فاذا وجد الامام حينئذ وجبت طاعته ونسب الامام اما ان يكون بالنص كما قال الجماهير في امامة ابي بكر رضي الله عنه واما ان يكون بالعهد من الامام السابق كما كان في عهد في عهد ابي بكر الى عمر عليكم السلام الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين. اما بعد واسأل الله جل وعلا للجميع علما نافعا وعملا صالحا ونية خالصة وبعد لا زلنا في شرح كتاب لب الاصول للعلامة زكريا الانصاري رحمه الله تعالى وكنا قد انهينا من هذا الكتاب المباحث التي تتعلق بعلم الاصول وكان قد ذكر في اخر هذا الكتاب عددا من المسائل العقدية التي سبق بعضها وان شاء الله ناخذ شيئا منها في هذا اليوم باذن الله عز وجل ولعلنا ان نستمع لقراءة الكتاب فتفظل بارك الله فيك واسعدك في دنياك واخراك ذكر المؤلفون عددا من المسائل اولها ما يتعلق وجود امام يعاد اليه ويصدر عن امره قال المؤلف ويجب يعني انه من الامور التي في الارض خليفة اخذ من هذا وجوب ان يكون للناس امام يعاد اليه يستدل على هذا ايضا بما ورد من النصوص بالطاعة ولي الامر فانها تدل على وجوب ان يكون هناك ولي امر يطاع انما لا يتم الواجب الا به فهو واجب يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم في ايجاد تأمين امير على جماعة السفر ويدل عليه ايضا تحقيق المصالح المنصوصة الواردة في آآ النصوص والمعتبرة وذلك ان وجود الامام يكون سببا من اسباب كف المجرمين ومن اسباب ابعاد الظلم من اسباب ايصال الحقوق لاصحابها ومن اسباب درء الاعداء عن البلاد وحفظي بيضة الاسلام والى غير ذلك من المقاصد العظيمة التي آآ تتحقق بوجود امام يعود الناس اليه كما قال ابن المبارك لولا السلطان لم تأمن لنا طرق ولكان اظعفنا نهبا لاقوانا وقوله ولو مفظولا. يعني لا يشترط ان يكون الامام هو الافظل وقد يكون باتفاق اهل الحل والعقد وقد يكون بواسطة مش شايف بحيث يتنصب بنفسه ثم يطوع من امامه لامامته وولايته ولا تجوز الخروج يعني انه لا يجوز الخروج على صاحب الولاية بما ورد من النصوص من التحذير من الخروج عليه وما ورد فيها من وجوب الطاعة قد قال النبي صلى الله عليه وسلم اسمع واطع لامامك وان ظرب ظهرك واخذ مالك كما رواه الامام مسلم في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم السمع والطاعة. وقال على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره وعلى ثرة عليه وجاءت النصوص بالتحذير من الخروج على صاحب الولاية وبيان ان ذلك من المعاصي العظيمة الكبيرة فانه من خرج عن امامه قيد الشبه فانه من خرج عن امامه كيدا شبر فمات فميتته جاهلية كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال المؤلف ولا يجب على الله شيء هي ان الله عز وجل هو الذي يوجب على الناس وهو الذي يشرع وبالتالي له ان يفعل ما شاء وهذا مبني على معتقدي الى شاعرة عفى الله عنهم. والصواب في هذا ان الله جل وعلا قد يوجب على نفسه اشياء تفظلا منه جل وعلا. كما قال جل وعلا كتب على نفسه الرحمة. فهو اوجب على نفسه ذلك. وبالتالي قد يوجب الله جل وعلا اشياء كما في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ وحق العباد على الله. قال حق الله على العباد ان يعبدوه. ولا يشركوا به وحق العباد على الله الا يعذبهم وان لا يدخلهم نار جهنم اذا فعلوا ذلك فهذا الحق الله جل وعلا هو الذي اوجبه على نفسه وقد قال تعالى وعلى الله قصد السبيل وفي نصوص كثيرة وقد اعد الله جل وعلا المؤمنين بمواعد ورب العزة والجلال لا يخلف الميعاد كما اخبر عن نفسه وهذا المعتقد يخالف معتقد المعتزلة الذين يقولون بانه يجب على الله اشياء ويرون ان العقل قد يوجب على الله عز وجل واجبات. وهذا ايضا خطأ الصواب ان الله قد يوجب على نفسه اشياء فظلا منه جل وعلا ورحمة منه بعباده قال ونرى ان خير البشر بعد الانبياء صلوات الله عليهم وسلامه ابو بكر عمر فعثمان فعلي. فما زالت النصوص النبوية تفضل هؤلاء فقد كان الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. يفضلون ابا بكر ثم عمر ثم عثمان كما ورد في حديث ابن عمر وحديث الحسن و حديث جماعة من الصحابة وقد وقع اجماع الامة في عصورها الاولى على هذا الترتيب من قال بخلاف هذا الترتيب فقد اخطأ قد ورد عن علي رضي الله عنه انه قال لا يأتيني احد فظلني على ابي بكر وعمر الا جلدته حدا المفتري وبراءة عائشة يعني ان مما نراه ونعتقده ان عائشة بريئة مما اتهمت به فقد انزل قال الله جل وعلا ايات عديدة في اوائل سورة النور تثبت براءتها. قال تعالى ان الذين جاءوا في عصبة منكم لا تحسبوا شرا لكم بل هو خير لكم. لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم. والذي تولى كبره منهم عذاب عظيم دولة اذ سمعتم ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا وقالوا هذا افك مبين. فسماه الله افكا يعني كذبة قال ونمسك عما جرى بين الصحابة ونراهم مأجورين. يعني المعارك والوقائع التي حصلت بين الصحابة رضوان الله عليهم نمسك عنها وما ورد عن الصحابة مما يظن مخالفته للحق على انواع نوع هو الصحابي فيه مصيب وقد وصل الى الحق واختاره نوع وان كنا لم نصل الى مثل ما وصل اليه والنوع الثاني اجتهادات للصحابي في مسائل اجتهادية ليس فيها قاطع يجزم به. وبالتالي ان اصاب الحق فله اجران. وان لم يصب فله اجر واحد واحد والامر الثالث امور خالف فيها الصحابي الحق اجتهادا منه بعد تحريه الحق وبعد بحثه عنه وبذل الاسباب للوصول اليه. فهذا ايضا لا يؤاخذ به كما تقدم في باحثي الاجتهاد قال تعالى ولا جناح عليكم فيما اخطأتم به والنوع الرابع اخطاء قد غفرها الله عز وجل فان الصحابة قد اثنى الله عليهم وذكر بالخير كما قال تعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم وكما قال جل وعلا لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. وقال لقد تاب الله على النبي قضية لا تلازمك وانما تكون متصفا بها في بعض الاحوال هذه الاوصاف العربية قد تكون على ذوات مثلك انت جالس فقمت. العرظ القيام ثبت لماذا؟ لذاتك وهي لي لك فهذا تعلق للعرظ الذات مهاجرين والانصار الذين اتبعوه باحسان وقال جل وعلا والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار الذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحت الانهار خالدين فيها الاية فهذه نصوص تدل على فضيلة هؤلاء الصحابة وعلو درجتهم قال وان ائمة المذاهب يقصد المذاهب الفقهية المشهورة منهم الائمة ابو حنيفة ومالك والشافعي واحمد رحمة الله عليهم. وجزاهم خير الجزاء وسائل ائمة المسلمين يعني العلماء الذين كان يقتدى بهم ويسار على طريقتهم كالسفيانين ابن سعيد الثوري وسفيان ابن عيينة ابو محمد هؤلاء على هدى من ربهم فانا نشهد لهم بالخير ونعلم سابقتهم في الاسلام ونشاهد الاثار العظيمة المترتبة على افعالهم في الامة نشرا للعلم وابعادا للفتن ودعوة الى طاعة الله جل وعلا الاشعري يعني ابا الحسن اه امام في السنة المراد بالسنة اي المعتقد والطريقة المتبعة في الدين. ومعنى كونه اماما انه يقتدى به وابو الحسن الاشعري رحمه الله له ثلاثة مراحل في عمره كان في اولها على عقائد اهل الاعتزال ثم ترك عقائد اهل الاعتزال صار مذهبا اخر قريبا من مذهب المرجئة ثم بعد ذلك هداه الله جل وعلا لعقيدة اهل السنة فالف في المرحلة الاخيرة من حياته اه كتبا من اشهرها كتاب الابانة وكتاب مقالات الاسلاميين قد قرر فيهما عقيدة اهل السنة وانه اختار طريقة الامام احمد في هذا الباب وان وان طريق الجنيد طريق مقوم جنيد من ائمة التعبد والزهد وهو من اهل السنة قد عرف عنه مقالات يتداولها العلماء واهل الخير في تعريف الناس طريقة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وحثهم على التمسك بها قال المؤلف ومما لا يضر جهله. يعني هناك مسائل اه يبحثها بعض الناس لو جهلها لانسان لم يلحقه حرج فيها ولا يترتب على الجهل بها شيء من الاحكام الشرعية لا فسقا ولا تفسيقا ولا تجهيلا ولا تكفيرا ولكن لو عرفها الانسان انتفع بها هذا على مسائل الاولى قال الاصح ان وجود الشيء عينه وجود الشيء قد يراد به الوجود الخارجي العيني. وبالتالي يكون وجوده هو عينه زيد من الناس ووجوده هو ذات بدنه وهناك وجود ذهني وهناك وجود في اه اللسان بحيث يتكلم به الانسان ووجود كتابي هي غير عين الشيء ولكنها تدل عليه قال فالمعدوم وهو خلاف الموجود ليس بشيء لقوله تعالى وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا. فالمعدوم الموجود ليس شيئا موجودا في الخارج. وبالتالي يقال عنه ليس بشيء وقد قال تعالى هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا هو اه فان قال قائل بان الله تعالى قال انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فالجواب عن هذا بانها آآ المعدوم يعتبر شيئا في الاذهان. فسماه هنا شيئا باعتبار ما في الذهن لكن في الخارج ليس له وجود وبالتالي ليس بشيء ومن ثم ليس ذاتا ولا سابت وانه يعني المعدوم كذلك على المرجوحة وان الاسم هو المسمى فلما تقول زيد هو ذلك الشخص الذي تمت تسميته بزيد وتلاحظون هنا ان اللفظ مرة قد يطلق على مسميات متعددة باعتبارات مختلفة وقد يكون بين المسميات نوع اشتراك. ولكن الاسم هو المسمى. فلم ما قلت مثلا آآ الماء آآ انطلق على المسمى الذي هو الماء قال وان اسماء الله توقيفية يعني لا نثبت لله تعالى اسما من الاسماء الا بناء على دليل من الكتاب والسنة وكما قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. ومن ثم لا يجوز لنا ان نسمي الله باسماء لم ترد في الكتاب والسنة لان هذا من الكذب على الله تعالى. وقد قال ومن اظلم ممن افترى على والله كذبا قال وان للمرء ان يقول انا مؤمن ان شاء الله هذه مسألة الاستثناء آآ بالمشيئة في الايمان الجمهور على صحة هذا اللفظ اهل السنة يثبتون المشيئة في الايمان باعتبارين. اولهما ان الايمان يزيد وينقص وبالتالي لفظة انا مؤمن قد يفهم منها كمال الايمان. وبالتالي هو لا يتحقق من وجود كما للايمان عنده والمعنى الثاني ان الانسان لا يأمن على نفسه من النفاق. ولذلك احتاج للمشيئة في هذا الاطلاق وقال بعض الاشاعرة بان الايمان انما يحكم به باعتبار التوفية يعني لا يكون الانسان مؤمنا الا اذا كان كذلك في اخر حياته ولذلك يقولون من مات مؤمنا تبين انه كان مؤمنا منذ ان ولد ان عندنا شخص كان كافرا يفعل الجرائم والافعال السيئة وبقي على ذلك ستين سنة. ثم هداه الله فدخل في دين الاسلام امن وحسن اسلامه وبعد سنة مات حينئذ قال الاشاعرة لما مات على الاسلام والايمان تبينا انه مؤمن من اول وهذا الكلام كلام خاطئ يخالف ظواهر النصوص التي وصفت الانسان بالايمان في زمان وبضده في زمان اخر كما في قوله تعالى ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا ونحو ذلك من النصوص قال لا شكا في الحال يعني لا يصح ان تقول انا مؤمن ان شاء الله على الشك في الايمان لان الايمان لابد فيه من الجزم واليقين التام ولا يصح ان يكون الانسان فيه مترددا قال وان تمتيع الكافر استدراج يعني اذا رزق الله العبد الكافر بشيء من النعم في الدنيا فهل هذه نعم عليه ان يشكرها؟ او هي مجرد استدراج له من اجل ان يستمر في غيره ليعاقب بعد ذلك والمؤلف يختار انها مجرد استدراج لقوله تعالى فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمدلله رب العالمين. واخرون قال قالوا بل هذه نعم من الله عليه ان يشكرها. اه قد قال تعالى لم تروا ان ان الله اسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة. وقال تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا يعني لا يمتنع ان تكون هذه النعم قد جمعت هذين الوصفين بان تكون استدراجا وتمتيعا له بالنعم وفي نفس الوقت هي من فضل الله على ذلك العبد قال وان المشارى اليه بانا. يعني اذا قلت انا حينئذ هل المراد المخصوص الذي امامكم او المراد به روح الانسان ومعنىه يرى المؤلف انه اذا قال انا فالمراد الهيكل الموجود امامكم المخصوص بالذكر قال وان الجوهر الفرد وهو الجزء الذي لا يتجزأ ثابت قد قال الطائفة بان جميع ما في الكون يعود الى جزء لطيف يقال له الجوهر الفرد وما يتكون في الكون هو عبارة عن اجتماع الجواهر المفردة او عن تفرقها او عن تميز بعضها عن بعضها الاخر ونحو ذلك وهذا القول قول خاطئ بل الله جل وعلا قد يخلق الشيء من العدم. ويوجده بعد ان لم يكن سبحانه وتعالى وبالتالي فاثبات الجوهر والفرد والقول بان الكائنات تعود اليه هذا هذه مقالة تخالف واقع وتخالف ما نشاهده من كون الله عز وجل يخلق الشيء من العدم كما في قوله انما امره اذا يقول له كن ليكون قال وانه لا حال اي واسطة بين الموجود والمعدوم هذا اللفظ يحتمل شيئين الاول ان الوجود والعدم هما وصفان نقيضان لابد من وجود احدهما فلا يصح ان يكون الشيء مما ينفى عنه صفة الوجود والعدم لابد اما ان يكون موجودا واما ان يكون معدوما ولا يوجد وصف ثالث غير هذين الوصفين هذا شيء اخر ما يسمى الحال والاحوال وهناك صفة وهناك موصوف الصفة مثل العلم والموصوف العالم وهناك حال يسمونها العالمية العالمية هذه حال تكون بين الصفة والموصوف واثبات العالمية قال به طوائف من المتكلمين واهل السنة ينفون وجود ما يسمى بالحال. فيقولون عندنا ومصدر وعلم وعندنا تعلم وعندنا عالم هناك صفة وموصوفة وليس هناك شيء بينهما يقال له الحال قال وان النسب والاظافات امور اعتبارية النسب يعني معرفة العلاقة بين شيئين ومثل العلاقة بين الاب والابن اه علاقتك مع الفرشة التي تجلس عليها علاقتك مع السقف الذي يكون اعلى منك. فهذه العلاقة قالوا لها نسبة واضافة فانت بالنسبة ما فوقك تحت وبالنسبة لما تحتك انت فوق وبالنسبة ما يجاورك انت مجاور وهكذا وهذه النسب والاعتبار هذه النسب والاظافات ليست من ذات الشيء وانما هي امور خارجة عنه تكون لها صفة الاعتبار ومن ثم قد تختلف من شخص لشخص اخر فانت ترى الشيء جميلا وغيرك يراه آآ دميما هذه اعتباري كل آآ له رأي فيه ومن ثم قد اه يكون هناك اه اه نسب واضافات بالنسبة فانت عن يمينك فلان وعن يسارك فلان فهذه اظافات وهي لا تنقص من اه الموصوف شيئا. ومن ثم لا حرج علينا في ان تثبيت هذه النسب والاضافات الى الله تعالى. ولذا قلنا الرحمن على العرش استوى. وقلنا لقاء الانسان ونحو ذلك الوان العرب ويراد به الامر غير الثابت والذي يأتي ويزول مثل القيام هذه صفة هلا الاعراض باعراض اخرى او لا الاشاعرة ينفون ذلك فيقولون العرظ لا يقوم بعرض اخر واهل السنة وجماعات من المتكلمين يقولون بانه قد يتعلق العرض بالعرظ. ولذلك تصف يقول قيام زيد قيام طويل وتقول قيام معوج ركبت العرض على العرض قال ولا يبقى العرض زمانين عند الاشاعرة انه يحدث عرض جديد في كل زمان. والصواب انه لا يمتنع ان يبقى عرض زمانين اذ لا مانع من مثل ذلك قال ولا يحل محلين. يعني ان العرض الواحد لا يكون داخلا في محلين مختلفين وكل هذا البحث يعني بحث في حقائق الاشياء وتمثيلاتها ثم ذكر المؤلف العلاقة بين الاشياء وقال بانها على انواع النوع الاول النقيظان هما اللذان لا يجتمعان ولا يرتفعان من امثلة ذلك السكون والحركة اما ان تكون ساكنا واما ان تكون متحركا ولا يصح ان تجمع بين الوصفين في لحظة واحدة كما لا يصح ان تبعد الوصفين في وقت واحد. فهذان النقيضان والثاني الظدان وهما اللذان لا لا يجتمعان ولكنهما قد يرتفعان من امثلته القيام والجلوس لا يصح ان تكون قائما جالسا في وقت واحد ولكن قد يرتفعان فتكون مضطجعا مثلا. وبالتالي لست بقائم ولا جالس وهناك الخلافان وهما اللذان يجتمعان ويفترقان. ومن امثلة الطول وقد يكون الانسان طويلا سمينا فجمع بين الصفتين وقد لا يكون لا طويلا ولا سمينا فارتفعت الصفتان وقد توجد احدى الصفتين ليكون طويلا ليس بعريظ او عريظ ليس طويل واما المثلان فهما ما كان من جنس واحد قال وان احد طرفي الممكن ليس اولى به. فعندنا اذا كان هناك شيء ممكن ممكن الحدوث وممكن عدم الحدوث. فبالتالي طرفي الممكن وهو الحدوث وعدم الحدوث ليس احدهما اولى من الاخر حتى نقيم الدليل او نسبته قال وان الباقي محتاج الى مؤثر. يعني ما يكون سببا في ابقاءه. سواء ان علة احتياج الاثر الى المؤثر الامكان او الحدوث او هما جزء علمي لا يعني الامكان والحدوث او ان الامكان بشرط الحدوث وهذه اقوال في علة الاثر الى المؤثر ثم تقدمن بحث هذه المسألة تشقيق لا يترتب عليه كبير ثمنه كبير ثمرة قالوا ان المكان بعد تعريف المكان بعد مفروض ينفذ فيه بعد الجسم وهو الخلاء المكان الخالي هو الذي تتمكن الذوات من الدخول فيه والخلاء يعني خلو المكان من كل شيء. جائز عندنا. فيجوزون ان يكون هناك محل ليس فيه شيء من المخلوقات. لا هواء ولا اه حشرات ولا غيرها. فهم يجوزون قال والمراد به كون الجسمين لا يتماسأن. اي لا يتصل احدهما بالاخر. ولا بينهما ما يماسهما يعني يكون احدهما بعيدا عن الاخر لكن بينهما جسم ثالث يتصل بهذا وبها ذا. وكما تقدم ان هذا البحث من المباحث اه المتعلقة بتعرف ما في الكون في مقابل المكان الزمان قال وهو مقارنة يعني اه اتيانه معه اه مقارنة متجدد لانهم يرون ان العرض لا يبقى زمانين. موهوم لمتجدد معلوم قال ويمتنع تداخل الجواهر. كما تقدم هناك في بحث الجواهر المفردة وانهم يثبتونها. فهم يقولون جواهر الاشياء لا يمكن ان يتداخل بعضها في بعضها الاخر وجمهور يناقضونهم في هذا فيقولون هذا السكر نضعه في الشاهي فيدخل فيه ويتداخل معه وهذه اه الصبغة تدخل مع المصبوغ فتكون جزءا منه. ونحو ذلك من وتقدم معنا ان قولهم باثبات الجواهر الفرد قول خاطئ قال وخلو الجواهر عن كل الاعراض. يعني لا يمكن ان يوجد لنا جسم لا يتصف باي صفة ابدا بل اذا كان هناك ذات فلا بد ان يكون لها صفات. علمنا منها ما علمنا وجهلنا منها ما نجهل والجسم غير مركب منها. يعني ايه؟ من الجواهر والاعراض قال وابعاده متناهية. يعني لها حد تصل اليه والمعلول يعقب علته. يعني توجد العلة اولا ثم يوجد المعلول بعده. وعندهم ان العلة غير مؤثرة في المعلول صواب انها مؤثرة بجعل الله لها كذلك على ما تقدم قال والاصح انه يعني المعلول يقارنها. يقارن العلة زمانا. لانهم يرون ان غير مؤثرة في ال معلول وتقدم معنا ابطال ذلك يبقى عندنا اللذة. انت متعب تنام ثم بعد ذلك تستيقظ نشيطا تحس بلذة هذا الاستيقاظ تكون مغموما فيأتيك الخبر الجميل الذي يزيل الغم عندك فهذه لذة فما هي اللذة قال اللذة ارتياح عند ادراك. فتدرك شيئا ترتاح منه فتحصل اللذة حينئذ سواء بمأكول او مشروب او خبر سعيد او نحو ذلك قال فالادراك ملزومها. يعني لابد للذة من ان يكون معها ادراك ما لم يكن هناك ادراك فانه لا يكون هناك لذة قال ويقابلها يعني يقابل اللذة العالم وما تصوره انتقل الى مسألة اخرى بان الامور المتصورة لا ثلاثة انواع اما واجب وهو الذي لابد من وقوعه ولا يتصور عدمه. واما ممتنع وهو الذي لا يجوز ان يوجد ولا امتنان يكون له وجود او ثالث الممكن. وهو الذي يجوز وجوده ويجوز ارتفاعه وعدمه وامتناعه الفصل الاخير ولا نخليه قال المؤلف خاتمة فيما يذكر من مبادئ يعني من اوائل علم التصوف المراد به السلوك مع الله جل وعلا وسمي بهذا الاسم نسبة الى الصوف المتسول في المتصوفة في الزمن الاول من تركهم لملاذ الدنيا كانوا يلبسون الصوف جمهور اهل العلم على ان تمتع الانسان بنعم الله عليه من الامور المستحسنة ويستدلون عليه بقوله صلى الله عليه وسلم ان الله اذا انعم على عبد النعمة احب ان يرى اثرها عليه يستدلون عليه بقوله لما قيل له الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا قال ان الله جميل يحب الجمال قال المؤلف اول الواجبات يعني ما هو اول فرض لازم على المكلف وظواهر النصوص تدل على ان اول واجب على المكلف والاقرار بشهادة التوحيد. لا اله الا الله ولذلك قال تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وكان الانبياء عليهم السلام يذهبون الى اقوامهم فيقولون لهم الا تعبدوا الا الله. ان اعبدوا الله ولم يقولوا لهم اعرفوا الله او اول واجب عليكم معرفة الله. بل كان الايجاب آآ العبودية قال ومن عرف ربه تصور تبعيده وتقريبه. يعني من كان عارفا بالله فانه تصور ان الله قد يبعد بعض العباد فيصرفهم عن الخير والهدى وقد يقرب اخر اخرين يهديهم الى الحق والهدى فمن عرف ربه خافه بحيث يحذر من معصيته لان لا تنزل به عقوبته ورجاء احسانا ظن بالله جل وعلا وحينئذ فانه سيستجيب للاوامر فيمتثلها ويستجيب للنواهي فيجتنبها ارتكب يعني فعل المأمورات واجتنب المنهيات ومن ثم يصل الى درجة المحبة كما جاء في الحديث القدسي ما تقرب عبادي الي بمثل ما افترظته عليهم. ولا يزال عبدي يتقرب الي النوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه قال وكان سمعه وبصره ويده واتخذه وليا. ان سال اعطاه. وان استعاذ به اي طلب اللجوء حماية منه اعاده. كما ورد في الحديث السابق قال وعلي الهمة لمن كانت مقاصده الامور العليا وعلي الهمة يرفع نفسه اي ينزهها. عن سفساف الامور وهي الاخلاق التي لا تليق ولا تكونوا محمودة من امثاله يرفع نفسه عن عن الامور الى معاليها يعني الى افظلها واحسنها الهمة اي ظعيفها لا يبالي فقد يرتكب السفاسف ويجهل ويمرق من الدين في ارتكابه للمخالفات الشرعية. فدونك صلاحا او فساد. يعني الطريق امامك فهذا طريق السعادة وهذا طريق الفساد هذا طريق الشقاوة. وهذا طريق الصلاح قال واذا خطر لك يعني ورد الى قلبك شيء من المعاني فزنه بالشرع هل هو مقبول او مردود ولا تبادر الى ان تتحدث به. او ان تعتقده او ان تدعو الناس اليه فان كان مأمورا يعني هذا الخاطر فبادري اليه فانه من الرحمن. فان خفت وقوعه على صفة منهية بلا قصد لها فلا عليك. وكما تقدم يجب على الانسان ان يتعلم صفة العبادات قبل ان يقدم عليها استغفارنا فيه نوع تقصير مما يحوجنا معه الى استغفار عن الاستغفار الذي استغفرناه واحتياج استغفارنا الى استغفار اخر لا يسوغ لنا ان نترك الاستغفار الاول ان الاستغفار الاول كان لمقابلة ذنوب عظيمة اكبر منه قال لا يوجب تركه فاعمل. وان خفت العجب مستغفرا منه فيجب على الانسان ان يقدم على الاعمال لكن في مرات يقول انا اخشى ان الناس يعجبون بي لاداء هذا العمل فهل اتركه اه اذا بكرت الى المسجد قد يكون هذا مما يزرع اعجاب نفسي بها نقول بان العبد يعمل وان خاف العجب وحينئذ يستغفر منه وان كان الفعل منهيا عنه فاياك ان تفعله. كما قال تعالى وما نهاكم عنه فانتهوا فانه يعني الفعل المنهي من الشيطان فان ملت وفعلته فعليك بالاستغفار ثم ذكر مسألة اخرى وهي حديث النفس ما تحدث به نفس الانسان وهكذا ما يوجد في النفوس من رغبة في اداء بعض الافعال لا يؤاخذ العبد بها. واذا ترك لله كتبت له حسنة كما ورد في الحديث. قال وحديث النفس والهم ما لم تتكلم او تعمل به مغفوران قال وان تطعك الامارة يعني اذا كانت نفسك او امارة تلومك على فعل الخير وتلومك على فعل الشر وان لم تطعك النفس الامارة فجاهدها. يعني ابذل الاسباب التي لا تجعل التي تلغي تأثيرها على النفوس فان فعلت بجهادك لنفسك اقلع عن الذنب فان لم تقلع الاستبداد للمعصية او كسل فحينئذ عليك ان تخاف ان يأتيك الموت وانت تلك على تلك الحال فان الموت يأتي كثيرا فجأة ونحن نشاهد الحوادث التي تحدث في لحظات قال فان لم تقنع الاسترداد او كسل فحين اذ العلاج بذكر الموت والنجاة اما اذا كنت لم تقنع تقلع عن الذنب لقنوط قلت خلاص ما عاد هو براحمني الله وبالتالي ساستمر على المعاصي فحينئذ خف مات ربك واذكر سعة رحمة الله واعرض واعرض التوبة على نفسك. ما هي التوبة؟ التوبة الندم على فعل المخالفة متى تحصل التوبة؟ تتحقق باقلاع الانسان عن الذنب من كان يدعي انه تائب من ذنب لا زال مصرا عليه فهو كاذب في دعواه التوبة قال وتتحقق التوبة بالاقلاع عن الذنب والعزم يعني التأكيد الشديد للنفس بان لا يعود وتدارك ما يمكن تداركه يعني قضاء ما فاتك او فعل الكفارات المرتبة عليه عندنا ترك الحج هنا عليه ان يتدارك بالحج من جامع في نهار رمضان نقول عليك تدارك بفعل الكفارة في اعتاق رقبة فان لم تجد صمت شهرين متتابعين قال والاصح صحتها يعني التوبة عن ذنب وقد تتوب من ذنب مع كونك لا زلت تفعل ذنوبا اخرى ولو نقضت يعني لو قدر ان الانسان تاب من الذنب فانه حينئذ يمحو الله ذنبه ويبدل الله سيئاته حسنات. طيب لو عاد؟ يقول التوبة الاولى صحيحة وقد مضت لسبيلها وهكذا قد يتوب من ذنب مع اصراره على ذنب اكبر منه ويتوب الى الله جل وعلا الذنوب الصغيرة هل لابد فيها من توبة المؤلف نعم وجوبا وقال اخرون يكفي فيها فعل الطاعات لقوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم قال وان شككت اي ترددت في الخاطر ورد عليك شي في نفسك شككت هل هو مأمور او منهي عنه فامسك يعني لا تفعل ذلك الفعل ومثل لها بمتوضأ باقي شك في الغسلة. هل هي الغسلة الثالثة المستحبة؟ او الغسلة الرابعة المنهي عنها فحينئذ نقول لا تغسل نقول امسك قال وكل واقع فانه وقع بقدرة الله وارادته يعني الارادة الكونية وليس الارادة الشرعية وهو سبحانه خالق كسب العبد افعال العباد هي مخلوقة لله لقوله تعالى والله خلقكم وما اعملون لكنها افعال للعبد وليست لله. للعبد فيها اختيار ومشيئة وان كانت مشيئته متعلقة بمشيئة الله في قوله وما تشاؤون الا ان يشاء الله والله خالق لا مكتسب والعبد بعكسه يعني مكتسب وليس بخالق وكلمة مكتسب هذه على طريقة الى شاعرة والصواب اننا نقول فاعل نقول فاعل والاصح ان القدرة يكون مع الفعل القدرة على نوعين. القدرة مع الفعل وقدرة قبل الفعل تكون بالاستعداد له الاشاعرة يثبتون القدرة التي مع الفعل يقولون الطاعات توفيق من الله. ليس للعبد فيها اختيار ومن ثم قد يطيع فيعاقب بينما المعتزلة قالوا القدرة هي القدرة السابقة ولم يلتفتوا الى القدرة المقارنة يقولون قدرة العبد على الفعل سابقة اما القدرة المقارنة التي لله فهذه ليست لانهم يرون ان العبد يخلق فعل نفسه قال والاصح ان قدرته مع الفعل نقول الصواب ان هناك قدرتين قدرة سابقة وقدرة مقارنة فهي يعني القدرة المقارنة لا تصلح للظدين اثباتا ونفيا قال وان العجز صفة وجودية يقابل القدرة عجز متى يكون عاجزا عند الاشاعرة العجز الذي مع الفعل وهو عدم توفيق الله للعبد بفعل الطاعة. هذا يقال له عجز عند الاشاعرة وعند المعتزلة يقولون العجز انما هو في القوة السابقة واهل السنة يقولون باثبات ان نوعين من هذين الانواع من القدرة قال وان التفضيل بين التوكل والاكتساب يجيك واحد يقول هل اكتسب او اتوكل على الله قالوا ان التفضيل بين التوكل والاكتساب باختلاف الناس فهذا نقول له الافضل لك التوكل لما عندك من اليقين وذاك نقول الافضل له الاكتساب لما فقده من اليقين هكذا قرر المؤلف والصواب ان الاكتساب والتوكل مقترنان وليس بمتنافيين يقال لك اكتسب وفي نفس الوقت توكلت على ما ورد اعقلها وتوكل فتفعل السبب ومع ذلك لا تعتمد بقلبك على السبب وانما تعتمد على الله. وتعلم ان السبب قد يلغي الله تعالى تأثيره فارادة التجريد مع داعية الاسباب شهوة خفية ولما قال ان المقارنة بين التوكل والاكتساب تختلف اسباب الاختلاف. فهناك من يريد التجريد ولكن في نفس الوقت التجريد بان يكون متوكلا على الله لا يفعل الاكتساب وفي نفس الوقت يوجد عنده داعية تدعوه الى فعل السبب وهذه قال شهوة خفية وسلوك الاسباب يعني فعل السبب مع كونه يتوكل على الله انحطاط عن الرتبة العلية. وهذا الكلام كلام خاطئ. انظر وفي الجهاد قال الله عز وجل واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن خير من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوه. هذا ايش؟ فعل سبب ومع ذلك قال لهم ترى النصر لا يكون الا من الله ان ينصركم الله فلا غالب وبالتالي لابد من الامرين معا نكون متوكلين على الله فاعلين للاسباب ونعلم ان الاسباب لا تنتج اثارها بنفسها وانما تنتجه تأييد الله جل وعلا وفعله وخلقه سبحانه وتعالى بل والسلوك الاسباب مع داعية التجريد انحطاط عن الرتبة العلية. وقد يأتي الشيطان باطراح جانب الله يوريك السبب ويوهمك ان الاثر بالسبب فقط لا بتأييد الله ويأتي الشيطان جانب الله في صورة الاسباب وفي مرات يأتي بالكسل الى العبد ويقول له ايش لا تكتسب ويأتيه بالكسل في صورة التوكل والموفق يبحث عنهما عن السبب وعن التوكل. ويعلم انه لا يكون شيء في الدنيا الا ما يريد الله جل وعلا كونه وقوعه سبحانه وتعالى هذا نكون قد اتممنا الكتاب اسأل الله جل وعلا ان يسعدكم وان يبارك فيكم وان يجعلكم هداة مهتدين كما نسأله جل وعلا ان يغفر لنا ذنوبنا وان يتجاوز عن سيئاتنا ونسأله ان يرزق الجميع العلم النافع وان يجعلكم ائمة هدى يقتدى بكم في الخير. وكما نسأله جل وعلا صلاح احوال الامة واستقامة امورها. واسأله جل وعلا يحمي دماء اهل فلسطين. وان يكفيهم شر عدوهم. وان يرد هذا العدو ردا خائبا فضل منه جل وعلا واحسان نسأله جل وعلا ان يوفق ولاة امرنا لكل خير وان يبارك فيهم ان يجعله من اسباب الهدى والتقى والصلاح والسعادة هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ماذا تختارون يا طويل لم يبق عندنا الا اسابيع طويل ايضا حقيقة الصيام شعر المجيد قواعد ما ادري قليل نفكر حتى لو رسالة لو يوم واحد خلونا نفكر فيها نرسل لكم الله يبارك فيكم