهي مكية. بسم الله الرحمن الرحيم اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة هم معرضون الايات هذا تعجب من حياة الناس وانهم لا ينجح فيهم تذكير ولا يرعون ولا يرعون. ولا الى ندين وانهم قد قرب حسابهم ومجازاتهم على اعمالهم الصالحة والطالحة. والحال انهم في غفلة معرضون اي غفلة عما خلقوا وله واعراض عما زجروا به كأنهم للدنيا خلقوا وللتمتع بها ولدوا وان الله تعالى لا يزال يجدد لهم التذكير والوعد ولا يزالون في غفلتهم واعراضهم. ولهذا قال ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث يذكرهم ما ينفعهم ويحثهم وما يضرهم ويرهبهم منه الا استمعوه سماعا تقوم عليهم به الحجة وهم يلعبون. لاهية قلوبهم قلوبهم غافلة معرضة لاهية بمطالبها الدنيوية وابدانهم لاعبة قد اشتغلوا بتناول الشهوات والعمل بالباطل والاقوال الردية مع ان الذي ينبغي له من يكون بغير هذه الصفة تقبل قلوبهم على امر الله ونهيه. وتستمع مستماعا تفقه المراد منه وتسعى جوارحهم في عبادة ربهم التي خلقوا لاجلها ويجعلون القيامة والحساب والجزاء منهم على بال. فبذلك لهم امرهم وتستقيم احوالهم وتزكو اعمالهم. وفي معنى قوله اقترب للناس حسابهم قولا احدهما ان هذه الامة هي الام يورسوها اخر الرسل وعلى امته تقوم الساعة فقد قرب الحساب منها بالنسبة لما قبلها من الامم. لقوله صلى الله عليه وسلم انا والساعة كهاتين وقرن بين اصبعيه السبابة والتي تليها. والقول الثاني ان المراد بقرب الحساب الموت وان من مات قامت قيامتهم ودخل في دار الجزاء على الاعمال وان هذا تعجب من كل غافل معرض لا يدري متى يفجأه الموت صباحا او مساء فهذه حالة الناس كلهم الا من ادركته العناية الربانية فاستعد للموت وما بعده. ثم ذكر ما يتناجى به الكافرون الظالمون على وجه ومقابلة الحق بالباطل وانهم تناجوا وتواطؤوا فيما بينهم من يكونوا في الرسول صلى الله عليه وسلم انه بشر مثلكم. فما الذي فضله عليكم وخصه من بينكم فلو ادعى احد منكم مثل دعواه لكان قوله من جنس قوله ولكنه يريد ان يتفضل عليكم ويرأس فيكم فلا لا تطيعوه ولا تصدقوه وانه ساحر. وما جاء به من القرآن سحر فانفروا عنه ونفروا الناس وقولوا فتأتون السحر انتم تبصرون. هذا وهم يعلمون انه رسول الله حقا بما يشاهدون من الايات الباهرة ما لم يشاهد غيرهم. ولا ولكن حملهم على ذاك ولكن حملهم على ذلك الشقاء والظلم والعناد. وايضا اتباع الاباء وهي الشبهة الملعونة التي يسميها الامام محمد بن عبد الوهاب اتباع الاباء والاجداد الشبهة الملعونة التي صدت الناس عن الحق والله تعالى قد احاط علما بما تناجوا به وسيجازيهم عليه ولهذا قال قال ربي يعلم القول الخفي والجلي في السماء والارض في جميع ما احتوت عليه اقطارهما وهو السميع لسائر الاصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات العليم بما في الضمائر واكنته السرائر بل قالوا وقاسوا احلى من بل اشتراه بل هو شاعر ايتين يذكر تعالى اتفاك المكذبين بمحمد صلى الله عليه وسلم بما جاء به من القرآن العظيم وانهم تقولوا فيه وقالوا فيه الاقاويل الباطلة المختلفة. فتارة يقولون اضعاف احلام المنزلة كلام النائب الهادي الذي لا يحس بما يقول ما افتراه واختنقه وتقوله من عند نفسه وتارة يقولون انه شاعر وما جاء به شم وكل من له ادنى معرفة بالواقع من حياة الرسول المذكر بالله هذا الذي يسأل هذه فائدة تقييد اهل الذكر وقوله ما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام صريح في ان الملائكة اجساد لا تأكل الطعام ها لا تأكل الطعام وايضا اجساد خالدة نظر في هذا الذي جاء به جزم جزما لا يقبل الشك انه اجل الكلام واعلاه. وانه من عند الله وان احدا يلبس لا يقدر على الاتيان بمثل بعضه كما تحدى الله اعدائه بذلك يعارضوه مع توفر دواعيهم لمعارضته وعداوته. فلم يقدروا على شيء وهم يعلمون ذلك والا فما الذي اقامهم وقع لهم وقض مضاجعهم وببل السنتهم الا الحق الذي لا يقوم له شيء. وانما يقولون هذه الاقوال فيه حيث لم يؤمنوا به تنفيرا عنه لمن تنفيرا عنه لمن لم يعرفه وهو اكبر الايات المستمرة الدالة على صحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وصدقه وهو كاف شاف فمن طلب دليا غيره او اقترح اية من الايات سواه فهو جاهل ظالم مشبه مشبه لهؤلاء المعارضين الذين كذبوه من الايات الاقتراحية ما هو ضر شيء عليهم وليس لهم فيها مصلحة لانهم ان كان قصدهم معرفة الحق اذا تبين دليله. فقد تبين دليله بدنيا كان قصده التعييز واقامة العذر لانفسهم ان لم يأتي ما طلبوا فانهم بهذه الحالة على فرض اتيان ما طلبوا بالغايات لا يؤمنون قطعا فلو جاءتهم كل اية لا يؤمنون حتى يروا العذاب الاليم ولهذا قال الله عنهم فليأتنا باياتهم كما ارسل الاولون اي الاولون اي كناقة لصالح وعصى موسى ونحو ذلك. قال الله ما امنت قبلهم من قرية اهلكناها اي بهذه لقاية مقترحة وانما سنة وانما سنته تقتضي ان من؟ سنته. احسن الله اليكم. سنة الله. نعم. وانما سنته تقتضي ان من طلبها ثم حصلته في اي لا يكون ذلك منهم ابدا. وما ارسلنا قبلك الا رجالا نوحي اليهم لايات هذا جواب لشبه الرسول قال انا ملكا لا يحتاج الى طعام وشراب وتصرف في الاسواق وهلا كان خالدا فاذا لم يكن كذلك دل على انه ليس برسول وهذه الشبه ما زالت في تشابه في الكفر فتشابهت اقوالهم عليه السلام من اقر بنبوته جميع الطوائف والمشركون يزعمون انهم على دينهم التي بان الرسل قبل محمد صلى الله عليه وسلم كلهم من البشر الذين يأكلون الطعام ويمشون في الاسواق النجاة والسعادة لهم واتباعهم واهلك المسلمين المكذبين لهم. فما بال محمد صلى الله عليه وسلم تقام الشبه الباطلة على انكار ساتي وهي موجودة في الذين يقر بهم المكذبون محمد فهذا الزام لهم في غاية الوضوح وانهم ان اقروا برسول من البشر ولم يقروا برسول من غير البشر ان ام باطنة قد ابطنوها هم باقرارهم بفسادها وتناقضهم بها. فان قدر انتقالهم هذين تألموا وتلبسين رأسا وانه لا يكون نبيا ان لم يكن ملكا مخلدا لا يأكل الطعام فقد اجاب الله عن هذه الشبهة بقوله وقالوا لولا انزل عليه ملك ولو انزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون. وان البشر لا طاقة لهم بتلقي وحي الملائكة قل لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا فان حصل معكم شك وعدم علم بحالة الرسل المتقدمين فاسألوا اهل الذكر بالكتب السالفة كاهل الثورات والانجيل يخبرونكم بما عندهم من العلم وانهم بشر من جنس الموصل اليهم وهذه الاية وان كان سببها خاصة بسؤال عنحاث الرسل المتقدمين من اهل الذكر وهم اهل العلم فانها عامة في كل مسألة مسائل الدين واصوله وفروعه اذا لم يكن عند الانسان علم منها ان يسأل من يعلمها ففيه الامر بالتعلم والسؤال لاهل العلم ولم يأمر بسؤالهم الا لانه يجب عليهم التعليم والاجابة عما عملوا وفي تخصيص السؤال بان الذكر والعلم نهي عن سؤال المعروف والجهل وعدم العلم ونهي له ان يتصدى لذلك وفي هذه الاية دليل على ان النساء ليس منهن نبية لا مريم ولا لقوله ان رجال في النساء نبيا خلافا لابن حزم وهذا رد على ابن حزم وقوله عز وجل هنا فاسألوا اهل الذكر ما قال فاسألوا العلماء. هذه مسألة مهمة لانه ليس العالم هو الذي يسأل. اهل الذكر هو الذي يسأل اهل الذكر يعني اهل القرآن لان القرآن ذكر. اهل السنة لان السنة ذكر. الذين يذكرون الله وهو ذكر الذين اذا رؤوا ذكر الله فهؤلاء الذين ينبغي ان يسألوا. لذلك قال العلماء لا يسأل الا العالم بالكتاب والسنة الذاكر لله شاء الله لها البقاء لا تفنى اذا شاء الله لها الفنا فنيت لان هذه الاية تتكلم عنهم وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين وقد اتفق الامة على ان الملائكة الصمد لا جوف لها لا تأكل ولا تشرب. نعم. لقد انزلنا اليكم كتابا في ذكركم افلا تعقلون. اي لقد انزلنا اليكم ايها المرسل اليهم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب كتابا جليلا القرآن مبينا فيه ذكركم اي وفقركم وارتفاعكم ان تذكرتم بهما فيه من الاخبار الصادقة فاعتقدتموها وامتثلتم ما فيه من واستنبتم ما فيه من انواع ارتفع قدركم وعظم امركم افلا تعقلون ما ينفعكم وما يضركم كيف لا تعلمون كيف لا تعلمون على ما فيه ذكركم وشرفكم في الدنيا والاخرة فلو كان لكم عقل ما سلكتم هذا السبيل فما فلما لم تسلكون وسلكتم غيره من الطغى التي فيها ضاعت التي فيها ضاعتكم وخستكم في الدنيا والاخرة وشقاوتكم فيهما علم انه ليس لكم هو امر معلوم على كل احد كما انه معلوم ما حصل لمن لم يرفع بهذا القرآن رأسا ولم يهتد به ويتزكى به من المقت والطاعة والتدسية والشقاوة الى سعادة الدنيا والاخرة الا بالتذكر بهذا الكتاب. وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة الايات؟ يقول تعالى والذمة لغيره من الرسل وكم بصمنا اي اهلكنا بعذاب مستأصل من قرية تلفت عن اخرها وانشأنا بعدها قوما اخرين. وان هؤلاء المهلكين لما سمعنا وعقابه وباشرهم ذنوب لم يكن لهم رجوع ولا طريق لهم الى النزوع. وانما ضربوا الارض وارجلهم ندما وقلقا وتحسرا على ما فعلوا فقيل لهم على وجه التهكم بهم ولا تركض مرجعه الى ما اترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون. اي لا يفيدكم الركض والندم ولكن ان ان كان لكم اقتدام فارجعوا الى ما اتيتم فيه من مفتيات ومساكين المزخرفات ودنياكم التي غرتكم والهتكم حتى جاءكم امر الله فكونوا فيها متمكنين وللذات اجانين وفي منازلكم القائمين معظمين لعلكم ان تكونوا مقصودين في اموركم كما قلتم سابقا مسؤولين من مطالب الدنيا كحياتكم الاولى وهيهات اين الوصول الى هذا وقد فات الوقت وحل بهم العقاب والمقت. وذهب عنهم عزهم وسرفهم ودنياهم وحضرهم وحضرهم ندمهم وتعسرهم. ولهذا قالوا يا انا كنا ظالمين. فما زالت تلك دعواهم اي الدعاء بالويل والسبل والندم والاقرار على انفسهم بالظلم وان الله عدل في ما حل بهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين. اي بمنزلة النبات الذي قد حصد وانيم. وانيم قد خمدت منهم الحركات منهم الاصوات فاحذروا ايها المخاطبون ان تستمروا على تتميم اشرف الرسل صلى الله عليه وسلم فيحل بكم كما حل باولئك وما خلقنا السماء والارض ما بين الله ناعمين الايتين يخبر تعالى انه ما خلق السماوات والارض عبثا بل خلقهما بالحق وللحق ليستدل به العباد على انه الخالق العظيم حكيم الرحمن الرحيم الذي له الكمال كله والحمد كله والعزة كلها الصادق في قيله الصادقة رسله فيما تخبره عنه وانه القادر على خلقهما مع سعتهما وعظمهما قادر على اعادة الاجساد بعد موتها ليجازي المحسن باحسانه والمسيء بساءته لو اردنا ان نتخذ له على الفرض والتقدير المحال لاتخذناه من لدنا اي من عندنا ان كنا فاعلين. ولم نطلعكم على ما فيه عبث وله ان ذلك نقص ومثل سوء لا نحبه. لا نحب ان نريه اياكم السماوات والارض اللذان بمرأى منكم على الدوام لا يمكن ان يكون القصد منه والعبس واللهو كل هذا تأزم مع العقول الصغيرة واقناعها بجميع الوجوه المقنعة وسبحان الحليم الرحيم الحكيم في تنزيله الاشياء منازلها بل بالحق على الباطل الايات يخبر تعالى انه تكفل باحقاق الحق وابطال الباطل وان كان باطلا قيل به فان الله ينزل من الحق والعلم لما يدمغه فيضمحل ويتبين ويتبين لكل احد بطلانه. فاذا هو زاهق اي مطمئن فار وهذا عام في جميع المسائل الدينية. لا يريد مبطئ شبهة عقلية ومقلية في احقاق باطل ورد حق الا وفي ادلة الله من القواطع العقلية والنقلية ما يذهب ذلك القول الباطل ويقمعه متبين بطلانه لكل احد وهذا يتبين باستقرار المسائل مسألة مسألة فانك تجدها كذلك. ثم قال ولكم ايها الواصفون الله بما لا يليق به من فاضي الوالدة والصاحبة من ومن الاندال والشركاء حظكم من ذلك ونصيبكم. الذي تدركون الويل والندامة والخسران ليس لكم مما قلتم فائدة ولا عليكم بعائلة تؤمنون وتعملون لاجلها وتسعون في الوصول اليها الا عكس مقصودكم وهو الخيبة والحرمان ثم اخبر انه له ملك السماوات والارض وبينهما فكن فالكل عبيد ومالك فليس لاحد منهم ملك ولا قسط من الملك ولا معاونة عليه ولا يشفع الا باذنه فكيف يتخذ من هؤلاء يتخذ من هؤلاء الهة وكيف يجعل لله منها ولد فتعالى وتقدس المالك العظيم الذي خضعت له الرقاب ودلت له الصعاب وخشعت له الملائكة واذعنوا له بالعبادة الدائمة المستمرة اجمعون. ولهذا قال ومن عنده اي من الملائكة لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون اي لا يملون ولا يسأمون لشدة رغبتهم وكمال محبتهم وقوة ابدانهم. يسبحون الليل والنهار لا يفترون اي مستغرقين في العبادة والتسبيح في جميع اوقاتهم فليس في اوقاتهم وقت فارغ ولا خال منها وهم على كثرتهم بهذه الصفة وفي هذا من بيان وجلالة سلطانه وكمال علمه وحكمته ما يجب الا يعبد الا هو ولا تصرف العبادة لغيره. ام اتخذوا الهة من الارض هم ينثرون. الايات لما بين تعالى كما لاقتنا به وعظمته وخضوع كل شيء له وانكر على المشركين الذين اتخذوا من دون الله اية الارض في غاية العجز وعدم القدرة هم بمعنى النفي اي لا يقدرون على نشرهم وحسرهم يفسر قوله تعالى واتخذوا من دونه اله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. واتخذوا من دون الله يا الهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون. فالمشرك يعبد المخلوق الذي لا ينفع ولا يضر اخلاص لله الذي له الكمال كله وبيده الامر والنفع والضر وهذا من عدم توفيقه وسوء حظه وتوفر جهله وشدة ظلمه فانه ما يصلح الوجود الا على اله واحد. كما انه لم يوجد الا لم يوجد الا برب واحد. ولهذا قال لو كان فيهما اي في السماوات والارض الهة الا الله لفسدتا في ذاتهما وفسد من فيهما من المخلوقات. وبيان ذلك ان العالم العلوي والسوفي على ما يرى في ما يكون من الصلاح وانتظام الذي ما فيه خير فدل ذلك على ان مدبره واحد ربه واحد واله واحد فلو كان له مدبران واكثر من ذلك اختل نظامه وتقوضت اركانه فانهما يتمانعان ويتعارضان واذا اراد احدهما تدمير شيء واراد الاخر عدمه فانه حال وجود مراده ما معا وجود مراد احدهما دون الاخر يدل على عجز الاخر وعدم اقتداره واتفاقهما على مراد واحد في جميع الامور غير ممكن فاذا يتعين ان القاهر الذي اوجد مراده وحده من غير ممانع ولا مدافع هو الله الواحد القهار. ولهذا ذكر الله دليل التمانع في قوله ما اتخذ الله من ولد وما من كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض. سبحان الله عما يصفون. ومنه منه على احد التأويلين قوله تعالى وتعالى عما يقولون علوا كبيرا. ولهذا قال هنا فسبحان الله اي تنزه وتقدس عن كل نقص لكماله وحده. رب العرش الذي هو سقف المخلوقات واوسعها واعظمها فربوبيته ما دونه من باب اولى. فربوبيته ما دونه من باب اولى. عما يصفون اي الجاحدون باتخاذ الولد للصاحبة وان يكون له سلك بوجه من الوجوه دليل التمانع اورده الله لا لبيان التمانع في الربوبية لان هذا مسلم وانما اورده الله عز وجل لاثبات الالوهية وهو الامر الغير مسلم فهو اورد دليل التمانع المسلم به لاجل انه يمتنع ان يكون هناك الهان معبودان. هذا هو المقصود وليس المقصود كما ظنه المتكلمون ان دليل التمانع اثبات الربوبية. الربوبية امر مسلم نعم ما يفعل لعظمته وعزته وكمال قدرته لا يقدر احد ان يمانعه او يعرضه لا بقول ولا بفعل ولا لكمال حكمته ووضعه الاشياء في مواضعها واتقانها احسن شيء يقدرها فلا يتوجه اليه سؤال لان خلقه ليس فيه خلل ولا اخلال وهم اي المخلوقون كلهم يسألون عن فانهم وقالوا لعجزهم وفقرهم ولكونهم عبيد قد استحق افعالهم وحركاتهم فليس لهم من التصرف والتدبير في انفسهم ولا في غيرهم مثقال ذرة. ثم رجع الى تهجين حال المشركين وانهم اتخذوا من دونه الهة فقل لهم مطبقا ومقرعا اي ام اتخذوا من دونه الهة قل هاتوا برهانكم اي حجتكم ودليلكم على صحة ما ذهبتم اليه ولن يجدوا لذلك سبيلا بل قد قامت الادلة القطعية على بطلانه ولهذا قال هذا ذكر من معي وذكر من قبلي اي قد اتفقت الكتب والشرايا على صحة ما قلت لكم من الله يشترك في هذا فهذا كتاب الله الذي فيه ذكر كل شيء بادلته العقلية والنقلية. وهذه الكتب السابقة وهذه الكتب السابقة كلها براهين وادلة وادلة لما قلت ولما علم انهم قامت عليهم الحجة ونبرهان لما ذهبوا اليه علم انه لا برهان لهم لان البرهان القاطع يجزم انه لا معارض له والا لم تكون قطعية وان وجد معارضات فان وان وجد معارضات فانها شبه لا تغني من الحق شيئا وقوله بل اكثرهم ما يعلمون الحق ايها وانما اقاموا على ما هم عليه تقليل الاسلاف يجادلون بغير علم ولا هدى وليس عدم علمهم الحق لخفائه وغموضه وانما ذلك تبين لهم الحق من الباطل تبينا واضحا جليا ولهذا قال يعني ذكر من معي وذكر من قبلي لن تجد حتى في التوراة المحرمة والانجيل المحرف نص يقول اعبدوا عيسى او اعبدوا عزير او اعبدوا شيئا غير الله لن تجد ابدا حتى بعد التحريف العبادة لا تكون الا لله الواحد القهار نعم الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. فكل الرسل الذين من قبلك مع كتبهم زبدة رسالتهم اسمه الامر بعبادة الله وحده لا شريك له وبيانه انه الاله الحق المعبود وان عبادة ما سواه باطنة. وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه يخبره تعالى عن سفاهة المشركين المكذبين رسولا انهم زعموا قبحهم الله ان الله اتخذ ولدا فقالوا الملائكة بنات الله تعالى الله عن قولهم واخبر عن وصف انهم عبيد مرغوبون مدبرون ليس لهم الا بشيء وانما هم مكرمون عند الله. اي قد الزمهم الله مصيرهم من عبيد كرامته ورحمته وذلك لما خصهم به من الغماء وتطهير الربايل وانهم في غاية الادب مع الله وامتلاك والامتثال لاوامره لا يسبقونه بالقول لا يقولون قولا مما يتعلق بتدبير المملكة حتى يقول الله لكمال ادبهم وعلمهم بكمال حكمته وعلمه. اي مهما امرهم كثل يمين وما دبرهم عليه فعلوه فلا يعصونه طرفة عين ولا يكون لهم عمل باهوال انفسهم من دون امر الله ومع هذا فالله قد احاط بهم بهم علمه فعلم ما بين ايديهم وما خلفهما يأمرهم فلا خروج لهم عن علمه كما لا خروج لهم عن امره وتدبيره ومجزئات وصفهم بانهم لا يسبقونه بالقول انهم لا يشفعون لاحد بدون اذنه ورضاه فاذا اذن ومن يشفعون فيه شفعوا فيه ولكنه تعالى لا يرضى من القوم والعمل الا ما كان خالصا لوجهه متبعا فيه الرسول وهذه متبعا فيه الرسول وهذه الاية من ادلة اثبات الشفاعة وان الملائكة يشفعون وهم من خشيتهم مشفقون اي خائفون وجلون قد خضعوا لجلاله وعنت وجوههم لعزه وجماله. فاما بين انه لا حق لهم في الالوهية ولا يستحقون شيء من العبودية من الصفات المقتضية لذلك. ذكر ايضا انه حضن امنا بمجرد الدعوة وان من قال منهم اني له من دون الله على سبيل الفضل والتنزل فذلك يجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين واي ظلم اعظم يدعي لمخلوق الناقص الفقير الى الله من جميع الوجوه مشاركته الله في خصائص الهية كانتا رتقا ففتقناهما الاية. اياه لم ينظر هؤلاء الذين كفروا بربهم وجحدوا الاخلاص لهم في عبودية ما يدلهم الا على انه الرب المحمود الكريم المعبود. فيجاهدون السماء والارض فيجدنا رتقا هذه ليس فيها سحر ولا مطر. وهذه هامدة ميتة لا نبات فيها ففتاقون السماء السماء بالمطر والارض بالنبات اليس الذي اوجد في السماء السحاب بعد ان كان الجو صافيا لا قزعة لا قزعة فيه واودع فيه الماء الغزير ثم ساقه الى باب ميت قد اغبرت ارجائه وقحط عنه ماؤه. فامطره فيها فاهتزت وتحركت ورمت وانبتت من كل زوج بهيج مختلف الانواع متعدي المنافع اليس ذلك دليل على انه الحق وما سوى باطل وانه محيي الموتى وانه الرحمن الرحيم. ولهذا قال افلا يؤمنون اي ما نصح ما فيه شك ولا شرك ثم عددت عن الادلة الافقية فقال وجعلنا في الارض رواسي ان تميد بهم الايات. اي ومن الادلة لعذرته وكماله ووحدانيته ورحمته انه لما كان الارض لا تستدر الا بالجبال ارساها فارساها فحص ارساها بها واغتدها لان لا تميل بالعباد ان لا تضطرب فلا يتمكن العباد من السكون فيها ولا حرث فيها ولا الاستقرار بها فرساها بالجبال فحصن بسبب ذلك ولما كانت الجبال متصل بعضها ببعض قد اتصلت اتصالا كثيرا جدا فلو بقيت في حالها جمالا شامخات وقلة باذخات اتعطل الاتصال بين كثير من المدن فمن حكمة الله ورحمة ان جعل بين تلك الجبال فجاجا سهلا اي طرقا سهلة لا حزم ولا لعلهم يهتدون للوصول الى مطالب فيها ويستتر بها من كثرتها. من غير ممانع ولا معارض. ومن ذلك ايصال اهل الجنة اليها ما جعلني الله واياكم جعلنا الله منه بمنه وكرمه. امين. وقوله من كان يظن ان لن ينصره الله في الدنيا لعلهم يهتدون بالاستدلال بذلك على وحدانية المنان. وجعلنا السماء سقفا للارض التي انتم عليها محفوظا من السقوط الله يمسك السماوات والارض ان تزول محفوظا ايضا من الصراط الشيطان لسمعه وهم عن اياتها معرضون. اي غافلون لاهون وهذا عام في جميع ايادي السماء من عمرها وسعتها وعظمتها ولونها الحسن واتقانها العجيب وغير ذلك من المشاهد فيها ملك واخذ الثواب فيها من الكواكب الثوابت والسيارات شمسها وشمسها وقمرها النيرات المتولد عنهما الليل والنهار وكونهما دائما في فلكهما سابقين وذلك النجوم فتقوم بسبب ذلك والبرد والفصول ويعرفون حساب عباداتهم ومعاملاتهم ويستريحون في ليلهم ويهدأون ويسكنون وينتشرون في نهارهم ويسعون في معايشهم كل هذه الامور ذات دبرها اللبيب وامعن فيها النظر. جزم جزما لا شك فيه ان الله جعلها مؤقتة في وقت معلوم الى اجل محتوم. يقضي العباد منها مآربهم وتقوم بها منافع وليستمتعوا بانتفعوا ثم بعد ذلك بعد هذا ستزول وتضمحل ويفنيها الذي اوجدها ويسكنها الذي حركها وينتقل المكلفون الى غير هذه الدار يجدون فيها جزاء اعمالهم كاملا موفرا ويعلموا ان ويعلموا ان المقصود من هذه الداء ان تكون مزروعة لدار القرار وانها منزل سفر لا محل اقامة. قال رحمه الله تعالى في قوله تعالى وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد الايتين ما كانت اعداء الرسول صلى الله عليه وسلم يقولون به ريب المنون قال الله تعالى هذا طريق مسلوك واعبد منهوك فلم نجعل لرب بشر من قبلك يا محمد في الدنيا فاذا مت فسبيل وامثالك من رسل اي فهل اذا مت خلدوا خلدوا بعدك فليهنهم الخلود اذا ان كان وليس الامر كذلك بل كل من عليها فان ولهذا قال كل نفس ذائقة الموت وهذا يشمل سائرة النفوس الخلائق وان هذا كأس لابد من شربه من طالب العبد المدى وعمر بالسنين وعمر سنين ولكن الله تعالى وجد عباده في الدنيا وامرهم ونهاهم ما ابتلاهم بالخير والشر وبالغنى والفضل والعز والذل والحياة والموت فتنة منه تعالى ليبلوهم ايهما احسن عملا ومن يفتتن عند مواقع الفتن ومن يفتتن عند مواقع الفتن ومن ينجو ثم الينا يرجعون ترجعون فنجازي اعمالكم من خير فخير وان شرا فشر وما ربك ظلام للعبيد يعني هو مناقض للادلة الشرعية؟ يعني قوله كل نفس ذائقة الموت هذه الكلية كلية مطلقة لكنها منصب على وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد. كل نفس من البشر ذائقة الموت. اذا هذه كلية مطلقة ومن اهل العلم من قال ان هذه الكلية كلية على النفوس التي كتب الله عليها الموت والا فان ما في الجنة من الحور العين وملائكة الجنة وملائكة النار لا لا يموتون نعم قال تعالى واذا رآك الذين كفروا ان يتخذونك الا هزوا الايات وهذا كفرهم فان المشركين اذا رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستهزأوا به وقالوا اهذا الذي الهتكم اي هذا المحتضر بزعمهم الذي يصف الهتكم ويدمها ويقع فيها اي فلا تمال به ولا تحتفلوا به هذا استهزائهم واحتقارهم له بما هو من كماله فانه الافضل الذي من فضائله وتنقصه وذكر محل هو ذكر محله ومكانته ولكن محل ولكن محل الازدراء والاستهزاء هؤلاء الكفار الذين جمعوا كل خلق ذميم ولم يكن الا كفر بالرب وجحدوهم لرسله فصاروا بذلك من اخص الخلق واردلهم ومع هذا فذكر من الرحمن الذي هو اعلى حالاتهم كافرون به لانه لا يذكرونه ولا يؤمنون به الا والمشركون فذكرهم كفر وشرك اذا باحوالهم بعد ذلك ولهذا قال وهم بذكر الرحمن هم كافرون وفي ذكر اسمه الرحمن وها هنا بيان لقباحة حالهم وانهم كيف قابل مسد النعم كلها ودافع النقم الذي ما بالعباد بنعمة الا منه ولا يدفع السوء الا هو بالكفر والشرك. هنا قال وهم بذكر الرحمن هم كافرون وهناك قال قالوا وما الرحمة فهم يكفرون بذكر الرحمن اسما ويكفرون بمعنى الرحمن عملا فجمعوا بين الانكار لمعنى الاسم وبين الانكار للفظ الاسم نعم يقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ والله تعالى يمهل ولا يهمل ويحلق ويحلم ويجعل لهم اجرا مؤقتا واذا فاذا جاء اجلهم ما يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ولهذا قال سأريك سأريكم اياتي اي في انتقام من كفر بي وعصاني فلا تستجب وكذلك الذين كفروا وقمامة هذا الوعد ان كنتم ان كنتم صادقين. قالوا هذا القول الكرام واما يحق عليهم العقاب وينزل بهم العذاب الذين كفروا حالهم الشنيعة حين لا يكفون عن وجوههم النار واعمارهم اذ قد احاط بهم من كل جانب وغشيهم من كل مكان ولا هم اي لا ينصرهم غيرهم فلا نصروا ولا انتصروا بل تأتيهم النار بغتا فتبهتهم من الانزعاج والذعر والخوف العظيم فلا يستطيعون ردنها اذ هم اذلوا اضعف من ذلك ولا هم ينظرون اي يمهنون فيؤخر العذاب فلو علموا هذه الحالة حقا ما استعجلوا بالعذاب ولا خافوا وشد الخوف ولكن لما ترحل عنهم هذا المقال وما قالوا ولما ذكر الالتزام برسوله بقولهم اهذا الذي يذكر الياتكم سلاه بان هذا دأب الامم السالفة مع مسلم فقال ولقد استهزأ برسل من قبلك فحاط بالذين سقموا منهم اي نزل بهم ما كانوا به يستهزئون اي نزل بهم العذاب وتقطعت عنهم الاسنان فليحذر هؤلاء ان يصيبهم ما اصابهم اولئك المكذبين قل ميت لهم بالليل والنهار من الرحمن الايات. يقول تعالى ذاك من عجز هؤلاء الذين اتخذوا من دونه الهة وانهم محتاجون مضطرون الى ربهم الرحمن الذي رحمته تمنت البر والفاجر في ليلهم ونهارهم فقال قل من يتلونكم من يحرسكم ويحفظكم بالليل اذا كنتم نائمين على فرشكم وذهبت حواسكم وبالنهار وقت التجار ثم وفاتكم من الرحمن اي بدله اي بدله غيره. اي هل يحفظكم احد غيره لا حافظ الا هو بل هو بل هم عن ذكر ربهم معرضون اشرك به والا فلو اقبل على ذكر ربه ما تلقى نصائحه لهدوا لرشدهم ووفقوا في امرهم لهدوا لرشدهم ووفقوا في امرهم ام لهم الهة تمنعهم من دوننا اي اذا اردناهم بسوء هل من الهتهم من يقدر على منعيهم من ذلك السوء والشر النازل بهم. لا يستطيعون نصر انفسهم ولا هم مما يسحبون اي لا يعانون على من جهتنا واذا لم يعانوا من الله فهم مخضورون في امورهم لا يستطيعون جلب منفعة ولا دفع مضرة والذي اوجب لهم استمرارهم على كفر مشركهم قولهم بل متعنا واباءهم حتى طال عليهم العمر. اي امددناهم بالاموال واطلنا اعمارهم فاستغوا بالتمتع منها ولهم بها عما له فوق وطال عليهم الامر فقست قلوبهم وعاق وعظم طغيانهم وتغلط كفرانهم فلولا فتوا انذرهم الى من الى من عن يمينهم وعن يسارهم من الارض لم يجدوا الا هالكا ولم يسمعوا الا صوت ناعية ولم يحسوا الا بقرون متتابعة على الهلاك وقد وقد نصب الموت في كل طريق النفوس لاشراك ولهذا قال افلا يرون انا نأتي الارض شيئا فشيئا فلو رقموا هذه الحياة لم يغتموا ويستمروا على ما هم عليه. افهم الغالبون الذين بيوكبوا بوسعهم والخروج عن عن قدر الله وبطاقة امتناع عن الموت فهل هذا وصوم البقاء؟ ام اذا جاءه الرسول ربهم لقبض ارواحهم اذعنوا وذلوا ولم يظهر منهم ادنى قل انما انذركم بالوحي الايات اي قل يا محمد للناس كلهم انما انذركم بالوحي اي انما لرسول لاتيكم بشيء عندي ولا عندي خزائن ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك وانما انذركم بما اوحاه الله فان استجبتم فقد استجبتم لله وسينسيهم على ذلك وان اعرضتم وعرضتم فليس بيدي الى بيتهم وانما الامر لله والتقدير وكله لله ما يسمع ولا يسمع الصم الدعاء اي الاصم ويسمع الصمد نعم ولا يسمع الصم الدعاء. احسن الله اليكم. ولا يسمع الصم دعاء الا صم لا يسمع صوتا لان سمعه قد فسد وتعطله شرط السماء حل قابل لذلك واحد يسوي كان بالنسبة للهدى بالنسبة الى اصواتك ولا يشكون صمدا فلا يستغرب عدم اهتدائهم خصوصا في هذه الحالة التي لم يأتيهم العذاب ولا مسهم ما لموه. فلو مسهم نفعة من عذاب ربك اي ولو جزء يسير ولا يسير من عذابه ليقولن يا ويلنا انا كنا ظالمين اي لم يكن قولهم الا الدعاء بالويل والثبور والندم في ظلمهم وكفرهم واستحقاقهم العذاب ونضع موازين القسط ليوم القيامة. يخبر تعالى عن حكمه العدل وقضائه القسط بين عباده اذا جمعهم يوم القيامة انه يضع له الموازين العادلة التي يبين فيها مثاقيل الذي توزن به الحسنات والسيئات. فلا تظلم نفس مسلمة ولا كافرة شيئا تنقص من حسناتها ويزاد في سيئاتها وان كان مثقال حبة وان كان مثقال ذرة من خردل التي هي اصغر الاشياء واحقرها من خير اتينا بها واحضرناها جازى بها صاحبها كرامله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شراء يره وقوله وقالوا يا ويلنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرته ولا كبيرة الا احصاها. وقالوا يا ويلتنا وقالوا يا ويلتنا ما لهذا الكتاب وقالوا يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرته ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا وكفى بها كفى بنا حاسبين يعني بذلك نفسه الكريمة فكفى بها حاسبا اي عالما باعمال العباد حافظا لها مثبتا لها في الكتاب علم بمقاديها وعظامها واستحقاقها موصلا للعمال جزاء للعمال جزاءها ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرى للمتقين الايات. كثيرا ما يجمع تعالى بين هذين الكتابين جلين الذين لم يطرق العالم افضل افضل منهما ولا اعظم ذكرا ولا ابرك ولا اعظمودا وبيانا. وهما التوراة والقرآن فاخبر انه اتى موسى اصلا وهو التوراة الفالق الحق والباطل والهدى والضلال وانها ضياء. اي نور يهتدي بها المهتدون ويهتم بها السالكون. وتعرف بها الاحكام ويميز بين الحلال والحرام وينير في ظلمة الجهل والبدع والغواة وذكرا للمتقين يتذكرون به ما ينفعهم وما يضرهم ويذكر به الخير ويتذكر به الخير والشر ويتذكر به الخير والشر وخص المتقين ذكرا له منتفع بذلك لمن هو عملا ثم فسر المتقين فقال الذين يخشون ربهم بالغيب ان يخشونهم في حال غيبتهم وعدم مشاهدة الناس لهم فمع مشاهدة الغنى فيتواضعون عما حرم اقوم بما يلزم وهم من الساعة مشفقون اي خائفون وجنون لكمال معرفة من ربهم فجمعوا بين الاحسان والخوف والعطف هنا والعطف هنا من باب عطف الصفات المتغايرة الواردة واحد وموصوف واحد وهذا القرآن ذكر مبارك انزلناه فوصفه بالغاصف كونه ذكرا يتذكر به جميع طالب من معرفة الله باسمائه وصفاته وافعاله وصفات الرسل واولئك وغيرها ومن احكام الجزاء والجنة والنار فيتذكر به المسائل العقلية والنقلية سماه ذكرا لانه يذكر ما ركزه الله في العقل والفطر من التصديق بالاقوال الصادقة والامر بالحسن والامر بالحسن عقلا ناهي عن عن القبيح عقلا وكونه مبارك يقتضي كثرة خيره ونمائها وزيادتها ولا شيء اعظم وبركة منها فان كل خير ونعمة وزيادة دينية او دنيوية او اخروية فانها بسببه واثر عن العمل به فاذا كان ذكرا مباركا وجب تقيه بالقبول والتسليم وشكر الله على هذه المنحة الجليلة والقيام بها واستقرار بركته بتعلم الفاظه ومعانيه. ومقابلته بضد هذه الحالة من الاعراض عنه وللضواب عنه وانكاره وعدم الايمان به فهذا من اعظم الكفر واشد الجهل والظلم. ولهذا انكرت على ما انكره فقال افانتم له منكرون. ولقد ابراهيم رشده من قبل وكنا به عاملين الى اخر القصة. لما ذكر تعالى موسى محمدا صلى الله عليه وسلم وكتابيهما قال وقد اتينا ابراهيم رشد ومن قبل اي من قبل يساء موسى كتابيهما فاراه الله ملكه السماوات والارض واعطاه من الرشد الذي كمل به نفسه ودعا الناس اليه ما لم يؤتيه احدا من العالمين غير محمد في حاله وعلوم مقدرته والا فكل مؤمن له من رشد بحسب ما معه من ايمان وكنا به علمنا اعطيناه ورسله واختصناه بالرسالة والخلة واصطفيناه في الدنيا والاخرة علمنا انه اهل لذلك وقف له لزكائه وذكائه. ولهذا ذكر محاجته لقومه ونهيهم عن الشرك وتكسير الاصنام والالزامهم بالحجة فقال اذ قال لابيه امي ما هذه التماثيل التي مثلتموها؟ نحتموها بايديكم على صور بعض المخلوقات التي انتم لها عاكفون مقيمون على عبادة امواتهم ولذلك فما هي واي فضيلة ثبتت لها؟ واين عقولكم التي ذهبت حتى افنيتم اوقاتكم بعبادتها؟ والحال انكم مثلتموها ونحتموها بايديكم فهذا من اكبر العجائب تعبدون ما تنهتون. فاجابوا بغير حجة جواب بغير حجة جواب العجز الذي ليس بيده ادنى شبهة جواب العاجز الذي ليس بيده ادنى شبهة فقالوا وجدنا اباءنا كذلك يفعلون فسمكنا سبيلهم واتبعناهم على عباداتها ومن المعلوم ان فعل احد من الخلق سوى ليس بحجة ولا تجوز به القدوة خصوصا في اصل الدين وتوحيد رب العالمين. ولهذا قالهم ابراهيم ضلال مبين اي ظالم بين واضح واي ضلال ابلغ من ضلال في الشرك وترك التوحيد اي فليس ما قلتم يصلح للتمسك به وقد اشتركتم واياهم في البين لكل احد قالوا على وجه الاستغراب لقوله بتسفيه وتسفيه ابائهم اجئتنا بالحق يا من اللاعبين اي هذا القول الذي قلته هو الذي جئت نبيا وحق وجد او كلامك لنا كلام لاعب مستهزئ لا يدري ما يقول وهذا الذي اراد وانما رددوا الكلام بين امرين لانهم نزلوه منزلة المعلومة عند كل احد ان الكلام الذي جاء به ابراهيم كلام سفي لا يعقل ما يقول. فرد عليه ابراهيم ردا بين به وجه سفههم وقلة عقولهم فقال من ربكم رب السماوات والارض الذي فطرهن وانا على ذلكم من الشاهدين. فجمع لهم بين الدين العقلي فانه قد علم كل احد ان حتى هؤلاء الذين جادلهم ابراهيم ان الله وحده الخالق لجميع المخلوقات من بني ادم والملائكة والجن والبهائم والسماوات والارض المدبرين لهن بجميع انواع التدبير يكون كل مخلوق مفتون مدبر متصرفا فيه. ودخل في ذلك جميع ما عوذ من دون الله ذنوبا متصرفا فيه لا يملكون نفعا ولا يرضى الله والسلام فانما جاءه معصوم لا يغلط ولا يخبر بغير الحق. ومن انواع هذا القتل ومن انواع هذا الاسم شهادة احد من الرسل على ذلك فلهذا قال ابراهيم معنى ذلكم ان الله وحده المعبود وان عبادة ما سواه بعض من الشاهدين واي شهادة بعد شهادة الله الرسل خصوصا اولي العزم منهم خصوصا خليل الرحمن ولما بين ان اصنامهم ليس لها من تدبيره شيء اراد ان يريهم بالفعل عجزها وعدم انتصارها وليكيد كيدا يحصل به اقوام بذلك فلهذا قال اصنامكما يكسرها على وجه الكيد بعد ان تولوا مدبرين عنها الى عيد من اعيادهم. فلما تولوا المؤمنين ذهب اليها بخفية فجعلهم لذاذة اي كسرى وقطعا وكانت في بيت واحد فكسرها كلها الا كبيرا لهم الا صنمهم الكبير. فانه تركوا لمقصد لمقصد سيبينه. وتأمل هذا عجيبة فان كل منقوت عند الله لا يطلق عليه الفاظ التعظيم الا على وجه اضافته لاصحابه كما قال كما كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كتب الى ملوك الارض المشركين يقول الفرس الى عظيم الروم ونحو ذلك ولم يقل العظيم هنا قال تعالى ولم يقل كبيرا من اصنامهم فهذا ينبغي التنبه نوم الاحتراز من تعظيم ما حقر الله الا اذا اضيف الى من عظمه وقوله لعلهم يرجعون اي ترك ابراهيم تكسر صنمهم هذا لاجل ان يرجعوا اليه ويستملوا حجته ويلتفت اليه ويعرض ولهذا قال في اخرها فرجعوا الى انفسهم انه لمن الظالمين كسرها ولم يدروا ان تكسيره له من افضل مناقبه من عدله وتوحيده وانما الظالم من اتخذها الهة وقد رأى ما يفعل بها قالوا سمعنا فتى يذكر ومن يعيبهم ويذمهم هذا شأنه لابد ان يكون هو الذي كسرناه او ان بعضهم سمعه ويذكر انه سيكيدها. يقال له ابراهيم ما تلحقه انه ابراهيم قالوا فاتوا به اي بابراهيم على علم الناس اي يحضرون ما يصنع منك الصلاة ان يكون بيان الحق بمشهد من الناس ليجاهدوا الحق وتقوم عليهم الحجة. كما قال موسى حين وعد فرعون موعدكم يوم الزينة وان يحشر الناس ضحى فحينها ناس محضر ابراهيم وقالوا له انت فعلت هذا اي التكسير بالهتنا يا ابراهيم وهذا استفهام وهذا استفهام تقرير اي فما الذي جراءك وما الذي اوجب على هذا الامر فقال ابراهيم والناس مجاهدون بل فعله كبيرهم هذا اي كسرها غضبا عليها لما عبدت معه واراد ان تكون العبادة منكم لصالح الكبير وحده وهذا الكبير وحده وهذا الكلام من ابراهيم القصد منه الزام الخصم واقامة الحجة عليه. ولهذا قال فاسألوهم ان كانوا ينطقون واراد الاصنام المكفرة تسألوها لما كسرت والصنم الذي لم يكسر اسألوه لاي شيء كسرها ان كان عندهم نطق فسيجيبونكم الى ذلك وانا وانت ثم كل واحد يدري انها لا تنطق ولا تتكلم ولا تنفع ولا تضر بل ولا تنصر نفسها ممن يريدها باذى فرجعوا الى انفسهم ثابت اي ثابت اي ثابت عليهم عقولهم ورجع اي اي ثابت عليهم عقولهم ورجعت اليهم احلامهم وعلموا انهم ضالون في الظلم والشرك فقالوا انكم انتم قائمون فحصل في ذلك المقصود ولزمتهم الحجة بقائهم انما هم عليه باطل نافع لهم كفر وظلم. ولكن لم يستمروا على هذه الحالة ولكن نكسوا على رؤوسهم انقلب الامر عليهم وانتكس عقلهم وظلت امامهم فقالوا لابراهيم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون فكيف تهكموا بنا وتستهزئوا بنا وتأمرونا وانت تعلم انها لا تنطق ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم فلا نفع ولا دفع غفر لكم ولما تعبدون من دون الله ما اظلكم واحسنوا صفقتكم وما اخصكم انتم وما اعبدتم من دون الله ان كنتم تعقلون عرفتم هذه الحالة فاما عدمت دمتم العقل وارتكبتم الجهل والضلال على بصيرة صارت البهائم احسن حالا منكم فحينئذ لما افحمهم ولم يبينوا ولم يبينوا حجة استعملوا قوة مع اخوته فقالوا احرقوه وانصروا الهتكم ان كنتم فاعلين. اي اقتلوه اسنع القتلات بالاحراق رطبا لاياتكم ونصتا لها فتعسى لهم تعسى حيث حيث عبدوا من اقروا انه يحتاج الى نصرهم واتخذوا مالها فانتصر الله لخليله لما يلقاه في النار وقال لها كوني بردا وسلاما على ابراهيم فكانت عليه بردا وسلاما لم ينله فيها اذى ولا وارادوا به كيدا اي حيث زعموا على احراقه فجعلناهم منخسرين اي في الدنيا كما جعل الله خيرا واتباعهم الرابحين المفلحين ونجيناه ولوطا وذلك انه لم يقبل به من قومه الا لوط عليه السلام قيل انه ابن اخيه فنجاه الله هاجر الى الارض التي باركنا فيها للعالمين. اي الشام فوادر قومه في فقد قومه في بالغة من ارض العراق وقال اني مهاجر الى ربي انه هو العزيز الحكيم. وببركة الشام ان كثيرا من الانبياء كانوا فيها وان الله اختارها مهاجرا لخليله وفيها احد بيوته الثلاث المقدسات وهو بيت المقدس وابنى له حين اعتزى قومه واسحاق ويعقوب ابن اسحاق نافذ ابن اسحاق نافلة بعدما كبر وكانت زوجته عظما فبصرت الملائكة باسحاق من وراء اسحاق يعقوب ويعقوب هو اسرائيل الذي كانت منه الامة العظيمة واسماعيل ابن ابراهيم الذي كانت منه الامة الفاضلة العربية من ذريته سيد الاولين والاخرين وكلا من ابراهيم واسحاق ويعقوب اجعلنا صالحين. اي قائمين بحقوقه وحقوق عباده. ومنه جعلهم ائمة يهدون بامرهم وهذا من اكبر نعم الله على عبده ان يكون اماما يهتدي به المهتدون ويمشي خلفه السالكون وذلك لما صبروا وكانوا بايات الله يوقنون يهدون بامرنا ان يهدون الناس بديننا لا يأمرون باهواء انفسهم بل بامر الله ودينه واتباع مرضته ولا يكون العبد اماما حتى يدعو الى امر الله واوحينا اليهم فعل الخيرات يفعلونها ويدعون الناس اليها وهذا شأن الخيرات كلها من حقوق الله من حقوق العباد واقام الصلاة وايتاء الزكاة هذا من باب عطش الخاص على العاملة في هاتين العبادتين وفضلهما ولان من تم لهما كما امرا. ولان افضل الاعمال التي فيها حقه والزكاة وافضل الاعمال التي فيها الاحسان لخلقه. الايات ادلة على ان اركان الاسلام واركان الايمان عند الانبياء واحد والكتب السامة والعقليين حين بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم ما امر به الانبياء الذين من قبله ونهى عن ما نهوا عنه. لا بد ان يأمر بالشر وينهى عن الخير. ولهذا قال تعالى اركان الاسلام من عند الانبياء خمس. واركان الانبياء عند الانبياء اركان الايمان ست ما يختلف هذا في دين ولا في دين. فلذلك الله كل ما ذكر الانبياء يذكر التوحيد يذكر الصلاة يذكر الزكاة. وقال في الصيام كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم وقال صلى الله عليه وسلم في الحج رأيت موسى ابن عمران حاجا هذا البيت. رأيت عيسى ابن مريم حاجا هذا البيت. رأيت يونس ابن متى حاجا هذا البيت نعم وكانوا لنا اي لا لغيرنا عابدين اي مدينين عبادات القلبية والقولية والبدنية في نكس الاوقات فاستحقوا ان تكون عبادة وصفهم فاتصفوا بما امر الله به الخلق وخلقه من اجله والوطن اتيناه حكمه علم الايات هذا الثناء عليه السلام بالعلم الشرعي والحكم بين الناس بالصواب والسداد وان الله ارسله يقوم يدعوهم الى عبادة الله وينهوهم عن ما هم عليه من الفواحش فلبث يدعوهم فلم يستجيبوا لهم فقلب الله عليهم ديارهم وعذبهم عن اخرهم لانهم كانوا قوم سواء فاسقين كذبوا وتوعده منجى الله لوطا واهله فامره ان يسري بهم ليلا ليبعدوه عن القرية فسروا ونجوا من من فضل الله عليهم ومنته وادخلناه في رحمتنا التي من دخلها كانه من الصالحين الذين صلحت اعمالهم وزكت احوالهم الله فاسدهم والصلاح هو السابع لدخول العبد برحمة الله. ولهذا يصفهم بالصالح وقال سليمان عليه السلام وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين ثم قال تعالى ونوحا اذ نادى من قبل الايتين اي واذكر عبدا نوحا عليه السلام مثنيا مادحا عليه حين ارسى مثنيا مادحا حين ارسله الله الى قومه فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما يدعوهم الى عبادة الله وينهاهم عن الشرك به فيهم ويعيب ويبدي فيهم ويعين ويدعوهم سرا سرا وجهارا وليل ونهارا. فلما رأهم لا ينجح فيهم الوعظ ولا يثيل لديهم الزجر ربه وقال فاستجاب الله لهم فاغرقهم ولم يبقي منهم احدا ونجى الله نوحا واهلهم في الخلف مشغول وجعل ذريتهم الباغية ونصرهم الله على قوم مستهزئين وداوود وسليمان اذ في الحرث اذ نفشت فيه غنم القوم الايات. ايها اذكر هذين النبيين الكريم داوود وسلمان مثنيا مبجلا اذ اتاهم الله العلم واسع والحكم بين العباد بدليل قوله اذ يحكمان في الحرث اذ نفشت فيه غنم القوم اذ تحاكم اليهما صاحب حرف نفست فيه غنم القوم الاخرى اي رعت ليلا فاكلت ما في اشجاره زرعه تقضى فيه داوود عيسى بان الغنم تكون لصاحب الحرث نظرا الى تجديد اصحابها فاعاقبهم بهذه العقوبة وحكم فيها سليمان بحكم موافق للصابون اصحاب الغنم ظنوه يا صاحب الحرث فينتفع بدربها وصوفها ويقومون على بستان صاحب الحرف حتى يعود الى هذه هذا من كمال فهمه وفطنته عليه السلام ولهذا قال ففهمناها سليمان اي فهمناه هذه القضية ويدل ذلك ان داوود لم يفهمه الله في غيرها ولهذا خص بدليل قوله وكل من داود وسلمان اتيناهما حكما وعلما وهذا دليل على ان الحاكم قد يصيب الحق والصواب وقد يخطئ ذلك بذل الجهد ثم ذكر ما خص به كلا منهما فقال وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير وذلك انه كان من اعبد الناس واكثر لله ذكرا وتسبيحا وتمجيدا اذا وكان قد اعطاه الله من حسن الصوت ورقته ورخامته ما لم يؤته احدا من الخلق فكان اذا سبح واثنى على الله جاوبته الجبال الصم والطيور نور البهم وذهذا من فضل الله عليه واحسانه ولهذا قال وكنا فاعلين وعلمناه صنعة له سلكم اي علم الله داوود عليه السلام صنعا الدموع فهو اول من صنعها وعلمها صناعته الى من بعده فالان الله له الحديد وعلمه كيف يسردها والفائدة فيها كبيرة لتحسنكم من بأسكم ايها لكم وحفظا عند الحرب واشداد البأس فهل انتم ونعمة الله عليكم حيث اجرها على يد عبده داوود كما قال تعالى وجعل لكم سرابين تقيكم الحر وسرابين تقيكم بئسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعل انكم تسلمون يحتملون تعليم الله لداوود صنعة الدروع وين؟ ويانتها امر خالق للعادة. وان يكون كما قال في السماء ان الله لان له الحديد حتى كان يعلم ما لوموه كالعجين والطين من من دون اذابة له على النار ويحتملون تعليم الله له على دار العادة له بما علمه الله من اسامع وقت الان لاذابتها وهذا هو الظاهر ان الله امتن بذلك عن عباده وامرهم بسكرها ولولا ان صنعتهم من الامور التي جعل الله مقدورة للعباد لم يمتن عليهم بذلك فائدتها لان الدموع التي صنع داود عليه السلام متعذرا ان يكون مراد اعيانها وانما المنة بالجنس. واحتمال الذي ذكره المفسرون لهم حديث اوليس فيه ان الالهنة من دون سبيل والله اعلم بذلك. ويجعل الدروع ما كانت موجودة قبل داوود عليه السلام الصورة التي كان هو علمها وعلمها وهي انه كان يصنع من الحديد درعا كالثوب. يلبس ويتقمص من اعلى وانما السابقين كانوا يتخذون التروس قطعة من الحديد على صدره يربطها مع قطع من الحديد على ظهره يربطها. واما هو علمه الله كيف يصنع الثوب من الحديد نعم ولسليمان الريح اي سخرناها عاصفة اصيلة في مرورها تجري بامرها حيث دبرت وحيث دبرت امتلت امتثلت امرها هدومها في يوم يرضي السماء حيث كان مقره فيذهب على الريح شجرا وغربا ويكون مأواها ورجوعها وعلمنا عنده نقص وما اوصلناهما به الى ما ذكرناه ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك وهذا ايضا من اخصائي سليمان عليه السلام ان الله سخر له والعفاريت وسلطه على تسخيرهم في الاعمال التي لا يقدر على كثير منها غيرهم. فكان منهم من يغوص له البحر ويستغيث الدر واللولو وغير ذلك ومنهم من يعمل له محاريب وتماثيل فان جلدها بغدور ناصيات وسخر طائفة منهم لبناء بيت المقدس ومات وهم على عمله وبقوا بعده سنة حتى علموا موته كما سيأتي ان شاء الله وكنا لهم حافظين اي لا يقدرون على الامتناع منه وعصيانه بل حفظهم الله له بقوة وعزة وسلطانه وايوب اذ نادى ربه واني مسني الضر وانت ارحم الراحمين الايتين. اي واذكر عبدنا ورسولنا ايوب مثنيا معظما له رافعا لقدره حين ابتلى الى عشرين فوجده صابرا راضيا عنه. وذلك ان الشيطان سلط على جسده فيه ابتلاء من من الله وامتحانا فنفخ في جسده فتقرح قروحا عظيمة كفى مدة طويلة واشتد به البلاء ومات اهله وذهب ما له فنادى ربه ربياني مسني الضر وانت ارحم الراحمين. فتوسل الى الله باخبار لنفسه وانه بلغ الضر منه كل مبلغ وبرحمة من ربه وبرحمة رب واسعة عامة فاستجاب الله له مقامه اركض برجلك هذا مغتسل بارد ترك الله برجله فخرجت من ركضته فاغتسل منها وشرب فاذهب الله ما به من الاذى واتيناه اهله وماله ومثلهم معه من منح بان منحه الله مع العافية من الاهل مع العافية من الاهل والمالسين كثيرا رحمة من عندنا به حيث صبر ورضى فاثابه الله ثواب عظيما قبل ثواب الاخرة وذكرى قوله انه زناه صابرا نعم العبد انه اواب فجعلوه اسوة وقدوة عندما يصيبهم الضر واسماعيل وادريس وادخلناهم في رحمة واثني عليهم ابلغ الثناء اسماعيل ابن ابراهيم وادريس وذا الكفل نبيين من كلعها مما تميل بطبعها اليه. وهذا اسم واعصر الثلاثة الصبر على طاعة الله والصبر على معصية الله ينصر على اقدار الله فلا يستحق العبد اسم الصبر التام حتى يوفي هذه الثلاثة حقها فهؤلاء الانبياء عليهم الصلاة والسلام قد وصل الله بالصبر فدل انهم وفوها حقها وقاموا بها كما ينبغي نواصيهم ايضا بالصلاح وهو يشمل صلاح القلب بمعرفة الله ومحبته والانابة اليه كل وقت وصاح اللسان بان يكون رطبا من ذكر الله وصلاح الجوارح باشتغالها بطاعة الله وكفها عن المعاصي فبصبرهم وصلاحهم ادخلهم الله برحمته وجعلهم مع اخوانهم من المرسلين سماه لهم فجاءهم العذاب ورأوه عيانا فعجوا الى الله وضجوا وتابوا فرفع الله عنهم العذاب كما قال تعالى ايمانها الا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين. وقال وارسلناه الى مئة او يزيدون فامنوا فمتعناهم الى حين. وهذه الامة العظيمة الذين امنوا بدعوة موسى ولكنه عليه الصلاة والسلام ذهب مغاضبا وابقى وابق عن ربه بما دوي التي ان يذكر الله لنا في كتابه ولا حاجة لنا الى تعيينه لقوله اذا بغينا الفلك الى قوله وهو مريض اي فاعل ما يلام عليه والظاهر ان عجلة ومواظبة من فروجهم من ينظر قبل ان يأمره الله بذلك. وظن ان الله لا يقدر عليه ان يضيق عليه في بطن الحوت او ظنا انه سيفوت سيفوته الله تعالى ولا مانع من عروضها هذا الكلام او ظن انه سيفوت الله تعالى هذا فيه نظر لا يليق بنبي ان يظن هذا الظن واحسن تفسير ابقى اي بمعنى خرج من دون امر سيده. ولذلك يسمى العبد الابق الذي يخرج بدون اذن من سيده فنبي الله يونس خرج من عند قومه وتركهم من دون اذن من الله. وظن ان لن نقدر عليه لن نضيق عليه. اما ظن بانه سيفوت الله فهذا فيه نظر نعم ولا مانع من يرضيها ظنه ثم من خلقه على وجه لا يستر ما يسير عليه فاتي بالسيئة مع اناس فاقترعوا من يلقون منهم في البحر لما خافوا الغرغر ان بقوا كلهم ان بقوا اني كنت من الظالمين. فاقرني الله تعالى بكمال الالوهية ونزهه عن كل نقص وعيب وآفة واعترف بظلم نفسه وجنايته. قال الله تعالى انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون. ولهذا قال هنا فاستجبنا له ونجيناه من الغم اي الشدة التي وقع فيها وكذلك ننجي المؤمنين وهذا وعد وبشارة لكل مؤمن وقع في شدة وغم ان الله تعالى سينجيه منها ويكشف عنه ويخفف الايمان كما فعل يونس عليه السلام بعظ الناس يظن ان الحوت سيمكث الى يوم القيامة لا يموت. وهذا فيه نظر لان المقصود للبث في بطنه ان يصبح البطن له قبرا ومعلوم ان الانسان اذا مات في شيء انسان يموت ويقبر في الارض والارض هنا ينتقل لاشياء اخرى واخرى. نعم ثم قال تعالى وزكريا اذ نادى ربه ربها تذرني فردا وانت خير الوارثين الآيات اي واذكر عبدنا ورسولا زكريا منوها بذكره ناشرا التي من جملة هذه المنقبة العظيمة يرثني فردا انه لما تضارب اجل المخاف الا يقوم احد بعده مقامه في الدعوة الى الله ونصح عباد الله وان يكون في وقته فرضا ولا يخلف من يشفعه ويعينه على ما قال وانت خير الوارثين اي خير الباقين وخير من خلفني بخير وانت ارحم بعبادك مني ولكني اريد ما يطمئن به قلبي وتسكن له نفسي ويجري في ثوابه فاستجبنا له ووهبنا له يحيى النبي الكريم الذي لم يجعل الله له من قبل سميا. واصلحنا له زوجه بعدما كانت الا يصبح رحمها للولادة فاصلح الله رحمها للحمل لاجل ابيه زكريا. وهذا من فوائد الصالح انه مبارك على قرينه فصار يحيى مشتركا شركة بين الوالدين ولما ذكر هؤلاء الانبياء والمرسلين كلا على انفراده اثنى عليهم عموما فقال انهم كانوا يسارعون في الخيرات ان يبادرون اليها في اوقاتها الفاضلة ويكملونها على وجه اللائق الذي ينبغي ولا يتركون فضيلة يقدرون عليها الا انتهزوا الفرصة فيها ويدعوننا رغبا ورهباء ومرغوب فيها عن من صالح الدنيا والاخرة ويتعوذون بها من مضاد دارين وهم راغبون راهبون لا غافلون لا هنا ولا مضلون وكانوا لا خاشعين اي خاضعين متذللين متضرعين وهذا لكمال معرفتهم بربهم والتي احسنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا الايات اي واذكر مريم عليها السلام مثنيا عليها مبينا لقدرها سائر فيها فقال والتي احسنت فرجاها من الحرام وقربانه بل ومن بل ومن الحلال فلم تتزود الخدمة لربها وما وعد من غير اب بل نفخ فيها جبريل عليه السلام فحملت باذن الله وجعلناها وبنها اية للعالمين. حيث حملت بهم ووضعت من دون مسيس احد حيث تكلم في المهد مما ظن به المتهمون. واخبر عن نفسه في تلك الحالة واجرى الله على يديهم الخير فكانت وابنها اية للعالمين يتحدث بها جينا بعد يتحدث بها جيلا بعد دين ويعتبر بها المعتبرون ولما ذكر الانبياء عليهم السلام قال مخاطبا للناس ان هذه امتكم امة واحدة ايها الرسل المذكورون همومكم وائمتكم الذين بهم تأتمون بهديهم تقتدون. كلهم على دين واحد وصادق واحد والرب وانه واحد ولهذا قال ربكم الذي خلقتكم وربيتكم ونعمتي في الدين والدنيا. فاذا جاء الرب واحدا والنبي واحدا والدين واحدا وهو عبادة الله وحده لا شريك له جميعا كانت وظيفة كان وظيفتكم والواجب عليكم القيام بها ولهذا قال فاعبدوني فرتب العبادة على ما سبق بالفاء ترتيبا المسبب على سببه وكان اللائق استماعنا وعدم وعدم التفرغ فيه ولكن البغي والاعتداءات. اي تفرغ الاحزاب وتجددوا كل يدعي ان الحق معه هو الباطل مع الفريق الاخر. وكل حزب منهم من كان سالك بالانبياء وسيظهر هذا اذ جسه الغطاء وبرح الخفاء الينا راجعون اي فنجازي ما تم الجزاء. ثم فصل جزاءه فيه منطقا ومفهوما فقال فمن يعمل من الصالحات اي الاعمال التي شرعتها الرسل وحثت عليها الكتب وهو مؤمن بالله وبرسله ونجاوبه فلكفران سعيه الى سعيه ونبطله. بل مضاعفون مضعفا كثيرة وانا له كاتب اي مثبتون له في المحفوظ والصفية التي مع الحفظة اي من لم يعمل من الصالحات وعملها وهو ليس مؤمن فانه محروم قاس في دينه ودنياه وحرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون ان يمتنعوا المهلكة المعدلة الرجوع الى الدنيا ليستدركه ما فرطوا فيه. فلا سبيل للرجوع لمن نهلك وعذب فليحذر المخاطبون ان يستمروا على ما يوجب الاهلاك فيقع بهم ما يمكن رفعه وليقلع وليقلعوا وقت الانكار والادراك وليقنعوا وقت الامكان والادراك حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج الايات هذا تحذير من الله للناس ان يقيموا عن الكفر والمعاصي وانه قد قرب انفتاح ومأجوج وهما قبيلة عظيمتان من بني ادم قد سد عليهم ذو القرنين لما شتي اليهم فسادهم في الارض وفي اخر الزمان ينفتح السد عنهم فيخرجون الى الناس وفي هذه وفي هذه الحالة والوصف التي الذي ذكره الله من كل مكان مرتفع وهو الحدب ينسلون ان يسرعون في الارض واما بثواب بذواتهم واما بما خلق الله لهم من الاسباب التي تقرب لهم البعيد وتسهل عليهم وانهم يقهرون الناس ويعلمون عليهم في الدنيا وانه لا يدان لاحد ميقات بغتال. واقترب الوعد الحق ان يوم القيامة الذي وعد الله وعده حق وصدق شاخصة من شدة الافزاع والاهواء المزعجة والقلق المفظعة وما كانوا يعرفون من جناياتهم وذنوبهم وانهم يدعون بالويل والثبور لقد كنا في غفلة من هذا اليوم العظيم كان يموت احد من الندم والحسرة لماتوا. بل كنا ظالمين اعترفوا بظلمهم وعدل الله فيهم فحينئذ ليؤمر بهم الى النار هم وما كانوا ولهذا قال انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون. الايات ايها انكم ايها العابدون مع الله الية وان يراهم حصبوا جهنم يوقودها وحطبها انتم لها واردون واصنامكم والحكمة في النار وهي جمال لا تقل وليس عليها ذنب بيان كذب وليزداد عذابهم فلهذا قال لو كان هؤلاء الهة ما وردها هذا قوله تعالى ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين وكل من العابدين الموجودين فيها والمعوذين فيها خالد لا يخرجون منها ولا ينتقلون عنها لهم فيها العذاب وهم فيها ليسوا معصوم بكم او لا يسمعون من اصوات غير صمتها من شدة غليانها واشتداد زفيرها وتغيضها. ودخول اله ودخول الهتهم النار انما هو انما هو الاصنام ومن عبد وهو راض بعبادته واما المسيح والملائكة فانهم لا يعذبون فيها ويدخلون في قوله ان الذين سبقت لهم منا الحسنى سبقت لهم سابقة السعادة في علم الله وفي اللوح المفهوم وفي تيسيره في الدنيا اليسرى والاعمال الصالحة اولئك عنها اي عن النار مبعدون فلا يدخلونها ولا يكونون قريبا منها بل يبعدون عنها ويأتي البعد حتى لا يسمعوا حسيسا ولا يروا شخصها وهم فيما اشتهت انفسهم خالدون مستمر لا فزع الناس واكبر فزع هو ذلك يوم القيامة الله قد امنه مما يخافون وتتلقاهم الملائكة اذا بعثوا وان ماتوا على النجائب هذا يومكم الذي ان كنتم توعدون فليهنكم ما وعدكم الله وليعمل. وليعظم استبشاركم بما الكرامة. وليكثر فرحكم وسرور ومكانه يوم يطوي السماء كطي السجل للكتب. يخبر تعالى انه من قيادات يطري السماوات على عظمها كما قلت الكاتب المقدس اسيدي اي الورقة المكتوبة فيها فتنتدب نجمها وتمر شمسها وقمرها وتزول عن اماكنها كما بدأنا اول خلق نعيدها خلقهم كما ابتدأنا خلقهم ولم يكونوا سيئا كذلك نعيدهم بعد موتهم وعدا علينا انا كنا فينفذ ما وعدنا ما وعدنا لكمال قدرته ننفذ ما وعدنا وانه لا تمتنع منه الاشياء كتبناه في القلوب نزلته بعدما كتبناه في الكتاب السابق الذي هو اللوح المحفوظ. وام الكتاب الذي توافقه جميع التقادير المتأخرة عنه والمكتوب في ذلك ان الارض ارض الجنة يرثها عبادي الصالحون الذين يورثهم الله جنات اهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا واورثنا الجنة حيث ما شاء ويحتملون المواضع الاستخلاف في الارض ونصائح بربك ما استخلف الذين من قولهم الاية ثم قال تعالى على كتابه العز كفايته التامة عن كرسيه وانه لا يستغنى عنه فقال ان في هذا لبراء لقوم عظيم ان يتبلغون به في الوصول الى ربهم ويا دار كرامته فيوصلهم الى اجل المطالب الذين هم اشرف الخلق لان لهم الجفين لانه الكفيل لانه الكفيل بمعرفة ربه باسمائه وصفاته وافعاله والاخبار جميعها والتهديم طه الشيطان وبيان مداخله على الانسان فمن لم يغنه القرآن فاغناه الله من لا يكفيه فكفاه الله. ثم اثنى على رسوله الذي جاء بقرآنه فقال ما ارسلناك الا رحمة للعالمين. فهو رحمة المهداة لعباده فالمؤمنون به قبلوا هذه الرحمة وسترون وقاموا بها وغيرهم قصموها ردا ونعمة الله كفرا وابوا رحمة الله ونعمته. قل يا محمد انما يوحى الي انما الهكم اله واحد الذي لا يستحق العبادة الا هو لهذا قال فهل انتم مسلمون؟ اي من طال العبودية مستسلموا لاهوديته فان فعلوه فليحمدوا ربهم على من على ما من عليه بهذه النعمة التي فاقت المنن وان تولوا عن انقياد العبودية ربهم فحذرهم حلول الماسونات ونزول العقوبة فقل اي علمتكم العقوبة على سواء اي علمي وعلمكم بذلك مستو فلا تكونوا اذا نزل بكم العذاب ما جاءنا من شيء ولا نذير بل ان استوى علمي وعلمكم لما واحد ضغطكم واعلمتم ما انتم فيه ولم اكتم عنكم شيئا. وان ادري قريب ام بعيد ما توعدون. اي من العذاب ان علمه عند الله بيده ليس ليس لي من امري شيء وان وان ادري لعله فتنة لكم متاع الى حين تأخير العذاب الذي استعجلتموه شر لكم وان تمتعوا في الى حين ثم يكون اعظم لعقوبتكم قال ربي احكم بالحق اي بيننا وبين قومك من وقعة بدر وغيرها فنحن في هذا لا نعجب بانفسنا ونتكأ على حولنا وقوتنا وانما نسير بالرحمن الذي ناصية كل مخلوق بيده ونرجو ان يتم ما استعانه به مثل ما استعناه من رحمته وقد فعل ولله الحمد. احسنت بارك الله فيك. ما ما في مخالفات ابشرك اه شيخ غلام القراءة مع الشيخ غلام بس ترى فيه مخالفات عليك ترى. يعني احنا ما نريد مئتين مئة تسعة وثلاثين بس عشان ما تصيدك الكاميرات بارك الله فيك في قوله على سواء في احد المعاني ما ذكره الشيخ والمعنى الاخر ما المعنى الاخر فقل اذنتكم على سواء اي على عذاب يصيب جميع المشركين. سواء كان قريبا لي او بعيدا ممن انذرتهم. نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى تفسير سورة الحج قيل مكية وقيل مدنية بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الناس اتقوا ربكم الايات يخاطب الله الناس كافة بان يتقوا ربهم الذي رباهم بالنعم الظاهرة والباطنة فحقيق بمن يتقوه بترك الشرك والفسوق والعصيان ويمتثل امروا مهما استطاعوا ثم ذكر ما يعينهم على التقوى ويحذر من تركها والاخبار باهوال القيامة فقال عظيم لا يقدر قدره ولا يبلغ منه ذلك بانها اذا وقعت الساعة رجفت الارض وارتجت وزلزلت زلزالها وتصدعت الجبال جبال واندكت وكانت كتيبا مهيلا ثم كانت هباء منبثة ثم انقسم الناس ثلاثة ازواج فهناك تنفطر السماء وتكور الشمس والقمر وتنتثر النجوم يكون من القلاقل والبلابل ما تنصدع له القلوب تجل منه الافدأ الافئدة وتشيب منه الولدان تذوب له الصم ولهذا قال يوم ترونها تذر كل مرضعة عما ارضعته مع انها مجبولة على شدة محبتها لولدها خصوصا في هذا الحال التي لا يعيش الا بها وتضع كل ذات حمل حملها من شدة الفزع والهول. وترى الناس ترى الناس سكارى وما هم بسكارى اي تحسب عليهم ايها الرائي لهم سكارى من الخمر وليسوا سكارى ولكن عذاب الله شديد فلذلك ذهب فلذلك اذهب عقولهم وفرغ قلوبهم وملأها من الفزع وبلغت القلوب الحناجر وشخصت الابصار وفي ذلك اليوم لا يجي والد عن ولده ولا مولود وجاز عن والده شيئا ويومئذ يفر المرء من اخيه وامي وابي وصاحبته وبني وفصيلته التي تؤوي لكل امرئ منهم يومئذ شأنه يغنيه. وهناك عبد الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. ويا ليتني ليتني لم اتخذت يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا. وتسود حينئذ وجوههم تبيض وتنصب الموازين التي يوزن بها مثاقيل الذر من الخير والشر وتنشر صحائف الاعمال وما فيها من جميع الاعمال والاقوال والنيات من صغير وكبير وينصب الصراط انصراط على متن جهنم. وتزلف الجنة للمتقين وبرزت الجحيم للغاويين اذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا وزفيرا واذا انقم الى مكانا ضيقا مقررا اذا دعوه لا منك ثبورا. ويقال لهم لا تدعوا اليوم زبورا واحدا وادعوا كثيرة واذا نادوا ربهم ليخرجهم منها قال اخسئوا فيها ولا تكلموني قد غضب عليهم الرب الرحيم. وحضرهم العذاب الاليم كل خير وجدوا اعمالهم كلها لم يفقدوا منها نقيرا ولا تطميرا. هذا والمتقون في روضات الجنات يحبرون وفي انواع يتفكهون وفيها وفيما اشتهت انفسهم خالدون. وحقيق بالعقل الذي يعرف ان كل هذا امامه ان يعد له عدة وان لا يلهيه فيترك العمل وان تكون تقوى الله شعارهم وخوفه دثارهم محبة الله وذكره رح اعماله. وقوله ومن الناس من يجادل في الله بغير علم الايتين. اي ومن الناس طائفة وفرقة سلكوا طريق الضلال وجعلوا يجادلون بالباطل الحق يريدون احقاق الباطل ابطال الحق والحال انهم في غاية الجهل ما عندهم من العلم شيء وغاية ما عندهم تقليد ائمة الضلال من كل من كل شيطان مريض متمرد على الله وعلى رسله معاندا لهم قد شاء الله ورسوله وصار من الائمة الذين يدعون الى النار كتب عليه بدر على اذى الشيطان المريد انه من تولاه اتبعه فانه يضله عن الحق يجنبه صراطا مستقيم. ويهدي الى عذاب السير وهذا نائب ابليس قاف فان الله قال عنه انما يدعو حزبه يكون من اصحاب السعير. وهذا الذي يجادل فهذا الذي يجادل في الله قد جعل بين ضلاله الناس وهو متبع ومقلد لكل شيطان مريد ظلمات بعضها فوق بعض ويدخل في هذا الجمهور اهل الكفر والبدع فان اكثرهم مقلدة يجادلون بغير علم. وقوله يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث. الايات يقول تعالى يا ايها الناس ان كنتم في ريب من اي شك اي شك واشتباه وعدم علم بوقوع. مع ان الواجب عليكم ان فصدقوا ربكم وتصدقوا رسله في ذلك ولكن اذا ابيتم الا الريب فهاكم دليليه عقلي اذ تشاهدونهما كل واحد منهما يدل دلالة قطيعة على ما ويزيل عن قلوبكم الرهيب احدهما الاستدلال بابتداء خلق الانسان وبان الذي ابتداه سيوعده فقال فيه وذلك بخلق ابي البشر ادم عليه السلام ثم من نؤمن نطفة ايمنيين وهذا ابتداء ثم من علقة اي تنقلب تلك النقطة باذن الله دما احمر. ثم من مضوء ينتقل الدم المضغة اي قطعة ثم ينتقل الدم مضغة اي قطعة لحم بقدر ما يمضغ تلك المضغ تارة تكون مخلقة اي مصورة منها خلق الادم غير مخنقة بان تقذف الارحام قبل تفريقها. لنبين لكم اصل نشأتكم مع قدرته تعالى على تكميل خلقه في لحظة واحدة. ولكن ليبين لنا كمال حكمته وعظيم قدرته وسعة رحمته. ونقر في الارحام ما نشاء اذا نبطي في الارحام من الحمل الذي لم يقضي ولا ثم نشقاءه من اجل مسمى ومدة الحمد. ثم نخرجكم من بطون امهاتكم طفلا لا تعلمون شيئا وليس لكم قدرة سخرنا لكم الامهات واجرينا لكم في ثديها الرزق ثم تنقلون قبرا بعد قبر حتى تبلغوا اشدكم وهو كمال القوة والعقب منكم ان يتوفى من قبل ان يبلغ سن الاشد ومنكم ان فيرد الى ابن عمر اي اخسه وارذله وهو سن الهرم التنفيف الذي به يزول العقل اذ محلك ما زالت باقي القوة وضعفت لكي لا يعلم من بعد علم شيئا اي لاجل ان لا يعلم هذا العمر اي لاجل الا يعلم هذا المعمر شيئا مما كان يعلمه قبل ذلك وذلك يضع فقوة الادمي محفوفة بضعفين. وفي الطفولية ونقصها ضعف الارض ونقصها كما قال تعالى من بعد ضعف قوة ثم جعل البئر قوة ضعفا وتتشريبا يخلق ما يشاء وهو العليم القدير. والدليل الثاني احياء الارض بعد موتها فقال الله فيه وترى هامدة اي خاشعة مضطرة لا نبات فيها ولا خضرة فاذا انزلنا عليها الماء اهتز اديت حركة بالنبات وهربت وهربت اي ارتفعت بعد وذلك لزيادة نباتها وانبتت من كل زوج اي صنف من اصناف النبات بهيج ان يبهج اي يبهج الناظر ويسر المتأملين دليلان يقاطعان يدلان على هذه المطالب الخمسة وهي هذه ذلك الذي انشأ الادمية مما وصف لكم واحيا الارض بعد موتها بان الله هو الحق وهي رب اعبدوا الذين تنبغي العبادة الاله وعبادة هي الحق وعبادة غيره باطلة. وانه يحيي الموتى كما ابتدأ الخلق. كما وكما احيا الارض بعد موتها على كل شيء قدير كما اسألكم من بديع قدرته وعظيم صنعته لا ريب فيها فلا اوج لاستبعادها وان الله يبعث من في القبور فيجازيكم باعمالكم باعمالكم حسني ها هم سيئيها. حسنيها وسيئا. وقولوا من الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير الايات المجادلة المتقدمة للمقلد وهذه المجادلة للشيطان والمريد الداعي للبيع فاخبر انه يجادل في الله يجادل رسل الله واتباعهم بالباطل الحق بالحق بغير صحيح ولا بد ان لغير متبع من جداره هذا من يهده لا عقب مرشد ولا متبوع مهتدي. ولا كتاب منير واضح بين اي فلا حج فلا اي فلا له حجة عقلية ولا عقلية وهذا كناية عن كبرياء بعين الحق واحتقار للخلق. فقد فرح بما معه من العلم غير النافع اعتقر اهل الحق وما معه من الحق ليظن الناس ايديهم ليكون من دعاة الضلال ويدخلوا تحت اذى جميع ائمة الكفر والضلال ثم ذكر عقوبتهم الدنيوية والاخرية فقال له في الدنيا خزي اي يفتضح هذا في الدنيا قبل الاخرة وهذا من ايات الله العجيبة فانك لا تجد داعيا من دعاة الكفر والضلال الا ولهم الى المقت بين العالمين واللعنة والبغض والذميم ما هو حقيق به. وكل بحاله ونذيقه يوم القيامة عذابا حريق نذيقه حرها الشديد سير البنين وذلك بما قدمت يدا وان الله ليس بظلام للعبيد وقوله ومن الناس من يعبد الله لا ومن الناس من هو ضعيف الايمان لم يدخل الايمان قلبه ولم تخالطه بشاشته اما عادة على وجه لا يثبت عند المحن فان اصابه خير اطمأن به ان استمر رزقه رغدا ولم يحصل له من المكاريس واطمئن بذلك الخير لا ايمانا لربما ان الله يعافيه ولا يقيضه من الفتن ما يصرف به عن دينه. وان اصابته فتنة من حصون مكروه او زوال محبوب انقلب على وجهه ان يرتد عن دينه خسر الدنيا والاخرة اما في الدنيا فانه لا يحصل له بالردة وامنه الذي جعله ردة الذي جعل الردة وان يوعظني عما يظن ادراكه ولم يحصل له الا ما قسم له ظاهر حرم الجنة التي ارضها السماوات والارض. واستحق النار وذلك ذلك هو الخسران المبين البين يدعو هذا الرجل على وجهه من دون الله ما لا ينفعه ولا يضر هذا صفة كل مدعو ومعبود من دون الله فانه لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضراء. ذلك هو الضلال فان الذي قد بلغ بالبعد الى حد ياي حيث اعرض العبادة حيث اعرض عن عبادة نافع دار الغني المغني واقبل على عبادة المخلوق مثله او دونه ليس بيدي من الامر شيء بل هو الى حصول ضد مقصود اقرب لهذا قال في العقل والبدن والدنيا والاخرة معلوم باسم مولاي هذا المعمود ولبئسنا شيء قليل ملازم على صحبته فان المقصود من المأوى والعشير حصول النفع ودفع الضرر اذا لم يحصل شيء منها فانه مذموم ملوم. لبئس المولى اي لبئس المحبوب. الذي تحبه ايها المشرك وتزعم انك تتولاه ويتولاك ولبئس العشير لانه لا يتكلم ولا يخاطب ولا يشرع. نعم وقوله ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها نار ان الله يفعل ما يريد. لما ذكر تعالى المجادل بالباطل على قسم مقلد وداع ذكر ان المتسمي بالايمان ايضا على قسمين قسم لم يدخل الايمان قلبه كما تقدم قسم والقسم الثاني المؤمن حقيقة صدق ما او من الايمان بالاعمال الصالحة فاخبر تعالى انه يدخلهم جنات تجري من جهتها الانهار. وسميت الجنة جنة لاشتمالها على المنازل والقصور ونجار والنوابت التي تجن من اي من كان يظن ان الله لا ينصر رسله وان دينه فان النصر من الله ينزل من السماء ويمدد بسبع الى السماء ثم ليقطع النصر عليه الرسول فلينظر هل يذهبن كيد اي ما يكيد به الرسول ويعمله من محاربته والحرص على ابطال الدين ما يغيظ من ظهور دينه وهذا استفهام بمعنى النفي والنوم لا يقدر على شفاء غيظه من بما يعمله من الاسباب ومعنى هذه الاية الكريمة يا ايها المعاذ الى رسول محمد صلى الله عليه وسلم الساعي في اقاء دينه الذي يظن بجهله ان سعيه سيفيده شيئا اعلم انهم انك مهما انت من الاسباب وسعيت بكيد الرسول فان ذلك لا يذهب غيظك ولا يشفيك مدك فليس لك قدرة بذلك لكن سنشير عليك براء برأي تتمكن به من شفاء ومن قطع النظر عن الرسول ومن قطع النصر عن الرسل ان كان منهم ان كان ممكنا يؤتي الامر من بابه وارتقي اليه باسباب اعمد الى من ليف او غيره ثم علقوا في السماء ثم صابئهم حتى تصل الى الابواب التي ينزل منها النصر فسدها وسدها واغرقها واقطعها فبهذه الحال تشفي غيظك هذا هو الرأي والماكينة وما سوى هذه الحالة قل ببالك انك تشفي بها غيرك. ولو سألك من سألك من الخالق وهذه الاية الكريمة فيها من الوعد والبشارة بنصر الله دينه ورسوله وعباده المؤمنين الكافرين الذين يريدون يطفئ نور الله بافواههم ايها كذلك لما فصلنا في هذا القرآن ما فصلنا جعلناه ايات بينات واضحات دالات على جميع المطالب والمسائل النافعة ولكن الهداية بيد الله فمن اراد الله هدايته اهتدى بها هذا القرآن وجعله اماما له قدوة واستظغاء بنوره. ومن لم يرد الله هداية فلو جاءته كل اية ما امن ولم ينفعه بل يكون حجة عليه وقوله ان الذين امنوا والذين اذوا نصابين والنصارى والموت يخبر تعالى عن الطوائف عن الارض من الذين اوتوا الكتاب المؤمنين واليهود والنصارى والصابرين ومن المجوس ومن المشركين ان الله يستنفعهم جميعا يوم القيامة ويفصل بينهم بحكمه العدل ويجازيهم باعمالهم بالتي حفظها وكتبها وشهدها قال والذين كبروا يشملوا كل كثير من اليهود والنصارى والمجوس والصابين والمشركين عن جميع جوانب ينصب من فوق رؤوسهم الحميم المار الماء الحار جدا. يصار بهما في بطونه من اللحم والشحم والامعاء من شدة ومن شدة حره وعظيم امره ولما قال الامام من حديث بيد الملائكة الغلاظ الشداد تضرب فيها وتقمعهم كلما ارادوا ان يخرج منها ويعيد فيها ولا يفتر عنهم المحرق للقلوب من تحتها للنار ومعلوم ان هذا الوصف لا يصدق على غير المسلمين الذي امنوا بجميع الكتب وجميع الرسل يحلون فيها من اساور من دابة يسورون في ايديهم رجال من مساوير من ذهب ولباس فيها وذكر الانهار السارحة تنهار الماء يمكن شخص يقول انا ما اريد السوار من ذهب اذا كنت انت لا تريد ان تتحلى بالذهب فاذا لماذا تجمع المال اليوم على كل حال الناس في الجنة لهم ما تشتهي انفسهم وتلذ اعينهم. جعلنا الله واياكم من اهلها. نعم قال رحمه الله تعالى وذلك في سبيل انهم هدوا الى الطيبين من القول الذي افضلوا واطيب وكلمة الاخلاص ثم سائر الاقوال الطيبة التي فيها ذكر الله او احسان الى عباد الله وهدوا الى صراط حميدي الصراط المحمود وذلك لان جميع الشرع يقولون له محتوي على جاء الحكمة والحمد وحسن المأمور به وقبح المنهي عنه والذي وهو الذي وهو الدين الذي لا افراط فيه ولا تفريط مشتمل على العلم النافع من صلح هدوء الى صراط الله ان حميد لان الله كثير ما يضيف الصراط اليه لانه يرسل صاحبه ولهذا يقولون فنادنا الله واعترظ تعالى بين هذه الايات وذكر سجود المخلوقات له جميع ما في من في السماوات والارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب الذي يشعر الحيوانات كلها وكثير من الناس وهم المؤمنون وكثير حق عليهم العذاب اي وجب وكتب لكفره وعدم ايمانه فلم يوفقه الله للايمان ان الله فما له من مكرم ولا راد لما اراد ولا معارض للمشيئة اذا كانت فقط كلها سجدة لربي اخذتني عظمتي مسكنة لسلطانه. دل انه وحده الرب المعبود الملك المحمود ان من عدل عنه الى عبادته سواه الى عبادة فقد ضل ضلالا بينما خسر خسرانا مبينا. وقوله ان الذين كفروا يصدون عن سبيل الله المسجد الحرام الاية سواء وفي يوم الطوارئ اليه بل صدوا عنه افضل الخلق محمدا صلى الله عليه وسلم واصحابه. والحال ان المسجد الحرام الحرة واحترام العظمة ان من يريد فيه بالحاد نذيق من عذاب اليم ومجرد الارادة للظلم والحادث الحرم موجب للعذاب وان كان غيره لا يعاقب. لا يعاقب العبد الا بعمل الظلم. فكيف بمن اتى في اعظم الظلم من الكفر والشرك والصد عن سبيله ومن يريد بزيارة فما ظن من يفعل الله بهم وفي هذه الكلمة تزوجوا باحترام الحرم وشدة وشدة تعظيمه والتحذير من ارادة المعاصي وفعلها وقوله اذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الات يذكر تعالى عظمة البيت وان الحرام وجلالته وعظم تبانيه وهو خليل الرحمن فقال واذ بوأنا لابراهيم مكان البيتين هيأناه له وانزلناه وجعل قسما من ذريته من سكانها وامره الله ببنيانه فبناه على تقوى الله واسس على واسسه على طاعة الله مروان لا يشرك به شيئا ان يخلصني الله اعماله ويبنيه على اسم الله وطهر بيتي اي من الشرك والمعاصي ومن النجس والادنى واضافه الرحمن شرفه وفضله وان تعظم في محبته في القلوب وتنصب اليه نافذة من كل جانب ان يكون عظمة لتطهيره وتعظيمه. لكونه بيت الرب للطائفين فيه والعاكفين العبادة من العبادات من ذكر وقراءة وتعلم العلم وتعليمه وغير ذلك من انواع القرب. يطهر لهؤلاء الفضلاء الذين همهم طاعة والخدمة تقرب اليه عند بيته فهؤلاء لهم الاكرام من اكرام تطير البيت لاجلهم. ويدخل بتطهيره تطهيره من الاصوات اللازمة يوم ثلاثة تشوشوا على المتعبدين بالصلاة والطواف وقدم الطواف الاختصاص لاهل البيت ثم الاتكال الاختصاص بجنس المساجد واذن في الناس بالحج اي علمهم به وادعوهم اليه وبلغ دانيهم وقاسياهم فارضوا فضيلتهم فانك اذا دعوت ما تلك حجاجا وعمارا رجالا اي مشاة على ارجلهم من الشوق وعلى كل ضامن علاقة ضامرة تقطع المهامة والمفاوس وتواصل السير حتى تأتي الى اشرف الاماكن لكل فج عميق اي كل من كل بلد بعيد. وقد فعله الخليل عليه السلام ثم من بعده ابنه محمد صلى الله عليه وسلم فدعي الناس الى حج هذا الميت وابديا في ذلك واعاد. وقد حصل ما وعد الله به اتاه الناس رجالا ورباهم من مشارق الارض ومغاربها ثم ذكر فوائد زيارة بيت الله الحرام يرضي من فيه فقال يشهدوا منافع لهم ان ينالوا ببيت الله منافع دينية من العبادات الباطل والعبادات التي التي لا تكون الا في وبلاد دنيوية من من التكسب والحصول على ارواح الدين النووية. وكل هذا امر مشاد كل يعرفه. ويذكر اسم الله على ما يذكر اسم الله على ما رزقه من ابي نعم وهذا من المنافع الدينية والدنيوية ان يذكروا اسم الله عند ذبح ذبح الهدايا شكرا لله على ما رزقه منها ويسرا لهم فاذا ذبحتموها فكلوا منها واطعموا الفقير اي شديد الفقر ثم يزيل الوسخ والاذى الذي لحقهم في حال الاحرام. ليوفوا ندورا اي او الا توجبوا على انفسهم الى الحج والعمرة والهدايا وليطوف في البيت العتيق القديم افضل المساجد عن اطلاق المعتق من تسلط الجبابرة يعني وهذا امر بالطواف وخصوصا بعد امر من المناسك والمؤمه بفضله وشرفه ولكونه المقصود يعظم حرمات الايات كما لكم من تلكم الاحكام وما فيها من تعظيم حرمات الله واجلالها وتكريمها لان تعظيم حرمات الله من الامور المحبوبة لله الذي من عظم واجل اثابه الله ثواب الجزيرة وكانت خيرا لهم في ديني ودنيا واخراهم عند ربهم حرمات الله كل ما له حرمة وامر باحترام عبادة او غيرها كالمناسك كلها وكالحرم والاحرام وكالهدايا وكالعبادات التي امر الله العباد بها القيام بها وتعظيمها واجلالا بالقلب ومحبتها تكميل العبودية فيها غير متهاون ولا متكاسل ولا متثاقل وثم ذكر منته بما احله لعباده من بينة الانعام من ابل وبقر وغنم. وشرعا من جملة المناسك التي بها اليه فعظمت منته فيها من الوجعين الا ما يتلى عليكم من القرآن تحريم ومن قوله حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير. الاية ولكن الذين من عباده الحرمه عليهم مع الله فانها اكبر انواع الرزق والظاهر ان من هنا ليست في بين الجنس كما قاله كثير منفصل وانما هي للتبييض. وان في جميع من يأتي المحرمات يكون من منهي وعن الاوثان التي هي بعضها خصوصا واجتنبوا قول الزور جميع الاقوال المحرمات فانها من قول الزور الذي هو الكذب ومن ذلك شهادة الزور فلما نام عن الشرك والانس وقول الزور امرهم ان يكونوا حلفاء لله مقبلين عليه وعلى عبادتي معرضين عما سواه غير مشركين مشركين بي ومن يشرك بالله فمثله كان فكأنما خر من السماء اي سقط منها اخطفه الطير بسرعة وتهوي به الريح في مكان صحيح اي بعيد كذلك المشرك فالايمان بمنزلة السماء محفوظة فالايمان بمنزلة السماء محفوظ مرفوع من ترك الايمان بمنزلة لنزلة الساقط من السماء عروضة الى فتوى البليات فاما ان تخطفه الطير فتقطعوا اعضاء كذلك المشرك اذا ترك الاعتصام بالايمان تخطفت الشياطين من كل جانب ومزقوا وذبوا علي دين ودنياه. وقوله ذلك ومن يعظم شعائر الله ذلك الذي ذكرنا لكم من تعظيم حرمته وشعير المراد بالشعيرعلام الدين ومن المناسك كلها كما قال تعالى تعظيم واجلالها والقيام بها واعلى مما يقدر عليه نعد من الهدايا في التعظيم استسمارها وان تكون مكملة من كل وجه. فتعظيم شعائر الله صدر من تقوى الله من تقوى القلوب المعظم لا تقول صحة من؟ ينتفع بها ارباب الركوب والحلبة ونحو ذلك مما لا يضر الى اجل مسمى مقدر منقوت وذبحها اذا وصلت محلها وهو البيت العتيق الحرم كله من وغيرها فاذا ذبحت اكلوا منها وهمدوا اطعموا البائس الفقير. وقوله ولكل امة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزق من قيمة الانعام الايتين اقامة الذكر والالتفات والالتفات لشكره. ولهذا قال ليذكر اسم الله على ما رزق من بني متلى وان اختلفت الناس شرعا فكلها متفقة على هذا الاصل وهو الوهية وترك الشرك به. ولهذا قال فلو اسلموا وان قالوا استسلموا له لا لغيره فان الاسلام له طريق الى وصول هذان السلام وبشر المخبتين بخير الدنيا والاخرة والمخبت الخاضع لرب المستسلم من امره المتواضع ثم ذكر صفات المخبتين وقال الذين اذا ذكر الله وجاءت قلوبهم اي خوفا وتعظيما فتركوا لذلك المحرمات لخوف رجل من الله وحده. والصابرين على ما اصابهم البأساء والضراء وانواع الاذى. ولا يجري منهم التسخط لشيء من ذلك من صبر ابتغاء وجه ربهم محتسبين ثواب المرتقبين اجرا والمقيمين الصلاة ان والذي جعلوها قائمة مستقيمة كاملة بان الدول اللازم فيها والمستحبة وعبوديتها الظاهرة الباطلة مما رزقناهم ينفقون هذا يشمل جميع النفقات الوجبة كالزكاة والكفارة والنفقة على الزوجات والمماليك والاقارب والنفقات الصدقات بجميع وجوهها واتى مفيدة للتبييض يعلم سهولة ما امر الله به ورغب فيه. وانه جزء يسير مما رزقه الله مما رزق ليس لعبدي في تحصيل القدرة ورزقه اياك يا ايها المرزوق من فضل الله انفق مما رزقك الله ينفق الله عليك ويزدك من فضله. وقوله والبدن جعلناها لكم من شعائر ليلكم فيها خير الايات هذا ليل هذا دليل على ان الشعائر عام في جميع اعلام الدين الظاهرة التي تقدم ان الله اخبر ان من امن من عظم شعائره فان ذلك من تقوى القلوب وهنا اخبر انهم ان من جملة شعير البدنائي الابل والبقرة على احد فتعظم وتستثمر وتستحسن. لكم فيها خيري المهدي وغيره من الاكل والصدقة ثواب الاجر فاذكروا اسم الله عليها اي عند ذبحها وقولوا بسم الله واذبحوها صواف اي قائمات بان تقام على قوائمها الاربع ثم تنقل يد اليسرى ثم تنحط اذا وجبت جنوباي سقط في الارض جنوبا حين تسلخ ريح ثم يسقي ثم يسقط الجزار جنوب اعلى الارض فحين اذنت قد استعدت لان يوكل منها وكلوا منها وهذا خطاب للمهدي واذا يجوز له الاكل من هديه. واطعموا القانع والمتر اي الفقير الذي لا يسأل ويتقمعون تعفنون الفقير الذي يسأل فكل منهما لهم حق فيهما كذلك سخرنا لكم من البدن لعلكم تشكرون الله على تسهيلها. فانه لولا تسخيره لا لم يكن لكم بها طاقة. ولكنه ذللها لكم رحمة بكم واحسان اليكم فاحمدوه فقوله الله لحما وندماؤها اي ليس المقصود منها ذبحها الله من لحومها شيء لكونه الغني الحميد وانما يخلص فيها الاحتساب النية الصالحة ولهذا قال ولكن يناله التقوى منكم وبهذا حثهم ترغيب على الاخلاص والنحو ان يكون القصد وجه الله وحده لا فخر ولا ديان ولا سمة مجرد اعادة ولا مجرد عادة وهكذا سائر عبادة لم يغترن بها الاخلاص وتقوى الله كانت كالقشور الذي لا لب فيه والجسد الذي لا رمح فيه وكذلك تكبروا الله تعظموا وتجلوه كما هداكم هي مقابلة هدايتكم اياكم مقابلة الهداية اياكم فانه يستحق لكم الثناء واجل الحمد واهل التعظيم المحسنين بعبادة الله بان يعبدوا الله كأنهم يرونه. ان لم يصل لهذه الدرجة وقت عبادتهم اطلاعه عليهم رؤيته محياهم. والمحسنين نحمد الله من جميع وجوه الاحسان من نفع مال او علم من اوجاء او نصح او امر بالمعروف او نهي عن المنكر. او كلمة طيبة ونحو ذلك فالمحسن لهم البشارة من الله بسعادة الدنيا والاخرة وسيحسن الله اليهم كما احسنوا في عبادتي ولعباده هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقوله ان الله يدافع عن الذين امنوا ان الله لا يحب كل كفور. هذا ووعد وبشارة من الله للذين امنوا ان الله يدافع عنهم كل مكروه كل شر بسبب ايمانه من شر الكفار او شيء وسوسة الشيطان ينشرون انفسهم وسيئات اعمالهم ويحمل عنهم عند نزول المكان ما لا يتحملون مع انهم غاية التخفيف كل مؤمن لوم هذه من هذا المدافعة الفضيلة بحسب ايمانه فمستقل المستكثر ان الله لا يحب كل التي حمله في امانته التي حمله الله اياها ويبخس حقوق الله عليه ويخونها ويخون الخمر عليه الاحسان ويتوالى منه الكفر والعصيان فهذا لا يحبه الله بل ينقذه وينقذه وسيجازيه على كفره وخيانته. ومفهوم الاية ان الله يحب كل امين قائم بامانة لمولاه وقوله اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا كان المسلمون في امر الاسلام ممنوعين من قتال الكفار مأمورين بالصبر عليه لحكمة الهية لما هاجروا الى المدينة حصل لهم منفعة وقوة اذن لهم بالقتال كما قال تعالى واذن للذين يقاتلون يفهم منهم انهم كانوا قبل قبل ممنوعين فاذن الله له من قتال الذين يقاتلون وانما اذن لهم من انهم ظلموا بمنعهم من دينهم واذيتهم عليه واخراجهم من دياره. وانصرهم لقد فليستنصروا وليستعينوا به ثم ذكر صفة ظلمهم فقال الذين اخرجوا من ديارهم الليل الجئوا الى الخروج من الاذية والفتن بغير حق الا ان ذنب وما نقوم منهم الا يؤمنون بالله لعزيز حميد وهذا يدل على حكمة الجهاد فان المقصود فيه منه اقامة دين الله او ذب الكفار والمؤذنين للمؤمنين لهم بالاعتداء عن ظلمهم فدائهم والتمكن من عبادة الله واقامة شرائع ظاهرة صلوات ومساجد لو قدمت هذه المعابد كبار طوائف اهل الكتاب المعابد اليهود والنصارى والمساجد المسلمين. يذكر فيها ايه في هذه معابد اسم الله كثيرة تقام فيه الصلوات وتتلى عليه فيها كتب الله يذكر فيها اسم الله بانواعه فلولا دفع الله الناس بعضا ببعض نسأل الكفراء للمسلمين فقربوا معابدهم عن دينهم. قال هذا فدل هذا ان ان الجهاد مشروع ليجد فيه الصائم والمؤذي ومقصود لغيره ودلل ذلك الا ان البلدان التي حصلت فيها الطمأنينة بعبادتنا وعمرت مساجد واقيمت فيها شعائر الدين كلها من فضائل المجاهدين وبركتهم. دفع الله عنها الكافر الله تعالى فان قلت انا ارى الان مسعد المسلمين عامرة لم تخرب مع انها كثيرة مع انها كثير منها امارة صغيرة وحكومة غير منظمة مع انهم لا يدانون من جاورهم من الافرنج بلغوا المساجد التي تحت ولاية من سيطرة عامرة واهلها مطمئن ومع القدرة ولا يأتيهم على من الكفار على ادوية الله اكبر والاولى دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت هذه المعابد. ونحن لا نشاهد دفعا اجيب بان جواب هذا السؤال والاستشكال داخلا في عموم هذه الاية من افرادها فان من عرف احوال الدول الان ونظامها وانها تعتبر كل امة وجنس تحت ولايتها تداخل في حكمها تعتبره بعضا من اعضاء المملكة وجزءا من الجهة سواء كانت تلك الامة مقتدرة بعددها وعددها ومالها وعلمها وخدمتها وتراعي الحكومات مصالح ذلك الشعب الديني والدنيوي وان تخشى ان لم تفعل ذلك ان يختل نظام بدأ بعض اركانها فيقوم من امر الدين بهذا السبب خصوصا المسألة في انها ولله الحمد في غاية الانتظام حتى في عواصم الدول الكبار وتراعي تلك الدول الحكومات مستقلة نظرا لخواطر المسلم مع وجود الواحد ومع وجود التحاسد والتباغض بين دول النصارى الذي اخبر الله انه لا يزال الى يوم القيامة تبقى الحكومة المسلمة التي لا تقدر ابتداءا فمن نفسها سالمة من كثير ضرر. من كثير ضرر لقيام الحسد عندهم. فلا يقدر احد ان يمد عليها خوفا من احتمائها بالاخر مع ان الله تعالى لابد ان يري عباده من نصر الاسلام والمسلم مما قد وعد به في كتابه وقد ظهرت ولله الحمد اسباب اسبابه بشعور المسلمين بضرورة الرجوع الى دينهم. والشعور مبدأ العمل فنحمده ونسأله ان يتم نعمته. ولهذا قال في وعده الصادق المطابق للواقع. ولينصرن الله ان ينصر واياكم برصيد دينه مخلصا او فداء يقاتل في سبيله ان تكون كلمة الله العليا. يعني انظروا الفرق بين العالم الرباني والذي ليدعي العلم وهو يريد الكراسي مجرد شعور المسلمين برجوعهم الى الدين واهميتهم الى الوحدة يحمد الله عليها اما الناس اليوم يحمدون الله على الثورات وعلى القلاقل وعلى البلابل ويدعون العلم نسأل الله السلامة والعافية. نعم وقوله ان الله لقوي عزيز. اي كامل القوة عزيز لا يرام قد قارن الخلائق واخذ بنواصيهم فابشروا فابشروا يا معشر المسلمين فانكم ان ضاعف عددكم وعددكم قوي وقوي عدد عدوكم فان ركنكم القوي العزيز ومعتمدكم على من خلقكم وخلق فاعملوا فاعملوا بالاسباب المأمور بها ثم اطلبوا منه نصركم. فلا بد ان ينصركم يا ايها الذين امنوا نصر الله ينصركم ويثبت اقدامكم وقوموا ايها المسلمون بحق الايمان والعمل الصالح. وقد وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبل من يمكن لهم دينهم الذي يعبدونني لا يشركون بي شيئا ثم ذكر علامة من وبها يعرف ان من ادعى انه ينصر الله وينصر دينه ولم يتصف بهذا الوصف فقال الذين ان مكناهم في الارض اي ملكناهم اياه وجعلناهم المتسلطين عليها من غير منازع ننازعهم ولا معارض اقاموا الصلاة في اوقات وحدودها كان ينشر رطيا في الجمعة والجماعات واتوا الزكاة التي عليهم خصوصا. وعلى رعية اتوها اهلها الذين هم اهلها وامر بالمعروف هذا يشمل كل معروف حسنه شرعا وعقلا من حقوق الله وحقوق الادميين ونهى عن المنكر كل منكر شرعا وعقلا معروف قبحه والامر بالشيء والنهي عنه يدخل في ما لا يتم الا به اذا كان اذا كان معروفا منكرا توقف لا تعلمه اجبر اجبروا الناس على التعلم والتعليم واذا كانت عقبة لا تأديب مقدر شرعا او غير مقدر وتزيد قاموا بذلك واذا كان يتوقف على جانب اناس متصدين ولو لزم ذلك ونحو ذلك مما لا يتم الامر بالمعروف والنهي عن المنتهين الا به ولله هي عاقبة الامور اي جميع الامور ترجع الى الله وقد اخبر ان العاقبة الى التقوى على العباد من الملوك وقام بامر الله كانت له من العاقبة الحميدة والحالة الرشيدة ومن تسبق قام فيهم هوى نفسي فان عاقبته غير حميدة. فولايته مشؤومة المعاقبة مذمومة وقوله وان يكذبهم فقد كذبت فهي قد كذبت قبلهم وقد كذبت قبلهم قوم نوح وعادوا وثموا دلالات يقول تعالى محمد صلى الله عليه وسلم ان يكذبك هؤلاء مشركون فلست باول رسل كذب ليسوا باول امة كذبت رسولا وقد كذبت قبلهم قوم نوح وادوا قوم ابراهيم قوم لوط واصحاب مدين اي قوم اشفع وكذب موسى فميت للكافرين المكذبين فلم يعادلهم العقوبة بل اهملتهم حتى استمروا بطغيانهم يعمونهم حرم شرهم ويزدادون ثم اخذتهم ثم اخذتهم بالعذاب اخذ عزيز مقتدر. فكيف كان نكير الانكار عليهم كفرا وتكذيبهم كيف قالوا كان اشد العقوبة فمنهم من اغرق ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من اهلك بريح العقيم منهم من خسف به الارض ومنهم من ارسل عليه عذاب يوم الظلة هؤلاء المقدمون ان يصلوا ما اصابهم فانهم ليسوا خيرا منهم. ولا كتب لهم براءة في الكتب المنزلة من الله وكم من المعذبين المولتين امثال هؤلاء كثير. ولهذا قال بك اي من قرية اي وكم من قرية هلكناها بالعذاب الشديد والفز الدنيوي وهي ظالمة بكفرها من الله وتكذيبها من الرسل. ولم يكن عقوبة على اعضاء ظلما منا متهدمة فقصورها وجدرانها قد سقطت على الرشف اصبحت خرابا بعد ان كانت عورة موحشة بعد ان كانت اهلة باهلها انسة وبئن معطلة وقصر من شدة وكم من بئر قد كان يزدحم عليه الخلق لشربهم وشرب مواشيهم ففقد وعدم منه الوالد والصادمة من من قصر تعب اهل عليه اهله فشيدوه ورفعه وحصنوه وزخرفوه. فحين جاءهم امر الله لم يغني عنهم شيئا واصبح وقد صاروا عبرة لمن اعتبروا مثالا لمن فكر ونهضوا. ولهذا جعل الله عباده السيرين في الارض ينظر ويعتذر قلوبهم فتكون لهم قلوب يعقلون بها آيات الله ويتأملون بها مواقع ابرهة يسمعون بها اخبار وانباء قرون المعذبين والا ضمجرة نظر العين وسماع الاذن وسير البدن الخال من التفكر والاعتبار غير مفيد فقال انا لتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. ولكن تأمن قلوب التي في الصدور. اي هذا العمل الضار في الدين عمى القلب لعن الحق لا حتى لا يشاهده كما لا يشاهد الاعمى المرئيات. اما عمل البصر فلا يتوب البلغة ومنفعته دنيوية. وقوله يستأجرونك من عذاب ولئن يخلف الله وعد لايتيك ان يتعجلوا كهؤلاء المكذبون بالعذاب لجهيم ظلمهم وعناتهم وتعجيزا لله وتبذيبا للرسول وان يخلف الله وعده. وما وعدهم به من العذاب لا بد من وقوع ولا يمنعهم منه مانع. واما والمبادرة به فليس ذلك الا اليك يا محمد فليس ذلك فليس ذلك اليك يا محمد ولا يستفزنك اجلة تعجيزهم ايانا فان الامام فان امامهم يوم القيامة الذي يجمع فيه اولهم واخرهم ويجازون باعمالهم ويقع بهم العذاب الدائم الاليم ولهذا قال ان يوما عند ربك كالسنة مما تعدون من طولها وشدة وهوله فسوى ونصبهم وعذابهم في الدنيا ام تأخر عنهم العذاب ان هذا اليوم لابد ان يدركهم ويحسبون المراد النواحي نزول العذاب ان الله يمهل العمود المدد طويلة ولا يهمل حتى اذا اخذ الظالمين بعذابه لم يفلتهم. اي امهلتها مدة طويلة وهي ظالمة اي مع ظلمهم فلم مبادرة بضم مجمل مبادرتنا من العقوبة. ثم اخذتها بالعدو الي المصير مع اي ما عدا بها في الدنيا سترجع الى الله في وقت ما بذنوبها. هؤلاء الظالمين بالله ولا يغتروا بالايمان. وقوله قل يا ايها الناس انما انا لكم نذير مبين الايات. محمدا صلى الله عليه وسلم ان يخاطب الناس جميعا بان راوي انه رسول حقا. مبشرا بالمؤمنين بثواب لا منذرا للكافرين والظالمين من العقاب وقوله مبين. اي بين الانذار هو تخويف يعرف يعرف بذلك ومعه مع غيره من ايمان جهة ونقصا كثرة وقلة والمرسلين الذين من صفاتهم الكاملة انهم في صلاتهم فيسكن لذلك قلبه تطمئن نفسه وتسكن حركته ويقل التفاؤته متأدما بين يدي ربه مستحضرا وهو التخويف مع الاعلام بالمخوف وذلك لانه اقام بالبرائن ثم ذكر تفصيل النذارة والبشارة وقال فالذين امنوا ومما صحيحا صادقا وعملوا الصالحات بجوارحهم في جنات النعيم. اي الجنات التي يتنعم بها بانواع النعيم من المآكل والمشاريع والمناكح الصور والاصوات والتلاعب برؤية الرب الكريم وسماع كلامه والذين كفروا اي جحدوا نعمة ربي وكذبوا رسلوا ويأتوا اولئك اصحاب الجحيم الملازمون كل وقتها في كل اوقاتهم ولا يخفى عنهم من عذاب هؤلاء فقوله وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى يلقى الشيطان في امنيتي الايات ان الله ما ارسل قبل محمد رسول ولا نبي الا تمنى اي قراءة قراءته التي يذكر بها الناس ويأمر منها والقى الشيطان في امنيته في قراءته من من طرق يوم كيد ما هو لتلك القراءة مع ان الله تعالى قد عصم الرسل بما يبلغون عن الله وحفظه بغيره وانما هو عارض يعرض ثم يزول وللعوارض احكام قال يزيل ويذهبه ويبطلون ويبين انه ليس من آياته ويحكم الله واياته ان يتقنها ويحررها ويحفظها فتبقى خالصة من مخالطة القاء الشيطان والله عزيز ايتام وقوة الاقتدار وبكمال قوة يحفظ وحي ويزيل ما تلقيه ما تلقيه ما تلقيه الشيطان. حكيم يضع الاشياء مواضعا فمن كمال حكمته ما كان الشياطين منه المذكورين يحصل ما ذكر من قوله طائفتين من الناس لا يبالي الا بهم وهم الذين في قلوبهم مرض اي ضعف وعدم تصديق جازم ان يؤثر في قلوب تطرأ عليها اذا سمعوا ما القاهم الشيطان داخلهم الريب والشك فصغار فتنة لهم والقاسيات يقولون ما هي الغليظة التي لا يوثر فيها زجر التي لا يؤثر فيها زر ولا تكتم ولا تفهم عن الله الله ورسوله ولهذا قال واما الطائفة تعرف انه يكون رحمة في حقها فهم المذكورون من قوله وليعلم الذين ابن ربيع وان الله منحه من العلم ما به يعرفون الحق من الباطل والرشد من الغيب. فيفرقون بين الامرين الحق المستقل الذي يحكمهم الله الباطن العارضين الله بما على كل منهما من الشواهد لا يعلم ان الله حكيم يقيض بعض انواع الابتلاء ليظهر بذلك كمائن النفوس الخيرة الشريرة فيؤمنوا به وبسبب ذلك جاءوا يزدادوا ايمانهم عند دفع المعارض للشبه فتخبط قلوبهم قلوبهم اي تخشع وتخضع وتسلم للحكمة وهذا من هدايته وان الله لهادي الذين امنوا بسمع ما لهم الى صراط مستقيم. علم علم بالحق وعمل بمقتضاه. فيثبت الله الذين امنوا القول الثامن للحياة الدنيا وفي الاخرة وهذا النوع من تثبيت الله لعبده وهذه الايات فيها بيان ان للرسول صلى الله عليه وسلم اسوة باخوانه المرسلين بما وقع منه عند قراءته صلى الله عليه وسلم والنجم فلما بلغ فرأيتم اللاتون العزى ومناة ثالثة اخرى القى الشيطان تلك الغرايق العلا وان شفاعتهن لترتجى فحصل بذلك لرسول حزن وللناس فتنة كما ذكر الله فانزل الله هذه الاية يعني القى الشيطان على قراءته يعني اسمع الشيطان الناس صوت اه ايات قرأها فظن الناس انها من قراءة النبي صلى الله عليه وسلم هذا المقصود بقصة الغرانيق وان شفاعتهن لترتجى نعم وقوله ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة او تأتيهم او يأتيهم عذاب يوم عقيم الايات. اخبره تعالى عن حالة الكفار انهم لا يزالون في مما مما جئتم يا مؤمن مما جئتم به يا محمد عنادهم واعراضهم انهم لا يبرحون مستمرين على هذه الحال حتى تأتيهم الساعة ذرة مفاجأة ويأتي وما دام يوم اقيم لا خير فيه وهو يوم القيامة اذا جئتم فاذا جاءتهم الساعة وتاهم ذلك اليوم علم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين وندموا حيث لا ينفعهن وايسوا من كل خير. وودوا لو امنوا برسوله واتخذوا معه سبيلا. تحذير من اقامة على مرأتهم وفريتهم الملك يومئذ يوم القيامة لله تعالى لا لغيره يحكم بينهم بحكمه العدوى قضائي الفصل الذين امنوا بالله ورسله وما جاءوا به وعملوا الصالحات ليصدقوا بذلك في جنات النعيم نعيم القلب والروح والبدن مما لا تدركه العقول. والذين كفروا بالله الهادية للحق وعاندوها واولئك لهم على مؤمن في سبيل الله ثم قتلوا وهم ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا لاتين. هذه بشارة كبرى لمن هاجر في سمنا فخرج من جانب وطنه واولاده وماله ابتغاء ونصرة لدين الله هذا قد وجب مات على فراشه ان قتل مجاهدا في سبيل الله ليرزقنه الله رزقا حسنا في البرزخ وفي يوم القيامة لدخول الجنة الجامعة للرمح والريحان والحسن والاحسان ونعيم القلب والبدن. ويعتبر ان المراد ان المؤذن في سبيل الله قد تكفل الله برزقه في الدنيا رزقا واسيا حسنا. سواء علم الله منه انه يموت فراشه او يقتل شهيدا فكل مضمون له الرزق. فلا توهم انه اذا خرج من دياره وامواله سيفتقر ويحتاجهن رازقه وخير الرازقين. وقد نصرة لدين الله شيئا حتى فتح الله عليهم البلاد واشتبهوا من اموالهم اكانوا به من اغنى الناس ويكون على هذا القول قولا ليدخلنهم مدخلا يرضونه. اما ما يفتح الله عليهم من البلدان خصوصا مكة المشرفة فانهم دخلوها في حالة الرضا والسرور. مما المراد به رزق الاخرون وان ذلك دخول الجنة فتكون الايات جامعت بين رزقين رزق الدنيا والرزق الاخرة واللفظ صالح لذلك كله. والمعنى صحيح فلا مانع من ارادة الجميع وان الله لعليم بالامور ظاهرها متقدم يا متأخر يا حريم يعصيه الخلائق ويبارزون به العظائم وهو لا يعادلهم بالعقوبة مع كمال اقتدار من يواصل لهم رزقه فضلا ويسقي اليهم فضلا. وقوله وذلك ذلك ومن عقب مثل ما عوقب به ثم بغي عليناصرنه. وان الله العفو الغفور. ذلك بان من فانه يجوز له مقابلة الجانب مثل جنايته فان فعل ذلك فليس عليه سبيل وليس بملوم. فانه بغي عليه بعد ذلك فان ان الله ينصره لانهم لانه مظلوم فلا يجوز ان يبغى عليه انه سوف يحقه اذا كان المجازي غيره بساته. واذا ظلم بعد ذلك نصره الله الاصل لم يعاقب احدا اذا ظلم وجه اذ اذا ظلمه جني عليه فالنصر اليه اقرب ان الله العفو غفور ان يعفو عن المذنبين فلا يعجل بالعقوبة اللازم الذاتي ومعاملته لعباده بجميع الاوقات بالعفو والمغفرة وينبغي لكم ايها المظلومون المجني عليه من تعفو وتصفح وتغفر ليعبركم الله كما تعاملون عباده والصاحب اجره على الله. وقوله ذلك بان الله يريد الليل بنت لا يريد النار في الليللات وذلك الذي شرع لكم تلك الاحكام الحسنة العادلة التي هو حسن هو حسن تصرف تقديره وتدبيره الذي يولج الليل في النهار هذا على هذا وهذا على هذا ويأتي بالليل بعد النهار وبالنهار بعد الليل ويزيد في احدهما ما ينقص من الاخر. ثم بالعكس يترتب على ذلك قيام قل هو مصالح الليل والنهار والشمس والقمر التي هي من اجل النيام على العباد وهي من الضروريات لهم. وان الله سميع باسمه الاصوات باختلاف لغتها على تفنن الحاجات مصير النيران السوداء تحت الصخرة الصماء في الليلة الظلماء سواء منكم من اسر او قول من جاء ربي ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنار ذلك صاحب الحكم والاحكام ذلك صاحب الحكم والاحكام لان الله هو الحق اي الثابت الذي لا يزال ولا يزال فالاول الذي ليس قبله شيء اخر الذي ليس بعده شيء كامل الصفات ومن الاسماء صادق الوعد الذي وعده حق ولقاءه حق ودين وحق وعبادته هي الحق النافعة الباقية على دوام ان ما يدور من دونه من الاصنام والانداد من الحيوانات والجمادات والباطن. الذي هو باطن في نفسه وعبادته باطلة. انها متعلقة بمحل فان فتبطل تبعا ومقصودها المخلوقات الكبير في ذاته وفي اسمائه وفي صفاتهم الذي من عظمة الكبرياء ان الارض قبضتهم يوم القيامة والسماوات وطيئة ان كرسيه ووسع السماوات والارض وان عظمة الكبر ان نواصي العباد بيده فلا يتصرفون الا بمشيئته ولا يتحركون ويسكنون الا بارادته وحقيقة الكبرياء فحقيقة الكبرياء التي لا يعلمها الا هو لا ملك مقرب ولا نبي موسى وانها كل صفة كمال وجلال وكبرياء وعظمة. وهي ثابتة اول من تلك الصفات من اوله من تلك الصفة اجلها واكملها من كبرياء ان العبادات كلها الصادرات من اهل السماوات والارض كلها المقصود منها تكبيره وتعظيمه اجلال واكرامه لهذا كان التكبير شعارا الكبار كالصلاة واياك. وقوله المتر ان الله انزل من السماء ماء الايات؟ هذا حث منه تعالى ترغيب في النظر بايات ما دات على وحدانيته كمال الم تشاهد ببصرك وبصيرتك ان الله نزل من السماء ما نوى المطر فينزل على على ارض خاشعة مجلبة قد اغبرت اضجاعها او يابسة ما فيها من شجر نبات وانت فتصبح الارض المخضرة وقد اكتست من كل زوج كريم وصار لها بذلك منظر بئز ان الذي احياها ان الذي احياها بعد موتها وهمودها لمحيي الموتى بعد ان كانوا رميما. ان الله لطيف خبير اللطيف الذي يدرك بواطن الاشياء وخباياها. اسوء سرائرها الذي يسوق الى عباده طيب ادفع عنه الشر بطرق لطيفة تخفى على العباد منهم لانه يري عبده عزته في انتقامه وكما اقتداره ثم يظهر ثم يظهر فهو بعدين بعد ان اشرف العبد على الهلاك من لطفه انه يعلم مواقع قطر في الارض وبذور الارض بواطنها فيسوق ذلك الماء الى ذلك البذر الذي خفي على علم في الخلائق فينبت منه انواع النباتات خبير بشراء الامور وخبايا الصدور وخفايا الامور له ما في السماوات والارض يتصرف فيهم بملكه وحكمته وكمال الاقتدار ليس لاحد غيره. من الامر شيء وان الله له الغني بدعة الذي لا الذي له الغنى المطلق التام من جميع وجوه من غير انه لا يحتاج الى احد من خلقه لا ولا يؤله من ذلة ولا يتكسر به من قلة. ومن غناه انه ما اتخذ صاحبة ولا ولد من غير انه صمد لا يأكل ولا لا يشرب ولا يحتاج الى ما يحتاج اليه الخلق بوجه من الوجوه فهو يطعم ولا يطعم من الى ان الخلق كلهم يفتقرون اليه في ايجادهم واعداد ممدادهم في دينهم ودنيهم من غلاؤه انه لو اجتمع من في السماوات ومن في الارض الاحياء منهم والاموات في صيد واحد فسأل كل منهم ما بلغت امنيته. فاعطاهم فوق منهم ما نقص ذلك من ومن غلاه انه يده سحاء بالخير والبركات الليل والنهار لم يزل افضاله على الانفاس من غناء وكرم ما ودعوا في ذلك كرامتهم مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خضراء على قلب بشر كمال وفي افعاله كون يا دائرة بين العدل والاحسان والرحمة والحكمة بشرع لكونه لا يأمر الا بما فيه مصلحة خالصة ومراجعة مولانا الا عن ما فيه مفسدة خالصة الذي له الحمد الذي يملأ ما في السماوات والارض وما بينهما ما شاء بعدها الذي لا يحصى الذي لا يحصي العباد وثناء على حمله بن هو كما اثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه عباده وهو المحمود على توفيقه. وهو المحمود على توفيق من ينفق وهم دائما يخذله الغني في حمده الحميد في غناه. وقوله المتر ان الله سخر لكم ما في الارض لايات. اي الم تشاهد بصرك وقلبك نعمة ربك السابغة واياديهم الواسعة. وان الله سخر لكم ما في الارض من حيوانات ونبات وجمادات وجميع ما في الارض مسخر لبني ادم حيوانات وهذه ركوبه وحمله واعماله واكله وانواع ارتفاع واشجاره وثمارها بيقتاتها وقد الى غرسها واستغلالها ومعاذ دينها يستخرجها وينتفع بها والفلك ان يسخر لكم الفلك وهي السفرة تجري في البحر ما هي تحملكم وتحمل ديارتكم وتوصلكم الى محل وتستخرجون من البحرين ليلة تلبسونها من رحمته بكم انه يمسك السماء ان تقع على الارض فلولا رحمته وقدرته لسقطت السماء على ان الله ينصب السماوات والارض ان تزولا ولان زناتا ان امسكهما ان لاحد من بعد لو كان حليما غفورا وبه من والده ومن انفسهم ولهذا يريد لهم الخير ويريدون لها الشر والضر ومن رحمته ان سخر لهم ما سخر من هذه الاشياء وهو الذي احياكم بعد مثل ما يميتكم بعد ان احياكم ثم يحييكم بعد موتيكم ليجازي المحسن باحسانه. والمسيء في سعة ان الانسان اذ جنسه الا من عصمه الله لكفور لا يكفرون بالله لا يعتنهم باحسان بل ربما كفر بالبعث وقدرة ربه. وقوله لكل امة اجعلنا منسكا هم منسكا هم ناسك الايات لانه جاني كل يوم يتمسكن معبدا وعبادة قد تختلف في بعض الامور مع اتفاقها على العدل والحكمة كما قال تعالى لكل جعلنا منكم سلعة ومن ولو شاء الله لجعلك امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم الاية هم ناسكوا اي عاملون عليه بحسب احوالهم فلا اعتراض على شريعة من الشرائع خصوصا من من الاميين اهل الشرك والجهل المبيت انه اذا ثبتت فانه اذا ثبت رسالة الرسول بادلتها وجب ان يتلقى جميع ما فيه بالقبول والتسليم وترك الاعتراف ولهذا قال فلا ينازعنك في الامر اي لا ينازعون المكذبون لك ويعترضون على بعض ما جئتهم به بعقولهم الفاسدين مثل ما منازعتهم في حل الميتة قياسهم الفاس يقولون تأكلون ما قتلتم ولا لما قتل الله كقولهم انما البيع مثل الربا ونحو ذلك من الاعتراضات والتي لا يلزم جواب عن ايانها والمنكرون يقصد الرسالة وليس بامجادا وهو حاجة بانفراد ابا ومن مقال فصاحب هذا اعتراض منكر لانساد الرسول الذي اذا زعم انه يجادل ويسترشد يقال له الكلام معك باثبات الرسالة وعدمه الا فالاقتصار على هذا دليل منها وهو الذي يكتب للعبد فالصلاة التي لا خشوع فيها ولا حضور قلب وان كانت ملزمة مثابا عليها فان ثواب الحسن يعقل القلب منها. والذين هم عن عن اللغو وهو الكلام الذي لا خير فيه ولا فائدة معرضون. رغبة المقصود او التعنت والتأجيج ولهذا امر الله رسوله ان يدعو الى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ويمضي على ذلك سواء اعتراض المعترضون ام لا وانه لا ينبغي ان يثنيك دعوة شيء انك على هدى مستقيم. اي معتد موصل للمقصود متظمنا علم الحق والعمل به. فانت على ثقة من امرك ويقين من دينك ويوجب ذلك لك الصلابة المضية لما امرك به ربك ولست على امر مشكوك فيه او حديث مفترى وتقف مع الناس معه قوله تعالى جزئيات الشرع بالعقل الصحيح فان الهدى وصل لكل ما جاء به الرسول الهدى ما تحصل بهداته من مسائل الرسل والفروع وهي المسائل التي يعرف حسنها وعدها وحكمتها بالعقل والفطرة السليمة وهذا يعرف بتدبر تفاصيل المأمورات والملهيات. ولهذا امرهم الله بالعودان في هذه الحالة وقال ان جادلوك فقل الله اعلم بما تعملون اي هو عالم بما قصدكم ان يأتم ويجازيكم عليها يوم القيامة الذي يحكم الله بينكم فيما كنتم فيه تخفيف فمن وافق الصراط المستقيم فهو من اهل النعيم ومن زاغ عنه فهو من اهل الجحيم. ومن تمام حكمه انه انه يكون حكما بعلم فلذلك ذكر احاطة علمي واحاطة وقال الم تعلم ان الله يعلم ما في السماوات والارض لا يخفى عليه منها خافية متقدم يا متأخري ذلك العلم يحيط بما في السماء المحفوظ حين خلق الله القلم وقال له اكتب قال ما اكتب قال اكتب ما ان يوم القيامة ان ذلك على الله يسير. كان تصوره عندكم لا يحاط به فالله تعالى يسير علينا ان يحيط علما بجميع الاشياء ان يكتب ذلك في كتاب مطابق من واقع ويعبدون من دون الله ما لا ينزل به سلطان الايات. اذكر تعالى حال المشركين بالعادلين به غيره. وان حال تقول الحياة انه لا مستند لهم على ما فعلوا فليس لهم به علم وانما هو تقليد تلقبوا مع الاباء والضالين وقد يكون الانسان لا وهو في نفس الامر لا حجة له وهو في نفس الامر له حجة ما علم فاخبر هنا ان الله لم ينزل في ذلك سلطان اي حجة تدل على تجول عليه وتجوزه بل قد انزل البراهن فقال لا علم لهم الذين لا علم لهم بما هم عليهم قصد في اتباع الايات والهدى. اذا جاءهم امهم راضون بهما هم علي ابن الباطل ذكر ذلك من قوله لا تتلى عليهم اياتنا التي هي ايات الله الجليلة المستلزمة لبيان الحق من الباطل لم يلتفت اليها ولم يرفعوا بها رأسا بل تعرف بوجوه الذين كفروا منكر من بغضها وترى ترى وجوههم ملبسة ابشر مطفهرة يكادون يصفون بالذي يتلون عليه ما اياتنا. اي يكاد يوقعون بهم القتلة بغضهم وبغض الحق وعداوته هذه الحالة من الكفار بئس الحالة وشرها ما بئس الشر. ولكن ثم ما هو شر منها حالتهم التي يؤولون اليها قال يا ايها الناس ظلم مثل فاستمعوا له الايات. وهذا مثلا طلبه الله لقح عبادة الاوثان وبيان نقصان عقول من عبد للمؤمنين الكفار المؤمنون يزدادون علما وبصيرا كافرا تقوم عليهم الحجة ضرب مثل فاستمعوا له اي يلقوا الي اسماعكم وافهموا ما عليه ولا اي صاد منكم قلوبا لاهية واسماء معرضة من دون الله شمل كل ما يدعى من دون الله لن يخلقوا ذوب الذي هو من احقر المخلوقات هذا المخلوق الضعف الضعيف فما فوق من باب اولى ولو اجتمعوا بل ابلغ من ذلك لو لو يسلبوا من الذباب شيئا لا يستنقذون منه ضعف الطالب الذي هو نعبد من دون الله والمطلوب الذي هو الذباب. وكل منهما ضعيف اضعف منهما ما من يتعلق بهذا الضعيف وينزله منزلة رب العالمين. فهذا ما قدر الله حق قدره اذا سوى الفقير العاجز من جميع الوجوه الغني القوي من جميع الوجوه. سواء من لا يملك لنفسه ولا لغيرها ولا طن ولا موت ولا حياته ولا مشهورة بمن هو النافع الضار المعطي الملك والمتصرف بهم جميعا وانواع التصريف. اي كان من القوة كامل العزة من كمال القوة بيديه انه لا يتحرك متحركا ولا يسكن ساكن الا بارادته ومشيئة ومن شاء. الله فما شاء الله كانوا ما لم يشأ لم يكن مؤمن كمال قوته انه يمسك السماوات والارض ولا قوة الا ويبعث الخلق كلهم اولهم واخرهم بصيحة واحدة. من كمال قوة انه اهلك الجبابرة والاموم العتد بشيء يسير قوله الله يسمع ملائكته رسلا ومن الناس الايتين لما بين تعالى كما لواء كماله وضعف الاصنام وانه المعبود حقا بين حاله قال رحمه الله تعالى تفسير سورة المؤمنة وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم قد افلح المؤمنون الايات هذا تنويه من الله من الله بذكر عباده وذكري فلا رحيم وسعادته وصلوا الى ذلك. وفي ظلهم فيها فليزني العبد نفسه غيره على هذه الايات بين حالة الرسول تميزا عن الخلق بما تميز به من الفراغ فقال الله يصطفيه من الملائكة رسلا ومن الناس يختار من الملائكة رسلا من الناس رسلا يكون ناس كذلك انهم اجمعوا لصفات المجد واحقه من الاصطفاء. فالرسل لا يكون الا صفوة ليس جاهلا بحقائق الاشياء شيئا دون شيء وان المصطفي لهم السميع البصير. آآ ان المصطفي لهم السميع البصير الذي قد احاط علمه وسمع وبصره بجميع الاشياء. فاختيار علم منه انهم اهل لذلك وان الوحي يصلح فيهم كما قال تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته وقوله والى الله ترجع الامور اي هو يرسل الرسل يدعون الناس الى الله فمنهم المجيب ومنهم الرد ومنهم العامل ومنهم النافل فهذا وظيفة الرسل واما الجزاوة على تلك الاعمال فمصيرها الى الله فلا تهدم منه فضلا واعدلهم قولوا يا ايها الذين امنوا قل استووا واعبدوا ربكم فاعلموا خيرا لعلكم تفلحون ما اتيت من الركوع السجود لفضلهما والركنية وعبادته التي هي قرة عين وسلوة القلب والمحزون. وان ربوبيته احسانها الى العباد يقتضي منه من يخلص له والعبادون يأمرون بفعلهم بفعل الخير عموما. وعلق تعالى الفلاح على دينه فقال لعلكم تفلحون اي تفوزون بالمطلوب المرظ بما تنجون من المكرون المرهوب ولا طريق الفلاح والاخلاص في عبادة الخالق والسعي في نفي عبيده. من وفق لذلك ولهم قدح المعلى من السعادة والنجاح والفلاح ايها الجهاد بعدما وسع فيه الحصون وغرض الوقوف والجهاد بالله حق الجهاد يوم القيامة بالتأمل بامر الله. موصل الى ذلك من نصيحة وقتال وادب وزجيل وعظ وغير ذلك هو اجتباكم اختاركم يا معشر المسلمين بين الناس واختار لكم الدين ورضي لكم واختار لكم افضل الكتب وافضل هذه المنحة العظيمة بالقيام الجاد فيه حقا للقيام. ولما كان قوله وجاهدوا بالله حق جهاده فربما توهموا تكليف ما يشق احترز منهم قول وما جال عليكم في الدين من حرج مشقة وعسر بل يسره بل يسره غاية التيسير وسهله غاية بغاية السهولة فاولا ما امر والزم الا بما هو سهل على النفوس لا يفقرها ولا ولا يؤودها. ثم اذا عرض بعض عن الاسباب الموجبة للتخفيف خفف ما امر به اما باسقاطه وباسقاط بعضه ويؤخذ من هذه الاية قاعدة الشرعية وهي ان المشقة تجب التيسير والضرورات تبيح المحظورات. فيدخل في ذلك الاحكام الفروعية لشيء كثير معروف في كتب الاحكام. بل بل من اعظم الادلة على ان هذا الامر من الدين اوليس من الدين ان تنظر هل يلحقك بفعله مشقة او لا حرج او لا؟ لان الدين ليس فيه حرج فكل ما يلحق الانسان فيه حرج ليس هذا من الدين مثلا نضرب مثال لو ان انسان قاتل الكافر وتسلط الكافر عليه وعلى اهله واولاده نعلم ان هذا ليس من الدين فهذا حرج انما من الدين ان الانسان يقاتل عندما يقدر على القتال نعم قال رحمه الله قوله ملة ابيكم ابراهيم اي هذه الملة المذكورة الاوامر مزمورة ملة ابيكم ابراهيم التي ما زال عليها فزموها واستمسكوا بها سماكم المسلمين من قبله في الكتب السابقة مذكورون ومشهورون في هذا هذا الكتاب وهذا الشر اي ما زال هذا الاسم لكم قديما وحديثا ليكون الرسول شهيدا باعمالكم خيرها وشرها وتكونون شهداء على الناس. لكونكم خير امة اخرجت للناس امة وسطا عدلا خيرا تشهدون للروس انهم بلغوا اممهم وتشهدون على الامم بلغتهم بما اخبركم الله به في كتابه اقيموا الصلاة باركانها وشروطها وحدودها وجميع لوازمها واتوا الزكاة المفروضة واتوا الزكاة مفروض من مستحقها شكرا لله تعالى شكرا على لله على ما ولاكم واعتصموا بالله يمتنعوا به وتركنوا عليه فذلك ولا تتكلوا على حولكم وقوتكم هو مولاكم ليتولاكم اموركم ويدبركم بحسن تدبيره ويصرفكم على احسن تقديره فنعم المولى ونعم النصير اي نعم المولى من تولاه فحصل له مطلوبه ونعم النصير لمن استنصره ودفع عنه المكر ثم تم تفسير سورة الحجر والحمد لله رب العالمين. احسنت بارك الله فيك. قراءة مع الشيخ يوسف. ان شاء الله ننتهي من تفسير سورة المؤمنين. نعم طالما بالنسبة للتسمية السور سورة المؤمنين والمؤمنون الاسماء تحكى كما جاءت ولا تغير فالافضل ان نقول تفسير سورة المؤمنون. نعم لسانه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قلت بلى يا رسول الله فاخذ بنساء نفسه وقال كف عليك هذا والذين هم للزكاة فاعلون. اي مؤدون لزكاة اموالهم على اختلاف اجناس الاموال يزكين انفسهم من الناس الاخلاق الاعماق ومساوي الاعمال التي تسكن النفوس بتركها وتجنبها فاحسنوا في عبادة الخالق في خشوعه في الصلاة واحسن الى الزكاة والذين هم ومن تمام حفظ اهل الجنوب ويدعو الى ذلك كالنظر واللمس ونحوهما فحفظوا فروجهم من كل احد الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم ايمان ان الله تعالى احلهما فمن ابتغى اراد ذلك غير الزوجة والسرية فاولئك موعدون. الذين يتعدوا ما احل الله الى ما حرمه المسلم الله وعموم هذه الايات المتعة فانها ليست زوجة عظيمة مقصودا وتحريم نكاح المحلل لذلك ويدل قوله او ما ملكت ايمانه انه يسر في حل في حل ان تكون كلها في ملكه. فلو كان له بعضها لم تحل لانها اسم مما ملكت يمينه بل هي ملك له ولغيره فكما نوى لا يجوز ان يشترك في المرة الحرة زوجان فلا يجوز ان يشترك في الامة المملوكة سيدا وهذا الانسان يعني في الاية فلا يجوز ان يشترك في الامة المملوكة سيدان من حيث الوطأ لا من حيث الشراء. انتبهوا لهذه القضية نعم فجميع ما اوجبه الله على عبده امانة على عبده حفظها حفظها بقيام التام بها وكذلك يدخل في ذلك امانات الادميين كامانة الاموال والاسراء ونحوهما فعلى العبد ايها الامائتين ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات اهلها وكذلك احد ويسمع العهد الذي بينهم وبين ربهم الذي بينهم وبين العباد. وهي الالتزامات والعقود التي يعقدها قال العبد فعليه مراعاته ويحبب عليه التفريط فيها واهمالها والذين هم على صلوات يداومون عليها في اوقاتهم وحدودها واشراطها واركانها فمداحهم بالخشوع الصلاة والمحافظة عليها فانه مذموم ناقص اولئك الصفات هم الوارثون الذين يرثون الفردوس الذي هو اعلى الجنة واسقوها وافضلها لانهم حلوا من صفات الخياع لها ودروتها او المراد لاشتمالها على اكل النعيم خلقه اخر ما يصل اليه. فذكر ابتداء خلقه بالنوع البشري ادم عليه السلام وانه من سلعة من طين. اي قد صلت وانقذت من جميع والخبيث بين ذلك والسهم والحزن وبين ذلك ثم جعلناه نطفة تخرج من بين الصم والطعام فتستغل في قرار مكين وهو الرحم محفوظة والريح وغير ذلك ثم خلقنا النطفة التي قد استقرت قبل عنها قبل عنقة اي دما احمر بعد مضي اربعين يوما لنطفة ثم خلقنا علاقته بعد اربعين يوما مضغة اي بضعة لحم صغيرة بقدر ما يمضغ من صغرها فخنقنا المضغة اللينة عظاما صلبة قد تخللت اللحم بحسب حاجة العبد من البدن اليها فكسونا العظام كسوة للعظام كما جعلنا العظام عمادا للحم وذلك باربعين الف ثالثا ثم انشأناه خلقا اخران انفق به الذي احسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الانسان ثم جعل من ماء مهين ثم سواء وكله حسن وانسان من احسن مخلوقاته بل هو احسن تقويم ولهذا كان خاصه افضل المخلوقات واكبرها ثم انكم بعد ذلك الخلق ثم انكم يوم القيامة اليمنى ثم كان علقة ثم كان علقة فارغة سموها فجعل منه الصغير الذكر والانثى اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى؟ ثم قال تعالى ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق الايات لما ذكرتها ذكر مسكنه وتوفر النعم عليه من كل وجه. فقال للبلاد وصلت للبلاد مصلحة للعباد. سبع سبع سماوات طباقا كل طبقة فوق الاخرى قد زينت بالنجوم والشمس والقمر فكما ان خلقنا عام لكل مخلوق فعلمنا ايضا محيط بما خلقنا فلا نغفل عنه فلا نغفر مخلوقا وننساه ولا نخلق خلقا فنضيعه ولا نقف عن السماء فتقم عن الارض. البحار جوانب الفلوات ولا دابة الا سقنا اليها رزقا وما من دابة في الارض الا على الله رزقنا ويعلم مستقرنا ومستودعها وكثيرا ما يطمئن تعالى بين خلقه وعلمه في قوله الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير باء وهو الخلاق العليم لان خلق المخلوقات من اقوى الادلة العقلية عن علم خالقها وحكمته وانزلنا من السماء ما يكون نصبا لكم ولنعامكم بقدر ما يأتيكم فلا ينقص من حيث لا يكفي الارض والاشجار فلا يحصر ولا يزيد خزية لا تحتمل بحيث يتلف المساكن ولا تعيش منه النباتات والاشجار بل انزلهم وقت الحادث من صوره ثم صرفه عند اسكناه في الارض بقدر بقدرة منزله جميع الازواج النباتية واسكنه ايضا معدا في خزائنه في خزائن الارض من حيث لم يذهب نازلا حتى لا يوصل اليه ولا ولا يبلغ بعضه وانا على ذهاب به او لا يوجد منه المقصود منه وهذا نبي من العباد ان يشكروه على نعمه وقدروا ويقدروا عدمها. ماذا يحصل به من قومك قوله تعالى قل ارأيتم من اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين فانشأنا لكم به اي ذلك الماء جنات اي بساتين من نخل واعناب انه ينجو منه غيرهما من الاشجار لفضلنا ونفعهما التي فاقت في الاشجار. ولهذا ذكر العامة في قوله لكم اي في تلك الجنات فواكه والجزيرة منها تجمع ميتين وترجين ورمان وتفاح وغيرها وشجرة تخرج من طور سيناء وهي شجرة زيتون يجلسها خصت بالذكر انما كان في ارض الشام ومنافعها التي ذكر بعضها في قوله تنبت بالدهن وصبغ للاكلين اي فيها الزيت الذي هو دهن يستعمل استعمال استعماله من استصلاح به واصطباغ للاجئين ان يجعلوا يجعلوا ندا ملة وغير ذلك منافع وان لكم في الانعام عبران ايتين اي ومن نعمهم يعني هو سفرة من انعام الابل والبقر والغنم ولكم فيها منافع كثيرة من اصناف هنا لكم في البر تحملون عليها اثقالا تحملون عليها اثقالكم بارئ الا بثقل انفسكم ما جعل لكم السبل في الوعيد تعملكم وتحملوا متاعكم دينا وتيارا كثيرا الى اخر القصة يذكر تعالى رسالة عبده ورسوله لاهل الارض فارسله الى قومه وهم يعبدون الاصنام يا قومي اعبدوا الله تعالى لانه الخالق الرازق والذي لهم كمال كله وغيره بخلاف ذلك. افلا تتقون ما انتم عليه من عبادة الاوثان والاصنام التي صورت على صورهم وصور قوم صالحين فاعبدوها مع الله فاستمر على ذلك يدعون منصرا وجهارا وليلا ونهارا الف سنة الا خمسين عام لا يزدادون الا عتوا ونفورا. فقال ما له من قومه الاشراف والسادة متبوعون على وجه ابيهم نوح والتحذير من اتباع ما هذا الاجر مثلكم اذا تفضل عليكم اي ما هذا ان لبسه مثلكم قصده حين ادعى النبوة ان يزيد عليكم فضيلة ليكون متبوعا والا فمن الذي يفضله عليكم وهو من جنسكم وهذه المعارضة لا زالت الا من كذب مسلم قد اجاب الله عنها بجوار شاف على كما في قوله ايها المسؤولون عما كان يعبد اباؤنا فاتونا بسلطان مبين فليس لكم ان تحجوا على الله علينا انه ان كان لو شاء لانزل عليك فانه حكيم رحيم. حكمته ورحمته تقتضي ان يكون الرسول من جنس الادميين. لان الملائكة لا قدرة لهم على مخاطبة ولا يمكن ان يكون الا بصورة يجمع اللبس عليهم كما كانوا وقومهم ما سمعنا بهذا ابليس واي حجة فلا يجعلون جهلهم حجة لهم على تقديرهم انه لم يرسل منهم رسول فاما ان يكونوا على الهدى لرسوله الذات واما ان يكون على غيره فليحمدوا ربهم وان خصهم بنعمة لم تذهب ولا يجعلوا عدم الاحسان عليهم سببا لكفرهم الاحسان اليهم ان هو الا رجل به جنة اي مجنون فتربصوا به ينتظروا به حتى حين الى ان يأتيه الموت وهذه السورة التي اوردوها معارضة نبيهم دالة على شدة كفرهم وعيادهم وعلى انهم في غاية الجهل والظلال فانها لا تصلح كما ذكرنا به في نفسه مع هذا ان يحذر منه لان لا يضر به فكيف ينتهي مع قوله جنة؟ وهل هذا الا من مشبه ضال منقلب عليه قصده الدفع باي ضيق تبغى له؟ غير عالم ما يقول ويأبى الله الا يظهر خزي من عاده وعاد رسله. فلما رأى نوح انه لا يفيدهم دعوا دعاء الى ولا يجد الا فاجرا كفارا. قال تعالى ولقد نادى نوح فلنعم المجيبون. فوهينا اليه عند استجابتنا له سببا وصفة النجاة قبل وقوع اسبابه ان اصنع الفلك اي سفينة بيعنا وحينا اي فاعت الارض وتفجرت عيونا حتى محل النار الذي لم تجري العادة الا لوعده علما. فاسلك فيها من كل زوج اثنين يدخل في الفلك من كل جنس من جنسية الحيوانات اذا تم اقوى انثى اي ادخل في الفلك من كل جنس من الحيوانات ذكرا وانثى تبقى مادة الناس الى الحيوانات التي احفظت الحكمة الربانية اذا دنا في الارض واهلك ان يدخلهم الا من سبق لان قومك ابنه ولا تخاطبني في الذين ظلموا والا لا تدعوني ان انجيهم فان القضاء والقدر قد حق انهم مغرقون. فاذا استويت ان تداوم معك على علوتم عليها واستقلت بكم فتيان الامواج والهجة اليم. فاحمدوا الله الحمد لله الذي جاء منهم الظالمين وهذا تعني امنوا له ولمن معه ان يقولوا هذا شكرا له وحمدا على نجاته من القوم الظالمين في عملهم وعذابهم مباركة وانت خير من زين وايها بقيت عليك وبقيت وبقيت عليكم نعمة اخرى فادعوا الله فيها وهي ييسر الله لكم منزلا مباركا قال الله ان في ذلك في هذه القصة ايات تدل على ان الله وحده المعبود وعلى ان رسوله نوح صادق وان قومه كذب وعلى رحمة الله تعالى بعباده حيث حمله بظلم ابيهم نوح في الفلك للذنب. لما غرق عن الارض والفلك ايضا من ايات الله قال تعالى وقد تركناها اية فهل من ولهذا جمع ها هنا ولاننا ندل على عدة ايات ومطالب ان كنا لمبتلين. ثم قال تعالى ثم نزلنا من بعدهم قرن اخر للايات لما قومه وكذلك الظاهر انهم ثمود قوم صالح عليهم السلام لان هذه القصة تشبه قصتهم وصلنا بهم رسولا منهم ابليسهم يعرفون نسبهم وحسبهم صدقهم ليكون ذلك اسرع من قياديهم اذا كامل وابعد عن اشمئزازهم فدعا الى ما دعت اليه الرسل اممهم ان اعبدوا الله فكل متفق على هذه الدعوة قال انت لا تتقون ربكم فتجتهدوا هذه الامثال والاصنام. فقالوا من هم من قومه الذين كفروا وكذبوا لقاء الاخرة واترفناهم في الحياة الدنيا اي قال الرؤساء الذين جمعوا بيناتهم وعليكم فهلا كان ملكا لا يضر طعمه شراب ولئن اطعتم بشر مثلكم انكم اذا لخزون اتبعتموه وجعلتموه لكم واسموه مثلكم انكم مسلوغ العقل نادم عما فعلتم وهذا من العجب فان الخسارة والندامة حقيقة لمن لم يتابع ولم ينقد له. والجهل هو سر العظيم لمن تكبر الله يحييه وهذا الذي البعث بعد الموت والمجازات عن الاعمال فقالوا ايعدكم انكم اذا متم وكنتم ترابا وعظام وانكم مخرجون هيها سياتي ما توعدون اي بعيد بعيد ما يعدكم به من البعث بعد ان تمزقتم القلوب ترابا وعظاما فنظروا قاصرا وراء هذا بالنسبة الى قدرهم ويمكن فقاسوا قدرة الخالق بقدرهم تعالى الله فانكروا القدرة فلما لا ينكرون اول خلقهم منذرون ومحسدات يقولون اننا لم نزل موجودين حتى وانتقى معهم ويحتاج على اثبات وجود الخلق العظيم هنا دين اخر وهو ان الذي احيا الارض بعد موتها ان ذاك ان يموت انه على كل شيء قدير. وذم دين اخرهم اتى بالمنكرين للبعث في قوله وفي اي في البلاء وعندنا ايتام حفيظ. البلاء يعني الفناء الجزيئات يصبح الانسان ذرات نعم احسن الله اليكم قال تعالى يتربصوا به حتى حين يرفعون العقوبة بالقتل والاحترام به اي فلم يرضى بزعمهم الباق مجادلة معه لصحة ما جاء به فانهم قد زعموا رضوانه وانما لقي الكامل يوقعون بهما فبزعم ان عقولهم وترك الايقاع به مع قيام موجب ولهذا لما شدت الروم انذار ودعا عليهم نبي فقال ربي انصرني ما كذبوني اي باهلاكهم وخزيهم وخزيهم الدنيوي قبل الاخرة. قال اللهم عما قليل يصحوننا بما فقدتهم الصيحة بالحق. بل بالعدل وظلمهم واخذتهم الصيحة باهكتهم اجعل لهم غوثان هشيما يابسا بمنزلة غتيس الملقاة في جنبات الوادي وقال في الاية الاخرى القوم الظالمين اي اتبعوا ما عذاب البعد واللعنة والدمام من العالمين. اي ثم والمكذبين المعذبون اغنى كل امة في وقت مسمى اليهم رسلا متتابعة الام ايها العصاة والكفر والكفرة البغاة كلما جاء امة الرسول بل دعوة الرسل وشرعهم يدل على احقية ما جاء به فاتبعنا بعضهم بعضا وتعطلت مساكنهم من بعدهم وجعلناهم احاديث يتحدث بعدهم ثم قال تعالى مر علي منذ زمان طويل كلام لبعض العلماء لا يحضرني الان الان اسمه وهو انه بعد بعث موسى ونزول التوات رفع الله العذاب الايات مع الايات التي في سورة القصص تبين لي تبين لي وجهه اما هذه ايات ولان الله ذكر المملكة ثم اخبر انه اصلا موسى بعده انزل عليه فانه قبل ان واما الايات التي في سورة القصر فانه لما ذكر فهذا صريح انه اتاهم وصولا الى قنبلة الرحمن من قوتها من قوة ان تقهر القلوب وتتسلط عليها لقوتها فتب فتنقاد لها قلوب المؤمنين وتقوم الحجة البينة على عرف الحق ودينا وتهذيرا لضعفاء العقم وتمويه بالرزانة وقومه الرأي والمعلوم ان ومن المعلوم ان هذا لا يصح الا في الحق وانه من المهلكين جماعتكم يا معشر وقلبهم يصرخون فقال يا ايها الذين امنوا كلوا من من طيبات ما رزقناكم واذكروا الله ان كنتم اياه تعبدون فالواجب وعلى كل منتسبين الانبياء وغيرهم يمتثلون اعملوا به ولكن مفترقون الا عصيانا والا عصيانا ولهذا قال فتقطعوا ما بينهم زبرا يتقطع منه امرهم ايديناهم بينهم زورا قطعا كل حزب ما لديهم بما عندهم من العلم والدين فرحون. يزعمون انهم محقون وغيرهم على غير الحق مع ان المحق منهم من كان على الرسل من اجل الطيبات والعمل الصالح ومعناهم فانهم مبطنون. اي الى ان ينزل العذاب ينفع فيهم وعد ولا فكيف يفيد في فكيف يفيد من من يزعم انه على الحق ما يطمع في دعوة غيره ما هو عليه ايحسبون ان ملوتهم اذا ملوا ايحسبون ان ما نمدهم به بالمال وبنين يسارع لهم بالخيرات اي لا يظنون ان الزيادة ايام على انهم الخير والسعيد وان لهم خير الدنيا والاخرة ثم قال تعالى من اعظمه يمد يديه على خير فضلهم فيلقي لهم حسنة وسوء ظن بانفسهم الا يكونوا قد قاموا بحق الله تعالى خوفهم واسرابهم ويوجب لهم الكف عن ما يوجب الامر الموقوف من من الذنوب والتقصير في الواجبات. والذين هم بآيات ربهم يؤمنون اي اذا تليت عليهم ايضا في الايات القرآنية فيحدث لهم بذلك في اخر الايات والذين هم بربهم لا يشركون اي لا شركا جليا كاتخاذ غير الله مخلصون لله في ظالم واعمالهم والذين يؤتون ما اتوا ان يعطون ما ان يعطون لانفسهم مما امروا به ما اتوا من كل ما يقدرون عليه من صلاة وزكاة وحج وصلاة وغير ذلك ومع هذا قلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اي خائفة عند عرض اعمالها عليه فكل خير سنحت له المسارع قد يسبق لجده وتشميله وقد لا يسبق لتقصيره اخبر تعالى انه من القسم السابقين فقال وهم الرعين الاول ومع هذا قد سبقت لهم من الله سابقة السعادة انهم سابقون ولماذا جاء مصارعتهم الى الغارات وسعاني بغير ما تزعم ويقدروا من قوت عنه ليس مما يستوعب قوتها رحمة منه وحكمة اليه ولدينا كتاب ينظر بالحق وهو كتاب الامر الذي فيه كل شيء وهو يطعن كل مغنكون فلذلك كان حقا وهم لا يظلمون ينقص من احسانهم ويزدادوا عقوبة ونساءهم بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم اعمال من دون ذلك واذا قرأت القرآن فلما كانت عدم وقوع العذاب فان الله يملئه يعمل هذه الاعمال التي بغيت عليه مما كتب عليه فاذا عملوها واستوفوها انتظروا من شر حافل الله وعقابه حتى اذا اخذنا وفيه من المتنعمين الذين ما اعتادوا الا الترف وروايته النعيمة ولم تحصل له مكاره فاذا اخذناهم بالعذاب وجدوا وجنوا مسة اذا هم يجرون يصرخون ويتوجعون النار لانه اصابهم ان لا تنسون واذا امتتهم النصرة من الله وانقطع عنهم الغوط من جانبه لم يستطعوا نصر انفسهم ولم ينصرهم احد. فكأنه قيام السنة الذي وصلهم الى هذه الحالة قال لتؤمنوا بها وتؤمنوا علينا فلا تفعلوا ذلك بل كنتم على اعقابكم تنكسون. اي راجعين القهقرة الى الخلف وذلك الى النبات القرآن يتقدمون ويستأخرون وينزلون الى مستكين مستكبرين به سامرا تهجون قال المفسرون معناه ويعود الى البيت معاوية عند المخاطبين او الحرام اي متكبرين عن الناس تقومون نحن اهل الحرم فنحن افضل من غيرنا واعلى سامرا اي جماعة يتهددون بالليل حول البيت تقولون الكلام والهجر الذي هو القبيح في هذا القرآن يكذبون الكاف طريقات فالمكذبون فالاعراض عنه ويوصي معلوم بعضهم ذلك وقال الذين كفروا لا تسمعون ويولغوا فيه لعلكم تؤلمون. فلما كانوا جامعين لهذه الرذائل ينقذهم افلا يتذكر ما دل ذلك على ان يدعو الى كل شيء ويعصي من كل شيء ان نعلقهم يقفالها من الايمان انه الضالين وعارضوا كل مخالف مخالف كل ما كلما خالف ذلك ولهذا قالوا ومن اسماؤهم الكفارين ما اخبر الله عنهم وكذلك ما ارسلنا من قوله قال او منعه من اتباع الحق ان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم غير معروف عندهم عنه من لم من له به خبرة اي لم يكن الامر كذلك وهم يعرفون منه كل خلق جميل ويعرفون صوته وما واحد تاني كانوا يسمونه قبل بعث الامين فلما لا يصدقونه حين جاءهم بالحق العظيم غير مسموع من منه ولا عبرة الكلام انه يهدي بالباطل والكلام السخيف ولا تناقض فكيف يكون من جاء به به جنة؟ في اعلى درج الكمال. من العلم والعقل الاخلاق ايضا فان في هذا انتظام ما تقدم اي بالحقيقة ان التي بالايمان انهم جاءوهم بالحق واكثرهم بالحق كارهون لله وحده وترك ما يعبد من دون الله. وقد علمت وقد علمت اجرهم منه فكون الرسول اتى بالحق وقوم منكرين الحق بالاصل لا شك ان تكريم الرسول كما قال تعالى فانهم لا يكذبون من اخواني من اذكر لهم بكل خير الذي به فخرهم وسرفهم حين يقومون بهما باساءة الناس شقاوة منهم وعدم نسوا الله فاسيهم نسوا الله فانساهم انفسهم القرآن ومن جاء به اعظم نعمة سخر الله اليهم فيقابلوها الا برد واعراض فهل بعد هذا الحرمان حرمان؟ وهل يكن وراءه الا نهاية الخسران؟ ام تسألهم خرجا اتباعك يا محمد انك تسألهم عن الاجابة اجرا وهذا كما قال الخلق طمعا في منهم من الاموال وانما يدعون موسى انه تحصين اوصالهم بل كان الرسل وانصح انصح للخلق بانفسهم فجزاهم الله عنهم خيرا جزاء ورزقا بهم في جميع الاحوال وانك تدعو من الصراط المستقيم وان الذين ليؤمنون باخفاء الصلاة وذكر الله تعالى في هذه الايات الكريمات كل اسم موجب الايمان وذكر الموانع وذكر انه يوجد فيما يتدبر القرآن وتلقي نعمة الله قوما يفتحها للرسول صلى الله عليه وسلم المقصود لمن يريد الحق ان يتبعك لانه مما تشهد العقول وانفضوا بحسنه وموافقته يذهبون ان لم يتابعوك فانهم ليس عندهم ما يغنيهم ما يكفيهم من عن عن متابعتك للنوم عن الصلاة ومنحرفا في جمع الوقات على فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم ومن اضل مما اتبع هواه بغير هدى من الله احسنت بارك الله فيك نكمل ان شاء الله غدا بعد اذان العصر مباشرة سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك