وجميع سخطك حتى لا يروع قال وجميع سخطك الحديث التاسع عشر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك. رواه مسلم اللهم اني اعوذ بك كم واحدة في الحديث اربعة ما هي زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك رواه مسلم هذا دعاء نبوي عظيم فيه الاستعاذة من هذه الامور الاربعة زوال النعمة وتحول العافية وفجاءة النقمة وجميع السخط. جميع ما الله اما زوال نعمتك يعني ذهابها الى غير بدل والنعم كل ما تحمد عاقبته وما اعطاه الله للعبد وهبه اياه مما يسره وهذا يشمل النعم الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية التي يعلمها العبد التي لا يعلمها فيدخل فيها نعمة الاسلام والايمان والقرآن والصحة والحواس والاعضاء والامن والطعام والشراب ونعمة الهضم والتنفس ونعمة الزوجة والولد والمال والمركوبات وانبات الزرع وتسخير حيوان والراحة النفسية الى اخره فاستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من زوال نعم الله وهذا يتضمن الحفظ من الوقوع في المعاصي الدعاء هذا ضمنيا لان زوال النعمة يكون بسبب المعصية فاذا قال اعوذ بك من زوال نعمتك يعني اعوذ بك ان اعصيك وتمادى في معصيتك واستمرئ معصيتك. ابقى عليها. لان هذا سبب زوال النعمة فاذا استعاذ من شيء يتضمن الاستعاذة من سببه كما قال نعوذ بك من سيئات اعمالنا وسيئات اعمالنا فيها ايضا ترتب عليه زوال النعمة وهذا في فيض القدير وسبل السلام وقد قال الشاعر اذا كنت في نعمة فارعها فان المعاصي تزيل النعم والله شكور فلا تزول نعمة عن العبد الا بذنب يحدثه هذا العبد كما قال تعالى ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم يعني من خير الى شر من طاعة الى معصية من هداية الى ضلالة من سنة الى بدعة ومن اسباب زوال النعم ترك شكرها فحفظ النعم مقرون بالشكر فمن شكر زاده الله من فضله واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد وكان السلف يسمون شكر النعمة ماذا الحافظ الحافظ يسموه شكر النعمة الحافظ يقولون عليك بالحافظ لانه يحفظ النعمة الموجودة ويسمونه ايضا الجانب لانه يجلب النعمة المفقودة فمن اسماء شكر النعمة عند السلف الحافظ والجالب الحافظ والجالب الحافظ لما هو موجود والجانب لما هو غير موجود كما في عدة الصابرين لابن القيم فتضمنت هذه الاستعاذة التوفيق لشكر النعم والحفظ من الوقوع في المعاصي الثاني ما هو وتحول عافيتك فاستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من تحول العافية واذا تحولت جاء ضدها وهو البلاء اذا تحولت نعمة الصحة جاء ضدها وحل المرض اذا تحولت نعمة الغنى جاء ضدها وحل الفقر اذا تحول عافيتك ابدالها بضدها في العافية في الصحة مقابلها المرض والعافية في المال مقابله الفقر العافية في الدين مقابل الفتنة والفرق بين زوال النعمة وتحول العافية ان زوال النعمة ذهابها بغير بدل والتحول تغير الشيء وابداله بغيره وطبعا قد يكون اسوأ قد يكون هذا اسوأ وقد يكون هذا اسوأ. يعني قد يكون زوال النعمة بالكلية اسوأ وقد يكون تحول العافية اسوأ شوف مثلا اه اه سبأ سبأ ذواتي اكل خمط واثل وشيء من سدر قليل ذلك جزيناهم بما كفروا فهجاء بدلا من جاء بدل لها. لكن ما هو ذواتي اكل خمط غير مستساغ او حامض اكل خمط واصل وشيء من سدر قليل آآ النبي عليه الصلاة والسلام اذا سأل دوام العافية وثباتها وهي السلامة من الالام والاسقام كما في حديث اسألوا الله العفو والعافية فان احدا لم يعطى بعد اليقين خيرا من العافية رواه الترمذي هو حديث صحيح فكأن العبد يقول اللهم قد عودتني منك العافية فلا تحولني الى البلاء وزوال العافية قد يجر العبد الى التسخط وعدم الرضا وهذه مصيبة اكبر من زوال النعمة يعني يزول المال تزول صحة يزول ولد لكن اذا صار في بدلا منه كفر وتسخط هذا شر عظيم هذا اسوأ وقد يحل ايضا اذا زالت العافية العجز عن القيام بامور الدين والدنيا. ولهذا استعاذ من النبي صلى الله عليه وسلم ومن اختصه الله بالعافية فقد فاز بخير الدارين فان تحولت عنه فقد اصيب بشر الدارين فان العافية يكون بها صلاح امور الدنيا والاخرة كما في الافصاح لابن هبيرة ومرقاة المفاتيح وفيض القدير والمرعاه اذا العافية العافية العافية ما اكثر ما كان النبي عليه الصلاة والسلام يسأل العافية وعلم عمه العباس لله العافية من عظم العافية واهمية شأن العافية طيب ما هو الثالث وفجاءة نقمتك استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من غضب الله تعالى وعقوبته الفجاءة البتة تأتي على حين غرة بلا مقدمات تفاجئ وفجاءة نقمتك فالنقمة اذا جاءت بغتة لم يكن هناك زمن يستدرك فيه شيء ولا وقت لاعتاب او توبة ففجاءتها اشد من نزولها تدريجيا واشد من مجيء اسبابها او مقدماتها فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها لانه خلص منزل العذاب ما في فائدة. الا قوم يونس لما ظهرت بوادر العذاب انعقدت في الاجواء اقبل والى الله يعني لحقوا انفسهم لحقوا انفسهم في اللحظات الاخيرة. في اللحظات الاخيرة كشفنا عنه كشف والله اذا جاءت النقمة فجأة اذا جاءت النقمة فجأة فشأنها فظيع كما ذكر في المنهل العذب المورود والافصاح وقد قال الله سبحانه وتعالى افأمن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون اوامن اهل القرى ان ياتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون وقال تعالى فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون قال قتادة بغت القوم امر الله. وما اخذ الله قوما قط الا عند سكرتهم وغرتهم ونعيمهم فلا تغتروا بالله فانه لا يغتر بالله الا القوم الفاسقون. تفسير من ابي حاتم قلنا يا اخواني هذه الحضارة المعاصرة استجمعت اسباب غضب الله هذه الحضارة المعاصرة الان ما تكاد تركت شيئا من مساوئ الامم السابقة الا وفعلت قوم عاد اشتهروا بايش؟ اشتهروا بماذا اشتهروا بالبغي في الارض تجبر وكذلك قوم ثمود وهذه الحضارة قد فعلت ذلك طغت وبغت وطغوا في البلاد واكثروا فيها الفساد وقتلوه ودمروا ونهبوا سلبوا ماذا فعل قوم شعيب بالاضافة الى كفرهم تطفيف المكيال والميزان وبخسوا الناس اشياءهم وهذه الحضارة فعلت ذلك بخست الناس اشياءهم اعتدت على الضعيف سلبت ما عنده هؤلاء يأخذون ما عند الاقوام او ما يسمونه دول العالم الثالث ويعيدونه اليهم بابهظ الاثمان هؤلاء طففوا وغشوا وخدعوا ماذا فعل قوم لوط؟ اتأتون الذكران من العالمين فهل تركته هذه الحضارة بل اخذت به وزيادة ففعلت الفاحشة وفي الجنسين وقننتها وجعلتها في القوانين الاممية وفرضتها عالدول والجندر وتكوين اسرة من رجل ورجل وامرأة وامرأة وانثى وانثى واستئجار الارحام والاجهاض وتشريع الزنا ومعاقبة من منعه وفتح المجال للحريات الجنسية ومنع الزواج المبكر ومنع الولي والمحرم ايش تبغى من أنواع الفساد والشر في البهيمية في الشهوات اتيان البهائم كل قننوه شرعنوه كله فماذا بقي من سيئات الاقوام الماضية حتى فرعنة فرعون هي عندهم وطغيانه يذبحون ويقتلون ابنائنا ويستحيون نساءنا بل استحيوا نساء العالمين جعلوا المرأة سلعة سخروا المرأة لشهواتهم واخرجوها جعلوها تتبرج جعلوها سلعة جعلوها تسوق ويسوق بها وتساق الى الرذيلة فماذا بقي الا ان يأخذهم الله اخذا اليما وانني والله لارى بان قول الله تعالى منطبق عليهم تمام الانطباق حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالامس كانهم ما شافوا غنى البتة ولا مر عليهم غنى وهذا سيأتي ويقع على حسب السنن الالهية وما نراه اليوم في الارض ومجريات الاحداث في العالم السنة الالهية ستأتي ولابد وانتقام الله اذا جاء يتميز بثلاثة اشياء اولا القوة والبطش وثانيا السرعة وثالثا المفاجأة فعنصر بغتة والمفاجأة المذكور هنا وفجاءة نقمتك فجأة بغتة قويا شديدا اخذا وبيلا اليما بياتا وهم قائلون او القيلولة ولا في الليل او ضحى وهم يلعبون سيأتي ولتعلمن نبأه بعد حين واذا عشنا سنراه قطعا ما في كلام لانه الله عنده قوانين سنن ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا سواء كان بحرب بينهم حرب عالمية نووية شيء عظيم الحرب العالمية الاولى والثانية انتهت بالقنبلة الذرية هذي يمكن تبدأ بالنو تبدأ بمنطقة باشد مما انتهت به الاولى والثانية ولا صار انهيار اقتصادي والان بوادر هذا قائمة في الافق عملات العالم تطبع بغير رصيد ونقود رقمية ديجيتال مانيو الكترونيا ما لها اساس برمجة في اجهزة وارصدة وهمية ثم يعني نتيجة هذا طبعا حاربوا الله بالربا ولابد ان يحاربهم قاتلوا بحرب ففي حرب قادمة من الله قادمة قادمة يعني ما في كلام نتيجة الربا الذي حاربوا به الله ونتيجة الاموال الوهمية التي يقرضونها بالربا. يعني تصور العملية مو فقط انه المراباة بالاموال الحقيقية لأ المراباة بالاموال الوهمية في اموال وهمية تقرض ما هي موجودة اصلا والذي يعرف طريق يعني تعرف طرق المصرفية العالمية يدرك هذا جيدا اموال وهمية ما هي موجودة تقرض ايش نتج عنها نتج عنها ما اعلن عنه قريبا من ان حجم الديون الموجودة في العالم الديون يعني الدول على الدول والبنوك على البنوك والبنوك على الدول والافراد على البنوك حجم الديون العالمية ثلاث مئة وخمسة وستين في المئة الناتج القومي المحلي لجميع دول العالم يعني في هذا هذا تبع كل دولة لو جمعتوا لو جمعت الناتج تبع كل دولة كله لا يصل ثلث الديون العالمية. اذا لا يمكن قضاؤها انتهت الان الان. يعني الان المصيبة المالية العالمية انتهت الى ديون لا يمكن قضاؤها فعندنا فقاعة كبيرة في بطاقات الائتمان فقاعة ديون كبيرة في السندات فقاعة ديون كبيرة في القروض البنكية فقاعة ديون كلها تنتظر بس لحظة الانفجار بس واذا انهارت انهار النظام المصري في العالم كله وانهارت كل العملات وتبخرت كل الارصدة هذا يعني فقط الان اضربوا مثال على كيف ممكن يأتي انتقام الهي من هؤلاء الارض على اية حال الامر لله من قبل ومن بعد ولله عز وجل بيده الامور ويصرفها كيف يشاء وله سنن جارية في الكون ولن تجد لسنة الله تبديلا وانما وعد به ربنا لات وما هم بمعجزين لا يعجزونه طيب ما هو الامر الرابع في الحديث وجميع سخطك عم النبي صلى الله عليه وسلم الاستعاذة من جميع ما يؤدي الى سخط الله من الاقوال والاعمال او من جميع اثار غضبه. واذا انتفت الاسباب المقتضية للسخط حصلت وهو رضاه عز وجل. فاذا اعوذ بسخطك يعني اسألك رضاك لانه اذا اعاذك من سخطه فقد احلت بك رضاه كما في المرقاة والمرعاة فهذه الجملة تعميم وتذليل وتعليل لجميع الجمل السابقة فزوال النعمة وتحول العافية وفجاءة النقمة كلها ناتج من سخط الله تعالى وهي اثار من اثار سخطه. والله تعالى اذا سخط على العبد فقد هلك وخاب وخسر. كما قال تعالى ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى لانه عدم الرضا والاحسان وحل عليه الغضب والخسران. كما قال السعدي رحمه الله ومن اللطائف هنا كما ذكر صاحب الافصاح ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعدد مساخط الله على عبده. لان فيه نوع فيه من ترويع القلب ترويع قلوب المؤمنين فاجمله صلى الله عليه وسلم وعدل عن تفصيله فقال وجميع سخطك