اقدمكم الى بلادنا فقال ربعي ابن عامر وهو يلخص لنا رسالة الاسلام قال الله ابتعث لنخرج من شاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد. ومن جور الاديان الى عدل الاسلام اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى. الذي يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله وبعد. ايها الاخوة المشاهدون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم الى حلقة جديدة نتحدث فيها عن المزيد من الشبهات التي تثار عن القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. ما زلنا نتحدث عن اتهام البعض للاسلام وللقرآن بان القرآن هو الذي شرع الارهاب ويعنون بذلك لمز الجهاد في سبيل الله تلك الشريعة التي شرعها القرآن العظيم دعونا نتحدث لماذا شرع الله الجهاد؟ وهل شرع الجهاد بغير سابق اعتداء من على الاسلام؟ ام انه شرع في ظروف معينة؟ حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة واجه ومشقة من كفار قريش. الذين اعتدوا على اصحابه رضوان الله عليهم. وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد قتلوا ياسرا وزوجه سمية بغير وجه حق واعتدوا على بلال وعلى غيره من الصحابة فاذاقوهم انواع النكال والعذاب. لماذا؟ لانهم اختاروا الاسلام دينا ورفضوا وثنية قريش في هذه الاحوال الصعبة امر الله المسلمين بالصبر. امرهم بكف اليد الا يردوا على العدوان بمثل الم ترى الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة. فكف المسلمون ايديهم ولم يدافعوا عن انفسهم. فزاد البغي وزاد الظلم. حينها امر الله تبارك وتعالى المينا بان يدفعوا العدوان. اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا. وان الله على نصر بهم لقدير فشرع الله للمؤمنين ان يتبعوا الظلم عن انفسهم. لماذا؟ لان الله لا يحب الظلم والله لا يحب الفساد ثم امرهم الله عز وجل لما استطاع الشرك والماء بدأ يقتل المزيد والمزيد من الابرياء وبدأ يعتدي على المسلمين باعتداء تلو اعتداء حينها امر الله تبارك وتعالى المسلمين ان يردوا هذا الظلم لماذا؟ لانه اذا لم يردع الظالم فان ذلك سيؤدي الى انتشار المزيد من الفساد في الارض فالقتال انما شرع لدفع الفساد. ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا. ولينصرن الله من ينصره ولينصرن ان الله من ينصره ان الله لقوي عزيز. من هؤلاء الذين ينصرون الله؟ الذين ان مكناهم وفي الارض ماذا يصنعون؟ اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر عاقبة الامور. ونهى الله نبيه والمؤمنين نهاهم عن البدء بقتال الاخرين. فقال تعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا. ان الله لا يحب المعتدين. لا ذهب الى خالد بن الوليد وكان على مقدمة الجيش فقال له قل له لا تقتلن امرأة ولا عسيفا لا تقتلن امرأة ولا عسيفة. العسيف هو من يخدم الجيش ولا يشترك في القتال. وفي رواية لابن ماجة انه عليه الصلاة بالقتال وقاتلوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم. والفتنة واشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه. فان قاتلوكم ماذا نصنع فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين. فان انتهوا فان الله غفور رحيم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله. فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين الشهر الحرام في الشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين. الايات واضحة في دلالاتها تتحدث عن اعتداء الكافرين على المؤمنين وتطالب المؤمنين برد العدوان. لماذا؟ حتى لا يكثر الفساد في الارض ولم انزجر هؤلاء المعتدون ولو رعوا وتركوا ظلمهم وبغيهم لكفوا البشرية ويلات الحروب لا يجيد الاسلام قتل من لا يشترك في الجهاد. من لا يشترك في القتال ضد الاسلام. اما الذين يقاتلون فهؤلاء هم الذين يقاتلون. دعونا نختم ببعض الشهادات لبعض المؤرخين تتحدث عن انضباط المسلمين بهذه لكنهم لم يصنعوا ذلك فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم والقوا اليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا. وما زال المشركون يحاربون اهل الايمان. حتى اعلنوا الحرب الشاملة على الاسلام فماذا ينبغي على المسلم ان يصنع القرآن صريح؟ وقاتل المشركين كافة. كما يقال يقتلونكم كافة كما انهم اعلنوا الحرب عليكم كافة فينبغي على المسلمين ان يتوحدوا وان يكونوا صفا واحدا لرد عدوان قريش ومن حالفها. وقاتلوا المشركين كافة. كما يقاتلونكم كافة واعلموا ان الله مع المتقين. اذا لا ريب بان هذا هو العدل. وان هذا هو الانصاف وان هذه الشرعة لا يستنكف عنها احد من العقلاء. قتال من اعلن حربه علينا وعلى ديننا وعلى نسائنا وعلى اطفالنا. هذا هو ما شرعه القرآن. اما اذا كف الاخرون بأسهم عنا فقول الله تبارك وتعالى هو قانونهم. يقول الله تبارك وتعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين ما هي اهداف القتال في الاسلام؟ هل شرع الاسلام والقرآن القتال والجهاد؟ للاستعلاء في الارض لقتل اقول لا الاسلام اعظم من ذلك بكثير. الاسلام يأمر بالقتال في سبيل الله. لاجل حدث رضيه الله تبارك وتعالى. يقول الله تبارك وتعالى تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا. والعاقبة للمتقين. اذا قاتل الناس من اجل العلو في الارض ومن اجل الفساد فهذا قتال لا يحبه الله وهؤلاء لا يحبهم الله تبارك وتعالى. هؤلاء يقاتلون للدنيا. يقول تبارك وتعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالا لهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. الا النار ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. لماذا؟ لانهم اختاروا الدنيا على الاخرة. لانهم قاتلوا في سبيل المغنم في سبيل العلو في الارض والزهو فيها فهذا امر لا يحبذ له قتال بل لا يسعى اليه المسلم في غاية او في فعل من الافعال. جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل ليذكر ويقاتل ليرى مكانه من اجل الدنيا من اجل ان يمدحه ناس من اجل ان يأخذ غنائمهم. من هم في سبيل الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام مبينا قاعدة عظيمة من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. اما من يقاتل لغير ذلك فهذا كله في في سبيل الشيطان الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت اذا لماذا شرع الله القتال؟ لماذا شرع القرآن شرعة الجهاد في سبيل الله؟ لاهداف. اهمها رد العدوان عن الدين رد اعتداء الاخرين على المسلمين. رد اعتداءهم على الانسان ومنع من اعتناق الاسلام الحيلولة بينه وبين ان يختار الاسلام. لذلك يقول الله تبارك وتعالى قاتلوهم حتى لا تكون فتنة حتى لا يبقى اناس يفتنون الناس عن الاسلام يصدونهم قهرا وقوة عن الاسلام ويكون الدين لله فان انتهوا ان انتهوا عن فتنة الناس وعن ظلمهم ومنعهم من الاسلام فلا عدوان الا على الظالمين. في البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنه حين سئل عن هذه الاية قال قد فعلنا ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذ كان الاسلام قليلا. فكان الرجل يفتن في بدينه اما يقتلونه واما يوثقونه حتى كثر الاسلام. فشرع الله الجهاد لمنع على حرية الانسان في اختيار الاسلام. ان الاسلام يخبر عن حال هؤلاء الذين يلجأون الى افتني الناس قوة وقهرا لمنعهم من الدخول في الاسلام. وهذا يعتبره الاسلام من الفتنة. يقول تبارك وتعالى والفتنة اكبر من القتل. ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا. ومن منكم عن دينه فيمت وهو كافر. فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. اذا الفتنة اكبر من القتل لذلك شرع الله القتال لدفع الفتنة حتى يحرر الانسان. هذا الامر يجليه ربيعي ابن عامر حين وقف امام رستم قائد الفرس يوم ذاك في يوم القادسية. فسأله رستم ايها المسلمون ما الذي ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة. هذه هي اهداف الاسلام حين يقاتل. الكاتب الهندي يقول الاسلام اذن لرسوله بالجهاد لرفع الظلم والاضطهاد. ولازالة عقبات التي تقف في وجه الدعوة للاسلام. تلك الدعوة التي لا تكره احدا على الدخول في هذا الدين. ان عندما تدعو الناس اليه وتترك لهم الحرية الكاملة للاختيار. ان الاسلام هو دين السلام. والسلام مطلوب مع الله ومطلوب مع الناس جميعا. هذه شهادة من كاتب هندي يبين ان الاسلام انما الجهاد لاجل هذا. ثمة امر اخر وغاية اخرى لاجلها شرع الله الجهاد. الا وهي رد العدوان عن بلاد الاسلام. رد العدوان عن المضطهدين من المؤمنين المستضعفين فهؤلاء يوجب الله تبارك وتعالى نصرتهم. بل ان جميع الشرائع وجميع المنن والنحل لا ترى من هذا النوع من القتال وكذلك ترى فيما سبق مما ذكرناه. الله عز وجل يقول وما لكم لا يقاتلون في سبيل الله. والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان. الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها. واجعل لنا من لدنك وليا. واجعل لنا من لدنك نصيرا. الا يقاتل في سبيل هؤلاء المستضعفين القرآن يأمرنا بالقتال في مثل هذه الحال حتى يرد العدوان وحتى الا يكون ظلم في الارض فالله لا يحب الفساد. لكن حين شرع الاسلام الجهاد فانما وضع له ضوابط لا تجد كثيرا منها عند الاخرين. فقتالنا ليس قتالا الهمج الرعاع. ما هكذا الله عز وجل امر بذاك هناك عدد من الضوابط يذكرها الفقهاء استنباطا من القرآن والسنة. منها القبول بالسلم المهادنة اذا طلبها العدو. وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله. انه هو السميع العليم. وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين فاذا ما طلب المقاتلون الاخرون السلم معنا فان الله عز وجل اذن لنا ان نعطيهم السلم من ضوابط الاسلام في جهاده انه ينهى عن قتل كل من لا يشترك في القتال. فينهى عن قتل النساء الاطفال والذرية والشيوخ والاحبار والرهبان وكل من لا يشترك في القتال. يقول النبي صلى الله عليه وسلم حين مر على قوم من المسلمين في بعض المغازي فوجدهم مجتمعين على امرأة مقتولة فنهى النبي عليه الصلاة والسلام عن قتل النساء والصبيان. والحديث في الصحيحين. وفي حديث ابي داود ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا بعث جيشا قال انطلقوا باسم الله وعلى ملة رسول الله لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة ولا تغلوا وضمنوا غنائمكم واصلحوا واحسنوا ان الله يحب المحسنين. هذا كله مرتبط بالقتال في الاسلام. الاحسان الاصلاح اح عدم الاعتداء على الابرياء. وايضا الاجراء الذين يخدمون الجيوش من غير ان يمارسوا القتال في حديث يرويه الامام ابو داوود وابن ماجة من حديث ارباح ابن الربيع رضي الله عنه يقول كنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة فرأى الناس مجتمعين على شيء فبعث رجلا يستقصي الامر فقال انظر علام اجتمع هؤلاء ذهب الرجل فعاد الى النبي عليه الصلاة والسلام فقال يجتمعون على امرأة قتيل. فقال عليه الصلاة والسلام تنكروا قتلها مستنكرا قتلها ما كان لهذه ان تقاتل. النساء لا يقاتلون. من الذي قتلها؟ ثم امر رجلا ان والسلام قال قل له يأمرك رسول الله لا تقتلن ذرية ولا عسيفا. اي نهاه عن قتل نساء والاطفال والخدم الذين لا يباشرون القتال. فهذا بعض شرعة الله تبارك وتعالى وضوابطه في الجهاد في سبيل الله ومثل هذه الشرعة لا نجدها عند ملل واديان اخرى تشرع قتل النساء والاطفال اطفال والاجنة في بطون الامهات. ايضا ممن نهى الله عن قتلهم الرهبان والاحبار الذين لا يشاركون في القتال هذا ابو بكر الصديق رضي الله عنه يوصي قائد جيش المسلمين فيقول انك ستجد قوما زعموا انهم حبسوا انفسهم لله فذرهم وما زعموا انهم حبسوا انفسهم له. والاثر في الموطأ. اذا الربانية. والجيران في كتابه قصة الحضارة يقول ان المسلمين كما يلوح كانوا رجالا اكمل من كانوا احفظ منهم للعهد واكثر منهم رحبة بالمغلوبين وقل ما ارتكبوا في تاريخهم من الوحشية ما ارتكبه المسيحيون حين استولوا على بيت المقدس في عام الف وتسع وتسعين. المسلمون لم يصنعوا ذلك ابدا في تاريخهم. في قصة الحضارة يقول فالحق ان الامم لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب ولا دينا سمحا مثل دينهم. ويقول كان عرب اسبانيا خلا تسامحهم كانوا متسامحين اضافة اليه خلا تسامحهم العظيم يتصفون بالفروسية المثالية فيرحمون الضعفاء ويربقون بالمغلوبين ويقفون عند شروطهم وما الى ذلك من الخلال التي اقتبستها الامم النصرانية باوروبا منهم مؤخرا. من اين نشأت اخلاق الفروسية والعفة وتلك الاخلاق التي بها الناس اليوم نشأت تأثرا في المسلمين مما رأوه من جهاد المسلمين ومن عزتهم واستعفافهم وهكذا نستطيع القول بان ما شرعه الاسلام من الجهاد يختلف تماما عن الارهاب. يختلف في ضوابطه حين الممارسة ويختلف في غاياته. وهكذا فالاسلام بريء من بعض الممارسات الخاطئة لبعض ابناء الاسلام وهو ليس مسؤولا عنها كما هو الحال في جميع الاديان والملل. الى لقاء قادم باذن الله تبارك وتعالى. والسلام ورحمة الله