المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله فصل في الزامهم القول بان كلام الخلق حقه وباطله هو عين كلام الله سبحانه قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وحاصل هذا الفصل انه ان اثبت ان افعال العباد خلقها الله فيدخل فيها افعالهم واقوالهم وانتم يا معشر الجهمية تزعمون ان كلام الله خلقه في بعض المخلوقات فما الفرق بين قول الانسان قام زيد وقراءته اية الكرسي اذ كلاهما خلق لله تكلم بهما هذا الرجل فلان زعمتم ان اضافة الله كلامه اليه في قوله حتى يسمع كلام الله اضافة تشريف كاضافة بيته اليه فنقول ان تخصيصه البيت من سائر المخلوقات لا يمنع كونها كلها خلق له كما انكم تعترفون بذلك كما قال تعالى رب العرش العظيم و رب كل شيء ف هو رب العرش العظيم مخصص وكل شيء عموم ويلزم على هذا ان كل كلام الخلق كلام الله لانه خص كلامه بالاضافة وشريف التخصيص لا يمنع كون كل جنس الكلام كلاما لله ولكنكم تناقضتم وصرح اهل الاتحاد بلازم كلامكم فطردوا المسألة حذر التناقض فقال قائلهم وكل كلام في الوجود كلامه. سواء علينا نثره ونظامه ولكن على كل فاهل الاتحاد اهل الارض المنتسبين للنبوات قال الامام ابن القيم رحمه الله اوليس قد قام الدليل بان افي على العباد خليقة الرحمن من الف وجه او قريب الالف يح صيها الذي يعنى بهذا الشأن فيكون كل كلام هذا الخلق عين من كلامه سبحان ذي السلطان اذ كان منسوبا اليه كلامه خلقا كبيت الله ذي الاركان هذا ولازم قولكم قد قاله ذو الاتحاد مصرحا ببيان حذر التناقض اذ تناقضتم ولا كن طرده في غاية الكفران فلان زعمتم ان تخصيص القرى نكبيته وكلاهما خلقان فيقال ذا التخصيص لا ينفي العموم انك ربي ذي الاكوان ويقال رب العرش ايضا هكذا تخصيصه لاضافة القرآن لا يمنع التعميم في الباقي وذا في غاية الايضاح والتبيان