بسم الله الرحمن الرحيم. يسر مشروع كبار العلماء ان يقدموا لكم الدرس الاول. قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في كتاب الدروس المهمة الى عامة الامة سورة الفاتحة وما امكن من قصار السور من سورة الزلزلة الى سورة الناس تلقينا وتصحيحا للقراءة وتحفيظا وشرحا لما يجب فهمه سورة الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الشرح يقول بسم الله الرحمن الرحيم يسمي الله بسم الله الرحمن الرحيم. استعانة بالله. والله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين سبحانه وتعالى لا والباء فيه للاستعانة والرحمن ومعناه ذو الرحمة الواسعة والرحيم ومعناه ذو الرحمة الخاصة بالمؤمنين كما قال تعالى وكان بالمؤمنين رحيما ان الله بالناس لرؤوف رحيم ومعنى الحمد لله اي الثناء لله ومعنى رب العالمين اي رب المخلوقات العالمين المخلوقات كلها. الرحمن الرحمة الواسعة الرحيم خاصة بالمؤمنين ما لك يوم الدين يوم الجزاء والحساب الدين الجزاء والحساب يعني ما لك اليوم الذي فيه الجزاء والحساب قال تعالى وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا. والامر يومئذ لله فالدين الحساب والجزاء ومنه الحديث الكيس من دان نفسه. يعني حاسبها وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني فالكيس الحازم هو الذي يحاسب نفسه ويعمل لما بعد الموت يجتهد والعاجز الكسول من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني والحديث مشهور في سنده بعض اللين اياك نعبد واياك نستعين معناها اياك يا رب نعبد نخصك بالعبادة وهي طاعاته التي امر بها من صلاة وصوم وغير ذلك واياك اي نقصدك وحدك نستعين في امورنا كلها في الدين والدنيا نستعين بك يا ربنا في كل شيء وهذا يدل على ان العبد يجب عليه ان يخص ربه بالعبادة والاستعانة اياك نعبد يعني وحدك هذا حق هذا واجب العبد ان يخص الله بالعبادة كما قال تعالى فادعوا الله مخلصين له الدين وقال سبحانه يا ايها الناس اعبدوا ربكم اهدنا الصراط المستقيم اي دلنا وارشدنا وثبتنا على الصراط الهداية بمعنى الدلالة والارشاد والتثبيت والصراط المستقيم هو طريق الله الذي رسمه لعباده وجعله موصلا اليه وهو دينه القويم الذي بعث فبه نبيه والمستقيم الذي لا عوج فيه. وهو اتباع الكتاب والسنة الذين انعمت عليهم هي طريق المنعم عليهم وهم الرسل واتباعهم اهل العلم والعمل. يعني مستقيما هو طريقهم طريق المنعم عليهم وهم اهل العلم والعمل الذين قال فيهم سبحانه ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا هؤلاء هم المنعم عليهم. الرسل واتباعهم غير المغضوب عليهم وهم اليهود قاتلهم الله. غضب الله عليهم لكفرهم وحسدهم وبغيهم والضالين هم النصارى تعبدوا على جهل اليهود داؤهم العناد مع العلم والنصارى داؤهم الجهل. هذا هو الغالب عليهم قال تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا؟ الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا. وهم يحسبون انهم يحسنون نون صنعا هذا وصف النصارى. نسأل الله العافية وقال النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن هم اهل الغضب والضلالة اكثر الخلق اساءوا في سبيلهم من ترك الحق واتباع الهوى تارة عن عمد وتارة عن جهل قال تعالى وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وقال تعالى وقليل من عبادي الشكور وفي الحديث الاخر يقول صلى الله عليه وسلم افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة. كلها في النار الا واحدة وهكذا اليهود احدى وسبعون كلها في النار الا واحدة. والنصارى على اثنتين وسبعين. كلها في النار الا واحدة والواحدة هم اتباع موسى في عهده وبعده. والواحدة في النصارى هم اتباع عيسى وموسى. اتباع الانبياء والبقية هالكون وفي امة محمد صلى الله عليه وسلم الفرقة الناجية هم اتباع محمد صلى الله عليه وسلم. والذين خالفوه هم الهالكون. ويأتي بقية الاركان ان شاء الله. المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله