بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن ان تبيعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد سورة نجم مكية واياتها ثنتان وستون اية طبعا اياتها كثيرة لكن ليست بطويلة والنجم اذا هوى ما ظل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى. ذو مضة فاستوى وهو بالافق الاعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى فاوحى الى عبده ما اوحى ما كذب الفؤاد ما رأى افتمارونه على ما يرى؟ ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى اذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من ايات ربه الكبرى سورة عظيمة تتحدث عن مواقف من المواقف الاسراء والمعراج فربنا يقسم قال والنجم اذا هوى اي والثريا اذا غابت بعد طلوعها. الان ننظر الى السماء لا نرى النجوم. وقبل ساعات كنا نرى النجوم تزين السماء وظهورها اية واختفاؤها اية من ايات الله تعالى لان ذهابها الان بسبب ضياء الشمس ما ضل صاحبكم وما غوى اي ما ظل محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الهدى وما غوائي وما لابس الغيب وهو جهل من اعتقاد فاسد ولذا الذي يريد ان لا يضل ولا يغوا فعليه بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاءت التزكية لما ينطق به النبي صلى الله عليه وسلم من الوحيين. الوحي المكتوبة هو القرآن والوحي غير المتلو وهو السنة النبوية ان هو الا وحي يوحى قال وما ينطق عن الهوى ان هوى نفسه. طبعا الهوى سمي هوى لانه يهوي بالانسان فالنبي ما ينطق اي ما يقوله عن الله تعالى لم يصدر فيه عن هوى نفسه انما هو وحي اوحاه الله اليه فاوحى الله اليه الوحي المتلو وهو القرآن والوحي غير متلو وهو السنة ان هو الا وحي يوحى اي ما هو الا وحي الهي يوحى اليه صلى الله عليه وسلم. وفي ذلك تعظيم ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن وتعظيم ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من السنة النبوية المصطفوية ثم جاءت التزكية للسند والطريق فقال علمه شديد القوى اي علمه ملك شديد القوى وهو جبريل عليه السلام ومر ذكر جبريل في كتاب الله تعالى مرارا وربنا قال فلا اقسم بالخنس الجوار الكنس والليل اذا عشعس والصبح اذا تنفس انه لقول رسول كريم. ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم امن بين السند الملكي ثم قال وما صاحبكم بمجنون؟ وبين ايضا السند البشري وتعظيم السند الى تعظيم ما يؤخذ في اخر السند وهو المثل علمه شديد القوى ذو مرة اي لسلامة في جسمه وعقله فكان بذلك ذا قوة شديدة فاستوى وهو بالافق الاعلى اي استقر وهو بافق الشمس عند مطلعها على صورته التي خلقه الله عليها. جبريل عليه السلام ملك عظيم له ست مئة جناح وكان والملائكة اجسام نورانية تتصور باشكال اخرى فكان يأتي الى النبي بهيئة لحية الكلبي وكان يأتيه بهيئة رجلا ليس عليه اثار السفر فرآها النبي صلى الله عليه وسلم مرتين على هيئته اي استقر وهو بافق الشمس عند مطلعها على صورته التي خلقه الله عليها فرآه النبي صلى الله عليه وسلم وكان باجياد وليس بجياد هذا خطأ طباعي باجياد قد سد الافق الى المغرب وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي طلب من جبريل ان يريه نفسه في صورته التي خلقه الله عليها ثم دنا فتدلى اي وقرب منه فتدلى اي زاد في القرب. من؟ جبريل عليه السلام فكان قاب قوسين او ادنى اي فكان في القرب قاب قوسين اي مقدار قوسين فاوحى الى عبده ما اوحى اي فاوحى الله تعالى الى عبده جبريل ما اوحاه جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم ما كذب الفؤاد ما رأى اي ما كذب فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى ببصره من صورة جبريل عليه السلام افتمارونه على ما يرى اي افتجادلونه ايها المشركون على ما يرى من صورة جبريل ولقد رآه نزلة اخرى اي على صورته مرة اخرى وذلك في السماء ليلة اسري به عند سدرة المنتهى وهي شجرة نبق عن يمين العرش لا يتجاوزها احد من الملائكة عندها جنة المأوى اي تأوى اليها الملائكة وارواح الشهداء والمتقين اولياء الله. جعلنا الله واياكم منهم اذ يخشى السدرة ما يخشى اي من نور الله تعالى ما يخشى. ما زاغ البصر وما طغى شوف هذا كان حال النبي صلى الله عليه وسلم حين ذاك. لا بصره زاغ وقلبه ايضا لم يذهب الى تفكير اخر. وهكذا في الصلاة ينبغي على الانسان ان يحفظ بصره وبصيرته. ويجعل قلبه وقالبه متوجها الى الله تعالى اي ما مال بصر محمد صلى الله عليه وسلم يمينا ولا شمالا ولا ارتفع عن الحد الذي حدد له. اي اقبل الى الله بكليته لقد رأى من ايات ربه الكبرى اي رأى جبريل في صورته ورأى رفرفا اخضر سد افق السماء معنى الايات والنجم الى قوله من ايات ربه الكبرى يقرر به تعالى نبوة محمد عبده ورسوله وقد اقسم بالنجم اذا هوى وهو نجم الثريا اذا غاب في الافق على انه ما ظل محمد صاحب قريش الذي وحببته منذ ولادته ولم يغب عنها ولم تغب عنه مدة تزيد على الاربعين سنة فهي صحبة كاملة ما ضل عن طريق الهدى وهم يعرفون هذا ابد ما ظل في جميع حياتهم واذا ارتكب معصية وما غوى ايضا اي غواية وما لابسه جهل في قوله ولا عمل ولا عمل فغوي بهم وما ينطق بالقرآن وغيرها من الوحي من السنة مما يقوله ويدعو اليه من هوى نفسه كما قد يقع من غيره من البشر ان هو الا وحي يوحى اي ما هو اي الذي ينطق به ويدعو اليه ويعمله الا وحي يوحى اليه علمه اياه ملك شديد القوى ذو مرة اي سلامة عقل وبدن فكان بذلك قويا روحيا وعقليا ولاديا وهو جبريل عليه السلام وقوله فاستوى اي جبريل وهو بالافق الاعلى ومعنى استوى استقر ثم دنا فتدلى اي تدلى فدنى اي قرب شيئا فشيئا حتى كان من الرسول قاب قوسين اي قدر قوسين والقوس معروف وهو الة الرمي او ادنى اي من قاب قوسين وقوله تعالى فاوحى الى عبده ما اوحى. اي فاوحى الله تعالى الى جبريل ما اوحى الى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وقوله ما كذب الفؤاد ما رأى اي ما كذب فؤاد محمد صلى الله عليه وسلم ما رآه محمد ببصره وهو جبريل في صورته التي خلقه الله تعالى عليها ذات ست مئة جناح طول الجناح ما بين المشرق والمغرب وقوله تعالى افتمارونه على ما يرى هذا خطاب للمشركين المنكرين لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم ينفر تعالى ذلك عليهم بقوله افثمارونه اي تجادلونه وتغالبونه ايها المشركون على ما يرى ببصره ولقد رآه نزلة اخرى اي مرة اخرى عند سدرة المنتهى وذلك ليلة اسري به صلى الله عليه وسلم ووصفت هذه السدرة وهي شجرة النبق بان اوراقها كاذان الفيلة وان ثمرها كقلال هجر وذاك هذا الحديث في صحيح البخاري وهو مهم جدا يبين لك مقدار القلتين وانها قلال معروفة وبعض اهل العلم لم يعمل بالحديث وقال بان الحديث غير معلوم المقدار لان القلال متنوعة غير معلومة فالجواب بان مقصود النبي بانها قلال هجر اخذا من هذه الرواية التي في صحيح البخاري قال فلما غشيها من امر الله تعالى ما غشيها تغيرت فما احد من خلق الله تعالى يقدر ان ينعتها من حسنها وسمي السدرة المنتهى لانتهاء علم كل عالم من الخلق اليها. شوف الصحيح نحن نعلم السماء والارض وما بينهما لا اعلم هذا لان الله قد اعلمنا بهذا. وربما كانت ثمة عوالم اخرى لا نعلمها الله يعلمها وهاي سدرة المنتهى لانه علم المخلوقات ينتهي الى هنا ولكونها عن يمين العرش لا يتجاوزها احد من الملائكة وقوله عندها جنة المأوى اي الجنة التي تأوى اليها الملائكة وارواح الشهداء والمتقين اولياء الله وقوله تعالى اذ يغشى السدرة ما يغشى اي من نور الله تعالى والملائكة من حب الله تعالى مثل الغربان حين تقفز على الشجر. كذا روى ابن جرير الطبري وقوله ما زاغ البصر وما طغى اي ما مال بصر محمد صلى الله عليه وسلم يمينا ولا شمالا ولا ارتفع فوق الحد الذي حدد له ولقد رأى من ايات ربه الكبرى. اي رأى جبريل في خلقه الذي يكون فيه في السماء. رآه مرتين وحينما راه في مكة قد سد الافق ما معنى قد سد الافق ايها السائل عن القلال نعم عين الشمس كما يقال ورأى رفرفا اخضر قد سد الافق ورأى من عجائب خلق الله ومظاهر قدرته وعلمه ما لا سبيل الى ادراكه والحديث عنه هدايات الايات من هداية الايات تقرير النبوة لمحمد صلى الله عليه وسلم واثباتها بما لا مجال للشك والجدال فيه تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن القول بالهوى او صدور شيء من افعاله او اقواله من اتباع الهوى وصف جبريل عليه السلام اثبات رؤية النبي لجبريل وعلى صورته التي يكون في السماء عليها مرتين تقرير حادثة الاسراء والمعراج واثباتها للنبي بيان حقيقة سترة المنتهى افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس. ولقد جاءهم من ربهم الهدى ام للانسان ما تمنى فلله الاخرة والاولى هاي من اعظم الايات التي تصبر اصحاب المصائب قم للانسان ما تمنى. فلله الاخرة والاولى. امر الاخرة وامر الدنيا كله بيد الله. ليس لك ما تمنيت وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى فتجد ملك له مكانة عند ربه لكن لا تغني شفاعتهم الا بعد ان يأذن الله بالشفاعة وبعد ان يرضى الله في الشيء المشفوع فيه حتى تدرك ان امر الدنيا وامر الاخرة بيد الله. فلا تطمع الا بما عند الله تعالى ولا تسأل الا الله سبحانه وتعالى افرأيتم اللات والعزى اي اخبروني عن اصنامكم التي اشتققتم لها اسماء من اسماء الله وانثتموها ومناة الثالثة الاخرى اي وجعلتموها بنات الله افتراء على الله وكذبا ولذا مشركوا العرب حينما جعلوا الملائكة بنات الله كبهوا وتشبهوا باليهود حينما قالوا عزير ابن الله وشبهوا بالنصارى حينما قالوا عيسى ابن الله. تعالى الله عما يقولون. واذا تجد هذا كثير ممن نسب الى الله ما ليس له ولذا جاء التسبيح والامر بالتسبيح وسميت الصلاة ايضا بالسبحة والتسبيح لان فيها تنزيه الله عما لا يليق بهم تلك اذا قسمة قال هنا الكم الذكر وله الانثى اي اتزعمون ان لكم الذكر الذي ترضونه لانفسكم ولله الانثى التي لا ترضون لانفسكم بعضهم يحزن حينما تولد له انثى وهو ينسبها لله تعالى تلك اذا قسمة غيزة اي قسمتكم هذه اذا قسمة اي جائرة غير عادلة ناقصة غير تامة ان هي الا اسماء سميتموها اي اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى الا اسماء لا حقيقة لها انتم واباؤكم اي سميتموها سميتموها بها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان اي لم ينزل الله تعالى وحيا يأذن في عبادتها ان يتبعون الا الظن اي ما يتبعون ما يتبع المشركون في عبادة اصنامهم الا الظن والخرص والكذب وما تهوى الانفس اي وما يتبعون الا ما تهواه نفوسهم وما تميل اليه شهواتهم ام للانسان ما تمنى؟ اي بل للانسان ما تمنى؟ والجواب لا ليس كل ما يتمنى الانسان ليس له ما يتمناه فلله الاخرة والاولى اي ان الاخرة والاولى كلاهما لله يهب منهما ما يشاء لمن يشاء. بحكمته وقدرته وكل شيء بمقدار مهما تعجلت او تجاوزت لن تنال الا ما قد قدرت. فلا تطلبوا رزق الله بمعصيته. فانما عند الله لا ينال الا بطاعته وكم من ملك في السماوات اي وكثير من الملائكة في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا اي لو ارادوا ان يشفعوا لاحد حتى يكون الله قد اذن لهم ورضي للمسموح له بالشفاعة معنى الايات بعد ان ذكر تعالى مظاهر قدرته وعظمته وعظمته وعلمه وحكمته في الملكوت الاعلى جبريل وسدرة المنتهى وما غشاها من نور الله وما ارى رسوله من الايات الكبرى خاطب المشركين بقوله افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى اي اعميتم فرأيتم هذه الاصنام اهلا لان تسوى بمن له ملك السماوات والارض وعبدتموهما معه على حقارتها ودنائتها وازددتم عما فاشتققتم لها من اسماء الله تعالى اسماء فمن العزيز اشتققتهم العزى ومن اسم الجلالة الله اشتققتم اللات وجعلتموها بنات الله افتراء على الله بزعمكم انها تشفع لكم عند الله اخبروني الكم الذكر لانكم تحبون الذكران وترضون بهم لانفسكم وله الانثى لانكم تكرهون ولا ترضون بها لانفسكم اذا كان الامر على ما رأيتم فانها قسمة اي جائرة غير عادلة وناقصة غير تامة. فكيف ترضونها لمن عبدتم الاصنام من اجل التوسل بها اليه ليقضي حوائجكم ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم. اي ان اصنامكم ايها المشركون لا تعدوا كونها اسماء لالهة لا وجود لها ولا حقيقة في عالم الواقع اذ لا اله الا الله. اما اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى فلم تكن الهة تحيي وتميت وتعطي وتمنع وتضر وتنفع ان هي اي ما هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان اي لم ينزل الله بها وحيا يأذن بعبادتها وهنا التفت الجبار جل جلاله في الخطاب هذا يسمى بالالتفات التفت عنهم وقال ان يتبعون الا الظن اي ان هؤلاء المشركين ما يتبعون في عبادة هذه الاصنام الا الظن فلا يقين لهم في صحة عبادتها كما يتبعون في عبادتها. وما تهوى الانفس اي هوى انفسهم ولقد جاءهم من ربهم الهدى فبين لهم الصراط السوي فاعرضوا عنه وهو الحق من ربهم وتعلقوا بالامان الكاذبة وان اصنافهم تشفع لهم ام للانسان ما تمنى؟ والجواب ليس للانسان ما تمنى اذ لله الاخرة والاولى يعطي منها ما يشاء ويمنع ما يشاء وكم من ملك في السماوات لا يعدون لا يعدون كثرة ولا تغني شفاعتهم شيئا من الاغناء ولو قل الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء وان يشفع من الملائكة وغيرهم ويرضى عن المشفوع له والا فلا شافع ولا شفاعة تنفع عند الله الملك الحق المبين يعني الى الله منتهى كل شيء وان الى ربك المنتهى شفاعة الشافعي لا تنفع الا اذا رضي الله عن المشفوع فعلى الانسان ان يعمل لارضاء ربه في جميع احواله من هداية الايات التنديد بالشرك والمشركين وتسفيه احلامهم لعبادتهم اسماء لا مسميات لها في الخارج. ابتسم اذ تسمية حجرا الها لن تجعله الها. ليس العبرة بالتسمية مثل اسم ما يسمى عقود ربوية كثيرة فيسمونها اجور هي ربا بحت ويسمونها باجور فتسميتها باجور لم تحولها الى ان نهاجر بل بقي سببا ولما جاء بعض امراء بني امية وسموا الخمر الباذق بغي الخمر خمرا وبقي محرما ولم تنفعه لم ينفعه التغيير حتى قال النبي قال ليشربن اقوام من امتي الخمر يسمونها بغير اسمها بيان ان الانسان لا يعطى بامانيه ولكن بعمله وصدقه وجده فيه. هذا الذي يعطاه الانسان ليس بالامانة تتمنى وهناك شيء اسمه احلام اليقظة يجلس شيخ إبراهيم هنا ويتخيأ انه يصير عنده قوة ويصير عنده كذا ويصير عنده كذا يظيع جزءا طويلا من عمره. فهذي احلام اليقظة اذا هجمت عليكم فقولوا اللهم انا نعوذ بك من احلام اليقظة يعمل الانسان بصدقه وعمله وجده. هذا الذي ينفع الانسان. تمام هجام والبيان ان الدنيا كالاخرة لله فلا ينبغي ان يطلب شيء منها الا من من الله مالكها كل شفاعة ترجى فهي لا تحقق شيئا الا بتوفر الشرطين الاول ان يأذن الله للشافع في الشفاعة والثاني ان يكون الله قد رضي للمشفوع له بالشفاعة ايه بالشفاعة والخلاص هي الاذن للشافع والرظا عن والخلاصة هي الاذن للشافع والرضا عن المشهور. يعني يأذن الله للشافع بالشفاعة ويرضى الله عن المشفوع. هنا تنفع الشفاء. فالانسان اذا عليها ان يعمل لارضاء ربه ومولاه قال ان الذين لا يؤمنون بالاخرة ليسمون الملائكة تسمية الانثى وما لهم به من علم ان يتبعون الا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا فاعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة الدنيا. شف ربنا جل جلاله يأمر نبيه بان يصبر نفسه مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه وان يعرض عن من ركن الى هذه الدنيا الفانية ذلك مبلغهم من العلم شوف علمهم قاصر على الدنيا وحطام الدنيا الفانية اما العالم بالله العالم بامر الله فهو يدعى عظيما في ملكوت السماء العالم بالله والعالم بامر الله سفيان ابن عيينة عن علي ابن خشلب يقول كان الفقهاء يقولون العلماء ثلاثة عالم بالله وعالم بامر الله وعالم بالله وبامر الله قال فاما العالم بالله فهو العاء الذي يعمل وليس لديه علم واما العالم بامر الله فهو العالم بالسنة وليس لديه علم. واما العالم بالله وبامره فهو العالم بالله وبالسنة العامل بها. يدعى عظيما في ملكوت السماوات ذلك مبلغه من العلم ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بمن اهتدى ان الذين لا يؤمنون بالاخرة اي ان الذين لا يؤمنون بالبعث والحياة الاخرة ولذا الايمان بالاخرة مدعاة للعمل بالاخرة ولما ذكر ربنا الايمان قال وبالاخرة هم يوقنون واخر ما نزل واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله من اجل ان يعمل الانسان لهذا اليوم وفي سورة الفاتحة نذكر اليوم الاخر في اي اية ايها الفتى احسنت يا بني حتى الانسان يستعد ليوم الدين وهو اليوم الذي يدين الله به العباد باعمالهم اي ان الذين لا يؤمنون بالبعث والحياة الاخرة. ليسمون الملائكة تسمية الانثى اي لي يطلقون على الملائكة اسماء الاناث اذ قالوا بنات الله وما لهم به من علم اي وليس لهم بذلك علما من كتاب ولا هدى من نبي ولا عقل سويف. ان يتبعون الا الظن اي في تسميتهم الملائكة اناثا الا مجرد الظن والظن لا تقوم به حجة ولا يعطى به حق فاعرض عمن تولى عن ذكرنا اي القرآن وعبادتنا ولم يرد الا الحياة الدنيا اي ولم يرد من قوله ولا عمله الا ما يحقق رقائبه من الدنيا واذا تجد الكثير من المفتونين يطلب العلم الشرعي اللي هو علم الاخرة يطلبه لاجل حطام الدنيا معنى الايات لما ندد تعالى بالمشركين الذين جعلوا من الاصنام والاوهام والامان الهة وجادلوا دونها وجادلوا ذكر ما هو علة لذلك التخبط والضلال فقال ان الذين لا يؤمنون بالاخرة دار السعادة الحق او الشقاء لا يسمون الملائكة تسمية الانثى فلو امنوا بالاخر لما سموا الملائكة بنات الله لما سمموا الملائكة بنات الله لان المؤمن بالاخرة يحاسب نفسه على كل قول وعمل له تبعة يخشى ان يؤخذ بها هكذا المؤمن يحاسب نفسه على كل نظرة وعلى كل خاطرة وعلى كل مسموع وعلى كل قول وعلى كل جارحة من الجوارح. وهذه المراقبة ينال بها الانسان الجنة والحسنى بخلاف الذي لا يؤمن بالاخرة فانه يقول ويفعل ما يشاء لعدم شعوره بالمسئولية والتبعة التي قد يؤخذ بها فيهلك ويخشى كل شيء وهو تعليل سليم حكيم وقوله تعالى ما لهم به من علم اي ليس لهم في ادعائهم ان الملائكة ان الملائكة بنات الله اي علم يعتد به ان يتبعون فيه الا الظن والظن اكذب الحديث وان الظن لا يغني من الحق شيئا وبناء على هذا امر الله تعالى رسوله ان يعرض عن من تولى منهم عن الحق بعد معرفته وعن الهدى بعد مشاهدته فقال تعالى فاعرض عمن تولى عن ذكرنا اي عن القرآن والايمان والتوحيد والطاعة ولم يرد بقوله وعمله واعتقاده الا الحياة الدنيا هنا امر بالاعراض في سورة طه لقد ارسلنا اليك وقد انزلنا اليك ذكرا من اعرض عنك ايه الاية مئة وواحد تصور ولا سورة طه الصور مئة وواحد او تسعة وتسعين لذلك نقص عليه ايه وزر شف من اعرظ عنه عن القرآن يعني تهديد في غاية الخطورة في من اعرض عن كتاب الله تعالى فهنا قال فاعرض عمن تولى عن ذكرنا اي القرآن والايمان والتوحيد والطاعة ولم يرد بقوله وعمله واعتقاده الا الحياة الدنيا. اذ هو لا يؤمن بالاخرة. فلذا هو قد شيف حياته بحسب الدنيا فكل تفكيره في الدنيا. يا سلام! اياك ان يكون جميع تفكيرك في الدنيا. فعليك ان تطلب الاخرة فاذا طلبت الاخرة نلت الدنيا والاخرة وكل عمله لها فيصبح بذلك اشبه بالالة منها بالحيوان مثل الحيوان ومثل الالة وتصبح الحياة منه عقيمة الفائدة. فلذا يجب الاعراض عنه وتركه الى ان يأذن الله فيه بشيء وقوله تعالى ذلك مبلغهم من العلم اي هذا الطلب للدنيا وما انتهى اليه علمهم. فلذا هم اثروها عن الاخرة التي لم يعملوا عنها لم يعلموا عنها شيئا وقوله تعالى شف يعني من ضمن ركونهم الى الدنيا انهم جهال في الاخرة ولذا ينبغي ان نفقه الناس بامر الاخرة الفقيه له واجبات ومن واجباته ان يبين للناس حقائق الاشياء وقوله تعالى في خطاب رسوله ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بمن اهتدى. اي ان ربك ايها الرسول هو اعلم منك ومن غيرك بمن ضل عن سبيله قدرا وازلا ايه فضلا في الحياة الدنيا ايضا وهو اعلم بمن اهتدى قضاء وقدرا وواقعا في الحياة الدنيا وسيجزي كلا بما عمل من خير او شر فلا تأس ولا تحزن وفوض الامر الينا فانا عالمون ومجازون كل عامل بما عمل في دار الجزاء من هدايات الايات اكثر الامراض مردها الى قلب لا يؤمن بالاخرة ولا ينبغي على الانسان ان يصلح قلبه اكثر الفساد في الارض هو نتيجة الجهل وعدم العلم اليقين ولذا واجبنا ان نبث العلم وان ندفع الجهل لان هذا مراد ابليس ابليس يأتي الى الناس اول ما يأتي لابن ادم لاجل ان يجعله في ظلمة الجهل حتى يتخبط به كيف يشاء. ويمنعه من العلم اذا كان اول ما نزل اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم. نعم مش عايز اقول الكلام ده اول العلم الاصل في الختم احسنت هو انا ليست من جيسي انما اخذت انا ابن الجوزي ولله ما في السماوات وما في الارض ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى الجنة سميت بالحسنى اللي هي تأليف الاحسن لعظيم حسنها الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. ان ربك واسع المغفرة هو اعلم بكم اذ انشأكم من الارض واذ انتم جنة واذ انتم اجنة في بطون امهاتكم فلا تزكروا انفسكم هو اعلم بمن اتقى. يعني شف انظر الربط الانسان لا يزك في نفسه ويقول انا كذا فربنا اعلم بدليل الانثى في بطن امك وفي ظلمات ثلاث يصورك الله كيف يشاء سبحانه وتعالى ولله ما في السماوات وما في الارض اي خلقا وملكا وتصرفا ضيفوا لها كلمة رابعة وعبيثة ليجزي الذين اساءوا بما عملوا اي ليعاقب الذين اساءوا بما عملوا من الشرك والمعاصي ويجزي الذين احسنوا بالحسنى ايها عبيد اي خلقا وملكا وعبيدا وتصرفا من كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا نعم ويجزي الذين احسنوا اي ويثيب الذين احسنوا في ايمانهم وعملهم الصالح بالجنة. الذين يجتنبون كبائر الاثم اي يتجنبون كبائر خير الذنوب وهو كل ذنب وضع له حد شف اتاك بتعريف الكبيرة انه الذنب الذي وضع له حد اي ليس تعزير. والحد اللي هو العقوبة المقدرة شرعا او لعن فاعله اي شيء ورد فيه اللعن مثل مثل ليس منا من لم يأخذ من شاربه. يعني حاجة فيها التهديد او توعد عليه بالعذاب في الاخرة. فهذا دل على انه كبيرة من الكبائر يوجد كتاب اسمه توجيه النظر في شرح نخبة الفجر لاحد شيوخ الحافظ ابن حجر شرح كتاب الحافظ ابن حجر. توفي عام ثمان مئة وسبعة وعشرين تحدث عن الفرق بين الكبيرة والصغيرة ومتى تتحول الصغيرة الى كبيرة والفواحش الا اللبن اي الذنوب القبيحة كالزنا واللواط وقذف المحصرات والبخل والبخل واللمم صغائر الذنوب التي تكفر باجتناب كبائرها هو اعلم بكم اذ انشأكم من الارض اي خلق اباركم ادم من تراب وخلقكم انتم الان من تراب بحيث تتغذون بالتراب يوم امس كنت اكل الخيار اعطانيها رجل طيب فرأيت طيب قال هذه الخيارة مليئة بالفوائد فنعم فيها من خصائص الارض الشيء الكثير وهي قد خرجت من الارض واذ انتم اجنة في بطون امهاتكم اي وانتم في ارحام امهاتكم لم تولدوا بعد فلا تزكوا انفسكم اي فلا تمدحوها على سبيل الفخر والاعجاب هو اعلم بمن اتقى اي منكم بمن اتقى منكم وبمن فجر فلا حاجة الى ذلك منكم وهذا اللي يريد يكتبه للعلامة اول كذا او كذا يعني هذا يفضح نفسه على رؤوس الخلائق معنى الايات ما زال السياق لما حققت بلوغ المرام الطباع لما كتب بالمقدمة بعد كسبت ماهر يا تنفع. هو كسب شيخ دار الحديث في العراق وكذا. قلت له احذفها. فاقسم قال والله لا احذفها فعلم اقسم بعدين لما تحولت المطبعة او المطبعة نفسها نقلها من هنا وضعها اين فشوف يعني الانسان كلما يعني ابتعد عن تزكية نفسه انفع وافظل يقول ما زال السياق الكريم في تقرير ربوبيته تعالى المطلقة لكل شيء اذ تقدم في السياق قوله تعالى فلله الاخرة الاولى وهنا قال عز من قائل ولله ما في السماوات وما في الارض خلقا وملكا وعبيدا وتصرفا وتدبيرا طبعا هي شفت تصرفها فيها معنى تدبير لكن معنى التدبير معناه حاجاتنا اليومية في كل لحظة ربنا يدبرها كلمة التدبير هناك اسم من الاسماء مأخوذ من هذا ما هو هذا الاسم الرب لانه هي رب الناس يدبر لهم امورهم فهو يهدي من يشاء ويظل من يشاء هداية تابعة لحكمه واضلال واضلال كذلك فيدل عليه قوله تعالى ليجزي الذين اساءوا اي الى انفسهم. واذا اساء الانسان الى نفسه ماذا يسمى؟ يسمى بالفقه اسم ظالم لنفسه. قال فمنهم ظالم لنفسه متى دفعت فمنهم ظالم للسباع اذا ذكر ارث النبوة ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا. فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات هؤلاء جميعا يا حسن يدخلون الجنة فالجنات عدن يدخلونها فالواو تشمل الثلاثة فمن مات على التوحيد يدخل الجنة باذن الله تعالى ليجزي الذين اساؤوا الى انفسهم بما عملوا من الشرك والمعاصي يجزيهم بالسوء وهي جهنم ويجزي الذين احسنوا الى انفسهم فزكوها وطهروها بالايمان والعمل الصالح يجزيهم بالحسنى التي هي الجنة وقوله الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش بين فيه وجه احسان المحسنين الى انفسهم حين طهروها بالايمان وصالح الاعمال ولم يلوثوها باوظار كبائر الاسم من كل ما توعد فاعله بالنار او طعن او اقامة حد او غضب الرب والفواحش من زنا وبخل. وقوله تعالى الا اللبن ان ربك واسع المغفرة. اي لكن اللمم يتجاوز عنه وما الم به المرء وتاب منه او فعله في في الجاهلية ثم اسلم وما كان من صغائر ذنوبك النظرة والكلمة والتمرة كالنظرة والكذب والتمرة وقد فسر بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ان الله كتب على ابن ادم حظه من الزنا ادركه ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان المنطق والناس تتمنى وتشتهي ويعرف الانسان حينما يتمنى المعصية فقد اوقع نفسه في المعصية والفرج يصدق ذلك او يكذبه فمغفرة الله واسعة تشمل كل ذنب تاب منه فاعله كما تشمل كل ذنب من الصغائر وقوله تعالى واعلم بكم اذ انشأتم من الارض واذ انتم اجنة في بطون امهاتكم. اعلم بضعفنا وغرائزنا طبعا الغريزة سميت غريزة لانها مغروزة في الانسان وحاجاتنا وعجزنا منا. فربنا اعلم بنا في انفسنا بانه هو الخالق الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير منا نحن بانفسنا ولذا تجاوز لنا عن اللمم الذي نلم به بحكم العجز والظعف فلله الحمد والمنة بس مو معناه لما تقرأ هذه الايات تطعن بفلان وتطعن بفلان وتقول هذا من اللمم او تقول له لا تغتاب الناس يقول لا ذولا بيهم اجر لا اتكلم عليهم. لا ترى مو ذا المقصود ابو احمد وما كان التمرة يعني واحد مثل اكل تمرة ولم يتورع في اكلها هذه التمرة ليس بها قضاء اليس كذلك؟ نعم ولذا النبي صلى الله عليه وسلم تورضع في بيته وجد تمرة وضعها اراد ان يضعها في قال لولا اخشى ان تكون من من الصدقة لاكل ذهب والحسن ست سنوات وضع تمرة في قلمه كخ كخ القها اما علمت ان لنا الا في الحسن فلا تذكروا انفسكم. ينهى الرب تعالى عباده المؤمنين عن تزكية المرء نفسه بادعاء الكمال والطهر الامر الذي يكون فخرا واعجابا. شف اذا كان الاعجاب وفخر لا يجوز اذا كان فخرا واعجابا والاعجاب بالنفس محبط للعمل. الانسان يعجب بعمله. كالضياء والشرك. يجي واحد يقول انا اعلم واحد بالطلاب اجعلوني مفتيا للطلاب وانا مستعد اناظر اي طالب مستعد اناظره هذا كله من الاعجاب والعياذ بالله فلا تزكروا انفسكم اي لا تشهدوا عليها بانها زكية بريئة من الذنوب والمعاصي وقوله هو اعلم بمن اتقى اي ان الله تعالى اعلم بمن اتقى منكم ربه فخاف عقابه فادى الفرائض واجتنب المحرمات منا ومن المتقي نفسه. فلذا لا تمدحوا انفسكم له فانه اعلم بكم من انفسكم وهو يمدح نفسه يقول انا على خير كثير وانا عندي كذا وانا عملت وكذا من هداية الايات تقرير ربوبية الله تعالى لكل شيء وهي مستلزمة لالوهيته وربنا هو رب كل شيء. وهذه الربوبية تستلزم الالوهية انه يعبد لانه الذي يرب الناس بالنعم ويغذيهم ويمدهم في كل لحظة تغيير حرية من منكم يقرأ لي هذا الجملة رأها ايها الفتاة تغيير حرية ارادة الله يهدي من يشاء ويرحم الا ان ذلك تابع للحكم لحيتها عالية يعني هي لا توصف بالحرجة. ارادة الله لا توصف بالحرية. نعم قلت غير ارادة الله تعالى نعم تغيير قاعدة الجزائر من جنس العمل تغيير قاعدة ان الصغائر تكفر باجتناب الكبائر حرمة تزكية النفس وهي مدحها والشهادة عليها بالخير والفضل والكمال والتفوق نعم ها لا ما تعبت كم بقي ينتهي الدرس اطمئ لنا يا ابا احمد هذه الايات فقط من ثلاثة وثلاثين الى اربعة وخمسين ولا تقرأ بطيئا كاحمد ماهر اعوذ بالله من الشيطان الرجيم افرأيت الذي تولى واعطى قليله واهدى عنده علم الغيب فهو يرى. ام لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى ان لا تزر وازرة وزر اخرى وان ليس للانس الا ما سعى وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفى وان الى ربك المنتهى. وان انه هو اضحك وابكى وانه هو امات واحيا وانه خلق الزوجين الذكر والانثى نطفة اذا تبنا وان عليه النشأة الاخرى وانه هو اغنى واغنى وانه هو رب الشعرى وانه اهلك عادني الاولى وثمود فما ابقى وقوم نوح من قبل وقوم نوح من قبل انهم كانوا هم اظلم وابغض. والمؤتفكة اهوى فغشى غشاها. احسنت طبعا نقرأ نذكر ابراهيم عليه السلام في كل صلاة وفاء له باعتبار ان النبي صلى الله عليه وسلم هو دعوة ابينا ابراهيم هذا اولا والسبب هذا وابراهيم الذي وفى فكما ان قدوتنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ابونا ابراهيم قدوتنا بالوفاء بحق الله تعالى افرأيت الذي تولى اي عن الاسلام بعدما قارب ان يدخل فيه اعطى قليلا واكدى اي اعطى من زعم انه يتحمل عنه عذاب الاخرة اعطاه ما وعده من المال ثم منع اعنده علم الغيب فهو يرى اي يعلم ان غيره يتحمل عنه العذاب والجواب لا ام لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى واذا قريناها بالفريضة لا نجيب لكن لو قرأناها بالنافلة يحق لنا ان نجيب بلا ام لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى اي انبل لم يخبر بما ورد في الصحف المذكورة وهي التوراة وعشر صحف كانت لابراهيم عليه السلام ان لا تزر وازرة بزر او خطاب يقول الحسن انزل الله مئة كتاب واربعة كتب ان لا تزر وازرة وزر اخرى اي انه لا تحمل نفسا مذنبة ذنب غيرها الا اذا كان متسببا وليحملن اثقالهم واثقالا مع اثقالهم وان ليس للانسان الا ما سعى استدل به الشافي على ان اهداء الثواب للاخرين لا يصل ونقل مسلم في مقدمة الصحيح بسنده الى ابن المبارك الى ان التصدق على الميت يصل بلا خلاف بين العلماء اي من خير وشر وليس له ولا عليه من سعي غيره شيء طب الا اذا كان متسببا في الخير والشر من دعا الى هدى كان له مثل اجور من عمل ذلك وان سعيه سوف يرى ان يبصر يوم القيامة ويراه بنفسه ويراه الاخرون ولكن كل عمل تعمله اعلم انه ستراه ويراه غيرك. فحسن عملك ثم يجزاه الجزاء الاوفى اي الاكمل التام الذي لا نقص فيه ان الى ربك المنتهى اي المرجع والمصير اليه ينتهي امر عباده بعد الموت ويجازيهم وايضا اليه منتهى كل شيء في هذه الدنيا فلا يحصل شيء الا بامر الله. لان الارض ارض الله والعباد عباد الله ولا يكون شيء في ملك الله الا بامر الله وانه اضحك وابكى اي افرح من شاء فاضحكه واحزن من شاء فأبكاه وانه امات واحيا اي امات في الدنيا واحيا في الاخرة وانه خلق الزوجين اي الصنفين الذكر والانثى وكل شيء في هذه الدنيا هو زوجين. وهو الفرد الاحد سبحانه وتعالى من نطفة الى تمن اي من ملي اذا تمن اي تصب في الرحم ولك اصل الانسان من شيء ليس نفيس بل هو شيء حقير وان عليه النشأة الاخرى اي الخلقة الثانية للبعث والجزاء وانه اغنى واغنى. عندك تليفون اخرجوا لنا شوف هذا يملكه وهو قنية اقتناه تفضل فربنا اغنى من شاء من عباده واغنى من شاء. انت لتشتري طبيب. يقول لك ستريده للاكل ام للقينية؟ قل لا بل للقينية او تقول له اهل الاكل وهكذا وانه اغنى واغنى ففيه شهر الا كل ما اعتقتنيه من حطام الدنيا ان الله قد جعله كنية لك وان الله قد اغناك به عن الاخرين اي وانه وحده اغنى بعض الناس بالكفاية واغنى بعض الناس بالمال المقتنى المدخر للقنية نسميه للجميع وانه رب الشعر اي خالقها ومالكها وهي كوكب خلف الجوزاء عبده المشركون اي كوكب عظيم واهلك عاليا الاولى اي قوم هود عليه السلام وثمود فما ابقى اي اهلكها ايضا فلم يبقى منهم احد وهم قوم صالح وقوم نوح من قبل اي واهلك قوم نوح من قبل عاد وثمود وقوم لوط والمؤتية اهوى اي قرى قوم لوط اسقطها بعد رفعها الى السماء مقلوبة الى الارض اذ الائتفار في الانقلاب فغشاها ما غش اي بالعذاب ما غشي حيث جعل عاليها سافلها وامطر عليها حجارة من سجيل واذا البحر الميت لحد الان هو ميت حتى تبقى اية للناس معنى الايات ان هذه الايات ترسم صورة لقرشي جاهل هو الوليد ابن المغيرة اذ قدر له اذ قدر له ان ان استمع الى قراءة رسول الله فهشل لها ودعاه الرسول فاسلم او اوشك ان يسلم فعلم به احد المشركين من شياطينهم فجاءه فعيره بالاسلام وترك دين ابائه فاعتذر له الوليد بانه يخاف عذاب الله فقال له الشيطان القرشي وكان فقيرا ويريد غنيا. اعطني كذا من المال شهريا او نوعيا او سنويا وانا اتحمل عنك العذاب الذي تخافه وعد الى دينك واثبت عليه فوافق الوليد على العرض واخذ يعطيه المال ثم اكد اي قطع عنه ما كان يعطيك ومنعه فانزل الله تعالى فيه هذه الايات فيه هذه الايات تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعليما وتحذيرا لكل من تبلغه ويقرأها او تقرأ عليه فقال تعالى في اسلوبي في اسلوب حمل فيه السامع على التعجب افرأيت الذي تولى اي عن الاسلام بعد ان قارب الوصول اليه والدخول فيه واعطى قليلا اي من المال للشيطان المشرك الذي اتفق معه على ان يتحمل عليه العذاب يا حسن تم الانسية شيطان هل تحفظ نصا يصف الانسية بالشيطان يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه. فذرهم وما يكترون ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مختلفون شوف هذه الاية تنطبق على الاعلام المعاصر شيسمو الاعلام؟ السلطة الرابعة. مو صحيح تفهم وهكذا اي قطع ومنع لان الذي يحفر بئرا في ارض في ارض احيانا تصادفه كدية من الارض الصلبة الكردية اللي هي الحجارة يعجز عن الحر فينقطع عن الحفر ويمتنع كذلك الوريد اعطى ثم امتنع وهو معنى اشدى اي انتهى الى كلية من الارض الصليبة وقوله تعالى اعنده علم الغيب فهو يرى اي ان المرء في امكانه ان يتحمل عذاب غيره يوم القيامة؟ والجواب لا علم غيب عنده لا من كتاب ولا من سنة ام لم ينبأ بما في صحف موسى وهي التوراة؟ وابراهيم الذي وفى لربه في كل ما عهد به اليهم يعني جاء ذكر التوراة وجاء صحف ابراهيم وانه وفق وفيه اشارة الى ان الانسان كما ان ابراهيم وفى عهده مع ربه في الصحف التي انزلها الله. على الانسان ان يوفي بما عهد الله اليه من علم الوحيد الكتاب والسنة ام لم ينبه بها في صحفية التوراة وابراهيم الذي وفى ربه في كل ما عهد به اليه من ذبح ولده حيث ائتله الجبين ليذبحه ومن بناء البيت والهجرة والختان بالقدوم الى غير ذلك من التكاليف الشاقة اي الم ينبأ اي يخبر هذا الرجل الجاهل بما في صحف موسى ابن عمران نبي من بني اسرائيل وابراهيم ابو الانبياء لماذا يقال ابراهيم او الانبياء ايها الفتى لماذا لان الانبياء من بعده جميعهم من نسله ثم بين تعالى ما تضمنته تلك الصحف من علم فقال ان لا تزر وازرة وزر اخرى اي ان لا تحمل نفس مذنبة ذنب نفس اخرى وان ليس للانسان من ثواب من ثواب يوم القيامة الا ما سعى في تحصيله بنفسه وهذا لا يتعارض مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الصحيح اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث ولد صالح يدعو له او صدقة جارية او علم ينتفع به اذ هذه الثلاثة امور من عمل الانسان من عمله وسعيه الولد انجبه ورباه. ولك انسان الابن اسمه ابن من البناء. كأن الانسان يبنيه ويسعى الانسان في تحصيل الولد ان يكون ولده امتدادا والصدقة اوقفها بنفسه والعلم تعلمه وبثه في الناس وعلمه فالجميع من سعيه وكسبه وان سعيه اي عمله في الدنيا من خير وشر سوف يرى على نية ويجزى به خيرا كان او شرا. والجزاء الاوفى اي الاكمل اتم وان الى ربك المنتهى. يا سلام اي تصير امور عباد اي تصير امور عباده بعد الموت ويحكم فيها ويجزيهم بها وانه هو اضحك وابكى اي افرح من شاء واحزن حسن من الذي احزنه؟ الله فعليك ان تطلب الضحك من الله يا بني. حتى تنال السعادة دائما فضحك الفرح وبكر حزنا. اضحك اهل الجنة وابكى اهل النار زيادة على من افرح في الدنيا ومن احزن وانه امات واحيا. امات عند نهاية اجل العبد واحياه في قبره ويوم نشره وحشره واحيا بالايمان ومات بالكفر وامات بالقحط وامات بالمطر وانه خلق الزوجين اي صنفين الذكر والانثى من سائر الحيوانات من نطفة اي قطرة المني اذا تمن اي تصب في الارحام وان عليه النشأة الاخرى اي هو الذي يقوم بها فيحيي الخلائق بعد موتهم يوم القيامة وانه واغنى واغنى اي اغنى بعض الناس فسد حاجتهم وكفاهم مؤنسهم. واقنى اخرين اعطاهم مالا كثيرا فاقتنوه قنية بس تشوف بالصومال الناس تموت جوعا وفي دول الخليج يستخرج النفط كما يستخرج الماء فربنا يبتلي هؤلاء بهؤلاء وما وجد نقصا في مكان ما وجد بذخ الا قابله ماذا تضييع حقا ابدا وانه رب الشعر ذلك الكوكب الذي يطلع خلف الجزاء فالله خالقه ومالكه ومسخره. وقد عبده الجاهلون واتخذوه ربا والها مربوب مألوح وانه اهلك عادا الاولى قوم هود ارسل عليهم ريحا صرصرا ما اتت على شيء الا جعلته كالرميم عاد تلك الامة القائلة من اشد من اشد منا قوة دمر الله عليهم فاهلكهم اجمعين وثمود فما ابقى واهلك ثمود يا قوم صالح فما ابقى منهم احدا وقوم نوح من قبل من قبل عادة ثمود اهلكهم انهم كانوا اظلم من غيرهم واطغى والمؤتفجة اي قرى قوم لوط تدوم وعمورة اهلكهم فرفع تلك القرى الى عنان السماء ثم اهوى بها الى الارض وارسل عليهم حجارة من طين من سجيل فغشي تلك المدن من عذاب اليم ما غشي عذاب عذاب يعجز الوصف عنه هذا هو الله رب العالمين الذي اتخذه الذي اتخذ الجهال له اندادا ما معنى انداد يا حسن احسنت فعبدوها معه. هذا هو الله هذا هو الله الاله الحق الذي اتخذ الناس من دونه الهة لا تعلم ولا تحكم ولا تقدر هذا هو الله العزيز المنتقم لاوليائه من اعدائه يشقي عبدا اذاهم ويسعد اخر واذاه جزاك الله خير تقرير ربوبية الله تعالى واثبات الوهيته بالبراهين والحجج التي لا ترد بحالها تقرير عدالة الله تعالى في حكمه وقضائه مظاهر قدرة الله تعالى وعلمه وحكمته. تغيير حقيقة علمية وهي ان العمل الذي يزكي نفسه يدنسها هو ذاك الذي يباشر المرء بنفسه وباختياره وقصده تحذير الظلمة والطغاة من اهل الكفر والشرك من ان يصيبهم ما اصاب غيرهم من الدمار والخسران اقرأ الايات يا ابا احمد فاذا بلغت السجدة سجدت وسجدنا فبأي الاء ربك تتمارى هذا نذير من النذر الاولى ازفتي الازفة ليس لها من دون الله كاشفة. افي اف من هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون. وانتم سامتون. فاسجدوا لله واعبدوه نعم لانها ليست صلاة يا بني ويستحب الخرور في السجود خرورا كما ذكرك هذا الاستاذ محمود الله اكبر نعم هل يجوز السجود؟ لا يجوز الوضوء نعم هذا السجود وليس بصلاة نعم؟ يعني هو الثابت هو دعاء دعاء السجود الذي في الصلاة. نعم يقول فبأي الاء ربك اي فباي انعم ربك عليك وعلى غيرك ايها الانسان؟ تتمارى اي تتشكل او تكذب هذا نذير من النذرة الاولى اي هذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم من النذرة الاولى اي رسول مثل الرسل الاولى الذين ارسلوا الى قومهم ازفت الاذفة اي قربت القيامة ووصفت بالقرب لقربها فعلا ليس لها من دون الله كاشفة اي ليس لها اي للقيامة من دون الله نفس كاشفة لها مظهرة لوقتها اذ لا يجليها لوقتها الا الله وحتى الان لما تحصل امور عظيمة الانسان لا بأس ان يقول ليس لها من دون الله كاشفة افهم من هذا الحديث اي القرآن تعجبون اي تعجبون تكذيبا وتضحكون سخرية منهم وانتم سامدون الى هنا مشتغلون بالباطل من القول كالغناء والعمل كعبادة الاصنام والاوثان فاسجدوا اي الذي اي الذي خلقكم ورزقكم واكلاكم ولا تسجدوا للاصنام واعبدوا ايها الذلوا لله واخضعوا له تعظيما ومحبة ورهبة فانه الهكم الحق الذي لا اله لنتم غيره بعد ذلك العرض العظيم لمظاهر القدرة والعلم والحكمة وكلها مقتضية للربوبية والالوهية لله سبحانه وتعالى خاطب الله تعالى الانسان فقال فبأي الاء ربك اي بعد الذي عرضنا عليك في هذه السورة من مظاهر النعم والنقم وكلها في الباطن نعم فباي الاء ربك تتمارايت تشتت او تكذب وكلها ثابتة امامك لا تقدر على انكارها واخفائها بحال من الاحوال ثم قال تعالى هذا نذير من النذر الاولى يشير الى احد امرين اما الى ما في هذه السورة والقرآن كلهم نذر او الى النبي محمد وكلا الامرين حق نذير ومحمد نذير القرآن نذير ومحمد صلى الله عليه وسلم نذير من النذرة الاولى التي سبقتها وهم الرسل او ما خوف او ما خوفت به الرسل اقوامها من عذاب الله العاجل في الدنيا والاجل في الاخرة. الا فاحذروا ايها الناس عاقبة متى اعراظكم وقوله تعالى اذفت الاذفة يخبر تعالى ان القيامة قد ان اوانها وحظرت ساعتها انها لقريبة جدا. ليس لها من دون لا هي نفس كاشفة تكشف الستار عنها وتظهرها بل تبقى مستورة لحكمة الهية حتى تفاجئ بها البشرية وويل يومئذ للمكذبين وقوله تعالى توبيحا للمشركين والمكذبين افمن هذا الحديث اي غفلتم كل هذه الغفلة فتعجبون من هذا الحديث الالهي والكلام الرباني وهو القرآن وتضحكون كان قلوبكم اصابها الموت ولا تبكون على انفسكم وقد بعتموها للشيطان ليقدمها الى نار جهنم حطبا وانتم سامدون اي لاهون تغنون وتلعبون ويلكم انقذوا انفسكم فاسجدوا لله واعبدوا فانه لا نجاة لكم من العذاب الاليم الا بالاطراح بين يديه له وخضوعا تعبدونه بتوحيده في عبادته وتسلمون له قلوبكم ووجوهكم فلا يكون لكم غير الله مألوها ومعبودا تعظمونه وتحبونه وتتقربون اليه بفعل محابه وترك مشاره من هداية الايات قال بيان قرب الساعة وخفاء ساعتها عن كل خلق حتى تأتي مغفرة لموا الضحك مع الانغماس في الشهوات الترغيب في البكاء من خشية الله حرمة الغناء مشروعية السجود عند تلاوة هذه الاية لمن يتلوها ولمن يستمع لها كيف قال ولمن يستمع لها؟ يعني لو فرظنا كان واحد هناك لا يستمع وسمع لا يسجد. انما يسجد المستمع وليس السامع وهي من عزائم السجدات في القرآن هذه من عزائم السيئات مهمة جدا ومن خصائص هذه السيدة ان المشركين سجدوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حول الشعر كما في الصحيح فاذا كان المشركون سجدوها لا ينبغي للمسلم ان يدعها