بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لي ولشيخنا وللحاضرين. المصنف رحمه الله تعالى قصور السنة عندنا التمسك بما كان عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. والاقتداء بهم وترك البدع. وكل بدعة هي ضلالة وترك الخصومات والجلوس مع اصحاب الاهواء. وترك المراء والجبال والخصومات في الدين. والسنة عندنا اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم والسنة تفسر القرآن وهي دلائل القرآن. وليس في السنة قيام. ولا تضرب لها الامثال ولا تضرب بالعقول ولا الاهواء انما هو الاتباع وترك الهوى. ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم لم يقبلها ونؤمن بها لم يكن من اهلها. قال نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد. فقد وقفنا في الدرس الماضي في معنى قول الامام رحمه الله قال يا اصول السنة عندنا الفقرة الثانية قال وترك البدع. فالسنة اذا مركبة اصول شو الناس مركبة من جزئين. احدهما التمسك بما كان عليه. اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث العموم. والثاني ترك البدع اه احدهما فعلي والاخر تركي والواجب على الانسان الذي يريد ان يكون على السنة ان يتعلم السنة فعلا وان يتعلم قوله رحمه الله وترك البدع دل على ان من كان متمسكا ببدعته سواء كانت هذه البدع او هذه البدعة اصلية او بدع اضافية فانه ليس على السنة ومن هنا لابد لنا ان ندرك ما معنى البدع البدع جمع ومفردها بدعة فهذا اسم جنسي به المعنى الشرعي وليس المعنى اللغوي لان البدعة في اللغة الامر الجديد مطلقا وهذا في اللغة وفي اعراف الناس وقد جاء ذكر المعنى اللغوي في كتاب الله عز وجل السماوات والارض اي محدثهما على غير نداء سابق وجاء ايضا قوله تبارك وتعالى عن نبيه صلى الله عليه واله وسلم ما كنت بدعا من الرسل بينما البدعة في اللغة معناه الامر الجديد والبدع اللغوية والبدعة العرفية بدعو اهل الدنيا هذه ليس لنا فيها كلام ان حسنها ان حسنها حسن وان قبيحها قبيح فالاحكام الخمسة التالتة فيا التي هي الواجب وعكسها المحرم والمندوب وحبسها المكروه والمباح. هذه الاحكام التكليفية الخمسة تكون مرتبطة بالبدع الدنيوية. اما البدع الشرعية وهي التي اضيفت الى الدين او اضافها الناس الى الدين فهي كلها بدعة ولذلك قال العلماء رحمهم الله البدعة احداث شيء في الدين احداث شيء في الدين. رؤية التقرب به الى الله عز وجل والصواب ان تعريف البدعة بالجملة الاولى اشمل وبالجملة الثانية تعريف لنوع من البدع فنقول البدعة احداث شيء في الدين سواء كان صاحبه يريد التقرب به الى الله او ندم فمتى لو قال لنا قائل اننا نحتفل باعياد ميلاد الله لا نريد بذلك التقرب الى الله عز وجل. نقول هذا احداثة في الدين. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا اهل الاسلام ان الله قد ابدلكم بعيدين فلما قال ابدلكم بعيديه علمنا ان الاعياد الاخرى الجاهلية الخاصة والعامة. الدينية والدنيوية كلها ملغاة فإذا اسلم تعريف البدعة وقوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو فالنبي صلى الله عليه وسلم عرف بدعة الشرعية بقوله احدث في امرنا. اذا البدعة احداث في الدين ولا ننظر الى نية الرجل ولا ننظر الى عمل الرجل. ومن هنا فان البدع الشرعية كلها مذمومة ولا يصح ان تقسم الى بدعة حسنة وقبيحة كما ذكرت ان هذا التقسيم مستقيم في بدع الدنيا ولا يستقيم في الشرع. لان الشرع كامل واحداث شيء في الدين يلزم نقصانه يلزموا عدم بلاغ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وقدم الشاطبي رحمه الله على ذلك التجمع من اهل العلم البدعة والبدع الى قسمين. بدعة اصلية ان لن ينسى لها اصل في الدين بالمولد النبوي تقليدا للنصارى الذين احتفلوا بميلاد نبيهم وبدع اضافية البدع الاضافية رعاكم الله هي حالة اضيفت الى الدين بشيء مشروع فيه البدع الوراثية هي اضافة شيء على شيء مشروع على امر مشروع فمثلا اما فعلى شيء مشروع زمانا غير الزمان الشعب او مكان ايوة ما كانش شرعي او سببا غير السبب الموجب شرعا او جنسا غير الجنس المشروع او هيئة غير الهيئة المشروعة او كم من تغير الكم الشرعي فهذه هي البدع الاضافية والواجب على من اراد ان يكون على السنة ان يترك البدع كلها قسم العلماء رحمهم الله البدعة من حيث الحكم عليها الى قسمين بدعة مكفرة وهي التي قائلها وفاعلها ومعتقدها يكون كافرا وبدعة مفسقة وهي التي لا تكون مكفرة وتكون دون الكفر ولكن هونا تنبيه مهم لابد ان نستيقظ ان جنس البدعي اعظم اعظم من جنس المعاصي وذلك من جهتين الجهة الاولى ان المبتدأ متهم للدين ولذلك يوجد الزيادة والعاصي متهم بنفسه معترف بقصوره لربه والجهة الثانية ان المبتدعات يتقربوا الى الله بما لم يشرع فهو يفعل الفعل ظانا انه يتقرب الى الله وهو يبتعد عن الله ببدعته والعاصي يعصي ويذنب وهو يقول فيها الشهيد مستغفرا وهو يقول في نفسه معترفا بالتقصير ولذلك العلماء رحمهم الله يقولون جنس البدع اعظم من جنس المعاصي واذا كان اذا كانت المعاصي بريد البدع فان البدع بريد الكفر ولهذا ينبغي للانسان ان ينتبه وان يحذر من البدع لا سيما صغار البدع فان البدع تبدأ صغارا كما قال من قال من السلف حتى تعود كبارا البدع يبدأ بشيء صغير ربما يحتقره الكبير والعالم النحرير ثم بعد ذلك يكون له شر مستطير ولا يستطيع الناس اخماده الا ببر نصح كبير تعظيم ولذلك قال الامام رحمه الله وترك البدع اي ان هذا هو الاصل الثاني من اصول اهل السنة والجماعة. فالدين كله مبناه على هذين الامرين تمسكوا بما كان عليه السلف الصالح اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك البدع والمحدثات قال الامام رحمه الله في الفترة الثالثة وكل بدعة فهي ضلالة هذه الكلية اسأل الله جل وعلا ان يفقهنا واياكم في دينه هذه كلية لان من علامات العموم والاستغراق كلمة كل والامام رحمه الله قال وكل بدعة فهي ضلالة فاذا جاء انسان وقال لك انت ايها السني تقسم البدعة وانت ايها السني لا تقسم البدع وتقول كلها ضلالة. ما دليلك من اقوال السلف فهذه الكلمة العظيمة من امام اهل السنة وكل بدعة فهي ضلالة وها هنا يجد السؤال من اين اتى الامام احمد؟ ابو عبدالله رحمه الله بهذه الكلية تعلمون رعاكم الله انه جاء في صحيح الامام مسلم من حديث جابر ابن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خطب الجمعة قال في خطوة بسيطة ان احسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور معجزاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وجاء من حديث غير جابر في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وجاء في حديث العرباض ابن سامية من قوله صلى الله عليه وسلم اياكم ومحدثات الامور اذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هو الذي قعد لنا هذه القاعدة الكلية كل بدعة فهي ضلالة وهنا اسألكم سؤالا حتى تنتبهوا الى اهمية حفظ هذه الاصول لو ان رجلا قال كل الرجال كل طلبة العلم جاؤوا الى الدرس. وسكت ولم يبين ولن يتم كلامه الاول جملة اخرى ولم يلحق كلامه الاول باستثناء ولا باستثناء منفصل ثم تبين لنا ان احد الطلاب لم يكن قد حضر فتكون كليته السابقة كاذبة وحاج رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكون في كلامه كلية كاذبة ومن هنا ندرك خطأ وضلال من يزعم ان في الدين بدعة حسنة. نعم. لان فيه ان هذه الكلية التي كان يخطر بها النبي صلى الله عليه وسلم. كل جمعة من دون ان يتصله بجملة اخرى ليبين انها كلية نسبية ومن غير ان يوصل الكلام الاول بالاستثناء ليبين ان هذه الكلية ليست مطلقة فهذا يعني عياذا بالله الخلف فهذا يعني الخلف في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقع الخلف في كلام الله ورسوله فإذا كل بدعة فهي ضلالة وهذه الكلية كما ذكرت لكم النبي صلى الله عليه وسلم كذا في احاديثه كثيرة اشبهك المتواتر المعنوي من ذلك قول ام المؤمنين عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وفي الرواية الاخرى من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو. والله جل وعلا رد المحدثات والمخترعات المبتدعات في كتابه فقال جل وعلا ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله اذا المحدثات والبدع مما لم يأذن به الله تبارك وتعالى وهنا اهل البدع يلبسون على الناس ويقولون هذه الميكروفونات قد وضعتموها في المساجد وهذه المحاريب قلبوا راسموها في المساجد وهذه المآذن قد بنيتموها مع المساجد فيقال لهؤلاء المشوشين هل العلماء بل والعامة حينما وضعوا الميكروفونات ارادوا التعبد الى الله نفسي التعبد الى الله بالمحراب؟ ام كان ذلك لاجل الدلالة للقبلة هذا رفض التعبد بالمئذنة ام كان ذلك لاجل ان تتسع الاصوات ويصل الى اعظم ابعد كان من المسجد اذا ليست هذه الامور موضوعة بغية العلم فات وانما هي امور وجدت ولها تعلق من حيث اداء العبادة بها والقاعدة ان ما تعلق بالعبادة فداء او فعل دويجا فانا له الوسائل المتعلقة بالعبادات فاننا ننظر اليها نظرتين مهمتين. نعم الاولى هل كان الداعي لهذه الوسيلة موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة صلى الله عليه وسلم نعم والثانية ان ننظر هل كان بامكانهم الاتيان بهذه الوسيلة ام لا فان كان الجواب ان الداعي كان موجودا ووسيلة كانت موجودة ولم يفعلوها فليس لنا ان نفعل او نوجد هذا المتألق الذي له وعلاقة بالعبادة اما اذا تخلف احد هذين الامرين فانه يجوز الاتيان بهذه الوسيلة التي يؤدى العبادات بها ومن هنا فان من يزعم انه يريد ان يدعو الى الله جل وعلا بالتمثيليات او بالاناشيد فانه يقال هذا كان ممكنا والداعي لها موجودا والداعي لها موجود وهو دعوة الناس الى الدين ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه فليس لنا ان نفعله وليس لنا ان ندعو الناس اليها اما هذه المآذن التي وضعت من دلالتها على المساجد وهذه المحاريب التي وضعت القبلة او الاصوات ونحو ذلك. هذه مسائل خلافية بين الفقهاء منهم من كره ومنهم من اجاز فهي لا تخرج عن كونها مسألة فقهية وليست مسألة سنة او بدعة لان الكل متفقون لان الكل متفقين على ان هذه الامور ليست من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقطع مسألة الجواز من عدمها لذلك نسجد القاعدة فنقول وكل بدعة فهي ضلالة وكونه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصف في احاديث البدعة لانها ضلالة هذه تبين لنا خطورة البدع فان البدع ايها الاخوة تؤدي الى ضلالات اقلها الاختلاف والتنازع البدعة تؤدي الى ظلمات اقلها تشعب الناس في الفيافي حتى لا يعرفوا اي لا يعرف اين طريق الحق ولا يعرف بعضهم بعضا فينفرون الناس عن الحق ويتنافروا اهل الحق كتنافر الخلق اذا كل بدعة فهي ضلالة نعم ضلالة لانها تؤدي الى التنازعات. والضلالات المتراكمة بعضها فوق بعض. بناء على الاحداث الدين وهل وهل غيرت دين الانبياء من قبل الا المحدثات والبدع وهنا ننتبه في امر عظيم نبه عليه العلم القمام الامام شيخ الاسلام ابو اه الشيخ احمد ابني عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله تعالى فانه رحمه الله نبه على ان الفقهاء غيروا في بعض مسائل الدين بحجة الاستحسان او المصلحة المرسلة وهكذا الحكام زينوا وغيروا مسائل من الدين بحجة السياسة وهكذا العلماء بعضهم يزينون البدع بحجة اصلاح الناس وبعضهم يغيرون الدين بحجة تأليف الناس. وهكذا فالبدعة تقع تحت مسميات مختلفة لكن ها هنا تنبيه ننبه عليه مهم في نظري على وهي انه ما من لكن الا وسببها راجع الى احد اربعة امور اما الجهل بالشرع المنزل وهذا اكثر حال الناس واما عياذا بالله تبارك وتعالى قصد تغيير المنزل وهذا حال دعاة الضلالة العالمين بالحق الصادقين الناس عن الحق ومما ان سبب وضع البدع نون اقتصادية وسياسية ودنيوية يدعيها الاحبار والرهبان والساسة ومن في حكمه والسبب الرابع من اسباب احداث البدع في الدين عدم قيام اهل الحق بنشر السنة فنسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم من قوام السنن. امين. ومن الذين يميتون البدع امين يا رب جزاك الله خير وكل بدعة فهي ضلالة ولما وصف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم البدعة بانها ضلالة هنا ننتبه انه لابد ان كلام النبي صلى الله عليه وسلم قصد فلما وصف البدعة بالظلالة فهذا يلزم منه يلزم منه ان يكون المبتدع ضالا وهذا اللازم وربما يتغلب لسماغه فهذه مسألة اخرى ولكن الناس حالهم مع البدع الناس حالهم مع البدع ثلاثة اصناف صنف منهم مجانبون للبدعة كلية وهؤلاء هم خيرة الناس وهم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن سأر على نهجهم وعكسهم الذين دينهم المحدثات والبدع والمخترعات التي تجيء من قبل مشايخهم وعلمائهم واحبارهم ورهبانهم الثالث من يخلط بين الحق والباطل بين السنة والبدعة فربما تكون اصوله سنية ولكن يقع منه خلط في بعض المحدثات وحينئذ هذا له حكم خاص الاول السني الخالص والثاني متبع خالص والسالس من يترنح بين هذا وهذا ثم ينظر ما اصله فيلحق بالاصل وينبهوا على خطأ من بنى على الفرع من الخطأ ثم قال الامام رحمه الله وترك الخصومات في الدين هذا اصل من وصول اهل السنة والجماعة انهم يتركون الخصومات والمقصود بالخصومات في الدين هي التي يسميها الناس اليوم بالقيل والقال. التي يسميها الناس اليوم بالمناظرة نسميها الناس اليوم قال فلان كذا وقلت كذا لم يكن هذا من شأن السلف الصالح رضوان الله عليه فانهم كانوا يبينون الحق ويحذرون من البدعة ثم من قبل منهم فانهم يفرحون بي ومن رد الحق الذي بينوه فانهم لا يناضلونه ولا يخاصمونهم وترك الخصومات في الدين ينبغي ان نجعله اصلا من اصول اهل السنة والجماعة. كما قال الامام احمد وهو اننا لا نجعل ديننا عرضة للخصومات والمناظرات والمجادلات كما جاء رجل الامام ما لك فقال يا ابا عبد الله ناظرني قال فان غلبتك قال اتبعك قال فان غلبتني قال تتبعني قال فان جاءنا ثالث فغلبنا قال نتبعه. فقال الامام ما لك يا هذا كان في شك من دينه تنتقل كل يوم اذهب فاني عشت على شك من ديني فترك الخصومات في الدين. نعم. ينبغي لنا ان نترك الخصومات. لماذا نترك الخصومات؟ لانها تزيد العمارة على الحق وتبعد الناس عن الحق وذلك اما لعدم قوة البيان واما لحظوظ النفس التي ستدخل في خصومات انما الواجب على الانسان ان يبين الحق لمن يقبل وممن جاء ولمن جاءه واصرف الخلق قال يناظرهم ولا يخاصمهم في دين الله تبارك وتعالى قال وترك الجلوس من اصحاب الاهواء واتفقوا المراء والجدال الخصومات بالدين اصل يدخل فيه المناظرات ويدخل فيه المراء ويدخل فيه الجدال فان سببه سبب الاختلاف والتنازع في الدين اما المناظرات واما الميراث واما الجدال فهذه هذا شخص يندرج تحته المناظرات والمراء والجدال ولكل واحد من هذه الاسماء معنى فالمراء ان الانسان يظهر للناس علما فيقول ناظرت فلانا ويريد ان يبين للناس انه اسكته فيقول جادلت فلانا ليبينوا للناس انه افحمه فهو يريد من وراء الجراء والجدال اظهار علمه. ولا يريد اظهار الحق. الحمد لله. وهذه من المسائل المهمة في الفرق بين منهج الصحابة ومن تبعهم ومنهج المتأخرين اليوم قال الامام الشافعي رحمه الله ما نظرت احدا الا تمنيت ان يلقي الله تبارك وتعالى الحق على لسانه هذه كلمة عظيمة والله كلمة عظيمة والله ان الانسان يتمنى ان يلقي الله الحق على لسان اخيه المسلم ولا يبحث عن زلاته ولا يبحث عن عيوبي فما من شيء الا وبه عيب قال وترك الجلوس مع اصحاب الاهواء الجلوس مع اصحاب الهواء كلمة اهل البدع فان بعضهم يجلس الى بعض وربما يتكاتفون مع بعض وربما يكونون تكوينات اجتماعية او سياسية او دينية ضد اهل الحق اما للحق فانهم لا يرون الجلوس مع اصحاب الاهواء والمراد بالجلوس هنا جلوس الالفة والصحبة. جلوس الدخول والخروج لا جلوس عمل او مكان يجتمع او مكان عام لابد من الاجتماع فيه هذا امر خالي من ادارة الانسان لو ان انسانا ما يعمل في شركة هذه الشركة فيها البدع واهل السنة. هذا لا يقال انه يجالسهم لان هذا مقتضى عمله لو ان انسانا سافر في الطريق فكان في الطريق رجل فاخذه معه ليوصله فتبين ان صاحب السيارة صاحب بدعة لا يقال ان جالس فلان لا المقصود لذلك قال الامام احمد وتركوا الجلوس مع اصحاب الاهواء اخترت الجلوس مع اصحاب الاهواء. رحمهم الله يحذرون من هذه القضية وهي قضية الجلوس عند اصحاب الاهواء. فان الجلوس عندهم يورث شكا في السنة ويورث ضعفا في الايمان ويورث كتاب الله تبارك وتعالى بالرأي والبدعة فينبغي علينا جميعا ان نحذر من اصحاب الاهواء لا سيما اصحاب الاهواء الظاهرين لا سيما دعاتهم المقبلين لهم اما عامة اهل البدع فانهم يستحقون منا الدعوة والارشاد والتوجيه والتصحيح وبيان السنة بالتي هي احسن واما علماؤهم احبابهم ورهبانهم فلا ينبغي الجلوس معهم ولا الذهاب اليهم ولا سؤالهم ولا ان نجعلهم يشاركوننا في امورنا العلمية والتعبدية ما امكن الى ذلك ما امكننا الى ذلك سبيلا قال الامام احمد رحمه الله في الفقرة الخامسة والسنة عندنا اثار رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم السنة عند اهل السنة هي اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيشمل القوم والفعل وتقرير هذه كلها داخلة في السنة. والسنة القولية والعملية والتقريرية فهذه حجة عندنا معشر اهل السنة وما من مبتدع الا وهو يخالفنا سياحة هذه الاصول التي مرت فمن اهل البدع وهو حال عامتهم انهم لا يلتفتون الى فهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ومن اهل البدع من يحب الخصومات والمناظرات والنيران والجدال ومن اهل البدع من يظهر البدعة وينشرها بين الناس ويقول ان البدع كلها ليست البدع كلها ضلال فينبغي الحذر من هذه الهنيات التي تعوق الطريق على طالب العلم قال والسنة عندنا اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا كان له كذلك فينبغي حفظنا لآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم. ندرك ماذا قال صلى الله عليه وسلم وكيف فعل وكيف تعالى قال والسنة تفسر القرآن هذه قضية مهمة القرآن الكريم تفسر بعضهم بعضا والقرآن الكريم يفسره النبي صلى الله عليه وسلم بنص القرآن قال الله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم النبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم. يفسر القرآن. ولما نقول يفسر القرآن لينبغي ان يذهب ذهننا الى تفسير لفظي الذي يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله فان تفسير اللفظي الوارد عنه عليه الصلاة والسلام شيء يسير ونذر غير كثير وانما المقصود بقول والسنة تبشر القرآن اي السنة العملية ينبغي علينا دائما اذا جادلنا بالقرآن ان نفسر القرآن بالسنة العملية فمثلا اذا قال لنا القائل انتم تقولون بوجوب الطاعة لولي الامر اذا كان مسلما فماذا تفعلون بالايات التي تأمر بالعدل وتنهى عن الظلم فلماذا نحن لا نأمر بالعدل وننهى عن الظلم؟ وان كان حاكما الجواب السنة تفسر القرآن فنقول له هذه الايات نزلت على من على النبي صلى الله عليه وسلم فلماذا النبي صلى الله عليه وسلم امر اتباعه؟ واصحابه ومن بعدهم انهم يرجعون في ولاة الامر يرجعون الى السمع والطاعة لهم بالمعروف ولم يقل لهم لا بد ان تذهب وتظاهر ضدهم او تحاربوهم احقاقا للحق وابطالا للباطل هذه الايات انزلت عليك وهو اعلم الناس بتفسيرها. فاذا السنة تفسر القرآن السنة اللفظية السنة العملية هي التي تفسر القرآن وقد جاء في حديث عمر بن الزبير انها انه فهم شيئا من الاقوال لم يفهمه الصحابة رضوان الله عليهم ذلك انه قال لا ارى على احد من بأس انه اذا طاف بالبيت ان لا يسعى بين الصفا والمروة اخذ من ظاهر الاية ان الصفا والمروة من شعائر الله. فمن حج البيت واعتمر فلا جناح عليه ان تقديم فان المراد ان الطواف الذي هو السعي بين الصفا والمروة امر مندوب فلما سمعت ام المؤمنين عائشة تفسيره وكلامه واستنباطه قال بئس ما قلت انما نزلت هذه الاية في كذا وكذا فاذا لا بد في رجوعنا لتفسير القرآن الى تفاسير النبي صلى الله عليه وسلم القولية والعملية واذا الصحابة اه رضوان الله تعالى عليه قال ومنها دلائل القرآن هي الظمير الراجع الى السنة دلائل القرآن اي هي التي تدل على معاني القرآن دلال جمع دليل والمقصود بها هنا الدلالة اي السنة تدلنا توضح لنا معاني القرآن السنة القولية والسنة العملية. وهي دلائل القرآن ولذلك لا يلزمن يوجدون كتبا ثم يدعون عليها شرحاء فمثلا سيدي مذهب الحنابلة عليه شروحان ومنها بالشجاع في المذهب الشافعي فالقرآن الكريم السنة تفسرها وتبين مدلولاتها وتوضح مقامات اياتها اذا لا بد ان نرجع الى هذه السور المنزلة والايات المتلوة الموجودة في كتاب الله تبارك وتعالى التفسير بالمأثوم من انفع استخراج سين لمن تمحن في كتاب الله وسنة رسوله الله عليه وسلم ومعنا سخونة اناس يزعمون انهم اهل القرآن وهم كذبة انما يختارون الى الله الكذب. لو كانوا اهل قرآن لاخذوا بالسنة فالذين يزعمون ويرقبون انفسهم بالقرآنيين وما هم بقرآنيين يكذبون لو كانوا صادقين فان القرآن يأمرهم باتباع الرسول. صلى الله عليه وسلم كيف يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم وهم نسفوا السنة رأسا على عقب والخوارج الاولون انكروا بعض السنن. ومع ذلك فان الصحابة رضوان الله عليهم شددوا النكير على الخوارج. وهكذا المعتزلة وما يجريهم من عشر اخوة لابد ان نرجع بتفسيرنا للقرآن الى سير الصحابة رضوان الله تعالى عليهم لعلي يكتفي اليوم بهذا وان شاء الله تبارك وتعالى نفتح المجال الاسئلة اذا كان عندكم طيب باذن الله بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لي ولشيخنا وللحاضرين. هذا المصنف رحمه الله تعالى اصول السنة