لا يمكن لان وصف الفعل بالحد وصف الصفة بالحد يعني معرفة الذات. يعني مع العلم بكيفية الذات وهذا مستحيل ليس كمثله شيء كذلك لا يمكن ان نجعل لهذه الصفة صفة معينة كيفية معينة فنحن نقول مثلا الله قدير ذو قدرة لو قال لنا قائل حد قدرته نقول ما ليس له حد لذلك قال ها على كل شيء قدير نقول الله عليم لو قال لنا قال حد علمه نقول لاحد لعلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس الثاني لمجالس قراءتنا رسالة شيخ الاسلام المعنون لها بقاعدة في الاسماء والصفات ونحن في يوم الاربعاء ليلة الخميس التاسع عشر من شهر الله رجب عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ذكرنا ان اصل سبب خلاف اهل البدع في باب الاسماء والصفات مرجعه الى امرين احدهما القياسات العقلية التي ادخلوا فيها الخالق مع الاخلاق وهذه الطامة الكبرى فمهما كان العقل زهينا او كانت القاعدة مطردة فلا يجوز ادخال الخالق مع المخلوق في قياس كلي شموليا ولا في قياس تمزيلي وهل البدع على رأسهم الجهمية والمعتزلة طلابية ومن سار على طريقتهم في الاثبات كالاشعرية والماتوريدية مع الاسف استخدموا قاعدة الكل والشمول ولذلك اضطربوا اضطرابا عظيما في هذا الباب والسبب الثاني انهم لم يفهموا النصوص الشرعية فهما بعيدا عن التشبيه مع ثباتي على الاثبات والتنزيه وكان اس سبب خلافهم اثبات الصفات الفعلية من فتح القرآن ونظر بعين البصيرة او عين الباصرة الى المخلوقات والايات وجد يقينا ان الله خلق السماء والارض ويخلق سبحانه وتعالى لكن لا يمكن للعقل دركوا كيف خلق فالفعل فعله كما ان الوصف وصفه ان الكيف يقطع مجهوله ولا يمكن ان يقاس فعله على فعل المحدثات فان المحدث اذا بنى يحتاج الى مادة يحتاج الى الات وادوات ورب العزة جل وعلا لما بنى السماء قال والسماء بنيناها بايد وانا لموسعون لا يمكن لعاقل يحترم عقل نفسه ان يفكر ان بناءه كبنائه وصنعه كصنعي وعلى هذا لا يجوز ان نقول ان فعله اذا وجد في وقت معين فلا بد ان يكون مخلوقا كافعال المخلوقات وهذا هو القياس التمثيلي او ان كل ما وجد في وقت معين من الاحداث والافعال فانه لابد ان يكون مخلوقا يقول نعم هذه كلية صحيحة مطردة في المخلوقات. لا يجوز ان تدخلوا افعال الخالق في هذه الكلية ولذلك لما لم يفهموا هذا المعنى فلا تضربوا لله الامثال فهما صحيحا عميقا دقيقا ليس كمثله شيء ولم يكن له كفوا احد اضطره الجهمية لم يثبتوا لا الاسماء ولا الصفات لكن تقول ما تكلم او هو ساكن متى تنفي اصل الكلام اذا كان اخرس نعم قال ابو عبد الله ابن حامد قال ابو عبد الله ابن حامد في صفات الفعل فصل ظنا منهم ان الاثبات يلزم منهم التشبيه والمعتزلة لم يثبتوا الصفات ظنا منهم ان ذلك يشبه يلزم منه التشبيه والكلابية اثبتوا الصفات الخبرية والعقلية ما عدا الافعال. ظنا منهم ان ذلك يلزم منه التشبيه لماذا؟ قالوا لان اذا اثبتنا الصفات الفعلية فالفعل لا يكون الا في وقت معين فيلزم ان يكون مخلوق. طيب هذا في المخلوق ولهذا قيل قال ابو طالب المشهداني رحمه الله قلت للامام احمد يا ابا عبدالله ان في نفسي شيئا من القرآن فقال الامام احمد انت مخلوق؟ قال نعم. قال ففعلك؟ قال مخلوق قال الله مخلوق؟ قال لا. قال اذا لا يكون قوله مخلوق انتهت القضية لان ما يضاف الى الخالق ليس هو نفسه الذي يضاف للمخلوق ما يفعله الخالق ليس هو ما يفعله المخلوق اما اذا قالوا ان عقولنا قد دلتنا على هذه القاعدة المطردة يقول عقولكم قد دلتكم على هذه القاعدة المطردة غاية ما في عقولكم انها تدرك افعال بعض المخلوقات بل لو سألناكم سؤالا كيف يأتي جبريل بلحظة من السماوات العلى الى الارض ما تعرفون تجاوب عقولكم وقفت فكيف تدعون ان العقل دل على هذا خبري بل نقول ان عقولكم ليست اسد من عقول ها؟ ائمة الاسلام. كالائمة الاربعة وائمة الحديث والسنة والسلف الصالح كلهم قاطبة لا يأولون في باب الصفات والافعال فعقولهم اشد فاذا هم لم يفهموا ان اثبات صفات الافعال يلزم منه التشبيه وانتم فهمتم ذلك كان الواجب عليكم ان تتهموا فهومكم وعقولكم لا ان تتهموا النصوص الشرعية التي جاءت بالافعال غفر ويغفر وعفا ويعفو وخلق ويخلق واستوى وينزل وينظر وتكلم ويتكلم وغضب ويغضب ورضي ويرضى. كل هذه تؤولونها لا توجهون الفساد الى عقولكم في مقابل نصوص الشارع المنزل وكلام النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي مؤيد وكلام السلف الصالح وتقدمون عقولكم اذا خلاصة هذا الكلام ان المعتزلة ومن قبلهم الجهمية الكلابية اشعرية وغيرهم كل هؤلاء لا بد ان يرجع عن قولهم هذا وينزع الى ما كان عليه سلف الامة ويثبتوا اما قولهم يلزم منه كذا ويلزم منه كذا هذا اللازم الذي انتم قلتم انه يلزم عند الاثبات هو في صفات المحدثين هو في صفات المخلوقات كيف علمتم باي وحي علمتم؟ ان اذا قلنا ان الله جل وعلا استوى على العرش وانه ينزل وانه ينظر وانه يتكلم وانه يرضى انه يلزم منه كذا وكذا كذا وكذا هذا من عقولي هذا مثل انسان كان اعمى انتبه لهذا المثال العظيم اقوال هؤلاء كقول رجل كان اعمى فاجرى له الطبيب عملية فلما فتح عينيه فتح الطبيب عينيه كان امام شباك واذا بامام الشباك واقف ديك ثم رجع بصره كما كان ما استفاد من العملية فكان كلما قيل له جاء القطاري يقول كيف شكله من الديك جاءت الباخرة يقول كيف شكله من الديك ولم يتخيل في عقله الا انطباع صورة الديك فهل يجوز لعاقل ان يقول ان كل الموجودات كما يتخيله هذا الرجل لانه رأى ذلك؟ ايقول هذا عاقل فسبحان من يطمس على البصائر ومن هذا الباب لا بد ان تفهم وانت طالب علم ان اهل البدع عموما يثبتون امرين ويسقطون الواسطة وهذا ظلال عظيم يقولون خالق ومخلوق طيب وين الفعل خلق ما عنده اما ان يفسروا خلق بمعنى مخلوق خلق السماوات والارض اي السماوات والارض مخلوقه اين فعل الرب؟ لا يوجد يصبح اذا كانت طبايعيون يقولون ان الطبيعة وجدت بنفسها بدون فعل من احد ما الفرق بين قولكم وبين قولهم الانكم قلتم خلق السماوات والارض وافقتم اللفظ خلاص؟ المعنى واحد انتم تقولون ليس للرب فعل وهم يقولون ليس للرب فعلا كلام خطير ترى يقولون رزاق ومرزوق ما في رزق فعل انتبه يقولون صانع ومصنوع ما في صنع ولذلك كل فعل في الكتاب والسنة اما ان يأولوه بالمفعول او يأولونه بايش بالقدرة على الايجاد بالارادة طيب حتى لو قلتم انه اراد كذا فكان اذا هذه الارادة فعل لا لا يثبتون ارادة بلا فعل كيف تكون مثل ما قال بعض العلماء في الزورات والله هم لا يفهمون كلامه ولذلك لا يستطيعون ان يفهموا العامة عقائدهم بخلاف اهل السنة اهل السنة يقوم احدهم في المسجد ويقول الله غفر لعباده المؤمنين ويغفر لعباده التائبين ما يقدرون يقولون الكلام هذا ما يقدر يقول الله لا غفر ولا يغفر نتحداهم واذا قالوها يقولون على استحياء وهم يريدون ارادة الانعام ارادة المغفرة. طيب نسألهم سؤالا الذي اراد الانعام ويريد الانعام. اذا عنده فعل اسمه اراد ويريد. اذا اثبتت تلك تلكم الافعال المتعلقة بالارادة. فما المانع ان تثبت الافعال المتعلقة بالخلق والرزق والملك والتدبير الباب واحد ولذلك كلام شيخ الاسلام جميل في تقرير ما قد سبق وهذه خلاصته كنا قد وقفنا على قوله فصل قال القاضي قال احمد نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصل قال القاضي قال احمد في رواية حنبل لم يزل الله متكلما عاليا غفورا. وقال في رواية عبد الله لم يزل الله متكلما اذا شاء. وجدتها في المحنة رواية حنبل لما سأله عبدالرحمن ابن اسحاق قاضي المعتصم فنامه فقال ما تقول في القرآن؟ قال فقلت ما تقول في العلم؟ فسكت فقلت لعبد الرحمن القرآن من علم الله. ومن زعم ان علم الله مخلوق فقد كفر بالله. قال فسألت عبدالرحمن فلم يرد علي شيئا. وقال لي عبدالرحمن كان الله ولا قرآن. فقلت كان الله ولا علم فامسك ولو زعم ان الله كان ولا علم لكفر بالله ثم قال ابو عبدالله لم يزل الله عالما متكلما يعبد الله بصفاته غير بصفاته غير محدودة بصفات غير محدودة ولا معلومة. ولا الا بما وصف به نفسه ونرد القرآن الى عالمه الى الله فهو اعلم به منه بدا واليه يعود. وقال في موضع اخر سمعت ابا عبدالله يقول لم يزل الله متكلما والقرآن كلام الله مخلوق وعلى كل جهة ولا يوصف الله بشيء اكثر مما وصف به نفسه. قال ابو بكر عبد العزيز في الجزء الاول من كتاب السنة في المقنع. لما سألوا انكم اذا قلتم لم يزل متكلما كان ذلك عبثا. فقال لاصحابنا قولان احدهما لم يزل متكلما كالعلم لان ضد الكلام الخرس كما ان ضد العلم الجهل قال ومن اصحابنا من قال قد اثبت لنفسه انه خالق ولم يجز ان يكون خالقا في كل حال بل قلنا انه خالق في وقت ارادته ان يخلق وان لم يكن خالقا في كل حال ولم يبطل ان يكون خالقا كذلك وان لم يكن متكلما في كل حال لم يبطل ان يكون متكلما بل هو متكلم خالق وان لم يكن خالقا في كل حال ولا متكلما في كل حال. يعني كلام الامام احمد مقصوده اننا نثبت الصفة لم يزل الله متكلما عاليا فنحن نقول الله عالم ازلا وابدا لم يأتي وقت لم يكن عليما. كما لا يأتي وقت لا يكون حليما طيب كونه علم ادم الاسماء في وقت معين هذا فعل لا يعني ان علمه حادث او مخلوق او ان فعله حادث او مخلوق كذلك الكلام الكلام عكسه الخرص وليس السكوت الكلام عكسه الخرس بل من علامات المتكلم كونه يتكلم متى شاء ولا يتكلم متى شاء. ولذلك قال عز وجل ولا يكلمهم الله يوم القيامة والله عز وجل متكلم كالعلم تماما فهي صفة ذاتية ازلية اذا نظرنا الى ظدها وما هو ظد الكلام الخبص اما احاد الكلام فكما علم ادم في وقت معين والملائكة ومحمدا صلى الله عليه وسلم كذلك تكلم مع ادم مع الملائكة مع جبريل في اوقات معينة الباب واحد ما في اشكال عندنا فان قال قائل ما معنى قولكم لم يزل متكلما هذا عبث كانه يعني معناه يكرر الكلام فقال ابو بكر عبد العزيز لنا جوابان عن هذا الكلام. لم يزل متكلما كقولنا لم يزل خالقا لما نقول لم يزل خالقا لا يعني انه في كل لحظة لابد ان يكون له خلق جديد اي نعم له فعل فالخلق اذا فسر بمعنى الفعل ممكن والمعنى الثاني لم يزل متكلما اي لا يوصف بضد الكلام الذي هو الخرس ولكن لا يلزم ان يتكلم في كل لحظة فهو سبحانه فسكت عن اشياء رحمة بنا نعم قال رحمه الله قال القاضي ابو يعلى في كتاب ايضاح البيان في مسألة القرآن. لما ولد عليه هذا السؤال فقال نقول انه ولم يزل متكلما وليس بمكلم ولا مخالف. ليس بمكلم. اسم مفعول. نعم. ولا يعني هو ربنا تبارك وتعالى ومما يجب على اهل الايمان التصديق به ان الحق سبحانه ينزل الى سماء الدنيا في كل ليلة وينزل يوم عرف من غير تكييف ولا مثل ولا تحديد ولا شبه. وقال هذا نص امامنا موصوف بانه عليم ومعلم قبل ان يجدى المعلمين عليم قبل ان يوجد ادم الذي علمه. متكلم قبل ان يوجد من يتكلم معه. هذا معناه نعم قال رحمه الله نقول انه لم يزل متكلما ومتكلما وليس بمكلم ولا مخاطب ولا امر ولا ناه نص عليه اهل احمد في رواية حنبل وساق الكلام الى ان ذكر عن ابي بكر ما حكاه في المقنع ثم قال لعل هذا القائل من اصحابنا يذهب الى قول احمد ابن حنبل في رواية عبدالله لم يزل متكلما اذا شاء. قال قاعدة مهمة على كلامه بيعلى نفهمها من كلام امام اهل السنة المبجل وهو ان صفات الافعال كما ذكرت في المحاضرة السابقة الفرق بين صفات الافعال والصفات الذاتية ان الصفات الذاتية يوصف الله بها ولا يوصف بظدها فهو عليم لا يمكن ان يوصف برجال متكلم لا يمكن ان يوصف بالخبث وهو سبحانه حي لا يمكن ان يوصف بالموت فهو سبحانه قادر لا يمكن ان يوصف بالعجز هذه صفات الازلية ذاتية. اما الصفات الفعلية فيفعلها الله متى شاء اذا شاء اذا شاء خلق اذا شاء لا يخلق لا اذا شاء ان يتكلم يتكلم اذا شاء لا يتكلم لا يتكلم اذا شاء ان يعلم علم اذا شاء لا يعلم لا يعلم اذا شان يهدي يهدي اذا شاء يظل يظل. وهنا فرق اخر بين الصفات الذاتية والصفات الفعلية الصفات الفعلية لا يوصف الله بها وبضدها فانت تقول علم ادم وخصه بالتعليم ولم يعلم ابليس وانت تقول كلم موسى ولم يكلم غيره من الانبياء في الارض وصفته بالشيء وضدي وانت تقول انه جل وعلا رضي عن فلان وسخط على فلان. فوصفته بالصفة وضدها. هذه علامات الصفات الفعلية اذا فرقان عظيم ان بين الصفات الذاتية والفعلية نعيد مرة اخرى صفات الفعلية يوصف الله بها او بضدها الذاتية الازلية لا يوصف الله بظدها البتة الفرق الثاني ان العلي العظيم جل في علاه يفعل الصفات الفعلية متى شاء اذا شاء فهي متعلقة بمشيئته يخلق ها ما يشاء الاية واضحة والله على ما يشاء والله على كل شيء قدير. ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. نعم قال رحمه الله قال والقائل بهذا قائل بحدوث القرآن وقد تأولنا كلام احمد يتكلم اذا شاء في اول المسألة ولا يشبه هذا وصفه بالخلق والرزق لان تلك الصفات يجب ان تقدر فيها ذلك. وذلك لاننا لو قدرنا وجود الفعل فيما لم يزل افضى الى قدم العالم فاما الكلام فهو كالعين. هناك كلام آآ القاضي قد تؤولنا كلام احمد يتكلم اذا شاء في اول المسألة ولا هذا وصفه والقائل بهذا قائل بحدوث القرآن. المقصود بالحدوث هنا بكونه بكون الله تكلم به جديدا نعم هو مكتوب في اللوح المحفوظ يوم ان خلق القلم. هذي ما لها علاقة هذي هذا وجود كتابي اما وجود حقيقي متى وجد الكلام لما تكلم الله بالقرآن اذا تكلم بالقرآن كما قال عز وجل وما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه ما معنى محدث؟ ليس مخلوق وهذا من ظلالات اهل البدع يأتون باصطلاحات من عند انفسهم ثم يحاكمون القرآن اليها. فهم عندهم مصطلح ان المحدث يعني المخلوق ثم يأخذون يقولون ها شف الله قال وحدة طيب هذا ليش اصطلاح القرآن هذا اصطلاحكم انتم المحدث في اصطلاح القرآن وفي اصطلاح العرب يأتي بمعنى الشيء الجديد اما المخلوق يسمونه مخلوق انتم سويتم المخلوق محدث ما يلزمنا ان نتحاكم اليكم في ايات ربنا وصفات ربنا اذا ما معنى محدث؟ اي جديد نزوله جديد كلام ربنا به هذا معنى نعم قال رحمه الله وقال القاضي في اول المسألة قول احمد لم يزل غفورا بيان ان جميع الصفات قديمة سواء كانت مشتقة من فعل كالغفران كالغفران والخلق والرزق او لم تكن وقوله لم يزل متكلما اذا شاء معناه اذا شاء ان يسمعه قلت وطريقي يحتمل ان يكون كلام القاضي صحيحا المقصود ان الله جل وعلا يوصف بهذه الصفات لم يزل غفورا ان الصفات قديمة اي من حيث النوع وان احاد افعالها تكون في اوقات معينة اذا شاءها الله تبارك. فالله عز وجل يوصف بانه الغفور قبل ان يوجد المغفور له يوصف بانه القدير قبل ان يوجد المقدور عليه. يوصف بانه الخالق قبل ان يوجد المخلوق قال يوسف بن موسى قلت لابي عبدالله ينزل الله الى سماء الدنيا كيف شاء من غير وصف. قال نعم وقال في مسألة الاستواء على العرش فيما رواه عن حنبل ربنا على العرش بلا حد ولا صفة يوصف بانه الرزاق قبل ان يوجد المرزوق واحادوا فعله من الخلق والرزق والملك والتدبير هذه في اوقات معينة يحتمل كلام القاضي هذا الكلام ويحتمل انه جعل الصفات كلها ذاتية وهذه لا نوافقه عليها. كما سيأتي من كلام شيخ الاسلام قلت قلت وطريقة القاضي هذه هي طريقة اصحابه واصحابهم وغيرهم كابن عقيل وابن الزاغوني. طريقة اصحابه واصحابه يقصد طريقة اصحابه المتبعين له واصحابهم يقصد الاشعرية والكلابية ومن وافقهم وابن عقيل وابن الزاغوني وكذلك التميميون من الحنابلة ساروا على طريقة الاشعرية وخالفوا الجم الغفير من الحنابلة من اتباع الامام احمد واما اكثر واما اكثر اهل الحديث من اصحاب احمد وغيرهم وكثير من اهل الكلام ايضا فيخالفونه في ذلك ويقولون بالفعل احد القولين احد قولين احدهما وهو القول الاخر للقاضي الذي هو الصحيح عند اصحابنا اما ان الفعل قديم والمفعول مخلوق كما نسلم ذلك لهم في الارادة والقول المكون اي الارادة القديمة والمراد محدث. وكما ان المنازع يقول التكوين قديم فالمكون مكون مخلوق. المكون. فالمكون مخلوق. طبعا اه يعني ممكن يفهم هذا الكلام كان ينفلق كلام فلسفي لكن هم مركز دايما يدخلون في هذا الباب في كلام الفلاسفة هم يقولون ان الفعل قديم والمفعول مخلوق هذا ما في يعني ما في فهم دقيق كيف يكون الفعل قديما والمفعول مخلوق في وقت معين فكأن المعنى ان الله خلق ادم ازلا ووجد المخلوق في وقت معين شلون يصير الفعل ازل والمخلوق في وقت معين هذي فزورة تعال فسرها على كل حال. هذا احد الاقوال المهم ان نفهم الكلام لكن اذا كان مقصودهم ان الفعل قديم اي ان الله جل وعلا لم يزل فعالا فهذا لا اشكال نحن نقول به فعال لما يريد ازلا وابدا لكن فعله ايجاده للجنة في وقت معين للنار في وقت معين للحور العين في وقت معين للملائكة في وقت معين لادم في وقت معين للجن قبل ادم في وقت معين لموسى في وقت معين فالخلق كما نرى كل يوم لله خلق ولا لا؟ كل يوم هو في شأن وهذا مشاهد بالعيان وان لم فعله نشاهد مفعولاته ومشاهدة المفعولات دليل على مشاهدة الافعال. دليل على وجود الفاعل سبحانه وتعالى. نعم والثاني ان الفعل نفسه عندهم كالقول كلاهما. غير مخلوق مع انه يكون في حال دون حال اذ هو قائم بالله والمخلوق له ايكون الا منفصلا عن الله؟ هذا هو الذي عليه عامة اهل الحديث وهو الذي نصره الامام البخاري في كتابه خلق افعال العباد وهو ان الله جل وعلا وقوله ان الله جل وعلا وفعله ان الله تبارك وتعالى وصفاته التي وقعت في اوقات معينة لا يكون مخلوقا اما المفعول المحدث المكلم المرزوق المقدور عليه فهذا محدث نعم ويقولون ان قول احمد موافق لما قلناه لانه قال لم يزل متكلما اذا شاء ولم يقل لم يزل مكلما اذا ما شاء والمتعلق بالمشيئة عند من يقول انه قديم واجب انما هو التكريم الذي هو فعل جائز لا التكلم فبين ذلك ان احمد رضي الله عنه قال في الموضع الاخر لم يزل الله متكلما عالما غفورا. فذكر الصفات الثلاثة الصفة التي هي قديمة واجبة وهي العلم والتي هي جائزة متعلقة بالمشيئة وهي المغفرة فهذان متفق عليهما وايضا وذكر ترى ايظا التكلم هو القسم الثالث الذي فيه نزاع وهو يشبه العلم من حيث هو وصف قائم به لا يتعلق بالمخلوق ويشبه المغفرة من حيث هو متعلق بمشيئته كما فسره في الموضع الاخر وعلم هذا الكلام دقيق وواضح. لما يقول الامام احمد لم يزل الله متكلما عالما غفور. جمع ثلاثة اشياء الوصف متكلم ووصف عالم الوصف غفور هذي صفات الان ليست اسماء من اسماء الله عز وجل العليم والغفور وليس المبتكل لكن صفة هو متكلم عالم غفور هذي واظحة اما العلم فلا علاقة له بالمشية فهي صفة ازلية لكن كونه علم ادم في وقت معين هذا فعل اما كونه جل وعلا موصوف بالكلام ازلا الذي هو عكس الخرس فهذا لا يشك فيه انه مثل العلم لا يشك فيه انه مثل العلم لكن يكلم عبده ادم في وقت معين متى شاء. عيسى متى شاء موسى متى شاء محمد وقال في رواية جميع صفات ربنا تبارك وتعالى لا يمكن ان نحده بحد ما نستطيع لانه لا يمكن ان يحد الصفات بحد سواء كان الحد تعريفيا او كان الحد توصيفيا او كان الحد تكييفيا صلى الله عليهم وسلم كذلك الغفور الغفور هو موصوف بانه غفور ازلا. لكن لما تاب العبد غفر عليه في وقت معين هذا فعل في وقت معين. نعم فعلم ان قدمه عنده انه لم يزل اذا شاء تكلم واذا شاء سكت لم يتجدد له وصف القدرة على الكلام التي هي صفة كمال ما لم يتجدد له وصف القدرة على المغفرة وان كان الكمال هو ان يتكلم اذا شاء ويسكت اذا شاء. نعم لا يجب على الانسان ان يدرك ان المخلوق لانه مخلوق فانه يكتسب صفاته ويكتسب افعاله شيئا فشيئا لماذا؟ لانه مخلوق فانت وانا نولد نولد ولا علم عندنا اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون لتكسب العلم نوجد مخلوقا في ارحام امهاتنا ولا عين عندنا ثم يجعل الله العين بي ذواتنا يجعل الله اللسان في ذواتنا واليد في ذواتنا. فنوجد شيئا فشيئا. فصفاتنا كذواتنا افعالنا كذواتنا تكون مكتسبة شيئا فشيئا اما الله تبارك وتعالى فهو لم يزل فعالا لم يزل عالما غفورا قادرا خالقا قبل ان يوجد هذه الاشياء فكونه غفر في وقت معين لا يعني انه سبحانه وتعالى تجدد له القدرة لا هو لم يزل قادر الازل كونه غفر لفلان لا يعني انه تجدد له المقدرة على المغفرة. لا هو غفور انزل وذلك الله من اسمائه الذاتية الرحمن ومن صفاته الفعلية الرحيم ازلا وابدا نعم قال رحمه الله واما قول القاضي ان هذا قول بحدوثي فيجيبون عنه بجوابين احدهما الا يسمى محدثا ان يسمى حديثا ايد المحدث هو المخلوق المنفصل واما الحديث فقد سماه الله حديثا وهذا قول الكرامية واكثر اهل الحديث والحنبلية والثاني انه يسمى محدثا كما في قوله من ذكر من رب محدث وليس بمخلوق وهذا قول كثير من الفقهاء واهل الحديث الكلام كداوود ابن علي الاصبهاني صاحب المذهب. المذهب الظاهري. صاحب المذهب الظاهري. هو اه مؤسس الظاهرية هو داوود ابن علي الاصفهاني وكان آآ في اواخر زمن الامام احمد وقد حذر منه الامام احمد لقوله بالوقف في القرآن. نعم لكن المنقول عن احمد انكار ذلك وقد يحتج به لاحد قولي اصحابنا. قال يعني هل يسمى محدثا؟ او يسمى حديث. الله سماه حديثا بقوله جل وعلا وما نحسن من الله حديثا طيب في قوله وما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث هذا بمعنى محدث جديد ما في بأس اي وجد في وقت معين كلام الرب تبارك وتعالى مع محمد صلى الله عليه وسلم طيب هل لما نقول ان الله تكلم مع محمد صلى الله عليه وسلم في وقت معين هل معناه لازم ان الكلام يكون مخلوق؟ لا يلزم. هذا يلزم في كلامنا نحن نحن اذا تكلمنا نحن وجدنا في وقت معين فاذا تكلمنا فيكون كلامنا مخلوقا. اما الرب تبارك وتعالى لا يكون كذلك نعم قال المرودي قال ابو عبد الله من داوود ابن علي الاصبهاني؟ لا فرج الله عنه. جاءني كتاب محمد ابن يحيى النيسابوري داوود الاصبهاني قال كذبا ان القرآن محدث وذكر ابو بكر الخلال هذه الرواية في كتاب السنة وقال وقال عبد الله ابن احمد استأذن داوود على ابي فقال من هذا؟ داود لا جبر قد لا جبر لا جبر ود الله قلبه ود بمعنى دودة. نعم. ودود الله قبره فمات مدودا. نعم والاطلاقات قد توهم خلاف المقصود سيقال ان اردت بقولك محدث انه مخلوق منفصل عن الله كما يقوله الجهمي والمعتزلة والنجارية فهذا باطل لا نقوله. وان اردت بقولك انه كلام تكلم الله به بمشيئته بعد ان لم يتكلم به بعينه. وان كان قد تكلم بغيره قبل ذلك مع انه لم يزل متكلما اذا شاء فانا نقول بذلك وهو الذي دل عليه الكتاب والسنة هو قول السلف واهل الحديث. وانما ابتدع القول الاخر الكلابية والاشعرية ولكن اهل هذا القول لهم قولان احدهما انه تكلم بعد ان لم يكن متكلما وان كان قادرا على الكلام. كما انه خلق السماوات والارض بعد ان لم يكن خلقهما وان كان قادرا الخلق وهذا قول الكرامية وغيرهم ممن يقول انه انه تحله الحوادث بعد ان لم تكن تحله. وقول من قال انه يحتمل هذا القول وانكار احمد يتوجه اليه. حتى كلمة تحله الحوادث هذه من العبارات المجملة الذي لا يجوز التي لا يجوز لنا ان نطلقها ولنستفصل ما مقصودك تحله الحوادث. اذا كان مقصودك تحله الحوادث اي انه يفعل متى شاء يخلق متى شاء يتكلم ومتى شاء يغفر اذا شاء فهذا الكلام حق ولا نقول بهذه اللفظة المجملة. اذا كان مقصودك تحله الحوادث اي انه سبحانه وتعالى يكون فيه شيء المخلوق هذا لا نقوله لان الخالق لا يمكن ان يكون متصلا بالمخلوق. والمخلوقات لا يمكن ان تكون متصلا بالخالق. بل هي منفصلة عنه. وهذا معنى قوله الامام المبارك عبدالله ابن المبارك ان الله بائن من خلقه فوق عرشه نعم والثانية انه لم يزل متكلما يتكلم اذا شاء وهذا هو الذي يقوله من يقوله من اهل الحديث. واصحاب هذا القول قد يقولون ان كلامه قديم وانه ليس بحادث ولا محدث فيريدون نوع الكلام اذ لم يزل يتكلم اذا شاء وان كان الكلام العيني يتكلم به اذا شاء ومن قال ليست تحل ذاته الحوادث فقد يريد به هذا المعنى بناء على انه لم يحدث نوع الكلام في كيفية ذاته وقال ابو عبد الله بن حامد في اصوله ومما يجب الايمان به والتصديق ان الله يتكلم وان كلامه قديم وانه لم يزل متكلما في كل اوقاته بذلك موصوفة وكلامه قديم غير محدث كالعلم والقدرة وقد يجيء على المذهب وقد يجيء على المذهب ان يكون الكلام صفة متكلم لم يزل موصوفا بذلك. ومتكلما كلما شاء واذا شاء. ولا نقول انه ساكت في حال ومتكلم في قال من حين حدوث الكلام. والدليل على اثبات هنا انكار بحامل السكون كانه ما بلغه الحديث والا فالحديث واضح. قال صلى الله عليه وسلم ان الله سكت عن اشياء رحمة بكم بل ان سكوته وعدم كلامه في وقت معين منصوص القرآن. قال الله جل وعلا ولا يكلمهم الله يوم القيامة اذا نفى عن نفسه الفعل فالمنفي هنا ليس اصل الصفة الذي هو الكلام الذي عكسه الخرس. تعالى الله عن ذلك. اذا ما المقصود بولا يكلمهم الله عكسه السكوت عكسه الاعراض نعم والدليل على اثباته متكلما على ما وصفناه كتاب الله وسنة نبيه واجماع اهل الحق الا طائفة الضلال الذل الا طائفة الضلال المعتزلة وغيرهم من المتكلمين فانهم ابوا ان يكون الله متكلما وذكر بعض ادلة الكتاب والسنة ثم قال بعد ذلك تصميم الواحد يتعجب هؤلاء اذا قالوا ان الله لا يتكلم سؤال اذا كان الله لا يتكلم من الذي يأتي يوم القيامة ويكلم العباد ويفصل بينهم من سبحان الله تعجب المرء يقولون الله لا يوصف بالصفات الفعلية. طيب يفصل بين العباد يوم القيامة هذا فعل. من الذي يفصل انتم ما تثبتون صفات الافعال ايها المعتزلة ومن وافقكم من الاشعرية فمن الذي يفصل بين الخلائق من الذي يتكلم مع الخلائق انتوا عندكم الله لا يتكلم ولا يفصل من والله ان بعض التأويلات بقدر ما يدمي القلب بقدر ما يظحك منه الانسان احيانا يقول بعضهم في التأويل يفصل بينكم يوم القيامة. يقول بعضهم في التفسير قال يوجد الفصل. طيب يوجد ايضا فعل. وانت ايش تبغى ايش تبغى توصل له؟ شو الفرق بين يفصل ويوجد الفصل هو يوجد فعل انت ما تثبت الفعل ماشي روقان الثعلب بعظهم وش قال وهذا اتم من الاول قال يخلق شيئا يفصل حنا نفر من المخلوقات في الدنيا تجيب لنا مخلوق بعد سبحان الله سبحان من يطمس على البصائر نعم قال رحمه الله فصل ولا خلاف عن ابي عبد الله ان الله كان متكلما بالقرآن قبل ان يخلق الخلق. وقبل كل الكائنات موجودة وان الله فيما لم يزل متكلما كيف شاء وكما شاء واذا شاء انزل كلامه واذا شاء لم ينزله. وابى ذلك المعتزلة فقالوا ثم بعد وجود المخلوقات قلت فقد حكى القولين ابن حامد ايضا مع انه يذكر الاتفاق عنه على انه لم يزل متكلما كيف شاء كما شاء لكنه نفى على القولين ان يقال لكنه نفى على القولين ان يقال هو ساكت في حال ومتكلم في حال اثبت ان يقال هو متكلم كما شاء. واذا شاء ولا يقال انه ساكت في حال وهكذا تقول كالرامية انه لا يوصف بالسكوت والنزول فيما لم يزل لكن بين كلامه وكلامهم فرق كما ساحكيه قال ابو عبدالله بن حامد في صفات الفعل فصل ومما يجب على اهل الكرامية قالوا لا يوصف بالسكون لانهم ظنوا ان السكوت هو عكس الكلام وهذا خطأ فان عكس الكلام ليس السكوت عكس الكلام الخرس عكس الكلام الخرص فانت الان لا يمكن ان تصف ان تنفي صفة الكلام عمن لم يتكلم وهو ساكت والله بكل شيء عليم اذا ما يمكن ان يحدد صفاته وافعاله جل وعلا ولذلك تأمل هذه الاية فقط ولو ان ما في الارض من شجرة اقلاها والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله لماذا؟ لانه لم يزل يتكلم افعل كذا لا تفعل كذا يا جبريل قل كذا يا ميكائيل قل كذا يا اذا لا نهاية لكلام فلا يمكن ان يحد كلامه لا يحد. فكيف افعاله يحد نعم وقال في رواية المروذي قيل له عن ابن المبارك يعرف الله لا يمكن يعرف الله نعم يعرف الله على العرش بحد قال بلغني ذلك اعجبه واعجبه واعجبه يعني اعجب الامام احمد هذه الكلمة. هنا معنى يعرف الله على عرشه بحد مقصود الامام احمد بحد مقصود عبدالله بن المبارك والامام احمد يعرف الله عرشه بحد اي بفصل وفاصل. فهو ليس متصل بالمخلوقات ايصال المحتاج الى ما يكون فوقه. نعم ثم قال ابو عبد الله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام وقال وجاء ربك والملك صفا صفا؟ قال ابن فالمذهب على ما ذكرنا لا يختلف ان ذاته تنزل. ورأيت بعض اصحابنا يروي عن ابي عبدالله في الاتيان انه قال يأتي بذاته قال وهذا على حد التوهم من قائله وخطأ من اضافته اليه كما قررنا عنه من النص. قال ابن حامد اذا تقرر هذا الاصل في نزول ذاته من غير صفة ولا حد. فانا نقول انه بانتقال بانتقال من مكانه الذي هو فيه. الا ان طائفة من اصحابنا قالت ينزل من للانتقال من مكانه كيف شاء. قال والصحيح ما ذكرنا لا غيره قال وقد ابى اصل هذه مسألة اهل الاعتزال فقالوا لا تزول له ولا حرك له. لا نزول له ولا حركة. ولا له من مكانه زوال وهو بكل مكان على ما كانت. قال وهذا منهم جهل قبيح لنص الاخبار وساق بعض الاحاديث المأثورة في ذلك قال على كل حال يعني قول بان الله سبحانه وتعالى ينزل ونزول معروف في لغة العرب وهو الانتقال من مكان الى مكان لكن لا يلزم لما نقول ينزل ان يكون انتقاله من مكان الى مكان ان يخلو منه عرشه لان هذا صفة فعل وهذا صفة فعل. اخبرنا عن هذا الفعل واخبرنا عن هذا الفعل طيب اذا قال قائل هذا لا يتصور ان يكون فوق المخلوقات وان ينزل للسماء الدنيا. يقول لا يتصور في حق المخلوق فان المخلوق اذا كان فوق الشيء لم يكن ينزل تحته. اما الرب تبارك وتعالى اعظم واجل من ذلك فلا يقاس بخلقه. نعم قال فصل ومما يجب التصديق به والرضا مجيئه الى الحشر يوم القيامة بمثابة نزوله الى سمائه وذلك بقوله وجاء رب ربك والملك صفا صفا. وقال تعالى واشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء. قال وهذا دليل على انه اذا جاءهم وجلس على كرسيه اشرقت الارض كلها بانواره وعبدالعزيز بن يحيى الكيناني صاحب الحيدة والرد على الجهمية والقدرية كلامه في الحيدة والرد على الجهمية يحتمل ذلك فان مضمون الحيدة انه ابطل احتجاج بشر المريس بقوله الله خالق كل شيء وقوله ان انا جعلناه قرآنا عربيا ثم انه احتج على المجلس بثلاث حجج الاولى انه قال اذا كان مخلوقا فاما ان نقول خلق في نفسه او خلقه في غيره او خلقه او خلقه او خلقه قائما بنفسه وذاته قال فان قال خلق كلامه في نفسه فهذا محال ولا تجد السبيل الى القول به من قياس ولا نظر. ولا معقول لان الله لا يكون للحوادث ولا يكون فيه شيء مخلوق ولا يكون ناقصا فيزيد فيه شيء اذا خلقه تعالى الله عن ذلك وجل تعظم وان قال خلقه في غيره فيلزمه في النظر والقياس ان كل كلام خلقه الله في غيره فهو كلام الله. لا يقدر ان يفرق بينهم هما افيجعل الشعر تماما لله ويجعل قول القذر آآ كلاما لله ويجعل كلام الفحش والكفر كلاما لله وكل قول ذمه الله وذمه قائله قائله وكل قول ذمه الله وذم قائله كلاما لله وهذا محال لا يجد السبيل اليه ولا الى القول به لظهور الشناعة والفضيحة والكفر على قائله. وان قال خلقه قائما بذاته ونفسه فهذا هو المحال الباطل الذي لا يجد الى القول به سبيلا. وفي في قياس ولا ولا معقول لانه لا يكون الكلام الا من متكلم. كما لا تكون الارادة الا من مريد ولا العلم الا من عالم. ولا القدرة الا من قدير ولا رؤى ولا رؤى ولا يرى قط كلام ولا رؤية. احسنت ولا رؤية ولا يرى قط كلام قط قائم بنفسه يتكلم بذاته. فلما استحال من هذه الجهات الثلاث ان يكون مخلوقا ثبت انه صفة لله وصفات الله كلها غير مخلوقة. كلام عبدالعزيز الكناني مفصل واضح وجلي بالرد على المعتزلة واظرافهم. نعم والحجة الثانية اتفق هو وبشر على انه كان الله ولا شيء وكان ولما يفعل ولم يخلق شيئا. قال له فبأي شيء احدث الاشياء؟ قال احدثها التي لم تزل. قال عبد العزيز فقلت صدقت. احدثها بقدرته التي لم تزل افليس تقول انه لم يزل قادرا قال بلى فقلت له افتقول انه لم يزل يفعله؟ قال لا اقول هذا قلت له فلابد ان يلزمك ان تقول انه خلق بالفعل الذي كان عن القدرة وليس الفعل هو القدرة. لان القدرة صفة صفة لله ولا يقال صفة الله هي الله. ولا هي غير الله. قال بشر ويلزمك انت ايضا ان تقول ان الله لم يزل يفعل ويخلق فاذا قلت ذلك ثبت ان المخلوق لم يزل مع الله فقلت له ليس لك ان تحكم عليه وتلزمني ما لا ما لا يلزمني. وتحكي عني ما لم اقل ان لم انه لم يزل الخالق يخلق ولم يزل الفاعل يفعل فتلزمني ما قلت وانما قلت انه لم يزل الفاعل سيفعل. ولم يزل الخالق سيخلق لان ان الفعل صفة لله يقدر عليه ولا يمنعه منه مانع. قال بشر وانا اقول انه احدث الاشياء بقدرته. فقلت فقل انت ما شئت. قال عبد العزيز فقلت يا امير المؤمنين قد اقر بشر ان الله كان ولا شيء وانه احدث الاشياء بعد ان لم تكن شيئا بقدرته وقلت اما انه احدثها بامره وقوله عن قدرته فلا يخلو يا امير المؤمنين اه ان يكون اول خلق خلقه الله بقول قائله او قاله ها؟ بقول قاله او بارادة ارادها او بقدرة قدرها او اي ذلك كان فقد ثبت ان هنا ارادة ومريد ومراد. وقول قائل ومقول له قدرة وقادر ومقدور عليه. وذلك كله متقدم قبل الخلق. وما كان قبل الخلق متقدم فليس هو من الخلق قلت قوله قبل الخلق هو المريد القائل القادر وارادته وقوله وقدرته واما المراد المقدور عليه نقول له فاما ان يريد ثبوته في العلم بقوله له كن او لم يدخل في اللفظ وهذا الكلام يقتضي ان يقتضي ان وقد قال لم يزل سيفعل وقد فسره ايضا بفعله كما تقدم نكتفي بهذا القدر وكلام الامام الكناني واضح انه لابد من اثبات ثلاثة امور خالق وخلق ومخلوق ارادة فمريد وهو الله وارادة وهو فعله ومراد ومفعوله قائل هو الله وقول هو فعله ومقول له وقادر هو الله وقدرة فعله ومقدور مفعوله. وهكذا غفور وفعله الغفور. ومفعول به مغفور له ان شاء الله اذا عندكم اسئلة بعد الاذان اه ان شاء الله نكمل هذه الرسالة يوم الاثنين كمل هذه الرسالة يوم الاثنين ان شاء الله. ما في تعارض فهم يقولون انه سبحانه وتعالى فوق العرش وهو ينسي ولا يلزم من نزوله خلو عرشه ولا حلوله في المخلوقات تعالى الله عن ذلك علوا كبير اما اذا قلنا كيف نحن لا نعلم الكيف لو علمنا الكيف ما صار غيب ليس كمثله شيء لو قلت كيف؟ ما صار ليس كمثله شيء لو قلت كيف؟ ما صار لم يكن له كفوا لو قلنا كيف ما صار هل تعلم له جميل ما في تعرض عشان نجمع لما انا اقول الله يغضب ويرضى هل بينهما تعارض؟ خلاص انتهت الاشكالية وهو سبحانه يرضى عن المسلمين ويغضب عن الكافرين. هذا فعل وهذا فعل والاصل ان الافعال ما فيها تعارض هذا هو الاصل الاصل ان الافعال لا تعارض بينها. لا سيما والجهة منفكة فكون الله جل وعلا العرش استوى هذا فعله متعلق بالعرش والعرش عن المخلوقات اذا هو فوق المخلوقات كونه ينزل الى السماء الدنيا هذا فعل متعلق بالسماء الدنيا وكونه ينزل الى السماء الدنيا لا لا يلزم ما في تعارض بين استواء العرش وبين نزوله الا في اذهاننا القاصرة التي نتخيل ان الشيء اذا كان فوق الشيء لا يمكن ان يكون نازلا اليه اضرب لك مثال الان الان جبريل عليه السلام عند النبي صلى الله عليه وسلم هو وين الان جاوب في وقت وجوده عند النبي وين في الارض صح طيب في نفس اللحظة هو يكون فوق كيف تخيل كيف عطني كيف انا وانت عاجزون عن ادراك كيف يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم في لحظة يكون في السماوات العلى يسمع الوحي من الله. كيف؟ لا نعلم لا يمكن للعقول ان تتصور هذا العقول تقول لابد ان يأخذ مدة زمنية معينة فاصلة لقطع هذه المسافات الشاسعة الكبيرة التي قال الله فيها تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة قعد خمسين الف سنة من مسافاتنا ولا من مسافات عند الله هذا شيء اخر كيف بس ولهذا جاء رجل الى الامام اسحاق اه اظن امام اسحاق ابن راهوية قال له ان الله ينزل كيف ينزل قال له الامام اسحاق دعك عن هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان جبريل له ستمائة جناح. كيف ركبت هذه الاجنحة توقف الرجل ما يعرف ما يمكن لعقل يتصور كيف الذات لها ست مئة جناح. العقل لا تستطيع ان تتصور جناحين ممكن ثلاثة ممكن تركبهم. اربعة ممكن ستة ممكن ست مئة ما تعرف كيف تركبه حتى لو اردت التخيل ما تستطيع فقال له الامام اسحاق نحن عاجزون عن ادراك كيفية خلق مخلوق فنحن اعجز عن ادراك ها اطلب مثال ثاني بعد الان انت انا وانت لمن نام الروح لها علاقة بنا ولا لا؟ وجود هذه العلاقة سبب لبقائنا احياء مع انها مقبوضة عند الله كيف فهمني كيف الروح مقبوضة؟ الله قال في القرآن الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها اذا في المنام هي مقبوضة ولا ما هي مقبوضة مقبوضة طيب هي مقبوضة في المنام عند الله في العلا ولها علاقة معك كيف انا وانت عاجزون فاذا كنا نحن عاجزون عن ادراك كيف الروح لها علاقة بالنائم وهي في العلا مقبوض لابد ان نتوقف نحط للعقل حد نعم نعم نعم طيب هذي كما نقول ان الله خالق قبل ان يوجد الخلق يعني الله ما اكتسب اسم الخالق بعد ما اوجد الخلق. ما اكتسب اسم الرزاق بعد ما رزق. ما اكتسب اسم المتكلم بعد ما تكلم بالقرآن هذا معنى لا الانزال شي ثاني الانزال شيء اخر نعم نتكلم عن صفة الكلام نعم اه تفضل ها نعم نعم هو متكلم بالقول نعم ده كلام الله اعم من القرآن. القرآن من كلام الله الله يتكلم التوراة من كلام الله الانجيل من كلام الله الزبور من كلام الله قبل ان يدخل عليه التحريف كلامه مع جبريل كلام الله كلامه مع العباد يوم القيامة كلام الله كلام الله اعم معنى الوقف في القرآن ان يقول الرجل لما يسأل هل القرآن كلام الله مخلوق او غير مخلوق؟ يقول انا اتوقف لا اقول مخلوق ولا اقول غير مخلوق هذا معنى الوقف وهذا قول محدث كما قال الامام احمد رحمه الله الواقفة شر من اللفظ وقال في اصول السنة لا يكن في قلبك حرج منه. قل القرآن كلام الله ليس بمخلوق. لا تقف فيه نعم تفضل يا ابو عبد الرحمن الخرس عكس صفة الكلام الخرس الخرس هو الذي لا لا يقدر على الكلام الخرس هو العاجز عن الكلام. بمعنى اخر الخرس هو الذي يسمى البكم هاي صفة بكم تقول فلان ابكم ما معنى ها بس ايوه السكوت عكسها الكلام ايضا عرفت؟ اذا لما يقول تكلم تكلم فعل فسكت فعل. اذا تكلم عكسها سكت اما الكلام عكسه الخاص ولذلك ماذا قال ابراهيم عليه السلام للمعبودات الباطلة؟ ها فاسألوهم ان كانوا ينطقون ينطق اذا كانت هذه الهة فلتنطق لا عندك سؤال ثاني قول اه ضيوفنا الله يبارك فيكم حياكم الله نعم الصفات الذاتية لما ينظر الانسان الى ما ورد في الكتاب والسنة يجد ان الصفات منقسمة الى قسمين صفات ذاتية محضة وعلامتها ان الله يوصف بها ولا يوصف بظدها هذه واحدة العلامة الاولى مثل الحياء عكسها الموت العلم عكسه الجهالة صفات القدرة عكسها العجز واضح طيب الامر الثاني او الفرق الثاني ان هذه الصفات لا علاقة لها بالمشيئة لا علاقة لها بالمشية النوع الثاني صفات فعلية وهي التي يفعلها الرب تبارك وتعالى متى شاء. فهي متعلقة بالمشيئة هذا العلامة الاولى. العلامة الثانية ان الله يوصف بها وبضدها فانت تقول ان الله جل وعلا يتكلم مع زيد ولا يتكلم مع عمرو تقول ان الله جل وعلا آآ يرزق زيدا ولا يرزق عمرا مثلا تقول ان الله جل وعلا يغفر لفلان ولا يغفر لفلان اذا هذه صفات فعلية. يرحم فلان ولا يرحم فلان يتوب على فلان ولا يتوب على فلان اذا هذه الصفات الفعلية هناك بعض اهل العلم يقول اه من باب التعليم ان هناك صفات ذاتية باعتبار النوع فعليا باعتبار الاحد يعني باعتبار النوع الذي هو عكس العجز الكلام عكسه الخرس اي ذاتية طيب كونه يتكلم في وقت معين يتكلم او يسكت هذه فعلية نعم تفصيله ذكره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في كتابه القواعد المثلى في اسماء الله وصفاته الحسنى ولشرح عليه موجود به في اليوتيوب في الموقع سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم ما قلناه من حق فتقبله وما قلناه من قطع او زلل فاغفر لنا ذاك وصلى اللهم على نبينا محمد