الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد نتحدث اليوم عن التفسير بالمأثور اولا ثم نتكلم عن الحذر في التفسير وما يجب على الانسان ان يحذره وهو يريد ان يتعلم التفسير او يريد ان يفسر كلام الله عز وجل اما انواع التفسير فان التفسير المعروف والمشهور والمجبور في زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم والائمة المرضيين كمالك وابو حنيفة والشافعي واحمد هو التفسير بالمأثور فالتفسير بالمأثور هو التفسير المعتمد ولما نقول تفسير بالمأثور ماذا نتصور؟ المقصود بالتفسير بالمأثور اربعة امور الامر الاول ان نفسر القرآن بالقرآن الامر الثاني ان نفسر القرآن بالسنة الامر الثالث ان نفسر القرآن باقوال الصحابة والتابعين الامر الرابع ان نفسر القرآن بعرف اللغة التي بها نزل القرآن الكريم في زمانهم اذا التفسير بالمأثور مبناه على تفسير القرآن بالقرآن تفسير القرآن بالسنة تفسير القرآن باقوال الصحابة والتابعين تفسير القرآن بعرف النزول ولا نقول باللغة العربية المجردة بعرف النزول مما لا يشك فيه عاقل ان اعلم احد بمراد الله هو الله سبحانه وتعالى ولذلك كان تفسير القرآن من اعلى انواع التفسير فما اجمل في مكان بين في موضع اخر وما جاء مطلقا في مكان ربما قيد في موضع اخر وما جاء على وصف في مكان فجاء في موضع اخر على وصف اخر فهو يفسره ويوضحه لا سيما القصص التي كررت كثيرا كقصة نبي الله موسى عليه السلام وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى هو من اعلم الناس بمراد الله عز وجل لان القرآن انما انزل عليه وهو يعلم الناس القرآن يعلم الناس لفظ القرآن يعلم الناس كيفية ترتيل القرآن يعلم الناس كيفية اتباع القرآن وهو تعلمه وفهم معانيه لان من وظائفه عليه الصلاة والسلام كما قال الله عز وجل عنه يعلمهم الكتاب والحكمة وفي الاية الاخرى يتلو عليهم اياته وقلنا التلاوة اعم من الترتيل والله سبحانه وتعالى امر نبيه صلى الله عليه وسلم فليعلم الامة القرآن وان يزكي الامة بالقرآن وان يبشر الامة بالقرآن وان ينذر الامة بالقرآن واخبر ان من وظائفه عليه الصلاة والسلام انه يتلو القرآن على الامة فنحن نقرأ القرآن كما قرأه سيد الانام صلى الله عليه واله وسلم واما جمع القرآن وحفظ القرآن فهذا الى الله سبحانه كما قال سبحانه في سورة القيامة ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتبع قرآن فجمع القرآن واقراء الناس وحفظهم للقرآن هذا الى الله سبحانه وتعالى وكان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم اذا اشكل عليهم شيء في كتاب الله ينظرون بما معهم من كتاب الله فان لم يفهموا مراد الله تعالى ذهبوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرفع عنهم عليه الصلاة والسلام الاشكال الذي كان في بعض ايات التنزيل وهنا فائدة اقولها لكم وهي ان الصحابة رظوان الله تعالى عليهم مع ما ذكر الله عنهم من استشكالاتهم في مسائل متعددة لكنهم لم يسألوا عن مسألة عقدية واحدة قط لماذا لان القرآن ابين شيء فيه واوضح شيء فيه مسائل التوحيد ولهذا لا تكاد تجد اية في كتاب الله الا وفيه التصريح بالتوحيد او يفهم منه التوحيد او فيه اشارة الى التوحيد فقضايا العقيدة قضايا الايمان قضايا التوحيد ما كانت مشكلة على الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ابدا ولهذا لما ننظر الى الاسئلة الواردة عن الصحابة سواء التي في القرآن او التي في خارج القرآن نجد انها اسئلة متعلقة بمجريات وباحكام غير احكام الاعتقاد يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس. هذا اذا كان السؤال وارد من الصحابة يسألونك ماذا احل لهم؟ قل احل لكم الطيبات. وهكذا اذا النبي صلى الله عليه وسلم كان يبين لهم معاني ما يشكل عليهم ومن ذلك ما جاء في الصحيح ان الله لما انزل لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير ما اشكلت الاية على الصحابة من ناحية الاعتقاد وانما صعب عليهم التكليف به وهو المؤاخذة على ما في القلوب مما يخطر على الناس من الخواطر فقالوا يا رسول الله قد كلفنا ما نطيق وان الله يقول لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فلان حاسبنا بما يخطر على قلوبنا لنهلكن فقال النبي صلى الله عليه وسلم معلما اياهم قولوا سمعنا واطعنا ولا تكونوا مثل بني اسرائيل قالوا سمعنا وعصينا فلما قالوا سمعنا واطعنا وذلت السنتهم بها انزل الله لا يكلف الله نفسا الا وسعها اذا النبي صلى الله عليه وسلم رفع عنهم حتى اشكال المؤاخذة من هذا النوع ايضا ما جاء في تفسير اية قصة ابراهيم عليه السلام مع قومه لما انزل الله عز وجل ان ابراهيم قال لقومه وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم ما اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون ففهم الصحابة رضوان الله عليهم وهم عرب اقحاح ان كلمة الظلم ها هنا نكرة الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم نكرة جاءت في سياق النفي لم افادت العموم فشملت انواع المظالم كلها الشرك اللي هو الظلم الاكبر الكبائر والذنوب الظلم الاوسط الصغائر الظلم الاصغر لان القاعدة المطردة عند العرب ان النكرة في سياق النفي او في سياق النهي او في سياق الشرط تعم هذه قاعدة عندهم الذين امنوا ولم يلبسوا لم نفي لم يلبسوا ايمانهم بظلم نكرة اولئك لهم الامن وهم فقالوا يا رسول الله واينا لم يظلم نفسه يعني على سبيل العموم لا شك ان الصحابة رضوان الله عليهم ومن تبعهم ان الله عز وجل ابعدهم عن الشرك وطهرهم من الكفر وابتعدوا عن الكبائر وان زلت القدم فان الانسان يتوب لكن الصغائر اللمم لا محيص عن للانسان عنها ولذلك قالوا يا رسول الله واينا لم يظلم نفسه. تأملوا هذا الكلام العام فالنبي صلى الله عليه وسلم فهم ان الصحابة فهموا العموم وانهم لم يربطوا هذا العموم بعموم الامن اولئك لهم الامن وهم مهتدون فحصل عندهم علم بالنفي العام ولم يربطوه مع الجزاء العام فلما كان فهمهم لم يلبسوا ايمانهم بظلم. قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الذي تذهبون اليه اي ان الامن مطلقا لا ينتفي عن الانسان بمجرد اذا ارتكب ظلما اي ظلم وانما الذي قاله العبد الصالح يعني لقمان يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم ولذلك العلماء يقولون بعد هذا الحديث ان الظلم بقدر وجوده في الانسان يقل الامن والاهتداء. اولئك لهم الامن وهم مهتد فان وجد الظلم الاكبر انتفى الايمان كله والهداية كلها عياذا بالله تعالى وان وجد الظلم الاوسط الكبائر دون الشرك فان الامن والاهتداء ينقصان بقدرهما وان وجد الظلم الاصغر فان الامن والاهتداء ينقصان بقدر صغرها. وهكذا اذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يرفع الاشكالات عن الصحابة في تفسير القرآن واما الصحابة من التفسير المأثور تفسير القرآن بالقرآن تفسير القرآن بكلام النبي صلى الله عليه وسلم تفسير القرآن بكلام الصحابة الذين هم اعلم الناس ب لغة نزول القرآن بالعرف ها بالعرف الذي نزل فيه القرآن المحيط الزمن المكان الاحوال وهذه مسألة عظيمة ايها الاخوة لا يجوز لنا ان نأخذ مفردات من القرآن عن محيط نزوله وعن عرف تنزيله فنفهمه بعرفنا لا يجوز هذا الكلام لان اذا فعلنا ذلك وقعنا في خطأ في تفسير كلام الله عز وجل واليوم بعض المفسرين مع الاسف الشديد ممن يفسرون القرآن بمجرد لغة العرب فهو يفهم المنزل بمحيطه وبعرفه فيقع في خطأ واخطاء شنيعة ومن هنا ينبغي الحذر ومن اجلة المفسرين من الصحابة الذين كانت الرواية عنهم في التفسير معتمدة لاجل تغطية مجالات محيط التنزيل لغة التنزيل زمان التنزيل مكان التنزيل عبد الله بن مسعود الهذلي رضي الله عنه الذي قال والله ما نزلت اية الا وانا اعلم اين نزلت هذا متعلق بايش ها لأين متعلق المكان ومتى نزلت؟ متعلق بالزمان وفيما نزلت متعلق بالحال وفي من نزلت متعلق بالعموم والخصوص شوفوا كيف الان لا يوجد اية في كتاب الله مما له سبب نزول الا ابن مسعود يقول انا اعلم اين نزلت ومتى نزلت مكية ولا مدنية وفيما نزلت؟ الاحوال المحيطة ها وفي من نزل سبحان الله العظيم ولو شفت تكملة الكلام الان ولو اعلم رجلا اعلم مني باية من كتاب الله تناله المطايا اي المراكب لاتيته اذا هذا دليل على اهمية ان يحيط الانسان بزمن النزول ومكان النزول وحال النزول وهل هو عام او خاص ولا ايش فايدة كلام ابن مسعود هذا رضي الله عنه ولذلك نقول السلف رحمهم الله الصحابة والتابعين وتابعيهم والائمة المرضيين ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد والبخاري ومسلم وابو داود والترمذي ونحوهم لماذا كانوا يبحثون عن التفسير بالمأثور ويحذرون من التفسير بالرأي لعلمهم ان التفسير بالرأي يقطع القرآن عن محيط تنزيله يقطع القرآن عن محيط تنزيله ولنضرب لكم مثال لو قرأ انسان كتابا في الطب لبطل نيوس او ليرسطو الطاليس وهم من زمان ايش الرومان وترجم ترجمت كتبهم في زمن المأمون تأملوا معي الان زمان التأليف زمان الترجمة فجاء احد الناس اليوم وقال ان هذه الترجمة كلام ارسطو طاليس او بطن يوس خطأ ليش خطأ؟ قال والله كاتب اسم نبتة ما نعرفها طيب ما تعرفها؟ لان الزمن تغير هو ترجمه باسم هذه النبتة في زمانه هكذا كانت النبتة اسمها السعتر اليوم سموها زعتر ما تجي انت تقول غلط صح ولا لا نفس الكلام نقوله في كتاب الله عز وجل لما يأتي انسان ويقرأ اية في كتاب الله عز وجل ويقول ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا قال معناه ان المرأة حرة تفعل ما تشاء ان لم ترد التحصن من اين فهمت هذا يا صاحب العقل ها المفزلكة المفربك من اين؟ قال من الاية اية سورة النور ولا تكرهوا فتياتكم على البغال ان اردن تحصنا ما في اية شكل ويقول يقول ما في بأس ما دام هي لا تريد التحصن ولا تريد التعفف فهي حرة تفعل تبي عرظها تبيع ما تشاء نقول له يا ايها المتهجم على كتاب الله. هلا نظرت في سبب نزوله لتعرف جملة ان اردنا تحصنا نزلت لحكاية الحال وليست قيدا في ولا تكرهوا ما يفهم ماذا نفعل لان الاية نزلت في سورة معينة كانت المرأة تريد العفاف وهي امة وسيدها يريد ان يبيع عرظها فانزل الله ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء هذه هي هذه هي الجملة الخبرية المنفية الجملة انتهت ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء. لا يجوز ان نكره الايماء على البغاء خلاص انتهى محرم جملة ان اردنا تحصنا في عرفنا اليوم نسميها جملة اعتراضية لا محل لها من الاعراب في عرفهم يسمونها قيد غير كاشف قيد غير مقيد للخبر مثال اخر قال الله عز وجل وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن طيب اذا كانت الربيبة وهي بنت زوجتك وانت دخلت بها وهي لكنها لم تتربى عندك هي ربيبة لكنها ليست في حجرك هل تحل من سيفهم القرآن بمزاجه سيقول يحل لان الله قال في حجوركم وهي ليست في حجري نقول لا يا ايها المتحذلق ان الاية نزلت لبيان الحال وربائبكم اللاتي الاية وربايبكم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن وجملة اللاتي في حجوركم جملة حالية اي ينبغي ان تربوهن وتأوهن وتجعلوهن في حجوركم كبناتكم وليست قيدا في الربايب ماذا نفعل اذا لم يفهموا هذه مصيبة الناس اذا قطعوا الايات عن محيط التنزيل بل من اغرب ما تسمعون اليوم من التهجم على كتاب الله وهو محزن مبكي ومضحك في ان واحد محزن مبك كيف يتهجمون على كتاب الله وكيف ان وسائل الاعلام تقدمهم وتروج لهم وهم لا يساوون في ميزان العلم فلسا ثم من المضحك انهم يأتون بعجائب وغرائب سمعت احدهم يقول ان الكفار والمشركين الذين يظنون ان عندهم دليل غير مؤاخذين يلا سمعتم هذي جديدة هذي قالوا له لماذا قال لان الله يقول وان تشركوا بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا ولان الله يقول في الشرك ما لم ما ليس لكم ما ليس لكم وان تشركوا بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا يقول ما دام انهم يقولون عندنا سلطان معناه انهم غير مؤاخذين كيف فهم هذا الفهم؟ فهم هذا الفهم لانه نظر الى القرآن نظرة محيطه وترك نظرة محيط التنزيل وهو الذي يسميه العلماء سبب النزول مكان النزول زمان النزول احوال النزول عموم ولا خصوص مطلق ولا مقيد مجمل ولا مبين اذا الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين كانوا يحثون على التفسير بالمأثور ويحذرون من التفسير بالرأي حتى جاء عن جمع منهم ذم التفسير بالرأي منهم ابو بكر وعمر وعلي وابن عباس وابن مسعود رضي الله عنه ومن اجلة المفسرين من الذين ينبغي اخذ تفسيرهم بالمأثور حبر الامة وبحر الامة ترجمان القرآن عبدالله ابن عباس رضي الله عنه الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم اللهم علمه القرآن وفقهه في الدين وكان ابن مسعود يقول عنه لو كان من اسناننا ما جاره احد كيفه وابن عباس عاش بعد ابن مسعود اكثر من ثلاثين سنة ومن اجلة الصحابة الذين اليهم المرجع في التفسير ابي ابن كعب رضي الله عنه فانه جلس للتفسير في المدينة وكذلك ابو هريرة رضي الله عنه وابو الدرداء وابو الدرداء رضي الله عنه ومعاذ بن جبل وغيرهم رضوان الله تعالى عليه ثم زمن التابعين الذين كانوا ينقلون التفسير عمن سمعوه سواء كان حديثا مرفوعا او موقوفا ومن اجلة وكبار التابعين في التفسير من اهل مكة مجاهد بن جبر المكي من كبار تلامذة ابن عباس وعطاء بن ابي رباح من كبار تلامذة ابن عباس وامثالهم وفي المدينة زيد ابن اسلم من كبار المفسرين وسعيد ابن جبير وسعيد بن المسيب وامثالهم رضوان الله تعالى عليهم وفي الكوفة تلامذة ابن مسعود ابو وائل شقيق بن سلمة المرادي وعلقمة ابراهيم ابن يزيد ابن قيس النخعي واضرابهم وامثالهم وكذلك بالكوفة قد اشتهر في التفسير جماعة من التابعين وكذلك في الشام وفي مصر ثم نقل عن هؤلاء التابعين تبع التابعين التفسير فصاروا ينقلون تفسير القرآن بالقرآن تفسير القرآن بالسنة تفسير القرآن بكلام الصحابة تفسير القرآن بكلام مشايخه وهم التابعون ثم بعد ذلك جات زمن الرواية وهنا ينبغي علينا ان ندرك اشهر كتب التفسير بالمأثور اول كتاب في التفسير بالمأثور وصل الينا هو تفسير الامام عبدالرزاق الصنعاني اليماني صاحب المصنف صاحب المصنف وتفسير الامام المبجل ابي عبدالله احمد بن محمد بن حنبل وتفسير الامام البخاري في صحيحه فانه مبني على التفسير بالمأثور لكنه ليس مستقلا وتفسير الامام ابن ابي حاتم وتفسير الامام ابن المنذر وخاتمة هذه التفاسير تفسير الامام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى اذا عرفنا تفاسير بالمأثور ننتقل الى ما ينبغي الحذر منه في التفسير اولا يجب في التفسير الحذر من القول على الله بلا علم فان الله تبارك وتعالى حرم القول عليه بغير علم سواء كان بالظن فان الله تعالى حرم القول عليه بغير علم سواء كان بالظن او بالتخمين او بالاشارة او باي طريق من الطرق التي لا تنضبط مثل الخواطر يسمونها خواطر يعني خطر على باله شيء فقالها هذا ما الذي يضبطه يمكن يخطر على بالك اليوم بكرة نسألك عنه ما يخطر على بالك. ترجع عنه ولا ايش تسوي هذا غلط التفسير لابد ان يكون بميزان دقيق لابد ان يكون بميزان دقيق قال العلامة ابن القيم رحمه الله في اعلام الموقعين القول على الله بلا علم يعم القول عليه سبحانه في اسمائه وصفاته وافعاله وفي دينه وشرعه لاحظوا القول على الله بلا علم يعم القول عليه سبحانه باسمائه وصفاته وافعاله وفي دينه شرعي ما دام في دينه وشرعه اذا دخل القرآن في هذا احب ان انبه هنا الى امر مهم جدا وهو ان ننتبه ايها الاخوة ان الاسباب التي تؤدي الى القول على الله بلا علم كثيرة منها الجراءة على الله ظعف الايمان ارادة الفتنة بين المسلمين ارادة الشهرة بقول لان الناس يحبون القول الجديد يحب يجيب قول جديد كما قيل كل جديد لذيذ هكذا على هذا المنوال ثانيا ان نحذر من الاسباب التي تؤدي الى الانحراف والخطأ في التفسير بالرأي ان نحذر من الاسباب التي تؤدي الى الانحراف والخطأ في التفسير ما هي العوامل التي بسببها يخطئ الناس في الانحراف والخطأ في التفسير قال بعض مشايخنا ذلك يرجع الى عاملين الخطأ والانحراف في التفسير يرجع الى عاملين الاول يعتقد التفسير يعتقد المفسر معنى من المعاني في ذهنه شيء لاحظوا الان فيبحث عنه في القرآن باي طريقة ليجد دليله ايوة الاعتقاد المسبق سبب من اسباب الخطأ والانحراف في القرآن الكريم يجب على الانسان حينما يريد ان يفسر يريد ان يفهم ان يأتي خالي الذهن ومن هنا تدركون ان بعض الاعاجم الذين اخطأوا في تفاسيرهم وفهمهم للدين تباب خطاياهم راجع الى عقليات متعلقة في اذهانهم من اديانهم السابقة سواء قصدوا ولا ما قصدوا ففسروا بعض الايات على الموروثات فاخطأوا في فهم الايات انتبهتم لهذه؟ هذه مسألة كثيرة ترى اذا ان يعتقد المفسر معنى ثم يبحث عن دليل ما اعتقده وله صور اربعة هذه العامل الاول له صور اربعة الاول المعنى صحيح ويريد حمل الاية عليه ولا ينفي ظاهر المعنى. لاحظ الان هذه القيود المعنى صحيح يعني في نفسه ويريد حمل الاية عليه ولا ينفي ظاهر المعنى ولا يجزم بمراده لكن عند التأمل لا نجد في الاية دليلا على هذا الذي ذهب اليه ويريد حمل الاية عليه مثال ذلك لو قال قائل لا بقوله عز وجل قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله فقال لا خالق الا الله جاء عند ايات لا اله الا الله فقال لا خالق الا الله الان المعنى الذي قاله صحيح ولا خطأ لا خالق الا الله صحيح المعنى صحيح ولا ينفي ظاهر المعنى لما يقول الانسان لا خالق الله، الله لا ينفي لا اله الا الله وهو لا يجزم بمراده لكن الاية لا تدل عليه بطريق المنطوق ولا بطريق المفهوم وانما الاية تدل على ذلك بطريق اللزوم لان معنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله بدليل الا نعبد الا الله فهمنا الان كيف يعتقد معنا صحيحا لا ينفي المعنى الظاهر الموجود في الاية ولا يجزم بالمراد ولكن يريد حمل الاية على ما فهمه من المعنى لكن الاية لا تدل على ذلك فالخطأ هنا في الصورة هذه واقع في الدليل لا في المدلول لان الدليل الاية لا علاقة لها بالمدلول اذا نقول الخطأ واقع في الدليل لا لا في المدلول نعم المدلول صحيح وعلى هذا المنوال اكثر تفاسير الوعاظ ومن سلك مسلكهم ممن يدعون الزهد مثل تفسير ابي عبد الرحمن السلمي بكتابه حقائق التفسير تضرب لكم الان مثال من كتابه تأملوا هذه الاية ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او يخرجوا من دياركم ما اظن احد يفهم العربية الا يفهم ما معناه اقتلوا انفسكم صح ولا لا قال ابو عبدالرحمن السلمي اقتلوا انفسكم بمخالفة هواها او يخرجوا من دياركم بحب باخراج حب الدنيا من قلوبكم الان لو واحد سألنا وقال لنا ان نقتل النفس بمخالفة هواها ونخرج حب الدنيا من القلب هذا شيء اه معنى صحيح من الناحية الشرعية ولا باطل صحيح طيب الاية اقتلوا انفسكم نص في قتل الروح اخرجوا من دياركم نص في مفارقة الوطن وهو لم ينفي هذا المعنى الظاهر لاحظوا الان ولا يجزم بالمراد وانما يقول لعله او اي لكن الاية ما تدل على هذه المعاني ولذلك نقول اخطأ في الدليل لا المال ولكن هنا انبه تنبيه عام وهو ان مثل هذه التي يسمونها التفسير الاشاري اكثرها عند التمعن تجدها عمومات باطلة عمومات ايش باطل مثل الان كلام ابي عبد الرحمن السلمي نعيدها من جديد نعيدها من جديد يقول اقتلوا انفسكم بمخالفة هواها على العموم هكذا قال صح طيب ماذا يفعل فيما رواه الترمذي وحسنه واورده في الاربعين لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به فامر باتباع ها بان نجعل الهوى تابعا لما جاء به النبي ولم يأمرنا بقتل الهوى صار فيه مخالفة ولا لا طيب بعدين نكمل مرة ثانية قال اخرجوا حب الدنيا من قلوبكم صح ماذا يفعل فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم حبب الي من دنياكم موظوعا لمعنى بعينه في لغة العرب لكنه غير مراد في لغة الشارع اللي يسميه حنا عرف التنزيل لكنه غير مراد في عرف الشارع وعرف النزول بل المراد معنى المعنى الشرعي بقرينة السياق الطيب والنساء تعارض مع العموم ولا ما تعارض مع عموم قوله اكثر هذه الاشارات عند الاطلاق تجدها معارضة للنصوص لذلك ينبغي الحذر منه اذا هذا النوع الاول المعنى صحيح ويريد حمل الاية عليه ولا ينفي ظاهر المعنى ولا يجزم المراد ولكن الاية لا تدل على ذلك ها هذا النوع اليوم مع الاسف الشديد كثير لكن بصورة جديدة اريد ان انبهكم عليها ما هي ما يسمى اليوم بالاعجاز العلمي تجد انه يأتي بمعنى صحيح حقيقة علمية وليست نظرية هذا واحد ويريد حمل الاية على هذه الحقيقة العلمية ولا يلفي المعنى الظاهري ولا يجزم بالمراد لكن عند التأمل لا تجد ارتباط بين الامرين لا تجد ارتباط يعني نضرب لكم مثال لما نقرأ قول الله عز وجل يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا اول خلق نعيده يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب فعندما يأتي انسان ويدعي ان المقصود بالطي هو انكماش المادة انكماش المادة حقيقة علمية لا يمكن ان نكذبها احنا درسنا في العلوم ان المادة تتغير ولا تفنى صحيح لماذا لا تفلأ من يعرف المادة هذي حقيقة علمية المادة لا تفنى ولكنها تتغير ما معنى هذا الكلام يعني عندنا خشب الان هذه الطاولة خشب مادة ولا لا فان احرقناها صارت رمادا وبخارا وحرارة فتغيرت ولكنها لم لم تفنه فاذا اخذنا الرمد وضناها في التربة تغيرت الى مواد اولية ولكنها لم تفنى الماء مثلا مادة مكونة من الاكسجين والنيتروجين يمكن ان نفككها بالتبخير فتتغير موادها ولكنها لا تفنى فهو يأتي ويقول يوم نطوي السماء كطي السجل الكتب يقول ان المادة تنكمش ولا تفنى فبالانكماش يكون الطير تأملوا معي الان ان المادة تنكمش المادة لا تفنى هذه مسألة يعني متفق عليها بين العقلاء وهو لا ينفي المعنى الظاهر ولا يجزم بالمراد لكن نقول له ما علاقة انكماش المادة وعدم فنائها بقول الله يوم نطوي السماء كطي السجل. لا يستطيع ان يوجد الرابط فهمتم الان لا يستطيع ان يوجد الرابط فهو رأى شيئا واراد ان يدخله في شيء بوهمه بظنه بخياله لذلك ما من انسان يقول شيئا الا ونحن نطالبه ببيان الربط ببيان ايش الربط يعني مثلا لما انا اجي واقول زيد عالم فيأتي شخص اخر ويقول ومالك عالم فقلنا له ايش علاقة مالك عالم بزيد عالم قال انت اردت الافتخار بزيد ابن ثابت وانا اردت الافتخار بمالك امام دار الهجرة قلت له انا ما اردت الافتخار يقول انا اخطأت اذا لا يوجد رابط وانما انا اردت ان نخبر ان زيدا عالم اي فرظي لابد ان يكون هناك ربط بين كلام وكلام فحينما يأتي المفسر ويفسر القرآن بشيء هو يراه ولا يبين لنا الربط هل يصح ما يصح والربط اما ان يكون لفظيا اما ان يكون لفظيا وهذا كثير في القرآن فان تابوا فهذه رابطة ترى فان تابوا ثم اولئك هذي كلها روابط لفظية واما ان يكون الربط معنويا كربط الخاص بالعام والمطلق بالمقيد والمجمل بالمبين و ربط التلازم وهكذا النوع الثاني المعنى صواب المعنى صواب يعني مثل الاول ويريد حمل الاية عليه. ولكن لا تدل عليه الفاظ الاية ولا يراد منها وينفي المراد من الظاهر قال انتم يا المفسرين فاهمين غلط كل من عليها فان ليس معنى فان انها تفنى ليش الله يقول فان المفسرون كلهم يقولون كل من على الارض سيفنى من جماد وانسان وحيوان ونباط وطير وو قال لا المادة لا تفنى قاعدة لكنها تتغير وتتبدل قلنا له المادة لا تفنى ولا يمكن افناؤها من قبلنا ليش لاننا لسنا نحن الذين اوجدنا المادة القاعدة ان الذي يفني الشيء هو من اوجده من لم يوجد المادة لا يستطيع افناء المادة الذي يفني المادة هو الذي اوجدها وهو الله جل جلاله واعظم سلطانه الباري سبحانه وتعالى الخالق سبحانه وتعالى الذي اوجد المادة هو الذي يستطيع يفنيها نحن ما نستطيع نحن نغير ونشكك. لذلك قال الله هل من خالق غير الله؟ اي للمادة؟ لا لكن يوجد صانعين يوجد صانعين يصنع الخشب الله خالقه الحديد الله خالقه. الماء الله خالقه نحن نصنع من الخشب انواعا واشكالا وصناعات ونصنع من الحديد بالوان واشكال وصناعات ونسمع من التراب الوانا واشكالا وصناعات ونصنع من الذهب الوانا واشكال وصناعات المادة مخلوقة لله عز وجل والصنعة صنعة ونحن مخلوقون لله نضرب مثال على النوع الثاني المعنى صحيح ويريد حمل الاية عليه وينفي ظاهر المعنى ويجزم بالمراد لاحظوا الان وقع في محظورين الاول سلب المعنى المراد الظاهر الثاني جزم بالمراد الثالث لم يوجد الرابط فالخطأ واقع في الدليل والمدلول كله خطأ لاحظ الان عفوا الخطأ واقع في في الدليل لا في المدلول من ثلاثة اوجه ذكرناها ومن هذا النوع تفاسير الباطنية مثل قول سهل الدستوري في قوله تعالى وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين سبحان الله الله ايش قال وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة معينة ولا غير معينة معينة بكم شيء معين بنوعين من انواع التعيين اسم الاشارة هذه والف لام العهد الشجرة المعهودة المشار اليه هذا يسمى ادلة لفظية ولا تقربا هذه الشجرة المشار اليها المعهود ماذا يقول التستري في تفسيره. قال ما نصه لم يرد الله معنى الاكل. نفى المعنى الظاهر ولا ما نفى؟ نفى كلية لم يرد الله معنى الاكل في الحقيقة الله الله يقول وكلا منها وغدا حيث شئتما ولا تقرأ بهذه الشيء وفي الاية الاخرى ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى وهو يقول لم يرد الاكل في الحقيقة ماذا اراد يا دستوري قال وانما اراد معنى مساكنة الهمة لشيء هو غيره لخبطت علينا الدنيا كلها يعني لا تدخل في قلبك غير الله عجيب من وين فهمت هذا كون الانسان يخلص قلبه لله حبه لله هذا المعنى مطلوب صحيح لكن ما له علاقة بهذا الذي ذكرته ولا لا هذا خطير ترى هذا خطير جدا الثالث قلنا له سور اربعة. السورة الاولى ذكرناها والصورة الثانية ذكرناها الان الصورة الثالثة المعنى خطأ ولا يدل عليه لفظ الاية المعنى خطأ ولا يدل عليه لفظ الاية لان القرآن لا يدل على الخطأ مطلقا ويريد حمل الاية عليه ولا ينفي المعنى الظاهر ولا ينفي المعنى الظاهر فالخطأ واقع في الدليل والمدلول معا فالخطأ واقع في الدليل والمدلول معا اكتبوا وهذا كثير في تفاسير الاشارية لاهل البدع خطأ في الدليل والمدلول ان السورة الرابعة المعنى خطأ المعنى خطأ ولا تدل عليه او لا يدل عليه لفظ الاية والمفسر ينفي المعنى الظاهر ويحمل الاية على ذاك الخطأ هذا ايضا خطأ في الدليل والمدلول لكنه اشد من الاول لان الاول لم ينفي المعنى الظاهر هذا نفى المعنى الظاهر اكتبوا وهذا كثير في تفاسير الفرق الضالة المنحرفة كالمعتزلة الخوارج التكفيريين واشكالهم تجدونهم يفسرون الايات بتفاسير عجيبة وغريبة ولولا خشية الاطالة كان ذكرنا بعضا من هذه الصور العامل الثاني من عوامل الخطأ في التفسير تفسير القرآن بمجرد ما يسوغ من كلام العرب العامل الثاني من عوامل التفسير الخطأ في التفسير تفسير القرآن بمجرد ما يسوغ من كلام العرب دون النظر الى المتكلم والمتكلم معه وحال الخطاب وزمن الخطاب ومكان الخطاب دون النظر الى المتكلم والمتكلم معه وحال الخطاب ومكان الخطاب وزمن الخطاب ولها صورتان الاول ان يكون اللفظ محتملا للمعنى الذي ذكره المفسر لغة ولكنه غير مراد حالا او غير مراد بعرف التنزيل. اكتب غير مراد بعرف التنزيل نضرب لكم مثال حينما يأتي احد المفسرين ويقول عينان فيها تسمى سلسبيلا ماذا تفهمون انتم من العين ازا نبع ماء عين جارية صح ايوة يأتي هو ويقول ان من معاني العين في لغة العرب عين يسيل من العلم المعنى صحيح لكن لكن حمل الاية عليه خطأ ليش خطأ لسببين الاول ان الكلام كان عن الجنة والنار ونعيمها وليس الزمن زمن التمدح بالعلم والثاني انك قطعت الاية عما قبلها وعما بعدها فاوجدت هذا المعنى فنحن نقول فلان بحر من العلم صحيح وفلان عين من العلم عين معين ولكن لا يجوز اذا كان الكلام جار مجرى اذا كان الكلام جار مجرى الترغيب والترهيب ان يفسر العين هنا بمعنى العلم ما يصلح هذي واظحة ولا لا ها واضحة جميل طيب ثانيا الصورة الثانية ان يكون اللفظ في اللغة موظوعا لمعنى بعينه ان يكون اللفظ فيخطئ المفسر في تعيين المعنى المراد لانه فسر القرآن بمجرد الرجوع الى كلام العرب مثال ذلك واتينا ثمود الناقة مبصرة انتبه الان جاء بعض المفسرين ممن يفسرون برأيهم فقالوا مبصرة اي ان الناقة ليست عمياء شلون الكلام اصح في اللغة مبصرة يعني ليست عمياء صح مبصرة اي انها واظحة بينة فسرها بانها ترى فجعل كلمة مبصرة صفة للناقة وفي عرف التنزيل مبصرة صفة للاية ها واتينا ثمود الناقة مبصرة حال من من اية اذا الاية هذه كانت اية ايش واظحة ولا اية غير واظحة ها اية واظحة فهو فسر المعنى المبصر بمجرد اللغة العربية ولم ينظر الى سبب ومحيط النزول فاخطأ في التفسير وهذا ايها الاخوة كثيرة جدا مما ينبغي الحذر منه ايضا في التفسير الحذر من اهمال التفسير فان قرآن والسنة بل الدين انما يحفظ بالتفسير فيجب حفظ المصدرين لفظا ومعنى ويجب حفظ المصدرين القرآن والسنة لفظا ومعنى ويجب الحذر عن كل فهم فيهما يعارض فهم التنزيل ويخالف فهم الصحابة ويضاد فهم التابعين ايضا مما ينبغي الحذر منه في التفسير الحذر من الاسرائيليات الحذر من الاسرائيليات لعلنا نكتفي بهذا القدر ان شاء الله ونتحدث في الغد ان شاء الله عن بعظ الخطوات العملية في التفسير سنتحدث عن الفضائل والاسماء ثم المقاصد ومكان النزول ومعرفة اسباب النزول خمسة امور ان شاء الله ونكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين