المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله باب ليلة القدر قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته باب ليلة القدر قيل سميت بذلك لان قدرها عند الله عظيم وقيل لان قدر العبادة فيها عند الله عظيم وقيل لانها تقدر فيها الاشياء كل عام ولا مانع من ارادة هذه الاشياء كلها فهي عظيمة المقدار ولهذا وصفها تعالى بانها سلام وبان العبادة فيها خير من العبادة في الف شهر الذي هو عمر طويل فان الف شهر نيف وثمانون سنة ولهذا وصفها بانها مباركة ووصفها بانزال القرآن فيها اما معناه ابتدأ بانزاله فيها او كما قال ابن عباس انزل فيها الى السماء الدنيا الى بيت العزة جملة ثم نزل متفرقا على حسب الوقائع الثاني والمائتان الحديث الاول عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رجالا من اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اروا ليلة القدر في المنام في السبع الاواخر فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ارى رؤياكم هذه قد تواطأت في السبع الاواخر فمن كان منكم متحريها فليتحراها في السبع الاواخر رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وقوله في حديث ابن عمر ان رجالا من اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اروا ليلة القدر في المنام في السبع الاواخر الى اخره فيه ان الرؤيا حق خصوصا اذا اتفقت رؤيا المؤمنين فانها صدق ولهذا قال الشيخ اذا اتفق رأي المسلمين ورؤياهم فهو حق والرؤيا ثلاثة اقسام قسم حديث النفس وقسم تخبط الشيطان وهذا اضغاث احلام وقسم رؤيا حق وهي التي قال فيها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انها جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة وفيه ان ليلة القدر في رمضان وانها في العشر الاواخر منه وهي باقية لم ترفع يقينا