الحمد لله صلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد فاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما العليم الحكيم قلتم حفظكم الله الحديث الثاني جبريل عليه السلام يعلمنا ديننا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الله وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فاخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال صدقت. قال فاخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسئول عنها باعلم من السائل قال فاخبرني عن اماراتها. قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان. قال ثم منطلق فلبثت مريا ثم قال لي يا عمر اتدري من السائل؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم رواه مسلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا الحديث هو الحديث الثاني من حديث الاربعينية التي هو مجموع لاجل بيان مسائل الايمان والتوحيد هذا الحديث وضعته تحت باب جبريل عليه السلام يعلمنا الدين فالدين كله في هذا الحديث وقد يقول قائل كيف يكون الدين كله في هذا الحديث لانه في اخر الحديث قال الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم فالدين المضاف اما ان يكون المراد كله اتاكم يعلمكم الدين كله دين الاسلام لانه اضيف الينا اتاكم يعلمكم دين الاسلام فيكون هذا التعليم وهذه الاظافة بالانواع المختلفة من الدلالات والا فان ظاهر اللفظ لا يدل على تعليم جبريل عليه الصلاة والسلام بالدين كله في قوله صلى الله عليه وسلم اتاكم يعلمكم دينكم دليل ظاهر على ان الدين ايها الاخوة يسير على من يسر الله عليه وليس امرا صعبة ولكن بحاجة الى كون الانسان يقبل على الله تبارك وتعالى ويتعلم اللغة العربية التي بها خاطبنا الله جل وعلا فاذا تعلم العربية فانه يدرك مسائل الدين من حيث دلالة المنطوق او دلالة المفهوم الموافقة والمخالفة من حيث دلالة المطابقة من حيث دلالة الالتزام ومن حيث دلالة التضمن فيكون قبره صلى الله عليه وسلم حينئذ على الدين كله وقال بعض الشراح اتاكم يعلمكم دينكم اي يعلمكم اصول دينكم ولا ريب ان ما في حديث جبريل انما هو ذكر الاصول منطوقا واما ما عدا مسائل الاعتقاد فانه ليس مذكورا الا ما يمكن ادخاله من جهة التظمن او الاتزان في هذا الحديث نتكلم عن المسائل العقدية والايمانية المتعلقة بها اولها قول عمر رضي الله عنه بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم اطلع علينا رجل ففي قوله رجل دلالة على ان الملائكة يتمثلون بالصور وهذا امر لا بد منه ان يؤمن الانسان بان الله جل وعلا اقدر الملائكة على ان يتمثلوا بالصور الله اقدره قد جاء في اخبار كثيرة متواترة من حيث المعنى ان الملائكة اقدرهم الله على ان يتمثلوا بالصور هذا الحديث صريح قال اطلع علينا رجل تعرفون انه كان يأتي على صورة دحيى الكلب وهنا جاء على صورة اعرابي وجاء في قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا ما اكمل التسعة وتسعين بالمئة جاء ايضا ان الله ارسل على مدرجة الملائكة ملكا على صورة رجل يحكم بينهم فاذا جاء ايضا ان هؤلاء الملائكة لهم وجوه كما جاء في حديث البراء فيأتون الى الرجل المحتضر المؤمن يجلسون عنده مد البصر بيض الوجوه قال اذن الملائكة حقيقة وليس كما تقوله الفلاسفة انهم خيال ومن قال عن الملائكة انهم خيال فما امن بدين فان الاديان كلها حتى المحرفة منها تقر بوجود الملائكة وجودا حقيقيا ولا يدخل ولا يدخل الانسان عقله كيف هذه الاجساد النورانية العظيم في الخلقة قال الله عنها فاطر السماوات والارض جاعل الملائكة رسلا ولاجنحة مثنى وثلاثى ورباع يزيد فى الخلق ما يشاء قد جاء في وصف جبريل ان النبي صلى الله عليه وسلم رآه مرتين مرة في مكة في اول نزول الوحي عليه وله ست مئة جناح ومرة في ليلة الاسراء والمعراج لا يدخل الانسان عقله كيف هذا الملك العظيم النورانية الجسم كيف صار في صورة رجل هذه امور غيبية لا يجوز للانسان ان يدخل عقله فيها وهذا من معاني قول الله جل وعلا في اول صفات المؤمنين يؤمنون بالغيب كما قال الزهري رحمه الله وغيره قال من الله الرسالة وعلى جبريل الايصال وعلى محمد صلى الله عليه وسلم البلاغ علينا التسليم الدين قائم على هذا ولكن ليس في الدين شيء يخالف العقل قد تحتار فيه العقول تحتار في بعض مسائل الاعتقاد ولكن ليس بالدين ما يحيل المحالات العقلية هي الممنوعات التي يسميها اهل العقول يسمونها المتناقضات هذه لا وجود لها في الشرع فليس في الشرع ما يمكن ان نقول ان هذا متناقض كيف نعتقده ولكن في الشرع ما تحاروا فيه العقول ونبه على هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه العظيم الدار ان الشريعة اتت بمحارات العقول ولم تأتي بمحالات العقول فجبريل عليه السلام جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وفي قول عمر رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر مسألة عقدية اخرى وهي ان الملائكة عليهم السلام لا ينصبون ولا يتعبون من امتثال اوامر الله جل وعلا فتأمل معي ان جبريل ينزل من السماء السابعة الى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولا يرى عليه اثر التعب وهذا هو معنى الدلالة قال رجل اه شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر الانسان اذا سافر وتعب في واثر عليه المسافات تظهر عليه علامات النسب في ثيابه وفي بدنه بل وفي شعر رأسه وفي لحيته جبريل عليه الصلاة والسلام قطع هذه المسافات ولا يقول انسان انه يتعب او تعب ابدا لان الله عز وجل اوجدهم على خلقة عظيمة قال الله عن جبريل المه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالافق الاعلى ثم تناف تدلى وقال عنه ايضا بسورة التكبير انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم يعني هناك امين اي صفات جبريل عليه الصلاة والسلام ونحن نؤمن باعظم من هذا يقول جبريل عند النبي صلى الله عليه وسلم فيأتيه انسان فيسأله وما هي الا لحظات ويذهب جبريل ويرجع جبريل ولا تمر دقائق الا وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر جديد ووحي جديد ويفتي به السائل اليس هذا امر عظيم كيف تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة هذه هذه العروج مسافاتها خمسين الف سنة لكن الله عز وجل جعل لهم قدرات عظيمة لذلك لا ينبغي ان يقاس هذه المسائل بالعقول قد جاء في السير يكتب التواريخ ان الصديق رضي الله عنه لما اخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في ليلة الاسراء والمعراج لما اخبر عروق الاسراء انكر كفار مكة وقال جن محمد ان احدنا يذهب شهرا ذهابا وشهرا ايابا وهو يحدثنا انه ذهب ليلة الى بيت المقدس ورجع طبعا هو اخبرهم بالاسراء ولم يخبرهم بالمعراج جاؤوا الى ابي بكر الصديق فقالوا يا محمد ان يا ابا بكر ان محمدا قد جن انه يزعم انه اسري به في ليله الى بيت المقدس بعد ما قالوا له راح ورجع ها؟ قال يزعم انه اسري به قال ان كان قاله فقد صدق اني اصدقه في خبر السماء ياتيه صباح مساء اي المسافات اعظم من الارض الى السماء السابعة ولا من مكة الى بيت المقدس اذا المسائل هذه لابد لنا ان نؤمن بها لذلك جاء في الخبر الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم قال ما من موضع شبر في السماء الا وفيه ملك راكع او ساجد او قائم طيب الى متى؟ الى قيام الساعة. لذلك الله جل وعلا ذكر عبادتهم فقال عن عبادتهم يسبحون الليل والنهار لا يفتر لا يتعبون ولا ينصبون هذا دليل على عظيم خلقتهم فيه دلالة على عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى الذي لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء يخلق ما يشاء سبحانه وتعالى وهذا فيه رد نلتزم في شرحنا لهذا الكتاب على الذكر مسائل الاعتقاد فقط لا على مسائل الفقه وفي هذا رد على المعتزلة اهل الظلالة القائلين بان الله جل وعلا ليس قادرا على احسن مما هو كائن فهذا كذب وزور على الله وعلى رسله وعلى دينه الله جل وعلا قادر على ان يخلق احسن من هذا ولا مقارنة ويكفي للانسان العاقل ان يتأمل حاله في الدنيا وحاله في الجنة فيعلم عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى في الخلق ثم قال عمر رضي الله عنه جاء وجلس الى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاصبح سائلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسؤول جبريل هو السائل والنبي صلى الله عليه وسلم هو المنشودة في اسند الركبتيه الى ركبتيه ووضع يديه على فخذه و هنا سؤال لما جاء الجبريل سائلا فهل هذا فيه اشارة الى فضل النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل هذا ذكره بعض اهل العلم ان فيه بيان ان الملك الرسول الملكي يأتي ويتواضع الى الرسول الانسي وفيه تعليم لنا انه اذا كان انا شايف بنفسي كان جميل عندك يقين احلف على المصحف مثلا القاضي يقول له إنك تقول الصدق. قال لا هذي ما اقدر ها هل يقبل القاضي شهادته ولا يقول له مع السلامة خيرة الملائكة جبريل الامين يأتي الى الصادق الامين ويجلس بين يديه جلسة المتعلم فكيف بنا نحن فكيف باهل الاسلام فانهم لا بد ان يعرفوا قدر النبي صلى الله عليه وسلم وبغض النظر هل هذه الدلالة واردة وغير واردة لكن المسألة مسألة وفاقية ان النبي صلى الله عليه وسلم افضل من جبريل وافضل من الانبياء والمرسلين وهو سيد الاولين والاخرين وهو قال عن نفسه صلى الله عليه وسلم قال انا سيد ولد ادم ولا فخر وهو عليه الصلاة والسلام له المقام المحمود وهو عليه الصلاة والسلام صاحب الوسيلة وهو عليه الصلاة والسلام اذا كان صاحب المقام المحمود صاحب الوسيلة فهذا دليل على انه اعظم خلق الله عز وجل منزلة ودرجة عنده لانه عليه الصلاة والسلام قال وانها لدرجة لعبد من عباد الله لا ينبغي ان يكون الا لعبد من عباد الله وهي له عليه الصلاة والسلام قال جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم سيد الخلق سيد الخلائق اجمعين صلوات ربي وسلامه عليه واما مسألة هل الملائكة افضل او هل البشر افضل هذه المسألة لا يترتب عليها كثير فائدة لان هناك حيثيات الملائكة افضل هناك حيثيات نجد ان صالح المؤمنين افضل واما اطلاق القول بان البشر افضل من الملايكة او ان البلاء ملائكة افضل من البشر من حيث الاطلاق فيرد عليه اسئلة كثيرة وشيخ الاسلام رحمه الله له بحث طويل جاوز عشرات عشرة الصفحات ذكر رحمه الله التفصيل الذي ينبغي ان يسار اليه بالدليل وان لا يطلق القول بالاجمال فانه يؤدي الى الاعتراض والاحتمال قال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم اول سؤال ماذا قال مع الاسلام السؤال الثاني اه مع الامام. السؤال الثالث ماني احسان لما قال ما الاسلام ما هذه استفهام عن الماهية تأملوا معي ان الاستفهام بما ان كان الشيء له ذات فانه يمكن ان يكون عن ذاته ويمكن ان يكون عن صفاته لو قال لنا قائل ما زيد قلنا زيد ابن ثابت فكان سؤاله اذا عن مهيته من ابن من واذا قال لنا قائل وما زيد ابن ثابت قلنا عالم من علماء الصحابة دل على ان سؤاله بما عن صفاته وليس عن ذاته فاذا كلمة ما هذه تطلق اذا كان لشيء ذات تطلق يراد بها الذات يطلق ويراد بها الصفات تطلق ويراد بها الاثنين قال فرعون وما رب العالمين طبعا من المعلوم والمتيقن ان الله عز وجل ذاته غير معلوم لنا كيف هو ولذلك جاوب موسى عليه الصلاة والسلام بالاخبار عن فعله المرئي لنا وقال رب السماوات والارض وما بينهما رب المشرق والمغرب وما بينهما ربكم ورب ابائكم الاولين وهنا معلوم ان الاسلام شيء معنوي ليس شيئا حسيا فلما قال ما الاسلام ادركنا ان السؤال واقع على ماهية الاسلام اي ما اصله واساسه صفاته كانه دلالاته ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه عن الاسلام لما سأل عن الاسلام بين له ايش اركانه الدين صح ولا لا قال الاسلام ان تشهد لما سأله عن الايمان قال لمن ان تؤمن ولذلك ايها الاخوة دائما جواب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم احسن جواب واسده واقوم اما جواب غيره فان ذلك قد يكون ناقصا واذا تأملنا في اجوبة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كلها الاجوبة كلها اذا تأملنا في الاجوبة كلها نجد انها كلها منصبة انا سؤال ما الاسلام؟ ما الايمان؟ ما الاسلام؟ ما الايمان كلها منصبة على مفردات اركان الاسلام اركان الايمان واجبات الاسلام واجبات الايمان قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده هذا جواب السؤال المتوقع من المسلم؟ قال المسلم من سلم المسلمون من المؤمن من ائتمنه الناس اذن فلما نقول ما الاسلام قال بني الاسلام على خمس فهذا دليل مهم على ان تعاريف الشرع سواء الواردة في الكتاب او في السنة او في كلام الصحابة رظوان الله عليهم هذا من احسن التعاريف واكملها وابعد من النزاع والاجمال والاحتمال واما تعريف الناس للاشياء فهي متنازع عليها سواء كانت تعاريفه عقلية منطقية او تعريف عرفية او تعريف اجتهادية الان لما نأتي عند الناس نقول لهم وش ما الايمان المرجي يقول الايمان المعرفة هل هذا تعريف النبي صلى الله عليه وسلم للايمان؟ سؤال مهم ترى نجي عند نجي عند الخوارج ما الايمان قل الايمان الاقرار ب توحيد او بالايمان او منزل الاقرار القلب والقول والعملي هل هذا تعريف من النبي صلى الله عليه وسلم ان تأمل القرآن كله لما نأتي الى اه اي لفظة في القرآن فيه ذكر الايمان نجد مباشرة ما الذي بعده بعده اما اركان الايمان واما واجبات الايمان واما مكملات الايمان مثلا نتأمل الان بلفظة جاء فيها الايمان وبعده اركان الايمان يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من ايش ايش اللي ذكر بعد الايمان اه اركان الإيمان طيب نتأمل في هذه الاية يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين الان كون الانسان مع الصادق بالفعل هذا من واجبات الايمان كون الانسان مع الصادقين بالاقرار هذا من اركان الايمان وهكذا تجد انه بعد ذكر كلمة الايمان في القرآن اما ذكر اركانه واما ذكر واجباته واما ذكر مكملاته وهذا يجعل الانسان يعرف الشيء ارأيتم الان لو ان انسانا دخل علينا فقال لنا ما شجرة جوز الهند فكان المسؤول منطقيا فقال شجرة جوز الهندي نبتة حية نبتة حية غير صائلة ازددنا عناية وازددنا كل واحد منا راح بباله بعيد بعد ما كان قريب ولا لا يعني لما واحد يجي يقول لك ايش ايش شجرة ما شجرة جوز الهند؟ منا من يذهب ذهنه الى الاشجار الموجودة امام بيته وفي منظره وفي بلدته ومنا من يذهب شجره الى ما ذهنه الى ما تعلم ولا واحد منا ذهب ذهنه الى ما قاله المنطقي لماذا؟ لان هذه تعاريف تعمي وتضل الناس لكن لو قال انسان ما شجرة جوز الهند وكان الرجل عربيا فصيحا فقال انها مثل النخلة اه انها مثل النخلة لكنها تختلف في ثمارها وتختلف في ساقها. فساقها ملساء ساق شجرة جوز الهند من ساء وثمارها كبيرة ليس لها عذق طيب الان حصل التعريف ولا لا فلذلك ايها الاخوة نبه شيخ الاسلام رحمه الله في كتابه العظيم الرد على المنطقيين ان تعاريف هل الكلام انما هو كلام لا يفيد علما بل يزيد العلم اي ما يعتد ولكن تعريف الشرعية الثلاثة الواردة في الكتاب والسنة هي المفيدة ما هي التعاريف الشرعية الواردة في الكتاب والسنة اولا التعاريف الواردة في الكتاب والسنة تعريف الشيء ببعض افراده اما باصله او بركنه اي اما باصله او بواجباته او بكمالاته وهذا هو الذي عندنا في الحديث قال ما الاسلام قال الاسلام وان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت فعرف الاسلام ببعض مفرداته العامة الاسلام كلمة عامة تحته مفردات عرفنا باي المفردات بالمفردات التي هي اركان في الاسلام عليها البناء النوع الثاني من التعاريف او يسميه العلماء التعريف بالوصف التعريف بالوصف ولقد خلقنا الانسان الانسان كيف نعرف ما هو الانسان نريد تعريف للانسان المناطق وش يقولون شنو درستم في الثانوية ها حيوان ناطق ايه هذي اللي تقوله حق العوام يضربونا صح ولا لا يقول الانسان حيوان ناطق شوف تأملوا معي لما قال الحيوان ناطق اول شي نزل من قدره جعله مع عامة ما فيه الحياة لما اراد ان يرفعه فرفعه بشيء ليست من خاصيته قال ناطق طيب والملائكة ما هم احياء وناطقين ولا لا طيب والجن احياء ولا اموات طيب ناطقين ولا غير ناطقين بل وفي لغة الشرع النملة حية وهي ناطقة قالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم هذا تعريف ما له معنى لعدم القدرة واوجب عليهم القضاء اذا كانوا مكلفين لكن المانع الزمن او لم يجب عليهم القضاء اذا كان المانع عدم التكليف به اصلا واما الحج فانما جعله الله عز وجل ولا ما توافقوني؟ الحمد لله. لكن تأملوا في تعريف الله عز وجل للانسان بايات كثيرة لما ذكر الانسان ذكر وصفه يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم؟ من المراد ليست؟ الذي خلقك فسواك فعدلك في اي صورة ما شاء ركبك انت عرفت نفسك خلاص صح ولا لا ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قهار مكين. الان لما وصفه لك عرفت يجي انسان يقول لك ما زيد؟ قال والله زين اه وجهه كذا وعينه كذا وشكله كذا طوله كذا عرضك كارثة لما واحد يسألك ما زيد زيد احد بني ادم ناطق وين عرفت فاحسنوا التعاريف الموجودة القرآن اما تعريف بالافراد واما تعريف بالمثال النوع الثالث الموجود في القرآن تعريف بالاشارة تعريف بالاشارة هو ان انسان يقول ما هو الرسول ما هو الرسول ما هو الرسول فيأتي الخبر من الله عز وجل على سائل يسأل ما هو الرسول فلما تتأمل في تعريف الرسول في القرآن الكريم نجد ان الله عز وجل عرفه بالوصف لقد جاءكم رسول من انفسكم هذه اشارة تعريف بالاشارة الرسول منكم اذا عرفناه بعدين ذكر له اوصاف عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم حصل المقصود والمعرفة فاذا النبي صلى الله عليه وسلم ما سئل ما الاسلام؟ مباشرة ذهب الى تعريف يحصل به يحصل به الجواب وتمامه وليس كما يقول المناطق ان التعريف بالاشارة لا يحسن به الجواب هذا غلط على الشرع قال ما الاسلام؟ قال ان تشهد ان لا اله الا الله اذن لو قال لنا قائل ما الاسلام نجاوبه بجواب من سيد الخلق صلى الله عليه وسلم لو سألنا السائل من ايمان نجاوبه بجواب من والله يا اخوان يرتفع النزاع ولا لا يرتفع النزاع لكن هذا لا يعني كلام مهم الان ساقوله بعد ان تبين لنا ان التعريف الشرعية احسن وادق هذا لا يعني ان ان نطرح تعريف العلماء لكن بشرطه اي تعريف للعلماء للاشياء؟ تعريف الناس نقبل هذه التعاريف بشرطه ما هما الشرط الاول ان يكون التعريف صحيحا في نفسه والشرط الثاني الا يكون مصادما لنص شرعي فلو قال لنا قائل ما هو الايمان؟ فقال الرجل ايمان المعرفة نقول هذا غلط من اي ناحية غلط اولا من ناحية اللغة الايمان ليس مساويا للمعرفة اذا السؤال غلط تعريف هذا غلط فان قال انا اصطلح والناس يقولون لا مشاحة في الاصطلاح نقول نعم هذا الكلام معروف ومشهور لكنه بحاجة الى قيد نبه عليه العلامة ابن القيم رحمه الله لا مشاحة في الاصطلاح بشرط الا ان يكون الاصطلاح صحيحا في نفسي ما يجي انسان يقول له ها تراني دست على السما وجيتكم يعني قال انا اصطلاح عندي بسمي الارض السما يصير هذا تخريف في اللغات انا ما اقول تحريف اقول تخريف باللغات والتخريف في اللغات تحريف فيه ما يجوز شرعا فإذا لا مشاحة في الاصطلاح بهذين القيدين الا يخالف ان يكون الاصطلاح في نفسه صحيحا وان لا يخالف معنى شرعي. فاذا قال الرجل الايمان المعرفة نقول هذا باللغة غلط وفي الشرع غلط فابليس كان يعرف الله ولا ما يعرف الله ومع ذلك الله سماه كافر اذا هذه مسائل ايها الاخوة مهمة جدا تقول احسن الاصطلاحات هي الاصطلاحات الشرعية واما اصطلاحات العلماء هذي نقبلها يستضيء بها لكن ينبغي علينا ان ننتبه ان هذه الاصطلاحات لابد من النظر اليها بالقيدين السابق. فاذا جاءنا انسان وقال الاسلام في اللغة الاستسلام قلنا نعم هذا كلام صحيح اذا ما هو الاسلام في اللغة الاسلام في اللغة الاستسلام ومنه قوله عز وجل يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة اي استسلموا كلكم والقادم وقال جل وعلا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا السلام يعني الاسلام فدل ان الاسلام معناه في اللغة السلم والاستسلام والسلام واما في اصطلاح العلماء عرفوا الاسلام في الناحية الشرعية نظروا الى ادلة الشرع ارادوا ان يعرفوه بتعريف فقالوا الاسلام الاصطلاح الشرعي اذا اطلق يراد منه قالوا الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله من اين اخذوا هذا التعريف؟ قلنا تعريف لا بد ان تكون صحيحة في نفسه اخذوا هذا التعريف من قوله جل وعلا ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين اذا المعنى الاسلام بالاصطلاح الشرعي الاستسلام لله بالتوحيد كحال ابراهيم. والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. كما قال ابراهيم لقومه انني براء مما تشد مما تشركون هذا هو معنى الاسلام فعلمنا من سؤالي جبريل ما الاسلام؟ قال ان تشهد ان مباني الاسلام خمسة وقول العلماء الاسلام الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. نفهم من هذا اللفظ ان الاسلام امر ظاهري وهذا المعنى مؤكد في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لاركان الاسلام اركان الاسلام امور ظاهرة ولا امور خفية ظاهرة ان تشهد يعني ان تقول اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله. يمكن رجل يقول هو في قلبه ما ما يريد هذا المعنى هذا شيء اخر لذلك ايها الاخوة لا بد ان ندرك ان الناس من حيث تسمية الاسلام على قسمين قسم منهم مسلم وهو الذي قبل واستسلم لما جاء عن الله عز وجل من التوحيد واقر وتبرأ من الشرك واهله ظاهر قسم منهم انكر او جحد او رد او اعرض او عارض ولم يقبل اذا فيه مسلم فيه كافر الإسلام فيه كفر طيب والمنافق وللمنافق اظهروا الاسلام ظاهرا ولكن لم يدخل الاسلام في قلبه حقيقة هنا سؤال عقدي مهم وهو ما الفرق بين الاسلام والايمان ما الفرق بين الاسلام والايمان الاسلام والايمان من الناحية الشرعية من الناحية الشرعية هما من الالفاظ التي يعقب بعضها بعضا في الشر من الالفاظ التي يصح اطلاق بعظها على بعظ في حال الانفراد ولذلك يقول شيخ الاسلام يقول اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا بمعنى اذا جاء ذكر الاسلام والايمان معا مثل هذا الحديث ومثل قوله عز وجل قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا فالاسلام المقصود به اظهار مباني الاسلام الخمس. الاقرار بها والايمان المقصود به الاقرار باركان الايمان القلبية اذا جاء ذكر الاسلام والايمان معا فالاسلام المقصود به الاعمال الظاهرة والايمان المقصود به الاعمال القلبية الباطنة قال صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمؤمن من ائتمنه الناس. ائتمان الناس له امر خفي فلان امين الله اعلم الامر خفي ولذلك الاسلام اعماله الظاهرة والايمان الاعمال القلبية الباطلة هذا اذا اجتمع طيب اذا افترقا فكلمة الاسلام تفسر بالايمان وكلمة الايمان تفسر بالايمان كلمة الايمان تفسر بالاسلام وذلك لان الاسلام دائرة كبيرة دائرة كبيرة والايمان دائرة اضيق منها والاحسان دائرة اضيق من الاثنين وانا دايم محبا ان اشبه المعنويات بالمحسوسات حتى ندرك ذلك لو تأملنا اذا ارادوا اكرام ثلاثة من الفائزين يجعلون هناك منصة رقم واحد اسفل شي ولا اعلى شي؟ ها؟ اعلى شي اعلى شي ورقم اثنين ادون. ورقم ثلاثة هل يمكن للشخص اللي في رقم واحد ان يصل اليه بدون ما يرتقي على المستوى الذي في الثالث والثاني هل يمكن؟ لا يمكن اذا لابد ان يمر على الثالث والثاني حتى يصل الى الاول هنا لو سألنا سائل الان هذه المنصة الموجودة الخشبة دي المربع الموجودة بساحة الاكرام الطبقة الثانية مبنية على الثالث. الطبقة الاولى مبنية على الثاني والثالث معنى هذا الكلام ان الثالث لو ذهب سيسقط الثاني والاول واذا ذهب الثاني الاول سيسقط والثالث يبقى والاسلام والايمان والاحسان هكذا الاسلام الاعمال الظاهرة الايمان الاعمال القلبية الباطنة فاذا اجتمعا افترقا واذا افترق كل واحد تظمن معنى الاخر ولكن مراتبها بهذا الترتيب. الاسلام الايمان الاحسان الاسلام الظاهر والايمان ظاهر وقلب والاحسان ظاهر وقلب على وجه الكفأ المستحب على وجه الكمال المستحب ولذلك يقول العلماء رحمهم الله يقولون ان فالاسلام والايمان كلفظ الفقير والمسكين وكلفظ البر والتقوى فهذه الفاظ متقاربة يعقب بعضها بعضا عند الانفراد وهي متقاربة في المعنى عند الاجتماع جبريل عليه الصلاة والسلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فبين له الرسول صلى الله عليه وسلم المباني الخمس ايش سواء اذا لابد كلمة الشهادة في نفسها تدل على انه لابد ان يكون متيقنا من اليقين ففطن الرجل قال لا انا اشهد لا عندي يقين خله هذاك ما عندي يقين انا عندي يقين وهذا يدلنا على ان من لم يؤمن بالمباني الخمس من لم يقر ويستسلم فانه ليس بمسلم المقصود بالاستسلام الاستسلام القلب اما الاستسلام الظاهري فهذا نفاق قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله هذا اول يعني اه ركن من اركان الاسلام الخمسة لو سألنا سائل مباني الاسلام خمس ما وجه الحصري بني الاسلام على خمس اركان الاسلام خمس ما وجه الحصر فالجواب ان البناء النبي صلى الله عليه وسلم شبه الاسلام بايش بالبناء قال بني الاسلام على خمس البناء لا يتم الا على خمسة اشياء الا بخمسة اشياء اول هذه الاشياء الارضية الصالحة للبناء لو ان انسان عنده فلوس وعنده همة وعنده ناس يشتغلون وعنده وقت وجد وكد بليلة وحدة راح البر وجاب الناس ويلا بسرعة بسرعة بسرعة سوى له ديوانية عشرة في عشرين. اصبح الناس الصباح ولا الرجل مسوي له ديوانية ايش كبره؟ ايش عرظه صارت افراح يلا للتأجير ارض موله اصبح الصباح جاءت البلدية هدم هذا الميناء ليش هدموا البناء؟ ها ارضية؟ ليست له غير صالح فاي بناء للصلاة والصوم والزكاة والحج لا لا يكون مقبولا بل يكون مهدوما ما لم تكن الارضية صالحة. قال الله عز وجل وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثور عمل موجود. لماذا جعله هباء منثورا لعدم وجود الارظية اصبح الصباح واذا به يجد ان البلدية حطت قنابل مفجرة فجروا البنيان كله ليش؟ لانه بدأ الرجال على غير ارضه فاذا لا بد من الارضية والارضية التي اه هي عليها بناء واعمال الشرع التوحيد شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ثم الصلاة عمود وهو عمل لابد منه وهو اعظم اعمدة الاسلام عمل بين العبد وربه هذا العمود شبهه النبي صلى الله عليه وسلم بفسطاط قال النبي صلى الله عليه وسلم وعموده الصلاة اذا هذا العمود الاساسي الذي عليه البنيان كله تدخلون بعض الاماكن البدايات الان توجد يوجد هناك بنايات آآ ورأيت هذا بنفسي ان العمود الاساسي في وسط البناء يجعلون عمودا واحدا ظخما متينا كثيرا ثم يكون كل البنيان حول العمود هذا فهذا هو الصلاة ثم العمود الاخر الزكاة لان الانسان لا يستطيع ان يبني بدون مال فرظنا الدولة اعطتك ارض وانت عندك همة تبي تشتغل بس ما عندك مال شلون تبني تقدر فالاسلام اعطاك الارظية حتى تدخل في الاسلام لما امرك ان تعمل بالصلاة ثم امرك ان تنفق حتى تظهر البناء طيب اخذت الارض للدولة عملت وعندك مال لكن ما عندك حارسا يحرسك ولا حطيت احد يدير باله على المال هذا الناس ياخذون هذا المال تجي ما تلقى شي فلذلك جاء عمود الصلاة عمود الصيام لان صيام منع تتعلم كيف تمنع العدو ابليس من ان يأخذ منك رأس مالك التوحيد والصلاة و الزكاة فانت تتعلم في مدرسة التوحيد التوحيد نفسه فتصلبه والعمل نفسه فتجتهد فيه والزكاة نفسها فتزكي مالك وتزكي نفسك وفي نفس الوقت تتعلم عن كيف تحافظ لأنهم شيء سلبي لذلك يقول العلماء الصيام ترك ترك ماذا ترك الملذات ترك المأكولات ترك هو امر سلبي حط حجر حول ارضك فيتم بناء اذا وجد هذا كله يأتي الشيء الاخير من اركان الاسلام وهو الحج الذي هو زينة الاسلام لان في الحج اظهار التوحيد اظهار الصلاة اظهار الانفاق اظهار الصوم كل هذه المعاني لان المحرم يمنع من اشياء كل هذه المعاني موجودة في الاسلام ولذلك كان بناء الاسلام على هذه المباني الخمس ولما كان التوحيد امرا قلبيا وقوليا لم يعذر فيه احد الا الاخرس ولابد من اشارته للاعلام بانه مسلم واما الصلاة فهذا عمل بينك وبين الله عز وجل لا تعذر بتركه البتة واما الزكاة فلما كان متعلقا بالمال لم يجبه الله الا على من عنده المال مثل الان الدولة قد تخرج قرار بان اي انسان عنده ارض لازم يبني فيروح الناس يقول ما عندنا اموال كيف نبني فيخرج استثناء ان اللي ما عنده مال او ارصدة في البنوك مرخص له ان لا يبني واما الصوم فان الله عز وجل اوجبه على كل المكلفين لكن استثنى منهم اصنافا بالصوم والزكاة في السنة مرة الصلاة في كل يوم وليلة والحج في العمر مرة لانه زينة الاسلام به يتم البناء فهذا وجه ذكره بعض العلماء في كون الاسلام مبانيه محصورة في هذه الخمس لان بنا لا يتم الا بهذا ولابد الانسان ان يجتهد في هذه الامور كلها ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال اسلاما تشهد. وفي حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس هنا سؤال مهم جدا ما معنى الشهادة؟ ان تشهد انوى ما بعده من الفعل المضارع مؤول بالمصدر ومعناه الاسلام شهادة ان لا اله الا الله ان تشهد ان وما بعده من الفعل مأول بالمصل ان تشهد ان لا اله الا الله لا نافية للجنس اله اسمها ودائما اللا النافية للجنس اسمها دائما يكون نكرة وخبرها في الغالب محذوفا ما هو الخبر المحذوف؟ لا اله لا اله ما هو الخبر المحذوف؟ حق واما من قدر غير كلمة حق فانه لا يصيب الحق ولا يكون معنى كلامه صوابا ومن قدر الخبر المحذوب بحق فانه وافق النص يقول الله جل وعلا ذلك بان الله هو الحق ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه الباطل في موضعين من كتاب الله عز وجل ذلك بان الله هو الحق. الله هو الحق تأمل معي كلمة الله هو الحق ادخل عليه كلمة لا النافية للجنس ونكر المبتدأ الله معرفة نكر المبتدأ فيصير كلمة اله ثم لما كان المبتدأ فلما كان الاسم نكرة فان الخبر يكون نكرة ايضا. لا اله حق فكلمة الى حق هو يساوي الكلمة الموجودة في القرآن الله الحق الله هو الحق لكن جيء بضمير الفصل لان المبتدأ والخبر معرفة فكان لا بد فكان ظمير الفصل فيه زيادة معنى الحصر فكان الاتيان بظمير الفصل فيه زيادة معنى الحصري لا اله حق طيب والذين يقولون لا اله موجود؟ نقول طيب ولا الهة موجودة؟ الناس يعبدون عيسى ولا لا فيكون الخبر كاذبا لما يقول واحد لا اله موجود الا الله يجي واحد يهودي نصراني وانت تكذب هذه هذا صنم معبود وهذا معبود وهذا معبود اذا لا اله حق هذا هو الصحيح. اما لا اله موجود هذا غلط فان قال قائل نقدر كلمة ثابت نقول ما في بأس ثابت بمعنى حق لكن الحق موافق للفظ القرآن لا اله حق موافق لفظ القرآن ولكن ثابت بمعنى يخطئ بعض الناس في تفسير الشهادة فيفسر كلمة الاله تفسيرا مخالفا لنصوص الكتاب والسنة لما يجي انسان يقول لا اله يفسر كلمة اله بمعنى لا خالق هذا تفسير غلط لماذا غلط؟ لان كلمة اله في اللغة ليس معناه الخالق الا معناه في اللغة معبود ولذلك قال الله عز وجل قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس وقال عز وجل االه مع الله اي امعبود مع الله؟ مع انهم يعترفون بان الله هو الخالق وحده وعلمنا ان الاله هنا بمعناه المعبود لانهم قالوا ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ومما يدلك على ان كلمتي لا معناه معبود قوله عز وجل وهو الذي في السماء اله وفي الارض لو كان معناه الخالق للزم ان يكون هناك خالقان خالق في السماء وخالق في الارض فلما قال وهو الذي في السماء لاه وفي الارض لاه علمنا ان المقصود وهو الذي في السماء معبود وفي الارض معبود لانه يعبده في الارض وحده لا شريك له وتعبده الملائكة في السماء وحده لا شريك له اذا معنى اله يعني معبود فاذا كان الاله معناه معبود وانت تقول لا اله الا الله اذا يلزمك ان تعبده فاذا ما عبدته فانت كانك تقر بلا عمل لابد ان تعبده ولابد ان تلتزم بهذا المعنى لان لا نافية للجنس ولا هي اسمها حق خبرها جاء بعدها الاستثناء لا اله الا الله اذا انت لا بد ان تثبت على هذا. ما يصير انسان يقول لا اله الا الله وبعدين يقول يا بدوي المدد يا حسين هذا ما عرف معنى لا اله الا الله فلا اله الا الله الا الله هذا استثناء بمعنى الا الله فانه حق الا الله فانه المعبود الحق اما من سواه فليس حق لا اله لا معبود حق. فيلت السؤال من المعبود الحق؟ الله المعبود بحق لذلك جاء الاستثناء ولذلك يقول العلماء ان التوحيد لا يتم الا بركنين الا بركنه ركنان لفظيان وركنان معنويا اما الركنين اللفظيين اما الركنان اللفظيان فالنفي والاثبات لا اله هذا نفي الا الله هذا الاثبات اما الركنان المعنويات فهما ان تعبد الله بعملك وان لا تعبد غير الله هذا معنى هذه الشهادة العظيمة ان تشهد ان لا اله الا الله وقد اخطأ كثير من الناس حينما فسروا كلمة الاله بالخالق او بالقادر على الاختراع او او الى اخره وهذه الفاظ خاطئة لا ينبغي الالتفات اليها لان لا خالق الا الله كلمة صحيحة ولكن ليست مفسرة ليست هذه الجملة مفسرة لكلمة لا اله الا الله وانما هي من لوازم لا اله الا الله او عفوا وانما هي من المعاني المتضمنة لا اله الا الله لان قولك لا اله الا الله هذه قضية ودعوى دليلها لا خالق الا الله لماذا لا اله الا الله؟ لانه لا خالق الا الله فكلمة لا خالق الا الله دليل القضية ولا اله الا الله هي القضية الاساسية فمن اتى بالدليل ولم يأتي بالمدلول فلا معنى لدليله من يقول لا لا خالق الا الله وبعدين يعبد غير الله ما استفاد شيء مثل اللي يقول ان هذا البيت بيتك بس مهما يعطيك اياه ما ما استفدنا من هذا الاقرار شيئا فالذي يقول لا خالق الا الله هذا دليل. اين مدلوله؟ لا اله الا الله لا معبود حق الا الله وهنا يرد سؤال ان العلما يقولون ان هذه الشهادة لابد فيها من شروط من اين استفادوا هذه الشروط سؤال مهم جدا من اين استفادوا الشروط الشروط لما احنا نقول الصلاة الصلاة لها شروط ولا ما لها شروط لا شروط طيب جميل وين جاء في كتاب الله شروط الصلاة ستة وين جاي في سنة النبي شروط الصلاة ستة هاه وين في اي في اي حديث ليه ما تجيبون؟ ما جا. ما جا. لكن هذه العبارة صحيحة ولا خاطئة لما يقولون شروط الصلاة ستة صحيحة قطعا لان الادلة المفردة دلت على هذه الجملة وهذه القضية يجي بعظ الناس يقول ابن عبد الوهاب حط شروط للتوحيد. عبد الوهاب ما حط شروط التوحيد شروط التوحيد موجودة مع كلمة التوحيد منذ ان جاء النبي بل منذ ان ارسل الله الرسل وانزل الكتب بل اجلا هذه الشروط لابد منه اذا كانت الصلاة لا يصح اداؤها الا بشروط وهذه الشروط وجدها العلماء شروط كيف توجد؟ انتبهوا الشروط اما ان تكون منصوصة انت لما تسوي عقد بناء اما ان تنص بالشروط تقول الشرط الاول الشرط الثاني فالشروط اما ان تكون منصوصة بلفظ الشرطية واما ان لا تكون منصوصة لكنها مفهومة ذلك ماذا يقول الفقهاء؟ يقولون المشروط شرطا المعروف عرفا كالمشروط الشرطي. طيب هو مو موجود ولا مذكور في العقد لا يقول المعروف عرفا كالمشروط شرطا اذا الشروط اما ان تكون منطوقة لفظية واما ان تكون عليها دلالات اخرى تلزم المكلف بها فلما نأتي الى شروط لا اله الا الله لما ننظر ان المنافقين قالوا لا اله الا الله ولم يقبل الله منهم دلنا على ان ذلك انه لابد في شيء معين يسويه المنافقون يفعله المنافقون فيقبل الله منهم اسلامه ما هو هذا الشيء نظرنا اليهم واذا هو عدم اقرار القلب اذا قال العلماء لابد من الاقرار لابد من القبول لابد من الانقياد لابد من الصدق لما قالوا لا اله الا الله كانوا كاذبين بس يقولونها بلسانهم قال الله عز وجل اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسول والله يشهد ان المنافقين لكاذبون فاكذبهم الله. ليش اكذبهم؟ اكذبهم في قولهم لا اثبت قولهم مقتضى قولهم وانه حق لكن اكذبهم في خبرهم الذي اخبروه عن انفسهم لا عن الواقع. الواقع هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا نقول شروط التوحيد دل عليها الادلة المفردة واضح هذه القضية وايضا مما يؤكد هذا المعنى كلمة الشهادة نفسها كيف كلمة الشهادة تدل على شروط الشهادة الان ناخذ صورة معينة ونقيسها على صورة مصورة لما يأتي انسان عند القاضي يقول انا اشهد يا حضرة القاضي تأملوا معي الان كلمة يقول ايش يقول الرجل؟ اشهد قال تشهد؟ تفضل وقف قدام انت متيقن ولا تظن؟ قال لا والله انا اظن. شيقول له؟ مع السلامة ليش رده؟ لان كلمة الشهادة متضمنة لمعنى اليقين والا كان قوله ما له معنى ما يصير يقول اشهد هو والذي لا يشهد سواء هو والذي لم يشهد فبكلمة الشهادة القاضي يستفيد هذه الاحوال والقضايا فحينئذ نتأمل ان القاضي لا يقبل من الشاهد الا ان يكون صادقا متيقنا انتبهوا لهذا عالما وان يكون محبا جاء لاجل الشهادة نفسها لا لقرابة ولا مال ولا لمنصب ولا لجاه شروط الشهادة مستفادة من الكلمة نفسها من الناحية اللغوية بدلالة الالتزام فان الرجل لا يقال عنه شاهد الا اذا كانت هذه المعاني موجودة. فانت حينما تقول اشهد فانت تخبر عن نفسك انك شاي معناها لازم يكون عندك علم. لازم يكون عندك يقين لازم يكون عندك صدق. لازم يكون عندك اقرار لازم يكون عندك محبة لازم يكون عندك قبول ولذلك قال العلماء شروط التوحيد شروط هذه الكلمة شروط الشهادة شروط الاسلام سبعة كما قال الحافظ حكمي رحمه الله وبشروط سبعة قد قيدت وفي نصوص الوحي حقا وردا هذه الشروط كيف اتى بها العلماء بدلالة الاستقراء بداية الاستقرار وبدلالة اللفظ لازم اللفظ نفسه اللي هي كلمة الشهادة العلم واليقين والقبول اي ثلاثة العلم واليقين القبول والانقياد فجر ما اقوله صار اربعة الان والصدق والاخلاص والمحبة وفقك الله لما محبة فاذا لا بد الانسان هذه الشروط السبعة ماذا يفعل دائما يحركها في نفسه يتفاعل معها لانه اذا لم يحركها في نفسه ولم يتفاعل معها ربما تظمحل بحيث ينسى العلم الذي لاجله شهد او بحيث انه يذهب يقينه حتى يصبح الشك عنده. لذلك لابد للانسان ان يجتهد في هذه الامور فلعلنا ان نكتفي بهذا يعني نكمل في الدرس القادم ما تبقى من المسائل العقائدية المتعلقة بهذا الحديث العظيم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين اذا عندكم سؤال حول ما مضى بس مو حول ما سيأتي طولنا عليكم سامحونا انا مو منتبه ترى جزاك الله خير شيخ نعم وهو بنا الصالح والملك ايه لانه مو رجل بين الملائكة وبني ادم نعم ذكره في جزء الايمان من فتاوى موجود في رسالة خاصة اسمها رسالة المفاضلة سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت استغفرك استأذنكم يا اخوان