بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. من الاية وحتى اخر صحن تفضل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اذا المؤمنات سمعونها شهيدا والزمان فانا هم غفلتهم قالوا بلى قالوا بلى قد انتهى. فكذبنا وكنا فكذبنا وكنا ما مدنا الله من شيء انكم الا في ظلام وقالوا بعد غروبهم ان الذين يخشون ربهم بالغيب اعد هذا الاخير يخشون ربهم بالغيب. ان الذين يخشون احسنت جزاك الله خير الجزاء بسم الله الرحمن الرحيم لما ذكر الله سبحانه وتعالى ما اعد للشياطين من العذاب في الاخرة اتبعه بما اعده للكفار جنا وانثى فقال وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير ربنا جل جلاله قد فطر الناس وفضل المخلوقات على التوحيد ونحن مأمورون باظهار النعمة. قال تعالى يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم ومن ذكر هذه النعمة ان يذكرها الانسان بقلبه وبلسانه وبجوارحه ولكن الكفار اخفوا هذه النعمة وستروها اي كفروها فقال تعالى عنهم وللذين كفروا اي جحدوا ربوبيته وجحدوا حقه وتقدم لنا في مرات عديدة اننا نحذر من جحود حق الله تعالى او من تضييع حق الله تعالى ولطالما ذكرنا قول ابن كثير حينما كان يقول من جحد حق الله عاقبه الله باعز ما يملك عليكم السلام فيقول ايجحد ربوبيته وجحدوا حقه وكذبوا رسله وللذين كفروا بربهم اي بربهم الذي رباهم. والرب الذي يربونهم الله سبحانه وتعالى يربنا بالنعم ليل نهار صباح مساء عذاب جهنم اي عذاب النار. وسميت بذلك بجهومتها. وبعد قعرها. احفظوا هذا يا شباب. كلما مر جهنم اعلموا ان ما سميت بذلك بجهومتها وبعد قعرها والجهوم اللي هي الجهامة فهي كبيرة جدا وعمره قعرها عميق جدا نعوذ بالله منها ونعوذ بالله من عمل يؤدي اليها قال وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير اي بئس المرجح الذي يصيرون اليه شف بئس المصير اي بئس المرجع والمصير الذي يطيرون اليه وتأتين بئس المهاد كما في سورة ال عمران اي بئس ما مهدوا اليه بالسيئات والكفر مصير الى النار وتمهيد يمهد الانسان بها الى النار وبئس فعل ناض جامد يؤتى به لانشاء الذنب وفاعله المصير والمقصود بالذنب محدود تقديره هي اي وبئس المصير هي اي جهنم اي جهنم بئس المصير وتقديم الخبر في قوله وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم عذاب مبتذل وللذين هذا هو الخبر المقدم وكفروا صلة للذين يفيد القصر وهو قصر اضافي في فائدته تأكيد استحقاق الكفار لعذاب النار وذلك لاختصاصهم بها من ثلاثة اوجه. الوجه الاول ان النار مخلوقة من اجلهم ومعدة لهم هذا وجه القصر الوجه الاول كما قال تعالى واتقوا النار التي اعدت للكافرين. لما ذكر ربنا امر الربا هدد ربنا غاية التهديد كما في سورة البقرة ثم في سورة ال عمران قال واتقوا النار التي اعدت كافرين وجميع ما جاء في يعني غالب ما جاء في سورة البقرة من مواضيع رئيسة تجده في سورة ال عمران الثاني سبب ان النار قد جعلت لهم ان دخولهم النار حتم لا محالة لقوله تعالى لا تختصموا لدي وقد قدمت اليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما انا بظلام للعبيد. ربنا ليس بظلام. من الذي يظلم ويهضم؟ الانسان هو الذي يظلم ويهضم اما ربنا فلا يظلم احدا ابدا وقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فالمؤمن تحت المشيئة ان شاء الله عذبه وان شاء عفا عنه اذا النار هي حتم للكفار وان النار مخلوقة لاجلهم. الامر الثالث وهو الامر المهم في هذا وهو ان الكفار مخلدون في النار اما العصاة من المؤمنين فلم يرد في النصوص ان النار مخلوقة لهم وليس دخولهم النار حتما بل هم تحت المشيئة طبعا هذا على مذهب اهل السنة والجماعة خلافا للخوارج وخلافا للمعتزلة بلهم تحت المشيئة ان شاء الله عذبهم وان شاء الله غفر لهم واذا دخلوا النار لم يخلدوا فيها بل انهم يخرجون بشفاعة الشافعين ورحمة ارحم الراحمين فعلى هذا لا يكون في هذه الاية حجة للمرجئة ولا للخوارج لان القصر فيها القصر في الاية وللذين كفروا عذاب جهنم ليس قصرا حقيقيا بالنصوص الوحيدة الواردة في تعذيب عصاة الموحدين شوف هذه الاية العظيمة وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير يستنبط منها طالب العلم فوائد عديدة وبودنا انك حينما تقرأ الايات القرآنية تتفكر بما تستحلقه وينبغي على المرء ان تفتح له اباب وافاق في معرفة المعاني في الاية تهديد الكافرين ووعيد لهم في عذاب النار. واذا هذا التهديد للكافرين يجب علينا تبرير الكافرين بهم وتبليغهم تفسير القرآن وبلغاتهم لابد ان نوصل هذا. فربنا حينما انزل هذا من اجل ان يبلغ به. يرحمكم الله ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله تعالى نذيرا وبشيرا فهذا التهديد لابد من تبليغه للكفار اثبات الربوبية العامة لقوله تعالى بربهم فجميع الخلق مربوبون له سبحانه وتعالى داخلون تحت حكمه ومشيئته وتدبيره. جميع المخلوقات ولذا انت حينما تقرأ الحمد لله رب العالمين فمن كلمة الرب تستفيد ثلاث فوائد الخلق الملك التدبير فالله خالق كل شيء وهو الواحد القهار والله ومدبر كل شيء وهو المالك سبحانه وتعالى. ربنا يقول افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها الجميع خاضعون لله تعالى اذا هذه الربوبية قلنا فيها الخلق الملك التدبير ومنها القهر فكل مخلوق مقهور لله تعالى. وفيه الانعام وفيها الرزق. فمعنى الرب. اي انه الله الذي يربهم بالنعم ويغذيهم بها ثالثا الاشارة الى ان النار مخلوقة ومعدد الكافرين ويشهد بذلك قوله واتقوا النار التي اعدت فهذا الماضي فهي معدة للكافرين من الفوائد ان الكفر بالله من ابشع ما يكون الكفر بالله من ابشع ما يكون بكفر المنعم وذاك كفر النعمة كفر بالنعمة سمي كفرا لانه قد يؤول الى الكفر بالمنعم سبحانه وتعالى فسمي كفرا ثالثا اثبات الاسباب. وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم. لماذا لهم عذاب جهنم؟ لانهم كفروا بربهم من فوائد ما يؤرد على الجبلية الذين انكروا الاسباب فيها الرد على الجبلية الذين انكروا الاسباب النار التي اعدها الله للكافرين لها اسماء وكل اسم من اسمائها له معنى فمن اسمائها جهنم لجهومتها وبعد قعرها. فهي كبيرة الجهامة وانت قد يعني تمزح انسان بجمال جهامته اي شكله لكنها غالبا تستخدم عند ظعفاء العقول للذنب من الفوائد ان جهنم اسوأ مصيرا ومرجعا الانسان قد يصير في الدنيا اشياء سيئة لكن اسوأ مصير واسوأ مرجع هو الرجوع الى النار. قال تعالى وبئس المصير اذا على العبد ان يأخذ حذره لان لا ان يكون ان تكون جهنم مصيرا ولذلك هذه النار مأمورون باتقائها باي شيء لما قال اتقوا النار ولو بشق تمرة وهل يوجد شخص من الاشخاص يقدم شق تمرة ليتقي النار؟ نعم وفي الصحيح ان هذه المرأة التي جاءت الى عائشة فلم تجد ما تعطيها وجدت عائشة تمرة في بيت النبي لا يوجد سوى تمرة فاعطتها لهذه المرأة وهذي المرأة قد جعلتها نصفين واعطت كل بنت من بناتها نصفا من هذه التمرة اذا نحن مأمورون باتقاء النار بل العبادة كلها لاجل ان نتقي النار. يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. اي لاجل ان تتقوا دخول النار ولما ذكر سبحانه ان مصير الكافرين النار ذكر صفتها وحالها عند القائهم فيها وثمة شيء احنا عندنا يسمى التخويف من النار هذا الباب فيه كتاب لابن رجب الحنبلي اسمه التخويف من النار وانا مرات اقرأ في القرآن وهي تمر علي اشياء فيها ترهيب فكرت ان اؤلف كتابا اسميه الترهيب في القرآن فربنا جل جلاله يصف جهنم من اجل ان نرهبها اي من اجل ان نخافها فنعبد الله رغبا في جنتك ورهبا من ماله ومحبة به اذا القوا فيها سمعوا لها شهيقا. وهي تفور اذا رأيت انسان يشهق حتى تخرج روحه انظر الشهيق كما انه صعب فهؤلاء حينما يلقون فيها يسمعون لها شهيقا تكاد تميز من الغير كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها الم يأتكم نذير؟ شف لما تمر عليك هذه الاية احرص ان تكون نذيرا تنذر ابناء جلدتك. اول ما تبدأ بالاقارب وانذر عشيرتك للاقربين فثمة وظيفة لا بد ان تقوم بها وهي وظيفة الانذار قوله تعالى اذا القوا اي اذا القي الكفار في جهنم اي طرحوا فيها وهذا اول العذاب اول العذاب انهم يؤخذون ويقيد بالحديث ثم يلقون افمن يتقي بوجهه سوء العذاب انتقد تظن ماذا يظن ان انت يعني العمل حتى يستقي بينما هي لا انسانة مغلولة ايديه الى عنقه ثم يلقى في النار على وجهه اي تروح فيها وهذا هو العذاب سمعوا لها شهيقا اي صوتا فظيعا منكرا واصل الشهيق في الحيوان اصل الشهيق في الحيوان والانسان جذب النفس ان الانسان يجذب النفس فيشهق به وضده الزفير وقد جاء وصف النار به ايضا سمعوا لها تغيظا وزفيرا كما في سورة الفرقان ووصف ربنا جل جلاله النار بهذه الاوصاف لاجل ان نستشعر ما بها من اللهب وكيف انها اخر الدرس كيف انها تتطلع على الكفار بغيظها وحنقها عليهم حتى تعلم انها عذاب وهي ايضا لديها الاحساس في انها تحنق بل هي كانت مرصاص ان جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا وهي تفور اي تغلي غليان القدر بما فيه وهي تفور اي تغلي غليان القدر بما فيه ربنا وصفها قال تكاد تميز من الغيظ اي تكاد تتقطع وينفصل بعضها عن بعض تكاد تميز ما هو اصلها اصلها؟ تتميز فحذفت احدى التائين تخفيفا لتجانسهما ام لماذا ام لانهما نفس الحرف من الغيظ اي بسبب الغيبة على الكفار. وبسبب الحنق على الكفار والغيظ هو ماذا؟ الغيظ هو شدة الغظب كلما القي فيها فوج اي كلما القي فيها جماعة من الكفار. وربنا جل جلاله يحشر الكفار ماذا؟ زمرا كما انهم كان زمرا في الدنيا على المعصية يحشرون زمرا ويتمنى الصديق ان بينه وبينه بعد ما بين المشرقين ولكن هيهات يحشرون فيتعادون فيلقون جماعات جماعات في النار كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها وهم الموكلون بالنار وخزن جمع خازن ويسمون بالزبائن فيسألونهم قائلين لهم الم يأتكم نذير؟ اي في الدنيا ولذا احرص ان تكون نذيرا شاهدا لله على الناس بل حينما تقوم بالدعوة وتستذكر هذا هذا المعنى فان ثوابك واجرك يزداد كلما عظمت من النية وشأنها اي في الدنيا والمعنى قد جاءكم نذير فهذا الاستفهام استفهام تقرير وتوثيق ونذير معنى النذير اي منذر وهو الرسول الذي ينذركم هذا اليوم ويخوفكم هذا العذاب مما يؤخذ من المعاني في تسهيل هذه الايات وتدبرها وكما اننا لا بد ان نتدبر ايات القرآن كذلك لا بد ان نتدبر احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ونتفكر فيما يستنبط منها الاخوة في الامل ندرسهم بلغ المرام فطلبوا ان نأتيهم بفوائد من بلوغ المرام. وان شاء الله تعالى سنظخ عليه فوائد بلوغ المرام الفقهية ضخا باذن الله لان نصوص الشريعة مليئة بالفوائد والعوائد الكفار يدخلون النار بصفة الالقاء ان يلقون فيها بمعنى يطرحون فيها ومر عندنا حينما شرحنا مقولة احد التابعين لعمران الجودة حينما قال اذا كان يوم القيامة يؤتى بكل جبار وبكل ظالم يخاف يخاف الناس شره وبكل شيطان فيوثقون بالحديد ثم يلقون في النار فلا والله لا تستقر اقدامهم على ارض ابدا ولا والله لا ينظرون الى سماء ابدا ولا والله لا تجتمع جفون اعينهم على غمض نوم ابدا ولا والله لا يشقون ماء باردا ابدا. ولا والله لا يأكلون طعاما هنيئا ابدا فهنا الكفار حينما يلقون في النار وتطبق عليهم النار بهيئة الالقاء اذا القوا وجاء ذلك في قوله افمن يلقى في النار باشارة الى كيف يدخل النار يدخل النار بان يلقى فيها القاء وهم اما ان يلقوا من اول الامر واما ان يقال لهم ادخلوا كما كما في قوله تعالى قيل ادخلوا ابواب جهنم ثم يلقون فيها حلقا مما يؤخذ من هذه الاية الكريمة هو ان الكفار وحقارتهم في الاخرة وانت تكون لك شأن تكون كريم تكون كريما عند الله تعالى حينما تعظم حدود الله وحقوق الله واذا استهنت بحق الله فتذهب هذه التي تتأملها فالكفار لا قيمة لهم عند الله تعالى بل ان امرهم هين وحقير عند الله تعالى فيقال له انك لا تدري ماذا احدث بعدك ماذا يقول؟ يقول سحقا سحقا وسحقا منصوب على المصدر لفعل محذوف وهذا من كلمات الدعاء والذم ومثله جدعا وعقرا وتبا وظده في المدح راعيا وسقيا من فوائد هذه الاية ومما يرتبط منها ويؤخذ شناعة الكفر شناعة الكفر عياذا بالله وسوء عاقبته. فعاقبته سيئة من الفوائد تطلع النار لالقاء الكفار فيها فهي بالمرصاد ترصدهم واذا القوا فيها فهي امهم ولك هذه الارض التي نحن فيها بمثابة الام تؤمنا اي تحملنا وربنا قال في سورة القارعة عن ذاك الذي خفت موازينه قال فامه هاوية فيقول القائل وقالت لي الارض لما سألت الا يا ام هل تكرهين البشر ابارك في الدنيا اهل الطموح ابارك في الدنيا اهل الطموح ومن يستلذ ركوب الخطر ومن يتهيأ صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر ماذا نادى الاب سلطان؟ ناداها به يا ام فهؤلاء الكفار حينما يلقون فهي امهم تؤمهم وتضمهم وتغطيهم وتلفهم بالعذاب لفة اذا هي تطلع لالقاء الكفار وتفرح بذلك كما يدل عليه قوله سمعوا لها شهيقا. ويشهد له يوم نقول جهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد شدة عذاب النار يؤخذ من قوله لقوله تعالى وهي تفور اجارنا الله واياكم والمسلمين منها ونسأل الله ان يجعلكم ممن يحيون قلوب الميتة فيحيونهم بهذا الوحي اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها من الفوائد وصف النار بالغيظ والشهيق وهذه حقيقة وليست مجازا هل تفارقون النار افواجا وزمرا؟ كل مع شكله كما انه اذاه في الدنيا يؤذيه في الاخرة وربنا قال كلما القي فيها فوج ففيها شاهد لقوله سبحانه وتعالى وسيق الذين كفروا الى جهنم نام زمرا وربنا قال واذا النفوس زوجت فالنفوس تقرن باجسادها وتلالج الانواع كل نوع مع مثله النار لها خزنا وخذلة النار هم الملائكة الموكلون بها بالنار وبتعذيب اهلها استشهاد الكفار على انفسهم في النار لقوله تعالى سألهم خزنتها توبيخ الكفار وتقليعهم على كفرهم الذي افضى بهم الى العذاب الاليم الانسان اذا قرع في الدنيا يتألم وربما يحزن وربما يترك عمله او دراسته اذا قرع به ففي النار يقرعون غاية التقرير حتى يجتمع العذاب الحسي والعذاب المعنوي الحجة قد قامت على كل من يدخل النار كل من دخل النار فان الله سبحانه وتعالى يقيم الحجة عليهم مما يستفاد انه لا عقاب قبل البعثة لقوله الم يأتكم نذير؟ وقوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وقوله تعالى وان من امة الا فلا فيها نذير لما سئلوا هذا السؤال اجابوا فقال ربنا قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا نذير ولذا نحن من واجبنا ان نبث علوم النذير وان نبث شمائله وهديه واحاديثه وهو في العبد القيس حينما جاءه الى النبي صلى الله عليه وسلم قال احفظوهن وعلموهن من وراءكم فامرهم بحفظ الاحاديث وامرهم بتحفيظ من ورائهم قالوا فلا قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء. ان انتم الا في ضلال كبير وقالوا لو كنا نسمع او نعطف هم يسمعون لكنهم لا يسمعون سماع تحصين. وهنا من يجلس من يجلس جلوس تحصيل بحيث يخرج بفائدة علمها ومنهم من لا اذا تكلم معه رفع يده. يا اخي اجعل السؤال في اخر البث. اكبر خطأ تحت تسأل فانت حصل حصل لما ينتهي الدرس بالزيادة اسأل واستفيد وقالوا لو كنا نسمع اي نسمع سماع تحصيل او نعقل شوف العقل سمي عقل لان الانسان انعقل به عن الشر الله يسلمك نحب الفرع اللي هو المال لكنه لا يمد يده على المال ويأخذه لماذا؟ لانه عقله يعقله ان يأخذ المال من غير حقه وقال لو كنا نسمع ونعقل ما كنا في اصحاب السعير ها من اسماء النار السعير لانها مستعرة عياذا فهي الان متخذة وتوغل ايضا حينما تقرب عند الموقف فاعترفوا بذنبهم فسفقا لاصحاب السعير. شوف الانسان يعترف وربنا جل جلاله يقيم الحجج علينا ليل نهار بعد ساعة حينما تغيب الشمس وهكذا حجج الله علينا ظاهرة قالوا اي الكفار في النار بلى وهو حرف الجواب يقع بعد استفهام مسبوق في نفي فيدل على الاقامة بالمنسي وقد صرحوا بذلك في قولهم قد جاءنا نذير انظر كيف جمعوا في الجواب بين الاجمال والتفصيل مما يدل على مزيد تحسرهم وندامتهم ولو ان لكل نفس ظلمت ما في الارض لافتدت به اي كفرهم وتشذيبهم للرسل. وهذا الاعتراف لا ينفعهم في ذلك الوقت ولما لا ينفعهم قال ربنا فسحقا لاصحاب السعير اي بعدا لهم عن رحمة الله ونبينا الكريم الرحيم حينما يذاد اقوام عن الحوض يقول اصحابي اصحابي واشق الندامة لما رأوا العذاب. وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون فكذبنا يقولون فكذبنا اي كذبنا من؟ كذبنا النذير. فاذا الامثلة دعوت الناس فكذبت وكنت حجة لله على الناس وكنت سبب في تحسر هذا النذير في النار هنيئا لك. واذا تعلمت في نصحه وارشاده. انا اهديت الشيخ من هذه النسخة ولما ذهبت الاربعاء الذي هيته قبل اسبوع امسك يمين واجلسني وصار يسألني ويحقق معي وانت سلفي وانت كذا لان لقد اهديته حصن المسلم قبل اسمه فانا جلست معه وتكلمت معه بهدوء وهكذا الانسان يعني حتى اذا اوذي في الدنيا فعليه ان يصبر وعليه ان يحتسب الاجر عند الله تعالى. فهذا باب من الخير عظيم. اما لما اي هزة صغيرة او وسطانيين او حتى لو كبيرة وهل انت الا اصبع دميت ففي سبيل الله ما لقت يصبر الانسان ويؤذى في الله ويتحمل ويتلطف ويتصبر ويتخذ الطرق الحسنة وشددنا ان نذير فانت كل نذير سواء استجيب لك او لم يستجب لك وهو الرسول شف الرسول صاحب اية وصاحب معجزة وانت تقوم بالمعجزة النبوية لما تبث علوم القرآن وتقوم باحاديثه لما تبلغها نظر الله امرئا سمع مقالتي فحفظها ووعاها واداها حفظها واداها كما سمعها. هذا دعاء بالنظارة. الشريف يعني اجمل واحد منكم بس الشيخ ازهب بنوح قراءته للقرآن افضل من عنده وكلما قام الانسان بالقرآن وبالسنة كلما اعطاه ربه ومولاه مما قالوا وقلنا ما نزل الله من شيء اي في حينها وهل فيه اشارة على ان الذين قاموا بهذا الدين حق قيام قد اوذوا في الله حقا ادير وقلنا ما نزل الله من شيء اي من كتاب ولا غيره ما هو الغير اللي هو السنة النبوية؟ ولذا ما انزله الله على النبي قرآن والسنة النبوية شرعة ومنهاجا لا بد ان نقوم بهما اليها وهذا كما قال الله عنهم وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء يعني هذا لو قد لو قدر الله حق قدره لعلموا ان الذي خلقهم يعلم وانه يعيذهم وانه يحاسبهم يعني الدنيا تزول كما ان النهار سيزول بعد ساعة وهكذا ان انتم اي ما انتم ايها الرسل ان هذي ان نافية ان انتم اي ما انتم ايها الرسل الا في ظلال كبير نفي واستثناء هكذا قال في الدنيا اي بعد الا في ظلال كبير اي بعد عظيم عن الحق وابتعدتم عن الحق الا في ظلال كبير يعني هكذا وصف الدعاة. وربنا قال واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس. قالوا نؤمن كما امن السفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لا يشعرون ولذا المنافقون لما غيرهم امنوا كما امر الصحابة طعنوا بالصحابة حتى تعلم ان من من طريقة اصحاب النفاق والسوء انهم يطعنون بمن يطعنون بالصالحين اي بعد عظيم عن الحق. فرموا الرسل بما هم واقعون فيه دون الرسل على يعني كما يقول صاحب المثل رمتني بدائها وانسلت. اذا هذه سنة اهل الباطل انهم عياذا بالله تعالى يصفون اهل الحق باوصاف فلا يأتي الانسان يقول لا امشي مع الحيط عليك بنفسك لا يا اخي الكريم ورق ابن نوفل ماذا قال للنبي؟ قال فلم يأت احد بمثل ما جئت به الا عود لماذا؟ قال لما سأله النبي قال اومخرجيهم؟ لما قال له يا ليتني فيها جزعا اذ يخرجك قومك يفارقنا المصالح سير السابقين وانهم كان يذم تمنى ان يكون موجودا حال التأذي ليصبر ويحتسب وينصر الحق واهله. اذا الانسان لابد ان يتحمل في الله وكل شيء بامر الله ولله غيب السماوات والارض واليه يرجع الامر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون. هذه اخر اية في سورة هود تلك السورة التي ذكرت فيها قصص الاولين وقالوا اي على جهة التوبيخ لانفسهم. لو كنا نسمع اي سماع تدبر ولذا دائما نقول اسمع سماع تدبر واقرأ قراءة تدبر وتذاكر مع الاخرين قراءة التدبر وتفهم وثور القرآن كما قال ابن مسعود لو كنا نسمع سماع تدبر وقبول وسماع من يطلب الحق. اذا انوي حينما تسمع سماع من يطلب الحق. او اي عقل رشد وحسن تصرف ما كنا في اصحاب السعير. اي النار فجمعوا بين السمع والعقل عن انفسهم معترفين بهذا نادمين لكن في ذاك الحين لا ينفع الندم. واما الان فينفع الندم حتى يتوب الانسان فيصلح ولهذا قال فاعترفوا بذنبهم لكن هل نفع؟ لا ينفع والان في قوله لاصحاب الجحيم اي مؤكدة لبيان المراد بالمدعو عليهم. جاء التأكيد فسحقا لاصحاب السعير وهذه اللام للاختصاص والاستحقاق لهؤلاء مما يأخذه القارئ والمتدبر في هذه السورة التي ينبغي ان يقرأها كل انسان منكم عند النوم فاقرأوها يرحمكم الله ومن لم يواظب فليواظب من الليلة ان اهل النار يسمعون ويتكلمون ويدركون فهم سمعوا الخزن سائلين اياهم ثم اجابوا الخزنة على السؤال ببلى وقال الله تعالى عنهم وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب. يتمنون يوم واحد من العذاب ما يحصل لهم يتمنون انهم يموتوا وقالوا يا مالك ليقضي علينا ربك لكن هل يحصل؟ لا ويتلاومون عياذا بالله ويلعن بعضهم بعضا عياذا بالله ولكن ليس هذا شأنهم اللعن والطرد ليسوا هم الذين يستطيعون ان يطردوا احدا من رحمة الله تعالى ولك حتى في الدنيا لا نقول اللعنة على فلان ابدا لا نسمي احدا بهذا الشيء اما العموم الا لعنة الله على الظالمين الا لعنة الله على الكافرين هذا وارد لكن ان نلعن انسانا بعينه باسمه فهذا ليس لنا اذا هؤلاء في حال وفي حال لا يسمعون من شدة العذاب وفي حال لا يتكلمون فهذا في حالنا في حال وربنا قال لهم فيها ذخيرة وهم فيها لا يسمعون. في بعض احوال اهوال واحوال العذاب فاهل النار لهم فيها احوال وشؤون وعذاب الله تعالى لا يعذبه احد فيومئذ لا يعذب عذابه احد ولا يوثق وثاقه احد. اما النفس المطمئنة غير المتكبر على امر الله فهذه هي النفس المرحومة. يا ايتها النفس المطمئنة تقرأن هذه الاية الاخيرة بصوتك الجميل فقط يا ايتها النفس المطمئنة اخر اية في سورة الفجر ارجع الى ربك راضيا مرضيا فادخلي في عبادي وادخلي جنتي. تحفظه ايتها النية ارجعي الى ربك راضية مغضية فاذكري في عبادي وادخلي جنتي جزاك الله خيرا اذا اهل النار عذابا لا يستطيع احد ان يعذب مثل عذاب الله تعالى. وتلك النفس المطمئنة المطمئنة بذكر الله المطمئنة المتواضعة غير المتكبرة المطمئنة الراضية باقدار الله تعالى المؤلمة يقال لها ما يقال احد نسأل الله ان يجعلنا ممن يقال لها هذا ان نار الاخرة تختلف عن نار الدنيا فنار الدنيا من دخلها تعطل ادراكه وفقد احساسه اما نار الاخرة فيتكلم اهلها احيانا ويسمعون ويدركون احيانا يسمعون ماذا ويدركون ماذا يسمعون التلاوم والندم والاعتراف بالكفر وتبني الرجعة ويسمع التقريع والتوبيخ. يعني لا يسمعون ما ينفعهم انما يسمعون ما يضرهم حتى يكون عذاب على عذاب ونارنا هذه في الدنيا تضيء وتحرق اما تلك النار فهي نار تحرق ولا تضيء بل هي ظلماء مدلهم اعتراف الكفار يوم القيامة بتكبيرهم للرسل وتنقصهم اياهم وجهدهم لما جاءوا به ولذا على مر التاريخ تجد المخالفين عياذا بالله تعالى يستهزئون بالمرسلين ولذا الذي يكذب المرسلين هذه الاية الكريمة حكمت له بسوء العاقبة ولذا مما لماذا نقرأ احاديث النبي ونقرأ معجزة النبي القرآن الكريم حتى لا نصاب بسوء العاقبة فلنحرص لان نصل الى العاقبة الحسنة ندامة الكفار يوم القيامة وتحسرهم العظيم. وهذا عذاب باطل اعترافهم بالاعراض عن الحجج السمعية والعقلية وانه هو الذي اوجب لهم هذا المكر. اذا هم عطلوا نعم الله اقبلوا هذا السمع وقال ربنا ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة هذا عقاب ام ليس بعقاب؟ عقاب عقاب دنيوي انهم لا ينتفعون بما يسمعون ولا ينتفعون بما يرام ولا يدخل الى قلوبهم المواعظ. ولهم عذاب عظيم اي العذاب الاخر وهو عذاب يوم القيامة اذا الادلة هذي سمعية وادلة عقلية لقوله تعالى وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ثامنا تقديم الادلة السمعية على العقلية ويؤخذ من تقديم السمن على العقل في هذه الاية فالمسموع مقدم على المعقول. وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير الرد على من قدم العقل على السن كالمعتزلة عيالا بالله تعالى وبعض اصحاب العقود الكاشفة في هذا الزمان كثير ما حتى صاروا يسمونه باي شيء بالعقلانيين انتفاع عقل الرشد وحسن التصرف عن الكفار فليس موجودا عندهم اما الذي عندهم فهو عقد الادراك عقل الاشياء وفهمها اي القوة المدركة الذي هو مناط التكليف ويقابله الجنون اذا هؤلاء ليس لديهم عقل راشد انما اصبحت عقولهم في عقول البهائم يسيرون وراء الشهوات ويركبون الملذات ان الانقياد بحجج الله يعصم من العذاب لو ان الانسان نظر في حدود الله التي نسمعها ونقرأها ونظر في هذه الايات الكونية فان هذا ينجي الانسان من العذاب فهي ايات عجيبة شف هذي الشمس الكبيرة ان تنزل ثم تنزل ثم تنزل حتى تغيب ثم تتحرك فيأتينا الفجر الكاذب ثم تتحرك فيه الفجر الصادق ثم تشرق الشمس الا تغربوا من هنا ثم تشرق بعد ثلاثة عشر ساعة من هنا وهكذا بقدرة الله سبحانه وتعالى وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير. لو ان الانسان اهتم بهذه الحجج لما وقع في العذاب. الكفار هم اصحاب النار ويشهد لهذا قوله تعالى ان الذين كفروا لم تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون هذا جاء في الاية الثالثة عشر ومئة في سورة ال عمران واتصور ايضا جاءت الاية الحادي عشر ايضا من سورة ال عمران صحيح؟ نعم اقرأي الاية الحادية عشر اللي هي بالصفحة الثانية من سورة ال عمران حتى تنظر لماذا تكررت هذه السورة الصفحة الثانية اظن الاية الاولى نعم اعوذ بالله من الشيطان ان الذين كفروا اموالهم ولا اولادهم عند الله شيئا واولئك هم شف الاية الحادية عشر قال واولئك هم يقودون النار هنا قال واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون نعم طبعا عذاب عصاة المؤمنين ليت كعذاب الكفار الخلص مما يستفاد من الاية الرد على الجبلية قال فاعترفوا بذنبهم ففيها رد على جبلية القائلين بان الانسان مجبور على العمل الدعاء من الله عليهم بالبعد الدعاء من الله عليهم بالهدى لاصحاب السعير. طبعا نحن ندعو وربنا جل جلاله لا لكن معناه ان هؤلاء معناه انه قد فعلوا ما فعلوا بحيث يستحقون الدعاء عليهم اشتمال النار على الوان العذاب الجسدي والنفسي اعاذنا الله واياكم منها ومن كل عذاب في الدنيا والاخرة ولما ذكر الله سبحانه وتعالى الكفار وما اعد لهم في الاخرة من العذاب الاليم اتبعه بذكر المؤمنين وما اعده له من الثواب العظيم وذكرهم باخص صفاتهم وهو خشيتهم بالغيب ما هي اخص صفات المؤمنين خشيتهم لربهم بالغيب فهذا باب عظيم من ابواب الخير الخشية والقرآن مثاني اذا ذكر حال اهل النار ذكر حال اهل الجنة حتى يعمل الانسان للجنة فقال ان الذين كفروا تصدير الكلام بان لاهميته. والعناية بمضمونه وعبر بالموصول ان الذين لتضمن الصلة العلة ان الذين يخشون لما جيء بالموصول باعتبار صلة الموصول يخشون هذا هو الحكمة من ان له مغفرة واجر كبير وهو قوله لهم مغفرة واجر كبير يخشون ربهم ان يخافون ربهم الذي رباهم والخشية مزيد من الخوف والحب والتعظيم لله تعالى. اذا الخشية نوع من الخوف لكن صاحبها تعظيم للمخوف. احنا عندنا الانسان قد يخاف شيء وقد عند الانسان قد يهاب شيء يعني انت الحية تخافها لكن اباك تهابه هيبة اشد من الخوف فقط فالخشية هو خوف لكنه مشدود مع التعظيم والمحبة والرهبة وهكذا ان الذين يخشون ربهم بالغيب اذا هي اخص من الخوف ومن احسن الكتب التي تشرح امثال هذا مدارج السالفين لابن القيم بالغيب الجهر المجرور المتعلق بمحذوف حال من الواو يخشون ربهم بالغيب واذا ربنا قد ذكر هذا في اول سورة البقرة الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون فاذا خشي يخشون ربهم في خلواتهم وهم غائبون عن اعين الناس عبادة الخلوات تورك للانسان حسن الخاتمة وتنمي عند الانسان الاخلاص لله تعالى لهم مغفرة. المغفرة اللي هو التجاوز عن الذنب وستر الذنب المغفرة من هذا المغفرة اللي يلبسها على رأسه على رأسه في حال الشدة حتى اقي نفسي من الاذى سمي الاستغفار استغفر الله اي اطلب من الله المغفرة المغفرة ستر الذنب وعدم المحاسبة عليه لهم مغفرة المغفرة التجاوز عن الذنب وستره واجر كبير شوف الاجر من الكريم الكريم. وربنا هو الكبير فالاجر من عنده كبير اي ثواب عظيم وهو الجنة وما فيها من النعيم المقيم. والنظر الى وجه الله الكريم الذي هو اعظم لذة ينالها اهل الجنة وهو النظر الى جمال وجلاله وعظمة الله تعالى وجاءت المغفرة واجر ليست معرفتين بل جاء منكرتين لاجل التعظيم. وتقديم المغفرة على الاجر من تقديم التخلي على التحلية. لان عن الذنوب وسترها يتضمن النجاة من المرهوب وهو النار ان للمتقين مفادا ما هي المفاتيح الذائقة واعنابه؟ لما نجوا ودخل الجنة فازوا اذا لان تجاوز عن الذنوب وسترها يتضمن النجاة من المرهوب وهو النار والاجر الذي هو الثواب يتضمن الفوز بالمطلوب وهو الجنة. فتكون الاية دالة يكون الاية دالة على المعنيين العظيمين لكن الاية دالة على المعنيين العظيمين وايضا دلت على قوله تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز اية عجيبة كل نفس لا الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار يعني معناه النجاة من النار ليس بالامر الهين انما يزحزح عنها الانسان زحزحة وقال تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم جنة عرضها السماوات والارض. وقال تعالى اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما ونظائل هذا في القرآن الكريم كثير طبعا في في ختم هذه الصفحة بهذه الاية الكريمة المقابلة بين فريق الكافرين الاشقياء والمؤمنين السعداء وهناك اذا بيان الفرق بين جزائيهما جزاء المؤمنين وجزاء الكافرين من منهج القرآن الكريم الجمع بين الوعد والوعيد. الوعد في الجنة والوعيد بالنار ترغيبا بالجنة وترهيبا من النار في هذه الاية الكريمة ان الذين يخشون ربهم بالغيب فظيلة خشية الله تعالى وتزداد هذه الخشية عندما يكون الانسان خاليا عن اعين الاخرين فبالخلوات اذا اخلص لله تعالى دل على عظم محبته لله وصدق اخلاصه وايمانه الصدقة سميت صدقة لانها لان فيها صدق ايمان العبد فالانسان اذا بالخلوات خشى الله سبحانه وتعالى دل على صدق ايمانه خشية الله ثمرة العلم والايمان خشية الله تعالى ثمرة العلم والايمان لانه جعل اهل الخشية في مقابلة الذين كفروا بربهم ويشهد لهذا قوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء فاعظم الناس خشية لله هم العلماء والقاعدة ان من كان بالله اعرف كان منه اخوف والحسن البصري قال الفقه الخشية ليس العبرة بالشهادات ولا بالمؤلفات ولا بالفيديوهات ولا بالمناصب انما بالعلم المنبثق من الشريعة والخشية لله تعالى وهذه الخشية حينما توجد عند الانسان فهي سبب الاجر الكبير وسبب المغفرة الرد على نفاة الاسباب من الجبلية عياذا بالله تعالى والجبرية والقدرية كلاهما فرقة من فرق اهل الضلال الخشية النافع هي الخشية بالغيب الخشية النافعة التي تنفع الانسان هي الخشية بالغيب وذكر الله حسن واحسن حينما يذكر الانسان ربه عندما ان يتمكن من المعصية ولا يؤدي المعصية خشية لله تعالى وخوفا من الله تعالى ورغبة فيما عند الله تعالى كما صنع يوسف اب ان يوسفا استجاب في ذاك المكان له الطاقة وله كل الوسائل متاحة وليس ثمة اي مشكلة لكن ما الذي منعه الخشية هب انه قد استجاب هل كنا سنعرفه الان؟ الجواب لا لكن هذه الخشية الالهية التي جعلته عزيز مصر وهي التي تكون في الدنيا قبل المعاينة واليأس من الحياة فهذه هي الخشية التي تكون في الدنيا قبل ادراك الموت في هذه الاية الكريمة فضيلة الاخلاص لله ولما ذكر ربنا فضيلة المخلصين لله في ذلك تعريضا بالمراءين لان المراءين لا يخشون ربهم لان المرائين لا يخشون ربهم وهم غائبون عن عيون المؤمنين. ثم هذا الذي يرائي غبي انت رائي من اجل قلبك وقلبه بين يدي مين؟ قلبه بين يدي بين اصبعين من اصابع الرحمن اثبات الربوبية ان الذين يخشون ربهم ثمة ربوبية عامة ربنا يرب جميع الخلق ويرب اولياءه عباده الصالحين ربوبية خاصة بالعلم والمعرفة الرد على اهل الاتحاد عياذا بالله تعالى لقوله ربهم ان الذين يخشون ربهم فيها الرد على اهل الاتحاد والحلول عياذا بالله تعالى فهنا اثبات رب ومربوب. الرب هو الله سبحانه وتعالى والمربوب هو العبد الذي يخشى الله تعالى فالاول خالق والثاني مخلوق. وذلك يدل على التباين. بينهما ثواب اهل الايمان والخشية النجاة من النار والنجاة من العذاب وهذا حصل باي شيء؟ حصل بالمغفرة لما قال لهم مغفرة والفوز بالاجر الكبير وهو الجنة يدخل من يشاء في رحمته. سميت الجنة رحمة الله تعالى لان الله يرحم بها اولياءه وربنا هو المؤمن المؤمن الذي يعمل بالدين ظاهرا وباطنا هو المؤمن الذي يؤمنه الله المؤمن. من اسماء الله المؤمن لانه يؤمن اولياءه عذابه وهذا ما امر الله به عباده ان يسارعوا اليه بقوله وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة وجنة عرضها السماوات والارض التلميح على ان خوفهم وان بلغ مرتبة الكمال فانه لا يخلو عن تقصير وذنب فلا يغتر العبد من اين اخذنا هذه ايها الفتى انت بهذه الاية التنبيه على ان خوفهم ان الذين يخشون ربهم وان بلغ مرتبة الكمال فانه لا يخلو عن تقصير وذل. فلا يغتر العبد. من اين اخذنا ان الانسان مهما بلغ هذه الخشية لا يخلو عمل الانسان من تقصير وذنب من هذه الاية ان الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة واجر كبير من اين هو انه سيجيب عزال نحن نريد ان نتعلم كيف نستنبط الفوائد من ايات القرآن هؤلاء الذين يخشون ربهم لهم مغفرة. ان الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة. واجر كبير من هؤلاء اهل الخشية على الرغم من خشيتهم لربهم خشيتهم لله وعملهم هذا عملهم لا يخلو بالنتيجة تحصيل ان لديهم تقصير وذنب يسير من اين اخذنا هذا ايه لا الآية السابقة فيها لا احد يغيره سيجيب هو سيجيب بس حر في امانك اضربه شوي هكذا مغفرة من مغفرة وجود المغفرة دل على وجود التقصير نعم الرد على الجبلية لانهم لو كانوا مجبرين ما وعدهم بالجزاء على اعمالهم والمغفرة لذنوبهم فيها الدليل على تسمية ثواب اهل الايمان والعمل الصالح اجرا وهو في القرآن كثير. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم اجر غير ممنون. يا سلام! غير ممنون اي غير مقطوع يعني انت الان لما تأمن عمل صالح ويكون لك عند الله نفعه لا ينقطع ابدا. فاي خير اعظم من هذا الخير وكيف يفرط الانسان بالاعمال الصالحة والحسنة التي تكون لك عند الله غير منقطعة اذا هذا اجر من عند الله تعالى. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا جميعا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه الاحد. مرحبا بالمشايخ مرحبا. اثنين وعشرين محرم بس الان اللي يريد يذهب يذهب هو الذي يريد ان يسأل يسأل