الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الثاني من مجالس قراءتنا لمختصر الجامع لاخراج واداب سامع وكنا قد وقفنا على قوله نظره وفي المرآة فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع العمل الصالح وان يؤدبنا واياكم باداب الاسلام واداب طلاب العلم. وان يرزقنا واياكم العلم والعمل. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين ولجميع المسلمين. قال نظره في المرآة. قال بعض الحكماء ينبغي للعاقل ان ينظر الى وجهه في المرات فان كان حسنا لم يشنه بفعل قبيح من كان قبيحا لم يجمع بين قبيحين قالوا لباسهن عليهن ويستحب ان يكون لكل واحد من عليه قبالا فان على النبي صلى الله عليه وسلم كانت كذلك. عن انس رضي الله عنه قال كان عن النبي صلى الله عليه وسلم قبالا وتكون جيدة حذو صفراء اللون. ويبتدأ في لبس نعليه باليمنى منهما فان السنة ذلك. فعن ابي هريرة رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا لبستم واذا توضأتم فابدأوا بميامنكم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمم في امره او شأنه في وفي ترجله وطهوره ولا يلبس نعله وهو قائم فانه منهي عن ذلك فعن انس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره ان ينتعل يأتي الى الرجل وهو قائم. واذا انقطعت احدى نعليه وهو يمشي فينبغي ان يجلس حتى يصلحها ولا يمشي بالاخرى عن انفرادها. فان لا رجع حدث انه سمع ابا هريرة رضي الله عنه عنه يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يمشي احدكم في النعل الواحدة يخلعهما جميعا او لينتعلهما جميعا. قال اقتصاده في مشيه عن عبدالله بن سرجس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال التؤدة والاقتصاد والسمت الحسن جزء من اربعة وعشرين جزء من النبوة ينبغي ان يمنع اصحابه من المشي وراءه فان ذلك فتنة فتنة للمتبوع وذلة للمتبع. فعن شعيب بن عبدالله بن عمرو عن ابيه رضي الله عنهما قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اكل متكئا ولا يطأ عقبه رجلان. ورواه عمر رضي الله عنه قوما يتبعونه يتبعون ابيا رضي الله عنه فرفع عليهم الدرة فقال يا امير المؤمنين اتق الله فقال اما علمت انها فتنة للمتبوع مذلة للتابع؟ قال ابتداؤه بالسلام من لقيه من المسلمين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من بدأ بالسلام فهو الاولى بالله وبرسوله ولا يجوز له اذا لقيه ذمي ان ينبته بالسلام. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا لا تبتدئ اليهود والنصارى بالسلام. واذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم الى اضيقها. فان سلم الذمي عليه لزم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال من سلم عليك من خلق الله فاردد عليه. وان كان مجوسيا وذلك لان الله يقول واذا حييتم بتحيتهم فحيوا باحسان منها اوردها فاذا رد السلام على الذمة لم يزد على ان يقول وعليكم لان ذلك هو السنة فعن انس ابن رضي الله عنه قال قال اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم للنبي يا رسول الله ان اهل اعادته. قال باب تحدي محدث الصدق في مقاله واثاره ذلك على اختلاف اموره واحواله. عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان احدكم ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عنه يسلمون علينا فكيف نرد عليهم؟ قال قولوا عليكم ويعم بالسلام كافة المسلمين حتى الصبيان حتى الصبيان غير البالغين فعن سيار ابن ابي الحكم قال كنت امشي مع ثابت فمر على الصبيان فسلم عليهم ثم قال حدثني انس رضي الله عنه انه مر مع النبي صلى الله عليه وسلم على صبيان فسلم عليهم قال دخوله على اهل مجلسه اذا دخل على اهل المجلس فلا بالنسبة السلام على اهل الذمة سواء كانوا يهود او نصارى او مجوس جاءهم بالسلام فيه خلاف بين الفقهاء. والصحيح انه ما دمنا اعطيناهم العهد والذمة يجوز ان نبتدأهم ولكن بشرط الا يكون قد ظهر منهم ما ينقض ذمتهم. واما قوله لا تبدأهم بالسلام والجئهم الى اضيق الطرق فانه عام خرج مخرج الخصوص. لان سببه اليهود الذين نقضوا العهد وكذلك يسلمون علينا فكيف نرد عليهم؟ قال قولوا عليكم فان كلمة عليكم ايضا عام خرج رجل خصوص وهو انهم اذا قالوا السام عليكم. فانت تقول عليكم. واما اذا قالوا السلام عليكم فانت تقول وعليكم السلام. ونحن قد اعطيناهم السلف. نعم. احسن الله اليكم قال دخوله على اهل مجلسه. اذا دخل على اهل المجلس فلا يسلم عليهم حتى ينتهي اليهم قال شقيق اتيت منزلة انس ابن مالك قال فجلسنا في بيت ننتظره قال فلما دخل البيت لم يسلم حتى دخل فقام في موضع مجلسه. قال فاستقبلنا قال السلام عليكم. ويمنع من كان جالسا من القيام له. فان فان السكون الى ذلك من افات النفس. فعن ابي امامة رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكلا على فقمنا اليه فقال لا تقوموا كما تقومون عاجل يعظم بعضها بعضا. عن انس بن مالك رضي الله عنه قال ما كان على ظهر الارض احد احب الينا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من رسول الله لا يقومون له لما يعرفون من كراهية من كراهيته لذلك ويستحب له ان يصلي ركعتين قبل جلوسه قال ليت كان سعيد بن المسيب رضي يركع رحمه الله يركع ركعتين ثم ما يجتمع اليه ابناء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والانصار. فلا يستلم احد منهم ان يسألهم عن شيء الا ان يبتدأهم بحديث او يجيبه سائل فيسأل فيسمعون قال استحباب جلوسه متربعا مع كونه متخشعا عن جابر ابن سمرة رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسنا ويكره ان يجعل يده وراء ظهره ويتكئ عليها. فعن الشديد بن سويد الثقفي رضي الله عنه قال مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت عليها فقال لي اتى قعود القاعدة المغضوب عليهم؟ وينبغي لهم ان ينزع نعليه فان ذلك اروح لقدميه. عن ابن سيرين قال اذا نزع على الاستراحة القدمان. قال استعماله لطيف الخطاب وتحفظه في منطقه. عن عمر ابن ابي سلمة قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال اجلس يا بني قال تجنبه المزاح مع اهل المجلس يجب ان يتقي المزاح في مجلسه فانه يسقط الحشمة ويقل الهيبة. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا احنف من ضحكه قلت هيبته. ومن اكثر من شيء عرف به ومن مزح استخف به. قال سعيد ابن العاص رضي الله عنه لابنه يا بني لا تمزح الشريف فيحقد عليك ولا تمازح الدنيئة فيشتريها عليك. قال عبدالله بن معتز المزاح يأكل الهيبة كما تأكل النار الحطب. قال ان على من ترك بحضرته الوقار. قال سفيان ابن عيينة قدم علينا عبيد الله بن عمر الكوفة وذلك منذ زمان فلما نظر الى اصحاب الحديث وسوء الرعي وسوء رعتهم قال شئتم العلم واهله لو ادركني واياكم عمر لاوجعنا ضربا قال استحباب النكير بالرفق ودون الاغلاظ والخرق. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالرفق فان الله يحب الرفق. قال الاحوال التي يكره التحديث فيها. قال قد انزلت ابا بكر عن حديث فقال لكل مقام مقال ويكره التحديث في حالتي المشي والقيام حتى يجلس الراوي والسامع مع ويستوطنها فيكون ذلك احضر للقلب واجمع للفهم فعن عطاء ابن قال اتينا سعيدا يعني ابن حيان يسأله عن شيء فوافقناه قائما او نحن قيام. وعن عطاء ابن السائب قال كان ابو عبدالرحمن يكره ان يسأل وهو يمشي ان يسأل وهو يمشي وهكذا يكره للمحدث ان يروي وهو مضطجع وكان سعيد بن المسيب مريض يقول اقعدوني فاني اعظم وان احدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم انا مضجع. من قال من كره التحدث على غير طهارة كان قتادة يكره لرجل المحدث بهذه الاحاديث التي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وهو على وضوء. وكان ولا يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وهو على طهارة اجلالا لحديث رسول الله. قال من كان اذا اراد التحديث على غير طهارة تيممت؟ قال ابن الربيع رأيت الاعمش اذا اراد ان يحدث على غير الطاهور على غير الطهور تيمم. قال ابو بكر كراهة من كره التحديث في احوال التي ذكرناها من المشي والقيام وعلى غير طهارة انما هي على التوقير الى الحديث والتعظيم والتنزيه له. ولو حدث محدث في هذه الاحوال لم يكن مأثوما. ولا فعل امرا محظورا. واجل الكتب كتاب الله وقراءته في هذه الاحوال جائزة فقراءة الحديث فيها بالجواز او لا؟ قال تعديل المحدث مجلسه مع اصحابه واقباله على جماعته على جماعتهم بوجهه. عن حبيب ابن ابي ثابت قال ان من السنة يظهر ان الاحاديث على قراءة كتاب الله قائما وقاعدا فيه نظر. لان الذي يجوز فيه بالله قائما وقاعدا هو مع النفس لا مع الناس. واما الكلام في مجلس العلم فهل للمحدث ان يحدث وهو كما نقول هل للمقرئ ان يقرئ الناس وهو يمشي؟ الجواب لا. الاقراء اقرؤوا القرآن في مجالس الحديث ينبغي ان يكون في مجالس خاصة. اما المذاكرة هذا بابه واسع قائما قاعدا جالسا نعم احسن الله اليكم قال تعديل المحدث مجلسه مع اصحابه واقباله على جماعته بوجهه عن حبيب ابن ابي ثابت قال ان من السنة اذا حدث القوم ان يقبل عليهم جميعا قال خشوعه في حال الرواية قال حسين المعلم كان محمد ابن سيرين يتحدث فيضحك فاذا جاء الحديث الخشع. قال استحباب خفض صوته ويجب ان لا يجاوز صوت المحدث مجلسه ولا يقصر عن الحاضرين. قال عثمان بن عطاء قال ينبغي للعالم ان لا صوته مجلسه وعن وكان الاعمش لا يرفع صوته بالحديث الا قدر ما يجوز جلساءه اعظاما للعلم. فان حضر المجلس سيء سيء السمع وجب على المحدث ان يرفع صوته في الحديث حتى يسمعه. قال جلوسه على المنبر ونحوه. قال اذا كثر العدد من يحضر للسماء وكانوا بحيث لا يبلغهم صوت الراوي ولا يرونه استحب اذ تحب له ان يجلس على منبر او غيره حتى يبدو للجماعة وجهه. ويبلغهم صوته عن ايوب قال قدم علينا عكرمة فاجتمع الناس عليه حتى اصعد فوق اهل بيت كان بعضهم يكره السماع مما لا يرى وجهه. قال شعبة اذا حدثك المحدث ولم ترى وجهه فلا تدري عنه لعله شيطان قد تصور في صورته. يقول حدثنا واخبرنا قال كراهة شر الحديث واستحباب التمهل فيه. عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسرد الكلام كصددكم ولكن كان اذا تكلم بكلام فصل يحفظه من سمع ولا ما يقال في خلال المجلس من الذكر. اذا امسك عن الرواية في خلال مجلس الاستراحة ذكر الله تعالى في تلك الحال. وقد كان جماعة من كبار السلف يفعلون ذلك. وكان الحسن عند السكتة اذا سكت يكون هجرا يكون هجيراه سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. وكان هجيرا محمد ابن سيرين اذا سكني حديثا يقول اللهم لك الشكر. وكان قتادة يقول وعند سكتة القوم الا الى الله تسير الامور. وكان الضحاك يقول عند سكتة القوم لا حول ولا قوة الا بالله. وكان شيخنا وشيخ مشايخنا الشيخ ابن باز في سكتاته يقول استغفر الله استغفر الله لا اله الا الله. اما حديث عائشة كان لا يسجد الكلام كساد يعني اذا تكلم تكلم بكلام الفصل هذا في بيان الاحكام. اما في مجلس التحديث فقد ثبت عن النبي صلى الله وسلم من حديث ابي ذر انه جلس يوما من صلاة الفجر حتى اذن لصلاة الظهر. ثم جلس من بعد صلاة العصر حتى اذن لصلاة العصر. من صلاة الظهر لصلاة العصر. ثم جلس حتى غربت الشمس. قال فحفظ من حفظ ونسي من نعم احسن الله اليكم قال كرهت تكرير الحديث في عيادته قال ابو بكر اذا كان تعويل السميع على النقل من كتاب محدث ما سمعه فلا وجه لاعادته وتكبيره واما ان كان معول على حفظه يعني الراوي فالاولى التكرير وما يرويه حتى يتقن السامع حفظه ويقع له معرفته وفهمه. وقد ذكرنا ذلك باثر باب كيفية الحفظ على المحدث وسقنا فيه ما لا حاجة بنا الى صديقة حتى يكتب صديقا ويكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب كذابا. قال مالك ابن انس قل ما كان رجلا صادقا ليس بكاذب الا متع بعقله ولم يصبه ما يصيب غيره من من الهرم والخرف. هذه من بشارات للمحدثين الصادقين ولاهل القرآن عن الناطقين انه لا يصيبهم الخرف ما داموا على الصدق قائمين. نعم. احسن الله اليكم قال وكيعون هذه صناعة لا يرتفع فيها الا صادق قال ابو بكر مرودي سمعت احمد بن حنبل وسئل بما بلغ القوم حتى مدحوا قال بالصدق. قال عبدالرحمن بن مهدي لو ان رجلا هم ان يكذب بالحديث اسقطه الله عز وجل. قال حذره اذا روى الحديث وتوقيه خوفا من وقوع الزلل والوهم فيه قال عبد الله رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فارعد وارتعد ثم قال نحو من ذا او قريبا من ذا او فقد او دون قال شعبة لما ارى احدا اصدق من من سليمان التيمي كان اذا حدث بالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تغير وجهه قال اختيار الرواية من اصل الكتاب لانه ابعد من الخطأ واقرب للصواب الاحتياطي للمحدث والاولى به ان يروي من كتابه ليسلم من الوهم والغار. ويكون جديرا بالبعد من الزلل. قال ابو زرعة سمعت ابا نعيم وذكر عنده حماد بن زيد وابن علية. وان حماد عن ايوب وابن علية كتبت فقال ضمنت لك ان كل من لا يرجع الى كتاب لا يؤمن عليه الزلل. قال ابو عبد الله احمد بن حنبل اذا اختلف وكيع فعبدالرحمن اثبت لانه اقرب عهدا بالكتاب. قال سمعت علي بن المديني يقول ليس في اصحابنا احفظ من ابي عبدالله احمد بن حنبل وبلغنا انه لا يحدث الا من ولنا فيه اسوة. قال جواز رواية المحدث من حفظه والقول في تأدية معنى الحديث دون لفظه. الرواية عن الحفظ عن الحفظ جائزة لمن كان متقنا لها متحفظا فيها عن عبد الرحمن بن مهدي قال حفظ الاتقان. وينبغي مع هذه الحالة الا يغفل الذرة الا يغفل الراوي عن مطالعة كتبه وتعاهدها والنظر فيها عن الحسين المروزي يقال ان ان لنا كتبا نتعاهدها ويجب ان ينظر من كتبه فيما علق بحفظه وتعاهد المحفوظ او لا؟ والمراعاة له عن الخليل ابن احمد قال تعهد ما في صدرك اولى بك من تحفظ ما في كتبك. ويحدث بما لا يداخله فيه الشك. وما شك في حفظه لازم هو ان يمسك عنه. وينبغي للطالب الا يكره المحدث على الرواية بحفظه اذا لم يحضره النشاط لذلك. قال عبدالله بن موسى قيل للرجل وسئل عن حديث فقال لا اثبته لقد رأيت جابر بن عبدالله رضي الله عنهما اكره اكره على حديث فجاء به على غير ما يريد. والحفظ للحديث على دربين. احدهما حفظ الفاظه وعد حروفه والاخر حفظ دون اعتبار لفظه والمستحب للراوي ان يرد الاحاديث بالفاظها التي سمعها فان ذلك اسلم. فان ذلك اسلم له مع الاتفاق على جوازه وصحته. وكان الحسن البصري يستحب ان يحدث الرجل الحديث كما سمع ويذهب الى جواز الرواية عن المعنى دون اللفظ ورأيه مع هذا استحباب الاداء كما سمع. فاما من شدد في الحروف ورأى ان تغيير اللفظ غير جائز فجمعت من متقدمينك؟ قال ابن عوف ادركت ثلاثة يشددون في الحروف وثلاثة يرخصون في المعاني. فاما اصحاب المعاني فالحسن والشعبي والنخعي. واما اصحاب الحروف فالقاسم محمد ورجاء بن حيوة ومحمد بن سيرين. ويروى عند بعض من كان يذهب الى وجوب اتباع اللفظ انه كان يحدد الا من لمن يكتب عنه. ويكره ان يحفظ عنه حديثا حديث حديثه خوفا من الوهم عليه والغلط حال روايته. قال محمد بن عمرو لا والله لا احدثكم حتى تكتبوه اني اخاف ان تغلطوا علي. وكان غيره يأمر الكتابة عنه في الصحف دون الالواح احتياطا وتوثقا. وكان ابو جبلة اذا اتاه انسان يكتب في سبورة في سبورة قال انا لا احدثك في سبورجة قال قال لانك اذا اردت محوته واذا كان في صحيفة لم تمحه. السبورة هي السبورة في عرفنا اليوم. لكنها كانت تكون من الخشب اما اليوم فموادها مختلفة. نعم. احسن الله اليكم قال ما قال القول في رد الحديث الى الصواب اذا كان راويه قال فموجب الاعراب بعض من اوجب رواية على لفظه كان يروي الحديث ملحونا اذا كان قد سمعه كذلك ولا يغيره ويحكى ويحكى ذلك من التابعين عن ابي معبد ابن عبد الله ابن سخبرة ونافع مولى مولى ابن عمر ومحمد ابن سيرين وهذا هو المراد مما روي ان فلانا من المحدثين كان يلحن والذي نذهب اليه رواية الحديث على الصواب وترك اللحن فيه. وان كان قد سمع ملحونا لان من اللحن ما يحيل الاحكام ويصير الحرام حلالا والحلال حراما فلا يلزم اتباع السماع فيما هذه سبيله. والذي ذهبنا اليه قول المحصلين والعلماء من المحدثين. قال الاوزاعي لا بأس الخطأ واللحن والتسحيف في الحديث. وكان احمد بن صالح يقوم كل لحن في الحديث. وقال عبدالله بن سعيد الرحبي وقال وقال عبد الله بن سعيد الرحبي سمعت بعض اصحابنا يقول اذا كتب لحان فكتب عن اللحان لحان اخر فكتب عن اللحان لحان اخر صار الحديث بالفارسية. فينبغي للمحدث ان يتقي اللحن في روايته التي لا التي ذكرناها ولن يقدر على ذلك الا بعد درسهم نحو ومطالعته علم العربية. قال الترغيب في تعلم النحو والعربية لاداء الحديث بالعبارة السوية مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على قوم يرمون رشقا فقال بئس ما رميتم. فقالوا يا امير المؤمنين انا قوم متعلمين. فقال والله لذنبكم في لحنكم اشتدوا علي من لحنكم في رميكم. قال سالم ابن قتيبة كنت عند ابن هبيرة الاكبر. فجرى الحديث حتى جرى ذكر العربية فقال والله ما استوى رجلاه دينهما واحد وحسب وحسبهما واحد ومروءتهما واحدة احدهما يلحن والاخر لا يلحن ان افضلهما في الدنيا والاخرة الذي لا يلحن. قلت اصلح الله امير هذا افضل في الدنيا لفضل فصاحته وعربيته. ارأيت الاخرة ما باله فضل فيها؟ قال انه يقرأ كتاب الله على ما انزله الله. وان الذي يلحن يحمل لحنه على ان يدخل في كتاب الله ما ليس فيه ويخرج منه ما هو فيه. قلت صدق الامير وبر. قال شعبة من طلب الحديث فلم يفسد العربية فمثله مثل رجل عليه برنس وليس له رأس. قال ابو فمثله مثل رجل عليه برنس وليس له رأس. قال ابو زيد النحوي كان الذي الى طلب الادب والنحو اني دخلت على جعفر بن سليمان فقال اذنه فقلت انا دني. فقال لا تقل يا بني انا دني ولكن قل انا دان قال المبرد طالب العلم بحاجة الى آآ النحو ليتجنب اللحن في العربية بحاجة الى صرف ليتجنب اللحن في الاشتقاق. وبحاجة الى البلاغة ليحسن الكلام. الاولون قالوا انا قوم متعلمين وكان حقهم ان يقولوا ان قوم متعلمون صفة للقوم. وهذا الثاني اخطأ في اشتقاق الصرف فقال ادنه قال انا دني وكان حقه ان يقول انا دان. نعم. احسن الله اليكم. قال المبرد النحو زين وجمال ملتمس يؤخذ من كل العلوم بالنفس. صاحبه مكرم حيث جلس. هل يستوي رب الحمار والفرس؟ قال من عاب اللحم وشدد فيه. كان عبد الملك وان يقول اللحن في الرجل السري كالجد كالجدري في الوجه. وقال الشعبي النحو في العلم كالملح في الطعام لا يستغنى عنه. وان علي ابن ابي طالب كان يضرب الحسن والحسين رضي الله عنهم على النحو وكذلك ابن عمر ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم كانا يضربان اولادهما على اللحد. وقال حماد بن سلمة لانسان الا حنت في حديثه ان لحنت في حديثه فقد كذبت علي فاني لا الحن. واللحن في القرآن ايضا غير مأمون على من لم يكن حافظا له. ولا عالما بالعربية وقد ذلك على غير واحد من الرواة. قال ذكر من كان يذهب الى جواز رواية الحديث عن معنى وبعضهم وبعض المحفوظ عنه بذلك. قال جرير ابن حازم سمعت الحسن يحدث بالحديث الاصل واحد والكلام مختلف. الحسن قال لا بأس اذا اصبت المعنى الحديث وقال زهري اذا اصبت المعنى فلا بأس. روي اجازة للتحديث وهل المعنى عن عبدالله بن مسعود وابي الدرداء وانس ابن مالك وعائشة ام المؤمنين رضي الله عنهم وعمرو بن دينار وعمرو الشعبي وابراهيم النخعي وابن ابي نجيح وعمرو بن مرة وجعفر بن محمد بن علي وسفيان بن عيينة واحد من سعيد بن الخطاب وقد ذكرنا الروايات عن جميعهم بذلك في كتابة في كتاب الكفاية فغنينا عن ايرادها في هذا الكتاب واما مالك ابن انس فكان يرى ان لفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز تغييره ويجوز تغيير غيره اذا اصيب المعنى. قال ابو بكر ورواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديث غيره عن المعنى جائزة عندنا. او اذا كان عالما بمعنى الكلام ووضوعه اصيرا بلغة العرب ووجوهه خطابها عارفا بالفقه واختلاف الاحكام مميزا لما يحيل المعنى وما لا يحيله وكان المعنى ايضا ظاهرا معلوما اما اذا كان غامضا محتملا فانه لا يجوز رواية الحديث عن المعنى ويلزم ايراد اللفظ بعينه وسياقه على وجهه وقد كان في الصحابة رضوان الله عليهم يتبع روايته الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بان يقول او نحوه او شكله او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. والصحابة رضي الله عنهم ارباب اللسان واعلم الخلق بمعاني الكلام يكونوا يقولون ذلك الا تخوفا من الزلل لمعرفتهم لمعرفتهم بما في الرواية عن معنى من الخطر والله اعلم. قال ذكر تسمية الصحابة الذين روي عنهم ما ذكرناه انفا وكان انس بن مالك رضي الله عنه اذا حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الكتابة عن المحدث في المذاكرة اذا اورد المحدث في شيئا اراد السامع له ان يدونه عنه فينبغي له اعلامه بحديث ذلك يتحرى في تأدية لفظه وحصر معناه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال كنت اكتب كل شيء اسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم اريد حفظه فنهتني قريش وقالوا تكتب كل شيء. ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا. فامسكت على الكتاب فذكرت ذلك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اومأ باصبعه الى فيه. فقال اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه الا حق. او ما باصبعه الى في اكتب والذي نفسي بيده لا ما يخرج منه الا حق. نعم. احسن الله اليكم قال عبدالرحمن بن مهدي حرام عليكم ان تأخذوا عني في المذاكرة حديثا لاني اذا ذاكرت تساهلت في الحديث واستحب لمن حفظ عن بعض شيوخه في المذاكرة شيئا واراد روايته عنه ان يقول حدثناه في المذاكرة فقد كان غير واحد من المتقدمي العلماء يفعل ذلك؟ قال باب ذكر الحكم في من روى من حفظه حديثا فخورف فيه. يلزم الراوي اذا خالفه فيما رواه الراوي غيره ان يرجع الى اصل كتابه فيطالعه ويستثبت منه وكذلك يلزم كل كل من روى من حفظه ما خلق فيه وانكر عليه ان يفعل اذا كان قادرا على الاصل او يمشي كعن الرواية اذا تعذر ذلك عليه قال اسماعيل قال اسماعيل ابن محمد قال اسماعيل ابن محمد الجبريني سمعت يحيى ابن معين يقول هما ثبت حفظ وثبت كتاب. قال فقلت له يا ابا زكريا ايهما احب اليك ثبت حفظ او ثبت قال ثبت كتاب وهكذا لو لم نفصح بفتح الباء. سبت حفظ او ثبت كتاب. المقصود بثبات اسم المكان الذي يحفظ فيه. نعم. الثبت بسكون الباء صفة الفاعل. نعم احسن الله اليكم قال اسماعيل ابن محمد الجبرني سمعت احدا معي يقول هما ثبت حفظ وثبات كتاب. قال فقلت له يا ابا زكريا ايهما احب اليك ثبات حفظ او ثبات كتاب قال ثبتوا كتاب وهكذا لو لم يحدث من حفظه لكنه روى من من فرع له شيئا فانه يلزمه رجوعا للاصل للجواز دخول الخطأ على الناقل في حال النقل فيجب حديث الرجوع وعن ما رواه اذا تبين له انه اخطأ فيه فاذا لم يفعل كان اثما على الطالب الامساك وعن الاحتجاج به. قال عبدالرحمن بن مهدي لا يكون العالم اماما في العلم حتى يعرف عمن يحدث ولا يحدث عن كل واحد ولا يقيمه على الغلط او نحو هذا. وينبغي للطالب عن المحدث ما رواه له من حفظ ان يبين ذلك حال تأديته تبرأ عهد عتد لتبرأ عهدته من وهم. ان كان حصل فيه فان الوهم يسرع كثيرا الى الرواية الى رواية الحفظ. قال من خالفه اخر احفظ منه فرجع الى قوله اذا روى المحدث من حفظه ما ليس له به كتاب فخالفه فيه من هو اثبت او احفظ منه لزمه الرجوع الى قوله. قال حماد ابن زيد كان ابن عون يسألني كيف قال ايوب قال كيف قال ايوب كذا فاخبره؟ فان كان خالفه ترك ابن عوف ترك ابن عون ذلك الحديث فيقول له لم فيما تتركه؟ فيقول ان ايوب كان اعلمنا بالحديث. قال وكع روى شعبة حديث فقيل له انك تخالف في تخالف في هذا الحديث قال من يخالف من يخالفني؟ قال قالوا سفيان قال دعوه سفيان احفظوا مني. قال ابو بكر استحب للراوي ان يدع المراء فيما خلف وان كان محقا؟ قال مراجعة المحدث وتوقيفه عندما يتخالج في النفس من روايته لا يجوز للطالب ان ينكر عن المحدث شيئا رواه اذا لم يعرفه او وقع في نفسه شيء من سماعه اياه لكن ينبغي له ان يوقفه عليه ويستثبته فيه فما اخبره به قبله منه لكونه امينا في نفسه عدلا في حديثه. قال المغيرة ابن رضي الله عنه سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في واد فقضى حاجته ثم خرج فتوضأ ومسح على كفيه فقلت يا رسول الله نسيت لم تخلع قال كلا بل انت نسيت بهذا امرني ربي عز وجل. قال محمد بن سليمان قدم علينا يحيى بن معين البصرة فكتب عن ابي سلمة قال يا ابا سلمة اني اريد ان اني اريد ان اذكر لك شيئا ولا تغضب. قال هاتي قال حديث همام عن ثابت عن انس رضي الله عنه عن ابي بكر رضي الله عنه عنه الغار لم يروه احد من اصحابه وانما رواه بهز وحبان وعفان ولم اجده في صدر كتابك انما انما وجدته على ظهره قال فنقول ما قال تحلف لي انك سمعته من همام؟ قال ذكرت ان ذكرت انك كتبت عشرين الفا فان كنت عندك فيها صادقا فما ينبغي ان ان عذبني في حديث وان كنت عندك كاذبا في حديث فما ينبغي ان تصدقني فيها. ولا تكتب منها شيئا وترمي بها برة بنت ابي طالق ثلاثا ان لم نكن ان لم اكن سمعته من همام والله لا كلمتك ابدا. قال استحباب التحديث الجواز الف بالطلاق تعليق الطلاق. مرت بنت ابي عاصم يعني زوجته طالق ثلاث ان لم اكن سمعته من عمه. وهذا الطلاق يقع عند جمهور العلماء. نعم. احسن الله اليكم. قال استحباب التحديث والتكفير لمن حلف الا يحدث. قال ايوب كان عتمته يحلف ان لا يحدثنا ثم يحدثنا فنقول له في ذلك فيقول هذا كفارة هذا. قال ابو بكر اذا حلف بالله تعالى الا يحدث ثم حدث فقد حنث ويلزمه كفارة يمين. والذي ذهب اليه عكرمة لان التحديث يجزيه بالتكفير خطأ والفقهاء مجمعون على خلافه. وكلام الوليد الطيالسي اذا حلف ان لا يحدث كفر عن يمينه وحدثه واذا قال له وحدث كان لا يحدث فقيل له في ذلك فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه. قال قول المحدث حدثنا واخبرنا قال الشافعي اذا قرأ عليك المحدث فقل حدثنا واذا قرأت عليه فقل اخبرنا. وهذا الذي قاله الشافعي مذهب جماعة من اهل العلم وروي عن المتقدمين عن عبدالملك بن جريج وعبد الرحمن ابن عمد الاوزاعي. وكان محمد بن سلمة وهشيم بن بشير وعبد الله بن مبارك وعبد الرزاق بن همام ويزيد بن هارون ويحيى بن يحيى واسحاق وعمرو بن عون وابو مسعود احمد بن الفرات ومحمد بن ايوب بن يحيى بن الضريس يقولون في غالب حديثهم الذي اخبرنا ولا يكادون يقولون حدثنا وكان غيرهم يقول ينبغي ان يبين السماع كيف كان فما سمع من لفظ المحدث قيل له قيل فيه حدثنا وما قرئ عليه قول الراوي وما قرئ عليه قال الراوي فيه قرأت ان كان سمعه بقراءته ويقول فيما سمعه بقراءة غيره قرأ وانا اسمع. وقال اكثر اهل العلم اذا كان الحديث في الاصل فليراويه ان يقول ما شاء من حدثنا واخبرنا ولم يره في ذلك فرقا. وقد ذكرنا وقد ذكرنا هذا الباب في كتاب كفاية عن الاستقصاء واوردنا هناك ما فيه غنية لمن وقف ممن لا يفرق بين حدثنا واخبرنا ويراهم من باب واحد امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري وممن يشدد في هذه الالفاظ الحافظ الامام ابن الحسين مسلم ابن حجاج صاحب الصحيح وكذلك الامام ابو عبدالرحمن احمد ابن شعيب النسائي رحمهم الله تعالى. نعم. احسن الله اليكم قال باب املاء الحديث وعقد المجلس له يستحب عقد المجال يستحب يستحب عقد المجالس الاملاء الحديث لان ذلك على مراتب الراوي الراويين. ومن احسن المذاهب المحدثين مع ما فيه من جمال الدين والاقتداء بسنن السلف الصالحين وفي المتقدمين جماعة كانوا يعقدون المجالس منهم شعبة ابن الحجاج واكرم به. ومن الطبقة التي تليه يزيد ابن هارون الواسطي وعاصم ابن علي ابن عاصم التميمي وعمرو ابن مرزوق الباهلي ومن الطبقة الثالثة لمحمد بن اسماعيل البخاري وابو مسلم ابراهيم ابن عبدالله البصري وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي قال يحيى بن ابي طالب قال ان سمعت يزيد النهارون في المجلس ببغداد وكان يقال ان في المجلس سبعين الفا. الله اكبر. مجالس الفخر. مجلس يحضره سبعون الف انسان. هذه مجالس الفخر. نعم. احسن الله اليكم وقال ابو علي صالح ابن محمد البغدادي كان محمد ابن اسماعيل يجلس ببغداد وكنت استملي له ويجتمع في مجلسه اكثر من عشرين الف. الله. ولما قدم علينا ابو مسلم الكجي ام لا املى الحديث في في رحمة غسان وكان في مجلسه سبعة مستملين يبلغ كل واحد منهم صاحبه الذي يليه وكتب الناس عنهم قياما بايديهم المحابر ثم مسحت الرحبة وحسب من عنده فيقول حدثنا فلان وكان ثقة. قال من روى عن شيخ فاثنى عليه ومدحه وعظمه. وكان عطاء ابن ابي رباح اذا حدث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال حدثني من حضر بمحضره فبلغ ذلك نيفا واربعين الف محضرة سوى النظارة. وكان كافة من ادركناهم من الشيوخ نقرأ عليهم الحديث قراءة وبعضهم كان يجعل في كل اسبوع يوم اني بلاقي خاصة وبقية الايام للقراءة فمن شيوخنا الذين ادركناهم وحضرنا مجالسهم للامال. ابو الحسن محمد بن احمد بن زر بن رزق وابو الحسين وابو القاسم علي ابن عبد الملك ابن محمد ابن عبد الله ابن بشران. وابو الفتح محمد ابن احمد ابن ابي الفوادس وابو القاسم عبدالرحمن ابن عبيد الله الحربي وكانوا يملون في ايام الجمعة وكذلك القاضي ابو بكر احمد بن الحسن الحيري وابو القاسم عبدالرحمن بن محمد بن محمد السراج وابو اسحاق ابراهيم بن محمد الاسرائيلي حضرت اماليهم بالحسابور ايام الجمعة وكذلك حضرت ابناء عيسى ابن غسان ومحمد ابن علي ابن حبيب المتوفي جميعا في البصرة واملاء بابي طاهر الحسين ابن علي ابن سلمة وابي منصور محمد ابن عيسى ابن عبد العزيز البزاز كلاهما بهمزان. قال من كان يعقد المجلس من كان يعقد المجلس في يوم الخميس عن شقيق قال كان عبد الله رضي الله عنه يذكرنا كل يوم خميس. وعن محمد ابن سيرين ان ابا هريرة رضي الله عنه كان يقوم كل خميس فيحدثهم وكان ابو نعيم الحافظ يعقد مجلس الاملاء في كل يوم خميس. كذلك حضرته مدة مقامي باصبهان. وذكر لنا ابو عمر بن مهدي القاضي ابا عبد الله المحاملي كان يملي عليهم في كل اسبوع مجلس احدهما يوم الخميس والاخر ويوم الاحد. زين لقينا واحد يعقد مجلس يوم الاحد. مثلنا الحين. نعم احسن الله اليكم. قال وان ابا محمد عبد الله ابن احمد ابن اسحاق المصري الجوهري كان يملي عليهم في كل اربعاء في كل اربعاء. وان ابا بكر الشافعي كان في جامع المدينة يوم الجمعة وفي مسجده بدرب القصارين يوم الثلاثاء. وان ابا سهل بن زياد القطان املى يوم الاثنين في دار القطن. قال من لم يتفرغ للحديث نهارا تحدث ليلة عن مكحول قال تواعد الناس ليلة من لياليه قبة من قباب معاوية واجتمعوا فيها فقام فيهم ابو هريرة يحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اصبحوا قال هشيم لو قيل لمنصور ابن زادان ان ملك الموت ان ملك الموت على الباب ما كان عنده زيادة في العمل. قال وذلك انه يخرج فيصلي الغداة في جماعة ثم يجلس فيسبح حتى تطلع الشمس ثم يصلي الى الزوال ثم يصلي الظهر ثم يصلي الى العصر ثم يجلس فيسبح الى المغرب ثم يصلي المغرب ثم يصلي الى العشاء الاخرة ثم ينصرف الى بيته في كتب في كتب عنه في ذلك الوقت. قالت قال تعيين المحدث للطلبة يوم المجلس ينبغي للمحدث ان يعين لاصحابه يوم المجلس لئلا ينقطعوا عن اخوانهم ولا يستعدوا لاتيانه ويعد بعضهم بعضا به. والاصل في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم احشدوا غدا فاني ساقرأ عليكم ثلث القرآن. واذا عين لهم اليوم وعدهم بالاملاء فيه فلا ينبغي له اخلاف موعد الا ان يقتطعه عن ذلك امر يقوم عذره به. عن زيد ابن ادم رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس الخلف ان يعد الرجل الرجل ومن نيته ان يفي ولكن الخلف ان يعد الرجل الرجل ومن نيته ان لا يفيده. قال عقب المجالس في المساجد يستحب للمحدث ان يجعل تحديثه في المسجد والا يخلي يوم الجمعة من الاملاء في مسجد الجامع قال كعب ان الله اختار ساعات الليل والنهار. فجعل منهن الصلوات المكتوبة واختاروا الايام فجعل منهن الجمعة واختاروا الشهور فجعل منهن شهرا رمضان مختار الليالي فجعل منهن ليلة القدر واختاروا البقاع فجعل منهن المساجد. قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه المساجد مجالس الانبياء وحرز من الشيطان. وقال ابو ادريس قولان المساجد مجالس الكرام وقال عكرمة بن عمار سمعت كتاب عمر بن عبدالعزيز يقول اما بعد فامر اهل العلم ان ينشروا العلم في مساجدهم فان السنة قد اميتت. قال جلوس المحدث تجاه القبلة. عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لكل شيء شرفا وان اشرف المجالس ما استقبل به القبلة واقبل مغيث ابن سمي الى مكحول فاوسع له الى جنبه فاتى وجلس مقابل القبلة وقال هذا اشرف المجالس. قال التحليق قبل صلاة الجمعة قال ابو حفص ثم رأيت عبدالرحمن بن مهدي جاء الى حلقة يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ العنبري فقعد خارجا من الحلقة فقال له يحيى ادخل في الحلقة فقال له عبدالرحمن انت حدثتني عن ابن عجلان عن عمرو ابن شعيب عن ابيه عن جدها ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل خروج الامام فقال له ابو يحيى بن سعيد فانا رأيت هشام بن حسان وحبيب ابن الشهيد وسعيد ابن ابي عروبة يتحلقون يوم الجمعة قبل خروج الامام. فقال عبدالرحمن هؤلاء بلغهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه ففعلوه. قال ابو بكر وهذا الحديث يتفرد بروايته عمرو بن شعيب. ولم يتابعه احد عليه. وفي الاحتجاج بهم في مقال فيحتمل ان يكون يحرز سعيد ومن وافقه تركوا العمل به لذلك او يكون النهي مصروفا الى من قارب من الامام خوفا ان يشغل عن سماع الخطبة فاما من بعد منه بحيث لا يبلغه صوته فتجوز له المذاكرة بالعلم في وقت الخطبة. والله اعلم. الصحيح ان الحديث الثابت. وان المقصود بالنهي عن التحلق يوم الجمعة كما قال الحافظ البيهقي رحمه الله انما يكره ذلك اذا اصبح الناس يأتون اما قبل مجيء الناس للجمعة فلا بأس به. يعني من بعد صلاة الفجر ما احد يجلس للجمعة. فاذا عقد مجلس حتى الظحى فاذا بدأ الناس يأتون يتركون الحلقة. نعم. احسن الله اليكم قال ساعة الحلقة. قال الشعبي اذا عظمت فانما هو نداء او نداء. قال باب اتخاذ المستملي ينبغي للمحدث ان يتخذ من يبلغ عنه الاملاء الى من بعد في الحلقة. قال رافع ابن المزني رضي الله عنه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحل بمنى يخطب الناس حين ارتفع الضحى على بغلة شهبا وعلي يعبر عنه. وقال ابن سليمان المرادي كل محدث حدث بمصر بعد ابن وهب كنت مستمليه قال اشراف مستملي على الناس يستحب للمسلم ان يستملي وهو جالس على موضع مرتفع او على كرسي فان لم يجد السم لا قائما. قال احمد بن يزيد الرياحي. كنا عند مالك بن اس نكتب اسماعيل بن علية قائم على رجليه يستبليه ويجب ان يكون المسلم متيقظا محصلا ولا يكون بليدا مغفلا. قال اتباع المسلمين لفظ المحدث يستحب له ان لا يخالف لفظ الراوي في التبليغ عنه بل يلزمه ذلك وخاصة اذا الراوي من اهل الدراية والمعرفة باحكام الرواية. قال المورد ان سيبويه كان يستملي على حماد بن سلمة. فقال له حماد يا مقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احد من اصحاب الا وقد اخذت عليه ليس ابا الدرداء. فقال سيبويه ليس ابو الدرداء. فقال حماد لحنت يا سي بواه. فقال سيبويه لا جرب لاطلبن علما لا تلحنني فيه فطلب النحو ولزم الخليل. قال ما يبتدئ به المسلم من القول. ينبغي ان يقرأ في المجلس سورة من القرآن قبل الاخذ في الاملاء. عن ابي رضي الله عنه قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اجتمعوا تذاكروا العلم وقرأوا سورة ثم يستنصت المسلم للناس اذا ان سمع منهم لغطا ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جرير استنصت استنست الناس يعني في حجة الوداع قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. فاذا انصت الناس قال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. فاذا جمع بين اللفظين جاز فاذا جمع بين اللفظين حاز الفظيلتين ثم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي عليه فعن مجاهد في قوله تعالى ورفعنا لك ذكرك قال لا اذكر الا ذكرت اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يجلس قوم مجلسا لا يصلون فيه على النبي على النبي صلى الله عليه وسلم الا كان عليهم حسرة وان دخلوا الجنة ليم وان دخلوا الجنة لما يرون من الثواب. افتتاح جالس العلم بالبسملة لا اعلم له اصلا ثابتا. وانما العمدة عندهم حديث كل امر ذي بال لا يبدأ فيه فهو ابتر. وهذا الحديث ضعيف. واكثر مجالس النبي صلى الله عليه وسلم انما كان يبتدأ فيها بالحمدلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. اما البسملة ففي موضعين عند قراءة القرآن وعند كتابة الرسول وما سوى ذلك فالاصل والجواز التسمية فقط. نعم. احسن الله اليكم قوله قال قوله لمحدث من ذكرت اذا على النبي صلى الله عليه وسلم اقبل المحدث فقال له من حدثك وما ذكرت رحمك الله قال نلت القضاء وقضاء القضاة والوزارة وكذا وكذا بأس ولجت بشيء مثل قول المستمع لمن رحمك الله قال جواب المحدث لمسلم ليه وتلفظه بما يرويه اذا فعل المسلم لما ذكرته قال الراوي حدثنا فلان ثم نسب شيخه الذي سماه حتى يبلغ بنسبه منتهاه والجمع بين اسم الشيخ يكون نيته ابلغ في اعظامه واحسن في تكليمته. قال الحسن تجب للعالم ثلاث فصال. تخصه بالتحية وتعمه بالسلام مع الجماعة ولا تقل حدثنا فلان تقول وحدثنا ابو فلان واذا قرأ فمل لا تضجره. وقل ما كان احمد ابن حنبل يسمي يحيى ابن معين باسمه انما كان يقول قال ابو زكريا قال زكريا قال الاقتصار على الاسم والنسب والاكتفاء بذكر الكنية او اللقب. جمعتم من المحدثين تختصر في الرواية عنهم على ذكر اسمائهم دون انسابهم. اذا كان امرهم لا يشكل ومنزلة تمنع من لا تجهل فمنهم ايوب ابن ابي تميمة ويونس ابن عبيد وسعيد ابن ابي عروبة هشام ابن ابي عبد الله ومالك ابن انس وليث ابن سعد ونحوهم من اهل طبقتهم واما من واما ممن كان بعدهم فعبدالله بن مبارك يروي عنه عامة اصحابه فيسمونه ولا ينسبونه. قال سلمة ابن سليمان اخبرنا عبد الله فقال له رجل ابن من فقال يا سبحان الله اما ترضون في كل حديث حتى اقول حدثنا عبد الله بن المبارك؟ ابو عبد الرحمن الحنظلي الذي منزله في سكة صمت. ثم قال سلمة اذا قيل اتى عبدالله فهو ابن زبير واذا قيل بالمدينة عبد الله فهو ابن عمر واذا قيل بالكوفة عبدالله فهو ابن مسعود واذا قيل بالبصرة فعبدالله فهو ابن عباس. واذا قيل فهو عبد الله بن المبارك. واذا قيل بخراسان عبد الله فهو ابن مبارك. ربما لم ينسب المحدث اذا كان اسمه مفردا عن اهل طلقته لحصول الامان من دخول في تسميته. وذلك مثل قتادة بن دعامة السدوسي ومسعد بن كتام الهلالي وشعبة بن الحجاج ووكيع بن الجراح وهشيم وهشيم بن بشير وعفن بن مسلم وعالم ابنه الفضل وقت عبادة ابن سعيد وغيرهم وهكذا من كان مشهورا بالنسبة لابيه وقبلته فقد اكتفي بكثير من الروايات عنهم بذكر ما اشتهر به. وان لم يسمى وهو فيه وذلك نحو الرواية عن ابن عون وابن جريج وابن لاهيعة وابن عيينة وابن ادريس وابن وهب وابن ابي ناجح وابن ابي ذهن وابن اويس وكناحو الروايات عن الشعبي والنخعي والزهري والاوزاعي والشافعي والقالب والحميدي والحماني والزنجي. وهو مسلم ابن خالد المكي وكان الزنجي لقبا لقب به. اصحاب الالقاب وتغلبت القاب جماعة من اهل العلم اسماء فاختصر الناس على ذكر القوم في رواية عنهم فمنهم منذر ولوين ومش كدانة وعالم وسعدة وايه وصاعقة ومطيا ونفط ويه وابن عيناء قال اصحاب الكنى وفي المحدثين جمعتم التفى الرواة عنهم بذكر كناهم دون اسمائهم وانسابهم لغلبته عليهم واشتهارها بهم والامن من دخول اللبس فيها ومنه ما بالزنا ابو الزناد وابو البشر وابو بشر ابن ابي وحشية وابو معاوية ابن غازي وابو مسهر ابن مسهر وابو اليمان ابن نافع وابو النضر ابن القاسم الوليد بن عبدالملك وابو خيثمة بن حرب وابو بكريب بن علاء وابو نعيم بن دكين اذ قال التلفظ بالسؤال المحدث عن اسمه ونسبه قال عن اسحاق بن ابراهيم الموصلي قال جلس الي مدني مرة فحدثته فلما اراد الانصراف قال لي احب المعرفة واجلك عن المسألة فقلت انا اسحاق ابن ابراهيم الموصلي قال نسبة المحدث الى امه اذا كان الراوي معروفا باسم امه وهو الغالب عليه جاز نسبته اليه وذلك مثل ابي مثل ابن بحينة وابن ام مكتوم وابن منية وابن عفرواء وابن وابن حسنة وهؤلاء وهؤلاء المذكورون كلهم من الصحابة فاما ممن بعدهم فمنهم واما فاما ممن بعدهم فمنصور ابن واسماعيل ابن علية وعاصم ابن بهدلة قال تعريف المحدث بالنقص كالعمى والعور ونحوهما من الافات. لم يختلف العلماء وانه يجوز ذكر الشيخ وتعريفه بصفته التي ليست نقصا في خلقته كالطول والزرقة والسكرة والحمرة والصفرة وقد جاءت الرواية عن حميد الطويل واسحاق بن يوسف الازرق وحسين تحس اني اشقر وجعفر بن زياد الاحمر ومروان الاصفر. وكذلك يجوز وصفه بالعرج بالعرج والقصر والقصر والعمى والعور والعمش والحول والشلل فممن ذكر بذلك في الرواية عنهم عمران قصير وابو معاوية ضرير وهارون بن موسى الاعور وسليمان الاعمش وعبد الرحمن بن هرمز الاعرج وعاصم الاحول وابوه مقعد ومنصور ابن عبدالرحمن الاشل وجماعة يطول ذكرهم فاكتفينا بذكر هؤلاء منهم. قال ابن مبارك وسئل عن فلان قصير وفلان اعوج وفلان اصفر وحميد الطويل اذا اراد صفته ولم يرد عيبه فلا بأس. واذا كان الشيخ معروفا بالعلم والفضل موصوفا بجلالة والنبل حسن ذكر ذلك في حال الرواية عنه. وان لم يكن مشهورا زكاه الراوي ان كان عدلا وكان مسروق اذا حدث عن عائشة رضي الله عنها قال قال حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة وقال ابن دينار اخبرني المعبد وكان من اصدق موالي ابن عباس وقال الشعبي حدثنا الربيع بن خزيمة وكان ابن عاجل صدق وقال شعبة حدثني سيد الفقهاء ايوب وقال وكيل حدثنا سفيان امير المؤمنين في الحديث وقال حسن ابن السباح البزار حدثنا احمد بن حنبل شيخنا وسيدنا وقال ابو العباس محمد بن اسحاق بن ابراهيم الثقفي السراج حدثنا ابو يعقوب واسحاق بن ابن ابراهيم شاه شاة قال استحباب عند جماعة والا يقتصر على شيخ واحد يستحب للراوي الا يقتصر في املاه على رواية عن شيخ واحد من شيوخه بل يروي عن جماعة يقدم من علا اسناده منهم ويكون الله عن كل شيء حديثا واحدا فانه اعم للفائدة واكثر للمنفعة ويتعمد ما على سنده. وقصر متنه وان لم يكن للراوي من اهل المعرفة بحديث وعلله واختلاف وجوهه وطرقه وغير ذلك من انواع علومه فينبغي لهم ان يستعين ببعض حفاظ وقته في تخريج الاحاديث التي يريد الله قبل يوم في مجلسه. فقد كان جماعة من شيوخنا يفعلون ذلك. فمنهم ابو الحسين ابن بشران قاضي ابو عمر ابن واحد ابن عبدالواحد الهاشمي البصري وابو القاسم عبدالرحمن ابن محمد السراج النيسابوري فان احب فان احب الراوي خرج احاديث المجلس لنفسه ونقلها من اصوله الى فرعه بخطبت ثم عوضها على من هي تقول بمعرفة الوفاة ليصلح ليصلح خللا ان وجده فيها ويتلافى من الاغطية ما امكن تلافيها وينبغي للراوي ان يعتمد في املائه شيوخه ولا يروي عن كذاب ولا متظاهر ببدعة ولا معروف بالفسق. بل تكون روايته عن من حسنت طريقته وظهرت عدالته. قال تجنب الرواية عن الضعفاء والمخالفين من اهل البدع والاهواء قال عبدالرحمن بن مهدي لا يكون اماما ابدا رجل يحدث عن كل احد. ولا يكون اماما ابدا رجل لا يعرف مخارج الحديث. وقال شعبة ابن حدث عن رجل وهو يرى انه يكذب فهو احد والكاذبين. قال ابو بكر لما من ثبت فسقه وظهر كذبه فلا تصح الرواية عنه. واما من كان معروفا بالصدق في حديثه ولم يأت في نفسه ولا هو رأي يذهب اليه في الرواية عن غيره من اهل المذاهب القوية الاعتقادات السليمة او لا؟ وان روى عنه وان روى عنه جاز ذلك وحكم من صح اعتقادهم وثبت صدقه الا انه يهم في حديثه هذا الحكم ايضا قال عبدالرحمن بن المهدي الناس ثلاثة رجل حافظ متقن فهذا لا يختلف فيه واخر يهم والغالب على حديثه الصحة فهذا لا يترك حديثه لو ترك حديث مثل هذا لذهب حديث الناس واخر يهمه الغالب على حديث الوهم فهذا يترك حديثه. وينبغي للمحدث ان يتشدد في احاديث الاحكام التي يفصل بها بين الحلال والحرام. فلا يرويها الا عن اهل المعرفة بحفظ ولي الاتقان والظرف. واما الاحاديث التي تتعلق بفضائل الاعمال وما في معناها فيحتمل روايته عن عامة الشيوخ. قال سفيان الثوري خذوا هذه الضرائب وهذه الفضائل من المشيخة فاما الحلال والحرام فلا تأخذوه الا عن من يعرف الزيادة فيه من النقص. قال عبدالرحمن بن المهدي اذا روينا في الثواب والعقاب وفضائل الاعمال تساهلنا بالاسانيد والرجال في الحلال والحرام والاحكام تشددنا في الرجال. قال الاقتداء بذوي بذوي السنن بذوي السنن المستقيم في ذكر تاريخ السماع القديم. للسماع المتقدم على ما تأخر عنه لان المتأخر يكون بعرض الخطر وعدم امان الغرر لكبر سن الراوي وتغير احواله وتنقص آلاته واختلال حفظه وبعد ذكره ولو سلم عند كبر السن وتناهي العمر من دخول الوهم عليه في روايته لكان لمن تقدم سماعه منه الفضيلة على من سمع منه في تلك الحال الا ترى ان عبد الله ابن مسعود ذكر ذكر تقدم حفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن على حفظ زيد ابن ثابت مفتخرا بذلك فاذا لم يشارك الراوي غيره في التحديث عن شيخه كان ذكره تاريخ سماعه احسن ولاظهار ما خصه الله به من تلك الفضيلة ابيض. قال سفيان سألت ابا اسحاق عن حديث قال حدثني صلة منذ سبعين سنة قال من روى حديثا ذكر انه سمعه اولا نازلا واخرا واخرا عاليا. قال سفيان حدثني يحيى عن داوود عن سعيد ثم لقيت داوود فحدثني عن سعيد بن المسيب قال الحرام يمين. احسنت. كمل عندك. من روى حديثا ذكر انه سأل شيخه عنه حتى هدده به. قال شعبة سألت طرحة بالمصلي هذا الحديث اكثر من عشرين مرة ولو كان غيري قال ثلاثين مرة قال سمعت عبد الرحمن ابن او سجدة يحدث عن البراء ابن عازب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من منح منيحة ورقنا وهدى زقاقا وسقى لبنا كان له كعد نسمة ثمن قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان له عدل من السماء مرة واحدة يتفرد بروايته فذكر انه لا يوجد الا عنده. عن انس رضي الله عنه قال له احدثنكم حديثا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدثكم هو احد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان من اشراط الساعة ان يرفع العلم ويظهر الجاه ويظهر الزنا ويشرب الخمر ويقل الربا وتكثر النساء وحتى يكون في الخمسين امرأة قيم واحد. مرة واحدة اشترط في رواية لبراءة من عودته. قال يوسف بن خالد حدثني زبيد اليامي عن عبدالرحمن بن ابي ليلى ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال صلاة الجمعة ركعتان وصلاة العيد ركعتان وصلاة المسافر ركعتان فريضة على لسان نبيكم صلى الله عليه سلم تحريم رواية الاخبار الكاذبة وجوب اسقاط الاحاديث الباطلة يجب على المحدث ان يروي شيئا من الاخبار المصنوعة دون حديث باطلة موضوعة فمن فعل ذلك باء مبين ودخل بجملة الكاذب كذابين عن المغرة بن شعبة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من روى عني حديثا يرى انه كذب فهو احد الكاذبين قال ابو بكر هو مرة واحد على سبيل البيان حال واظعي والاستشهاد على عظيم ما جاء به والتعجيب منه والتنفير عنه ساغ له ذلك وكان بمثابة ظهر الجرح الشاهد في الحاجة الى كشفه والابادة عن استحباب رواية المشاهير والصدوف عن الغرائب والمناكير. قال عيسى ابن يونس ينبغي ان رجلا يدع رواية غريب الحديث فاني اعرف رجلا كان يصلي في يومه مئة ركعة ما عند الناس الى رواية ولي بالحديث وقال مالك بن انس رضي الله عنه شر العلم الغريب وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس وقال نضرب لمحمد افضل العلم المشهور قال كانوا يكرهون اذا اجتمعوا ان يخرج الرجل احسن حديثه او احسن ما عنده. قال وبك على ابراهيم لاحسن غريب لان الغريب غير المألوف يستحسن واكثر من مشهور بالمعروف. واصحاب بالحديث يعبرون عن المناكير بهذه العبارة اختبار جهاد الاحاديث وعيونها التي لا يدخل عليها التعليل في اسانيدها ولا متونها. قال ابن مبارك رحمه الله ليس جودة الحديث يقول بالاسناد ولكن جودة الحديث صحة الرجال. قال يحيى ابن سعيد لا تنظروا الى الحديث ولكن انظروا الى الاسناد. فان صح الاسناد والا فلا تغتر بالحديث اذا لم يصح الاسناد ويستحب للراويين رواه حديثا معدولا ان يبين علته. قال عمرو بن قيس ينبغي لصاحب الحديث ان يكون مثل الذي ينتقد الدراهم. فان الدراهم في فيها الزيف والبهرج وكذلك الحديث. واذا كان بالاسناد اسم يشاكر غيره في السورة كحبان المشابه لحيان. ونحو ذلك مما يخشى التباسه. استحببت للراوي ان يذكر اعجمي واعرابي يقيدان قال سفيان حدثني حميد بن حبان بن ازبد الجعفري قال رأيت سالم بن عبد الله اذا استلم الحجر قال هكذا بيده ووضع سفيان كان يده على جبهته وقال حبان بفتح الحاء والباء. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر والترحم على رضي الله عنهم اذا انتهى المستمعين بالاسناد الى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم استحب له الصلاة عليه رافعا صوته بذلك وهكذا يفعل في كل حديث عاد فيه ذكره صلى الله عليه وسلم عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اولى الناس بي اكثرهم علي صلاة. واذا انتهى الى ذكر بعض الصحابة رضي الله عنهم قال رضوان الله عليه ولست في ذلك قال ابن عباس رضي الله عنهما لا تنبغي الصلاة من احد على احد الا على النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابو خالد الاحمر سألت عبد الله بن الحسن عن ابي بكر وعمر فقال صلى الله عليهما ولا صلى على من لم يصلي عليهما والصلاة والرضوان والرحمة من الله بمعنى واحد. الا انها وان كانت كذلك فانا نستحب ان يقال الصحابي رضي الله عنه وللنبي صلى الله عليه وسلم تشريفا له وتعظيما. قال ابو الفضل العباس ابن رهف ابن عثمان الصياد ينبغي الا يمر حديث فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا قيل صلى الله عليه وسلم ولا يذكر احد من اصحابه الا قيل رضي الله عنه ذكر ما يستحب في الاملاء روايته لكافة الناس وما يكره من ذلك خوف دخول الشبهة فيه وللباس ينبغي ان يملأ من الاحاديث ما يتعلق باصول المعارف والديانات. وتضمن الدالة الى مصلحة المذاهب والانتقادات. اذ كان ذلك اسس ودعامته واصل كل نوع من التكليف وقاعدته. عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعد معاذ من الجنة قال انك تقدم من اهل كتاب فليكن اول ما تدعو به عبادة الله. فاذا عرفوا الله فاخبرهم ان الله فارضى عنكم الصلوات فيهم يوم ليلتهم. فاذا فعلوا ذلك فاخبروا ان الله قد افترض عليهم تؤخذ من اموالهم فترد على فاذا اطاعوا بها فخذ منهم وتوقيع كرائم اموال الناس ويتجنب المحدث في اعماله رواية ما لا تحتمله عقول العوام ما لا يؤمن عليهم فيه من دخول الخطأ وان يشبهوا الله تعالى بخلقه ويلحقه بما يستحيل بوصفه وذلك نحو هذه الصفات التي ظاهرها في عرف المشبهات والمعطلة التسبيح والتجسيم واثبات الجوارح والاعضاء كالادميين للازلي القديم وان كانت الاحاديث صحاحا ولها في التأويل التفسير طرق ووجوه الا ان من حقها الا وان لياليها خوفا من ان يظل بها من جاء الى معانيها فيحملها على ظاهر ما يرى او يستنكرها فيردها ويكذب روايتها ونقلتها. قال علي رضي الله عنه ايها الناس تحبون ان يكذب الله ورسوله حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى كذبا يحذر بكل ما سمع وقال ابن مسعود رضي الله عنه ان رجلا يحدث الحديث يسمع من لا يبلغ عقله فهم ذلك الحديث فيكون عليه فتنة. وقال ايوب لا لا الناس بما لا يعلمون فتضروهم. وعن وهب بن منبه قال ينبغي للعالم ان يكونوا منزلة الطباخ الحادق يعمل لكل قوم ما يشتهون من الطعام. وكذلك ينبغي للعالم ان يحدث كل قوم ما تحمله بما تحتمله قلوبهم وعقولهم من العلم. ومما رأى العلماء ان الصدوف عن روايات العوام اولى احاديث الرخص وان تعلقت بالفروع مختلف فيها دون الاصول. قال الوليد بن مسلم شهدت مجلسا فيه ابو اسحاق فزني عبد الله بن المبارك وعيسى بن يونس ومخرج بن الحسين وهؤلاء فاضل من علماء المشرق. فاجمع رأيهم على كتمان الحديث في الرخصة في النبيل واظهار الحديث في التشديد فيه والكراهية ومن انفع ما تمن الاحاديث الفقهية التي تفيد معرفة الاحكام السمعية كسنن الطهارة والصلاة وحد من الزكاة وغير ذلك من العبادات وما تعلق بحقوق المعاملات. قال ابو هريرة رضي الله عنه لان افقه ساعة احب الي من ان احيي ليلة اصليها حتى اصبح. والفقيه اشد عن الشيطان من الف عابد ولكل شيء دعامة ودعامة الدين للفقه. ويستحب ايضا املاء احاديث الترغيب بفضائل الاعمال وما يحث على القراءة وغيرها من الاذكار. قال عمرو بن قيس مجدنا انفع الحديث لنا ما نفعنا في امر اخرتنا من قال كذا فله كذا. واذا روى المحدث حديثا فيه كلام غريب فسره او معن غامض بينه واظهره. قال عبدالرحمن لو استقبلت من امري ما استدبرته لكتبت بجنب كل حديث تفسيرا. ولا يجوز لراوي ان يفسر الا ما عرف معناه. واما ما لم يعرف معناه فيلزمه السكوت عنه. قال الزر يا ابا بكر قول النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من لطم الخدود وليس منا من لم يعقر كبيرنا ما معنى؟ فقال الزهري من الله العلم على رسوله البلاء علينا التسليم. قال ابراهيم الحربية وقيل لاحمد بن حديث ما لا ندري ايش معناه؟ قال نعم كثير ومن يتعاطى معنى ذلك يخطئ كثيرا الا باثر. كراهة رواية حديث بني اسرائيل الكتاب قال الربيع بن سليمان سمعت الشافعي رحمه الله وسأله رجل عن شيء من امر نوح فقال الشافعي ليت انا نجد بيننا وبين نبينا صلى الله عليه وسلم شيئا يصح فكيف بيننا وبين وانما كره العلماء رواية حديث الانبياء وقصص بني اسرائيل المأخوذتين مثل ما رواه ابن منب وكان يذكر انه وجد في كتب المتقدمين وتلك الصحف لا يوثق بها ولا يعتمد عليها وكذلك ما نقل عن اهل الكتاب انفسهم دون اخذه من صحفهم فان اقتراحهم واجب والصدوف عنه لازم. وقد كان محمد ابن اسحاق صاحب السيرة ظمن كتبه من ذلك اشياء كثيرة قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يا معشر المسلمين كيف تسألون عن الكتاب عن شيء كتابكم الذي انزل الله على رسوله احدث الاخبار بالله تعرفونه محضا لم ينشب وقد حدثكم الله ان اهل الكتاب قد بدلوا ما كتب الله وغيروا وكتبوا بيديهم الكتب وقالوا هذه من عند الله وقالوا هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. افلا ينهاكم ما جاءكم العلم من مسألتهم فلا والله ما رأينا رجلا منهم قط يسألكم عن الذي انزل اليكم. قال ابو نملة الانصاري بينما انا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود فقال يا محمد وهل تكلم هذه الجنازة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اعلم. قال اليهودي انا اشهد اني اتكلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثكم اهل الكتاب قالوا لا ما تكذبوهم وقولوا امنا بالله وكتبه ورسله ان كان حقا لم تكذبوا وان كان باطلا لم تصدقوا به. فان كان حقا لم تكذبوا وان كان باطلا لم تصدقوا به. واما ما حفظ من اخبار بني اسرائيل وغيره من المتقدمين عن رسول رب العالمين. وعن صحابته يا خير المنتخبين صلى الله عليه وعليه وللعلماء من سلف المسلمين فان روايته تجوز ونقلت ونقله غير محظور. فعن عمران بن حسين رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عامة ليله عن بني اسرائيل لا يقوم الا على لا عظم صلاة. وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغوني ولو اية. احدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. قال الشافعي رحمه الله معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج اي لا بأس ان تحدثوا عنهم مما سمعتم وان استحال ان يكون في هذه الامة مثلما روي ان ثيابهم تطول والنار التي تنزل من السماء فتأكل القربان ليس ان يحدث عنهم بالكذب نكمل ان شاء الله بعد الاذان الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد اشهد ان محمدا رسول الله. اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة. حي على الصلاة حي على الفلاح لا حول ولا لا اله الا الله اللهم صلي على محمد وعلى حتى العوام اللي يحضرون الصلاة يعني لا يعني يتعجبون ويكذبون بعد نعم احسن الله اليكم قال املؤوا فضائل الصحابة وناقبه من نشر محاسن اعمالهم وسوابقهم ان الله تعالى اختار لنبيه اعوانا جعلهم افضل الخلق واقواهم ايمانا واشد بهم ازر الدين واظهر بهم كلمة المؤمنين واوجب لهم الثواب الجزيل والزم اهل الملة ذكرهم بالجميل. فخالفت الرافضة امر الله فيهم وعمدت لمحو مآثرهم واظهرت البراءة منهم وتدينت بالسب لهم يريدون ان يطفئوا نور الله في ابائهم كما رغم ذلك المتقدمون من اشباههم والله متم نوره ولو كره الكافرون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون فلزما الناقلين الاخبار والمشخصين بحمل الاثار نشر مناقب الصحابة الكرام. واظهار منزلتهم ومحلهم للاسلام عند ظهور هذا الامر العظيم والخطب الجسيم واستعلاء الحياة حائدين عن سلوك الطريق المستقيم. ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة. وان الله لسميع عليم. قال سفيان اذا كنت في الشام فحدث من فضائل علي رضي الله عنه واذا كنت بالكوفة فحدث بفضائل عثمان رضي الله عنه. واذا كان كل حديث يتضمن فضيلة واحدة من الصحيح فضيلة واحد من الصحابة بانفراده فاستحب ان يقدم ادلاء فضائل ابي بكر ثم عمر ثم كذلك يرتب الاحاديث على قدر منازل اصحابها. وما يقتضيه العلم من موجب درجاتهم واستحقاقها. وليجتنب المحدث رواية ما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم وامسك عن ذكر الحوادث التي كانت منهم. ويعم جميعهم بالصلاة بالصلاة عليهم والاستغفار لهم. قال الضحاك امرهم الاستغفار لهم وهو يعلم انهم سيحدثون ما احدثوه. تاب الله عليهم وهو يعلم انهم ليسوا بمعصوم. ففي نص تنزيل لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار. هذا نص اية في كتاب الله. نعم. احسن الله اليكم عن العوام ابن حوش بن قال ادركت من هذه الامة وبعضهم يقول لبعضهم اذكروا محاسن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لتأتلف عليه القلوب. قال كلام المحدثين عن الحديث وصفه اياه بالصحة والثبوت وغير ذلك من الصفات والنعول يستحب للراوي ان ينبه على فضل ما يرويه ويبين المعاني التي لا يعرفها الا الحفاظ من امثاله وذويه. فان كان الحديث عاليا علوا متفاوتا من وصفه بذلك. وان كان الحديث من عيون السنن واصول الاحكام ذكر ذلك. وان كان على الوصف الذي ذكرنا انفا وانضاف اليه ان يكون رواته من اهل الفقه والفتية فناهيك به ومثله وهكذا اذا كان رواته غاية في الثقة والعدالة مشهورين عند الكافر بضبط الرواية نحو رواية عبيد الله ابن عمر ابن القاسم محمد عن عائشة رضي الله عنها ورواية عبيد الله ورواية عبيد الله ايضا ومالك بن انس جميعا عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما وما شاء كلا ذلك. قال ابو حاتم الرازي في احاديث في احاديث مسدد عن يحيى ابن عن يحيى ابن سعيد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر كأنها الدنانير. ثم قال كانك تسمعها من النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو العباس محمد بن اسحاق الثقفي سألت محمد بن اسماعيل البخاري عن اصحاحه الاسناد فقال مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما ومن كتب عنه بعض الحفاظ المبرزين واحد الشيوخ المتقدمين حديثا كان استحسنه احببت له ذكر ذلك اذا اورده وربما كان ما يستحسن من الحديث راجعا الى مع سلامة اسناده وقد يعبر عن مثلها مثل ما ذكرناه انفا بانه غريب واكثر ما يوصف بذلك الحديث الذي ينفرد به بعض الرواتب معنى فيه لا يذكره غيره واما في اسناده او في متنه. قال كراهة الا للسامع وابزاره بطول املاء المحدث واكثاره. ينبغي للمحدث ان لا يطيل المجلس الذي يرويه بل يجعله واقتصدوا فيه حذرا من سلامة السمع وملله وان يؤدي ذلك الى فطوره عند الطلب وكسله. قال ابن عباس محمد ابن يزيد المبرد من اطال حديثه اكثر القول فقد عرظ اصحابه للملال للملال وسوء الاستماع ولا ان يدع من حديثه فضلة يعاد اليها اصلح اصلح منها. اصلح من ان يفضل عنه ما يلزم الطالب استماعه عن من غير رغبة فيه ولا نشاط له. عن شقيق قال قال خرج الينا عبدالله فقال اما اني اخبر بمكانكم قال اما اني اخبر بمكانكم فاترككم كراهية ان املكم. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتخولنا بالموعظة بين مخافة السأم علينا او قال السآمة علينا؟ قال عبد الله بن معتز من المحدثين من يحسن ان يسمع ويستمع ويتقي الاملال ببعض الاقلال ويزيد اذا استملى من العيون الاستزادة ويدري كيف يفصل ويصل ويحكي ويشير فذاك يزين الادب كما يتزين بالادب. قال ختم المجلس ومستحسن النوادر والانشادات. قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه روحوا القلوب وابتغوا لها الطراف للحكمة فانها تمل كما تمل الابدان. وكانت زهري يقول لاصحابه هاتوا من اشعاركم هاتوا من حديثكم فان الاذن مجة والقلب حمد حمد. وعن ابي بن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من الشعر حكمة. وقال ما لك بن دينار الحكايات تحف الحكايات تحف الجنة. تحف الجنة الحكايات تحف الجنة. الحكايات تحف الجنة. يعني هدايات تهدي للجنة. نعم. قال ما سن في المجلس عند انقطاعه من الاستغفار والحمد لله على الائه. عن قتادة في قوله وسبح بحمد ربك حين تقوم. قال من كل مجلس. وعن عبيد بن عمير قال الاواب الحفيظ الذي لا من مجلس الا استغفروا الله عز وجل عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه وقال قبل ان يقوم سبحانك ربنا وبحمدك لا اله الا انت استغفرك ثم اتوب اليك الا غفر له ما كان في مجلسه ذلك. قال المعارضة بالمجلس المكتوب واتقانه واصلاح ما افسد منه رزيغ العلم قلمي وطغيانه. عن زيد ابن ثابت رضي الله عنه قال كنت اكتب الوحي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكان يشتد نفسه ويعرق عرقا مثل الجمان ثم يسر عنه فاكتب وهو يملي علي فما افرغ حتى يثقل واذا فرغت قال اقرأه. فان كان فيه سقط اقامه ثم يخرج به. وكان زائدته وكان زائده يعرض كتبه على سفيان وقال الحميدي كان سفيان يحدثنا بحديث الخضر فنكتب بعضه ويذهب علينا بعضه ثم يحدثنا به فنكتم ما سقط علينا فلما تم كلمناه فيه فحدثنا به ونحن ننظر في الكتاب. قال ما قيل في فؤاد المجلس والاعادة واعتياظ ما تعذر استدراكه اجازة قد جرت العادة قد جرت العادة في في الحديث بكراهة تكرير ماضيه واستثقال اعادة لفائته ومنقضيه فينبغي لمن اراد سماع الاملاء البكور خوفا من فوات المجلس بتأخير الحضور وان يتعذر عليه مع ذلك اعادته من قبل شيخ لعل التمنع عادته. قال يزيد ابن هارون لرجل من ولد عمر ابن الخطاب وفاته مجلس فسأله ان يحدث به فقال له يا ابا فلان اما علمت انه من غاب خاب واكل نصيبه الاصحاب؟ وقد كان خلق من طلبة العلم بالبصرة في زمن علي بن المديني يأخذون مواضعهم في مجلس في مجلسه في ليلة الابلاء. ويبيتون هناك حرصا على السماع وتخوفا من الفوات. فمن فاته شيء كان يؤثر سماعه وحال بينه وبين يتعثر راويه وامتناعه فليتوصل الى استفزازته واذن الراوي واذن الراوي له في روايته فان الاجازة منزلة للسماع تالية هو هو الاولى وهي الثانية. وقد اوردنا في كتاب الكفاية ذكر دروبها وانواع ذكر دروبها وانواعها. واختلاف العلماء في احكامها ودللنا على ثبوتها وصحة العمل بها بما فيه غنية لمن وقف عليه ان شاء الله. قال سورة الاجازة قد اجزت لكل شخص ممن ذكر في هذه الورقة ان يروي عن ان يروي الكتاب اليه جميع ما احب ما احب روايته مما حمل عني من سائر العلوم وصح عنده وزال عنه التصحيف والاشكال. لفعل الله واياهم بالعلم وكتب وكتب اكتب اسم المجيز. قال باب المنافسة في الحديث بين طلبته وكتمان بعضهم بعضا الظن بافادته. قال شعبة واي شيء الذ من ان تلقى شيخا في انه قد لقي الناس وانت تستثيره وتخرج منه العلم قد خلوت به. قال عمر ابن ايوب كنت بالمدينة معافى قال فافتقدته فلما جاء قلت اين كنت يا ابا مسعود قال ذهبت فسمعت قال فقلت ذهبت دون اصحابك او نحوه فقال ليس بالعلم او في الحديث انتظار قال فسكت فذهبت يوما الى افلح ابن حميد منه فقال لي المعافى يا ابا حصن اين كنت؟ قال ذهبت فسمعت قال ذهبت دوننا. قال فقلت ليس بالعلم انتظار. قال فضحك المعافى وقال قضيتني او كافيتني او نحوه والذي نستحبه افادة الحديث لمن لم يسمعه. والدلالة على الشيوخ والتنبيه على روايتهم. فان اقل ما في ذلك النصح للطالب والحفظ للمطلوب مع ما يكتسب به من جزيل الاجر وجميل الذكر ونحن نذكر ما ورد عن السلف في ذلك ان شاء الله. قال باب وجوب المناصحة فيما يروى وذكر افادة طلبة بعضهم بعضا قال سفيان الثوري يا معشر الشباب فعجلوا بركة هذا العلم فانكم لا تدرون لعلكم لا تبلغون ما تؤملون منه ليفيد بعضكم بعضا. وقال عبدالله بن المبارك ان اول من فعلت حديث ان يفيد بعضكم بعضا فقال ابو احمد محمد بن عبدالوهاب قال لي احمد بن حنبل اين تريد؟ قلت الكوفة قال عليك بجعفر بن عون وينبغي لمن افيد حديثا عن شيخ ان يذكر في لروايته ذلك الحديث ان فلانا افاده اياه. ومن ومن اداه لجهله فارق فرض التيه والاعجاب الى المحاباة عن الخطأ والمماراة في الصواب وبذلك الوصف مذموم مأثوم ومحتجز ومحتجز الفائدة عنه غير غير مؤنب ولا ملوم. قال باب القول في انتفاء في انتقاء الحديث وانتخابه لمن عجز عن كتبه عن الوجه واستيعابه. قال سليمان ابن موسى يجالس العلماء ثلاثة. رجل يسمع ولا يكتب ولا يحفظ. فذاك لا شيء ورجل كل شيء سمعه فذلك الحاطب ورجل يسمع العلم فيتخيره ويكتب. فذلك فذاك العالم. اذا كان المحدث يقولون ان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حضر مجلسه شخص فما كان معاه ورقة ولا قلم فقال له الشيخ وانت ليش جالس هنا قال لي جالس هنا يا شيخ عشان يكتب اسمي اني حضرت مجلس العلم فيقال قم مغفورا لك. قال الشيخ له تعال تعال انت اللي اصل معنا من جلوسنا تعال نعم احسن الله اليكم قال اذا كان المحدث مكثرا وفي الرواية متعسرا فينبغي للطالب ان يتقي احد ينتقبه فيكتب عنه ما لا يجده عند غيره ويتجنب المعلم من رواياته وهذا حكم الوالدين من الغرباء الذين لا يمكنهم طول الاقامة والثواب. واما من لم يتميز الطالب معاذ حديثه من غير هو ما يشارك في رواية مما يتفرد به فالاولى ان يكتب حديثه عن الاستيعاب دون الالتقاء والانتقاب. قال ابو بكر من لم من لم تعلو في المعرفة درجته. ولا كملت الانتقام الحديث الته فينبغي ان يستعين ببعض حفاظ وقته على انتقاء ما له غرض في سماعه وكتبه. قال مأمون مصري الحافظ خرجنا مع الرحمن يعني احمد بن شعيب النسوي الى سنة للفداء واجتمع جماعة من مشايخ الاسلام واجتمع من الحفاظ عبدالله بن احمد بن بن حنبل محمد ابن ابراهيم مربع وابو وابو وابو الاذان ومشيخة غيرهم فتشاوروا من ينتقي لهم على الشيوخ فاجمعوا على على ابي عبد الرحمن النسوي وكتبوا كلهم بانتخابه ابو عبدالرحمن احمد ابن شعيب يقال له النسبي ويقال له النسائي. نعم. قال الحافظ العلامة علامة ينتقبه. قال ابو زكريا راني حجاج كتابه معلم. وقال هذه علامات ابي خالد الاحمر كتبها عني. قال ما ينبغي ان ان دافع عن الاشتغال به في الانتقاء ينبغي للمنتخب ان يقصد تغير الاسانيد العالية والطرق الواضحة والاحاديث الصحيحة والروايات المستقيمة ولا يذهب وقته في الترهات من التتبع الى باطله والموضوعات وتطلب الغرائب والمنكرات قال ابو حنيفة من طلب المال بالكيمياء افلس ومن طلب الدين بالجدال يتزندق ومن طلب غريب الحديث كذب قال عبد الله ابن المبارك لنا في صحيح الحديث شغل عن سقيمه. وقال ابراهيم لادهمت اذا حملت شاذ العلماء حملت شرا كثيرا. وقال ابو عبيدة من شغل نفسه بغير اضر بالمهم. والغرائب التي كره العلماء الاشتغال بها وقطع وقطع الاوقات في طلبها انما هي ما حكم اهل المعرفة ببطوله. لكون رواته ممن يضعون الحديث او يدعي السماع فاما ما استغرب به وهو من اهل الصدق والامانة فذلك يلزم كتبه. ويجب سماعه وحفظه. ويترك المنتخب ايضا الاشتغال باخبار باخبار الاوائل. مثل كتاب المبتدأ ونحوه مثل كتاب المبتدأ ونحوه فان الشغل بذلك غير نافع وهو عن التوفر على ما هو اولى قاطع. قال احمد ابن حنبل الاشتغال بهذه الاخبار القديمة يقطع عن العلم الذي فرض علينا طلبه. قال ابن ابي اويس سمعت قال مالك ابن اسم وسأله رجل عن عن زبول داود فقال له مالك ما اجهلك ما افرغك اما لنا في نافع عن ابن عمر رضي الله عنه وعن نبينا صلى الله عليه وسلم ما شغلنا بصحيحه عن ما بيننا وبين داوود عليه السلام ونظير ما ذكرناه انفا احاديث الملاحم وما يكون من الحوادث فان اكثرها موضوع وجلها مصنوع فك الكتاب المنسوب الى دانيال والخطب المروية عن علي رضي الله عنه. وقال احمد ابن حنبل ثلاثة في كتب ليس لها اصول المغازي والملاحم والتفسير. وهذا الكلام محمول على وجه وهو ان المراد به كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها ولا موثوق من صحتها لسوء احوال مصنفيها وعدم عدالة ناقلها وزيادة القصاص فيها. فاما كتب الملاحم فجميعها بهذه الصفة ولا يستصح في الملاحم المرتقبة والفتن المتناظرة غير احاديث يسيرة. اتصلت باسانيدها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه مرضية وطرق واضحة جلية. واما الكتب المصنفة بتفسير القرآن فمن اشهرها كتابا الكلبي ومقاتل ابن سليمان ولا اعلم في التفسير كتابا مصنفا سلم من علة فيه او علي من مطعن عليه واما المغازي فمن المجتهدين ولهذا في زمان الحافظ البغدادي اما بعد زمان المتقدمين فهناك كتب في الحديث وملاحم ثابتة مثل التفسير عبد الرزاق التفسير ابن المنذر تفسير الامام احمد تفسير ابن جرير الطبري وغيره. طيب نكتفي بهذا القدر نكمل بعد الصلاة المجلس الثالث والاخير ان شاء الله. ان اذنتم لنا