هداية واظلالا نعم لا يظن ان ظان ان الله يظل الكافر هكذا اعتباطا ابدا وانما يظله لعناده يختم على قلبه لكفره ويهدي المهتدي لطلبه والله كريم لا يرد من طلبه ها اسكنوهن من حيث وجدتم انت في يد غال افريقيا ساكن في كوخ سكنها في كوخ ساكن في شقة في الكويت سكنها في شقة هذا دليل ان هذا القرآن من عند الله كلمة ربك لا يؤمنون. ولو جاءتهم كل اية قال وحملوا المثبتات على من لم تحط عليهم الكلمة وهذا هو الحق الذي لا ريب فيه. ويمكن ان يجمع بين المنفي والمثبت ان الله تنطلق مع البوذيين تقول لهم بوذا حينما كان في هذه الدنيا قبل الموت اما كان يأكل ويشرب فهو ناقص محتاج الى ما يكمله من الاكل والشرب فكيف يكون اله؟ وهكذا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الثاني من مجالس القراءة والتعليق على الرسالة النافعة الماتعة لقواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن للشيخ عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله وقد تناول الكتاب منه مناولة الشيخ عبد القادر شعيب الارنوؤوط وعنه الشيخ عبدالله حسين وقد اجازني برواية هذه هذا السفر المبارك ومن حظر الدورة كاملة فله ان يروي عني اه كنا قد وقفنا على القاعدة الثانية عشرة فنبدأ على بركة الله تعالى. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين قال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتاب القواعد الحسان. القاعدة الثانية عشرة الايات القرآنية التي ظاهرها التضاد يجب حمل كل نوع منها على حال بحسب ما يليق المقام. الحقيقة ان القاعدة هذه كان ينبغي ان تكون مذيلة لمقدمة وهي القاعدة الثانية عشرة لا تضاد بين ايات الكتاب المبين والايات القرآنية التي ظاهرها التظاد يجب حمل كل نوع منها على حال بحسب ما يليق ويناسب المقام فان من تأمل القرآن الكريم تيقن انه من مشكاة واحدة فلا يمكن حينئذ ان يكون بين ايات الكتاب اي اختلاف ابدا ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فما يمكن او ما يظن او يظن او يتخيله احد ان هناك تعارض فيمكن دفعه باختلاف الاحوال وباختلاف المقامات ان كانت متعلقة بالاخبار وباختلاف باختلاف المكلفين ان كانت متعلقة بالتشريع وهذا ضابط سهل جدا كل خبرين ظن القارئ ان بينهما اختلافا فيمكن الجمع بينهما باختلاف الاحوال باختلاف المقامات او الزمان والمكان وكل تشريعين امرين او نهيين او امر ونهي بينهما تظاد في نظر المكلف فيمكن دفعه بان هذا الاختلاف باختلاف المكلفين وانتهت القضية كلها بهذه التقعيد الذي قاله العلماء رحمهم الله والشيخ سيؤكد هذا بذكر الامثلة نعم قال وهذا في مواضع متعددة من القرآن. منها الاخبار في بعض الايات ان الكفار لا ينطقون ولا يتكلمون يوم القيامة وفي بعضها انهم ينطقون ويحاجون ويتعذرون ويتعذرون ويعترفون فحمل كلامهم ونطقهم انهم في اول الامر يتكلمون ويعتذرون. وقد ينكرون ما هم عليه من الكفر ويقسمون على ذلك. ثم اذا ختم على وشهدت عليهم جوارحهم بما كانوا يكسبون. ورأوا ان الكذب غير مفيد لهم اخرسوا فلم ينطقوا ومن هذا الباب ايضا من هذا الباب ايضا ان نقول ان كلامهم ان كلامهم في وقت وعدم كلامهم في وقت اذا هو متعلق بالزمان والتغاير في الازمنة لا يمكن وجود التعارض بينهما نعم قال وكذلك الاخبار بان الله تعالى لا يكلمهم ولا ينظر اليهم يوم القيامة. مع انه اثبت الكلام لهم معه فالنفي واقع على الكلام الذي يسرهم ويجعل لهم نوع اعتبار وكذلك النظر. والاثبات واقع على الكلام بين الله وبينهم على وجه التوبيخ لهم والتقريع. فالنفي يدل على ان الله ساخط عليهم غير راض عنهم والاثبات يوضح احوالهم ويبين للعباد كمال عبد الله بهم اذ وضع العقوبة موضعها. يعني الله عز وجل لما قال ولا يكلمهم الله وفي بعض المواضع ان الله يكلمهم ماذا كنتم تعبدون؟ ماذا اجبتم المرسلين؟ اذا هذا في وقت وهذا في وقت كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون يستدل من هذا ان النظر نظرهم الى الله كان في وقت الحساب ثم حجبوا عن الله ومنعوا كذلك الله عز وجل لا ينظر اليهم في وقت وينظر اليهم في وقت فاذا التغاير في الاوقات ينفي او يتنافى معه التضاد. نعم قال ونظير ذلك ان في بعض الايات اخبر انه ولا هذا في اول الامر. هذا في اول البعث في اول النشور في اول الحساب نعم قال وفي بعضها انه يسألهم اينما كنتم تعبدون وقوله ماذا اجبتم المرسلين؟ قال ويسألهم عن اعمالهم كلها فالسؤال المنفي هو فسؤال الاستعلام والاستفهام عن الامور المجهولة فانه لا حاجة الى سؤالهم مع كمال علم الله واطلاعه على ظاهرهم وباطنهم وجليل امورهم ودقيقها. والسؤال المثبت واقع على تقريرهم باعمالهم وتوبيخهم واظهار ان الله حكم فيهم بعدله وحكمته. هذا الجمع الذي جمع به الشيخ هو جمع لطيف. قال به جمع من المفسرين لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان اي عن ذنوب التوافه وانما يشغلون عن الامور الكبار التي رسبوا فيها التوحيد النبوات وهذا جمع لطيف القول الاخر هو الذي اسلفناه وهو لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان في بدء البعث والنشور لمن الملك اليوم لله الواحد القهار؟ لا يتكلم احد فلا يسأل احد عن احد ولا يسأل احد عن احد كل انسان مشغول بنفسه ثم بعد ذلك حين السجود يرفع الله عز وجل عن العباد ويوقع بينهم الحساب فيقع السؤال. نعم قال ومن ذلك الاخبار في بعض الايات انه لا انساب بين الناس يوم القيامة. وفي بعضها اثبت لهم ذلك. فالمثبت والامر الواقع والنسب الحاصل بين الناس كقوله يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه الى اخرها قال والمنفي هو هو الانتفاع بها فان كثيرا من الكفار يدعون ان انسابهم تنفعهم يوم القيامة فاخبر تعالى انه يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم قال ونظير ذلك الاخبار في بعض الايات ان النسب نافع يوم القيامة كما في الحاق ذرية المؤمنين لابائهم في الدرجات وان لم يبلغوا منزلتهم وان الله يجمع لاهل الجنات والدرجات العالية من صنع من صلح من ابائهم من صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم فهذا فهذا لما اشتركوا في الايمان واصل الصلاح زادهم من فضله وكرمه من غير ان ينقص من اجور من غير ان ينقص من اجور السابقين لهم شيئا. هذا احد الا وجه في الجمع والوجه الاخر فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون اي ان المحاسبة لا تكون على النسب ولا على الحسب وليس المقصود نفي النسب مطلقا اذا ما المقصود بنفي النسبي هنا؟ المقصود نفي المحاسبة على النسب والحسب فيحاسب الله العباد على اعمالهم لا على انسابهم واحسابهم ثم الانساب ليست مقطوعة الا بين الكافرين الكفر الاكبر والموحدين واما المؤمنون فان انسابهم نافعة كما قال الله تعالى عن المؤمنين والحقنا بهم ذرياتهم ها نص والحقنا بهم ذرياتهم ومالتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رأيه اذا ما هو النسب المقطوع كلية النسب الذي كان بين المسلم والكافر مثل نوح عليه السلام وابنه الذي كفر قال انه ليس من اهلك قطع النسب الان لانه لا نسب بين مسلم وكافر لو فرضنا ان رجلا عنده اربعة اولاد وتناسلوا كلهم احدهم ارتد وتناسل الذريته فلا نسب بينه وبين هذا الكهف حينئذ لا يقال له هذا اخوه وهذا ابنه وهذا نافع ولا نعم قال ومن ذلك الشفاعة فانه اثبتها في مواضع ونفاها في مواضع من القرآن وقيدها في بعض المواضع باذنه ولمن ارتضى من خلقه فتعين حمل المطلق على المقيد وانه حيث نفيت فهي الشفاعة التي بغير اذنه ولغير من رضي ولغير من رضي الله قوله وعمله وحيث اثبتت فهي الشفاعة التي باذنه لمن رضيه واذن فيه قال ومن ذلك ان الله اخبر في ايات كثيرة انه لا يهدي القوم الكافرين والفاسقين والظالمين ونحوها في وفي بعضها انه يهديهم يوفقهم فيتعين حمل المنفيات على من حقت عليه كلمة الله لقوله تعالى يهدي القوم الكافرين. لا يهدي القوم الظالمين. لا يهدي القوم الفاسقين واما ثمود فهديناهم يمكن ان يجمع بينهم بان المقصود بلا يهدي لا يوفق لانهم لا يستحقون وهديناهم بمعنى علمناهم وارشدناهم لكنهم تكابروا فاذا المنفي هداية التوفيق والمثبت هداية الدلالة والارشاد فان قال قائل يعين الله الكافر لانه لما كفر لم يستحق العون. والمؤمن لما اهتدى واسلم استحق العون. نعم قال ومن ذلك الاخبار في بعض الايات انه العلي الاعلى وانه فوق عباده وعلى عرشه. وفي بعضها انه مع العباد اينما كان وانه مع الصابرين والصادقين والمحسنين ونحوهم. فعلوه تعالى امر ثابت له. وهو من لوازم ذاته. ودنو ومعيته ودنوه ومعيته لعباده لانه اقرب الى كل احد من حبل الوريد. فهو على عرشه علي على خلقه ومع ذلك فهو معهم في كل احوالهم ولا منافاة بين الامرين. لان الله تعالى ليس كمثله شيء في جميع نعوته وما يتوهم بخلاف ذلك فانه في حق المخلوقين قال واما تخصيص المعية بالمحسنين ونحوهم فهي معية اخص من المعية العامة. فانها تتضمن محبتهم وتوفيقهم هم وكلاءتهم واعانتهم في كل احوالهم. فحيث وقعت في سياق المدح والثناء فهي من هذا النوع. وحيث وقعت في سياق التحذير والترغيب والترهيب فهي من النوع الأول. هذا احد نوعي الجمع بين اثبات العلو واثبات القرب والقول الاخر ان العلو علو الذات كما قال الشيخ وان القرب قرب الاحاطة والعلم وهو المنقول عن عامة السلف وهو المنقول عن عامة السلف ولكن المعية معيتان معية عامة للعباد كلهم فهذه معية الاحاطة والقدرة والسمع والبصر ومعية خاصة ان الله مع المحسنين مع مع التوابين هذه المعية الخاصة انني معكما اسمع وارى لا تحزن ان الله معنا ان معي ربي سيهدين هذه المعيات الخاصة متظمنة متظمنة لمعنى المعية العامة وزيادة. وهذه الزيادة هي الكلاءة والرعاية والحفظ وهي من لوازمها وهذا اقرب الى اقوال السلف رحمهم الله تعالى. نعم قال ومن ذلك النهي في كثير من الايات عن موالاة الكافرين وعن مودتهم والاتصال بهم. وفي بعضها الامر بالاحسان الى من له حق كن على الانسان منهم ومصاحبته بالمعروف. كالوالدين ونحوهم. فهذه الايات العامات من الطرفين قد وضحها الله غاية التوضيح في قوله لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروا وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين. انما ينهاكم الله عن للذين قاتلوكم في الدين انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم ظهروا على اخراجكم ان تولوهم الاية قال فالنهي واقع على التولي والمحبة لاجل الدين. والامر بالاحسان والبر والامر بالاحسان والبر واقع على الاحسان لاجل القرابة او لاجل الانسانية على وجه لا يخل بدين الانسان. هذا جمع لطيف ان النهي عن موالاة الكافرين هو موالاة لدينهم. هذا منهي عنه مطلقا لا يجوز لمسلم ان يوالي الكافر معتقدا حسن دينه هذا ناقض من نواقض الاسلام وما جاء من البر الى الكفار والاحسان اليهم فمحمول محمول على العمل وحسن القول وحسن العشرة وحسن الجيرة وحسن العهد والجمع الثاني ان ما جاء من النهي عن موالاة الكافرين المقصود به موالاة الكفار الحربيين او موالاة كافرين على المسلمين وما جاء من البر والاحسان اليهم فانما هو من باب العمل المطلق الذي يدعو اليه الاسلام فمثلا لو قال انسان والله انا احب الطبيب الكافر الفلاني لانه متقن لعمله اتقان حب العمل المتقن من الدين. بغض النظر من قام به قال والله الكافر الفلاني جاري ويحسن الي وانا احب احسانه حب الاحسان من الدين حب الاحسان من الدين فهذا امر لا ينكر يا ايها الاخوة لابد ان نفهم ان النهي عن موالاة الكافرين هو نهي عن محبتهم الدينية فالانسان قد يحب الكافر لانه ابو ولكن لا يجوز ان يطغى حب الابوة على حب موالاة المؤمنين ولا ان يطغوا حب الابوة على حب دينه هو هذه هاتان مسألتان لابد من التنبه لهما. نعم قال ومن ذلك انه اخبر في بعض الايات ان الله خلق الارض ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات قال وفي بعضها انه لما اخبر عن خلق السماوات اخبر ان الارض بعد ذلك دحاها. فهذه الاية تفسر المراد وان خلق متقدم على خلق السماوات ثم لما خلق الله السماوات بعد ذلك دحا الارض فاودع فيها جميع مصالحه فاودع فيها جميع مصالحها المحتاج اليها. اشار الى الايات من سورة الصاد او من سورة فصلت وعلى كل حال فباتفاق المفسرين ان خلق الارض كان قبل السماء ودحي الارض بعد خلق السماء. اذا فرق بين الامرين نعم ما يسمونهم بالانفجار الكبير ونحن نسميه بخلق الله للارض وخلق الله للسماوات فكان خلق الارض سابقا ثم خلق السماء لاحقا ثم دحي الارض واخراج نباتها بعد ذلك. نعم لقوله والارض بعد ذلك دحاها. نعم قال ومن ذلك تارة يخبر انه بكل شيء عليم وتارة يخبر بتعلق علمه ببعض اعمال العباد ببعض احوالهم وهذا الاخير فيه زيادة معنى وهو انه يدل على المجازاة على ذلك العمل سواء كان خيرا او شراء فيتضمن معك احاطة علمه الترغيب والترهيب قال ومن ذلك الامر بالجهاد في ايات كثيرة وفي بعض الايات الامر بكف الايدي والاخلاد والسكون. فهذه حين كان المسلمون ليس لهم قوة ولا قدرة على الجهاد باليد والآيات الأخر حين قضوا وصاروا ذلك. وصار ذلك عين المصلحة وهو طريق الى قمع الاعداء قال ومن ذلك انه تارة يضيف الاشياء الى اسبابها التي وقعت وتقع بها وتارة يضيف وتارة يضيفها الى عموم وتارة يضيفها الى عموم قدره. وان جميع الاشياء واقعة بارادته ومشيئته. فيفيد مجموع الامرين اثبات التوحيد تفرد الباري بوقوع الاشياء بقدرته ومشيئته واثبات الاسباب والمسببات والامر بالمحبوب منها والنهي عن المكروه مستوى الطرفين فيستفيد المؤمن الجد والاجتهاد في عمل الاسباب النافعة والنظر وملاحظة فضل الله في كل احواله والا يتكل على نفسه في امر من الامور. بل يتكل ويستعين بربه قال وقد يخبر بالنسبة لايات الجهاد يعني هناك جمع اخر وعليه قول اكثر المفسرين حيث جاء الامر بالقتال والجهاد فالمقصود مع الحربيين وحيث جاء كف الاذى وجاء الامر بالوفا بالعهود والصبر فالمقصود به مع المعاهدين والذميين والمستأمنين وهذا جمع لطيف وما ذكره الشيخ جمع وارد فهذا وارد وهذا وارد كذلك بالنسبة لاضافة الله عز وجل اشياء الى عموم قدره وانها التابعة لمشيئته وارادته وان الشرع تابع لحبه جل وعلا فحينئذ يستفيد المسلم انه يمتثل المحبوب ويصبر على المكروه المقدور واما المباح الذي هو استوى فيه الطرفان فيعمل منه ما يعينه على محبوبات الله. نعم قال وقد يخبر ان ما اصاب العبد من حسنة فمن الله وما اصابه من سيئة فمن نفسه ليعرف عباده ان الخير والحسنات المحبة تقع بمحض فضله وجوده. وان جرت ببعض الاسباب الواقعة من العباد. فان الاسباب فان الاسباب هو الذي انعم بها وهو الذي يسرها. وان السيئات وهي المصائب وهي المصائب التي تصيب العبد اسبابها من نفس العبد وبتقصيره في حقوق وتعديه لحدوده. فالله وان كان هو المقدر لها فانه اجراها على العبد بما كسبت يداه. ولهذا يطول عدها. يعني الشيخ رحمه الله ذكر اكثر ما ذكر لامثلة هذه القاعدة انما تناول باب الاخبار ولم يتناول باب التشريع الا ما ذكره من ايات الجهاد لكن لما يقرأ الانسان المسلم ايات في الصلاة وحيث فيها الامر باقامة الصلاة واقيموا الصلاة ايات كثيرة ثم يقرأ واذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فاذا اطمأننتم فاقيموا الصلاة على قول بعض المفسرين ان المقصود واذكروا الله قياما يعني الصلاة يكون المعنى عند العجز. اذا هذا في حال بعظ المكلفين وهذا في حال بعظ المكلفين حيث جاء الامر بالصوم وجاء الامر بالاطعام فهذا في بعظ حق بعظ المكلفين وهذا في بعظ في حق بعظ المكلفين فلا تظاد بين شرع الله البتة كل ما انت تظن ان بين هذا الامر وهذا الامر تظاد فتيقن ان هناك اختلافا بالنسبة للمكلفين مثل ما قلنا في الاخبار ان هناك اختلافا بالنسبة للازمنة او الاحوال والمقامات وبهذا ينضبط عندك الامر ويصدق في عقلك قول الله عز وجل ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى القاعدة الثالثة عشرة طريقة القرآن في الحجاج والمجادلة مع اهل الاديان الباطلة قد امر الله بالمجادلة بالتي هي احسن. ومن تأمل الطرق التي نصب الله المحاجة بها مع المبطلين على ايدي رسله رآها فمن اوضح الحجج واقواها واقومها وادلها على احقاق الحق وازهاق الباطل على وجه لا تشويش فيه ولا ازعاج يعني في نظري لو صدر القاعدة بقوله القاعدة الثالثة عشرة احسن طريقة في الحجاج والمجادلة هي طريقة القرآن في الحجاج ومجادلة اهل الاديان الباطلة ردا على قول من يقول من المتكلمين ان طرقهم المنطقية او اذواقهم الفلسفية او اوجادهم الصوفية احسن نقول ان القاعدة الثالثة عشرة احسن طريقة في مخاطبة ومجادلة الملل والنحل هي طريقة القرآن الكريم طريقة القرآن في الحجاج والمجادلة مع اهل الاديان الباطلة ومع المحرفين احسن طريقة واكمل طريقة ويتبين ذلك من خلال ما يذكره الشيخ رحمه الله تعالى. نعم قال فتأمل محاجة الرسل مع اممهم وكيف دعوهم الى عبادة الله وحده لا شريك له. من جهة انه بالربوبية والمتوحد بالنعم وهو الذي اعطاهم العافية والاسماع والابصار والعقول والارزاق وسائر اصناف النعم كما ان انه المنفرد بدفع النقم وان احدا من الخلق ليس عنده نفع ولا دفع ولا ضر ولا نفع. فانه بمجرد معرفة العبد بذلك واعترافه به لابد ان ينقاد للدين الحق الذي به تتم النعمة وهو الطريق الوحيد لشكرها. قال وكثيرا ما يحتج جعل المشرك قال وكثيرا ما يحتج على المشركين به في عبادته بالزامهم باعترافهم بربوبيته. وانه الخالق لكل شيء لكل شيء فيتعين انه المعبود وحده هذا المقصود به ان من اول من اول اولويات طريقة القرآن في المحاججة هي الانطلاق من القاعدة المتفق عليها هذا امر لا بد منه حينما انت تريد ان تحاجج انسان لابد ان تنطلق من قاعدة متفق عليها يعني مثلا انت تريد ان تناقش نصراني القاعدة المتفق عليها بينك وبينه لابد ان يكون شيء معين اما العقل واما النقل والنقل اما ان يؤمن به هو وانت معا او احدكما فاحدكما ليس بحجة اذا اردت انت تناقش المشركين البوذيين وغيرهم لابد ان تنطلق من قاعدة انت واياه متفق عليه متفق فيها والا كيف تناقش ولذلك نجد القرآن ان الله سبحانه وتعالى من اول بدايات المحاججة مع المشركين انما ينطلق من قاعدة من القاعدة المتفق عليها تسأل النصراني هل كان عيسى ابن مريم في بطن امه صبيا يذهب يأكل ويشرب قبل قضية الصلب المدعى يقول نعم خلاص تنطلق معه من هذه القاعدة تنطلق معه من هذه القاعدة اليهودي الذي لا يؤمن محمد صلى الله عليه وسلم ولا بعيسى بحجة انه لا دين ناسخ لدين موسى تقول هل هناك نبي بعد موسى كسليمان وداوود وايوب فاما ان يقول نعم واما ان يقول له ان قال لا كذب نفسه ان قال نعم تنطلق معه. اذا وجد سليمان وداوود ما الذي يمنع من وجود انبياء اخرين ادم وسعد اذا هذه قاعدة عظيمة ايها الاخوة مطردة ومن سار مع اي مخالف بهذه الطريقة كانت النتيجة الوصول الى الصواب لمن يريد الحق ولا يكابر في الجواب. نعم قال فانظر الى هذا البرهان كيف ينتقل الذهن منه باول وهلة الى وجوب عبادة من هذا شأنه ووجوب الاخلاص له قال ويجادل المبطلين ايضا بذكر عيب الهتهم وانها ناقصة من كل وجه. لا تغني عن اهلها شيئا. قال ويقيم على اهل الكتاب بانهم لهم من سوابق المخالفات لرسلهم ما لا يستغرب معه مخالفتهم لمحمد صلى الله عليه وسلم قال وينقض عليهم دعاويهم الباطلة وتزكيتهم لانفسهم ببيان ما يضاد ذلك من احوالهم واوصافهم. قال ويجادلهم بتوضيح في الحق وبيان ابراهيمه وان صدقه وحقيته تدفع بمجردها جميع الشبه جميع الشبه المعارضة له فماذا بعد الحق الا الضلال؟ يعني الانسان ها هذه الطريقة الثانية وهي بيان ذكر عيب القضية المدعاة حينما يدعي اليهودي بان الله عياذا بالله مثل البشر اذا يمكن ان تبين لها كيف يكون بشرا ويكون الها كيف يكون بخيلا ويكون الها كيف يكون يتعب ويكون الها هذا لا يستحق الالوهية تنطلق مع النصراني تقول كيف يكون عيسى الها وانتم تقولون انه صلب ما استطاع ان يدفع العيب عن نفسه كيف يدفع عن الاخرين نعم قال وهذا الاصل في القرآن كثير فانه يفيد الدعوة للحق ورد كل ما ينافيه. ويجادلهم بوجوب تنزيل الامور منازلها او انه لا يليق ان يجعل للمخلوق العبد الفقير العاجز من كل وجه بعض حقوق الرب الخالق الغني الكامل من جميع الوجوه قال ويتحداهم ان يأتوا بكتاب او شريعة اهدى واحسن من هذه الشريعة. وان يعارضوا القرآن فيأتوا بمثله ان كانوا صادقين. ويأمر ونبيه بمباهلة من ظهرت مكابرته وعناده فينكسون عنها لعلمهم انه رسول الله الصادق الذي لا ينطق وعن الهوى وانهم لو باهلوه لهلكوا قال وفي جملة لا تجد طريقا نافعا فيه احقاق الحق وابطال الباطل الا وقد احتوى عليه القرآن على اكمل الوجوه قال القاعدة الرابعة عشرة حذف المتعلق المعمول فيه يفيد تعميم المعنى المناسب له هذه هي القاعدة عظيمة ايها الاخوة هذه القاعدة عظيمة جدا وهي من الفرقان بين طلاب العلم وبين العوام احفظوها واعملوا بها وطبقوها حذف المتعلق المعمول فيه يفيد تعميم المعنى المناسب مثلا لو قال لك قائل بسم الله الرحمن الرحيم الجار والمجرور متعلق بشيء محذوف مباشرة تذكر القاعدة المتعلق المحذوف يدل على التعميم. اذا حط اي معنى يصح قراءتي بسم الله كتابتي بسم الله استعانتي بسم الله افتح بسم الله اشرب بسم الله كله يمشي لماذا؟ لان القاعدة حذف المتعلق المعمول فيه او حذف المتعلق به يفيد تعميم المعنى المناسب له كما سيأتي الان الامثلة قاعدة عظيمة احفظها تستفيد معاني كثيرة لا يعرفها عوام الناس. نعم قال وهذه قاعدة مفيدة بل اسمح لي شيخ يوسف قطعت عليه قراءة اقول ان ان كثير من المفسرين لما غاب عن ذهنهم هذه القاعدة حجروا الواسع كيف حجروا الواسع يعني اختلفوا اختلافا بينا في المتعلق به ما هو؟ ما يحتاج تختلفون فيه. لان الله حينما حذف اراد تعميما. حط كل واحد منكم شيء ما دام المعنى صح ايش الاشكال ما في اشكال مثلا الهاكم التكاثر تكاثر في ماذا ما ذكر التكاثر في ماذا خلص حط انت ما تريد انت تحط التكاثر في الاموال. تكاثر في الاولاد تكاثر في الجيران تكاثر في وسائل الاتصال الحديثة. التكاثر في الاصحاب. التكاثر في اه البيوتات. تتكاثر في في العلم التكاثر في المزارع التكاثر في البحر التكاثر في الصيد حط اللي تبي الهاكم التكاثر حتى زرتم البحر الله لم يذكر المتعلق به لماذا ترى يكون التفسير عظيم وهنا يذهب الخيال الى كل شيء وهذا من احسن بل هو من آآ بل هو من امارات وعلامات البلاغة نعم قال وهذه قاعدة مفيدة جدا. متى اعتبرها الانسان في الايات القرآنية اكسبته فوائد جليلة؟ وذلك ان فعل او ما هو في معناه متى قيد بشيء تقيد به. فاذا اطلقه الله تعالى وحذف المتعلق فعم تعمم ذلك المعنى ويكون الحذف هنا احسن وافيد كثيرا من التصريح بالمتعلقات. قال واجمعوا النافعة ولذلك امثلة كثيرة جدا. طبعا هنا اذا اذا اطلق الفعل وحذف المعمول هذا صورة من صور حذف المتعلق. والا يمكن ان يذكر الجار والمجزور وان يحذف متعلقه هذا ممكن يمكن ان يذكر الفعل والفاعل ويحذف مفعوله هذا ممكن نعم يمكن ان يذكر الشيء ويذكر وصف ويلغى وصفه ليعم اوصاف متعددة هذه طريقة عجيبة في القرآن لكن هذا لا يمكن ان نصل اليه الا بالتأمل الا بالتأمل نعم قال منها انه قال في عدة ايات لعلكم تعقلون. لعلكم تذكرون. لعلكم تتقون يدل ذلك على ان المراد لعلكم تعقلون عن الله كلما ارشدكم اليه وكلما علمتموه وكلما انزل عليكم من الكتاب والحكمة لعلكم تذكرون جميع مصالحكم الدينية والدنيوية لعلكم تتقون جميع ما يجب تقاؤه من جميع الذنوب والمعاصي. الان لعلكم تتقون. تتقون ماذا؟ اطلق ليدخل فيه كل ما يخطر ببالك مما يحتاج الى التقوى لعلكم تتقون المحارم لعلكم تتقون النار لعلكم تتقون فتخافون لعل حط طيب لعلكم تعقلون تعقلون ماذا؟ تعقلون الامر الذي ذكر تعقلون مراد الله تعقلون ما يريده الله تعقلون مآلات اموركم كل ذلك وهذا باب عظيم باب عظيم. لم يطبقه في التفسير حسب علمي القاصد الا القلة من المفسرين الا القلة من المفسرين. طبعا الصحابة رضوان الله عليهم لهم الكعب العالي في هذا الباب لذلك تنوعت تفاسير الصحابة والتابعين تنوعت في المتعلقات فظن من بعدهم تناقض ومتناقض لان كل المتعلقات صحيحة كل المتعلقات صحيحة يعني هذا شيء مهم جدا لابد ان ننتبه له. نعم قال ويدخل في ذلك ما كان السياق فيه وهو فرد من افراد هذا المعنى العام. ولهذا كان قوله تعالى الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون كل ما قيل في حكمة الصيام اي لعلكم تتقون المحارم عموما ولعلكم تتقون ما حرم على الصائمين من والممنوعات ولعلكم تتصفون بصفة التقوى وتتخلقون باخلاقها وهكذا سائر ما ذكر فيه هذا اللفظ مثل الان في الاية نفسها يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما تأمل كلمة كما على قول من يقول ما مصدرية سبحان الله. الان يصبح المتعلق اذا قلنا ما مصدرية يصبح المتعلق صوما كصومهم ككتابتهم انتبه الان كفرضيتهم كركنية الصوم عليهم. حط التقديرات اللي تحطها وهنا تحتاج بعد ما تحط التقديرات كلها تعمل صبر وتقسيم وتنظر ما هو الصحيح فتبقيه وما هو غير صحيح فتلغيه كلام عجيب سبحان الله! اين نحن من هذا التأمل؟ اين نحن والله ما يخطر ببالنا هذا المعنى اصلا ولذلك القرآن لا تنقضي عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد كأنه غض طري انزل اليوم نعم قال مثل قوله هدى للمتقين. اي المتقين لكل ما يتقى من الكفر والفسوق والعصيان. اي المؤذن الفرائض والنوافل في التي هي خصال التقوى. قال وكذلك قوله ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. اي ان الذين كانت التقوى وصفهم وترك المحارم شعارهم متى زين لهم الشيطان بعض الذنوب تذكروا كل امر يوجب لهم المبادرة الى المتاب كعظمة الله وما يقتضيه الايمان وما توجبه التقوى وتذكروا عقابه ونكاله وتذكروا ما تحدثه الذنوب من العيوب والنقائص وما تسلبه من كمالات الوجه الذي فيه التخلص من هذا الذنب الذي وقعوا فيه فبادروا في التوبة النصوح فعادوا الى مرتبتهم. وعاد الشيطان خاسئا مدحورا. تأملوا الان تذكروا طيب تذكروا ماذا؟ ما ذكر فاذا هم مبصرون مبصرون لماذا؟ ما ذكر ليعم المعاني كلها تذكروا العقاب تذكروا ها دنو منزلتهم بالذنب تذكروا المصائب المترتبة على الذنب تذكروا التوبة فتابوا فاذا هم مبصرون بتذكرهم خوفهم وجلهم ثواب التوبة من محاسن التوبة الى اخره الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه لا ريب فيه من ماذا ما ذكر حط اللي تبي تحطه كل متعلق تضعه لا ريب فيه انه من عند الله. لا ريب فيه انه اية دالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم. لا ريب فيه انه تشريع محكم لا ريب حط الله ما ذكر المتعلق ليش؟ ليعم وهذا العموم مقصود وهذا لا تجده في كلام البشر. البشر ما يستطيع ان يطرق كلاما يعم كل هذه المعاني نعم قال وكذلك ما ذكره على وجه الاطلاق عن المؤمنين بلفظ المؤمنين او بلفظ ان الذين امنوا ونحوها فانه يدخل فيه جميع ما يجب الايمان به من الاصول والعقائد مع انه قيد ذلك في بعض الايات مثل قوله قولوا امنا بالله الاية ونحوها بحيث جاء قولوا امنا بالله حيث جاء المتعلق هذه احفظها حيث جاء المتعلق قولوا امنا بالله وبما انزل اه امن الرسول بما انزل حيث جاء المتعلق فالمقصود به اصول الايمان وحيث لم يأتي المتعلق فالمقصود به الاطلاق ليدخل فيه اصول الايمان وواجبات الايمان ومستحبه الايمان يا ايها الذين امنوا امنوا بماذا؟ امنوا بوصول الايمان امنوا بواجبات الايمان امنوا بكمالات الايمان واضح لكن لما قال قولوا امنا بالله وما انزل الينا. اذا عرفنا ان المتعلق المذكور هنا اركان ايش اركان الايمان امن الرسول بما بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. اذا هذا اصول الايمان هذا شيء عجيب سبحان الله هذا لا لا تجده الا في كلام الله سبحانه وتعالى والله ايها الاخوة نحن مقصرون في تأملنا في كلام ربنا نسأل الله ان يرزقنا واياكم التأمل وتدبره في كتابه نعم قال وكذلك ما امر به من الصلاح والاصلاح وما نهى عنه من الفساد والافساد مطلقا. يدخل فيه كل صلاح كما يدخل في النهي كل فساد قال وكذلك قوله ان الله يحب المحسنين. وقوله واحسنوا وقوله للذين احسنوا الحسنى وقوله هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ يدخل في ذلك كله الاحسان في عبادة الخالق بان تعبد الله كأنك انك ترى فان لم تكن تراه فانه يراك. والاحسان الى المخلوقين بجميع وجوه الاحسان من قول وفعل وجاه وعلم ومال وغيرها للذين احسنوا احسنوا في ماذا خلاص يدخل فيه العموم احسنوا في اعتقادي احسنوا في افعالهم احسنوا في اقوالهم احسنوا في تفكيرهم نعم قال وكذلك قوله تعالى الهاكم التكاثر. فحدث المتكاثر به ليعم جميع ما يقصد الناس فيه اثرت من الرياسات والاموال والجاه والضيعات والاولاد وغيرها مما تتعلق به اغراض النفوس ويلهيها عن الله قال وكذلك قوله والعصر ان الانسان لفي خسر. اي في خسارة من جميع الوجوه الا من اتصف الايمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والصبر. هذا من اي الابواب؟ لفي خسر نكرة لم توصف. لماذا لم توصف؟ لتعم اذا احيانا يذكر ها يذكر الموصوف ولا يذكر صفته لماذا لا يذكر وصفه حتى يعم واضح؟ لفي خسر. ما نوع هذه الخسارة؟ فكر فيها كيفما تريد نعم قال وقوله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فذكر المسئولين واطلق المسأل واطلق المسألة عنه لا المسؤولة عنه صلى الله عليه وسلم يعني عندنا سائل وعندنا مسؤول وعندنا مسؤول عنه اللي هي المسألة العلمية نسميها فسلوا اهل الذكر فنسأل اهل الذكر في اي شيء اطلق ليعم ليعم هذا الشيء شيء عجيب سبحان الله نعم قال فذكر المسؤولين واطلق المسؤول عنه ليعم كل ما يحتاجه العبد ولا يعلمه. فعم فعم مسائل الدنيا هو الدين تسأل عن مسائل الدنيا اهل الدنيا. وتسأل مسائل الدين اهل الدين وتسأل مسائل الصلاح والعباد التي مرجعها الى امن البلاد اهل الرأي من آآ العلماء والامراء عم نعم قال وكذلك امره تعالى بالصبر ومحبة الصابرين وثناؤه عليهم وبيان كثرة اجرهم من غير ان يقيد ذلك بنوع ليشمل انواع الصبر الثلاثة وهي الصبر على طاعة الله وعن معصيته وعلى اقداره المؤلمة. ومقابل ذلك ذمه للكافرين والظالمين والمشركين والمنافقين والمعتدين ونحويهم من غير ان يقيده بشيء ليشمل جميع ذلك المعنى. قال ومن هذا قوله فان احصرتم يشمل كل حصر. فان خفتم فرجالا او ركبانا ليعم كل خوف قال وقد يقيدون وان كنتم على سفر ها قيد السفر وصفه بشيء ولا اطلق وهذا من ادلة الجمهور بان اي سفر مبيح لاحظ اي سفر مبيح للفطر وللرخصة لماذا؟ لان الله اطلقه ولم يقيد بينما الحنابلة قالوا ان السفر الذي يجوز معه الفطر والترخص هو السفر المباح. نعم قال وقد يقيد ذلك ببعض الامور فيتقيد به ما سبق الكلام لاجله. وهذا شيء كثير لو ذهبنا نذكر الامثلة لقالت لكن قد فتح لك الباب فامش على هذا السبيل المفضي الى رياض بهيجة من اصناف العلوم. هذا شيء عجيب ايها الاخوة لا بد ان نتأمل فيه كثيرا. بل لو جلس الانسان في الفاتحة يتأمل فيها لوجد اشياء عجيبة جدا تطبيقا لهذه القاعدة تطبيقا لهذه القاعدة يعني تأمل فقط كلمة الرحمن الرحيم معلوم ان الرحمة صفة متعدية. ولم يذكر المرحوم الله الرحمن ولم يذكر المرحومين ها هنا. ليعم جميع انواعهم لا يخرج عنهم احد طيب اياك نعبد نعبد في اي شيء اطلق ليشمل جميع اقوالنا وافعالنا واياك نستعين في ماذا نستعين بالله؟ ليشمل جميع احوالنا شيء عجيب نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله القاعدة الخامسة عشرة جعل الله الاسباب للمطالب العالية مبشرات لتطمين القلوب وزيادة الايمان قال وهذا في عدة مواضع من كتابه فمن ذلك النصر قال في انزاله الملائكة وما جعله الله الا بشرى ولتقوى وقال في اسباب الرزق ونزول المطر ومن اياته ان يرسل الرياح مبشرا وليذيقكم من رحمته قال واعم من ذلك كله قوله الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون نون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا قال وهي كل دليل وعلامة تدلهم على ان الله قد اراد بهم الخير. وانهم من اولياءه وصفوته فيدخل فيه الثناء الحسن اه اه السبب لان حصول الهداية سببه طلب العبد فاستهدوني اهديكم ممكن ان نختصر هذه القاعدة ونقول القاعدة الثامنة عشرة ان الله جل وعلا رتب الامور على اسبابها. هداية واظلالا والرؤيا الصالحة ويدخل فيه ما يشاهدونه من اللطف والتوفيق والتيسير لليسرى وتجنيبهم العسرى الالطف من ذلك انه يجعل الشدات مبشرة بالفرج والعسر مؤذنا باليسر. واذا تأملت ما قصه عن انبيائه اصفيائه وكيف لما اشتدت بهم الحال وضاقت بهم الارض بما رحبت وزلزلوا حتى يقول الرسول هو الذين امنوا معه متى نصر الله اه الا ان نصر الله قريب. رأيت من ذلك العجب العجاب. وقال تعالى فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا. وقال سيجعل الله بعد عسر يسرا. وقال صلى الله عليه وسلم واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا. وامثلة ذلك كثيرة والله اعلم. هذه القاعدة انما هي قاعدة لتطمين القلوب المؤمنين لا سيما اهل العلم والمستقيمين واهل الديانة والدين فانه يعلم علم اليقين العبد المؤمن يعلم علم اليقين ان الاسباب ما هي الا امارات. والنتائج بيد الله فالواجب على العبد ان يسعى في تحصيل الاسباب ويتوكل في تحصيل النتائج الى الله تعالى. نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة السادسة عشرة حذف جواب الشرط يدل على تعظيم الامر وشدته في مقاما تين وعيد وذلك كقوله ولو ترى اذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم وقوله ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت. وقوله ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون هذا ان القوة لله جميعا. وقوله ولو ترى اذ وقفوا على وقوله ولو ترى اذ وقفوا على النار. فحذف الجواب في هذه الايات وشبهها اولى من ذكره يدل على عظمة ذلك المقام وانه لهوله وشدته وفظاعته لا يعبر عنه ولا يدرك بالوصف قوله تعالى كلا لو تعلمون علم اليقين اي لما اقمتم على ما انتم عليه من التفريق والغصب التي ولاه يعني هذا قريب من القاعدة التي قبل الخامسة عشر. لكن هذا في حذف جواب الشرط الاصل ان جواب الشرط يذكر في الكلام فاذا حذف جواب الشرط فذلك لان فعل الشرط يدل على ان جوابه عظيم لا يمكن التعبير عنه بوصف ندركه الله لا يعجزه شيئا يعبر لكن نحن لا يمكننا ان ندرك ولو ترى اذ فزعوا فلا فوج ما الذي يحصل لم يذكر ولو ترى اذ المجرمون ناكس رؤوسهم ما الذي يحصل لم يذكر اذا هذا كثير جدا حذف جواب له لو جاء زيد لرأيتني لرأيتني ماذا ها لو جاء الحرب ها لو جاء الحرب لعرفتني لعرفتني من فحذف جواب الشرط يدل على امر عظيم يدل على امر عظيم وهذا في القرآن كثير لا سيما في مقامات الوعد والوعيد في مقامات الوعد والوعيد هذا كثير. نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة السابعة عشرة بعض الاسماء الواردة في القرآن الكريم اذا افرد دل على المعنى العامي المناسب سيب الى واذا قرن مع غيره دل على بعض المعنى ودل ما قرن معه على باقيه قال ولهذه القاعدة امثلة كثيرة. هذه القاعدة يمكننا ان نختصرها فنقول ان الاسم في حال الافراد له معنى وفي حال الاقتران له معنى اخر بل بعض الاسماء في حال الافراد له معنى وفي حال الاقتران له معنى اخر مثال ذلك الايمان والاسلام والفقير والمسكين في حال الافراد يدخل في كلمة الايمان الاسلام وفي حال الاقتران مع الاسلام فالايمان الامور الباطنة والاسلام والامور الظاهرة الفقير والمسكين اذا افرد احدهما دخل الاخر في معناه اذا اقترن كل واحد صار له ما عندك البر والتقوى اذا افرد لكل كلمة معنى اذا اقترنتها لكل كلمة معنى. نعم قال منها الايمان افرد وحده في ايات كثيرة وقرن مع العمل الصالح في ايات كثيرة فالايات التي افرد فيها يدخل فيه جميع قائد الدين وشرائعه الظاهرة والباطنة. ولهذا يرتب الله عليه حصول الثواب والنجاة من العقاب ولولا دخول المذكورات ما حصلت اثار داره وهو عند السلف قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح. قال والايات التي قرن الايمان فيها للعمل كقوله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يفسر الايمان فيها بما في القلوب من المعارف والتصديق والاعتقاد انابة والعمل الصالح بجميع والعمل الصالح بجميع الشرائع القولية والفعلية. هذا احد الاقوال عند اهل السنة ان الايمان والعمل الصالح اذا انفرد الايمان فيدخل فيه العمل واذا انفرد العمل يدخل فيه الايمان لكن اذا اقترنتا الاقتران اما ان يكون بالواو العاطفة او بدون الواو فان كان بالواو فبعض العلماء يقول الايمان حينئذ يكون منصبا على الامور القلبية. والعمل الصالح على الامور الظاهرة والقول الاخر ان عطف العمل الصالح على الايمان هو من باب عطف الخاص على العام وهذا امر وارد في القرآن كثير جدا فيمكن ان تفسر هكذا ويمكن ان تفسر هكذا. نعم قال وكذلك لفظ البر والتقوى فحيث افد البر دخل فيه امتثال الاوامر واجتناب النواهي وكذلك اذا افردت التقوى ولهذا ماذا يرتب الله على البر وعلى التقوى عند الاطلاق الثواب المطلق والنجاة المطلقة كما يرتبه على الايمان وتارة يفسر اعمال البدء بما يتناول افعال الخير وترك المعاصي. وكذلك في بعض الايات تفسير خصال التقوى كما في قوله. وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين ينفقون في السراء والضراء. الى اخر ما ذكره من الاوصاف التي تتم بها التقوى قال واذا جمع بين البر والتقوى مثل قوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى كان البر اسما جامعا لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة. وكانت التقوى اسما جامعا يتناول ترك جميع المحرمات وكذلك لفظ الاثم والعدوان. اذا قرنت فسر الاثم بالمعاصي التي بين العبد وبين ربه. والعدوان بالتجري على الناس في دمائهم اموالهم واعراضهم. واذا افرد الاثم دخل فيه كل المعاصي التي تؤثم صاحبها سواء كانت بينه وبين ربه. او بينه وبين الخلق وكذلك اذا افرد العدوان قال وكذلك لفظ العبادة والتوكل ولفظ العبادة والاستعانة اذا افردت العبادة في القرآن تناولت جميع ما يحبه الله ظاهرا وباطنا. ومن اول ما يدخل فيها التوكل والاستعانة. واذا جمع بينها وبين التوكل والاستعانة نحو. اياك نعبد واياك نستعين وقوله فاعبده وتوكل عليه. فسرت العبادة بجميع المأمورات الباطنة والظاهرة. وفسر باعتماد القلب على الله في حصولها وحصول جميع المنافع ودفع المضار مع الثقة التامة بالله في حصولها هذا الجواب سديد لجمع من المفسرين وهو حق والقول الثاني ان العطف الثاني على الاول هو من باب عطف الخاص عن العام كما ذكرنا. اياك نعبد واياك نستعين. اذا الاستعانة فرد من افراد العبادة فلماذا افرد لخصوصيتها فاعبده وتوكل عليه. التوكل من العبادة. فلماذا افرد لخصوصيات؟ هذا الجواب ايضا صحيح. نعم قال وكذلك الفقير والمسكين اذا افرد احدهما دخل فيه الاخر كما في اكثر الايات. واذا جمع بينهما كما في اية الصدقات انما الصدقات للفقراء والمساكين. فسر الفقير بمن اشتدت حاجته وكان لا يجد شيئا او يجد شيئا لا يقع منه موقعا. وفسر المسكين بمن حاجته دون ذلك ولمثل ذلك الالفاظ الدالة على تلاوة الكتاب والتمسك به وهو اتباعه يشمل ذلك القيام بالدين كله فاذا قرنت معه الصلاة وكما في قوله تعالى اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة وقوله والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة. كان ذكر الصلاة تعظيما لها وتأكيدا لشأنها وحثا عليها. والا فهي داخلة بالاسم العام وهو التلاوة والتمسك به وما اشبهه وما اشبه ذلك من الاسماء تلاوة عند السلف هو بمعنى اتباع القول العمل التلاوة الذين يتلونه حق تلاوته اي يتبعون التلاوة بالعمل. هذا معناه عند السلف طيب واقم الصلاة من العمل اذا هو من باب عطف الخاص على العام نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله القاعدة الثامنة عشرة في كثير من الآيات يخبر بأنه يهدي من يشاء ويضل من يشاء شاء وفي بعضنا يذكر مع ذلك الاسباب المتعلقة بالعبد الموجبة للهداية او الموجبة للاطلال. وكذلك حصول المغفرة وضدها وبسط الرزق وتقديره. وذلك في ايات كثيرة فحيث اخبر انه يهدي من يشاء ويضل من يشاء ويغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ويرحم من يشاء ويبسط الرزق لمن يشاء ويقدره على من يشاء. دل ذلك على كمال توحيده وانفراده بخلق الاشياء وتدبير جميع الامور وان خزائن الاشياء بيده يعطي ويمنع ويخفض ويرفع فيقتضي مع ذلك من العباد ان يعترفوا بذلك. وان يعلقوا املهم ورجاء اهم به في حصول ما يحبون منها وفي دفع ما يكرهون. والا يسألوا احدا غيره كما في الحديث القدسي. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم الى اخره. يعني هذا فيه جمع بين السبب وبين بيان يا اخوة تذكروا ان ابليس عدو الله لما قال ربي انظرني الى يوم يبعثون. قال الله له انك من المنظرين ولو قال ربي تب علي لتابعني نعم قال وفي بعض الايات يذكر فيها اسباب ذلك ليعرف العباد الاسباب والطرق المقضية اليها في سلك النافع ويدعو ويدع الضار كقوله تعالى تعلم ان الله على كل شيء قدير. الم تعلم ان الله له ملك السماء السماوات والارض. وفي هذا رد على ما من انكر النسخ كاليهودي وان نسخه لما ينسخه من اثار قدرته وتمام ملكه فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. فبين ان اسباب الهداية والتيسير تصديق العبد لربه وانقياده لامره وان اسباب الضلال والتعسير ضد ذلك. يلا بسألكم سؤال في قاعدة مضت وصدق بالحسنى بالحسنى الان الحسنى غير موصوف. ما هي الحسنى تعم. اذا يمكن تقول حسن الجنة حسنى وعد الله الحسنى ثواب الله الحسنى رؤية الله احسنت الحسنى وعيد الله الحسنى عذاب الله ممكن نعم قال وكذلك قوله تعالى يهدي به الله من اتبع رضوانه وقوله يضل به كثيرا ويهدي به تيرا وما يضل به الا الفاسقين. وقوله فريق هدى وفريقا حق عليهم الضلالة انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله. فاخبر ان الله يهدي من كان قصده حسنا ومن رغب بالخير واتبع رضوان الله وانه يضل من فسق عن طاعة الله تعالى وتولى اعدائه الشياطين ورضي ورضي بولايته عن ولاية رب العالمين وكذلك قوله قلبوا افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة وكذلك يذكر في بعض الايات الاسباب التي تنال بها المغفرة والرحمة ويستحق بها العذاب كقوله تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى وقوله ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها الذين فسيكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون. الذين يتبعون رسول النبي الامي. وقوله ان رحمة الله قريب من المحسنين. وقوله وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. ثم ذكر الاسباب التي تنال بها المغفرة والرحمة وهي خصال التقوى المذكورة في هذه الآية وغيرها ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله وقوله واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون. واعم من ذلك كله قوله تعالى واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون. قال فطريق الرحمة والمغفرة سلوك طاعة الله ورسوله عموما. قال وهذه الاسباب المذكورة خصوصا قال واخبر ان العذاب له اسباب متعددة وكلها راجعة الى شيئين. التكذيب لله ورسوله والتولي عن طاعة الله ورسوله كقوله تعالى لا يصلها الا الاشقى الذي كذب وتولى وسيجنبها الاتقن الذي يؤتي ماله يتزكى وقوله انا قد اوحي الينا ان العذاب على من كذب وتولى وكذلك اذا جمع بين التكذيب والتولي اذا جمع بين التكذيب والتولي فالمقصود بالتكذيب هو الامر الاعتقادي والمقصود بالتولي هو عدم امتثال الامر العمل نعم قال وكذلك يذكر اسباب الرزق وانه لزوم طاعة الله ورسوله والسعي الجميل مع لزوم التقوى. كقوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. وانتظار الفرج والرزق كقوله سيجعل الله بعد عسر يسرا. وكثرة الذكر والاستغفار. وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله وقوله استغفروا ربكم انه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا. الاية فاخبر ان الاستغفار سبب يستجلب به مغفرة الله ورزقه وخيره. وضد ذلك سبب الفقر والتيسير للعسرى وامثلة هذه القاعدة كثيرة قد عرفت طريقها فالزمه. للشيخ رحمه الله رسالة بعنوان مفاتيح الرزق وقد شرح الشيخ عبد الرزاق العباد وهي رسالة نافعة لكن ما ذكره هنا ان اسباب الرزق العامة اسباب الرزق العامة ثلاثة اشياء شرعية علاوة على الامور الدنيوية الاول تقوى الله والثاني الصبر والثالث الاستغفار واما الامور الدنيوية فهي داخلة تحت الصبر وهو العمل والاجتهاد والبذل والوسع والصدق والامانة ونحو ذلك من الامور التي تكون جالبة الرزق والبركة. نعم قال هذه القاعدة ان الامور متعلقة باسبابها بداية واظلالا بالامور الدينية والامور الدنيوية ولا يمكن لاحد ان يظن ان الله عز وجل يهدي هكذا او يضل هكذا. الامور كلها متعلقة بحكمة الله وعدله وهي راجعة الى اسباب شرعية وكونية. نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة قال القاعدة التاسعة عشرة ختم الايات باسماء الله الحسنى يدل على ان الحكم المذكور له متعلق بذلك الاسم الكريم وهذه قاعدة لطيفة نافعة عليك بتتبعها في جميع الايات المختومة بها تجدها في غاية المناسبة على ان الشرع والامر والخلق كله صادر عن اسمائه وصفاته ومرتبط بها. وهذا باب عظيم من معرفة الله احكامه من اجل المعارف واشرف العلوم. تجد اية الرحمة مختومة باسماء الرحمة. واية العقوبة والعذاب مختومة العزة والقدرة والحكمة والعلم والقهر. ولا بأس هنا ان نتتبع الايات الكريمة في هذا ونشير الى مناسبتها بحسب ما وصل اليه علمنا القاصر وعبارتنا الضعيفة ولو طالت الامثلة هنا لانها من اهم المهمات ولا تكاد تجدها في كتب التفسير الا يسيرا منها وقد احسن الشيخ رحمه الله في تفسيره كما مر معنا في رمضان الفايت حيث رحمه الله يعني بين المناسبات اللطيفة بين ختم الايات باسماء الله الفعل المذكور قبلها وهذا كثير وهذا كثير نعم قال فقوله قال فقوله تعالى في قوله ذكر احاطة علمه بعد ذكر خلقه للارض والسماوات يدل على احاطة علمه بما فيها من من العوالم العظيمة. وانه حكيم حيث وضعها لعباده واحكم صنعها في احسن خلق واكمل نظام. وان خلقه لها من ادلة علمه. كما قال في الاية الاخرى الله الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ فخلقه للمخلوقات من اكبر الادلة العقلية على علمه فكيف يخلق وهو لا يعلمها. هذا ومن هنا تدرك الآن الجمع المناسبة الجمع بين خلق السماوات والارض واستواء العرش وذكر العلم خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما في السبب ايش وجه المناسبة الان حتى لا يظن ظان انه اذا كان فوق العرش انه يخفى شيء عليه تحت الفرش. لا علمه محيط بكل شيء هذا شيء عجيب ترى وهو الشيخ رحمه الله في القاعدة هذه ربط بين الحكم المذكور في الاية والمناسبة ختمها بالاسم المعين وهذا لو اخذته على اطلاقه لوجدت فيه امرا عجبا تأمل معي بين الربط الحمد لله ما المناسبة بين الحمد وبين لله لان الحمد دلالة الالوهية ورب العالمين اظاف الرب للعالمين ولم يقل الحمد للرب اله العالمين. ما يمكن ما في ترابط الحمد لله رب العالمين. واذا جاك سؤال طيب الراجل لما يقول القائل رب العالمين ما اظهر مظاهر ربوبيته غير ايجاده العالمين قال الرحمن الرحيم رحمته وحتى لا يدخل الانسان في غفلة الرحمة واغتراره برحمة الله جاء الترهيب مالك يوم الدين وملك يوم الدين فاذا جاء السؤال كيف نعبد المالك والملك ما حقه؟ كيف نؤدي ها واجبة التأله واجب الربوبية واجب الرحمة واجب الملك والملك. كيف نؤديه؟ اياك نعبد واياك نستعين. شيء عجيب! شيء عجيب جدا هذا باب عظيم ومثل ما قال الشيخ مع الاسف ان كل التفاسير الموجودة اكثر من الف تفسير مؤلف ليس فيه شيء من هذا يذكر الا النوادر وهذا دليل ان القرآن غالب وان العبادة مغلوبين. نعم قال ولما ذكر كلام الملائكة حين اخبرهم انه جاعل في الارض خليفة. ومراجعتهم لربهم في ذلك فلما خلق ادم وعلمه اسماء كل شيء وعجزت الملائكة عنها وانباءهم ادم بها قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. فاعترفوا لله بسعة العلم وكمال الحكمة. وانهم مخطئون في مراجعتهم في استخلافه في الارض. وفي هذا ان الملائكة على عظمتهم وسعة معارفهم بربهم اعترفوا بان علومهم تضمحل عند علم ربهم وانه لا علم لهم الا منه. فختم هذه الايات بهذين الاسمين الكريمين الدالين على علم الله وتمام حكمته في خلقه. وما يترتب على ذلك من المصالح المتنوعة. من احسن المناسبات قال واما قوله عن ادم فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه. انه هو التواب الرحيم. وختمه كثيرا من الآيات بهذين الاسمين بعد ذكر رحمته ومغفرته وتوفيقه وحلمه. فمناسبة وجلية لكل احد. وانه لما كان هو التواب الرحيم اقبل بقلوب التائبين اليه. وفقهم لفعل الاسباب التي توبوا عليهم ويرحمهم بها ثم غفر لهم ورحمهم فتاب عليهم اولا بتوفيقهم للتوبة والاسباب وتاب عليهم ان ينحينا قبل متابهم واجاب سؤالهم. ولهذا قال في الاية الاخرى اي اقبى بقلوبهم فانه لولا توفيقه وصرف قلوبهم الى ذلك لم يكن لهم سبيل الى ذلك حين استولت عليهم النفس الامارة فانها لا تأمر الا بالسوء الا من رحم الله فاعاده منها ومن نزغات الشيخ طان قال ولما ذكر الله النسخ اخبر عن كمال قدرته وتفرده بالملك فقال الم تعلم فانه تعالى يتصرف في عباده ويحكم بينهم في احكامه القدرية واحكامه الشرعية فلا حجر عليه في شيء من ذلك. ولما قال ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم اياسر الفضل واسع الملك جميع العالم العلوي والسفلي داخل في ملكه. ومع سعته في ملكه وفضله فهو محيط محيط علمه بذلك كله ومحيط علمه في الامور الماضية والمستقبلة ومحيط علمه بما في التوجه الى القبل متنوعة من من الحكمة ومحيط علمه بنيات المستقبلين لجهة من الجهات اذا اخطأوا القبلة المعنية فحيث تيمم المصلي تيمم الى وجه ربه واسع حيث لم يضيق عليم بمن اراد القبلة واصابته. شيء عجيب مناسبة لطيفة نعم على كل حال بالنسبة للمناسبات اقول لكم التسلسل في المناسبات في شيء اسمه مناسبة الكلمة للكلمة هذا الخطوة الاولى الخطوة الثانية هي اللي ذكرها الشيخ مناسبة السياق السابق لختم الاية الخطوة الثالثة مناسبة ختم الاية لما بعدها هذه الخطوة الثالثة الخطوة الرابعة مناسبة مناسبة القصة لما قبلها وما بعدها او مناسبة الايات ذات المقطوعة الواحدة او القضية الواحدة او الخبر الواحد او التشريع الواحد لما قبلها وما بعدها هذه الخطوة رقم كم اربعة الخامسة مناسبة وهذه عجيبة جدا مناسبة السورة للسورة مناسبة السورة للسورة السادسة وهذه لم اجد احدا تطرق اليها وقد سألت عن ذلك شيخنا ابا زكريا رحمه الله فتعجب كيف ان المفسرين لم يتطرقوا اليها طبعا رقم واحد الاول كثير منهم ما تطرقوا اليه ولكن البقاع رحمه الله تطرق اليه في نظم الدرة وهذا الذي ذكره الشيخ تطرق اليه بعضهم في بعض المواضع ومناسبة قصة لما قبلها وما بعدها والايات لما قبلها وما بعد تطرق اليها البقاع وغيره مناسبة السورة للسورة انكره الشوكاني ولا حجة له واثبته جماهير المفسرين اما ما اذكره فهذا لم يتعرض اليه احد وهو مناسبة الايات ضمن السورة لاسم السورة مناسبة محتوى السورة لاسم السورة هذه مناسبة عجيبة ولكن مع ذلك لم نجد احدا ومن هنا ندرك معاني كلام العلماء ان الانسان لو ظيع لو اه ما نقول ظيع احسن نقول لو انه اوقف عمره في التأمل في كتاب الله لنفد عمره لنفد بالدار المهملة لنفد عمره ولم ينفد كلمات الله نعم قال واما قول الخليل واسماعيل عليهما عليهما السلام وهما يرفعان القواعد من البيت ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. فانه توسل الى الله بهذين فانه توسل الى الله بهذين الى قبول هذا العمل الجليل حيث كان الله يعلم نياتهما ومقاصدهما ويسمع كلامهما ويجيب دعاءهما فان انه يراد بالسميع في مقام الدعاء دعاء العبادة ودعاء المسألة معنى المستجيب. كما قال الخليل في الاية الاخرى بي لسنيع الدعاء. واما ختم قوله ربنا وابعث فيهم رسولا منهم. بقوله انك انت العزيز الحكيم. اي فكما ان بعثتك لهذا الرسول فيه الرحمة السابقة. ففيه تمام عزة الله وكمال حكمته فانه ليس فانه ليس من حكمته ان يترك الخلق سدى عبثا لا لا يرسل اليهم رسولا فحقق الله حكمته ببعثته لئلا يكون للناس على الله حجة. والامور كلها وشرعيها لا تقوم الا بعزة الله ونفوذ حكمه ونفوذ حكمه ونفوذ حكمه قال وقد يكتفي الله بذكر اسمائه الحسنى عن التصريح بذكر احكامها وجزائها لينبه انك انت العزيز الحكيم حكيم فعيل بمعنى حاكم فعيل بمعنى فاعل نعم وهذا ايضا باب عظيم والله باب عظيم لماذا يأتي في القرآن الصيغة المعينة التي تشمل المعنيين فعيل بمعنى فاعل او فعيل بمعنى يعني بمعنى حكيم بمعنى حاكم وحكيم بمعنى محكم يأتي بالمعني وهذا عجيب عزيز فعيل بمعنى معز وبمعنى معز فهو معز في نفسه معز للمؤمنين ومعز يعزه المؤمنون بمعنى يوقرونه ويجلونه سبحانه وتعالى وهذا باب عظيم ايها الاخوة والله نحن بحاجة الى التأمل فيه. نعم قال وقد يكتفي الله بذكر اسماءه الحسنى عن التصريح بذكر احكامها وجزائها لينبه عباده انهم اذا عرفوا الله بذلك الاسم العظيم عرفوا وما يترتب عليه من الاحكام مثل قوله تعالى فان زللتم من بعد ما البينات لم يقل فلكم من العقوبة كذا بل قال فاعلموا ان الله عزيز حكيم. اي فاذا عرفت ثم عزته وهو قهره وغلبته وقوته وامتناعه. وعرفتم حكمته وعرفتم حكمته وهو وضعه الاشياء مواضعها وتنزيلها محالها. اوجب لكم الخوف من البقاء على ذنوبكم وزللكم لان لان من من حكمته معاقبة من يستحق العقوبة وهو المصر على الذنب مع علمه وانه ليس لكم امتناع عليه ولا خروج من حكمه وجزائه لكمال قهره وعزته قال وكذلك لما قال الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم لم يقل فاعفوا عنهم او اتركوهم ونحوها بل قال فاعلموا ان الله غفور رحيم. يعني فاذا عرفتم ذلك وعلمتموه عرفتم ان من تاب واناب فان الله يغفر له ويرحمه فيدفع عنه فيدفع عنه العقوبة ولما ذكر عقوبة السارق قال في ذلك اتفق العلماء رحمهم الله ان البغاة اذا تابوا قبل القدرة عليهم انه يعفى عنهم حقوق الله ويؤاخذون بحقوق العباد لان الله ختم الاية بقوله الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم يعني فيما يتعلق بحقه جل وعلا. نعم قال ولما ذكر عقوبة السارق قال في اخرها والله عزيز حكيم اي عز وحكم فقطع يد السارق وعز وحكم فعاقب المعتدين شرعا وقدرا وجزاءا. لذلك يذكرون ان رجل يقرأ القرآن فقرأ هذه الاية والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسب نكالا من الله والله غفور رحيم فسمعه اعرابي فقال لو كان غفورا رحيما ما قطع يده فقال المقرئ ماذا قلت؟ قال قلت غفور رحيم. قال لا ما انزلت هكذا. قال كيف انزلت؟ فتلى الاية مرة اخرى فقال نكالا من الله والله عزيز حكيم. فقال الاعرابي عز فحكم فقطع واذكر من هذا الباب ان واحد من الناس كان يذبح ذبيحة فقال بسم الله الرحمن الرحيم واذا بالرجل الذي له الذبيحة يوم العيد قال له بس بس لا تذبحه قالوا ليش؟ قال ما دام قلت رحمن رحيم ما يصير نذبحه قل بس بسم الله الله اكبر شوف شوف بالفطرة بسم الله الله اكبر تذبح. اما بسم الله الرحمن الرحيم شلون تذبح شيء عجيب يا اخوان ترى ختم هذا امر عظيم لابد ان ننتبه له نعم قال ولما ذكر الله مواريث الورثة وقدرها قال فريضة من الله ان الله كان عليما حكيمة. فكونه عليما حكيما يعلم ما لا يعلم العباد ويضع الاشياء. ويضع الاشياء مواضعها فاخضعوا لما قاله وفصله. في توزيع الاموال على مستحقيها الذين يستحقونها بحسب علم الله وحكمته. فلو وكل العباد الى انفسهم وقيل لهم وزعوه انتم بحسب اجتهادكم لدخلها الجهل والهوى وعدم الحكمة وصارت المواريث فوضى. وحصل في ذلك من الضرر ما الله به عليم ولكن تولاها وقسمها باحكم قسمة واوفقها للاحوال واقربها للنفع. ولهذا من قدح في شيء من احكامه او قال لو كان كذا او كذا فهو قادح في علم الله وفي حكمته. ولهذا يذكر الله العلم والحكمة بعد ذكر الاحكام. كما اذكرها في ايات وعيد ليبين للعباد ان الشرع والجزاء مربوط بحكمته غير خارج عن علمه ويختم الادعية باسماء تناسب المطلوب وهذا من الدعاء بالاسماء الحسنى ولله الاسماء الحسنى تدعوه بها اي تعبدوا لله واطلبوه بكل اسم مناسب لمطلوبكم وقوله تعالى ليدخلنهم مدخلين يرضونه وان الله لعليم حليم والايات المتتابعة التي بعدها كل واحدة ختمت باسمين كريمين. فالاولى منها هذه ختمها بالعلم والحلم يقتضي علم بنياتهم بنياتهم الجميلة واعمالهم الجليلة ومقاماتهم الشامخة. فيجازيهم على ذلك بالفضل العظيم ويعفو ويحلم عن سيئاتهم فكأنهم ما فعلوها. وايضا يدل على انه سبحانه عليم بمن يستحق هذا المدخل المرضي عليم بمقام كل واحد منهم مع حلمه عليهم نعم قال وختم الثانية بالعفو الغفور فانه اباح المعاقبة بمثل وندب الى مقام الفضل وهو العفو وعدم معاقبة المسيء انه ينبغي لكم ان ان تعبدوا ان تعبدوا لله بالاتصاف بهذين الوصفين الجميل. الجليلين لتنالوا عفوه ومغفرته قال وختم الآية الثالثة بالسميع البصير يقتضي سمعه لجميع اصوات ما سكن في الليل والنهار وبصره بحركة وبصره بحركاتهم على اختلاف الاوقات وتباين الحالات. من هذا الباب ان الله اذا ذكر قضية متعلقة بالنهار ذكر معه السمع واذا ذكر قضية متعلقة اذا ذكر قضية متعلقة بالليل ذكر معها السمع واذا ذكر قضية متعلقة بالنهار ذكر معها البسط هذا شيء عجب لان الليل السمع اشد وبالنهار البصر اصوب واشد. نعم قال وختم الاية الرابعة بالعلي الكبير لان علوه المطلق كبريائه وعظمته ومجده تطمحن معها المخلوقات. ويبطن معه ما كل ما عبد من دونه وباثبات كمال علوه وكبريائه يتعين انه هو الحق وما سواه باطل. قال وختم الاية الخامسة باللطيف الخبير الدالين على سعة علمه وخبرته بالبواطن كالظواهر. وبما تحتوي عليه الارض من اصناف البذور والوان النبات وانه لطف بعباده حيث اخرج لهم اصناف الارزاق بما انزله من الماء النمر والخير الغزير قال وختم الاية السادسة بالغني الحميد بعدما ذكر ملكه للسموات والارض وما فيهما من المخلوقات وانه لم يخلقها حاجة منه لها افإنه الغني المطلق ولا ولا ليتكمل بها فإنه الحميد الكامل. وليدلهم على انهم كلهم فقراء اليه من جميع وانه حميد في اقداره حميد في شرعه حميد في جزاءه. فله الحمد المطلق ذاتا وصفاتا وافعالا ذاتا وسما ووصفا ووصفا وفعلا وتقديرا وشرعا. نعم قال وختم الاية السابعة بالرؤوف الرحيم اي من رأفته ورحمته تسخيره المخلوقات لبني ادم. وحفظ السماوات والارض لان لا تزول فتختل مصالحهم. ومن رحمته سخر لهم البحار لتجري في منافعهم ومصالحهم. فرحمهم حيث خلق لهم المسكن واودع فيه كل ما يحتاجونه وحفظه عليهم وابقاه. هذا الباب عظيم ايها الاخوة كملوا اية الدين على سبيل المثال وتأملوا المناسبة اللطيفة بختم اية الدين بقوله واتقوا الله ويعلمكم الله بعدين والله بكل شيء عليم لماذا لم يقل والله عليم؟ قال والله بكل شيء عليم. لان اية الدين احتوت على اكثر من اربعين مسألة فكان لا بد من التعميم فقال والله بكل شيء عليم. عم كل ما ذكر شيء عجيب لا تظن ان في شيء يخفى عليه. نعم قال ولما ذكر في سورة الشعراء قصص الانبياء مع اممهم ختم كل قصة بقوله عزيز رحيم. فان كل قصة تضمنت نجاة النبي واتباعه وذلك برحمة الله ولطفه. واهلاك المكذبين له وذلك من اثار عزتك وقد يتعلق مقتضى الاسمين بكل من الحالتين. فانه نجى الرسول واتباعه بكمال قوته وعزته ورحمته واهلك المكذبين بعزته وحكمته ويكون ذكر الرحمة يقتضي عظم جرمهم. وانه لولا ان جرمهم تعاظم وسدوا على انفسهم ابواب الرحمة ولم يكن لهم طريق اليها لما احل بهم العقاب. هذا شيء عجيب يختم ايات بعد ذكر الاهلاك ونجاة الانبياء بالعزيز الرحيم العزيز حيث اهلكه الرحيم حيث نجى المؤمنين. هذا على سبيل الافراد العزيز الرحيم حيث جعل النصرة للانبياء ورحمهم فلم يشملهم العذاب العزيز الرحيم حيث اهلك الاعداء مع كونه رحيما فدل على عظيم شوفوا كيف المناسب شيء عجب سبحان الله العظيم. نعم. وليس فيه الواو هنا. ما في واو ترى. لماذا؟ لان الاسماء اذا جاء بدون الواو دل على انه شيء واحد. فكأن عزته مقرونة ابدا برحمته ورحمته ابدا مقرونة بعزته يمكن ان يتصور انسان ان فلان عزيز ها جبار بدون رحمة فلان رحيم بدون عزة اما الله ابدا فهو العزيز الرحيم ها مقترنين ابدا لكماله سبحانه وجماله وجلاله لا اله الا هو نعم قال واما قول عيسى عليه السلام لهم فانك انت العزيز الحكيم. ولم يقل انت الغفور الرحيم. فان المقام ليس استعطاف واسترحام وانما هو مقام غضب وانتقام ممن اتخذه الها مع الله. فناسب ذكر العزة والحكمة وصار اولى من ذكر الرحمة. وهذا جواب وهذا الموضع اشكل على كثير من الناس اشكل على كثير من المفسرين هذا اللي اتذكره الشيخ احد الاجوع وهناك جواب اخر في نظر القاصر وهو ان عيسى عليه السلام قال وان تغفر لهم ما قال فانك انت الغفور. قال فانك انت العزيز الحكيم لان هؤلاء مشركون والمشرك لا يرحم فلا يناسب ذكر الرحمة معهم وانما معناه انك ان غفرت لهم فذلك لعزتك وحكمتك وان كنت انا لا اعلم الحكمة في ذاك وهذا وجه لطيف لانه قد سبق من الله الخبر لعيسى ان الله لا يغفر ان يشرك به. فلا يليق به ان يقول وان تغفر لهم فانك انت الغفور الرحيم. وهو يعلم ان الله لن يغفر للمشرك لكن يناسبني يقول وان تغفر له فانك انت العزيز الحكيم تقدر ان تغفر للمشركين ان شئت نعم قال ومن الطف مقامات الرجاء انه يذكر اسباب الرحمة واسباب العقوبة ثم يختمها بما يدل على الرحمة مثل قوله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم. يعني ختم بعد ذكر المشيئتين المطلقتين في المغفرة والعذاب ختمهما بالمغفرة والرحمة يغفر لمن يشاء يعذب ما قال والله عزيز رحيم لا قال والله غفور رحيم دل على ان مغفرته مبنية على رحمته ودل على ان تعذيبه الكافرين فيه شيء من رحمة الله والا لو خلا من رحمة الله لما نعلم ماذا كانت العقوبات له عليه نعم قال وقوله ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما. وذلك يدل على ان رحمته قد غضبه سبقت غضبه وغلبته وصار لها الظهور واليها ينتهي كل من وجد فيه ادنى سبب من اسباب الرحمة. ولهذا يخرج يخرج من النار من كان في قلبه ادنى حبة خردل من الايمان. ولنقتصر على هذه الامثلة فانه يعرف يعرف بها صفة الاستدلال بذلك هذه القاعدة عظيمة ايها الاخوة كلما ازددنا فيه تأملا ازددنا ايمانا وازددنا تقى وبصيرة نسأل الله جل وعلا ان يبصرنا واياكم بكتابه. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله القاعدة العشرون القرآن كله محكم باعتبار وكل متشابه باعتبار وبعضه محكم وبعضه متشابه باعتبار ثالث وقد وصفه الله تعالى بكل واحدة من هذه الاوصاف الثلاث. فوصفه بانه محكم في عدة آيات وانه احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير. ومعنى ذلك انه في غاية الاحكام الانتظام فاخباره كلها حق وصدق لا تناقض فيها ولا اختلاف واوامره كلها خير وبركة وصلاح ونواهيه متعلقة بالشرور والاضرار والاخلاق والاعمال السيئة فهذا احكامه قال ووصفه بانه متشابه في قوله الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها اي متشابها في الحسن والصدق والحق ووروده بالمعاني النافعة المزكية للعقول المزكية للعقول المطهرة للقلوب المصلحة للاحوال فالفاظها احسن الالفاظ فالفاظه احسن الالفاظ ومعانيه احسن المعاني قال ووصفه بان منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فهنا بان بعضه هكذا وبعضه هكذا وان اهل العلم بالكتاب يردون المتشابه منه الى المحكم. فيصير كلهم محكما ويقولون كل من عند ربنا اي وما كان من عنده فلا تناقض فيه فما اشتبه منه في موضع فسره الموضع الآخر المحكم فحصل العلم وزال الإشكال يعني القرآن كله محكم بمعنى متقن وكله متشابه يشبه بعضه بعضا وبعضه محكم وهو الاصل وبعضه متشابه وهو الاقل اذا لابد ان نحفظ هذه القاعدة ان نحفظ هذه القاعدة في رد المتشابه من المحكم ووجود المتشابه ابتلاء من الله سبحانه وتعالى نعم قال ولهذه النوع ولهذا النوع امثلة منها ما تقدم من الاخبار بانه على كل شيء قدير وانه ما شاء كان وماله لم يشأ لم يكن وانه يهدي من يشاء ويضل من يشاء. فاذا اشتبهت على من ظن به خلاف الحكمة وان هدايته واضلاله يكون جزاء يكونوا جزافا لاي سبب وضحت هذا الاطلاق الآيات الاخر الدالة على ان هدايته له لها اسباب يفعلها العبد ويتصف بها مثل قوله يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام وان اضلاله لعبده لها اسباب من العبد وهو توليه للشيطان. فريقا هدى وفريقا حق عليهما الضلالة اولياء من دون الله. وقوله فلما زاغوا ازاغ الله قلوبا فريقا حق عليهم الضلال. يأتي السؤال لماذا حق عليهم الضلالة؟ جاء التعليل. انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون لله طيب ازاغ الله قلوبهم لماذا ازاغ الله قلوبهم؟ فلما زاغوا وزاغ الله قلوبهم ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم والابصار. لماذا ختم الله على قلوبهم وعلى سمعه وابصارهم لانهم جاءتهم الايات فكذبوا بها واستكبروا وجحدوا وتبعوا ابائهم واجدادهم فاستحقوا الختم نعم قال واذا اشتبهت على الجبري الذي يرى ان افعال العباد مجهورون عليها بينتها الايات الاخر الكثيرة الدالة على ان الله في قطنك وبلدك وذلك يختلف اختلافا عظيما لا يمكن احصاؤه عدا. فدخل ذلك كله في هذه النصوص المختصرة هذا من ايات القرآن وبراهين صدقه. تصوروا معي لو قال في الاسلام لم يجبر العباد وان اعمالهم واقعة باختيارهم وقدرتهم. واضافها اليهم في ايات غير منحصرة. كما ان هذه الاية التي اضاف الله فيها الاعمال الى حد حسنها وسيئها اذا اشتبهت على القدرية النفاة وظنوا انها منقطعة عن قضاء الله وقدره. وان الله ما شاءها منهم قدرها تليت عليهم ايات كثيرة الصريحة بتناول قدرة الله لكل شيء من الاعيان والاعمال والاوصاف. وان الله كل شيء ومن ذلك اعمال العباد. وان العباد لا يشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وقياد الطائفتين ان الايات والنصوص كلها حق ويجب على كل مسلم تصديقها. والايمان بها كلها وانها لا تتنافى فهي واقعة منهم وبقدرتهم وارادتهم. والله تعالى خالقهم وخلق قدرتهم وارادتهم. وما اجمل في بعض الآيات فسرته آيات اخر وما لم يتوضح في موضع توضح في موضع آخر قال وما كان معروفا بين الناس وورد فيه القرآن امرا او نهيا كالصلاة والزكاة والزنا والظلم ولم يفصله فليس مجملا. لانه وارشدهم الى ما كانوا يعرفون واحالهم على ما كانوا به متلبسين. فليس فيه اشكال بوجه والله اعلم ما ما جاء في القرآن مثل الصلاة والزكاة والظلم ونحو ذلك من هذه الامور فهو على قسمين قسم منه معروف بالعرف فحينئذ لا اجمال فيه مثل الزنا مثل الصدقة مثل البر الاحسان هذا معروف بالعرف هذا ليس مجملا ولا متشابها وقسم منه مجمل لكن ايات اخر بينتها فهذا اجمال لانها اسماء شرعية مبينة في ايات اخرى فاندفع الاجمال ببيان الله ورسوله نعم قال القاعدة الحادية والعشرون القرآن يجري في ارشاداته مع الزمان والاحوال في احكامه الراجعة للعرف والعوام وهذا دليل على ان القرآن من عند الله وان الاحكام التي يرجعها الله الى الزمان والاحوال يرجعها الله الى العرف دل على ان هذا القرآن من عند الله لانه سبحانه اراد ان يكون هذا القرآن نبراسا للعالمين باختلاف امكنتهم ونبراسا للعالمين باختلاف ازمنتهم فلا يمكن اذا تحديد الاحكام الراجعة الى العرف بعرف معين فارجع ذلك الى العرف المطلق نعم قال وهذه قاعدة جليلة المقدار عظيمة النفع. فان الله امر عباده بالمعروف وهو ما عرف حسنه شرعا وعقلا وعرفا ونهاهم عن المنكر وهو ما ظهر قبحه شرعا وعقلا وعرفا. وامر المؤمنين بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ووصفهم بذلك فما كان من المعروف لا يتغير في الاحوال والاوقات كالصلاة والزكاة والصوم والحج وغيرها من الشرائع الراتبة. فانه امر امر به في كل وقت والواجب على الاخر والواجب على الاخرين نظير الواجب على الاولين من هذه الامة. وما كان من المنكر لا يتغير كذلك بتغير اوقاتك الشرك والقتل بغير حق والزنا وشرب الخمر ونحوها. ثبتت في كل زمان ومكان لا تتغير ولا يختلف حكمها اذن المعروف المطلق الذي لا يتغير بالزمان والمكان هذا مطرد مأمور به الاول والاخر والمنكر المطلق الذي لا يتغير بالزمان والمكان هو محرم على الاول والاخر اذا الشرائع في هذا الباب متفقة وحكم الله في هذا الباب واحد على الاول والاخر اذا اين الاختلاف؟ في المعروف في المعروف الذي يتغير بتغير الازمنة والامكنة. نعم قال وما كان يختلف باختلاف الامثلة والازمنة والاحوال هو المراد هنا. فان الله تعالى يردهم فيه الى العرف والعادة مصلحة المتعينة في ذلك الوقت. وذلك انه امر بالاحسان الى الوالدين بالاقوال والافعال. ولم يعين لعباده شيئا مخصوصا من الاحسان ان يجبر ليعم كل ما تجدد من الاوصاف والاحوال فقد يكون الاحسان اليهم في وقت غير غير الاحسان في الوقت الاخر وفي في حق شخص دون حق الشخص الاخر. فالواجب الذي اوجبه الله النظر في الاحسان المعروف في وقتك ومكانك في حق والديك وله مثل ذلك ما امر به من الاحسان الى الاقارب والجيران والاصحاب ونحوهم. فان ذلك راجع في نوعه وجنسه وافراده الى ما يتعارف والى ما يتعارفه الناس احسانا. وكذلك ضده من العقوق والاساءة. ينظر فيه الى العرف قال وكذلك قال تعالى وعاشروهن بالمعروف وقوله ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف فرد الله الزوجين في عشرتهما واداء حق كل منهما على الاخر على المعروف المعتاد عند الناس في قطرك ان الواجب على الزوج ان يعطي الزوجة درهمين طيب دخل الاسلام الى الصين ما عندهم دراهم شيسوون صار هذا الدين مو من عند الله صح ولا لا؟ لكن لم لما قال ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف يصلح لكل زمان ومكان لو كان من عند البشر اضرب لكم مثال مثلا الدستور مثلا الدساتير وضعية يظعها الناس سواء اخذوها من الشريعة او من غير الشريعة. نعم طيب وضعوا الدستور قالوا والله دية اديها في الشريعة متعلقة بالابل طيب اديها وضعوا لها حد معين قالوا الدية فيها كذا وكذا من الجنيهات المصرية طيب بعدين صارت هذي القدر من الجنيهات لا يساوي شيء بعد ثلاثين سنة غيروا المقدار بعد ثلاثين سنة غيروا المقدار لانه شيء واضح اما الشرع الحكيم المنزل من رب العالمين ما فيه تغيير فهو يأمر بما يصلح في كل زمان ومكان. الزكاة اثنين ونصف في المئة وين ما تذهب شيء عجيب مطرد هذا من اعظم البراهين ان القرآن من عند الله. نعم وقال تعالى وكلوا واشربوا ولا تسرفوا وقال يا بني ادم قد انزلنا عليكم وسيواري سوءاتكم وريشها. فامر عباده بالاكل والشرب واللباس ولم يعين شيئا من الطعام والشراب واللباس وهو يعلم ان هذه الامور تختلف تختلف باختلاف الاحوال فيتعلق بها امره حيث كانت لا ينظر الى ما كان موجودا منها وقت نزول القرآن فقط وكذلك قوله واعدوا لهم ما استطعتم من قوة. ومن المعلوم ان السلاح والقوة الموجودة وقتا نزول القرآن غير غير غير نوع القوة الموجودة بعد ذلك. فهذا النص يتناول كل ما يستطاع من القوة في كل وقت بما يناسبه ويليق به لانه قال من قوة ها في سياق ايش؟ في سياق نكرة نكرة دل على العموم اي قوة موجودة اعدوها. نعم قال وكذلك لما قال تعالى لم يعين لنا نوعا من التجارة ولا جنسا. ولم يحدد لنا الفاظا يحصل بها الرضا. وهذا يدل على ان الله اباح كل ما عد تجارة ما لم ينه ما لم ينه عنه الشارع. وان كل ما حصل به الرضا من الاقوال والافعال انعقدت به فما حقق الرضا من قول او فعل انعقدت به المعارضات سير احسنت بارك الله فيك نكتفي بهذا ان شاء الله لعلكم تعذروني عندي محاضرة في صباح الاحمد سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك في مطوية في الخلف اه مطويتان جدولك في رمضان والسلسبيل في تفسير فاتحة التنزيل لعلكم تأخذونها وتوزعونها وجزاكم الله خير