بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد هذا هو عصر يوم الجمعة للحادي عشر من شعبان نسأل الله ان يجعلها ساعة اجابة وان يرحمنا وان يرحم المسلمين اجمعين قال مسلم علينا وعليه رحمة الله وحدثنا شيبان ابن فروخ قال حدثنا جرير يعني ابن حازم قال حدثنا الاعمش عن ابراهيم ان القمك عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديثهم اي بنحو الحديث السابق فهذا الحديث خمسة الاف خمس مئة ستة وسبعين احد طرق الحديث السابق في النهي عن النمص وحدثنا الحسن ابن علي الحلواني ومحمد ابن رافع قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني ابو الزبير انه سمع جابر ابن عبد الله يقول زجر النبي صلى الله عليه وسلم ان تصل المرأة برأسها شيئا. اذا هذا تغيير لخلق الله تعالى وعدم الرضا بقضاء الله تعالى وقدره وفيه ايضا الغش والخديعة نعم حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن حميد ابن عبد الرحمن ابن عوف انه سمع معاوية ابن ابي سفيان عام حجة وهو على المنبر وتناول قصة وتناول قصة من شعر اللي هي شعر يكون في المقدمة وتناول قصة من شعر كانت في يد حرسين يقول يا اهل المدينة اين علماؤكم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه ويقول انما هلكت بنو اسرائيل حين اتخذ هذه نسائهم حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان ابن عيينة ها وحدثني حرملة ابن يحيى قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس ها وحدثنا عبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر كلهم عن الزهري بمثل حديث مالك غير ان في حديث معمر انما عذب بنو اسرائيل حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا غندر عن شعبة حاء وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن سعيد ابن المسيب قال قدم معاوية المدينة فخاطبنا واخرج كبة من شعر اي مجموعة من الشعر وهو شعر مكشوف بعظه على بعظ فقال ما كنت ارى ان احدا يفعله الا اليهود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه فسماه الزور. اذا هذا يسمى زور فما بالك بمن يثور العلم وبمن يغش فليحذر الانسان الزور وليحذر الخديعة فالمكر السيء لا يحيق الا بصاحبه حدثني ابو غسان المسمعي ومحمد ابن المثنى قال اخبرنا معاذ وهو ابن هشام قال حدثني ابي عن قتادة عن سعيد ابن المسيب ان معاوية قال ذات يوم انكم قد احدثتم في سوء وان نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الزور قال وجاء رجل في عصم على رأسها خرقة قال معاوية الا وهذا الزور قال قتادة يعني ما ما تكفر به النساء اشعارهن من الخرق اذا لا يصح هذا وقوله انما هلكت بنو اسرائيل يعني ان هذا كان محرما عليهم فوقعوا في المحرمات فعوقبوا وهلكوا فهم قد هلكوا بالمعاصي ومنها هذه المعصية ففي هذا اشارة الى ان المعاصي مضرة غاية الظرر باب النساء الكاسيات العاريات المائلات المميلات حدثني زهير ابن حرب قال حدثنا جرير عن سهيل ابن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من اهل النار لم ارهما قوم معهم سياط كاذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا اذا هذا الحديث من دلائل النبوة وقد اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وقد حصل ومعنى كاسيات اي كاسيات وساترات لبعض اجزاء نعم لبعض اجسادهن بنعم الله تعالى وكاتفات لبعض اجزاء الجسد نعم فتستر بعض بدنها وتكشف بعضه اظهارا بحالها ويكون فيما يظهر فتنة وفيما يستر ايضا فتنة لما يكون شافا او لاصقا على البدن وايضا مائلات فهي مائلة عن الحق وهي تميل غيرها عن الحق ووددت من كل انسان ان يحذر ان يفتن الاخرين ان يحذر فتنة الاخرين قال تعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق السياق والسباق لهذه الاية فيما يتعلق باصحاب الاخدود لكن الاية شاملة تشمل كل من تعرض لفتنة الاخرين فليحذر الرجال ان يفتنوا النساء وليحذر النساء ان يسن الرجال وربنا قد جعل بعضنا لبعض الفتنة فالسعيد من صبر على شهوته وصبر على نفسه وعمل بطاعة الله تعالى فاعز نفسه واعف غيره اذا باب النهي عن التزوير في اللباس وغيره والتشبع بما لم يعرف. حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير قال حدثنا وكيع وعبدا عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة ان امرأة قالت يا رسول الله اقول ان زوجي اعطاني ما لم يعطني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبع بما لم يعط كلابث ثوبي زر. اذا فليحذر الانسان ان يتظاهر للاخرين بشيء وان الواقع خلاف هذا فالمتكفل بما ليس عنده بان يظهر ان عنده ما ليس عنده يتكثر بذلك عند الناس ويتزين بالباطل فهو مذموم يذم كالذي يلبس ثوبين زورا حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير قال حدثنا عبدا قال حدثنا هشام عن فاطمة عن اسماء جاءت امرأة اي قالت اسماء جاءت امرأة الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ان لي ضرة الزوجة تسمى ضرة لان كل واحدة تضر الاخرى ان لي ذرة فهل علي جناح ان اتشبع من مال زوجي ما لم يعطني؟ يريد ان تتظاهر ان زوجها قد اعطاها شيء زيادة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبع بما لم يعطى ثلابت ثوبي زور نسأل الله العافية والسلامة حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة حاء وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا ابو معاوية كلاهما عن هشام بهذا الاسناد كتاب الادب باب النهي عن التشني بابي القاسم وبيان ما يستحب من الاسماء اذا في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يجد الانسان ان يكني نفسه لابي القاسم رفعا للمس اما الان فيجوز للانسان ان يتكنى حدثني ابو كليب محمد ابن العلائي وابن ابي عمر قال ابو كليب اخبرنا وقال ابن ابي عمر حدثنا واللفظ له قال حدثنا مروان يعنيان الفزارير عن حميد عن انس قال نادى رجل رجلا بالبقيع يا ابا القاسم فالتفت اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني لم اعنك انما دعوت فلانا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيته. نعم اذا هنا عن هذا غاية النهي حدثني ابراهيم ابن زياد وهو الملقب بسبلان. قال اخبرنا عباد ابن عباد عن عبيد الله ابن عمر واخيه عبد الله انه سمعه منهما سنة اربع واربعين ومئة يحدثان عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان احب اسمائكم الى الله الله وعبدالرحمن حدثنا عثمان ابن ابي شيبة هو اسهام ابن ابراهيم قال عثمان حدثنا وقال اسحاق واخبرنا جرير ان منصور عن سالم ابن ابي الجعدي عن جابر بن عبدالله قال ولد لرجل منا غلام فسماه محمدا فقال له قومه لا ندعك تسمي باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بابنه حاملة اي حال كونه يحملهم فانطلق بابنه حامله على ظهره فاتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ولد لي غلام فسميته محمدا. فقال لي قومي لا ندعك تسمي باسم رسول الله صلى الله عليه سلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسموا باسمي ولا تفتنوا بكنيتي فانما انا قاسم اقسم بينكم نعم اذا لا بأس بالتسمي بل يستحب هذا التسمي. والحديث السابق فيه ايضا التسمية بعبد الله وبعبدالرحمن. وانها مفضلة على بقية الاسماء لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان احب اسمائكم الى الله عبد الله وعبدالرحمن وهنا وانما انا قاسم فالنبي صلى الله عليه وسلم اعطاه الله العلم وهو يعني يبلغ العلم فنحن نأخذ مما يعطيه النبي صلى الله عليه وسلم. اما الفهم فهو من عند الله تعالى فعلينا ان نستكثر من ارث النبوة وان نسأل الله ان يفقهنا في فهم معاني هذا الارث العظيم حدثنا هناد ابن السري قال حدثنا عثر عن حسين عن سامر بن ابي الجعدي عن جابر بن عبدالله قال ولد لرجل منا غلام فسماه محمدا فقلنا لا نكنيك برسول الله صلى الله عليه وسلم يعني لا نقول لك يا ابا محمد حتى تستأمره اي تسأله وتنظر امره قال فاتاه فقال انه ولد لي غلاما فسميته برسول الله اي سميته باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وان قومي ابوا ان يثنوني به حتى تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فقال اي فقال النبي صلى الله عليه وسلم تسموا باسمي ولا تفتنوا بسنتي اي يحق لك ان تسمع ولدك باسم محمد فانما بعثت قاسما اقسم بينكم اي اقسم بينكم العلم اذا السعيد من اخذ بقسمة وافرة من ارث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواثقي قال حدثنا خالد يعني الطحال عن حصين بهذا الاسناد ولم يذكر فانما بعثت قاسما اقسم بينكم حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا وكيع عن الاعمش ها وحدثني ابو سعيد الاشد قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن سالم ابن ابي الجعد عن جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي يعني لا يقال لك القاسم وهذا كان في ذاك الزمان فاني ابو القاسم اقسم بينكم وفي رواية ابي بكر ولا تكتنوا بعضهم رواه في لفظ ولا تجنوا وهنا قال ابو بكر ولا تفتن وحدثنا ابو كريب قال حدثنا ابو معاوية عن الاعمش بهذا الاسناد وقال انما جعلت قاسما اقسم بينكم حدثنا محمد ابن المثنى ومحمد ابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن سالم عن جابر ابن عبد الله ان رجلا من الانصار ولد له غلام فاراد ان يسميه محمدا فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال احسنت الانصار تسموا باسم ولا تكتنوا بكنيتي وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة هو محمد ابن المثنى كلاهما عن محمد بن جعفر عن شعبة عن منصور هذا وحدثني محمد ابن عمر ابن جبلة قال حدثنا محمد يعني ابن جعفر هاء وحدثنا ابن المثنى قال حدثنا ابن ابي عدي كلاهما عن شعبة عن حصين ها وحدثني بشر بن خالد قال اخبرنا محمد يعني ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن سليمان كلهم عن سالم ابن ابي الجعدي عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا اسحاق بن ابراهيم الحنظلي واسحاق بن منصور قال اخبرنا النظر ابن جميل قال حدثنا شعبة عن قتادة ومنصور وسليمان وحصين بن عبدالرحمن قالوا سمعنا سالم ابن ابي الجعدي عن جابر ابن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديث من دشرنا حديثهم. من قبل وفي حديث النظر عن شعبة قال وزاد فيه حصين وسليمان قال حصين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما بعثت قاتما اقسم بينكم اي اقسموا العلم النافع وقال سليمان فانما انا قاسم اقسم بينكم. طبعا رب النبي صلى الله عليه وسلم هو قاسم الله المعطي. الله يعطي الفهم والفهم ما يطلبه الانسان بطاعة الله والخضوع لله وترك الذنوب واللجئ الى الله تعالى حدثنا عمرو الناقد ومحمد بن عبدالله بن نمير جميعا عن سفيان قال عمرو حدثنا سفيان ابن عيينة قال حدثنا ابن المنتذر انه سمع جابر ابن عبد الله يقول ولد لرجل منا غلاما فسماه القاتمة فقلنا لا نكنيك ابا القاسم ولا ننعمك عينا فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال اسم ابنك عبد الرحمن وحدثني امية ابن باسقام قال حدثنا يزيد يعني ابن زريع حاء وحدثني علي ابن حجر قال حدثنا اسماعيل ابن علية كلاهما عن روح ابن القاسم عن محمد ابن المنكدر عن جابر بمثل حديث ابن عيينة غير انه لم يذكر ولا ننعمك عينا وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وعمرو الناقد وزهير ابن حرب وابن نمير قالوا حدثنا سفيان ابن عيينة عن ايوب عن محمد ابن سيرين قال سمعت ابا هريرة يقول قال ابو القاسم سموا باسمي ولا تفتنوا بكنيتي قال عمرو عن ابي هريرة ولم يقل سمعتم فمسلم دقيق جدا في الالفاظ رحمة الله عليه. وعلى امة الاسلام اجمعين حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة ومحمد بن عبدالله بن نمير وابو سعيد الاشج ومحمد بن المثنى العنزي واللفظ لابن نمير قالوا حدثنا ابن ادريس عن ابيه عن سمات ابن حرب عن علقمة ابن وائل عن المغيرة ابن شعبة قال لما قدمت نجران سألوني فقالوا انكم تقرأون يا اخت هارون وموسى قبل عيسى بكذا وكذا فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك فقال انهم كانوا يسمون بانبيائهم والصالحين قبلهم اذا هذا استدل به جماعة على جواز التسمية باسماء الانبياء عليهم الصلاة والسلام نعم والتسمي باسماء الانبياء والصالحين لا اشكال فيه اما مثل جبريل وغيرها من اسماء الملائكة فلا يسمى به هذا هو الصحيح باب كراهة التسمية بالاسماء القبيحة وبنافع ونحوها. الاسم الذي فيه تزكي او الاسم القبيح الذي يتأذى منه الولد حدثنا يحيى ابن يحيى وابو بكر ابن ابي شيبة قال ابو بكر حدثنا ابن سليمان عن الركين عن ابيه عن ثمرته وقال يحيى اخبرنا المحتمر ابن سليمان قال سمعت الركين يحدث عن ابيهم عن ثمرة ابن جندب قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نسمي رقيقنا باربعة اسماء افلح ورباح ويسارا ونافع. اذا هذه قد نهي عنها لان فيها تزكية حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا جرير عن الركين ابن الربيع عن ابيهم عن ثمرة ابن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسمي غلامك رباحا ولا يسارا ولا افلح ولا نافعا نسأل الله ان يجعلنا ممن ينفع عباده بالعلم والعمل ونسأل الله ان يجعلنا جميعا من اهل الفلاح هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته