الناس يظنون ان من شرط اولياء الله ان لا يذنبوا هذا غلط ليس من شرط ولي الله من شرط ولي الله ان لا يصر على الذنب كما قال عز وجل نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم اطلق عليه القيام النبي صلى الله عليه وسلم اطلق عليه قال من مات فقد قامت قيامته. نعم لا لا قوى اذا هو قيامته قائم دخول كثير من اهل الكبائر النار فهذا مما تواترت به السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم كما تواترت بخروجه من النار وشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لاهل ونزل من حميم نسأل الله السلامة والعافية هذا نزل مباشرة ذكر للمكان وتصفية جحيم ذكر للحال ان هذا له حق اليقين للكل فسبح باسم ربك العظيم سبحان ربي العظيم نعم عليه وفعل من من المباحات ما يحبه فهو من هؤلاء. ومن كان انما يفعل ما ما يحبه الله ويرضاه. ويقصد ان يستعين بما ابيح له على ما امره الله فهو من اولئك الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فهؤلاء لهم من ولاية الله عز وجل المعنى الخاص الذي فيه الحفظ والكلائة فيصبحون في سعادة لولاية الله اياهم وان كانوا في ضيق ولا يمكن للعليم الحكيم سبحانه وتعالى ان يوالي اعداءه ولا ان يحبه وعكس هؤلاء المتقون الذين خلص ايمانه فهؤلاء هم اولياء الله وعليه اية سورة يونس كما قال عز وجل الحمد لله ولي المؤمنين احمده سبحانه جعل العدوان على الظالمين المعتدين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له بالوهيته وربوبيته ووحدانيته ارسل المرسلين وانزل الكتاب المبين واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيدنا الاولين والاخرين وقائد الغر المحجلين وصاحب اللواء والحوظ المورود والشفاعة والمقام المحمود صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه وقت فاثره الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس الثاني من مجالس القراءة في كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان وكنا قد وقفنا على الفصل الثاني نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا الفقه والفرقان في دينه فنبدأ على بركة الله تبارك وتعالى ونسأله جل وعلا العون والسداد والتوفيق والهدى والرشاد. نعم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد فقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله خصمه. ومن الناس من يكون فيه ايمان وفيه شعبة من نفاق كما في الصحيحين عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت في هي خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها. اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان واذا عاهد غدر وفي الصحيحين ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الايمان بضع وستون او بضع وسبعون شعبة اعلاها او قولوا لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان فبين النبي صلى الله عليه وسلم ان من كان فيه خصلة من هذه الخصال ففيه خصلة من النفاق حتى يدعها. وقد ثبت في الصحيحين انه قال لابي ذر وهو من خيار المؤمنين انك امرؤ فيك جاهلية. فقال يا رسول الله اعلى كبر سني؟ قال نعم. وثبت في الصحيح عنه انه قال اربع في امتي من امر الجاهلية الفخر باحساب والطعن في الانساب والنياحة على الميت والاستسقاء بالنجوم. وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه وعن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان وفي صحيح مسلم وان صام الا وزعم انه مسلم. وذكر البخاري وذكر البخاري عن عن ابن ابي مليكة انه قال ادركت ثلاثين من اصحابي اصحابي محمد صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه. وقد قال الله تعالى وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله وليعلم المؤمنين. وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا. قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. وقد جعل هؤلاء الكفر اقرب منهم للايمان فعلم انهم مخلطون وكفرهم اقوى وغيرهم يكون مخلطا وايمانه يكون اقوى واذا كان اولياء الله هم المؤمنين واذا كان اولياء الله هم المؤمنين المتقين فبحسب ايمان العبد وتقواه تكون ايته لله تعالى. فمن كان اكمل ايمانا وتقوى كان اكمل. ولاية لله. فالناس متفاضلون في ولاية لله عز وجل بحسب تفاضلهم في الايمان والتقوى. وكذلك تفاضلونا في عداوة الله بحسب تفاضلهم في الكفر والنفاق والله تعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول وايكم زادته هذه ايمانا اما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم. وماتوا وهم كافرون. وقال تعالى انما النسيم زيادة في الكفر. وقال تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. وقال تعالى في قلوبهم مرض اعادهم الله مرضا فبين سبحانه وتعالى ان الشخص الواحد قد يكون فيه قسط من ولاء من ولاية الله بحسب اله وتقواه فقد يكون فيه قسط من عداوة الله بحسب كفره ونفاقه. فقال تعالى ويزداد الذين امنوا ايمانا. وقال تعالى ليزداد ايمانا مع ايمانهم خلاصة هذا الفصل ان الناس في ولاية الله عز وجل على ثلاثة اقسام اناس ليس لهم نصيب من ولاية الله تعالى ومحبته وهؤلاء هم الكافرون المشركون المنافقون النفاق الاكبر هؤلاء ليس لهم من ولاية الله نصيب ولا جزء واحد لانهم اعداء الله الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقوا والقاعدة في التفسير ان الايمان اذا قرن مع التقوى فالمقصود بالايمان الاعمال والاوامر والطاعات والمقصود بالتقوى ترك المنهيات وزجر والزجر عنها كما سبق وان بينا في عدة جلسات ان الايمان اذا قرن مع العمل الصالح فالمراد بالايمان العلم والمراد بالعمل الصالح هو العمل وفق ذاك العلم ويصبحون في سعادة وان كانوا في كرب وينسون ويصبحون في سعة وان كانوا في سجن لانهم اصابهم ولاية الله عز وجل والله سبحانه وتعالى نفى الخوف والحزن عن اوليائه القسم الثالث وهو الذي تكلم عنه الشيخ في هذا الفصل هم الذين جمعوا بين الايمان ولكن خلطوا وشابوا الايمان بشيء من خصال النفاق او بشيء من خصال الكفر والشرك والجاهلية او بشيء من المعاصي ولكن لم يخرجوا عن دائرة الاسلام فهل هؤلاء هم اولياء الله ام هم اعداء الله الذي بينه الشيخ رحمه الله وفق معتقد اهل السنة والجماعة ان الذي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويؤمن باركان الايمان ويقر باركان الاسلام فانه لا يخرج عن الاسلام الا بما يناقض هذه المعاني واما مجرد المعاصي او مجرد الكفر الاصغر او مجرد الشرك الاصغر فهذا لا يخرجه عن دائرة الاسلام فقول النبي صلى الله عليه وسلم يبي ذر انك امرؤ فيك جاهلية على كبر سني يقول؟ قال نعم دل على ان الانسان قد يكون عنده شيء كبير من الاعمال والايمان ولكن فيه خصمة من خصال الجاهلية قد يكون انسان عنده اعمال صالحة كثيرة لكن عنده خصلة من خصال النفاق كالكذب مثلا او يكون فيه الخلف في الوعد مثلا فهل يخرج من ولاية الله بفتح الواو قلنا اللي هي المحبة فهل يخرج من ولاية الله بهذه الشعبة من شعب الكفر او الشرك او النفاق او المعاصي الجواب لا يخرج عن ولاية الله ولكن هذه الولاية تقل وتكثر والعبرة بما غلب هذه الولاية تقل وتكثر والعبرة بما غلب ومن هنا كان بعض مشايخنا يقولون ما من مسلم الا وله من ولاية الله نصيب الا وله من ولاية الله نصيبه ولكن اذا قيل فلان ها ولي الله فليس هذا المراد المراد عند الاطلاق الولاية المطلقة وهي التي ينالها المتقون والسابقون ينالها اهل التقوى والصلاح كما سيأتي بيانه في الفصل الذي بعده الواجب على المسلم ان يعتقد ان اهل الاسلام واهل الايمان لهم من ولاية الله نصيب ولنضرب على هذا مثلا ولنضرب على هذا مثلا ولله المثل الاعلى للتقريب وليس للتشبيه لما يقال ان هؤلاء مواطنون سواء كانوا في مصر او كانوا في الكويت الناس في المواطنة ليسوا على مرتبة واحدة تجد انسان مخلص صادق يخدم دينه ووطنه وبلده وتجد انسان مخلص في بعض الامور لدينه ويعمل لاصلاح بلدي في بعض الامور ويفسد في جهات اخرى لكن هذه هذا الافساد لا يعني سحب المواطنة منه لكن اذا وجد معه اذا وجد منه غدرا يعني مواطن مصري يتواصل مع المخابرات الاسرائيلية هنا يستحق سحب المواطنة منه لماذا؟ لانه تخابر مع الاعداء اذا ندرك من ها هنا ان هناك امور تسحب معها الولاية مطلقا وهي الكفر الاكبر والشرك الاكبر النفاق الاكبر وهناك امور تقلل من الولاية ولكنها لا تذهب الولاية ولذلك شعب الايمان بضع وستون او بضع وسبعون او ليس للشك وانما للتنويع بمعنى هناك من الناس من يوجد في نفسه من خصال الايمان الواجب بضع وستون وهناك من يوجد في نفسه من خصال الايمان بضع وسبعون والناس في هذه الخصال في تحصيل عددها متفاوتون. هذه واحدة ولذلك يتفاوتون في ولاية الله عز وجل من جهة تفاوتهم في العدد والناس وان اتفقوا في تحصيل اعدادها لكنهم متفاوتون في ادائها فليس ذا المصلي كذا ولا هذا المتصدق كذاك ولا هذا الصايم مثل ذاك شتان بين هذا وهذا يأتي بصورة العمل وروح العبادة ولبها وهذا يؤدي صورة العمل وهو في منأى عن روح العباد هذا يصلي صورة والخشوع لب الصلاة مفقودة اذا هذا تفاوت اخر الاول قلنا تفاوت بولاية الله عز وجل من جهة تحصيل اعداد شعب الايمان والثاني من جهة اداء هذه الشعب الثالث من جهة الترك اضدادها ترك اضدادها وهي المحرمات والمعاصي والاثام الناس متفاوتون فيها فدلنا هذا على ان الناس في نيلهم لولاية الله متفاوتون من هذه الجهات من جهة تحصيل شعب الايمان كمالا من جهة تحصيل اداء شعب الايمان من جهة ترك شعب الكفر والنفاق والشرك غير المخرج من الاسلام نعم قال رحمه الله فصل واولياء الله على طبقتين سابقون مقربون واصحاب يمين مقتصدون. ذكرهم الله في عدة مواضع من كتابه العزيز في اول سورة الواقعة وفي اخرها. وفي سورة الانسان والمطففين وفي سورة فاطر. فانه سبحانه وتعالى ذكر في الواقعة القيامة الكبرى في اوله بها وذكر القيامة صورى في اخرها فقال في اولها اذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة رافضة رافعة اذا ردت الارض رجا او بثت الجبال بسة فكانت هباء منبثا. وكنتم ازواجا ثلاثة فاصحاب الميمنة ما اصحاب الميمنة. واصحاب المشأمة ما اصحاب والسابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم. ثلة من الاولين وقليل من الاخرين. القيامة الكبرى في اول سورة القيامة اذا وقعت يصبح الناس خافضة ورافعة اناس كان الناس يظنون علو كعبهم واذا بهم في درجات خافضة واناس في درجات عالية رافعة اذا رجت الارض رجا وبست الجبال بسة فكانت باء منبثة. وكنتم اي بعد الحشر ازواجا ثلاثة ازواجا يعني اصنافا ازواجا يعني اصنافا كقوله عز وجل احشروا الذين ظلموا وازواجهم ازواجهم يعني اصنافهم ما هو زوجاتهم احشر الذين ظلموا وازواجهم يعني اصنافا فالناس ثلاثة اصناف يوم الحشر هذه الاصناف الثلاثة هي انتبهوا الان هذه الاصناف الثلاثة من حيث العموم والا فكل صنف فيه اصناف يعني مثلا الان الله جل وعلا قال فاصحاب الميمنة ما اصحاب الميمنة؟ اصحاب الميمنة اصناف منهم من يكون من العلماء منهم من يكون من العباد منهم من يكون من الصوام منهم من يكون من المتصدقين منهم من يكون من المجاهدين اصناف ولذلك كل صنف يحشر مع صنفه يوم نحشر المتقين الى الرحمن نعم وحشروا قال ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا فهم يكون مع بعض متوادين متحابين جعلنا الله واياكم من السابقين قال واصحاب المشأمة ما اصحاب المشأم وهؤلاء ايضا في انفسهم فيما بينهم اصناف اصناف اهل كفر اهل الشرك اهل النفاق اهل معاصي واثام وهذا هو الصحيح ان من اهل المعاصي من سيأخذ كتابه بالشمال ثم قال والسابقون السابقون. هذا الصنف الثالث السابقون السابقون لماذا قدم؟ لاجل ان الحديث يبدأ معهم فقدم لاجل المناسبة وفي الاية لف ونشر على طريقة البلاغيين لان فاصحاب الميمنة مع اصحاب الميمنة سيأتي في الاخير والسابقون اصناف منهم من هو سابق في الصوم وغير مقصر فيما عدا لكنه مقتصد ومنهم من هو سابق في العلم وغير مقصر في الواجبات لكنه غير سابق فيها ومنهم من هو سابق في الانفاق وغير مقصر فيما عداها ولكنه ليس من السابقين فيها فالسابقون اصناف والسابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم هنا جنات النعيم الصحيح انها وصف وليس اسما اي منعمون ثلة من ثل الجماعة جماعة من الاولين وقليل من الاخرين احسن ما قيل في تفسير هذه الاية العلماء اختلفوا في تفسيرها واحسن ما قيل فيه ثلة من الاولين اي جماعة كثيرة من اول هذه الامة ومن اول كل امة وقليل من الاخرين اي وقليل في كل امة بمعنى لو قيل لنا كم عدد السابقين بالنسبة الى اصحاب اليمين في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ نقول النسبة له سابقين قليل اصحابهم لو سألنا الناس اليوم وقال لنا ما نسبة السابقين اليوم بالنسبة لاصحاب اليمين؟ نقول ان اصحاب اليمين ان السابقين قلة واصحاب اليمين ثلة هذا احسن ما قيل في تفسير هذه الاية والشاهد في هذا الكلام ان اولياء الله اذا قيل ولي الله على الاطلاق ويدخل فيه السابق والمغتصب قد يقول قائل السابق يدخل في ولاية الله لسبقه طيب فالمقتصد لماذا يدخل في ولاية الله يدخل لانه اتى بالواجبات وهذا هو المقتصد ولم يرتكب المحظورات وان وقع منه او من السابق تقصير تدارك او اسم ت طبعا ليس من شرط ولي الله لا يذنب هذا غلط اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ها ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم اذا القرآن ينص انه ليس من شرط اولياء الله ان لا يذنبوا لكن من شرط اولياء الله انهم لا يصرون على الذنب. وهذا من رحمة الله عز وجل اذا الاية فيها ذكر السابقين وهم من اولياء الله على الاطلاق واصحاب اليمين هم من اولياء الله على الاطلاق نعم قال رحمه الله فهذا تقسيم الناس اذا قامت القيامة الكبرى التي يجمع الله فيها الاولين والاخرين كما وصف كما وصف الله سبحانه ذلك في كتابه في غير موضع ثم قال تعالى في اخر السورة فلولا اي فهلا اذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون فلولا ان كنتم غير مدينين ترجعون ان كنتم صادقين فاما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة جنة نعيم. واما ان كان من من اصحاب اليمين فسلام لك من اصحاب اليمين. واما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصدية جحيم ان هذا لهو حق اليقين فسبح باسم ربك العظيم. سبحان ربي العظيم فالله جل وعلا ختم سورة الواقعة بالواقعة الصغرى التي يدركها كل انسان فكل انسان يرى هذه الواقعة لذلك قال الله فلولا ان كنتم غير مدينين يعني انتم الان لا تتدينون بالدين بدين الله عز وجل اذا ارجعوا هذه الروح ولا تخلوها تطلع ما لا تؤمنون بان الله هو المحيي المميت ارجعوها. ان كنتم صادقين والناس ينظرون لا يستطيعون جميع اطباء الارض اذا اجتمعوا لا يعرفون لماذا يموت هذا الرجل يعملون له فحص ما في شي قلبه سليم ظغطه سليم سكر سليم الكلى سليم كل شي سليم لماذا مات ولذلك كل ما مات انسان بدون اي علة ها يكتبون له جلطة بالقلب. طيب هو اكيد يعني اكيد اول ما يخرج روح القلب يقف لكن ما هو سبب الموت لا يعرفونه؟ سبب الموت انتهاء الاجل هذا هو الصواب والا فانه في مقتضى القياس العقلي لا يمكن. فكم من انسان يرى؟ فكم من انسان يرى بشهادة الاطباء انه ميت واذا به يحيى ويعيش هذا بيد الله عز وجل هذا بيد الله سبحانه وتعالى وانا والدتي عافاها الله عز وجل دخلت في غيبوبة جلطة دماغية قال للطبيب اغسل ايدك خلاص هذا موت دماغيا هم يقولون موت دماغيا هذا الكلام قالوها لي بعد ثمانية عشر يوما من الموت الدماغ بها بكلامه تسعة عشر عشرون واحد وعشرون اثنين وعشرون يوم ثلاثة وعشرين واذا بها تفتح عينها والان تمشي ولله الحمد والمنة وتصلي وتذكر ربه هذا بيد الله عز وجل ما يمكن الطبيب يتعجب لماذا فلان؟ الرياضي رقم واحد لماذا يصاب بجلطة دماغية؟ ما يعرف مقياس العقل يا دكتور قياس العقل المفروض انه هو ما يصاب بجلطة دماغية رياضي مصاب بالسكر ليش ما عنده دهون ما عنده شيء ما عنده ما شاء الله مفروض البنكرياس رقم واحد يقول بسبب غير معروف لذلك لابد الانسان يعتقد اعتقاد جازم ان كل شيء باجل حتى المرض باجل ابتلاء من الله سبحانه وتعالى هذه قيامة صغرى الله عز وجل ذكرها. طيب وقسم الناس فيها حتى ها هنا ان كان من المقربين اهل ولاية الله فروح وريحان وجنة العين الروح معناه تغير الحال مما كان الى احسن ما يكون والريحان الروح تغير مكاني والريحان تغير في الروائح وجنة نعيم بالمقام فحصل لهذا الرجل مباشرة بعد موته ثلاثة امور تغير المكان ان اهل السنة يعتقدون ارواح المؤمنين معلقة في الجنة هذه حديث النبي صلى الله عليه وسلم وان كان له علاقة بالقبر في في البدن؟ نعم. ويسأل نعم كيف لا نعلم طيب بعدين وريحان قال صلى الله عليه وسلم ارواح الشهداء في حواصل طير خضر تغدو وتروح في الجنة قال الله عن الشهداء عند ربهم يرزقون يعني يأكلون وينعمون قال وجنات نعيم اذا المكانة عجيبة جدا فحصل لهم تغير حالي وتغير هوائي وتغير مكاني. جعلنا واياكم واما ان كان من اصحاب اليمين وهذا المغتصب هذا من؟ المقتصد وهو من اهل ولاية الله. لذلك قال الله فسلام لك سلم الملائكة عليه فسلام لك من اصحاب اليمين الملائكة يسلمون عليه ونسأل الله ان يجعلنا من الاولين بفضله وكرمه وجوده واحسانه واما ان كان من المكذبين الضالين هنا مباشرة ذكر المكذبين الضالين يعني بمعنى ان له نوع حساب وليس حسابا مطلقا ونوع الحساب من ربك ما دينك من نبيك فان نجا وفاز جاءته ملائكة الرحمة استبشر هذا لذلك يقول عثمان رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان القبر اول منازل الاخرة مثل الان نشبه ها من باب التشبيه للعلم وليس من باب التمثيل المقارن الجنين اول ما يوضع في رحم امه هو يصبح الان من اهل الدنيا بمجرد ما ينفخ فيه الروح يصبح حكمه من احكام الناس عن الدنيا بمجرد نفخ الروح لكن هو الى الان ما جاء في الدنيا اهله ينتظرونه. فالانسان في الارض فالانسان في الارض كالانسان في البطن هذا الانسان اللي في البطن له علاقة بالدنيا نعم له علاقة بالدنيا يتلذذ بغذاء امه لذلك الاطباء ينصحون الام يقولون خذ غذاء طيب وكذا وكذا وكذا ليش؟ لان الجنين يتأثر هناك غذاء للمقبور في الارض كيف لا نعلم من الله سبحانه وتعالى فهناك شك نوع قيامة نعم اما القيامة الكبرى لذلك القيامة تلك تسمى الكبرى الطامة الكبرى ها الله سماه الكبرى. اذا في صغرى هاي الطامة الصغرى اللي هي نزع الروح نعم دكتور ايا كان ممكن ممكن على كل حال هذا حصل امامي فاذا اخطأ الدكتور علي لكن آآ ثمانية عشر يوما لم تفتح عيناها ولم ترمش وكانت في العناية المركزة وقالوا انها ايش في دم في الدماغ اي نعم ما هو الدماغ لا على كل حال في فتوى من مجمع الفقه الاسلامي بعدم جواز اخذ الاجهزة ممن ثبت موته دماغي نعم قال وقال الله تعالى في سورة الانسان انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا انا اعتدنا للكافرين سلاسل واغلالا وسعيرا. ان ضرارة يشخبون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا. يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا. انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. وقال تعالى انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا. وكذلك ترى في سورة المطففين قال كلا ان كتاب الفجار لفي سجين وما ادراك ما سجين كتاب مرحوم ويل يومئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين وما يكذب به الا كل معتد اثيم اذا تتلى عليه اياتنا قال اساطير الاولين كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم انهم لصاروا الجحيم. ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون. وهؤلاء هم اصحاب الشمال. وهم الكفار نعم قال كلا ان كتاب قال تعالى كلا ان كتاب الابرار لفي عليين وما ادراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ان الابرار هم السابقون ثم بعد ذلك ذكر المختصدين ان الابرار ان الابرار لفي نعيم على الارائك ينظرون تعرف في وجوههم نظرة النعيم يشقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك من يتنافس فيه المتنافسون ومزاجه من تسليم عينا يشرب بها المقربون. حتى اية سورة الانسان ايضا فيه ذكر الاصناف الثلاث انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا الشاكر هو السابق والمقتصد والكفور صاحب الشمال ثم قال انا اعتدنا للكافرين سلاسل وغلالا وسعيرا ثم قال عن الشاكرين ان الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا. عين يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجير الى اخر الايات نعم قال وعن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من السلف قالوا يمزج لاصحاب اليمين مزجا ويشرب ويشرب بها المقربون صرفا الله شوفوا الفرق ها يمزج لاصحاب اليمين مزجا واما المقربون فيشربون هذا الشراب صرفا نعم قال وهو كما قالوا فانه قال تعالى يشرب بها. ولم يقل يشرب منها لانه ضمن قوله يشرب يعني يروى فان الشارب قد يشرب ولا يروى. فاذا قيل يشربون منها لم يدل على الريب على الري. احسن الله اليك. لان اعترض كيف جاء في القرآن يشرب بها في اعتراض هو يشرب منها فكيف جاء في القرآن يشرب بها؟ اعترض بعض المدعين للبلاغة فيقول شيخ الاسلام رحمه الله لان يشرب مظما وهذا التظمين من بلاغات اللغة العربية مظمن معنى الري كأنه قال يروى بها ولا يقال يروى منها يروى بها اذا يشرب شربا بها الري هذا المعنى هذا من بلاغة القرآن يشرب شربا بها الري نعم قال فاذا قيل يشربون بها كان المعنى يروون بها. فالمقربون يروون بها فلا يحتاجون معها الى ما دونها. فلهذا يشربون منها صرفا بخلاف اصحاب اليمين فانها مزجت لهم مزجا. وهو كما قال تعالى في سورة الانسان كان مزاجها كافورا. عين يشرب بها عباده الله يفجرونها تفجيرا في مزاجها كافورا وفي مزاجه من تسليم طيب الان هذا ممزج بالكافور وممزج بالتسليم واما السابقون فيشربونه يشربون الكافور صرفا ويشربون التسليم صرفا. نعم قال فعباد الله هم المقربون المذكورون في تلك السورة. وهذا لان الجزاء من جنس العمل في الخير والشر. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة الله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله وتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن به عمله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم في صحيحه. هذا الحديث حديث فيه دلالة على ان الجزاء من جنس العمل المطلقة ومصداقه في القرآن هل جزاء الاحسان الا الاحسان وقال وجزاء سيئة سيئة مثلها اذا الجزاء من جنس العمل وهنا في الحديث فيه دلالة على فضل حلق العلم في المساجد وقال وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة حفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده قد جمعت فضائل الجلوس للذكر اه وللتعلم فوجدتها تقارب ثلاثين فضيلة وان شاء الله ان يسر الله عز وجل نلقي يوم الجمعة القادمة بعد المغرب محاضرة محاضرة عن فضائل مجالس الذكر لان نرى الناس اليوم يكتفون بالواتسابات والتويترات والفيديوهات ولا يحضرون مجالس العلم فتفوت عليهم هذه الخيرات والفظائل الكثيرات التي قاربت الثلاثين فضيلة نعم قال وقال صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. يرحمكم على وجهه الجواب لارحة. احسن الله اليكم ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. قال الترمذي حديث صحيح. وفي وفي الحديث الاخر الصحيح الذي في سنن يقول الله تعالى انا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها فتته وقال من واصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله ومثله هذا كثير مثل هذا اي مما يدل على ان الجزاء من جنس العمل فمن سابق كان مسابقا في اولياء الله عز وجل ومن اه اتقى الله تحق ولاية الله هذا مقصوده رحمه الله. نعم. قال واولياء الله تعالى على نوعين مقربون واصحاب يمين كما تقدم. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عمل قسمين في حديث الاولياء فقال يقول الله تعالى من عاد لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وما تقرب الي عبدي بمثلي اداء ما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فالابرار اصحاب اليمين هم المتقربون اليه بالفرائض. يفعلون ما اوجب الله عليهم ويتركون ما حرم الله عليهم ولا يكلفون انفسهم بالمندوبات. ولا الكف فعن فضول المباحات واما السابقون المقربون فتقربوا اليه بالنوافل بعد الفرائض ففعلوا الواجبات والمستحبات. وتركوا المحرمات والمكروهات. فلما تقربوا اليه بجميع ما يقدرون عليه من محبوباته من محبوباته احبهم والرب حبا تاما كما قال تعالى ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. يعني الحب مطلق كقوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. اي انعم عليهم الانعام المطلق التام المذكور في لقوله تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. فهؤلاء المقربون صارت المباحات في حقهم طاعات يتقربون بها الى الله عز وجل. فكانت اعمالهم كلها عبادات لله فشربوا صرفا كما عملوا صرفا. البشري صرفا وعملوا كما عملوا. احسن الله صرفا. سبحان الله العظيم يعني الحديث عجيب فيه ذكر لنوعين من الانواع اولياء الله عز وجل الاول المقتص وهو الذي يقتصد على الفرائض والثاني الولي المطلق وهو السابق بالخيرات والسابق بالخيرات له ثلاث علامات الاول انه يمتثل الاوامر مع المندوبات ويجتنب النواهي مع المكروهات والثالث وهذا هو الاهم انه يحذر في المباحات فيدع ما لا بأس به خشية ان يؤدي الى ما فيه بأس هذي ثلاث اشياء دالة على اولياء الله على الاطلاق حتى ان بعض العلماء ذكروا ان الولي المطلق لا يخطر لاحظ الان لا يخطر ببالي احتقار الناس مو يحتقرهم الخطرة هذي اذا جات يدفعها مجرد الخطرة اذا جاءت يدفعها ليش؟ لانه يخشى ان الخاطر اذا جاء ولم يدفعها ان يؤدي به الى العمل ولذلك لا يتساهلون في الخواطر كما لا يتساهلون خطوات لا يتساهلون في الخطرات قال فكانت اعمالهم كلها عبادات لله فشربوا صرفا كما عملوا صرفا. قال المقتصدون كانا في اعمالهم ما فعلوه لنفوسهم فلا يعاقبون عليه ولا يثابون عليه. فلم يشربوا فلم يشربوا صرفا بل مزج لهم من شراب مقربين بحسب ما زادوه في الدنيا ونظير هذا انقسام الانبياء عليهم السلام الى عبد الرسول ونبي ونبي الملك ونبي ملك وقد خير الله سبحانه وقد خير الله سبحانه محمدا صلى الله عليه وسلم بين ان يكون عبدا رسولا. وبين ان يكون نبيا ملكا فاختار ان يكون عبدا رسولا. الله اكبر وبين النبي صلى الله عليه وسلم لماذا اختار ان يكون عبدا رسولا قال يجوع يوما فاذكر ربي واشبع يوما فاشكوا ربي. نعم. قال فالنبي الملك مثل داوود وسليمان ونحوهما عليهم الصلاة والسلام قال الله تعالى في قصة سليمان الذي قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب. فسخرنا له الريح تجري بامره روحا قال حيث اصاب والشياطين كل بناء وغواص واخرين مقرنين في الاصفاد هذا عطاؤنا ثمن او امسك بغير حساب اي اعطي من شئت واحرم من شئت لا حساب عليك. ولذلك يقولون لا ملك الا ملك سليم. هذا مثل معروف ولم يمر على الارض ملك مثل مثل نبي الله سليمان لانه الملك الوحيد الذي ملك الجن والانس ما مر قبله مثله ولا يمر بعده مثله نعم قال فالنبي الملك يفعل ما فرض الله عليه ويترك ما حرم الله عليه ويتصرف في الولاية والمال بما يحب ويختار من غير اثم عليه قال واما العبد الرسول فلا يعطي احدا الا بامر ربه. لا يعطي من شاء بل يعطي من امره. من امره ربه باعطائه. ويولي من امر ربه بتوليته فاعماله كلها عبادات لله تعالى كما في صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اني والله لا اعطي احدا ولا امنع احدا انما انا قاسم اضع حيث امرت ولهذا يضيف الله الاموال الشرعية الى الله والرسول. في قوله تعالى قل الانفال لله والرسول وقوله ما افاء الله ما افاء الله رسوله من اهل القرى فلله وللرسول. وقوله تعالى واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول. في هذا الحل الاشكال المعروف يقولون كيف جعل الله الخيار لسليمان يفعل ما يشاء. قال فامن او امسك بغير حساب والنبي صلى الله عليه وسلم لم ليس له خيار في شيء انما ينتظر امر ربه لانه اختار ان يكون عبدا رسولا ومعنى العبودية ها هنا انه حتى في المباحات انما يفعل ما يأمره ربه ولا يفعل ما وسع الله عليه في نعم قال ولهذا كان ظهر الاقوى ولهذا كان اظهر اقوال العلماء ان هذه الاموال تصرف فيما يحبه الله ورسوله بحسب باجتهاد ولي الامر كما هو مذهب مالك وغيره من السلف. ويذكر هذا رواية عن احمد. وهذا هو الصوم ان الفي الى الله والى رسوله وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فامر الفيض وتقسيمه الى ولي الامر المسلم نعم. قال وقد قيل في الخمس انه يقسم على خمسة. كقول الشافعي واحمد بالمعروف عنه فقيل على ثلاثة كقول ابي حنيفة رحمه الله والمقصود هنا ان العبد الرسول هو افضل من النبي من النبي الملك من النبي الملك كما ان ابراهيم وموسى وعيسى ومحمدا عليهم الصلاة والسلام افضل من يوسف وداوود وسليمان عليهم السلام. كما ان المقربين افضل من الابرار اصحاب اليمين. الذين ليسوا مقربين سابقين. فمن ادى ما اوجب قال رحمه الله فصل وقد ذكر الله تعالى اولياؤه المقتصدين والسابقين في سورة فاطر في قوله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عباده ادنة منهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. ذلك هو الفضل الكبير. جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤة ولباس فيها حرير. وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور. الذي احلنا دار مقامتي من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب. هذا فيه دلالة على ان المسلمين مصطفين لكن هذا اصطفاء عام هذا اصطفاء عام والمسلمين كلهم لا شك بنص هذه الاية اصطفاهم الله فضل من الله لا تقول والله بعقلي كم من عاقل من اذكياء العالم ها يصنع الصاروخ واخر شي يجي يسجد لبوذا يسجد لصلاة المسألة ليست بسلة عقد فالاصطفاء العام هذا لجميع المسلمين ثم قسمهم الله فمنهم ظالم لنفسه وهذا الذي قلنا له نوع ولاية ومنهم مقتصد له الولاية المطلقة ومنهم سابق بالخيرات له اعلى انواع الولاية نعم قال لكن هذه الاصناف الثلاثة في هذه الاية هم امة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة. يعني امة الاستجابة وليس امة هذه الاية خاصة بامة الاستجابة ائمة الاجابة الامة التي قبلت المنزل لذلك قال ثم اورثنا الكتاب الذين فعلامة ان المقصود بهذه الامة امة محمد صلى الله عليه وسلم هم الذين قبلوا القرآن واقروا به. قبلوا السنة واقروا به المنزه نعم قال كما قال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. ذلك هو الفضل الكبير محمد صلى الله عليه وسلم هم الذين اورثوا الكتاب بعد الامم المتقدمة. وليس ذلك مختصا بحفاظ القرآن. بل كل من امن بالقرآن فهو من ولا وقسمهم الى الى ظالم نفسه ومقتصد وسابق بالخيرات بخلاف الايات التي في الواقعة والمطففين والانسان والانفطار فانه دخل فيها جميع الامم المتقدمة كافرهم ومؤمن وهذا التقسيم لامة محمد صلى الله عليه وسلم فالظالم لنفسه اصحاب الذنوب المصرون عليها والمقتصد المؤدي للفرائض المجتنب للمحارم والسابق بالخيرات هو المؤدي للفرائظ والنوافل كما في تلك الايات. ومن تاب من ذنبه اي اي ذنب كان توبة صحيحة لم بذلك عن السابقين والمقتصدين. لذلك كان من عقائد اهل السنة والجماعة في قولهم ان الصحابة من السابقين ومن المقتصدين يقولون ليس من شرطهم انهم لا يذنبون لا يرون العصمة لاصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولكنهم يقولون واذا صدر من الواحد منهم ذنب فانه يتوب الى الله عز وجل ومن لم يحصل له التوبة فله من الحسنات الماحية ما يكون سببا لتجاوز الله عن ذلك. نعم قال كما في قوله تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين اذا فعلوا فاحشة وظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم على ما فعلوا وهم يعلمون اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين. هنا الحديث عن من؟ عن وسارعوا الى مغفرة الحديث عن السابقين ثم وصف هؤلاء والله يحب المحسنين من هؤلاء؟ والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ولهذا لا يأتيك ابليس يقول انت تذنب انت كيف تصير من السابقين؟ لا المهم تتوب الى الله عز وجل ويتذكر الواحد منا ان كان هناك ناس عباد اصنام فتابوا تاب الله عليهم وصاروا من خيار الامة فكيف انت تب الى الله عز وجل واستغفر باب الله رحمة الله كبير باب واسع نعم قال وقوله جنات عدن يدخلونها مما مما يستدل به اهل السنة على انه لا يخلد في النار احد من اهل التوحيد. واما واخراج من يخرج من النار بشفاعته صلى الله عليه وسلم وشفاعة غيره. فمن قال ان اهل الكبائر مخلدون في النار والاية على من السابقين هم الذين يدخلون فقط وان المقتصد والظالم لنفسه لا يدخلها لا يدخلها كما تأوله من تأوله من المعتزلة فهذا مقابل بتأويل المرجى الذين لا يقطعون بدخول احد من اهل كبائر النار ويزعمون ان اهل الكبائر قد يدخل جميعهم الجنة بغير عذاب وكلاهما مخالف للسنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولاجماع سلف الامة وائمتها يعني اذا كان تدلال المعتزلة بهذه الايات مقابلة باستدلال المرجئة دل على تناقضهما والاستدلال اذا تناقض تساقط الاستدلال اذا تناقض تسع نعم قال وقد دل على فساد قول الطائفتين قوله تعالى في ايتين من كتابي وهو قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر وما دون ذلك لمن يشاء. فاخبر تعالى انه لا يغفر الشرك. واخبر انه يغفر ما دونه لمن يشاء. ولا يجوز ان يراد بذلك التائب. كما يقوله من يقوله من المعتزلة لان الشرك يغفره الله لمن تاب. وما دون الشرك يغفره الله ايضا للتائب. فلا يعلق بالمشيئة. ولهذا لما ذكر المغفرة قال قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم فهنا عمم المغفرة واطلقها فان الله يغفر للعبد اي ذنب تاب منه. فمن تاب من الشرك غفر الله له ومن تاب من الكبائر غفر الله له واي ذنب تاب العبد منه غفره الله له. في اية التوبة عمم واطلق وفي تلك الاية خصص وعلق. فخصص الشرك بانه لا يغفره وعلق ما سواه على مشيئته. ونبه بالشرك على ما هو على ما هو اعظم ما على ما هو اعظم منه كالتعليق كالتعطيل للخالق وهذا يدل على فساد قول من يجزم بالمغفرة لكل مذنب او يجوز الا يعذب بذنب فانه لو كان كذلك لما ذكر انه يغفر للبعض دون البعض. ولو كان كل ظالم لنفسه مغفورا له بلا توبة ولا حسنات لم يعلق ذلك بالمشيئة. وقوله تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. دليل على انه يغفر للبعض دون البعض. فبطل النفي والعفو العام. هذا هذه الاية من سورة النساء في الموظعين دليل ونص صريح ان الشرك لا يغفره الله واما ما عدا ذلك فهو داخل تحت المشيئة والله عز وجل يغفر لمن يشاء ولما نقول لمن يشاء ليس معناها انها بدون حكمة لا يراجع الى حكمة الله عز وجل ومن حكمة الله انه سبحانه وتعالى يغفر للعبد بسبب حسنات سابقة له او لاحقة او بسبب شفاعة او غير ذلك من الاسباب ما دام مسلما نكتفي بهذا صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الحمد لله رب العالمين بارك الله فيك واياكم