منه الزوجين الذكر والانثى اليس ذلك بقادر على ان يحيى الموتى؟ قال قبلها اولى لك كيف اولى ثم اولى لك فاولى؟ ايحسب الانسان ان يترك سدى اي ايظن الانسان انه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد كنا قد وقفنا على انواع القواعد في العقائد. بعد ان نسأل الله تبارك وتعالى وجمعت شيء من هذه القواعد تبين ان هذه القواعد منقسمة الى نوعين شأنها شأن القواعد في الابواب الاخرى. يمكن ان ننظر الى هذه القواعد في العقائد الى انها آآ قواعد عامة في باب الاعتقاد وهي التي يمكن ادراج المسائل المتعددة فيها قواعد عامة في باب الاعتقاد وهي القواعد العامة التي يمكن ادراج المسائل متعددة من الابواب المتعددة من ابواب الاعتقاد فيها. فهي قواعد عامة من جهة في هذي جميع ابواب الاعتقاد. القسم الثاني هي القواعد العامة في ابواب خاصة مثل قواعد في باب الايمان بالله عز وجل وقواعد في باب الايمان بالملائكة ونحو ذلك. كل هذه القواعد في مرجعها واصلها ترجع الى كلمة التوحيد. الى شهادة الرسالة اشهد ان ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله. واذا تبين لنا ان قواعد العقائد طيب كلها راجعة الى الشهادة علمنا لماذا كانت الشهادة هي الاصل الاول والعلامة العظمى التي بها يدخل الانسان الى الاسلام شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله. هذه الشهادة التي تضمنت التوحيد لله عز وجل لا اله الا الله فيها دلالة ان القواعد كلها راجعة الى امر واحد وهو ولا يعبد الا الله. ولا يعبد الا بما شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن عمل وفق هاتين القاعدتين اللتين اليهما مرجع القواعد فهو الذي له الفلاح والنجاح وهو الفائز والناجي ولابد للمسلم ان يدرك ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه الله بعثه الله للدعوة الى هذا التوحيد. وهكذا اخوانه الانبياء من قبل ننتقل الى مسألة اخرى وهي مصادر القواعد في العقائد في حقيقة الامر اذا نظرنا الى مصادر القواعد في العقائد فاننا اولا يجب في تأصيلنا اخراجنا لهذه القواعد ان ننطلق من المصدرين اللذين عليهما قوام العقائد عموما وقوام القواعد في العقائد خصوصا. وهذان المصدران هما الكتاب والسنة. ولهذا فان الله جل وعلا يرجع الامور في جميع الابواب وفي ابواب الاعتقاد خصوصا الى المنزه. فيقول سبحانه وتعالى اتبعوا ماء انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء ولما ولما اخترع المشركون الالهة قال الله عز وجل مبينا ولا لهم ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم. ولما ابتدع المبتدعة بدعة عاتهم واتوا بمحدثاتهم انكر الله عليهم لانهم لم ينطلقوا من المصدر المنزل فقال عز وجل ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين؟ ما لم يأذن به الله اذا مصادر القواعد في العقائد ينبغي ان تكون مبنية على كتاب الله عز وجل على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذه القواعد في العقائد من حيث المنشأ والاساس والورود ينقسم الى قسمين. القسم الاول قواعد منصوص عليها بلفظ في النص فاذا القواعد هذه تسمى قواعد نصية. والقواعد النصية هي الكليات. و المطلقات التي جاءت في باب الاعتقادات اذا من حيث المصدر والمنشأ والاساس والورود القواعد تنقسم الى قسمين. القسم الاول قواعد منصوص عليها بلفظها في النص كقوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة فهذه قاعدة كلية نبوية. ومثل هذه القاعدة قول الله تبارك هذا ليس كمثله شيء. ومثل هذه القاعدة نصيا هل تعلم له سميا؟ ونحو ذلك من القواعد التي هي نصوص اما في كتاب الله عز وجل واما في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. النوع الثاني من انواع القواعد هي القواعد غير المنصوص عليها او قواعد غير منصوص عليها وهي التي يسميها بعض العلماء بما بمفهوم النص قواعد سيقت وصيغة من دلالة مفهوم النص اذا هذا النوع من القواعد هي في مدلولها نصية. لكنها في لفظها مستنبطة واضحة بينة جلية من دلالات النصوص لكنها ليست موافقة لنص الشارع. ومثلا نظرب مثال على هذه القواعد غير المنصوص عليها لو جاء انسان وقال لنا افعال الله تبارك وتعالى مختصة واذا تأملنا في هذه القاعدة نجد دليلها في القرآن في مواضع كثيرة نذكر منها قوله تبارك وتعالى في اه بيان خلقه للانسان افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون. فتعالى الله به فهذه قاعدة قاعدة غير منصوص عليها بالنص ولكنها من مفهوم النص من مفهوم النص فمن تأمل النصوص الواردة في هذا الباب يدرك ان النصوص تدل على هذا المعنى وسواء كانت القاعدة نصية او مفهومة من النص فان الاستدلال بها يصح لان مفهوم النص حجة كمنطوقه. لان مفهوم النص حجة منطوقه بل ان ما دل عليه النص بدلالة اللزوم حجة ما دل عليه النص بدلالة اللزوم حجة لان لازم الحق لا يكون الا حقا ولازم الصدق لا يكون الا صدقا فينبغي علينا ان ندرك ان القواعد النصية والقواعد غير النصية كلها يمكن ان يحتج بها في باب العقائد. بعد هذا ننطلق ان شاء الله جل وعلا الى ذكر بهذه القواعد وما تيسر في شرحها اولا القواعد الكلية في الاعتقاد. وهذه القواعد الكلية في الاعتقاد كثيرة ولكن نذكر ما تيسر منها القاعدة الاولى المعبود بحق هو اه وهذه القاعدة المعبود بحق هو الله هو مفهوم مفهوم ومدلول قولوا لا اله الا الله. ودليل هذه القاعدة من القرآن قول الله عز وجل بل ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه الباطل. وفي الاية الاخرى وذلك بان الله هو الحق. وانما يدعون من دونه الباطل. فاي عبادة لغير الله عز وجل هي عبادة باطلة. واي عبادة لله تبارك وتعالى فهي حقة لان المعبود بحق هو الله جل وعلا. وغير وغير الله لا يكون معبودا بحق ابدا. وانما يكون معبودا بباطل. فان قال قائل فان ان الله تبارك وتعالى قال عن الشرك والمشركين وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. ويفهم من قوله ما لم ينزل به سلطانا اي ما ليس له او عليه بحجة ودليل. فالجواب ان هذا المفهوم ليس له مفهوم. هذا المنطوق ليس له هذا المفهوم. وانما منطوقه لبيان شناعة الشرك وفظاعته. اي كيف تشركون بالله؟ والحال انه لا يمكن ان يكون ثم برهان ولا دليل على عبادة غيره لله عز وجل. اذا وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطان اذا الشرك بالله لا يمكن ان يكون عليه سلطان. ولا يمكن ان يكون عليه برهان بينما المعبود بحق هو الله وادلته ادلة كون المعبود بحق هو الله اعظم دليل على احقيته بالعبادة كونه جل وعلا هو رب العالمين الذي ربى جميع العالمين بنعمه. وهو سبحانه وتعالى مالك الملك وهو جل وعلا الذي رزق كل الموجودات رزقا عاما وخاصة وهو سبحانه وتعالى يتصرف فيها كيف شاء على حكمته جل وعلا. اذا المعبود بحق هو الله اعظم دليل على هذه القاعدة كونه جل وعلا هو رب العالمين. ولهذا جاء في القرآن الحمد لله رب العالمين استدل ربنا تبارك وتعالى على عباده بربوبيته. فقال سبحانه يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نار. فذكر افعاله المختصة به التي تدل على انه المعبود بحق. قال ابو الفدا الحافظ عماد الدين ابن كثير الدمشقي في تفسيره الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة. اذا المعبود بحق هو الله دليله ربوبيته والمعبود بحق هو الله دليله انه جل وعلا ارسل المرسلين لهذا الامر. ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ودليل هذه القاعدة ان الله عز وجل انزل الكتب لبيان هذا الامر المعبود بحق هو الله تبارك وتعالى. مفهوم المخالفة لهذه القاعدة ان غير الله معبود بباطل. سواء كان ملكا او كان ملكا سواء كان نبيا صالحا او كذابا وطالحا. فليس احد من افراد مخلوقين من افراد المحدثين من افراد المخلوقات من يستحق العبادة وان كانت درجته عالية وان كان وصفه عظيما كجبريل الامين عليه السلام وكنبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم وككليم الله موسى عليه السلام او ككلمة الله عيسى عليه السلام. وهذه القاعدة فيها بطلان فيها بطلان قالوا عباداتي الشمس والقمر. ايضا كما قال تعالى لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. وفيه دلالة على عبادتي الصالحين. كما قال عز وجل عن قوم فرعون انهم قالوا ولا تذرن ان الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا الملك الحق تعالى بمعنى تعاظم وتجلى عنان يخلق العباد عبثا وكذلك ذكر ربنا تبارك وتعالى في اخر سورة القيامة خلقه للانسان فلم يكن نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل وفيها بطلان الهة اصنام المشركين الدالة على بعض الصالحين. افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى. هذه القاعدة كلية مطردة. ليس فيها استثناء ابدا كل معبود غير الله فهو معبود بباطل. والمعبود بحق هو الله تبارك وتعالى وقد تبين لنا دليله ومقتضاه وصور آآ من صور تطبيقات هذه القهر. ننتقل الى القاعدة الثانية. القاعدة الاولى كان تفسيرا لشهادة ان لا اله الا الله. القاعدة الثانية هي مقتضى شهادة ان محمدا رسول الله. وهي اعني القاعدة الثانية لا يعبد الله الا بما شرع. لا يعبد الله الا بما شرع. ففيه رد المخترعات فيه رد المخترعات وفيه بيان انه لا يمكن لا يمكن الاتيان بالعبادة على الوجه المرضي الا ان الا ان كانت العبادة مشروعة. لا يعبد الله يعني لا يتقرب الى الله الا لا بما شرع التعبد يراد من ورائه التقرب والتوصل الى القرب من الله والتوسل الى نيل مرضات الله تبارك وتعالى عبادة وسيلة وسبب لنيل رضا الله تبارك وتعالى والوصول الى جناته. ولا يمكن حصول هذا المعنى لا يعبد الله الا بما شرع. فمن اراد التقرب الى الله ومن اراد التعبد فعليه باتباع الشرع. ولذلك العبادات التي اخترعها المشركون والعبادات التي اخترعها المحدثون او المبتدعون المبتدعة لا يجوز التقرب بها الى الله لانها لا تقرب بل هي على عكس نقيضها تبعد. قال الله تعالى عن اقوام تعبدوا لله بما لم يشرعه الله اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب على احد التفسيرين في الاية؟ يعني الذين انتم تدعونهم وتعبدونهم هم كانوا يعبدون الله فانتم تعبدون من كان يعبد الله فكيف تصلون الى وسيلة قربة الى الله وقد تركتم ما كانوا هم عليه من التقرب الى الله مباشرة. اذا لا يعبد الله الا بما شرع ودليل هذه القاعدة ارساله جل وعلا الرسل وانزاله الكتب امرنا باتباع المنزل وتحذيرنا من المخترعات في دين الله تبارك تعالى وعبادة الله بما لم يشرعه. ولهذا عاب الله تبارك وتعالى على من عبد الله بما لم يشرع كمن عبد الله من نسيه فقال عز وجل انما النسي زيادة في الكفر يظل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما. وقد عاب الله تبارك وتعالى على من فداه بما لم يشرع كمن عبده بالحام والوسيلة كما قال الله عز وجل ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وسيلة. اذا هذه العبادات التي اخترعها الناس لا يعبد الله بها لان الله لا يعبد الا بما شرى. وافراد هذه القاعدة غير متناهية. منطوقا ومفهوم مخالفة. منطوقا لا يعبد الله الا بما شرعا فيعبد بالصلاة والزكاة والصوم والحج وحسن الاخلاق والصدقة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر الى اخر ذلك من مفردات العبادات التي شرعها الله تبارك وتعالى وهي محبوبات له جل وعلا سواء كانت واجبات وهي احب الاعمال الى الله او مندوبات وهي من الوسائل الموصلة الى ولاية الله جل وعلا وكذلك مفهوم المخالفة من القاعدة افرادها كثيرة لا يعبد الله الا بما شرع فلا يعبد الله باي شيء مخترع. فلا يعبد جل وعلا بالرهبانية. قال الله تبارك وتعالى ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم. وبين الله عز وجل انه ما حرم اشياء لاجل ان يتعبد بها الناس ولكن بعض الناس حرموا اشياء من عند انفسهم كما حرم اسرائيل على نفسه وانما كان نبيا وجاز له ان يحرم لنفسه ما اه اه يرى فيه انه يسوغ له تركه وهو نبي. فقال الله عز وجل الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراة. قل فاتوا بالتوراة فاتلوها ان صادقين. لا يعبد الله بالامور المخترعة مثل طريق النقشبندية او السهرة او او القادرية ونحو ذلك من الامور التي اخترعها الناس وجاؤوا بها وفق عقولهم او وفق اذواقهم او وفق اعرافهم. ننتقل الى القواعد القاعدة العامة في الاعتقاد القاعدة هذا الظاهر ان يعني ثانيا القائد العام في الاعتقاد ما ادري هل هذا خطأ مطلعي؟ او كيف قواعد الكلية في الاعتقاد نعم. اذا القاعدتان السابقتان قاعدتان كليتان اليهما مرجع الشرع كله وهما تفسير الشهادتين. الان ننتقل للقواعد العامة في الاعتقاد. القواعد العامة في الاعتقاد يعني انها داخلة في كل باب. ومن هذه القواعد القاعدة الاولى لم يخلق الله عز وجل الخلق سدى. لم يخلق الله عز وجل الخلق سدى خلق هكذا ثم يترك هكذا اي اويظن الانسان انه خلق بلا مقصد ولا وظيفة ولا عمل ولا عبادة ولا تكليف ولا امر ولا نهي اذا اولى لك فاولى ثم اولى لك فاولى. ايحسب الانسان ان يترك سدى اذا دليل القاعدة من القرآن واضحة دليل القاعدة من القرآن واضح لم يخلق الله عز وجل الخلق هدى اذا لماذا خلقنا؟ يرد الان سؤال اذا كان لم يخلقنا سدى فيأتي الان سؤال لماذا خلقنا بين الله عز وجل الحكمة من خلقه للانسان فقال سبحانه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. اذا الله ما خلقنا لكي اه نجمع الارزاق ولا لكي نطعم الناس وانما خلقنا لعبادته قلق السماوات والارض مهيئة للانسان ثم خلق الانس والجان لاجل عبادته. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فهيا لاجل ان يؤدي وظيفة العبادة على وجه الكمال هيأ له كل ما في الارض فكل شيء مسخر للانسان خلق لكم ما في الارض جميعا منه اذا الله سبحانه وتعالى لم يخلق الخلق سدى خلقنا لعبادته وحتى يتم يتم لنا او تتم لنا العبادة جعلنا الله سبحانه وتعالى مدركين واوجد فينا قوة التكليف والادراك والطاقة فقال عز وجل انا خلقنا الانسان من نطفة الامشاج نبتليه نبتليه اذا لم يخلق الخلق سدى وانما خلقهم ابتلاء باي شيء يبتليهم بالعبادة ايوحدونه ويفردونه ام يشركون قال نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا وجعلناه سميعا بصيرا في الاية خرج مخرج الدلالة للارشاد على الادراك لم يخلق الله عز وجل الخلق سدى وقال جل وعلا تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير. الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا اذا خلق الجن والانس لعبادته واوجدنا من العدم ابتلاء وجعل لنا مدارك لنطيق هذا الابتلاء وخلق الموت والحياة ابتلاء لم يخلق الله عز وجل الخلق سدى ومفردات هذه القاعدة من حيث المنطوق كثيرة جدا فاي مخلوق في الوجود فقد خلقه الله تبارك وتعالى للامر السديد فمنها من هذه المخلوقات ما هي مخلوقة مسخرة للجن والانس ومنها لما فيه صلاح الجن والانس ومنها لما فيها من بقاء الارض والسماء للجن والانس لم يخلق الله عز وجل الخلق سدى يدخل في عموم هذه القاعدة الملائكة ما خلقهم الله الا لعبادته فهم يطيعون الله ليلا ونهارا لا يعصون الله عز وجل ابدا وخلق الله تبارك وتعالى الجمادات والحيوانات والبهائم والطيور والحشرات والاسماك والاشجار خلق هذه الاشياء كلها وقال وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحا خلق هذه الاشياء كلها لحكمة اما لحكمة في نفسها او لحكمة راجعة الى مصالح الدنيا والدين لم يخلق الله عز وجل الخلق سدى ابتداء من احقر المخلوقات ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها وانتهاء باعظم المخلوقات وحيث اقسم الله بحياة اكرم المخلوقات عليه محمد صلى الله عليه وسلم فقال لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون فالله ما خلق السماوات والارض من العرش الى الفرش من احقر المخلوقات الى اكمل المخلوقات الا لمقصد عظيم وهي لكي تتم عبادته لكي تتم عبادته تبارك وتعالى على الوجه الذي يرضيه اذا ما من مخلوق الا وهو قد خلقه الله لاجل ان يعبد الله والمخلوقات في آآ في وجودها وعبادتها تنقسم الى قسمين من المخلوقات من يعبد الله عبادة طواعية وهذا حال الملائكة وحال المؤمنين من الجن والانس ومن المخلوقات من طاعته لله جل وعلا قهرية قسرية جبرية مثل الجمادات والحيوانات فما من شيء الا وهي تحت قهر الله وملكوته ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا لقد احصاهم وعدهم عدا اذا لم يخلق الله عز وجل الخلق سدى بل خلقهم لغاية عظيمة ابتلاهم بالات الادراك واوجدهم من العدم وجعل الموت والحياة ابتلاء لهم في هذه الدنيا القاعدة الثانية من القواعد العامة ظرورة الانسان الى العقيدة الصحيحة هذه القاعدة ليست نصية لكنها مفهومة من النصوص فاننا نجد اضطرارا من الناس الى العبادة والى الاعتقاد فما من جنسي ولا جني واما كون ارسال الرسل وانزال الكتب ظرورة عقلية فاننا ندرك بعقولنا وكل عاقل يدرك هذا المعنى ان من صنع شيئا ان من صنع شيئا فهو خبير بما صنع عليم بمصنوعه الا وهو مضطر الى العقيدة الصحيحة ضرورة الانسان الى العقيدة الصحيحة اشد من ظرورة الانسان الى الماء والهواء لان الماء والهوى فيهما بقاء بدن الانسان وحياته والعقيدة الصحيحة فيها بقاء وسرمدية وابدية السعادة في الدنيا والاخرة اذا الانسان ظرورته الى العقيدة الصحيحة ظرورة ملجئة ظرورة ملجئة وقد يدرك بعض الناس هذه الضرورة كما يدرك بعض الناس ضرورة احتياج ابدانهم للطعام والشراب وظرورة احتياج امراضهم للدواء وقد لا يدركون هذه الضرورة لاي سبب من الاسباب فالاصل ان الانسان يحتاج ظرورة الى العقيدة الصحيحة ولهذا نحن نرى بالواقع العملي ان من ليس عنده عقيدة صحيحة فهو بحاجة الى العقيدة ولكنه يبحث عنها فربما يعتقد عقيدة فاسدة فيظن انه قد وجد حاجته ولكنه يكتفي بما وجد من الضرورة ملبسا بالحق فيظنه هو وليس هو هي هذه العقيدة الصحيحة. بدلالة الفطرة نجد انه ما من انسان الا وهو محتاج الى الاعتقاد. فنجد الناس منذ قديم الزمان يوم ان اهبط الله ادم الى الارض وهو يعتقد العقيدة الصحيح. ثم لا زال بهم ابليس حتى طرأ عليهم الشرك. ولما ابتعد الناس عن المنزل وقعوا في انواع من قائد الباطلة لكنهم لم يستطيعوا الفكاك عنها مع بطلانها لماذا؟ لان الانسان يجد من نفسه ظرورة الى العقيدة. وهذه العقائد ربما تكون باطلة كلية وربما تكون ملبسة بشيء من الحق فحينئذ يظن يظن المعتقد انه قد وجد ما يريد. حاله كحال الظمآن الذي يرى السراب ماء يرى الشراب ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا. و لان الانسان تجد ضرورة الى العقيدة الصحيحة فان الله تبارك وتعالى جعل القلوب مضطرة الى قبول الحق لو قيل لاحد من العقلاء ان السماء تحتنا والارض فوقنا لا اتهمه الناس في عقولهم لان هذه ظرورة يجد الناس انفسهم بدون تدبر ولا تأمل. ان السماء فوقهم وان الارض تحتهم. كذلك الاعتقاد الناس لو تركوا لوجدوا انفسهم مضطرين الى العقيدة الصحيحة. ولكن البيئات وما حولها من الدعوات وما يكون من وساوس الشياطين شياطين الانس والجن كل ذلك سبب لتغيير هذه الضرورة الى غيرها. فالانسان مضطر الى ان يحصل العقيدة الصحيحة. فالواجب على الانسان ان يجتهد لادراك هذه الظرورة وقد يقول قائل كيف جعلتم ادراك العقيدة الصحيحة ضرورة ونحن نرى كثيرا من البشر وليس قليلا نرى كثيرا من البشر لا يعرفون هذه العقيدة الصحيحة فنقول هذا مثاله كمن هو مريض في البدن فيقال له ضرورة شفاء بدنك في كذا وكذا. فيذهب للبحث عنها فينشغل عنها بغيرها. لما يجد من اسباب تجعله ينحرف عن الهدف الاساس. ومفردات هذه ضرورة الانسان العقيدة الصحيحة مفردات هذه القاعدة ان ضرورة الانسان الى الايمان بالله ضرورة الانسان بالايمان بالرسل ضرورة الانسان الى الايمان بالكتب ضرورة الانسان الى الايمان اليوم الاخر ظرورة الانسان الايماني بالقدر وغير ذلك من مسائل الاعتقاد كلها ظرورية للانسان القاعدة الثالثة كل مولود يولد على الفطرة هذه القاعدة هي قاعدة نصية عليه نص المصطفى صلى الله عليه وسلم. كما في حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال كل مولود يولد على الفطرة. فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ومما يؤكد على هذا المعنى وعلى هذه الكلية المطلقة كل مولود يولد على الفطرة. ذكر كان او انثى عربيا كان او اعجميا ابيض كان او اسود كل مولود يولد على الفطرة صح مما يؤكد على هذا العموم حديث حذيفة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تبارك وتعالى اني خلقت عبادي حنفا اني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين. وهذه القاعدة الكلية لا تخرج عنها فرد من الافراد من المكلفين. فما من مكلف الا وهو مولود على الفطرة المجنون لو عقل لكان على الفطرة. والصبي لو ترك ولم يهوده ابوه ولا امه فانه يكون مسلما على التوحيد. ومعنى الفطرة اصح ما قيل فيه في معنى الفقه الاسلام العام. ومنه قوله تعالى في سورة الروم فطرة الله التي فطرت الناس عليها. الناس الالف واللام فيه للاستغراء. اي بمعنى كل الناس فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم. لا تبديل لخلق الله فيه ان كل مخلوق كل مولود يولد على الفطرة. ونحن نرى ان الناس حينما يولدون يولدون وليس عندهم شيء. لا علم سلبي ولا علم ايجابي. فيما يتعلق بالاعتقاد. لكنهم لو تركوا وابعدوا عن السلبيات لصاروا بفطرهم وشعور انفسهم وبدايات دلالات عقولهم الى الفطرة التي هي الاسلام العام. فلا يمكن ان يعبد شجرا ولا حجرا ولا شمسا ولا قمرا. وانما سيعبد من خلق هذه الاشياء فطرة قال قائل فكيف نجمع بين قوله كل مولود يولد عن الفطرة وبين قوله تعالى والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. نقول لا تعلمون شيئا فيه نفي العلم وليس فيه نفي الفطرة. وكل مولود يولد على الفطرة فيه اثبات الفطرة. واثبات الفطرة انما هو بيان ان قلب الانسان وعقله يكون سليما. ليس فيه السلبيات وقوله جل وعلا اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا اي انه ما يولد كما انه يولد وليس فيه سلبيات كذلك يولد وليس فيه العلم ولكنه لو ترك لاكتسب بعقله الذي وهبه الله اياه شعوره الذي يجده من نفسه يجد انه سيكون على السلامة وعلى الدين حنيف وحديث حذيفة اني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم فيه نص على ان العباد مخلوقون عن الحنيفية وهي الميل الى الحق وترك الباطل. الميل الى الحق وترك الباطل. ولا شك ان افراد هذه القاعدة كثيرة جدا كل مولود يولد على الفطرة الانبياء والرسل والصالحون والاولياء والطالحون وغيرهم. فان قال قائل فما سبب تغييرهم بيانه في تكملة الحديث قال فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه اذا سبب التغيير هو ما يكون حول الانسان فما حول الانسان من البيئات وما حول الانسان من التأثيرات وما حول الانسان من السلبيات هي المؤثرات في فطر البريات فالمنبغى ان نحذر من هذه الامور الماحولية ومن هذه الامور المؤثرة التي ابتدوا عقول الناس وعقائدهم ثم ننتقل الى القاعدة الرابعة وهي ارسال الرسل وانزال الكتب ظرورة شرعية وعقلية الله جل وعلا اخبر انه ارسل الرسل واخبر انه انزل الكتب كما قال جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا وفي انزال الكتب قال جل وعلا قلنا اهبطوا منها جميعا فاما يأتينكم مني هدى والمقصود بالهدى هنا الكتاب فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى اذا الله جل وعلا ارسل الرسل وانزل الكتب الان ارساله الرسل وانزاله الكتب هل هذا شيء لازم او هو فضل من الله وليس بلازم عقيدة اهل السنة والجماعة ان ارسال الرسل وانزال الكتب ظرورة شرعية وعقلية اما المعتزلة ومن نحى نحوهم فانهم يزعمون ان ارسال الرسل وانزال الكتب آآ انما هي ضرورة عقلية وليست شرعية وهناك من اهل البدع من يقول ان ارسال الرسل وانزال الكتب ليست ظرورة لا شرعية ولا عقلية ويزعمون ان العقول والفطر كافية ولكن المتأمل بنصوص الكتاب والسنة يستيقن بان ارسال الرسل وانزال الكتب ظرورة شرعية وعقلية ظرورة شرعية قدمناها على العقلية لسببين الاول ان الله تبارك وتعالى لما قال لادم وامنا حواء ومن معه من ذريته في صلبه اهبطوا منها جميعا فاما يأتينكم مني هدى يأتينكم دل على ان انزاله الكتب هذه الضرورة فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى وفي الاية الاخرى فمن فمن اتبع وهنا فمن تبعه اذا الله عز وجل اخبر انه بعد ان اهبط ادم وحوا الى الارض اخبرهما بانزال الكتب وكذلك اخبر الله عز وجل ظرورة ارسال الرسل فقال رسلا مبشرين ومنذرين لماذا ما هي الضرورة قال لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فارسال الرسل وانزال الكتب ضرورة شرعية دل عليها نصوص الكتاب والسنة وقد اخبر الله عز وجل فقال وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا اذن ارسال الرسل وانزال الكتب ظرورة شرعية مما يدل على كون ذلك ظرورة شرعية قول الله عز وجل على فترة من الرسل ان تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير ومما يدل على كون ارسال الرسل وانزال الكتب ظرورة شرعية ان الله بعث في كل امة رسولا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت عالم بما يصلحه عالم بما يفسده فاذا اراد الصانع ان يبقى هذا الشيء صالحا وان لا يفسد بالاستعمال او بالعوامل فانه اما انه يرسل معه كتابا او يرسل معه شخصا يبين للمستخدمين ما ينبغي عليهم في حال الاستخدام حتى لا يفسدوا المصنوع او انه يفعل الاثنين ينزئ يرسل الرسل ومعهم الكتب ويعطونها للمستخدمين للمصنوعات وكلنا اليوم ندرك هذا المعنى حينما تشترينا هاتفا جوالا تجدين مع الهاتف كتيبة وحينما نشتري تيارة نجد مع السيارة كتيبة للاستخدام والاستهلاك وحينما نصنع بيتا نجد مع البيت خارطة تبين مداخل البيت ومخارجها واصولها واساسياتها وغير ذلك من الامم لانه لا يمكن اصلاح المصنوع الا بعلم صانعه الا بعلم صانعه فاذا كان الصانع يخبر ما الذي يصلحه؟ وما الذي يفسده؟ اذا لابد ان يكون مع المشروع كتاب او يكون معه رسول او يكون كتاب ومن يبينه وهو الرسول اذا ارسال الرسل وانزال الكتب ظرورة شرعية وعقلية لذلك الله جل وعلا بين هذا المجدول العقلي بقوله ان تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقطع عليهم هذه الحجة التي هم فيحتجون بها فارسل الرسل حتى لا يقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير اذا تبين لنا هذا مفردات هذه القاعدة ان ارسال نوح عليه السلام كان ظرورة وارسال ابراهيم عليه السلام كان ظرورة وارسال الرسل كلهم ضرورة وهل ارسال انباء الانبياء ضرورة او هو تفضل هذه المسألة بحاجة الى بحث وكذلك انزاله جل وعلا الكتاب فنستيقن ان صحف إبراهيم كان ظرورة وان التوراة انزالها كانت ظرورة وان الانجيل انزاله ظرورة وان الزبور انزاله ظرورة وان القرآن انزاله ظرورة اذا ارسال الرسل وانزال الكتب ظرورة شرعية وعقلية ولعلنا نكتفي بهذا نسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم واياكن للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الحمد لله رب العالمين