فاولئك هم الخاسرون لمصيرهم الى النار المؤبدة عليهم. يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت فعليكم واني فضلتكم على العالمين تقدم مثله لقوله اه والجملة حال والذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته ما سبق ان نبهنا عليه لا نعيد التنبيه عليه هذا لازم يكون في بالكم يعني الذي نبهنا عليه مرة مثل قول لام زايد نبهنا عليه مرة انه ما في زيادة في القرآن فما راح نكرر مثل هذا ان شاء الله ونقرأ ان شاء الله عز وجل نبدأ الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الثاني من مجالس القراءة والتعليق على تفسير العلامة الجليلين الجلالين السيوطي رحمه الله محلي وكنا قد وقفنا على الاية السادسة عشر بعد المئة من سورة البقرة فنبدأ على بركة الله تعالى مع الشيخ يوسف جاسم العينات الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا لمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى وقالوا بواو ودونها اي اليهود والنصارى ومن زعم ان الملائكة بنات الله وقالوا اتخذ الله ولدا. قال تعالى سبحانه تنزيها له عنه. بل له ما في السماوات والارض ملكا وخلقا وعبيدا والملكية تنافي الولادة. وعبر بما تغليبا لما لا لما لا يعقل كل له مطيعون كل بما يرى كل بما يراد منه وفيه تغليب العاقل. تغليبا لما لا يعقل لان غير العقلاء اكثر في السماوات والارض. فاذا كانت القضية متعلقة بالكثرة فالتغليب يكون لجانب ما واذا كانت القضية متعلقة وهذه قاعدة مطردة في القرآن ان القضية اذا كانت متعلقة بغير العقلاء فالتغليب لجانب ما واذا كانت القضية متعلقة بالعقلاء فحينئذ لا يلتفت اليهم وانما يخاطبون بخطاب الجمع او بخطاب العقلاء. نعم بديع السماوات والارض اي موجدهما لا على مثال سبق. واذا قضى اي اراد امرا اي ايجاده فان انما يقول له كن فيكون. اي فهو يكون وفي قراءة بالنص جوابا للامر وقال الذين لا يعلمون اي كفار مكة للنبي صلى الله عليه وسلم لولا هلا يكلمنا الله انك رسوله او يأتينا اية مما اقترحناه على صدقك. كذلك كما قال هؤلاء قال الذين من قبلهم من كفار امم قضية انبيائهم مثل قولهم من التعنت وطلب الايات تشابهت قلوبهم في الكفر والعناد فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم. قد بينا الايات لقوم يوقنون يعلمون انها ايات فيؤمنون فاقتراح اية معها تعنت انا ارسلناك يا محمد بالحق بالهدى بشيرا. من بشيرة هذا كثير في التفاسير الخلف والسلف انا ارسلناك الكاف المقصود به النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الكاف مخاطب به النبي صلى الله عليه وسلم لكن في نظر القاصر وامتثالا لامر الله تعالى كان المنبغى ان يقال انا ارسلناك يا رسول الله او يا نبينا. الله اما يا محمد فكأنه صادر من الله ما في اشكال لكن لما يكون منا نحن تفسيرا فالله يقول لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا اي لا تقول يا محمد نعم انا ارسلناك يا محمد بالحق بالهدى بشيرا من اجاب اليه بالجنة ونذيرا من لم يجب اليه بالنار ولا تسأل عن اصحاب الجحيم اي النار اي الكفار ما لك اي الكفار ما لهم لم يؤمنوا انما عليك البلاغ وفي قراءة بجزم ولا تسأل عن اصحاب الجحيم نهيا ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم اي دينهم. قل ان هدى الله اي الاسلام هو الهدى وما ضلال ولا ان لا مقسم اتبعت اهواءهم التي يدعونك اليها فروى بعد الذي جاءك من العلم الوحي من الله من ولي يحفظك ولا نصير يمنعك منه. على قراءة السابقة ولا تسأل عن ابي الجحيم فيه النهي عن ان يقول الرجل لماذا الكفار مخلدون لان الله نهى نبيه ان يسأل عن اصحاب الجحيم فنحن تبع له ليس لنا ان نسأل قال لام قسم اتبعت اهواءهم التي يدعونك اليها فرضا بعد الذي جاءك من العلم نعم الذين اتيناهم الكتاب مبتدأ يتلونه حق تلاوته اي يقرأونه كما نزل كما انزل والجملة وحق نصب على المصدر والخبر اولئك يؤمنون به. نزلت في جماعة قدموا من الحبشة واسلموا. ومن يكفر به اي بالكتاب المؤتى به بان يقول الجملة حال معناه الذين اتيناهم الكتاب حال كونهم يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به معنى هذا الكلام ان الذي لا يتلوه حق تلاوته لا يفهموا التوراة والانجيل حق الفهم لن يؤمن بالقرآن هذا معنى لطيف وفي قوله حق نصب على المصدر فيه فائدة معنى زائد وهو والذين اتيناهم الكتاب يتلونه طيب حقه نصب على المصدر ومعنى هذا الكلام انهم يحقونه حق تلاوته يحقونه حق تلاوته هذه نكات بلاغية جميلة في تفسير الجلالين نعم واتقوا اي خافوا يوما لا تجزي تغني نفس عن نفس فيه شيئا ولا يقبل منها عدل اي فداء لا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون. يمنعون من عذاب الله واذكر اذ ابتنى. اختبر ابراهيم وفي قراءة ابراهيم ربه بكلمات اوامر ونواه كلفه بها قيل هي مناسك الحج. وقيل المضمضة والاستنشاق سواك وقص الشارب وفرق الرأس وقلم الاظافر ونتف الابط وحلق العالة والختان والاستنجاء قال تعالى له قال ومن ذريتي اولادي اجعل الائمة. قال لا ينال عهدي بالامامة الظالمين الكافرين منهم. دل على انه ينال غير الظالم واذ جعلنا البيت هذا على معتقد اهل السنة والجماعة ان غير الظالم قد ينال الامامة وذلك بعد التوبة من المعاصي فعلى تفسير لا ينال عهدي الظالمين اي ان الظالم لا يكون اماما للناس وهو الكافر لكن الفاسق والفاجر قد يكون اماما للناس وذلك اما امامة الدنيا كما هو معتقد اهل السنة والجماعة ما دام مسلما وان كان ظالما فيسمع له ويطاع وليس في الاية حجة للخوارج والمعتزلة لان المقصود بالظالمين الالف واللام للعهد يعني الكافرين وكذلك فيه دلالة على ان الامامة في الدين يمكن ان يناله صاحب المعاصي وذلك بالتوبة والاوبة كما هو معتقد اهل السنة نعم. مرجعا يتوبون اليه من كل جانب. واما مأمنا له من الظلم والاغاثة الواقعة في غيره كان الرجل يلقى قاتل ابيه فيه فلا يهيجه. واتخذوا ايها الناس من مقام ابراهيم هو الحجر الذي قام عليه عند بناء البيت مصلى فكان صلاة بان تصلوا خلفه ركعتي الطواف وفي قراءة بفتح الخاء قدر وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل امرناهما اي ان بان طهر بيتنا من الاوثان والعاكفين المقيمين فيه والركع السجود جمع راكع تجد اي المصلين. يعني فائدة واتخذوا من مقام ابراهيم المصلى خبر لنا. امر لنا وعلى فتح الخاء واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى خبر ان قريش بقوا على هذا العهد والتزموا هذا المقام آآ ومقامات الحج وبقوا على ذلك ومر معنا في تفسير السعدي رحمه الله تفسير المقام بالعموم لانه مفرد مضاف والقاعدة ان المفرد المضاف يعم المنبغى ان نكون على مقامات إبراهيم في الحج كلها. نعم منى داء وقد اجاب الله دعاءه فجعله حرما لا يسفك فيه دم انسان ولا يظلم فيه احد ولا يصاد صيده ولا يفتلى وارزق اهله من الثمرات وقد فعل بنقل الطائف من الشام اليه وكان اقصر لا زرع فيه ولا ماء. من امن منهم واليوم الاخر بدل من اهله وخصهم بالدعاء لهم موافقة لقوله لا ينال عهدي الظالمين. قال تعالى ارزق من كفر فمتعه بالتشديد والتخفيف في الدنيا بالرزق قليلا مدة حياته ثم اضطره الجئه في الاخرة الى عذاب النار فلا يجد عنها محيصا وبئس المصير المرجع هي واذكر اذ يرفع ابراهيم القواعد الاسس او الجدر من البيت يبنيه متعلق بيرفع واسماعيل عطف على ما يقولان عطف على نعم عطف على ابراهيم. عطف على ابراهيم يقولان ربنا تقبل منا بناءنا انك وانت السميع للقول العليم بالفعل ربنا واجعلنا مسلمين منقادين لك واجعل من ذريتنا اولادنا جماعة مسلمة لك ومن للتبعيض واتى به لتقدم قوله له لا ينال عهدي الظالمين وارنا اي علمنا مناسكنا شرائع عباداتنا او حجنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم سالاه التوبة بعصمتهما تواضعا وتعليما لذريتهما. ربنا وابعث فيهم اي اهل البيت رسولا منهم من انفسهم وقد اجاب الله دعاءه بمحمد صلى الله عليه وسلم. يتلو عليهم اياتك القرآن ويعلمهم الكتاب والحكمة اي ما فيه من الاحكام ويزكيهم ان يطهرهم من الشرك. انك انت العزيز الغالب الحكيم في ومن اي لا يرغب عن ملة ابراهيم فيتركها الا من سفه نفسه جه جهل انها جهل انها مخلوقة لله يجب عليها عبادته او استخف بها وامتهنها ولقد اصطفيناه اي اخترناه في الدنيا بالرسالة والخلة وانه في الاخرة لمن الصالحين. الذين لهم الدرجات العلى. واذكر قال له ربه اسلم ان قبل الله واخلص له دينك قال اسلمت لرب العالمين. ووصى وفي قراءة اوصى بها بالملة ابراهيم بنيه ويعقوب بنيه دين الاسلام فلا تموتن الا وانتم مسلمون. نهي عن ترك الاسلام وامر بالثبات عليه الى مصادفة ولما قال اليهود للنبي الست تعلم ان يعقوب يوم مات اوصى بنيه باليهودية نزل ان كنتم شهداء اي حضور اذ حضر يعقوب الموت اذ بدل من اذ قبله. قال لبنيه ما تعبدون من بعدي بعد موتي اي نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق عد اسماعيل من اباء تغليب ولان العم بمنزلة الاب الها واحدا بدلا من الهك. ونحن له مسلمون بمعنى همزة الانكار اي لم تحضروه وقت موته. فكيف تنسبون اليه ما لا يليق به. هنا في قوله اذ الثانية بدل من اذ الاولى فائدة ذلك ان الوقت كان واحدا يعني وقت حضور يعقوب الموت هو نفس الوقت الذي قال لبنيه ما تعبدون من بعد هذا اذا قلنا عن البدلية نعم تلك مبتدأ والاشارة الى ابراهيم ويعقوب وبنيهما وانث وانث وانث لتأنيث قبره امة قد خلت سلفت لها ما كسبت من العمل اي جزاؤه استئناف ولكم الخطاب اليهود ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. كما لا يسألون عن عملكم. والجملة تأكيد لما قبلها وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا او للتفصيل وقائل الاول يهود المدينة والثاني نصارى اجران. قل لهم بل ملة ابراهيم حنيفا. حال من ابراهيم مائلا عن الاديان حينها الى الدين القيم. وما كان من المشركين. قولوا وخطاب خطاب للمؤمنين امنا بالله وما انزل الينا من القرآن وما انزل الى ابراهيم من الصحف العشر واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط اي اولاده وما اوتي موسى من التوراة وعيسى من الانجيل. وما اوتي النبيون من ربهم من الكتب والايات لا نفرق بين احد منهم فنؤمن ببعض ونكفر ببعض كاليهود والنصارى ونحن له مسلمون فان امنوا اي اليهود والنصارى بمثل مثل مثل مثل زائد مثل والباء زائدة قال مثل والباء زائدة ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا عن الايمان به فانما هم في شقاق خلاف معكم فسيكفيكهم الله يا محمد شقاقهم وهو السميع لاقوالهم العليم باحوالهم وقد كفاهم اياهم بقتل قريظة ونفي النظير وضرب الجزية عليهم. طبعا نحن لا نقول بشيء زائد في القرآن فكيف نفسر بكلمة مثل الباء والمثل الجواب انا نقول فان امنوا بمثل ايدي. الاصل الذي امنتم به قد للتحقيق نرى تقلب اي تصرف وجهك في جهة السماء متطلعا الى الوحي ومتشوقا للامر باستقبال الكعبة. وكان يود لانها قبلة ابراهيم ولانه ادعى الى اسلام العرب. فمنولينك نحولنك قبلة ترضاها تحبها. فول لوجهك او مقصود بالمثل هنا القياس بالقياس الذي امنت به يمشي كل ذلك يصح نعم صبغة الله مصدر مؤكد لامنا ونصبر بفعل بفعل بفعل مقطر. ونصبه بفعل مقدر اي صبغنا اي صبغنا الله والمراد بها دينه الذي فطر الناس عليه بظهور اثره على صاحبه كالصبغ في الثوب. ومن اي لا احد من الله صبرا تمييز ونحن له عابدون قال اليهود للمسلمين نحن اهل الكتاب الاول وقبلتنا اقدم. ولم تكن الانبياء من العرب ولو كان محمد نبيا لكان منا فنزل اتحاجوا لنا تخاصموننا في الله ان اصطفى نبيهم من العرب وهو ربنا وربكم فله ان يصطفي من عباده من يشاء ولا اعمالنا نجازى بها ولكم اعمالكم تجازون تجازون بها. فلا فلا يبعد ان يكون في اعمالنا ما نستحق الاكرام ونحن له مخلصون الدين والعمل دونكم. فنحن اولى بالاصطفاء والهمزة للانكار والجمل الثلاث احوال الجمل الثلاث احوال احوال لمن احوال للمؤمنين. قلت اتحاجوننا في الله الحالة الاولى وهو ربنا وربك. اي حال كونه ربنا وربك الحالة الثانية ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم. الحالة الثالثة ونحن له مخلصون نعم ام بل ايقولون بالياء والتاء ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسفاق كانوا يهودا ونصارى قل لهم اانتم اعلم ام الله اي الله اعلم. وقد برا منهما ابراهيم بقوله ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا يورون معهم تبع له. ومن اظلم ممن كتم اخفى عن الناس شهادة عنده كائنة من الله. اين احد اظلم منه وهم اليهود دموا شهادة الله في التوراة لابراهيم بالحنيفية. تهديد لهم. تلك امة قد خلت لهم كما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. تقدى مثله قدم مثله تقدم مثله سيقول السفهاء اي جهال من الناس اليهود والمشركين اي شيء انصرف النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين عن قبلتهم التي كانوا عليها على استقبالها في الصلاة وهي بيت المقدس والاتيان بالسين الدالة على الاستقبال والاخبار بالغيب. اي الجهات كلها فيأمر التوجه الى اي جهة شاء لا اعتراض عليه يهدي من يشاء. هدايته الى صراط اي طريق مستقيم الاسلام اي ومنهم انتم دل على هذا وكذلك كما هديناكم اليه جعلناكم يا امة محمد امة وسقى خيارا عدولا لتكونوا شهداء اعلم الناس يوم القيامة ان رسلهم بلغتهم ويكون الرسول عليكم شهيدا انه بلغكم. وما جعلنا اي صيرنا القبط اي سيرنا القبلة لك الان الجهة التي كنت عليها اولا وهي الكعبة وكان صلى الله عليه وسلم يصلي اليها فلما هاجر امر بالاستقبال بيت المقدس تألفا لليهود وصلنا اليه ستة ستة او سبعة عشر شهرا ثم حول ان ثم حول الا لمعنى نعيم قبور من يتبع الرسول فيصدقه. اي يرجعوا الى الكفار شكا في الدين وظن ان النبي صلى الله عليه وسلم ففي حياة من امره وقد ارتد لذلك جماعة وان مخففة من الثقيلة واسمها محذوف اي وانها كانت اي اليها لك كبيرة شاقة على الناس الا والذين هدى الله منهم وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم الى بيت المقدس بل يثيبكم عليه لان سبب نزولها السؤال عن من مات قبل التحويل بضاعة اعمالهم والرأفة شدة الرحمة وقدم الابلغ للفاصلة بقوله وكان صلى الله عليه وسلم يصلي اليها فلما هاجر امر باستقبال بيت المقدس هذا فيه نظر. الصواب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستقبل بيت المقدس وهو في مكة ولكنه كان يصلي بين الحجر الاسود والركن اليماني فيجعل الكعبة بين يديه ويكون بيت المقدس امامه ولما هاجر حينئذ اراد ان يكون قبلته لانه لا يمكن الجمع بينهما لانه اذا استقبل الشام استدبر القبلة استدبر الكعب فحينئذ لح في الدعاء حتى جعل الله قبلته قبلة الانبياء وهنا من باب الفائدة اقول ان الانبياء صلوات الله وسلامه عليه. جميعهم قبلتهم مكة ومن يزعم من اليهود والنصارى ان قبلة آآ موسى عليه السلام هو حائط البراق او ان قبلة عيسى هو بيت لحم هذا من تحريفهم هذا من تحريفه ومما يؤكد على صحة ما اقول ان النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري ومسلم في حجة الوداع مر بواد فقال اي واد هذا؟ قالوا وادي كذا فقال اني كاني بموسى ابن عمران حاجا هذا البيت وذكر كذلك يونس ابن متة وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان عيسى يحج هذا البئر فدل على ان قبلة الانبياء كلهم هو هذه القبلة التي نصلي اليها والله اعلم. نعم في الصلاة شطر اي نحو المسجد الحرام اي كعبة وحيثما كنتم خطاب للامة فولوا وجوهكم في الصلاة شطرة ان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه اي التولي للكعبة الحق الثابت من ربهم. لما في كتبهم من نعت النبي صلى الله عليه وسلم انه يتحول اليها بالتاء ايها المؤمنون بامتثال امره وبالياء اي اي اليهود من امكان امر القبلة ولئن لام قسم اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية على صدقك في امر القبلة ما تبعوا اي لا يتبعون قبلتك عنادا وما انت بتابعي قبلتهم قطع لطمعه في اسلامهم وطمعهم في عوده اليها. وما بعضهم بتابع قبلة بعض قبلة النصارى وبالعكس ولئن اتبعت اهواءهم التي يدعونك اليها من بعد ما جاءك من العلم اي وحي انك اذا اتبعتهم فرضا لمن الظالمين والذي الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه اي محمدا كما يعرفون ابناءهم بنعته في كتبهم. قال ابن سلام لقد عرفتوه حين رأيته كما اعرف ابني ومعرفتي لمحمد اشد. وان فريقا منهم ليكتبون الحق نعته. وهم يعلمون هذا الذي انت عليه الحق كائن من ربك فلا تكونن من الممتنين. الشاكين فيه اي من هذا النوع فهو ابلغ منه لا ولكل من الامم وجهة اي قبلة هو موليها وجهه في صلاته وفي قراءة مولاها. فاستبقوا الخيرات بادروا الى الطاعة وقبولها اينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا يجمعكم يوم القيامة فيجازيكم باعمالكم ان الله على كل شيء ان قدير. ومن حيث خرجت لسفر فولي وجهك فظل وجهك شطر المسجد الحرام وانه يلحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون بالتاء والياء تقدم مثله وكرمه ببيان تساوي حكم السفر وغيره. ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا كرره للتأكيد لان لا يكون للناس اليهود او المشركين عليكم حجة اي مجادلة في التولي الى غيره اي لتنتفي ذاتهم لكم من قول اليهود يجحد ديننا ويتبع قبلتنا وقول المشركين يدعي ملة ابراهيم ويخالف قبلته الا الذين منهم بالعناد فانهم يقولون ما تحول اليها الا ميل الى دين ابائه والاستثناء متصل والمعنى لا يكون لاحد عليكم كلام الا كلام هؤلاء. فلا تخشوهم تخافوا جنى لهم في التولي اليها واخشوني بامتثال ولاتم عطف على لئلا يكون نعمتي عليكم بالهداية الى معالم دينكم ولعلكم تهتدون الى الحق كما ارسلنا متعلق بيوتهم ايتماما كاتمامها بارسالنا فيكم رسولا منكم محمدا صلى الله عليه وسلم يتلو عليكم آياتنا اي القرآن ويزكيكم يطهركم من الشرك. ويعلمكم الكتاب اي القرآن والحكمة ما فيه من الاحكام ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. فاذكروني بالصلاة والتسبيح ونحوه اذكركم قيل معناه اجازيكم وفي حديث عن الله من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملإ ذكرته في ملأ خير من ملأه واشكروا لي نعمتي بالطاعة الا تكفرون بالمعصية ان هذا نوع التأويل قوله فاذكروني اذكركم قيل معناه اجازيكم هذا ليس مانع هذا لازمه والا فالله جل وعلا يذكر العبد ان ذكره العبد كما جاء ذلك في القرآن وفي السنة هذا في القرآن قال فاذكروني اذكركم يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم اذكروني اذكركم وفي الحديث من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسه فهذا تأمين لا يقبل الصواب انا نقول ولازم ذلك المجازة وليس هذا معناه نعم الشيخ ما علم شيخ مبارك هذا اللي اقول ان في مواضع يعني كأن المشايخ قوتها لا ادري هل ما قصدوا الجمع او كيف نعم يا ايها الذين امنوا استعينوا على الاخرة بالصبر على الطاعة والبلاء والصلاة خصنا بالذكر لتكررها وعظمها ان الله مع الصابرين بالعون. ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله هم اموات بل هم احياء. ارواحهم ارواحهم في حواصي طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت لحديث بذلك ولكن لا تشعرون تعلمون ما هم فيه. ولنبلونكم بشيء من الخوف للعدو والجوع القحط ونقص من الاموال بالهلاك والانفس بالقتل والموت والامراض والثمرات في الجوائح اي لنخي اي نختم نخطب لنختبرنكم فننظر اتصبرون ام لا؟ وبشر الصابرين على البلاء بالجنة. هم الذين اذا اصابتهم مصيبة اي بلاء قالوا انا لله ملكا وعبيدا يفعل بنا ما يشاء. وانا اليه راجعون في الاخرة فيجازينا. في الحديث ويسترجع عند المصيبة اجره الله فيها واخلف عليه خيرا. وفيه ان مصباح النبي صلى الله عليه وسلم رفع واسترجع فقالت عائشة انما هو مصباح فقال كل ما ساء المؤمن فهو مصيبة. رواه ابو داوود في مراسيله. اولئك عليهم صلوات مغفرة من ربهم ورحمة. واولئك المهتدون الى الصواب ان الصفا والمروة جبلان بمكة من شعائر الله اعلى بدينه جمع شعيرة فمن حج بيته او اعتمر اي تأبس بالحج او العمرة واصلهما القصد والزيارة فلا جناح عليه اثم عليه ان ادغام التاء الاصل في الطاء بهما بان يسعى بينهما سبعا نزلت لما كره المسلمون ذلك لان اهل الجاهلية كانوا يطوفون بهما وعليه وعليهما صنمان يمسحونهما. وعن ابن عباس رضي الله عنهما السعي غير غير فرض بما افاده رفع الاثم من التخيير. وقال الشافعي وغيره ركن. وبين صلى الله عليه وسلم فرضيته بقوله ان الله كتب عليكم السعي رواه البيهقي وغيره. وقال ما بدأ الله به يعني الصفا رواه مسلم بالتحتية وتشديد الطاء ومن يتطوع مجزوما وفيه ادغام التاء فيها خيرا اي بخير اي عمل ما لم يجب عمل ما فلم يجب عليه من طواف وغيره فان الله شاكر لعمله بالاثابة عليه عليم به. يعني في اه يعني لعلكم تقولون اني انتقد كثير لكن هذه مسائل اعتقاد لا يجوز تطويفها في الاية السابعة والخمسين بعد المئة اولئك عليهم صلوات قال مغفرة من ربهم ورحمة فسر الرحمة بالنعمة وهنا لابد لو كان هذا التفسير من ممن يعتقد اعتقاد السلف ما في اشكال لان السلف يفسرون فعل الله عز وجل بمفعوله مع اثباتهم لصفة الفعل فهم يقولون ان الله عز وجل يخلق فالخلق صفته والمخلوق مفعوله يقولون الله يرحم ورحم والرحمة صفته والمرحوم مفعوله المنعم فتفسير الرحمة بالنعمة هو من على طريقة الاشاعرة والا فاهل السنة والجماعة يعتقدون ان الله عز وجل يرحم عباده رحمة راجعة الى صفته تبارك وتعالى واثر ذلك واثر ذلك انعامه عليهم واثر ذلك اكرامه لهم. هذا شيء الامر الثاني بالنسبة لما ذكر عن ابن عباس ان السعي غير فرض لما فاده رفع الاثم من التخيير هذا لم اجده عن ابن عباس وانما جاء في صحيح البخاري عن ابي سلمة عن عروة ابن الزبير قال قلت يا ام المؤمنين عروة يقول لام الممارة على احد من بأس الا يطوف بالبيت وذكر الاية فردت هي عليه والا فالصحيح والله اعلم ان الطواف بالبيت كما قالت ام المؤمنين عائشة ان ذلك فرض واجب ولا يصح عمره ولا حج بدون السعي بينهما. نعم ونزل في اليهود ان الذين يكتمون الناس ما انزلنا من البينات والهداة في ايات الرجل ونعت محمد صلى الله عليه وسلم بعد ما بيناه للناس في الكتاب التوراة اولئك يلعنهم الله. يبعدهم من رحمته ويلعنهم اللاعنون. الملائكة والمؤمنون كل شيء بالدعاء عليهم باللعنة الا الذين تابوا رجعوا عن ذلك واصلحوا عملهم وبينوا ما كتموا فاولئك اتوب عليهم اقبل توبته تا هم وانا التواب الرحيم بالمؤمنين. ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار حال اولئك عليهم لعنة الله والملائكة ايها الناس اجمعين اي هم مستحقوا ذلك في الدنيا والاخرة والناس قيل عام وقيل المؤمنون خالدين فيها اي او النار المدلول بها عليها لا يخفف عنهم العذاب طرفة عين ولا هم ينظرون. يمهلون لتوبة او معذرة نزل لما قالوا صف لنا ربك والهكم المستحق لعبادتي منكم اله واحد لا نظير له في ذاته ولا في صفاته لا اله الا هو الرحمن الرحيم وطلبوا اية على ذلك فنزل ان في خلق السماوات والارض وما فيهما من العجائب واختلاف الليل والنهار بالذهاب والمجيء والزيادة والنقصان والفلك اي السفن التي تجري في البحر ولا ترسم موقعة بما ينفع الناس من التجارة والحمى وما انزل الله من السماء مما مطر فاحيا به الارض بالنبات بعد موتها يبسها وبثها وبث فرق ونشر به فيها من كل دابة لانهم لانهم ينمون بالخصب الكائن عنه وتصنيف الرياح تقليمها جنوبا وشمالا حارة وباردة. والسحاب اي الغيم المسخر المدلل بامر الله تعالى يسير حيث شاء الله بين السماء والارض بلا ناقة لايات دالات على وحدانيته تعالى لقوم يعقلون ان يتدبرون ومن الناس من يتخذ من دون الله اي غيره ان زاد اي اي اصناما يحبونهم بالتعظيم والخضوع كحب الله كحبهم له والذين امنوا اشد حبا لله من حبهم للانداد لانهم لا يعدلون عنه بحال بحال ما والكفار يعدلون وفي الشدة الى الله ولو ترى تبصر يا محمد الذين ظلموا باتخاذ الانداد اذ يرون بالبناء للفاعل والمفعول يبصرون العداء لرأيت امرا عظيما. يعني فيه قراءته اذ يرون بالبناء للفاعل واذ يرون بالبناء للمفعول. نعم واذ بمعنى اذا ان اي لان القوة القدرة والغلابة لله جميعا حال وان الله شديد العذاب وفي قراءة يرى بالتحتانية والفاعل السامع وقيل الذين ظلموا فهي معنى يعلم وان وما بعدها سدت ما سد المفعولين وجواب لو محذوف. والمعنى لو في الدنيا شدة عذاب الله وان القدرة لله وحده وقت معاينتهم له. وهو يوم القيامة لما اتخذوا من دونه اندادا اذ بدل من اذ قبله تبرأ الذين اتبعوا اي الرؤساء من الذين اتبعوا اي انكروا اضلالهم وقد رأوا العذاب وتقطعت عطفنا عطف على تبرأ بهم عنهم الاسباب الوصل التي كانت بينهم في الدنيا من الارحام والمودة وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة رجعة الى الدنيا فنتبرأ منهم اي متفوعين كما تبرأوا منا اليوم ولو للتمني ونتبرأ جوابه كذلك اي كما اراهم شدة وتبر تبرأ بعضهم من بعض وتبرأ بعضهم من بعض يريهم الله اعمالهم السيئة حسرات حال ندامات اي ندامات عليه وما هم بخايلين من النار بعد دخولها. ونزل فيمن حرم السوائل ونحوها. يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلال على حال طيبة صفة مؤكدة اي مستلذة. ولا مستلذة ولا تتبعوا خطوات اي طرق الشيطان اي تزييره انه لكم عدو مبين. بينوا العداوة انما يأمركم بالسوء اي الاثم والفحشاء القبيح شرعا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. من تحريم ما لم يحرموا غيره. واذا قيل لهم اي الكفار اتبعوا ما انزل الله من التوحيد تحمي الطيبات قانونا بل نتبع ما الفينا وجدنا عليه اباءنا من عبادة الاصنام وتحريم السوائل والبحائر. قال تعالى ايتبعونهم ولو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا من امر الدين ولا يهتدون الى حق والهمزة للانكار ومثل صفة الذين كفروا ومن يدعونهم الى الهدى كمثل الذي ينعق بصوت بما لا يسمع الا دعاء ومن يدعو ومن يدعوهم الى الولاة كمثل الذي ينعق يصوت بما لا يسمع الا دعاء ونداء. اي صوتا ولا يفهم معناه اي هم في سماع الموعظة وعدم تدبرها كالبهائم تسمع ساعين ولا تفهمها. هم سم بكم لا يعقلون الموعظة. يا ايها الذين امنوا كلوا من الطيبات حلالا ما رزقناكم واشكروا لله على ما احل لكم ان كنتم اياه تعبدون انما حرم عليكم الميت اي اكلها ايه الكلام فيه وكذا ما بعدها وهي ما لم يزكى شرعا والحق بها والحق بها بالسنة ما ابين من حي وخص انها السمك والجراد والدم اي المسموح كما في الانعام ولحم الخنزير خص اللحم لانه معض معظم المقصد. خاصة اللحمة لانه معظم المقصود وغيره تبع له. وما اهل به لغير الله اي ذبح على اسم غيره والاهمال رفع الصوت وكانوا يرفعونه عند الذبح لالهتهم. فمن اضطر اي الجأته الضرورة الى اكل شيء مما ذكر فاكله غير خارج عن المسلمين ولا عاد متعد عليهم بقطع الطريق. فلا اثم عليهم في اكله. ان الله غفور لاولياءه رحيم في طاعته حيث وسع لهم في ذلك وخرج وخرج الباغي والعادي ويلحق بهما كل عاص بسفره كالآبق والمكاس فلا يحل لهم اكل شيء من ما لم يتوبوا وعليه الشافعين. وهو مذهب الامام احمد رحمه الله وهو مذهب الجمهور في هذه المسألة في مسألة اباحة الميتة انما هي مباحة لمن لم يكن باغيا ولا عاديا واما من كان باغيا او عاديا فلا تحل له الميتة ولا نصور مثال للعادي انسان اه يذهب الى البر ولا يأخذ معه طعاما وهو يعلم انه سيمكث ويقول ما ساجده اكل هذا الان باغ يبغى يبغي الميتة قصدا فهذا لا يحل له الميتة وكذلك ما ذكره الشيخ هو من صور البغي والعدوان نعم ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب المشتمل على نعت محمد صلى الله عليه وسلم وهم اليهود ويشترون به ثمنا او قليلا من الدنيا يأخذون بذله من سفلته من سفلتهم فلا يظهرونه خوف فوته عليهم اولئك ما يأكلون في بطونهم الا النار لانها مآله ولا يكلمهم الله يوم القيامة غضبا عليهم ولا يطهره من دنس الديوك ولهم عذاب اليم مؤلم هو النار. اولئك الذين استمعوا الضلالة بالهدى اخذوه بدنه في الدنيا والعذاب المغفرة المعدة لهم في الاخرة لو لم يكتموا فما اصبرهما النار اي ما اشد صبرهم وهو تعجيب للمؤمنين من كتابهم موجباتها من غير مبالاة. والا فاي صبر لهم. ذلك الذي ما في تعليق ما في حاشية نقول فما اصبرهم على النار هذا فيه اثبات صفة العجب لله تبارك وتعالى واما قوله وهو تعجيب للمؤمنين فهذا نوع هروب وتأويل للصفة واهل السنة والجماعة يعتقدون ان الله يعجب وليس عجبه كعجب العبد فالعبد يعجب لانه لا يعلم والعجب يكون على ظربين عجب بسبب شيء لم يعلم وعجب لتمايز الشيء عن اقرانه وهنا العجب من الله عز وجل فما اصبرهم على النار ليس لكونه لا يعلم فهو العليم بكل شيء وانما تعجب من حالهم كيف يصبرون على النار التي وعدها الله تبارك وتعالى الكفار نعم ذلك الذي ذكر من اجلهم النار وما بعده بان بان بسبب ان الله نزل الكتاب بالحق متعلق بنزل فاختلفوا فيه حيث امروا ببعضه وكفروا ببعضه بكتمه وان الذين اختلفوا في الكتاب بذلك هم اليهود وقيل المشركون في القرآن حيث قال بعضهم شعر وبعضهم سحر وبعضهم كهانة لفي شقاق ما في بعيد عن الحق ليس البر أن تولوا وجوهكم في الصلاة قبل المشرق والمغرب نزل ردا على اليهود والنصارى حيث زاعموا ذلك ولكن البر اذا ذا البر وقرئ بفتح الباء. ولكن البر اي بار من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب اي كتب النبيين واتى المال على مع حبه له ذوي القربى. القرابة واليتامى والمساكين وابناء السبيل المسافر والسائلين الطالبين وفي فك الرقاب المكاتبين والاسرى واقام الصلاة وآتى الزكاة اليفرضة وما قبله في التطوع. والموفون بعهدهم اذا عاهدوا الله للناس والصابرين نصب على المدح في البأساء شدة الفقر والضراء المرض وحين البأس وقت شدة القتال في سبيل الله. اولئك الموصوفون بما ذكر الذين لصدقوا في نارهم وادعاء البر فاولئك هم المتقون الله. بالنسبة ليس البر وليس البر ليس البر البر وصف للخير. بكسر الباء وصف للخير وهو اسم للفعل واما البر فهو وصف للفاعل الذي عمل الخير وهو البار نعم يا ايها الذين امنوا كتب اي فرض عليكم القصاص المماثلة في القتلى وصفا وفعلا الحر يقتل بالحر ولا يقتل بالعبد العبد بالعبد والانثى بالانثى وبينت السنة ان الذكر يقتل بها. وبينت السنة ان الذكر يقتل بها. وانه تعتبر المماثلة في الدين فلا يقتل فيقتل مسلم ولو عبدا وقت لا يقتل مسلم فلا يقتل مسلم فلا يقتل مسلم ولو عبدا بكافر ولو حرا فلا يقتن مسلم ولو عبدا بكافر ولو حرا. فمن عفي له من القاتلين من دم اخيه المقتول شيء بان ترك القصاص منه. وتنكير شيء يفيد القصاص بالعفو عن بعضه ومن بعض ورثه. وفي ذكر اخيه تعطف تعطف داع الى العفو وايذان بان القتلى يقع اخوة الايمان ومن باتفاق الفقهاء ان بعض الورثة لو عفا سقط القصاص خلاص لو بعض الورثة عفا يعني لو كانت الورثة خمسة واحد منهم عفا خلاص سقط القصاص نعم لان شيء النكرة تفيد هذا المعنى نعم. ومن مبتدأ شرقية او اصوله هو الخبر فاتباع اي فعل في اتباع اتباع للقاتل بالمعروف ان يطالبه برهيتك بلا عنف. وترتيب الاتباع على العفو يفيد ان واجب احدهما وهو احد قوله الشافعي. والثاني واجب القصاص والدية بدل عنه. فلو عفا ولم يسمها فلا شيء. ورجحوا على القاتل اداء للدية اليه اي العافي وهو الوارث باحسان مطل ولا بخس. ذلك الحكم المذكور من جواز القصاص والعفو عنه على الدية تخفيف اي تسهيل من ربكم عليكم ورحمة بكم حيث وسع في ذلك. ولم يحتم واحدا منهما كما حكم على اليهود القصاصات النصارى الدية فمن اعتدى ظلم القاتل بان قتله بعد ذلك اي العفو. فنهوا عذاب اليم مؤلم في الاخرة من نار او في الدنيا بالقتل ولكم في القصاص حياة اي بقاء عظيم يا اولي الالباب ذوي العقول لان القاتل اذا علم انه يقتل ارتدى فاحيا نفسه ومن اراد قتله شنع لعلكم تتقون القتل مخافة القمد. كتب اي فرض عليكم اذا حوى احدكم الموت اسبابه ان ترك خيرا ما لا الوصية مرفوع بكتب ومتعلق بايذاء كانت ظرفية ودال على جوابها ان كانت شرقية وجواب اي فليوص فليوص للوالدين والاقربين بالمعروف بالعدل بالا يزيد على الثلث ولا يفضل للغني حقا مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله على المتقين الله وهذا منسوب اية الميراث وبحديث لا وصية لوارث رواه الترمذي. هذا قول جمهور المفسرين ان هذه وصية للوالدين والاقربين منسوخة باية الميراث وبحديث لا وصية لوارث وقال جمع من اهل العلم بل انها باقية ولكن هذه الوصية لا تكون الا باجازة بقية الورثة الوصية للوالدين والاقربون للوالدين والاقربين لا تكون الا باجازة بقية الورثة او تكون الوصية بغير المال لماذا لا نختصر الوصية على المال يمكن انسان عنده والدته فاذا خشي على نفسه الموت يقول لاحد اخواني اوصيك بوالدتي خيرا ما في بأس نعم فمن بدله اي لصائم شهادة وواصي. من شهد. من شاهد وواصي. السلام عليكم. بعدما سمعه اي علمه فانما اثمه ايدي صائم ضدا على الذي على الذين يبدلونه فيه اقامة الظاهر مقام اقامة الظاهر مقام المضمر ان الله سميع لقول الموصي عليم قم بفعل وسيم فمجاز عليه. فمن خاف من موس مخففا او مثقلا جنف ميلا عن الحق خطأ او اثما بان تعمل ذلك بالزيادة على الثلث او تخصيص غني مثلا فاصلح بينهم بين الموصي والموصى له بالامر بالعدل فلا اثم عليه في ذلك. ان الله غفور يا ايها الذين امنوا كتب اي فرض عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم من الامم لعلكم تتقون فانه يكسب الشهوة التي هي مبدأها ايام نصب بالصوم او بصوموا مقدرا معدودات اي قلائل او مؤقتات بعدد معلوم وهي رمضان كما سيأتي وقلله تسهيلا على المكلفين عليه فافطر فعدة فعليه عدة ما افطر من من ايام اخر يصومها بدنة. وعلى الذين لا يطيقونه لكبر او مرض لا يرجى برؤه فدية هي طعام مسكين اي قدر ما يأكل اي قدر ما يأكله في يومه وهو مد من غالب قوة البلد لكل يوم بقراءة باضافة فدية وهي للبيان وقيل لا غير مقدرة. وكانوا مخيرين في صدر الاسلام بين الصين والفدية. ثم نسخ بتعيين الصوم قوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه. قال ابن عباس ان الحمل والمرضع اذا افطرتا خوفا على الولد فانها باقية بلا نسل في حقهما اه والفدية ان كنتم تعلمون انه خير لكم فافعلوه. فيه الحث على الاطعام في ليالي رمضان لان الاية وان تصوموا خير لكم على العموم وان تصوموا خير لكم على العموم وفي اية ايضا فمن تطوع خيرا على العموم اذن الصيام على العموم خير والاطعام على العموم خير. نعم تلك الايام شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا في ليلة القدر منه هدى حال هذه من ضلالة الناس وبينات آيات واضحات من الهدى مما يهدي الى الحق من الاحكام. ومن الفرقان مما يفرق بين الحق والباطل من شهد فمن شهد اي حضر منكم الشهر فليصمه. ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. تقدم مثله وكرر ان يتوهم نسخه بتعليم يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. واذا اباح لكم الفطرة في المرض والسفر ولكون ذلك في معنى العلة ايضا للامر بالصوم عطف عليه ولتكملوا بالتخفيف ولتكملوا بالتشديد العدة اي عدة صوم رمضان ولتكبروا الله اكمالها على ما هداكم ارشدكم لمعالم دينه ولعلكم تشكرون الله على ذلك وسأل جماعة النبي صلى الله عليه وسلم اقريب ربنا فنناجيه ام بعيد فنناديه فنزل واذا سألك عبادي قولوا لي دعائي بالطاعة وليؤمنوا يداوموا على الايمان بي لعلهم يرشدون اي يهتدون. قوله فاني قريب منهم بعلمي هذا باجماع المسلمين. قبل وجود الحلولية وقبل وجود الجهمية القرب المقصود به قرب العلم اما الذات العلية فهي فوق المخلوقات الفانية التي وجدت بعد ان لم تكن فالله عز وجل خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش لا يتصور مخلوق انه خلق السماوات والارض واصبح فيهما بل هو فوق المخلوقات فوق العرش جل في علاه فقوله اذا سألك عبادي عني فاني قريب اي بعلمي هذا ليس تأويلا لان القرب قربان انت تقول ان مكة قريبة لنا طيب بالنسبة الى ماذا؟ بالنسبة الى الصين هذا القرب لا يلزم منه القرب ان يكون ملاصق ما يلزم فالقرب هنا المقصود به القرب العلمي باتفاق المفسرين من السلف نعم احل لكم ليلة الصيام الرفث بمعنى الى نسائكم بالجماع. نزل نسخا لما كان في صدر الاسلام من تحريم وتحريم الاكل والشرب بعد العشاء. كناية عن تعانقهما او احتياج كل منهما الى صاحبه. علم والله انكم كنتم تختانون تخونون انفسكم بالجماع ليلة الصيام. وقع ذلك لعمر وغيره واعتذروا الى النبي صلى الله عليه وسلم. فتابع عليكم قبل توبتكم وعفا عنكم فالان اذا احل لكم باشروا اذ احل لكم باشروهم جامعوهن وابتغوا اطلبوا ما كتب الله لكم ان اباحهم يجمع او قدرهم للولد. وكلوا واشربوا الليل كله حتى يتبين ان يظهر لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر اي الصادق بيان للخيط الابيض وبيان وبيان الاسود محذوف اي من الليل شبه ما يبدو للبياض وما يمتد معه من الغبش بخيطين ابيض واسود في الامتداد. من الفجر الى الليل اي الى دخوله لغروب الشمس ولا تباشروهن اي نسائكم وانتم وانتم عاكفون مقيمون بنية الاعتكاف في المساجد بعاكفون نهي لمن كان يخرج وهو معتكف ويجامل امرأته ويعود تلك الاحكام المذكورة حدود الله حدها لعباده ان يقفوا عندها فلا تقربوها ابلغ من لا تعتدوها المعبد. المعبر به في اية اخرى كذلك كما بين لكم ما ذكر يبين الله اياته للناس لعلهم يتقون محارمه. ومر معنا في القواعد الحسان ان لا تقربوها يعني للمحرمات ولا تعتدوها يعني في الواجبات. هذه قاعدة مطردة نعم ولا تأكلوا اموالكم بينكم اي لا لا يأكل بعضكم مال بعض بالباطل الحرام شرعا كالسرقة والغصب ولا تدنوا بها الى بها اي بحكومتها او بالاموال رشوة الى الحكام لتأكلوا بالتحاكم فريقا طائفة من اموال الناس ملتبسين بالاثم والمتلبس. احسن الله اليكم. متلبسين بالاثم وانتم تعلمون انكم مبطنون. يسألونك يا محمد عن الاهلة جمع هلال لما تبدو دقيقة ثم تزيد حتى تمتلئ نورا ثم تعود كما بدت وتكون على حال واحدة كالشمس قل لهم هي بقيت جمع ميقات للناس يعلمون بها اوقات زرعهم ومتاجرهم وعدد نسائهم وصيامهم وافطارهم والحج عطف على على الناس اي يعلم بها وقته يعلم بها وقته. اي يعلم بها وقته لو استمرت على حالة لم يعرف ذلك ان تأتوا البيوت من ظهورها بالاحرام بان تنقضوا فيها نقبا. تدخلون منه وتخرجون وتتركوا الباب. وكانوا يفعلون ذلك ويزعمونه من اتقى الله بترك مخالفته واتوا البيوت من ابوابها في الاحرام كغيره. واتقوا الله ولعلكم تفلحون اي تفوزون. ولما صد صلى الله عليه وسلم عن البيت عام الحديبية وصالح الكفار على ان يعودوا اي على ان يعود العام القادم ويخلو له مكة ثلاثة ايام وتجهز لعمرة القضاء وخافوا الا تفي قريش ويقاتلونهم وكره المسلمون قتالهم في الحرم والاحرام والشهر الحرام نزل قطنوا في سبيل الله اي لاعماء دينه الذين يقاتلونكم من الكفار ولا تعتدوا عليهم بالابتداء بالقتال ان الله يحب ان الله لا يحب المعتدين. المتجاوزين ما حد لهم وهذا منسوخ باية براءة. او بقوله وقتلوهم حيث يقفتموهم وجدتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم اي من مكة وقد وقد فعل بهم ذلك وقد فعل بهم ذلك عام الفتح فتنة اي الشرك منهم اشد واي اعظم من القتل. لهم في الحرم او الاحرام الذي استعظمتموه ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام اي في الحرم حتى يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم فيه فاقتلوهم فيه وفي قراءة بلا الف في الافعال الثلاثة. كذلك القتل جزاء الكافرين. في قوله في الاية السابقة ان الله لا يحب المعتدين المتجاوزين ما حد لهم وهذا منسوخ باية براء يعني اذا كان المقصود هذا منسوخ آآ اول اية وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا يعني هذا ممكن لكن كلمة ان الله لا يحب المعتدي يعني لا يمكن ان يكون العدوان في وقت مباح الاصل ولا يمكن ان الله يحب المعتدي في وقت ابدا لان هذا خبر والخبر لا يطرأ عليه النسخ عند اهل السنة والجماعة اذا نقول ولا تعتدوا هذا عام العدوان محرم في كل وقت واية البراءة واية واقتلوهم حيث ثقفتموهم انما هي ناسخة للمقابلة وليست ناسخة للعدوان ولا هي ناسخة لمحبة الله لنفي محبة الله عن المعتدي. فالله لا يحب المعتدين على الدوام ازلا وابدا لا يمكن ان الله يحب المعتدي نعم فان انتهوا عن الكفر واسلموا فان الله غفور لهم رحيم بهم. وقاتلوهم حتى لا تكون اي توجد فتنة شرك الدين اي العبادة لله وحده لا لا يعبد سواه فان انتهوا عن الشرك فلا تعتدوا عليهم دل على هذا فلا عدوان اعتداء بقتلنا وغيره الا على الظالمين. ومن انتهى فليس بظالم رضوان عليه الشهر الحرام المحرم المقابل بالشهر الحرام فكما قاتلوكم فيه فاقتلوهم في مثله رد الاستعمار المسلمين ذلك والحرمات مهما يجب احترامه قصاص ان يقتص بمثلها اذا انتهكت. فمن اعتدى عليكم بقتال في الحرم او الاحرام او الشهر الحرام؟ فاعتدوا عليه بمثل فيما اعتنى عليكم سمى مقابلته اعتداء لشبهها انيس ابن ابي مقابل به بها في الصورة. واتقوا الله في الانتصار وترك الاعتداء. واعلموا ان الله مع المتقين بالعون والنصر. وينفق في سبيل الله طاعته الجهاد وغيره. اي انفسكم والباء زائدة الى التهلكة الهلاك بالامساك عن النفقة بالجهاد وتركه لانه يقوي العدو عليكم واحسنوا بالنفقة غيرها. ان الله يحب المحسنين ان يثيبهم. واتموا الحج وسلم مثل ما سبق ان الله يحب المحسنين الحب ثابت لله عز وجل عند الرسالة والجماعة للمحسنين والمؤمنين والمسلمين والمتطهرين. اما يثيبهم هذا لازم الحب. وليس هو الحب خلافا للاشاعر الذين لا يثبتون صفات الافعال مطلقا فيفسرون صفات الافعال كلها بمفعولاتها وهذا خطأ شنيع تواردت عليه التفاسير الخلفية ان الله يحب المحسنين ومن لازم ذلك اثابتهم نعم. فما استيسر تيسر من الهدي عليه وهو شاة ولا تحلقوه رؤوسكم اي لا تتحللوا حتى يبلغ الهدي المذكور محله حيث يحل ذبحه وهو مكان الاحصان عند الشافعي فيذبح فيه بنية التحلل ويفرق على مساكينه ويحلق وبه يحصل التحلل. فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه في قمل وصداع فحلق في الاحرام ففدية عليه من صيام ثلاثة ايام او صدقة بثلاثة اصعب من غالب قوت البلد على ستة مساكين او نسك اي ذبح شاة او واو للتخيير والحق بهم من حلق لغير عذر انه اولى بالكفارة وكذا من استمتع بغير الحلق من حلق بغير عذر فانه اولى بالكفارة ويلزم بالتوبة يعني من يتعمد ارتكاب المحظور بلا عذر يلزم التوبة والكفارة بخلاف من كان عنده عذر فانه لا يلزم الا بالكفارة. نعم وكذا من استمتع بهذه الحلق كالطيب واللبس والدهن لعذر او غيره فاذا امنتم العدو بان ذهب او لم يكن فمن تمتع استمتع بالعمرة اي بسبب فراغه من هذه محظورات الاحرام الى الحج اي الى الاحرام بان يكون احرم بها في اشهره. فما استيسر تيسر من الهدي عليه. هو شاة يذبحها بعد الاحرام به والافضل يوم النحر فمن لم يجد الهدي لفقده او فقد ثمنه فصيام اي فعليه صيام ثلاثة ايام في الحج اي في حال الاحرام فيجب حينئذ ان يحرم قبل السابع من ذي الحجة والافضل قبل السادس لكراهة صوم يوم لكراهة صوم يوم عرفة ولا يجوز صومها ايام التشريق على اصح قوله الشافعي وسبعة اذا ويجوز عند الامام احمد وهو الصواب ان صوم ايام التشريق جائز لمن لم يجد الهدي من الحجاج فقط. نعم وسبعة اذا رجعتم الى وطنكم مكة وغيرها وقيل اذا فرغتم من اعمال الحج وفيه التفات عن عن الغيبة تلك عشرة جملة جملة تأكيد لما قبلها ذلك الحكم مذكور من وجوب الهدي والصيام على من تمتع لمن لم يكن اهله حاضر المسجد الحرام بان لم يكونوا على دون مرحلة بان لم يكونوا على دون مرحلتين من الحرم عند الشافعي. فان كان فادم عليه ولا صيام وان تمتع. وفي وفي ذكر الاهل اشعار باشتراط الاستيطان فلو اقام قبل اشهر الحج ولو ولم يستوطن وتمتع فعليه ذلك وهو احد وجهين عند الشافعي والثاني لا والاهل كناية عن النفس والحق بالمتمتع فيما ذكر بالسنة القادم وهو من من احرم بالعمرة والحج معه او يدخل او يدخل الحج عليها قبل الطواف واتقوا الله فيما يأمركم به وينهاكم عنه واعلموا ان الله شديد العقاب لمن خالفه. الحج وقته اشهر معلومات وذو القعدة وعشر من ذي الحجة وقيل كله فمن فرض على نفسه فيهن الحج من الاحرام به فلا فلا رفث جماع فيه ولا فسوق معاصي ولا معاصي ولا جدال اي خصام في الحج وفي قراءة لفتح الاولين والمراد في الثلاثة الناهي وما تفعلوا من خيرة الفتح في الاولين فلا رفث ولا فسوق فلا رفث ولا فسوق يعني فيه قراءتان فلا رفث هذا يكون نفيا ولا فسوق النفي واما فلا رفث هذا نهي نعم. قال والمراد بالثلاثة النهي وما تفعلوا من خيرك صدقة يعلمه الله فيجازيكم به. ونزل في اهل اليمن وكانوا يحجون بلا زاد فيأكلون على الناس يا اولي الالباب ذوي العقول. ليس عليكم جناح في ان تبتغوا تطلبوا فضل رزقا من ربكم بالتجارة بالحج. نزل ردا للكراهات من ذلك فاذا افضتم اي دفعتم من عرفات بعد الوقوف بها فاذكروا الله بعد المبيت مزدلفة بالتلبية والتهليل والدعاء عند المشهد الحرام هو جبل في اخر المزدلفة. يقال له قزح. وفي الحديث انه صلى الله عليه وسلم وقف به يذكر الله ويدعو حتى اسفر جدة. رواه مسلم واذكروه كما هداكم لمعالم دينه ومناسك حجه. والكاف للتعليل وان مخففة ان وان كنتم من قبله قبل هداه له من الضالين ثم يا قريش من حيث افاض الناس اي من عرفة بان تقفوا بها معهم. وكانوا يقفون بمزدلفة ترف عن الوقوف معهم وثم للترتيب في الذكر واستغفروا الله من ذنوبكم ان الله غفور للمؤمنين رحيم بهم فاذا قضيتم اي اديتم مناسككم عبادات حجكم بان رميتم جمرة العقبة وطفتم واستقررتم بمنى فاذكروا الله بالتكبير والثناء كذكر بكم اباءكم كما كنتم تذكرونهم عند فراغ حجكم بالمفاخر او اشد ذكرا من ذكركم اياهم ونصب اشد على الحال من ذكر المنصوب اذكروا اذ لو تأخر عنه لكان صفة له. فمن الناس من يقول ربنا آتنا نصيبنا الدنيا فيؤتاه فيها وماله في الاخرة من خلاق اي نصيب. ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة اي نعمة وفي الاخرة بحسنة هي الجنة وقنا عذاب النار بعدم دخولها وهذا بيان بيان لما كان عليه المشركون ولحال المؤمنين والقصد به الحث على طلب خيري خير الدارين كما وعد بالثواب عليه بقوله اولئك لهم نصيب ثواب من اجل ما كسبوا وعملوا من الحج والدعاء والله سريع الحساب يحاسب الخلق كلهم في قدر نصف نهار من ايام الدنيا اثم بذلك واذكروا الله بالتكبير عند الجمرات في ايام معدودات ايام التشريق الثلاثة. ومن تعجل اي استعجل بالنفر من منى في يومين اي في ثاني ايام التشريق بعد رمي جماره فلا اثم عليه بالتعديل ومن تأخر بها حتى بات ليلة الثالث ورمى جماره فلا اثم عليه بذلك اي هم مخيرون في ذلك ونفي الاثم لمن اتقى الله في حجه. لان الحاج في الحقيقة لانه الحاج في الحقيقة واتقوا الله واعلموا اليه تحشرون في الاخرة فيجازيكم باعمالكم. ومن بارك الله قرا مع الشيخ عبد السلام قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ولا يعجبك في الآخرة لمخالفته ويشهد الله على ما في قلبه انه موافق لقوله وهو الد الخصام شديد الخصومة لك ولاتباعك لعداوته لك. وهو انس بن شريق كان منافقا وهو الاخنس ابن شريق كان منافقا حلو الكلام للنبي صلى الله عليه وسلم يحلف انه مؤمن به ومحب له فيدني مجلسه اكذبه الله في ذلك ومر بزرع وحمر لبعض المسلمين فاحرقه وعقرها ليلا كما قال تعالى واذا تولى صرف عنك سعى مشى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل من جملة الفساد. والله لا يحب الفساد لا يرضى واذا قيل له اتق الله في فعلك اخذته العزة حملته الانفة والحمية على العمل بالاسم الذي امر باتقائه. فحسبه كافي جهنم ولبئس المهاد الفراش هي ومن الناس من يشري نفسه يبيع نفسه اي يبذلها في طاعة الله ابتغاء طلب مرضات الله رضاه. وهو لما اذاه المشركون هاجر الى المدينة وترك لهم ما له. والله رؤوف بالعباد حيث ارشدهم لما فيه رضاه نزل في عبدالله بن سلام واصحابه لما عوضوا السبت وكرهوا الابل بعد الاسلام يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم بفتح السين وكسرها الاسلام كافة حال من السلم اي في جميع شرائعه ولا تتبعوا خطوات طرق الشيطان اي تزيينه بالتفريق انه لكم عدو مبين بينوا العداوة. ما كره المصنف ان كافة حال من ادخلوا من واو الجماعة هذا قول لجمع من المفسرين اي ادخلوا في السلم حال كونكم تلتزمون الاسلام كله فيصير كافة حال من السلم لكن القول الثاء الاول وهو الاصوب ادخلوا ان كلمة كافة حال من واو الجماعة ادخلوا انتم ايها المؤمنون كلكم في الاسلام نعم فيكون مثل قوله يا ايها الذين امنوا امنوا نعم قوله تعالى فان زللتم ملتم عن الدخول في جميعه من بعد ما جاءتكم البينات الحجج الظاهرة على انه حق فاعلموا ان الله عزيز حكيم لا يعجزه شيء عن انتقامه منكم حكيم في صنعه. هل ينظرون هل ما ينظرون ينتظر يكون في كلمة حكيم في صنعه انا اقول هذا الكلام لعلكم تستغربون لو قال هذا الكلام رجل نعلم انه يثبت الحكمة لله ما كان عندنا اشكال لكن الاشاعر لا يثبتون الحكمة لله عز وجل بل ينفون عن الله صفة الحكمة فلذلك كل اية فيها حكيم حكيم يجعلونها في المفعول والصواب ان يقال ان الله عز وجل عزيز لا يعجزه شيء وهو حكيم سبحانه وتعالى في تشريعه وفي بيانه وحكمه وفي صنعه والله حكيم سبحانه وتعالى صفة ذات الحكمة الحكمة صفة ذات لله تبارك وتعالى لا يمكن ان يكون الله في وقت من الاوقات لم يكن حكيما فهو حكيم ازلا قبل وجود مخلوقاتي ومصنوعاتي واما حكمته في مصنوعاته فهذه جلية بعد مفعولاته نعم هل ما ينظرون ينتظر التاركون الدخول فيه الا ان يأتيهم الله اي امره كقوله او يأتي امر ربك اي عذابه؟ يقرا حاشية قال في الحاشية الاتيان والمجيء صفة من صلاة الله على الحقيقة على ما هو لائق بالله بلا معرفة كيف. وتأويل اتيانه باتيان امره وعذابه في تأويل تأويل غير صحيح للملائكة من امر الله. وهو مذكور في نفس الاية ومعطوف على لفظ الجلالة الله نعم في ظلم جمع ظلة من الغمام السحاب والملائكة وقضي الامر تم امر هلاكهم والى الله ترجع الامور بالبناء للمفعول والفاعل في الاخرة فيجازي كلا بعمله يعني فيه قراءتان ترجع الامور بالبناء للمفعول والى الله ترجع الامور بالبناء للفاعل. نعم سل يا محمد بني اسرائيل تبكي كما اتيناهم كم استفهامية معلقة معلقة سلعن مفعول الثاني. وهي ثاني علي اتينا ومميزها من اية بينة ظاهرة كفلق البحر ونزال المن والسلوى فبدلوها كفرا. ومن يبدل نعمة الله اي ما ما انعم به عليه من الايات لانها سهو الهداية من بعد ما جاءته كفرا فان الله شديد العقاب له. زين للذين كفروا من اهل الكتاب الحياة الدنيا واذا احبوا فاحبوها كفروا زين للذين كفروا من اهل مكة الحياة الدنيا بالتمويه فاحبوها. وهم يسخرون من الذين امنوا لفقرهم كبلاد وعمار وصهيب ان يستهزئون بهم ويتعالون عليهم بالمال. والذين اتقوا الشرك وهم هؤلاء فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب اي رزقا واسعا في اخر الدنيا بان يملك بان يملك المسخور منهم اموال الساخرين كان الناس امة واحدة على الايمان فاختلفوا بان امن بعض وكفر بعض فبعث الله النبيين اليهم مبشرين من امن بالجنة ومنذرين من كفر بالنار وانزل معهم الكتاب بمعنى الكتب بالحق متعلق متعلق بانزل. ليحكم به بين فيما اختلفوا فيه من الدين وما اختلف فيه اي الدين الا الذين اوتوه اي الكتاب. فامن بعض وكفر بعض من بعد ما جاءتهم البينة الحدد الظاهرة على التوحيد ومن متعلقة باختلاف وهي وما بعدها مقدم على الاستثناء في المعنى بغيا من الكافرين بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من من فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من للبيان الحق باذنه بارادته والله يهدي من يشاء هدايته الى صراط مستقيم طريق الحق ونزل في جهد اصاب المسلمين ام بل احسبتم ان تدخلوا الجنة ولما لم يأتكم مثل شبه ما اتى الذين خلوا من قبلكم من المؤمنين من المحن فتصبروا كما صبروا. مستهم جملة مسانفة مبينة ما قبل لها البأساء شدة الفقر والضراء المرض وزلزلوا ازعجوا بانواع البلاء حتى يقول بالنصب والرفع اي قال الرسول والذين امنوا معهم استبطاء للنصر لتناهي الشدة عليهم متى يأتي نصر الله الذي وعدنا فاجيب من قبل الله تعالى الا ان نصر الله قريب اتيانه يسألونك يا محمد ماذا ينفقون اي اي الذي ينفقونه والسائل عمرو ابن الجموح وكان شيخا ذا مال فسأل النبي صلى الله عليه تكلم عما ينفق على من ينفق قل اللهم ما انفقتم من خير بيان لما لما شامل للقليل والكثير. وفيه بيان المنفق الذي هو احد شقي السؤال اجاب عن واجاب عن المصرف الذي هو الشق الاخر بقوله فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل. اي هم اولى به وما تفعلوا من خير انفاق او غيره فان الله به عليم فمجاز عليه كتب فرض عليكم القتال الكفار وهو كره مكروه لكم طبعا. لمشقته وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. لميل النفس الى الشهوات الموجبة لهلاكها ونفورها عن التكليفات الموجبة لسعادتها فلعل لكم فلعل لكم في القتال وان كرهتموه خيرا لان في لان فيه اما الظفر والغنيمة او الشهادة والاجر وفي تركه وان احببتموه شرا لان فيه الذل والفقر وحرمان الاجر والله يعلم ما هو خير لكم وانتم لا تعلمون ذلك فبادروا الى ما يأمركم به وارسل النبي صلى الله عليه وسلم اول سراياه وعليها عبدالله بن جحش فقاتلوا مشركين وقتلوا ابن الحضرمي اخر يوم من جماد الاخرة التبس عليهم برجب فعيرهم الكفار باستحلاله فنزل قوله تعالى يسألونك عن الشهر الحرام المحرم المحرم قتال فيه بدل قال كفر به بالله وصد عن المسجد الحرام اي مكة. واخراج اهله منه وهم النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون وخبر المبتدأ وخبر المبتدأ اكبر واعظم وزرا عند الله من القتال فيه والفتنة الشرك منكم اكبر من القتل لكم فيه. ولا يزالون اي الكفار يقاتلون ايها المؤمنون حتى كي يردوكم عن دينكم الى الكفر ان استطاعوا ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر. فاولئك حبطت بطلت اعمالهم الصالحة في الدنيا والاخرة. فلا اعتداد بها ولا ثواب عليها. والتقييد بالموت عليه يفيد انه لو رجع الى الاسلام لم يبقى عمله فيثاب عليه. ولا يعيده كالحج مثلا وعليه الشافعي الصحيح ان الحج لو حج الكافر ثم اسلم انه يعيد الحج خلافا لما ذهب اليه الشافعي رحمه الله واما الاعمال الاخرى الاعمال الاخرى مثل الصدقات والبر والاحسان والصدق فهذه يجازى عليها اذا اه مات على الاسلام نعم واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. ولما ظن السرية انهم ان سلموا من الاثم فلا يحصوا لهم اجر نزل قوله تعالى ان الذي امنوا والذين هاجروا فارقوا اوطانهم وجاهدوا في سبيل الله لاعلاء دينه. اولئك يرجون رحمة الله ثوابهم. والله غفور المؤمنين رحيم بهم يسألونك عن الخمر والميسر القمار ما حكمهما قل لهم فيهما اي في تعاطيهما اثم كبير عظيم وفي قراءة بالمثلثات لما يحصل بسببهم لما يحصل بسببهما من المخاصمة والمشاتمة وقول الفحش ومنافع للناس باللذة والفرح بالخمر واصابة المال بلا كد في واسمهما اي ما ينشأ عنهما من المفاسد اكبر واعظم من نفعهما. ولما نزلت شربها قوم وامتنع اخرون الى ان حرمت اية المائدة ويسألونك ما لا ينفقون اي ما قدره قل انفقوا العفو اي الفاضل عن الحاجة ولا تنفقوا ما تحتاجون اليه وتضيعون وفي قراءة بالرفع بتقديره. كذلك اي كما بين لكم ما ذكر يبين الله لكم الايات لعلكم تذكرون في قوله تعالى في امر الدنيا والاخرة فتأخذون بالاصلح لكم فيهما ويسألونك عن اليتامى وما يلقونه من الحرج في شأنهم فان يأثموا وان عزلوا ما لهم وان عزلوا ما لهم من اموالهم وصنعوا لهم طعاما فحرج والاصلاح لهم في اموالهم لتنميتها ومداخلتكم خير من ترك ذلك وان تخالطهم اي تخلطوا نفقتكم بنفقتهم فاخوانكم اي فهم في الدين ومن شأن الاخ ان يخالط اخاه اي فلكم ذلك. والله يعلم والله يعلم المفسد لامواله بمخالطه بمخالطة من المصلح بها فيجازي كلا منهما ولو شاء الله لعنتكم لضيق عليكم بتحريم المخالطة ان الله عزيز غالب على امره حكيم وفي صنع ولا تنكحوا تتزوجوا ايها المسلمون المشركات اي الكافرات حتى يؤمنن ولا امة مؤمنة خير من مشركة حرة لان سبب نزولها العيب على من وجاء وترغيبه في نكاح حرة مشركة. ولو اعجبتكم لجمالها ومالها وهذا مخصوص بغير الكتابيات باية صلاة من الذين اوتوا الكتاب ولا تنكحوا تزودوا المشركين اي الكفار المؤمنات حتى يؤمنوا ولا عبد مؤمن خير من مشرك ولا واعجبكم لماله وجماله اولئك اي اهل الشرك يدعون الى النار بدعائهم للعبد لها فلا تليق مناكحتهم. والله يدعو على لسان رسله الى الجنة والمغفرة اي العمل الموجب لهما باذنه بارادته. فتجب اجابته بتزويد اوليائه ويبين اياته الناس لعلهم يتذكرون يتعظون. نعم. والله يدعو اه الله سبحانه وتعالى يدعو الى الجنة والمغفرة حقيقة لانه سبحانه يتكلم على مذهب اهل السنة والجماعة خلافا لشاعر الذين يقولون ان الله لا يتكلم وان كلامه نفسي وانما يظهر كلامه على لسان رسله او على لسان الملائكة عياذا بالله الله جل وعلا قال في القرآن باللفظ الصريح والله يدعو الى دار السلام كيف اذا لا يدعو الى الجنة؟ الله يدعو اما رسله يدعوه؟ نعم اذا الله جل وعلا يدعو الى الجنة والمغفرة هذا حقيقة وهذا من دعائه سبحانه وتعالى ونداءه جل وعلا للمؤمنين نعم قوله تعالى ويسألونك عن المحيض اي الحيض او مكانه ماذا يفعل بالنساء فيه قل هو اذى قذر او محله فاعتزلوا سأترك وطأهن في المحيض اي وقته او مكانه ولا تقربوهن بالجماع حتى يطهرن بسكون الطاء وتشديدها. وفيه ادغام التاء في الاصل في رأي ان يغتسلن بعد انقطاعه فاذا تطهرن فاتوهن للجماع من حيث امركم الله بتجنبه في الحيض او وهو القبل ولا الى غيره ان الله يحب يثيب ويكرم. قال في الحاشية الحب له معنى وهو صفة من صفات الله وتأويله بالاثابة والاكرام اخراج له وعن معناه الحقيقي وتعطيل له وهذا لا يصح عند اهل السنة والجماعة ان الله يحب التوابين من الذنوب وليحب المتطهرين من الاقدار نساؤكم حرص لكم اي محل زرعكم الولد فاتوا حرثكم اي محله وهو القبول انا شئتم كيف شئتم من قيام وقعود واقبال وادبار نزل ردا لقول اليهودي من اتى امرأته في قبرها اي من جهة دبرها جاء الولد احول وقدموا انفسكم العمل الصالح كالتسمية عند الجماع واتقوا الله في امنه ونهيه واعلموا انكم ملاقوه بالبعث فيجازيكم باعمالكم وبشر المؤمنين الذين اتقوه بالجنة ولا تجعلوا الله ينحلف به عرضة علة مانعة لايمانكم اي نصبا لها بان تكثروا الحلف به الا تبروا وتتقوا فتكره اليمين على ذلك ويسن فيه الحنيف ويكفر. بخلافها على فعل البر ونحوه. فهي طاعة بين الناس بمعنى لا تمتنعوا من فعل ذلك من البر ونحوه اذا حلفتم عليه برئتوه وكثروا. لان سبب نزولها امتناع من ذلك والله سميع اقوالكم من اقوالكم عليم باحوالكم لا يؤاخذكم الله باللغو الكائن في ايمانكم وهو ما يسبق اليه اللسان من غير قصد الحلف نحو لا والله وبلى والله فلا اثم فيه ولا كفارة ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم اي قصدته من الايمان اذا حنثم الله غفور لما كان من اللغو حليم بتأخير العقوبة عن مستحقيها الذين يولون من نسائهم يحلفون الا يجامعوهن تربص انتظار اربعة اشهر فانفاء ورجعوا فيها وبعدها عن اليمين الى فان الله غفور لهم ما فان الله غفور لهم ما اتوه من ضرر المرأة بالحلف رحيم بهم. وان عزموا الطلاق اي عليه بان لم يفيئوا فليوقعوا فان الله سميع لقوم عليم بعزمهم المعنى ليس لهم بعد تربص ما ذكر الا الفيئة او الطلاق. والمطلقات وتربصن اي لينتظرن بانفسهن عن النكاح ثلاثة قرون تمظي من حين الطلاق جمع قظ بفتح القاف وهو الطهر او الحيض قولان وهذا في المدخول بهن اما غيرهن فلا عدة عليهن بقوله فما لكم عليهن من عدة. وفي وفي غير الايسة تغيرت معدتهن ثلاثة اشهر والحمام لنعد فعدتهن ان يضعن حملهن كما في صورة الطلاق. والاماء فعدتهن قرآن بالسنة لا يحل لهن ان يكتبن ما خلق الله في ارحامهن من الولد او الحيض ان كن يؤمنن بالله واليوم الاخر او بعولتهن ازواجهن احق بردهن بمراجعتهن ولو في ذلك اي في زمن التربص ان ارادوا اصلاحا بينهما لا لا ضرار المرأة. وهو تحريض على قصده لا لجواز الرجعة وهذا في الطلاق الرجعي. واحق لا تفضيل فيه. هذا احد الاقوال كما مر معنا في القواعد الحساب ان ارادوا اصلاحا صح لهما الرجوع وان لم يريد الاصلاح واراد الاضرار بالمرأة لم يصح لهما الرجوع وهو الذي رجحه الشيخ السعدي رحمه الله وهو رواية عن الامام احمد نعم واحق لا تفضيل فيه اذ لا حق لغيرهم في نكاحهن في العدة ولهن على الازواج مثل الذي لهم عليهن من الحقوق بالمعروف شرعا من حسن العشرة وترك ونحو ذلك. وللرجال عليهن درجة فضيلة في الحق من بطاعتهن لهم لما ساقوه من المهر والانفاق والله عزيز في ملكه حكيم فيما دبره لخلقه الطلاق اي التطليق الذي يراجع بعده مرتان اثنتين اي اثنتان فامساك فعليكم امساكهن بعده بان تراجعوهن بمعروف من غير او تسريح ارسال لهن باحسان ولا يحل لكم ايها الازواج ان تأخذوا مما اتيتموهن من المهور شيئا اذا طلقتموهن الا ان يخاف اي الزوجان الا يقيما الا يقيما حدود الله اي الا يأتيا بما حده لهما من الحقوق. وفي يخافى بالبناء للمفعول فالا يقيما بدل اشتمال من الضمير فيه. وقرأ بالفوقانية في الفعلين فان خفتم الا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به نفسها من المال ليطلقها الى حرج على الزوج في اخذه ولا الزوجة في بذله تلك الاحوال احكام المذكورة حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعدى حدود الله فاولئك هم الظالمون. فان طلقها الزوج بعد بعد فلا تحل له من بعد الطل اي الطلقة الثالثة حتى تنكح تتزوج زوجا غيره ويطأها كما في الحديث الذي رواه الشيخان فان طلقها الزوج الثاني فلا جناح عليهما اي الزوجة والزوج الاول ان يتراجع الى النكاح بعد انقضاء العدة ان ظن ان يقيما حدود الله وتلك كرات حدود الله يبينها لقوم يعلمون يتدبرون واذا طلقتم النساء واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن قاربن انقطاع عدتهن فامسكوهن بان تراجعوهن بمعروف من غير ضرار او سرحوهن بمعروف اتركوهن حتى تنقطع عدتهم ولا تمسكون بالرجعة ضرارا مفعول له. لتعتدوا عليهن بالالجاء الى الافتداء والتطليق وتطويل الحبس ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه بتعريضها الى عذاب الله. ولا تتخذوا ايات الله هزوا مهزوءا بها بمخالفتها واذكروا نعمة الله عليكم وبالاسلام وما انزل عليكم من الكتاب القرآن والحكمة ما فيه من الاحكام. يعظكم به بان تشكروها بالعمل به واتقوا الله واعلموا ان الله بكل شيء عليم لا يخفى عليه شيء. واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن انقضت عدتهن فلا تعضلوهن فلا تعضلوهن خطاب للاولياء تمنعوهن من ان ينكهن ازواجهن المطلقين لهن. لان سبب نزولها ان ان اخت مع قيل معقل ابن يسار طلقها زوجها فاراد ان يراجعها فمنعها فمنعها معقل ابن يسار كما رواه الحاكم. اذا تراضي والنساء بينهن بالمعروف شرعا ذلك النهي عن العقد يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر لانه المنتفع به. ذلكم اي ترك العدل ازكى خير لكم قالوا لكم ولهم ولما يخشى على الزوجين من الريبة بسبب العلاقة بينهما. والله يعلم ما فيه المصلحة وانتم لا تعلمون ذلك فاتبعوا امرا والوالدات يرضعن اي ليرضعن اولادهن حولين عامين كاملين صفة مؤكدة ذلك لمن اراد ان يتم الرضاعة ولا زيادة عليه وعلى المولود لهوين الاب رزقهن اطعام الوالدات وكسوتهن على الارضاع اذا كن مطلقات بالمعروف بقدر طاقته لا تكلف نفس الا وسعها طاقتها لا تضار والدة بولدها بسببه بان تكره على ارضاءه اذا امتنعت ولا يضار ومولود له بولده اي بسبب ان يكلف فوق طاقته. واضافة الولد الى كل منهما فيه في الموضعين الاستعطاف. وعلى الوارث ان يوارث في الاب وهو الصبي وعلى وليه في ما له مثل ذلك الذي على الاب للوالدة من الرزق والكسوة فان اراد اي الوالدان فصالا فطاما له قبل الحولين صادرا عن تراض لاتفاق منهما وتشاور وتشاور بينهما لتظهر مصلحة الصبي في فلا جناح عليهما في ذلك. وان اردتم خطاب للاباء ان تسترضعوا اي ان ادعوا اولادكم مراضع غير غير الوالدات فلا جناح عليكم فيه. اذا سلمتم اليهن ما اتيتم اي اردتم ايتاءه لهن من الاجرة بالمعروف بالجميل كطيب النفس كطيب النفس واتقوا الله واعلموا ان الله ما تعملون بصير لا يخفى عليه شيء منه والذين يتوفون يموتون منكم ويذرون يتركون ازواجها يتربصون ليتربصن بانفسهن بعدهم عن النكاح اربعة اشهر وعشر او عشرا من الليالي وهذا في غير الحوامل اما الحوامل فعدتهن يضعن حملهن بآية الطلاق والامة على النصف من ذلك بالسنة. فاذا بلغن اجلهن انقضت مدته اوصيهن فلا جناح عليكم ايها الاولياء فيما فعلنا في انفسهن من التزين والتعرض للخطاب بالمعروف شرعا والله ما تعملون خبير عالم بباطنه كظواهري ولا جناح عليكم فيما عرضتم لوحتم به من خطبة النساء المتوفى عنهن ازواجهن في العدة كقول الانسان مثلا انك لجميلة ومن ومن يجد مثلك ورب راغب فيك او اكننتم اضمرتم في انفسكن من قصد نكاحهن عليم الله ستذكرونهن بالخطوة ولا تصبرون عنهن فأباح لكم التعريض. ولكن لا تواعدوهن سر اي نكاحا الا لا لكن لكن ان تقولوا قولا معروفا اي ما عرف شرعا من التعريض فلكم ذلك. ولا تعزموا عقدة النكاح على عقده سيبلغ الكتاب وين مكتوب من العدة اجله بان ينتهي واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم من العزم وغيره. فاحذروه ان يعاقبكم اذا عزمتم واعلموا وان الله غفور لمن يحذره حليم بتأخير العقوبة عن مستحقيها لا جناح عليكم ان طلقتم النساء ما لم تمسوهن وفي قراءة تماسوهن اي تجامعوهن او لم تفرضوا لهن فريضة المهرة وما مصدرية ظرفية الى لا تبعة عليكم بالطلاق زمن عدم المسيس والفرط باسم ولا مهر فطلقوهن ومتعوهن اعطوهن ما يتمتعن به على الموصع الغني بكم قدره على المقتدر الضيق الرزق قدره يفيد انه لا نظر الى قدر الزوجة متاعا تمتيعا بالمعروف شرعا صفة متاعا حقا صفة صفة ثانية او مصدر مؤكد على المحسنين المطيعين وان طلقتموهن من قبل ان تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم يجب لهن ويرجع لكم النصف الا لكن يعفون اي الزوجات فيتركنه او يعفو الذي بيده عقدة النكاح وهو الزوج فيترك لها الكل وعن ابن عباس الولي اذا كانت محجورة لا حرج في ذلك وان تعفو مبتدأ خبره اقرب للتقى ولا تنسوا الفضل بينكم ان يتفضل بعضكم على بعض ان الله بما تعملون بصير فيجازيكم به حافظوا على الصلوات الخمس بأدائها في اوقاتها والصلاة الوسطى العصر او الصبح او الظهر او غيرها اقوال وافردها بالذكر لفضلها قوموا لله في الصلاة قانتين قيل مطيعين لقوله عليه الصلاة والسلام كل قنوت في القرآن فهو طاعة رواه احمد وغيره. وقيل ساكتين لحديث زيد ابن ارقى ما كنا في الصلاة حتى نزلت هو منا بالسكوت ونهينا عن الكلام رواه الشيخان. فان خفتم من عدو او سيد او سبع فرجالا جمع اي مشاة صلوا او ركبانا جمعهم كيف امكن مستقبل القبلة وغيرها ويؤمن بالركوع والسجود؟ اي صلوا كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون قبل تعليمي من فرائضها وحقوقها والكاف بمعنى مثل وما مصدرية او موصولة والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا فليوصوا وصية وفي قراءة من رفعها عليهم لازواجهم ويعطوهن متاعا ما يتمتعن به من النفقة الى الى تمام الحول من موتهم الواجب عليهن تربصه غير اخراج حال اي غير مخرجات من مسكنهن فان خرجن بانفسهن فلا جناح عليكم يا اولياء الميت فيما فعلنا في انفسهن من معروف شرع كالتزين وترك الاحداد وقطع النفقة عنها والله عزيز في ملكه حكيم في صنعه والوصية المذكورة منسوخة بايات الميراث وتربص الحول بآية اربعة اشهر وعشرا السابقة المتأخرة بالنزول والسكنى ثابتة لها عند الشافعي رحمه الله يعني في مدة اربعة اشهر وعشرة السكنة ثابتة لها نعم وللمطلقات متاع يعطينه بالمعروف بقدر الامكان حقا نصب بفعله المقدر. على المتقين الله تعالى كرره ليعم الممسوسة ايضا اذ الاية السابقة في غيرها. يعني حقا يقول نصب بفعله المقدم وفعله المقدر اي احقه حقا نعم كذلك كما بين لكم ما ذكر يبين الله لكم اياته لعلكم تعقلون تتدبرون الم تر استفهام تعجيب وتشويق الاستماع ما بعده ان ينتهي علمك الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف اربعة او ثمانية وعشرات او ثلاثون او اربعون او سبعون الفا حذر الموت مفعول له وهم قوم بني اسرائيل لبلادهم ففروا فقال لهم الله موتوا فماتوا. ثم احياهم بعد ثمانية ايام او اكثر بدعائهم نبيهم حز قيل بكسر المهملة والقاف والسكون الزائف عاشوا دهرا عليهم اثر الموت لا يلبسون ثوبا الا عاد واستمرت في اسباطهم. ان الله لذو فضل على الناس ومنه احياؤ هؤلاء ولكن اكثر الناس هم الكفار لا يشكرون. والقصد من ذكر خبر هؤلاء تشجيع المؤمنين على القتال ولذا عطف عليه ولذا عطف عليه وقاتله في سبيل الله اي الاعلاء دينه واعلموا ان الله سميع لاقوالكم عليم باحوالكم فمجازيكم. من ذا الذي يقرض الله انفاق ماله في سبيل الله قرضا حسنا بان يوفقه لله عز وجل عن طيب قلب فيضاعفه وفي قراءة بالتشديد فيضعفه له اضعافا كثيرة من عشر الى اكثر من سبعمائة كما سيأتي والله يقبض يمسك الرزق من يشاء ابتلاء ويبس يوسعه لمن يشاء وامتحان واليه ترجعون في الاخرة بالبعث فيجازيكم باعمالكم. المتر الى الملأ الجماعة من بني اسرائيل من بعد موت موسى الى قصته وخبرهم القول نبي لهم هو شمويل ابعث اقم لنا ملكا نقاتل معه في سبيل الله. تنتظم به كلمتنا ونرجع اليه النبي لهم هل عسيتم بالفتح والكسرين كتب عليكم القتال الا تقاتلوا خبر عسى. هل عسيتم بفتح السين وهل عسيتم بكسرها؟ نعم والاستفهام لتقرير التوقع بها قالوا وما لنا الا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا بسبعهم ثم قتلهم وقد فعل بهم ذلك قوم جالوت الى مانع لنا منه مع وجود مقتضيه قال تعالى فلما كتب عليهم القتال تولوا عنه وجبنوا الا قليلا منهم وهم الذين عبروا النهر ما قالوا كما سيأتي والله عليم بالظالمين فمجازيهم وسأل النبي ربه ارسالا ملكا فاجابه الى ارسال طالوت وقالهم نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا فسأل النبي وسأل النبي ربه ارسال ملك كسر اللام سلام عليكم. وسأل النبي ربه ارسال ملك فاجابه الى ارساله. طالوت وقال لهم نبي ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا انا كيف يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه لانه ليس من سبط المملكة ولا النبوة وكان دباغا وكان دباغا او راعيا ولم يؤت سعة من المال يستعين بها على اقامة الملك. قال النبي لهم ان الله اصطفى واختاره الملك عليكم وزاده بسطة سعة بالعلم والجسم وكان اعلم بني اسرائيل يومئذ واجملهم واتمهم خلقا. واتمهم خلقا. والله يؤتي ملكه من يشاء ايتاءه لا اعتراض عليه والله واسع فضله عليم بمن هو اهل له وقال لهم نبيهم لما طلبوا منه اية على ملكه ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت الصندوق كان فيه صور الانبياء انزله الله على ادم واستمر اليهم فغلب لهم العمالقة عليه واخذوا وكانوا يستفتحون به على عدوهم ويقدمونه في القتال ويسكنون اليه كما قال تعالى فيه سكينة طمأنينة لقلوبكم وبكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون اي تركاهما وهي نعل موسى وعصاه وعمامتها هارون قفيز من المن الذي كان ينزل عليهم ورضاض الالواح تحمله الملائكة حال من فاعل يأتيكم ان في ذلك لاية لكم على ملكه ان كنتم مؤمنين فحملته الملائكة بين السماء والارض وهم ينظرون اليه حتى وطأته عند طالوت مروا بملكه وتسارعوا الى الجهاد فاختار من شبابهم سبعين الفا فلما فصل خرج طالوت بالجنود من بيت المقدس وكان حرا شديدا وطلبوا منه الماء قال ان الله مبتليكم مختبركم بنهر ليظهر ليظهر المطيع منكم العاصي وهو بين الاردن وفلسطين. فمن شرب منه اي من ماءه فليس مني اي من يقال له نهر العاصي نعم فمن شرب منه اي من ماءه فليس مني اي من اتباعي ومن لم يطعمه يذق فانه مني الا من اغترف غرفة بالفتح والضم بيده فاكتفى ولم يزد عليها فانه مني فشربوا منه فلما وافوه بكثرة الا قليلا منهم فاقتصروا على الغرفة روي انها كفتهم لشربهم ودوابهم وكانوا ثلاث مئة وبضعة عشرة. فلما جاوزه هو الذين امنوا معه وهم الذين اقتصروا على الغرفة قالوا اي الذين شربوا لا طاقة قوة اليوم بجالوت وجنوده اي بقتالهم. وجبنوا ولم يجاوزوه قال الذين يظنون يوقنون انهم ملاقوا الله بالبعث وهم هم الذين جاوزوا كم خبرية بمعنى كثير كم من فئة جماعة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله بارادة والله مع الصابرين بالعون والنصر كلمة صاف قالوا ربنا افرغ اصب علينا صبرا وثبت اقدامنا بتقوية قلوبنا على الجهاد وانصرنا على القوم الكافرين فهزموهم كسروهم باذن الله بارادته وقتل داود وكان في عسكره قالوا تجالوت واتاه الله اي داوود واتاه الله الملك في بني اسرائيل والحكمة النبوة بعد موت بعد موت شمويل وطالوت ولم يجتمعا لاحد قبله علمه مما يشاء كصنعة الدروع ومنطق الطير ولولا دفع الله الناس بعضهم بدل بدل بعض من الناس ببعض لفسدت الارض لفسدت الارض بغلبة المشركين وقتل المسلمين وتخريب المساجد ولكن الله ذو فضل على العالمين فدفع بعضهم لبعض هذه الايات ايات الله نتلوها نقصها عليك يا رسول الله بالحق بالصدق وانك لمن المرسلين. التأكيد بان التأكيد بان وغيرها رد لقول الكفار له لست مرسلا قوله تعالى تلك مبتدأ الرسل صفة او عطف بيان والخبر فضلنا بعضهم على بعض بتخصيصه من منقبة ليست لغيره منهم من كلم الله موسى ورفع بعضهم محمدا صلى الله عليه وسلم درجات على غيره بعموم الدعوة وختم النبوة وتفضيل امته على سائر الامم والمعجزات المتكاثرة والخصائص العديدة. واتينا عيسى ابن مريم البينات وقويناه بروح القدس جبريل عليه السلام يسير معه حيث سار ولو شاء الله هدى الناس ولو شاء الله هدى الناس جميعا ما الذين من بعدهم بعد الرسل اي اممهم من بعد ما جاءتهم البيانات باختلافهم وتضليل بعضهم بعضا ولكن اختلفوا لمشيئة الله ذلك منهم من امن ثبت على ايمانه ومنهم من كفر كالنصارى بعد المسيح ولو شاء الله ما اقتتلوا تأكيد ولكن الله يفعل ما يريد من مشى وخذلان من شاء يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم زكاته من من قبل ان يأتي يوم لا بيع فداء فيه ولا خلة ولا خلة صداق صداقة تنفع ولا شفاعة بغير اذنه وهو يوم القيامة. وفي قراءة برفع الثلاثة يعني هو فسرها على قراءة النص لا بيع لا خلة لا شفاعته واما قراءتنا نحن لا بيع ولا خلة ولا شفاعة نعم والكافرون بالله او بما فرض عليهم هم الظالمون بوضعهم امر الله في غير محله. الله لا اله الا معبود وبحقه في الوجود الا هو الحي الدائم البقاء القيوم المبالغ في القيام بتدبير خلقه. لا تأخذه سنة نعاس ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض ملكا وخلقا وعبيدا. من ذا الذي اي لا احد يشفع عنده الا باذنه له فيها يعلم وما بين ايديهم اي الخلق وما خلفهم اي من امر الدنيا والاخرة. ولا يحيطون بشيء من علمه لا يعلمون شيئا من معلوماته الا بما شاء وان يعلمهم به منها اخبار الرسل وسع كرسيه السماوات والارض قيل احاط علمه بهما وقيل الكرسي نفسه مشتمل عليهما لعظمته لحديث ما السماوات السبع في الكرسي الا كدراهم سبعة القيت في ترس. ولا يؤوده يسقله حفظهما السماوات والارض وهو فوق خلقه بالقهر العظيم الكبير. لا اكراه في الدين على الدخول فيه قد تبين قوله وهو العلي فوق خلقه بالقهر ما عندك شيء حاجة اه تأويل الصواب انه العلي فوق خلقه ذاتا وهو فوق المخلوقات جل وعلا واما علوه قائع القهر فهذا من لوازم علوه الذاتي فالله جل وعلا فوق خلقه ذاتا وقهرا وقدرا وقوة نعم لا اكراه في الدين على الدخول فيه قد تبين رشد من الغي ظهر بالايات البينات ان الايمان رشد والكفر غي نزلت فيمن كان له من من الانصار اولاد اراد ان يكرههم على الاسلام فمن يكفر بالطاغوت الشيطان او الاصنام وهو يطلق على المفرد ويؤمن بالله فقد استمسك تمسك بالعروة الوسقى بالعقد المحكم لا انفصام لا انقطاع لها والله سميع لما يقال عليم بما يفعل عليم بما يفعل الله ولي ناصر الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الكفر الى النور الايمان والذين كفروا اوليائهم الطاغوت والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من انظر الى الظلمات ذكر الاخراج اما في مقابلة قول يخرجهم من الظلمات او في من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته من اليهود ثم كفر به اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون الم تر الى الذي حاج جادل ابراهيم في ربه لان اتاه الله الملك اي حمله بطأ اي حمله كما له بطره بنعمة الله اي حمله بطره بطره بنعمة الله على ذلك وهو نمرود اذ بدل اذ بدل من حاج قال ابراهيم ولما قال له من ربك الذي تدعون اليه؟ قال ربي الذي يحيي ويميت وان يخلق الحياة والموت بالاجساد قال هو انا احيي واميت بالقتل والعفو عنه ودعا برجلين فقتل احدهما وترك الاخر فلما رآه غبيا. قال ابراهيم منتقلا الى حجة اوضح منها فان الله تأتي بالشمس والمشرق فات بها انت من المغرب فبهت الذي كفر تحير ودهش تحية رودهش والله لا يهدي قوما الظالمين بالكفر الى محجة الاحتجاج او رأيت او رأيت كالذي الكاف زائدة مر على قرية هي بيت المقدس راكبا على حمار ومعه سلة تين وقدح وعصير وهو عزير وهي خاوية ساقطة على عروشها سقوفها لما خربها مختنصا قال انا كيف يحيي هذه الله بعد موتها استعظاما لقدرته تعالى فمات والله والبسه مائة عام ثم بعثه احياه يريه كيف كيفية ذلك. قال تعالى كم لبثت مكثت هنا؟ قال لبثت يوما او بعض يوم. لان هنا ما ولا النهار فوق بضواوحه عند الغرور فظن انه يوم يوم النوم قال بل لبست قال من لبث مئة عام فانظر الى طعامك التين وشرابك العصير لم يتسنه لم يتغير مع طول والها وقيل اصل من سانهت سانهت وقيل للسكت من سانيت وفي قراءة لحذفها. وانظر الى حمارك كيف هو فرآه ميتا وعظامه بيض تلوح فعلنا ذلك لتعلم ولنجعلك اية على البعث للناس وانظر الى الى العظام من حماره. كيف ننشرها نحييها بضم النون وقرأ بفتحها من انشر ونشر لغة. وفي قراءة بضمها والزاي وفي قراءة بضمها والزاي نحركها ونرفعها يعني كلمة انظر الى العظام كيف ننشرها؟ هذا بضم النون وبفتحها آآ بظمها ننشرها وبفتحها ننشرها وفي قراءة بضمها والزاي ننجزها اي ثلاث قراءات نعم ونفخ فيه الروح ونهق فلما تبين له ذلك المشاهدة قال اعلم علم مشاهدة ان الله على كل شيء قدير وفي قراءتهم اعلم امر من الله له واذكر اذ قال ابراهيم ربي ارني كيف تحيي الموتى؟ قال تعالى او لم تؤمن بقدرة ان يحيى عيسى له وعلمه بايماني بذلك ليجيبه بما سأل فيعلم السامعون غرضه وقال بلى امنت ولكن سألتك ليطمئن يسكن قلبي بالمعاينة. بالمعاينة المضمومة والاستدلال. قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك بكسر الصاد وضمها املهن اليك وقطعهن واخلط لحمهن وريشهن ثم اجعل على كل جبل من جبال ارضك منهن جثثا ثم ادعهن اليك يأتينك سعيا سريعا واعلم ان الله عزيز لا يعجزه شيء حكيم في صنعه. فاخذ طاووسا ونصرا وغرابا وديكا وفعل بهن ما ما ذكر وامسك اوصيهن عنده ودعاهن فتطايرت الاجزاء الى بعضها حتى تكاملت. ثم قبلت الى رؤوسها. احسنت. بارك الله فيك. نقف على هذا ان شاء الله نكمل في الغد نسأل الله القبول سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك