بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى وعن سهل ابن سعد رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها. وموضع صوت احدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها والروحة يروحها العبد في سبيل الله او الغدوة خير من الدنيا وما عليها. نعم اللي بعده وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انتدب الله ولمسلم تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا جهاد في سبيلي. وايمان بي وتصديق برسولي فهو علي ضامن ان ادخله الجنة او ارجعه الى مسكنه الذي خرج منه نائلا ما نال من اجر او غنيمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين في هذين الحديثين الحث على الجهاد في سبيل الله عز وجل. وبيان ما فيه من الاجر العظيم الذي القليل من هذا الاجر لا تعادله الدنيا بكمالها. من اولها الى اخر القليل. فكيف الكثير من الاجر فهذا دليل على فضل الجهاد في سبيل الله. وما كل من قاتل يكون مجاهدا في سبيل الله. لابد من ضوابط للجهاد في سبيل الله. اولا ان يكون الجهاد تحت راية تحت راية وقيادة. مسلمة لانه من صلاحيات ولي الامر. فاذا جند الجنود عقد الرايات فانه حينئذ يكون هذا من الجهاد في سبيل الله تحت راية مسلمة. يعقدها ولي امر المسلمين لان كل واحد ياخذ سلاحه ويقتل من غير ضوابط او يأخذ قنابله ويفجر هذا تخريب وليس جهادا وهذا يجر شرا على المسلمين ولا يجر عليهم خيرا ابدا. وهذا يتخذه الاعداء. اتخذه الاعداء حجة الاسلام ان الاسلام دين سفك دماء وفوضى وانه ارهابي وانه فكم جراء جر التصرفات بعض الجهال والمخدوعين والمغرر بهم كم جرت هذه الامور؟ عليهم وعلى المسلمين من شرور لا يزال المسلمون يعانون منه والكفار يتفكهون في ذلك على ان الاسلام دين دموي ودين تخريب. فيجب التفطن لهذا. هذا واحد. الثاني ان يخلص المجاهد في سبيل الله ان يخلص النية لله. ولا يكون قصده اظهار الشجاعة او قصده الحمية او قصده المال تكون نيته لاعلاء كلمة الله. سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل الحمية ويقاتل آآ من اجل المغنم. اي ذلك في سبيل الله؟ قال صلى الله عليه وسلم من قاتل تكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. اذا صلحت نيته وقصده لاعلاء كلمة الله لا لشيء اخر فهذا في في سبيل الله عز وجل وهذا هذا الحديث الحديث الاول فيه ان رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها. الرباط هو ملازمة هو ملازمة الحدود التي بين المسلمين وبين فيقيم في حد البلاد او حد المملكة لاجل ان يمنع تسلل العدو الى داخل المملكة او الى داخل البلد. بلاد المسلمين فهو بمثابة الحارس للمسلمين وبلادهم من ان يتسلل اليهم الاعداء فهذا فيه فظل عظيم الرباط في سبيل الله والمرابطة والمصابرة فيها فضل عظيم وجاء ان المرابط في سبيل الله اذا مات في الرباط انه يجري عليه اجره الى يوم القيامة يجري عليه اجره الى يوم القيامة وهو ميت وري باطل ليس لوقته حد. يرابط طويلا او قصيرا وكل ما طالت المدة فهو افضل كل ما طالت المدة فهو افضل بما يترتب على المرابطة من حماية بلاد المسلمين ومنع العدو من الهجوم على المسلمين ويدخل في ذلك الذين يرابطون في الحدود من ان يتسلل الى بلاد المسلمين. اسلحة او يتسلل اليها مخدرات. فان هذا يدخل في الرباط. لان هذا من الجهاد في سبيل الله. لانه لمنع لمنع العدو من ان يتسلل بما يضر المسلمين ورباط يوم واحد خير من الدنيا وما فيها. دنيا من اولها الى اخرها لا تساوي رباط يوم في سبيل الله فدل على عظم اجر المرابطة في سبيل الله ولو قلت المدة. فما بالك اذا كثرت؟ ما بالك فاذا مات في الرباط ودفن فانه يستمر عمله واجره الى يوم القيامة الثانية ان موضع السوط من الجنة موضع صوت المجاهد والصوت هو العصا. الصوت هو العصا موضع من الجنة خير من الدنيا وما فيها موضع السوء والسوق معروف ما يأخذ مساحة كموضع السوط من الجنة خير من الدنيا وما فيها فدل على ان ان على ان الجنة ان الجنة لا يتصورها الانسان. وما فيها مما اعد الله فيها قال تعالى فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون الله جل وعلا ذكر انواعا مما في الجنة للترغيب فيها ذكر انواعا مما في الجنة من النخيل والاعناب والعسل واللبن والخمر لذة للشاربين وما فيها من الملابس والحرير والايباد لباسهم فيها حرير وما فيها من السرور والبهجة لاجل الترغيب فيها لكنه لم يذكر كل ما في الجنة. لان عقول الناس لا تتحمل هذا لا تتحمل هذا فالله اخفى ذلك فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين. قال صلى الله عليه وسلم ان في الجنة ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فلا يعلم ما في الجنة الا الله والقليل مما في الجنة موضع السوق من باب الجنة يعادل الدنيا وما فيها فما بالك بالذي يتبوأ من الجنة؟ منازل ويتبوأ منها قصورا وانهارا ويتبوأ منها مكانا فسيحا لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى والله جل وعلا يقول وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع ويقول جل وعلا قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا فهذا فيه بيان فظل الجهاد وان موضع صوت المجاهد افضل من الدنيا وخير من الدنيا وما فيها وفيه بيان ان الجنة عظيمة لا تحيط بها العقول وفيه حقارة الدنيا في الحديث حقارة الدنيا وانها لا تساوي اقل القليل مما في الجنة نعم اكمل والروحة يروح هذه الثالثة الروحة والغدوة في سبيل الله. الروحة هي الذهاب للجهاد في اخر النهار في الرواح. والغدوة الذهاب للجهاد في سبيل لله في اول النهار. وقد مر بنا ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان اذا لم يقاتل في اول النهار يؤجل القتال الى اخر النهار الغدو وهو الصباح والرواح وهو المساء. والغدوة قليلة. زمن قليل والروحة زمن قليل. اذا امضى المسلم هذا الوقت القليل بالجهاد في سبيل الله. هذا خير من الدنيا وجميع ما فيها. فما بالك بالذي يمضي وقتا طويلا؟ الجهاد في سبيل الله عز وجل. احسن الله اليكم سماحة الوالد. يقول السائل ايهما اعظم الجهاد في سبيل الله؟ ام دحظ حجج الزنادقة والملحدين كلاهما فيه فضل وعند الجهاد الجهاد افضل من غيره واذا لم يكن هناك جهاد فالجهاد باللسان والقلم فيه فظل عظيم. نعم اسأل الله ان يتقبل من الجهاد في سبيل الله على الجهاد اللسان. واذا لم يكن هناك جهاد بالسيف فيجاهد باللسان والقلم نعم. احسن الله اليكم سماحة الوالد يقول السائل هل يدخل السيف في معنى الصوت المذكور في الحديث؟ السيف من السوء ما يدخل السيف اطول من السور. الصوت هو العصا الصغيرة نعم