الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات وتقدم لنا الكلام حول هذه الاية وذلك ان المنافقين يلمزون المؤمنين في حال التصدق وقيل قي ذلك او في نزول هذه الاية ان عبدالرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه قد اتى بنصف ما له صدقة لله جل وعلا وان ابا عقيل الانصاري اتى بصاع ذهب يعمل عندما حث عليه الصلاة والسلام على الصدقة ذهب يعمل حتى حصل على صاعين من طعام فجعل صاعا لاهله وصاعا تصدق به نعم فقال هؤلاء المنافقون ان عبدالرحمن بن عوف مغائي وان بالنسبة لابي عقيل الانصاري ان الله غني عن صاعه فقيل نزلت هذه الاية العظيمة نعم وقد ثبت ان ايضا الرسول صلى الله عليه وسلم في مرة من المرات حث على الصدقة فقال عمر رضي الله عنه اليوم اسبق ابو بكر الصديق فاتى بكم يا استاذ ابو بكر؟ بنصف ما له اتى رضي الله عنه بنصف ماله فوجد ان الصديق قد اتى بماله كله. اتى بماله كله رضي الله تعالى عنه. فقال لا اسابقه بعدها نعم. فالصديق رضي الله تعالى عنه نعم لا شك انه افضل الامة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم ورضي الله تعالى عن ابي بكر الصديق وقد ذكر الامام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله ان من اهل الايمان من يحتاج الى شحذ الهمة نعم ولذا كان الاوس والخزرج ماذا يفعلون يا استاذ حسن طبقونا الى اي يتسابقون يتنافسون اذا فعل الاوس شيء قام الخزرج وفعلوا شيئا اخر وهكذا يتنافسون فالانسان يحتاج حتى يقبل يحتاج الى ماذا؟ الى التنافس يحتاج الى التنافس في الخير نعم فيعني على المسلم ان يجعل شخصا معه يتنافس معه يتنافس في حفظ القرآن يتنافس في الاقدام او في الى الصلاة وهكذا نعم فهذا نعم هذا بمثابة يعني كما يقال الدينمو الذي يحرك الانسان بعض الناس لي علو ايمانهم لا يحتاجون الى مثل ذلك كالصديق رضي الله عنه. الصديق ما قال انا بسبق الناس اباتي بماله بمالي كله. لا هو من نفسه رضي الله تعالى عنه. بينما عمر رضي الله عنه اراد ان يتنافس. فوجد ان الصديق يعني قد سبق نعم المهم ان التنافس في الخير هذا مطلوب حتى الانسان يقبل. والا فان الانسان يحتاج الى تذكير نعم والذين لا يجدون الا جهدهم. نعم وفي الحديث الصحيح من تصدق بعدل تمضة من كسب طيب فان الله يأخذ يأخذ هذه الصدقة بيمينه ويربيها كما يربي احدكم فلوه حتى تكون كالجبل. نسأل الله من فضله. او كما قال عليه الصلاة والسلام فيسحبون منهم سخر الله منهم وذلك لسخريتهم بالمؤمنين ولهم عذاب اليم. استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم فليس المقصود تحديد ذلك بالسبعين. وانما المقصود انه مهما بلغ استغفارك لهم لن يغفر لهم ذلك بانهم كفروا بالله ورسوله. والله لا يهدي القوم الفاسقين فالشخص الكافر نعوذ بالله مهما استغفر له فهذا الاستغفار لن لن ينفعه نعم ذبح طبعا الرسول صلى الله عليه وسلم زاد على ذلك. ولكن الله جل وعلا بين انه لن يغفر لهؤلاء لكفرهم. فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله. وذلك بتخلفهم عن غزوة تبوك وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم. وتلاحظون في الغالب اما الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس نعم وفي حديث حميد عن انس وقد اخرجه ابو داوود واسناده صحيح ولعل الشيخ ابراهيم ينتبه له قال عليه الصلاة والسلام جاهدوا المشركين بالسنتكم وايديكم واموالكم يعني بما تستطيعون او كما قال عليه الصلاة والسلام نعم وكذبوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحوض وقعت غزوة تبوك في وقت شدة الحوض قلناه جهنم اشد حواء نعوذ بالله. لو كانوا يفقهون لان التخلف عن هاد هذا معصية نعم وهذا بالتالي قد يفضي الى النار نعوذ بالله لو كانوا يفقهون يعلمون فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا وذلك عندما يوم القيامة يدخل الى النار. جزاء بما كانوا يكسبون. فان دعك الله الى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي ابدا ولن تقاتلوا معي عدوا. انكم رضيتم بالقعود اول مرة. فاقعدوا مع الخالقين. وذلك والله اعلم لعدم جديتهم وصدقهم في طلبهم للخروج كما تقدم لنا في قصة المستهزئين قالوا انما كنا نخوض ونلعب وليسوا بصادقين في التوبة ثم قال عز وجل ولا تصلي على احد منهم مات ابدا وذلك بسبب نفاقهم. ولا تقم على قبره حتى يدفن انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون. ولا تعجبك ولا تعجبك اموالهم واولادهم انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا وتقدم لنا ان الانسان عندما يجمع المال يهتم بهذا المال وتزهق انفسهم وهم كافرون. واذا انزلت سورة ان امنوا بالله وجاهدوا مع رسوله الامن بالله المؤمن يحتاج الى تجديد الايمان. لان الايمان يخبو ويضعف تحتاج الى تجديد ولذا قال عز وجل يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله نعم. وقال جل وعلا يا ايها النبي اتق الله واذا انزل سورة ان امنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك اولي الطول منهم اولوا الطول منه هم اي اصحاب الغنى وقالوا زرنا انكم مع القاعدين رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون نعم واشد ما يكون الطبع على القلب لكن الرسول والذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم. وهنا تقديم الجهاد على النفس واولئك لهم الخيرات. نسأل الله ان يرزقنا واياكم بهذا المال والنفس. فهؤلاء لهم الخير واولئك هم المفلحون. اعد الله لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم. نسأل الله من فضله. هذا وبالله تعالى التوفيق