وصوم التطوع شرعه الله عز وجل لحكم عظيمة فان كان مطلقا مطلقا وفيه فضائل الصوم المطلقة وقد نبهنا عليها في اول كتاب الصوم لكن كل فضيلة تراها في صوم الفرض فانها في النافلة زيادة في التقرب الى الله سبحانه وتعالى العبد لم يفرض الله عليه ان يصوم. فاذا به يصوم لله سبحانه وتعالى ويمتنع من طعامه وشرابه وشهوته لربي سبحانه فهذا من ابلغ القرب ولهذا وردت الاحاديث بفضله حتى في الصحيحين عنه عليه الصلاة ومن ابلغها ما ورد وكلها بليغة قوله عليه الصلاة والسلام في الصحيحين ومن ابلغها في الدلالة على ذلك وكل احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله بليغ ما ثبت في الصحيحين من قوله عليه الصلاة والسلام من صام يوما في سبيل الله بعد الله عن وجهه النار سبعين خريفا وهذا من عظم ما ورد في فضل الصوم لله سبحانه وتعالى في النافلة وصوم النافلة فيه فضائل الفريضة منها ان الله يكفر ثواب الصوم النافلة واذا كفر الله ثوابه قضيت حقوق العباد وهذا الذي جعل الصوم جنة يعني وقاية من المظالم والمآثم ومن الحقوق لانه اذا كان على الانسان مظالم وقام اهل المظالم وسألوا حقوقهم ضاعف الله اجر الصيام فما زالت المظالم تقضى حتى يتخلص العبد من مظالم العباد ولذلك قال تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب والصوم اساس الصبر وهو قائم على الصبر انه صبر اه فمقامات الصبر فيه عظيمة ولذلك يقال لشهر رمظان شهر الصبر لما فيهم مشقة الصوم وتكلف عبادة الصوم هو صيام النافلة من من حكم مشروعيته ان الله جعل ان الله تعالى ومن فوائده التي ينالها العبد ان الله يكمل به صوم الفريضة فاذا كان عند الانسان تقصير في صيام رمظان وحافظ على صيام النافلة فان الله سبحانه وتعالى يكمل نقصه ويجبر كسره في صيام الفرظ لما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان اول ما يحاسب عنه العبد من عمله الصلاة فاذا كانت ناقصة قال الله تعالى لملائكته وهو اعلم انظروا هل لعبدي من تطوع ثم اذا كان له تطوع كمل به نقص فريضته قال عليه الصلاة والسلام ثم يكون سائر عمله على ذلك. ثم يكون سائر عمله على ذلك. بمعنى انه لو ضيع الزكاة وقصر في الزكاة وكانت عنده حسنات وصدقات تطوع كمل الله نقص الزكاة المفروظة بصدقاته النافلة وهكذا بالنسبة للحج والعمرة لقوله ثم يكون سائر عمله على ذلك. يعني على هذا النحو وهو تكميل الفرض بالنفل بما يكون منه من نافلة فهذا فظل عظيم على العبد ثم ان الصوم يحبس العبد عن حدود الله ومحارم الله ويقوي في النفس باعث التقوى كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون فاخذ العلماء من هذا ان الصوم يقود الى التقوى ويعين على التقوى ويحصل به العبد التقوى. فاذا كان نافلة فانه في هذه الحالة لا لا ينال رأى الصوم في رمظان وحده وانما في سائر العام على حسب جده واجتهاده ولذلك شرع صيام ثلاثة ايام من كل شهر لما فيها من عود فضائل الصوم على العبد في كل شهر من العام كله وهذا خير عظيم وفضل عظيم وجعل الله الصوم عبادة تشكر بها النعم. ولذلك جعلها كان بني اسرائيل يصومون يوم عاشوراء الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام من فرعون. فقال عليه الصلاة والسلام نحن احق بموسى منكم فجعل الصوم شكرا للعبادة والصوم يحول بين العبد وبين غضب الله وقيل في قوله عليه الصلاة والسلام الصوم جنة انه وقاية له اذا ضرب الصراط على متن جهنم فانه اذا كان محافظا على الصوم صوم الفريضة مؤديا له على الوجه الكامل فان الله يجعله جنة لان الجن يتقى بها في الحرب والشدائد باذن الله عز وجل كذلك الصوم فانه في شدائد يوم القيامة يكون جنة للعبد ووقاية للعبد ومن شدائد يوم القيامة كلاليب النار على الصراط سيكون جنة قالوا لان النبي صلى الله عليه وسلم وصفه جنة وعمم يشمل جنة الدنيا وجنة الاخرة ومن جنة الاخرة ان الله يحفظه به من اهوال النار وشدائدها فهذا كله يوضع بين يدي هذا الباب باب صلاة التطوع شحذا للهمة المحافظة على هذه السنن الواردة الرسول الهدى صلى الله عليه وسلم في صيام النافلة فصوم النافلة مقامه عظيم ولذلك اه شرع للامام اذا اراد ان يستسقي بالناس ان يأمرهم بالصيام. حتى يغير الله ما بهم وهو عبادة عظيمة في الصوم عبادة عظيمة وقربة عظيمة لله سبحانه وتعالى