يعني يوجد برنامج اسمه التفسير الصوتي اقالته بالنية بالصوت وصوت القار الذي سواء في الكتاب يعني اخوته حسن وقد سجل صوتيا عدة تسجيلات هذا التفسير مما يدل على اهميته ومكانته وان الله قد ذلله ووسطه لطلاب العلم. وينماذ الكتاب التوازن بين اجزائه وصوره. فبعض المؤلفين قد ينشط في باب ثم يتأخر في باب اخر لكن الشيخ يرحمه الله تعالى مشى مشيا سريعا في هذا الكتاب على منهج واحد وممن ماز به هذا الكتاب انه لا يحوي على المرويات المكذوبة ولا الباطلة وبما ينماذ به انه خالي من الروايات الاسرائيلية لا يهتم كثيرا في مسألة التحليل اللغوي. وآآ بعيد عن ما يسمى تفسير الباطني او التوسع بما يسمى بالتفسير الاشاري فالكتاب هو كتاب جيد بحمد الله تعالى والشيخ اثاره عظيمة وقد تتلمذ على يديه كبار علماء السنة الذين لهم اثر كبير في العالم الاسلامي. وطبعا الكتاب كثيرة جدا طبع في مجلد وطبع في مجلدين وطبع في ثلاثة في اربعة وطبع في خمسة وطبع في ستة ورأيته في البصرة في طبعه بسبع مجلدات. وهذه كثرة الطباعة وكثرة خدمة يدل على ان الناس غدا يعني رضوا عن هذا الكتاب وبعض اهل التفسير مثل الشيخ محمد الربيعة والشيخ محمد الخضيري وعبد الرحمن الشهري وغيرهم هؤلاء حينما تحدثوا عن ما يحتاجه الانسان مع قراءة القرآن من كتب التفسير قالوا للانسان يحتاج التفسير الميسر او المختصر في التفسير المختصر الصحيح في التفسير وقالوا ايضا السعدي وربما هو هذا الكتاب اهم من تلك الكتب. لكن الميسر والمختصر اقل حجما هذا الكتاب اوسع بقليل. وهو مع ذلك مع اختصاره يأتيك بفوائد الاعوائد حينما اقرأ اية الدين في سورة البقرة توسع في الفوائد الواردة في السورة فاتى بخمسين قولا بخمسين فائدة خمسين فائدة من اية واحدة يظهر ان منهجنا لهذا كتاب سورة الشورى الى ما سننتهي اليه بمشيئة الله تعالى. وهذه السورة السنة الماضية ان شاء الله خدنا والله اعلم سنرجع لا بأس عليكم السلام نحن نسير حتى يقضي الله امرا كان مفعولا. نسير من هذه السورة وهي سورة عظيمة جدا. والقرآن كله عظيم وهذه السورة تتحدث عن القرآن الكريم وتوجد عدة سور تتحدث عن القرآن الكريم ولا توجد صفحة من صفحات القرآن الا وتجدها تتحدث عن القرآن واهمية هذه من الحواميم وبدأت بقوله تعالى حا ميم عين سين قاف وهاي ما يسمى بالحروف المقطعة. وكلما مرت عليك استذكر مقولة ابن كثير. حينما قال ابن كثير قال هذا انتصار ربنا جل جلاله ينتصر للقرآن فاذا كان الكبير المتعال ينتصر للقرآن فنحن حريم بنا ان ننتصر للقرآن. ومعنى الانتصار للقرآن في هذه الايات باعتبار ان الله سبحانه وتعالى قد امر الناس بعبادته قال يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله. وادعوا شهدائكم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم تفعلوا ولم تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين. ربنا قد تحدى الناس جميعا بان يأتوا بسورة من مثله. وهذا التحدي قد جاء في مطلع تسع وعشرين سورة من سور القرآن الكريم منها ست وعشرون سورة وثلاث سور مدنية المدنيات هي ال عمران والبقرة وسورة الرعد. اما هذه السورة فهي من السور المكية اذا هذه البدايات للسور انما هي انتصار للقرآن الكريم باعتبار ان القرآن الكريم مبناه على هذا الحروف فمن لم يؤمن به ولم يعمل به فليأت بمثله. فان عجز الانسان فعليه ان اما يعمل الانسان واما يأتي بمثله والا فهو مبشر بالنار التي اعدت يا فندم اما بعدها ربنا ذكر المبشر والمبشر به وسبب البشار قال وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار اذا كلما مرت عندنا هذه الحروف نستذكر نستذكر التحدي بدأ هذا المقطع بقوله تعالى حبيب عين سين قاف وكذلك يوحي اليك والذين من قبلك الله العزيز الحكيم. ربنا جل جلاله اوحى الى النبي صلى الله عليه وسلم هذا القرآن والقرآن كلام الله تعالى. انزله الله تعالى الى النبي صلى الله عليه عليه وسلم وجاء به جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم بلسان عربي في القرآن كلام الله تعالى منه نزل واليه يعود فهو كلام الله تعالى المكذوب قال هنا لهما في السماوات وما في الارض وهو العلي العظيم ربنا جل جلاله اللي اوحى هذا القرآن وانزل هذا البيان هو الله سبحانه وتعالى الذي له ما في السماوات وما في الارض له ما في السماوات والارض خلقا وملكا وعبيدا وهو العلي العظيم فهو العلي وهو الاعلى وهو الكبير وهو الاكبر سبحانه وتعالى وهو العظيم وكل ما سوى الله دونه ونحن في الصلاة نقول الله اكبر فربنا كبير وهو اكبر من كل فربنا جل جلاله العظيم وهو اعظم من كل عظيم. قال تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الارض. طبعا الانسان عليه ان يستحي من الله تعالى حينما يقترف معصية. وان الله سبحانه وتعالى له ملائكة يستغفرون للذين امنوا. الا ان الله هو الغفور الرحيم وابتدأت الجملة الاسمية بان فسرت جملة فيها عدة مؤكدات. الجملة الاسمية وان والاء. الا ان الله هو الغفور الرحيم وهي الا تأتي للتنبيه. في الا بذكر الله تطمئن القلوب. قال والذين اتخذوا من دونه اولياء الله حفيظ عليهم هذا الذي يشرك بالله ويقترب السيئات فربنا حفيظ يحفظ اعمالهم. ويحصيها عليهم وعالم بها اثبتوا اكتبوا ويؤتى بالشهود يوم القيامة. وما انت عليهم بوكيل. النبي صلى الله عليه وسلم ليس موكل باعمالهم انما عليه البلاغ فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر. قال والذين اتخذوا من دونه اولياء الله حفيظ عليهم. الانسان اما ان ربه واما ان يوالي اعداء الله تعالى. وما انت عليهم بوكيل. قال وكذلك اوحينا اليك عربي عاد الكلام الى القرآن لان القرآن هي خزائن الله في الارض. يقول سفيان ابن عيينة يقول ايات القرآن خزائن الله في الارض فاذا دخلت خزانة فلا تخرج منها حتى تعلم ما فيها وكذلك اوحينا اليك قرآنا عربيا. طبعا سيأتينا في اخر ايتين وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا. سمي القرآن رح لان حياة لانه حياة للقلوب يحييها حياة ابدية سرمدية. هنا في الاية السابعة قال وكذلك اوحينا اليك قرآنا عربيا لتنذر ام القرى. طبعا هذه الاشارة الى ان مكة ثم اشارة عجيبة. وهو انها تقع في وسط الارض. ومنها اليها نزل النور ومنها ينبثق نور الاسلام والحمد لله الان نور الاسلام في جميع بقاع الارض في ارض العرب وارض العجم. وفيه اشارة الى ان امور الدعوة سوف تتيسر ويستطيع الانسان اينما كان جالسا يستطيع ان يبلغ رسالات الله تعالى عن طريق الهواتف وعن طريق الشبكات وعن طريق غيرها من الالات التي مكن بها منها الانسان. لكن غالب الناس صاروا يستخدمون صاروا يستخدمونه والعياذ بالله الجانب المظلم. غالب الناس. ففيه اشارة الى ما سيحصل. وفي صحيح صحيح البخاري يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول اني لارى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القبر لما ينزل المطر ينزل القطر هكذا يعم في كل مكان. فالنبي صلى الله عليه وسلم تراءى له ماذا؟ سيدخل في البيوت من خطوط اثيرية وشبكات عنكبوتية وقنوات فضائية وغالب الناس يستعملها في الشر. وقد يأتي الانسان الى المسجد يصلي في الصف الاول واهل بيته ينظرون الى الحرام. ويشاركون وهذه لو استعملت في الخير واستعملها اهلها في الجانب الذي يعني نعمة مكة اذا الله منها الانسان لينال الناس شيئا عظيما. ففي قوله وكذلك اوحينا اليك قرآنا عربيا لتنذر ام القرى ومن حولها. الانذار ابتداء لاهل مكة ثم من حولها والى جميع العالم نستعمل جميع الوسائل التي كنا منها وتنذر يوم الجمع من من الانذار والتخويف الانذار بيوم القيامة وانتم تعلمون ان اخر اية نزلت قوله تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وجاء في القرآن الكريم ترجعون وراجعون خمس مئة اية في القرآن الكريم بهذا المعنى ونحن نذكر يوم القيامة الصلاة كل يوم في كل ركعة. حينما نقول مالك يوم الدين. فربنا مالك في الدنيا والاخرة وهو مالك يوم الدين الذي يدين الله به العباد باعمالهم. وانتم تحفظون المقولة التي تقول كما تدين السودان اي كما تعمل تجازا وتنذر يوم الجمع هذا جاء التخصيص كما في سورة البقرة والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون لما ذكر اليوم الاخر تأكيدا لاهميته وخطورته. وان الانسان اذا تفكر باليوم الاخر فسوف ويستعد لذلك. قال وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه. فريق في الجنة وفريق في السعير. حال الناس هناك صنفان فريق في الجنة التي اعد الله بها لعباده ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية يقول في في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الاخرة وهي الطمأنينة بذكر الله والطمأنينة بطاعة الله المقطع ينتهي الى قدير. نعم. قال ولو شاء الله لجعلهم امة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته. يعني ربنا جل جلاله يستر باستطاعته ان يهدي الناس لكن ربنا جل جلاله قد خلق في الانسان قدرات وطاقات ومن عليه بالنعم واعطاه الشهوة والغفلة والغضب وهناك ملك يدعو الانسان للخير وهناك شيطان يدعوه الى الشر. وانزل الله الكتاب وانزل السنة النبوية فالسنة منزلة الى النبي صلى الله عليه وسلم كما ان القرآن منزل الى النبي صلى الله عليه وسلم. فربنا ارسل الرسل وانزل الكتب من اجل ان يبتلى الانسان ويختبر. وربنا قد ذكر تاريخ الانسان في سورة الانسان في قوله الاتي على الانسان حين من الدهر لم شيئا مذكورا لم يكن شيئا مذكور ثم ذكر متى ذكر الانسان حين ذاك؟ لم يكن مذكور ثم ذكر متى؟ نعم. حينما اراد ان يخلق ادم اذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء. واصبح مذكور ثم خلق ادم ثم تعريفه اخر شيء يدخل من يشاء في رحمته. والظالمين اعد لهم عذابا اليما. في رحمته اي في جنته. فربنا قال هنا يدخل من يشاء في رحمته ومشيئة ربنا جل جلاله مقرونة بحكمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير. ليس لهم ولي ينفعهم ولا نصير ينصرهم ولا تخفيف للعذاب ابدا ثم قال تعالى ام اتخذوا من دونه اولياء فالله هو الولي. كيف الانسان يتولى غير الله؟ غير الله. هل تريد الدنيا؟ ربنا يقول من كان يريد في سورة النساء. فعند من كان يريد ثواب الدنيا من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة انت اي شيء تحتاج في الدنيا وفي الاخرة لا يستطيع احد ان يبلغك اياه الا بامر الله. حتى لما يفصل اليك انسان لا يحسن عليك احد الا بماذا الا بتدبير الله اليك. فربنا يقول ام اتخذوا من دونه اولياء. فالله هو الولي. الله هو الذي هو الولي. وهو الذي يدبر ربنا يقول الف لام ميم راء تلك ايات الكتاب والذي انزل اليك من ربك الحق ولكن اكثر الناس لا يؤمنون الله الذي رفع السماوات بغير عبد ترونها ثم استوى على العرش. يدبر الامر يفصل الايات. لعل بلقاء ربكم توقظه. فربنا هو الذي يدبر الامر وهو الذي يفصل الايات من الشمس والقمر والليل والنهار حتى هذا الهواء الذي يصير وحتى اختلاف الجو وهذا الماء الذي ينبع من الارض والماء الذي ينزل من السماء كلها ايات حتى الانسان يتولى ربه. فالله هو وهو يحيي الموتى ربنا يحيي الموتى بعد موتهم ويحيي الموتى قبل ان توجد لهم الحياة كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ويحيي الله موت القلوب. اومن كان ميتا فاحييناه. وجعلنا له نورا يمشي به في الارض قال متخذ من دونه اولياء فالله والولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير. فربنا جل جلاله غدير على كل شيء ماذا قال المصنف؟ قال يخبر تعالى انه اوحى هذا القرآن العظيم الى النبي الكريم الكريم هو الذي يجمع صفات الخير ولذا جاء في الخبر الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم. وهو نبي ابن نبي ابن نبي ابن نبي وجمع له الجمال والامانة والصيانة. ولذا القرآن الكريم وربنا قال فلا اقسم بمواقع النجوم وانه قسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم ولذا ينال الانسان الكرام عند ربه حينما يعنى بالقرآن عناية فائقة فقال يخبر تعالى انه اوحى هذا القرآن العظيم الى النبي الكريم. فالنبي صلى الله عليه وسلم كريم لما اتصف من صفات الخير يقول كما اوحى الى من قبله من الانبياء والمرسلين. اذا هذا الايحاء ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم. انما وحي الله لنبيه صلى الله عليه وسلم كوحيه للانبياء السابقين لاجل صلاح البشرية ولذلك كان الانبياء يأتي نبي وينزل عليه الوحي ويأتي نبي اخر بنفس رسالة النبي السابق ويبقى نبي ويأتي رسول يأتي بشريعة جديدة. لكن النبي صلى الله عليه وسلم هو وخاتم الانبياء والمرسلين اذ ان العلماء يقومون بواجب النبي صلى الله عليه وسلم جاء عند النسائي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين. فالمؤمنون مبعوثون ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم عليهم ان يقوموا بتبليغ القرآن وبتبليغ سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقال فيما اوحى الى من قبل كما اوحى الى من قبله من الانبياء والمرسلين. من خلال هذا التقديم اللي يسر علمنا الفرق بين النبي والرسول. النبي هو الذي يأتي بشرع لواحد من عند الله تعالى. وقد يأتي نبي اخر بنفس الوحي وقد يأتي الرسول بشريعة جديدة اما ما يقولون في بعض كتب العقيدة ان النبي اوحي اليه بشرع قد يبلغه قد لا يبلغه. والرسول امر بتبليغ هذا التعريف ليس بصحيح يقول ففيه بيان فضله بانزال الكتب وارسال الرسل. يعني هنا ربنا جل جلاله يمن على العباد انه ارسل الرسل وانزل الكتب وارسل هذا القرآن باعظم سند. ففي سورة التكبير ربنا يقول فلا اقسم بالخنس الجوار التونسي والليل الى عسعس والصبح اذا تنفس. انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي مطاع ثم امين. من هذا ايها الشيخ؟ هذا الاوصاف الستة في من نعم. احسنت. هذه لجبريل. فربنا بين السند. ثم قال وما صاحبكم بما فربنا بين السند ليدل على عظمة هذا القرآن ففيه بيان وفضله اي فضل الله تعالى. ونحن حينما ربنا جل جلاله يذكر لنا فضله من اجل ماذا؟ من اجل ان نشكره على فنعمة القرآن اعظم النعم ما انعم على البشرية بمثل القرآن وارسال ارسال نعمة وهذه النعمة يجب ان نقوم بها بان نتعلم هذه السنن وان نقوم بها عملا وتركع اشرح لي ايها الشيخ ما معنى وتركع؟ نعم يعني السنة النبوية عندنا سنة فعلية فعلها النبي وسنة تركية تركها النبي فنحن نعمل ما عملها لسنة وترك ما ما تركه ايضا سنة. نعم يؤذن المؤذن ويقول حي على الفلاح نقول لا حول ولا قوة لا حول ولا قوة الا بالله لا نقول العلي العظيم لانها لم ترد في الحديث لا نقول بعد الاذان انك لا تطلب الميعاد لم ترد. فما تركه النبي صلى الله عليه وسلم نتركه وما فعله نفعله وهذه السنة التركية تجعل لنا سياج وحياط من البدعة حتى لا يبتدع الانسان. وهذا من نعم الله علينا ان الانسان لما المتروك يؤجر. سابقا ولاحقا. سابقا من لدن ادم الى عيسى عليه السلام حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب حوى جميع الكتب السابقة. وان محمدا صلى الله عليه وسلم ببدع من يعني لا يستغرب اهل مكة حينما نزل القرآن وان الانبياء كانت تنزل عليهم الكتب وهم يؤمنون بابراهيم ويؤمنون بالبيت وان الله قد انزل عليه صحف وان طريقته طريقة من قبله. النبي صلى الله عليه وسلم طريقته طريقة من قبله واحواله تناسب احوال من قبله من المرسلين. النبي صلى الله عليه وسلم احواله تناسب احوال الذين قبله من المرسلين. وما جاء به شابه ما لم يأتي ببدع من الامر. واولئك قد جاءوا بمعجزات والنبي قد جاء باعظم المعجزات اللي هي القرآن الكريم تحدى الله الناس به من ذلك الحين والى يومنا هذا. فلم يجرؤ احد من لم يستطع احد لانه بعضهم من تجرأ ان يكتب مثل ابن المقفع. ابن المقفع اراد ان يؤلف قرآنا على غرار هذا القرآن. فبينما يمشي في طريق البصرة سمع يقرأ القرآن وغيظ الماء وقضي الامر واستوت على الجودي. وقيل بعدا. فرجع الى بيته وقال ما هذا بكلام البشر ما كان قد خطه يمينه يقول وما جاء به ما جاءوا به لان الجميع حق وصدق. جميع الانبياء والرسل بمعجزاتهم حق وصدق وهو تنزيل من اتصف بالالوهية اي الاله المعبود الذي له القلوب وتحن اليه ولا نقول تعشقهم. ونقول تشتاق اليه وكان من دعاء النبي يقول واسألك لذة بالنظر الى وجهك هاي في الاخرة والشوق الى لقائك. وهو تنزيل منتصف الالوهية والعزة ربنا عزيز ولا يصعب عليه شيء والعز العظيمة والحكمة البالغة. فربنا جل جلاله له في كل شيء حكمة. ونحن مطالبون بالتعرف على هذه الحكم فربنا يقول هذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الايات بقوم يذكرون اي يستذكرون صراط الله في كل مسألة وربنا قال ويسألون فماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون في الدنيا والاخرة والانسان لما يتعلم عدد الاحكام يكون الى العبادة اشوق بالاستعجال اليها اجدر وان جميع العالم العلوي والسفلي ملكه جميع ما في السماء وجميع ما في الارض وما بينهما هم خلق لله وملك وعبيد لله وتحت تدبيره القدري والشرعي. كل ما قدر على الناس بامره والشريعة شريعة. قالوا انه العلي اي بذاته وقدره وقهره ربنا العلي فله العلو المطلق وله الكمال وهو العلي مستو فوق عرشه استواء يليق تعالى العظيم اي الذي له العظم ثم قال تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن اي على وكونها جمال. وهذه السماء كبيرة وسميكة جدا. وهذه الارض بالنسبة للمجموعة الشمسية لا شك كانها ذرة وهذه الشمس اكبر من الارض بمليون وثلاثمائة الف مرة هكذا يقدرها. وهذه المجموعة الشمسية بالمجرة كذرة وهاي المجرات يكتشفوا اكثر من مئة مجرة وهلم جرة. فالسماء عظيمة وسميكة جدا قال والملائكة اي الملائكة الكرام والملائكة كرام وان عليكم للكاتبين وان عليكم لحافظين كراما كاتبين فالملائكة كرام مكرمون عند الله تعالى وهم لا يعصون الله ما امرهم. قال والملائكة ايه الكرام خاضعون لعظمته مستكينون لعزته مذعنون بربوبيته. فاذا كان هذا الملك الخالم من الخطايا هكذا فما بالك بالمزود بالخطايا؟ تسبحون بحمد ربهم هاي اية عظيمة جدا انهم يسبحون بحمد ربي حتى لا يتخيل لك ان الله يحتاج الى الملائكة. الله غني عن الملائكة وغني عن العرش وغني عن حملة العرش والجميع فقراء فيسبحون العلم فهو المحمود جل جلاله لصفات الكمال والعظمة ولقيوميته ولعدم احتياجه الى احد ويعظمونه من كل نقص. لما يسبحونه اي ينزهونه من كل نقص. وقرن التسبيح مع التحميد لانه التسبيح تنزيه وطرد للنقص. لكن التحميد هو جلب صفات الحمد. ولذا انت تقول الصلاة سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي هكذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة ركوعا وسجودا بعد ان نزلت سورة اذا جاء نصر الله والفتح. حتى الانسان يجمع بين نفك النقص واثبات الجمال. ويعظمونه عن كل نقص ويصفونه بكل كمال. ويستغفرون لمن في الارض. لماذا يستغفرون ان من في الارض محملون بالذنوب والخطايا. وربنا قال سنفرغ لكم ايها الثقلان فالجن والانس سموا بالثقلين لانهم مثقلون بالذنوب والخطايا ويستغفرون لمن في الارض عما يصدر منهم مما لا يليق بعظمة ربه وكبريائه. والانسان لابد ان يقع بالذنب لا محالة كما جاء في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء قوم اخرين يستغفرون فيغفر الله لهم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم. قال طبعا ختمت الاية بقوله هو الغفور الرحيم. الذي لولا مغفرته ورحمته لعاجل الخلق بالعقوبة المستأصلة. يعني من مظاهر رحمته انه لا يعادل الخلق العقوبة وانه قد جعل باب التوبة مفتوحا قال له في هذه وفي وصفه تعالى بهذه الاوصاف بعد ان ذكر انه اوحى الى الرسل كلهم عموما والى محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا اشار الى ان هذا القرآن فيه من الادلة والايات الدالة على كمال الباري تعالى فالقرآن مليء بما يدل على عظمة الباري مليء بما يدل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم وان هذا القرآن كلامه كلام الله وكتاب الله وانه ليس من تأليف النبي صلى الله عليه وسلم والشيخ عبد الله دراز له كتاب اسمه النبأ العظيم. ذكر فقط الادلة من القرآن على ان النبي وسلم لم يأتي بهذا القرآن من عندي وهي ادلة تقنع كل غير مؤمن يقول ووصفه بهذه الاسماء العظيمة الموجبة لامتلاء القلوب من معرفته ومحبته وتعظيمه واجلاله. نحن حينما نقرأ القرآن من اسباب قراءة القرآن اننا نقرأ القرآن من اجل ان نتعرف على الله تعالى بكلامه. وباسمائه وبصفاته وصرف جميع انواع العبودية الظاهرة والباطنة له ثعلب. هذه الاسماء تدل على ان المستحقة لصرف العبودية هو الله سبحانه وتعالى كنت اقرأ قديما الحديث يقول من لم يسأل من لم يسأل يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يضمن لي ان لا يسأل الناس شيئا اضمن له الجنة وكنت اقول يعني لماذا الانسان لا يسأل الناس له الجنة؟ يعني ماذا وضع هذا الجزاء العظيم على هذا العمل ابن ابن رجب الحنبلي في كتابه النفيس جامع علوم الحكم يشير الى هذا يقول لان السؤال فيه مذلة وخضوع ولا الا لله تعالى يقول وان من اكبر الظلم وافحش القول اتخاذ امداد الله من دونه ان الشرك لظلم عظيم. الظلم وضع الشيء في غير محله والانسان حينما يضع العبادة في غير محلها وضع يعني اعز الاشياء لغير من يستحقها. فيكون الانسان وقع الظلم. هل نقول ان الانسان وقع في انه ظلم الله؟ لا لا نقول ربنا لا يوصف بها. قال وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون يقول الانسان وقع في الظلم ما يسمى الظلم الاعظم. او يقال الظلم فيما بين العبد وبين ربه. وظلم العبد لنفسه وظلم العبد للناس وسمي ظلم العبد لنفسه لان نفسه امانة الله بين يديه يقول وان من اكبر الظلم وافحش القول اتخاذ انداد من دونه. ليس بيدهم نفع ولا ضرر. يعني من يستغيث بغير الله تعالى هؤلاء اموات لا يسمعون ولو سمعوا لما استجابوا لما يسمعون. فكيف الانسان يطلب ممن ليس بيده شيء ويترك من بيده ايه؟ الحكم والامر بل هم مخلوقون مفتقرون الى الله في جميع احوالهم. هؤلاء مفتقرون الى الله تعالى. ولهذا عقبه بقوله والذين اتخذوا من دونه اولياء يتولونهم بالعبادة والطاعة كما يعبدون الله ويطيعونه. من يذهب الى القبور ويطوف حول القبور ويتمسح في القبور ان جعل عبادته وولايته حينما استجاب لامر الشيطان لان كل من عبد غير الله كأنما عبد الشيطان لان الشيطان هو الذي امرها بهذا وحينما والى هذا صاحب القبر فهو قد قدم العبادة لمن لا يستحقها وقدم الولاية لمن لا ينفعه ولا يضره. يقول فانما اتخذوا الباطل. هؤلاء اتخذوا الباطل لانهم ليس بعد الحق الا وليسوا باولياء على الحقيقة الله حفيظ عليهم. اي يحفظ عليهم اعمالهم فيجازيهم بخيرها وشرها. ربنا جل جلاله لما يذكر علمه الم يعلم بان الله يرى يعني هذه لما الانسان يخوف بها لما ربنا يرى هو مطلع وشهيد معناها انه يحاسب عليها ويجازي عليها. قالوا وما انت عليهم بوكيل. فتسأل عن اعمالهم وانما انت مبلغ هل اديت وظيفتك ام لا؟ ها اللي هي وظيفة الرسم. وانما انت مبلغ اديت وظيفتك باعتبار ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ادى وظيفته. طبعا الانبياء يسألون فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين. يعني يسأل الناس وتسأل الامم هل بلغ الانبياء الرسالات؟ فالوقوف بين يدي الله ليس امرا هينا اذا كان الانبياء يسألون ويسأل عنهم اصحاب الامم فما بالك بالمقصر المفرط؟ يقول ثم ذكر منته على رسوله وعلى الناس حيث انزل قرآنا عربيا. اولا قرآن يقرأ انه قد جعل عربيا نحن الان لا نجد مشقة قال لما نختلق بالعجم ونذكرهم ببعض المسائل الفقهية يقول انتم عرب تفقهون ونحن لا نفهم. فنحن بنا ماسة الى ان نؤدي شكر هذه النعمة. وانه لذكر لك ولقومك. وسوف تسألون قرآنا عربي اي يبين الالفاظ والمعاني. لماذا نسمي الاعراب؟ اعرابا من البيان ام القرى وهي مكة المكرمة ومن حولها اي من قرى العرب ثم يسري هذا الانذار الى سائر الخلق ولذلك الان يتمكن الناس من الانذار لسائر الخلق. وتنذر يوم الجمع تنذر الناس يوم الجمع الذي يجمع الله به الاولين والاخرين ومن له اسماء وكل اسم يدل على شيء. من اسمائه العازفة من اسمائه الحاقة من اسمائه القارعة من اسمائه الصخرة من اسمائه التغابن في يوم التغابن اهل الحسنات يقبلون اهل السيئات فيكون لهم الربع. لا ريب فيه اي لا شك فيه ابدا والريب والشك انتقد تشك في شيء لا يضرك لكن الريب تشك في شيء تخافه منه فهنا القرآن لا شك فيه ولا تخف بل هو من عند الله قطعا. وان الخلق ينقسمون فيه فريقين ها يوم القيامة فريق في الجنة. وهم والذين امنوا بالله وصدقوا المرسلين اي امنوا بقلوبهم وصدقوا ذلك باعمالهم. وفريق في السعير طبعا نار من الشعير وسميت النار سعيرا لانها مستعرة اوقدت الف سنة ثم الف سنة ثم الف سنة وهي لا مظلمة نار الدنيا تضيء وتحرق. والنار التي رآها موسى تضيء ولا تفرق اما نار يوم القيامة فتحرق ولا تضيء نسأل الله العافية قالوهم اصنام الكفرة المكذبين ومع هذا فلو شاء الله لجعل الناس امة واحدة اي على الهدى لانه القادر الذي لا يمتنع عليه شيء. ربنا قادر ولكنه اراد ان يدخل في رحمته اي في جنته من شاء من خواص خلقه. واما الظالمون هم باصنافهم الثلاثة والعياذ بالله والظلم كله كما قال النبي الظلم ظلمات يوم القيامة. قالوا اما الظالمون الذين لا يصلحون لصالح شوف لما قال ابشر الذين امنوا وعملوا الصالحات شف امنوا بقلوبهم وعملوا الصالحات هم ليلة صلحت بالايمان فصلحت جوارحهم فصلحت اعمالهم وصلحوا لان يكونوا اهلا للعمل الصالح في الدنيا صلحوا لان يكونوا اهل العمل لتصلح امورهم في البرزخ صلحوا دخول الجنة ولجوار الرحمن. شف قال اما الظالمون الذين لا يصلحون لصالح فانهم محرومون من الرحمة فما لهم من دون الله من ولي ان يتولاهم سيحصل لهم المحبوب. ولا نصير يدفع عنهم المكروه والذين اتخذوا من دونه اولياء يتولونهم بعبادتهم اياهم. فقد غلطوا اقبح غلط. فالله هو الولي الذي يتولاه عبده بعبادته وطاعته. العبد يتولى ربه العباد والطاعة وربنا يتولى العبد اذا تولى العبد ربه والتقرب اليه بما امكن من انواع التقربات فالانسان يتقرب الى الله حتى في الخواطر النفسية. وحتى في النوم وحتى في الشرب وحتى في دخوله الخلاء وفي كل اموره وفي كل اعماله. حتى تصبح حياة الانسان سجلا من الاعمال الصالحة ويتولى عباده عموما بتدبيره ونفوذ القدر فيهم يعني الله يتولى الجميع يعني حتى الكافر جل جلاله يتولاه بالرزق وبتسخير هذه المخلوقات. هذه الولاية العامة من باب الربوبية لان الرب هو الذي يرب الناس بالنعم هناك ربوبية خاصة يرب بها عباده. يعني انت جالس هنا ورأيت انسان يؤذيك ثم مباشرة في قلبك تحبه وتعطف عليه وتشفق عليه اي خواطر نفسية. يأتيه الانسان خاطره محرمة يدفعها الانسان ما يخشى ربه بقلبه. ويتذكر ما عند الله من الكرامة وهكذا. فالانسان يعبد الله بخواطره ويؤجر. نعم. لانه هاي الخواطر تخطر على الانسان المحرمات ثم قد تتحول الى عزمة يعزم الانسان انت جالس هنا وعزمت الرئيس يقول خلاص حينما ينتهي الدرس تلك الحاجة اذهب واضعها في جيبي جعلتها عزيمة وهل عزيمة تحاسب عليهم؟ قيل ابن المبارك سأله ابن المبارك سأله سفيان هل نحاسب على ما نظر في قلوبنا؟ قال نعم اذا كان عزما سيتحول الى عزيمة. فالانسان هذه الخواطر يجعلها لله. والانسان لما تجلس في الخلاء تستطيع ان تتفكر في الطعام الذي اكلته وحينما دخل وحينما اخذ الجسم كفايته ثم خرج من هذا المخرج نعم ما بعدها نعم كان علي يخرج ويضع يده على بطنه يقول الحمد لله يا لها من نعمة لو يعلمون قدرها فهذه الخوادر كلها يؤجر عليها الانسان. بل حتى في الجماع ربنا جل جلاله قال لانفسكم وقال وابتغوا ما كتب الله لكم. هذي في الخواطر حينما ينوي الانسان اعفاف نفسه وينوي اعفاف اهله ينوي الولد الصالح. ينوي هكذا ينوي حسن المعاشرة كلها تتحول عادات العارفين الى عبادات بالخواطر والنيات قال هنا ويتولى عباده المؤمنين خصوصا باخراجهم من الظلمات الى النور. هاي الولاية الخاصة. وتربيتهم بلطفه اعانتهم في جميع امورهم. ولذلك الانسان لما يدرك هذا المعنى تهون عليه مصائب الدنيا. قال وهو يحيي الموتى وهو وعلى كل شيء قدير اي هو المتصرف بالاحياء والاماتة. ونفوذ المشيئة والقدرة فهو الذي يستحق ان يعبد وحده لا شريك له. فربنا جل جلاله هو الذي يستحق العبادة لما تصرف بالخلق والامر. قال الاله الخلق والامر. لما الخلق فاذا هو الذي له الامر. قال وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. هذا طبعا اية خطيرة جدا يخوف كثرة الاختلافات وتصنيف الناس والولاء والبراء يعني اي شيء نختلف فيه فهناك مهتمة ربانية يكون فيها الحكم على ما يقلب فيه. فالامر ليس بالامر الهين. يأتي الانسان يحب الخلافة يريد الخلافة يثير الخلاف ويثير ويفرغ المسلمين وينوع المسلمين وهكذا. فثمة حكم بين يدي الله تعالى. قال فحكمه الى الله لا يلكم الله ربي عليه توكلت. ربنا جل جلاله يعلم نبيه ان يقول هذا. عليه توكلت واليه انيب. التوكل صدق اعتماد القلب على الرب واليه ارجع الى الله. فاضل السماوات والارض ربنا خالق وجاعل وفاطر عندنا الخلق والجعل والفقر. الفقر هو بمعنى الخلق والجعل لكن فيه معنى زاد وهو ان الله قد انشأ الارض والسماء ولم تكون ما الذي كان قبلهما يا صاحب الهاتف؟ ما الذي كان قبل السماء والارض؟ وكان عرشه احسنت ثم خلق الله الارض في يومين وخلق السماء في يومين ثم خلق ما في الارض من جبال وبحار وغيرها في يومين فكانت في ستة ايام فربنا فطر السماوات والارض اي انشأهما من غير مثال سابق. يقول جدي عبد الله ابن عباس ما كنت اعرف فاطر حتى جاء حتى خصم عندي اعرابيان فقال احدهما انا فطرتها. فقال هنا فاطر السماوات اي خالقها ولم تكن موجودة. والسماوات تتكرر والارض غالبا تأتينا واحدة. لانه احنا نستفيد من عندنا الارض هذه الارض التي امامها الذي نراه ونحن ربما منتفعون بالثاني والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة لكن لا يظهر لنا الان وقد يظهر لنا في قادم الايام. وربنا قد ذكر هذا في اخر السورة في سورة الطلاق الله الذي خلق سبع السماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط من كل شيء علما. ففاضل السماوات والارض جعل لكم من انفسكم ازواجا. الانسان فرد ولما يتزوج يصبح زوج رجل يطلق عليه الزوج والمرأة يطلق عليها زوج. اللغة الافصح ان نقول زوج. ويحق لنا ان نقول زوجة وهي لغة ايضا تقولها العرب وفي صحيح مسلم حينما قال عمار انها زوجة نبيكم في الدنيا والاخرة عن عائشة رضي الله طبعا فهي نعمة عظيمة جدا ان الله قد جعلنا من انفسنا ازواج جعلنا الشهوة وهذي قد جعلت لمصلحة عظيمة وهي بقاء النوع الانساني لكن السيء هو الاعتداء في الشهوات قال وجعل لكم انفسكم ازواجا وفي سورة الروم قال ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة انت لا تعرفها. وبعد الزواج تحصل مودة وتحصل الرحمة ويحصل التفاني وهكذا قال ومن الانعام ازواجا ربنا حينما خلق الانعام خلقها ازواجا وربنا قد جعل من كل زوجين بأي شيء من اجل ان نستذكر الوحدانية. كما انه مر عندنا في درس الموطأ وفي درس الترمذي فيما يتعلق بالاستجمار مسألة الايثار ربنا جل جلاله قد جعل الاشياء كلها من زوجين حتى نستذكر وحدانية العلي القهار. قال فيه ربنا جل جلاله نحن نأكل الدجاج ونأكل لحم ونأكل الحليب وو ونتقوى ينتشر في هذه الارض ليس كمثله شيء. ربنا جل جلاله ليس كمثله شيء البتة. وهو السميع البصير. ربنا يسمع المسموعات ويصنع جميع الاصوات على اختلاف اللغات مع تفنن الحاجات يرحمكم الله. وهو الوصيف ربنا يبصر الاشياء الظاهرة والخفية. له مقاليد السماوات والارض كل شيء في السماء والارض كله بيده. كما في اخر اية في سورة هود ولله غيب السماوات والارض. واليه يرجع الامر كله في البر والبحر. وفي السماء وفي الارض. كل الامر يجب في الى الله تعالى ولله غيب السماوات والارض واليه يرجع الامر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل ما تعملون فقال هنا ربنا له مقاليد السماوات والارض يبسط الرزق لمن يشاء. ربنا يبسط الرزق لمن يشاء. امتحانا واختبارا وابتلاء والقاعدة ان كل نعمة لا تقرب الى الله فهي بلية. فمن كانت بيده نعمة الله ولم يؤدي حقها فهو في بلوى يرصد الرزق لمن يشاء ويقدر انه بكل شيء عليم. ربنا جل جلاله عليم بكل شيء يقول تعالى وما اختلفتم فيه من شيء اي من اصول دينكم وفروعه. الاصول والفروع ولذا من يقول انه ليس في الدين اصول وفروع قد جانا بالصواب ما لم تتفقوا عليه فحكمه الى الله اي يرد الى كتابه والى سنة رسوله فيما حكم به فهو الحق وما خالف ذلك فهو الباطل. ذلكم الله ربي اي فكما انه تعالى الرب الخالق الرازق المدبر وهو تعالى الحاكم بين عباده بشرعه في جميع اموره. ومفهوم الاية ان اتفاق الامة حج طبعا المراد جاء في بعض الاخبار لا تجتمع امتي على ضلالة هنا اخذ من مفهوم الاية ان اتفاق الامة حجة قال فحكمه الى الله اذا حصل خلافا في مسألة فالمرجع الى كتابي والسنة وهذا نحو قوله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما بعد ما تبين له بعد ما تبين الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيره. ايضا يعني هذا من ادلة ان الامة اذا اجمعت على شيء فهي لا تجتمع على على خطأ. الامة لا تجتمع على خطر قال مفهوم الاية الكريمة ان اتفاق الامة حجة قاطعة لان الله تعالى لم يأمرنا ان نرد اليه الا ما اختلفنا فيه فما ما عليه يكفي اتفاق الامة عليه. لانها مقسومة عن الخطأ. ولابد ان يكون اتفاقها موافقا لما في كتاب الله وسنة رسوله. طبعا من بحث هذه المسألة بحثا موسعا. هو الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه. وساق الادلة واورد الخبر لا تجتمع امتي على ضلالة لكن في اسناده ما قال ومن العلماء من عد الخبر متواترة لكن هذه الايات تدل على ان الامة لا تجتمع على ضلالة. وقوله عليه توكلت طبعا هذا تلقين من الله تعالى لنبيه واذا هو تلقين لكل مؤمن لان كل خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم فهو خطاب لامته صلى الله عليه وسلم الا ما جاء الدليل بهم. فقال هنا عليه توجهه اعتمدت بقلبي عليه في جلب المنافع ودفع المضار واثقا به تعالى في الاسعاف بذلك. يعني واثق اي صدق اعتماد القلب على الله تعالى بان الله يعلم وان الله مطلع وان الله هو الذي يسعف بل واليه ينيب اي اتوجه بقلبي وبدني اليه والى طاعته وعبادته بقلبي وبدني ولكن احنا في الصلاة نجد الانسان ان يتجه الى الله بقلبه وقالبه ولذا ذكروا مسألة الخشوع حتى لا يكون الانسان خاشعا لبدنه غير خاشع بقلبه. ونهي عن الالتفات من اجل ان يخشع الانسان نهي الانسان ينظر الى السماء في الصلاة من اجل ان يخشع الانسان. امر الانسان بان يكرر يعني ينوع الافكار الواردة عن وينوع السور لاجل ان يخشى. يسميه شيخ الاسلام جلب المقتضي ودفع المانع. وهذان كثيرا ما يذكرهم الله في كتابه لانه يحصل بمجموعهما كما للعبد ويفوته الكمال بفوتهما او فوت في قوله تعالى ملقنا عباده اياك نعبد واياك نستعين هنا العبودية لله استعانة بالله تعالى وهذه فيها فوائد عديدة. وقوله فاعبده وتوكل عليه. يقرن بين العبادة والتوكل حتى يعني اذا الانسان يعني يعبد الله من اجل ان يعينه الله على عبادته قال فاضل السماوات والارض اي خالقهما بقدرته ومشيئته وحكمته جعل لكم من انفسكم ازواجا اي لتسكنوا اليها وتنتشر منكم الذرية ويحصل لكم من النفع ما يحصل. حقيقة يعني الزوجية فيها تذكير باول زوجية في البشرية وهي يعني زواج ادم في حواء وكيف ان هذه البشرية كلها بملياراتها اكثر من سبعة مليار تعود الى اسرة واحدة. وهذه الاسرة الى شخص واحد وهذا الشخص قد خلق من تراب وقد خلقه الله بان يجعله خليفة في الارض. ففي هذا تذكير بحكمة الباري. فقال هنا فاضل السماوات والارض خالقهما بقدرته ومشيئته وحكمته. جعل لكم من انفسكم ازواج اي لتسكنوا اليها وتنتشر منكم الذرية ويحصل لكم من النفع ما يحصل. قال ومن الانعام ازواجا ايها جميع اصناف من جميع اصناف الانعام ابل بقر والغنم ذكرا وانثى لتبقى وتنمو لماذا لاجل منافعكم لو جعلت كل ذكورا او كلها اناثا لذهب هذا الفصيل الاول ولا ما وجد لكن هذا التنامي ايضا لمصلحة الانسان. ولهذا عدها باللام الدالة على التعليم اي جعل ذلك لاجلكم ولاجل النعمة عليكم. قال يذرأتم فيه اي بثكم ويكثركم ويكثر مواشيكم بسبب ان جعلكم وجعل لكم من الانعام ازواجا يعني هذه الزوجية جعلت التكرار والتنوع في البشرية. قال ليس كمثله شيء ليس يشبهه تعالى ولا يماثل شيء من مخلوقاته. لا في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته ولا في افعاله. لان اسماءه كلها حسنى وصفاته صفات كمال وعظمة وافعاله تعالى اوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك. فليست في مثله شيء لانفراده وتوحده بالكمال اي المطلق بالجوال من كل وجه وهو السميع لجميع الاصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات هذه المقولة انا حفظتها من الكتاب منذ سنوات. وكانت لدي سيارة صغيرة لم اذهب الى الجامعة كان لدي للكتاب ذهابا يا من استمع الى هذه الدروس فهي مهمة جدا. قال وهو السميع لجميع الاصوات بثلاث لغات على تفن الحاجات البصير يرى دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء. ويرى سريان القوت في اعضاء الحيوان الصغيرة جدا. طبعا ربنا جل جلاله حينما مكن البعوضة من النظر تنظر على ما تحت الجلد. ولديها سكاكين سبعة واربعين سكين هالبعوضة فيها قوة بصر او اقوى من قوة بصر الانسان يقول علماء العيون في عين الانسان مئة مليون خلية وفي عين البعوضة ست مئة مليون خلية من الذي مكن البعوضة من هذا النظر؟ هو الله سبحانه وتعالى فربنا يبصر المبثورات التي نبصرها والتي لا نبصرها. وحينما جعل في هذه المخلوقات هذه القدرة حتى يدلك على كمال الخالق وقدرته. يقول هذه الاية وهذه اية ونحوها دليل لمذاهب اهل السنة والجماعة طبعا اذا قلنا اهل الكتاب والسنة والجماعة كان افضل من اثبات الصفات ونفي مماثلة المخلوقات وفيها رد على المشبه في قوله ليس كمثله شيء يعني المشبه لدينا شبه الخالق بالمخلوق. وعلى المعطلين اذا حطلوا الصفات ونفوه قوله وهو السميع البصير. وقوله له مقاليد السماوات والارض اي له ملك السماوات والارض. وبيده مفاتيح الرحمة والارزاق والنعم الظاهرة والباطنة. فكل الخلق مفتقرون الى الله. يا ايها الناس انتم الى الله. والله هو الغني الحميد فكل خلق مفتقرون الى الله في جلب مصالحهم ودفع المضار عنهم في كل الاحوال ليس بيد احد من ابدا لا يوجد شخص في يده شيء الامر كله لله وبيد الله تعالى. والله تعالى هو المعطي طيب المانع النافع. وهناك كلمة في الكتاب قبل النافع هذه تحذف. لان الشر لا يلزم الله وهذا المذكور ليس من اسماء الله تعالى والله تعالى هو المعطي المانع النافع الذي يعني لا يأتي بالخير الا الله ولا يدفع الشر الا الله. ما بالعبادة من نعمة الا ولا يدفع الشر الا هو سبحانه وتعالى. ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها. وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم. وختم الاية بقوله وهو العزيز الحكيم اشارة الى ان الله سبحانه وتعالى عزيز قادر على كل شيء حكيم بافعاله وان جميع افعاله مقرونة بالحكمة. ولهذا قال هنا يبسط الرزق لمن يشاء ان يوسعهم ويعطيه من اصناف الرزق ما شاء. ويقدر ان يضيق. ولذلك الانسان قد يضيق عليه بالرزق لكنه يكون ما الله له من الخير اضعاف ذلك. وانه لم لو لم يقدر عليها رزق هذا التقدير. لبسط عليها الرزق بشيء فما ظره هذا المال؟ وربنا جل جلاله ينزل بقدر فرزقه بقدر ان يضيق على من يشاء حتى يكون بقدر حاجته لا يزيد عنها. وكل هذا تابع لعلمه وحكمته اي علم بما يحتاجه كل انسان. وانه لو زاد هذا عده لو زاد هذا عن حده لبغى فلهذا قال انه بكل شيء عليم اي في علم احوال عباده سيعطي كلا ما يليق بحكمته وبما تقتضيه مشيئتك ثم قال تعالى الى الثامن والنصف الدرس ينتهي قال شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا اوحينا اليكم يعني ربنا جل جلاله يبين في هذه الاية الكريمة ان الله قد وصى النبي صلى الله عليه وسلم بما وصى به الانبياء من قبل واللاش هذه الاية الكريمة اول اية ذكرها البخاري في صحيحه. في كتاب بدء الوحي اعتبارا من سنة وحي من عند الله كما ان القرآن وحي من عند الله. شرع لكم من الدين. ربنا جل جلاله قد قد جعلنا هذه الشريعة ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواءهم. فالشريعة ما اشعر الله انها عبادة شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى فاقيموا الدين اقيموا دين الانسان يأتي بالدين كاملا لا يقول هذه سهلة وهذه بسيطة وهذه لا تضل الدين ثقيل سئل الامام مالك عن مسألة فلم يجب قيل له انها خفيفة قال ليس في الدين شيء خفيف. نعم. ثم فقرأ قوله تعالى انا سنلقي عليك قولا ثقيلا. انا اقيم الدين ولا تتفرقوا فيه. ولكن تفرقوا قال ليس بحسن والتصنيف ليس بحسب. وحديث اختلاف امتي رحمة حديث لا اصل له ومعناه غير صحيح. كبر على المشركين ما تدعوهم اليه. المشركون شقوا عليهم ان النبي صلى الله عليه سلم دعا الى توحيد الله لانهم ليسوا على توحيد الله تعالى. والمرء عدو ما خالف نفسه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب. ربنا يجتبيه الصادق من صدق مع الله صدق الله معه. يقول هذه اكبر منا انعم الله بها على عباده. ان لهم من الدين خير الاديان وافضلها وازكاها واظهرها دين الاسلام الذي شرعه الله للمصطفين المختارين من عباده كما قال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا لكن ما هو حال نفسه منهم ظالم لنفسي ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات. قال جنات عدن يدخلونها قائل لا تعود عليهم تعود على الثلاثة. لذا يقول الشنقيطي صاحب هذه الواو اغلى واو في الدنيا يعني الظالم نفسه مقتصد السابق كلهم يعني كل من مات على التوحيد يدخل الجنة يقول من شرعه الله لخيار الخيار وصفوة الصفوة وهم اولو العزم من المرسلين المذكورون في هذه الاية اعلى الخلق درجة واكملهم من كل وجه. فالدين الذي شرعه الله لهم لابد ان يكون مناسبا لاحوالهم موافقا لكمالهم بل انما كملهم الله واصطفاهم بسبب قيامهم به. فلولا دين الاسلام ما ارتفع احد من الخلق فهو روح السعادة. هذا اخذه بالاية التي ستأتي. وبقوله تعالى اومن كان ميتا فاحييناه وقطب رحل كمال وهو ما تضمنه هذا الكتاب الكريم ودعا اليه من التوحيد والاعمال والاداب. ولذا قال ان اقيموا الدين. اي امركم ان تقيموا جميع شرائع الدين اصوله وفروعه تقيمونه بانفسكم وتجتهدون في اقامته على غيركم يعني ما يصح ان ادعو الناس الى الاكثار من النوافل في عشر ذي الحجة حجة وانا لا اكثر منها وتعاونون على البر على البر والتقوى. ولا تتعاونون على الاثم والعدوان. ولا تتفرقوا فيه. اي ليحصل منكم اتفاق على اصول الدين وفروعه. واحرصوا على ان لا تفرطكم المسائل وتحذبكم احزابا. وتكونون شيعا يعادي بعضكم بعضا مع اتفاقكم على اصل دينكم يقول ومن انواع الاجتماع على الدين وعدم التفرق فيه ما امر به الشارع من الاجتماعات العامة. في اجتماع الحجل وحتى الحج والعيد والصيام والفطر. كل ذلك لاجل ماذا؟ والصلاة. في الصف المستقيم. يبدأ الامام وينتهي بتسليمة الامام كل ذلك يدل على ان المسلمين كالنفس الواحدة. والنصوص جاءت ان المؤمنين كالنفس الواحدة. ما الدليل على ان المؤمنين كالنفس الواحدة قوله تعالى ولا تلمزوا انفسكم. ويشرحه حديث النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توالدهم وتراحمهم. كمثل الجسد الواحد كل امة كالنفس الواحدة تتكافئ دماؤهم ويسعى بذمتهم ادناهم وهم يد على من فالافتراق والتفرق يشتتها امر هذه الامة. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه به ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. والله هكذا باذن الله تعالى. لكن بودي ان تقرأوا جيدا يعني المادة بعدين يأتي المادة طويلة او المادة كثيرة