المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الحادي والتسعون والمئة الحديث التاسع عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وقوله في حديث سهل بن سعد رضي الله عنه لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر فيه استحباب الفطر واستحباب تعجيله وفيه ان الخير كله بلزوم الشرع فان الله تعالى شرع للخلق ما فيه مصالح الدين والدنيا فان اضاع الناس من الشرائع شيئا فاتهم من الخير بقدر ما اضاعوه وفي رواية في غير الصحيح لكنها ثابتة واخروا السحور ففيه استحباب السحور واستحباب تأخيره كما تقدم وهذا فيه مصالح دينية ومصالح دنيوية ففيه الاعانة على الصيام وفيه حفظ البدن ولهذا كما شرع السحور لانه قوام البدن نهي في الصيام عن اخراج ما يضره واذا تعمد ذلك افطر به فثبت انه يفطر اذا تعمد القيء واخرجه واما اذا ذرعه القيء فلا يفطر بذلك وثبت ايضا الفطر باخراج الدم بحجامة او فصد وغير ذلك لان بقاءه فيه قوام البدن فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم افطر الحاجم والمحجوم واختلف في الحاجم فقيل يفطر مطلقا سواء كان يحجم بمص او بنار وقيل لا يفطر الا الحاجم بالمص لانه هو المعتاد في وقته صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولان العلة انه مع كثرة المص لابد ان يصل شيء من اجزاء الدم الى حلقه وهو الصحيح لان العلة في الذي يحجم بالمص خاصة