المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وعنه رضي الله عنه مرفوعا عجب ربنا من قوم يقادون الى الجنة بالسلاسل. رواه احمد والبخاري. وهؤلاء هم الذين كانوا قيل بما هم عليه من الكفر وترك الايمان بالله المفضي بصاحبه الى الهلاك الابدي. فيقيض الله عز وجل لهم من يلزمهم ان يهتدوا الزاما اما بجهاد المجاهدين الذين يجاهدون في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا. فيقاومونهم هؤلاء الكفار ينصر الله عز وجل المسلمين عليهم. ويذعنون الى الحق ويدخلون في الدين كرها وخوفا. وبعد ذلك يكون الدين احب اليهم من كل شيء كما هو حال اكثر من يدخل في الاسلام رهبة او رغبة. وكذلك من يلتزم التوبة من العصاة او يسلك طريقا من الخير بغير ثم بعد ذلك يحسن نيته وقد ورد في الحديث ان الله عز وجل يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن وعن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه انه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ نظر الى القمر ليلة البدر قال انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر. لا تضامون في رؤيته. فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروب فيها فافعلوا وتلا قوله تعالى وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب. رواه الجماعة. هذا الحديث من جملة الادلة الكثيرة الدالة على ان المؤمنين يرون ربهم تعالى في الجنة ويتنعمون برؤيته وذكر لهم هذا المثال الذي هو اوضح الامثلة هذا تمثيل للرؤية بالرؤية لا للمرء وهو القمر بالمرئ وهو الله عز وجل. لانه ليس كمثله شيء. وبعدما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم رؤيتهم لله تعالى حضهم على المحافظة على صلاة الفجر وصلاة العصر. لانه ثبت في الصحيحين من حافظ على البردين دخل الجنة. اي ومن دخل الجنة رأى ربه تبارك وتعالى. وقد ثبت في الصحيح ان خواص الخلق ينظرون الى ربهم فترة وعشية فلعل الحديث اشار الى ان من حافظ على الفجر والعصر وافتتح نهاره وختمه بذكر الله رجي ان يكون من الذين ينظرون الى الله بكرة وعشيا