الحمد لله رب العالمين احمده سبحانه امرنا بالاعتصام من كتاب مبين حتى لا نختلف في مسائل الدين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له امرنا بالاجتماع حول ولي الامر حتى لا يقع التنازع في الدنيا حينئذ يفرط امر الدنيا والدين واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الغر الميامين وعلى من تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد فهذه المحاضرة هي المحاضرة الثانية لسرد الاسباب التي وجدتها مما ذكرها الامام ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله اسباب الاختلاف او الاسباب التي تؤدي الى الاختلاف وكيف نتجنبها حتى نكون متآلفين مجتمعين ذكرنا في المحاضرة السابقة عشرة اسباب واليوم نبدأ من من السبب الحادي عشر واول هذه الاسباب عدم الاستماع الى الحاكم حينما يتكلم وعدم الالتفات الى ولي الامر اينما يتكلم البخاري رحمه الله من نظر الى تبويبه يعلم انه رحمه الله انما ذكر هذا لان هذه بداية وشرارة للنزاع عياذا بالله تبارك وتعالى فالواجب على الرعية الاجتماعي لاقوال الحاكم ولذلك من عقائد اهل السنة والجماعة السمع والطاعة لولي الامر السمع متعلق بالقول والطاعة متعلقة الالتزام والفعل بالمعروف ولهذا قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لحديث العرباظ ابن سارية فيما رواه ابو داوود والترمذي بسند صحيح قال صلى الله عليه وسلم عليكم بالسمع والطاعة فجمع بين الامرين لان عدم الاجتماع الى قول الحاكم يؤدي الى نزاع من عنده ثم يؤدي ذلك الى تجاسر عليه والاختلاف حوله والتدابر ولهذا فان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اكد قضية الاجتماع حاكم تأكيدا بليغا وقد رأى عمر رضي الله عنه رجلا يشغب عليه حينما تكلم فشدد عليه في الامر ثم اخذه وادخله في الدار ثم قال له اذا كان عندك شيء فلا تجرئ الناس بهذا ايها الاخوة جاء بتبويبات الامام البخاري رحمه الله باب يستقبل الامام القوم هذا ما في اشكال ان الامام اذا اراد ان يتكلم استقبل القوم توالي في خطبة الجمعة في خطبة العيدين باي مناسبة يريد ان يتكلم لكن تأملوا معي تكملة الباب حيث قال رحمه الله واستقبال الناس الامامة اذا خطب مجرد الالتفات يرى الامام البخاري رحمه الله ان هذا لا ينبغي بالنسبة لخطبة الجمعة الالتفات بكلية جسم الانسان الى الخطيب هذه سنة مفقودة ينبغي احياؤها وتبويب البخاري يدل على هذا بعض الناس اليوم بيكون جالس على يمين الصف يمين الامام او على يسار الامام يمين الصف او يسار الصف ولا يلتفت الى الامام وهو يخطب وهذا خلاف السنة الامام يلتفت الى الناس ويستقبل الناس والناس يستقبلون الامام بحيث يصبح قبلتهم وينحرفون اليه ثم مما يدل على ذلك من الاثار والاحاديث ما ذكره البخاري تحت هذا الباب ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا خطب التفت اليه اصحابه اذن الالتفات الى الخطيب وهو يخطب اذا كان ولي الامر فانه من السنة الالتفات اليه واذا كان خطيبا من السنة الالتفات اليه لكن الشاهد فيه ان بخاري رحمه الله ذكر كلمة الامام قال باب يستقبل الامام القوم واستقبال الناس الامامة اذا خطب ثم مما يؤكد هذا المعنى باب اخر اورده رحمه الله هذا من عظيم فقهه قال باب الاجتماع الى الخطبة واستماع للخطبة عامة سواء كانت هذه هذه الخطبة من الامام او من غير الامام فالاستماع الى الخطبة واجب حتى لو كان الانسان يرى ان الامام اخطأ في ذكر اية او استشهاد في الحديث فانه ينبغي عليه ان ينبهه بعد الانتهاء من الخطبة اما اذا اخطأ قطعا علميا او خط اخطأ خطأ عقائديا فان العلماء رحمهم الله يقولون لا بأس ان يخاطب الرجل الخطيب ما لم يكن اماما فان كان اماما فلا يكلمه امام الناس وايضا بوب رحمه الله قال باب الانصات يوم الجمعة والامام يخطب هذا كله يدلنا على اهمية السمع لولي الامر وعدم آآ الانصراف عنه حينما يتكلم حتى لا يتجاسر الرعاء حينئذ اذا رأوا ان فلان وفلان وفلان من وجهاء القوم لا يستمعون لقول الحاكم او لقول الامير وفلان وفلان لا يلتفتون اليه اذا تكلم ولا يبالون به اذا اه القى كلمة فحينئذ العوام يتجاسرون على اقواله ويصبحون في فوضى عياذا بالله و من الاسباب المؤدية الى السمع والطاعة خاصة بالصوت عند الامام ليفهم عنه ما يقال ويدرك مراده وينفذ امره وهذا جاء في القرآن الكريم ان الله عز وجل امرنا فقال سبحان ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ومعلوم ان الطاعة لا تتم الا بالاستماع للمأمور السبب الثاني القيام قبل الامام من غير الاستئذان ولا حاجة هذا ايضا من الاسباب المؤدية الى التنافر من الاسباب المؤدية للاختلاف فالواجب على من كان عند الامام حينما يتكلم او حينما يقول شيئا او يكون معه في اجتماع ويكون معه في امر ما ان لا ينصرف الا باستئذان ولا ينصرف الا لحاجة فاذا كان الانسان مع الحاكم في محفل او اجتماع او مع المسؤول فانه ينبغي توقيره مما يليق بمقامه فلا يتقدم بين يديه ولا يقام قبله من غير استئذان ولا حاجة فينصرف وكأنه رأس في الامر ولا يبالي به كما يفعله بعض المتجاسرين فان قام وانصرف دون استئذان ولا حاجة فان ذلك لا ريب سيؤدي الى التنازع عياذا بالله وللاختلاف عليه ولهذا فينبغي القيام بعده او معه قلت وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال نعم. وفيه دخن قلت وما دخنه قال صلى الله عليه وسلم قوم يهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر ها يمكن يقول لك انا سلفي لاسيما في المجامع العامة التي تكون امام رعية امام عامة الرعية وهذه امامة الصلاة وهي لا تكون لعامة الناس ومع ذلك النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يعلمنا ويدربنا ان لا ننصرف قبل انصراف الامام ما هو السبب هذا تدريب تعليم وان كان الفقهاء رحمهم الله يقولون لان المقصود من ذلك حتى لا يروا النساء النساء ينصرفن ثم ينصرفونهم فهذه علة ولكن هذه من الحكم وليست هي العلة التي الحكم منوط بها والحكم قد تتعدد فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم نهى ان ينصرف المأمون قبل انصرافه وهذا ينطبق على اي امام في المسجد وهذا نوع من التدريب ونوع من الممارسة العملية لان الانسان لا ينصرف الا اذا انصرف الامام ولهذا بوب البخاري رحمه الله فقال رحمه الله باب انتظار الناس قيام الامام العالم تأملوا الى عظيم فقهه باب قيام الناس باب انتظار الناس قيام الامام العالم فاذا كان الناس لا ينبغي لهم القيام بعد الصلاة حتى يقوم امام المسجد ففي غيرها من الامور من باب اولى وعند ولي الامر اكد تقول ام سلمة رضي الله عنه رضي الله عنها اذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال وكان عليه الصلاة والسلام لا يقوم الا بعد ان ينهي الاذكار الواردة عنه عليه الصلاة والسلام ولكن لو قام باذن او انصرف لحاجة شديدة من دون ان يؤدي ذلك الى مضرة فلا بأس به وهذا لو كان الاذن مفهوما او منطوقا قال عليه الصلاة والسلام في حق الزوج وهو حق خاص ليس باكد من حق الامام لان حق الامام حق عام حق الزوج حق خاص والاصل ان الحقوق العامة التي يترتب عليها امور عامة مقدمة على الحقوق الخاصة التي يترتب عليها امور قاصة مع ذلك فانه عليه الصلاة والسلام يقول للزوج اذا استأذنت امرأة احدكم فلا يمنعها اي من الصلاة اذا كان هذا امر خاص فكيف بمن له الحق العام؟ هل يجوز للانسان ينصرف بدون اذن منه هذا لا يليق بل هو يؤدي الى التنافر والتنازع ولا ريب ولزلك ينبغي للانسان ان يدرك ان من تمام الطاعة والسمع ان يستأذن حين الانصراف من المجاميع العامة لان ذلك سبب لجمع الكلمة والبعد عن الفرقة فكان طاعة الامام اولى والتزام امره ابعد من الخلاف السبب الثالث من اسباب التنافر والاختلاف اعاذنا الله واياكم منه عدم التنظف والتطيب للاجتماعات العامة قد يتعجب المرء ويقول وما علاقة عدم التنظف والتطيب في الاجتماعات العامة بالاختلاف لان الاجتماعات العامة يتزاحم الناس فيها ثم بعد ذلك ربما يحصل لهم نوع تعرق فاذا لم يكن الانسان نظيفا متطيبا تخرج منه روايح كريهة كريهة فيتنافر الناس فحينئذ يحصل منهم نوع فرقة يود بعض الناس ان فلان الذي وقف جنبه لو لم يقف جنبه فيقع في قلبه النفرة ويريد ان يغير مكانه والاخر هكذا وهذا يؤكد لنا اهمية اننا اذا كنا في اجتماعات عامة كالجمع والجماعات والعيدين ونحوها وهكذا في الاجتماعات العامة فيما بيننا كالدروس والمحاضرات ونحوها او في الاجتماعات مع ولي الامر ان نكون باطيب صورة واطيب رائحة فان ذلك ادعى للاجتماع وادعى للتآلف فان التنظف والتطيب للاجتماعات العامة تجتمع وتجتمع بها النفوس الطيبة وتتطيب بها النفوس واما الروائح الكريهة فانها تنافر النفوس وتؤدي الى الاختلاف ولهذا فان الامام البخاري رحمه الله امر ذكر احاديث فيها الامر بالتنظف والتطيب في الاجتماعات العامة كما اورد حديث سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه بعد ان اورد البخاري رحمه الله امر النبي صلى الله عليه وسلم بالتنظف والتطيب والتسوق في الاجتماعات العامة كالجماعة والجمعة والعيدين اورد حديث سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغتسل يوم الجمعة وتطهر بما استطاع من طهر ثم ادهن او مس من طيب ثم راح فلم يفرق بين اثنين فصلى ما كتب له ثم اذا خرج الامام انصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الاخرى وهذا امر يسير لكن ما يترتب اليه ليس باليسير فينبغي علينا ان ننتبه الى هذا الامر وهنا احب ان نذكر المدخنين الذين يؤذون الناس في الاجتماعات سواء في الجمع او الجماعات او غيرها من الاجتماعات عليهم ان يتقوا الله جل وعلا وان يتطيبوا قبل مجيئهم الى مواضع اجتماعات المسلمين حتى لا يقع حتى لا تقع النفرة في قلوبهم منه السبب الرابع من اسباب المؤدية الى الاختلاف عدم حراسة المسلمين بعضهم لبعض وعدم حرص بعضهم على بعض فان الانسان اذا رأى جاره لا يحرص عليه ورأى المسلم ان اخاه لا يحرص عليه فان ذلك يكون سبب من اسباب التنافر ولهذا فان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حثنا على النظر في حوائج المسلمين وحراسة اهلي المسلمين والنظر في حوائجهم فان النظر في حوائج المسلمين وحراسة اموالهم وانفسهم واعراضهم والحرص عليهم سبب عظيم من الاسباب الدنيوية المؤدية الى الاجتماع والبعد عن الاختلاف واما عياذا بالله التفريط في حقوق الجار في حقوق الاخوة آآ الجسارة على اموال المسلمين وعلى اعراض المسلمين السب والشتم والقذف وغير ذلك فهذه اسباب تؤدي الى ضعف الائتلاف والاجتماع لهذا كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص بعضهم على بعض بل ويحرص بعضهم بعضا كما في صلاة الخوف وغيرها وكان احدهم احرص على عرظ اخيه وما لاخيه من عرض نفسه ومال نفسه والصور والوقايع التي تشهد لذلك كثيرة وانما لم ارد ذكرها حتى لا تطول بنا آآ المقام في ذكر هذه المقامات. السبب الخامس من الاسباب المؤدية الى التنافر عدم الاهتمام بالمسلمين كلية فيصبح الانسان انانيا دنيويا غشوما ادوعا لا يبالي الا بنفسه واما حاجة المسلمين احوال المسلمين في واد فهو وهو في واد. وهذا السبب كما نراه اليوم هو مشاهد مع الاسف الشديد اقول مع الاسف الشديد هذا السبب مشاهد فان من اعظم اسباب تنافر المسلمين فيما بينهم عدم اهتمام بعضهم ببعض وعدم نظر بعضهم لبعض مع ان الاحاديث عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قد جاءت كثيرة مثل قوله صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحقره ولا يخذله في الحديث الاخر شبك بين اصابعه صلوات ربي وسلامه عليه من ما ينبغي ان يهتم به المسلم من احوال المسلمين النظر الى سقايتهم والنظر الى طعامهم والنظر الى مساكنهم والنظر الى حوائجهم والنظر الى احوالهم صحتهم فان ذلك كله من الاسباب المؤدية الى الاجتماع وترك ذلك من اسباب التنافر والاختلاف عياذا بالله تعالى واورد البخاري رحمه الله ابواب كثيرة تؤكد هذه المعاني وورد حديث عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء الى السقاية فاستسقى فقال العباس يا فظل اذهب الى امك فاتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بشراب من عندها مطيبا يعني ما اراد العباس ان يسقي رسول الله من نفس بئر زمزم مباشرة لانهم كانوا يأخذون ماء زمزم ويضعون فيه قليلا من العسل يحلونه فقال لابنه اذهب الى امك واتي بشراب من عندها لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم له اسقني اي من هذا الماء الذي جلبته من البئر مباشرة فقال يا رسول الله انهم يعني عامة المسلمين يجعلون ايديهم فيه قال صلى الله عليه وسلم اسقني فشرب منه صلوات ربي وسلامه عليه ثم اتى زمزم وهم يشكون ويعملون فيها يعني ال العباس الو المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا يعني في سقاية الحاج فانكم على عمل صالح تأملوا معي ان النبي صلى الله عليه وسلم يهتم حتى بسقاية الحاج ويأمر اهله وذويه واله ان يسقوا الحجاج وهذا دليل على ان الاهتمام باحوال المسلمين من اسباب الائتلاف. وينبغي لولي الامر والحاكم والامير ان يهتم بحوائج الرعية الخاصة والعامة فان ذلك سبب لي ميل القلوب اليه واجتماع الناس عليه واما عدم المبالاة باحوال المسلمين فقد يكون ذلك سبب ان يستغلهم ضعاف النفوس عياذا بالله. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة والاسوة وعلى الايه؟ وعلى الامام ايضا تحت هذا البند وعلى الامام ايضا ان يهتم بايتام المجتمع وان يهتم اصحاب الاعاقة وذوي الحاجات كما هو واقع اليوم في هذه البلدة المباركة ولله الحمد فهناك اه شؤون القصر التي تهتم باحوال الايتام وايضا هناك دار رعاية بوزارة الشؤون تهتم باللقطاء وغيرهم وايضا هناك اه اماكن خاصة لاصحاب الاعاقة فهذا هو الواجب. لان هذه من اسباب تآلوا في القلوب على ولي الامر اذا رأوه يهتم بحوائج المسلمين فان الناس يجتمعون عليه قد كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من وصاياه ومن اهتماماته الاولى الاهتمام باصحاب الحاجات لا سيما الايتام والارامل ونحوهم حتى اصحاب الاعاقة فقد قال عليه الصلاة والسلام ملعون من عمها من من عمها اكمه من من عمها اعمى عن الطريق ملعون يقول النبي صلى الله عليه وسلم لانه لم يعنه بل ظله عن الطريق عياذا بالله ولهذا ينبغي لنا ان نتآلف في النظر الى حقوق المسلمين واداء حاجياتهم حتى نزداد تآلفا وتحاببا كما ذكر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قد قال عليه الصلاة والسلام من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجتك وقد علمت بعض الناس ممن اذا اغلقت عليه الابواب في بعظ حاجاته ماذا يفعل يذهب وينظر الى حاجات بعض جيرانه او بعض معارفه يسعى فيها لعل الله عز وجل ان ييسر له حاجته فانت يا عبد الله اذا تعسر عليك امر فاقضي واسعى حاجة مسلم ييسر الله لك حاجتك بنص الحديث من كان في حادث اخيه كان الله في حاجته ومن يسر على معسر يسر الله عليه ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة السبب السادس انما هذه اشارات الخصها والا فان البخاري رحمه الله ذكر ادلة كثيرة تحت هذه الامور السبب السادس من اسباب التنافر الشتيمة في الاموات وعدم الامساك عنهم كيف يحصل هذا نجد ان بعض الناس عياذا بالله اذا كان شاعر او كاتب في جريدة اذا به يتكلم عن بعض الاموات ويذكر مساوئ له وحينئذ هناك من الاحياء من يكون في قلبه حمية لاولئكم الاموات فيكون التنافر والتباغض عياذا بالله تبارك وتعالى بسبب الوقيعة في الاموات وعدم الامساك عنه فالوقيعة في الاموات وعدم الامساك عنهم سبب من اسباب التنافر واما ترك ذلك فسبب من اسباب الاجتماع قال البخاري رحمه الله باب ما ينهى من سب الاموات باب ما ينهى من سب الاموات والله عز وجل ذكر لنا في القرآن. تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا والله انت ما تسأل ايش كان يعمل جدك ولا جد جدك ولا جده فلان ولا جد فلان فلماذا تنبش عن الاموات وتكتب اشياء واشياء لذلك نحن ندعو اه كل المسلمين ان يتركوا الوقيعة والشتيمة في الاموات ولان ذلك سبب للتنافر وبعض اهل البدع والضلال حديثهم وسبهم وشتمهم انما هو حديث عن الاموال وهذا يسبب التنافر فعلى ولي الامر ان ينتبه لهذا والايادي يترك الحبل على الغارب لمن يريد ان يوجد التنافر بين المسلمين ولذلك يقول البخاري باب ما ينهى من سب الاموات قال وفيه حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه تسبوا الاموات فانهم قد افضوا الى ما قدموا لا تسبوا الاموات يخاطب منه خاطبوا الصحابة الذين كانوا يذكرون الكفار شوفوا كيف يذكرون من كفار المشركين صناديد الكفر النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تسبوا الاموات فانهم قد افضوا الى ما قدموا ولهذا فان الانسان ينبغي عليه ان يمسك عن مساوئ الميت اكرم ابن ابي جهل رضي الله تعالى عن عكرمة لما اسلم طيب اذا سمع بعظ الصحابة وهو يشتم الا يقع في قلبه شيء حتى لو كان من الايمان ما كان يقع لكنه ربما يدفعه ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن سب الاموات فانهم قد افضوا الى ما قدموا ويظر ذلك من الاحياء ويوقع التنافر في القلوب واما الثناء على الميت المسلم فان ذلك هو الذي حث عليه الشر ما دام مسلم فانت اذكر ان للمسلم حسنات وان المسلم له عند الله عز وجل درجات لانه لان الثناء على الميت بالخير خبر بمعنى الدعاء او يكون حقا فيستحق الثناء ويطيب ويؤلف قلب الحي من اهله ولهذا قال البخاري رحمه الله باب ثناء الناس على الميت باب ثناء الناس على الميت واورد تحته حديث انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه قال مروا بجنازة فاثنوا عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم مروا باخرى فاثنوا عليها شرا فقال وجبت فقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ما وجبت قال صلى الله عليه وسلم هذا يعني الاول اثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا يعني الثاني اثنيتم عليه شرا وجبت له النار انتم شهداء الله في الارض فينبغي للانسان ان يثني على الميت بما يعلم من المحاسن ويترك ما يعلم من المساوئ والمثل الساهر اذكر الخير ينتشر واترك الشر يندثر السبب السابع من الاسباب المؤدية الى التنازع البخل انفاق الاموال في وجه الباطل البخل وانفاق الاموال في غير وجه حق اما الكرم والسخاوة وانفاق الاموال في وجوه الحق فهذا سبب من اسباب التآلف ويجب على ولي الامر على الحاكم والراعي والمسؤول وزيرا كان او دونه او فوقه ايا كان يجب عليه ان يتقي الله تبارك وتعالى في الاموال التي بين يديه فلا يجوز له ان يغل ولهذا الله جل وعلا خاطب من قاطب النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن الغلو ما كان لنبي ان يغل فقال ابن مسعود ايها الناس من غل شيئا فانه يأتي يوم القيامة بما غل فليحذر الانسان من الغلول ولا يقول المسؤول والله انا مسؤول محد يدري عني انا اخذ الاموال محد الله يعلم فان المسئول سواء كان مديرا او وكيلا او وزيرا او اميرا ايا كان اذا اخذ الاموال بغير وجه حق فان ذلك يسبب نفرة القلوب عنه واما اذا كان يصرف الاموال بحق فان ذلك سبب من اسباب تحرك القلوب اليه والقلوب الضعيفة اذا رأت التصرفات السيئة في الاموال فانها تسعى في الوقيعة بين بعض المسلمين وبعضهم بل وربما يستغلون عياذا بالله تبارك وتعالى ولهذا ايها الاخوة ينبغي علينا ان ننتبه ان هناك ابواب وضعها البخاري لهذا المقصد مع من هذا لا ينفق المال الا في حقه وايضا يقول البخاري كيف آآ تصرف هذه الاموال. يقول باب انفاق المال وباب انفاق المال يعني في حقه واورد البخاري رحمه الله حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله مالا فهو رجل اتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل اتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها. والمقصود بالحكمة سنة كما هو منطوق القرآن الكريم وهناك احاديث كثيرة تدل على وجوب الانفاق لله تبارك وتعالى وفي سبيل الله تبارك وتعالى ووفق مراد الله تبارك وتعالى وعدم انفاق الاموال وظياعها في طرق باطلة ولذلك ينبغي كما قال البخاري التحريض على الصدقة والشفاعة فيها فهذه من الاسباب اذا رأى الناس ان ولي الامر متساهل فينفق المال للفقراء والمساكين والمحتاجين والمعوزين فان القلوب تجتمع عليه ولا ادل على ذلك من المنحة الاميرية التي كانت قبل سنوات كيف مالت القلوب ها كما يقول المثل رأيت الناس قد مالوا الى من عنده ما له؟ هذا واقع كثير من الناس بعض الناس يكون السمع والطاعة عنده دين اعطاه الحاكم ولا ما اعطاه ما يتغير بعض الناس لا ما يمكن ان يسمع ويطيع الا بالمال كما اخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ان بعض الناس انهم يدخلون الجنة بالسلاسل وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد فصلى ركعتين لم يصلي قبل ولا بعده ثم مال على النساء ومعه بلال فوعظهن وامرهن يتصدقن فجعلت المرأة تلقي القلب والخرص فهذا دليل على انه يجب على ولي الامر ان يأمر الناس بالانفاق في وجوه الخير وان يحذرهم من الانفاق في وجوه الباطل فان ذلك ادعى الى التكافل الاجتماعي والترابط الاسري والاجتماع والتآلف فيما بينهم ومن هذا الوجه ايضا وجوب البعد بعد ولي الامر عن اخذ كرائم اموال الناس فيجب الحذر للمسئول والمدير والوكيل والوزير والامير ان يأخذ كرائم اموال الناس حتى في الزكاة الواجبة ولهذا ينبغي للانسان ان ينظر البعد من البعد عن اخذ كرائم اموال الناس في الصدقات الواجبة سبب لميل قلوبهم على ولي ولهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن ماذا قال له في اخر حديثه قال اياك وكرائم اموالهم اياك ترايم اموالهم واورد هذا البخاري رحمه الله تعالى و اورد فيه حديث ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذ وفيه قال واياك وكرائم امواله. وفي لفظ البخاري وتوقى اموال الناس والترتيب الذي في حديث معاذ هذا الترتيب اه يدل على التقريب ويبعد عن التنفير والتغريب لانه لما يقول ولي الامر لهم نأخذ الصدقات منكم ونعطيها لفقراءكم تطيب نفوسهم لكن لما يقال لهم نأخذ الصدقات منكم ونرسلها خارج نفوسهم ما تطيب ولهذا ربما بعض القلوب الضعيفة اذا رأت وهم لا لا ينتبهون للمصلحة لان عامة الناس لا يعرفون المصالح الدولية ربما يكون ولي الامر يرى المصلحة الدنيوية او المصالح الدولية فيعطي لبعض الدول عطايا فيقول ها احنا مديونين وهم يعطون طبعا لانه هو لا ينظر الا النظرة الخاصة النظرة الدونية ولكن لو قيل تصدقوا فان صدقاتكم تنفق على فقرائكم في بلدكم. فذلك يكون ادعى لاجتماع القلوب ومن هذا ايضا آآ البعد عن اخذ الاموال من بعظ الناس دون بعظ اذا اذا احتاج ولي الامر وفرغت وفرغ بيت مال المسلمين من المال واحتاج واحتاجت الدولة الى المال فاما ان يأخذ من كل المسلمين واما ان لا يأخذ بل ينبغي النظر ولهذا قال البخاري رحمه الله اخذ الصدقة من الفقراء وترد في الفقراء حيث كانوا ومن هذا الوجه الغلول وقال الله عز وجل من يغلل يأتي بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ومن هذا الوجه ايضا ما يفعله بعض المسؤولين من المدراء والوكلاء والوزراء عليهم ان يتقوا الله جل وعلا وان يبتعدوا عن الاستيثار بالاموال فان الاستئثار بالاموال من اعظم اسباب تنافر القلوب ومن اعظم اسباب الشحناء ولما كان هذا الامر امرا واقعيا لا يمكن دفعوه اذ ما من دولة الا وفيه من يستأثر ببعض المال يوجد فيه بعض المسؤولين ربما يستأثرون ببعض الاموال ويظنون ببعظ الاموال ولا ينفقون في وجهها لذلك فان الشريعة جاءت بالحث على السمع والطاعة ولو مع الاستئثار فان النبي صلى الله عليه وسلم حث على عدم نزع اليد من السمع والطاعة لاجل الاستئثار. وكان حثه هذا عاما وخاصة فمن الخصوص قوله صلى الله عليه وسلم ستلقون بعدي اثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض وهذا الكلام قاله للانصار هذه وصية خاصة واما حثه العام على الصبر عند الاستئثار فكثير منه حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ستكون اثرة وامور تنكرونها. قالوا يا رسول الله فما تأمرنا قال صلى الله عليه وسلم تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم ومن هذا الوجه ايضا عدم الخروج عليه لكونه استأثر او لكونه لم يعدل في انفاق الاموال. فجاء في ذلك حديث كثيرة ان ذلك لا يجوز ان يكون سببا لنزع السمع والطاعة فان وجوده مع استئثاره او وجوده مع ظلمه او وجوده مع عدمه صون لجماعة المسلمين وفي ذهابه ذهاب لريحهم وفشو لتفرقهم و نشو للتحزبات فيهم وفي ذلك احاديث كثيرة اذكر منها حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم سترون بعدي اثرة وامورا تنكرونها قالوا فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال قال ادوا اليهم حقهم وسلوا الله حقكم بعض الناس يقول حنا انبطاحيين والله نسرم بالطاحيين احسن مما يصير مثل ما صار في مصر والعراق والسودان والصومال وغيرها من بلدان العالم واليمن وغير ذلك الا نتعظ بالواقع؟ اذا كان الانسان لا لا يتعظ بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويؤوله العجب كل العجب ان الله اعمى بصائرهم فلا يتعظون حتى من الواقع واقول لكم قولا والله الذي لا اله الا هو ان عمى البصيرة ملازم لمن عمى عن النص من عمى عن نصوص الكتاب والسنة فان عمى البصيرة ملازم له. لا يتعظ لا بالواقع ولا بغيره حتى ان احد هؤلاء المفتونين يقول لو يموت ملايين ما في مشكلة المهمة الحرية هذا هذا جهل مركب هذا جهل مركب. طيب هؤلاء الملايين الذين يموتون دماؤهم في رقبتك انت ماذا تفعل يوم القيامة كيف تجاوب وهذه الحرية المزعومة التي انت تدعو اليها هذه الحرية الموهومة لا وجود لها حتى في بلاد الغرب في بلاد الغرب لما قامت بعض المظاهرات من قبل آآ اصحاب البشرة السوداء ماذا فعل بهم ها؟ قمعوا جميعا. اين الحرية المزعومة هكذا التقليد الاعمى عياذا بالله وفي حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه الذي اورده البخاري وهو في مسلم ايضا قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني. فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم هم سلفي يمكن يقول لك انا رجل على السنة مهوب على السنة قوم يهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم دعاة على ابواب جهنم. فمن اجابهم اليها قذفوه فيها قال قلت يا رسول الله صفهم لنا. فقال صلى الله عليه وسلم هم من جلدتنا انتبهوا هم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا هذا الان راح يلبس عليك قلت فما تأمرنا قال قلت فما تأمرني ان ادركني ذلك طبعا حذيفة لن يدرك ذلك لكنه يسأل لنتعلم فقال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم تلزم جماعة المسلمين وامامهم قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض باصل شجرة حتى يدركك موت وانت على ذلك هذا الحديث رواه البخاري وهو في مسلم ايضا وايضا حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كره من اميره شيئا جهثار في الاموال توزيع غير اه مرضي كما يقولون. ها يقول عندنا طبقيات يعني يجيبون اي عذر النبي صلى الله عليه وسلم ما فرغ في هذه الاعذار؟ قال من كره من اميره شيئا فليصبر فانه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية ما معنى الميتة الجاهلية؟ ميتة الجاهلية موت الانسان ولا يعترف بالامام هذا معنى الجاهلية لان الجاهليين كان كل واحد منهم يقول انا الرأس وانا الامير وانا الحاكم وايضا جاء في اورد البخاري حديث جنادة ابن ابي امية قال دخلنا على عبادة ابن الصامت رضي الله عنه وهو مريض قلنا اصلحك الله حدثنا بحديث ينفعنا الله به. او قال احدثك بحديث ينفعك الله به سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه دعانا للمبايعة قال فبايعنا قال فقال فيما اخذ علينا اي من الامور اللي عهدنا النبي صلى الله عليه وسلم عليها ان بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا مؤثرة علينا ولا ننازع الامر له الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان والكفر البواح كما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هو الكفر الذي لا يختلف عليه اثنان هذا معنى الكفر البواح يعني الظاهر وايضا اورد الامام البخاري حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا واطيعوا وان استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة. والاحاديث في هذا كثيرة انما هذه بعضها السبب الثامن من الاسباب المؤدية الى التنازع عدم حمل من ملك راحله كيف يؤدي هذه التنازع والتنافر لان النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على ان من ملك ظهرا فليركب حثنا على ان من ملك ظهرا فليركب فمن صور التراحم بين المسلمين ومن عظيم الاسباب المؤدية الى الترابط ان حث الاسلام واتباعه على ان من ملك راحلة فليردف. فهذا ينتج عنه الالفة والمحبة وتبتعد به الشحناء والبغضاء. ولهذا جوز الشارع الارداف حتى بوب البخاري رحمه الله قال الركوب في الحج واورد فيه حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه اردف اسامة بن زيد واما حديث من ملك زادا من ملك ظهرا فليردف فليس على شرط البخاري بخاري ولذلك لم لم يرده السبب التاسع ترك العامة وما يريدون من الفوضى سبب من اسباب الاختلاف والتنافر فالواجب على ولي الامر المسلم والواجب على العلماء وطلبة العلم ان لا يتركوا العوام وما يريدون من الفوضى الواجب على العلماء وطلبة العلم نصح المسلمين عامة على الاستكانة على الصبر وعلى الالفة وعلى المحبة واذا رأى ولي الامر بوادر الفوضى عند العامة ان يمنع ذلك مباشرة لان ذلك يؤدي الى التنازل عياذا بالله تبارك وتعالى من ذلك فمن اسباب التفرقة وزيادة الهوة في الامة دخول المندسين بين اهل الملة ولهذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر اصحابه بالسكينة حتى اذا دفعوا في المجاميع العامة لماذا يمرون بالسكينة في المجاميع العامة يخشى ان مجاميع العامة اذا لم يستكيلوا ولم يسكنوا ولم يصبروا يحصل فيه تدافع واذا حصل فيه تدافع يحصل فيه التنافر وحينئذ يحصل فيه التقاتل ايضا ولذلك هؤلاء المفتونين بالغرب الذين يرون بالمظاهرات قول يقولون نعمل ونخرج في مظاهرة سلمية امر اذن فيها ولي الامر. طيب واذا اذن فيها ولي الامر؟ ولي الامر اذا اذن في المنكر لا يجوز عمل المنكر ما الذي يضمن لكم انه لا يندس معكم ها رجل من مخابرات الغرب او الشرق ما الذي يضمن لكم؟ والله لا يستطيعون ان يضمنوا لا يستطيعون ان يضمنوا ولهذا لا ينبغي للانسان ان يدرك ان ترك العامة وما يريدون من الفوضى سبب من اسباب الاختلاف لهذا ينبغي البعد عن ذلك قال البخاري رحمه الله باب امر النبي صلى الله عليه وسلم بالسكينة عند الافاضة يعني من من عرفات واشارته اليهم بالسوط وورد فيه حديث ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ايها الناس عليكم فان البر ليس بالايظاء. ومما يؤكد هذا المعنى ما جاء في حديث النعمان ابن بشير قال مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم على استهموا على سفينة. فاصاب بعضهم اعلاها وبعضهم اسفلها فكان الذين في اسفلها اذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو انا خرقنا في نصيبنا خرقا في اسفل السفينة ولم نؤذي من فوقنا هذا شبيه بالعوام الذين يريدون ان يأتوا الاشياء على هواهم ولا ينظرون الى المآلات ولا يعتبرون بالحالات وانما ينظرون بالعاجلة. قال لو انا خرقنا خرقا في نصيبنا ولم نؤذي من فوقه. طيب اذا خرقت السفينة تقدر تمسك الخرق بعدين سؤال طبعا لا يستطيعون. هذا دليل على ان عامة الناس لا يفكرون الا تفكيرا انيا. ولا يفكرون في مآلات الامور ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فان يتركوهم وما ارادوا هلكوا جميعا وان اخذوا على ايديهم نجوا ونجوا جميعا هذا شيء عظيم يدلنا على اهمية ان يكون العلماء يحثون الناس على الاستكانة وعلى البعد عن الامور التي يرونها هم دون النظر الى المآلات واني على ولي الامر ان يأخذ على ايدي السفهاء اذا ارادوا نشر السفاهة بين المسلمين اه السبب العاشر وهو العشرين في درسنا اليوم اه وهو العشرين العاشر في درسنا اليوم والعشرين تبعا للدرس الماظي عدم العدل في العطاء او عدم العدل في الحكم فان ذلك سبب لوجود الفرقة وصدع الائتلاف الواجب على ولي الامر ان يعين القضاة العدول وان يأمر بالشرع المحكم فان ذلك سبب لارضاء الناس وسبب لاجتماعهم وما تحاكم الناس الى القضاة في الشرع والى العدل الا فان يكون ذلك سبب من اسباب الاجتماع. واما ان يكون القضاة يأمرون او يحكمون بالجور او يحكمون بغير الشرع فان ذلك يكون سببا من اسباب التنافر عن الامام ولهذا يقول آآ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم انه سيكون امراء انه سيكون امراء النبي صلى الله عليه وسلم يقول انه سيكون امراء تعرفون منهم وتنكرون. قالوا فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال اسمعوا لهم واطيعوا وقال صلى الله عليه وسلم انما السمع وانما انما الطاعة في المعروف كما في البخاري قال الطاعة في المعروف فينبغي على ولي الامر اذا اراد ان يكون الناس متألفين عليه ان ينظر الى احوال القضاة والى قظاياهم ونسأل الله جل وعلا ان يوفق ولي امرنا وامير البلاد الى تحكيم شرع الله عز وجل والى وضع القضاة الذين يحكمون بالعدل ونكتفي بهذا القدر وصل اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين