اليكم سماحة الوالد يقول السائل يقول بعض الكتاب باننا مأمورون باتباع علومات الدين لا تفاصيله. ويستدل بقوله صلى الله عليه وسلم انتم اعلم بامور دنياكم. فما الرد على ذلك اللفظ الحديث يرد عليه. انتم اعلم لامور دنياكم اما امور الدين لا امور الدين الا يرجع فيها الى الى الكتاب والسنة انما امور الدنيا كتأديب النخل النزول في المنازل وفي الاسفار ومعرفة الطرق الرسول صلى الله عليه وسلم اتخذ دليلا يدله على الطريق في الهجرة لانه اعلم بالطريق وهو كافر الدليل كافر فامور الدنيا لا شك ان الناس يكونون متفاوتين في معرفتها واما امور الدين وامور الشرف فهذه عموماتها وتفاصيلها كلها من الله. ولا يجوز التساهل فيها واخذ العمومات وترك التفاصيل منها من قال هذا من العلماء الدين يؤخذ كله ولا يؤخذ بعضه ويترك بعضه ويقال هذي عمومات وهذه تفاصيل ولا يدل عليه قوله انتم اعلم بشؤون دنياكم لان هذا في امور الدنيا كالبيع والشراء ومعرفة الطريق ومعرفة الصناعات والحرف هذه ما في شك انها واننا من الناس حتى من الكفار من هو يتقنها ويجودها لانها امور دنيا نعم