الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه من سار على نهجه واقتفى اثره ليوم الدين وبعد. فهذا هو المجلس الثاني من مجالس قراءتنا لرسالة الرسالة المدنية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ونحن في مساء الاربعاء الثالث عشر من شهر جمادى الاولى عام اربعة واربعين واربع مئة والف هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا في قوله رحمه الله وقلت له بعض الناس يقول مذهب السلف ان الظاهر غير مراد. نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. اللهم احفظ لنا قال اغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين. قال شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله. وقلت له وبعض الناس يقول مذهب السلف ان الظاهر غير مراد. ويقول اجمعنا على ان الظاهر غير مراد وهذه العبارة اما لفظا ومعنى او لفظا لا معنى. لان الظاهر قد صار مشتركا بين شيئين احدهما ان يقال ان اليد جارحة مثل جوارح العباد. وظاهر الغضب غليان دم القلب بطلب الانتقام وظاهر كونه في السماء ان يكون مثل الماء في الظرف. فلا شك ان من قال هذه ان يشبهها من صفات المخلوقين للمحدثين غير مراد من الايات والاحاديث. فقد صدق واحسن اذ لا يختلف اهل السنة ان الله تعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله. والاكثر اهل السنة من اصحابنا وغيرهم يكفرون المشبهات والمجسمة لكن هذا القائل اخبر. حيث ظن ان هذا المعنى هو الظاهر من الايات والاحاديث وحيث حكى عن السلف ما لم يقولوه فان ظاهر الكلام هو ما يسبق الى العقل السليم لمن يفهم بتلك اللغة ثم قد يكون ظهوره بمجرد الوضع وقد يكون بسياق الكلام. وليست هذه المعاني المحدثة المستحيلة على الله هي السابقة الى عقل المؤمنين بل بل اليد عندهم كالعلم والقدرة والذات. فكما كان علمنا وقدرتنا وحياتنا وكلامنا ونحوها من الصفات اعراضا تدل على حدوثنا. يمتنع ان يوصف الله بمثلها كذلك ايدينا وجوهنا ونحوها اجساما كذلك محدثة يمتنع ان يوصف الله جل وعلا بمثلها ثم لم يقل احد من اهل السنة اذا قلنا ان لله علما وقدرة وسمعا وبصرا ان ان ظاهره غير مراد ثم يفسره بصفاتنا فكذلك لا يجوز ان يقال ان ظاهر اليد والوجه غير مراد لا فرق بين ما هو من صفاتنا جسم او عرض للجسم. ومن قال ان ظاهر شيء من اسمائه وصفاته غير واعتقد اخطأ لانه ما من اسم سمى سمي به الله الا والظاهر الذي يستحقه المخلوق غير مراد به. فكان قول هذه المقالة يقتضي ان يكون جميع اسمائه وصفاته قد اريد بها ما يخالف ظاهرها ولا يخفى ما في هذا الكلام من الفساد. والمعنى الثاني ان هذه الصفات انما هي صفات الله سبحانه كما يليق بجلاله نسبتها الى ذاته المقدسة كنسبة صفات كل شيء من ذاته. في علم ان العلم صفة ذاتية للموصوف ولها خصائص وكذلك الوجه. ولا يقال انه مستغني عن هذه الصفات لان هذه الصفات واجبة لذاته. والاله المعبود هو المستحق لجميع هذه الصفات وليس غرضنا الان الكلام مع نفاة الصفات مطلقا وانما الكلام مع من يثبت بعض الصفات وكذلك فعلهم نعلم ان الخلق هو ابداع الكائنات من العدم وان كنا لا نكيف ذلك الفعل ولا يشبه ولا نشبه افعال ولا يشبه. احسنت. ولا يشبه افعالنا اذ نحن لا نفعل الا لحاجة الى الفعل. والله غني حميد وكذلك الذات تعلب من حيث الجملة. وان كانت لا تماثل الذوات المخلوقة. ولا ولا يعلم ما هو الا هو ولا لها كيفية فهذا هو الذي يظهر من اطلاق هذه الصفات وهو الذي يجب ان تحمل عليه. فالمؤمن يعلم احكام هذه الصفات اثارها وهو الذي اريد منه في علم ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علما. وان الارض جميعا قبضها يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. وان المؤمنين ينظرون الى وجه خالقهم في الجنة. ويتلذذون بذلك لذة ينغمز في جانبها جميع اللذات ونحو ذلك. كما يعلم انه له ربا وخالقا ومعبودا ولا يعلم كل شيء من ذلك بل غاية علم الخلق هكذا يعلمون الشيء من بعض الجهات ولا يحيطون بكونه وعلمهم بنفوسهم من هذا ضرب قلت له انا افيجوز ان يقال ان الظاهر مراد بهذا التفسير؟ ان الظاهر ان غير مراد بهذا التفسير. فقال هذا لا يمكن فقلت له من قال ان الظاهر غير مراد بمعنى ان صفات المخلوقين غير مراده قلنا له اصبت في هذا المعنى لكن اخطأت في اللفظ. واوهمت البدعة وجعلت طريقا الى غرظهم. وكان يمكنك ان تقول تمر كما جاءت على ظاهرها مع العلم بان صفات الله ليست كصفات المخلوقين وانه منزه مقدس عن كل ما يلزم منه حدوثه او نقصه. ومن قال ان الظاهر غير مراد بالتفسير الثاني وهو مراد ومن تبعهم من المعتزلة الاشعرية وغيرهم فقد اخطأ ثم اقرب فاسأل. انت خلصت في كتاب اليوم رجعنا الى حكاية المناظرة التي جرت بين شيخ الاسلام وبين هذا الرجل الذي يبدو من الكلام انه على طريقة الاشعرية. فقال له شيخ الاسلام وقلت له بعض الناس يقول مذهب السلف ان الظاهر غير مراد. ويقول اجمعنا على ان الظاهر غيره مراد. انتبه الان الى هذه القضية التي ساحكيها الان. هناك اقوال متفقة عليها بين السلف والخلف فلا يجوز ان يجعل محل النزاع فيها. وهناك اقوال الفصل فيها بين السلف والخلف ظاهر كالسماء والارض. من هذه الاقوال التي فيها الاجماع بين السلف والخلف اجمع السلف والخلف ان الله عز وجل صفاته صفاته على خلاف ذوات وصفات المخلوقين. هذه المسألة من المسائل المجمع عليها بين السلف والخلف. ونقصد بالخلف هنا عامة الصفاتية عامة الصفاتية ما عدا المشبهة. وايضا في هذه القضية يعني في قضية الصفات هناك قضايا فاصلة جلية الفصل بين السلف والخلف. فالسلف يثبتون صفات الذاتية لله الوجه واليد والاصابع والقدم والرجل. والخلف من المعتزلة لا يثبتون هذه الصفات هذه قضايا فاصلة جلية واضحة. ولكن هناك قضايا مشكوت عنها يدندن عليها اهل البدع لالزام اهل السنة الى القول بهذه الاقوال المسكوت عنها حتى يلزموهم بما يريدون من البدع من هذه القضايا قضية ما سكت عنه الشارع. فيحاول جهدهم جر السلف الى القول بما سكت عنه الشارع فان قالوا بشيء لان الزموهم بطريقتهم. وان قالوا لا نسكت عما سكت الله عنه افحموا نفس الكلام ينطبق في الالفاظ التي لم ترد لا في الكتاب ولا في السنة فماذا يفعل الخلف؟ يحاولون جر المتبع للسلف الى القول بهذا المجمل حتى يلزمه بما يريد هو من المعاني المضمونة او بما يريده هو من المعاني المتضمنة. فمثلا يأتي الخلفي يقول انت تثبت لله مكان او لا تثبت. فالان اتاك بلفظ مجمل ليس لكلمة المكان وجود النصي في الكتاب والسنة. فان قلت لا الزمك بنفي ما ويتضمن او ما يلزم من هذه الكلمة. فيلزمك بنفي العلو. وان قلت نعم بقول الحلولية وانه اصبح في شيء مخلوق. فما هو طريقة السلف حتى لا يلزموك بهذه اللوازم في الكلمات المجملة انك لا تجاوب ولا تجاريهم ها ولا تخطو خطوة الى ناحيتهم لا بيئي ولا بلا فيموتون نكدا منك. ما ظفروا منك بشيء. فماذا تقول حينئذ؟ لو قال لك قال تثبت لله مكان او لا؟ تقول انا لا اعرف هذا هذه الكلمة. ماذا تقصد بالمكان؟ فسر لي قال يعني شيء مخلوق الله فيه تقول تعالى الله عن ذلك. ما يستطيع يلزمك بشيء. ان قال اعني بالمكان انه ليس فوق العرش. قل له لا هذا هذا المعنى انا اثبته. سمه ما شئت. نفس نأتي الى قضية هل الظاهر مراد او غير مراد؟ انتبه العلاقة. الظاهر كلمة كلمة ايش؟ الظاهر. كلمة الظاهر. كلمة ظاهر النص. كلمة ظاهر النص كلمة ظاهر الصفات. انتبه لهذه المضافات. ظاهر النص كلمة الظاهر مطلقا كلمة ظاهر الصفات هل هذه الكلمات؟ هل هذه الكلمات في عرف الخلف هو عينها في عرف سلف او تغير فتنتبه الى دقة القضية. فان كان مقصود هؤلاء انتبه لما يقول لك انت ها هو يقول لك مذهب السلف ان الظاهر غير مراد. ونحن قد اجمعنا معك ايها السلفي الخلفي يقول لك نحن قد اجمعنا معك ان الظاهر غير مراد. فتنتبه الان الى امرين الامر الاول نسبة هذه المقالة الى السلف. حيث قال مذهب السلف الظاهرة غير مراد. هل هذه المقالة وهذه النسبة صحيحة او خاطئة؟ القضية الثانية اجمعنا نحن واياك على ان الظاهر غير مراد. نأتي الان الى القضية الاولى وهي هل مذهب السلف ان الظاهر غير مراد؟ فحينما ننظر الى اقوالهم نجدها ما نقول اثر واثرين قول وقولين نجدها انقلها عني نجدها طافحة بان النصوص تمر على ظاهرها. اذا القول الذي يقول ان الظاهر غير مراد نسبة القول الى السلف باطل. لان النصوص عنهم انتبه لالفاظهم. قالوا مروها كما جاءت. هذه واحدة. من اقوالهم من اقوالهم. قال تسلم لله ولرسوله. نؤمن بمراد الله نؤمن بكلام الله على مراد الله وعلى مراد رسوله اذا الظاهر قال الاستواء معلوم. والكيف مجهول قال اخبرونا اخبرونا انه متصف بكذا وكذا ولم يخبرونا كيف؟ اذا النصوص طافحة. فمن نظر مثلا الى كتاب السنة للخلان. كتاب السنة لعبدالله بن ممحن. كتاب بالسنة للامام اه المروزي. كتاب السنة للامام ابن ابي عاصم. كتاب الشريعة. اي كتاب تجد ان النصوص عن السلف من الصحابة والتابعين والتابعين طافحة في ان النصوص تمر على ظاهرها لا سيما وهذه القضية الصغرى لا سيما نصوص الصفات. فهي على ظاهرها اذا القول بنسبة هذه المقالة الى السلف قول خاطئ. نأتي الان الى الخلفية الذي ها عدن بينا ان نسبة هذه المقال الى السلف خطأ جينا الى قوله اجمعنا على ان الظاهر غير مراد الان هناك ظاهر يفهمه السلف وظاهر في عرف في الخلف. كم ظاهر عندنا صار؟ ظاهرا. مثال ذلك ايضا بعيد عن نصوص الصفات في ظاهر عرف السلف فخانتاهما ليست باجماعهم هي الزنا اذا ما معنى فخانتاهما في ظاهر عرف السلف فخانتاهما اي اظهرتا الايمان وابطنتا واضح؟ هذا عرف السلف وفهمهم الظاهر للنص. في ظاهر ان الخيانة معناها الخيانة بمعنى الزنا. الخيانة الزوجية. اذا لاحظوا الان صار ظاهر في عرف السلف وظاهر في عرف الخلف. فحينما نقول ان الظاهر غير الظاهر من قوله تعالى فخانتاهما غير مراد باتفاق انا وانت في الاية هل نوافقه او نخالفه؟ ايش فيكم؟ لا كيف؟ لا معناته ما انت معي. مرة ثانية. فخانتاهما في عرف السلف. اظهرتا الايمان وابطلت الكفر فخانة الخيانة في عرف الخلف الزنا من المتزوج ذكرا كان او انثى اكتسبوا اذا كان فعلا خصائص الفاعل. فلا يكون مشتركا. فلا يكون مشتركا حينئذ لذلك قال رحمه الله اذ لا يختلف اهل السنة ان الله تعالى ليس كمثله شيء. لا في ذاته ولا في صفاته ولا فاذا جاء رجل خلفي وقال لي ولك ولكم ان الظاهر في عرفنا غير مراد غير منوي غير مقصود غير معني بالاية نوافقه ولا نخالفه؟ ايش فيكم يعني احنا في الخانة التامة يعني زنيتة؟ اذا نوافق ايش فيكم؟ صح ولا لا؟ نعم. فنقول نعم وافقنا على ان هذا الظاهر غير مراد. ليش؟ لانه ظاهر محدث. مو هو الظاهر من في ظاهر نزول النفس في ظاهر عرف السلف في ظاهر عرفنا. فهذا يسمى نقل الكلمات بالعرف فانتبهتم فنحن هنا وافقنا. قلنا له نعم. نظرب لكم مثال ثاني ما يخالف عشان نفهم هذه قضايا مهمة جدا في باب الاعتقاد. لما يأتي انسان لغوي ويقول الغائط في اللغة من حيث الوضع من حيث الكلام الاولي من حيث اصل الاستعمال الارض المنخفض هذا المعنى الظاهري لكلمة الغائط. ثم يأتي انسان ويقول لكنه في عرف الجميع اصبح الغائط هو ما يتغوطه الانسان وما يخرج من الانسان من دبره الان هنا ظاهر بحكم اللغة وظاهر بحكم العرف. فالان لو تنازعنا في كلمة او جاء احد منكم من الغائط. فقلنا هنا ظاهر باصل الوضع وهنا ظاهر باصل العرف في زمن النزول. فلا يقول لنا المخالف باتفاق واتفاقك ان الغائط ليس المراد به المعنى اول الموضوع له في اللغة. وانما المقصود به المعنى الثاني الذي هو في زمن النزول. صح وافقنا؟ اه ممتاز. الان نأتي اليه نقول له تعال انت قلت اننا نحن اجمعنا على ان غير مراد يقصده ويقصدنا معه. يقول اجمعنا على ان الظاهر غير مراد. نقول له الان قول اجمعنا على ان الظاهر غير مراد. ما مرادك؟ كلمة مجملة الان. نخاف من انه اذا وافقناك ان تدخل لفيه ما لا نريد. وان خالفناك ان تلزمنا بما لا نريد. صح؟ اذا نقول ما معنى قولك اجمعنا على ان الظاهر غير مراد. نقول هذه العبارة باطلاقها خطأ لا نقبله ولا نرده. انما نطلب تفصيله نطلب ايش؟ تفصيلا. فنقول له ماذا تقصد بالظاهر؟ هذا خلاصة الكلام الان انا الخص لكم الكلام. ماذا تقصد الظاهر اذا كنت تقصد بالظاهر ان هذه الصفات المضافة الى الله هذه الافعال المضافة الى الله مختصة بالله عز وجل. وان تشبه صفات المخلوقين فهذا قطعا غير مراد. اذا قال انا اقصد من كلمة اليد يد الله لا افهم الا يد المخلوق. قلنا قطعا هذا غير مراد. اذا نلاحظ ان الظاهر الذي هو غير مراد هو التشبيه. هو التمثيل. هذا الظاهر غير مراد في نصوص من اين جاء اذا هذا الظاهر؟ هذا الظاهر جاء بعد وجود الممثلة. بعد وجود تنبيهتي وهم في الاصل طائفتان. اتباع هشام ابن الحكم الرافضي المشبه الاول في الامة اتباع هشام ابن الحكم الرافضي المشبه الاول في الامة. هذا ينسب الى تشبيه فكان يشبه صفات يشبه صفات الخالق بصفات المخلوقين الجهم ابن صفوان الترمذي فانه او الجعد ابن درهم والجهم ابن صفوان فانهما صار الى التعطيل فرارا من التشبيه. لماذا صار الى التعطيل فرارا من لانهم ظنوا انهم اذا اثبتوا النص يلزم ان يكون مثل صفة ايش كسرات المخلوق. بس ما خطر ببال واحد من هذولا اللي يسمون نفسهم العوق على الحكماء. ها انا اسف ما خطر ببال واحد منهم طيب لما تقول يد الله فوق ايديهم انت تشبه يد الله بيد من ليش شبهت بيد الانسان؟ ليش ما شبهته بيد الملك مثلا؟ ليش ما شبهته بيد شيء اخر؟ ليش وقع في في ذهنك انه لابد ان يكون يد الله مثل يد الانسان. معناته انت انت وهشام ابن الحكم سواء لا فرق بينكم ان هشام ابن الحكم رأى ونظر الى الواقع فنظر ان اكمل المخلوقات الارظية الانسان فقال لابد ان يكون الخالق على منواله. وترك قوله تعالى ليس كمثله شيء. اذا هذا هو كلام شيخ الاسلام. يقول هذه العبارة اما لفظا ومعنى. طبعا لفظا ومعنى خطأ ليش؟ لفظا ومعنى خطأ في نسبة الى مذهب السلف. اه في نسبته الى مذهب السلف. فيكون لفظا ومعنى خطأ. الظاهر غير او لفظا لا معنى كيف لفظا لا معنى؟ لما تقول الظاهر غير مراد ومقصودك من انا اي الظاهر التمثيلي الذي فهمه هشام ابن الحكم او الجهم ابن صفوان غير مراد اللفظ خطأ والمعنى صحيحا. واضح يا احمد؟ اعيد ليش ما اعيد؟ قلنا لفظا ومن نسبة هذا القول الى السلف خطأ. طيب لفظا لا معنى لما يأتي انسان يقول الظاهر غير الظاهر غير مراد. ما معناه الظاهر غير مراد؟ قال الظاهر الذي فهمه هشام ابن الحكم وهو التمثيل واقره والظاهر الذي فهمه الجهم وفر منه الى التعطيل عكسه غير مراد قلنا المعنى صحيح لكن اللفظ خطأ. واضح؟ طيب. هنا يأتي سؤال قد يقول قد قائل ان اللفظ والمعنى باطل. كيف؟ اذا قال اريد بالظاهر اريد بالظاهر التشبيه والمعنى هو التشبيه. فقوله يد الله المختص المضاف الى الله كاليد المطلقة كاليد المطلقة في ظاهر المعنى فحينئذ لم تفد الاظافة اختصاصا فصار اللفظ والمعنى باطلا. لذلك قال شيخ الاسلام لان الظاهر قد صار مشتركا بفتح الراء مشتركا بين شيئين. لماذا قلنا مشتركا؟ لان الفعل اشترك فيه يشترك فيه فهو مشترك فيه اسم مفعول. طيب ما معنى الاشتراك؟ الاشتراك هو ان اللفظ الواحد يدل على معان متعددة. مثال ذلك العين فانه لفظ مشترك يدل على العين الجارية. من الماء والعين الباصرة والعين بمعنى الشخص. اذا العين كلمة مشتركة. فشيخ الاسلام يقول لان قد صار مشتركا. ليش صار مشترك؟ لان هناك ظاهر في عرف السلف وظاهر في عرف الخلف ظاهر في عرف السلف وهو المعنى اللائق بالله وظاهر في عرف الخلف وهو المعنى الذي فهمه الجام بن صفوان و هشام ابن الحكم. هذولا يقولون الظاهر التشبيه. والسلف يقول الظاهر مراد ولا يعني التشبيه فصار مشتركا. واضح؟ قال لان الظاهر قد صار مشتركا بين شيء احدهما ان يقال ان اليد جارحة مثل جوارح العباد. قلنا هذا قول من؟ المشبهة مثل هشام عبد الحكم الرافض. وايضا نسب ها انتبه الى دقت كلامه. نسب الى التشبيه الكرامية اتباع محمد ابن كرام السجستاني. ويظن بعض الناس ان هؤلاء لا وجود لهم. والحقيقة انهم موجودون اليوم الحقيقة انهم موجودون اليوم وغلاة المتصوفة اليوم مشبهة مع الاسف. يقول ان اليد مثل جوارح العباد. ماذا يقصد بكلمة الجارح؟ ماذا يقصد بكلمة الجارح؟ لو قال قائل اليد ما معناها في اللغة قلنا اليد ما يتناول به. ويد كل شيء بحسبه. فيفهم بحسب المضاف اليه. ولا يمكن لاحد ان يعجز عن ترجمة اليد. فاذا قلت لك يد الباب اذا قلت لك يدك يد النملة لاحظ امسك السيارة من يدي من يد الباب ها لاحظ فيد كل شيء بحسبه. لا يلزم من هذا التشبيه. لما انا اقول ان للباب يد ولك يد ما يلزم ان يدك نفس اين يد الباب؟ لكن الفرق بين الجارحة اليد التي هي الجارحة واليد التي ليست جارحة. اليد الجارحة يقصدون بها هي التي فيها شحم ولحم. وعظم والى اخر ذلك. مما يدل على الاحتياج. والذات العلية ليست كمثله شيء. ان اليد جارحة مثل جوارح العباد. فوقعوا في التشبيه من جهتين. الجهة الاولى انهم زعموا انها كجوارح العباد. الوجه الثاني انهم زعموا ان هذه اليد كيد عبدي. فصار التشبيه من جهتين عندهم. وظاهر غضب طبعا هذا فهم هشام ابن الحاكم. ولذلك لما تصور الجهم والجعد ان هذا المعنى غير ما ذهب الى مذهب السلف؟ ذهب الى عكس مذهب هشام ابن الحكم الى التعطيل. قال ليس له يد قال مظاهر الغضب غليان الدم القلبي لطلب الانتقام. لما انت تنظر الى الغضب تجد الغضب في الحيوان في الانسان الظاهر الغضب اللي انت تراه اين ترى الغضب؟ قد ترى تقول والله ان هذا الجمل قد غضب. ان الكلب قد غضب. ها تقول ان الاسد قد استغظب. الرجل قد استغظب. الرجل قد غظب. لاحظ الان انت ترى غضبا معينا هذا الغضب المعين في الظاهر هو غليان دم القلب لطلب الانتقام فالان هؤلاء ماذا قالوا؟ هشام بن الحكم قال هذا هو المراد عندما نقول ان الله يغضب تعالى الله عن ذلك. فاثبت له الفقر واثبت له الاحتياج. لان الغضب الذي يكون عن غليان الدم دليل على الحاجة. اذ لولا غليان الدم لما ظهر الغضب. واضح والوجه الثاني انه شبه غضب الله بغضب العبد. طيب اما السلف ما هذا مذهبه؟ ابدا والله. قال وظائر كونه في السماء. قالوا ظاهر كونه في السماء ان يكون مثل الماء في الظرف. عياذا بالله. الماء حينما يكون في الظرف يصبح الماء محتوي والظرف محتوى. فصار لاحظ صار الماء محتاجا الى الظرف. وصار الظرف ها اكبر من المحتوي. اليس كذلك؟ هذا هو الظاهر في الواقع في المشاهد فهم عندما سمعوا امنتم من في السماء لم يتخيلوا الا ظاهرا مشاهدا ظاهرا مشاهدا بعقلية ملوثة منطقية فلسفية ذوقية وجدية ايا كانت فصاروا يفهمون من معنى امنتم من في السماء اي ان الله عياذا بالله اصبح السماء ظرفا وان السماء احيط به. وانه محتاج الى السماء. اامنتم من في السماء. ظنوا هذا هو المراد قال شيخ الاسلام فلا شك ان من قال هذه المعاني من قال هذه المعاني والشبه هي من صفات المخلوقين ونعوت المحدثين غير مراد من الايات والاحاديث فقد صدق واحسن. هذا لا يشك عاقل عندما يقول لك الممثل يد الله جارحة كجوارح العباد تقول تعالى الله عن ذلك. يقول ها تثبت اليد تقول لا مسكين انت. انا اثبت اليد. لكن لا اقول ان يده كيد المخلوقين. كما له الذات ولا اقول ان ذاته كذوات المخلوقين. انتبه لدقة الكلام لكن من قال ان صفاته كصفات المحدثين فانا انزه الله عن ذلك. هذا غير مراد من الايات صار هذا الظاهر مراد ولا غير مراد؟ هذا الظاهر المحدث. مراد من الايات ولا غير مراد؟ غير مراد. لماذا انتبه الان وهذه ايضا قضية مهمة ان تنتبه لها من من جهة الدقة العلمية. هل هي غير في اصل وضعها هل هي غير مراد في اصل وضعها ام انها غير مراد ام ان غير مراد دلالة اخرى. انتبه الان. هنا مسألة علمية استنباطية سلف الصالح ومن سار على منهجهم يقولون هذا الظاهر غير مراد باصل وظعها وبادلة باخرى ها انتبه هم اعني المشبهة والمعطلة ماذا يزعمون؟ يزعمون انها باصل الوضع ثم المشبه يلتزمه ويقول به والمعطل يفر منه زعما منه بادلة اخرى خارجة عن موضع النزاع. فاذا قال المعطل المشبه يد الله فوق ايديهم يقول يد الله مثل يد المخلوق تعالى الله عن ذلك. ليش قلت هذا الكلام؟ قال باصل الوضع فهم التمثيل فانا اقر به. قال المعطل يد الله غير مراد به. ليش غير مراد؟ باصل الوضع. قال لا باصل الوضع مراد ليش غيروا مراد؟ بدليل ليس كمثله شيء. فصار عنده يد الله ليس المراد منه الجارحة بدليل خارجي عن موظع الوظع ودخل التقويم. فيدخله التأويل احسنت. اما السلف فيقولون لا. يد الله وجه الله غضب الله حب الله رضا الله سخط الله في اصل الوضع ليس مرادا به التشبيه. ليش لان انتبه لهذه القضية اذا فهمت تسهل عليك كثير من المعاني. ان المضافات والافعال المضافات والافعال. المضافات والافعال اذا قطعتها عن لها وضع لغوي. الاظافات والافعال اذا قطعتها عن اليه وعن رفاعي له اصل وضع لغوي. له اصل وضع لغوي. فاذا اضفته فاذا اضفت الصفة اضفت الفعل فله وضع لغوي. ما هو الوضع اللغوي عند القطع؟ وما هو والوضع اللغوي عند الاضافة. ساضرب لكم مثلا تنبهوا الان. عندما انا اقول يد الان هل انت او اي انسان يفهم العربية ويفهم لغة اخرى يعجز عن ترجمة اليد قطعا لا. سيقول من يعرف الانجليزية يد ايش يقول؟ ها انت والفارسي يقول داس لا يعجز ابدا لماذا؟ لان الكلمة المطلقة له فهم في الوظع اللغوي وله وهذا المعنى يد هاند هذا هو باصل الوضع فاذا اضيف صار له معنى اظافيا باصل الوظع. بسبب الاظافة. فاذا قلت يد الباب هذا اصل وضع لكن بدلالة الاظافة. فاذا قلت صنع الباب صنع اه فعل اضيف الى الصانع. فاذا قلت صنع الله يختلف عن صنع نوح السفينة. لاحظ كلمة الصنع في الاصل له معنى عند الاطلاق. وله معنى عند الاظافة وعند الفاعلية اذن السلف يقولون يد الله وجه الله هذه باصل الوضع غير دال على الاشتراك ليش؟ لان المشترك هو المعنى المقطوع عن الاظافة. اما وقد اضيف فانقطعت فانقطع الاشتراك انقطع الاشتراك. ليش؟ انقطع الاشتراك بسبب الاضافة. انا الان لما قلت انتبه له ما اقول اه ضع الكتاب على وجهه. وامشي على وجه الارض انتبه الان. وقف عند وجه الدار. وقف عند وجه الناقة انا لما اقول وجه وجه الوجه عند الاطلاق له اصل وضع لغوي عند الاظافة له معنى حسب المضاف اليه. ما في ما يحتاج لا تأويل. فعندما اقول وجه جبريل لا يحتاج الى تأويل عندما اقول وجه الله لا يحتاج الى تأويل. اذا نلاحظ ان مذهب السلف ان هذه المعاني انقطع عن بسبب الاضافة. ليش؟ لان المطلق او المشترك عند الاظافة يكتسب خصائص المظاف اليه ما فيها فعل. وهذه ثلاثة قضايا احفظها. ليس كمثله شيء اي ليس كذاته شيء اذا انتفى المثلية في الذات. ولم يكن له كفوا احد. انتفت المثلية في الصفات والافعال لان الكفر هو المساوئ في الفعل والوصف. وهل تعلم له سميا المثلية في الاسماء والمسمى. ولذلك قال بل اكثر اهل السنة من اصحابنا وغيرهم يكفرون المشبه هذا من قول عن السلف قال نعيم ابن حماد الخزاعي شيخ البخاري رحمهم الله قال من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن انكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر. وهذه المقولة مشهورة في جميع كتب السلف. وقد نقل تكفير المشبهة عدد من علماء السلف والخلف. ومنهم على سبيل المثال لا الاجر الخلالكاي وغيرهم. ومن غيرهم ومن غير السلف البغدادي والشهرستاني وآآ آآ غيرهم. قال لكن بل اكثر اهل السنة من اصحابنا وغيرهم يكفرون المشبهة والمجسدة. طبعا اه هل هناك فرق بين المشبهة والمجسمة؟ الصحيح انه لا فرق فالمشبه مجسم والمجسم مشبه. لكن لماذا سميت المشبهة بالمجسمة؟ لانهم يقولون يد ايدينا فصار مثل اجسامنا. هذا وجه قولهم. قال لكن هذا القائل اخطأ. اين وجه خطأ حيث ظن ان هذا المعنى هو الظاهر من الايات. قلنا هذا ليس هو ايش؟ هو الظاهر. ليش؟ لانه في اصل الوضع هل جاء الوصف مطلقا او مضافا مضافا اذا ليس فيه تشبيه. هل جاء الفعل مطلقا او منسوبا لفاعله وهو الله اذا لما كان منسوبا الى فاعله وهو الله فلا يتصور ان يكون لما نقول بنى الله السماء لا يتصور عاقل ان بنيانه السماء كبناية فلان لسقف الدار. ليش؟ لان هنا البناء اضيف الى الفاعل العظيم العلية وهنا البناء اضيف الى المخلوق فناسب ان يكون فعله كذاته وناسب هناك ان يكون فعله كذاته العلية قال حيث ان هذا المعنى هو الظاهر من الايات والاحاديث فقد اخطأ وحيث حكى عن السلف ما لم يقولوا فان ظاهر هو ما يسبق الى العقل السليم لمن يفهم بتلك اللغة. فالعقل السليم مباشرة عندما يسمع المضاف لا يفهم الاشتراك. العقل السليم عندما يسمع المضاف لا يفهم الاشتراك فاذا انا قلت اذا قلت انا للجهم ابن صفوان وجه بالله عليكم مع اننا نبغضه في الله ونشهد انه زنديق من الزنادق. بالله عليكم هل يخطر ببال احد منا عندما انا قلت للجهم بن صفوان وجه ان وجهه النملة ما خطر بباله احد منا. ليش؟ لانها اضيف الوجه الى معين. مع ان حملة مخلوقة وهو مخلوق فلم يتشابه في الوجه. فلماذا ظن ظن الخبيث ان ان الوجه اذا اظيف الى الله يلزم ان يكون مثل وجهه هو دل على زندقته انه يريد هدم الدين عياذا بالله. ثم قال فان ظاهر الكلام وما يسبق الى العقل السليم لمن يفهم بتلك اللغة. هذا ايش سميناه في الدرس الماضي؟ عرف زمن النزول. صح؟ ايش سميناه ظاهر الكلام هو ما يسبق الى العقل او ما يسبق الى العقل السليم لمن يفهم بتلك اللغة في ذلك العرفي ثم قد يكون ظهوره بمجرد الوضع وقد يكون بسياق الكلام. اذا لاحظ الان الظهور الظاهر المعنى. المعنى اما ان يكون باصل الوضع كما قلنا في الصفات المضافة والافعال المضافة او بسياق الكلام. او بايش مشياق الكلام. لأ. مشياق الكلام غير الاضافة. عندما يأتي انسان ويقول والسماء بينناها بايد يقول بايد يعني بقدرته. نقول نعم بوظع عاد يأيد ايدا يعني القوة والقدرة. ها ولما يقول للانعام بايدينا نقول السياق يدل على ان المقصود ليس ان خلق الانعام بيد الله كخلقه لادم. من اين فهمنا هذا؟ بسياق الكلام. واضح؟ اذا الظاهر له معنى باصل وله معنى بسياق الكلام. ثم قال وليست هذه المعاني المحدثة المستحيلة على الله هي السابقة الى عقل المؤمن ليش؟ لان المؤمن متقرر في نفسه قظايا عظيمة من قظايا الاعتقاد وهي ان ربه حميد مجيد عظيم غني كريم انه سبحانه ليس كمثله شيء لا سمي له لا ند له لا كفؤ له. فيحصل في عقله وفي قلبه الكمال المطلق لله عز وجل كما هو الواقع ها بل الواقع لله اعظم مما يتخيله عقل المؤمن. لذلك قال بل اليد عندهم وليست هذه المعاني المستحيلة المحدثة على الله هي السابقة لعقل بل يد عنده كالعلم والقدرة والذات. هل عندما يسمع المؤمن العاقل صفة العلم لله علم الله والله عليم حليم. هل يتصور ان علمه كعلم المحدثين مسبوق بجهل ابدا هل يتصور مؤمن ان علمه كعلم المحدثين ملحوق بجهل؟ ابدا. فكذلك يمرون جميع الصفات على هذا المنوال. واضح؟ لذلك الامام احمد في المناظرة دائما كان يقرن الكلام بالعلم باب عظيم كالعلم والقدرة والذات. فاذا قال القائل ان الله قدير ويفعل. لا يتصور ان تكون قدرته وفعله مثل قدرة المحدثين وفعل المحدثين. فكذلك يجب عليك ان تنظر الى جميع ما يضاف الى الله عز وجل من الصفات والافعال. سواء كانت هذه الصفات صفات ذاتية كالوجه واليد. او كانت صفات معاني كالعلم الحياة والقدرة والسمع او كانت صفات فعلية كالرضا والغضب والسخط والكره والود وغير ذلك قال فكما كان علمنا وقدرتنا وحياتنا وكلامنا ونحوها من الصفات اعراضا تدل على حدوثنا يمتنع ان يوصف الله مثلها. ليش يمتنع ان يوصف الله به؟ لانه لو اتصف او اتصف بمثل صفاتنا لزم ان يكون ذاته كذواتنا. وهذه قاعدة مطردة والعجيب ان المتكلمين لا يقبلون الاضطرار فيها. قاعدة مطردة ان العلي العظيم لو اتصف بشيء من صفات المحدثين لزم عليه ما المحدثين. اذا يجب ان لا يكون صفاته كصفات المحدثين. فعلمه ليس كعلمنا. قدرته ليست كقدرتنا كما ان ذاته ليست كذواته. ثم قال رحمه الله فكذلك فكذلك ايدينا ووجوهنا ونحو اجسام كذلك يمتنع ان يوصف الله سبحانه بمثلها. فالله له وجه كذاتي له يد كذاته مو وجه كان بوجوهنا ما هو يد كايدينا هذا غلط. في الترتيب فنقول له وجه كذاك. له اذا الله سبحانه وتعالى لا تضاف الصفات اليه مثل اضافتها الينا. ثم لم يقل احد من اهل السنة اذا قلنا ان لله علما وقدرة وسمعا وبصرا ان ظاهره غير مراد. هذا طبعا باجماع السلف وهو قول قال به عدد من المنتسبين الى الخلف قالوا به ثم يفسره بصفاته. هل تجد احدا من السلف قال سمعه كسمعنا ابدا. او بصره ابدا. اذا فلما قالوا له سمع لا كسمعنا وبصر لا كبصرنا. فكذلك قولوا له وجه لك وجوهنا له يد لك ايدينا له فعل لا كافعالنا. قال فكذلك لا يجوز ان يقال ان ظاهر اليد والوجه غير مراد اذا كما انا نضيف العلم الى الله فكذلك نضيف اليد اذ لا فرق بين ما هو من صفاتنا جسم او او عرض للجسم او عرض للجسم. طبعا هذه مسألة لفظية منطقية لغوية. ما هو الجسم وما هو العارض؟ يعنون بالجسم الذات. بغض النظر عن كونه مركبا او مفردا. ويعنون بالعرظ ما يكون من الصفات في الذات. ما يكون من الصفات في الذات. فمثلا الانسان من رأسه وصدره ورجليه ذات لكن لونه عرظ يمكن ان يكون اسود يمكن ان يكون ابيض يمكن الابيض يصير اسود. لذلك يمكن التغير. الانسان بذاته ها ذات راسه وجسمه وبدنه هذا شيء. ثم بعد ذلك كونه ذكي او بليد عرض. كونه كونه ذكي او بليد عرظ لذلك هذه تقسيمات عندهم. انه الصفات يسمونها اعراظ والاجسام يعنون به الذوات تبي تعذب؟ طيب نكمل بعد الاذان اذا امكن يعني. ثم قال رحمه الله ومن قال ان ظاهر شيء من اسماء وصفاتي غير مراد فقد اخطأ. ان ظاهر شيء من اسماء الصفات غير مراد فقد اخطأ. لانه ما من اسم سمي به الله الا والظاهر الذي يستحقه المخلوق غير مراد به. الان انت تسمع ان من اسماء الله الرحيم والله سمى بعض عباده رحيما وليس الرحيم كالرحيم. انت تسمع ان من اسماء الله الملك. وتسمع ان بعض العباد وصفه الملك وقال الملك وليس الملك كالملك. لو لم يكن من الفروقات الا ان هذا الملك له ابتداء وانتهاء والمليك العظيم لا ابتداء له كافي الفرق هذا. فضلا عن الفرق بين الذات وبين الصفات. اذا نلاحظ الان ان هذي الكلمة انتبه لها مجرد مشاركة اللفظية لا يلزم منه ها بعد الاظافة وبعد النسبة لا يلزم منه المشاركة المعنوية. كما قلنا اليد اذا قلنا يد الباب غير يد النملة. قلنا يد النملة غير يد الفيل. قلنا يد الفيل غير يد الانسان. يد الانسان يد الجن يد الجن غير يد الملك طيب اذا كانت هذه الايدي متفاوتة فكيف يمكن لعقل لعقل عاقل يحترم ان يقول عياذا بالله ان يد الله كيد المخلوق. تعالى الله عن ذلك علوا كبير. اذا ليس الرحيم كالرحيم ولا الملك كالملك ولا عظيمك العظيم ولا القوي كالقوي ولا القدير كالقدير لان هذه صفات واسماء للخالق وهذه صفات واسماء للمخلوقات فلما كانت النسبة مختلفة ولو كان الظاهر ها الظاهر هو الاشتراك لكن بعد النسبة بعد نسبة في الاسم انتهى الاشتراك. بقي اشتراك لفظه فقط. قال رحمه الله ولا يخفى ما في هذا الكلام من الفساد اي من القول بان الظاهر غير مراد مطلقا واضح هذا ولا لا؟ قال فكان قول هذه المقالة كان قول هذه المقالة اما ان نصحح نسخة التي فيها فكان قول هذا القائل او ان نقول فكان قول هذه المقالة بمعنى صاحبي. يعني فكان قول صاحب المقالة يقتضي ان يكون جميع اسمائه وصفاته قد اريد بها ما يخالف ظاهره. وهذا لا يقول به عاقل. قال والمعنى الثاني. ان هذه الصفات انما هي صفات الله سبحانه كما يليق بجلاله نسبتها الى ذاته المقدسة كنسبة صفات كل شيء لذاته. فحينما يدل نملة اضفنا اليد الى النملة اضفنا الصفة الى ذات النملة. يد الفيل اظفنا الصفة الى وجه الفيل وجه النملة وجه الانسان وجه الارض وجه الكتاب وجه الدار. فاضفنا كل وجه الى الذات المضافة. فلا يلزم من هذا اي تشبيه. في علم ان العلم صفة ذاتية للموصولين ولها خصائص وكذلك الوجه. ولا يقال انه مستغن عن هذه الصفات لان هذه الصفات واجبة لذاته. هذه اه اه قضية استطرادية. لو قال قائل من المتكلمين ان الله مستغنى عن صفة اليد مستغن عن صفة الوجه. لماذا؟ يقول لانه واجب لذاته. واجب بذاته ولا جوزا يقول على قولي هذا يلزم يلزم على قول هذا ان يقال ان العلم صفة لا يجوز ان يتصف بها لانه مستغن بذاته هذا كلام لا يقوله عاقل بل ان وجود العلم والحياة القدرة والسمع والبصر بل والوجه واليد من دلالات الكمال في المعبود بحق. فاذا انتفى وصف اوصاف الكمال كيف يكون معبودا بحق؟ ولذلك عاب الله على المشركين ماذا قال لهم؟ هل يسمعونكم اذ تدعون قال هل يسمعونكم اذ تدعون. قال وتراهم ينظرون اليك وهم لا يسمعون. فذمهم لانهم لا يسمعون. فاذا هذه كون الرب جل وعلا مستغن نقول هو مستغن بذاته وصفاته عن مخلوقاته ولا يقال مستغن بذاتي عن صفاته. فهذا هذا الكلام سفسطة لا يقبلها عاقل. قال وليس غرظنا الان الكلام مع نفاة الصفات مطلقا. وسيأتي الكلام عن نفاة الصفات مطلقا وهم الجهمية الجهمية هم نفاة صفات مطلقا. وانما الكلام مع من يثبت بعض الصفات. الكلام مع من؟ من يثبت بعض الصفات وهم الصفاتية. وهؤلاء الذين يثبتون بعض الصفات يدخل تحتهم طواعيف. منهم منهم الكرامية. ومنهم اه ايضا الاشعرية والما تريدية يدخل فيهم ايضا اه بعض القدامى من الاشاعرة الذين يثبتون الصفات الخبرية وغيرها. قال وكذلك فعله. انتبه الان. القاعدة الاولى نستفيدها الان من هذا المعنى الثاني ان الكلام في الصفات مبني عن الكلام في الذات. فاذا كانت اثبات لا يلزم منه التشبيه لان الذات ها لله. فكذلك اثبات الصفات لا يلزم منها التشبيه لانها مضافة الى الله العلي القدير العظيم الغني الحميم. ثم نأتي الى الافعال نقول ان الافعال المضافة الى الله كالصفات المضافة الى الله. فخلق صنع بنى فان قال لك قائل كيف خلق؟ كيف صنع كيف بلى؟ انت تفهم معنى خلق؟ تفهم معنى بنى؟ تفهم معنى صنع؟ لكن لا تعرف كيف؟ لو جاء انسان وقال لك كيف خلقك الله عز وجل الملائكة من نور والله ما تعرف. وانا لا اعرف ولا احد يعرف. كل من سيقول انما هو تخرص فنحن نثبت انه خلق ونثبت انه بنى ونثبت انه صنعه. لكن لا نعرف كيف. لذلك نعلم ان الخلق هو ابداع الكائنات من العدم وان كنا لا نكيف ذلك الفعل كيف ابدع الشيء بلا مادة؟ ما نعرف كيف ابدع المادة ابتداء الى الفيزيائيون والكيميائيون الى اليوم لا يعرفون كيف جاءت المادة. سواء قلنا المادة المفردة او المركبة المفردة اللي هو الجزء الذي لا يتجزأ او الجزء الذي يتجزأ الى ما لا نهاية ايا كان. الذرة او ما هو ادون من الذرة قال لا نكيف ذلك الفعل ولا يشبه افعالنا اذ نحن لا نفعل الا لحاجة الى الفعل والله غني حميد. هذا الفرق وحده كاف الانسان يفعل لحاجة والرب يفعل لا لحاجة. اذا هذا الفرق كاف في التفريق بين افعاله وافعالنا. قال وكذلك الذات تعلم من حيث الجملة وان كانت لا تماثل الذوات المخلوقة له من حيث الجملة انها موجودة انها غنية انها حميدة انها عظيمة. ها فانت تقول الله اكبر الله اعظم الله الله الغني الله المجيد. ولا يعلم ما هو الا هو. يعني على الحقيقة لا احد من الخلق يعلم حقيقة الذات العلية ابدا. وذلك لكماله ونقصان الخلق عن ادراكه جل في علاه ولا يعلم ما هو الا هو. لذلك ماذا قال الله ولا يحيطون به علما. فهو محيط بكل شيء ولا يحيط به شيء وهو سبحانه والظاهر على كل شيء وليس شيء يظهر عليه. وهو سبحانه الباطل فمهما بحث الناس لا ان يدركوا كونها افعاله. كنها بعض صفاته فظلا عن ادراك كنه ذاته العلية. ولذلك لما بعض المشركون وقالوا بقياساتهم العقلية الفاسدة اربك من ذهب او من فضة يقصدون الذات العلية لانهم يتكلمون عن مواد المشاهدة فانزل الله الله الصمد. لا تستطيع لم يكن له كفوا احد وبينهما لم يلد ولم يولد. سبحانه وتعالى. قال فهذا هو الذي يظهر من اطلاق هذا هذه الصفات وهو الذي يجب ان تحمل عليه. نقف على هذا ان شاء الله ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الحمد لله رب