ورحمة الله نزلت في سرية عبدالله بن جحش فانهم قالوا يا رسول الله هل نطمع ان تكون لنا هذه غزوة نعطى فيها اجر المجاهدين؟ فاخبرهم الله تعالى انهم على رجاء في عليهم القصاص او العفو بلا مقابل. يعني عندهم امران ما في ثالث وفي شريعتنا ثلاثة امور. اما القصاص واما العفو بلا دية واما الدية. اما ما يفعله بعض الناس اليوم من المغالاة في ما الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الثاني من مجالس قراءتنا لكتاب زبدة التفسير للشيخ الاشقر رحمه الله تعالى ونحن في اليوم الثاني من شهر رمضان عام اربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكنا قد وقفنا على الاية السابعة والسبعين بعد المئة من سورة البقرة وقبل ان نستأنف القراءة ينبه على امرين الاول عند الاية الثامنة والخمسين بعد المية ان الصفا والمروة من شعائر الله اورد فيه المصنف حديث عروة ان عائشة ان عروة قال لها ما ارى على احد الا يطوف بهم. فقالت عائشة رضي الله عنها بئس ما قلت يا ابن اختي انها لو كانت على ما اولتها كانت فلا جناح عليه الا يطوف. اضيفوا كلمة لا. يعني عائشة رضي الله عنها تقول لو الطواف غير واجب لكانت الاية فلا جناح عليه الا يطوف به. وليس في الاية لا فاضيفوا هذه الليلة لتستقيم ليستقيم المعنى ويستقيم تستقيم الرواية. التنبيه الثاني ان بعض الاخوة يقولون ان القراءة بطيئة. القراءة ليست بطيئة لاننا مطلوب منا ان نقرأ ثلاثين صفحة في كل يوم الى عشرين من رمضان ان شاء الله عز وجل ونختم. نسأل الله جل وعلا ان يبارك في ما نسمع وفيما كانوا هكذا الاموال والاول وارجح الصواب ان امور القصاص كلها الى الحكام وليس لكل فرد ان يختص واما قول المصنف الشوكاني رحمه الله الاول ارجح كأن كل واحد يختص بنفسه هذا قول الخوارج العاقل وان يرزقنا واياكم الفهم عنه وعن نبيه. ونبدأ على بركة الله القراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينان. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه والمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ محمد بن سليمان الاشقر رحمه الله تعالى في كتاب زبدة التفسير ليس البر نزلة للرد على اليهود والنصارى لما اكثروا الكلام في شهر القبلة عند عند تحويل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الكعبة قبل المشرق والمغربي الجهات المختلفة. ولكن البر من امن ايها لكن البر هو بر من امن والبر اسم جد اسم جامع للخير وقد فسر وقد فسرته قد فسرته هذه الاية باصول الايمان الست واصول الاعمال الصالحة. والكتاب المراد بكتاب جنس كتاب اي كتب الله حبه على حب المال لانه اعطى المال وهو يحبه ويشح به. ذوي القربى هم اقاربك فان دفع اليهم صدقة وصلة اذا كانوا فقراء وهكذا اليتامى اي الفقراء. فاليتامى اولى بالصدقات من الفقراء الذين ليسوا بيتامى لعدم قدرتهم على الكسب. والمساكين المسكين الساكن الى ما في ايدي الناس لكونه لا يجد شيئا. وابن السبيل مسافر قطع في غير بلده السائلين المتعرضين لطلب المال لاضطرارهم اليه وفي الرقاب المراد المراد شراء الرقاب اي رقاب المماليك واعتاقها المراد فك الاسرى فك الاسارى وقوله واتى الزكاة فيه دليل على ان الايتاء المتقدمة هو صدقة التطوع لا صدقة الفريضة والموفون بعهد اذا عاهدوا الله او عاهدوا الناس البأساء اي الشدة والفقر. والضراء اي المرض والزبالة وحين البأس المراد وقت شدة الحرب صدقوا وان كانوا جادين صادقين في دعواهم الايمان. كتب عليكم القصاص ومن قتل مسلما عبدا عدوانا قتله حقا لاولياء المقتول مماثلة لما فعل الحر بالحر والعبد بالعبد افاد ان الحر يقتل بالحر. والعبد يقتل بالعبد ويفهم منه ان الحر لا بالعبد وذهب الجمهور الى انه لا يقتل المسلم بالكافر واستدلوا بغرض من السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يقتل مسلم بكافر قتلتها وتقتل بالرجل بطريق بطريق الأولى ويقتل الرجل بالموت للحديث الوارد من قول النبي صلى الله عليه وسلم وان الرجل يقتل بالمرأة فمن عفي له من فيه شيء اي ان القاتل او الجاني اذا عفي له من جهة المجني اي عليه او الولي. دم اصابه منه ثبت للمجني عليه او وليه الدية او او الارش فاتباعنا فلتكن مطالبة صاحب الحق للقاتل المعروف بانظاره ان كان معزمه على القاتل اداء اليه باحسان دون مواقات او جحد او اساءة في القول ذلك تخفيض الاشارة للعفو والدية اي ان الله شرع لهذه الامة القصاص والعفو من غير عوض او بعوض ولم يضيق عليهم كما ضيق على اليهودي فان انه اوجب عليه من قصاصه بالعفو ولا ديته وكما ظيق عليه النصارى فانه اوجب عليهم العفو ولا دية. فمن اعتدى بعد ذلك بعد العفو نحو ان يأخذ الدية ثم يقع قاتل او يعفو ثم يقتص هذه المناسبة الاية ان الله جل وعلا كان شرع في الشرائع السابقة اوجب هدية فهذه ما هي دية هذا استدراك على الشريعة. الدية مئة من الابل وان كان عن عمد او شبه عمد مئة وعشرون من الابل اما ما يزيده الناس فهذه ليست دين. النبي صلى الله عليه وسلم خير بين هذه الامور ورب العزة والجلال خير بين هذه الامور. فالاستدراك على هذه الامور كان يقول اولياء المقتول لا نريد الدية نريد من الدية فهذا استدراك على الشر يقال له ليس لك الا احد امرين اما العفو واما القصاص واما الدية تريد اكثر من الدية تضرب رأسك بالحائط. هذا هو الواجب. واما تسمية هذا بعتق الرقاب هذا غلط نعم ولكم في القصاص باعتبار ما يؤول اليه من رتاع الناس عن قتل بعضهم بعضا لعلكم تتقون اي لكي تتقوا الدماء مخافة القصاص قد كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت حضور الموت حضور اسبابه وظهور علاماته فتجب الوصية حينئذ لعدم بقاء الفسحة. ان ترك خير ان ترك مالا كثيرا وجب عليه ان يوصي بشيء لوالديه واقاربه ويبقي باقي المال لاولاده وكان هذا في اول الاسلام ثم نسخ باية المواريث بالمعروف اي الى وكس فيه ولا شرط وقد اذن الله للميت ان يوصي بالثلث دون ما زاد عليه حقا واجبا وهذا كان قبل النسخ بايات المواريث من بدله الايلي صاء بعد ما سمعه فانما اثمه على الذين يبدلونه ويزعل الموصي من ذلك شيء فقد تخلص مما كان عليه بالوصية به. جنفا او اثما الجنف والاثم والميل عمدا فاصلح بينهم ان يصلح ما وقع بين الغرف من الشيطان والاضطراب بسبب الوصية بابقاء ما فيه ضرار ومخالفة لما شرعه الله واثبات ما هو حق وعلم الوسيط في في قربة لغير وارث كتب عليكم الصيام افترض الله عليكم الصموح والامساك عن الفطرات مع اقتراب النية بهما من طلوع الفجر غروب الشمس كما كتب كما اوجبه على الذين من قبلكم وهم امة موسى وعيسى عليهما السلام لعلكم تتقون بالمحافظة عليها يعني فريضة الصيام لانها تضعف دواعي المعصية. اياما اي كتب عليكم ان تصوموا اياما معدودات اي معينات بعزم معلوم اشارة الى تقليل الايام وهي رمضان نفسه فمن كان منكم مريضا ان كان لا يطيق الصوم كان الافطار عزيمة وان كان يطيقه مع تضرر ومشقة كان الافطار رخصة على سفر مسافة مسافة بقصر الصلاة او اكثر. فعدة اي فعليه صيام عدة ما افطنه من ايام اخر وعلى الذين يطيقونه ان يتكلفونه بمشقة خارجة عن طوقهم الكبير والمريض مرضا مزمنا فدية فدية طعام مسكين ومقداره نصف صاع من بر او تبن او نحوهما عن كل يوم افطره طعام جاهز المسكينة يوما فمن تطوع خيرا فهو خير له اي من زاد في الاطعام على القدر وقيل من اطعم مع المسكين مسكينا اخر وان تصوموا خير لكم معناه ان الصيام خير له من الافطار مع الفدية. شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن انزل جملة من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا وقيل انزل في رمضان اول ما نزل من القرآن وكان اول نزول القرآن في ليلة القدر هدى للناس اي هاديا له وبينات من الهدى والبينات تختص منه والفرقان ما فرق بين الحق والباطل اي فصل فمن شهد منكم الشهر اي حضر لم يكن في سفر بل كان مقيما فانه اذا سافر افطر اذا حضر بعضه وسافر بعضهم فانه لا يتحتم عليه الا صوم ما حضره. يريد الله بكم اليسر فرخص للمريض والمسافر في الافطار واليسر والسهولة وعدم التشديد في مقاصد الرب سبحانه في جميع امور الدين ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرشد الى التيسير وينهى عن التعسير في قوله صلى الله عليه وسلم يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا ولتكملوا العدة ان شرع القبول افضل من مرض او سبعمائة لتتم لكم العدة ويكمل الاجر. ولتكبروا الله تعظموه بصموده عن بعض السلف انهم كانوا يكبرون ليلة كبروا الى خروج الامام لصلاة العيد. واذا سألك عبادي عني فاني قريب. يعني قريب منه اسمع دعاءهم وارى تضرعهم ثم اعلم حالهم لانه لانه تعالى مطلع على السر واخفى. ولهذا قال اجيب دعوة الداعي في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ما من مسلم يدعو الله بدعوة اثم ولا قطيعة رحم الا اعطاه الله بها احدى ثلاث خصال اما ان يعجل له دعوته واما ان يدخر له في الاخرة واما ان يصرف عنه من السوء مثلها فليستجيبوا يدعوني وليؤمنوا بي اي ليؤمنوا بانهم اذا دعوني استجبت لهم لعلهم يرشدون ان يهتدون. احل لكم ايت الصيام كلمة جامعة لكل ما يريد الرجل من امرأته من الجماع وغيره. هن لباس لكم وانت لباس لهن. لامتزاج كل واحد منهما بالاخر كالامتزاز كالامتزاز الذي يكون بين الثوب وملابسه فليترخص لكم ويسر تختانون انفسكم اي تخونونها بالمباشرة في ليالي الصوم واصل الخيانة يؤتمن الرجل على نفسه فلا رد الامانة فيه وانما السماء خائنين لانفسهم لان ضرر ذلك عائد عليهم فتاب عليكم قبل التوبة من خيانة من انفسهم وعفى عنكم المراد التوسيع والتسهيل وابتغوا ما كتب الله قيل هو الولد وقيل المغضوب ليلة القدر اي فلا يشغلكم عنها ما اباح الله لكم من الرفث. الخيط الابيض هو المعترض في الافق الذي هو كذب بالسلحال فانه فانه الفجر الكذاب الذي لا يحل شيئا ولا يحرمه. الخيط الاسود سواد الليل والتبين وان يمتاز احدهما اي الاخر وذلك لا يكون الا عند دخول وقت الفجر وقوله ثم تتم الصيام من الليل اوله اوله تمام غروب الشمس ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد المباشرة هنا الجماع وتشمل التقبيل واللمس اذا كان لشهوة والمعتكف من يلازم مسجد يحبس نفسه دين واحد وهو الاسلام بين ادم ونوح وقيل المراد نوح ومن في سفينته فقد كان على التوحيد ثم تضاوت القلوب وانتشرت عبادته لو تأني فاصبح الناس ما بين مؤمن وكافر ولهذه العبادة وللاعتكاف احكام مستوفاة في كتب الفقه ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الباطل ما لم يؤد به الشرع اخذه من مالكه فهو مأكول بالباطل وينضبط في نفس مالكه كبهر البغي وحرمان الكاهن وثمن الخمر. وتدلوا بها اي باموالكم لا تتبعوها رشوة الى الحكام هم القضاة ليحكموا لكم وحكم الحاكم لا يحلل الحلامة لا يحلل الحرام ولا يحرم الحلال لتأكلوا فريضة قطعة او جزءا بالاثم بالظلم والعدوان وانتم عن ابن عباس رضي الله عنهم انه قال كهذا في الرجل يكون عليه مال وليس عليه بينة فيجحد المال ويخاصم الى الحكام يسألونك عن الله التي نزلت في معاذ بن جبل وثعلبة ابن عتمة وهما رجلين من الانصاري قالا يا رسول الله ما بال هلال يبدو ويطلع ويطلع دقيقا مثل الخيط ثم يزيد حتى يعم ويستوي ثم لا يزال ينقص ويدور ويدق حتى يعود كما كان لا يكون على احد واحد فنزلت قل هي مواقيت للناس في حور ديونهم ولصومهم ولفطرهم وعدد نسائهم والشروط التي يا اجل الطرود التي الى اجل ولمناسكهم وحجهم وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ورد ان الانصار كانوا اذا حجوا لا يدخلون من ابواب بيوتهم واذا رجع احدهم الى بيته بعد احرامه قبل تمام حجه يعتقدون ان المحرم لا يجوز ان يحول بينه وبين السماء حائل وكانوا يتسنمون ظهور بيوتهم ولكن لكن البر منه ولكن البر من اتقى اي ولكن البر من اتقى وكانت قريش تدعى الحمس. كانوا يدخلون من الابواب في الاحرام وكانت الانصار وسائر العرب لا يدخلون في حرام من باب فبين رسول الله صلى الله عليه وسلم في بستانه اذا خرج من بابه وخرج معهم قال رأيت فعلته ففعلت كما فعلت. فقال اني رجل احمسي قال فان دينك فان ديني دينك فانزل الله الاية ولا تعتدوا لي. لما نزلت هذه الاية وكان صلى الله عليه وسلم انزل الله الاية السابقة هي اية وليس البر. نعم. قال فان ديني دينك ما انزل الله الاية. ولا تعتدوا لما نزلت هذه الاية. وكان صلى الله عليه وسلم يقاتل من قاتله ويكف عن من كف عنه حتى نزل قوله تعالى فاذا انسلخ الاشهر الحرم فقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وقيل ولا تعتدوا اي بقتل النساء والصبيان حيث تقفتموهم وجدتموهم مكنتم من قتلهم من حيث اخرجوكم من مكة والفتنة واشد من القتل اي الفتنة التي ارادوا ان يفتنوكم وهي رجوعكم للكفر اشد من القتل او قتلوكم وقيل المراد ان الشرك الذي هم عليه اشد مما يستعظمونهم القتل. ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام اي في الحرم وهو مكة وما حولها الى اعلام الحرم في عرفات والتنعيم وغيرهما ان قاتلوكم فاقتلوهم اي ان بدوكم بالغزال في حرم مكة فقاتلوهم واستمروا في قتالهم حتى تقتلوهم. فان انتهوا عن قتالكم ودخلوا في الاسلام غفور رحيم فاعف عنهم حينئذ فان الاسلام يجب ما قبله من الاثام. وقاتلهم حتى تكون فتنة وهي ان تزول ان تزول مقدرة الكفار على الصد على سبيل الله ويأمن كل كل من كان مسلما على دينه ويكون الدين لله فمن دخل في الاسلام واقلع عن الشرك لن يحل قتاله فلا عدوان الا على الظالمين اي فان تابوا فلا تقاتلوا الا من قاتلكم وعكرمة انه قال الظالمون هنا من ابى ان يقول لا اله الا الله هنا قول وان مقدرة الكفار على الصد عن سبيله. في خط مطبع عن سبيل الله. اه ما بين القوسين ما بين القوسين ما ادري عندكم بين قوسين ولا لا؟ ما بين القوسين هذا من كلام الشيخ الاشقى وما عدا فهو من كلام الشوكاني نعم. فان قتالكم ودخلوا في الاسلام فان الله غفور رحيم فاعفوا عنهم حينئذ فالاسلام يجب ما قبلهم وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة وهي ان تزول مقدرة الكفار كل منكم من كان مسلما على دينه ويكون الدين لله فمن دخل في الاسلام واقلع عن الشرك لم يحل قتاله فلا الا على الظالمين فان تابوا فلا تقاتلوا الا من قاتلتهم وعكرمة من قال الظالمون هنا من ابى ان يقول لا اله الا الله الشهر الحرام بالشهر الحرام اي فاذا قاتلوكم بشهر وهتكوا حرمة فقاتلهم في الشر حرام مكافأة له مجازة على فعلهم. والحرمات قصاص جمع حرمة والحرمة ثم منع الشرع من انتهاكه ولم ولمن تعدي عليه فيما او بدن او ان يعتدي بمثل ما تعدي عليه اي دون ان يزيد عما ظلم به او يرتكب محرما. وبهذا قال الشافعي وغيره قال اخرون ان امور القصاص مقصورة على ولم يقل به احد من اهل السنة. نعم. وانفقوا في سبيل الله واجهادوا ولا تلقوا بايديكم من التهلكة لتستسلموا الى اسباب الهلاك بل دبروا لانفسكم اسبابا لزموا من التهلكة الاقامة في الاموال لاصلاحها وترك الجهاد في سبيل الله. واتموا الحج والعمرة لله اي من اهل بواحد منهما وجب عليه اتمامه وقيل اتمامهما انت فاذا انت تفرد كل واحد منهما من غير تمتع ولا قران. فان احصيتم يحصر من يصير ممنوعا من اتمام حجها وعمرته بمرض او عدو او غيره من هديه فليذبح مسيسر اي ما تيسر ويعود حلالا والهدي ما ما يهدى الى البيت من الابل او البقر والغنم ليذبح ليذبح في مكة تقربا الى الله تعالى وقال اعلى الهدي بدنة اعلى الهدي بدنة واوصفه بقرة وادناه شاة ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله وخطاب لكل من احرم ليس له ان يحلق رأسه وحده لا يذبح هديه ان كان معه هدي فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه او ضرب فان شاء ان يحلق فليحرق وعليه فتية اي اي يطعم ستة مساكين ان يصوم ثلاثة ايام فاذا امنتم كنتم امينة ولم تحصوا عن الاتمام فمن تمتع بالعمرة للحج المراد بالتمتع ان يحرم المرجور بعمرة في الاشهر في اشهر الحج ثم حلالا بمكة الى ان يحرم بالحج فاستباح فاستباح بذلك ما لا يحل للمحرم استباحته. فما استيسر من الهدي يذبحه جبرا لنقص اتمام التمتع. فمن لم يجد الهدي اما لعدم المال او لعدم الحيوان صام ثلاثة ايام في الحج اي في ايام الحج وهي من عند شموعه في الاحرام الى يوم النحر وتصام التشريق لمن لم يجد الهدي وسبعة اذا رجعتم ان خرجتم من مكة راجعين الى الاوطان وانما قال سبحانه تلك بين الثلاثة الايام في الحج والسبعة اذا رجع كاملة لا ينقص من عددها لا ينقص من عددها ذلك لمن لم يكن اهله حاضر المسجد الحرام حاضر المسجد الحرام هم اهل مكة وضواحيها وهم اهل الحرم الحج اشهر معلومات اي وقت اعمال الحج واشهر معلومات وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة كله وقيل شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة وقد استدل الاية من قال انه لا يجوز الاحرام بالحج قبل اشهر الحج فمن احرم قبلها اهل بعمرة. فمن فرض فيهن الحج احرم به فيهن فلزمه الحج فلا رفث. وهو يجمع الافحاش بالكلام مع النساء ولا فسوق الفسوق والخروج عن حلول الشرع سواء بفعل ما ما حرم في الاحرام خاصة كحلق الشعر او في او فيه وفي غيره كالزنا والسباب ولا جدال الجدال المماراة وما تفعله من خير يعلمه الله حث على الخير بعد ذكر الشر وعلى الطاعة وعلى ذكر المعصية كان بعض العرب يقولون كيف نحج بيت ربنا ولا يطعمنا فكانوا يحجون بها زاد ويقولون نحن متوكلون على الله سبحانه فنهاهم عن ذلك انهم حي ثم ذهبوا لا يأكلون الا برزق الله فان خير الزاد التقوى وخير الزاد الى الدار الاخرة التقوى وخير الزاد الدنيا ما اعان على التقوى. ليس عليهم جناح ثبته فضلا من ربكم يا تجارة وطالب الرزق مع الحج فاذا افضتم ان دفعتم من عرفات الى المزدلفة فاذكروا الله عند جبل قزح الذي يقف عليه الامام من ارض مزدلفة وقيل هو ما بين جبل المزدلفة من مأزم عربة الى وادي محسر وذكر الله فيه التلبية والصلاة فيه المغرب والعشاء الفجر والدعاء بعد صلاة الفجر والصواب ان المشعر الحرام كله مزدلفة هذا هو الصواب واما جبل قزح او الجبل الموجود عند المسجد فهذا يسمى مشعر الحرام لكن بالاسم الخاص. واما المشعر الحرام بالاسم العام فمعناه كلها نعم. واذكروه كما هداكم اذكروه ذكرا حسنا كما هداكم هداية حسنة. ثم افيضوا من حيث افاضوا الناس اي من المزدلفة يوم العيد واستغفروا الله امروا بالاستغفار انهم في مساقط الرحمة ومواطن القبول ومظنات الاجابة فاذا قضيتم مناسككم اي فاذا فرغت من اعمال الحج النحل وهي الرمي والذبح والحلق وابواب الافاضة فاذكروا الله كذكركم كان العرب اذا فرغوا من حجهم يقفون عند الجمرة فيجرون مفاخر ابائهم اسبابهم فامرهم الله بذكره فكان ذلك الذكر او اشد ذكرا اي بل اشد خلاق الخلاق اي نصيب اي وما لهذا الداء وما لهذا الداء من نصيب في الاخرة لان همه مغصوم عن الدنيا لا يريد غيرها وفي هذا النهي عن الاقتصار على طلب الدنيا والذم لمن يجعلها غاية رغبته ومعظم مقصوده بالدعاء في تلك المشاعر العظام حسنة حسنة الدنيا حسنة الدنيا ما يضره الصالحون في الدنيا من زوجة حسناء واولاد صالحين وطيبات الرزق وحسنة رضا الرحمن والحور العين وطيبات ما اعد الله للمتقين المحسنين. الفريق الثاني لهم نصيب من جنس ما كسبوا المذكور والله سريع الحساب وصف نفسه بسرعة حساب الخلاق على كثرة عددهم وانه لا يصدره شأن عن شأن فيحاسبهم في حالة واحدة في ايام معدودات في يومنا وهي ايه؟ ايام رمي الجمار وايام التشريق بالاخرة والذكر المأمور به رمي الجبال وتكبير الحجاج بمنى ويكبر في تلك الايام سائر الناس بامصارهم بعد الصلوات وغيرها من غداة عرفة الى صلاة العصر من اخر ايام النحر. فمن تعجل اي من رمى في اليوم الثاني من الايام المعدودة وغادر منا فلا حرج. ومن تأخر من الثانية فلا كل ذلك جائز الايمان اتقى معناه ان رفع الاثم ان رفع الاثم ثابت لمن اتقى الله في حجه وقيل لمن اتقى بعد انصرافه من الحج عن جميع المعاصي المنافقين الذين يظهرون الايمان ويبدلون الكفر ولا نزل في منافق خرج من عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر بزرع لقوم من المسلمين وحمر فاحرق الزرع وعقر الحمر على ما في قلبه يحلف على ذلك فيقول اشهد الله على ما في قلبه من محبتك او من الاسلامة واذا لا يدبر وذهب عنك يا محمد سعى في الارض مضى فيها يبذل مجهوده ليفسد فيها بما يصنع من التخريب كالتدبير على المسلمين بما يضرهم واعمال الحيل عليهم يملك الحقد اي الزرع والنسل اي الاولاد والله لا يحب الفساد. يشمل كل نوع من انواعه من غير فرق بينما فيه فساد وما فيه فساد دنيا. وقيل معناه يلي الظالم الملك فيفسد فيفسد في الارض فيمسك الله المطر فيهلك بسبب ذلك فيهلك فيهلك بسبب ذلك الحرث فيهلك بسبب ذلك الحرث والنسل اخذته العزة بالاثم اخذته الحمية عن عن قبول الوعظ للاثم الذي في قلبه هو النفاق وقيل معناه حملته الغلبة واشدة الناس عليهم. وقيل ان ارتكب الكفر تعززا واستكبارا فحسبه جهنم ويكافيه جهنم ومعاقبة وجزاني المهاد لغة هو الموضع المغير للنوم فهي له اذم موضع يشري ان يبيعوا كالجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر عن صهيب رضي الله عنه قال لما اردت الهجرة من مكة الى النبي صلى الله عليه وسلم قالت قريش يا صائم قدمت الينا ولا مال لك وتخرج انت ومالك والله لا يكون ذلك ابدا فقلت لهم ارأيتم ان دفعتم اليكم ما لي تخلون عني؟ قالوا نعم فدفعت اليهم ما اذ صلوا عنه فخرجت فخرجت حتى قدمت المدينة فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ربح البيع صهيب ربح البيع صهيب ادخلوا بالسلم كافة لما ذكر الله سبحانه والناس ينقسمون الى ثلاث طوائف مؤمنين وكافئين ومنافقين امرهم بعد ذلك بالدخول بالاسلام كله بالسنة وقلوبهم جميعا وان يدخلوا بالجميع شعب الاسلام. ولا تتبعوا خطوات الشيطان ولا تقفوا اثره ولا تطيعوا ما يأمركم به من الشبهات والمعاصي ليظلكم ويخزيكم ويخزيكم السلم كافة تفسير الشيخ صحيح. ويكون كافة تأكيد لواو الجماعة في ادخلوا. اي كلكم والتفسير الثاني ادخلوا في السلم كافة كافة حال من الجار والمجرور ايدخل في السلم اي في الدين كله فيكون تأكيد لكلمة السلم. وكلا التفسيرين صحيح. ولهذا اخر كلمة الكافة لتشمل هذا وهذا نعم فاعلموا ان الله عزيز وغالب لا يعجزه الانتقام منكم حكيم لا ينتقم الا بحق. هل ينظرون هل ينتظر التاركون للدخول في السلم الا ان يأتيهم الله لفصل القضاء والحساب لتنفيذ امر الله فيهم والغمام عن السحاب الرقيق الابيض وقضي الامر ايهما واقع لا محالة ايما فرض من الامر الذي هو اهلاكهم سلب الاسراء الى ايسل يا محمد واسألوا ايها المؤمنون واسألوا بني اسرائيل عن الايات التي اتيناهم وكيف عوقبوا شديد العقاب. عندما بدل الله كفرا فكذلك من دعي من الناس الى دخول الاسلام كافة فابى وكفر بايات الله من اية بينة هي البراهين التي جاء بها انبياءهم نعمة الله هدايته ودينه وتبديلها الكفر بها بدل بدل شكر الله عليها فان الله شديد العقاب فيه من الترهيب والتخويف ما لا ما لا يقدر قدره الذين كبروا الحياة الدنيا الكافر افتتن بهذا التزيين واعرض عن الاخرة والمسلم لم يفتتن به بل اقبل على الاخرة. ويسخرون من الذين امنوا لكونهم فقراء ليس حظهم من الدنيا زي الكفار ليس حبهم من الدنيا كعضو وسائل الكفر وساطين الضلال. الذين يرون عرض الدنيا عندهم هو الامر الذي يكون منا له سعيد رابحا ومن حرمه شقيا خاسرا وقد كان غالب المؤمنين اذ ذاك فقرا والذين اتقوا فقوم يوم القيامة لانهم في الجنة والكفار في النار كان الناس امة واحدة اي كانوا كلهم على فبعث الله النبي ناهد لهداية البشر مبشرين ومدنين البشارة لاهل الايمان وصلاح وصلاح الاعمال والنذارة لاهل الكفر والفساد. وانزل معهم الكتابين انس السماوية ليحكم ان يكون الكتاب السماوي محاكما بين الناس بما اختلفوا فيه من العقائد وشؤون الغيب وحسن الاعمال وقبحها وما اختلف فيه اي في الكتب السماوية السابقة الى بعز الى الذين اوتوا ويأتوا الكتاب بينهم باغيا بينهم اي لم يختلفوا الا للبغي اي للحسد والحرص على الدنيا بدلا من ان يكون الكتاب للاتفاق على طريق الهداية فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق عباد الله امة محمد صلى الله عليه وسلم الى الحق بما بينه لهم في القرآن من اختلاف ما من كان قبلهم بإذنه اي بأمره عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم نحن لاولون يوم القيامة واول الناس دخولا بيد انهم اوتوا الكتاب من قبلنا واوتيناهم من بعدهم فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه يعني يوم الجمعة فهدانا الله له فالناس لنا فيه تبع فغدا لليهود وبعد غد للنصارى ام حسبتم ان تدخلوا انت ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم ايات تظنون ان تدخلوا الجنة ولم ولم تمتحنوا بمثل ما امتحن بهما من كان قبلكم من اتباع الانبياء لتصبروا كما صبروا مستهم مأساء اي الفقر المدقع والضراء اي الامراض والجراحات في سبيل الله وزلزلوا خوفوا وازعجوا ازعاجا شديدا حتى يقول ان استمر وذلك الى غايته هي الى غاية هي قول الرسول ومن معه. متى نصر الله؟ قال هذه المقاصد بالنصر واستبطاء حصوله واستطالة تأخره وبشرهم الله سبحانه بقوله الا ان نصر الله قريب. يسألونك ماذا ينفق الناس عن الشيء الذي ينفقونه ما هو فاجيبوه بباب المصرف تنبيها على ببيان احسن الله اليكم. فاجيب ببيان المصرف تنبيها على انه الاولى بالقصد وقد تقدم الكلام في فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل الاية السابعة والسبعين بعد المئة. كتب اي فرض وفرض القتال عليهم من جملة ما امتحنوا به والمراد بالقتال قتال كره والكره بضم المشقة التي تكرهها النفوس وكانت هذا كرها لان فيه اخراج لان فيه اخراج المال لان فيه اخراج المال ومفارقة الاهل والوطن لذهاب النفس وعسى ان تكرهوا شيئا لما فيه من مشقة وهو خير لكم فربما تغلبون وتظفرون وتغنمون وتؤجرون ومن مات مات شهيدا وعسى ان تحبوه شيئا ادعت وترك القتال وهو شر لكم فربما يتقوى عليكم العدو فيغلبكم ويقصدكم الى الى عقر دياركم فيحل بكم اشد فيحل بكم اشد ما اشد مما تخافونه من الجهاد الذي كرهتم الذي كرهتم مع ما يفوتكم فيه ذلك من الفوائد العاجلة العاجلة. والله يعلم ما فيه صلاحكم وفلاحكم وانتم لا تعلمون اي بثياب في الاية قال الجهاد مكتوب على كل احد غزى او قعد فالقاعد ان استعين به اعان وان استغيث بها نذر وان استغني عنه قعد يسألونك عن الشهر الحرام قتالهم فيه بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية الفلق عمرو بن الحضرمي وهو مقبل من الطائف وكانت اول ليلة من رجب الحرام ولم ولم يشعر ولم يشعروا حسوا ان ان ليلة رجب قد دخلت ظنوا انهم لا زالوا في الاشهر غير الحرم نعم. ولم يشعروا فقتلهم رجل منهم واخذوا ما كان معه. وان المشركين ارسلوا يعيرون رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فنزلت الاية والمعنى يسألونك والاشهر والاشهر الحرم والاشهر الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب ثلاثة سرد واحد فرض. قل قتال فيه كبير اي الغتال فيه ذنب كبير ومستنكر وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر وكان كفار يفعلون ذلك كله والفتنة نواب الفتنة هنا فتنة المستضعفين من المؤمنين عن دينهم بالتعذيب فهي اكبر من قتلهم ولو قتلوهم ولا يزالون مستبرين على قتالكم وعداوتكم حتى يردوه عن دينكم عن الاسلام والكفر ان استطاعوا ذلك وتهيأ لهم منكم فاولئك حفظت اعمالهم بطلت وفسدت في الدنيا والاخرة لا يبقى للمرتد حكم للمسلم في الدنيا ولا ينالوا شيئا من ثواب الاخرة. الذين الاسلام وماله لا يستحقه اهله اذا مات على الكفر. هاجروا المراد الهجرة من دار الكفر الى ذلك الاسلام. اولئك ايمانهم وهجرتهم وجهادهم يسألونك عن الخمر الخمر ماء العنب الذي غلى وسد وقذف بالزبد اي ترك حتى يفوق دون ان تقربه نار وما خامر العقل من غيره فهو في حكمه. والميسر الميسر قمار العرب الازلام كانوا يتقامرون بها على لحم البعير ومن كسب ومن كسب يوزع ما يأخذ معنى الفقراء الحي وكانت الازاء قطعا من خشية بها طريقة معينة. ذكرت في لسان العرب قال جماعة من السلفين كل شيء فيه قمار اي اخذ اي اخذ مال باللعب بان يأخذ الغالب بالمغلوب بان يأخذ الغالب من المغلوب من نرد او شطرنج الى غيرهما فهو الميسر حتى لعبوا الصبيان ابن الجوز والبيض قل فيهما اثم كبير يعني الخمر والميسر فاثم الخمر ما يصدر عن فاسد العقل من المخاصمة والمشاتمة وقول الفحش والزور وتعطيل الصلوات وترك لما يجب عليه هو اثم الميسر للفقر وذهاب المال والعداوة وايحاس الصدور. واما منافع الخمر فارد فربح التجارة فيها وما يصدر عنها من التراب والنشاط وقوة القلب واصلاح المعدة ومن الميسر نفع الفقراء واثمهما اكبر من نفعهما لانه لا خير يساوي فساد العقل والحاصل بالخمر ولا خير في الميت ليساهم في من حضرة المال والتعرض الفقه واستجلاب العداوات بين المؤمنين المفضية الى سفك دماء وهتك الحرم. وهتك الحرم ويسألونك ماذا ينفق نقل العفو هو ما فضل عن نفقة العيال وقيل ان هذه الاية منسوخة باية الزكاة المفروضة لعلكم تتفكرون في الدنيا فتحبسون من اموالكم ما تصلحون به مع دنياكم وتنفقون على الباقي في الوجوه المقربة للاخرة وفي الاخرة فترغبون عن العجلة للاجلة. اصلاح لهم اي خير من تركه وان تخالطهم يكون لاحد المال ويشق على كافنه ان يخرج طعامه عنه فيأخذ من مال اليتيم ما يرى انه كافيه بالتحري فيجعله مع نفقة اهله وهذا قد يقع فيه الزيادة والنقصان فدلت هذه الاية على الرخصة لذلك. فاخوانكم اي ذلك جائز فهم فهم اخوانكم بالدين والله يعلم تحذير للاولياء ان يعلم ان يعلم من يتعمد اكلا اي يعلم من يتعمده. تحذير للاولياء ان يعلم من يتعمد اكل ما يتيم ويتحرج منه ولا يقصر عن ولو شاء الله لعنتكم اي ولكنه يسر عليكم ووسعا فاذن لكم فاتقوا افساد اموالهم ولا تنكحوا المشركات المشركات مثل النساء والنساء الكافرات الا نساء النصارى واليهود فيجوز للمسلمين التزوج منهن كما في سورة المائدة الاية الخامسة ولا امة مؤمنة ولان يتزوج احد مملوكة مسلمة خير له من ان يتزوجها حرة كافرة ولو اعجبتكم المشركة من جهة كونها ذات جمال او مال او شرف ولا تنفع المشركين لا تزوجوهم بالمؤمنات حتى وقد اجمعت الامة على ان المشرك لا يجوز له ان يطأ المؤمنة بوجه من وجوهه ولا بزواج ولا بملك عين ولا لا بزواج ولا بملك يمين لا في بما في ذلك من غضاة من الغضاضة على الاسلام. اولئك اشارة للمشركين والممسكات يدعون الى النار بعشرتهم واقوالهم وافعالهم اي الى الاعمال الموجبة للنار اذا كان في ومعازرة مصاحبة من القدر العظيم والمؤمنة الصالحة يدعو وتزويج المؤمن الصالح والمؤمنات الصالحة يدعو الى الجنة بعشرته وقوله وفعله ويسألونك عن المحيض والحيض قل هو اذى كناية عن القدر والضرر فاعتزلوا نساء في المحيض اي فاجتنبوهن في زمان المحيض والمراد من هذا الاعتزال ترك المجامعة لا ترك المجالسة او المنافسة فان ذلك جائز ويجوز الاستمتاع بما عدا الفرج او بما فوق الميزان ولا تقربوهن حتى يطهرن الطهر انقطاع الحيض فاذا اغتسلن فلا يحل اتيان الحائض حتى ينقطع حيضها وتغتسل بالماء ويقوم ويقوم مقام الماء عند الوضوء عند عدمه فاتوهن من حيث امركم الله يجامعونهن في المأتى الذي اباح الله هو القبل وقيل من قبل الحلال لا من قبل الزنا والحرام. ان الله يحب التوابل المراد التوابون من الذنوب ويحب المتطهرين هم المتطهرون من الجنابة والاحداث والمتباعدون عن نساءكم حرث لكم اي انهن مزدرع الذرية كما ان الحق مزرع نباتي انا شئتم اي من اي جهة شئتم من خلف وقدام وباركة ومستلقية ومضجعة. اذا كان في موضع الحرف قدموا لانفسكم وقدموا خيرا تجدوه عند الله واتقوا الله عند الوقوع في شيء من المحرمات. واعلموا انكم مبالغة في التحذير ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم اذا احلفتم على مقاطعة ذوي ارحامكم او حررتم الا تتصدقوا او الا تصلحوا بين المتخاصمين فلا تجعلوا يمينكم بالله بل كفروا عن ايمانكم واصنعوا الخير ان تبروا اي ان تفعلوا الخير وفي الصحيح لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف عن يمينه وغيرها خيرا من هذا يأتي الذي هو خير وليكف عن يمينه. وفيهما ايضا عن قال النبي صلى الله عليه وسلم اني والله ان شاء الله لا احلف على يميني فارى خيرا منها الا اتيت الذي هو خير منها وتهللتها لا يؤاخذكم الله باللفظ في ايمانكم اللغوا قول الرجل لا والله وبلى والله في حديثه وكلامه غير معتمد لليمين ولا مريد لها في الهزل والمزاح فهذا لا اثم فيه ولا ولا كفارة لانه ليس بيمين حقيقة. والحقيقة لغو اليمين هو ما ذكره في الاول لا والله ما صار كذا اي والله صار كذا هذا ولا هو اليمين. اما الهزل والمزاح فالصواب انه يمين. ليس في في اليمين هزل ولا مزاح. وانما لغو اليمين هو ما يجري على اللسان من غير قصد اليمين. اما الهزلة فان الرجل يحلف ثم يقول انما اردت الضحك هذا لا يقبل منه. هذا قول جماهير العلماء ان الهزل والمزاح منعقدة نعم والله غفور حيث لا لم يؤاخذكم ما تقولونه بالسنتكم من دون عبد وقصد وجعل لكم سبيلا للحلف بالكفارة حليم لا يعادل بالعقوبة الذين يغنون من نسائهم الا وان يحلف الرجل الا يطأ امرأته سواء سواء اطلق او قيد ذلك باكثر من اربعة اشهر باكثر من ولا شيء يعني قبل اربعة اشهر اما بعدها فان طالبته المرأة وقفه القاضي فاما او يطلق فان ابى طلق عليه القاضي بطلب المرأة فان وان رجعوا عن اليمين المذكورة الى بقاء الزوجة واستدامة النكاح غفر الله لهم وعلى من خلق يمينا يمينه كفارة يمين لله السابقة وعلى من خلف يمينه وعلى من خالفه مين؟ وعلى من خالف يمينه كفارة يمينه. وعلى من قال يمينه كفارة يمين اي الجماع لمن لا عذر له. وان عزموا فان الله سميع عليم فانما الطلاق طلق عليه قاضي رفعا للضرر عن عن المرأة ولا تجد كفارة لانه لم يحنث في يمينه. والمطلقات يتربصن التربص الانتظار ثلاثة قرون هي عدة مبالغة وهي ثلاث حيطان وبينهن من اطهار ولا يحل لهن يأتون ما خلق الله في ارحامهن من الحيض او الحمل فان كن يؤمنن بالله واليوم الاخر فيه وعيد ذلك منهن لم تستحق اسم الايمان وفعولتهن ازواجهن احق بردهن اي برجعتهن في ذلك في مدة العدة فان انقضت مدة العدة ولم يراجعها فيها فهي احب نفسها ان ارادوا اصلاحا بالمراجعة فان قصد الاغراض بها فهي محرمة. ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ليحسن عشرة وتحسن هي اخوته وللرجال وللرجال عليهن درجة اي منزلة ليست لهن وهو قيامه عليها وفي الانفاق وكونه من اهل الجهاد والتدبير والقوة اي عليها فيما يأمرها به وما يطلبه منها في شؤون البيت والاسرة وفي خاصة نفسها مما لا معصية فيه لله تعالى. وفي الاية دليل على ان المرأة مصدق مصدقة اذا اخبرت بانتهاء عدتها بالاقراء حيث يمكن. الطلاق مرتان اي الطلاق الذي تثبت فيه الرجعة للازواج هو مرتان هي الطلقة الاولى والثانية اذ لا رجعة بعد الثالثة مرة بعد مرة وبعد كل مرة من مرتي الطلاق هاتين اما امساك وهو رجعة معروف بحسن عصمته واداء الحقوق او تسنيح من احسن ان يترك اي اي يترك مراجعتها حتى حتى انتهاء عدتها ويسرحها الى بيت اهلها بطيب من القوي ويعطيها المتعة وهي هدية او ما الاية السادسة والثلاثين بعد المئتين شيئان لا يحل لك ان يأخذوا مما دفعوه يا نسائي من المال او غيره شيئا اعلى وجه والمضارة لهن الا ان يخاف الا يقيم بان تكون كارهة له لا يطيق العيش معه من غير اضرار منه فان خفتم الخطاب فيه للائمة والحكام او المتوسطين بين الزوجين للاصلاح الا يقيم والضعيف ان خاف ذلك يرضى به الزوج فيطلقها لاجله وهذا هو الخلع. فيجوز ان لم يكن من الزوجين عضل ولا اضرار ان يأخذ ما اعطيته ليطلقها. تلك حدود الله اي احكام النكاح والفراق المذكورة هي حدود الله التي امرتم بامتثالها. فلا اعتدوها بالمخالفة لها. فان طلقها بعد المرتين السابق ذكرهما طلقة اخرى وهي الثالثة فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره. اي حتى تتزوج اخر ويجامعها فان قصدت فان فان قصد الزوج الثاني التحليل للاول فان ذلك حرام. فان قصد الزوج الثاني التحليل للاول في التي وردت في ذمه وذم فاعله وانه التيس المستعار الذي لعنه النبي صلى الله عليه وسلم ولعن من اتخذه لذلك ولا تحل بذلك الزوال للزوج ولا تحل بذلك الزواج الزوج الاول فان طلقها اي زوج الثانية او فرضها بموت او في المسجد فلا جناح عليهما للزوج الاول والمرأة ان يتراجع ان يرجع كل واحد منهما لصاحبه بعقده جديد فلهما ان يعقدا الزواج من دين وتكون عنده على ثلاثة وتكون عنده على وتكون عنده على ثلاث تطليقات حقوق الزوجية واجبة لكل منهما على الاخر وتلك حدود الله سارت من الاحكام مذكورة هنا اخر العدة فامسكوهن ببعض بغير قصد نضام او يسرحون بمعروف ان اتركوها حتى تنقضي عدتها من غير مراجعة ولا تمسكهن ضرارا ولا لمحبة ولكن لقصد تطويل العدة وتوسيع المدة الانتظار اضرارا وايذاء للمرأة. ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه عرض نفسه للعذاب ولا تتخذوا ايات الله هزوا فانها جد كلها فمن هزل فيها فقد لزمته فنهاهم عن ان يفعلوه كما كانت الجاهلية تفعل فانه كان يطلق منهم او او يعتق او يتزوج ويكون ويقول كنت لاعبا ومن طلق هازلا فان الطلاق يلزمه واذكروا نعمة الله عليكم الاسلام وشرائعه بعد ان كنتم في جهلاء وظلمات بعضها فوق بعض. الكتاب هو القرآن والحكمة هي السنة يعظكم به ان يعلمكم ويخوفكم بما انزل عليكم فلا تعبروهن الخطاب الازواج والعضل ان يمنعوهن من ان يتزوجن من اردن بل انقضاء عدتهن لحمية الجاهلية كما يقع كما يقع كثيرا من الخلفاء غيرة على من كن تحتهم من النساء ان يصلن تحت غيرهم وقيل اخبار اللؤلؤ اي نهي احدهم ان يمنع ان يمنع بنته او اخته المطلقة من الرجوع الى زوجها في عدتها او او من تزوجها من تزوجها. او من تزوجها بعد انقضاء عدتها من شروطه كما تردم. ذلكم ازكى اي انما وانفع واطهر من دنس الاخلاق من دلس الاخلاق والله يعلم ما لكم فيه الصلاح وانتم لا تعلمون ذلك. هذه الاية فيها النهي عن العذر. ما نراه اليوم اسمع من عضل بعض الاولياء لا يزوجون مولياتهم. لا يزوج الرجل اخته او بنته لان المقابل في نظره ليس كفئا هذا امر محرم. ما دام على خلق ودين يكفي. نعم. والوالدات يرضعن اولادهن لما ذكر الله المواظبين اسرعوا في الطيران عن ابن عباس رضي الله عنهم انه قال وضع وضعهن على وضعهن على سبعة اجبل واخذ الرؤوس فجعل ينظر الى الى القطرة تلقى القطرة والريشة تلغى والريشة تلقى الريشة حتى صرنا احياء. في قد يفترقان وبينهما ولد وقلوب يرضعن في معنى الامر حولين سنتين كاملين تحقيقا لا تقريبا فليس بعد الحرمين رضاع فليس بعد لمن اراد ان يتم الرضاعة. ارضاع الحولين ليس حتما بل هو بل هو التمام. ويجوز الاقتصار على ما دونه برضا والديه الطفل. وعن المولود له رزقهن وكسوة الذي يورد له يولد له الطفل واجبا لام الطفل القائمة بارضاعه اطعامها وكسوتها. ولهذا ينسبون اليهم ولهذا ينسبون اليهم دونهن لانهن انما ولدن لهم فقط وهذا في هذا في المطلقات واما غير المطلقات فنفقتهن وكستهن واجبة على الازواج ولو من غير ارضاعهن لاولادهن لا تكلف نفس وسعها لا تكلف المرأة بالصبر على التقتيل في الاجرة ولا يكلف ابو الطفل ما هو اسراف وما لا يقدر عليه من النفقة بل يراعى العدل لا تضام لا تغالي الام الاب بسأل الولد. بان تطلب منه ما لا يختم عليه من والكسوة ولا يضاربها زوجها بايه؟ بيقصر عليها في شيء مما يجب عليه او ينتزع ولدها منها بلا سبب. وعن الوالد مثل ذلك اي اذا مات الاب كان على وارث هذا الصبي المولود اجر ارضاعه كما كان يلزم كما كان يلزم اباه كما وكان يلزم اباه ذلك وقيل المراد بالوالد وارث الاب تجب عليه نفقة المرضعة وكسوتها بالمعروف ويحرم على هذا المنفق من الاضلال بالام ما كان يحرم على الاب من ذلك في الفصال الفطام وان رضع انت راض منهما اي صادر عن تراض من الابوين فطام الرضيع فعلى كل منهما اي راضيا اخر مشاورا حتى يحصل الاتفاق بينهما على ذلك لمصلحة الطفل. وان اردتم ان تسترضعوا اولادكم هي ان تطلبوا لهم من يرضعهم من نساء سوى امهات سوى امهاتهم. فلا عليكم اذا سلمتم ما اتيتم اي لا بأس عليكم ان تستطيعوا اولادكم غير امهاتهم. اذا سلمتم الى الامهات اجرهن بحساب ما قد ارضعن لكم الى وقت الاسترضاع او وسلمت من المضيعات اذا هن بالمعروف اي دون مماطلة او نقص فان عدم توفير اجرهن يبعثهن يبعثهن على التساهل بامر الصبي والتفريط في شأنه وجواز استطاع غير الام في اول هذه الاية لما ذكر الله سبحانه عدة طلاق عقب ذلك بذكر الوفاة ويذرون ازواجا اي ولهم زوجات فالزوجات يتربون بانفسهن اربعة اشهر وعشرا اي عشر ليالي من ايامهن ووجه الحكمة في جعل العدة لوفاة هذا المقدار ان الجنين يتحرك في الغالب لاربعة اشهر فزاد الله سبحانه بعد ذلك عسرا ربما يضعف عن الحركة ورعاية ورعاية لحرمة ورعاية لحرمة النكاح الاول والتربص التأني والتصبر على النكاح للصغيرة كبيرة وذات الحيض والنائسة عدتهن جمع للوفاة اربعة واشهر وعشر الا الحامل فان عدتها تنقضي بوضع حملها فاذا بلغن اجلهن بانقضاء العدة جناح عليكم فيما فعلنا في انفسنا من التزيد والتعرض للخطاب والتزود ان اردنا ذلك بالمعروف الذين يخالفوا شرعا ولا عادة مستحسنة وقد استدل بذلك على وجوبه وقد استدل بذلك على وجوب الاحداد عن المعتدل عدة عدة الوفاة والاحداد ترك الزينة من الطيب ولبس الثياب الجيدة والحلي. ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة نسائيين معتدات ووفاة او طلاق او طلاق ثلاث ضد التصريح والتعريض ان يذكر شيئا يدل به على شيء لم يذكره كما يقول المحتاج جئتك لاسلم عليك ولانظر الى وجهك والخطبة جئتك لاسلم عليك ولانظر الى وجهك. والخطبة بالكسر مما يفعله الطالب من الطلب والاستلطاف والاستضعاف بالقول والفعل. لكن انتم سترت واضمرت من التزويج بعد انطباع العدة علم الله انكم ستذكرونهن اي علم الله انكم لا تصبرون على النطق الا هن برغبتكم فيهن فرخص لكم بالنسبة وامتدت من وفاة يوم طلاق ثلاث في التعريض دون التصريح ولكن لا تواعدوهن سرا الا يقول الرجل لهذه المعجزة تزوجيني بل يعرض تعريضا الا ان قولوا قولا معروفا هو ما ابيح من تعريضك ان يقول لها انك لجميلة وانني راغب في الزواج. ولا تعزمه عقدة النجاح المعنى ولا تعقده عقدا عقدا ولا تعقدوا عقد النكاح حتى يبلغ الكتاب واجله. اجله نهاية العدة وتحريم عقد النكاح في العدة مجمع عليه. ولا تهل به المرأة. لا جناح عليكم ان طلقتم النساء اي لا تبعت عليكم من الاثم والبه ونحوه انطلقتم النساء في هذه الحالة ما لم تمسوهن اي انطلقتم نساء اللاتي لم تمسوهن والمسيس الجماع او تفرضوا تذكروا مقدار المهر فان اذا المزيز وجب المسمى او مهر المثل ومتعوهن اي يعطوهن شيئا يكون متاعا لهن من كسوة او ذهب او نحوه ليكون عوضا عما فاتهن من المهر. على وسع قدره وعلى المقتنع قدره والاعتبار بذلك لهذا الزوج فالمتعة من الغني فوق المتعة من الفقير. بالمعروف ما عرف حسنه في الشرع او او العادة الموافقة له حظا على المحسنين اي واجبا عليهم وان طلقتموهن من ظلم تمسوهن اي قبل الدخول منا فليسوا ما فرضتم اي فالواجب عليكم نصف ما سميتم لهن من الماء الا ان يعفون المطلقات اي اذا اي الا ان يتركن هذا النصف الذي اوجبه الله له من على الازواج تبرعا. فلا حرج حينئذ على الازواج في عدم اعطائهن او يعفو او يعفو والذي عقدة النكاح المراد ان يعفو الزوج فيعطيها المهر كاملة او لا يستجدي منها منه شيئا بعد الطلاق ان كان قد سلمه لها او ان تعفو الرب للتقوى هو خطاب للجال تقريبا يرظب الله كلا منهما في العفو لصاحبه ومن عفا منهما للاخر يعني النصف الذي له كان اقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم والمعنى ان زغيم لا ينسيان التبدل من كل واحد منهما على قد الوصلة التي وقعت بينهما حافظوا على الصلوات المحافظة المداومة والمواظبة والصلاة الوسطى هي صلاة العصر لان قبلها صلاتين وبعدها صلاتين وهي في الوسط. افردها تشريفا لها وقوموا لله اي في صلاتكم امرهم فيها بالقيام اي وقوفا على ارجلهم بسكون وهذا في صلاة الفرض اما صلاة التطوع فيجوز فيها الجلوس ويجوز في السفه الصلاة على الراحة ونحوها قانتين القنوت قيل هو الطاعة والخشوع وقيل هو السكوت عن مع الناس فان خفتم فإن جاءنا رطبان اي في حال شدة الخوف يجوز لكم ان يصلي الراكب على والراجل على رجليه مستقبل القبلة او دون استقبال مع الحركة والانتقال والكذب والفرج فاذا امنتم اي اذا زال خوفكم فارجعوا الى ما امرتم به من اتمام الصلاة مستقبلين القبلة قائمين بجميع شروطها واركانها وهو قوله فاذكروا الله ما علمكم من الشرائع ما لم تكونوا تعلمون. متاعا للحول غير الاخراج. المعنى ان يطلب من الذين يتوفون ان يوصفوا بنزول الموت بهم لازواجهم اية ان يمتعن بعدهم حولا كاملا بالا يخرجن من مساكنهن فان خرجن باختيارهن قبل الحول فلا ينوح عليكم الى لا حرج على الولي والحاكم بغيرهما فيما فعلن في انفسهن من التعرض للخطاء والتزين لهم من معروف اي بما هو معروف بشرع غير منكر وفيه دليل على ان النساء كن مخيرات في سكنى الحول وليس ذلك بحتم عليهن لسنة منسوخة بايات المواريث والخروج لا يكون الا بعد العدة ويمضي صوابا مكث المتوفى عنها زوجها في بيت الزوجية لمدة الحول ليس بمنسوخة ان تطالب الورثة بعدم قسمة البيت حتى سنة. بعد سنة ينظر اما ان يكون من نصيبه او من نصيب الغير فتخرج اما قبل ذلك فلا تخرج المرأة من بيت الزوجية. نعم. وللمطلقات متاع الى المتعة واجبة لكل مطلقة فان هذه الاية الشاملة للمتعة الواجبة وهي متعة المطلقات قبل الدخول بها وغير الواجبة وهي متعة سائل المطلقات فانها مستحبة وقال ابن عمر رضي الله عنهما لكل مطلقة متعة الا التي طلقها الا التي تطلقها ولم تدخل بها كفى بنصف المهر متاعا. الم تر للذين خرجوا من ديارهم عن ابن عباس رضي الله عنهم انه قال كانوا الاف خرجوا فرارا من الطاعون وقالوا نأتي ارض ليس بها موت حتى اذا كان من موضع كذا وكذا قال لهم الله موتوا فماتوا فمر عليهم ابي من ابيه فدعا ربه ان يحييهم حتى يعبدوه فاحياه وهم الوف كثيرة حذر الموت للطاعون فقال هو موتوا هذا امر تكوين. فماتوا ثم احياهم ان الله ذو فضل على الناس جميعا اما هؤلاء الذين خرجوا في لكونه احياهم ليعتبروه. وما المخاطبون فلكونه قد ارشدهم الى الاعتبار والاستفسار بقصة هؤلاء؟ ليعلموا ان الله قادر على كل شيء. والغرب من ايراد هذه القصة تشجيع مسلم على الجهاد والمعنى ان الحذر من الموت وترك الجهاد لاجل ذلك لا ينجي من الموت ان اراده الله. من ذا الذي يقرض الله قرضا لما لما امره لما من ذا الذي يبغض الله قرضا لما امر سبحانه بالقتال والجهاد امر بالانفاق من ذا الذي يبغض الله قرضا؟ لما لما امر سبحانه والجهاد امر بالانفاق بالانفاق في ذلك وارضوان الله مثلا لتقديم العمل الصالح الذي يستحق فعلمه الثواب حسنا اي طيبة به نفسه من دون من ولا اذى فيضاعفه ان يكفره له وينميه. اضعافا كثيرة لا يعلمها الا الله وحده والله يقبض ويبسط والقبض التقدير في الرزق والبسط والتوسيع وفيه وعيد بان من بان من بخل مع البسط يوشك ان يبدل الله عليهم ان يبدل الله عليه بالقبض واليه ترجعون فيجزيكم بما قدمتم وان بخلتم عقبكم قال يبصق عليك وانت ثغيم عن الخروج للجهاد لا تريده عن هذا وهو يطيب نفسا بخوذ ويخف له فقوه مما بيدك يكن لك الحظ. المتر الى الملأ بني اسرائيل الملأ الاشراف من الناس ذكر الله سبحانه قصة من التحريض على القتال بعد القصة المتقدمة وكانت وكانت الجبابرة قد تسلطت على بني صيل. وبعد عهدهم والشيطانة واستولت الامم على ديارهم. من بعد موسى اي بعد ايامه لنبي لهم قيل هو صمويل. ابعث لنا ملكا نرجع اليه ونعمل على رأيه نقاد معه فلما كذب اي فرض تولوا الاضطراب نياتهم فتور عزائمهم. وقال لهم نبي وهو صمير ان الله قد بعث لكم ضالوتا ملكا يسره لكم وامركم والقتال معه. قيل ان الطاغوت لم يكن من صدق النبوة وهو من بني وهو بني لاوي وهو ولا من سبط الملك. لا قيل ان لم يكن من سبط النبوة وهم بنو لاوي ولا من سبق الملك. وهم بنو يهودا لان بني اسرائيل كان عدة اسباب صبت فيهم النبوة وهم بنو لاوي وسبت فيهم الملك وهم بنو يهودا. باقي الاسباط العشرة ما كان فيهم لا نبوة ولا ملك. نعم. قيل ان لم يكن من صدق النبوة وهم بنو لاو ولا من صدق الملك وهم بنو يهود. فلذلك قالوا انا يكون له الملك علينا اي كيه فذلك ولم يكن من بيت الملك ولا هو ممن اوتي سعة من المال حتى نتبعه ولماله. اصطفاه عليكم اي اختاره واختيار الله هو الحجة القاطعة وزاده بسطة في العلم في العلم الذي هو ملاك النساء ورأس الفضائل واعظم وجوه الترجيح وزاده بسطة في الجسم الذي الذي يظهر به الاثر في الحروب ونحوها كان قويا في دينه وبدنه وحسبه وحسن تدبير تدبيره امر الحرب. وذلك هو المعتبر لا شرف الناس ببين فضائل النفس مقدمة عليه. والله يؤتي ملك ومن يشاء فالملك ملكه والعبيد عبيده فما لكم من اعتراض على شيء ليس هو لكم ولا امره اليكم واسع اي واسع الفضل عليم ويستحق الملك ويقول ويصلح له التابوت عن ابن عباس رضي الله عنهما كانت العمل قد سبقوا التابوت من بني اسرائيل فجاءت الماء يكتب التابوت تحميه بين السماء والارض وهم ينظرون اليه حتى وضعته عند طالوت فسلموا له ومن ملكوه وكافل الانبياء واذا حضروا قتالا قدموا التابوت بين ايديهم. سكينة السكينة من السكون وهي البقر والطوانينة. اي فيه ولد في اي فيه سو صخور قلوبكم فيما اغتبتم فيه من امر طاغوت. وثبات النفس عند وثبات النفس عند اللقاء مع الاعداء. وبقية مما تركنا موسى هي اعظم موسى ورضاض الالواح التي كتبت فيها التراث اول مرة وقيل غير ذلك قيل والمراد بال موسى وهارون هما انفسهما اي مما ترك هارون وموسى خرج بهم عن البلد بنهر قيل هو بين الارض وفلسطين والمراد بهذا الابتلاء اختبار طاعة فمن طاعة الامساك عن ذاك الماء بعد العطس ضاع فيما عداه ومن عصى في هذا وغلبته نفسه فهو بالعصيان في سائر شدائد الاحرام ورخص لهم في الغرفة ليرتفع عنهم اذى العروس بعض ارتفاع وليكسروا نزاع وفي في هذه في هذه الحالة فليس مني اي ليس من اصحابي. ومن لم يطعمه اي ومن لم يذقه فانه مني الا من اغترف غرفة بيده الاغتراط الاخذ من الماء باليد او بالة والغرفة قيل هي ما كان بكف الواحدة وقيل بالكفين معا. فشربوا منه وعصوا ملكهم. فلم يأذن لهم بالسير معه للقضاء العدو الا قليلا كانوا بعد اهل بدر ثلاث مئة وبضعة ثلاث مئة وبضعة عشر كما في صحيح البخاري وغيره عن البراء بن عازف رضي الله عنه انه قال قد كنا نتحدث عن ان اصحاب محمد الذين كانوا يوم بدأ ثلاث مئة وبضعة عشر على عدة اصحابهم الذين جاوزوا معهم نار وما جاوزه الا مؤمن قيل ومع هذا الاختبار لصبرهم وطاعتهم فان الذين جاوزوا النهار عندما عندما وقفوا عندما وقفوا العدو لم يثبتوا كل الثبات. فلما جاوزهم وتجاوز النهار هو والذين امنوا معه وهم غير الذين اطاعوه ولكنهم اختلفوا في قوة اليقين فبعضهم قال طاغت لنا وقال الذين يظنون ان يتيقنون انهم ملاقوا الله كم من فئة غلبت فئة كثيرة الفية اي الجماعة والله مع الصابرين اي ان النصر مع الصابرين وليس بكثرة العدد. ولما برزوا صار في صاروا في الباء صاروا في البرازيل وهو متسع من الارض اذا لوت جالوت امير العمالقة قالوا ربنا افرغ علينا صبرا اي يكتب لنا منه وثبت اقدامنا عبارة عن القوة وعدم البسل وعدم الركن والفرار. اي اعنا عليهم حتى يغلبهم فالزموهم باذن الله اي بابنه وارادته وقتل داوود دالوت هو داوود ابن ايشا جمع الله له بين النبوة والملك بعد ان كان راعيا اختاره طالوت الجلوت فقتله واتاه الله الملك اختاره له وكان ذلك اثناء حياة طالوت والحكمة هي هنا النبوة وعلمه مما يشاء مما قلت به مشيئته قيل ان ان من ذلك تعليمه صنع الدروع ولولا دفع الله الناس بعضهم هم الذين يباشرون اسباب الشر والفساد والطغيان ببعض منهم وهم الذين يكفونهم عن الجهاد عن ذلك بالجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويردونهم عنه لفسدت اي لغلب اهل الفساد عليها باحداثهم للشرور التي تهلك الحرب والنسل. تلك ايات الله ما اشتملت عليه هذه القصة وعليك بالحق الخبر الصحيح الذي لا ريب فيه وانك يا محمد لمن المرسلين. اخبار بانه من جملة رسل الله سبحانه تقوية وتثبيتا لجنانه وتشييدا تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض جعل لبعضهم مزايا الكمال فوق ما جعلهم قال قتادة اتخذ ابراهيم اتخذ ابراهيم خليلا وكلم موسى تكليما عيسى من غير اب واتى داوود زبورا وسليمان ملكا لا من بين احد من بعده وارسل محمدا صلى الله عليه وسلم الى جميع العالمين. وحديث ابي هريرة مرفوع باللفظ لا تفضلوني على الانبياء قال محمد صلى الله عليه وسلم ذلك انا سمعت اضع من علمه انه افضل الانبياء كما يدل عليه قوله انا سيد ولد ادم ولكن لا ينبغي ان نقول من محمد وافضل من موسى او عيسى على التعيين في الحديث المذكور منهم من كلم الله وهو موسى ونبينا سلام الله عليهما وهذا بتفضيل الله لهما ورفع بعضهم درجاتهم وهم من عظمت منزلتهم عند الله سبحانه من الانبياء ويحتمل ان يراد به نبينا صلى الله عليه وسلم لكثرة مزاياه ويحتمل يراد به ادريس رفعه مكانا عليا. وقيل انهم اولو العزم من الرسل وهم نوح ابراهيم موسى وعيسى ومحمد وموسى عليه عليهم صلوات الله وسلامه واتينا عيسى ابن مريم وهذا من تفضيل الله له اتاهم القدرة على احياء الموتى وابرأ المرضى باذنه تعالى وغير ذلك قوله وايدناه بروح القدس تقدم بيانه الاية السابعة والثمانين ولو شاء الله مقتتة للذين من بعدهم اي من بعد الرسل وقيل من بعد موسى وعيسى ومحمد ولكن واختلفت امم الانبياء بعضهم مع بعض من بعدهم حتى اقتتلوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله عدم اقتتالهم بعد هذا الاختلاف ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد لا راد لحكمه ولابد لقضائه فهو يفعل ما يشاء. انفقوا في سبيل الله ما دمتم قادرين لا تدخروا لانفسكم ما فيه لكم النفع يوم القيامة من طبيعتهم من اذن الله له والكافرون هم الظالمون اذ كذبوا الرسل وعصموا النذر. الله لا اله الا هو اي لا معبود بحق الا هو. الحي الحي خلاف الميت وله تعالى الحياة الكاملة لا يزول ولا يحول ولا يلحق حياته نقص. القيوم القائم بتدبير الخلق وحفظه سنة وهو ما يتقدمون وهو ما يتقدمونهم من الفتور وانطباق العينين. من ذا الذي يسمع لا احد من عباده يقدر ان فعند الله احدا منهم بشفاعة غيرها ما لم يأذن الله لشفيع ان يشفع يعلم ما بين ايديهم قدامهم من الاخرة وما خلفهم من الدنيا وسع كرسيهم السماوات وورد عن ابن اية الكرسي موضع قدميه وورد عند البخاري عن سيد جبير الكرسي وهو علمه ورجحه الطبري وفي قول الكرسي هو العرش نفسه ولا يؤده حفظهما معناه لا يثقل على الله تعالى حفظهما ولا يناله منه ادنى مشقة. العلي العالي عن خلقه بارتفاعه عنه وقدرته عليهم والقاهر الغالب ما هذه الاية واية الكرسي؟ وورد في السنة الصحيحة انها اعظم اية في القرآن. فعن ابي ابن كعب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله اي اية معك من كتاب الله اعظم؟ قال اية الكرسي قال ليهنك العلم ابا المنذر. وعن اسماء بنت يزيد وعن اسماء بنت يزيد ابن السكن انها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هاتين الايتين الحي القيوم الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم. ان فيهما اسم الله الاعظم. تفسير الكرسي بموضع القدمين او تفسير الكرسي بالعلم او تفسير الكرسي بالعرش هذا من باب تفسير اللفظ العام بعدة مفردات لكن الثابت هو ما جاء عن ابن عباس. بالنسبة لكرسي الرب تبارك وتعالى. نعم. لا اكراه في دينه لا تدره واحدا من الناس يدخل بالاسلام اذا ادى الجزية وقد ورد ان الانصار قالوا انما جعلنا اولادنا على دين اليهود ونحن نرى ان دينهم افضل من ديننا وان الله جاء بالاسلام فلنكرهنهم عليه فلنكرهنهم عليه فلما زاد خير الابناء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكرههم على الاسلام قد تبين الرسل من غير الرسل هنا الايمان والغير اي الكفر اي قد تميز احدهما الطواغيت الكاهن والشيطان والصنم وكل رأس بالضال ويؤمن ويؤمن بالله بعد ما تميز له الرسل من الغي فقد استمسك الوسطى العروة طرف الهم اذا ربط على هيئة الحلقة يمسك بها من ينزل في بئر او يصعد منها والمراد بها هنا وسيلة النجاة والوثقى شديد الربط لا اوثق منها فصام لها اي الانحلال لها فلا يهلك المتعلق بها بل يصل بتمسكه بها الى الجنة ولا ينقطع عن الجنة الا من لم يتمسك بها الله ولي الذين امنوا اي ناصرهم يخرجهم من الظلمات الى النور من الشبه المضلة والجهل وعبادة طواغيت الى العلم والاذات والايمان. والذين اوليائهم الطاغوت اولياء من ائمة الكفر وفلاسفته ويأمرونهم ويزينون لهم الكفر والالحاد. ويخرجونهم من النور الذي هو فطرة رحمة الله التي التي هو فطرة الله التي فطر الناس عليها ومجال به انبياء الله تعالى من الدعوة الى العقائد الصادقة والشرائع الصالحة الى ظلمات الكفر الم تر الى الذي الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه قيل انه النمرود وكان ملكا بالعراق ان اتاه الله الملك ابطله اورثه الكبر والعدو لذلك فقال انا احيي واميت عن ابن عباس اوتي برجلين فقتل احدهما وعفى عن اخر وادعى انه احيا وامات وذلك وذلك مغالطة لان ابراهيم اراد ان الله هو الذي يخلق الحياة والموت في الاجساد. واراد الكافر انه يقدر على ان يعفو عن القتل فيكون ذلك فيكون ذلك احياء. وعلى اي وعلى ان يقتل يكون ذلك اماطة فيكون ذلك اهينا على ان يقتل فيكون ذلك اماتة فكان هذا جوابا احمق. فلا يصح نصبه مقابلة حكم مقابلة حجة ابراهيم قال ابراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب اتاه ابراهيم الى الحجة التي لا تجري فيها المغالطة ولا بمخرج مكابرة ومشاغبة فبهت انقطع وسكت متحيرا او كالذي مر على قرة وعزير بني اسرائيل مر على قناة من ارض بيت مضيت بعد تخريب اختنصر سقطت السقوف ثم سقطت الحيطان عليها وقيل خالية خالية من الناس وقيل معناه خالية خالية من الناس والبيوت قائمة انا يحيي هذه الله استبعاد لاحيائها وهي على تلك المشابهة لحالة الاموات استبعد احيائها بالعمارة لها والسكون فيها وقيل المراد انه استبعد احياء اهلها فاباته الله مئة عام ثم بعثه ضرب له المثل بنفسه قال لبثت يوما او بعض يوم قال هذا بناء على ما عنده هو في ظنه ظن انه نام نوبة ثم قام. قال بل لمئة عام ميتا فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه لم يتغير الطعام والثواب مع طول المدة بقدرة الله تعالى على خرق العوائد ومخالفة ما جعله الله في خلقه من السنن الكونية ونثرت عظامه فشاهد فشاهد فشاهد كيف نحييه لك وانت تنظر وان نجعلك اية للناس دلالة على البعث بعد الموت وقيل موضع كونه اية هو انه جاء شاب على حاله حاله وممات فوجد ابناءه وحفدته شيوخا وانظر الى العظام كيف ننشزها اي نرفع بعضا الى بعض فيتركب كل عظم في مكانه ثم تسوها لحما اين نسترها به فاول ما خلق الله عيناه فجعل ينظر الى عظامه ينضم بعضها الى بعض ثم كسيت لحما ثم نفخ فيه الروح. فلما تبين له اي لما اتضح له عيانا ما كان مستبعدا في قدرة الله عنده قبل عياله. قال اعلم معناه اعلم هذا الضرب من العلم الذي لم اكن علمته وهو وهو طمأنينة القلب. ايني لم لم يرد لم يرد رؤية القلب وانما رؤيتين؟ لتحصل له الطمأنينة او لم تؤمن باني قادر على الحياء حتى تسألني انتظر اليه؟ قال بلى علمت وامنت بانك قادر على ذلك ولكن سألت ليطمئن قلبي باستماع دليل العيان الى دلائل الايمان ولم يكن ساكنا في احياء الموتى قط. وانما طلب المعينة لم لما جبلت عليه النفوس من من حب من حب الاطمئنان برؤية ما اخبرت عنه. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الخبر كالمعاينة. عن ابن عباس انه قال ما في القرآن عندي اية ارجى منها فخذ اربع من الطير فصرهم اليك يجمعون اليك ثم قطع كل واحد منهن قطعا ثم اجعل على كل جانب منهن جزاءه ثم اجعل على كل جبال من كل واحد منهن جزاء ثم ادعهن يأتين سبيل الله بالجهاد نعم كلمة الله كمثل حبة اي كمثل زارع حبة والمراد بالسبع السنابل هي التي تخرج في ساغ واحد يتشعب منه سبع شعب في كل شعبة والله ان يضاعف لمن يشاء ويضاعف السبعمائة السبعمائة اضعافا كثيرة. يضاعف السبعمائة اضعافا كثيرة. لمن راع ما دلت عليه الاية من الاداب اذا انفق لرفع كلمة الله وقد ورد في القرآن ان الحسنة بعشر امثالها واقتضت هذه الايات وان نفقة الجهاد حسناتها بسبعمائة ضعف فتكون العشرة الامثال في فيما عدا ذلك قال الامام احمد عن عياض ابن بطيف انه قال دخلنا على ابيدة نعوده من شكوى اصابته ابي عبيد احسن الله اليكم. روى الامام احمد عن ضيفا انه قال دخلنا على ابي عبيدة نعوذه من شكوى اصابته بجنبه وامرأته قاعدة عند رأسه قلنا كيف بات ابو عبيدة؟ قالت والله لقد بات باجل قال ابو عبيدة ما بت باز وكأن مقبلا بوجهه على الحائط فاقبل على القوم بوجهه وقال الا تسألوني عما قلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من انفق نفقة فاضلة في سبيل الله بسبع مئة ومن انفق على نفسه واهله او عاد مريضا او مازا اذى فالحسنة بعشر امثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله عز وجل ببلاء في جسده فهو له حطة. ثم لا يتبعون ما انفقوا منه ولا ذال من هو التحدث بما اعطى حتى يبلغ ذلك الاخذ فيؤذيه حتى يبلغ ذلك الاخذ فيغنيها. والمن من الكبائر والاذى السب وتطاول عند ربهم في فيه تأكيد وتشريف. ولا خوف عليهم في الدارين ولا هم يحزنون يفيد دوام وانتفاء الحزن عنهم. رواه مسلم عن ابي ذر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. المنان بما اعطى المسبب والمسبب والمسبن ازاره والمنفق سلعته بالحلف الكاذب. احسنت. بارك الله فيك. القراءة مع الشيخ عبد السلام وسعيد مرسمة يعني هذه الايات فيها دلالة على ان الانسان اعماله تتضاعف والمضاعفة بحسب النيات وبحسب حسب الاحوال. نعم. قال رحمه الله تعالى قوله تعالى قول معروف من المسؤول للسائل وهو التأنيس والترجية بما عند الله والرد الجميل خير من الصدقة التي بها اذى. والمراد بالمغفرة الستر لسوء حالة المحتاج والعفو عن السائل اذا صدر منه من الالحاء ما يكدر صدر المسئول. لا تبطلوا صدقة الابطال للصدقات ذهاب اثرها وافساد ثوابها فالمن يبطلها والاذى والرياء كالذي ينفق ما له رياء الناس ان ينفقوا رأيا لا يقصد بذلك وجه الله وثواب الاخرة بل يفعل ذلك لمجرد ان يراه الناس استجلابا لثنائهم عليه ومدحهم له كمثل صفاء الصفان الحجر الكبير الاملس عليه تراب فاصابه واب وابن المطر الشديد فتركه صد نصابه وابل من المطر يذهب عنه التراب وبقي اجرد نقيا فكذلك هذا المرائي فان نفقة ولا تنفعه بثواب ولم يبق ماله كالصخر الذي لم ينبت عليه ولم يبقى عليه تراب لا يقدرون على شيء مما كسبوا ولا يقدر المنان والمؤذي والمراء على الحصول على اجر ما انفقوه على استرداعه بعد انفاقه وهم قد تعبوا في اكتسابه من قبل. وتثبيتا من انفسهم ان يثبتون بذل اموالهم على الايمان وسائر العبادات رياضة لها وتدريبا وتمرينا. قال الحسن كان الرجل اذا هم بصدقة تثبت. فان كان لله امضا او ان كان لغير ذلك امسك وقيل ان انفسهم لها بصائر فهي تثبتهم على الانفاق في طاعة الله تثبيتا. فانهم عند التصدق ينظرون فان كانت لله امضوها والا امسكوها هناك وجه اخر وتثبيتا من انفسهم ان يتصدقون ليثبتهم الله على الدين عند المحن وعند الفتن نعم. كمثل جنة الجنة البستان تنبت تنبت فيها الاشجار حتى تغطيها بربوة المكان المرتفع ارتفاعا يسيرا لان نباتها يكون احسن من غيره مع كونه لا يصطلبه البرد في الغالب. للقاء للقاء هوائه بهبوب الرياح الملطفة له والواد المطر الشديد كما تقدم. فاتت اكلها ضعفين مثلي ما كانت تثمر بسبب الوبي وهكذا المؤمن اذا اكثر الله له الخير اكثر من الصدقة ابتغاء وجه الله واذا اصابه من الخير قليل فانه يبذل من صدقته ولا يقطع ونفع ونفعها عند الله كثير بعد ان يطلب بها وجه الله ولو كانت قليلة. فطل اي فان الطل فيها وهو المطر الضعيف المستدق القطر. تجري من تحتها الانهار اي من تحت اشجارها وخص النخيل والعناء بالذكر مع قوله له فيها من كل الثمرات لكونهما اكرم الشجر واصابه الكبر وكبر وكبر السن ومظنة شدة الحاجة. لما يلحق صاحبه من الاسباب وله ذرية ضعفاء فان من جمع بين كبر السن وضعف الذرية كان تحسره على تلك الجنة في غاية الشدة. اذ ليس له قوة فيعينه غرس بستاني حتى يعود كما كان وليس عنده ولد وليس عند ولده قدرة. فاصابها اعصار في نار فاحترقت الاعصار الريح الشديدة التي تهب من الارض الى السماء كالعمود وهي التي يقال بها الزوبعة فاذا كانت فيه نار اتت على الشجر واحرقت وهذه الايات تمثيل لمن يعمل خيرا ويضم اليه ما يحبطه فيجده يوم القيامة عند شدة حاجته اليه لا يسمن ولا يغني من جوع بحال من له هذه الجنة الموصوفة وهو متصف بتلك الصفة. انفقوا من طيبات ما كسبتم من جيد ما كسبتم ومختاره وحلاله ومما اخرجنا لكم من الارض وهي الثمار والحبو والبقول والمعادن والركاز. ولا تيمموا الخبيث لا تقصد مال الرديء منه تنفقون الى تخص الخبير بالنفاق ولستم باخذي ايها الحال انكم لا تأخذونه في معاملاتكم في وقت من الاوقات الا ان تغمضوا فيه اي لو وجده احدكم في السوق يباع اولو ان احدكم اهدي الي مثل ما اعطى لم يأخذه الا على اغماض وكره الشيطان يعدكم الفقر يخوفكم الفقر لان لا تنفقوا ويامركم بالفحشاء والمعاصي والانفاق فيها والبخل عن الانفاق في الطاعات والفاحش عند العرب البخيل لشدة قبح البخل عندهم والله يعدكم مغفرة منه مغفرة ستر الله على عباده لذنوبهم في الدنيا والاخرة وفضلا الفضل ان اخلف عليهم افضل مما انفقوا فيوسع لهم في ارزاقهم وينعم عليهم في الاخرة مما هو افضل واكثر واجل واجمل. يؤتي الحكمة هي العلم وقيل فمؤمر ومن اولاها علم القرآن والسنة وقيل الحكمة اصابته في القول. ومن يؤت الحكمة قد اوتي خيرا كثيرا عظيما قدره دليلا خطره اي لان صاحبها يضع الامور في مواضعها ويزن كل امر بقدره ويحسن التأد ويحسن تأتي للامور وفي ذلك كل الخير له ولمن حوله من الناس بحسن ما يصنع وجليل ما يفعل ويدعو اليه اتفقتم اي فان الله يعلمها ويجزيكم عليها ونذرتم من نذر النذر والتزام لساني طاعة لله لم يلزمه بها فتجب عليه بذلك ان الله يعلمه فيه معنى الوعد والوعيد. وما للظالمين من انصارنا الا نصيرا للظالمين انفسهم بما وقعوا فيما لمخالفة الامر بالانفاق والوفاء بالنذر اذ تبدو الصدقات فنعما هي اي تظهر الصدقات فذلك شيء حسن وان تخرجوها سما وتصيب بها مصارفها من الفقراء فالاخفاء خير لكم. وذلك في صدقة التطوع لا في صدقة الفرض فلا فضيلة في هذا قد قيل ان الاظهار فيها افضل. ويكفر عنكم من سيئاتكم بصدقة السر وصدقة العلانية في الصحيح ان ابي هريرة ان النبي الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله امام عادل وشاب في طاعة الله ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه فرقا عليه ورجل قلبه معلق بالمساجد اذا خرج منه حتى يعود اليه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله. ورجل تصدق بصدقة فاه حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ليس عليك هداهم اي ليس بواجب عليك ان تجعلهم مهديين قابلين لما امروا به ونهوا عنه ولكن الله يهدي من يشاء هداية توصله الى من خير كائنا ما كان فلينفسكم فنفعه عائد اليكم لا ينفع الله شيئا وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله بين ان النفقة المعتدة بها المقبولة انما هي ما كان للابتغاء وجه الله يوفى اليكم اجره وثوابه على الوجه الذي تقدم ذكره من التضعيف للفقراء يجعلوا ذلك للفقراء الذين احصروا في سبيل الله بالغزو او بالرباط او الدفع لا يستطيعون ضربا في الارض بالتكسب بالتجارة والزراعة نحو ذلك بسبب انشغاله بشأن الجهاد وحصن انفسهم له او هجرتهم ليكونوا في طاعة الله ورسوله كاهل الصفة. يحسبهم الجاهل اغنياء لكونه متعففين عن المسألة وعن اظهار المسكنة بحيث يظنهم الجائل بهم اغنياء اما الحكيم فيعرفهم بعلاماتهم. تعرفهم بضعف ابدانه وكل ما وكل ما يشعر بالفقر والحاجة لا يسألون الناس الحافا الي ليسوا كغيره ممن يسأل الناس بل هم لا يسألونهم البتة. لا سؤال الحاح ولا سؤال غير الحاح لتعففهم. الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار ازالة رغبته في النفاق وشدة حرصهم عليه حتى انهم لا يتركون ذلك ليلا ولا نهارا ويفعلونه سره وعلانية على ان نزل بهم حاجة المحتاجين فلهم اجرهم. الذين يأكلون الربا غالبا ما كانت تفعله الجاهلية انه اذا حل اجل الدين قال من هو له لمن هو علي تقضيا ترضي فاذا لم يقضي زاد مقدارا في المال الذي عليه واخر له الاجل الى حين. وهذا حرام هذا الوعيد لمن يأكله والحق الحديث بالاكل غيره. قال النبي عليه الصلاة والسلام لعن الله اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال لا يقومون اي يوم القيامة الا كما يقوم الذين يتخبطه الشيطان من المس كالمصروع قالوا انه يبعث كالمجنون توبة له وتبقيتا عند اهل المحشر لان الحرص والطمع والرغبة في الجمع قد استفزت في الدنيا حتى صار شبيها في حركتهم المجنون والخبط الضرب بغير استواء كخط مصروع. والمس الجنون هكذا حالهم وعقوبتهم بسبب قولهم انما البيع مثل الرباية انهم البيع والربا شيئا واحدا لان الانسان يربح في هذا كما يربح في هذا. واحل الله البيع وحرم الربا هذا هو الفرق بينهما الله احل البيع وحرم نوعا من انواعه والبيع مشتمل على الربا وانما جاء لهم بهذا الجواب لقطع مشاغبة وفصل الكلام معهم. فان المؤمن ان يطيع امر الله فيما امره ونهاه دون جدال والا فان مفاسد الربا ومحاسن البيع والتجارة مما لا يخفى. فكيف يكونون بيع مثل الربا. فمن جاءه موعظة من ربه منها ما وقع هنا من النهي عن الربا فانتهى اي فانتثل وانزجر فله ما سلف ما تقدم منه من الربا لا يؤاخذ به لان فعله قبل ان تنزل اية تحريم الربا. وامره الى الله في العفو عنه واسقاط التبعة فيه ومن الى اكل الربا والمعاملة به وقيل عاد الى القول بان البيع مثل الربا فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون اي بطول بقاء فيها يمحق الله الربا يذهب بركته في الدنيا وان كانت كثيرة ويربي الصدقات يزيد في المال الذي اخرجت صدقته نبارك في ثوابها ويضاعف ويزيد في اجر المتصدق. والله لا يحب كل كفار اثيما لان الحب مختص بالتوابين وفيها فيه تجديد وتغليط التغليظ عظيم على من اربى وقالت وقال تلك المقالة. حيث حكم عليه بالكفر. قال النبي عليه الصلاة والسلام من تصدق بعدل ثمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا طيبا فان الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي احدكم فلكفل هو حتى تكون له مثل الجبل. وذروا ما بقي من الربا. اتركوا البقايا التي بقيت لكم من الربا وظاهرها النواب طلب من الربا ما لم يكن مقبوض وان كنتم مؤمنين على الحقيقة فان ذلك يستلزم امتثال وامر الله واجتناب نواهيه. فان لم تفعلوا ما امرتم به من الاتقاء وترك ما بقي من الربا فاذنوا بحرب من الله ورسوله فعلى امام المسلمين ان يعلن عليهم الحظ حتى يتركوا عن ابن عباس قال من كان مقيما على الربا لا ينزع منه حق على امام المسلمين ان يستتيب فان نزع والا ضرب عنقه وقد دلت هذه الاية على ان اكل الربا والعمل به من وان تبتم اي من الربا فلكم رؤوس اموالكم تاخذونها لا تظلمون غرماءكم باخذ الزيادة ولا تظلمون انتم من قبلهم والنقص وان كان ذو عسرة ان كان المدين معسرا لا يجد ما لا يوفي به دينه فنظرة الى ميسرة والنظرة التأخر والميسرة اليسر ووجود المال وهي عامة في جميع من عليه الدين. وان تصدقوا على المحسنين ابراهيم اسقاط الدين عن المدينين المحسنين خير من مطالبتهم في الحال وخير من اظهارهم الى اجل. واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ويوم القيامة عن ابن عباس قال اخر اية بدأت من القرآن واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله وكان بين نزولها وبين النبي صلى الله عليه وسلم واحد وثلاثون يوما. وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان تاجر يدان الناس فاذا رأى معسرا قال فتيانه تجاوزوا عنه لعل الله يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه. اذا تداينتم بدين العين عند العرب ما كان حاضرا والدين ما كان غائبا الى اجل مسمى وقد استدل به على وقد استدل به على ان الاجل المجهول لا يجوز وخصوصا اجله السلف فاكتبوه اي الدين باجله لانه ادفع للنزاع واقطع للخلاف وان يكتب بينكم كاتب من عجله امر امر للمتدينين باختيار لا يكون في قلبه ولا قلمه هوادة لاحدهما على الاخر. بل يتحرى الحق بينهما والعدل فيهم ولا يبقى كاتب لا يبتلي احد من الكتاب ان يكتب كتاب التدين كما علمه الله يعني الطريقة التي علمها الله من الكتابة او كما علمه الله بقوله بقوله وليملني الذي عليه الحق هو من عليه دين امره الله تعالى بالابلاء لان الشهادة انما تكون على اقراره بثبوت الدين في ذمته امره الله بالتقوى فيما يمليه على الكاتب ونهاه عن البخس وهو النقص. وقيل انه نهي للكاتب. فان كان الذي عليه الحق وسفيها وسيء التصرف او ضعيفا الضعيف والشيخ الكبير او الصبي او مذهول عاقا او لا يستطيع ان يمله هو الاخرس او العلي الذي لا يقدر على التعبير كما ينبغي فليمل وليه بالعدل ان يملي عن المذكورين من الضعفاء اولياؤهم واوصياؤهم واستشهدوا من رجالكما يطلبا رجلين مسلمين يشهدان على وثيقة الدين والاشهاد على المداينة واجب بهذه الاية وقيل انه مندوب. فان لم ان يكون ان شهدان رجلين فرجل وامرأتان اي فليشهد رجل وامرأتان وهذا اقل نصاب في الشهادة على المعاملة مما ممن ترضون من الشهداء اما ترضون دينهم وعدالتهم. ان تضل احداهما والضلال عن الشهادة نسيانها جزء منها وذكر جزء فتذكر احداهما الاخرى ان ضلت هذه ذكرتها هذه. وان ضلت هذه ذكرتها هذه لما يلحقهما من ضعف النساء بخلاف الرجال وربما ظلت هذه عن وجه وضلت تلك عن وجه اخر فذكرت كل واحدة منهما صاحبتها ولا الشهداء اذا ما دعي لاداء الشهادة التي قد تعاملوها من قبل وقيل اذا ما دعوا لتحمل الشهادة ولا تسموا ان تكتب الى تملوا وان تكتموا الدين الذي تداينتم به لانهم ربما ملوا من كثرة المداينة ان يكتبوا ثم بالغ في ذلك فقال ذلكم الكتاب اقسط اعدل ويصح واحفظ واقوم للشهادة يعول على صحة الشهادة واثبت لها وادناها الا ترتاب الكتاب الذي يكتب الا تغتابوا الكتاب الكتاب الذي يكتبونه يدفع ما يعرض له من الريب كائنا ما كان حاضرة بحضور بدلين السلعة والثمن تديرونها بينكم تتعاطونها يدا بيدها المراد التبايع الناجز يدا بيد فلا حرج عليكم ان ان تركتم كتابتها واشهدوا اذا تبايعتم اي في هذا التبايع هو تجارة حاضرة للشهاد يكفي وقيل معناه اذا تبايعتم ويتبايع اي كان حاضرا او دينا فاشهدوا وكان من عمر اذا باع بنقد اشهد واذا باع بنسيئة كتب. ولا يضار كاتب ولا شهيد بالتحريف والتبديل والزيادة والنقصان في كتابته ويحتمل ان يكون الضرر المنهي عنه من المتبايعين نهي نهي ان يضر بالكاتب والشهيد بان بان يدعايا الى ذلك هما مشغولان بهم لهما ويضيق عليهم في الاجابة ويؤذيان حصل منهما التراخي منهما الحضور من مكان بعيد. وان تفعل وايمانهي جمعا هم من المضارة فانه ما فعلكم هذا فسوف فسوق بكم اخرجوا عن الطاعة والمعصية ويعلمكم الله ما تحتاجون اليه من العلم في هذه الايات وغيرها وان كنتم على سفر نص على حالة السفر ويلحق بذلك كل عذر يقوم مقام السفر يحول دون الكتاب والارشاد ولم تجده كاتبا في سفركم فرهان مقبوضة. ذهب الجمهور الى اعتبار القبض في الرهن كما صرح به القرآن فلا يتم الرهن الا بقبضه وذهب الى انه يصح الاتهان بالايجاب والقبول من دون قول فليؤد الذي اؤتمن وهو المديون وامانة والدين الذي عليه وليتق الله ربه في ان لا يجحد من الحق شيئا ومن يكتمها فانه اثم قبله لا يبالي ان يقع في معصية الله. لانه بكتم الشهادة قد يفقد صاحبه. قد يفقد صاحب صاحب الحق حقه يحاسبكم به الله يحاسب العباد على ما اظهروا وما اضمرته انفسه من الامور التي يحاسب عليها الشاة والشك في الدين والنفاق والتكذيب ونحوه اما اذا حدث العبد نفسه بان يغفر بان يفعل المعصية ثم لم يفعلها فهي عفو حديث ان الله غفر لهذه الامة ما حدثت به انفسها ما لم تتكلم به او تعمل به من ربه لما ذكر الله سبحانه في هذه السورة احكاما كثيرة ذكر تعظيم نفسه سبحانه بقوله لله ما في السماوات وما في الارض ثم ذكر تصديق نبيه صلى الله عليه وسلم ثم ذكر وتصديق المؤمنين بجميع ذلك. فقال امن الرسول بما انزل اليه من ربه اي صدق الرسول بجميع هذه الاشياء التي جرى ذكرها وكذلك المؤمن كلهم صدقوا بالله وملائكته من حيث وجودهم وكونهم عبادة وكونهم عباده المكرمين المتوسطين بينه وبين في بلادهم عن الله تعالى وكتبه لانها مشتملة على الشرائع التي تعبد تعبد بها عباده ورسله انه مبلغون لعباده ما نزل اليهم. لا نفرق المعنى يقولون لا نفرق بين احد من رسله واحد اخر بل نؤمن بهم جميعا. وقالوا ويقول الرسول والمؤمنون سمعنا واطعنا ادركنا باسماعنا وفهمناه واطعنا ما فيه واجبنا دعوتك يا ربنا. غفرانك لا يغفر لنا يا ربنا لا يكلف الله نفسا الا وسعها التكليف والامر بما فيه مشقة وكلفة ووسع الطاقة لها ما كسبت اليها ثواب وما كسبت من الخير وعليها وزر ما اكتسبت من الشر. ويقولون ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا ورد في الحديث ان الصحابة لما دعوهم دعوا بهذا الدعاء الله تعالى قد فعلت فرفع عنهم اثم الخطأ والنسيان فلا يختلف ان فلا يختلف اذ فلا يختلف ان الاسراف عن في حالتين والنسيان كذلك في حالة الاكراه ايضا. لكنها لم تأتي هنا وجاءت في مواضع اخرى. نعم ولا ولا تحمل علينا يسرا كما حملته على الذين من قبلنا الاسر التكليف الشاق والامر الغليظ الصعب وشدة العمل كما على بني اسرائيل من قتل الانفس وقطع موضع النجاسة. والاية تعلم المؤمنين ان يطلبوا من الله سبحانه والا يحملهم من ثقل التكاليف ما حمل الامم قبلهم ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا بهم راد به الشاق الذي لا يكاد يستطاع من التكاليف واعفوا عنا عن ذنوبنا ان نحيا ومسامحتنا واغفر لنا استر علينا ذنوبنا وارحمنا اي تفضل برحمة منك علينا انت مولانا اي ولينا وناصرنا وانت سيدنا ونحن عبيدك منصرنا على القوم الكافرين. فان من حق المولى ينصر عباده. وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال عقب كل دعوة من هذه الدعوات قد فعلت فلم يؤاخذه بشيء من الخطأ والنسيان ولا حمل. ولا حمل عليهم شيئا من الاسر الذي حمله على لهم ولا حملهم ما لا طاقة لهم به وعفا عنهم وغفر لهم ورحمهم ونصرهم على القوم الكافرين والحمد لله رب العالمين. اللهم اجعلنا ممن من اكرمته بهذه العباد عن ابن عباس قال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده جبريل سمع نقيدا فرفع جبريل بصره فقال هذا قد فتح من السماء ما فتح قط. قال فنزل منه ملك فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابشر بنورين قد اوتيتهما ما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ حرفا منهما الا اوتيته سورة ال عمران هي مدنية بالاجماع صدرها الى ثلاث وثمانين اية نزل في وفد نصارى نجران وكان قدومه في سنة تسعة من الهجرة وكانوا ستين راكبا. فيهم اربعة عشر رجلا من اشرافهم فيهم السيد والعاقل وجادلوا محمد صلى الله عليه وسلم في عيسى وعقائده النصرانية فنزل في هذه السورة ما يبين الحق فيه. فنزل في هذه السورة ما ما يبين حق فيما كانوا يزعمون الف لام ميم تقدم تفسيرها ولا سورة البقرة الله لا اله الا هو الحي تقدم تفسير هذين الاسمين سورة البقرة اية الاية الخامسة وخمسون بعد المائتين نزل عليك الكتاب اي القرآن بالحق بالصدق وبالحجة الغالبة مصدقا موافقا لما بين يديه اي من الكتب المنزلة وانزل التوراة والانجيل على موسى وعيسى عليهم السلام. من قبل اي من قبل تنزيل القرآن هدى ان شيء لاجل هداية البشر جميعا وهذه الامة متعبدة بما لم ينسخ من الشرائع السماوية اذا ورد ذكرها في القرآن والسنة الصحيحة على وجه الاقبال له ولم تنسخ وانزل الفرقان اي الفارق بين الحق والباطل من امر عيسى وغيره والفرقان والقرآن ذو انتقام عظيم والنقمة السطوة يقال قانون اذا عاقبه بسبب ذنب قد تقدم منه. هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء من ذكر او انثى وحسن وقبيح اسود وابيض وطويل وقصير وتشكيل اعضائهم من العين والانف والانف والاطراف وغير ذلك. الكتاب هو القرآن روايات محكمات محكمة لا يحتمل الا وجها واحدا من التفسير فليس فيه تحويل ولا تحريف عما وضع له والمتشابه يمكن فيه تصريف او تعريف او تأويل والخفاء وعدم الظهور او الاحتمال والتردد يوجب التشابه. هن ام الكتاب اصله الذي يعتمد عليه ويرد ما خالفه اليه اما الذين في قلوبهم ميل عن الحق فيتبعون ما تشابه منه ويتألقون بالمتشابه من الكتاب فيشككون به على المؤمنين له دليلا على ما هم فيه من البدعة ابتغاء الفتنة طلبا منه لفتنة الناس في دينهم والتلبيس عليه وابتغاء تأويل طلبا لتأويله على الوجه الذي يريدون ويوافقوا مذاهبهم الفاسدة. وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم. قال ابن عباس انا ممن يعلم تأويله ومعناه والراسخون في في العلم يعلمونه قائلين. قائلين امنا به جميع محكمه فكله من الله فلا يختلف فنرد متشابه الذي يحتمل حقا وباطنا الى المحكم الذي لا يحتمل الا الحق. فيتبين بذلك المعنى المراد بالمتشابه نزلت في نصارى نجران نجران قالوا ان الله تعالى يقول عن نفسه في القرآن نحن وانا وذلك وان احسن الله اليكم على صيغة الجمع نسأل الله قالوا ان الله تعالى يقول عن نفسه في القرآن نحن وانا وذلك للجماعة فهو ثلاثة تعالى الله فامرهم الله برد فامرهم برد هذا الى المحكم نحو قوله تعالى قل هو الله احد قوله انما الله اله واحد. وفي قولنا الراسخون في العلم لا يعلمون تأويل المتشابه والمراد بالمتشابهين نحو موعد قيام الساعة وما هي الروح ونحو ذلك مما لا يعلمه البشر. كلا المعنيين صحيح المتشابه النسبي يعلمه راسخون في العلم المتشابه المطلق لا يعلمه الا الله. نعم هنا يقولون ربنا لا تزغ قلوبنا باتباع المتشابه كما زاغت قلوب الذين يتبعون المتشابهات بعد اذ هديتنا ربنا انك الناس اي باعث روحهم ليوم ويوم القيامة اي لحساب يوم لا ريب فيه لا شك بوقوع وقوع ما فيه من الحساب والجزاء ان الوفاء بالوعد الشأن الالهي لا شك في ذلك. ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيء لن تفيدهم عنده ولن تنجيه من عذابه واولئك هم وقود النار حطبوا جهنم الذي تسعر به حاله مع موسى لم تغني عنه اموالهم واولادهم غناء كما لم تغني عن ال فرعون والذين من قبلهم من الامم الكافرة كذبوا باياتنا فاخذهم الله العقوبات المهلكة بذنوبهم التي من جملتها التكذير التي من جملتها تكليبهم. قل للذين كفروا قد قيل لهم اليهود وقيل مشركوا مكة ستغلبون وقد صدق الله وعده بقتل بني قريظة واجلاء من النظير وفتح خيبر واجلاء اهلها وغيرهم من اهل الكتاب من جزيرة العربي وضرب الجزية على سائر اليهود ولله الحمد. وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد واساء المستقر لهم والمأوى قد كان لكم اية كان لكم يا معشر اليهود علامة عظيمة دالة على صدق ما اقول لكم والخطاب اليهودي ليحذروا يوما يصيبهم به من الله مثل ما اصاب اهل مكة في بدر. والمراد بالفئتين المسلمون والمشركون لما التقوي وبدري فئة تقاتل في سبيل الله وفئة اخرى كافرة يرونهم مثليهم كانوا ثلاثة امثال مسلمين. فقلل الله المشركين في اعين المسلمين فارأوا اياهم من عددهم لتقوى انفسهم وقد كانوا اعلموا ان المئة منهم تغلب المئتين من الكفار رؤية ظاهرة مكشوفة لا لبس فيها. والله يؤيد بنصره من يشاء ان يقوي من يشاء قويه ومن دون ذلك تأييد اهل بدر بتلك الرؤيا. ان في ذلك في رؤية القليل كثيرا ان عبرة موعظة جسيمة لاولي الابصار الى اهل البصائر النافذة التي تعتبر بما ترى زين للناس اي زينها لهم الله تعالى حب الشهوات هي المشتهيات من الامور المفرحة يجدوا فيها لذته من النساء بدأ بهن لكثرة تشوق النفوس اليهن وقص البنين دون البنات لعدم الاضطراب في محبتهم او لو زين الناس زينها لهم الله هذا احد التفاسير والصواب زين للناس مبني لما لم يسمى فاعل فيشمل فيه تزيين الشيطان وتزيين النفس وتزيين الدنيا نفسها للناس كل هذا يدخل فيه. نعم والقناطير جمع قنطار ومائة رطل وقيل هو اسم للمال الكثير المقنطرة المضاعفة اضعافا من الذهب والفضة والخيل المسومة المرعية التي تسرع في المروج والمسارح وقيل المسومة المعلمة بعلامة تتميز بها عن غيرها لجودتها وعراقتها وجميل صفاتها والانعام هي الابل والبقر والغنم والغنم والحر هي الابل والبقر والغنم والحرث المزارع بما فيها من الارض والاشجار والزعي ذلك متاع الحياة الدنيا ذلك المذكور مما يتمتع به يتمتع به في هذه الدار. ثم يذهب ولا يبقى والله عنده حسن المال ان حسن المؤمنين وهو الجنة وما فيها قل لا انبئكم بخير من ذلكم هل اخبركم بما هو خير من تلك المستلذات ثم بينه بقوله الذين اتقوا عند ربهم خص المتقين لانهم منتفعون بذلك جنات تجري من تحتها الانار خالدين فيها خلودا لا يلحقه موت وازواج مطهرة اي زوجات لا يلحقهن ما يحق النساء في الدنيا من الحيض والنفاس ونحوهما. ورضوان من الله ذلك مستمر يأمنون معه من غير حال النعيم الذي هم فيه لان الله تعالى يحل عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم بعد ذلك ابدا والله بصير بالعباد فيجازي كلا بما يستحق بحسب ايمانه وعمله. الصابرين صبروا على طاعة الله وصبروا محارمه والصادقين صدقت نياته واستقامت قلوبهم والسنتهم في السر والعلانية والقانتين مطيعون لله خاشعة له قلوب مستغفرين من اسحارهم السائلون المغفرة بالاسحار وقيل وهم يصلون صلاة الفجر او صلاة اخر الليل والسحر والوقت بحين يدبر الى ان يطلع الفجر شهد الله ان بين واعلم انه لا اله الا هو فقد دلنا على وحدانيته ملائكة وشهادتهم اقرار بانه لا اله الا الله واولو العلم وشهادتهم بمعنى الايمان منهم. وما يقع من البيان للناس على السنتهم وفي ذلك فضيلة لاهل العلم جليلة ومقبرة نبيلة حيث قرنهم الله تعالى باسمه واسم ملائكته. قائما من قائما بالعدل في جميع اموره او مقيما له وهو الله تعالى. ان الدين عند الله الاسلام لا يقبل من احد لا يقبل من احد دينا غيره. والاسلام هنا يشعر الايمان الى ان الاسلام هنا هو التصديق والقول والعمل وما اختلف الذين اوتوا الكتاب اي اختلف اليهود فيما بينهم والنصارى فيما بينهم وتخالف اليهود والنصارى الا من بعد ما جاءهم العلم والذي في الكتابين السماويين وهذا العلم صريح عندهم بوجوب توحيد الخالق وطاعته واستسلامه لامره اليهود والنصارى كان لمجرد البغي والمراد خلافه في كون نبينا صلى الله عليه وسلم كان نبيا ام لا؟ واختلافهم في نبوة عيسى خلاف في ذات بينهم حتى قالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. كل ذلك سببه الحسن والتباعد من الحق علوا استكبارا. فان حاجوا كأن صار ان جادلوك بالشبهة الباطلة والاقوال المحرفة فقل اسلمت وجهي الله يرخص ديني وعبادتي لله ومن اتبعني كذلك اخلص القصد اتباعي من المسلمين. والمراد بالاميين هنا المشرك العربي لم يكن لديه كتب يدرسونها ااسلمتم المعنى انه قد اتاكم من البراهين ما يوجب الاسلام. فهل قبلت الاسلام وعملت بموجب ذلك ام لا فقد اهتدوا اي ظفروا بالهداية التي هي الحظ الاكبر وفازوا بخير الدنيا والاخرة قل ويعرض عن قبور الحجة فانما عليك البلاغ فانما عليك يا محمد ان تبلغهم ما انزل اليك ولست عليه بمسيطرين فلا تذهب نفسك عليهم والله بصير بالعباد انه عالم بجميع احوالهم. ويقتلون النبيين بغير حق يعني اليهود قتلوا الانبياء ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناجحين بالعدل وهم الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويرضعون الظالم عن ظلمه قال المبرد كان من بني اسرائيل جاءهم النبيون فدعوه الى الله فقتلوهم فقام اناس من بعدهم من المؤمنين فامروهم بالاسلام فقتلوهم اولئك الذين حبطت تعملون من قال حسناتهم مثل في الدنيا حتى يعاملوا فيها معاذ حتى يعاملوا فيها معاملة اهل الحسنات فلعنه وحل بهم الخزي والصغار ولهم في الاخرة عذاب عذاب النار. الم ترين الذين اوتوا نصيبا من الكتاب احبار اليهود يدعون الى كتاب الله الذين الذي اوتوا نصيبا منه وهو التوراة ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم عن الاجابة الى ما دعوا اليه مع علمهم به واعتراف بوجوب الاجابة اليه. ذلك يتولوا واعرضوا عن القبول حكم الله تعالى بسبب انهم قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة وهي مقدار عبادتهم العجلة وضرهم في دينهم ما كانوا يفترون من الاكاذيب التي من جملتها هذا القول. ومنها قولهم نحن ابناء الله واحباؤه فصدقوا وكاذب انفسهم وصدق اتباعهم فاوقعهم ذلك في غضب الله. فكيف اذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه فكيف يكون حالهم اذا جمعناهم ليوم الجزاء الذي لا يرتاب ارتابهم في وقوعه فانهم يقعون في عقوبتنا محالة ويعجزون عن دفعهم الحيل والاكاذيب ووفيت كل نفس ما كسبت اي زاء ما كسبتهم لا يظلمون بزيادة ذنب عليهم ولا نقص شيء مما لهم من الصالحين ففي ذلك اليوم يتبين اليهود وامثالهم من حاربوا الله ورسوله وتجرأوا على الله مرتضين باكاذيب ان ذلك فلن ينفعهم عندما يجمعهم الله لديه ويقف للسؤال والحساب فلا يكون ذلك لديهم عذرا لهم. قل اللهم ما لك الملك يا الله يا مالك الملك كله وانت تؤتي الملك من تشاء لمن تشاء ايتاءه اياه وتنزع الملك ممن تشاء وتنزعه منه وتعز من تشاء الغلبة والسلطان لمن تشاء وتذل من تشاء تجعله يستسلم للقهر والغلبة بيدك الخير لا بيد غيره تورد الليل في النهار وتورد النهار في الليل يشغل ما نقص من احدهما في الاخر يعني اختلاف طول الليل والنهار وقصرهما بحسب الفصول فما نقص من احدهما زاد في الاخر فان طولهما جميعا اربع وعشرون ساعة لا تختلف من فصل لاخر ولا مكان مكان لاخر وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي يخرج الله تعالى رجلا حيا من نطفته وهي ميتة ثم يخرج الرجل من النطفة وهي ميتة ثم يخرج منها الرجل الحي وهكذا. ويخرج البيضة من الدجاجة من الدجاجة البيضاء وكذا النخلة من ثم النواة الى النخلة. وقيل معناه يخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن. وروى ابن جرير وغيره ان امرأة صالحة دخلت النبي صلى الله عليه وسلم قالت من هذه ثقيلة خالدة بنت الزوج من الاسود؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحانه الذي اخرج الحي من الميت وكان ابوها كافرا. لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين يحبونهم ويلاطفونهم ويميلون بقلوبهم الى مناصرتهم. ومن يفعل ذلك يوم يتق الكافرين اولياء من دون المؤمنين فليس من الله في شيء بل هو منسلخ عنه في كل حال فقد بري الله منه الا ان تتقوا منهم تقاتا اي الا ان تظهروا لهم ولاة بالسنتكم ظاهرا. وقلوب تكرههم وذلك اذا كنتم مستضعفين بين الكفار. عن ابن عباس قال نهى الله المؤمنين ان يلاطف الكفار ويتخذونه ولي ويتخذوهم وليجة من دون المؤمنين الا ان يكونوا الا ان يكون الكفار عليهم ظاهرين. فيظهرون لهم ويخالفونهم في الدين وقال التقية باللسان منح. من حمل على امر يتكلم به وهو معصية لله فيتكلم مخافة الناس وقلبه مطمئن بالايمان فان ذلك لا يضره انما انما التقية باللسان. ولا يبسط يد ولا ولا يبسط يده فيقتل ولا الى اثم فانه لا عذر له. ولا يبسط يده فيقتل ولا الى اثم فانه لا عذر له ويحذركم الله نفسه ويأمركم ان تخافوا ذاته المقدسة ان ان اتخذتموهم اولياء ظاهرا وباطنا قل التفوا ما في صدوركم من ولاة الكفار باطل او ما سوى ذلك مما لا يرضاه ربكم يعلمه الله فيجزيكم به ويعلم ما في السماوات وما في الارض ما هو اعم من الامور التي يخفونها او يبدونها. وما عملت من سوء وتجد ما عملت من سوء محضرا اود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا عن الحسن قال قال يسر احدهم الا يلقى عمله ذلك ابدا يكون ذلك يكون ذلك منادى مناوى. يكون ذلك مناه واما في الدنيا فقد كان قطيعته يستردها وكرر قوله ويحذركم الله ونفسه للتأكيد ليكون هذا التهديد العظيم على على ذكر منه على ذكرهم. على ذكر منهم والله رؤوف من عباده هذا التحذير الشديد اقتربوا من الرأفة منه سبحانه عباده لطفا بهم. قل ان كنتم تحبون الله ان كنتم صادقين في ادعائكم محبة الله فاتبعوني عن الاسلام فقد علمتم اني رسوله ان احببكم الله فمحبة الله للعباد اثر اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته وطاعته اثر اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته واثر محبة الله لعباده انعامه عليهم بغفران والفضل والرحمة والهداية الى الصلاة صراط مستقيم قل اطيعوا الله والرسول اي في جميع الاوامر والنهار فان تولوا ان تتولوا ان تعرضوا عن طاعة الله ورسوله ومحبتهما فلن يحبكم الله فان الله يحب لا يحب الكافرين كناية عن البغض والسخط عليهم. احسنت بارك الله فيك. نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك