بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله حدثني عقبة ابن مكرم العمي قال حدثنا ابو عاصم عن ابن جريج قال واخبرني ابو الزبير انه سمع جابر بن عبدالله يقول رخص النبي صلى الله عليه وسلم لال حزم في رقية حية وقال لاسماء بنت عميس ما لي ارى اجسام بني اخي ضارعة تصيبهم الحاجة قالت لا ولكن العين تسرع اليهم قال ارقيهم قالت فعرضت عليه فقال ارقيهم. اذ الانسان من استطاع ان ينفع اخاه فلينفعه وحدثني محمد بن حاتم قال حدثنا روح ابن عبادة قال حدثنا ابن جريج قال اخبرني ابو الزبير انه سمع جابر ابن عبد الله يقول ارخص النبي صلى الله عليه وسلم في رقية الحية لبني عمرو وقال ابو الزبير وسمعت جابر ابن عبد الله يقول لدغت رجلا منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل يا رسول الله ارقي قال من استطاع منكم ان ينفع اخاه فليفعل وحدثني سعيد ابن يحيى الاموي قال حدثنا ابي قال حدثنا ابن جريج بهذا الاسناد مثله غير انه قال فقال رجل من القوم ارقيه يا رسول الله ولم يقل ارقي حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو سعيد الاشج قال حدثنا وشيع عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر قال كان لي خال يرقي من العقرب فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى قال فاتاهم فقال يا رسول الله انك نهيت عن الرقى وانا ارقي من العقرب فقال من استطاع منكم ان ينفع اخاه فليفعل. اذا هكذا ينبغي على الانسان ان ينفع اخاه وحدثناه عثمان ابن ابي شيبة قال حدثنا جرير عن الاعمش بهذا الاسناد مثله وحدثنا ابو تريب قال حدثنا ابو معاوية قال حدثنا الاعمش عن ابي سفيان عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فقال ال عمر ابن حزم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء ال عمرو بن حزم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا يا رسول الله انه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب وانك نهيت عن الرقى. قال فعرظوها عليه فقال ما ارى بأسا من استطاع منكم ان ينفع اخاه فلينفعه باب لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك. يحذر الانسان في الرقية فينبغي ان تكون الرقية موافقة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم لان الشيطان يفتح للانسان ابوابا حتى يوقعه في الحرام حدثنا ابو الطاهر قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني معاوية بن صالح عن عبدالرحمن بن جبير عن ابيه عن عوف ابن الاشجعية قال كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك فقال اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك باب جواز اخذ الاجرة على الرقية بالقرآن والاذكار حدثنا يحيى ابن يحيى التميمي قال اخبرنا هشيم عن ابي بشر عن ابي المتوكل عن ابي سعيد الخدري ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر فمروا بحي من احياء العرب فاستضافوهم فلم يضيفوهم فقالوا لهم هل فيكم راق فان سيد الحي لذيذ او مصاب هذا شك من الراوي وجاءت الروايات التي ليس فيها شك انه لذيذ فقط فقال رجل منهم نعم فاتاه فرقاه بفاتحة كتابه اذا فاتحة الكتاب رقية ايها الاخوة فمرأى الرجل فاعطي قطيعا من غنم فابى ان يقبلها وقال حتى اذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال يا رسول الله والله ما رقيت الا بفاتحة الكتاب فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبسم وقال وما ادراك انها رقية؟ اذا هذي اجتهاد للصحابة. وهذا فيه تصريح بانها رقية ثم قال خذوا منهم واضربوا لي بسهم معكم من اجل ان يعلموا ان هذا الامر من اجل ان تطيب انفسهم وحدثنا محمد بن بشار وابو بكر ابن نافع كلاهما عن غندر محمد ابن جعفر عن شعبة عن ابي بشر بهذا الاسناد وقال في الحديث فجعل يقرأ ام القرآن ويجمع بزاقه ويدفن فبرأ الرجل وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن اخيه معبد ابن سيرين عن ابي سعيد الخدري قال نزلنا منزلا فاتتنا امرأة فقالت ان سيد الحي سليم سليم اي لذيذ تقول العرب هذه الكلمة تفاؤلا بالسلامة لدغ فهل فيكم من راق فقام معها رجل منا ما كنا نظنه يحسن رقية فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ اي برأ باذن الله فاعطوه غنما وسقونا لبنا اللهم اعطنا غنما واسقنا لبنا يا ارحم الراحمين فقلنا اكنت تحسن رقيا فقال ما رقيته الا بفاتحة الكتاب قال فقلت لا تحركوها حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فاتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له فقال ما كان يدريه انها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم معكم حدثني محمد ابن المثنى قال حدثنا وهب ابن جرير قال حدثنا هشام بهذا الاسناد نحوه غير انه قال فقام معها رجل منا ما كنا نأبنه في رقية اي ما كنا نظنه انه يرقي باب استحباب وضع يده على موضع الالم مع الدعاء حدثني ابو الطاهر وهرملة ابن يحيى قالها اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال اخبرني نافع بن جبير نافع بن جبير بن مطعم عن عثمان بن ابي العاص الثقفي انه شكى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ اسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ضع يدك على الذي يألم من جسدك وقل بسم الله ثلاثا وقل سبع مرات اعوذ بالله وقدرته من شر ما اجد واحاذر. اذا هذا الدعاء فيه اظهار الافتقاظ لله تعالى باب التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة وحدثني يحيى بن خلف الباهلي قال حدثنا عبد الاعلى عن سعيد الجويري عن ابي العلاء ان عثمان بن ابي العاص اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقرائتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له وانزل فاذا احسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثة اي انفث قال ففعلت ذلك فاذهبه الله عني. الحمد لله وحدثناه محمد ابن المثنى قال حدثنا سالم ابن نوح ها وحدثنا ابو بكر ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة كلاهما عن الجريري عن ابي العلاء عن عثمان ابن ابي العاص انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر بمثله ولم يذكر في حديث سالم ابن نوح ثلاثة وحدثني محمد ابن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا سفيان عن سعيد الجريري قال حدثنا يزيد ابن عبد الله ابن الشخير عن عثمان ابن ابي العاص الثقفي قال قلت يا رسول الله ثم ذكر بمثل حديثهم باب لكل داء دواء واستحباب التداوي حدثنا هارون ابن معروف ابو طاهر واحمد بن عيسى قالوا حدثنا ابن وهب قال اخبرني عمرو وهو ابن الحارث عن عبد ربه بن سعيد عن ابي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لكل داء دواء فاذا اصيب دواء الداء برأ باذن الله اذا الانسان مأمور بالمحافظة على جسده الذي قد استأمنه الله عنده واذا كان الانسان يعرض جسده عن طريق الاكل وغيره لما يضر فهو اثم لانه اعتدى على صنعة الله تعالى حدثنا هارون ابن معروف وابو الطاهر قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني عمرو ان بكيرا حدثه ان عاصم ابن عمر ابن قتادة حدثه ان جابر بن عبدالله عاد المقنعة ثم قال لا ابرح حتى تحتجما. فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان فيه شفاء اذا الحجامة فيها شفاء ومنفعة حدثني نصر ابن علي الجهظمي قال حدثني ابي قال حدثنا عبد الرحمن ابن سليمان عن عاصم ابن عمر ابن قتادة قال جاءنا جابر بن عبدالله في اهلنا ورجل يشتكي خراجا به او جراها فقالت ما تشتكي؟ قال اراد قد شق عليها فقال يا غلام ائتني بحجاب فقال له ما تصنع بالحجاب؟ يا ابا عبدالله قال اريد ان اعلق فيه محجما. قال والله ان الذباب ليصيبني او يصيبني الثوب فيؤذيني ويشق علي فلما رأى تبرمه من ذلك قال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان كان في شيء من ادويتكم خير ففي شرطة محجم او شربة من عسل او لذعة بنار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما احب ان اكتوي قال فجاء بحجام فشرطه فذهب عنه ما يجب اي انه قد حجمه فالحجامة نافعة جدا حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليت ها وحدثنا محمد بن رمح قال اخبرنا الليث عن ابي الزبير عن جابر ان ام سلمة استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجامة فامر النبي صلى الله عليه وسلم ابا طيبة ان يهجمها قال حسبت انه قال كان اخاها من الرضاعة او غلاما لم يحترمه حدثنا يحيى ابن يحيى وابو بكر بن ابي شيبة وابو كريب قال يحيى واللفظ له اخبرنا وقال الاخران حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ابي ابن كعب طبيبا فقطع منه عرقا ثم كواه عليه وحدثناه عثمان ابن ابي شيبة قال حدثنا جرير حاء وحدثني اسحاق ابن منصور قال اخبرنا عبد الرحمن قال اخبرنا سفيان كلاهما عن الاعمش بهذا الاسناد ولم يذكر فقطع منه عرقه وحدثني بشر ابن خالد قال حدثنا محمد يعني ابن جعفر عن شعبة قال سمعت سليمان قال سمعت ابا سفيان قال سمعت جابر بن عبدالله قال رمي ابي يوم الاحزاب على اشحله قال فكواه رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا الكي يستخدم عند الحاجة الماسة حدثنا احمد ابن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا ابو الزبير عن جابر ها وحدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا ابو خيثم عن ابي الزبير عن جابر قال رمي سعد بن معاذ في اشهد قال فحسمه النبي صلى الله عليه وسلم بيده بمشقط ثم ورمت فحكمه الثانية اي تواهل يقطع دمه والحسم القطع حدثنا احمد بن سعيد بن صخر الدارمي قال حدثنا حبان بن هلال قال حدثنا وهيب قال حدثني عبد الله ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم واعطى الحجام اجره واستعطر اذا لو كان حراما لم يعطه اجره فهذا يفسر الحديث كسب الحجاج خبير سيكون معنا خبيث اي رديء وربنا قال ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون اي لا تقصدوا الرديئة من الاشياء عند اخراج الزكاة فكسب الحجام ليس حراما ولكن اولى ان الانسان يقوم بالحجاب مجانا مثل الطبيب الان الطبيب ينبغي ان ينفع الناس من غير مقابل فاذا احتاج يأخذ منهم شيئا يسيرا. اما المغالاة بالاجور فهي محرمة وحدثناه ابو بكر ابن ابي شيبة وابو تريب قال ابو بكر حدثنا وشير وقال ابو تريب واللفظ له اخبرنا عن مشعر عن عمرو بن عامر الانصاري قال سمعت انس بن مالك يقول احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لا يظلم احدا اجره فهذا من عدله صلى الله عليه وسلم. والانسان يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لاجل ان نتأدب بآدابه ويتخلق باخلاقه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته