ان تكون امة هي اربى من امة. قيل ان ذلك نزل في اناس في الجاهلية كانوا يحالفون اناسا اخرين وبعد ان يحالفونهم يجدون اذا وجدوا من هم اعز واقوى من القوم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين اما بعد فقال الله عز وجل في محكم التنزيل واوفوا بعهد الله والمقصود بعهد الله هنا اليمين اذا عاهدتم اي اذا حلفتم ولا تنقضوا الايمان. ولذا هنا قال عز وجل ولا تنقض الايمان بعد توكيدها بعد تأكيدها بالحلف وقد جعلتم الله عليكم كفيلا اي كفيلا بالوفاء باليمين وان الله عز وجل هو الكفيل ان الله يعلم ما تفعلون. ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاسا هذه هذا مثل وقيل حقيقة امرأة كانت تغزل ثم بعد ان تنتهي من غزلها تنقض ما غزلت وتفسد ما عملت فهذا المثال هو مثل الشاص الذي يحلف ويقسم ويؤكد اليمين ثم ينفظ يمينه. ولا يفي بهذه اليمين فهذا مثل المرأة التي تغزل وبعد ان تنتهي من غزلها تعود وتنزانية وتنقظ هذا الغزل. فكانها لم تصنع شيئا بل هي اتعبت نفسها بلا فائدة ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا تتخذون ايمانكم دخلا انكم اي تعرفون على انكم تريدون الوفاء وانتم لا تريدون الوفاء انتم قد اخبرتم عدم الوفاء. او تتخذون ايمانكم دخلا بينكم اي خيانة وهذا راجع الى الامر الاول وهو عدم الوفاء باليمين الاولين نقضوا الحلف مع الاولين وعاهدوا من؟ نحن الثانيين او التالين الذين هم اجواء اقوى ان تكون امة هي ارجى من امة اقوى واعز. انما يبلوكم الله به. هذا من جملة الابتلاء فهل تستقيمون على شرعه او تخالفونه؟ وليبينن لكم يوم القيامة ما كنت فيه تختلفون فيما يتعلق بالدين وفيما يتعلق بالدنيا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة اي على ملة واحدة. وهي ملة الاسلام فالامة الواحدة هنا على دين واحد ولكن يضل من يشاء. جل وعلا بعدله ويهدي من يشاء بفضله. ولا تسألن عما كنتم تعملون. فبما ان الهداية بيد الله فعلينا ان نسأله الهداية وبما ان الغواية بيده فنستعيذ به جل وعلا من الغواية والضلال ثم قال عز وجل مؤكدا ما سبق. ولا تتخذوا ايمانكم دخلا بينكم اي خيانة. وكما تقدم تريدون بزعمكم في ظهر الوفاء وانتم قد اصبرتم عدم الوفاء. فتزل قدم بعد ثبوتها اي بسبب ذلك. نعم ان هذا يؤدي بكم الى الزلل والوقوع في المعصية وتذوق السوء العذاب بما صددتم عن سبيل الله. وصد عن سبيل هذا فيه جمع بين امرين بين عدم القيام بما اوجب الله عز وجل وبين صد الناس واشغالهم ومنعهم عن اتباع ما امرهم الله عز وجل به وعدم اتباعهم للوحي وتطبيق اوامر الله جل وعلا نعبر هذا الصد عن سبيل الله كثير. نعوذ بالله من ذلك. فهناك اناس قد ضلوا دون اضلال غيرهم. وقد فسدوا ويريدون افساد غيرهم. يعني حتى وصل بعض السفهاء يقول لا ترفع الاذان الاذان مرتفع. ما تريد الاذان؟ لا تسمع. لكن نعوذ بالله. ويهدينا اليه. نعم نسأل الله العافية والسلامة. وتذوق السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم بهذا الصنيع وهذا الفعل ولا تشتهوا بعهد الله ثمنا قليلا. اي باليمين. نعم تشتهون بها الدنيا والدنيا مهما بلغت فهي ثمن قليل انما عند الله هو خير لكم. ان كنتم تعلمون. ما ما عده الله عز وجل لعباده المؤمنين المتبعين المستقيمين على طاعة الله جعلنا الله واياكم منهم هو خير خير لكم في الدنيا وفي الاخرة. ان كنتم تعلمون. وفي الحديث الصحيح الذي اخرجه الامام احمد ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه نعم ما عندكم ينفد؟ طبعا وهذا ما حصل رسول الله صلى الله عليه وسلم وللصحابة عند ما تركوا اموالهم وبيوتهم بمكة وهاجروا الى المدينة. اعطاهم الله عز وجل اضعاف ما تركوه فبحمد الله ادر عليهم الخيرات والارزاق ومكن لهم ونصرهم وايدهم جل وعلا ثم قال عز وجل ما عندكم ينفد اي يذهب مهما كما تقدم يعني ما مهما ما عند الانسان من الدنيا فانه معوض للذهاب وللزوال وقد حكي في في بعض كتب التاريخ ان رجلا قام في احد مساجد بغداد بعد الجمعة وقال تصدقوا علي انا من قد علمتم الما قد علمتم يعرفونه من قبل. وذلك انه كان من بني العباس وتولى الخلافة ثم اقيل من الخلافة حتى وصل به الامر الى ماذا؟ الى الحاجة الى الحاجة وانه يطلب المساعدة. نعم ما عندكم ينفد وما عند الله باق. نعم فما عند الله باقي. فنسأل الله الباقي الذي عند الله عز وجل ولنجزين الذين صبروا اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. الذين صبروا على طاعة الله واحتسبوا ما يصابون به في ذات الله سوف يعطيهم الله احسن ما كانوا يعملون. الذين صبروا ولنجزين الذين صبروا اجرهم باحسن ما كانوا يعملون وان ثم قال عز وجل من عمل صالحا والعمل الصالح ما كان موافقا للشرع. وكان الانسان فيه مخلصا لله عز وجل. هذا يكون عملا صالحا نسأل الله ان يجعل اعمالنا كلها صالحة. من عمل صالحا من ذكر او انثى سواء كان من اول امرأة وهو مؤمن لابد من الايمان. لان الشخص الكافر قد يعمل اعمالا نعم صالحة هي اعمال امر الله بها عز وجل وشرعها ومخلص لله لكن ليس عنده ايمان. نعم ولد في الصحيحين ان حكيم بن حسام اتى الى رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله كنت اتصدق في الجاهلية واعتق وكذا وكذا هل هذا يعني يكتب لي؟ قال اسلمت على ما اسلفت من خيم. نعم. فهذا يكتب لك لانك الان اسلمت عندما صنعت هذا لم تكن من اهل الايمان بقي الايمان فالان الحمد لله اسلمت. ولذا كما ايضا في البخاري عندما جاء عمر رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اني نذرت اني اعتكف ليلة في الجاهلية. الاعتكاف عندهم وتعظيم المسجد الحرام كان عندهم في الجاهلية قال او في بنزرك فامره ان يفي بنذره من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. حياة طيبة في الدنيا وفي الاخرة منشرح قلبي او مرتاح ضميره نعم ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون في الاخرة. نسأل الله الحياة الطيبة في الدنيا وفي الاخرة لنا ولكم ولكل المسلمين ادعوا بالله تعالى التوفيق