هو عن ابي امامة اياس بن ثعلبة الانصاري الحارثي رضي الله عنه قال ذكر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انما يوما عنده الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تسمعون الا تسمعون ان البذاذة من الايمان. ان البدادة من الايمان. رواه ابو داوود. وعن ابي عبدالله جابر ابن عبد رضي الله عنهما قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر علينا ابا عبيدة رضي الله عنه قاعرا لقريش وزودنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره. فكان ابو عبيدة يعطينا تمرة فقيل كيف كنتم تصنعون بها؟ قال نمصها كما يمس الصبي. ثم نشرب عليها من الماء. فتكفينا وانا الى الليل وكنا نضرب بعصينا الخبط ثم نبله بالماء فنأكله. قال وانطلقنا على ساحل البحر فرفع لنا على ساحل البحر كهية الكثيب الضخم. فاتيناه فاذا هي دابة تدعى العنبر. فقال ابو عبيدة ميتة ثم قال لا بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله وقد اضطررتم فكلوا فاقمنا عليه شهرا ونحن ثلاثمئة حتى سمناه. ولقد رأيتنا نغترف من وقب عينه بالقلال ونطبع منه الفدر كالثور او كقدر الثور. ولقد اخذ منا ابو عبيدة ثلاثة عشر رجلا فاقعدهم في بعينه واخذ ضلعا من اضلاعه فاقامها ثم رحل اعظم بعير معناه فمر من تحتها وتزود من لحمه وشايق. فلما قدمنا المدينة اتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له. فقال هو رزق اخرجه الله لكم فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونه؟ فارسلنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اكلة. رواه مسلم وانا اسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت كانت كم قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الرسغ رواه رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهدى. اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة كالتي قبلها بالحث على التقلل من الدنيا وعدم المكاثرة فيها لانها تصد عن الاخرة. قال تعالى الهاكم التكاثر حتى ترسموا المقابر وينبغي للمؤمن الا يشغل بها عن الاخرة وان يكتفي منها بما يسد حاجته ولهذا قال في الحديث الاول الا تسمعون؟ الا تسمعون؟ ان البذاذة من الايمان. البذاذة عدم التكلف الملبسي ونحوه وان كان عنده سعة اطهر نعمة الله. قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله جميل يحب الجمال. وقال صلى الله عليه وسلم ان الله يحب اذا انعم على عبده نعمة ان يرى عليه اذا كان عنده سعة يلبس ملابس امثاله من هذه الساعة من دون اسراف ولا تكبر. واذا ترك ذلك بعض الاحيان لكسر النفس والتواضع هذا من البذاذة وفي الحديث الثاني ان الرسول صلى الله عليه وسلم ارسل سرية الى ساحل البحر تتوقعيرا لقريش تأتي من الشام بالتجارة وامر عليهم ابا عبيدة وكانوا ثلاث مئة ما عبد من الجراح وليس معهم زاد يكفيهم ليس معهم الا اجراب من تمر كان ابو عبيدة رضي الله عنه وهو احد العشرة المساجد بالجنة كان يجودهم على تمرة تمرة قال الراوي عن جابر ماذا تصنعون؟ قال كنا نمصها ثم نشرب عليها الماء يومنا ذلك هذا يدل على الصبر العظيم والتقلل من الدنيا وصبروا على جوعها وشدتها حتى فرج الله لهم واعطاهم الدنيا ويسر لهم فلما وصلوا الى البحر وجدوا دابة عظيمة يقال لها العنبر سمكة عظيمة قد القاها البحر رزقا لهم فاكلوا منها شهرا يقطع منها فدرا عظيمة ويأكلون من شحمها ولحمها حتى سمنوا واقاموا عليها شهرا وهم ثلاث مئة حتى اخذ ابو عبيدة ثلاثة عشر منهم فجعلها ثقب العين من سعة عينها الشخص ونصب ضلعا من اضلاعها فمر من تحته جمل مع راكبه وكان عند دابة عظيمة كالكثيب يعني من الرمل والبحر فيه توابل صغيرة وكبيرة وعظيمة فيه دواب رزق الله جعله رزقا للعباد طعامه وماتته حلا للمسلمين من تحت البحر فهكذا قالوا ميتة ثم تذكروا انهم مضطرون وعرفوا انه من صيد البحر فاكلوا وهذا رزق ساقه الله اليهم فان البحر جعل الله فيه خيرا عظيما وهل لنا ميتة هو الطهور ماؤه يحل ميتته وهي لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة هذا يدل على حل مجلس الباحة وسمكة العظيم ولو كان كالجبال ولا البحر فيه شيء عظيم وفيه حوت عظيم كالجبال ومنها هذه الحوت التي تسمى العنبر التي ساقها الله للسرية وهم ثلاث مئة حتى اكلوا منها وشبعوا مدة اقامتهم على الساحر وفي حديث اسماء مثل يزيد الدلالة على انه صلى الله عليه وسلم ما كان يتكلف بالقميص وان اكون ما هو كان الى رسله والرسخ هكذا مقصد الذراع من الكهف هذا الرسل هذا هو الافضل يكون بالقميص الى الرسل حتى لا يؤذي عند الاكل ونحوه والمقصود من هذا كله ان الحث على عدم التكلف في الدنيا والا تكون اكبر الهم والا يشتغل بالتكاثر فيها حتى تصده عن الاخرة بل يكثر مما تيسر مما يعينه على طاعة الله ولا يشغله عن الاخرة من طريق البيع والشراء من طريق الزراعة من طريق النجارة من طريق الحدادة من اي طريق المقصود انه يتسبه ويعمل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله. ولا تعجز. رواه مسلم في الصحيح اي تسبير اطيب؟ قال عمل الرجل بيده وكل برع مبرور وقال صلى الله عليه وسلم لا ان يأخذكم حبله فيأتي بحزمة من الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من سؤال الناس. اعطوه او منعوه ويعمل ويفتح ويطلب الرزق ولا يحتاج الى الناس لكن لا يشغله التكاثر وطلب التوسع في الدنيا بل يكون اكبر همه في الاخرة وفق الله