اه اربعة اشهر فقط لا يعني الطلاق. الايلام لا يكفي مضي اربعة اشهر فيه ان يقع الطلاق وانما مضي اربعة اشهر وعدم قربان الرجل زوجته في هذه الاربعة اشهر يحق لها ان خيول او البغال او ايا كان. نعم. والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية قد اوصوا وصية عند الموت لازواجهم متاعا الى الحول غير اخراج بدل من متاع الموصول المتضمن معنى الشرط الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. هذا هو المجلس الثاني من مجالس القراءة والتعليق على تفسير تفسير الكريم الرحمن في تفسير الطالب والقرآن لشيخ ثناء الله رحمه الله كنا قد وقفنا على الجزء الثاني من قوله تعالى سيقول السفهاء من الناس فنبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ ابو الوفاء ثناء الله الهندي رحمه الله تعالى في كتاب تفسير القرآن بكلام الرحمن. سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم اي اي مسلمين عن قبلتهم التي وعليها اي بيت المقدس قل لله المشرق والمغرب اي الجهات كلها. يهدي من يشاء الى صراطه مستقيم اي ما فيه من المصلحة والحكمة وهو قبلة ابراهيم عليه السلام. لقوله تعالى واذ جعلنا البيت مثابة سوى ان واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى. الصواب انه قبلة الانبياء جميعا. واما اتخاذ النصارى قبلة بيت لحم واليهود قبلة للمقدس فهذا من تحريفاتهم. نعم وكذلك جعلناكم امة وسطا اي معتدلة ضابطة على اهواء النفوس لقوله تعالى جت للناس لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا اي يوم القيامة لقوله ويوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم من انفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء او في الدنيا بالحكومة بقوله تعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض والقولين كلا القولين صواب. هذه الامة شهداء على الناس يوم القيامة وشهداء على الناس في الدنيا. نعم وما جعلنا القبلة التي كنت عليها اي بيت المقدس لقوله تعالى ما ولاهم عن قبلتهم التي ان كانوا عليها الا لنعلم اي نميز. من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه اي يرتد عن التعميل اي القبلة اي التولي عليها لكبيرة الا على الذين هدى الله. لانهم يعلمون ان الهدى هدى الله. وما كان الله ايمانكم اي ثباتكم على الايمان لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله رؤوف رحيم. قد نرى تقلب وجهك باسم. قد نرى تقلب وجهك في السماء متعلق بالتقلب لنولينك قبلة ترضاها فولي وجهك اي في الصلاة. شطر المسجد الحرام اي نحو الكعبة. وحيثما كنتم ايها المسلمون تولوا وجوهكم اي في الصلاة شطرة. وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه اي التولي الى المسجد الحرام الحق من ربهم في كتبهم من التصريحات والاشارات الى خروج النبي الصادق من مكة المكرمة زاده الله شرفا وتعظيما كما في التوراة الموجودة عندهم وما الله بغافل عما يعملون. ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب وكفروا عنادا. بكل اية ما تبعوا قبلة التي امرتهم بالتولي اليها وما انت بتابع قبلتهم بغير امر الله. وما بعضهم بتابع قبلة بعض لما اليهود يتوجهون الى بيت المقدس والنصارى لا يلتزمون جهة ولئن اتبعتهم من بعد ما جاءك من العلم من بيانية ان كيد لمن الظالمين الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم اي تحول الى الكعبة كما يعرفون ابناءهم انهم ابناؤهم بلا تردد لما في كتبهم كما مر. وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون مبطنون في الكتمان الحق من ربك فلا تكونن من الممترين اي الشاكين. ولكل من امتك وجهة من الكعبة هو موليها نتوجه اليها يريد عز عز من قائل ان الاسلام ينتشر في اطراف الكعبة كلها. وان المسلمين يصلون ان شاء الله تعالى الى كل جهة منها كما وقع الحمد لله لقوله تعالى افلا يرون انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها افهم الغالبون. فهذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. فاستبقوا الخيرات بتعجيل التعمير تفريع على التسلي اينما تكونوا من الارض يأتي بكم الله جميعا. اي يجمعكم ايام الحج لقوله تعالى. واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى قوله تعالى واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتي ان من كل فج عميق. ان الله على كل شيء قدير. فهو سبحانه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ومن حيث خرجت انت يا رسول الله فولي وجهك عند الصلاة شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم ايها المسلمون تأكيد للامر المذكور فولوا شتمه لان لا يكون للناس عليكم حجة اي عذر واعتراض في مخالفة القول عملكم. لقوله تعالى كبر مقتا الله ان تقولوا ما لا تفعلون. الا الذين ظلموا منهم اي المعاندين المستثنى منقطع. فلا تخشوهم واخشوني اتم نعمتي عليكم اي بالفتوحات ولعلكم تهتدون. الترجي راجع الى المخاطب اي وارجو وارجو هداية كاملة موصلة الى الله اتم نعمتي عليكم. كما اتممناها عليكم بارسال الرسول فانا ارسلنا فيكم رسولا منكم يثنوا عليكم اياتنا يزكيكم ويعلمكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. من امر الدين لقوله تعالى الوف حذر الموت حذر الموت سبب خروجهم علة خروجهم. نعم. فقال لهم الله اوتوا فماتوا ثم احياهم ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون نعمه ظاهرة وباطنة ان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. فاذكروني اذكركم اي بالافطار واشكروني ولا تكفروني بكفران هذه النعمة اي ارسال محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يا ايها الذين امنوا استعينوا الله على المصائب بالصبر والصلاة اي بالتبتن الى الله لقوله تعالى رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا. ان الله مع الصابرين بمزيد العناية لقوله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات. وان كانت ارواحهم فارقت اجسادهم بل احياء يرزقون بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ولكن لا تشعرون كيف حياتهم فلا تقيسوا حياتهم على حياتكم فلا تقولوا هم احياء كاحيائنا. ولنبلون هذا التنبيه لطيف جدا انهم احياء ولكن لا تشعرون كيف حياتهم؟ ما دمنا لا نشعر كيف حياتهم؟ فلا يجوز ان نقيس على حياتنا. ولا يجوز ان نقول هم احياء كاحيائنا. هم احياء حياة برزخية لا نعلمها ومن هنا ندرك بطلان توسل القبوريين بالموتى. وانهم اموات غير احياء وما يشعرون ان كان يبعث نعم. ايها المسلمون نجعلكم مبتلين بشيء يسير من الخوف من الاعداء والخوف والجوع بضيق المعاش ونقص من الاموال بالسنة وغيرها والانفس بالامراض وغيرها والثمرات اي بنقص الثمرات لقوله تعالى ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله. الا ان نصر الله قريب. وبشر منا وبين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. هم الذين يقولون ما اصابنا لم يكن ليخطئنا وما اخطأنا لم يكن ليصيبنا لقوله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان ذلك على الله يسير. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. الله لا نحب كل مختال فخور. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون اي حق الهداية ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما اي مكبرا ومهللا ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم فيجازيه. ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس بالكتاب السماوي اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا بما كتبوا فأولئك توبوا عليهم وانا التواب الرحيم. ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار حال من ضمير ماتوا اي كافرين اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا اي يمهلون للاعتذار لقوله تعالى هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم ولانه يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والاقدام. والهكم واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم. ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار اي تعاقبهما على نسق واحد لقوله تعالى نسابق النهار وكل في فلك يسبحون على نسق واحد فيه ان المصالح ما الله به عليم. تصور معي لو كان اليوم يختلف عن الغد. في دار الحسابات والغد يختلف عن الذي قبله. والذي قبله يختلف عن الذي بعده طولا وقصرا. ما كان للناس ان يستطيعوا ما كان للناس ان يقدروا على ضبط احوالهم ومعاشهم. لكن حكمة العليم القدير سبحانه وتعالى جعل اختلاف الليل والنهار على نسق واحد من اعظم الايات كونية سبحانه وتعالى. نعم. التجارة والمحاربة وغيرها وما انزل الله ان ينزل من السماء اي السحاب لما لما مر في قوله تعالى فاحيا ان يحيي به الارض بعد موته ان يظهر نضارتها بعد يبسها. لقوله تعالى وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج. وبث اين شرفها من كل داء اي ذي حياة وتصنيف الرياح شرقا وغربا يمينا وشمالا. وفي السحاب المسخر بين السماء والارض لانزال المطر لايات على وجود صانع العالم بقوم يعقلون ان يريدون ان يفهموا لا لمن هم كالانعام بل اضل. ولا يكادون يفقهون حديثا من الملاحدة المنكرين للصانع لقوله تعالى وما تغن الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. هم يقولون طبيعة طيب من الذي اوجد الطبيعة؟ من الذي اوجد الضغط الجوي والمنخفض الجوي؟ من الذي يرسل الرياح بقدر؟ من من الذي ينزل المطر بقدر؟ من الذي يسكن المطر في الارض؟ سبحانه وتعالى عما يشركون؟ نعم الناس من يقر بالصانع المعبود ومع ذلك يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله هذا هو شركهم واتخاذهم واتخاذهم غير الله مع والذين امنوا اشد حبا لله لا يحبون غيره سبحانه كحبه لما يرون من نعمائه عليهم لقوله تعالى وما بكم من نعمة فما من الله ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب اي الرأي الظالمون بالشرك وقت عذابهم لعلموا ان القوة اي الاختيار لله جميعا لا لغيره من معبوداتهم. وعلموا ايضا ان الله شديد العذاب. على العصاة من الكافرين المشركين قوله تعالى واما الذين فسقوا فمأواهم النار. اذ بدل من اذ يرون تبرأ الذين اتبعوا خلاف الرسول اي المتبع اي متبوعون الضالون من الذين اتبعوا وراءوا العذاب كلهم وتقطعت بهم الاسباب التعلقات فيما بينهم لقوله تعالى يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين. وقال الذين اتبعوا في جوابهم لو ان لنا كرة اي الى الدنيا فنتبرأ منهم فيها كما تبرأوا منا. كما تبرأوا منا اليوم والحال والنا اطعناهم فاضلونا السبيلا. ربنا ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا. والجزاء الجزاء الاول. كذلك يريهم الله اعمالهم حسرة عليهم اي ندامات ندامات حال من المفعول الثاني لقوله تعالى خالدين فيها يا ايها الناس ندامات حال من المفعول الثاني لانك فعل ارى يريهم الله يحتاج الى مفعولين. المفعول الاول يريهم الظمير فيهم. والله هو الفاعل. المفعول الثاني اعمالا اعماله لماذا يريهم الله اعمالهم؟ حسرات عليه. حسرات عليه. هذا هو الاعراب الذي اراده والشيخ نعم وتعليم الحلل لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون. انه لكم عدو مبين انما انه لكم عدو مبين انما يأمركم بالسوء اي خلاف الشريعة والفحشاء اي الزنا ومثله. لقوله تعالى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عبادنا المخلصين. ويامركم ان تقولوا على الله الا تعلمون من اتخاذ الشريك والولد لقوله تعالى وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. واذا قيل لهم اي اتبعوا ما انزل الله في القرآن قالوا بل نتبع ما الفينا اي وجدنا عليه اباءنا ايتبعون او لو كان ابائهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون سواء السبيل. ولذلك مثل الذين كفروا اشركوا في دعائهم غير الله كمثل الذي ينعق ويصوت بما لا يسمع الا دعاء ونداء. اي يدعون من لا يستجيب لهم لقوله تعالى دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء يبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين الا في ضلال هذا حال المدعوين وحال الداعين انهم في الحقيقة صم عن سماع الحق بكم عن نطق الحق عمي عن رؤية الحق فهم لا يعقلون لقوله تعالى لهم لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون. المشرك الذي يدعو غير الله مثل الرجل الذي يبسط يديه هكذا يدخله في الماء ثم يريد لن يشرب لا يبقى شيء اذا الماء في يده. ولا يقدر على ايصال الماء الى يده. وهذا بيان الى انه في كالسفيه في حال كونه يريد شرب الماء. فالشرك اسفه السفه. والمشرك في حق ربه عز وجل كانه لا عقل له. يتصرف يتصرف يتصرف تصرف المجانين نسأل الله السلام والعافية. نعم. يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تحرموها من عند انفسكم لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا حرموا طيبات ما احل الله لكم واشكروا لله على تحليلها ان كنتم اياه تعبدون انما حرم عليكم الميتة والدم اي المسموحة لقوله تعالى اودما مسفوحا ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله اي عين تقربا الى غير الله. لقوله تعالى احرمت عليكم الميتة الى وما ذبح على النصب وقوله تعالى وما وما اهل الاية هو قول وقول كنوس ابن زيد اهل به لما بصوته حسان الوجوه لينات الانابل. بمعنى الاهلاية رفع الصوت ثم رفع الصوت في محل التقرب ليس بضروري لقوله تعالى اخذكم بما كسبت قلوبكم فمن اضطر ان ينجاه جر غير باغ اي مبتغ حراما ولا عادل غير معتد قدر سد الرمق اي من من الجأته الى اكل الحرام وليس عادتهم الفسوق والاعتداء في الاكل. لقوله تعالى فمن اضطر في مخمصة غير متجار في الاثم فان الله غفور رحيم. فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم بسلب الاثم عن فعله. ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب كله بسلب الاثم عن فعله في نظر لان الاثم لا يمكن ان ان يسلب عنه ان يسلب عن فعله. فعله اثم. وهذا هو معتقد اهل السنة والجماعة ان الفعل المخالف للشرع اذا وقع فهو اثم. ولكنه جل وعلا غفور رحيم بالمؤاخذة فلا ولا يقال ان فعله الاول كان غير اثم كما هو قول الاشاعرة وغيره. واضح هذه من دقائق الامور التي زلت فيها الاقدام. نقول فلا اثم عليهن الله غفور رحيم بعدم المؤاخذة هذا على الفعل ما هو بسلب الاثم عن فعله. نعم ترون به ثمنا قليلا ان يأخذون شيء من حطام الدنيا وان كان كثيرا فهو قليل لقوله تعالى قل متاع الدنيا قليل اولئك ما يأكلون في الا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة بل يطردهم لقوله تعالى انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ما يزكيه من يطهره من الذنوب ولهم عذاب اليم اولئك الذين اشتروا الضلال بالهدى والعذاب بالمغفرة. اي تركوا الهدى والمغفرة واخذوا الضلال عذاب طوعا ورغبة فما اصبرهم على النار اي شيء جعلهم صابين عليها صيغة للتعجب ذلك اي العذاب بان الله نزل الكتاب وان الذين اختلفوا في الكتاب اي خالفوا ما بالكتاب قصدا وعمدا استحصانا للمنافع الدنيوية لفي مخالفة بعيدة عن الحق. ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب اليس التولي الى المشرق والمغرب مقصودا اصليا ولكن البر اي البار من امن اي اسلم وجهه لله وهم محسن واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه مع حب المال لقوله تعالى ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة يؤتي المال من زكاة او غير زكاة ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي فك الرقاب اي احسانا واقام الصلاة كما امره الله تعالى بقوله اركعوا واسجدوا. وقال عليه السلام صلوا كما رأيتموني الحديث واتى الزكاة كما امر الله سبحانه تخصيص بعد تعميم لما ان ايتاء المال المتقدم عام عام فرضا كان او نفلا وهذا خاص في والموفون بعهدهم معطوف على من اذا عاهدوا عهدا اجازه الشرع واخص منه واخص واخص منهم بالمدح والصابرين في المأساء والله اي الفقر والمرض وحين البأس اي القتال بالكافرين لقوله تعالى نحن اولوا قوة واولوا بأس شديد اولئك الذين صدقوا في دعوى الايمان واولئك هم المتقون الموعودون بقوله تعالى اولئك على هدى من ربهم واولئك اولئك هم المفلحون. لقول الشيخ واخص منهم بالمدح والصابرين في البأساء والضراء. هذا التفسير تقييم الاعراب لانه قال واقام اه ذوي القربى واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بالرفع ما قال والموفين والموفون بعهدهم اذا عادوا. من ناحية الاعرابية كان المنبغى في غير القرآن والصابرون في والصابرون في المأساة والضرر عطفا على الموفون. لكن لماذا قال والصابرين؟ لان المقصود الان التخصيص مدح وهذا يسمى المخصوص بالمدح المخصوص بالمدح منصوب والمخصوص بالذم منصوب. ولهذا قال واخص منهم بالمدح والصابرين في البأس. اذا هو منصوب على التخصيص. التخصيص بالمدح. وليس معطوفا على والموفون بعهد الا في المعنى. نعم قتلة والانثى بالانثى ان قتلتها فمن عفي له من اخيه اي وارث المقتول شيء فاتباعه فيجب على القاتل اتباع فيجب على القاتل اتباع المعروف اتباع بالمعروف وادانوا اليه ما بقي باحسان الا بالطعن ولا باللعان. لا بالطعن ولا باللعان. ذلك تخفيف من بكم ورحمة فمن اعتدى الحد المقرر من الله بعد ذلك ايا ما كان فله عذاب اليم ولكم في القصاص عوض عوض عوض القتل بحكم الحاكم حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون القتل لخوف القود. قوله بحكم الحاكم فيه تنبيه. ان لا يجريها الا الحاكم. اما اجراء بعض الناس الحدود من انفسهم فهذا افتيات وهو قول اهل البدع من الخوارج وغيرهم. اما اهل السنة يقولون الحدود موكول لولاة الامر. ان قاموا بها اجروا وان لم يقوموا بها اثموا. والواجب على الرعية نصيحتهم في ذلك. نعم الموت في الحضر وفي السفر الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف اي بالشرع لقوله تعالى ولا يعصينك في معروف حقا على المتقين حقا مصدر اي حق اي حق هذا اي حق هذا الحكم حقا اي يجب على الميت ان يوصي اولياءه ان يقسموا فيما بينهم حسب ما اتاهم الله قوله يوصيكم الله في اولادكم لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله فمن بدله بعد ما سمعه اي خالف تقسيمه من الشريعة فانما اثمه على الذين يبدلونه لا على الميت. ان الله سميع اقوالكم عليم باحوالكم فمن خاف اي علم من موصيا جنفا اي ظلما باتلاف من حق احد او اثما معصية بان يوصي في معصية الله فاصلح بينهم على وفق الشرع فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم يدفع الذنب عنها هذا المصلح لحسن نيته لقوله تعالى اجره على الله. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من وقبلكم من اليهود والنصارى لعلكم تتقون اي لكي تصيروا معتادين للتقوى الرجاء راجع. الرجاء راجع الى المخاطب معدودات هي رمضان كما سيأتي بعده. اي من كان مريضا فافطر فعليه ان يتم عدة ايام الافطار وعلى الذين يطيقونه ان يستطيعون الصيام وان كان بالخلفة والمشقة مثل الشيخ الفاني وغيره ولم يصوموا فعليهم لوقت واحد من تطوع خيرا فهو خير له. اي من فعل الخير زائد عن المفروض فهو له كقوله تعالى من عمل صالحا فلنفسه لكم اي صومكم خير لكم في حالة المشقة هظا لما فيه اصلاح النفس. ان كنتم تعلمون مصلحة الصيام وان تسألوا عن زمان الصيام فهو شهر الذي انزل فيه القرآن. ان ينزل في فرضية صيامه حكم القرآن لتفريع قوله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه كما سيأتي هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. اي فصل الخطاب حالات مترادفة من القرآن من كان ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخرى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وامركم بالقضاء لتقبلوا العدة تكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون هذه النعمة. واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني فليستجيبوا لي احكامي وليؤمنوا بي ايمانا صحيحا لعلهم يرشدون ان يهتدون. وفي قوله رحمه الله شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن اي انزل في فرضية صيامه حكم القرآن. هذا قول قاله بعظ لان في الاية ثلاثة اقوال. القول الاول انزل فيه القرآن جملة كما هو قول ابن عباس القول الثاني انزل فيه القرآن ابتداء كما هو قول سعيد ابن جبير القول الثالث انزل فيه القرآن اي انزل فيه اي في رمضان فرضية وهذا القول ضعيف جدا. والقولان الاولاني هما الصحيح. وليس بينهما تعار. اما هذا القول فظعيف من عدة اوجه ليس هذا مجال وجه ضعف. وان كان الشيخ قال لتفريع قوله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه فان التفريع ليس على انزل وانما التفريع على شهر رمضان. فحينئذ يكون التفريع صحيحا لكن مأخذه ليس على انزل وانما ماخذه على شهر رمضان. اي فمن شهد منكم شهر رمضان فليصمه نعم احل لكم ان يبيح لكم ابتداء لا بعد المعين كقوله تعالى احلت لكم بهيمة الانعام ليلة الصيام اي الجماع الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن اي بينكم ملازمة وملابسة لا ينفك احدكما عن الاخر لقوله تعالى ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة. علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم تنقصون تنقصون حظوظ انفسكم بالمجانبة عن النساء لقوله تعالى ولا تجادل عن الذين يغتالون انفسهم ويخرجون انفسهم فتاب عليكم توجه حيث صرح لكم باجازة الرفد ليلة الصيام لقوله تعالى وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في امها رسولا يتلو عليهم اية اتنا وعفا عنكم من شدتكم على انفسكم من غير الله تعالى عليكم لقوله تعالى ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم قودكم مقصودكم من النكاح علم الله انكم ستذكرونهن لما بينكم من المؤانسة لقوله تعالى هن لباس لكم انتم لباس لهن فلذلك رخص لكم فيه. ولكن لا تواعدوهن سرا اي نكاحا لقول امرئ القيس الا الا زعمت فالان باشروهن يجامعوهن وابتغوا ما كتب الله لكم يا اولادي وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. بيان للخيط الابيض ان يتبين لكم الفجر مثل مثل القيظ ثم اتموا الصيام الى اقبال الليل ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد الجملة حال اي عاكفين في اي الاحكام حدود الله فلا تقربوها بالتعدي. كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يتقون. اي يصيروا متغير بمباشرة الاحكام النواهي ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل ولا تدلوا بها اي الاموال رشوة او مخاصمة الى الحكام لتأكلوا فريقا لتأكلوا فريضا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون انه ليس لكم فيها من حق. يسألونك عن الهلة لما تزيد او تنقص قل هي مواقيت للناس اين يقاتلون الناس لقوله تعالى هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب وهي مواقيت لاجل الحج ايضا لقوله تعالى الحج اشهر معلومات وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر واي البار ومن اتقى المحارم واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون اي راجين الفلاح وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا الحدود المقررة بالقتال من السلم وغيره وغيرها لقوله تعالى وان جناحون من السلم وغيرها لقوله تعالى فجنح لها وتوكل على الله. ان الله يحب المعتدين ان الله لا يحب المعتدين وقتلوهم في القتال حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث ارجوك من مكة ان لم يصطلحوا لقوله تعالى والفتنة اي مكروه الليل والنهار في ايذاء المسلمين لقوله تعالى فتنوا المؤمنين والمؤمنات اشد من القتل ما يتأذى المسلمون منهم كل يوم بل كل وقت لقوله تعالى لا يرقبون في مؤمن الا ولد ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافين انتهوا من الشرك والكفر ان يسلموا لقوله تعالى قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد وان يعودوا فقد مضت سنة الاولين. فان الله غفور رحيم يغفر لهم لقوله تعالى يغفر لهم وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة اي فساد ويكون الدين لله ان يكون القانون السياسي كله قانون الاسلام لقوله تعالى ما كان يأخذ اخاه في دين الملك الا ان يشاء الله. فان انتهوا عن الفتنة والفساد لقوله تعالى وان جنحوا للسلم اذا جنحنا وتوكل على الله فلا عدوان الا على الظالمين. اي الناقدين العهد اي الناقدين العهد. الشهر الحرام للشهر الحرام للمقاتلة يجوز بمقابلة المقاتلة بالشأن الحرامي من الكفار لا ابتداء. لقوله تعالى يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير. اي ان بدأوكم بالقتال في الشريحة فقاتلوهم انتم ايضا والا فلا كما سيأتي من قوله فمن اعتدى والحرمات عموما قصاص لمنزلة التعليل اي ان هتكوا حرمتكم بالقتال في من الحرام فاقتصوا منهم كمثله. كما صرح بقوله فمن اعتدى عليكم اي فيها فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله اي في التعدي واعلموا ان الله مع المتقين اياه وانفقوا في سبيل الله عموما فهو في الجهاد خصوصا ولا تلقوا بايديكم اي انفسكم لقوله تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم اي كسبتم الى التهلكة اي الهلاك اي بامساك المال وبايصال الجسم في معرض الخبر. في معرض الخطر لقوله تعالى لا تلهيكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. واحسنوا الى الناس بالانفاق وقضاء الحاجات والقول الميسور. ان الله يحب المحسنين الحج والعمرة لله فإن يحصدكم بعد الإحرام بأن لا تستطيعوا الوصول الى الكعبة بمرض او عدونا او غيرهما. فما استيسر اي فيجب عليكم ما استيسر لكم من الهدي اي تذبحوها ولا تحلقوا رؤوسكم اي لا تحلوا من الاحرام في الاحصاء. حتى يبلغ الهدي محله اي موضع نزوله الحرم انما كان لقوله تعالى الى البيت العتيق. والا فحيث امكن لقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. فمن كان منكم مريضا مرضا جنين الحلق مرجا محروجا. محوجا يعني محتاج. نعم الحق وبه يدا من رأسه تحتاج الى الحلق ففدية اي فيجب عليه فدية عوض من صيام من صيام ثلاثة من صيام ثلاثة ايام او صدقة او صدقة ولو اعجبكم بحسنه وماله وحسبه اولئك اي مشركون يدعون متعلقيهم الى النار والله يدعو عباده الى الجنة والمغفرة باذنه اي بتوفيقه ويبين اياته اي احكامه للناس لعلهم يتذكرون ان يتعظون. ويسألونك عن المحيض ثلاثة اصبع يتصدق بها على ستة مساكين ببيان السنة؟ ببيان السنة. احسن الله اليكم. ببيان السنة او او نسك ذبيحة فاذا امنتم من الاحصان فمن تمتع بالعمرة للحج مع الحج لقوله تعالى ولا تأكلوا اموالهم الى اموالكم اي مع اموالكم اي ادى الحج والعمرة في سفر واحد فما استيسر فيجب عليه ما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في ايام الحج في منى وسبعة اذا رجعتم الى اوطانكم لقوله تعالى فان رجعك الله يا طائفة منهم. وقوله تعالى لا تركضوا وارجعوا الى ما اترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون او الى مكة لقوله تعالى تلك الايام عشرة كاملة ذلك الحكم يلزم التمتع الى التمتع لقوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. لمن لم يكن اهله حاضر المسجد الحرام اي لا يكون هو واهله في مكة المكرمة زادها الله شرفا واكراما لقوله تعالى سبحان الذي يسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد واتقوا الله واعلموا ان الله شديد العقاب. الحج اي وقت احرام الحج اشهر معلومات هي شوال وذو القعدة وثمانية ذي الحجة فمن فرغ فيهن الحج ان يحرم له فلا رفث الا يجوز الوصول الى الى النساء بالوقاع لقوله تعالى احل لكم ليلة الصيام ولا فسوق اي عصيان كان لقوله تعالى ولا كاتب ولا شهيد اذا وان تفعلوا فانه فسوق بكم واجدالهم نظرات ومجادلة لقوله تعالى ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن كانت بنية حسنة فانها تفضي في الاكثر الى كثرة النزاع في ايام الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله. وتزودوا للسفر فان خير اي خيرا منافع الزاد التقوى عن السؤال. اتقي المتزود السؤال لقوله تعالى لينفق ذو سعة من سعته ليس عليكم جناح ان تبته فضلا من ربكم بالتجارة في ايام الحج ما لم تضيعه فعلا من افعال الحج لقوله تعالى ومن اياته ان يرسل والصراط وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بامره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون. فاذا افضتم اي رجعتم من عرفات ان تذكروا الله عند جبل المشعل الحرام واذكروه كما هداكم على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن من كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا. وهنا قوله عند جبل المشعل الحرام فيه نظر. لان الظرف مضاف الى المشعر. عند المشغل الحر والمشعل الحرام كل مزدلفة. المشعل الحرام كل مزدلفة اذكروا الله عند مزدلفة. نعم. وانكم كنتم من قبله قبل التعليم لمن الضالين لقوله تعالى هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليه ما يأتيه ويزكيهم ويعلمون كتاب الحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. ثم ويرجعوا يا قريش والمسلمون من حيث افاض الناس الى العرب كلهم سواء سوى قريش عرفة واستغفروا الله لذنوبكم ان الله غفور رحيم فإذا قضيتم مناسككم اي اعمال الحج فاذكروا الله كذكركم ابائكم او للتنويع اي على حسب الفرصة فمن فمن الناس من يقول ربنا اتنا اي حظنا في الدنيا فقط وما له في الاخرة من خلق اي نصيب فلا مثلهم ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة اي نعمة بالعافية والسلامة ونيل المرام في كل مرام. لقوله تعالى ان تمسسكم حسنة وان تصبكم سيئة يفرحوا بها. وفي الاخرة حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. فكونوا مثلهم اولئك البريطاني له نصيب مما كسبوا اي تمنوا والله سريع الحساب اي سريع المجازاة في الدنيا ان شاء والاخرة لقوله تعالى قرية عتت عن امر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا واذكروا الله في ايام معدودات فيها ثلاثة ايام من ذي الحج فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر حتى ختم الثلاث حتى ختم الثلاث فلا اثم عليه بمن اتبع ان يكونوا تأخيرا وتعجلوهن لغرض فاسد بل الامتثال للحكم. لقوله تعالى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى. واتقوا الله واعلموا انك واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون فيجازي حسب اخلاصكم ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا لا يعجبك في الاخرة لانه في الاخرة تظهر حاله لقوله تعالى وان تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة وقوله تعالى يوم تبنى السراء السرائر فما له من قوة يا ناصر ويشهد الله على ما في قلبه ان يقول والله ان ان حبكم في قلبي اشد مما اظهره. لقوله تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا ونشهد انك لرسول الله وهو رد الخصام اي شديد الخصومة لكم. واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله ولا يحب الفساد. الفساد خلاف النظام والنظام تنظيم القوم على امر جامع لقوله تعالى. واذا كانوا على امر جامع لم يذهب واذا كانوا معه على امرنا جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه. واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم اي حملته الحمية الغرور عليه ان يستنكر ان يستنكفوا اي ان يتعظ بكلام ادنى درجة منه. يقولون هؤلاء من الله عليهم من بيننا فحسبه جهنم ولبئس المهاد. ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله مفعول له ان ان يشغل نفسه بطاعة الله طلبا الى الله. والله رؤوف بالعباد. يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم افة حال من السلم انقاذ لاحكام الاسلام حال من السلم اي انقاد لاحكام حال من السلم لاي انقاد لاحكام الاسلام كلها ولا تتبعوا خطوات الشيطان بعصيان الرحمن انه لكم عدو مبين فانزلنتم اي عصيتم من بعد ما حكيم فيجازيكم بما تستحقونه. هل ينظرون للكفار الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام كقوله تعالى وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا انزل علينا او نرى ربنا لقد استكبروا في انفسهم وعتوا عدوا كبيرا وقضي الامر اي المتنازع فيه بين المسلمين والكفار واهلاك الكفرة ونصر المؤمنين. والى الله ترجع الامور كلها لقوله تعالى ان الى ربك المنتهى سل بني اسرائيل كم اتيناهم من اية بينة معجزات واضحات تعالى وادخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع ايات الى فرعون وقومه انهم كانوا قوما فاسقين. فلما جاءتهم اياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ميم ومن يبدل ان يكفر نعمة الله من بعد ما جاءته فان الله شديد العقاب. فيجازيهم بما يستحقونه كما جاز امثالهم من قبل لقوله تعالى الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين امنوا بقولهم اهؤلاء من الله عليهم من بيننا وقوله تعالى كانوا من الذين امنوا يضحكون. واذا مروا بهم يتغامزون. واذا انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فكهين واذا رأوهم قالوا ان هؤلاء لضالون والذين اتغوا اي المنهيات الشرعية فوقهم يوم القيامة لقوله تعالى فاليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون على الارائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون؟ والله يرزق من يشاء بغير حساب اي ليس فيه دين لاحقية مذهب مذهب صاحب المال لقوله تعالى ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة معارج عليها يظهرون ولبيوتهم ابوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا. وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين كان الناس امة واحدة على دين الاسلام والتوحيد فاختلفوا فثبت بعضهم على التوحيد والاسلام وكفر بعضهم بقوله تعالى وما كان الناس اللهم واحدة فاختلفوا. ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون. فبعث الله نبينا موسلين بالجنة على الحسنات ومنذرين بالنار عن السيئات حال مقدرة من النبيين. وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم الله والكتاب والمآل واحد بين الناس المتخاصمين فيما اختلفوا فيه من امر الدين والعجب انه والعجب انه وما اختلف فيه اي في الكتاب المنزل السماوي في هذا الزمان الا الذين اوتوا الذين انزل عليهم كتاب السماوي من اليهود والنصارى من بعد ما الدلائل الواضحات لقوله تعالى وما تفرق الذين الكتاب الا من بعد ما البينة بغيا بينهما حسدا من عند انفسهم وتعالي عليهم السلام لقوله تعالى فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك اتبعك فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك الا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين. فهدى الله الذين امنوا اي المسلمين لما اختلفوا فيهم الحق بيان لما باذنه بتوفيقه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. لقوله تعالى وهو اعلم بالمهتدين ازواج اي ازواج الذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا موصول الموصول بل المضاف المقدر مبتدأ يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا والجملة الفعلية خبر فاذا بلغنا اجلهن انقضت عدتهن فلا جناح عليكم فيما ام حسبتم ايها المسلمون ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم. مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله اجيبوا من من قبل الله تعالى الا ان نصر الله قريب. لقوله تعالى احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن ان الكاذبين. يسألونك ايها المسلمون ماذا ينفقون قل ما انفقتم من خير كائنا ما كان من مال او حسن معاشرة لقوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير اي عمل صالح لله فان الله به عليم فيجازيكم به. كتب عليكم ايها المسلمون القتال مع الكفار وهو كره لكم اي انتم تكرهون وعسى ان تكرهوا شيئا لضعف الطبيعة ونقصان العلم وهو خير لكم في الماء وهو خير لكم في المال وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم في الاخرة. والله يعلم مصلحتكم وانتم لا تعلمون يسألونك ايه المسلمون والكفار عن الشهر الحوام قتال فيه بدأوا من الشهر الحرام قل قتالهم فيه اي اثم كبير لقوله تعالى عدة الشهود عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم ذلك الدين القيم فلا لا تظلموا فيهن انفسكم. وصد عن سبيل الله وكفر به اي وصد عن المسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله. اي اخراج الرسول والمؤمنين من المسجد الحرام اعظم اثما للقتال في الشهر الحرام كما يفعله المشركون. لقوله تعالى يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم والفتنة التي يفتتن يفتتنون المؤمنين بها من انواع التكاليف لقوله تعالى لا يرقبون في مؤمن الا وهو ولا ذمة اكبر من القتل. ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم اي الاسلام ان استطاعوا ومن تلد منكم عن دينه فيمت وهو كافر اي في حال الكفر. فاولئك حبطت اعمالهم الصالحة في الدنيا والاخرة اي لا يستحقون بها المذهب في الدنيا ولا في الاخرة لقوله تعالى ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شر البرية. واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. ان الذين امنوا والذين وجاهدوا في سبيل الله اي المهاجرين كلهم لقوله تعالى للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون. كلمة الصديق وعمر وعمر الفاروق وعثمان ذي النورين وعلي المرتضى رضي الله عنهم اجمعين اولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم يغفر لهم يرحمهم لقوله تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. ان ربك واسع المغفرة يسألونك عن الخمر والميسر ما حكمهما؟ قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس بالتجارة وغيرها ولكن اثمهما اكبر من ولكن ولكن اثمهما اكبر من نفعهما. اي ينبغي للمؤمن ان لا يتعاطاهما لقوله تعالى. يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر انصب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. انما يريد الشيطان ان يوقع بين العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل منتهون. ويسألونك ماذا ينفقون اي قدر ينفقون قل العفو اي الزائد عن الحاجة بين بينته السنة بربع العشر بعد حولان بعد حولان الحول على النصاب المقرر لقوله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون في امر الدنيا والاخرة. فتأخذ الاصلح لكم يسألونك عن اليتامى ما يفعلون بهم قل اصلاح لهم باي وجه كان خير لكم ولهم. وان تخالطوهم بحسن النيات فاخوانكم اي فلا حرج عليكم فانهم اخوانكم في والله يعلم مفسدا والله يعلم مفسدا متميزا من المصلح. اي لا يخفى عليه خافية لقوله تعالى. يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ولو شاء الله نعمتكم لشق عليكم بتحريم وخلطت لقوله تعالى واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم ان الله عزيز لا يمنعه مانع حكيم يفعل يفعل بالحكمة. ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن خير من مشركة ولو اعجبتكم المشركة بجمالها او مالها او حسابها ولا تنكحوا بناتكم مشركين وان كان احد يدعي الايمان باللسان لقوله تعالى وما يؤمن اكثرهم الا وهم مشركون. حتى يؤمنوا ايمانا صحيحا ما يفعلون ما يفعلون بالنساء زمن المحيض قل هو اذى شيء لقوله تعالى ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا كثيرا فاعتزلوا النساء في المحيض اي لا تجامعوهن في ايام الحيض ولا تقربوهن بالوقاع حتى يطمن عن الذنب فاذا تطهرن اغتسلن فاتوا من حيث امركم الله اي في القبل. لقوله تعالى فاتوا حرثكم ان الله يحب التوابين من الذنوب ويحب المتطهرين عن الادبار لقوله فما كان جواب قومه الا ان قالوا اخرجوا ال لوط من قريتكم منهم اناس يتطهرون اي عن ادبار الرجال نسائكم حظ لكم اي مثل الحرث في كونهن محل زرع محل زرع للولد. فاتوا حرثكم انا شئتم انى بمعنى كيف لقوله تعالى حق وقول الشاعر عجبا لاحمد والعجائب جمة انا يلوم على الزمان تبذلا اي باشروهن بالقبور على اي نية ان شئتم لا في الدبر فانه ليس محلا للزرع فيفوت التشبيه وقدموا لانفسكم اعمالا حسنة. واتقوا الله واعلموا انكم ملاقوه مبشر اي بالجنة ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم ان تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس ان المصدرية بدل من الايمان والمعنى لا تجعلوا الله اذا مانعنا من البر والتقوى والاصلاح بين الناس والله سميع لاقوالكم عليم باحوالكم لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم بقول الرجل لا والله بلى والله قوية ولا قصد ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم وان حلفتم عامدين على فعله او تركه لقوله تعالى ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان والمؤاخذة مذكورة في قوله فكفرته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمان اذا حلفتم الله غفور حليم لا يؤاخذ على اللغو بكفارة اليمين وان كان اللغو معصية لقوله تعالى للذين يؤمنون ان يحلفون بالنسائهم اي على ترك قربانهن خبر مقدم تربص وانتظار اربعة اشهر مبتدأ فان عن قولهم وصالحوا نسائهم فمعفو عنهم فان الله غفور رحيم وان عزموا الطلاق اي صمموا على الطلاق فان الله سميع لاقوالهم عليم بنياتهم يقضي القاضي بينهما بالطلاق لا لا تفارقه. لا تفارق بمضي اربعة اشهر فقط. لقوله تعالى بيده بيده عقدة النكاح فان الله سميع وهو مستلزم للقول فافهم. والمطلقات يتربصن نسبا لله. بالنسبة للايلاء قاضيه عند القاضي وتطلب الطلاق. بحكم الضرر نعم. والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاث افتقروا اي ثلاثة اطهار لقوله تعالى وهذا لسان عربي مبين ولا يحل لهن يكتمن ما خلق الله في ارحامهن من الاولاد خشية ازدياد العدل عدة لقوله تعالى وولاة الاحمال يجلهن ان يضعن حملهن بالله واليوم الاخر وبعولتهن احق في ذلك التربص ان كن مطلقات بطلقة او بطلقتين لقوله تعالى في المطلقة ثلاثة فان طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا واحق ليس فيه تفضيل كقوله تعالى. فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون. ان ارادوا اصلاحا لا غير لقوله ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا. ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف اي كما للرجال عن النساء حقوق كذلك للنساء عن الرجال حقوق من حسن المعاشرة لقوله تعالى وعاشروهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة اي درجة الحكومة لقوله تعالى الرجال قوامون على النساء والله عزيز حكيم في حكمه وصنعه الطلاق الرجعي مرتان مرة بعد اخرى. فامساك بمعروف او تسبيح باحسان اي يسارهن بالطلاق الثالث تعالى يا ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالينا متعكن احك ان سراحا جميلا. ولا يحل لكم ان تأخذوا مما اتيتوهن سيئا مفعول به لان تأخذوه. الا ان يخاف ان يعلم الزوجان الا حدود الله احكامه المتعلقة بالزوجية لعدم الموافقة بينهما فان خفتم علمتم ايها الحكام والا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما بالتفريق بالطلاق من جهة الزوج وان والزوج على اخذ شيء فيما افتدت المرأة به من المال وخلعت عن الزوج تلك حدود الله. اي الاحكام التي حكم بها عباده فلا تعتدوها اي تجاوزوها بالعصيان في انفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير لا تمنعوهن عن الزينة بغرض النكاح بعد العدة. ولا جناح فيما عرضتم به من خطبة النساء بيان لما اي لا تخاطبوهن صريحا في العدة. او اكننتم في انفسكم ومن يتعدى حدود الله فاولئك هم الظالمون فان طلقها اي مرة ثالثة فلا تحل لهم من بعد بعد الطلاق الثالث حتى تنكح المرأة غيره فان طلقها الزوج الثاني برضاه ومضت العدة لقوله تعالى ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب اجله فلا جناح عليهما على المرأة وزوجها الاولي ان يتراجع ان يتصالح بينهما ان ظن ان يقيما حدود الله. اي ان يصطلح بينهما بالمعروف وتلك حدود الله يبينها لقوم اي لفائد يعلمون مصلحتها لانهم هم المنتفعون. لقوله تعالى وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. واذا طلقوا النساء مرة او مرة الى ثلاثا لقوله تعالى فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره. فبلغنا اجلهن اقاربنا البلوغ لقوله تعالى والمطلقات يتربصن ثلاثة قروء. فامسكوهن بمعروف وسرحوهن بمعروف ولكن لا تمسكوهن ضرارا مفعولا له. لتعتدوا ومن يفعل ذلك اي الامساك للضرار فقد ظلم نفسه لا غيره لقوله تعالى من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها ولا تتخذ ايات الله اي لا تحسبوا مواعيده هزوا استهزاء لا وقوع لها. واذكروا نعمة الله عليكم بعثة الرسول فيكم لقوله تعالى لقد فمن الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة عطف الجزء المقصود على الكل عطف الجزء المخصوص على الكل بما ان الحكمة جزء من الكتاب لقوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما لقوله سبحانه ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقاه في جهنم ومن مدحورا يعظكم به واتقوا الله واعلموا ان الله بكل شيء عليم. واذا طلقتم النساء طلقت بناتكم واخواتكم طلقة او طلقتين الى ثلاثا فبلغن اجلهن ايقاظ عدتهن ثلاثة قرون من غير الرجوع من الزوج ثم تصالح فردا. فاراد ان ينكحا فلا تعبروهن ينكحن ازواجهن المطلقين اذا تراضوا بينهم بالمعروف. والقيد الاول مستفاد من قوله تعالى ازواجهن والثاني من قوله تعالى فلا تحل لهم بعد ما حتى تنكح زوجا غيره. والثالث من قوله تعالى ان ينكحن ازواجهن. ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر اي ترك ذلكم ازكى لكم اشد زكاة واطعم اي اشد طهارة والله يعلم كل شيء وانتم لا تعلمون. اي ليس لكم علم الا كما علمكم الله لقوله تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. احسنت بارك الله فيك الشيخ عليه السلام هنا في قول الشيخ وما انزل وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة قال عطف الجزء المخصوص على الكل هذا تفسير صحيح. ذلك لان القرآن هو كتاب وهو الحكمة. ولكن الاشهر من حيث التفسير ان المقصود بالحكمة السنة حيثما ذكرت الحكمة في القرآن مع الكتاب فالمراد به السنة. هذه قاعدة حيثما ذكرت الحكمة مع الكتاب او مع القرآن فالمقصود بالحكمة السنة. وحيثما افردت فانها تشتمل معاني الحكم كلها. نعم. قال رحمه الله تعالى قول الله تعالى والوالدات يرضعن اولاده حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة اي مدة الرضاعة. وعلى المولود له اي ابي الولد رزقهن وكسوتهن حال الرضاعة بالمعروف لا تكلف تؤمر من الله نفس الا وسعها بقدر طاقتها. لقوله تعالى اقضوا سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله. لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها لا تضار والدة بولدها بصيغة المعلوم اي لا تضر اي لا تضر الزوج بطلب الزيادة على طاقته او المجهول من جهة الزوج بمنع ارضاعها ان رضيت بالارضاع او نقصانا او نقصان النفقة ولا مولود له بولده بالوجه الاول الزوجة او بالثاني من الزوجة. وعلى الوارث جد الولد او او غير ذلك ان لم يكن له والد بان مات او غاب غيبة مجهولة مثل ذلك من وجوب النفقة على حسب الطاقة وغير ذلك من المراد فان ارادائي الزوجان فصالا ترك الرضاعة عن تراض منهما وتشاور مشورة بينهما قبل تمام الحولين الكاملين فلا جناح عليهما وان اردتم ان تسترضعوا اولادكم مراضع مراضع غير الامهات فلا جناح عليكم اذا سلمتم اتيت ما سميتم بالمعروف متعلق بسلمتم واتقوا الله واعلموا ان الله بما تعملون بصير. والذين اليوم انني كبرت والا يحسن السر امثالي. الا ان تقولوا قولا معروفا ما عرف في الشرع وهو التعريض ولا تعزموا تحكموا عقدة النكاح بالعقد حتى يبلغ الكتاب اجله وهو اربعة اشهر وعشرا واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم من الخير والشر فاحذروه واعلموا ان الله غفور رحيم لمن يستغفر حليم لا يعادل العذاب. هنا قوله ثلث الاية والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا؟ قال الشيخ الموصول بل المضاف المقدر مبتلى المضاف المقدر وزوجات الذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربصون هذا هو المقدر زوجات الذين يتوفون منكم. ويذرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر نعم لا جناح عليكم ان طلقتم النساء ما لم تمسوهن او تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن ان يعطوهن شيئا يستفدن به على الموسع قدره. وعلى المقتر المعسر قدره لقوله تعالى لا يكلف لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها متاعا بالمعروف حقا اي حق هذا الحق هذا الحكم حقا المحسنين اي المسلمين الذين امروا بالاحسان وان طلقتموهن من قبل ان ان تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم اي فيجب عليكم نصف المسمى الا ان يعفون اي النساء او يعفو الذي بيده عقدة النكاح اي الزواج. لقوله تعالى ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب اجله. كما مر انفنا ان كان الزوج ادى كل المهر وقت النكاح فاراد ان يترك حصته من النصف فله الاختيار وان تعفو ايها الرجال اقرب للتقوى ترغيب للزوج في ترك النصف الغير المستحق لها ان كان ادى كله. ولا الفضل بينكم ان الله بما تعملون بصير. ايها المؤمنون لا تشاغلوا بالنساء كل الوقت فتتركوا فريضة الصلاة حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر لقوله تعالى وجعلنا وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا جعلن النهار معاشا وقوله عليه الصلاة والسلام يوم الاحزاب شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله ملأ الله قبورهم اجوافهم نارا متفق عليه. وقوموا لله قانتين مطيعين لقوله تعالى ومن يقنت منكن لله ورسوله حال حال اي مريدين الطاعة لا الرياء والسمعة. كقوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا لا يشرك بعبادة ربه احدا اي لا يرائي. فان خفتم العدو فرجالا اي فصلوا رجالا او ركبانا اي على وجهه على وجه قدرتم فاذا امنتم فاذكروا الله اي صلوا كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون اي مستقبل الكعبة لقوله تعالى ما كنتم فولوا وجوهكم شطرة. فرجالا يعني على ارجلكم او ركبانا يعني انتم راكبون. في السيارات او الطائرات او مبتدأ نحن مبتدأ فان خرجن مبتدأ فان خرجنا بانفسهن شرط فلا جناح عليكم فيما فعلنا في انفسهن من معروف من الزينة والتجمل جزاء والشرطية خبر المبتدأ والمعنى ان الميت ان اوصى الى اوليائه وقت الموت لزوجته ان يمتعوها في مسكنها الى الحول فان خرجت بعد العدة بعد عدة اربعة اشهر وعشرا. لقوله تعالى والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا تربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا كما مر انفا فليس على ورثة الميت اثم من فعلها اذ ليس عليه اتمام هذه المدة هذا ما معنى قوله سبحانه وتعالى فان خرجنا فلا جناح عليكم الاية. على هذا القول لا يكون في الاية نسخ كأنها خرجت او نزلت في حق وصية الزوج في اه ترك الورثة الزوجة تتمتع بالبيت مدة سنة متاعا الى الحق. لكن لو انها قبل متاع الحول ذهبت وتزوجت انتهت الوصية. او بعد يجوز للورثان يقولون نبيع هذا البيت وشوفي لك مكان. نعم. والله عزيز حكيم فيما اراد وامر وللمطلقات متاع بالمعروف على حسب ما بينه الشرع حقا على المتقين كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تعقلون الم ترين الذين خرجوا من بني اسرائيل من ديارهم وهم الوف حذر الموت علة للخروج من قبيل علة للخروج من ابتعدت عن الحرب جبنا. احسن الله اليك. نعم. علة للخروج من قبيل قعدت عن الحرب جبنا مشهورة عند العرب ويستشهد به اللغويون كثيرا قعدت عن الحرب جبنا جبنا علة القعود فقوله من ديار وقاتلوا في سبيل الله اعداء دينه واعلموا ان الله سميع عليم. من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة اي من ينفق في سبيله ابتغاء مرضاته يعلم انه كأن الله يستقرض منه لا حقيقة القرض لقوله تعالى والله يقبض صوته اي بيده القبض والبسط فكيف حقيقة القرض والاستقراض واليه ترجعون فيجازيكم حسب اعمالكم الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي له ابعث لنا ملكا ينظم امرنا نقاتل في سبيل الله قال النبي هل عسيتم هل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا اي المرجو منكم عدم القتال فاي فائدة في هذا الالتماس؟ قالوا وما لنا اي اي عذر لنا الا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا فلما كتب عليهم القتال بنصب الامام والملك تولوا الا قليلا منهم الله عليم بالظالمين فيجازيهم حسب اعمالهم. وتفصيل هذه القصة انه قال نبي ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا وكان رجلا صالحا ذا سياسة ولكن كان قليل ذات اليد. فمن ثم قالوا انى كيف يكون له الملك؟ اي الحكم علينا ونحن احق بالملك منه لكثرة المال ولم يؤتى سعة من المال اي هو قليل المال. بل ليس له مال حسبه انه ينبغي ان يكون ذسي. حسبوا انه ينبغي ان يكون ذو السياسة ذا مال كثير. كما قال مشركوا مكة مكرمة لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. قال النبي ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم وهي مدار السياسة والاصل انه الله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم. بمن هو صالح له فسألوا نبيهم اية على هذا الامر وقال لهم نبي من اية ملكي ان ياتيكم التابوت الصندوق اي الصندوق الذي فيه سكينة من ربكم تسلية لقوله تعالى فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها اي تسكنون به وبقي وبقية ما بقي مما ترك ال موسى وال هارون لقوله تعالى الله خير لكم ان كنتم مؤمنين. ان يكونوا فيه ما ترك موسى وهارون واولادهما من التوراة وغير ذلك محفوظا ما اليه ايدي الظلمة العمالقة وهو يأتيكم. وهو يأتيكم تحمله الملائكة حال ان في ذلك الاتيان الى اية لكم ان كنتم مؤمنين. ان كنتم مؤمنين موقنين فكان كما اخبر به النبي فانقادوا فلما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهن اي بنهر اردن فمن شرب منه فليس مني من انصاري ومن لم يطعموا انه مني الا من اغترف اخذ غرفة بيدي فهو معفو عنه. فهو معفو فشربوا كلهم منه الا قليلا منهم فلم ما جاوزه اي النهر هو والذين امنوا معه وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر نفرا كما كان عدد المسلمين يوم كما كان عدد المسلمين يوم بدر الحديث قالوا اي بعض منهم لما رأوا كثرة جنود العدو لا طاقة لنا اليوم وجنوده. قال الذين يظنون يتيقنون انهم ملاقوا الله اي ملاقوا نصره لقوله تعالى الا ان نصر الله قريب ان الله مبتليكم بنهر اي بنهر اردن. اردن يجوز فيه التعريف ويجوز فيه بدون ال تقول اردن والاردن معناه واحد ما في فرق. وهي وهو النهر الذي يسمونه بنهر العاصي اظن. نعم قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله الله مع الصابرين. ولما برزوا خرج اصحاب طالوت لجالوت لقتال جالوت وجنوده قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فهزموهم باذن الله وقتل داوود جالوت رئيس الجنود رئيس الجنود كان داود اذ ذاك شابا مجاهدا. واتاه الله اي داود اي الحكومة بعد طالوت والحكمة وعلمه مما يشاء. ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولا لكن الله ذو فضل على العالمين. تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق على لسان جبريل لقوله تعالى نزله على قلبك وانك من المرسلين لا كما قال المشركون لست مرسلا. تلك الرسل الذين انت منهم فضلنا بعضهم على بعض ومحمدا عليه السلام وعلى سائر الانبياء عليهم السلام لقوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم وقوله عليه الصلاة والسلام وانا انا سيد ولد ادم ولا فخر منهم من كلم الله بغير واسطة ملك وغيره كموسى عليه السلام لقوله تعالى وكلم الله موسى تكليما رفع بعضهم درجات بطرق بطريق اخر من عموم التبليغ وكثرة الامة كمحمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى وما ما ارسلناك الا كافة للناس واتينا عيسى ابن مريم البينات المذكورة في قوله تعالى اذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى الى قوله تعالى اذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منه من هذا الا سحر مبين. وايدناه بروح القدس اي جبريل الى لما مر لما مر في الجزء الاول ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات وهي الاحكام والمعجزات اي لو اجبرهم الله تعالى على الايمان لقبلوه كما لقوله تعالى ولو شئنا لاتيناه كل نفس هدى ها ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر اي لكنهم اختلفوا في الدين بان ثبت بعضهم على الدين وابتدع بعضهم فصار هذا الاختلاف موجبا قاتلت المقاتلتهم بينهم لقوله تعالى ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. ولو شاء الله ما اقتتل كما تحقق موجب القتال اجبرهم على خلاف مقتضى. ولكن الله يفعل ما يريد الارادة لا تشتمل الاجبار بل هو وعلى الاختيار لقوله تعالى يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم. يا ايها الذين امنوا ارادة التي لا تشتمل الاجبار بان الله سبحانه وتعالى لا يجبر عباده ثم يأمرهم بعكس ما يجبرهم هذا محال في سبحانه وتعالى. نعم. يا ايها الذين امنوا انفقوا في سبيل الله مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا فيه ولا خلة ولا شفاعة بغير اذن الله. لقوله تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان اذن الله لمن يشاء ويرضى والكافرون هم الظالمون. الله لا اله الا هو الحي الدائم الحي حياة لقوله تعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. القيوم المنتظم للعالم لقوله المنتظم المنتظم للعالم لقوله تعالى ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده لا تأخذه الى تأتيه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون المخلوق. ولا يحيطون المخلوق المخلوق بشيء من علمه الا بما شاء افيعلمهم بواسطة او بلا واسطة وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي عظيم ذو العلم ذو العلو ذو العلو ذو العظمة. والذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته. لا في الدين اي لا يجوز ان يكره احد احد يكره احد احدا على قبول الاسلام لقوله تعالى افا انت تكره الناس حتى فكونوا مؤمنين وقوله تعالى فذكر انما انت مذكر لست عليهم لست عليهم بمسيطر قد تبين الرشد اي الاسلام من الكفر فمن يكفر بالطاغوت بالطاغوت ان يعرض عن عبادة كل ما يعبد ويدعى من دون الله نبيا كان اوليا صنما كان او وثنا لقوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقوله له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه. ليبلغ فاه وما هو ببالي وما دعاء الكافرين الا في ضلال ويؤمن ويؤمن بالله وحده ويستقم عليه لقوله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا. فقد استمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها لانقطاع لها له عاقبة محمودة لقوله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن اوليائكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون. نزلا من غفور رحيم. والله سميع عليم بالاحوال والاقوال قال الله ولي الذين امنوا ولاية خاصة مذكورة في قوله تعالى قل ادعوا شركاءكم ثم كيدوني فلا تنظر اتنظرون ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين. يخرجهم من الظلمات الى النور ان يوفقوه للطاعة لقول تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم. والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات ان يتسببوا لخروجه من النور الى الظلمات. لقوله تعالى واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ربي انهن اضللن كثيرا من الناس اولئك اصحاب النار فيها خالدون. الم ترى الى الذي حاج ابراهيم عليه السلام في في حق ربه الضمير يرجع على الذي او ابراهيم ان اتاه الله الملك اي الحكومة على الناس. ان المصدرية مفعول لاجل فهذا كقوله تعالى كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. هو نمرود ادعى الالوهية مثل فرعون كما قال تعالى اذ ظرف متعلق بحاج اي قال ابراهيم عليه السلام في جوابه اذ قال من ربك؟ رب الذي يحيي ان يعطي الحياة ويبقيها ويميت ويوجد الموت قال النمرود انا احيي واميت ها انا اخلص المقيد المخلص واقتل المخلص راح اصورك. واقتلوا المخلص. قال ابراهيم عليه السلام هذا لا يفهم او لا يريد ان يفهم كلامي فلهذا وجه كلامه الى وجه اخر. فقال فان الله يأتي بالشمس من المشرق بها انت من المغرب من المغرب فبهت الذي كفر ايت حير نمرود ماذا يجيب؟ والله لا يهدي القوم الظالمين الظالمين الذين يعاندون الحق هذا قانون الهي كقوله تعالى كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار يعني ابراهيم عليه السلام اعطاه الدامغة. والشيخ ثناه الله رحمه الله كان معروف. في مناظرات باعطائه الدوامر للمخالفين. من العجائب ان امرأة كانت تدعي انها رب في الهند تعرفون الهند فيها العجائب والغرائب. فالناس كل ما يذهبون يناقشونها طويلة اللسان ما يستطيعون ان يناظروها فالشيخ ذهب الى مناظرتها ومعه رجل فتعرف هناك يلبسون الازار ما يلبسون السراويل قال اذا قمت اظهر عورتك لهذه المرأة. فلما قام هذا الرجل ظهر عورته لهذه المرأة فانزلت وجهها. فقال لها كم انت غبية؟ تدعين انك انت الرب؟ ها وانت تستحين مما خلقت؟ فاحجمت ولم تستطع ان تتكلم ان بعض الناس ما فيه الا انك تلقمه حجر بوجهه. نعم. ابراهيم عليه السلام ما قال لهذا النمرود كيف تحيي؟ ليس هذا المراد المراد كيتك قال فان الله يأتي بالشمس من المشرق فاتي بها من المغرب. نعم. او كالذي الكاف بمعنى الى عطف الذي حاج مر على قرية قيل هو عزير عليه السلام. قيل هو عزير عليه السلام مر على بيت المقدس بعد تخريب مختنصر وهي خاوية على عروشها فيه قلب اي عروشها ساقطة على الجدران لقوله تعالى فخر عليهم السقف من فوقه قال استعظاما للقدرة واستكشافا للامر انى يحيي هذه الله بعد موتها فماته الله مائة عام ثم بعثه احياه قال تعالى كم مدة لبثت؟ قال لبثت يوما كاملا او بعض يوم. لا ادري يوما كاملا لبست او بعض يوم. قال الله تعالى بل لبست مئة عام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه يتغير. وانظر الى حمارك قد سقط ميتا وبعثناك لنجعلك اية للناس على كمال قدرتنا وانظر الى العظام اي عظام الحمار. كيف ننشزها نجمعها ثم نكسوها لحما فلما تبين وظهر له امر احياء الموتى قال اعلم ان الله على كل شيء قدير منه احياء الموتى. واذكر اذ قال ابراهيم عليه السلام رب ارني كيف تحيي الموتى كيفية الاحياء؟ قال تعالى اتقول كذا ولم تؤمن؟ قال ابراهيم بلى امنت ولكن اسألك يا رب يطمئن قلبي بعلم اليقين. قال تعالى فخذ اربعة من الطير فصرهن منهن اي اجعلها مائلة اليك بحيث اذا تركتها تميل اليك ثم بعد ميلانها اليك ثم بعد ميلانها اليك وتعودها اجعل على كل جبل منهن جزءا واحدا واحدا من هنا لقوله تعالى وان جهنم لموعدهم اجمعين لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم ثم ادعهن يأتينك باثر دعائك سعيا هرولة واعلم ان الله عزيز غالب على امره حكيم في صنعه. قصة المحاج تمثيل للذي كفروا اوليائهم الطاغوت وقصة المار بقرية وابراهيم عليهما السلام. تمثيل لاخراج الله تعالى اولياء جاءه من الظلمات الى النور. هذا نوع من انواع المناسبة بين القصص الثلاث. هذه هي المناسبة. وفي قوله ولكن اسألك يا ربي لاطمئن قلبي بعلم اليقين. في نظري القاصر ان هذا فيه نظر. الصواب ليطمئن قلبي برؤية برأي اليقين او بعين اليقين او برؤية اليقين. اما علم اليقين حاصل لابراهيم عليه السلام لان اليقين ثلاث مراتب علم اليقين وهو متعلق بالبصيرة. وعين اليقين او رأي اليقين وهو بالرؤية ولذلك في المثل يقولون ليس من رأى كمن سمع. والثالث عين اليقين وهو ان يكون الانسان داخلا الشيء نعم. قوله تعالى مثل نفقة الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله اي في سبيل الخير كمثل انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة فكذلك نفقاتهم. لقوله تعالى وما اتيتم الربا واتيتم من زكاة تريدون وجه الله فاولئك هم المضعفون. والله يضاعف يزيد على هذا القدر لمن يشاء والله واسع عليم ان يعطي الاجر حسبه الاخلاص الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما انفقوا منا ولا اذن الى يمنون على المساكين ولا يكلفونهم بشيء لقوم تعالى لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. له اجر عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون على تلفه لانهما فابتغاء وجه الله لقوله تعالى وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله. قول معروف رد حسن على عند عدم الوجدان لقوله تعالى واما تعرضن عنه ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا ومغفرة له ان الح او سب خير عند الله من صدقة يتبعها اذى والله غني عن هذه الصدقات حليم حيث لا عجلوا العقوبة على مثل هذه الصدقات. يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ما له رياء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر فمثله كمثل صفوان حجر املس عليه تراب فاصابه غابل شديد فتركه صلدا خاليا عن التراب لا يقدرون على شيء مما كسبوا. اي كما ليس في ايدي الذين يزرعون الحجر المذكور شيئا في الدنيا ليس للمراءين باعمالهم شيء في الاخرة لقوله تعالى وما لاحد عنده من نعمة جزاء الابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى. والله لا يهدي قوم الكافرين امرائين حيث لحيث لا يفهمون ان الرياء والسمعة مبطل للعمل. ومثل نفقة الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله مفعول له وتثبيت ناشئا من عند انفسهم تثبيتا طوف على المفعول له الاول من قبيل ضربت تأديبا. والثاني من امسالي قعدت عن الحرب جبنا. اي يبتمون بنفقاتهم الله ويثبتون ويثبتون انفسهم على تكاليف الشرع طوعا ورغبة. كقوله تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. تأديبا هذا اه يسمى مفعول لاجله. لماذا ظرب؟ تأديب. وقعدت عن الحرب جبنا هذا يسمى تعليلا. وهذا موجود في الاية ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم. فابتغاء مرضاة الله هذا مثل ضربته تأديبا تثبيتا من انفسهم مثل قاعدته عن حرب جبنا اذا صار تعليف. ولذلك من اعظم اسباب الثبات الانفاق في سبيل الله كل يوم شيئا يسيرا. نعم. كمثل جنة بربوة ارض طيبة التراب منتفخة لقوله تعالى وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج به وقوله تعالى وما اتيت من ربا ليربوا في اموال الناس فلا يرضوا عند الله. هنا في الاية ارض طيبة التراب منتفعة بالماء في نظري ان هذا فيه يعني خطأ مطبعي الصواب منتفعة بالماء منتفعة خلوني اشوف النسخة اللي معي. نسخة الشيخ في حياة الشيخ طبع هذا هذا مو هذا الظاهر انه في المكتبة. الشاهد انه منتفخ هذا خطأ صواب منتفعة بالماء صلحوها. نعم. قال تعالى صابها وابل مطر شديد فاتت الجنة المذكورة اكله اكلها ثمرها ضعفين فان لم يصبها وابل فطل فيكفيه الطل. فكذلك نفقات المخلصين وان لم تكن كثيرة فهي نافعة لهم لاخلاصهم لقوله تعالى لن ينال الله لحومها ولا دمائها ولكن ينال والتقوى منكم وقوله تعالى والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم والله بما تعملون بصير فيجازيكم على اعمالكم. ايود احدكم ايها المراءون ان تكون له جنة بستان من نخيل فمن تجريب تهتي الانهار له فيها من كل الثمرات واصابه الكبر وله ذرية ضعفاء. فاصابها اي البستان اعصار الريح شديد فيهما الحرارة شديد فاحترقت الجنة به. فاذ لا يرضى احدكم بهذه الحالة فلم يرائي باعماله الصالحة اذ كما هذا الشيخ محتاج الى بستانه في الدنيا في الحالة المذكورة كذا الانسان يكون محتاجا الى اعماله الصالحة يوم الجزاء لقوله تعالى ليس الانسان الا ما سعى. فاذا احترق ما كسب من خير بقي من غير ذات اليد لقوله تعالى اولئك حبة اعمالهم في والاخرة واولئك هم الخاسرون. كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون في اعمالكم. يا ايها الذين امنوا انفقوا من الطيبات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الارض من الزرع. ولا تيمموا تقصدوا الخبيث منه تنفقون ولستم ان اعطيتم في حقوقكم الا لكن تغمضوا فيه لحاجتكم. واعلموا ان الله غني عن صدقاتكم حميد بذاته اي ليس له حاجة الى صدقاتكم فيأخذ الخبيث كما تأخذونه لقوله تعالى انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. الشيطان يعدكم يخوفكم الفقر من الانفاق في سبيل الخير ويأمركم بالفحشاء بالمنكرات الشرعية والله يعدكم مغفرة منه وفضلا وفضلا على الانفاق في سبيل الخير لقوله تعالى مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل الاية الاية مرت. وقوله تعالى وان تخف وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم. ستأتي والله واسع بيده كل شيء عليم بنياتكم يؤتي الحكمة معنى الحكمة فهم النسبة بين الله وبين العبد وحفظها. المعبر عنها بقوله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استعمل اتساعا على ثم استعمل اتساعا على الاحكام الالهية لقوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا اياه الى قوله تعالى ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة. قول حكمة فهم النسبة بين الله وبين العبد وحفظها هذا تعريف بعض المتصوف والصواب الحكمة وضع الشيء في موضعه هذا تأليف الحكمة من حيث هي. واما الحكمة هنا يؤتي الحكمة من يشاء. المقصود انه يعطيه آآ بصيرة يميز بين الحق والباطل. نعم. قال رحمه الله الله تعالى من يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة اي فهم النسبة المذكورة فقد اوتي خيرا كثيرا يذكر الا اولوا الالباب. الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم الا انك لا تخلف الميعاد وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه وما للظالمين المراءين باعمالهم لقوله تعالى ان الشرك لظلم عظيم من انصار اي لا ناصر لهم ينصرهم من عذاب الله. اذ تبدوا الصدقات بالاخلاص فنعما اهي اي نعم الشيء هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء ابتغاء وجه الله فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم بعض سيئات سوى الشرك وحقوق العباد. لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. والله بما تعملون خبير. ليس عليك هداهم ان تهديهم صراطا مستقيما. طريق الاخلاص لقوله تعالى انك لا تهدي انك فلا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين وما تنفقوا من خير اعطاء مال او ايصال نفع من التعليم او التصنيف وقضاء الحاجة بالوجوه لقوله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره فلانفسكم لا لغيركم لقوله الا ومن عمل صالحا فلينفسهم يمهدون وما تنفقون الا تنفقوا الا ابتغاء وجه الله لانه ليس شأن المؤمن الا العمل لوجه الله لقوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. وما تنفقوا من خيره يوفى اليكم وانتم لا تظلمون. الصدقات للفقراء الذين احصروا في سبيل الله اي حبسوا انفسهم في سبيل الله لتعلم الدين او الجهاد او تبليغ الاحكام او غير ذلك من امور الدين. لقوله تعالى يا ايها يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة. لا يستطيعون ضربا في الارض للتجارة وغيرها للشغل بامور الدين يحسبهم الجاهلون امن التعفف لاجتناب من السؤال للاجتناب من السؤال تعرف من ومثلك بسيماهم في وجوههم من اثر الفقر وهم لا يسألون الناس الحافا اي لا يسألون بالالحاح وما تنفقوا من خير فان الله به عليم. الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية لا يحجزهم وقت دون وقت لقوله تعالى رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة فله اجر عند ربهم ولا خوف عليهم من حق باعمالهم بل يقال لهم الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. وهم خائفون من خشية الله لقوله تعالى وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا. ولا هم يحزنون هذا حال المنفقين قيل في سبيل الله وحال من على خلاف حالهم اعني الذين يأكلون الربا المحرم في الشرع. لا يقومون من القبور الا كما هم الذين يتخبطه الشيطان من المس يصرعه الشيطان فيخبط في المشي خبط العشواء. لقوله تعالى وترى الناس سكارى وما هم ولكن عذاب الله شديد. ذلك بانهم قالوا حسبوا انما البيع مثل الربا فاذا فاذ يحل احدهما اذ يحل احدهما لا يحرم الاخر. واحل الله البيع حرم الربا فمن اين التساوي بين الحلال والحرام فمن جاءه موعظة من ربه بلغه امر ربه في ترك الربا ما سلف اي ما اخذ من الربا قبل بلوغ الموعظة وامره الى الله شاء غفر له وان شاء عذبه وان كان يرجى الغفران ومن عادى اخذ الربا بعد بلوغ النهي فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. يمحق الله الربا في الاخرة اي لا الاجر على الربا بل يؤاخذ ويربي الصدقات فيضاعفها لقوله تعالى وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس عند الله وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله فاولئك هم المضعفون. والله الله لا يحب كل كفار اثيم ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة واتوا الزكاة لهم اجر عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ومثله انفا ترغيب في حسن السلوك الى المساكين وترك الربا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من من الربا انكم وذروا ما بقي من الربا الذي فيه ظلم على الناس ان كنتم مؤمنين بالله فان لم تفعلوا ما تؤمرون به فاذنوا اطلعوا بحرب من الله ورسوله. وان تبتم عن اكل الربا فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون غيركم باخذ الربا في قضاء حاجاتهم البشرية ولا تظلمون بل وان كان ذو عسرة. وان كان ذو عسرة مقروضا لكم اي فيجب عليكم امهال له. فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا اي ترككم حقوقكم على ذوي العسرة خير لكم ان كنتم تعلمون مصلحة دينكم. واتقوا في الظلم يوما ترجعون فيه الى الله وهو يوم القيامة لقوله تعالى كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون. ثم فتوفى كل نفس ما كسبت من خير وشر وهم لا يظلمون بنقصان الصالحات وزيادة السيئات يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتم بالعدل ولا يأبى كاتم ان يكتب كما علم اذ فضله الله بصنعة الكتابة فليكتب ولا يبخل وليملئ الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس ينقص منه شيئا ولا ينقص ينقص منه شيئا في الكتابة باخذ الرشوة او الحماية فان كان الذي عليه الحق اي المقروض او ضعيفا لمرض او غيره او لا يستطيع ان يبله لكونه اخرس او جاهلا بلسان الكاتب فليمل وليه قريبه بالعدل اي ما وجب عليه بالحق واستشهدوا شهيدين من رجالكم من جنسكم المسلمين. فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ان يكفي رجل وامرأة لكن لا من اي قوم كانوا لكن لا من اي قوم كانوا واي رجل كان بل مما ترضون من الشهداء صداقتهم صداقتهم بيان للرجال. اي لا تشهدوا من اي قوم من او من اي جماعة بل ممن تعرفون صداقته صداقتهم مسلما كان او غير مسلم لقوله تعالى واشهدوا ذوي عدل منكم واقامة المرأتين مقام رجل واحد لاجل ان تضل تنسى احداهما افتذكر احداهما الاخرى فان المصدرية مفعول له لفعل محذوف كما اشرنا. ولا يأبى الشهداء اذا دعوا لاداء الشهادة او تحملها لفظة ما تجيء زائدة بعد اذا. ولا تسألوا ان تكتبوا صغيرا او كبيرا الى اجله ذلكم الكتابة اقسط عند الله واقوم للشهادة وادنى الا ترتابوا. اي الكتابة اقرب الى عدم الارتياب في حفظ الشهادة الا لكن وقت ان تكون المعاقدة تجارة حاضرة تديرونها بينكم يدا بيد فليس عليكم جناح الا تكتبوها اذ في كتابة مثلها حرج. واشهدوا اذا تبايعتم امر ارشاد ولا يضار كاتم ولا شهيد مبنيا للمفعول اي لا يؤذيان ولا يضيق عليهما في الاجابة من مكان بعيد بلا جبر نقصان وهما مشغولان في امورهما. لقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها وقوله عليه السلام لا ضرر ولا ضرار في الاسلام الحديث. تفعلوا الضرار فانه الضرار فسوق بكم عليكم. واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم. وان كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضا اي فحكم هذه الصورة رهان مقبوضة عند المرتهن للتوثيق. فان من بعضكم بعضنا يقرض بغير اخذ الضهن فليؤدي الذي الى امانة وايقرضه الذي اخذ بلا رهن. وليتق الله ربه في ادائه ولا تكتموا الشهادة بل ادوها لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله. ومن يكتمها فانه اثم قلبه والقلب رئيس الاعضاء لقوله تعالى فانها لا تعمل الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. وقوله عليه السلام ان في الجسد مضغة اذا صلحت. صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله. الا وهي القلب الحديث. والمعنى انك كاتم الشهادة اثم والله بما تعملون عليم فيجازيكم على اعمالكم. لله ما في السماوات وما في الارض وهي تبدوا ما في انفسكم او تخفوه وان تفعلوا ما في انفسكم في الجلوة او في الخلوة لا محض الاخفاء والابداع. لقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الاية وهو تفسير لهذا المعنى. يحاسبكم ان يسألكم لم فعلتموه فيغفر لمن يشاء الموحدين ويعذب من يشاء اي المشركين. قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما. والله على كل شيء قدير منه تعذيب المشركين. وان كانوا سادة في الدنيا لقوله ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا. امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله قائلين لا نفرق وبين احد من رسله في الايمان بان نؤمن ببعض ونكفر ببعض وقالوا سمعنا احكام ربنا واطعنا ما امرنا واطعنا ما امرنا نطلب غفرانك ربنا واليك المصير الرجوع. لا يكلف الله نفسا الا وسعها يا لها ما كسبت من الخير وعليها ما اكتسبت من الشر. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا ما امرتنا او اخطأنا في فهمه او ادائه ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا اي اليهود والنصارى. لقوله تعالى وعلى الذين هادوا حرمنا كل الذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او الحوايا او الحوايا او ما اختلط بعون ذلك جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون. ربنا ولا اتحملنا ما لا طاقة لنا به. واعف عنا واغفر لنا وارحمنا. انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين عدوك وعدونا امين برحمتك يا ارحم الراحمين ال عمران مدنية وهي مئتا اية بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم سبق ذكرها في اول سورة البقرة الله لا اله الا هو الحي دائم الحياة لقوله تعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام القيوم المنتظم للعالم لقوله تعالى فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون عليك الكتاب القرآن بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والانجيل من قبل على موسى وعيسى عليهم السلام لقوله تعالى وما اوتي موسى عيسى هدى للناس مفعول له وانزل الفرقان اي عله. اي علم بالفصل فيما بينكم. احسن الله اليكم وانزل الفرقان اي علم الفصل فيما بينكم من المعاملات والمنازعات لقوله ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا. اي ليس نزول القرآن بدعا بل قد نزلت كتبه من قبله لقوله ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. ان الذين كفروا بايات الله لهم عذاب شديد بكفرهم وانكارهم بايات الله والله عزيز غالب على امره ذو انتقام ذو عقوبة شديدة لقوله تعالى شديد ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. هو الذي يصوركم الارحام كيف يشاء من ذكر او انثى وغير ذلك لقوله تعالى يهب لمن يشاء الى ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجه ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء ويجعل من يشاء عقيما. انه عليم قدير لا اله الا هو العزيز الحكيم. هو الذي انزل عليك الكتاب القرآن منه ايات محكمات اي احكام محكمة لا تتغير متعلقة بالعبودية والتمدن لقوله تعالى الف لام راء كتاب كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير. وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يودعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله. وان تولوا فاني اخاف عليكم عذاب يوم كبير. هن ام الكتاب اصل الكتاب لقوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. واخر متشابهات اي وفي الكتاب المنزل امور على بعض الناس لبعدها عن المشاهدة كذات الله وصفاته سبحانه لما ان الفاظها تشابه الالفاظ الواردة في المخلوط ويغاير معناها معنى صفات المخلوق وكأحوال البرزخ والحشر والنشر والحساب والحساب يوم القيامة. القول بان صفات الله عز وجل متشابهة هذا قول لم يقل به احد من السلف كما نبه عليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وانما التشابه في كيفيات الصفات وليس في الفاظها ولا في معانيها. فان الفاظها ومعانيها جلية واضحة. فما من عربي الا وهو يدرك معنى القوة ومعنى الرحمة ومعنى العليم ومعنى الخبير ومعنى السميع ومعنى البصير ومعنى ذو الجلال والاكرام ومعنى يبقى وجه ربك ومعنى ما خلقت بيديه. وانما التشابه في كيفياتها. لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. نعم في قلوبهم زيغ ضلالة لقوله تعالى لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا. فيتبعون ما تشابه منه ان عليها لا يقبلون عليها لا بالاخلاص وغرض الفهم بالابتغاء الفتنة. يفتنون الناس ويضلون بها الجهال لقوله الا وقال الذين كفروا هل ندلكم هل ندلكم على رجل ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق انكم لفي خلق جديد افترى على الله كذبا ام به جنة وابتغاء تأويله ان يظهرون ان مقصودنا من هذا البحث تحصيل المراد لا غير. قوله تعالى حاكيا عن المنافقين ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. وما يعلم الا الله والراسخون في العلم عطف على الجلالة. اي يعلم الله والراسخون ايضا يعلمون وان كان علم الله مختلفا جدا لقوله تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. يقولون به حال كل من المحكمة والمتشابه من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض. يقول الراسخون ربنا لا تزغ قلوبنا كما زاغت قلوب اهل الزيغ بعد اذ ليتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب كثير العطاء. ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه يا الراسخون يقرون بالحشر والحساب لا كما يقول اهل الزيغ ائذا بتنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد. ومن يحيي العظام وهي وغير ذلك ان الله لا يخلف الميعاد كلام الله او كلامهم. ان الذين كفروا عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله اي من عذاب الله شيئا واولئك هم وقود النار دأبهم في الكفر والتكذيب بال فرعون كذا بال فرعون والذين من قبلهم كعاد وثمود كذبوا كذبوا باياتنا كذبوا باياتنا فاخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب ثم فصل هذا التمثيل بقوله قل للذين كفروا اهل الزي ستغلبون في الدنيا لقوله تعالى سيهزم الجمع ويعلون الدبر وقوله تعالى جند ما هنالك مهزوم من الاحزاب. وتحشرون الى جهنم انما وبئس الجهاد قد كان لكم ايها الكفار اية دالة على انهزامكم في فئتين التقتا يوم بدر للقتال فئة قليلة هي المسلمة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة هي قريش مكة يرونهم مثليه من يرى المؤمنون انفسهم لهم مثل اي مشركين وبالعكس رأي العين لا في المنام قوله تعالى اذ يريك اذ يريكم واذ يريكم اذ التقيتم في اعينكم قليلا ويقللكم في اعينهم ليقضي الله امرا كان مفعولا والى الله ترجع الامور. لما رأى المؤمنون انفسهم مثله الكافرين والكافرون انفسهم مثلي المسلمين اشترى كل على الاخر. كما قال تعالى ليقضي الله امرا كان مفعولا الله يؤيد بنصره من يشاء ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار ليعتبروا. احسنت بارك الله فيك. نكتفي هذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين