الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد فهذا هو اللقاء الثاني ان شاء الله بتعليقنا على كتابي ورسالة مقدمة في اصول التفسير لابن عباس شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كنا قد وقفنا على قوله فصل يجب ان يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني القرآن فنبدأ في هذا الفصل ونسأل الله ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا او لوالدينا وللمسلمين اجمعين. قال شيخ الاسلام ابو العباس احمد بن عبدالحليم ابن تيمية رحمه الله تعالى في مصنفه مقدمة في اصول التفسير فصل يجب ان يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني القرآن كما بين لهم الفاظه. فقوله قال لتبين للناس ما نزل اليهم يتناول هذا وهذا. وقد قال ابو عبدالرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهما وغيرهما انهم كانوا اذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشرة وايات لم يجاوزوها لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل. قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا. ولهذا كانوا طون مدة في حفظ السورة. وقال انس كان الرجل اذا قرأ البقرة وال عمران جل في اعيننا. واقام ابن عمر وعلى حفظ البقرة عدة سنين قيل ثمان سنين ذكره مالك وذلك ان الله تعالى قال كتاب انزلناه اليك مباركا كل ليدبروا اياته وقال افلا يتدبرون القرآن وقال افلم يتدبروا القول وتدبروا تدبر الكلام بدون فهم معانيه لا يمكن. وكذلك قال تعالى انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وعقل الكلام متضمن لفهمه ومن المعلوم ان كل كلام فالمقصود منه فهم معانيه دون مجرد الفاظه فالقرآن اولى بذلك. وايضا فالعادة تمنع ان يقرأ قوم في فن من العلم كالطب والحساب ولا يستشرحه. فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم ولهذا كان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليلا جدا وهو وان كان في التابعين اكثر منه الصحابة فهو قليل بالنسبة الى من بعدهم وكلما كان العصر اشرف كان الاجتماع والائتلاف والعلم والبيان فيه اكثر. ومن التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة كما قال مجاهد عرضت المصحف على ابن عباس اوقفه عند كل اية منه واسأله عنها. ولهذا قال الثوري اذا جاءك تفسير عن مجاهد فحسبك به. ولهذا يعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من اهل العلم. وكذلك الامام احمد وغيره ممن صنف في التفسير يكرر الطرق عن مجاهد اكثر من غيره. والمقصود ان التابعين تلقوا تفسير عن الصحابة كما تلقوا عنهم علم السنة وان كانوا قد يتكلمون في بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال كما يتكلمون في بعض السنن بالاستنباط والاستدلال. هذا الفصل مهم جدا لانه فصل يمضي عن الفرق بين عقيدتنا في التفسير وبين العقائد المنحرفة باهل السنة والجماعة عندهم قاعدة مطردة اصل المطرد وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني القرآن وهذا الاصل من اين يعلم؟ هذا الاصل يعلم من دليل القرآن. ويعلم من دليل السنة يعلم من الواقع ويعلم من العقل لابد ان نعتقد هذا الاعتقاد ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني القرآن مما يحتاجون اليه اما دليل هذا من القرآن لان الله امره لتبين للناس ما نزل اليه فيستحيل الا يكون ممتثلا لهذا البيان هذا الدليل الاول من من القرآن الدليل الثاني من السنة ان الصحابة كانوا اذا قرأوا على النبي صلى الله عليه وسلم ما كانوا يتجاوزون عشر ايات سواء كان هذا بفعل انفسهم لكنه يبقى اقرارا من النبي صلى الله عليه وسلم او كان هذا باشارة من النبي صلى الله عليه وسلم وامتثالا منهم فيبقى الامر دليلا من السنة على وجوب بيانه عليه الصلاة والسلام للصحابة وعلى تعلم الصحابة للقرآن اذا هذان دليلان من المنقول اما المعقول فذكره شيخ الاسلام في الصفحة التي بعد هذا الفصل قال ومن المعلوم اي من جهة العقل ان كل كلام فالمقصود منه فهم معانيه دون مجرد الفاظه فالقرآن اولى بذلك اذا هذا الكلام تقرير لاصل القاعدة وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم بين معاني القرآن للصحابة رضوان الله عليهم مما يحتاجون اليه. هذا من المعقول هذا واظح اذا لاحظوا الان عندنا ادلة على بيان النبي صلى الله عليه وسلم نصا من القرآن ونصا من السنة ومن المعقول ايضا من الواقع العملي. وهذا ايضا دليل قال رحمه الله وايضا فالعادة تمنع ان يقرأ كتابا في فن من العلوم كالطب. واحد رايح يدرس في كلية الطب فلا يعقل انه يدرس كتابا في كلية الطب ثم يقول والله هذا الكتاب ما بين لنا هذا الكتاب ما شرح لنا. اجل ليش تدرس الطب انسان رايح يدرس هندسة وشايل كتاب ورايح وراد ورايح راد. بعد ما خلص الكرسي يسألونه شنو معنى هذا الكتاب؟ قال والله ما درسونا. اجل ليش انت شايل الكتاب هذا لا يعقل فالواقع ينبئ الواقع يدل على ان كل صاحب فن يهتم بفنه والصحابة فنهم العلم الشرعي. والنبي عليه الصلاة والسلام معني بايش؟ بتعليم الشرع واعظم وعاء ودليل وهداية للشر القرآن فتبين من هذا انهم كانوا يستشرحونه ويفهمونه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وتقريرا للدليل الرابع وهو الواقع العملي ان النبي عليه الصلاة والسلام بين معاني القرآن للصحابة ان نتأمل فيما سأله الصحابة فيما سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن الايات فسألوه عن ايات نعم هي معدودة هي قليلة لعل السائل احد رجلين اما انه لم يفهمه فاستشكل من النبي صلى الله عليه وسلم وطلب شرحه فاستشرح فشرح له او ان النبي عليه الصلاة والسلام قال كان قد عرج في بيانه لكن لم يكن هو موجودا لانه عليه الصلاة والسلام كان يعقد دروسا في مسجده للصحابة وكان يبين لهم معاني القرآن. ماذا يحدث؟ عمليا اذا قيل ان هناك عالم في الامة واقعيا قيل فلان عالم في الامة هل انت تظن ان فلان عالم في الامة اللي ما كان يدرس التفسير هذا ما يعقل وهذا عالم من علماء الامة فكيف بامام الامة محمد صلى الله عليه وسلم لا اريد ان اطيل في تقرير هذه القاعدة. لكن المقصود ان هذه من الاصول المتكررة عند السلف لماذا ورد هذا الاصل؟ لان المتكلمين واهل البدع يقولون الرسول صلى الله عليه وسلم ما بين يا جماعة منين قلتم انه ما بين؟ تعالوا شوفوا الاحاديث قراتم البخاري؟ لا. قراتم مسلم؟ لا. قرأتم مسند الامام احمد؟ لا. شلون قلتم انه ما بين ثم قرأت ولا تفسير بالمأثور. اصلا ما تعرفون التفاسير بالمأثور وانا اذكر يوم كنت في المدينة جاء احد الناس المنتمين الى العلم وكان يلقب بقاضي القضاة في بلده يقول الصحابة ما فسروا القرآن؟ النبي صلى الله عليه وسلم ما فسر القرآن. قلت له من اين قلت هذا انت قرأت البخاري كله؟ قال لا. قلت هل تعلم ان في البخاري كتاب اسمه كتاب التفسير قال لا. طيب انت الان كيف شو حكمت هذا الحكم لانه تلقى هذا من مثل من؟ من مثل ابي حامد الغزالي. صاحب الاحياء ينص يقول ان الصحابة والسلف كانوا مشغولين بالفتوحات عن تعليم هذه المسائل. لذلك يقولون انه فوض باب الامر في مسائل الاعتقاد وغيرها اذا الاصل الاول في هذا الكتاب المقرر ما هو؟ ها؟ ان النبي لمن؟ مما يحتاجون اليه. مثلا لما قال اينا لم يظلم نفسه؟ قالوا ولا ما قالوا؟ ها؟ لاحظ الى القاعدة الثانية وهي ان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم بينوا معاني القرآن من غير وفين بينوا معاني القرآن من غير ان يتوقفوا في ايات الصفات. هذه قاعدة احفظها هكذا. ان الصحابة رضوان الله عليهم بينوا معاني القرآن للتابعين من غير ان يتوقفوا في شيء منه ولا في ايات الصفات وهذه المسألة قررها الشيخ رحمه الله بطريقين الاول بالمنقول فاورد كلام ابي عبدالرحمن السلمي ابو عبدالرحمن السلمي هو صاحب رواية حديث عثمان بن عفان خيركم من تعلم القرآن وعلمه اللي في صحيح البخاري ثم اشار الى سارية في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وقال لتلامذته هذا الحديث هو الذي اجلسني عند هذه السارية منذ ثلاثين سنة تصور انسان يجلس عند سارية ثلاثين سنة يقرأ الناس القرآن ما يعلمهم هذا لا يعقل اذا الصحابة علموا التابعين بدليل قول ابي عبدالرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وغيرهما طبعا اكثر اسانيد القرآن راجعة الى ابي عبد الرحمن السوء اكثر اسانيد القرآن. من حيث الرواية اذا كان رواية اللفظ اذا كان رواية اللفظ لا بد ان يكون ها مرويا. هم. والا اصبحت الرواية غير مقبولة اذا جاء انسان وقرأ لكم القرآن قال مالك يوم الدين مالك يوم الدين صلحوا لنا ولا ما تصلحون له ما تصلحونا ليش قراءة ثابتة ليش نصح اهله؟ لكن لو جاء واحد وقرأ على طول تصلحوا لنا ليش؟ اخطأ في يا جماعة اخطأ في القراءة. طيب اذا كنا نصلح لمن اخطأ في القراءة فالذي يخطئ في التفسير من رأسه لا من كراسه نقول له لا حبيبي يوقف واضح؟ والله هذا اولى وربي ولهذا قال انهم كانوا اذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ايات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم وهذه قاعدة ينبغي لطلاب العلم الذين يريدون حفظ القرآن وفهم القرآن ان يسيروا هذا السير وهو الهوينا شيئا فشيئا من رام العلم جملة فاته العلم جملة ولذلك لا بد من العلم في العلم من التدرج قال يعني سلمي فتعلمنا القرآن والعلم جميعا القرآن يعني اداء والعلم يعني استنباطا ممن من الصحابة اذا الصحابة بينوا للتابعين البيان الشافي. علل شيخ الاسلام قال لهذا كانوا يفقون مدة في حفظ السورة. من هنا لا يشكل عليك كيف ان ابن عمر جلس عشر سنين في حفظ سورة البقرة. لان المقصود مو حفظ القراءات فقط لا حفظ قراءات وحفظ ايش؟ وحفظ معاني الايات فصار عندهم الاهتمام بامرين قال انس كان الرجل اذا قرأ البقرة وال عمران جل في اعينه ها ولهذا لما النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يزوج ذاك الصحابي قال هل معك شيء؟ قال لا قال هل معك شيء من القرآن؟ فعدد له شيء من القرآن ومن ضمن ذلك ذكر له سورة البقرة هذه عظيمة البقرة كسبها من البقر وهو الشيء العظيم الذي فيه ما فيه من الكنوز. حتى قال بعض العلماء ان سورة البقرة فيها اكثر من تسعين في المئة من احكام اي سورة العظيم التي لا تستطيعها بطلة وقوله جل وعلا كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. هذا التقرير للقاعدة القاعدتين المتقررتين النبي صلى الله عليه وسلم بين معاني القرآن للصحابة مما يحتاجون اليه. الصحابة رضوان الله عليهم بينوا معاني قرآن للتابعين ولم يتوقفوا في شيء من ذلك ولا في ايات الصفات من اين؟ من قوله ليتدبروا اياته فان قلت انهم لم يفسروه ولم يفهموا ماذا يلزم ما دبروا ولا تدبروا صح ولا لا؟ اذا لا بد ان تقول انهم فهموه بعد التدبر وعلموه بعد التدبر والتفهم فان قلت لا لم يفسروا ولم يتعرضوا لتفسيره. انا اعرض لتفسيره. انا ااول انا افسر معنى هذا انك انت اتيت بايش اتيت بالواجب الذي امر الله به وليتدبروا وهم قصروا ولم يأتوا ومن هنا الذي يقول علم السلف احكم قل له قد ظللت. وما انت من المهتدين كيف علم الخلف احكم؟ علم السلف احكم ما هو علم الخلف احكم ما يجوز ان تقول علم الخلف احكم السلف دبر تدبروا الايات. تدبروا القرآن. دبروا تدبروا القول المنزل. طبعا هنا في الاية ليدبروا التاء مدغمة في التاء كما تعلمون من الناحية الصرفية. اصلها ليتدبروا وهكذا في الاية التي بعدها افلم يدبروا. ها؟ افلم يتدبروا القول يعني اصلها تدبر اصلها تدبرت وتدبر الكلام بدون فهم معانيه؟ لا يمكن الان انا لو جبت لك كلمة انت ما تفهم معناها باللغة العربية الوحشي من الكلام مما لا تعرفه. كيف تتدبر في معناه فضلا عن اني لو اتيتك بكلمة انجليزية ما تعرف الانجليزية وفارسية وانت لا تعرف الفارسية كيف ستتدبر فيه اذا هذه قضية مهمة ان السلف الصحابة والتابعين قاموا بالتدبر على اكمل وجه واتم قال وكذلك قال انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون قال وعقل الكلام طبعا تعقلون فعل مضارع والشيخ الاسلام اتى بالمصدر قال وعقل الكلام هذا مصدر عقل الشيء يعقله عقلا. وعقل الكلام ما منع عقل الكلام وجه ربي الاعلى. فيأتي المفسر يقول نزلت في الصديق هذا مو اختلاف انه خلاص ما ينطبق لا هذا تفسير اللفظ العام باحد مفردات او باولى مفرداته. ما في اي اشكالية قال متظمن لفهمي لان نقل الكلام يشتمل على امرين. يشتمل على فهم فهم الحروف فهم المعاني وحفظ الحروف هذا هو عقل الكلام لذلك انتقد تقول لانسان تخشى انه ما فهم انت فهمت كلامي فاذا اردت ان ترسله بكلامك ستقول له مرة اخرى فهمت ما قلت اي بمعنى حفظت اذا معنى العقل يشمل الامرين ثم ذكر شيخ الاسلام رحمه الله ان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليل جدا. وهنا القاعدة مهمة جدا ان نحفظها وهي القاعدة الثالثة النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليل جدا هذه قاعدة مضطربة احفظها وهي القاعدة الثالثة من قواعد هذا الكتاب ولو انك وضعت في هذه القواعد صفحة خاصة لتحفظها لكنت حافظا لمقدمة اصول التفسير ثم يأتي تفسير من قول عن النبي صلى الله عليه وسلم المغضوب عليهم اليهود الضالين نصارى. يظن من لا علم عنده ان هذا اختلاف تضاد بين قول النبي وبين قول النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليل جدا. قليل جدا بالنسبة الى ماذا؟ انتبه تقول قليل جدا بالنسبة الى نزاعهم في مسائل الفقه اذا نزاعهم في التفسير قليل بالنسبة الى نزاعهم في الفقه كما ان نزاعهم في باب العقائد منعدم واضح ايضا تقول نزاع النزاع بين الصحابة في التفسير قليل جدا بالنسبة الى من بعدهم وهم التابعون بالنسبة لمن بعدهم وهم التابعون. فضلا عن من بعد من بعدهم ولهذا انت لما تقارن بين تفسير ابن عباس للاية وبين التفسير آآ علي ابن ابي طالب للاية والعاديات ضبحا فالموريات تجد ان هذا ان علي بن ابي طالب رضي الله عنه فسر الاية باحد مفردات العموم وابن عباس فسر الاية باحد مفردات العموم. وكلا العمومين ممكن ان يكون مرادا بالخطاب العام حينئذ تجد ان هذا النزاع الذي هو قليل ايضا يمكن الجمع بين اقوالهم فيها اذا هذه قاعدة مهمة تريحك انت كيف تريحك؟ اذا سمعت تفسير ابن عباس للاية فانت حينئذ ترتاح لان التفسير بين السلف قليل فلو مثلا فتشنا ما فتشنا في تفسير الايات تجد ان النزاع بين الصحابة قليل فمثلا لم يتنازعوا في تفسير ايات الصيام لم يتنازعوا في تفسير ايات الحج لم يتنازعوا في تفسير ايات الطلاق. لم يتنازعوا الا في تفسير عدة المتوفى عنها زوجها هل ينفق عليها في عدتها او لا؟ لاحظوا كل مسائل الطلاق المنصوص عليها في القرآن ما اختلفوا الا هذه. ففهم عمر من ظاهر القرآن شيء وفهم بقية الصحابة شيء اخر اذا نظرت الى ايات المواريث لا تجد بينهم خلاف في ايات المواريث وهكذا دواليك اذا هذه قاعدة النزاع بين الصحابة والتفسير قليل جدا طيب وهو وان كان في التابعين اكثر منه في الصحابة فهو قليل بالنسبة الى ما بعد. اذا القاعدة الرابعة ان النزاع في التابعين في تفسير القرآن ان النزاع في التابعين في تفسير القرآن ايضا قليل بالنسبة الى ما بعده لما قال بالنسبة لما بعده ماذا يعني هذا؟ يعني النسبة الاولى اللي ذكرناها تلغيها فتبقي النسبة الثانية اللي ذكرناها في حق الصحاب مرة ثانية النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليل جدا بالنسبة الى المسائل الاخرى. هذا الاعتبار الاول النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليل جدا بالنسبة الى من بعدهم هذه قاعدة خلصنا مع الشرح والبيان النزاع القاعدة الرابعة النزاع بين التابعين في تفسير القرآن قليل جدا بالنسبة لمن بعدهم فقط اما فيما بينهم فهو كثير كنزاعهم في مسائل الفقه يكاد ان يكون متقاربا يعني وقع بين التابعين اختلاف في التفسير كوقوع الاختلاف بينهم في الفقه على حد سواء هذا من مقصود المفهوم. ثم قال وكلما كان العصر اشرف كان الاجتماع والائتلاف والعلم والبيان فيه اكثر وهذه ايضا يعني الواقع يدل على هذا المعنى ولهذا جاء الرجل الى علي بن ابي طالب قال ما للناسخ اختلفوا في زمانك ولم يختلفوا في زماننا فكر هو عمر ها ايش قال لهم؟ قال لهم لان الرعية في زمان ابي بكر وعمر انا وامثالي والرعية في زمني انت وامثالك هذا هو الناس دائما يحبون يلومون الحكام وينسون نفسهم قال ومن التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة. ماذا نفهم من هذا الخبر نفهم من هذا الخبر تقرير قولنا ان الصحابة فسروا كل القرآن فهمنا؟ نفهم من هذا الخبر الذي اورده شيخ الاسلام من التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة نفهم تقرير القاعدة اللي ذكرناه ان الصحابة فسروا كل القرآن. وان النزاع بين الصحابة في التفسير قليل جدا اذا الصحابة كالنبي صلى الله عليه وسلم فسروا القرآن كله ولما نقول الصحابة ماذا نعني بهم؟ الالف واللام ليس للاستقرار. وانما المقصود للعهد اي علماؤهم. واجلاؤهم وكبراء والمخصوصون منهم بنشر العلم هذه قضية مهمة كيف عرفتم من الصحابة المخصوصون بالعلم وبالقرآن فسروا كل القرآن من قول مجاهد قال عرظت المصحف على ابن عباس واقفه مكتوب هكذا والصواب اوقفه. بواو بعد همزة اوقفه عند كل اية منه. يا الله لما واحد يقول لك انا اوقفت ابن عباس عند كل اية واسأله عنها معناها ما ترك شيء يشكل عليه الا وسأله معناه ان ابن عباس فسر له كل القرآن ولا بعض القرآن كل القرآن فان قال قائل ما دام فسر كل القرآن فلماذا اذا لم يصل الينا؟ لا تقل لماذا لم يصل الينا كونك انت ما ادركت عدم العلم ليس نفيا للعلم. انت ما ادرك. والا لو انك بحثت في تفسير عبد الرزاق. في تفسير الامام في تفسير ابن المنذر في تفسير ابن ابي حاتم لوجدت ان التفاسير المنقولة عن ابن عباس في هذه الكتب المنثورة شملت كل ايات القرآن مما كان يشكل على التابعين انت الذي تقول هذا الكلام انت براسك ان هذه الاية ما فسرها ابن عباس انا افسرها هذه مشكلة عندك انت وهنا يبين شيخ الاسلام سببا لماذا؟ ان الامام الشافعي في الام وفي الرسالة والامام البخاري في وفي غير صحيحه. والامام احمد يرجحون قول مجاهد لان مجاهدا اكثر تفسيره ها من قول وغير مجاهد من التابعين قد يكون اكثر تفسيره منقولا لكنه لا يكون عن ابن عباس يمكن يكون مثلا من قول عن وهب ابن منبك يمكن يكون منقول عن كعب الاحبار انتم تعلمون ان هناك من التابعين من عرف بالاخذ عن اهل الكتاب اما مجاهد فعندما يقول لك اردت المصحف على ابن عباس فانت سلمت من اخذه عن امثال بالاحبار الذين ادركهم مجاهد هذي فائدة لطيفة جدا يعني سبب اعتماد الشافعي والامام احمد والبخاري على تفسير ابن مجاهد عن ابن عباس لانه منقول من جهة لانه ايضا في الغالب مصون عن الاسرائيليات من جهة اخرى. ثم قال والمقصود ان التابعين تلقوا التفسير عن الصحة كما تلقوا عنهم علم السنة وان كانوا قد يتكلمون في بعض ذلك بالاستغفار. وهذا سؤال يا ليت هل الصحابة او التابعين او تبع التابعين او نحن اليوم نعطل عقولنا عن الاستنباط سؤال انتبه للجواب ان قلت لا فتحت قلت لا فتحت الباب للعقلانيين يقولون ناس يعطلون عقولهم ان قلت نعم فتحت الباب للعقلانيين يقولون في كتاب الله ما يريدون كتسوي تقول تعالوا عندنا تفصيل ما هو التفصيل؟ ما نقل عن الصحابة والتابعين بالسند عنهم فانا نقدم قولهم على عقولنا وما لم ينقل عنهم فانا ننظر في فهومنا هل له شاهد مفهوم من النص موافق لمن قول او مصادم للمنقول. فما كان موافقا للمنقول قبلناه. وما كان مصادما للمنقول دفناه وهذا هو معنى قول علي في صحيح البخاري ومسلم قال هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء؟ قال لا والذي فلق وبرأ النسل الا ما في هذه الصحيفة قال هل عندكم علم قال لا الا ما في هذه الصحيفة. او فهما يؤتيه الله لعبد من عبادي في كتابه ايش يعني فهما؟ هذا هو الفهم كون الانسان يستنبط باب الاستنباط ليس مغلقا مطلقا ولا مفتوح مطلقا يعني لما تجينا مسألة عصرية جديدة اليوم نقول لعلماء ها استنبط من القرآن ومن السنة ما في مانع لكن مسألة موجودة في زمن الصحابة والتابعين نقول لهم لا لا تستنبطوا شوفوا ايش قالوا هم خلصنا نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى قال رحمه الله تعالى فصل الخلاف بين السلف في التفسير قليل وخلاف في الاحكام اكثر من خلاف في التفسير. وغالب ما يصح عنه من يرجع الى اختلاف تنوع لاختلاف تضاد. وذلك صنفان. احدهما ان يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير بعبارة صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الاخر مع اتحاد المسمى بمنزلة الاسماء المتكافئة التي بين ترادفة والمتباينة. كما قيل في اسم السيف الصارم والمهند وذلك مثل اسماء الله الحسنى واسماء رسوله صلى الله وعليه وسلم واسماء القرآن فان اسماء الله كلها تدل على مسمى واحد فليس دعاؤه باسم من اسمائه الحسنى لدعائه باسم اخر بل الامر كما قال تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى. وكل اسم من اسمائه يدل على الذات المسماة وعلى الصفة التي تضمنها الاسم كالعليم يدل على الذات والعلم والقدير يدل على الذات والقدرة والرحيم يدل على الذات والرحمة. ومن انكر دلالة اسمائه على صفاته ممن يدعي الظاهر فقوله من جنس قول غلاتك. فقوله من جنس قول غلاة الباطنية القرامطة الذين يقولون لا يقال هو حي ولا ليس بحي بل ينفون عنه النقيضين فان اولئك القرامطة الباطنية لا ينكرون اسما هو علم محض هو علم هو علم محض سلام عليكم فان اولئك القرامطة الباطنية لا ينكرون اسما هو علم محض كالمضمرات. وانما ينكرون ما في اسمائه الحسنى من صفات الاثبات فمن وافقهم على مقصودهم كان مع دعواه الغلو في الظاهر موافقا لغلاة لغلاة الباطنية في ذلك وليس هذا موضع بسط ذلك وانما المقصود ان كل اسم من اسمائه يدل على ذاته وعلى ما في اسم من صفاته. ويدل ايضا على الصفة التي في الاسم الاخر بطريق لزوم وكذلك اسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل محمد واحمد والماحي والحاشر والعاقب وكذلك اسماء القرآن مثل القرآن والفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب وامثال ذلك. فاذا كان مقصود السائل تعيين المسمى عبرنا عنه باي اسم كان اذا عرف مسمى هذا الاسم. وقد يكون اسم عالما وقد يكون صفة كمن يسأل عن قوله ومن اعرض عن ذكري ما ذكره فيقال له هو القرآن مثلا او هو ما انزله من الكتب. فان الذكر مصدر والمصدر تارة يضاف الى الفاعل وتارة الى المفعول. فاذا قيل فاذا قيل ذكر الله بالمعنى الثاني كان ما يذكر به. مثل قول العبد سبحان الله والحمد الحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر واذا قيل بالمعنى الاول كان ما يذكره هو وهو كلامه وهذا هو المراد في قوله ومن اعرض عن ذكري لانه قال قبل ذلك فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى وهداه هو ما انزله من الذكر. وقال بعد ذلك قال رب لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها. والمقصود ان يعرف ان الذكر هو كلامه المنزل او هو ذكر العبد له فسواء قيل ذكري كتابي او كلامي او هداي او نحو ذلك كان المسمى واحدا. وان كان مقصود السائل معرفة ما في الاسم من صفة المختصة به فلابد من قدر زائد على تعيين مسمى مثل ان يسأل عن القدوس السلام المؤمن وقد علم انه الله. لكن مراده ما معنى كونه قدوسا سلاما مؤمنا ونحو ذلك اذا عرف فهذا فالسلف كثيرا ما يعبرون عن المسمى بعبارة تدل على عينه. وان كان فيها من الصفة ما ليس في الاسم الاخر. كمن يقول احمد هو الحاشر والماحي والعاقبة. والقدوس هو الغفور الرحيم. اي ان المسمى واحد لا. اي ان المسمى واحد. لا ان هذه الصفة متى هي هذه الصفة ومعلوم ان هذا ليس اختلافة ضاد كما يظنه بعض الناس. مثال ذلك تفسيره للصراط المستقيم بعضهم هو القرآن اي اتباعه لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث علي الذي رواه الترمذي ورواه ابو نعيم من من طرق متعددة هو حبل المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم. وقال بعضهم هو الاسلام لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث النواس بن سمعان الذي رواه الترمذي وغيره ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران وفي السورين ابواب مفتحة ابواب سطور مرخاة وداع يدعو من فوق وداع يدعو من فوق الصراط وداع يدعو على رأس الصراط. قال فالصراط المستقيم هو الاسلام هو الاسلام والسوران حدود الله. والابواب المفتحة محارم الله. والداعي على رأس الصراط كتاب الله. والداعي فوق الصراط واعدوا الله في قلب كل مؤمن. فهذان قولان متفقان بان دين الاسلام هو اتباع القرآن ولكن كل منهما نبه على وصف غير الاخر كما ان لفظ صراط يشعر بوصف ثالث وكذلك قول من قال هو السنة والجماعة وقول من قال هو طريق العبودية وقول من قال هو طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وامثال ذلك فهؤلاء كلهم اشاروا الى ذات واحدة لكن وصفة لكن وصفها كل بصف لكن وصفها كل منهم بصفة من صفاتها الصنف الثاني ان يذكر كل منهم من الاسم العام بعض انواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع لا على سبيل الحج المطابق للمحدود في عمومه مثل سائل اعجمي سأل عن مسمى لفظ الخبز رغيفا وقيل له هذا فالاشارة الى نوع هذا لا الى الرغيف في وحدة مثال ذلك ما نقل في قوله ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فمعلوم ان الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات والمنتهكة للمحرمات والمقتصد يتناول فاعل الواجبات وتارك المحرمات السابق يدخل فيه من سبق فتقرب الحسنات مع الواجبات. فالمقتصدون هم اصحاب اليمين والسابقون السابقون اولئك المقربون ثم ان كلا منهم يذكر هذا في نوع من انواع الطاعات كقول قائل السابق الذي يصلي في اول الوقت الذي يصلي في اثنائه والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر الى الاصفرار. ويقول الاخر السابق والمقتصد والظالم قد ذكرهم في اخر سورة البقرة فانه ذكر المحسن بالصدقة والظالم باكل الربا والعادل بالبيع والعادل بالبيع والناس في الاموال اما محسن واما عادل واما ظالم فالسابق المحسن باداء المستحبات مع الواجبات والظالم اكل الربا مانع الزكاة والمقتصد الذي يؤدي الزكاة المفروضة ولا كلوا الربا وامثال وامثال هذه الاقاويل. فكل قول فيه ذكر نوع داخل في الاية ذكر لتعريف المستمع بتناول اول الاية له وتنبيهه به على نظيره. فان التعريف بالمثال قد يسهل اكثر من التعريف بالحد المطلق. والعقل بالحد المطابق ما يصير الحد المطلق ان ما في شيء اسمه نعم احسن الله اليكم فان التعريف بالمثال قد يسهل اكثر من التعريف بالحد المطابق والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن اذا اشير له الى فقيل له هذا هو الخبز. وقد يجيء كثيرا من هذا الباب قولهم هذه الاية نزلت في كذا لا سيما ان كان المذكور شخصا كاسباب النزول المذكورة في التفسير كقولهم ان اياتك قولهم ان اية الظهار ما زالت في امرأة اوس ابن الصامت. وان اية اللعان نزلت في عميم للعجلاني او هلال ابن امية وان اية الكلالة نزلت في جابر ابن عبد الله وان قوله وان احكم بينهم بما انزل الله نزلت في بني قريظة والنظير وان قوله ومن يولهم يومئذ دبره نزلت في بدر وان قوله شهادة بينكم اذا حضر احدكم الموت نزلت في قضية الداري وعدي ابن بداء وقول ابي ايوب ان قوله ولا تلقوا بايديكم التهلكة نزلت فينا معشر الانصار الحديث مظاهر هذا كثير مما يذكرون انه نزل في قوم من المشركين بمكة او في قوم من اهل الكتاب اليهود والنصارى او في قوم من المؤمنين. فالذين قالوا ذلك لم يقصدوا ان حكم الاية مختص باولئك الاعياد دون غيرهم فان هذا لا يقوله مسلم ولا عاقل على الاطلاق. والناس وان تنازعوا في اللفظ العام الوارد على سبب هل يختص بسببه ام لا فلم يقل احد من علماء المسلمين ان عمومات الكتاب والسنة تختص بالشخص المعين. وانما غاية ما يقال انها تختص بنوع ذلك الشخص فيعم ما يشبهه ولا يكون العموم فيها بحسب اللفظ. والاية التي والاية التي لها سبب معين ان كانت امرا ونهيا فهي متناولة لذلك الشخص ولغيره ممن كان بمنزلته. وان كانت خبرا بمدح او ذم فهي متناولة لذلك الشخص وغيره ممن كان بمنزلته ايضا ومعرفة سبب النزول يعين على فهم الاية على فهم الاية فان العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب ولهذا كان اصح قولي الفقهاء انه اذا لم يعرف ما نواه الحالف رجع الى سبب يمينه وما هيجها واثارها وقولهم نزلت هذه الاية في كذا يراد به تارة انه سبب النزول ويراد به تارة ان ذلك داخل في الاية وان لم يكن السبب كما تقولون بهذه الاية كذا. احسنت اذا تقرر في الاصول ان الصحابة والتابعين وتبع التابعين فسروا القرآن وتقرر ان الخلاف بين السلف في التفسير قليل. يعني الصحابة والتابعين وتبع التابعين وخلافهم في الاحكام اكثر من خلافهم في التفسير وهنا يأتي السؤال كيف نوجه ما ورد عنهم من الاختلاف في التفسير. هنا قعد الشيخ الاسلام اصلا عظيما. وهي وهذا الاصل هو اكتبوه غالب ما يصح عن السلف من الخلاف راجع الى اختلاف التنوع غالب ما يصح عن السلف من الخلاف راجع الى اختلاف التنوع لا الى اختلاف التضاد هذا الاصل لابد ان نحفظه غالب ما صحى عن السلف من الخلاف راجع اما الى اختلاف التنوع ها راجع الى اختلاف التنوع لا الى اختلاف التضاد والفرق بين اختلاف التنوع واختلاف اختلاف التضاد هو الذي لا يمكن الجمع بين القولين فيه لا يمكن الجمع بين القولين فيه اما اختلاف التنوع فهو ما يمكن الجمع بين القولين فيه طيب هنا يأتي سؤال لماذا ورد اختلاف التنوع عن السلف لماذا ورد اختلاف التنوع عن السلف يقول هذا اختلاف التنوع الوارد عن السلف له سببان. شيخ الاسلام قال وذلك صنفان ولو انه قال وذلك يرجع الى سببين لكان اقرب احدهما يعني السبب الاول ان يعبر كل واحد منهما عن المراد بعبارة غير عبارة صاحب والمقصود واحد اذا ان يعبر كل واحد منهما عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه. والمقصود واحد قال تدل اي عبارته على معنى في المسمى غير المعنى الاخر. مع اتحاد المسمى وهذا موجود في القرآن وهو اختلاف التنوع موجود في القرآن اصلا فقد يسمي الله قد يسمي الله جل وعلا الموصوفة بهذه الصفات مؤمنا وفي موضع اخر نسميه متقيا وفي موضع اخر يسميه محسنا والمدلول عليه واحد اذا اختلاف التنوع بالتعبير عن المسمى بعبارات متنوعة هذا وارد. لذلك قال شيخ الاسلام بمنزلة الاسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة طبعا تعلمون ان انواع الاسماء في اللغة العربية اربعة اقسام اه اه اكثرها شيوعا المتباينة اكثرها شيوعا المتباينة وهي التي لا قرب بينها وبين الاخر كالسماء والارض والرجل والدابة والانسان والحجر ونحو ذلك النوع الثاني الالفاظ او الاسماء المترادفة وهي التي الفاظها مختلفة ومدلولاتها واحدة الفاظها مختلفة ومدلولاتها واحدة مثل الاسد الغضنفر اسامة الليث. هذه اسماء مترادفة لمسم واحد هذه اسماء مترادفة لمسمى واحد. القسم الثالث الالفاظ المشتركة المشتركة بفتح الراء اسم مفعول. من اشترك فيه يشترك فهو مشترك الاسماء المشتركة هي التي لفظها واحد ومعانيها مختلفة عكس المترادف مثل العين للباصرة والعين للجارية والعين للاصل والشخص والذات بعدين معاني مختلفة لكن اللفظ واحد والذي يحدد المعنى هو السياق او السباق او اللحاق. او او هذه كلها معا النوع الرابع الى الالفاظ المتواطئة وهي التي اصل معناها واحد لكنه يختلف كما وكيفا بحسب المضاف اليه المتواطئة اصل معناه واحد اينما اخذته. لكنه يختلف كما وكيفا باختلاف المضاف اليه فمثلا انت تقول نور مباشرة تفهم انه عكس الظلمة لكن لما تقول نور الشمعة اختلف الكيف والكم عندك لما تقول نور الشمس اختلف الكم والكيف. لما تقول نور القرآن اختلف الكم والكيف. لما تقول نور السنة نور وجهك اذا هي كلمة متواطئة المعنى واحد في الجميع لكنها عند الاظافة تكتسب خصائص المظاف اليه كما وكيفا كم من وكيل؟ من هذا الباب ايضا كلمة الذات فكل انسان عند الاطلاق يفهم من كلمة الذات ما هو مخالف للعرب فاذا قلت ذات الانسان اختلف كما وكيفا عن ذات الحجر ذات النبات اختلف كما وكيفا عن ذات الحيوان ذات الجن اختلف كما وكيفا عن ذات الانسان. ذات الملك اختلف كما وكيفا. ذات الله اختلف كما وكيفا لا نعلم الكيف ولا نستطيع ان نقول حده كذا وعده كذا عياذا بالله فهذا كله يدلك ان اللفظ متواطئ هذه مسألة مهمة. الاسماء المتكافئة ما معنى الاسماء المتكافئة؟ الان احنا ذكرنا اربعة ما ذكرنا المتكافئة. المتكافية هي التي بين المترادفة والمتباينة فمن جهة النظر الى المعنى متباينة. من جهة دلالتها على الذات مترادفة لذلك سماها بين بين يعني مثلا لما انت تقول محمد صلى الله عليه وسلم هو الحاشر هو الماحي هو العاقل فمن حيث الدلالة على عينه وذاته هذه الاسماء مترادفة ومن حيث ان الحاشر والماحي والعاقب معانيها مختلفة هي متباينة لما تقول عني القرآن الكريم والقرآن الكتاب الهدى الذكر من حيث دلالة هذه الاسماء على الكتاب المنزل هذه مترادفة من حيث ان كل كلمة منها دال على معنى لا يدل عليه الكلمة الاخرى هي متباينة ومن لم يفهم هذا المعنى حصل عنده الخط والتظارب وظن ان المنقول عن السلف ايش؟ من اختلاف التضاد فهمنا هذه هذه قضية مهمة لابد ان ننتبه. ذكر شيخ الاسلام مثال في اسم السيف والصارم والمهنىء هذه اسماء متكافئة بين المترادفة والمتباينة. وذلك مثل اسماء الله ايضا ضرب مثل باسماء الله. اسماء الله عز وجل كلها من حيث دلالتها على الذات العلية ها مترادفة كلها تدل على ذات واحدة. وهي الذات العلية فانت تقول هو الغفور هو الرحيم هو الملك هو القدوس والسلام من حيث ان كل اسم يدل على معنى لا يدل عليه الاسم الاخر فهي متباينة فالغفور من الغفور والقوي من القوة والعزيز من العزة والعليم من العلم فاختلف المعنى فهذه امثلة ثم ذكر ان كل اسم من اسماء الله تعالى يدل على الذات المسمى وعلى الصفة التي تضمنها الاسم. فدلالة الاسم على مع الاسم الاخر ودلالتها على الذات مترادفة ودلالة هذا الاسم على وصف خاص ودلالة ذاك الاسم على وصف اخر خاص فهي متباينة هذه هذا مراده رحمه الله تعالى. ثم قال ومن انكر دلالة اسمائه على صفاته ممن يدعي الظاهر هذا استطراد في اجل في مسألة عقدية لاجل تقرير القاعدة والا ليس هذا محلها. ولهذا قال هو وليس هذا موضع بسط ذلك وقد اه اذا اردت بسطه فارجع الى مثل كتاب ايش؟ التدبرية ارجع الى مثل كتاب الحموية. ارجع الى مثل كتاب الرسالة المدنية لشيخ الاسلام ابن تيمية تجد تقريرها هذا الكلام. ومقصودنا فنحن في هذا الشرح هو بيان اصول التفسير ثم قال رحمه الله فمن انكر دلالة اسماءه على صفاته ممن يدعي الظاهر من هم الذين يدعون الظاهر مثل ابن حزم ومثل من بعد المفوضة فقوله من جنس قول غلاة الباطنية القرابطة ما هو قول غلاة الباطنية القرامطة يقولون عن الله هو حي يقولون هو حي ولا ليس بحي. هو حي وليس بحي هو عليم وليس بعليم يعني يصفونه ثم يسلبونه. فيصير الامر دائرا بين سلب النقيضين وسلب النقيضين دليل على امتناع الوصف. وهذا اظل ممن ينفي ويعطل. ولذلك كانت الباطنية القرامطة اضل من الجهم لان قولهم يلزم منك كما آآ فصلت هذا في آآ تعليقي على التدمير يقول كل اسم من اسمائه يدل على ذاته وهذا تبين تقريره مما سبق. وعلى ما في الاسم من صفات ويدل ايضا على الصفة التي في الاسم الاخر بطريق اللزوم. هذه قضية ثانية عندنا في اللغة العربية بلشوا في اي لغة الاسم يدل على مسماه. بدلالة ايش اذا كان له عدة اسماء الاسم يدل على مسماه بدلالة الترادف ويدل على معنى في نفسه على وصف خاص في الموصوف بدلالة التباين. وقد يدل الاسم على معنى لازم بدلالة اللزوم. اذا في دلالة المطابقة وفي دلالة التظمن وفي دلالة اللزوم الاسم يدل على وصف اخر غير مذكور باللزوم. فانت لما تسمع ان الله قوي وهو القوي دل على الذات العلية ودل على صفة القوة ودل باللزوم على انه حي لانه لا يمكن ان يكون حيا ما لم يكن قويا. ما لا يمكن ان يكون قويا ما لم يكن حيا قال فان كان وكذلك اسماء القرآن مثل القرآن والفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب وامثال ذلك قلنا هذه كلها تدل على الكتاب من حيث العلمية بدلالة الترادف. وتدل على معنى خاص دال على وصف من اوصاف القرآن بدلالة التباين فالقرآن من من القراءة والكتاب من الكتم والهدى من الهداية وهكذا قال فان كان مقصود السائل التعيين المسمى عبرنا عنه باي اسم كان اذا عرف مسمى هذا الاسم قد يكون الاسم علما وقد يكون صفة كمن يسأل عن قول ذكر مثال من اعرض عن ذكري ما ذكره؟ الان كيف نجاوبه؟ لما يسألك ما ذكره ان كان مقصوده ان كان مقصوده تعيين المسمى اي ما هو الذكر الذي هو لله؟ فتقول القرآن. فانت الان ذكرت المسمى فان قال فاذا قال الاخر ما ذكره؟ فقلت سبحان الله والحمد لله فانت عينت ايش؟ الصفة التي بها يذكر الله عز وجل هذا ما هو تضاد هذا ما هو اختلاف تضاد هذا اختلاف تنوع فهذا فسر الذكر بالدلالة الاسمية وذاك فسر الذكرى بالدلالة الوصفية. فاي تضاد في هذا؟ لا اي تظاهر يقول والمقصود ان يعرف ان الذكر هو كلامه المنزل. او هو ذكر العبد له. فسواء قيل ذكري او كلامي او هداي او نحو ذلك. كان المسمى واحدا وان كان مقصود السائل معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة فلا بد من قدر زائد على تعيين المسمى. مثل ان يسأل عن القدوس السلام المؤمن هو يعرف ان هذه اسماء لله لكن يسأل ما ما معنى القدوس؟ اذا يسأل عن معنى الصفة لا عن المدلول عليه. فيبين له ما معنى القدس؟ من القدس والسلام من الكمال والمؤمن من الاقرار فهو يقر عباده المؤمنين على افعالهم طيب نكمل بعد الاذان اذا امدانا ان شاء الله اه ثم ذكر شيخ الاسلام رحمه الله مثالا لتفسير التنوع بالصراط. فبعضهم عبر عنه بانه القرآن. وبعضهم عبر عنه بانه الاسلام فيظن من لا علم عنده ان هذا تضاد لكن لا ينتبه ان كلمة الصراط كلمة عامة. كلمة عامة. فلما كانت كلمة الصراط كلمة عامة جاز ان تفسر هذه الكلمة العامة سببه الذي هو الاسلام او بدليله الذي هو القرآن او بمرشده الذي هو النبي صلى الله عليه وسلم. اذا ما الاشكال في هذا هذا ليس من باب اختلاف التضاد بل هذا من باب اختلاف التنوع اذا ما في اي اشكالية في هذا. نفس الكلام نقول في المغضوب عليهم والضالين. يأتي احد يقول المغضوب عليهم والضالين. المغضوب عليهم هم الذين فعلوا ما يستحقون به الغضب والضالين الذين فعلوا ما يستحقون به الضلال صحابي لا ليس اختلاف قضاء هذا اختلاف تنوع واختلاف التنوع هو اكثر الموجود في تفاسير السلف فانعم واقر عينا ولله الحمد والمنة ثم ذكر رحمه الله تعالى ايضا قول من قال هو السنة والجماعة صراط السنة والجماعة. هذا نفس الشيء من باب اختلاف التنوع وهو تفسير اللفظ المفرد العام باحد مفرداته مثلا لما يجي انسان ويقول لك ما معنى الناس يقول الناس هم العرب يجي الثاني الناس العجب الناس بني ادم هذا ما هو اختلاف تضاد هذا اختلاف تنوع ما في اي اشكالية ثم قال صنف الثاني ان يذكر كل منهم من الاسم العام بعظ انواعه على سبيل التمثيل اذا لاحظوا هناك ذكر اه اه قول ثم ذكر لقول اخر بينهما ترادف من وجه تباين من وجه اما هنا فهو ان الاسم العام يذكر بعض مفرداته الاسم العام يذكر بعض مفرداته مثال ذلك مثلا لما يقول الله جل وعلا الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة يأتي التفسير عن السلف قال نزلت في ماعز اذا يأتي انسان ويقول خلاص هذه الاية خاص بن ماعز لا يا اخي هذا تفسير اللفظ العام ببعظ مفرداته ببعظ مفرداته. ما في اي اشكالية ولا ولا الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيله. يقول نزلت في مسطح طيب نزلت في لا يا عامة مسطح احد المفردات. اي انسان كان ينطبق عليه هذا الحكم فانت ينبغي ان تتعامل معه بهذا الحكم اذا لم يذكرك كل منهم من الاسم العام بعض انواع على سبيل التمثيل وتنبيه المجتمع على النوع لا على سبيل الحد المطابق للمحدود طبعا سبيل الحد المطابق للمحدود هذه كلمة آآ منطقية عند المناطق ان الحد لا بد ان يطابق المحدود فان خرج عنه او نقص لا يكون حدا. وهذا يسمونه التعريف. من باب الفائدة لا يوجد في الكتاب والسنة التعاريف المنطقية ولله الحمد والمنة لانها عويصة وغير مفيدة. ما الموجود في القرآن والسنة؟ الموجود في القرآن والسنة تعريف بالمثال. تعريف بالاشارة تعريف ببعض المفردات هذا هي طريقة الكتاب والسنة مثلا يا بني ادم ها يأتيك التعريف يا ايها الناس ويأتيك يا بني ادم فالناس من بنو ادم يا ايها الناس تعرفوا يا بني اسرائيل ها؟ هذا تعريف ما في اي فالتعريف الموجودة في الكتاب والسنة تعريف بالمثال تعريف بالاشارة تعريف بالنوم هذا هو الموجود في كتاب الله تبارك وتعالى ثم قال رحمه الله مثال ذلك يعني ان يذكر من الاسم العام احد مفرداته. ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخير الان كلمة الظالم لنفسه لفظ عام المقتصد لفظ عام السابق بالخيرات لفظ عام. فيأتي هذا يفسره ببعض انواعه. ببعض مفرداته هذا ما هو تفسير التضاد. انما هذا تفسير تنوع واختلاف لاجل الفهم. فانت قد تقول لابنك يا ولدي هذا طعام هذا اكل هل هل معناه انك انت قاعد تعلم الاختلاف؟ لا ما في اي اشكالية ولذلك هذه المسألة مهمة في قوله تعالى في قوله تعالى في اخر سورة الغاشية قال الا ابتغاء قال وقد يجيء كثيرا من هذا الباب قولهم هذه الاية نزلت في كذا وكذا لما يجي يقول هذه الاية نزلت في كذا مو معناها التخصيص انما هذا المقصود نزلت في كذا يعني من باب التمثيل باحد مفردات العموم مثال ذلك يقولون قل هو الله احد نزلت لما قال المشركون اربك من ذهب او من فضة انزل الله الله الصمد لم يكن له كفوا احد فلا يقاس باي ذات من الذوات لما قال لي اليهود والنصارى انسب لنا ربك نزلت قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد هذا مو تضاد هذا مو تظد لان قوله نزلت انما هو بيان لبعظ مفردات المنزل. نزلت لهذا وهذا ولغير هذا كل هذا الى يوم القيامة. يمكن اي ملحد يجي يسألك سؤال ثم انت تجاوب عليه بقوله الله الصمد. بقوله لم يكن له كفوا احد اه ثم ذكر مثال باية الظهار واية اللعان ونحو ذلك من الايات التي يقولون انها نزلت في كذا وكذا ثم قال والناس تنازعوا آآ وان تنازعوا في اللفظ العام الوارد على سبأ. هل يختص بسببه؟ هذه سؤال استفهامي لكنهم اتفقوا هذه مسألة مهمة. ان اللفظ العام الوارد على سبب اتفقوا على ان اللفظ العام الوارد على السبب يشمل كل صورة على نفس السبب. هذا هنا المسألة اتفاقية وانما الاختلاف هل يشمل من لم يكن موافقا لهذا السبب؟ هذه مسألة اصولية مبحوثة في كتب الاصول ثم قال ومعرفة سبب النزول يعين هذه قاعدة في فوائد معرفة اسباب النزول فانت تكتب القاعدة اسباب نزول معين على فهم الايات اسباب النزول معين على فهم الايات المنزلات ذلك لان العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب انتهى الوقت طيب كان ودي اقول لكم شي بس ما دام انتهى الوقت لا نكتفي بهذا القدر وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين