اه قادر على الاتيان او قادر على الغمام ولذلك الله عز وجل خاطبهم بما هم يعلمون ويقرون هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام الاستفهام الذي هم جوابه لما كان واقعا لا محالة كانوا في الحقيقة كالمنتظرين له في المعنى. ولذلك جاء تهديدا لهم هذا جواب ذكره المصنف والصواب ان انهم ما كانوا يكذبون ان الله سبحانه وتعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنحمد الله عز وجل على هذا اللقاء وهو المجلس الثاني من مجالس قراءتنا لكتاب كشف المعاني في المتشابه من المثاني العلامة بدر الدين ابن جماعة كنا قد وقفنا على المسألة الخمسين فنبدأ على بركة الله تعالى والقراءة مع الشيخ ابو عمر غلام نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى قال المؤلف رحمه الله تعالى مسألة قوله تعالى وما اهل به لغير الله. وفي المائدة والانعام والنحو لغير الله به جوابه ان اية البقرة وردت في سياق المأكول وحله حرمته. فكان تقديم ضميره وتعلق الفعل به اهم واية المائدة وردت بعد تعظيم شعائر الله واوامره. والامر بتقواه وكذلك اية النحل بعد قوله تعالى واشكروا نعمة الله فكان تقديم اسمه اهم وايضا فاية النحل والانعام نزلت نزلتا بمكة فكان تقديم ذكر الله بترك ذكر الاصنام على ذبائحهم اهم لما يجب من من توحيده. وافراده بالتسمية على الذبائح واية البقرة نزلت بالمدينة على المؤمنين ببيان ما يحل وما يحرم فقدم الاهم فيه والله اعلم يعني خلاصة هذا الجمع ان اية البقرة الخطاب فيه مع المؤمنين فناسب ان يقولوا ما اهل به لغير الله واما اية النحل والانعام فالخطاب فيه مع الكفار فناسب تقديم اسم الله عز وجل حتى يخصوه بالتحليل والتحليل. نعم مسألة قوله تعالى فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم. وكذلك في المائدة والنحل وفي الانعام فان ربك غفور جوابه لما قدر اية الانعام بقوله تعالى قل لا اجد فيما اوحي الي ناسب قوله قل والي فان ربك وبقية الايات المذكورات خطاب من الله الا للناس فناسب فان الله غفور رحيم. اي فان الله المرخص لكم في ذلك فان قيل فلم لم يقل فان ربكم قلنا لان ايراده في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يوهم غيره لا سيما والخطاب عام مسألة قوله تعالى ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب الاية وفي ال عمران ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم الاية. فوعد في البقرة باكل النار وفي ال عمران بانه لا خلاق لهم اي لا حظ ولا نصيب جوابه ان الذنب في البقرة اكبر. فكان الوعيد اشد لان في اضلال غيرهم مع كفرهم في انفسهم واية ال عمران لا يتضمن ظاهر ظاهر لفظها ذلك لظهور اللفظ في معنى تأثير ليس كعدمه مسألة قوله تعالى تلك حدود الله فلا تقربوها وقال فيها بعد ذلك فلا تعتدوها جوابه ان الحدود في الاولى هي عبارة عن نفس المحرمات في الصيام والاعتكاف من الاكل والشرب والوطء والمباشرة فناسب فلا تقربوها. والحدود في الثانية اوامر في احكام الحل والحرمة في نكاح المشركات واحكام الطلاق والعدة والايلاء والرجعة وحصر الطلاق في الثلاث والخلع فناسب فلا تعتدوها اي لا تزدوا حدود الله الى غيرها مما لم يشرعه لكم. فقفوا عندها. ولذلك قال بعده وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون خلاصة هذا الجواب ما ذكره العلامة ابن القيم ان اه فلا تقربوها اي في المحرمات فلا تعتدوها اي بالزيادة على ما شرعه الله فمثلا الشارع اه شرع ثلاث تطليقات ما يأتي انسان يقول لزوجته انت طالق عشر مرات آآ الله سبحانه وتعالى آآ امر بالاضحية فلا يأتي انسان يضحي في غير آآ ذي الحجة في غير العيد مثلا فالاوامر الاوامر التي ينبغي فعلها يأتي فيها كلمة فلا تعتدوها اي لا تتجاوزوها بزيادة فتكون من جنس البدع اما المحرمات فلا تقربوها فتكون من جنس الكبائر نعم مسألة قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله. وقال تعالى في الانفال فيكون الدين كله لله جوابه ان اية البقرة نزلت في اول سنة من الهجرة في سرية عبد الله ابن جحش لعمرو ابن الحظرمي وصناديد مكة وصناديد مكة احياء ولم يكن للمسلمين رجاء في اسلامهم تلك الحال. واية الانفال نزلت بعد وقعة بدر. وقتل صناديدهم فكان المسلمون بعد قتل صناديدهم السلام عليكم. وقتل صناديدهم فكان المسلمون بعد ذلك ارجى لاسلام اهل مكة عامة وغيرهم فاكد سبحانه وتعالى رجائهم ذلك بقوله تعالى ويكون الدين كله لله اي لا يعبد سواه نعم. مسألة قوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام الاية. ومثله في الانعام ومعناه ينتظرون وانما ينتظر الانسان ما يعلم او يظن وقوعه ولم يكونوا كذلك لانهم لم يصدقوا بذلك كانوا يعني يكذبون به ان يقع ذلك اه اية للنبي صلى الله عليه وسلم معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم فقوله هنا انما ينتظر الانسان ما يعلم او يظن وقوعه فهم يعلمون ان الله قادر على هذا الشيء وانه قادر على ايقاعها ولكنهم كانوا يكذبون بان يقع ذلك على يد النبي صلى الله عليه وسلم نعم مسألة قوله تعالى ذلك يوهب به من كان من كان يؤمن بالله واليوم الاخر وفي سورة الطلاق ذلكم يوعظ به جوابه حيث قال ذلك فالخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وقدم تشريفا له ثم عمم فقال ذلكم ازكى لكم واطهر وفي الطلاق فالخطاب له ولامته جميعا وقدم تشريفه بالنداء لقوله يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن الاية مسألة قوله تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم الاية. وفي ال عمران ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم الاية وفي التوبة ام حسبتم ان تتركوا الاية؟ جوابه ان اية البقرة في الصبر على ما كان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه عليه من اذى الكفار وتسمية لهم عنه وكذلك قال في الذين خلوا مستهم البأساء والضراء ليكون الصحابة مثلهم في الصبر وانتظار الفرض. الفرج واية ال عمران وردت في حق المجاهدين وما حصل لهم يوم احد من القتل والجراحات والهزيمة. فوردت الاية تصبيرا لهم علامات انالهم ذلك اليوم مما ذكرناه. والاية الثالثة في التوبة وردت في في الذين كانوا يجاهدون مع النبي صلى الله عليه وسلم ويباطنون اقاربهم واوليائهم من الكفار المعاندين لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك قال ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليدا وقال بعده لا تتخذوا اباءكم واخوانكم اولياء. الاية مسألة قوله تعالى فلازماح عليكم فيما فعلن في انفسهن من معروف. جوابه ان المراد بالاية الاولى ما شرعه الله تعالى من الاحكام. ولذلك عرفه بالالف واللام وبالالصاق وفيما فعلن اي من التعرض للخطاب بالمعروف المراد بالثانية افعالهن بانفسهن من مباح مما يتخيرنه من من تزينه من تزين للخطاب وتزويج او عقود سفر او غير ذلك مما لهن فعله. ولذلك نكره وجاء فيه يعني مقصوده ان الاية الرابعة والثلاثين بعد المائتين من سورة البقرة جاء معرفا بقوله فلا جناح عليكم فيما فعلنا في انفسهن بالمعروف وبعدها بايات وهي الاية الاربعين بعد المئتين. قال فلا جناح عليكم فيما فعلنا في انفسهن من معروف وهناك قال معرفا وهنا من مبعضا لبيان الجنس ما هو معروف اه فلا جناح عليكم فيما فعلن في انفسهن بالمعروف وهي عن التعرض للخطاب والتجهيز للخطبة والنكاح واما هنا من معروف يدخل فيه كل ما يحتاج اليه المرأة تذاكر خاص وهذا عام. نعم الالف واللام في المعروف للعهد نعم مسألة قوله تعالى متاعا بالمعروف حقا على المحسنين. وقال بعد ذلك وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين جوابه ان الاية الاولى في في مطلقة قبل الفرض والدخول فالاعطاء في حقها احسان لا في طبالة شيء لا تسمية ولا دخول وهو وان اوجبه قوم فهو في الصورة مجرد احسان. فناسب المحسنين والاية الثانية في المطلقة الرجعية والمراد بالمتاع عند المحققين النفقة ونفقة الرجعية واجبة وهي المراد بالمتاع عند المحققين فناسب حقا على المتقين ورجح ان المراد به النفقة انه ورد عقيب قوله متاعا الى الحوض. والمراد به النفقة كانت واجبة قبل النسخ ثم قال وللمطلقات فظهر انه النفقة في عدة رجعية بخلاف المطلقة البائن دخول العين فان الطلاق من جهتها فكيف تعطى المتعة التي شرعت جبرا للكسر بالطلاق. وهي الراغبة فيه وباذلة المال فيه. فظهر ان المراد بالمتاع هنا النفقة زمن العدة لا المتعة. وللعلماء في هاتين الايتين اضطراب كثير وماذا وما ذكرت اظهر والله تعالى اعلم لانه تقدم حكم لانه تقدم حكم الخلع وحكم عدة الموت وحكم المطلقة بعد التسمية وبقي حكم المطلقة الرجعية فيحمل عليه ايه خلاصة هذا الوجه ان حقا على المحسنين انما هو من باب الندب والاستحباب وحقا على المتقين انما هو من باب الالزام لان الامر فيه للوجوب والله اعلم. نعم مسألة قوله تعالى ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم ثم قال ولو شاء الله ما اقتتلوا ما فائدة تكرار ذلك؟ جوابه قيل هو تأكيد للاول تكذيبا لمن ينكر ان يكون ذلك بمشيئة الله تعالى والاحسن ان اقتتلوا اولا مجاز في الاختلاف لانه كان سبب اقتتالهم فاطلق اسم المسبب على السبب كقوله تعالى انما يأكلون في بطونهم نارا فمعناه ولو شاء الله ما اختلفوا بعد انبيائه لكن اختلفوا ولو شاء الله بعد اختلافهم لما اقتتلوا هذا جواب جميل يعني لو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات هذا الاقتتال المقصود به الاقتتال تسميه العامة اليوم التلاسن يعني يختلفون رأيا وفكرا ويقتتلون آآ فيما بينهم في الاقوال والمذاهب وقوله بعد ذلك ولو شاء الله ما اقتتلوا تكرير المقصود به هنا القتال باليد هذا وجه الوجه الاخر وهو اظهر مما ذكره المصنف والله اعلم وهو عنا قوله تعالى وايدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم ببيان نفي الجبر وان الله عز وجل لو اراد ان يجبرهم على ما جاء به روح القدس لامكنه ذلك ثم لما اخبر قال ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا فلو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم الاولى في بيان ان الله عز وجل قادر على ان يلزم الناس على امر واحد وهو الشرع لكنه لم يفعل لمشيئته سبحانه وتعالى والثانية لبيان ان الله قادر على ان يلزم الناس على امر واحد في القدر. وهو عدم الاقتتال مثلا لكنه سبحانه لم يفعل. لان لانه لم يشأ ذلك نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى لا اكراه في الدين الاية وقال تعالى في براءة فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم. وقال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. وايات القتال كثيرة. جوابه من وجوب احدها لا اكراه قصرا من غير اقامة دليل بل قد بين الله سبحانه وتعالى الدلالة على توحيده وبعث رسوله لمن ان ينظروا لمن ينظر فيه ويدل عليه قوله تعالى بعده قد تبين الرشد من الغي. وهذا قول المعتزلة ثاني انه منسوخ بايات السيف والثالث انه مخصوص لاهل الكتاب. هذه الاجوبة كلها ظعيفة. الجواب السديد ما ذكره الاسلام رحمه الله تعالى من ان قوله لا اكراه في الدين اي ان الناس لا يجبرون على الدخول في الاسلام واما قوله فاقتلوا المشركين كافة فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم. وقاتلوهم حتى لا تكون في فتنة فهذه في من يقاتلنا من الكفار نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى يخرجهم من الظلمات الى النور الاية افرد النور وجمع الظلمات وذلك في مواضع. جوابه ان الكفر انواع وملل مختلفة. ودين الحق واحد فلذلك اخرج وايضا النور مصدره واحد وهو الله عز وجل والظلمات مصادرها متعددة فهناك ابليس وهناك النفس وهناك الهوى وهناك قرناء السوء والى اخره. نعم مسألة قوله تعالى مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل الاية وقال في سورة صاد اه وقال في سورة الانعام فله عشر امثالها جوابه ان هذه خاصة بالنفقة في سبيل الله. واية الانعام في مطلق الحسنات من الاعمال وتطوع الاموال وهناك جواب اخر وهو ان السبعمائة انما هي للمخلصين حدا وان عشرة اضعاف لمن ضعف في هذا الباب الناس في العمل الواحد ليسوا على مرتبة واحدة في العطاء والثواب. فهذا يصلي وهذا يتصدق وهذا يصوم هذا له من صومه عشرات اضعاف اضعاف اضعاف صومي فلان وفلان صومه عشرة اضعاف صوم فلان وصوم فلان بالحسنة وصوم فلان اه ناقص فهذي عامة في جميع العبادات ان الله سبحانه وتعالى يضاعف لمن يشاء الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة ولكن اقل ذلك ان الحسنة بعشرة امثالها اذا فعلت وهذه قاعدة من قواعد الفضل الالهي في التعامل مع امة محمد صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى لا يقدرون على شيء مما كسبوا. وفي سورة ابراهيم لا يقدرون مما كسبوا على شيء جوابه ان المثل هنا للعامل فكان تقديم نفي قدرته وصلته انسب لان على من صلة القدرة واية ابراهيم عليه السلام المثل للعمل لقوله تعالى مثل الذين كفروا بربهم اعمالهم. تقديره مثل اعمال الذين كفروا كان تقديمه مما تقديم نفي مما تقديم تقديم نفي ما كسبوا انسب لانه صلة شيء وهو الكسب. يعني كلام المصنف ان على شيء الجار والمجرور متعلق القدرة لا يقدرون لا يقدرون على شيء فلما كان آآ صلة على متعلق بالقدرة ناسب تقديمه واما في قوله في سورة ابراهيم لا يقدرون مما كسبوا على شيء وهنا المصنف رحمه الله يقول تقديم مما لماذا؟ لان ما اسم موصول؟ اين صلته؟ شيء على شيء صلته اذا الجار والمجرور على شيء متعلق بما فناسب تقديم مما حتى تكون الصلة بعد اه او العلاقة تكون بعد المتعلق به. نعم مسألة قوله تعالى في اية الربا والله لا يحب كل كفار اثيم. وفي الاية الاولى من النساء من كان مختالا فخورا. وكذلك في الحديث. وفي الثانية من كان خوانا اثيما ما فائدة العدول عن قوله يبغض الى قوله لا يحب؟ مع انه لا يلزم من نفي المحبة البغض وما فائدة تخصيص كل اية بما ذكر فيها جوابه ان البغض صفة مكروهة للنفوس فلم يحسن نسبته الى الله تعالى لفظا. وايظا لان حال العبد مع الله تعالى اما طاعته او عدمها. فاذا انتفى محبته لنفي طاعتي تعين ضدها. فعبر بما هو احسن لفظا واما واما كفار اثيم كفار اثيم احسن اليك. واما كفار اثيم فانا نزلت في ثقيف وقريش لما اصروا على الربا وعارظوا حكم الله تعالى بقولهم انما البيع وهم كفار بالدين في الدين اثمون فهم كفار بالدين اثمون بتعاطي الربا والاصرار عليه واما اية النساء الاولى فجاءت بعد قوله تعالى واعبدوا الله وبعد قوله وبالوالدين احسانا والعبادة هي التذلل للمعبود والتواضع له. وكذلك الاحسان الى الوالدين يقتضي التواضع لهما. وذلك ينافي اغتيال العجب والتفاخر ويؤيده قوله سبحانه وذي القربى الاية وكذلك جاء في لقمان بعد قوله تعالى ولا تمش في الارض مرحا. وفي الحديث بعد قوله تعالى وتفاخر بينكم. واما اية النساء ثانية فنزلت لطعمة ابن ابيرق لما سرق درع قتادة ابن النعمان رضي الله عنه وحلف عليه ورمي به ورمى به اليهود ثم ارتد ولحق بمكة فناسب خوانا وايضا لتقدم قوله تعالى عن الذي دين يختانون انفسهم نعم مسألة قوله تعالى ثم توفى كل نفس ما كسبت. ومثله في ال عمران وقال في النحل والزمر ما عملت. جوابه هو من باب التفنن في الالفاظ والفصاحة. وايظا لما تقدم وقلنا القاعدة ان مجرد التفنن في الالفاظ والفصاحة ليس من الاساليب البلاغية في القرآن بل لا يكون تفنن في الالفاظ والفصاحة الا لفائدة وحكمة وهذا هو الذي قال عنه المصنف وايضا نعم وايضا لما تقدم في زمر لفظ الكسب في مواضع مثل وبدا لهم سيئات ما كسبوا فاصابهم سيئات ما كسبوا لا اه وبدأ لهم شيء لما في الزمر مم وايضا لما تقدم في الزمر آآ لفظ الكسب في مواضع مثل وبدا لهم سيئات ما كسبوا واصابهم سيئات ما عملوا فعدل الى لفظ عملوا تركا للتكرار ولم يتقدم ذلك في البقرة وال عمران. وانه اشارة الى ان الاعمال الى ان الاعمال اسم العبد خيرا كان او شراء نعم مسألة قوله تعالى فيغفر لمن يشاء الاية قدم المغفرة وفي المائدة قدم يعذب من يشاء. جوابه ان اية البقرة وغيرها جاءت ترغيبا في المسارعة الى طلب المغفرة واشارة الى ساعة مغفرته ورحمته. واية المائدة جاءت عقب ذكر السارق والسارقة. فناسب فذكر العذاب لانه لهم في الدنيا والاخرة سورة ال عمران مسألة قوله تعالى نزل عليك الكتاب وقال وانزل التوراة والانجيل. جوابه ان القرآن نزل منجما مرة بعد مرة فحسن التضعيف والتوراة والانجيل نزلا دفعة واحدة فحسن التخفيف لعدم التكرار فان قيل قد قال بعده وانزل الفرقان وقال بعده هو الذي انزل عليك الكتاب. جوابه اما الفرقان قيل هو نصره على اعدائه وقيل هو القرآن فعل هذا لما قال وانزل التوراة حسن وانزل الفرقان وانزل الكتاب عليك آآ اي كما انزل التوراة على موسى والانجيل على عيسى انزل عليك القرآن والكتاب ولان التلون في اللفظ مع قرب العهد احسن من اعادته بلفظه وان اتحد قصده يعني مراد المصنف لماذا؟ قال في اول ال عمران نزل عليك الكتاب ولم يقل انزل عليك الكتاب مع انه مجانس لما بعد لاخر الاية. وانزل التوراة والانجيل فالجواب ان التوراة والانجيل انزلا دفعة واحدة. فناسب كلمة انزل. اما القرآن فنزل شيئا فشيئا فناسب نزل طيب يرد على هذا الاشكال انه قال وانزل الفرقان نقول انزل الفرقان خبر عن الكتاب كله وهو القرآن اذا نزل كقوله هو الذي انزل عليك الكتاب فهنا اذا متى يأتي نزل ومتى يأتي انزل؟ يأتي نزل بالوحي الذي يأتي شيئا فشيئا. ويأتي انزل في حق القرآن اذا كان المراد خبرا عن الكتاب الذي اه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم. نعم مسألة قوله تعالى ان الله لا يخيف الميعاد وفي اخر السورة انك لا تخلف الميعاد جوابه ان الاول خبر من الله تعالى بتحقيق البعث والقيمة والثاني في سياق انا ما اظن ان المصنف يكتب القيمة يمكن هذا خطأ مطبعي لم يفهمه الناسخ لان القدماء يكتبون القيامة بدون يكتبون القيامة بدون الف يعني يكتبون قافية ميم تاء فيظن من يقرأ انه قيمة او قيمة او قيمة لا هي والقيامة نعم اه جوابه ان الاول خبر من الله تعالى بتحقيق البعث والقيامة والثاني في سياق السؤال والجزاء فكان الخطاب فيه ادعى الى حصول نعم. مسألة قوله تعالى ال فرعون قال هنا كذبوا باياتنا الى قوله والله شديد العقاب. وفي اول الانفال بايات الله الاية وفي الثانية كذبوا بايات ربهم الاية. جوابه اما الكاف هنا فترجع الى قوله لن تغني عنهم اموالهم. الاية فلم تغني عن ال فرعون من العذاب. ومعنى او معناه دأبهم كدأب ال فرعون. وفي امثال يتعلق بقوله تعالى يضربون وجوههم كدأب ال فرعون والثانية فيها تعلق بقوله حتى يغيروا ما بانفسهم كدأب ال فرعون والله تعالى اعلم واما قوله تعالى باياتنا والله شديد العقاب لتجانس ما تقدم قيل وهو قوله انك جامع الناس. ثم قال ان الله لا يخلف الميعاد. جاء بالظاهر بعد المضمر واما اية الانفال الاولى فلتناسب ما تقدمه من ابراز الظاهر في قوله ومن يتوكل على الله فان الله عزيز حكيم ان الله ليس بظلام للعبيد فقال كفروا بايات الله فاخذهم الله بذنوبهم. ان الله قوي الاية واما الثانية فجاءت بعد قوله تعالى لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم الاية اي كذبوا بايات بايات من ربهم بنعمه عليهم التي لا تحصى. فلما ذكر نعمه التي آآ ربوا بها ناسب قوله احشم عليكم ربوا بها ناسب قوله بايات ربهم المنعم عليهم. وكرر ذلك في الانفال مع قرب العهد للتنبيه على عقاب الاخرة في الاية الاولى ولا عقاب الدنيا في الاية الثانية نعم مسألة قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة الاية ما فائدة تكرير لفظ التوحيد جوابه ان الاول مشهود به والثاني حكم بما تمت به الشهادة فالاولى فالاول بمنزلة قيام بينة والثانية والثاني بمنزلة الحكم بذلك جواب لكن يظهر لي والله اعلم ان هناك جوابا اخر اشد وهو ان الله عز وجل كرر التوحيد فقال شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط هذا كله متعلق بالشهادة ثم جملة لا اله الا هو العزيز الحكيم جملة آآ متعلقة بالخبر اي شهد احد او لم يشهد فالله عز وجل هو العزيز الحكيم. نعم مسألة قوله تعالى ويحذركم الله نفسه ما فائدة تكراره؟ جوابه ان الاول في سياق الوعيد لقوله فليس من الله في شيء. والثاني في السياق حذر التفويت للخبر ولذلك خصه بقوله والله رؤوف بالعباد مسألة قوله تعالى ان الله اصطفى ادم ونوحا. ثم قال وال إبراهيم على وال إبراهيم وال عمران جوابه ان الاولين جمع جمع الانبياء والرسل من نسلهم ان الاولين يعني ادم ونوح جوابه ان الاولين جميع الانبياء والرسل من نسلهم. وال ابراهيم اما نفسه او من تبع ملته. وال عمران موسى وهارون ولم يكن عمران نبيا مسألة قوله تعالى وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقب وفي مريم قدم ذكرى المرأة جوابه بتناسب رؤوس الاية في مريم بقوله عتيا وعشية وجنية وايضا لما قدمه اولا بقوله وهن العظم مني وكانت امرأتي عاقرا اخره ثانيا تسننا في الفصاحة هذا قول المصنف ان ان التأخير والتقديم تفنن في الفصح ولكن الذي يظهر والله اعلم ان هنا في ال عمران قدم قال ربي انا يكون لي غلام وقد بلغني الكبر فقدم نفسه وامرأتي عاقر لان الكلام هنا كان كلام متعلق بزكريا عليه السلام و مخاطبته لمريم واما في ال عمران فكان الكلام مع زكريا عليه السلام بدون مريم لذلك هناك قدم علته زوجته على كبر نفسه. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى قالت ربي انا يكون لي ولد؟ وفي مريم انى يكون لي غلام جوابه لتقدم قوله في مريم لاهب لك غلاما ذكيا نعم. مسألة قوله تعالى فانفخ فيه فيكون طيرا باذن الله وفي المائدة فتنفخ فيها فتكون طيرا باذني. ذكرها وانس في المائدة جوابه ان اية ال عمران من كلام المسيح عليه السلام في ابتداء تحديه بالمعجزة المذكورة ولم تكن صورة بعد هنا التذكير والافراد واية المائدة من كلام الله تعالى له يوم القيامة معدلا نعمه عليه بعد ما مضت وكان قد اتفق ذلك منه مرات فحسنت تأنيس لجماعة ما صوره من ذلك ونفخ فيه جواب سديد. نعم مسألة قوله تعالى ان الله ربي وربكم فاعبدوه. وكذلك في مريم وفي الزخرف ان الله هو ربي وربكم بزيادة هو جوابه ان اية ال عمران ومريم تقدم من الايات الدالة على توحيد الرب تعالى وقدرته وعبودية المسيح له ما اغنى عن التأكيد. في الزخرف لم يتقدم مثل ذلك. فناسب توكيد انفراده بالربوبية وحده وهذه قاعدة من قواعد في التفسير انه اذا جاء ظمير الفصل فانه يفيد يفيد ايش؟ يفيد التأكيد والحصر اذا جاء ظمير الفصل هو فانه يفيد التأكيد والحصر وهنا جاء ضمير الفصل بين المبتدأ والخبر بين اسم ان وخبرها. ان الله هو ربي وربكم ما افاد الحصر والتأكيد نعم مسألة قوله تعالى امنا بالله واشهد انا مسلمون. وفي المائدة واشهد باننا مسلمون جوابه ان اية المائدة في خطاب الله تعالى لهم اولا وفي سياق تعدد نعمه عليهم اولا. فناسب سياق فناسب سياقه تأكيد انقيادهم اليه اولا عند ايحاءه واية ال عمران في خطابهم المسيح لا في سياق تعدد النعم فاكتفى ثانيا بان لحصول المقصود نعم. مسألة قوله تعالى الي مرجعكم فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون. ومثله في النحل وان يحكم بينهم يوم القيامة الاية. وفي لقمان الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون. وفيها الينا فننبئهم بما عملوا. الاية. جوابه بما تقدم في السورتين لما تقدم في السورتين ذكره اختلاف ناسب ذكر حكم بخلاف سورة لقمان لانها عامة في الاعمال نعم مسألة قوله تعالى فلا تكن من الممترين. وفي البقرة فلا تكونن. جوابه ان اية البقرة تقدمها فلنولينك قبلة ترضاها فلا تبى فلا تكونن. ولم يتقدم هنا ما يقتضيه مسألة قوله تعالى لم تصدون؟ لم تصدون عن سبيل الله من امن تبغونها عوجا؟ وفي الاعراف من امن به وتبغونها عوجا بزيادة به وبالواو جوابه انك تصدون هنا حال واذا كان الفعل حالا لم يدخله الواو وفي الاعراف جملة معطوفة على جملة كانه قال توريدون وتصدون تبون مسألة قوله تعالى وما جعله الله الا لكم ولتطمئن قلوبكم به. وفي الانفال الا بشرى ورثت تطمئن به قلوبكم. جوابه ان اية ال عمران ختم فيها الجملة الاولى بجار ومجرور وهو قوله لكم فختمت الجملة التي تليها بمثله وهو قوله به بتناسب الجملتين. واية الانفال خلت الاولى عن ذلك فرجع الى الاصل وهو ايلاء الفعل لفعله. وتأخير الجار الذي هو مفعول. وجواب اخر وهو انه لما تقدم في سورة الانفال لكم في قوله فاستجاب لكم علم ان البشرى لهم فاغنى الاول عن عن ثاني ولم يتقدم اذا في ال عمران مثله. واما به فلان المفعول قد تقدم على الفاعل لغرض صحيح من اعتناء او اهتمام او حاجة اليه في سياق الكلام فقدم به هنا اهتماما. وجاء في ال عمران على الاصل وجواب اخر وهو التفنن في الكلام هو الاشد والاقرب للبلاغة والفصاحة. نعم مسألة قوله تعالى وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم معرفا وفي الانفال من عند الله ان الله عزيز حكيم اولا جوابه ان اية الانفال نزلت في قتال بدر اوله. واية ال عمران نزلت في بقعة احد ثانية. فبين فبين اول النصر من عنده لا بغيره من كثرة عدد او عدد وقولهم وقولهم عزير ابن الله. فناسب ختم الاية بذكر الافتراء العظيم والاية الثانية تقدمها قوله تعالى وما يضلون الا انفسهم فناسب ختمها بذلك ولانها في العرب وعباد الاصنام بغير كتاب ولذلك علله بعزته وقدرته وحكمته المقتضية لنصر من يستحق نصره واحال في الثانية على الاولى بالتالي فكأنه قيل انما النصر من عند الله العزيز الحكيم الذي تقدم اعلامكم ان من عنده فناكب التعريف بعد التنكيف. مسألة قوله تعالى ونعم اجر العاملين. وفي العنكبوت نعم اجر العاملين بغير واو في نعمة جوابه لما تقدم عطف الاوصاف المتقدمة وهي قوله للمتقين الذين ينفقون والكاظمين والعافين والذين اذا فعلوا فلم يصروا وجزاؤهم مغفرة وجنات وخلود ناسب ذلك العفو بالواو المؤذن بالتعدد والتفخيم لم يتقدم مثله في العنكبوت فجاءت بغير واو كأنه تمام الجملة مسألة قوله تعالى فان كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنية. وفي فاطر بالبينات زبر وبالكتاب بالباء في الثلاثة. جوابه ان اية ال عمران سياقها الاختصار والتخفيف بدليل حذف الفاعل كذبة وورود الشرط ماضيا واصله المستقبل. فعرف الجار تخفيفا لمناسبة ما تقدم اية فاطر سياقها البسط بدليل فعل المضارع في الشرط واظهار فاعل التكليب وفاعلي ومفعولي جاءتهم رسلهم فاسب البسط فناسب البسط فناسب البسط ذكر الجاري في الثلاثة مسألة قوله تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات. وفي يونس ان في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله او في السماوات والارض لايات. قدم هنا خلق السماوات واخر عنه في يونس. جوابه لما قال ولله ملك السماوات اتبعه اتبعه بخلقها ثم باختلاف الليل والنهار. وفي يونس لما قال هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا الى قوله لتعلموا عدد السنين والحساب وانما ذلك باختلافهما ناسب ذلك اتباعه بذكر اختلاف الليل والنهار مسألة قوله تعالى هنا ثم ماتوا ثم مأواهم جهنم بثم وفي غيره ومأواهم جهنم بالواو. جوابه لما تقدم قوله تعالى تقلبهم في البلاد ومتاع قريب ومتاع قليل والمراد في الدنيا وجهنم انما هي في الاخرة تناسب التي للتراخي واية الرعد عطف جهنم على سوء الحساب وهما جميعا في الاخرة. فناسب العطف وبالواو سورة النساء مسألة قوله تعالى وخلق منها زوجها وفي الاعراف وجعل منها زوجها. جوابه ان اية النساء في ادم وحواء عليهما السلام لانها خلقت منه. واية الاعراف قيل في آآ قصي او غيرهم احسن قيل في قصي او غيره من المشركين ولم تخلق زوجته منه فقال وجعل لان الجعل لا يلزم منه الخلق فمعناه جعل من جنسها زوجها وهناك جواب اخر وهو ان خلق منها زوجها الكلام في ادم عليه السلام فخلق منها في خلقكم من نفس واحدة وخلق منها اي من هذه النفس وهي نفس ادم عليه السلام زوجها واما في اية الاعراف وجعل منها زوجها آآ هنا الضمير راجع الى مطلق الابوين لمطلق نفس الابوين نعم وجاء كلمة جعل لان الجعل بمعنى السيرورة وليس بمعنى الايجاد جعل منها اي صير منها زوجها نعم مسألة قوله تعالى محصنات غير مسافحات وفي المائدة محصنين غير مسافهين. جواب ان اية النساء في نكاح الامام. الايماء هذا خطأ اي نعم وكان كثير منهن مسافحات فناسب جمع المؤنث بالاحصان واية المائدة في من يحل للرجال من النساء فناسب وصف الرجال بالاحصان ولانه تقدم ذكر النساء بالاحصان فذكر احصان الرجال ايضا تسوية بينهما. لانه مطلوب كن فيهما مسألة قوله تعالى وبذي القربى وفي البقرة وذي القربى بغير باء في ذي القربى جوابه ان اية البقرة حكاية عما مضى من اخذ ميثاق بني اسرائيل واية النساء من اوله الى هنا في ذكر الاقارب واحكامهم في المواريث والوصايا والصلات. وهو مطلوب فناسب التوكيد في الباء مسألة قوله تعالى فامسحوا بوجوهكم وايديكم الاية. وقال في المائدة وايديكم منه جوابه لما تقدم في المائدة تفصيل الوضوء وتفصيل واجباته ناسب ذكر واجبات التيمم بقوله منه وان قال بعضه بالبدن شرط. واية النساء جاءت تبعا للنهي عن قربان الصلاة مع شغل الذهن. فناسب حذفه نعم. مسألة قوله تعالى ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما. وقال في الاية الثانية فقد ضل ضلالا جوابه ان الاية الاولى نزلت في اليهود وتحريفهم الكلمة افتراء على الله وبعد ذكر طعمة ابن ابيرق وارتداده فهم في ضلال عن الحق بعيد والكتب المنزلة مسألة قوله تعالى فمنهم من امن به ومنهم من صد عنه. وقال تعالى في التغابل فمنكم كافر ومنكم مؤمن قدم هنا المؤمن واخره تمه وجوابه انه لما سمى ابراهيم واله ناسب تقديم مؤمن بخلاف اية التوابل لعموم اللفظ فيه مسألة قوله تعالى وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا. الايتين قال في الاولى وان تحسنوا وفي الثانية وان تصبحوا وختم الاولى بما تعملون خبيرا وختم الثانية بقوله غفورا. جوابه اما الاول فالمراد به ان يتصالحا على مال. تبذله المرأة من اهل او غيره ليطلقها. فانه خير من دوام العشرة الاعراب ثم عذر النساء بقوله تعالى واحضرت الانفس الشح. ثم قال وان تحسنوا معاشرتهن بترك النشوز والاعراب. فانه خبير بذلك فيجازيكم عليه. وعن الثاني ان العدل بين النساء عزيز ولو حرصتم. لان الميل الى بعضهن يتعلق بالقلب وهو غير مملوك للانسان وان كان كذلك فلا تميل كل الميل فتصير المرأة كالمعلقة التي لا مزوجة ولا مطلقة ثم قال وان تصلحوا معاشرتهن بقدر الامكان وتقوم بحقوقهن المقدور عليها. فان الله تعالى يتجاوز عما لا تملكونه من الميت بمغفرته ورحمته مسألة قوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض وكان الله غنيا حميدا. ولله ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا ما فائدة تكرار ذلك عن قرب جوابه ان التكرار اذا كان لاقتضائه معان مختلفة فهو حسن وهذا كذلك لان الاولى بعد قوله تعالى يغني الله كلا من سعته لان له ما في السماوات وما في الارض هو قادر على ذلك. ولذلك ختم بقوله تعالى واسعا حكيما الثانية بعد امره بالتقوى فبين ان له ما في السماوات وما في الارض فهو اهل ان يتقى ولذلك قال تعالى اي يشاء يذهبكم يعني الكلام ان قوله في ال عمران في النسا ولله ما في السماوات وما في الارض كررت ثلاث مرات آآ الاولى ولله ما في السماوات وما في الارض الاولى خبر الاولى خبر والثانية آآ وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض خبر عن الاستغناء الاول خبر لاجل ان يعبد وان يؤلح فهو ترغيب والثاني وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض ترهيب والثالثة ولله ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا لاجل شد الهمم لتتعلق القلوب بالله عز وجل فهو الوكيل على كل شيء. نعم احسن الله اليكم مسألة قوله تعالى كونوا قوامين بالقسط الشهداء لله. وفي المائدة قوامين لله شهداء بالقسط جوابه ان الاية هنا تقدمها نشوز الرجال واعراضهم عن النساء والصلح على مال واصلاح حال الزوجين والاحسان اليهن وقوله تعالى ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء. وقوله تعالى وان تقوموا لليتامى بالقسط وشبه ذلك فناسب تقديم القسط وهو العدل اي كونوا قوامين بالعدل بين الازواج وغيرهم واشهدوا لله لا لمراعاة نفس او قرابة واية المائدة جاءت بعد احكام تتعلق بالدين والوفاء بالعهود والمواثيق لقوله تعالى في اول السورة اوفوا بالعقود الى اخره وقوله تعالى قبل هذه الاية فاذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به الاية ولما تضمنته الايات قبلها من امر ونهي فناسب تقديم لله. اي كونوا قوامين بما امرتم او نهيتم بما امرتم او نهيتم الا واذا شهدتم فاشهدوا بالعدل لا بالهوى مسألة قوله تعالى ان تبدوا خيرا او تخفوه. وفي الاحزاب ان تبدوا شيئا او تخفوه. جوابه ان ذكر الخير هنا لمقابلة ذكر السوء في قوله تعالى لا يحب الله الجهر بالسوء عند الجهر به الا من المظلوم بدعاء او استنصاف. ثم نبه على ترك الجهر من المظلوم اما بعدم المؤاخذة او العفو واية الاحزاب في سياق علم الله تعالى بما في القلوب لتقدم قوله تعالى والله يعلم ما في قلوبكم ولذلك قال شيئا لانه اعم من الخاص والمراد ان تبدوا في امر النساء في امر نساء النبي صلى الله عليه وسلم شيئا او تخفوه تخويفا لهم مسألة قوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده واوحينا الى ابراهيم واسماعيل الاية وفي الانعام ومن ذريته داوود وسليمان الايات. رتبهم هنا غير ترتيبهم في الانعام. جوابه ان اية النساء نزلت ردا الى قوله تعالى يسألك اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا وردا على قول المشركين حتى ينزل علينا كتابا نقرأه فبين هنا انه ليس كل الانبياء انزل انزل فانزل عليهم كتابا بل بعضهم بوحي وبعضهم بكتب وبعضهم بصحف فقدم نوحا لعدم كتاب نزل عليه مع نبوته. واجمل النبيين من بعده ثم فصلهم فقدم ابراهيم لانزاله صحفا وتلاه بمن لا كتاب له ثم قدم عيسى للانجيل ثم تلاه بمن لا كتاب له وهم ايوب ومن بعده ثم قدم داوود وتلاه بمن لا كتاب له ممن قصهم او لم يقصهم. ثم ذكر موسى لبيان ان تشريفه للانبياء ليس بالكتب. ولذلك بعضهم بما شاء من انواع الكرامات اما بتكليم اه واسراء او انزال واسراء او انزال كتاب او صحيفة او وحي على ما يشاء. فناسب هذا الترتيب ما تقدم. اما اياتنا نعم. القول ان ترتيب ترتيب اه الانبياء في سورة النساء النبي ومن بعده سواء كان هذا النبي عنده كتاب او لا. فنوح والنبيين من بعد وابراهيم موحى اليه ثم الانبياء اللي بعده وعيسى موحى اليه بالكتاب ثم الانبياء اللي بعده وخص داود لانه انزل عليه كتابه والزبور وخص موسى لانه انزل عليه كتاب وهو اه الانجيل نعم هذا وجه من الاوجه هناك اوجه اخرى. نعم اما ايات الانعام فساقها في سياق نعمه على ابراهيم ومن ذكره من ذريته تفرق بين كل اثنين منهم بما اتفق لهما من قصف خاص بهما. فداوود وسليمان بالملك والنبوة. وايوب يوسف بنجاتهم من الابتلاء. ذاك بالمرض وهذا بالسجن موسى وهارون بالاخوة والنبوة وزكريا ويحيى بالشهادة. وعيسى والياس بالسياحة واسماعيل واليسع بصدق الوعد ويونس ولوط بخروج كل واحد منهما من قرية من قرية من بعث اليه. ونجأت يونس من الحوت ولوط من هلاك قومه الله اعلم سورة المائدة مسألة قوله تعالى كونوا قوامين لله. جوابه تقدم قريبا في اللسان مسألة قوله تعالى وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر عظيم وقال في فتح وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما. وقال هنا لهم في الفتح منهم. جوابه ان اية المائدة عامة غير مخصوصة بقوم باعيانهم. واية الفتح خاصة ابي النبي صلى الله عليه وسلم وكان من جملة من صحبه منافقون فقال منهم تمييزا وتفضيلا ونصا عليهم بعد عندما ذكر من جميل صفاتهم. وايضا اية المائدة بعدما قدم خطاب المؤمنين مطلقا باحكام. فكأنه قال من بما ذكرناه له مغفرة واجر عظيم. فهو عام غير خاص بمعينين هذا جواب سديد هناك جواب اخر وهو ان اية المائدة لهم اي لمن اتصف بهذه الصفات واية الفتح منهم اي من كان من هذا الجنس من جنس المهاجرين والانصار. فجنس المهاجرين والانصار موعودون بالمغفرة والاجر العظيم نعم مسألة قوله تعالى يحرفون الكلم عن مواضعهم. قال بعد ذلك من بعد مواضعه. جوابه ان الاولى ان الاولى هنا واية النساء ربما اريد بها التحريف الاول عند نزول التوراة. ونحو ونحو تحريفهم في قوله موضع حطة حنطة وشبه ذلك فجاءت عن لذلك. والاية الثانية تحيفهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وتغييرهم عن المقولة لهم في التوراة بغير معناه كانه قال من بعد ما عملوا به واعتقدوه وتدينوا به كاية الرجم ونحوها فعن لما قرب من الامر وبعد لما بعد مسألة قوله تعالى قل فمن يملك من الله شيئا ان اراد ان يهلك المسيح. وقال في الفتح قل فمن يملك لكم من الله شيئا بزيادة لكم جوابه ان هذه الاية عامة في المسيح وامه ومن في الارض جميعا. فليس هناك فليس هنا مخاطب خاص. واية الفتح في قوم مخصوصين وهم الاعراب الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمرة الحدية. فصرح لذلك بقوله لكم مسألة قوله تعالى ولله ملك السماوات ولله ملك السماوات والارض وما بينهما يخلق ما يشاء وبعده ولله ملك السماوات والارض ما فائدة تكراره مع قربه؟ جوابه ان لكل اية منها فائدة. اما الاولى فرد على قولهم في المسيح انه والاله فبين ان الالوهية لمن له ملك السماوات والارض. وليس للمسيح ذلك فكيف يكون الها والله خالقه والقادر على اهلاكه وامه واما الاية الثانية فرد على قولهم نحن ابناء الله واحباؤه. فهو توكيد لقوله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء لانهم خلقه وملكه ولذلك قال واليه المصير. فيجازي كلا على عمله اما بمغفرة ورحمة او بعذاب ولو كنتم كما تقولون لما عذبكم لان المحب لا يعذب محبوبه مسألة قوله تعالى واذ قال موسى لقومه يا قومي اذكروا نعمة الله عليكم وفي ابراهيم واذ قال موسى لقومه اذكروا بغير نداء جوابه ان الخطاب بحرف النداء واش من ان الخطاب بحرف النداء واسم المنادى ابلغ واخص في التنبيه على المقصود وفيه دليل على الاعتناء بالمنادى وتخصيصه بما يريد ان يقوله له فلما كانت اية المائدة في ذكر اشرف العطايا من النبوة والملك وايتاء ما لم يؤت احدا من فاهمين؟ وهو المن والسلوى وهم ملتبسون به حالة النداء حق لها وناسب حق لها وناسب مزيد الاعتناء بالنداء. وتخصيص المنادى. ولذلك ايضا قال يا قوم ادخلوا الارض مقدسة لان ذلك من اعظم النعم عليهم. فناسب التخصيص بذكر المنادى ولما كانت اية ابراهيم بذكر ما انجاهم الله تعالى منه من قبل من قبل فرعون وكان ذلك مما مضى زمانه لم يأتي فيه بمزيد الاعتناء كما تقدم في المائدة تفيد القرب في النداء ولذلك كثيرا نجد النداءات الالهية للنبي صلى الله عليه وسلم وللانبياء والمرسلين وللمؤمنين مسألة قوله تعالى ان تبوء باسمي واسمك كيف يبوء باسمي وقد قال ولا تزر وازرة وزر اخرى جوابه باسم قتلي واسم معاصيك في نفسك مسألة قوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما الاية وقال في النور الزانية والزاني فاجلدوا قدم رسالة المائدة واخرهم في النور. جوابه ان قوة الرجال وجرأتهم واقدامهم على السرقة اشد. فقدموا فيها وشهوة النساء وابتداء الزنا من المرأة لتزينها وتمكينها حتى يقع الرجل بها يناسب تقديم النساء في سياق الزنا لا مسألة قوله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون وختم الاخرى بقوله تعالى فاولئك هم الظالمون وفي الثالثة فاولئك هم الفاسقون. جوابه ان المراد بثلاثة اليهود وهم وهم كافرون. وزادهم في الثانية الظلم لعدم اعطائهم وقصاص صاحبه. وفي الثالث الفسق لتعديهم حكم الله تعالى. وان المراد بالثالثة ان من من ترك حكم الله تعالى عمدا مع اعتقادي الايماني واحكامه فهو فاسق ائمة التفسير واتفاقهم قبل وجود الخوارج نعم مسألة قوله تعالى يحكم بها النبيون الذين اسلموا وجميع الانبياء مسلمون ما فائدة الصفة وهي معلومة جوابه الرد على الذين قالوا ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى فاكذبهم بقوله الذين اسلموا مسألة قوله تعالى ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا. قدم الضر على النفع اه هنا وفي مواضع اخرى قدم النفع على الضرب كما في سورة الانعام والانبياء. جوابه ان دفع الضر اهم من جلب النفع ان كانا مقصودين ولانه يتضمنه ايضا فاذا تقدم سياق الملك والقدرة كان ذكر دفع الضر اهم واذا كان السياق في الدعاء والعبادة والسؤال كان ذكر النفي اولى واهم. لانه المقصود غالبا بالسؤال. ولذلك قال في الحج يدعو لمن ضره اقرب من نفعه. ان يدعوه لنفع لنفع لمن ضره اقرب من نفعه المطلوب الدعاء اه لعلنا نكتفي بهذا القدر شكر الله للشيخ غلام هذه القراءة وال ياسين حمود الغريب في اعداد هذا اللقاء وشكر الله لكم الحضور اجتماع اه ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا فهم كلامه وفقهه في دينه وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته