بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن ماجة علينا وعليه رحمة الله حدثنا هشام ابن عمار قال حدثنا يحيى ابن حمزة قال حدثني برد ابن سنان عن اسحاق ابن قبيصة عن ابيه ان عبادة ابن الصامت الانصاري النقيب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا مع معاوية ارض الروم فنظر الى الناس وهم يتبايعون كسرى الذهب بالدنانير وكسر الفضة بالدراهم فقال يا ايها الناس انكم تأكلون الربا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا ترتاعوا الذهب بالذهب الا متلا بمتن لا زيادة بينهما ولا نظرة فقال له معاوية يا ابا الوليد لا ارى الربا في هذا الا ما كان من نظرة. فقال عبادة احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني حدثني عن رأيك لان اخرجني الله لا اساكنك بارض لك علي فيها امرأة فلما قفل لحق بالمدينة فقال له عمر بن الخطاب ما اقدمك يا ابا الوليد؟ فقص عليه القصة وما قال من مساكنته فقال ارجع يا ابا الوليد الى ارضك فقبح الله ارضا لست فيها وامثالك وكتب الى معاوية لا امرة لك عليه واحمل الناس على ما قال فانه هو الامر قوله حدثنا هشام ابن عمار هشام ابن عمار تقدم مرارا وقد عنه ابن ماجة قال حدثنا يحيى ابن حمزة وهو يحيى ابن حمزة ابن واقد الحظرمي ابو عبدالرحمن الشامي ولد عام مئة واثنتين وتوفي عام ثمانين ومئة قال حدثني برد ابن سنان وهو الشامي ابو العلاء الدمشقي البصري وهو ثقته في عام خمس وثلاثين ومئة عن اسحاق ابن قبيصة وابن ذئب الخزاعة في عام عشرين عن ابيه وهو قبيص ابن ثؤيب ابو سعيد ولد عامه ثمان وتوفي عام ست وثمانين ان عبادة ابن الصامت عبادة ابن الصامت يقول ان عباد ابن الصامت الانصاري النقيب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ هو صحابي شهد العقبة يقول غزا مع معاوية وهو معاوية ابن ابي سفيان ارض الروم فنظر الى الناس وهم يتبايعون كسر الذهب بالدناير يعني لا بأس بمبايعة كسر الذهب بالدنانير الذهبية شريطة انك منها وزنا بوزن ويدا بيد قال وكسر الفضة بالدراهم ايضا الدراهم هي فضة ولا بأس التبايع بكسر الفضة بالدراهم مثل يدا بيد فقال يا ايها الناس انكم تأكلون الربا يعني اذا كان متفاظلا او اجلا فهذا ربا ثم رفع الخبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تبتاعوا الذهب بالذهب الا مثلا بمثلي لا زيادة بينهما ولا نظرة. فهناك شرطان ان يكون مثله بالمثل وان يكون يدا بيد لا زيادة الى مفاضلة لا نظرة الى اجل فقال له معاوية يا ابا الوليد والعرب اذا ارادت ان تعظم انسانا جنتهم لا ارى الربا في هذا الا ما كان من نظرة معناه على هذا الكلام لو صحت الرواية انهم لا بأس به متفاضلة انما المحرم الاجل فقال عبادة احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن رأيك لئن اخرجني الله لا اساكنك بارض لك علي فيها امرأة فلما قفل لحق بالمدينة فقال له عمر بن الخطاب ما اقدمك يا ابي الوليد؟ فقص عليه القصة وما قال من مساكنته فقال ارجع يا ابا الوليد الى ارضك فقبح الله ارضا لست فيها وامثالك وكتب الى معاوية لا امرة لك عليه واحمل الناس على ما قال فانه هو الامر والحديث صحيح من غير هذه القصة لان السند القصة ضعيف لانقطاعه فان قبيص ابن ذؤيب لم يسمع من عبادة ابن الصامت واصل الحديث في الصحيحين من حديث عبادة لكن من غير هذه القصة المذكورة بهذه الطريقة. نعم وهكذا يعمل الانسان مخلصا لربه ناصحا لله تعالى قال ابو بكر المرودي قلت لابي عبدالله اني لارجو ان يكون يدعى لك في جميع الامصار فقال يا ابا بكر اذا عرف الرجل نفسه فما ينفعه كلام الناس فينبغي على الانسان ان يتعلم العلم وان يعمل به وان يراقب نفسه في طاعة الله تعالى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته