الخير وهو لا يعلم حتى لا يزداد الشر بينكما هذا حسن. والمقصود انك لا تطيع في خلاف الشرع. وهذا هكذا لو قال لك لا تصلي في جماعة او ارادك ان ان تزوج امرأة لا تصلح بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وصفوته من خلقه وامينه على وحيه نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله امام المجاهدين وقائد المحجلين وسيد الدعاة الى الى الله جل وعلا اجمعين عليه من ربه افضل الصلاة والتسليم وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فاني اشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء من اخوة في الله وابنائي الكرام في سبيل التناصح والدعوة الى الخير والتعاون على البر والتقوى اسأل الله ان يجعله لقاء مباركا وان ينفعنا به جميعا وان يصلح قلوبنا واعمالنا وان ينصر دينه ويعلي كلمته. وان يوفق وولاة امرنا لكل خير وان ينصر بهم الحق ثم اشكر القائمين هل هذا المعهد على دعوتهم لي لهذا اللقاء بارك الله فيهم وزادهم من العلم والتوفيق والصلاح والاصلاح عنوان المحاضرة الاسلام بين الافراط والتفريط لقد دلت الادلة الشرعية من الكتاب والسنة على ان الاسلام وسط بين الافراط والغلو والتنطع والبدع وبين التفريط والجفاء والاعراض فهو حق بين باطلين وهدى بين ضلالين ووسط بين طرفين فلا غلو وافراط ولا جفاء وتقصير ولكنه قيام بامر الله على الوجه الذي شرعه الله من غير زيادة ولا نقص ويدل على هذا ايات كثيرات من الكتاب العزيز واحاديث كثيرة من سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام من ذلك قوله جل وعلا ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تذر كل بسط فتقود ملوما محشورا ومن ذلك قوله جل وعلا والذين اذا انفقوا لم يشركوا ولم يغفروا وكان بين ذلك قواما فاذا ديننا الاسلام هو الوسط في كل الامور وقد نهى الله جل وعلا عن الغلو والبدع قال تعالى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم والغلو هو الزيادة والابتداع والتنطع قال تعالى قل يا اهل الكتاب لا تغريدوا غير الحق ولا تتبعوا اهواء قوم قد ظلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل وقال جل وعلا ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله فذمه معابهم قال ان شرعوا لهم من الدين ملامذا به الله وذلك الزيادة وهكذا غلو هو الزيادة في الشيء والغلو في الدين هو الزيادة فيه. من قول او عمل او عقيدة. لم يشرعها الله سبحانه وتعالى وقال عز وجل ثم جعلناك على على شريعة فاتبعها فامره الله ان يلزم الشريعة ويتبعها وقال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فالاسلام الذي رضيه الله سبحانه واكمله للامة لا يجوز لاحد ان يزيد فيه فيكون غاليا مفرطا متنطعة كما انه لا يجوز له ان ينقص منه فيكون فيكون جافيا معرضا مقصرا بل يجب ان يلزمه ويستقيم عليه. قولا وعملا وعقيدة. على الوجه الذي شرعه الله ودل عليه كتابه الكريم وسنة رسوله الامين عليه من ربه افضل الصلاة والتسليم وهذا هو الاستقامة هذا العمل هو الاستقامة التي ذكرها الله في قوله جل وعلا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يحيدوا يمينا ولا شمالا. ولم يزيدوا ولم ينقصوا بل استقاموا على الحق وقد سمعت صفاتهم فيما قرأ قارئون هذه الليلة ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عن الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ولكم فيها ما فهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم فقد اعترفوا بان الله ربه والههم الحق ثم استقاموا على ذلك بالاخلاص له. وتعظيمه والايمان به وترك الاشراك به مع الاستقامة على فعل المأمور وترك المحظور ولزوم الطريق والوقوف عند الحدود هذه هي الاستقامة وهذا هو الوسط كما قال عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهدائنا الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وهجومه وسطه في جميع الامور في العقائد والاعمال والاخلاق فدين الاسلام وسط في العقيدة فليس مع الغلاة وليس مع الجهاة بل عقيدة الاسلام اخلاص العبادة لله وحده دون كل ما سواه من غير اشراك به سبحانه واماة لغيره معه ومن غير تعطيل له سبحانه وان كان لوجوده المشركون غلوا في الاثبات وجعلوا لله شركاء والملاحدة المنكرة لوجود الله في الجفاء وزادوا في الجفاء وابعد غاية البعد عن الحق فانكروا جنود الله وانكروا الاديان والشرائع وكذبوا بكل ما جاءت به الرسل ثم بعد الناس عن كل خير واعظمهم الحادا وظلالا جفاء والمشركون غلوا في الاثبات وجعلوا مع الله الهة فظلوا واضلوا وكفروا بذلك. اما اهل الحق وامة الوسط امنوا بالله واخلصوا له العبادة واخلصوه بها دون كل ما سواه ولم يعبدوا معه غيرة لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا غيرهما وهكذا اهل الاسلام في جميع العبادات لم يزيدوا ولم يغلوا ولم يجفوا بتضييع الاوامر وارتكاب المناهي بل وقفوا عند الحدود وساروا على الطريق في اداء الاوامر وترك النواهي على الوجه الذي شرعه الله ملتزمين بالحدود التي حدها المولى سبحانه او اوضحها رسوله عليه الصلاة والسلام الصفات والاسماء اثبتوا لله اسماءه وصفاته من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا زيادة ونقص بل اثبتوا لله اسماءه وصفاته على الوجه اللائق به جل وعلا فلم يغلوا غلو المشبهة الذين شبهوا الله بخلقه وكفروا به سبحانه وكذبوا قوله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فلا تضربوا لله الامثال ولم يكن له كفوا احد ولم ينزه تنزيه المعطلة الذي جفوا وقصروا وابتعدوا عن الحق فنفوا اسماء الله وصفاته وعطلوه من اسمائه وصفاته وصار لازم قولهم انكار وجودهم الكلية والالحاد الذي ليس وراءه الحاد نسأل الله العافية وهكذا من له الصفات دون الاسماك المعتزلة هو ايضا ملحد في ذلك وجاف ومقصر وهكذا من نفى بعض الصفات من نفى بعض الصفات وتأولها وداخل في هذا الباب لكنه من باب التقصير والجفاء ومن مسني السوء ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون عليه الصلاة والسلام قال عز وجل قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله فوصفه بما لا يليق به وليس من حقه يعتبر غلوا واطراء ولم يسلم من ذلك الا اهل السنة والجماعة. وهم الرسل عليهم الصلاة والسلام واتباعهم باحسان. هم اهل الحق وهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واتباعهم باحسان الاسار على طريقه صلى الله عليه وسلم وعلى ما جاء به من الهدى وعلى متبعته الرسل جميعا من اثبات اسماء الله وصفاته على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى مع تنزيهه عن مشابهة خلقه فاثبتوا صفاته واسمائه اثباتا بلا تمثيل ونزهه جل وعلا عن مشابهة خلقه تنزيها بريئا من التعطيل وهكذا في الاعمال لم يغلو ولم يجفوا وقد ثبت في الصحيحين ان جماعة سألوا عن عمل النبي صلى الله عليه وسلم في السر فكأنهم تقالوا اعماله وانه وانه قد يتساهل في بعظ الاشياء او يقلل من بعض الاعمال لانه مغفور له. وقالوا اين نحن من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. يعني فنحن بان نزيد ونجتهد ولا نكون مثله صلى الله عليه وسلم لانه مغفور له. فلا جرم ان يخفف العمل ولا يتوسع في العمل اما نحن على خطر فينبغي لنا ان نزيد هذا معنى كلامه فيما بينهم وقالوا قال بعضهم اما انا فاصلي ولا انام وقال الاخر اما انا فاصوم ولا افطر وقال الاخر اما انا فلا انام على فراش قال الاخر اما انا فلا اكل اللحم فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فخطب الناس حمدوا الله واثنى عليه ثم قال ما بال اقوام قالوا كذا وكذا وذكر مقالتهم ثم قال لكني اصلي وانام واصوم وافطر واتزوج النساء واكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني. هكذا يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام ردا على هؤلاء الذين ارادوا ان يشددوا على انفسهم حرصا منهم على الخير. قرابة في طاعة الله عز وجل. وظنا منهم ان هذا انا يرضي الله عنه تبين لهم عليه الصلاة والسلام ان ذلك خلاف الحق وقال في الروايات الاخرى اما والله اني لاخشاكم لله واتى رسوله وفي اللفظ الاخر واني لاعلمكم بما اتقي فبين صلى الله عليه وسلم انه اخشى الناس لله واتقاهم لله وان كونه مغفورا له لا يحمله على التساهل والتقلل من العمل بل واخشى الناس لله واتقاهم لله ولكنه يعمل بما شرعه الله له من تيسير وعدم التعسير من التوصل في العمل وعدم التكلف رحمة للامة وتيسيرا عليها ودفعا للحرج عنها ولانه الاسوة في اقواله واعماله فاذا شدد شددوا واذا قصروا قصروا والله قد حماه من ذلك وعصمه من التقصير فيما شرع الله له وفيما يبلغه عن ربه عز وجل قد اجمع العلماء جميعا على ان الرسل معصومون. في كل ما يبلغونه عن الله من قول وعمل. وتشريع فبين عليه الصلاة والسلام ان دين الله وسط ما مع جفاء ولا مع الغلاة. ولكن بين ذلك يقول الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ويقول سبحانه وجاهدوا بالله حق جهاده واجتباكم وما جعل عليكم في الدين حرج ويقول النبي صلى الله عليه وسلم يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروه ويقول ايضا عليه الصلاة ان هذا الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه فينبغي للمؤمن ان يتقيد بشرع الله وان يقبل رحمته سبحانه وفضله وتيسيره وان يحذر الغلو والتشديد. الذي يضره ويضر غيره ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرت النصارى من مريم انما انا عبد. فقولوا عبد الله ورسوله. اخرجه البخاري في الصحيح وعزاه بعضهم للصحيحين ولكن معنى التحقيق لم يتضح تخريج المسلمين له رحمه الله وهو يدل على النهي عن الاطلاق وهو الزيادة في المدح وذلك من الغلو فمدحه صلى الله عليه وسلم بما لا ينبغي وما ليس من صفاته يكون من الاطراء كان يقال انه يعلم الغيب او انه يجوز ان يدعى من نون الله وانه يرضى بذلك او ما اشبه ذلك او يقال انه يتصرف بالكون وينفعه ويضرنا الله الى غير هذا من الغلو كل هذا من الاطلاق فهو عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب من لا يعلمه الا الله عز وجل ولا يدعى من نور الله ولا يرضى بذلك ايضا ولا ينفع ما يضر ويسر في الكون بل ذلك الى الله وحده سبحانه وتعالى ودمر امره الله ان يبلغ الناس ذلك. فقال عز وجل امر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قل لا امن بنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وهذا وهكذا دعاؤه من دون الله خطأ به المدد والغوث وشفاء المرضى كل هذا من الشرك بالله ومن الاطرا والغلو المنكر بل من الشرك الاكبر ومن هذا قوله عليه الصلاة والسلام هذاك المتنطعون هذاك المتنطعون هلك المتنطعون خرجه مسلم في الصحيح تكرر عليه الصلاة والسلام هذه الكلمة تنفيرا من التعطف وهو التخلف في الامور والزيادة فيها على غير على غير ما شرعه الله فالمتنطع زاد في الشرع ما لم يأذن به الله فالتلطف تكلف والزيادة والابتداع في شرع الله ما لم يأمن به الله سبحانه وتعالى ومن هذا الحديث المشروح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والغلو في الدين. فان اهلك من كان قبله الغرور في الدين اخرجه الامام احمد وابن ماجه وجماعة باسناد صحيح كان من التحديد من الزيادة والافراط في دين الله وهو مطابق لقوله عز وجل لا تغلوا في دينكم وكل ما جاء في البدع والتحذير منها هو من هذا الباب كله من الغلو كما في قوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس فهو رد من عمل عملا سائما فهو رد وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة اما بعد فان كثرة الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة خرج اهل المسلم في الصحيح ساد النسائي وكل ضلالة بالنار والاحاديث في هذا الباب كثيرة تدل على تحذير من البدع وزيادة في الدين وان ذلك من الظلم الذي حرمه الله سبحانه وتعالى قد هلكت بنو اسرائيل بهذا زادوا في دينهم لليهود والنصارى وابتدعوا في دينهم ما لم يأذن به الله. حتى تلبس دينهم واختلط حقه بباطله بسبب غلوهم وزياداتهم فلا يجوز لنا ان نعمل عملهم ولا ان نسير سيرتهم فيما بدلوا وغيروا واحدثوا اما الطرف الثاني وهو التفريط والجفاء فقد جاءت فيه احاديث ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم كما دل القرآن على النهي عن ذلك كل ما جاء في القرآن من النهي فهو من تحذير من الجفاء النهي عن جعل يد مغلولة نهيا عن البخل وهكذا قول ولا تقربوا الزنا ولا تقربوا مال اليتيم ولا تقربوا الفواه الى غير ذلك من من المناهي كلها نهينا عن الجفاء وهو الطرف الثاني وهو فالله جل وعلا في كتابه العظيم نهى عن ما حرم العبادة وانكر عليهم اقترف ذلك وحذرهم من كثبان المعاصي لان ذلك نقص وجفاء وتقصير في في امر الله والواجب على المكلفين لزوم امر الله والاستقامة عليه وترك محارم الله فكل ما يحصل من خلل في الاوامر او ارتكاب للنواهي فهو من باب الجفاء والتقصير وفي القرآن الكريم الايات الكثيرات الدالة على النهي عن اقتراف محارم الله وعن التقصير في امر الله ومن ذلك ما في الحديث الصحيح متفق عليه يقول صلى الله عليه وسلم لا يهدي الزاني حين يزنه مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرقه مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو وهو مؤمن الحديث هذا تحذير من الجفاء تحذير من الزنا والفواحش وان الايمان الصحيح الايمان الكامل يمنع ذلك فالاسلام الذي هو الايمان الاسلام عند الاطلاق اذا اطلق دخل فيه الايمان فالاسلام الذي هو الايمان وهو الاسلام الكامل يمنع اهله من المعاصي ولا يقترفها وهو كامل الايمان فلذلك دليل على نقص ايمانه وظعف ايمانه ولهذا اقترف المعصية لظعف ما عنده من الزواجر التي تزجره عن اقتراف المحارم او ترك الواجبات وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من ضرب الخدود او شق الجنوب او دعا بدعوى الجاهلية لانه فسخط لاقدار الله وتشبه باعداء الله فهو جفاء وتقصير من هذا قوله صلى الله عليه وسلم انا بريء من الصادقة والحالقة والشاقة والصادقة التي ترفع صوتها عند المصيبة والشاقة تشق ثوبها عند المصيبة والحالق تحلق شعرها عند المصيبة لان هذا ضعف في الايمان ونقص وجفاء وتفريط والاحاديث في هذا كثيرة وهي كل ما جاء في النهي عن المعاصي واقترافها فهو نهي عن الجفاء وهكذا ما يقع من التقصير في الصلوات والمحافظة عليها في الجماعات او في الزكاة او في الصيام او في الحج او في الجهاد كله داخل في الطرف الثاني هو الجفاء فالواجب على اهل الاسلام ان يكون وسطا في دينهم مستقيمين على اوامر الله محافظين عليها مؤدينها كما شرع الله مخلصن لله العمل تاركين ما حرم الله مبتعدين عن ما نهى الله عنه حتى يلقوا ربهم هكذا يجب فلا يجوز الطواف لا يجوز الميل الى الطرف الاول هو الغلو ولا الى الطرف الثاني وهو الجفاف بل يجب السير على الاستقامة على الطريق السوي. على الطريق الذي سرى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وشارع عليه صحابته رضي الله عنهم ثم سار عليه اتباعهم باحسان فلا افراط وغلو ولا جفاء وتقصير ولكن بين ذلك لزوم الحق والثبات عليه عن اخلاص وايمان بالله وتوحيد الله ورغبة فيما عنده وحذر من عقابه ووقوف عند حدوده ومتى سلت القدم باقتراف شيء من المعاصي او بوقوع شيء بوقوع بالوقوع في شيء من البدع. وجب البدار بالتوبة وجب الاسراع بالتوبة من الزيادة وهي البدعة ومن التقصير والى المعصية هذا هو الواجب على اهل الاسلام اينما كانوا. ان يلزموا دينهم وان يستقيموا عليه قولا وعملا وعقيدة. وان يحذروا البدع وهي الافراط في الدين وهي المعاصي وهو الجفاء والتقصير واسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يوفقنا واياكم جميعا للزوم الحق والاستقامة عليه والثبات عليه. وان يمنحنا جميعا الفقه في دينه والثبات عليه وان يعيذنا وسائر المسلمين من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ويمنحنا الفقه في دينه وان يعيذنا من مضلات الفتن وان ينصر دينه ويعلي كلمته وان يوفق ولاة امرنا وجميع ولاة امر المسلمين في كل مكان لما فيه رضاه ولما فيه صلاح عباده وان يمن على الجميع بتحكيم الشريعة والثبات عليها والزام الشعور بها والحذر مما يخالفها وان يوفق المسلمين جميعا في كل مكان للفقه في الدين والبصيرة فيه والاستقامة عليه والتواصي بالحق والصبر عليه والحذر ما يخالف ذلك انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه جزاكم الله خيرا الشيخ نستأذنكم في القاء بعض الاسئلة الواردة من الاخوان الحاضرين. لا بأس. السؤال الاول سماحة الشيخ الكثير من الشباب يشغل نفسه بدقائق الامور وجزئيات المسائل وقد نجده مفرطا في امور اخرى ما ما نصيحتكم لمثل هذا الشاب؟ نصيحتي للجميع العناية بالمهمات بل العناية باهم الامور قبل المهمات وان يكون هدف الطالب البصيرة في دينه لا سيما ما يتعلق وبالعقيدة والعناية بها والحرص على ان يكون في غاية البصيرة في عقيدته من الكتاب والسنة وان يعرف ما عليه اهل السنة والجماعة حتى يلزم ذلك. ويستقيم عليه. ثم العناية بمعرفة ما اوجب الله عليه. وما حرم الله عليه قبل المستحبات حتى يكون على بينة فيما اوجب الله وفيما حرم الله ونصيحتي ايضا لكل طالب علم الا يتشاغل بالمستحبات او المكروهات والنزاع في ذلك عما اوجب الله عليه من الفقه فيما اوجب الله عليه وفيما حرم عليه هل يعتني بالمهمات هو ما هو اقرب والصق بالعقيدة قبل ما دون ذلك ثم يعتني بالواجبات والمحرمات قبل المستحبات والمكروهات فالحاصل انه ينبغي ان يعتني بالاهم فالاهم وان يحرص على التفقه في دينه من جميع الوجوه. حتى يؤدي الواجب على بصيرة وحتى يدع المحرم على بصيرة. ولا يكون شغله النزاع مع زملائه في بعض المستحبات او في بعض المكروهات مع جهله بما اوجب الله عليه وجهله بما حرم الله عليه او ببعض ذلك نعم. جزاكم الله خير يا شيخ. سماحة الشيخ يوجد عند طائفة من الناس نظرة غير متفائلة اتجاه اخوان مستقيمين. مما نتج عنه ابتعاد اولئك عن مجتمعات الصالحين. فما السبيل الى ابعاد فجوة وما موقف المستقيمين من هذه النظرة لهم؟ الواجب على الملتزمين ان يتواضعوا وان يتحرر الاسلوب الحسن والرفق بالناس لا سيما العامة وان يخاطبوهم بما يفهمون من الاساليب الواضحة اللينة مع الرفق في كل الامور وان لا يتكبروا وان لا يستعملوا العنف في الكلام فان هذا ما ينفر من الحق ويبغض مسألة اهل الحق فينبغي للمؤمن ولا سيما الداعية الى الله وطالب العلم ان يكون رفيقا في كل اموره حليما متواضعا في دعوته للناس وتعليمه الناس حتى يقبلوا منه. يقول النبي عليه الصلاة والسلام من يحرم الرفق يحرم الخير كله ويقول عليه الصلاة والسلام عليكم بالرفق فانه لا يكون بشيء الا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه ويقول يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا فالتعاون من الملتزم والتكبر على الناس لانه هداه الله ووفقها لشيء جهلوه هذا من اسباب حرمانه من اسباب عدم توفيقه ومن اسباب ضلاله بعد الهدى فالواجب فالواجب التواضع لله وعدم التكبر على عباد الله وان يكون في نصيحته وتعليمه وارشاده متواضعا حليما رفيقا يخاطب الناس بما يعرفون ويخاطب بالاسنان بالحسنة اللينة الطيبة هذا هو الذي ينبغي حتى لا ينفر عنه اخوانه وحتى لا يكرهوا موعظته وحتى لا يتباعدوا عن قربه رزق الله الجميع التوفيق. نعم. فضيلة الشيخ ينظر بعض الشباب الملتزم الى اخوانه ممن يلاحظ عليهم ارتكاب بعض المعاصي الظاهرة. نظرة فيها كثرة كثير من الجفاء والبعد عن حكمة التوجيه والدعوة الى الله باسلوب الداعية الحكيم. فما توجيهكم لهؤلاء اثابكم الله وان الواجب عليهم التواضع وان يخاطبوا الناس بالخطاب الحسن والاسلوب الحسن وان يرفقوا وان يستعملوا الحلم في كل الامور وان لا يتكبروا على عباده بل يجب عليه ان يحمد الله وان يشكروه الذي عملنا عليهم بالعلم ووفقهم وهداهم فلا يتكبروا بذلك على اخوانهم ولا تشبه نوفهم على اخوانهم تكبرا وتعاظما لانهم فهموا ما لم يفهموا. لا. كان النبي صلى الله عليه وسلم في غاية التواضع يعلم الجاهل ويرفق بالجاهل ولا يعنف عليه ولا يشدد وفيما وقع من اخلاقه صلى الله عليه وسلم وما جرى عليه عبرة وعظة لاهل العلم من ذلك ما جرى في قصة الرجل الذي بال في المسجد فهم به الناس فقال دعوه فلما فرغ من بوله دعاه وقال ان هذه المساجد لا يصلح لا يصلح شيء من هذا القدر. انما منيت لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن ولم يعنفهم ولا يشدد عليه بل علمه ما جهل ومن هذه القصة الاعرابي الذي جذبه برداءه حتى اثر في صحفة عنقه وقال اعطني من مال الله الذي عندك فتبسم عليه الصلاة والسلام امره بعطاء ولم يعنف عليه عليه الصلاة والسلام. ومن ذلك قصة معاوية بن الحكم لما عطس رجل بقربه في الصلاة فشمته فيرحمك الله. فرأى الناس ينظرون اليه. فاستنكر ذلك وقال واماياه ما شأنه ينظرون اليه فجعلوا يسكتون يبشرون بالتسكير فسكت فلما صلى اتى النبي صلى الله عليه وسلم فعلمه عليه الصلاة والسلام قال والله ما رأيت ما احسنت عليها منها عليه الصلاة والسلام فما قهرني ولا ضربني ولا شتمني الى اخر ما قال بل علمه واحسن تعليمه عليه الصلاة والسلام وبين له ان هذه الصلاة لا يصلح فيها من شيء كلام الناس انما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن. ولم يشدد عليه عليه الصلاة والسلام بل علمه وكذلك قصة المسلم في صلاته الذي صلى ولم يطمئن فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال ارجع فصلي فانك لم تصلي ولم يقل خبيث او يا جاهل او يا ظال فقال ارجع فصلي فانك لم تصلي فرجع فصلى كما صلى ثم جاء فسلم فرد عليه السلام فانك مصلي فرجع فصلى كما صلى ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه ما هجره رد عليه السلام فقلبت فصلي فانك مصلي فقال والذي بعثك بالحق نبيا ما يحسد غير هذا فعلمني فعلمه النبي قال اذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكع الحديث. فلم يشدد عليه. ولم يسبه ولم يقل يا جاهل او يا فاجر او يا خبيث او يا كذا من الالفاظ النابئة لا بل علمه احسن تعليمه عليه الصلاة والسلام. ففي هذه الوقائع واشباهها عظة للداعية. وذكرى حتى يرفق بالناس وحتى يستعمل الالفاظ الطيبة وحتى يبتعد عن كل لفظ يؤذي الناس. وينفرهم من الحق. اسأل الله للجميع الهداية. نعم. جزاكم الله خير يا اذا كان اذا كان والدي يمنعني من صحبة الاخيار وانا احس باني لا استغني عنهم في ديني وانقطاعي خطر علي فهل يجوز لي مخالفة امره؟ نعم نعم يقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الطاعة بالمعروف. فاذا قال لك ابوك لا تصاحب الاخيار لا تطعه في ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الطاعة بالمعروف. فاذا قال لك ابوك لا تصاحب الاخيار لا تطعه في ذلك. ولكن بالكلام الطيب والاسلوب الحسن يا ولي لكذا واذا ولدت كذا واذا كان لم يسبح فلا مانع من صحبتهم وان لم وان لم يعلم ذلك. حتى ولو علم لا يضر يقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الطاعة في المعروف لكن مع هذا تجتهد في حسن الصحبة. والكلام الطيب مع الوالد والاسلوب الحسن والرفق. واذا تيسر ان تعمل فعليك بذات الدين ولو عصيته لكن بالاسلوب الحسن والرفق والكلام الطيب حتى تجمع بين المصلحتين. نعم جزاكم الله خير سماحة الشيخ بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك ايها افضل الانشغال بحفظ القرآن ومراجعته لحفظ ام الاكثار من من تلاوة القرآن الذي يظهر والله اعلم من هدي السلف الاكثار من تلاوة القرآن والحرص على تكرار ختمات القرآن يعني فرصة مع التدبر والتعقل واذا ضم الى ذلك حفظ ما تيسر منه في اوقات اخرى من من الشهر ما بين المصلحتين يكثر من التلاوة ويجعل وقتا خاصا لحفظ ما تيسر من ذلك فهذا حسن لكن ينبغي الاكثار من التلاوة حتى يختم ختمات كثيرة اسلم بالسلف الصالح رضي الله عنهم واغتنام للفرصة. ولان في ذلك طلبا للعلم وتفقها في الدين. فان في قراءة القرآن تفقها في الدين وطلب للعلم لانه كتاب الله فيه الهدى والنور قد قال الله به سبحانه ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم قال فيه سبحانه قل هو للذين امنوا هدى وشفاء. وقال فيه عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك. ليدبروا اياته وليتذكروا واولوا الالباب قال سبحانه ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. ففي قراءته من اوله الى اخره والاكثار من ذلك. التدبر والتعقل في ذلك كالعلم العظيم والخير الكثير والتذكر اعمال الصالحين والتأسي بهم وتذكر اعمال المنحرفين والحذر من صفاتهم كلها كل هذا يحصل من قراءة القرآن والاكثار من تلاوته تعرف صفات الاخيار تعرف صفات اهل الجنة تعرف صفات الرسل واتباعهم حتى تأخذ بها. تعرف صفات اهل الجنة وتلزمها تعرف صفات اهل النار فتحذره؟ تعرف صفات الكافرين والمنافقين والمجرمين فتحذره فالاكثار من تلاوة هذا القرآن العظيم اولى من الاقتصار على الحفظ. واذا جعل وقتا خاصا للحفظ في رمضان وفي غيره فهذا حسن. نعم. جزاكم فضيلة الشيخ حفيدنا الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يوجد بعض من الشباب الصالح يعق والديه. ويرفض مطالبهم بحجة ان يوجد درس او محاضرة يريد الذهاب اليها. ماذا عن فعلهم هذا؟ هل صحيح ام تعتبر عقوق للوالدين؟ نرجو توجيهها نصيحتي لهؤلاء عقوق الوالدين منكر لا يجوز وعقوقهما قطيعتهما والاساءة اليهما وايذاؤهما او سبهما او عدم الانفاق عليهما مع الحاجة كل هذا من العقوق فاذا كان لوالده حاجة فيه مدها وقدمها على ذهابه الى حضور محاضرة او درس لان هذا شيء جزئي لا يمنعه من طلبة العلم ولا يمنعه من صفة الاخيار بل هو عارض فينبغي له في هذه الحالة ان يقدم طاعة والده. لان بره واجب. فالواجب ان يقدم طاعته في هذه المسائل الجزئية. وان يقدم ذلك على ان يحضر المحاضرة الفلانية او العزيمة الفلانية او الندوة الفلانية وما اشبه ذلك. لان البر واجب فلا يترك للمستحب. نعم وثم ايضا يجب على الاولاد الحرص غاية الحرص على بر الوالدين حتى ولو كانا كافرين فكيف وهما مسلمان الله يقول في حق الوالدين الكافرين وصاحبهما في الدنيا معروفا. وهما كافران. فكيف بالمسلمين الواجب بالرهما والاحسان اليهما والرفق بهما وخلف الجناح لهما تليل الكلام معهما والسمع والطاعة لهما في معروف هذا هو الواجب على الولد ذكرا كان او انثى صغيرا او كبيرا. نعم. جزاكم الله خير. يا شيخ يا شيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بلغها يا شيخ ان يحبك في الله. وابلغك سلام والدي. اما سؤالي فهو ان كثيرا من الناس يخطئون في فهم ان الدين وسط فيقولون نصلي ونصوم ونفعل الجميع الواجبات ونفعل جميع الواجبات ونرتكب بعض المعاصي مثل سماع الاغاني وغيره وغيرها من الصغائر فما رأيكم في هذا القول؟ اولا احبك الله الذي ابتلى لك والتحاب في الله من من افضل القربات يقول النبي صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله امام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا وتفرقوا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله هو رجل صدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ويقول عليه الصلاة والسلام يقول الله يوم القيامة اين المتحابون بجلالي؟ اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي فيقول صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورحبا الى مما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يكره بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ويقذفه في النار وعلى والدك السلام ايضا اما ما يتعلق بزعم بعض الناس ان من الوسط ان يتعاطى المعاصي فهذا غلط وجهل او جرأة على الله هو اقدام على ما حرم فليس الوسط الميل الى التفريط والجفاء او الى الغلو والزيادة لا الوسط لزوم الحق وعدم الزيادة والنقص وتعاطي المعاصي من الجفاء وليس من الوسط وهو الانحراف الى الطرف الثاني وهو الجفاء والتفريط فالواجب لزوم الحق والحذر مما حرم الله من سماع الاغاني الاغاني والملاهي والغيبة والنميمة وما حرم الله ومن الكلام كما يجب الحذر مما حرم الله من الافعال هذا هو الاسلام وهو الحق. ان تلزم الحق وان تبتعد عن الطرفين. طرف الجفاء وطرف الافراط. رزق الله وجميع التوفيق والهداية. نعم. فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فاني احبكم في الله تعالى كثيرا نرجو من الله تعالى ان يجعلنا واياكم من المتحابين فيه تعالى امين وبعد فانني اخ من ابي وامي وهو لا يصلي في المسجد وليس يسكن معي يسكن معي وهو يريد الزواج وطلب مني وطلبت مني امي ان اذهب معه من اجل ان اخطب له. فرفض ذلك قائلا لا لانه لا يصلي ولكن آآ عندما يصلي ويشهد له امام المسجد آآ في في منزله عند ذلك اذهب معه واخطب له ولكن يا شيخ الان امي لا تكلمني. وجميع اخواني واخواتي لا يكلموني. وقاطعوني والحمد لله على كل حال اما الحب في الله فليقول احبك الله كما تقدم ان الحب لله من افضل القربات واما ما ذكرتها لاخيك فالواجب عليك وعلى اخوانك جميعا ان تنصحوه وان تتصلوا به جميعا لا وحدك بل ومعك غيرك لعله يؤثر عليه ذلك. ولعله يستجيب لداعي الحق. لانك اذا كنت وحدك قد لا يبالي ولا سيما اذا كان اكبر منك فالمقصود هل ينبغي ان تتابع النصيحة وان يكون معك غيرك من اخوانك الطيبين او من جيرانك لعله يقبل منكم فيصلي ويحافظ على صلاة الجماعة ثم تنفذ رغبة امك واخوانك في مساعدته الذهاب معه الى الجهة التي يخطب منها بعدما يهديه الله لهذا الامر وما يقبل منكم ويصلي. اما اذا اصر على عدم فلا تذهب معه بل اهجرهم حتى يتوب الى الله وحتى يرجع الى الصواب والحق. ولو غلبت امك ولو غضب اخوانك لان الذي لا يصلي كافر في اصح قول العلماء من ترك الصلاة وتعمد تركها كفر. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح العدل الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. وقال عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة في احاديث اخرى كثيرة تدل على ذلك اما تركه الصلاة في الجماعة فهذا اسهل. وقد يكون له شبهة لان بعض العلماء لا يرى وجوه في الجماعة فهذا اسفل ينبغي لك ان تتصل به مع اخوانك وان تجتهد في صلاته في الجماعة اذا كان يصلي لكنه لا يصلي في جماعة هذا اسفل فعليك ان تتصل به مع اخوانك ومع طيبين من جيرانك ومن بهذا لعل الله يهديه باسبابك حتى تجمع بين المصالح كلها بين رضا امك واخوانك وبين هداية هداية الله على يديك وعلى لا يهدي اخوانك الذين يصحبونك في دعوته الى الله عز وجل. رزق الله الجميع التوفيق والهداية. نعم. سماحة الشيخ افيدونا اثابكم الله. من المعلوم ان ديننا وسط ولكن الافراط في بعض المسائل فهل معنى هذا معنى هذا التوسع في الفتية او التمسك بسد الذرائع والتوسع في الفتية والاقتصار على النصوص. هذا مقام عظيم مقام تفصيل الواجب عدم التوسع في الوتيات والواجب على المؤمن ان يخاف الله ويراقبه. وان لا يفتي الا عن مصيره وعن النص. عرفه واذا لم هناك نص فلا بد من الاجتهاد عند الضرورة وتحرر الحق اذا كان من اهله اذا كان عنده علم بالنصوص من الكتاب والسنة وقواعد الشرعية فلابد ان يتحرى الحق عند الضرورة ويجتهد في الافتاء عند الضرورة. عن الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم يتدافعون الفتوى بينهم. حرصا منهم على السلامة وحذرا من خطر الفتوى فينبغي للمؤمن الا يكون حريصا على الفتوى ولا سريعا في الفتوى واذا رأى من هو افضل منه احال اليه لانهم وقفوا الى الصواب منه. كما فعل الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. وينبغي للمفتي ان لا يتوسع في الفتوى. وان يحرص على تحري الحق دليل وان يفتي على مقتضى الدليل حسب الطاقة والامكان. فالارشاد للامة وتوضيحا للحق واذا كان في المقام اشكال توقف ولم يفتي حتى يحقق الامر وحتى يتضح له وجه الصواب. وان كان من اعلم الناس الصحابة اعلم الناس بعد الانبياء وكانوا يتوقفون في مسائل كثيرة ويحيل بعضهم على بعض حذرا من خطر الفتوى. وهكذا الائمة بعدهم رضي الله عنهم ورحمهم. نعم شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ الان يتفظل معالي مدير الجامعة القاء كلمة بهذه المناسبة جزاكم الله خيرا. وفق الله الجميع وثبت الجميع على الهدى. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه. بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه واتباعه الى يوم وبعد. نشكر لسماحة شيخنا ووالدنا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز تفضله بافتتاح هذا النشاط لمعهد امام الدعوة العلمي وما قدمه من توجيهات نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بها كما نشكر للاخوة في معهد معهد امام الدعوة العلمي نشاطهم واهتمامهم بهذه الانشطة التي ينتفع بها ومنها الطلاب كما ينتفع المجتمع. وقد كان لهذا المعهد نشاط في الاعوام الماضية في عهد مديره السابق فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن شلهوب رحمه الله الله وعفا عنا وعنه واحسن مثوبته ونعمل ان شاء الله ان يستمر هذا النشاط فيما بعد لان ابناء ابنائنا الطلاب في حاجة ماسة اليه. وقد قدمت اسئلة كثيرة الى سماحة الشيخ عبد العزيز ولكن كثيرا منها خارج عن الموضوع الذي اختاره ورأى ان ان المصلحة في الحديث فيه ومن اهم الواجبات علينا ان نستفيد من هذه النصائح وهذه التوجيهات. وبخاصة طلاب العلم الذين يعدون انفسهم للدعوة الى الله والذين يقومون بالدعوة ايضا في حاضرهم فالانسان يواجه كثيرا من المشكلات في طريقه للدعوة. سواء اكانت هذه المشكلات مع زملائه ام في مجتمعه ويلحظ الانسان ان هذه المشكلات في حاجة الى توجيهات ونصائح من العلماء الذين لهم تجربة ولهم خبرة. فاذا استمعنا الى هذه التوجيهات والى هذه النصائح في الافراط والتفريط وان الاسلام وسط بينهما وان على الداعية ان الطريق الوسط في امره بالمعروف ونهيه عن المنكر وفي تعامله مع اخوانه اذا استمعنا الى هذه التوجيهات ان نحرص كل الحرص على العمل وعلى التطبيق. حتى تصح اعمالنا وحتى تؤثر الاثر المطلوب. اشكر مرة اخرى لسماحة والدنا وشيخنا افتتاحه هذا النشاط واسأل الله سبحانه وتعالى ان يجزل له المثوبة كما اشكر لجميع الاخوة الذين شرفوا هذه المناسبة وفي مقدمتهم معالي الشيخ راشد بن خليل الذي يحرص على هذه الجامعة وعلى نشاطها ولجميع الاخوة الذين تفضلوا بالحضور الشكر ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم انه ليسرني كثيرا ايضا ان اشكر لمعالي اخي الفاضل الدكتور عبدالله التركي كلماته الطيبة ودعواته المباركة وتشجيعه ولاخوانه وابنائه الطلبة واسأل الله ان يضاعف مثوبته وان يتقبل منه دعواته وان يعينه على كل خير كما اشكره كثيرا على اعماله العظيمة في شؤون هذه في شؤون جامعة الامام محمد بن سعود فيما يتعلق الجامعة نفسها وفروعها وفيما يتعلق بالمعاهد التابعة لها في الداخل والخارج واسأل الله ان يزيده قوة ونشاطا في الحق. وان يبارك في اعماله وجهوده. وان يكثر اعوانه في الخير وان يزيد هذه الجامعة خيرا الى خير وقوة في الحق الى قوتها ونشاطا في كل ما ينفع المسلمين في داخل بلال وفي خارجها وان يبارك في جهود اخينا الدكتور عبد الله ويعينه على ما فيه صلاح امر العباد والبلاد وان يوفق امتنا وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين لكل ما فيه صلاح الامة ونجاتها وسعادتها وسلامة دينها ودنياها انه جل وعلا جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه