لكن كون هذه الارادة لا تخرج عن علم الله عن قدرة الله عن مشيئة الله هذا لا يلزم منه الجبر كما يفهم البعض وسنضرب لكم مثالا واقعيا شاة الدولة الان هنا وكنا قد وقفنا على قوله قال والقدر خيره وشره وقليله كثير وظاهره باطنه الى اخره من الله تعالى فنبدأ على بركة الله تعالى ونسأل الله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام ابو عبدالله اسماعيل الحرماني الله تعالى قال والقلم خيره وشره وقليله وكثيره وظاهره وباطنه وحلمه ومحبوبه ومكروه وحسنه واوله واخره من الله تبارك وتعالى قضاء قضاه على عباده وقدر قدره عليهم لا يعلو احد منهم مشيئة الله عز وجل لا يجاوز قضاءه بل هم كلهم صائمون الى ما خلقهم له وواقعون فيما قدر عليهم لا محالة هو عدل منه عز ربنا وجل. والزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس واكل مال الحرام والشرك بالله والذنوب والمعاصي كلها بقضاء وقدر من الله. من غير ان يكون لاحد من الخلق على الله حجة بل لله الحجة البالغة على خلقه. ولا نسأل عما يفعل وهم يسألون نعم وعلم الله عز وجل ماض في خلقهم بمشيئة منه قد علم من ابليس ومن غيره ممن عصاه منهم ان عصي ربنا تبارك وتعالى الى ان تقوم الساعة المعصية وخلقهم لها وعلم الطاعة من اهل طاعته وخلقهم لها. وكل ما يعفو وكل فكل يعمل لما خلق له وصائب الى ما قضي عليه وعلم منه ولا يعدو احد منهم قدر الله ومشيئته. والله الفعال لما يريد فمن زعم ان الله تبارك وتعالى شاء لعباده الذين عصموا الخير والطاعة وان العباد شافوا لانفسهم الشر والمعصية فعملوا على مشيئتهم فقد زعم ان مشيئة العباد اغلب من مشيئة الله تبارك وتعالى. ذكره فانه افتراء على الله اكثر من هذا ومن زعم ان احدا من الخلق صائب الى غير ما خلق له فقد نفى قدرة الله على خلقه وهذا افك على الله وكذب عليه. ومن زعم ان الزنا ليس بقدر قيل له ارأيت هذه المرأة التي حملت من الزنا وجاءت بولد فان شاء الله عز وجل ان ان يخلق هذا الولد وهل مضى هذا في سابق علمه؟ فان قال لا فقد زعم ان مع الله خالقا. وهذا قول يضارع الشبك بل هو ومن زعم ان السرقة وشرب الخمر واكل المال الحرام ليس بقضاء ليس بقضاء وقدر من الله فقد دعم ان هذا الانسان قادر على ان يأكل برزق غيره وهذا القول المبارك قول المجوسية والنصرانية بل اكل بل اكل رزقه من اكل مصباحه. نعم. وقضى الله له ان يأكله من الوجه الذي اكله. ومن زعم ان قتل النفس ليس بخطر من الله عز وجل. وان كذلك ليس بمشيئته في خلقه فقد زعم ان المقتول مات بغير اجله فاي كفر بالله اوضح من هذا بل ذلك كله بفضائل من الله وقدر. وكل ذلك بمشيئته في خلقه وتدبيره فيهم. وما جرى في سابق علمه لهم وهو العدل الحق الذي يفعل ما يريد. ومن اقر بالعلم لزمه الاقرار بالقدر والمشيئة على الصغر والقنائة. والله الضار النافع المضل الهادي بارك الله احسن الخالقين. احسنت هذه المسائل كلها متعلقة بمسألة الايمان بالقدر وكما تعلمون الايمان بالقدر هو الاصل الثاني من الاصول التي خالف فيها اهل البدع قلنا الاصل الاول او اول خلاف وقع في الامة هو الخلاف في مسألة ايش الخوارج والايمان والعمل واول مسألة علمية وقع فيها الخلاف هي مسألة القدر ولذلك نجد ان علماء اهل السنة والجماعة ربما يبدأون الكلام بالايمان وربما يبدأون الكلام بالقدر وربما يبدأون الكلام بالصفات ان هذه الثلاث مسائل هي المسائل الكبار التي اختلفت فيها الامة لما يقول المسلم امنت بالله وملائكتي وكتبي ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره فهذا اقرار منه بان الايمان بالقدر ركن من اركان الشريعة ونصه في قوله تبارك وتعالى ان كل شيء خلقناه بقدر هذا نص كلام الله سبحانه وتعالى واذا كان المسلم يؤمن بالقدر فقد استكمل اصول الايمان الست واما من لم يؤمن بالقدر فانه لم يستكمل اصول الايمان الست الايمان بالقدر عند اهل السنة والجماعة قايم على اربعة اصول الايمان بالقدر عند اهل السنة والجماعة قائم على اربعة اصول الاصل الاول الايمان بعلم الله عز وجل الشامل وهو سبحانه وتعالى علم قبل ان يخلق الخلق ما الخلق عاملون والى ماذا يصيرون بل علم ما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون كما قال عز وجل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون فهذا خبر علمي عن علم الله تبارك وتعالى متعلق بامر لن يقع لن يقع ومع ذلك اخبر الله انه لو وقع كيف سيقع ولو ردوا لعادوا لما نهو عنه وانهم لكاذبون فالله سبحانه وتعالى يعلم الاشياء دقيقها وجليلها يعلم الاشياء دقيقها وجليلها يعني الان هل احد منكم خطر ببال يوم من الايام ان يعد اوراق الشجرة الموجودة امام المركز ولا خطر ببالك لكن تأملوا معي انه لا يسقط لا تسقط ورقة من هذه الاوراق الا يعلمها الله ما اعظم هذا العلم وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين مكتوب بعد مو بس يعلمون ذرات الانسان الانسان مكون من ذرات صحيح كم ذرة الانسان مكونه؟ ملايين الملايين المليارات المليارات الذرات حينما يموت الانسان تتفرق هذه الذرات الله يعلم اين ذهبت هذا علم الله عز وجل ولذلك يجب على المسلم ان يؤمن بهذا الاصل والا ما صح ايمانه ومن هنا ندرك لماذا السلف كفروا القدرية الاوائل لانهم انكروا العلم من انكر علم الله الشامل فانه يكفر وذلك لان من لا علم عنده لا يستطيع ان يخلق لا يستطيع ان يصنع هل الجاهل يمكنه ان يصنع اجيبوا ما يمكن لذلك الان الناس حينما يرون بعض الصناعات يتعجبون من علم هؤلاء فالمصنوع دليل على علم صانعه وبدائع الكون دليل على بديع علمه سبحانه وتعالى الاصل الثاني الكتابة ان تؤمن بان الله كتب ما الخلق عاملون في كتاب عنده في اللوح المحفوظ وهذه الكتابة تمت قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة تمت قبل ايش تلقي السماوات والارض بخمسين الف سنة كما جاء في الحديث ها كيف؟ الحمد لله هذا حديث عبدالله بن عمرو بن العاص نعم قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة طيب الان يأتي السؤال الله سبحانه وتعالى لما خلق القلم قلم قال له اكتب قال وما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرت بذلك الاقلام ورفعت الصحف وجفت الاقلام خلاص قد يقول قائل كيف نجمع بين هذا الحديث وبين حديث المحاجة فان في حديث المحاجة في بعض الفاظه قال او تلومني على امر قدره الله علي قبل ان يخلقني باربعين سنة اليس كذلك ما الجمع بين خمسين الف واربعين سنة قال العلماء احسن ما قيل في الجمع في نظر القاصر ما ذكره بعض اهل العلم ان المقصود بخمسين الف سنة المقادير العامة للخلائق كلها واربعين سنة المقادير المتعلقة بادم وذريته فهذا خاص من العام فهذا خاص من العام مرة ثانية ان الله امر القلم ان يكتب المقادير عموما ما يتعلق بالنبات بالحيوان انسان بالجان بل وبالملائك بل وبافعال الرب سبحانه وتعالى فكل شيء مكتوب فاللوح المحفوظ واما القلم الذي جرى في تقديري في التقدير قبل خلق ادم باربعين سنة فهو قلم خاص متعلق بنسخ ما يتعلق بعمل ادم وذريته على وجه الخصوص من اللوح المحفوظ ولذلك هذا امر خاص لان لا وجه للتخصيص لماذا ادم هو المخصوص باربعين سنة فقط الا ان نقول ادم وذريته اما كل انسان له تقدير خاص يكتب هذا شيء اخر اتعلمون ان هناك انواع اخرى من الكتابة الكتابة الحولية ها يفرق فيها كل امر حكيم اذن هذا تقدير الحولي وايضا هناك التقدير العمري لكل انسان على حدة فينفخ فيه الروح ويؤمر بكتب رزقه وعملي واجلي وشقي او سعيد هذا مكتوب هذا ايضا كتابة خاصة لكل انسان على حدة وكل يوم هو في شأن سبحانه وتعالى يعني كل لحظة فاذا لابد حتى يصح الايمان بالقدر ان نؤمن بالكتابة التي كانت قبل خلق السماوات والارض ها خصوص الكتابات الواردة في الكتاب والسنة بالكتابة العامة وبخصوص الكتابات التي وردت في الكتاب والسنة سواء كانت لذرية ادم لادم وذريته على وجه الخصوص او كانت حولية او كانت عمرية او كانت اه اه يمحو الله ما يشاء ويثبت في كل لحظة وفي كل ان كل ذلك نؤمن به الامر الثالث او المرتبة الثالثة يسميها بعض اهل العلم مرتبة المشيئة مرتبة المشيئة وهي التي تساوي الارادة الكونية اي شاء الله ان يكون هذا فكان ولو لم يشأ لما كان وهذه المشيئة نافذة ولا ولا مخرج عنها لاحد من الورى وهذه المشيئة العامة المشيئة التكوينية فالله سبحانه وتعالى شاء كونا ان يقع الكفر فيقع الكفر شاء كون ان يقع الايمان فيقع الايمان. ولابد لا يمكن ان لا يقع ما دام شاء فلا بد ان يقع في الاصل الاول العلم نتذكر عظمة الله جل في علاه في علمه في الاصل الثاني الكتابة نتذكر عظيم خبرة الله عز وجل وتقديره بمشيئة الله العامة الشاملة لابد وان تتذكر امرين حتى لا تقع في الزيغ والضلال وهما ان هذه المشيئة لا جبر فيها هذا واحد فيما يتعلق بالافعال الاختيارية وثانيا انها مبنية على الحكمة انها مبنية على الحكمة المنافية للجور والظلم فهذه المسألة اذا فهمها العبد شاء الله ان فلان ابن فلان في النار فانت تتذكر الامرين ان هذه المشيئة لا جبر فيها فيما يتعلق بافعال العبادة الاختيارية هذا واحد وانها مبنية على الحكمة فلا جور فيها فانت تستيقن ان الله شاء ان يكون فلان من اهل النار لانه علم انه يريد النار فلم يجبره على خلاف ارادته فلما قال هؤلاء في النار ولا ابالي وهؤلاء في الجنة ولا ابالي علمنا انه سبحانه عامل اهل الجنة بفضله وعامل اهل النار بعدل حكمة ونحن نستيقن ان الله لو اراد ان يكون العباد كلهم على قلب اتقى رجل يقدر ولا ما يقدر يقدر كما خلق الملائكة ها يفعلون ما يؤمرون لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون فهذه مسألة عظيمة ينبغي ان نتنبه لها المسألة او الاصل الرابع الخلق والايجاد ان ندرك ان الله هو الخالق الموجد فلا خالق الا الله لا خالق الا الله هل من خالق غير الله الجواب لا خالق الا الله طيب لما انت تسمع يا ايها الناس ظرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ذباب لا يستطيعون خلقه. اذا معناه لا خالق الا الله والله خلقكم وما تعملون اذا الله الخالق لنا ولاعمالنا فهذه مسألة عظيمة يجب ان ندرك لا خالق الا الله ويشمل كلامنا لما نقول لا خالق الا الله يشمل الامرين معا الذوات والصفات فذواتنا مخلوقة لمن لله الواحد القهار صفاتنا من الذي خلقها بدليل ان احدنا يولد جاهلا اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا ثم يسر له الات العلم فاعطاه السمع والبصر والعقل والفكر والتدبر والقدرة على التحصيل ووالى اخره فيحصل العلم ثم اذا اراد الله ان ينزع عنه العلم لاي سبب من الاسباب ها تجد انه كبر فلسه كبر فخرف او سلب العلم لذنب ومن هنا يستيقن الانسان ان الذوات كما ان الله موجدها ومعدمها الصفات الله موجدها ومعدمها الباب واحد لا فرق اللهم الا فرقا يسيرا وهو اننا في اننا حينما ننظر الى خلق الذوات ندرك انه ليس لنا فيه سبب ولا دخل ولكن قد يكون هناك اسباب اخرى للخلق والايجاد مثلا انت وانا خلقنا ليس في خلقتنا في خلقة الله لنا سبب من جهتنا لكن هناك اسباب الاب والام تزوج انجبنا ولا لا صح؟ هادي مسألة مهمة اما صفاتنا فلنا فيها اسباب لذلك انت اذا بذلت الجهد والجهد في طلب العلم تحصل العلم نايم ها تقول الله القادر على ان يعلمني تحط اللحاف على راسك تقول العلم يجيني في المنام ها تجلس مئة سنة ما يجيك علم الا الى طريقة خزعبلات اصحاب الخرق يقولون ايش؟ يقولون علم اللدن قال اصبح الشيخ حافظا للقرآن امسى جاهلا اصبح عالما هكذا يقولون طيب الان اذا علمنا ان الله عز وجل هو الخالق لا خالق الا الله هنا تدرك انك حينما تحرك يدك تقول اشهد ان لا اله الا الله ان الله الذي خلق فيك القوة فرفعت اصبعك لو شاء ان ينزع عنك القوة يقدر ولا ما يقدر يقدر لذلك السارق حينما يمد يده ليسرق الله قادر ان يشل يده ولا لا قادر فلما لم يفعل اذا شاء الله ان يسرق لاحظ الان واطاله الحول والقوة اذا لاحظ خلق هذا الفعل لهذا العبد بارادته الكونية وبتفرده بالخلق والايجاد سبحانه وتعالى هذه اربعة مراتب العلم الشامل تاب الشاملة ثم تفصيلات الكتابة المشيئة التامة الخلق والايجاد قد يقول قائل اذا كان الله جل في علاه شاء للعبد ان يكون كذا وكذا شاء للعبد ان يكون كذا وكذا فاين وجه التكليف فاين وجه التكليف اولا نسألكم سؤالا هل المجانين مكلفون او ليسوا مكلفين لماذا ما عندهم ارادة ما عندهم مشية اذا من هنا ندرك فقط هذا الجواب اذا تيقنته تدرك ان الله لم يكلفنا الا لان عندنا ارادة ان الذي يريد الذهاب الى المركز عنده كم طريق كم طريق عنده ما في طرق عدة طرق طيب فلنفرض ان هذه الطرق ثلاث او طريقان يا اما يذهب على الطريق المعروف مع النهر يا اما ان يذهب هنا هكذا يرتفع الى الجبل الى الجبل الثاني ثم ينزل على السوق مباشرة مثلا طريقان ثم الدولة وضعت الطريقين وبينت ان هذا الطريق سهل ميسر ليس فيه خطأ وان هذا الطريق موحش وفيه خطر فالان الدولة وضعت الطريقين فان خرج الانسان ومشى هذا الطريق فهو ارادة الدولة وان مشى هذا الطريق فهو بارادة الدولة ولو ارادت الدولة غلق احد الطريقين يقدر ولا ما يقدر في اي لحظة يقدر فان ذهب الانسان على الطريق الميسور ووصل مبكرا وان ذهب الاخر على الطريق المعسور فتعسر فهل يجوز للميسور ان يشكر الدولة ويقول والله طريق سهل ويسير جزاهم الله خيرا صح ولا لا هل للمعسور ان يعتذر ويقول الدولة عسرت ليس له لانه هو الذي سلك هذا المسلك والدولة لم تجبره. اي نعم ارادت الدولة انه لا طريق الى البلد الا من هذين الطريقين هو الذي سلك المسلك العسر فاللوم يقع عليه مع ان الدورة قادرة على اغلاق هذا الطريق المأسور لكن فتحت هذه هذا الطريق لحكم لامور هي تعلمها نحن لا نعلمها ما علمنا ويقيننا ان الله هدانا النجدين ووضع علامات ميسورة لسلوك المسلك ها الصحيح المستقيم ووضع لنا تحذيرات لسلوك المسلك المعوج ومع هذا نجد بعض الناس اذا سلك الظلالة يلوم رب العالمين هو اللوم عليه الله هداك النجدين فحينما يكلفك لان عندك ارادة تقول ارادتي لا تخرج عن ارادة الله. نقول كون ارادتك لا تخرج عن ارادة الله لا يعني انك لست مكلفا انك لست مرادا انك لست شائيا اي نعم وما تشاؤون الا ان يشاء الله شاء الله لك هذين الطريقين لا ثالث لك خلاص اما ان تسلك هذا الطريق واما ان تسلك هذا الطريق فان سلكت هذا فبمشيئة الله وان سلكت هذا بمشيئة الله والله عز وجل الخالق لك والخالق لافعالك فهذه قضايا مهمة ينبغي ان ننتبه لها اما ما يتعلق بفعل الرب تبارك وتعالى في المفعولات في مخلوقات الرب جل وعلا قد يكون الشر لكن ليس في فعل الرب شر ابدا هذه قضية مهمة الان ينبغي ان ننتبه لها والشر ليس اليك لو قال لك قائل هل الله جل وعلا خلق الشر تقول الله لا يخلق الشر لكن الشر موجود في مفعولات الرب تبارك وتعالى الشر موجود في مفعولات خلقه وهذه المفعولات الله عز وجل شاها وخلقها واوجدها لاسباب سنضرب مثال الان من الذي خلق ابليس من الذي خلق النار طيب هل يجوز للانسان يقول النار في نفسه شر او خير ما نستطيع بحسب الاستخدام اذا استخدمت النار في التدفئة صار ايش خير اذا استخدمت النار في تعذيب الناس والحيوانات صار تر اذا خلق الله للنار ليس فيه شر ولا خير لا يجوز ان نقول فيه شر لا يجوز ابدا طيب خلق الله لابليس. ابليس عبد الله عز وجل سنين خلق الله لابليس لا يقال عنه شر خلق الشر انما وجد من ابليس وهو المباشر للشر هو المباشر للفجور والكفر والدعوة الى الطواغيت فيجب ان ننتبه الى هذه القضايا الله سبحانه وتعالى يوجد في مفعولاته الشر؟ نعم هو سبحانه يفعل الشر؟ لا يوجد في مخلوقاته الشر؟ نعم هو يوجد في فعله الشر؟ لا لا نخلط بين الامرين ولذلك قال والقدر خيره والقدر خيره وشره من الله من الله اي ايجادا من الله اي مفعولا مخلوقا وقليله وكثيره وظاهره وباطنه الامور القلبية مخلوقة لله قد تجد احيانا انت تنظر الى رجل مثل ابي همام تنظر اليه تحبه مباشرة من اللي خلق هذه المحبة؟ الله سبحانه وتعالى وانت تريد ان تحب فلان ما انت قادر ليش ما انت قادر الله ما اراد هذه قضايا بعض الناس من ان تنظر اليه تحبه بعض الناس تنظر اليه تحاول ان تحبه ما تستطيع فهذه قضية مهمة وظاهره وباطنه الامور الظاهرة في التقدير والامور الباطنة في التقدير. الامور الظاهرة في الافعال الامور الباطنة في الافعال. كلها بقدر الله عز وجل حلوه ومره ومحبوبه ومكروهه اجبرني على السرقة قل له كيف اجبرك اقبض يدك يقبض ابسط يدك يبسط هل تجد احد يجبرك؟ لا. اذا اين الجبر انت تكذب عقلا انت تكذب واقعا انت تكذب اما نقلا وحسنه وسيه وهذه الاوصاف انتبه الان خير وشر قليل وكثير ظاهر وباطن حلو مر محبوب مكروه حسن سيء اول اخر هذه بالنسبة الينا بالنسبة الى الرب تبارك وتعالى ليس في فعله لا حلو ولا حر ولا معبوب ولا مكروه افعال الرب عز وجل شيء اخر لا يجري عليه هذه المقادير. افعال الرب خير كله وانما هذه اوصاف للمفعولات لمفعولات عبيده لمخلوقاته سبحانه وتعالى قال من الله تبارك وتعالى قضاء قضاه على عباده وقدر قدره عليه القضاء والقدر اذا جمعا معا فالمقصود بالقضاء ما قد كان وانتهى والمقصود بالقدر التقدير الذي يكون اذا انقظى فيما سبق والقدر فيما يلحق ويأتي فهما كلمتان اذا اجتمعتا افترقتا في المعنى واذا افترقتا اجتمعتا في المعنى فيجوز ان تقول هذا قضاء الله ويجوز ان تقول هذا قدر الله واذا جمعت بينهما فتقول هذا قظاء الله قد كان في الازل وقدر الله سبحانه وتعالى ان يكون يعني في الحال فتجمع بينهما على هذا. قال لا يعدو احد منهم مشيئة الله عز وجل هذه مسألة عظيمة نحن نستيقن عظيم علم الله ودقة علم الله وهو العليم الخبير فهو العليم الخبير العليم العظيم العليم الحميد العلي العليم هذه الصفات اذا نظرت الى جمع تدرك ان علم الله لا مثيل له فاذا كان الامر كذلك فانت تدرك ان مشيئة الله شاملة لا يمكن ان يكون شيء خارج عن علم الله ومشيته سبحانه وتعالى متعلقة بعلمه جل في علاه فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وهنا ننتبه الى امر نسأل الله من فضله وجوده وكرمه هو سبحانه قد يعامل بعض عباده بفضل قد يعامل بعض عباده بفضل لحكمة يراها او لفظل سبق من العبد وقد يعامل العباد بالعدل لحكمة يراها او لسيئة سبقت من العبد ولنضرب مثالا واقعيا بنفس الطريقين كان الشرطي واقفا على مفرق الطريق الميسور والمعسور فرأى رجلا اراد ان يسلك مسلك المأسور فاغلق عليه الطريق قال له اذهب الى هذا الطريق فاضطر الرجل ان يذهب الى الطريق الميسور ثم فتح الطريق فرأى رجل فجاء رجل اخر فوجد الطريق مفتوحا والشرطي واقف ولم يغلق عليه الطريق ذهب تيسرت الامور للاول وتعسرت على الثاني فجاء الاثنان واشتكيا عند الحاكم فالحاكم قد لا يعلم هذه الاشياء ان علمه ليس كعلم العليم سبحانه وتعالى. فاستدعى الشرطي لماذا منعت الاول من طريق المسلك المعسور يسرت للاخر ان يختار ما يشاء الميسور او المعسور فقال لان الاول كان قد رآني وانا تعثرت في الكلية فاعانني فاردت ان اعينه لاحظ اعانه لمصلحة نفسي صح ولا لا هذا وارد تعامل العباد او قال انما فعلت ذلك لانه رجل شرطي ومثله ينبغي ان يحافظ عليه وان لا نتركه يسلكه المسالك الوعرة. فقال له الحاكم والقاضي احسنت طيب والثاني قال الثاني سكير عربيد تعبنا من ادخاله السجن لسكره فاردت ان يذهب هذا الطريق لعله ان يسقط ويموت ونفتك من شر لكنه ما مات فقال له القاضي احسنت قال واحسنت في الامرين في التيسير للاول وفي التعسير على الثاني فاذا رب العالمين جل في علاه منع عبدا من الشر لسابقة منه لانه كان مستقيما فمنعه من الاعوجاج هذا فضل من الله يعامل عباده كيف شاء ولذلك قال جل وعلا عن المتعسرين الذين تعسروا ولو علم الله فيهم خيرا ها اسمعه معناه انه ما فيهم خير ما فيهم خير لو فيهم خير لا سمعوا ولذلك انتبه لما انت تسمع لولا الراب برهان ربه لماذا اراها الله البرهان لاحظ الان فظل من الله ونعمة ما في اشكال كلام صحيح. قال جل وعلا كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين. هذا فضل من الله. قراءة فتح اللام فضل من الله طيب وقراءة انه من عبادنا المخلصين معنا لسابقة سبقت من فهمنا الان اذا العدل كيف يناله العبد يناله العبد لسابقة سبقت منه تضرع بامور قلبية فالله يعينه وييسره للمسلك الميسور طيب والمأسور بتكبر في قلبه لامور موجودة في قلبي لا يعلمها الا الله تجد انسان معك على الاستقامة وفجأة ينتكس لماذا انتكس انت ما تعلم الله يعلم الله يعلم لماذا رب العالمين جل وعلا ما من ما منعه ان نشأ ننزل عليهم من السماء اية فظلت اعناقهم لها خاضعين لماذا لم يمنعه من ان لا يسلك هذا اكمل لابد ان تدرك انها حكمة اذا كان اذا كان الناس حكام الدنيا يعينون من لهم سابقة في حكمهم وفي طاعتهم ها ويعسرون على من ها هم ظدهم ربما يغلقون عليه بعض الطرقات يضيقوا عليه رب العالمين احكم الحاكمين تتصور انه لا يعين من على الطاعة؟ لا والله ما يمكن لا والله لا يمكن لذلك قال النبي اذا استعنت فاستعن بالله هذا هذه سابقة عظيمة فلذلك ينبغي ان ندرك لا يمكن لاحد ان يعدو مشيئة الله عز وجل المبنية على علمه لا يجاوز قضاءه بل هم كلهم طائرون الى ما خلقهم له طيب قد يقول قائل شيخ فادي يمكن واحد يقول ما دام انهم صايرون الى ما خلقهم له يعني بمعنى اهل الجنة يصلون للجنة. اهل النار يصلون للنار لماذا اذا التكليف لماذا التكليف احسنت لاقامة الحجة على العباد. كيف؟ لانه لو قال جمع الانس في عالم الذر جمع الانس في عالم الذر كما جاء في الحديث في مسند الامام احمد وغيره وفي تفسير ابن حبان سيدة حسنة كما قال الشيخ الالباني ان الله مسح على ظهر ادم فاخرج ذريته الى يوم القيامة ثم قال هؤلاء للجنة ولا ابالي وهؤلاء الى النار ولا ابالي. في عالم الذر طيب ما دام علم ان هؤلاء لاهل الجنة وهؤلاء للنار. لو ادخل اهل الجنة الجنة يحصل من اهل الجنة ماذا يحصل منهم يا رب لماذا فلان فوقي وانا تحت يقول الله لاني اعلم ان فلان يعمل اكثر منك فيقول العبد لكنه لم يعمل فيقع حتى في قلوب اهل الجنة بعض لبعض شيء لكنه اخرجهم الى الدنيا ليعملوا فاذا ما رأى انسان والمنتظر ابو عبد الرحمن اذا رأى انسان ما فوقه انسانا وانت تعرفه وعبد الرحمن يعرفه هذا الرجل قوام الليل صوام النهار قائم بحاجة الفقراء والمساكين مجد في طلب العلم. ها صابر حليم خير دين فاذا رأيته فوقك في الجنة لن تستغرب صح ولا لا هذه قضايا مهمة لابد ان ندركه لو اخذ رب العالمين قبضته التي هم يعملون بعمل اهلنا وادخلهم النار لكانوا يقولون يا ربنا ما عملنا شيء. لماذا تعذبنا ولذلك ثلاثة اصناف يعترظون يوم القيامة كما جاء عن ابن عباس صحيحا موقوفا. وروي مرفوعا وحسنه بعض اهل العلم ان المجنون الذي عاش في بلاد الكفر والطفل الذي كان في بلاد او اطفال مشركين واهل الفترة ثلاثة اصناف يقولون اي ربنا جاءنا دينك يقول المجنون وليس عندي عقل اعقل يقول الصبي وليس عندي ادراك ادرك يقول صاحب الفترة اي ربي ما بلغني شيء فهم يعترظون الان مع ان الله يعلم من منهم يستحق الجنة والنار ولا لا ولذلك يقول لهم القوا بانفسكم في النار والله يعلم من الذي سيلقي ومن الذي لا يلقي فيلقي بعظهم نفسه في النار تكون النار عليه بردا وسلاما والاخرون لا يلقون بانفسهم في النار. والله علم انهم من اهل النار فيدخلون النار لعصيانهم هذه قضية مهمة ينبغي ان ندرك ان الله جل وعلا انما اوجدهم مع علمه من هم اهل الجنة من هم من النار اوجدهم في هذه الدنيا ليعملوا حتى تقوم عليهم الحجة هذا وجه والوجه الاخر ليظهر عظيم عدل الله والوجه الثالث ليعلم الناس عظيم فظل الله هذه ثلاثة امور مهمة متعلقة بالايجاد في هذه الدنيا ليعلم الناس عظيم عدل الله عز وجل فيتجلى لهم عيانا بيانا وعظيم فضل الله عز وجل عيانا بيانا ويتجلى لهم ان الحجة قائمة عليهم قال وواقعون فيما قدر عليهم لا محالة وهو عدل منه عز ربنا وجل مرة ها هنا ذكرت اذا جمع بين عزا وجل فمل الفائدة التي نستفيدها في الجمع بين عز وجل احيانا نقول ربنا جل وعز واحيانا يقول عز وجل جاء عن السلف الصيغتين تقديم جلة على عجز وتقديم عزة على جل لكن الجمع بينهما ها ما في غيرك اه لما انت تقول ها ربنا جل وعز او ربنا عز وجل ما الذي نستفيد من هذا الجمع يلا قول يا معنية بمجتمع المعنى الاول للسين. مم. لنفي اه النقص عن الله عز وجل. ايوة. اذا عز بمعنى اه انه سبحانه وتعالى او جل بمعنى انه سبحانه وتعالى جل في عظمته وكبريائه. وعز عن كل نقص هذا اللي تريد اذا لاحظوا فهو بمعنى سبحانه وتعالى. جل وعز بمعنى سبحانه وتعالى. فسبحانه تنزيه وتعالى حمد وهنا عز وجل عزة تنزيه عز عن كل عيب ونقص وجل تحميد بمعنى موصوف بكل كمال ثم قال المصنف رحمه الله والزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس واكل مال الحرام والشرك بالله والذنوب والمعاصي كلها بقضاء وقدر من الله هذه مسألة الان مهمة في ملكوت الدنيا بحكم حكام الدنيا يقع اشياء لا يريدونها ثم يبحثون عن الفاعل لا يوجدونه مثل الان بعض المفسدين في الارض من المفجرين ها يفجرون بعض الاماكن الدولة لا يعرفون من هؤلاء؟ ويبحثون عنهم ويتعبون حتى يجدونهم ولا لا لكن الان ملك الله عز وجل هل يمكن ان يجري في ملك الله ما لا يريده؟ او يجري في ملك الله والله لا يعرف من الذي جرى اجراه ما يمكن ولذلك حينما يجري في هذه الدنيا اعمال من الفواحش ومن المعاصي الله يعلمها قطعا يعلمها طيب قد يقل قائل علمها ما في اشكال لكن لماذا قدرها لماذا شائها لماذا اوجدها؟ هذه الامور الثلاث جوابها واحد لماذا قدرها؟ لماذا شائها؟ لماذا اوجدها حتى يتم التكليف حتى يتم ايش التكليف والاختيار لان الله لو منع العباد من كل معصية لما كان هناك تكليف ولا ما كان هناك اختيار لما يقول العبد انا اريد ان اشرك الله يقول ان قلت تريد ان اشرك اقطع لسانك اذا لن يشرك كلما اراد الانسان ان يشرب الخمر يقول الله عز وجل من شرب الخمر قصمت ظهره مباشرة من سيشرب الخمر لا احد صح ولا لا لاحظ الان اقام الاحكام التكليفية لهذه الذنوب والعقوبات اقام الاحكام التكليفية لهذه الذنوب والعقوبات تكليفا للعقلاء من المؤمنين وزجرا للعاصين ولكن قدرا لم يجبرهم هو قادر سبحانه وتعالى اذا لماذا قدر؟ لماذا شاء؟ لماذا اوجد؟ ليتم التكليف وليتم الاختيار منه اذ لو لم يكن امام العبد الا شيء واحد لما كان هناك تكليف ولما كان هناك اختيار لذلك قال المصنف رحمه الله من غير ان يكون لاحد من الخلق على الله حجة لا يمكن ان يقول العاصي اني عصيت لان الله اراد مني الاعصية المعصية الله ما اراد منك المعصية قال لان الله شال معصية؟ قلنا نعم شال معصيته منك والا ما عصيت لكن مشيئته ليس جبرا مشيئته عدل كيف مشيئة وعدل؟ لانه سبحانه علم انك تريد فما منعك ما تريد؟ لانه لو منعك عما تريد لاحتجت وقلت انا اريد لكن ما اقدر بعد الاذان جنازة. طيب مثل انسان عياذا بالله فاجر فاسق مصاب بالشلل ها وهو جالس في مكانه ويقول الله لو كان عندي رجول الان لذهبت الى الديسك ورقصت هو الان لا يستطيع ان يفعل هذا الفعل يتمنى يحاسبه الله على الامنية؟ نعم يحاسبه الله على الامنية لكن لاحظوا الان ان التكليف لا يتم الا بايجاد القدرة على الفعل والقدرة التامة وليس الناقصة ولهذا اهل السنة والجماعة يقولون ان العصاة بل والكفار والمشركون عندهم القدرة التامة على الفعل لكن هذه القدرة التامة لا يعني الخروج عن مشيئة الله وليس لاحد حق لا عقلا ولا شرعا في ان يحتج على الله ويقول انت الذي اجبرتني على هذا الفعل. الله ما اجبر احد الله بين السبيلين فمن سلك هذا المسلك فهو بمشيئة الله. ومن سلك هذا المسلك فهو بمشيئة الله عز ليس لاحد من الورى حجة على الله عز وجل من غير ان يكون لاحد من الخلق على الله يحج لذلك تعرفون في بعض الناس يحب يعني يتفلسف ها يقول له الله قادر على ان يهديني قل له صح كلامك الله قادر ان يهديك بس كمل قول له كمل كيف يكمل قل له الله القادر ان يرزقك يقول نعم قل له اذا اجلس في بيتك لا تخرج لعمل ولا الدوام ولا للكسب الرزاق هو الله امرك قال فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه اطلبوا الرزق الله الهادي وامرنا ان نطلب الهداية وان نسعى لها فلماذا انت في الثاني تحتج بالقدر او في الاول لا تحتج هذا دليل على الهواء ها ولذلك من هنا ندرك ان اصحاب الشرك اصحاب البدع اصحاب المعاصي يتبعون اهواءهم ما عندهم حجة لا عقلا ولا شرعا عقلا لو قال السارق اذا اردنا ان نقطع يده لو قال والله كيف تقطعون يدي؟ انا الله اجبرني على القطع فلو كنت مجبورا على السرقة لما صح لنا ان نقطع يدك ولهذا ندرك ان المجنون اذا سرق لا تقطع يده احسنت يا محمد لماذا لا تقطع يده لانا نعلم انه لا ارادة له ما هو مجبور لا ارادة له. ومن هنا اتفق الفقهاء على ان رجلا لو اجبر على السرقة لا تقطع يده. حتى لو كانت عنده ارادة كيف لا سمح الله جاء انسان واخذ ابنتك وقالت ابنتك رهينة عندي حتى تأتيني بالمال من البيت فلاني وتسرقه لي واذا اخبرت الشرطة سأذبح ابنتك وانت خفت فذهبت وفعلت هذا الفعل باتفاق الفقهاء لا تقطع يده يمكن يعزر لكن لا تقطع يده. لماذا احسنت هي مسألة واظحة لكنها سفسطة السوفستائيين قال بل لله الحجة البالغة على خلقه ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون ثم قال وعلم الله عز وجل ماض في خلقه بمشيئة منه سبحانه وتعالى وقد علم من ابليس ومن غيره ممن عصاه من لدن ان عصي ربنا تبارك وتعالى الى ان تقوم الساعة المعصية يعني الله قال لما قالت للملائكة اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني ما لا تعلم ولذلك قال بعد ان بين لهم الحكمة قال واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون. قال بعض المفسرين ما كنتم تكتمون عن ابيه ابليس فانه كتم المعصية اذا الله عز وجل عالي بكل شيء عالم بكل شيء عالم سبحانه وتعالى ان هذه الحديدة التي خلقها يستخدم عباده الصالحون الحديدة لمصالح ومنافع دنيوية جيدة وعلم انهم قد يستخدمونها لمصالح ومفاسد دنيوية رديئة علي انهم قد يصنعون من الحديدة رصاصة يصيدون بها وينتفعون بها قد يستخدمون الرصاصة لردع العدو قد يستخدمون الرصاصة لقتل اخيهم علي سبحانه وتعالى هذه مسائل مهمة ثم قال رحمه الله وخلقهم لها وعلم الطاعة من اهل طاعته. وخلقهم لها فكل يعمل لما خلق له. وصائر الى ما قضي عليه كما جاء في حديث عمران قال كل ميسر لما خلق له ولا يعدو احد منهم قدر الله ومشيئته. والله الفعال لما يريد فمن زعم ان الله تبارك وتعالى شاء لعباده الذين عصوا الخير والطاعة وان العباد شاؤوا لانفسهم الشر والمعصية كيف يعني شاؤوا لانفسهم الشر والمعصية يعني خارجا عن ارادة الله ومشيئته فعملوا على مشيئتهم فقد زعم ان مشيعة العباد اغلب من مشيئة الله لماذا مشيئة العباد؟ اغلب من مشيئة الله؟ لان الله لم يرد منهم المعصية وهم عصوه لم يشأ منهم المعصية وهم عصوه معناه صارت معصيتهم اغلب من ارادة الله تعالى الله من يستطيع ان يكون مشيئته اغلب من مشيئة الله لذلك قال فاي افتراء على الله اكثر من هذا ثم قال من زعم ان احدا من الخلق صائرا الى غير ما خلق له يعني يقول ان الخلق يصيرون لا شيء لا يعلمه الله فقد نفى قدرة الله على خلقه وهذا افك على الله وكذب. على كل حال هذه لوازم ذكرها المصنف رحمه الله مترتبة على ماذا مترتبة على انكار القدر والقدرية لما نفوا مشيئة الله وخلقه وايجاده للمخلوقات ترتب على قولهم مفاسد عظيمة هذه التي ذكرها المصنف ومن زعم ان الزنا ليس بقدر قيل له ارأيت هذه المرأة التي حملت من الزنا وجاءت بولدها هل شاء الله عز وجل ان يخلق هذا الولد وهل مضى هذا في سابق علمه؟ فان قال لا يلزمه ان هناك خالق مع الله. خلق هذا الجنين وان قال نعم الله الخالق لهذا الجنين معناه شاء خلق هذا الجنين رجع الى قول اهل السنة لوازم عقلية صحيحة وهي لوازم نصية لوازم ايش نصية ايضا ولذلك مشار اليها في بعض الايات مثل قوله جل وعلا وقالوا لو شاء الله ما اشرك له ولا اباؤنا ولا حرمنا ها من دونه من شيء كذلك قال الذين من قبلي فرد الله ان هذا افتراء قول المفترين من قبلي ولذلك ينبغي علينا ان ننتبه ان قول المفترين يقع في تشريع الشرك لتشريع البدع في تعليق الشرك والبدع والمعاصي بالقدر قال رحمه الله ومن زعم ان السرقة وشرب الخمر واكل المال الحرام ليس بقضاء وقدر من الله فقد زعم ان هذا الانسان قادر على ان يأكل رزق غيره. لذلك معتزلة ماذا قال؟ قال رزق الحرام ليس من الله على قولهم هذا يلزم ان هناك رازق غير الله قال وهذا القول يضارع قول المجوسية والنصرانية بل اكل رزقه وقضى الله له ان يأكله من الوجه الذي اكله هنا عندك قوله قول المجوسية اكتب والناس والناس في القدر كما جاء في القرآن ثلاثة اقسام والناس في القدر كما جاء في القرآن ثلاثة اقسام اولا الابليسية وهم اكتب وهم الذين زعموا التعارض بين القدر والشرع وهم الذين زعموا وهم الذين زعموا التعارض بين القدر والشرع. احسنت هؤلاء من امامهم ابليس ماذا قال قال انا خيرا منه خلقتني من نار وخلقت ومن طين يعني كيف تأمرني انا نسجد له هذا تعارض بين القدر وبين الشرع واضح هذا الصنف الثاني المجوسية الصنف الثالث الثاني المجوسية. وهم الذين زعموا ان خالق الشر غير الله وان خالق الخير هو الله وهم الذين زعموا ان خالق الشر غير الله وان خالق خير هو الله وقيل ان قوله تعالى لا تتخذ الهين اثنين انما هو اله واحد عنا به هذا المعنى طيب على على هذا القول تدركون لماذا السلف سموا القدرية مجوس هذه الامة وقد صحح الشيخ الالباني رحمه الله الحديث الذي رواه ابو داوود بكتاب السنة وغيره وهو جاء في مقدمة ابن ماجة القدرية مجوس هذه الامة من هذا الباب لانهم زعموا ان خالق الشر ايش؟ هو هم العبيد فصاروا مجوسيين وان خالق الخير هو الله الصنف الثالث من هم الصنف الثالث هم الجبرية اقل خطرا. يعني هؤلاء لا كانوا خلقهم الله. لا هو بعض بعض القدري يقولون ان الله يخلق افعال العباد الخيرة. لذلك بعضهم نعم لكن عمومهم مثل ما تفضلت ينفون قدرة الله وخلقه وايجاد لافعال العبادة الخير والشر كله. نسأل الله السلامة والعافية طيب الصنف الثالث من قلنا الجبرية بين قوسين يكتب المشركية وهم الذين يقولون لو شاء الله ما اشركنا لو شاء الله ما اشركنا قال المصنف رحمه الله ومن زعم ان قتل النفس ليس بقدر من الله عز وجل وان ذلك ليس بمشيئته في خلقه. فقد زعم ان المقتول مات بغير اجله طبعا هذا قول من او المعتزلة ترى المعتزلة يقولون المقتول مات بغير اجل يلزم على قولهم هذا اكتب زيادة يلزم على قولهم هذا ان المميت غير الله احنا عندنا قاعدة من المحيي المميت الله. اما المعتزلة فهم يزعمون ان المميت غير الله كما زعموا ان المحيي غير الله في ولد الزنا عياذا بالله تعالى قال بل ذلك كله بقضاء من الله وقدر وكل ذلك بمشيئته في خلقه وتدبيره فيهم وما جرى في سابق علمه لهم وهو العدل الحق الذي يفعل ما يريد قلنا ننتبه ان الحكمة مرتبطة بايش؟ التقدير مرتبطة بايش؟ بالعدل والفضل والحكمة لا تنسوا هذا ابدا ومن اقر بالعلم لزمه الاقرار بالقدر والمشيئة على الصغر والقماءة المقصود هنا آآ المفروظ يكون على الصغار والقمع ما ادري هل هذا خطأ مطبعي على الصغار والقمع يعني على الذل والانكسار يجب على الانسان ان يقر فالعبيد كلهم تحت قهر الله تحت ملكوت الله لا يستطيعون لا يستطيعون الخروج هذه قضية مهمة. لا يستطيعون الخروج عن ارض الله وسمائه فلا يستطيعون الخروج عن مشيئة الله وقدره سبحانه وتعالى والله الضار النافع المضل الهادي طبعا اكتب الظاء النافع المضل الهادي هذه اوصاف ليست اسماء لله عز وجل ويجوز الخبر بها عن الله ولا يجوز ان نجعلها اسماء الا الهادي فمختلف فيه. والصحيح انه وصف وليس اسم فتبارك الله احسن الخالقين نقف على هذا ان شاء الله