وله محدث اي خالق اوجده من آآ العدم والتعبير بكلمة اه مخلوق اولى من كلمة حادث. لان الحادث يعني الشيء المستجد والشيء مستجد لا يلزم ان يكون اه ابتداء وجوده الحمد لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبيه الامين اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يتقبل من الجميع وان يستعمل وان يستعملنا جميعا في طاعته وبعد وهذا درس جديد من دروسنا في معاني ومسائل كتاب لب الاصول للعلامة زكريا الانصاري رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته قد ذكر المؤلف في اخر الكتاب مسألة التقليد في اصول الدين وانطلق منها لبحث بعض المسائل العقدية التي تتعلق بهذا الباب لتكون خاتمة الكتاب في مسائل عقدية اه يعنى بها كل مسلم اعلن ان نقرأ شيئا من ما في هذا الكتاب ونشرح ما فيه ونبين شيئا من عقائده يتفظل مشكورا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللمسلمين اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدني علما نافعا وعملا صالحا يا رب العالمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى مسألة المختار انه يمتنع التقليد في اصول الدين ويصح بجزم ليجزم عقد فليجزم عقده بان العالم حادث وله محدث. وهو الله الواحد قال فليجزم عقده يعني يجب على كل مؤمن ان يعتقد اعتقادا جازما يقينيا لا تردد فيه ولا شك. بان العالم حادث. اي قد اوجده الله بعد ان لم يكن فالمخلوقات قد وجدت بعد ان لم تكن والواحد الذي لا ينقسم او لا يشبه بوجه. والله تعالى قديم حقيقته مخالفة لسائر الحقائق. قال المحققون ليست معلومة الان والمختار ولا ممكنة في الاخرة. ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض لم يزل وحده ولا مكان ولا زمان. ثم احدث هذا العالم بلا احتياج. ولو شاء ما احدث لم يحدث به في ذاته حادث فعال لما يريد ليس كمثله شيء. القدر خيره وشره منه. علمه شامل لكل معلوم وقدرته لكل مقدور ما علم انه يوجد ارادة وماذا فلا لقاءه غير متناه لم يزل باسمائه وصفات ذاته ما دل عليها فعله من قدرة وعلم وحياة وارادة او تنزيه عن نقص من سمع وبصر امن وبقاء. وما صح في الكتاب والسنة من الصفات نعتقد ظاهر معناه. وننزه الله تعالى عند سماع مشكله. ثم اختلف ائمتنا ان يؤولوا ام نفوض المنزهين له مع اتفاقهم على ان جهلنا بتفصيله لا يقدح القرآن النفسي غير مخلوق مكتوب في مصاحفنا محفوظ في صدورنا مقروء بالسنتنا على الحقيقة. يثيب قول المؤلف والمختار يعني القول الراجح الذي يترجح عند المؤلف انه يمتنع يعني لا يجوز ويحرم التقليد في اصول الدين اي انه يجب على الانسان ان ينظر في مسائل العقائد وان يتوصل فيها للحق بحسب دليله ومرادهم في هذا النظر العقلي الذي يرون انه يحكم على مدلول النصوص ويكون سابقا عليها تقدم معنا فيما سبق ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل من الناس ما يجهرون به من الاقرار بالشهادتين بدون ان يسألهم هل اخذوا ذلك من نظر او من تقليد او من غيره في مواطن كثيرة قد صرح فيها بان آآ الشاة بان الشارع قد قبل من الناس ايمانهم بناء على التقليد كما ذكرنا في حادثة اسعد ابن زرارة وسعد بن معاذ حينما امتنعوا من مخاطبة قومهم الا ان يدخلوا في هذا الدين كما في حديث اه اه الطفيل بن عمرو الدوسي حينما امتنع من كلام قومه الا ان يدخلوا في الاسلام فدخلوا ونحو ذلك في قضايا آآ متعددة وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الناس الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ولا يدعوهم الى نظر او شك او قصد نظر كما ورد في حديث معاذ قال ابن عباس بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن وقال انك تقدم الى قوم الحمد لله الله انك تقدم الى قوم اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ولذا كان من الصواب ما يقرره علماء اهل السنة من ان اول واجب على المكلف هو الاقرار شهادتين وما استدل به مر المنع من التقليد من النصوص الواردة في ذم آآ المقلدين في مثل قوله تعالى واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا او لو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون فهذه هي النصوص انما ذمت من من قلد في الباطل. من قلد في الباطل وقلد في مقابلة الادلة الدالة على خلاف ما قلد فيه وقوله هنا ويصح بجزم. يعني ان الانسان اذا جزم بمعتقد بناء على التقليد فان ذلك المعتقد يكون صحيحا متى كان موافقا للحق وهذه المسألة يعنونون لها بمسألة ايمان المقلد هل المقلد يصح ايمانه او لا وقد روي عن آآ الامام الاشعري رحمه الله انه يقول بان ايمان المقلد لا يصح وقد وقف الناس من هذه المقالة ثلاثة مواقف منهم من ايده وسار على طريقته وخصوصا من اه الاشاعرة ومنهم من اه تأول كلامه اه فسره بخلاف اه التفسير الظاهر من هذا اللفظ قال مراده بذلك ان ايمانه ناقص او انه قصد بذلك انه لم يحقق الواجب وانه لا وانه يأثم بذلك آآ وهناك من رد هذا القول آآ رأى انه قول يخالف طريقة النبي صلى الله عليه وسلم والصواب كما تقدم ان المطلوب هو الاقرار بالشهادتين ومن ثم من اقر بها فانه كونوا قد وافق مأمور الشرع وبعضهم استدل بحديث الاسئلة التي في القبر فانه يقال لمن اه يدخل في قبره من ربك؟ ما دينك نبيك فاما المنافق فيقول ربي الله ديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم. واما المنافق فانه يقول ها ها سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. فقال بعضهم هذا دليل على المنع من التقليد في اصول لانه قلد لان المنافق والكافر قلد في آآ هذه المسائل والصواب ان الحديث يدل على خلاف ذلك. فانه لما قال المؤمن والموقن ربي الله لم يسأل. هل اخذت ذلك النظر او اخذته عن غير آآ ذلك وبالتالي الاولى ان يقال بان العالم مخلوق وله خالق وهو الله الواحد يعني منفرد بالربوبية والمنفرد بوجوب عبادته سبحانه وتعالى ثم تكلم المؤلف في بعض الاوصاف التي تنسب الى الله تعالى وما ينسب الى الله وعلى ثلاثة انواع الاول ما ورد اثباته في النصوص من الكتاب والسنة. فشأن اهل الايمان ان يقروا به اذا كان آآ قد يفهم منه بعض الناس معنى ناقصا فاننا نثبت الوصف وننفي النقص الذي ورد في بعض الناس والثاني ما ورد في النصوص نفيه فاننا ننفيه ولا نثبته لله جل وعلا. والنوع الثالث ما سكت عنه النص فاننا نسكت عنه ومن امثلة ذلك ما في قول المؤلف لا ينقسم اه فان هذه الكلمة اولا لم يرد في النصوص اثبات ولا نفيها ومن شأن المؤمن ان يدور مع النص آآ في كل احواله. والشيء الثاني ان هذه الكلمة لها مدلولات آآ متعددة. بعضها يصح نفيه عن الله وبعضها لا يصح نفيه وبالتالي ينبغي ان نقف في مثل هذه الكلمة فلا نثبت ولا ننفي وينبغي بنا ان نقتصر على ما ورد بالنصوص وهكذا قال ولا يشبه بوجه. يعني اننا ننفي التماثل بين الله وبين المخلوقات كما في قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والمراد هنا شبه من كل الوجوه قال والله تعالى قديم يعني انه ازلي لم آآ يكن له بداية لوجوده وكلمة قديم يرغب اهل السنة ان يستبدلوها بقولهم ازلي او بقولهم آآ آآ او بقولهم اول كلمة قديم قد تطلق على الشيء الذي اه كان وجوده قديما وان كان اه مخلوقة ولذلك يقال اه قال كالعرجون القديم ومع انه قد وجد بعد ان اه لم يكن قال حقيقته يعني حقيقة الرب جل وعلا مخالفة لسائر اه الحقوق الحقائق يعني انها لا تماثلها ومثل هذا الكلام لم يرد في النصوص اثباتا ولا نفيا. ونحن نعلم جل وعلا اعلى واجل من ما يكون في الاذهان قال المحققون ليست معلومة الان يعني ان حقيقة الله لا يعلمها الخلق في الحياة الدنيا قال والمختار ولا ممكنة في الاخرة يعني ان من يكون في الاخرة لا لا يتمكنون من علم لا يتمكنون من العلم الله جل وعلا ثم اورد المؤلف عددا من الصفات التي نفاها ولم يرد في النصوص اثباتها ولا نفيها. فقال ليس باسم ولا جوهر ولا عرظ فمثل هذه الالفاظ ما دام ان النص لم يرد بالاثبات ولا بالنفي فحينئذ نسير على ما دل عليه النص ثمان هذه الكلمات لها معان لكل معنى حكم ومن ثم فالوقوف مع النص اولى واحسن لم يزل وحده اي انه في الازل لم يكن معه شيء من المخلوقات. لم يزل وحده ولا مكانة ولا زمان يعني انه قد كان موجودا في وقت لا يعتبر فيه شيء من الازمنة ولا الامكنة قالوا وهو على ما هو عليه جل وعلا وهذا مرادهم مرادهم نفي صفة العلو لله سبحانه وتعالى. وقد جاء باثبات صفة العلو نصوص كثيرة من الكتاب والسنة. وجاءت بصيغ متعددة. كما في قوله تعالى الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. والتنزيل يقتضي ان يكون من علو. ثم جاء في اه النصوص اه في قوله تعالى امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض اي في العلو فنحن نثبت ما دلت عليه هذه النصوص فان قال قائل هذا يقتضي بان يكون داخل العالم قيل هذا الاكتظاظ ودعوى انه يلزم من اثبات ان يكون داخل المخلوقات كلام لا دليل عليه. فان صفة العلو ليست صفة محصورة بل هي صفة غير محصورة. ومن ثم لا يلزم من اثبات العلو له ان نقول بانه جل وعلا داخل العالم وهكذا نثبت لله جل وعلا ما دلت عليه النصوص في مثل قول الله سبحانه الرحمن الى العرش استوى مزيد وبحث بعد هذا. قال ثم يعني بعد مرحلة الازلية احدث اي اوجد وخلق هذا العالم بلا احتياج. يعني انه غني عن العباد وانما اراد ان يختبرهم وان ينظر في افعالهم ولو شاء ما احدثه الامر متعلق بمشيئة الله سبحانه وتعالى قوله لم يحدث به في ذاته حادث. يعني لما اوجد المخلوقات لم يكن آآ قد وجد او لم يوجد بوجود المخلوقات شيء في ذات الله جل وعلا. وهذه الجملة ايضا مما اه به عدد من المتكلمين بدون ان يرد باثباتها ونفيها نص. ومن طبيعة المؤمن ان يسير وعلى مقتضى النصوص اثباتا وآآ نفيا. وكلمة حادث لها مدلولات متعددة منها ما هو حق ومنها ما هو ليس كذلك. وبالتالي يتوقف في مثل هذا الكلام وقوله فعال لما يريد الارادة تطلق على معنيين الاول الارادة الشرعية وهذه قد تقع وقد لا تقع. فالله اراد من الكافر ان يؤمن فلم يؤمن. فهذه ارادة شرعية ومن امثلتها في قوله تعالى يريد الله ان يخفف عنكم ويريد الله ان يتوب عليكم يريد الله بكم اليسر ولا اريد بكم العسر وهناك نوع اخر من انواع الارادة وهو الارادة الكونية وهي التي لابد ان يقع المراد فيها. كما في قوله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وقوله فعال يعني انه جل وعلا يفعل كل ما يريده وتستعمل هذه الصيغة فعال وهي صيغة مبالغة للدلالة على انه مستغن في فعل ما يفعل عن غيره سبحانه وتعالى قال ليس كمثله شيء فلا يوجد شيء يماثله كما ورد في النص القدر وهو ما يكون من الوقائع في الدنيا خيره وشره من الله جل وعلا سواء كان من المصائب او كان من انواع الاحسان فهي من الله جل وعلا. فالله هو الذي الذي قدر المقادير فقد علمها قبل وقوعها وكتبها عنده في اللوح المحفوظ وشاءها واراد لها ارادة كونية سم الله هو الذي خلقها سبحانه وتعالى وقال علمه شامل لكل معلوم. فهو سبحانه عالم بكل المعلومات. وهذه كلمة فيها شيء من القصور. فان الله عالم بما كان وهو سبحانه عالم بما لا يكون وهو سبحانه عالم بما لا يكون لو كان كيف يكون كما في قوله تعالى ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه. وبالتالي فهذه الجملة فيها آآ شيء من القصور. وهكذا مثلها في قول هو قدرته لكل مقدور. بل سبحانه قادر على ما قدر وهو جل وعلا قادر على ما لم يقدر فهو سبحانه على كل شيء قدير. فالاخذ بمدلول النص بكونه على كل شيء قدير اولى من حصر قدرته في المقدورات قال ما علم انه يوجد اراده الارادة هنا ان كان المراد بها الارادة آآ الكونية فهذا صحيح. وآآ ذلك ان الارادة الكونية لابد ان يقع المراد فيها كما في الاية. وليس المراد هنا الارادة الشرعية ومن هنا قال وما لا. يعني وما لا يعلم بانه يوجد فانه لا يريده ارادة كونية قال بقاؤه غير متناه. فهو باق ابد الاباد لا آآ كما قال جل وعلا هو الاول والاخر وقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو الاخر فلا شيء بعده وقد جاءت النصوص ايضا ببقاء اهل الجنة وبقايا اهل النار خالدين فيها ابدا قوله لم يزل باسمائه وصفات ذاته ما دل عليها فعله. فهو جل وعلا قد كانت اسماؤه وصفاته باقية معه من الازل ولو قدر انه آآ لم يوجد متعلقها الا بعد ذلك. فهو سبحانه خالق قبل ان توجد المخلوقات. وهو جل وعلى عالم قبل ان توجد كثير من المعلومات. وبالتالي فان نثبت آآ ما ورد في النصوص من اسماء الله وصفاته ونثبت انها آآ من آآ صفاته في الازل والاشاعرة يقتصرون على اثبات سبع صفات واهل السنة يقولون كل ما ورد في النصوص اثباته فاننا نثبته. سواء كان من صفات الذات الملازمة للذات او كان من صفات الافعال الملازمة التي تكون او توجد اه اه تنقطع في وقت اخر المعتزل يثبتون صفة القدرة فالله جل وعلا له قدرة وان كانوا يقصرونها على المقدورات والصواب ان انها تعم المقدور وغير المقدور. وهكذا من صفاته جل وعلا العلم وهو جل وعلا اعلموا آآ المعلوم ويعلم آآ ايظا المجهول ويعلم ما لم يكن آآ ويعلم ما لا يكون كيف يكون لو كان من الصفات التي يثبتها آآ الاشاعر صفة الحياة فهو جل وعلا حي آآ قيوم ويثبتون له الصفة الارادة ويريدون بها الارادة الكونية وهنا فهذه اربع صفات اثبتوها لكوني آآ فعله قد دل عليها قالوا يدل على صفة الارادة مثلا انه مايز بين المخلوقات. فهذا مؤمن وذاك كافر وهذا طويل وهذا قصير وهذا التمايز لا يكون الا على ارادة سابقة لوجود هذا الموجود وهناك ثلاث او اربع صفات يثبتونها من باب تنزيهه جل وعلا عن النقص اولها صفة السمع وثانيها صفة البصر وثالثها صفة الكلام ولكن تلاحظون انهم يقولون هذه الصفات وجدت في العدم. ولا تتعلق بالحادث بزعمهم انها لو تعلقت بالحادث لا ذلك الى كونها متغيرة آآ المتغير لا يكون الها بزعمهم. وهذا كلام مخالف آآ دلالة النصوص كما في قوله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها معلوم ان كلام هذه المرأة كلام حادث والسمع قد جاء بعد كلامها. فدل ذلك على انه لا يصح القول بان صفة السمع زلية ليس لها افراد حادثة ومثله في قوله تعالى انني معكما اسمع وارى ونحو ذلك من النصوص قال وما صح في الكتاب والسنة من الصفات يعني اذا وردتنا صفات في الكتاب والسنة فما هو موقفنا تجاهها؟ فانما يثبت لله عز وجل على انواع منها اسماء ومنها صفات ومنها افعال ومنها اخبار الاسماء والصفات هذه نثبت آآ ما دلت النصوص على اثباته. الاشاعرة باثبات السبع السابقة وبالتالي يقولون ما ورد في النصوص من اثبات غير هذه الصفات فنحن على احد حالين وقال وما صحفي الكتاب من الصفات نعتقد ظاهر معناه وننزه الله عند سماع مشكله ثم اختلف ائمتنا من الاشاعرة ان اول هذه الصفات مثل قوله الرحمن على العرش استوى يد الله فوق ايديهم ونحو ذلك فان الله يغضب آآ ولا يرظى لعباده الكفر ان تشكروا يرظى لكم آآ نحو ذلك من الصفات فيقول ائمتنا لهم وجهتان. الوجهة الاولى وجهة التأويل باثبات اللفظ وصرف المعنى عن الظاهر وبالتالي يقولون بانها هذه الصفات لها معنى اخر غير الظاهر وهذا التأويل بصرف اللفظ عن ظاهره الى معنى اخر يخالف عدد من القواعد القطعية في هذا الباب. فاول ذلك ان الله جل وعلا قد انزل القرآن بلسان عربي مبين وبالتالي آآ اللغة يفهمون من الالفاظ ظواهرها ولا يصح لنا ان نقوم بصرفها عن ظواهرها والامر الثاني ان انه لا حاجة لان يؤتى بالفاظ ملبسة تحتاج الى من يؤولها ويفسرها بغير ظاهرها فلو لم يكن من وصف الله جل وعلا ما ورد في هذه النصوص لما ورد في النص اثبات ذلك الوصف له جل وعلا ثم لو كان ظاهرها غير مراد لكانت النصوص سببا من اسباب الضلال وابعاد الناس عن الحق فيما يتعلق بهذه الصفات. وبالتالي يناقض ما ورد في النصوص من ان هذا كتاب حق وانه يجب الايمان بما فيه وهناك منهج اخر يقول نفوظ فنثبت اللفظ ونقول الله اعلم بمعنى لكن ظاهره غير مراد وهاتان الطريقتان ليستا طريقة اهل السنة الذين يقولون باثبات النص واثبات مدلوله من الصفات ويفسرونه بمعناه في لغة العرب ولكن كيفيته وحقيقته يقولون مرجعها الى الله جل وعلا. فكما لم نعلم كنها ذاته فاننا لا نعلم كيفية صفاته وهذان المذهبان ليس مذهب اهل السنة والجماعة في هذا الباب المنزهين له يعني اننا لا نثبت ظاهر اللفظ له جل وعلا. وقد تقدم معنا ان هذا يخالف آآ طريقة آآ العرب في كلامها ويخالف ظاهر آآ النصوص النبوية الواردة هذه الصفات مع اتفاقهم يعني اتفاق الائمة على ان جهلنا بتفصيله لا يكدح. فتفاصيل هذه الصفات سواء كنا نأولها او نفوضها لا يقدح في الشخص وقال المؤلف القرآن النفسي القرآن كلام الله. كما قال تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله والاشاعرة يقولون القرآن هو المعاني النفسية واما الاصوات والحروف فهذه عبارة عن القرآن وليست هي القرآن وهذا يخالف قوله يسمع كلام الله. فانه اثبت السماع لنفس كلام الله. وقال كلام الله ثم يحرفونه من بعدي ما عقلوه والعرب تفهم من آآ لفظة الكلام ان المراد به الاصوات والحروف وليس المعاني النفسية وبالتالي نقول القرآن حقيقة هو ما نسمعه من ايات الذكر الحكيم وما نكرهه وما نحفظه وبالتالي لا ينحصر نفي المخلوقية عما في نفس الله تعالى. بل هذا القرآن الذي بين ايدينا سواء كان محفوظا في الصدور او مكتوبا في الاوراق او متلوا على الالسنة هذا كله كلام الله جل وعلا وهو غير مخلوق وقال مكتوب في مصاحفنا. محفوظ في صدورنا مقروء بالسنتنا على الحقيقة احسن الله اليكم يتيم على الطاعة ويعاقب الا ان يغفر غير الشرك على المعصية. وله اثابة العاصي وتعذيب المطيع. وايذام الدواب والاطفال. ويستحي الوصف يراه المؤمنون في الاخرة والمختار وجواز جواز رؤيته في الدنيا. قوله يثيب على الطاعة ان يعطي الاجر والثواب سواء في هذا الطاعة اه الثواب الاخروي او الثواب الدنيوي ولا يكون الفعل طاعة حتى توجد فيه صفات اولها ان يكون على وفق الشرع وفيه تحقيق للامر الشرعي والثاني ان يكون فاعله مخلصا بحيث يقصد به رضا الله والحصول على الاجر الاخروي وثواب الله على الطاعة هو منة منه سبحانه وتعالى وهو الذي وفق العبد للطاعة وهو الذي تفظل بان اعطاه اجرا على تلك الطاعة وهو جل وعلا يعاقب على المعصية. اي يلحق العقوبة الدنيوية والاخروية على فعل المعصية الا ان يعفو وذلك في غير الشرك. قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك. وقال ان الله يغفر الذنوب يعني للتائبين قال وله اثابة المعاصي. اي يحق له جل وعلا. ويجوز لله سبحانه وتعالى ان الى العاصي والمذنب الاجر والثواب وله ان يعذب المطيع اما الاولى هي لله جل وعلا. وقد اخبر انه جل وعلا قد يغفر آآ الذنوب. واما الثانية فان عدل الله وكرمه ورحمته تقتضي خلاف هذا القول. جاءت النصوص باثبات الجزاء الحسن لاهل الطاعة ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ومن ثم فهذه الكلمة كلمة خاطئة. ومنشأها من قول الاشاعرة بان الله جل وعلا لا يجب عليه شيء يقابلهم المعتزلة الذين قالوا يجب على الله فعل الاصلح واهل السنة قالوا ان من فضل الله ان تفظل على العباد بان يفعل ما هو اصلح لهم ومما اوجبه جل وعلا على نفسه العدل. ومن ذلك الا يعذب المطيعين قال وله جل وعلا ايلام الدواب. والاطفال ان الله جل وعلا بما ينزله من الايلام على الاطفال ويحسن اليهم. لانه يريد ان ينيلهم اجرا اعظم وثوابا اجزل في اخرتهم قال ويستحيل وصفه بالظلم وكل ما فعل الله فهو عدل حتى ولو كان بتعذيب المطيعين. هكذا يقول الاشاعرة صواب ان الله جل وعلا ينتفي عنه الظلم لكمال عدله. ومن عدله ان يثيب المطيعين قال تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة. وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجر عظيما قال يراه المؤمنون في الاخرة كما وردت النصوص بهذا كما في قوله جل وعلا كما في قوله جل وعلا للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم آآ الزيادة بالنظر اليه كما في بعض الاحاديث وقال تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة وآآ آآ قد جاء في آآ عدد من الاحاديث اثبات رؤية المؤمنين لله جل وعلا في الاخرة وهذا قد وافق فيه الاشاعرة اهل السنة من جهات اثبات اصل المسألة ولكنهم يقولون بنفي عين اللي هي انهم ينفون عنه العلو ومن ثم شن عليهم المعتزلة الذين ينفون رؤية المؤمنين الله عز وجل قالوا كيف يرى وهو ليس في جهة على معتقدكم قال والمختار جواز رؤية العبد لربه سبحانه في الدنيا لعله يريد في المنام قال رحمه الله السعيد من كتب الله في الازل موته مؤمنا. والشقي عكسه ثم لا يتبدلان. وابو بكر ما زال بعين الرضا منه. والمختار ان الرضا والمحبة غير المشيئة والارادة. هو الرزاق والرزق ما ينتفع به ولو حرام. بيده الهداية والاضلال خلق خلق الاهتداء والضلال. والمختار ان اللطف خلق قدوة الطاعة. والتوفيق والتوفيق كذلك والخذلان ضده والختم والطبع والاكنة والاقفال خلق الضلالة في القلب. والماهيات مجعولة في الاصح والخلف نطلي الله تعالى رسله بالمعجزات وخص محمدا صلى الله عليه وسلم بانه خاتم النبيين المبعوث الى الخلق كافة المفضل عليهم ثم الانبياء ثم خواص والمعجزة امر خارق للعادة مقرن بالتحدي مع عدم المعارضة. قاله المؤلف هنا السعيد من كتب الله في الازل موته مؤمنا الاشاعرة يقولون الايمان بحسب الموافاة فمن كان سيموت مؤمنا فانه مؤمن من اول لحظة من حياته ولذلك اقولون اولئك الذين قاتلوا النبي صلى الله عليه وسلم وحاربوه السنوات الطوال لكنهم امنوا به في اخر حياتهم يعتبرون مؤمنين من اول الحياة وهذا القول يخالف مقتضى وظواهر النصوص كما في قوله تعالى ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا. فاثبت لهم وصف الايمان بعد الكفر وذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم ومن ثم فهذا الكلام كلام يخالف ظواهر النصوص ويخالف المعقول من احوال الناس وقال ثم لا يتبدلان. وابو بكر يعني ومن ماثل ممن امن ما زال بعين الرضا من الله حتى ولو قبل دخوله في دين السلام وهذا يخالف ظواهر النصوص قال والمختار ان الرضا والمحبة غير المشيئة والارادة الرضا قد يكون العبد ويكون للفعل كونوا لي الفاعل حال ادائه للفعل والمحبة قد تكون للفاعل وقد تكون للفعل وقد تكون لغيرهما وقال بان الرضا والمحبة غير المشية والارادة اننا نثبت له الايمان. ولا نحكم عليه بالكفر الا اذا جاء نص يدل على وآآ النصوص التي فيها كفر قد تكون تكفيرا للشخص على فعله لفعل وقد تكون آآ اه تكفيرا للفعل وهذا كلام صحيح ولكن يجب علينا بناء على هذا ان نثبت الرضا وان نثبت المحبة لله سبحانه وتعالى. كما ورد في النصوص وكلمة الارادة كما تقدم انها قد يراد بها الارادة الكونية التي هي المشية وقد يراد بها الارادة الشرعية ومن ثم يكون لعل المؤلفون اراد الارادة الكونية فانه ليس كل ما شرعها الله واراده كونا يكون محبوبا مرضيا عنه عند الله سبحانه وتعالى قال هو سبحانه الرزاق والرزق ما ينتفع به ولو حراما ولو اشارة لوجود الخلاف هناك من قال بان الرزق لا يطلق الا على ما هو مباح واما ما يكون محرما فانه لا يسمى رزقا وقد قال تعالى وما من دابة في الارض الا على الله رزقها بيده سبحانه الهداية والاظلال فهو يهدي من يشاء ويظل من يشاء وخلق الاهتداء والضلال قال والمختار ان اللطف خلق قدرة على الطاعة فلطف الله بالعبد ان يخلق له قدرة على الطاعة ما يخلقه الله للعبد على بالنسبة للطاعة على نوعين النوع الاول القدرة والساني التوفيق وفيه امر ثالث وهو الفعل القدرة امر سابق والتوفيق يكون مقارنا الفعل. والفعل مخلوق لله جل وعلا وقد فسر المؤلف خلق قدرة الطاعة بانها التوفيق وهذا فيه نظر لوجود الفرق بينهما كما تقدم والخذلان بخلاف التوفيق فهو عدم اه دلالة العبد او عدم توفيقه لفعل الطاعة والختم الذي يوجد على القلب كما قال بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون وقوله طبع الله على قلوبهم ومثله الكنة والاقفال في قوله افلا يتدبرون القرآن انام على قلوب اقفالها هذه خلق الضلالة في القلب وقد يراد به عدم قدرة القلب على الخير والطاعة قال والماهيات مجعولة في الاصح ماهية الشيء اي كنا في ذاته والماهيات يقول المؤلف بانها مجعولة اي مخلوقة كذلك وهناك من خالف واشار المؤلف الى ان الخلافة لفظي ثم ذكر ما يتعلق بالمعجزات الاشاعرة يقولون بانه لا دليل على اثبات الرسالة لاحد الا المعجزات وغيرهم يقول بل هناك دلالات اخرى منها الدلالات البيانية كما في القرآن. ومنها ايضا اه نصر الله لاهل الايمان. واه منها ايضا ان الانسان يجد من آآ البراهين والادلة العقلية ما يدعو الناس الايمان بالرسل قال وخص الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم بانه خاتم النبيين كما في قوله تعالى ما كان محمد ابا من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ومن ثم لا يوجد نبي بعده صلى الله عليه وسلم ومن صفاته انه مبعوث الى الخلق كافة. اي الى الانس والجن الى احمرهم وابيضهم واسودهم الى قريبهم وبعيدهم الى الناس باختلاف اجناسهم وقد قال تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. وقال وما ارسلناك الا كافة بشيرا وانا ندير قال المفضل عليهم يعني انه صلى الله عليه وسلم افضل من بقية الانبياء. وآآ قد قال قد قال النبي صلى الله عليه وسلم انا خير ولد ادم او انا سيد ولدي ادم وقوله ثم الانبياء يعني انهم يكونون بعد محمد صلى الله عليه وسلم ثم يكون خواص الملائكة والمعجزة التي رأى المؤلف ان ادلة النبوة تنحصر عليها فسرها بانها امر خارق للعادة. اي لما كان في قوانين الحياة وعوائدها المتكررة مقرون بالتحدي اي ان هناك من طلب من النبي ان يحقق هذه المعجزة تحديا منه مع عدم المعارضة اي لا يوجد له معارض وبالتالي نفرق بين كرامات الاولياء والمعجزات فكرامات الاولياء لا تحتاج ان يكون معها اه تحد قال رحمه الله والايمان تصديق القلب ويعتبر فيه تلفظ القادر بالشهادتين شرطا لا شطرا. والاسلام التلفظ بذلك ويعتبر فيه الايمان والاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه هيراك. والفسق لا يزيد الايمان والميت مؤمنا فاسقا تحت المشيئة. يعاقب ثم يدخل الجنة او يسامح. واول شافع واولاه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ولا يموت احد الا باجله. والروح باقية بعد موت البدن ولا لا تفنى ابدا كعجب الذنب. وحقيقتها لم يتكلم عليها نبينا فنمسك عنها وكرامات الاولياء وكرامة في الاولياء حق. ولا تختص بغير نحو ولد بلا والد. خلافا للقشيري. ولا نكفر احدا من اهل القبلة على المختار ونرى ان عذاب القبر وسؤال الملكين والميعاد الجسماني وهو ايجاد بعد فناء او جمع بعد تفرق والحق التوقف والحشرة والصراط والميزان حق والجنة والنار مخلوقتان الان قوله والايمان وقع اختلاف كبير في تحديد مفهوم الايمان والمتتبع استعمال لفظة الايمان في النصوص يجد انها مرة تطلق على الايمان التام الكامل ومرة تطلق على مطلق الايمان ومرة تطلق على من ينتسب الى الدين ومرة تطلق على ما يعم من اه يتسمى باسم الدين ولو لم يكن من اهله كالمنافقين واهل السنة على ادخال الاعمال والاقوال والاعتقادات في مسمى الايمان يستدلون على ذلك بعدد من النصوص الواردة في هذا الباب منها قوله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم. اي صلواتكم التي اديتموها. فالصلاة مع كونها عمل الا انه سماها ايمانا ومن ثم لا يصح عصر الايمان تصديق القلب تصديق القلب لا يلزم ان يكون معنى بالجنان فقط وبالتالي في الصواب ان الايمان يزيد وينقص كما في قوله تعالى واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وفي مواطن عديدة ويعتبر ان يشترط في الايمان ان يتلفظ القادر يعني على الكلام بالشهادتين شرطا لا شطرا. ولا بد ان يستعمل هذه الكلمة لا اله الا الله محمد رسول الله آآ تقدم معنا ان التلفظ من الاقوال وبالتالي يكون من اجزاء الايمان. وقد قال صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وستون او سبعون شعبة فاعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان قال والإسلام هو التلفظ بذلك يعني بالشهادتين ويعتبر ان يشترط فيه الايمان القلبي وفسر الاحسان بانه ان تعبد الله اي تقوم بالذل والخضوع له جل وعلا على جهة العبودية له كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فيكون الاحسان على هذا ارفع رتبة من اه الدرجتين السابقتين قال والفسق لا يزيل الايمان يعني ان اه الفاسق يبقى مؤمنا وتقدم معنا ان الايمان ليس وحدة واحدة وانه قد يزول بعضه مع بقاء باقيه من ثم فان الفسق قد يسيل جزءا من الايمان ولكنه لا يزيل الايمان بالكلية كما ورد في النصوص الفساق باسم الايمان كما في قوله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فسماهم مؤمنين مع انهم اقتتلوا وهو من اشنع الذنوب قال والميت مؤمنا فاسقا. يعني من مات وهو مؤمن لكن عنده معاصي فانه يدخل تحت المشيئة هل يعفى عنه او يعاقب لكنه بعد ذلك يدخل الجنة كما ورد في النصوص النبي صلى الله عليه وسلم له انواع من الشفاعات يشفع بها عند الله جل وعلا ولا يموت وهذه الشفاعات على انواع منها شفاعته في اهل الموقف ان يقضى بينهم ومنها شفاعة صلى الله عليه وسلم لرفع بعض من في اهل الجنة مراتب ومنها شفاعته ادخال بعض الناس آآ آآ الجنة واخراجهم من النار قال ولا يموت احد الا باجله. فالعباد مقدرة اجالهم. اذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا وسواء انتحر لو جاء حادث سيارة او غيره من انواع الحوادث فانه لا يموت الا باجله قال والروح يعني ارواح بني ادم باقية بعد موت البدن. فان الله فانها ترتفع الى الله. ثم كونوا في القبر قال والاصح ان الروح لا تفنى ابدا كعجب الذنب فهي يبقى قالوا وحقيقتها لا يتكلم عليها نبينا صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى يسألونك عن الروح من امري ربي وما اوتيت من العلم الا قليلا وبالتالي نمسك عن الكلام في حقيقة الروح الكرامات اشياء تخرق العادة لكنها ليست على جهاد التحدي وهذه الكرامات يقدرها الله جل وعلا لبعض عباده. ولكن ليس المعيار في التفاضل بين اولياء ما لدى العبد من كرامات. وانما التفاضل بحسب التقوى وآآ والاحسان والايمان الناس يتفاضلون بذلك تم في قوله جل وعلا يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل ان اكرمكم عند الله اتقاكم كم من وانما التفاضل بين الاولياء في مقدار تمسكهم بشرع الله جل وعلا ولا تختص الكرامات اه بغير نحو ولد بلا والد قد يوجد الله عز وجل ولد دون ان يكون له والد كرامة من الله جل وعلا قال ولا نكفر احدا من اهل القبلة على المختار. فمن انتسب الى القبلة وكان يحافظ على صلاته تكفير الفعل لا يؤخذ منه تكفير الفاعل تكفير غير المعين لا يؤخذ منه تكفير المعين قال ونرى ان عذاب القبر حق كما ورد في النصوص واستدل عليه بقوله آآ بقوله جل وعلا النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب ومما يكون في آآ القبر سؤال الملكين بمن ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ على ما ورد والميعاد الجسماني. يعني اننا نثبت عود الاجسام الى الارواح يجمع الله جل وعلا بدل الانسان ولو تفرقت اجزاؤه ليجعلها في بدن واحد وهو يعني المعاد الجسماني ايجاد بعد فناء او جمع بعد تفرق قال والحق التوقف فلا نثبت ولا ننفي هكذا. قرر المؤلف قد ورد في الحديث ان رجلا قال لابنائه اذا متوا فاحرقوني وزروا رمادي في البر والبحر فامر الله جل وعلا البحر ان يجمع ما فيه وامر البر ان يجمع ما فيه ثم سأله لم فعلت ذلك؟ فقال مخافتك يا ربي فعفا الله جل وعلا عنه قال والحشر يعني ان العباد يحشرون قبل يوم القيامة الى بلاد الشام والصراط وهو موطن اه جسر بين على على ظهري جهنم يجتازه اهل الحق قال والميزان يوجد يوم القيامة هو حق بحيث يوزن العباد وتوزن اعمالهم ويوزن ثوابهم ويوزن ما سجلت فيه اعمالهم. وهكذا نؤمن بان الجنة والنار موجودة انا كما ورد في عدد من النصوص اثباتا ان النبي صلى الله عليه وسلم دخلها اه اثبات رؤية النبي صلى الله عليه وسلم الجنان هذا شيء من المباحث العقدية التي ذكرها المؤلف ها هنا ولعلنا ان شاء الله ان نكمل بقية هذا الباب في يوم اخر بارك الله وفقكم لكل خير. وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين. كما نسأله سبحانه ان يرزقنا العلم النافع العمل الصالح والنية الخالصة بفضله واحسانه فهو رب العالمين. هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه تسليما كثيرا الى يوم الدين الله يبارك فيكم دلت النصوص على اثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وما ورد من النصوص انما هو في صفته ولم يرد اه بدليل اه صحيح ثابت اثبات احواض اخرى لبقية الانبياء المشاعر فرقة من الفرق الاسلامية وهم يتبنون في مسائل العقائد الاستدلال بالدليل العقلي. ويقدمونه على الدليل النصي يا سبحان الله اللي مخطيء منهم ولا واصل الى الدليل وبدل ما في وسعه نرجو ان يعفو الله عنه نسأل الله عز وجل ان يغفر لهم قدموا فظلا واحسانا يقول تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم اهم شي وشلون نجاتنا نحن فكر كيف تنجو بارك الله فيكم وفقكم الله للخير الله يبارك فيك