الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد هذا هو المجلس الثاني من مجالس وسماع كتابي انتاج ذوي العرفان لما اشتملت عليه كتب شيخ الاسلام من علوم القرآن المبحث الرابع نزول القرآن الكريم. قبل ما يبدأ القراءة احب ان انبه على ان بعض الناس لا وبين النزول وبين الوجود. وجود القرآن شيء ونزول القرآن الكريم شيء اخر. القرآن الكريم موجود في اللوحة محفوظ كما قال الله جل وعلا في كتاب مكنون لا يمس الا المطهرون تنزيل من رب العالمين انه لقرآن الكريم في كتاب مكنون. اي نوع محدود. والقرآن موجود في سماء الدنيا في بيت العزة كما جاء ابن عباس وانا موجود بايدي سفر كرام برر بصحف مطهرة كما جاء في القرآن الكريم اما نزول القرآن الكريم فهذا شيء اخر. القرآن الكريم سمعه جبريل من النبي صلى الله عليه وسلم. وانزل به على النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة لم يأخذ جبريل القرآن لا من اللوح المحفوظ ولا من بيت العزة وانما سمعوا من الله فنزل بما سمع الى محمد صلى الله عليه وسلم. فهذا النزول يختلف عن الوجود. نعم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين. قال شيخنا رحمه الله حفظه الله تعالى وبارك فيه وسمعه ورحمته. رحمه الله تعالى المبحث الرابع نزول القرآن الكريم وفيه عشر مسائل المسألة الاولى نزول القرآن الكريم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال شيخ الاسلام رحمه الله الكلام المنزل من الله الذي جاء به جبريل الى محمد صلى الله عليه وسلم بلغه محمد لامته. وهو كلام الله الذي تكلم به القرآن قد ثبت بالنقل المتواتر المعلوم للضرورة الموافق بالضرورة للموافق والمخالف ان محمدا كان يقول انه كلام الله لا وانا مبلغ له عن الله. وكان الفرق بين القرآن وبينما يتكلم به من السنة. وان كان ذلك مما يجب اتباعه فيه تصديقا وعملا. فان الله عليه الكتاب والحكمة وعلم امته الكتاب والحكمة كما قال تعالى لقد من الله على المؤمنين ويعلمهم الكتاب والحكمة وقال تعالى واذكروا نعمة الله عليكم ما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به. وقال تعالى وانزل عليه الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت الكتاب ومثله معه وكان يعلم امته الكتاب والقرآن العزيز الذي اخبرهم انه كلام الله الى كلامه. هو الذي قال عنه قل ان الانس والجن على ايات بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. وقال والقرآن حمله جبريل مسموعا من الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل والصحابة سمعوه من من النبي صلى الله عليه وسلم. وهو الذي نذره نحن بالسنتنا وفيما بين الدفتين وما في صدورنا مسبوعا ومكتوبا ومحفوظا ومنقوشا. قال سلف الامة وائمتنا وقنا فيها. ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع جبريل قال وقوله تعالى انه لقوم رسول كريم. وما هو بقول شاعر قليل ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تزيد من رب العالمين هذا مما يبين انه اضافه اليه بانه بلغه واداه لا لانه احدثه وانشأه. فانه قال فانه لتنزيل رب العالمين نزل به فجمع بين قوله وانه لقول رسول كريم وبين قوله وانه لتنزيل لتنزيل رب العالمين والضميران عائدان الى واحد كان الرسول احدثه او انشأه لم يكن تزيلا من رب العالمين بل يكون تنزيلا من الرسول. قال شيخ الاسلامي رحمه الله وان احتج محتج بقوله انه انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين. قيل له فقد قال في الاية الاخرى انه لقول الرسول الكريم وما هو بقول شاعر قليل ما تؤمنون فالرسول في هذه الاية محمد صلى الله عليه وسلم والرسول يقول اخرى جبريل فلو اريد به ان الرسول صلى الله عليه وسلم فعبارته لتناقض الخبران فعلم انه اضافه اليه اضافة تبليغ الله اضافة الاحداث. ولهذا قال لقول رسول ولم يقل ملك ولا ولا ريب ان الرسول بلغه كما قال تعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس في يقول الا رجل يحملني الى قومه لابلغ كلام ربي فان قريشا قد منعوني ان ابلغ كلام ربي. ولما انزل الله الف لام ميم غلبتكم خرج ابو بكر الصديق فقرأ على الناس فقالوا هذا كلامك كلام صاحبك. فقال ليس بكلامي ولا كلام صاحبي ولكنه كلام الله. المسألة الثالثة كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلقى القرآن قال شيخ الاسلام رحمه الله وقوله تعالى ان علينا جمعه وقرآنا فاذا قرأناه فاتبعوا قرآنه ثم انا عملنا بيانه هو كقوله عليك من نبي موسى وفرعون بالحق وقوله نحن ننص عليك احسن القصص بما اوحي عليك هذا القرآن ونحو ذلك مما يكون الرب فعله بملائكته فان ونحن هو للواحد المتاع الذي له اعوان يطيعونه. الرب تعالى خلق الملائكة وغيرها تطيعه الملائكة اعظم مما يطيع المخلوق اعوانا. فهو سبحانه له حق باسم نحن وفعلنا ونحو ذلك من من كل ما يستعمل. وفي الصحيحين عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعاني من التنزيل شدة وكان يحرر فقال ابن عباس انا احدثهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما. وقال سعيد ابن جبير انا احركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما. فحرك فانزل الله لا تحرم به رسالة لتعجل به ان علينا جمعه وقرآنا. قال جمعه لك في صدرك وتقرأه. فاذا قرأناه فاتبعوا قرآنه فاذا قرأه رسولنا وفي لفظه فاذا قرأه جبريل استمع له وانصت ثمان علينا بيانه اي نقرأه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك اذا اتاه جبريل استمع اذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه. قال وقد كان الوحي والملائكة اذا نزلت على الانبياء في باطنهم يظهر التغيير في ابدانهم. فكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا نزل عليه الوحي يقول حتى يبرك به البعير. وان كان اخذه على فخذه احد ثقلا حتى حتى كاد حتى كاد يرده. وفي الصحيحين الحالة بن هشام يقال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي؟ قال احياني يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو اشده علي فيبصم عني وقد وعيت ما قال واحيانا قالت عائشة ولقد رأيته ينزل عليه في يوم الشهيد الباغي فيبصم عنه وان جبينه ليتفصل عرقا. قال والرسول البشري كان الرسول المالكي يتصل به في الباطن فيدخل فيدخل عليه الوحي حين ينزله بخصمه الفك هو الفصل بين الامور الذين كما قال فمن يكفر بالطاغوت يؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لن يصام لها والله سميع عليم وبالقاف هو الكسر الذي يكون في الامور الصلبة. فبين ان يعني فرق لغوي عجيب. الفصل ها هي كل الفك والفصل والامور اللينة الطرية تقول فصمت كذا عن كذا فصمت النواة عن تمر اذا فصلته واما بالقاء القصد فهو في الامور الصلب. يقول ظهر الرجل اي كسرته. قسمت ظهر البعير اي كسرته. نعم. تبين ان ان الملك حين ينزل الوحي عليه يتصل به ويلتمس به ثم بعد ذلك ينفصل عنه وهذا اجتماع انفصال ابلغ من غيره فيحصل معه ان يكون ابدال احدهما من الاخر احسن من غيره. فيقال هذا القرآن بلغه الرسول النبي وبلغه جبريل المسألة الثالثة انواع الوحي للانبياء عليهم الصلاة والسلام قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال تعالى وما كان البشر ان يكلمه الله من وراء حجاب او يرسل رسولا فليوحي باذنه ما يشاء. فجعل التكريم ثلاثة انواع الوحي المجرد والتكريم من وراء حجاب كما كلم كما كلم موسى عليه السلام والتكريم بوصيته وارسال الرسول كما كلم الرسل بارسال الملائكة. والمسلمون متفقون على ان الله امرهم بما امرهم به في القرآن. ونهاهم عما نهاهم في القرآن واخرهم بما اخبرهم به القرآن. امره ونهيه واخباره بواسطة الرسول فهذا تكريم مقيد بارساله. وسماعنا لكلامه سماع مقيد بسماع من المبلغ وهذا القرآن كلام الله مبلغا عنه وادى عنه رؤوسا سمع كلامه ومسموعا منه لا مبلغا عنه ولا مؤذن عنه. واذا عرف هذا كان معنا زاحت الشبهات قال وايخاء الرسول ايضا انواع في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي؟ قال احيانا صلصلة الجرس وهو اشد عليه فيفصل عني وقد وعيت ما قال. واحيانا يتمثل في الملائكة رجلا فيكذبني فاعي ما يقول. قالت عائشة رضي الله عنها وقد ينزل عليه في اليوم الشديد البرد فيبصم عنه والا جبينه ليتقصد عرقا. فاخبر ان نزول العلاج النازل معلوم ولقد رأيته ينزل عليه في اليوم الشديد البرد فيبصم عنه وان جبينه ليتقصد عرفة. فاخبر ان نزول الملك عليه تارة يكون في الباطن بصوت بصوت مثل صلصلة الجرس وتارة يكون متمثلا بصورة رجل يكلمه كما كان جميل يأتي في في صورة لحية الكلبين وكما اتمثل بمريم بشرة سويا او كما جاءت الملائكة ابراهيم وللوط في سورة الادنيين كما اخبر الله بذلك في غير موضع. وقد لا بد ان ان القرآن الكريم لم ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الا على الصورة القلبية اي بمعنى ان الملك ينزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم فيعي ما يقول. اما انه يأتيه على صورة رجل ويقول له اقرأ هذا ظاهر بقصة الاسراء بقصة الغار بقصة الغار لكن ليس فيه دليل على انه جاءه صلاة رجب بل فيه انه كان على صورة آآ ليست هي الصورة صورة رجل لذلك خاف النبي صلى الله عليه وسلم وارجح فؤاده من ذلك. فقال كما قال الله تبارك وتعالى فنزله على قلبك القرآن حصل نزول من جبريل الى قلب النبي صلى الله عليه واله وسلم. اما انواع الوحي الوطغى فنعم عليه الصلاة والسلام قد كان يأتي الى النبي في صورة ملك فيخبره ببعض ما ببعض وحي الله تبارك وتعالى من غير القرآن نعم خل الباب مفتوح يا شيخ ياسر. وقد سمى الله كلا النوعين القاء الملك وحده بما في ذلك من الخفاء. فانه اذا رآه يحتاج ان يعلم انه ملك. واذا جاء في مثل صلصلة الجرس يحتاج الى فهم ما في الصوت. والقسم من وراء حجاب كما كتب موسى عليه السلام ولهذا سمى الله هذا نداء ونداء فقال تعالى وناديناه بجانب الضر الايمن وقربناه نجيا وقال تعالى ما اتاها المدير يا موسى اني انا ربك فاخلع نعليك انك بالواد المقدس هو. وانا اخترتك فاستمع لما يوحى. وهذا التكريم مختص ببعض الرسل كما قال تعالى من كلم الله. وقال تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه. وقال بعد ان ذكر ايحاءه الى الانبياء وكلم الله موسى تكريما فمن جعل هذا من جنس الوحي الاول كما يقول ذلك ويقول من المتبسمة ومن تكلم في التصوف فظلاله ومخالفته ومخالفته للكتاب والسنة والاجماع وبن وصريح المعقول من ابين الامور. الرابع رؤيا الانبياء وحي لان الله سبحانه وتعالى يذكر لنبيه الحق من الباطل ما يقذفه في قلبه قال وفي الصحيح عن قال كأني انظر الى غبار ساطع في سكة بني بني بني غنم. بني غنم موكبت فيه. وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ان الحارث بن هشام قال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي؟ قال احيانا يأتيني بمثل صلاة الجرس وهو اشده عليه يبسط عني وقد وعيت مقال. واحيانا يتمثل لي الملك رجل في الليل فاع ما يقول. واتيان جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم تارة في صورة اعرابي وتارة في صورة لحية الكلبي ومخاطبة ومخاطبته واقراءه اياه كثيرا واعظم من ان يذكر ربنا من الله تعالى. قال شيخ الاسلام رحمه الله فانه متى قال ان محمدا سمعه من جبريل جميعا؟ وجبريل سمعه من الله جميعا والمسلمون سمعوه من الرسول جميعهم وقد قال الحق. قال وقد علموا الاضطرار من دين المسلمين ان جبريل ملك حي متكلم. كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحيد ليس هو مجرد ما يتخير بالنفس. قال تعالى انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين وطاعة امين. اذا رآه بافق مبين انه رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش عند ذي العرش وانه مطاع هناك امين قوة ذو قوة نعم فاخبر انه رسول معطوف على خبر ان نعم ذو قوة عند ذي العرش هو انه مطاع هناك امين ومن المعلومات انما في نفوس البشر من الصور لا توصف بهذا. وقال تعالى اعلموا شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو ملك الاعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى فاوحى الى عبده ما اوحى ما كذب الفؤاد ما رأى. افتمرونه على ما يراه على ما يرى ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى. اذ يمشي ما يخشى ما زاغ بصره وما ضر لقد رأى من ايات ربه الكبرى. فاخبر ان معلمه معلم شديد شديد القوى. وانه ذو مرض. ومن المعلوم انه اذا كان مرئي جبريل وانه الذي رآه عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى وانه استوى بالافق وهو بالافق الاعلى امتنع ان يكون في نفسه واذا كان المرء هو الله فهو اعظم. قال ولم يقل السلف ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم سمعه من الله تعالى. كما يقول ذلك بعض المتأخرين. قال الله تعالى لقد من الله نبيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته. وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ارفع علي قلت اقرأ عليك وعليك انزل قال اني احب ان اسمعه من غيري فقرأت عليه سورة النساء حتى ذهبت الى هذه الاية اذا جئنا من كل امة بشيء وجئنا بك هؤلاء الشهيدة قال حسبك نظرت بن عيناه تذرفان من البكاء. والنبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل وهو الذي نزل عليه به وجبينه سمعهم الى الله تعالى كما نص على ذلك احمد وغيره من الائمة. قال تعالى قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله. وقال تعالى نزل به الروح الامين على قدك لتكون من المجرمين بلسان عربي مبين. وقال تعالى واذا بدلنا اية مكان اية والله اعلم فينزل قالوا انما انت مفتري بل اكثرهم لا يعلمون كنا سبب روح القدس من ربك بالحق. فاخبر سبحانه انه نزله الروح القدس وهو الروح الامين وهو جبريل من الله في الحق. ولم يقل احد من السلف ان النبي صلى الله عليه وسلم الى الله وانما قال ذلك بعض المتأخرين. قال واليهود عادوا جبريل وقالوا فقالوا هو عدونا. وكذلك الراهبة قالوا اخطأ جبريل بالوحي بقول الله تعالى هما صاحبكم بمجنون ولقد رآه بالأفق المبين وما هو على غير مضلين وما هو من قول شيطان رجيم فأين تذهبون ان هو الا ذكر للعالمين؟ قال الرسول اضاف الرسول اضاف الرسول البشري الينا. وسلب عنه الجنوب واثبت له صلى الله عليه وسلم رؤية جبرائيل ونفى عنه البخل وقول الله سبحانه وتعالى وانه لتزيد رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين. قال في قوله تأمين دلالة على انه مؤتمن على ما ارسل به لا يزيد فيه ولا ينقص فان الرسول الخائن قد يغير الرسالة. ان الرسول القائل قد يغير الرسالة قال لما كان يجب ان يكون الرجال بالرسالة وهو صاحب الوحي وهو غيب عن الناس ولم يلتمره بابصارهم ولم يسمعوا كلامه بآمالهم وزعم زاعمون ان الذي يأتيه شيطان يعلمه ما نقول او انه يعلمه اياه بعض الانس اخبر الله عباده ان الرسول الذي جاء به منعته واحسن منعته واحسن نعته بين حاله واحسن البيان ثم وصفه بالصفات التي تنفي كل عين من القوة والمكنة. نعم. والمكانة. هم والامانة والقرب من الله سبحانه فلما استقر. نبهنا في الحاشية. مقصود المكانة. لكن في المطبوع هكذا فلما استقر حال الرسول الملكي بين انه من جهته وانه لا يجيء الا بالخير. قال وليس القرآن كلام جبريل ولا كلام محمد بل هو كلام رب العالمين متفق عليه بين الصحابة والتابعين وائمة المسلمين. قال لا يجوز اضافة هذا الكلام المسموع الذي هو القرآن الى غير الله بوجه من الوجوه الا على سبيل التبليغ كقوله تعالى لقول رسول كريم. المسألة الخامسة الادلة على سماع جبريل وقرآنه من الله تعالى. قال شيخ الاسلام رحمه الله واذا كان الروح القدس نزل به من الله علم انه سمع ولم يؤلفه هو من الله ان القرآن الذي هو باللسان العربي المبين سمعه الروح القدس من الله ونزل به منه قال وكذلك قد اخبر بغيره موضع من القرآن ان القرآن نزل منه وانه نزل به جبريل منهم ردا على هذا المبتدع المفتري وامثاله ممن يقول انه لم يزل منهم. يعني ما جاءت ولا اية واحدة النخاع نزل من اللوح كلها تنزيل من رب العالمين. من رب العالمين. من الابتداء ابتداء تفيد الابتداء جبريل عليه الصلاة والسلام انما اخذ القرآن من الله. نعم. قال تعالى وهي تغي حاكما وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق. وقال تعالى قل نزلهم الروح القدس من ربك بالحق والروح القدس سمو الجدير كما قال في اية اخرى نزل به الروح الامين على قلبك وقال من كان عتوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله. وقال هنا نزله روح القدس من ربه ببين فبين ان جبريل انزله من الله لا من هواء ولا من لون ولا غير ذلك. وكذلك سائر ايات القرآن كقوله تنزيل كتاب من الله العزيز الحكيم وقوله حامي تسجيل كتاب من الله العزيز العليم. وقوله حاتم تنزل من الرحمن الرحيم. وقوله الف لام ميم تنزيل كتاب الله وان فيه من رب العالمين فقوله يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك. لقد بين بغير موضع انه منزل من الله. ومن قال انه منزل من بعض المخلوقات في اللوح والهواء فهو مقتدر على الله. اكذب الا ترى ان الله فرق بين ما نزل منه وما نزله وما نزله من بعض المخلوقات في المطر بان قال انزل من السماء ماء فذكر النظر في اليه موضع وفي غير موضع واخبر انه نزله من السماء. والقرآن اخبر انه منزل منهم. واخبر بتنزيل مطلق بمثل قوله وانزلنا الحديث لان الحديث يزن من رؤوس الجبال لا ينزل من السماء وكذلك الحيوان فان الذكر ينزل فان الذكر ينزل الماء بالاناث فلم يقل فيه من تمام ولو كان جميل اخذ القرآن من اللوح المحفوظ لكانت يهود اكرم على الله من امة محمد لانه قد ثبت بالنقل الصحيح ان الله كتب لموسى التوراة بيده وانزلها مكتوبا فيكون بني قصيرة قد قرأ الالواح التي كتبها الله. وعلم المسلمون فاخذوه عن محمد صلى الله عليه وسلم. ومحمد اخذه على جبريل وجبريل عن اللوح. فيكون من فيكون بنو إسرائيل بمنزلة جبريل وتكون منزلة بني اسرائيل ارفع بمنزلة محمد صلى الله عليه وسلم على قول هؤلاء الجهمية. والله سبحانه وتعالى امة محمد صلى الله عليه صلى الله عليه واله وسلم انما انزل عليهم كتابا لا يغسله الماء وانه انزله عليهم تلاوة لا كتابة وفرقه عليه لاجل ذلك فقال وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على وقال تعالى وقال الذين كفروا لولا نزل علينا القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ثم ان كان جبريل لم يسمعه من الله وانما وجده مكتوبا كانت العبارة عبارة جبريل وكان القرآن كلام جبريل وتترجم به عن الذات كما يترجم كما يترجم عن الاخرس الذي كتب كلامه ان يتكلم به وهذا خلاف دين المسلمين. المسألة السادسة اهمية معرفة نزول القرآن الكريم رحمه الله ولهذا كان طائفة من ائمة المصنفين للسنن على الابواب اذا جمعوا فيه اصناف العلم ابتدؤوها باصل العلم والايمان كما ابتدأ البخاري صحيح او ببذل الوحي ونزوله فاخبر عن صفة نزول العلم والايمان على الرسول اولا. ثم اتبعه بكتاب الايمان الذي هو اقراره بما جاء به. ثم بكتاب العلم الذي هو معرفة ما جاء به الترتيب الحقيقي وكذلك الامام ابو محمد الدارمي صاحب المسلم ابتدأ كلامه بدلائل النبوة وذكر في ذلك طرفا صالحا ولما كان اصل ولما كان اصل العلم والهدى هو الايمان بالرسالة المتضمنة للكتاب والحكمة. كان ذكره للهداية بالرسالة التي هي القرآن وما جاءت الرسل كثيرا جدا وكثيرا جدا كقوله ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. وقولي هذا بيان للناس هدى وموعظة للمتقين. وقوله ان هذا القرآن يهدي التي هي اقوم وقوله وانزل وانزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس وانزل الفرقان. وقوله كتاب نزل كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم وقوله اما يأتينكم اني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعوذ عن ذكره فان له معيشة ضنكا ويحشره يوم القيامة اعمى. المسألة السابعة وجود القرآن الكريم في التوحيد المحفوظ قال شيخ الاسلام رحمه الله اذا قال قائل القرآن قديم واراد به انه نزل من اكثر من سبع مئة سنة وهو القديم في اللغة او اراد انه مكتوب في اللوح المحفوظ قبل النزول الى القرآن فان هذا مما لا نزاع فيه. المسألة الثامنة نزول القرآن الكريم جملة الى السماء الدنيا. قال شيخ الاسلام رحمة الله وهو سبحانه انزل القرآن ليلة القدر لانه في المحفوظ الى بيت العزة في السماء الدنيا. المسألة التاسعة نزول القرآن منجا ومبرقا على محمد صلى الله عليه وسلم قال شيخ الاسلام رحمه الله وقد امرهم بالايمان بما اخبر به فيه والعمل بما فيه وهم يترقبون شيئا بعد شيء كما قال تعالى وقال الذين كفروا لولا انزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤاده ورتلناه ترتيلا. وقال تعالى وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا. قال والله انزل والله انزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم. فتلقاه تلقيه وحفظه في قلبه ولم ينزله مكتوبا كالتوراة. وانزله منجما مفرقا الفضاء لا يحتاج الى فلا يحتاج الى كتاب. كما قال تعالى وقال الذين كفروا لولا نزل عليهم القرآن جملة واحدة. الاية. وقال تعالى قرآنا فرقناه الاية وقال تعالى ولا تعجل بالقرآن الاية. وقال تعالى ان علينا جمعه وقرآنه الاية. قال المقصود قال المقصود هنا ان قوله هو الذي انزل اليكم والكتاب مفصلا يتناول نزول القرآن العربي على كل قول. وقد اخبر ان الذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق بالحق. اخبار بشر بهم لا مكذب لهم وقال انهم يعلمون ذلك ولم يقموا ولم يقل انهم يظنونه او يقولونه والعلم لا يكون الا حقا مطابقا للمعلوم بخلاف القول اللغة المالية ينقسم الى حق وباطل. فعلم ان القرآن العربي منزل من الله. لا من الهواء ولا من اللوح ولا من جسم اخر ولا من جبريل ولا من محمد ولا غيرهما واذا كان اهل الكتاب يعلموننا فمن لم يقر بذلك من هذه الامة كان اهل الكتاب المقرون بذلك خيرا منه من هذا الوجه. وهذا لا ينافي ما جاء عن ابن عباس وغيره من السلف في تفسير قوله انا انزلناهم في ليلة القدر انه انزلوا الى بيت العزة في السماء الدنيا ثم انزلوا بعد ذلك منجما مفرقا بحسب الحوادث ولا ينوي انه مكتوب في اللوح المحفوظ قبل نزوله كما قال تعالى بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ. وقال تعالى انه لقرآن كريم في كتاب مكنون الله وسئل المطهرون. وقال تعالى انها تذكرته لمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بايدي سفرة كرام بررة. وقال تعالى وانه بام الكتاب الذين لعليم حكيم. فان مكتوبا في اللوح المحفوظ وفي صحف مطهرة بايدي الملائكة. لا جنى في ان يكون تبديل نزل به من الله. سواء كتبه الله قبل ان يرسل به جبريل او بعد ذلك. واذا كان مكتوبا الى بيت العزة جملة واحدة في ليلة القدر فقد كتبه كله قبل ان قبل ان ينزله. والله تعالى يعلم ما كانوا وما يكون وما لا يكون له وما لا ان لو كان كيف كيف كان يكون وهو سبحانه قد قدر مقادير الخلايا وكتب اعمال العباد قبل ان يعلموها كما ثبت ذلك في صالح الكتاب والسنة واهالي السلف ثم انه يأمر الملائكة بكتابتها بعد ما يعلمونها. فيقابل بين الكتاب بعد ما يعملونها. فيقابل بين الكتابة المتقدمة على الوجود والكتابة المتأخرة عنه فلا يكون بينهما تفاوت. هكذا قال ابن عباس وغيره من السلف وهو حق فاذا كان من يخلقه باعدا عنه قد كتبه قبل هذه النقطة فكيف يستبعد ان يكتب كلامه الذي يرسل به ملائكته قبل ان يرسلهم به؟ المسألة العاشرة اثبات نزول القرآن الكريم حقيقة قال شيخ رحمه الله ومسألة القرآن لها طرفان احدهما تكلم الله تكلم الله تكلم الله به وهو اعظم الطرفين تكلم مصدر نعم الطرفين والثاني تزيد الى خلقه والكلام في هذا سهل بعد التحقيق الاول. قال امام العلامة المحقق ابو العباس احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى ورضي عنه الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين اما بعد هذا فصل في نزول القرآن الكريم ولفظ النزول حيث ذكر في كتاب الله تعالى فان كثير من الناس فسروا النزول في مواضع من القرآن فغير ما هو بغيه ما هو معناه معروف ليلة والله اعلم. باقي نفسنا. المسألة التاسعة. عشر صفحة. ايش رايك طيب نكتفي بهذا المعنى في تلك المواضع وصار ذلك حجة لمن فسر نزول القرآن بتفسير اهل البدع. فمن الجهمية من يقول انزل بمعنى خلق. كقوله تعالى وانزلنا الحديث بأس شديد او يقول خلقه في مكان عالي ثم انزله من ذلك المكان. ومن الجلابية من يقول نزوله بمعنى الاعلام به وافهامه للملك او الملك بما فهمه وهذا الذي قاله باطل في اللغة والشرع والعقل. والمقصود هنا ذكر النزول. فنقول وبالله التوفيق. النزول في كتاب الله في كتاب الله عز وجل ثلاثة انواع نزول مقيد بانه منهم ونزول مقيد بانه من السماء ونزول غير مقيد لا بهذا ولا بهذا. فالاول لم يرد الا في القرآن اي في نزول القرآن الكريم. كما قال تعالى والذين والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه نزل من ربك بالحق. وقال تعالى نزله الروح القدس من ربه الحق واما النزول المقيد بالسماء فقوله وانزلنا من السماء والسماء اسم جنس لكل ما علاه والى قيد بشيء معين تقيد به فقوله بغير موضع من السماء مطلق اي في العلو. ثم قد بينه في موضع اخر بقوله اانتم انزلتموه من المنزل من المنزل وقوله فترى الودق يخرج من خلاله اي انه منزل من السحاب ومما يشبه نزول القرآن قوله ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده. فنزول الملائكة هو نزولهم بالوحي من امرهم الذي هو كلامه وكذلك قوله تسجيل ما تنزل الملائكة والروح فيها يناسب قوله فيها يفرق كل امر حكيم امر من عندنا انا كنا موصلين فهذا شهيد بقوله قل للزلم الروح القدس. واما المطلق ففيه مواضع منها ما ذكره من انزال السكينة بقوله. فانزل الله طبعا الذين لا من يقول بين الانزال المقيد او مقيد بما من السماء المطلع يحصل عندهم الخلق الخلق بين هذه المعاني يفسرون النزول في كل موضع بنفس المعنى. وهذا لا يصح. اللغة العربية كلمات لها دلالات عند الاطلاق. ولها دلالات عند التقييم سواء كان هذا التقييد بوصف او كان التقييد بجر فان الجار المجرور يقيد المعنى المطلق. انت لما تقول استوى فلان استوى زيد صار بما انه ظج استوى على صار بمعنى ارتفع وقصد لما تقول استوى اه بكذا اختلف المعنى. المعنى يختلف لغة العربية باختلاف السياق منها ما ذكره من انزال السكينة من قوله فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين. وقوله هو الذي انزل سكينته للقلوب لقلوب المؤمنين الى غير ذلك. ومن ذلك انزال الميزان ذكره مع الكتاب في موضعين وجمهور المفسرين على ان المراد به العدد. وعن مجاهد رحمه الله هو ما يوزن به. ولا من فات بين القولين وكذلك العدل وما يعرف به العدو منزل في القلوب. والملائكة قد تنزل على قلوب المؤمنين كقوله اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا فثبتوا الذين امنوا فذلك الثبات نزل في القلوب بواسطة الملائكة وهو السكينة. قال النبي صلى الله عليه وسلم من طلب القضاء واستعان عليه اليه ومن لم يطلب القضاء ولم يستعن عليه انزل الله عليه ملكا يسدده. فالله ينزل عليه ملكا وذلك الملك يلهمه السداد وهو وهو ينزل وهو ينزل في قلبه. ومنه حديث رضي الله عنه الذي في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله انزل الملائكة فيقولون بالرجال فعلموا من القرآن وعلموا من السنة والامانة هي الايمان. انزلها في اصل القلوب لجاره وهو كانزال الميزان والسكينة. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كتاب الله الحديث الى اخره. فذكر اربعة فذكر اربعة غشيان الرحمة وهي ان تغشاهم ما يغشى اللباس لابسة او كما ينشى الرجل المرأة والليل النهار ثم قال ونزلت عليهم السكينة وهو انزالها في قلوبهم وحفتهم الملائكة ان جلست حولهم وذكرهم الله في من عنده من الملائكة وذكر تعالى انزال المعاش في قوله ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاس يغشى طائفة منكم هذا يوم احد وقال في يوم بدر والنعاس امنة منه والنعاس ينزل في الرأس بسبب نزول الاخرة التي تدخل في الدماغ فتنعقد فيحصل منها المعاصي. واذا كان كذلك فانزاله العدل والسكينة والنعاس والامانة وهذه صفات تقوم بالعباد انما تكون اذا افضى بها اليهم فالاعيان القائمة توصف بالنزول كما الملائكة بالنزول بالوحي والقرآن. فاذا نزل بها الملائكة قيل انها نزلت. وكذلك لو نزل غير الملائكة كالهواء الذي نزل بالاسباب فيحدث الله ومنه البخار الذي يكون منه النعاس فكان قد انزل النعاس سبحانه بانزال ما يحمله. وقد ذكر سبحانه انزال الحديث والحديث يخلق في المعالم ويذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما ان ادم عليه السلام نزل من الجنة ومعه خمسة اشياء من حديد السندال والكلب والكلبتان والكلبة والمطرقة والابرة فهو كذب لا يثبت مثله. وكذلك الحديث الذي رواه الثعلبي عن ابن عمر رضي الله عنه وعن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله نزل اربع من السماء الى الارض فانزل الحديد والماء والنار والملح. حديث موضوع مكتوب في اسناده سيف ابن محمد ابن اخت سفيان الثوري رحمه الله. ومن الكذابين المعروفين بالكلمة والناس يشهدون ان هذه الالات تصنع من حديد المعادن. فان قيل ان ادم عليه السلام نزل معه جميع الايات فهذه المكابرات للعيان. وان قيل قد نزل معه اية واحدة وتلك لا تعرف اي فائدة في هذا في هذا لسائر الناس. ثم يصنع بهذه الاية ثم ما يصنع بهذه الالات اذا لم يكن تم حديثه موجودة فوق اه اذا لم يكن تم حديده موجود يطرق بهذه الاية ثم ما يصنع بهذه الالات اذا لم يكن تم حديث موجود يطرح به يطرق بهذه الالات بهذه الالات. واذا خلق الله الحديد صنعت منه هذه الالات المأثورة ان اول من خط وخالط ادريس عليه السلام وادم عليه السلام ثم اخبر انه انزل حنيفا كان المقصود الاكبر بذكر الحديث هو اتخاذ الات الجهاد منه كالسيف والسنان والنصب واشبه ذلك الذي به يوصف الذي به ينصر الله الذي به ينصر الله ورسوله ينصر الله ينصر الله من ان ادخل النصر وينصر الله عز وجل وينصر الله ورسوله. لا لا ينصر لان باي شيء ينصر المتعذب الان من انصاره وليس من نصره ولو كان من نصرة نصره ينصر اما هنا من انصار اي ادخل عليه النصر بالالات. انصر يوسف. نعم ينصر الله ورسوله وهذه لم تنزل من السماء. فان قيل نزلت الاية التي يطبع بها. قيل فالله اخبر انه انزل الحديث لهذه المعاني المتقدمة. والاية وحدها لا تكفي بل لابد من مادة يصنع بها الات الجهاد. لكن لفظ النزول اشكل على كثير من الناس حتى قال مطرب رحمه الله معناه جعله نزلا كما يقال انزل على فلان حزن حسنا اي جعله نزلا. قال مثله ومثله قوله تعالى وانزل لكم من الانعام ثمانية ازواج. وهذا ضعيف اذا نزل انما يطلق على ما يؤكل لا على ما يقاتل به. قال الله تعالى فنزل من حميم. والضيافة سميت نزلا لان العادة لان الضيف يكون راكبا. فيصل في مكان يؤتى ضيافته فسميت نزلا لاجل نزوله ونزل ببني فلانا ضيف ولهذا قال نوح عليه السلام ربي انزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين لانه كان راكبا في السفينة وسميت المواضع التي ينزل بها المسافرون منازل لانهم كانوا لانهم يدخلون ركبانا فينزلون والمشاة تبعد الركبان وتسمى المساكن والمنازل وجعل بعضهم نزول الحجيج بمعنى الخلق لانه اخرجهم من المعادن وعلمهم صنعتهم فان الحديد انما يخفق في المعادن والمعادن انما تكون في الجبال في الحديث ينزله الله من معانيه التي في الجبال لينتفع به بنو ادم. وقال تعالى وانزل والعلم الحديث اثبت ان الحديث من جنس الارض وانه منزل من السماء. ثم اختلف هؤلاء المعاصرون هل هي من الشهب؟ او هي من المهم انهم اتفقوا يعني قالوا انها ليست من جنس الارض وانها منزلة الا الحديد وهذه من الدلالات الاعجازية في القرآن الكريم. نعم. وقال تعالى وانزل لكم من الانعام جمالية الازواج وهذا مما اشكل ايضا فمنهم من قال جعل ومنهم من قال خلق لكونها تخلق من الماء فان به يكون النبات الذي الذي ينزل من السماء وهو الماء. وقال قطر جعلناه نزلا. ولا حاجة الى الى اخراج اللفظ عن معناه المعروف لغة. فان الانعام تنزل من بطون امهاتها ومن اصحابها لابائنا تأتي بطون امهاتها. ويقال للرجل قد انزل الماء اذا انزل واذا انزل وجب عليه الغسل. مع ان الرجل غانم ازاله وهو على جنب هو على جنب اما وقت الجماع واما بالاحتلام. فكيف بالالعاب التي غالب نزالها مع قيام على رجليها وارتفاعها على ظهور الايمان انه لم يستعمل النزول فيما خلق من السفيان. فلم يقل انزل النبات ولا انزل المرعى. وانما استعمل فيما خلق في محل عال وانزله الله من ذلك المحل الحليب والانعام ثم قال تعالى يا ابن ادم قد انزلنا عليكم لباسا يوالي سوءاتكم ريشا ولباس التقوى ذلك خير. الاية وفيها قرائتان احدهما من نصب فيكون لباس التقوى ايضا منزلة. واما على قراءة الرفع فلا وكلاهما حق. وقد قيل فيه خلقناه. وقيل انزلنا اسبابه وقيل الهمناهم كيفية صنعته صنعته وهذه الاقوال ضعيفة. فان النبات الذي ذكره فان النبات الذي ذكر ولم يجد الخلاف وانزلناه. ولم يستحمل في كل ما يصنع انزلنا فلم يقل انزلنا الضوء وانزلنا الطبخ ونحو ذلك ولم يقل انا انزلنا كل لباس وريش. فامتن الله ثم امتن سبحانه عليه ما يتبعون بما ينتفعون به من الانعام هو ثابت عنه في القرآن الكريم بالرواية المتواترة نعم. رواية حفص عن عاصم عن زر ابن حبيش عن ابن مسعود رضي الله عنه اذا الرواية عن ابن مسعود فيها ثبوت المعوذتين وهذا دليل على رجوعه الى ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم اللباس والعفاء وهذا والله اعلم معنى انزاله فانه ينزله من ظهور الانعام وهو كسوة الانعام من الاصوات والاوبار والاشعار وينتفع به بنو ادم من اللباس عليهم واكثر اهل الارض كسوتهم من جلود الدوام فهي لدفع الحر والبرد واعظم مما يصنع واعظم مما يصنع من القطن والكتان اذا اللباس والرياش ينزل من ظهور الانعام وكسوة الانعام منزلة من الاصابع والبطون كما تقدم فهو منزل من الجهتين فانه على ظهور ان العامل لا ينتفع به ابن ادم حتى ينزل. فقد تبين انه ليس بالقرآن ولا في السنة لفظ ونزول الا وفيه معنى النزول المعروف. وهذا هو اللائق بالقرآن فانه نزل بلغة العربي ولا تعرف العرب نزولا الا بهذا المعنى. ولو اريد غير هذا المعنى لكان خطابا بغير لغتها. ثم هو استعمال اللفظ المعروف له ثم ثم هو استعمال النقد المعروف له معها في معنى اخر بلا بيان. وهذا لا يجوز بما ذكرناه. وبهذا يحصل المقصود القرآن واللغة الذي اخبر الله تعالى انه بينه وجعله دليل وليكن هذا اخره والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وسلم تسليما كبيرا. قال وقال الصحابة والتابعون انهم باحسان على ان القرآن والتوراة والانجيل وغير ذلك من كلام الله هو كلام الله الذي تكلم به وان الله انزله. الخامس من ضمن القرآن الكريم للمصحف وفيه سبع مسائل المسألة الاولى القرآن والمصاحف قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الواجب ان يطلق ان يطلق ما اطلقه الكتاب والسنة كقوله تعالى بل هو قرآن موجود في وقوي انه لقرآن كريم في كتاب مذكورا مطهرون. وقوله وقوله مطهر فيها كتبا قيمة تعالى كلا انها تذكرة فمن شاء ذكر في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بايدي سفرة كرام بررة. فمن قال القرآن في المصاحف والصدور فقد صدق ومن قال فيه فيه فيها حفظه وكتابته فقد صدق. ومن قال القرآن مكتوب في المصاحف المحفوظة في الصدور فقد صدق. ومن قال ان او الورقة او صفة العبد او فعله او حفظه وصوته قليل او غير مخلوق فهو مخطئ ضال. ومن قال انما في المصحف ليس هو كلام الله. وقال ان القرآن لم كما ان محمدا في التوراة والانجيل فهو ايضا مخطئ ضال فان القرآن كلام الله والكلام نفسه يكتب في المصحف بخلاف الاعيان فانه انما يكتب اسمها والرسول مكتوب في التوراة ذكره ونعته كما ان القرآن في سبر الاولين وكما ان اعمالنا في الزبر قال تعالى وانه لفي زبر الاولين وقال تعالى كل شيء فعله ومحمد مكتوب في التوراة ونجيلكم ان القرآن في تلك الكتب وكما اعماله وكما ان اعمالنا في الكتب واما القرآن فهو نفسه مكتوب ليس المكتوب ذكره والخبر عنه كما يكتب اسم الله يفرق بين كتابة الاسماء والكلام وكتابة المسميات والاعيان كما جرى لطائفة من مرضا سبب فيه بين الحقائق المختلفة كما قد يجعل مثلنا هؤلاء كما قد يجعل مثل هؤلاء الحقائق المختلفة شيئا واحدا كما قد جعلوا جميع انواع الكلام معنى واحدا وقال والقرآن الذي انزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا القرآن الذي يقرأه المسلمون يكتبونه في مصاحفهم وهذا القرآن بالمصاحف وقال ايضا والقرآن الذي انزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم وما بين الدفتين. وقال والقرآن الذي بين انه حي المصحف متواتر. فان هذه المصاحف المكتوبة اتفق الصحابة ونقلوها قرآنا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي متواترة من عهد الصحابة رضي الله عنهم نعلم علما ضروريا انها ما غيرت وقال اجمع المسلمون على المعوذتين والفاتحة كما سألنا السور المكتوب في القرآن وان من فعل شيئا منها كفر وما نقل عن ابن مسعود بالفاتحة والمعوذتين باطل ليس بصحيح عنه قال ابن حزم في اول كتاب المجاز هذا كذب عن ابن مسعود الموضوع. المسألة الثانية خبر ابن مسعود جاء في صحيح البخاري معلقا وجاء مسندا. لكن كما قال النووي وغيره اجمع المسلمون على ان المعوذتين والفاتحة من القرآن وان من جهد منها شيئا كفر. وما نقل عن ابن مسعود قال النووي باطل ليس بصحيح. مثل هذا الكلام هو الذي نقله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عن ابن مسعود لكن ان نقول ان قول ابن مسعود انه ما كان الموعودتين في المصحف لانه كان آآ يرى ان ذلك ولا الفاتحة لانه كان يرى ذلك من الادعية ولم يكن قد جاءه الخبر والانسان يخطئ. الانسان يخطئ كما ان الحافظ يخطئ في بعض الايات فيصحح له غيره فنقول اخطأ ابن مسعود وصحح له العلماء من الصحابة الاخرين فلما صححوا له انتبه. ولذلك قال رحمه الله المسألة الثانية اختلاف في البسملة. قال شيخ الاسلامي رحمه الله والعمدة التي اعتمدها المصنفون في الجهر بها بقراءتها انما هو كتاب المصحف بقلم القرآن وان الصحابة جردوا القرآن عما ليس منهم والذين نازعوهم دفعوا هذه الحجة بلا حق فقولهم القرآن ولا اخوة الا بالقاطع ولو كان هذا قاطع لكفر مخالفه. معتمدين على هذه الحجة وانه لا يجوز اثبات القرآن الا بالتواتر. ولا تواتر يجب القطع بنفي كونه من القرآن والتحقيق ان هذه الحجة مقابلة بمثلها. فيقال لهم من يقطع بكونها من القرآن حيث كتبت. كما قرأتم بنفي كونها ليست منهم. ومثل النقل المتواجد عن الصحابة بان ما بين اللوحين القرآن فان التفريق بين اية واية يرفع الثقة بكون القرآن المكتوب بين لوحي المصحف كلام الله ونحن نعلم ان الصحابة الذين كتبوا المصاحبة نقلوا الينا ان ما كتبوه بين لوحي المصحف كلام الله الذي انزله على نبيه صلى الله عليه وسلم ان يكتب فيه ما ليس من كلام الله. فان قال المنازعون ان قطعتم بان البسملة من القرآن اذ كتبت. فكفروا الناس لها. قيل له وهذا يعادل حكمه اذا قطعت بنفي كونها من القرآن فكثروا منازعكم. وقد اتفقت الامة على نفي التكفير في هذا الباب. مع دعوة كثير من الطائفتين القطعة بمذهبي. وذلك لانه ليس كل ما قطعيا عند شخص يجب ان يكون قطعيا عند غيره. وليس كل من دعت طائفة انه قطعيا عندها يجب ان يكون قطعيا في نفس الامر. بل قد يقع الغلط في دعوى المدعي الى القطع في بغير محل القطر كما يغلط كما يربط في سمعه وفهمه ونقله وغير ذلك من احواله. كما قد يغرث الحس كما قد يرغب الحس الظاهر في مواضيع وحينئذ فيقال الاقوال في كونها من القرآن ثلاثة طرفان ووسط. الطرف الاول قول من يقول انها ليست من القرآن الا في سورة النمل والطرف المقابل له قول من يقول انها من كل انها من كل سورة اية او بعض اية. والقول الوسط انها من القرآن حيث كتبت وانها مع ذلك ليست من صور بل كتبت اية في اول كل سورة وكذلك تتبع اية منفردة في اول كل سورة كما تلاها النبي صلى الله عليه وسلم حين انزلت عليه سورة نزلت عليه سورة الكوثر وهو قول سالم حقق القول في هذه المسألة وتغصب فيها جمع بين المختبر ادلة وكتابتها سطرا مفصولا عن السور ويعيد ذلك قول ابن رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى ننزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم رواه ابو داوود. المسألة الثالثة ترتيب السور والايات المصحف وحكم التركيز. قال ابن مفرح رحمه الله وعند شيخنا ترتيب الايات واجب لان ترتيبها بالنص وترتيب الصور بالاجتهاد لا بالنص. في قول جمهور العلماء قال شيخنا فيجوز قراءة هذه فيجوز قراءة هذه قبل هذه وكذا في الكتابة ولهذا تنوعت مصاحف الصحابة رضي الله عنهم في كتابتها لكن لما اتفقوا على المصحف في زمن عثمان رضي الله عنه صار هذا مما سلم الخلفاء الراشدون وقد دل الحديث ان لهم ان لهم سنة يجب اتباعها قال رحمه الله ان ترتيب السور لم يكن واجبا عليهم منصوصا بل مفوضا الى اجتهادهم. ولهذا كان تفسير مصحف عبد الله على غير تفسير مصحف زيد وكذلك مصحف غيث واما ترتيب ايات السور فهو منزل منصوص عليه. فلم يكن له من يقدم اية على اية بالرسم. كما كما قدموا صورة على صورة لان ترتيب مأمور فيه نصا واما ترتيب الصور فمفوض الى اجتهادهم. وقال قوله تعالى ومفوض الى اجتهادهم. وقد وصل الاجماع في زمن عثمان رضي الله تعالى عنه اه على هذا الترتيب الموجود في المصحف والاجماع نص بل هو ابلغ من النص فعلى هذا لا يجوز للانسان ان يخالف هذا الاجماع ولا يجوز ان يكتب المصحف على غير هذا الترتيب لانه الاجماع يا جماعة حتى لو وجد النص يرفع حكمه. فكيف ولا يوجد نص الا وهو موافق لهذا الاجتماع ما ينفع سكر الستارة بس. خلاص خله خل الشباك مفتوح. وسكر الستارة عشان الهوا يجي اه ما تعرف تصلي نربطها مع بعض قال وقوله تعالى من كلمة سواء بيننا وبينكم بعدها ايات نزلت قبل ذلك تكفرون بايات الله وانتم تشهدون. يا اهل الكيان تلبسون الحق بالباطل وتكرمون الحق وانتم تعلمون. فيكون هذا مما تقدم رسوله وتلك مما تأخر صحيحة من حديث يحيى بن سعيد بن الخطاب وغيره عن سفيان الثوري عن عائشة عن عبدالله بن مر عن ابي عن ابي كنف قال قال عبد الله من حلف بالقرآن فعليه ازوره وجمع بينه وجمع بينهما للمناسبة كما ان الله اليه فان الايات كانت اذا نزلت يأمر النبي صلى الله عليه وسلم تناسبه وان كان ذلك مما تقدم وقال رحمه الله في قراءة سورة الاخلاص ينبغي عليه ان يقرأها كما في المصحف مرة واحدة هكذا قال العلماء لان ايجاد علماء في المصحف واما اذا قرأها وحدها ومع بعض فانه اذا قرأها ثلاث مرات عجل وقال لو تعمدت الكيس ايات السورة وقراءة مؤخرة قبل المقدم لم يجلس بالاتفاق النزاع في ترتيب الصور نص على ذلك احمد. وقال في قراءة تركيز السور روايتان عن الامام احمد. احداهما يكره لانه كلام مصحف العثماني المتفق عليه يفرح كما يلقنه كما يلقنه الصبيان اذ قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الفقراء والبقرة ثم النساء قيل لا ريب ان قراءة سورة يمكن ان يكون مرتبا اكثر مما من باب اه ان يكون مرتبا. اكثر ما من باب ان الترتيب يكون انواعا كما انزل كما انزل القرآن على احرف المسألة الرابعة التنقيط والتشكيل والتعشير والتخليص في المصحف. قال شيخ الاسلام رحمه الله المصاحف التي كتبها الصحابة لم يشكلوا حروفا فانهم لا يلحنون ثم بعد ذلك في اواخر عصر الصحابة لما نشأت نحن صاروا يملكون المصاحف ويشكلونها. وذلك جائز عند اكثر العلماء وهو روايتين عن احمد وكرهوا بعضهم الصحيح عن اول لا يكره لان الحاجة داعية الى ذلك ولا نزاع بين العلماء ان حكم الشك والنقد حكم الحروف المكتوبة فان اللفظة تميزك فان النقطة تميز تميز بين الحروف لانه كلام من جمال الكلام ويروى عن ابي بكر وعمر انه ما قال اعراب القرآن يحب الليلة من حفظ بعض حروفه. فاذا قرأ القارئ الحمد لله رب العالمين كانت الضمة والفتحة والكسرة من تمام اللون من تمام لفظ القرآن وما بين اللوحين كلام الله سواء كان مشغولا ملقوطا او كان غير مشكور ولا منقوت وقال امر الصحابة والعلماء بتجريد القرآن والا يكتب وفي المصحف غير القرآن. بل يكتب اسماء السور ولا التخميس ولا التبشير ولا امين. ولا غير ذلك. والمصاحف القديمة كتبها اهل العلم على هذه الصفة. وفي المصاحف من صاحبي من قد كتب ناسخها اسماء السور من من قد كتب ناسخها اسماء السور والتخميس والتعشير والوقف والابتلاء وكتب في اخر تصديقه ودعاءه ودعاءه وكتب اسمه ونحو ذلك وليس هذا من القرآن. المسألة الخامسة القرآن في سبل الاولين قال يا شيخ رحمه الله اشياء لها وجود في انفسها وهو وجودها هذه مسألة مهمة انواع الوجود انواع الوجود يعني ولها المتابعين ثم في اللفظ المطابق للعلم يعني في الصدور. نعم. ثم في اللفظ المرافق للعلم ثم في الخط وهو الذي وهذا الذي في البنات يعني في الاربعة الاولى لكن نعم ووجود العينين ووجود العلمي ولفظي عبارات صارت ثلاثة انواع من العبارات والمعنى واحد يطابق النفس والنفس يطابق العلم والعلم المطابق هو المطابق للمعلوم. ومن هنا غلط من غلط فظن ان القرآن في المصحف كالاعياد في الورع. فظن ان قوله انه للقرآن الكريم في كتاب مكنون تقول للذي يجدونه مكتوب عنده في التوراة والانجيل. فجعل اثبات القرآن الذي هو كلام الله في المصاحف الرسول في المصاحف. وهذا اثبات القرآن كاثبات اسم الرسول هذا الكلام وهذا كلام. اسم الرسول فهذا كاثبات الاعمال او كاثبات القرآن في زبر الاولين قال تعالى وانه لفي زبر الاولين فثبوت الاعمال في الزبر وثبوت القرآن في زبر الاولين. فثبوت الاعمال في الزبر وثبوت القرآن في زبر الاولين هو مثل كون الرسول مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل ولهذا قيل سبحانه هذا بحفظ الزبر والكتب والكتب زبر قال زبرتم بكتاب الله زورت الكتاب اذا كتبته بمعنى مسبوع اي المكتوب. القرآن نفسه ليس عند بني اسرائيل ولكن ذكره كما ان محمدا نفسه ليس عندهم. ولكن ذكره فتقوت الرسول في كتبه فثم القرآن في كتبهم بخلاف ثبوت القرآن في اللوح المحفوظ وفي المصاحف فان نفس القرآن اثبت فيها ومن جعل هذا المثل هذا كان ضلاله بينا وقال فان القرآن لم ينزل على احد قبل محمد صلى الله عليه وسلم لا نطلب ولا جميع معانيه ولكن انزل الله ذكره والخبر عنه بما انزل ذكر محمد والخبر عنه فذكر القرآن غضا كما انزل فليقرأ على قراءة ابن ام عبد. ولما فتح العراق بعث بعثه ولما فتحها للعراق فتح العراق بعثه عمر عليهم ليعلمهم الكتاب والسنة. فهو اعلم الصحابة الذين بعثهم الى العراق وقال في ابو موسى لا تسألن كما ان ذكرى محمد صلى الله عليه وسلم في زبر الاولين وهو مكتوب عنده في التوراة والانجيل. الله ورسوله معلوم بالقلوب مذكور بالالسن مكتوب في المصاحف في المصحف كما ان القرآن معلوم لمن قبلنا مذكور لهم في الكتب عندهم مذكور لهم مكتوب عندهم وانما ذاك ذكره والخبر عنه واما نحن فان نفس القرآن نزل الينا نفس القرآن مكتوبة في مصاحفنا كما ان نفس القرآن في الكتاب المكنون. المسألة السادسة الاحرف السبعة وجوده في المصحف. قال شيخ الاسلام رحمه الله هذه مسألة كبيرة قد تكلم فيها اصناف العلماء من الفقهاء والفقراء واهل الحديث والتفسير. والكلام وشرح الغريب وغيرهم. حتى صنف فيها التصنيف المفرد ومن اخذ ما في ذلك ما صنفه الشيخ ابو محمد عبد الرحمن ابن اسماعيل ابن ابراهيم الشافعي المعروف بابي شامة صاحب شرح الشاطرية. فاما فاما ذكر اقاويل الناس وتقرير الحق فيها وتقرير الحق فيها مبسوطة فيحتاج من ذكر الاحاديث لوالدة في ذلك. وذكر الفاظه ووسائل الادلة. الى ما لا يتسع له هذا المكان ولا ولا يليق بمثل هذا الجواب ولكن نذكر النكت الجامعة التي تنبه على المقصود بالجواب فنقول لا لساعة من العلماء المعتبرين ان الاحرف السبعة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان القرآن انزل عليها ليست هي القراءة ليست هي قراءات القراء السبعة المشهورة بل اول من جمع قراءة هؤلاء هو امام ابو بكر وكان على رأس المئة الثالثة ببغداد انه احب ان يجمع المشهور من قراءات الحرمين والعراقين والشام. اذ هذه الامصار هي التي خرج بها علم النبوة من القرآن والتفسير والحديث والفقه. فلما اراد ذلك جمع قراءات قراءات سبعة مشاهير من ائمة القراء هذه الامصار. ليكون ذلك موافقا لعدد الحروب التي انزل عليها القرآن لا لاعتقادها واعتقاد غيره من العلماء ان القراءات السبعة هي الفوضى السبعة او ان هؤلاء السبعة المعينين هم الذين لا يجوز ان يقرأوا بغير قراءتهم ولا نزاع بين المسلمين من الحروف السبعة التي انزل القرآن عليها لا تتضمن تناقض المعنى وتضادة بل قد يكون معنى المتفقا او متقاربا وقد يكون عليهم وعليهم. المعنى واتفق وانما الاختلاف في الشكل معنى احدهما ليس هو معنى اخر. لكن كلا المعنيين حق وهذا اختلاف تنوع وتغاير. الاختلاف تضاد وتناقض. وهذا كما في ربنا باعد آآ ربنا فعل بعد. ربنا باعث وربنا باعث يعني فيها قراءته بل عجبت ويسخرون وبل عجبت ونحو ذلك ومن القراءة ما يكون المعنى فيها متفقا على وجه على وجه متباين من وجه متفق من وجه متباين من وجه كقوله يخدعون ويخدعون يخادعون دلوقتي يكذبون ويكذبون. ونحو ذلك فهذه هي القراءة التي يتغير فيها المعنى كلها حق. وكل قراءة منها مع القراءة الاخرى بمنزلة الاية مع الاية الاخرى فيجب الايمان بها فيجب الايمان بها نعم واتباع ما تضمنت من المعنى علما وعملا لا ظن ان ذلك تنام بل كما قال عبد الله ابن مسعود من كفر بحرف منه فقد كفر به كل فقد كله نتحد ربه ومعناه انما يتنوع صفة النطق به. كالهمزات والمدات والايميلات. ونقل الحركات والاضرار والاختلاس وترقيق اللامات والرآئات ونحو ذلك مما يسمى مما يسمى اه مما يسمي قراءة الاصول. قراءات منقسم الى قسمين يسمونه الاصول نعم فهذا اظهر وابين بانه ليس فيه تناقض ولا تباطن مما تضاد مما تنوع فيه اللفظ والمعنى اذا هذه الصفات المتنوعة في اداء اللغم لا تخرجه عن ان يكون لفظا واحدا. ولهذا كان دخول هذا في حرف واحد من الحروف السبعة التي انزل القرآن عليها من اولى ما يتنوع فيه اللفظ او المعنى وان وافق رسم المصحف وما يختلف فيه النطق او الشكل. ولذلك لم يتنازع علماء الاسلام المتبوعين من السند والائمة لانه لا يتعين ان يقرأ بهذه القراءات المعينة في جميع اقسام المسلمين. بل من ثبت عنده قراءة الاعمش شيخ حمزة او قراءة يعقوب الاسحاق الحضرمي ونحوهما كما ثبت قراءة حمزة والكسائي فله ان يقرأ بها بلا نزاعا بين العلماء المعتمرين المعدودين من اهل الاجماع والخلاف. ولهذا كان ائمة اهل العراق الذين ثبتت عندهم قراءات القراءة قراءة العشرة او احدى او الاحدى عشر كثبوتها لسبعة يجمعون ذلك في الكتب ويقرأون في الصلاة وخارج الصلاة وذلك متفق عليه بين العلماء لم ينكره احد منهم. واما الذي ذكره القاضي عياض ومن نقل ومن نقل من كلامه من الانكار على الرشا. بركن شنبوذ. الذي كان وبالشواد في الصلاة في اثناء المئة الرابعة وجاءت له قصة مشهورة فانما كان ذلك بالقراءة الشاذة الخارجة عن المصحف كما سنبينه ولم ينكر احد من العلماء الاقتراحات العشرة ولكن من لم يكن عالما بها او لم تثبت عنده فمن يكون في بلد من بلاد الاسلام بالمغرب او غيره ولم يتصل به بعض هذه القراءات وليس يقرأ بما لا يعلمه فان القراءة كما قال زيد ابن ثابت سنة يأخذها الاخر عن الاول. واما القراءات الشاذة خارجة عن رسم المصحف العثماني مثل قراءة ابن مسعود والذكر والانثى. كما قد ثبت ذلك في الصحيح. ومثل قراءة عبد الله فصيام ثلاثة ايام متتابعات ونحو ذلك فهذه اذا ثبتت عن بعض الصحابة فهل يجوز ان يقرأ بها في الصلاة؟ على قوله للعلماء هما روايتان مشهورتان عن الامام احمد وروايتان عن مالك احداهما يجوز ذلك لان الصحابة والتابعين كانوا يقرأون في هذه الحروف والثانية لا يجوز وهو قول اكثر العلماء لان هذه القراءات لم تثبت متواترة عن النبي صلى الله عليه وسنة وان ثبتت فانها منسوخة بالعربة الاخرة والعورة الاخيرة هي قراءة زيد ابن ثابت وغيره وهي التي امر الخلفاء الراشدون ابو بكر وعمر وعلي ابو علي في كتابتها في المصاحف وكتبها ابو بكر وعمر في خلافة ابي بكر في صحف وامر زيد ابن ثابت بكتابتها ثم امر عثمان في خلافته في كتابتها في المصاحف وارسال الابصار وجمع الناس عليها الاتفاق من الصحابة علي وغيره. وهذا الذي زاع وهذا النزاع لا بد ان يبنى على الاصل الذي سأل عنه سالم. وهو ان القراءات السبع هل اي حرف من الحروف السبعة ام لا؟ فالذي عليه جمهور العلماء من السلف والهمم انها حرف من من الحروف السبعة بل يقولون ان مصحف عثمان هو احد الحروف وهو متضمن للعرضة الاخيرة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل. والاحاديث انهار مشهورة في المستفيضة تدل على هذا القول. وذهب من الفقهاء والقراءة واهل الكلام الى ان هذا المصحف مشتمل على المحروف السبعة. وقرر ذلك طوائف من اهل الكلام. هذا اقرب وهو ان هذا المصحف مشتمل على الاحرف السبعة لكن لا كلها وانما الباقية منها غير المأسوخ القراءات الموجودة هي بعض الاحرف السبعة وليست كل الاحرف السبعة. نعم. ودي مفتاح بيت. ودي بيت بيت وقرر ذلك طوائف من اهل الكرام وغيره بناء على انه لا يجوز على الامة ان تهمل نقل شيء من الاحرف السبعة. وقد اتفقوا على نقل هذا المصحف الامام مصحف الامام العثماني. وترك ما سواه عمر عثمان بنقل القرآن من الصعب التي كان ابو بكر وعمر كتبت كتب القرآن فيها. ثم ارسل عثمان بمشاورات الصحابة الى كل مسلم من انصار المسلمين بالمصحف. وامروا بترك ما قال هؤلاء ولا يجوز منها عن القراءة لبعض الاحرف السبعة. ومن نصر قبل الاولين يجيب تارة بما ذكر محمد بن جرير وغيره من ان قراءة على اقرب السبعة لم يكن واجبا على الامة وانما كان جائزا لهم مرخصا لهم فيه. وقد جعل وقد جعل اليهم الاختيار في اي حرف اختاروه. كما ان ترتيب الصور لم يكن واجبا عليه مرصوصة بل مفوضا الى اجتهادهم. قالوا فكذلك الاحرف السبعة فلما رأى الصحابة ان الامة تفترق وتفترق وتتقاتل اذا لم يجتمعوا على بحرف واحد اجتمعوا على ذلك اجتماعا سائغا وهم معصومون ان يجتمعوا على ضلالة ولم يكن في ذلك ترك لواجب ولا فعل لمحظور. ومن هؤلاء من يقول بان كان في اول الاسلام بما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم اولا. فلما تدنت السنة بالقراءة وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم وهو ارفق بهم اجمعوا على اجمعوا على الحرف الذي كان في عرة الاخرة. ويقولون انه نسخ ما سوى ذلك. وهؤلاء يوافقوا قولهم قول من يقول ابن كعب وابن مسعود وغيرهما مما يخالف رسم هذا المصحف منسوخا. ثم من جوز قراءة ما يخرج عن المصحف مما ثبت عن الصحابة قال يجوز ذلك لانه من الحروف السبعة التي انزل القرآن عليها ومن لم يجوزه فله ثلاثة معاقل. تارة يقول ليس هو من الحروف السبعة وتارة يقول هو من الحروف المنسوخة وتارة يقول هو ممن عقد اجماع الصحابة على الاعراض عنهم. وتارة يقول لم لم ينقل لم ينقل الينا نقلا يثبت بمثل القرآن لم لم ينقل الينا نقلا يثبت بمثل القرآن وهذا هو الفرق بين المتقدمين والمتأخرين. ولهذا كان في مسألة قول ثالث وهو اختيار جدي ابي البركات انه من قرأ بهذه القراءات بالقراءة الواجبة وهي الفاتحة عند القدرة عليها لن تصح صلاتك لانه لم يتيقن انه ادى الواجب من القراءة لعدم ثبوت القرآن لذلك وان قرأ بها فيما لا يجب في ما لا يجب لم تبطل صلاته. لانه لم يتيقن انه اتى في الصلاة بمبطل بجواز ان يكون ذلك من حروف السبعة التي انزل عليها واما قول السائل ما السبب الذي اوجب الاختلاف بين القرآن فيما احتمله خط المصحف؟ فهذا مرجعه الى النقل واللغة العربية لتسويق الشارع لهم الخيرات بذلك فليس لاحد ان يقرأ قراءة بمجرد رأيه بل القراءة سنة متبعة وهم اذا اتفقوا على اتباع القرآن المكتوب في المصحف الامامي وقد قرأ بعضهم بديال وبعض وبالتالي لم يكن واحدا منهم خارجا عن المصحف. وقد بينا ان قراءتيه كالايتين فزيادة قراءتك زيادة الايات لكن اذا كان الخط واحدا واللفظ محتملا كان ذلك اقصر في الرسم وسبب تنوع القراءات فيما احتمله خط المصحف هو تجويز الشارع وتسويغه ذلك لهم. اذ مرجع ذلك للسنة والاتباع الى الرأي والابتداع. اما اذا قيل ان ذلك هي الاحد السبعة فظائل. وكذلك بطريق اولى. اذا قيل ان ذلك حرف من الاحرف السبعة انه اذا كان قد سئل لهم ان يقرأوه على سبعة احرف كلها شاب كاف مع تنوع الاحكام الرسم فلا ان يسوغ ذلك فلن يسوغ يسوغ ذلك مع اتفاق ذلك في الرسم وتنوعه في اللفظ اولى واحرام وهذا من اسباب تركه من المصاحف الاول وعدم اسباب تركهم المصاحف اول ما كتب غير مشكولة ولا مربوطة لتكون سورة الرسم محتملة للعظيم كالتاء والياء والفتح والضم وهم يضبطون اللفظي كلا الامرين ويكون دلالة خط واحد على كلا اللفظين المنقولين الاسبوعين المثنين شبيها بدلالة اللفظ الواحد على كلا المعنيين فان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقوا عنه ما امره الله بما امره الله بتبليعه اليه من القرآن لفظه ومعناه جميعا وتجوز قراءته في الصلاة وخارجها بالقراءات الثابتة الموافقة لرسم المصحف. كما ثبتت هذه القراءات وليست شادة وليست شادة حينئذ والله اعلم قال والقراءة المعروفة بين المسلمين الموافقة للمصحف تجوز القراءة بها بلا نزاع بين الائمة ولا فرق بين الائمة بين قراءة ابي جعفر ويعقوب ولم يقل من امتي وامتي ان القراءة مختصة بالقراء السبعة. قال واما جمعها في الصلاة او في التلاوة فهو بدعة مكروهة. واما جمعها لاخذ الحفظ لاجل الحفظ من الاجتهاد او الذي فعله طوائف من الطوائف في القراءة. الجمع في الصلاة وفي التلاوة يعني في مكان واحد. والا لو قرأ في حفص وفي المغرب بقراءة ورش وفي العشاء بقراءة نافع هذا لا يضر. لكن المقصود انه في الركعة الواحدة يقرأ هكذا وهكذا وهكذا فهذا بدعة. نعم. وقال سنوع الفاظ القرآن مثل تعلمون ويعلمون وباعي وباعي لكم وارجلكم. معلوم ان المسلمين متفقون على انه لا يستحب للقارئ في الصلاة والقارئ عبادة وتدبر خارج الصلاة. ان يجمع بين هذه الحروف انما يفعل الجمع بعض القراء بعض الاوقات ليمتحن بحفظه للحروف وتمييزه للقراءات وقد تكلم الناس بهذا. واما الجمع في كل القراءة المشروعة المأمورية بها فغير مشروع باتفاق المسلمين بل يخير بين تلك الحروب واذا قرأ بهذه تارة وبهذه تارة كان حسنا وقال جمع الفاظ الدعاء والذكر الواحد على وجه التعبد مثل جمع حروب القراء كلهم لا على سبيل الدرس والحفظ لكن على سبيل تلاوة وتدبر مع تنوع المعاني مثل ان يقرأ في الصلاة في مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون بما كانوا يكذبون. ربنا باعد بين اسمائنا باعد بين اسفارنا غافل عما عما يعملون ويضع عنهم اسرهم اثارهم وارجلهم الى الكعبين وارجلكم الى الكعبين ولا تقربوهن حتى يظهرن حتى يطهرن ولا يحل لكم ان تأخذوا مما آتيتموهن الا ان يخاف الا ان يخاف او لامستم النساء او لمستم ومعلوم ان هذا بدعة مكروهة قبيحة وقال كان القاضي شريح ينكر قراءة من قرأ بل عجبت ويقول ان الله لا يعجب فبادر ذلك ابراهيم ابن خليفة قال انما شريح شاعر يعجبه علمه كان عبدالله افقه منهم فكان يقول بل عجبت. فهذا قد انكر قراءة ثالثة وانكر صفة دل عليها الكتاب والسنة. واتفقت الامة على انه امام من الائمة وكذلك بعض السلف انكر بعض حروف القرآن مثل اذكار بعضهم قولها فلم ييأس الذين امنوا وقال انما هي اولم يتبين الذين امنوا وانكار اخر قراءة قوله وقال ربك الا تعبدوا الا اياه وقال انما هي ووصى ربك وبعضهم كان حلف بالمعوذتين واخر يكتب سورة القنوت. وهذا خطأ بالاجماع والنقل المتواجد. ومع هذا فلما لم يكن قد تواتر النقل عندهم بذلك لم يكفروا. وانما كان يكفر بذلك من قامت عليه الحجة بالنقل المتواتر. وايضا فان الكتاب والسنة قد دل على ان الله لا يعذب احدا الا بعد الرسالة. فمن لم تبلغه جملة فمن لم تبلغه جملة لم يعلقه رأساه. ومن بلغته وما بلغته جملة دون بعض. فمن بلغته فمن لم تبلغه جملة لم يعذبه رأسه. ومن بلغته جملة دون بعض التفصيل لم يعذبه الا على انكار ما قامت عليه الحجة في سرية وقال في حديث ابن اسحاق ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عليم حكيم فيقول او اكتب عزيز حكيم؟ فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم كلاهما سواء وفي رواية اخرى وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمضي عليه يقول على جيش حكيم او حكيم علي فكان يكتبها على احد الحرفين ويقول كل ولهذا ان كلا الحرفين كان قد نزل وان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأهما ويقول له اكتب كيف شئت من هذين الحرفين فكله صواب. قد جاءه صباحا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انزل القرآن على سبعة احفظ كل ما شاف كافر ان قلت عزيزا حكيما وغفور رحيم فهو كذلك ما لم يختم عليك رحمة باية رحمة بعنان او اية علان برحمة اية رحمة صلحوه رحمة وفي حرب جماعة من الصحابة والحديث بذلك منتشرة تدل على ان من الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن ان تختم الايات واحدة بعدة اسماء من اسماء الله على سبيل المثال يخير القارئ بالقراءة شاء. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخيره ان يكتب ما شاء من تلك الحروف. وربما قرأها النبي صلى او اكتب كذا وكذا لكثرة ما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يغير بين الحرفين فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم نعم كلاهما سواء لان الاية نزلت بحرفين ما كتبه احد ثم قرأ ثم قرأه على النبي صلى الله عليه وسلم فمره عليه لانه قد نزل كذلك ايضا وختم الاية بمثل سميع عليم وعلي حكيم وغفور وبمثل سميع بصير او عليم حكيم او عليم حليم كثير في القرآن وكان نزول الايات على عدة من هذه الحروب امرا معتادا ثم ان الله نسخ بعض تلك الحروب لما كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن في كل رمضان. وكانت العرضة الاخيرة في حرب زيد ابن ثابت. الذي يقرأ الناس في اليوم. وهو الذي جمع عثمان والصحابة رضي الله رضي الله عنهم اجمعين عليه الناس. ولهذا ذكر ابن عباس هذه القصة بالناس والمنسوق. وكذلك هذه القصة في الناس وكذلك ذكرها الامام احمد في كتابه ناسخ من سوريا نسخ بعض الحروف وروي فيها وجه اخر رواه الامام احمد كتب النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فكان ربما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن خواتم الاية تعلمون وتفعلون ونحو ذلك. فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم اكتب اي ذلك شئت. قال في الله للصواب من ذلك فاتى اهل مكة الممتدة فقالوا يا ابن ابي سرح كيف كنت تكتب للذين كبشة القرآن؟ قال اكتبه كيف شئت؟ قال فانزل الله بذلك ومن افضل مما افترض به كلمة او قال اوحي لي ولم يوحي لي شيء قال سأرسل مثل ما انزل الله. الاية كلها. قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة من اخذ من اخذ من ابيه ابن ابي سرح فليظل من عنقه حيثما وجد. وان كان متعلقا بارسال الكعبة. فبهذا الاثر انه كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن حرفين فيقول احب الحق الى الله وان كان كلاهما منزلا او يكتب ما انزل الله فقد ان لم يكن الاخر نزلا من النبي صلى الله عليه وسلم اما توسعة ان كان الله قد انزلهما او ثقاته بحفظ الله وعلما منه بانه لا يكتب الا ما انزل وليس هذا ينكر في كتاب والله حفظه وظمن انه لا يأتي رباطا بين يديه ولا من خلفه. وذكر بعظهم وجها ثالثا وهو انه ربما كان ربما كان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم يمله الاية حتى يمده رعاية حتى لم يبقى منها الا كلمة او كلمتان. فيستدل بما قرأ منها على باقيها كما يفعله الفتوى الذكي. فيكتبه ثم يقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم كذلك المسألة السابعة الحديث من القرآن قال شيخ الاسلامي رحمه الله واما قول ابن مسعود في من المحفوظ الثابت عنه الذي رواه الناس من وجوه كثيرة بآية اليمين قال فذكرت ذلك يا ابراهيم فقال قال عبد الله من حلف بالقرآن فعليه بكل اية ومن قرأ ومن كفر بحرف منه فقد كفر به اجمع. وعن حضرة ابن خويلد العنزي قال اخذ عبد الله بيده فلما اشرفنا على السد اذا نظر الى السوق فقال اذا نظر الى السوق قال اللهم اني اسألك خيرا قال فمر برجل يحلف بسورة من القرآن واية قال فغمزني عبد الله بيده ثم قال اتراه مكفرا؟ اما ان كل اية ولا نزاع بين الامة الا المخلوقات لا يجب فيها لا يجب في الحلف بها يمينك الكعبة وغيرها. وقولي على كل اية قد اتبعه الائمة عملوا به كالامام احمد واسحاق وغيرهما لكن هل تتداخل الايمان اذا كان المحلوف عليه واحدا؟ كما لو حلفان او حلف بالله لا يفعل ثم حلف بالله العلماء هما روايتان عن احمد. اما الحلف بالقرآن بالاجماع يجوز. لكن الاختلاف الحلف من المصحف لان المصحف يحتمل القرآن ويحتمل الاوراق والدفتين وان كان المقصود الحالف هو كلام الله جل والصحيح جواز الحل في المصحف لان المقصود ما فيه من كلام الله سبحانه وتعالى جزاك الله خير. بسم الله الرحمن الرحيم. المبحث السادس. جمع القرآن وترتيبه الكتابة والتعذيب والتهزيب وفي تسع مساء المسألة الاولى بيان سبب عدم جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلامي رحمه الله ان المانع من جمعه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ان الوحي كان لا يزال ينزل فيغير الله ما يشاء ويحكم ما يريد ويجمع في مصحف واحد بل جمع في مصحف واحد لتعسر. او تعذر تغييره كل وقت فلما استقر القرآن بموته صلى الله عليه وسلم واستقرت الشريعة بموته صلى الله عليه وسلم امن الناس من زيادة القرآن ونقصه من زيادة الايجاب والتحريم. المسألة الثانية كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. قال شيخ الاسلام رحمه الله ان السنة هي ما قام الدليل الشرعي عليه بانه طاعة لله ورسوله. سواء فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم او فعل على او فعل على زمان ولم يفعلوا ولم يفعل على زمانه لعدم المقتضي حينئذ لفعله او وجود المال منه فانه اذا ثبت انه امر به او احبه فهو سنة كما جمع الصحابة القرآن في في المصحف. وقد قال صلى الله عليه وسلم لا تكتبوا عني غير القرآن ومن كتب غير غير القرآن فليمثر. وشرع فشرع كتابة القرآن. والمقصود هنا ان كتابة القرآن مشروعة. لكن لم يجمعوا مصحف واحد لان نزوله لم يكن تم. وكانت الاية قد قد تنسخ بعد نزولها. فلوجود الزيادة والنقص لم يكن جمع نسخة واحد حتى مات. المسألة لم يكن جماعة. لم يكن جمع في مصحف واحد حتى امات المسألة الثالثة الذين جمعوا القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة حفاظه قال شيخ الاسلام رحمه الله والاعتماد في القرآن على حفظ القلوب لا على المصاحف. كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان ربي قال لي انكم في قريش فانذرهم فقلت اي ربي اذا يثلغ رأسي ان يسلخه قال اني مبتليك مبتلي بك ومبتلي بك ومنزل عليك كتابا لا يغسله الماء تقرأه نائما ويقظان فابعث جندا ابعث مثليهم وقاتل من وقاتل بمن اطاعك من عصاك. وانفق انفق عليك. انفق. وانفق انفق عليك فاخبر ان كتابه لا يحتاج في حفظه الى صحيفة توصل بالماء بل يقرأه في كل حال كما جاء في نعت امته انا جيل في بخلاف اهل الكتاب الذين لا يحفظونه الا الا في الكتب. ولا يقرأونه كله الا نظرا. لا عن ظهر لا عن ظهر قلب وقد ثبت في الصحيح انه جمع القرآن كله على عهد النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة في الاربعة الذين من الانصار عبدالله بن عمرو وابو بكر الصديق رضي الله عنه قال فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم قد ولى ابا بكر الصلاة في حضرته طول وجميع اكابر الصحابة حضور كعمر كعمر وعلي وابن مسعود وابي وغيرهم. فوجب ضرورة ان يكون ابو بكر اعلم الناس. وعثمان جمع القرآن كله بلا ريب. وكان احيانا يقرأه في ركعة. سالم مولى ابي حذيفة فان سالما كان من خيار الصحابة وهو وهو الذي كان يؤمهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المهاجرون. في الصحيح من سر لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحبر فيكم وكانوا مسئولون رضي الله عنه يقول لو اعلم ان احدا اعلم ان احدا اعلم بكتاب الله مني تبلغ الابل لاتيته. قراءة قراءة ابن مسعود وابي الدرداء رضي الله عنهما فهذه اذا ثبتت عن بعض الصحابة فهل يجوز ان ان يقرأ بها في الصلاة على قولين العلماء. والعظة الاخيرة هي قراءة زيد بن ثابت. وغيره وهي التي امر الخلفاء ابو بكر وعمر وعثمان وعلي في كتابتها في المصاحف. ارسل القراء السبعين اصحاب بئر معونة وذلك متقدم قبل الخندق التي هي قبل الحديبية. يعني من احدعش الى زود عليهم سبعين كم يصيروا هذول اللي ذكروا شيخ الاسلام والا فان الذين حفظوا القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا يعدون. هذا هو الصحيح وقال رحمه الله القرآن تلقته الامة منه حفظا في حياته وحفظ القرآن جميعه في حياته غير واحد من من اصحابه وما من الصحابة الا من حفظ بعض وكان يحفظ بعضهم ما لا يحفظه الاخر فهو جميعه منقول سماعا منه بالنقل المتوازي المتواتر المسألة الرابعة جمع القرآن في عهد ابي بكر رضي الله عنه بمشورة عمر رضي الله عنه في الصحف وجمع وجمع عثمان رضي الله عنه المصاحف. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فالخلفاء لهم عموم التبليغ وقوته التي لم لم يشركهم فيها لم يشركهم فيها لم يشركهم فيها غيرهم ثم لما قاموا بتبليغ ذلك شاركهم فيه غيرهم فصار في جمع ابي بكر وعمر القرآن في الصحف ثم جمع عثمان له في المصاحف التي ارسلها الى الانصار فكان الاهتمام بجمع القرآن وتبليغه اهم مما سواه وقال كان نزول الاية على عدة من هذه من هذه الحروف امرا معتادا ثم ان الله نسخ بعض تلك الحروف لما يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن في كل رمضان. وكانت العرضة الاخيرة في حرف زيد بن ثابت الذي يقرأ الناس به اليوم وهو الذي جمع عثمان الصحابة رضي الله عنهم اجمعين عليه الناس. والاشبه والله اعلم هو الوجه الاول وان هذا كان فيما انزل القرآن فيه قالوا الاشبه والله واعلم هو الوجه الاول وان هذا كان فيما انزل القرآن فيه على حروف على حروف عدة فان القول المطل عند علماء السلف الذي يدل عليه عامة حديث وقراءات الصحابة ان المصحف الذي جمع عثمان الناس عليه هو احد الحروف السبعة. وهو العرضة الاخيرة وان الحروف الستة عن هذا المصحف فان الحروف السبعة كانت مختلفة كانت مختلفة الكلمة مع ان المعنى بغير مع ان المعنى غير مختلف ولا متظال. قال وقد ثبت قد ثبت في الصحاح عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهم ان جبريل عليه السلام كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم في كل عامة في كل عام مرة فلما كان العام الذي قبض فيه عارضه به مرتين. والعرضة الاخيرة هي قراءة زيد ابن ثابت وغيره وهي التي امر الخلفاء الراشدون ابو بكر وعمر وعثمان وهي التي امر الخلفاء الراشدون ابو بكر وعمر عثمان وعلي بكتابتها في المصاحف ثم امر عثمان في خلافته بكتابتها في المصاحف. وارسالها الى الانصار وجمع الناس عليها باتفاق من الصحابة علي وغيره. المسألة الخامسة حفظ القرآن الكريم وتواتره وتواتره. قال شيخ الاسلام رحمه الله فالمسلمون عندهم نقل المسلمون عندهم نقل متوازن عن نبيهم بالفاظ القرآن وما عليه المتفق عليها وفي السنة المتواترة عنه مثل الظهر والعصر والعشاء اربعة وكون المغرب ثلاث ركعات وكون الصبح ركعتين وامثال وامثال ذلك. وايضا فالمسلمون يحفظون القرآن في صدورهم حفظا يستغنون به عن المصاحف كما ثبت في الصحيح الذي رواه كما ثبت في الصحيح الذي رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان ربي قال لي اني منزل عليك كتابا لا اغسله الماء. تقرأه نائما ويقظان. يقول لو لو غسل بالماء من مصائب لم يغسل من القلوب كالكتب المتقدمة فانه لو عدمت انه عدمت نسخها لم يوجد من ينقلها نقلا متواترا محفوظة في صدور القرآن ما زال محفوظا في الصدور نقلا متوازن حتى لو اراد مريد ان يغير شيئا من المصاحف وعرض ذلك على صبيان المسلمين لعرفوا انه ولعرفوا انه قد غير المصحف قد غير المصحف لحفظه للقرآن من غير ان يقابلوه بمصحف وانكروا ذلك واهل اصلحه غير يصلحه غيرهم فلا ينبغي ان ينسب هذا اليهم. وقال ابن الانباري حديث عثمان لا يصح. لانه غير متصل ومحال ان عثمان ليصلحه من من بعده. قلت ومما يبين كذب ذلك ان عثمان لو قدر لو قدر ذلك فيه يقدر الانسان منهم ان يكتب نسخا كثيرة من الدورات والانجيل ويغير بعضها. ويعرضها على كثير من علمائهم ولا هنا ما غير منها ان لم يعرضوه على النسخ التي عندهم. ولهذا لما غير من نسخ التوراة رد ذلك على طوائف منهم ولم يعلموا التغيير لانهم لا يحفظوا لانهم لا يحفظون. لا يوجد احد الى الان يحفظ التوراة ولا الانجيل. يعني قد يحفظون اي اشياء منها لكن لا يستطيعون ان يحفظوه كله. نعم. وايضا فالمسلمون له من الاسانيد المتصلة بالنقل بالنقل العدو لاستقات لدقيق الدين كما نقل عامة الجليلة. وليس هذا لاهل الكتاب وايضا فما ذكروه من ان من ان مكتوبة باثنين وسبعين شهر هو اقرب الى التغيير من الكتابة الواحدة من الكتاب الواحد باللغة الواحدة فان هذا مما يحفظه الخلق والكثير فلا يزني احدا ان يغيره. واما الكتب المكتوبة باثنين وسبعين لسان فاذا قدر ان فاذا قدر ان بعض النسخ الموجودة ببعض غير غير بعض ما غير بعض ما فيها لم يعلم لم يعلم ذلك لم يعلم ذلك سائر اهل السن الباقية بل ولم يعلم بذلك سائر اهل النسخ الاخرى. فالتغيير فيها ممكن كما يمكن في نظائر ذلك. فالدين الذي فالدين الذي اجتمع علينا المسلمون اجتماعا ظاهرا معلوما هو منقول عن نبي نقلا متواترا نقلوا القرآن ونقلوا سنته ونسنته وسنوا سنته مفسرة للقرآن بينة كما قال تعالى له وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. وبينما انزل الله لفظا ومعناه فصار معاني القرآن التي اتفق عليها المسلمون اتفاقا ظاهرا مما توارثته الامة عن نبيها كما توارثت عنه الفاظ القرآن. ولم يكن ولله الحمد فيما اتفقت عليه شيء محرم مبدل من المعاني فكيف بالفاظ تلك المعاني؟ فان نقلها والاتفاق عليها اظهر منه في الالفاظ. فكان الدين الظاهر للمسلم الذي الذي اتفقوا عليه مما نقلوه عن نبيهم لفظ ومنع. فلم يكن فيه تحريف ولا تبديل لا باللفظ ولا للمعنى بخلاف فتوات الانجيل فان من الفاظها ما بدل معانيه واحكامه ما بدل معانيه واحكامه اليهود والنصارى ومجموع قمنا بتبديلا ظاهرا مشهورا في عامته. قال والقرآن المنقول في التوات لم يكن الاعتماد في نقله على نسخ وصاحب الاعتماد على حفظ اهل في صدورهم. ولذا اذا وجد مصحف يخالف حفظ الناس اصلحوه. وقد يكون في بعض النسخ المصاحف غلط فلا يلتفت اليهم عنا مصاحف التي كتبها الصحابة قد قيد الناس صورة الخط ورسمه. صورة الخط ورسمه وصار ذلك منقولا وذلك ايضا منقولا بالتواتر فننقل بالتواتر لفظ القرآن حفظا. ونقل رسم المصاحف ايضا بالتواتر. ونحن لا لا ندعي اتفاق جميع نسخ المصاحف الا ندعي ان كل من يحفظ القرآن لا يغرق بل الفاظ منقولة بالتوتر حفظا ورسما. فمن خرج عن ذلك علم الناس انه غلط لمخالفته النقل المتوازن. يعني كما يخطئ الحافظ يخطئ الكاتب. حينما يكتب المصحف. لكن الحافظ اذا الناس يبينون له خطأ والكاتب اذا اخطأ الناس يبينون له خطأ وهو في كتابة المصحف. قال والقرآن الذي بين لوحي متواتر فان هذا فان هذه المصاحف المكتوبة المكتوبة اتفق عليها الصحابة ونقلوها قرآنا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي متواترة من عهد الصحابة نعلم علما ضروريا انها ما غيرت وقال قراءة القراء السبعة والقرآن منقول بالتواتر اختص هؤلاء السبعة بنقل شيء منه. المسألة السادسة كتابة القرآن باللسان قريش والدفاع عن كتابة الصحابة رضي الله عنهم قال شيخ الاسلام رحمه الله في قوله تعالى ان هذان لساحران. فان الذي في مصاحف المسلمين ان هذان بالالف بهذا جماهير القرى واكثرهم يقرأ واكثرهم يقرأ ان مشددا فان منشأ الاشكال ان الاسم المثنى يعرب في حال النصب والخفض بالياء وفي حال الرفع بالالف وهذا متواتر من لغة العرب لغة لغة القرآن وغيرها. بالاسماء المبنية فظن النحات ان الاسماء ثم المحاضرة المبنية مثل هذين والذين تجري هذا المجرى وان المبني في حال الرفع يكون بالالف ومن هنا نشأ الاشكال وكان ابو عمرو اماما في العربية فقال لما يعرف من العربية ان هذين لساهران. وقد ذكر وقد ذكر ان له السلف في هذه القراءة ذكر وقد ذكر ان له سببا في هذه القراءة وهو الظن به انه لا يقرأ الا انه لا يقرأ الا بما لا بمجرد ما يراه. ومن الناس من خط ابا عمرو في هذه القراءة ومنهم الزجاج. قال لا اجيز قراءة ابي عمرو خلاف المصحف واما القراءة المشهورة الموافقة لرسم المصحف فاحتج لها كثير من اللوحات بان هذه اللغة بان هذه لغة بني الحازم بن كعب وقد حكى كذلك غير واحد من الائمة العربية قال المهدوي بنو الحاج ابن كعب يقولون ضربت وضربت الزيدان ضربت الزيدنة ومررت بالزيدان كما تقول جاء الزيدان قال المهداوي حكى ذلك ابو زيد والاخفش والكسائي والفراء وحكى ابو الخطاب انه لغة بني كنانة وحكى غيره انها لغة نخسم لخسعم لخسعم لام حرفا جرخت عن اسم القبيلة. انها لغة لخسعة ومثله قول الشاعر. تزود منا بين اذناه ضربة دعته الى هاوي التراب عقيم. نعم ايه المفروض يكون الشطر الثاني صح عجيب ايوه وقالت من انباره لغة لبني الحارث ابن كعب وقريش وقال الزجاج وحكى ابو عبيدة ابو عن ابي الخطاب وهو رأس من رؤوس الرواة انها لغة لكنائة يجعلون الف الاثنين في الرفع والنصب والخفض على لفظ واحد وانشدوا فاطرق اطلاق الشجاع ولو يجد مساقا لناباه الشجاع لصمما. قال لنا اباه ما قال لنا وقال بين اذناه ما قال بين اذنيه. نعم. وقال ويقول هؤلاء ضربته بين اذناه. قلت بنو الحارث بن كعب هم اهل نجران. ولا ريب ان القرآن لم ينزل بهذه اللغة. بل المثنى من المبنية بجميع القرآن هو بالياء هو بالياء في النصب والجر. وقد ثبت في الصحيح عن عثمان رضي الله عنه انه قال ان القرآن نزل بلغة قريش وقال القرشيين الذين كتبوا المصحف هم هم وزيد اذا اختلفتم في شيء فاكتبوه بلغة قريش ولم يختلفوا الا في حرف وهو التابوت فرفعوه الى عثمان فامر ان يكتب بلغة قريش. رواه البخاري في صحيحه. وعن انس رضي الله عنه ان حذيفة ابن اليماني قدم على عثمان وكان يغازي اهل الشام بفتح ارمينية واذربيجان مع اهل العراق فافزع حذيفة حذيفة خلافهم في القراءة في القراءة. فقال فقال حذيفة لعثمان يا امير المؤمنين ادرك هذه الامة قبل ان يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فارسل الى فارسل الى حفصة ان ارسل ان ارسل فارسل فارسل الى حفصة ان ارسلي اليها الصحف ننسخها ننسخها في في المصاحف. ثم نردها اليك فارسلت فيها حفصة الى عثمان فامر زيد بن ثابت وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحاج بن هشام فاسفوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشي ثلاثة غسلتهم اذا اختلفتم وزيد ابن ثابت في شيء من القرى فاكتبوه بلسان قريش فانما نزل بلسانهم ففعلوا ذلك ففعلوا حتى اذا نسخوا الصبح الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف الى حفصة فارسل الى كل افق بمصحف مما نسخوا وامر بما سواه من القرآن في كل صحيفة او مصحف اي ان يحرم. وهذه الصحيفة التي اخذها من عند حصى هي التي امر وعمر بجمع القرآن فيها لزيد ابن ثابت وحديثه معروف في الصحيحين وغيرهما. وكان في خطه فلهذا امر عثمان ان يكون هو احد من ينسخ المصاحف من تلك الصحف ولكن جعل معه ثلاثة ثلاثة من قريش ليكتب بلسانهم فلم يختلف لسان قريش والانصار لسان قريش والاصال الا في لفظ التابوه وهو التابوت فكتبوه التابوت بلغة قريش. وهذا يبين ان المصاحف التي كانت مصاحف ان كانت مصاحف متعددة. وهذا معروف مشهور وهذا مما يبين غلطا وقال في بعض الالفاظ انه غلط الكاتب او نقل ذلك عن عثمان فان هذا فان هذا ممتنع لوجوه. منها تعدد المصاحف واجتماع جماعة على كل مصحف ثم وصول كل وصول كل مصحف الى بلد كبير فيه كثير من الصحابة والتابعين يقرأون القرآن ويعتبرون ذلك والانسان اذا نسف المصحف غلط في بعضه عرف غلطه بمخالفة حفظه القرآن عرف غلطه بمخالفة حفظ قرآن سائر المصاحف ولو قدر انه كتب كاتب مصحفا ثم نسخ سائر الناس منه من غير اعتبار الاول والثاني امكن وقوع الغاضب وهنا كل مصحف انما كتبه جماعة ووقف عليه خلق عظيم مما يحصل التواتر باقل منهم. ولو قدر ان الصحيفة كان فيها لحن فقد كتب منها جماعة لا بلسان قريش. ولم يكن نحن فامتنعوا ان يكتبوه الا بلسان قريش. فكيف يتفقون كلهم على ان يكتبوا انها زان. ان هذان يعني بدون هذين. نعم. وهم يعلمون ان ذلك لحن يجوز في شيء من لغاتهم او والمقيمين الصلاة. وهم يعلمون ان ذلك نحن كمزعم بعضهم. قال الزجاج في قوله والمقيمين الى الصلاة قول وقول من قال انه خطأ بعيد جدا. لان لان الذين جمعوا القرآن هم اهل اللغة والقدوة. فكيف يتركون شيئا ان لو قدر ذلك فيه فانما رأى ذلك في نسخة واحدة. فاما فاما ان تكون جميع المصاحف اتفقت على الغلط وعثمان في جميع السكن فهذا ممتنع عادة وشرعا فهذا ممتنع عادة شرعا من الذين كتبوا ومن عثمان رضي الله عنه ثم من المسلمين الذين وصلت اليهم المصاحف رأوا ما فيها وهم يحفظون القرآن. ويعلمون ان فيه لحنا لا يجوز في اللغة. فضلا عن التلاوة كل يضطر هذا المنكر لا يغيره احد هذا فهذا مما يعلم بطلانه وعادة ويعلم من دين القوم الذين لا يجتمعون على قال بل يأمرون بكل معروف ينهون عن كل منكر ان يدعو في كتاب الله منكرا لا يغيره احد منهم مع ان مع انهم لا غرض لاحد في ذلك ولو قيل لعثمان مر الكاتب ان يغيره لكان تغييره من اسهل الاشياء عليه فهذا ونحن فهذا نحو مما يوجب القطع بخطأ من زعم ان في المصحف لحنا او غلطا. وان نقل ذلك وان نقل ذلك عن بعض الناس ممن ليس له حجة لمن ليس قوله حجة فالخطأ جائز عليه فيما قال بخلاف الذين نقلوا فيما بخلاف الذين نقلوا متن المصحف فتبوق قرأوه. فان الغلط ممتنع عليه في ذلك. وكما قال عثمان رضي الله عنه اذا سألتهم في شيء فاكتبوه بلغة قريش وكذلك قال عمر ابن مسعود اقرئ الناس بلغة قريش ولا تقرئهم بلغة هذيل فان القرآن لم لم ينزل بلغة هديل وقوله تعالى في القرآن وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه. يدل على ذلك فان قومه هم قريش كما قال وكذب كما قال وكذب به قومك وهو الحق واما التلاوة فهم جيران قريش والناقل عنهم ثقة ولكن الذي ينقل ولكن الذي ينقل ما كيف؟ مكرر ولكن الذي ينقل ينقل ما ممكن مم الذي ينقل ينقل ما سمعت. نحو صح. ولكن الذي ينقل ينقل ما سمع. ولكن الذي ينقل ينقل ما سمع وقد يكون سمع ذلك الاسماء المبهمة المبنية فظن انه يقولون ذلك في سائر الاسماء بخلاف من سمع بين اذناه والاباه فان هذا صريح في الاسماء التي ليست مبهمة. وحينئذ فالذي يجب ان يقال انه لم يثبت انه انه لغة قريش بل ولا لغة ولا لغة سائر العرب انهم ينطقون في الاسماء المبهمة اذا ثبت بالياء وانما قال ذلك من قاله من المحاة قياسا جعلوا باب التزنية بالاسماء المباركة كما هو في سائر الاسماء. والا فليس بالقرآن شهيد يدل على ما قالوه. وليس في القرآن اسم مبهم نبي في موضع في موضع نصب او خفض الا هذا. ولفظ هذان فهذا نقل نقل ثابت متواتر لفظا ورسما ومن زعم ان الكاتب غاضب فهو الغالب لغلط منكرا فان المصحف منقول بالتواتر وقد كتبت عدة مصاحف وكلها مكتوبة بالالف فكيف تصوروا في هذا غلط. وايضا فان القراء انما قرأوا بما سمعوه من غيرهم. والمسلمون كانوا يقرأون سورة طه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وهي من اول ما نزل من القرآن. قال ابن مسعود بنو اسرائيل والكهف ومريم وطه والانبياء من من العتاق الاول وهن من تلال. رواه البخاري عنه وهي مكية باتفاق الناس. قال ابو الفرج وغيره هي مكية باجماعهم بل هي من اول ما نزل وقد روي انها كانت مكتوبة عند اخته عمر. وان سبب اسلام عمر كان كان لما بلغه اسلام اخته وكانت السورة تقرأ عندها. فالصحابة لابد ان قد قرأوا هذه هذا الحرف. ومن الممتنع ان يكونوا كلهم قرأوه فان فانه لو كان كذلك لم يقرأها احد الا بالياء. ولم تكتب الا بالياء فعلم فعلم انهم او غالبهم كانوا يقرأونها بالالف كما قرأها الجمهور. فكان الصحابة بمكة والمدينة والشام. وكان الصحابة في مكة والمدينة والشام والكوفة والبصرة يقرأون هذه السورة في في الصلاة وخارج الصلاة ومنهم من سمعت ومنهم سمع التابعون ومن التابعين سمع تابعوهم ويمتنعوا ان يكون الصحابة كلهم قرأوها بالياء. مع ان جمهور القراء لم يقرؤوها الا بالالف. وهم اخذوا اتى مع الصحابة او عن التابعين عن الصحابة فهذا مما يعلم به يعلم به قطعا ان عامة الصحابة انما قرأوها بالالف كما قرأ وكما هو مكتوب. وحينئذ فقد علم ان الصحابة انما قرأوا كما انما قرأوا كما علمهم الرسول صلى الله عليه وسلم وكما هو لغة للعرب ثم لغة قريش فعلم ان هذه اللغة الفصيحة المعروفة عنده في الاسماء المبهمة تقول ان هذان ومررت لهذان تقولها في الرفع والنصب والخبز بالالف. ومن قال ان لغة من انها تكون في الرفع بالالف طولب بالشاهد بالشاهد على ذلك ولنقل بلغتهم المسموع والنقل والنقل عن لغتهم المسموعة منهم نثرا ونظما ونظما وليس في القرآن ما يشهد له ولكن عمدته القياس وحينئذ فنقول قياس من هذا قياس هذا بغيرها من الاسماء فان الفرق بينهما ثابت عقلا وسماعا اما النقل والسماع فكما ذكرت لنا واما واما العقل والقياس فقد تفطن للفرق غير واحد من من حذاق اللحاد فحكى ابن الانباري وغيره عن السراء قال الف التزنية في هذان هي الف هذا والنون فرقت بين الواحد والاثنين كما فرق بين الواحد والجميلون الذين وحكوا المهداوي وغيرهم عن الفران ولفظه قال انه ذكر ان الالف ليست علامة علامة التزنية بل هي الف هذا فزدت فزدت عليها ستة. احسنت. فزدت عليها نورا ولن فزدت فزدت. مم. فزدت عليها نونا ولم اغيرها كما زدت على الياء من الذي. فقلت الذين في كل حال قال وقال بعض الكوفيين الالف في هذا مشبهة مشبهة يفعلان فلن تغير فلن تغير كما لم قلت له فلم تغير كما لم تغير. الم تغير كما لم تغير. يعني لم تغير هذان كما لم تغير يفعلان قال وقال لما كان اسما على حرفين احدهما حرف مد وليم وهو كالحركة. ووجب حذف احدى الالفين في التزنية لم يحصل حذف الاولى لئلا لئلا يبقى الاسم على حرف واحد. فحذفوا فحذف عدم التزنية وكان يدل على التسمية ولم يكن لتغيير النون الاصلية الالف في وجهه. فثبت في كل حال كما يثبت في الواحد. قال مهدوي سأل اسماعيل القاضي ابنك ابنتي سامع عن هذه المسألة فقال لما لم يظهر في المبهم الاعراب اعراب في الواحد ولا في الجمع جرت التزنية في ذلك مجرى واحد اذ التسمية يجب الا الا تغير فقال اسماعيل ما احسن ما قلت لو تقدمك احد بالقول فيه حتى يونس فقال له ابن كيسان فليقل القاضي حتى يؤنس به فتبسم. قلت فلتقدمه الفراغ وغيره والفراء من والفراء في مثل في البصريين. لكن اسماعيل كان اعتماده على نحو على نحو البصريين. والمبرد كان خصيصا به وبيان هذا القول ان المفرد ذا فلو جعلوه كسائر الاسماء لقالوا في التثنية ذوال ولم يقولوا ذان كما قالوا عصوان ورجوان ونحوهما من الاسماء الثلاثية وهاء حرف تنبيه وقد قالوا في في ما حذفوا لامه ابوان فردته التزنية الى اصله. وقالوا يدان واما ذا فلم يقولوا ذوان بل قال كما فعلوه في ذو رذاذ التي بمعنى صاحب فقالوا هو ذو علم وهما ذوا علم كما قال كما قال اتى عثمان بل قالوا بل قالوا قام هذا واكرمت هذا ومررت بهذا وكذلك هؤلاء في الجمع وكذلك قال هذان واكرمت هذان ومررت بهذان. فهذا هو القياس في ان يلحق ما ثناه بمفرده وبمجموعه لا لا يلحق بمثنى غيره بغيره. فتبين ان الذين قالوا ان مقتضى العربية يقال ان هذين ليسا ان هذين ليس معهم بذلك نقل عن لغة المعروفة في القرآن. التي نزل بها القرآن بل هي ان يكون مسنى من اسماء الاشارة المبنية في الاحوال الثلاثة على لفظ واحد كمفرد اسماء الاشارة ومجموعها. والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم وسلم تسليما كثيرا. يعني قال الشيخ اسلام النفس لان الكلام كثير من اللغويين يقولون هذا لحن في القرآن وهذا من افضل ما يكون ليس في القرآن اللحن بل من المعاصرين من يقول ان هذا لحن في القرآن وهذا غلط لا يوجد في القرآن لحن واحد نعم ذكر شيخنا شيخ الاسلام ابن تيمية هذه المسافة في موضع اخر وذكر فيها هذا الاعتراف. فصل وقد يعترض وعلى ما كتبناه اولا بانه جاء نطق في غير الرفع بالياء كسائر الاسماء. قال تعالى وقال الذين كفروا ربنا ان الذين اضلانا الجن والانس ولم يقل اللذان اضلانا كما قيل في اللذين انه بالياء في الذين انه بالياء في الاحوال الثلاثة وهذه الاية نظير قوله ان هذان لسافران. واما قوله ارنا الذين يضلان. فقد يفرقوا بين انشاء بين اسم الاشارة والموصول بان اسم الاشارة على حرفين بخلاف موصول فان الاسم هو اللذى. عدة حروفه هو اللذع عدة حروف وبعده يزاد على مجرم فتكسر الذال وتفتح النون. وعدم التثنية فتفتح الذال وتكسر النون فقلت لان الاسم الصحيح اذا اذا جمعت جمع التصحيح كسر اخره في النصب وفي الجر وفتحت نونه والى سني فتح اخره وكسرت نونه في الاحوال الثلاثة. وهذا يبين ان الاصل في التدنية هي الالف على هذا فيكون في اعرابي لغتان جاء بهما القرآن يجعلك اللذان وتارة يجعلك اللذين كالذين اما الكلمتين كالذين واما قول ان هذان لساحران فجاء اسما مبتدأ اسماء مبتدأ اسم ان وكان مزيده بلال في من قولنا ان هذين لساحران. اه لان الالف اخف من الياء ولان الخبر بالالف فاذا كان كل من الاسم اذا كان كل من الاسم والخبر بالالف كان اتم مناسبة. وهذا معنى وهذا معنى صحيح. وليس في القرآن ما يشبه هذا من كل وجه وهو بالياء. فتبين ان هذا المسموع والمتواتر ليس في القياس الصحيح ما يناقضه. لكن بينهما فروق دقيقة والذين انما استشكلوا من جهة القياس لا من جهة السماع. ومع ظهور الفرد يعرف ضعف القياس. يعرف ضعف القياس. وحينئذ فهذه القراءة هي الموافقة للسماع والقياس ولم يجتهد ما يعارضها من اللغة التي نزل بها القرآن والله اعلم. المسألة السابعة ترتيب ولايته السور قال الشيخ رحمه الله ان الفاظ القرآن العربية منازهة على ترتيب الايات فليس لاحد ان يغيبها باللسان العربي المسلمين وقال كان ترتيب مصحف عبدالله على غير ترتيب مصحف زيد وكذلك مصحف غيره. واما ترتيب ايات السور وهو منزل منصوص عليه ولم يكن لهم ان يقدموا اية على اية في الرسم كما قدموا عاشورة على سورة. لان ترتيب مأمور به نصامة في السور فمفوض الى اجتهادهم. وقال اذا نسي بعض اذا نسي بعض ايات السورة في قيام فانه لا يعيدها ولا يعيد ما بعدها مع انه لو تعمد تنكيس ايات السورة وقراءة المؤخر قبل المقدم لم يجز بالاتفاق وانما النزاع في ترتيب السور نص على ذلك احمد وحكاه عن اهل مكة سئل عن الامام في شهر رمضان يدع الايات من السورة ترى لمن ترى لمن خلفه ان يقرأها؟ قال نعم ينبغي له ان يفعل. قد كانوا بمكة رجلا يكتب ما ترك الامام من حروف وغيرها فاذا كان ليلة الختمة اعاده. طبعا الفرق بين هذا العنوان واللي سبق صفحة ثمانية وعشرين هني ترتيب الايات والسور في القرار. هناك ترتيب السورة الايات في المصحف. هم. يعني هناك في الكتابة وهنا في الحفظ نعم يعني بعض الائمة قد يخطئ يقدم اية على اية وقال اذا نسي بعض ايات السورة ايام رمضان فانه لا يعيدها ولا يعيد ما بعدها مع انه لو تعمد تنكيس ايات السورة وقراءة المؤخر قبل مقدم لم يجز بالاتفاق. وانما النساء ترتيب السوري نص على ذلك احمد وحكاه عن اهل مكة سئل عن الامام في شهر رمضان يدع يدع الايات من السورة ترى لمن خلفه ان يقرأها قال نعم ينبغي له ان يفعل قد كان بمكة يوكلون رجلا يكتب ما ترك الامام من من الحروف وغيرها. فاذا كان ليلة وختمته قال اصحابه نعم يا علي يعني في الصلاة هل لقاء المصحف. يقرأ لكن لو اخطأ قدم واخر ما يضر. نعم اذا لم يتعمد. نعم. وقال قال اصحابك بمحمد وانما استحب استحب ذلك لتتم لتتم ختمة ويكمل الثواب فقد جعل اهل مكة واحمد واصحابه اعادة المنسي المنسي من الايات وحده يكمل الختمة والثواب وان كان قد اخل بالترتيب هنا فانه لم يقرأ تمام السورة. ولهذا مأثور عن علي رضي الله عنه انه نسي اية من سورة ثم في اثناء اقرأها وعاد الى موضعه ولم يشعر احد انه نسي الا من كان حافظا. فصل وما ذكره من نص من نصه على قراءة ما نسي تدل على ان الترتيب يسقط بالنسيان في القراءة. وقد ذكر احمد واصحابه ان ان موالاة الفاتحة واجبة. واذا تركها لعذر قالوا واللفظ لابي محمد وان كثر ذلك اي الفصل استأنف قراءتها الى ان يكون الا يكون ان يكون المسكوت مأمورا به. فالمأموم يشرع في قراءة الفاتحة ثم يسمع قراءة الامام فينصت له. ثم اذا سكت الامام وتمت قراءتها واجزأته او ما اليه احمد وكذلك ان كان ان كان السكوت نسيان او نوبا او الانتقال الى غيرها غلطان غلطا لم تبطل فاذا ذكر فاذا ذكر فاذا ذكر اتى بما بقي منها فان تمادى فيما هو فيه فيه فيه بعد ذكرها ابطلها واستئنافها. قال وان قدم اية منها في غير موضعها ابطلها. وان كان غلطا رجع الى موضع الغلط فاتمها فلم يسقط الترتيب بالعذر كما اسقطوا الموالاة. فان الموالاة اخف فانه لو قرأ بعض سورة الروم او بعضها وبعضها غدا جاز من كأسها لم يجز ولم يفرق في الترتيب ويفرق في الترتيب بين الكلام فرقوا يفرقوا ويفرقوا في الترتيب بين الكلام نستقل الذي اذا اتى به اذا اوتي به وحده كان مما يسوغ تلاوته. وبينما هو مرتبط لغيره فلو قال صراط الذين انعمت عليهم لم يكن هذا كلاما مفيدا حتى يقول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم قال اياك نعبد واياك نستعين ثم قال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم كان مفيدا. لكن مثل هذا لا يقع فيه احد ايبتدأ احد الفاتحة بمثل هذا لا عمدا ولا غلطا وانما يقع الغلط فيما يحتاج فيه الى الترتيب فهذا فرق بين ما ذكروه بما ينسى من مما ينسى من الفاتحة وما ينسى من الخاتمة الرسالة الثامنة تقسيم القرآن الكريم وتحزيبه. اولا تقسيم القرآن الكريم. قال الشيخ الاسلامي رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم الأفكار بأن الله جزى القرآن ثلاثة اجزاء جعل قل هو الله احد جزء من القرآن وجزء منه اجزاء القرآن. وهذا يصل الى مجموع القرآن ثلاثة اجزاء ليس هو ستة ثلاثة النصوص وثلاثة الفروع وكذلك اخبر ان القرآن وكذلك اخبر ان قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن ثلث المهم ويجب ان يكون القرآن كله ثلاثة اصناف. وعلى ما ذكره محمد هو ستة ثلاثة مهمة وثلاثة تواضع والسورة واحد وثلاثة مهمة وهذا خلاف الحديث. وايضا فان تقسيم القرآن الى ثلاثة اقسام تقسيم بالدليل وان القرآن كلام والكلام. والاخبار المخلوق فهذا تقسيم بين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم قل هو الله احد القرآن فقال معناه انزل القرآن على ثلاثة اقسام. ثلث منها الاحكام وثلث منها وعد ووعيد وثلث منها اسماء وصفات وهذه السورة عند الاسماء والصفات. وقد قال الله محمد الفقيه يقول سألته ابن عباس ابن اسرائيل وقال قال الامام ابن المهزلي ان القرآن ثلاثة انحاء قصص واحكام واوصاف لله جلت قدرته وقل هو الله احد يشتمه يعني تلك الصفات اذا كانت ثلثا من هذه الجهة. قال وربما اسعد هذا وربما اسعد. اسعد هذا التأويل ظاهر الحديث الذي ذكره واحد يسأل قرآن قلت هذا هذا هو قول نصريتي وهو الذي نصرناه. وقال القاضي قال القاضي عياض قال بعضهم قال الله تعالى الف لام راء كتاب ثم بين التفصيل فقال الا تعبدوا الا الله فهذا فصل الالوهية ثم قال النذير وبشير فهذا اصل النبوة ثم قال وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه فهذا اصل التفريج وما وراءه من الوعد والوعيد. وعامة انزل القرآن بما فيه من القصص فمن قصص النبوة وهذا يدل على ان قل هو الله احد جمع في الفصل الاول. قلت مضمون هذا القول ان معاني القرآن ثلاثة اصناف الالهيات والنبوات والشرائع. وان هذه صورة من الاسطورة من الالهيات. وجعل صاحب هذا القول وحده والوعيد والرخص من قسم النبوة. لان ذلك مما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ومما يدل على نبوته وهذا القول ضعيف ايضا فانه يقال والامر والنهي ايضا مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء بالوعد والوعيد ثانيا في كم يقرأ القرآن؟ اصلا في تحزيب القرآن فيه كم يقال؟ الاعتداء بن عمر رضي الله عنه قال الكحني هل يراد ذات حسنة؟ فكان يتعاهد ويسأله طبعا كان عمره حداشر سنة كان عمره احدعش سنة وزوج ابوه وهذا حاله وحنا نجلس ونفجر للساعة ستة وتعبانين. يلا. لما قال ذلك ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال المتني به لالقني همزة وصل من لقي القي بها الامر. فرأيت بعده فقال كيف تصب؟ قلت كل يوم. قال متى او كيف تختم؟ قلت كل ليلة كل ليلة. سبحان الله. قال صم لكل في شهر ثلاثة ايام واقرأ القرآن في كل شهر. قلت اني اطيق اكثر من ذلك فنصوم ثلاثة ايام من كل جمعة. اكثر من ذلك قال افصل يومين وصم يوما. قال قلت اني اطيق اكثر من ذلك قال افضل الصوم صوم داوود صيام يوم افطر يوم واقرأ القرآن في كل سبع ليال مرة. قال من اتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك فكان يقرأ على بعض اهل السبع السبع السبعة من القرآن السبعة من القرآن بالنهار والذي يقرأه يعود من النهار ليكون اخف عليه من الليل. فاذا اراد ان يتقوى افطر اياما واحصى فصار مثلهن كراهية عليه النبي صلى الله عليه وسلم مات وعمره فوق السبعين وهو على هذه الحالة يختم القرآن كل ثلاثة ايام عرفتم كيف؟ ويصوم يوم في الطريق لا اله الا الله شيء عجب حتى لما كبر ما ترك هذا ليش يقول اخاف اني لله دره نعم وقال بعضهم في ثلاث وفي خمس واكثرهم على سبع وفي رشة ومعانا بقوة قال فاقرأوا في السمع ولا تزد على ذلك. رواه بكماله البخاري وهذا لفظه. وفي رواية انا وتقرأ القرآن كل ليلة فقلت نعم يا نبي الله فيه قال اقرأ القرآن في كل شهر قال قلت ربك يا نبي الله يرزقك افضل من ذلك قال فاقرأه في كل عشر قال فشددت فشدد علي فشدد علي وقال لي النبي صلى الله عليه وسلم لعلك يطول بك عمرك. قال فصدقت بالذي قال النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرأ القرآن بكل ثلاثة رواه احمد وابو داوود قلت هذه الرواية نبه عليها البخاري وقال نبه عليها البخاري وقال بعضهم في ثلاث وهو معنى ما روي عن سعد ابن مهند قال يا رسول اقرأ القرآن بثلاثة قال نعم وكان يقرأه حتى توفير وذكر ان بعضهم قال في خمس واكثرهم على سبع في الصحيح عندهم حديث عبد الله بن عمران انه انتهى به النبي صلى الله عليه وسلم الى سبع كما انه امره كما انه امر ابتداء بقراءته للشهر فجعل الحد ما بين شهرين وقد روي انه امر ابتداء يقرأه في اربعين. وهذا في طرف الساعة في نعم. في طرف الساعة يناظر التثبيت في طرف الاجتهاد واما رواية التسبيح فان هذا ليس امرا لعبد الله ابن عمر دائما سلة مشروعة ان من قرأه ونقيب ذلك والتناقض يكون بالمخالفة ولو من بعض الوجوه. اذا كان من يقرأه في ثلاث احيانا قد يفقهه حصل مقصود الحديث. ولا يلزم اذا اذا شرع شرع فعله ذلك احيانا ببعض الناس ان تكون المداومة على ذلك على ذلك مستحبة ولهذا لم يعلم بالصحابة على عهده من داوم على اعني على قراءته دائما فيما دون السبع. ولهذا كان الامام احمد رحمه الله يقرأه في كل سبع. ثالثا كيفية وهو قراءة الصحابة الصحابة كانوا يختمون القرآن جلهم وعامته كانوا يختمون القرآن في سبعة ايام. كما ذكر ذلك الحافظ ابن كثير في مقدمة تفسيره قال كانوا يحزبون القرآن ثلاثا فخمسا فسبعا فتسعا فاحدى عشر فثلاثة عشر المفصل هذي عامة قراءة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم. نعم. ثالثا كيفية تحسين القرآن والمقصود بهذا الفصل انه اذا كان التحسين يستحق ما بين اسبوع الى شهر وان كان قد روي ما بين ثلاث الى اربع كم ستة وعشر عجيب لازم نخلص يلا المسافة يحزبونه صورا تامة لا يحزبون صورة واحدة كما روى اوس ابن حذيفة قال ان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي وفد فقيه قال فنزلت الاحياء ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم اه بني مالك في قبة الله وقال وكان كل ليلة يأتينا بعد رجليه حتى يراوح واكثر ما يحدثنا ما لقي من قوم من قريش ثم يقول لا سواء كنا المستضعفين المستدلين بمكة ولما خرج الى المدينة كانت كانت سجارة الحرب بيننا وبينهم يدار عليهم ويدارون علينا. فلما كانت ليلة الوقت الذي كان فيه فقلنا لقد اخطأت عنا الليلة. قال انه طلع علي قال او سألت اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تحزمون القرآن؟ قالوا ثلاث وخمس وسبع واحدى عشر وثلاث عشرة وحزن واحد رواه ابو داوود وهذا لفظه واحمد ابن ماجه وفي رواية الامام احمد قال سبع سور تسع سور واحدى عشر وثلاثة عشر وحزب البصر يقال الى متى يختم؟ يعني سبعة ايام يختمون القرآن. ما شاء الله. وجمع بعضهم في قولهم ايش؟ فمي بشوق. فمي فاتحة ميم ايش؟ المائدة والياء يونس والباء بني اسرائيل وشين شعراء والواو وقاف من قاف. فمي بشوق نعم. بداية كل حزب كل يوم بداية كل يوم اي جائز هذا احياء احيانا هذا جائز لكن الدوام لا ينبغي ان اقل من ثلاثة والافضل ان يكون في سبع هو جائز ان يؤخر الى الشهر والتوسعة الى اربعين اما بعد الاربعين هذا هجران للقرآن نعم ورواه ظهره في معجمه فسألنا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزن بالقرآن فقالوا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحازبه ثلاثا وخمسا فذكره. وهذا الحديث يوافق معنا اه حديث عبدالله ابن عمر في ان المسئول كان عنده رابعا حزب القرآن متى حزب القرآن وهذا التحزيب المعروف اليوم وفيه انهم حزبوه وفي الصور وهذا معلوم انه قد علم ان اول ما جزئ القرآن بحروبه ثمانية وعشرين وثلاثين هذه التي تكون رؤوس الاحزاب وروي ان الحجاج امر بذلك ومن العراق فشى ذلك يعرفون ذلك واذا كانت التجزئة بالحروب محدثة من احد الحجاج بالعراق معلوم ان الصحابة قبل ذلك عن عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده كان له تحزيب اخر فانه كانوا يقدرون تارة بالايات ويقولون خمسون اية ستون اية وتارة بسور لكن تسمعه من اياته لن يرويه احد ولا ذكره احد وتعين التحزير بالسور فان قيل سور القرآن ليس هو امر واجب منصوصا عليه وانما هو مقبول للناس قيل لا ريب ان قراءة سورة بعد سورة لابد ان يكون مرتبا اكثر اكثر ما في الباب ان التقسيم يكون انواع كما انزل القرآن على احرف وعلى هذا وعلى هذا فهذا يكون تابعا لهذا الترتيب ويجزء هذا التعزيب مع كل ترتيب فانه ليس في الحديث تعيد السور. وهذا الذي كان عليه الصحابة هو الاحسن بالوجوه. احد ان هذه التحسيبات يا شيخ الاسلام يرجح الصحابة على تحزيب الحجاج. وان كان اليوم لا احد يعرف تحزيب الصحابة. الناس كلهم ماشيين على تحزيب الحجاج. نعم احد ما ان هذه التحسيبات المحدثة تتضمن دائما الوقوف على بعض الكلام المتصل فيما بعده حتى يتضمن الوقوف على المعطوف اذا المعطوف عليه يحصل القارئ في اليوم الثاني مبتدئا بالمعطوف عليه فقوله تعالى والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم وقوله ان يخرج منكن لله ورسوله واذا ضمنوا الوقفة على بعض القصص دون بعض حتى كلام المتخاطب المتخاطبين حتى يحصل الاعتداء في اليوم الثاني بكلام مجيب كقوله تعالى قال انك لن تستطيع معي صبرا. مثل هذا الوقوف لا يسوء في المجلس الواحد اذا طال الفصل بينهما باجنبي. ولهذا لو ما الحق ولو الحق بالكلام بالكامل ونحو ذلك بعد طول الفصل باجمعين. ولو تأخر القبول عن المتخاطبين متخاطبين لم يصلوا بذلك تنزع والذي بالقرآن نأخذ كلام حاضرين متجاورين فكيف يسوغ ان يفرق هذا التفريغ لغير حاجة؟ بخلاف ما اذا فتح في التلقين بعلم لعلم حفظ المتيقن ونحن ذلك. الثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم كانت عادته الغالبة وعادته اصحابه ان يقرأ في الصلاة بسورة قات ونحوها. وكما كان عمر رضي الله عنه يونس ويوسف والنحر ولما قرأ في سورة الفجر ادركته سعد فركع فيها وقال اني لادخل في الصلاة ما اريد ان اسمع واما القران باواخر السورة الاوسطية وفيه النزاع احمد وغيره ومن احد الاقوال قول ابن قال ذلك دون فعله احيانا لان يخرج عن ما مرت به السنة وعادة السلف من الصحابة والتابعين. واذا اذا كان كذلك فمعلوما ان هذا التحسيب والتجزئة بمخالفة السنة فيه مخالفة السنة اعظم مما في قراءة اخر سورة ووصفها في الصلاة وبكل حال فلا ريب ان والتعزيب المواطن هو الغالب على تلاوتهم احسن. والمقصود ان تحزير بالسورة التامة او لمع التحزيز بالتجزئة. الثالث ان التجزئة المحددة لا سبيل فيها التسويق بين حروف الاجزاء وذلك لان الحروف في النطق تخالف حروف القطع بالزيادة والنقصان. يزيد كل منهما على اخر وجه دون وجه. وتختلف الحروف من وجه ذلك بامور احد اهم تعريفات الوصف ثابتة وفي الخط وهي في الارض تثبت في القطع وتحدث في الوسط. ان تقرأ عليه حال القارئ اذا وهو الغريب فيها وان استطاع ان تأخذ عليه بحال القارئ القاطع وبالخرط الثاني ان الحرف المشدد الحرفان في اللغة اولهم مساكن وهذا معروف بالحس واتفاق الناس وهو وهما متماثلان بدوره واما فقد يكونا حرفا حرفا واحدا. مثل اياك واياك. وقد يكونان حقيقة مثل الرحمن الرحيم الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم. فحينئذ قد سمع وحينئذ قد سمع فالعاد من حسن اللفظ فالادغام انما يكون في حال وصل دون ويلزمه ان يجعل اولا من جنس ثاني وهذا مخالف لهذا الحرف المعاني بها. وان حسب الخوف كان له يلزمه ان يجعل ذلك وتارة حفيظة وهذا وان كان هو الذي يتهجى فالنطق بخلافه. والثاني ان تقطيع حروف النطق من جنس تقطيع العموديين. واما حروف الخط فيخالف هذا اللجوء والناس في العادة انما يتهجرون الحروب مكتوبة لا منطوقة وبينهما فرق عظيم. والرابع ان النطق بالحروف ينقسم الى ترتيب وغير ترتيب. ومقادير اصوات من من القراء غير منضبطة. وقد يكون في احد الحزبين من حروف المد اكثر مما باخر. فلا يمكن مراعاة التسوية والرفض ومراعاة مجرد الخط له ومراعاة مجرد ولا فائدة فيه فان ذلك لا يجوز تسوية زمان القراءة. واذا كان تحسبه بالحروف انما هو تقليد لا تحديد. كان ذلك من جنسية تجزئته للسور. وهو ايضا تقريب بان بعض الاسماء قد يكون اكثر من بعض في حروف وفي ذلك من المصلحة العظيمة لقراءة الكلام المتصل يتبعه البعض والافتتاح بما فتح الله من السور والاختتام لما وتكوين المقصود من كل صورنا ليس في ذلك ما ليس في ذلك التحزير. وفيه ايضا من زوال المفاسد الذي في ذلك التحزير التنبيه على بعضها وصار راجحا بهذا الاعتبار ومن المعلوم ان نور العبادة وقصر اي تنوع وتنوع المصالح فتستحب اطالة القيام ترا وتخفيف اخرى للفرد والندم بحسب الوجوه الشرعية من غير ان المشروع هو التسوية بين مقادير ذلك في جميع وعلم ان التسوية في مقادير العبادات البدنية للظاهر لا اعتبار به اذا قارنه المصلحة المعتبرة ولا يلزمه من التساوي في القدر تساوى في الفضل عن النبي صلى الله عليه وسلم تعدل ثلث القرآن فاذا قرأ الطالب في اليوم الاول البقرة كمالها وفي الدور الثاني الى اخر براءة وفي اليوم الثالث الى اخر هم. كان ذلك افضل من يقرأ في اليوم الاول الى قوله مريضا. وفي اليوم الثاني الى قوله انا لا نضيع المشركين. على هذا اذا قرأه كل شهر كما امر به النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله ابن عمر اولا عمل على قياس تحزيم الصحابة بالصورة التي تكون نحو او اكثر بنحو او اكثر بنحو نصف او اقل من يسير اجعلوها حزبا كآل عمران والنساء والمائدة والاعراق. واما البقرة فقد يقال يجعلها وان كانت مبادلة حزبيه وثلث لكن الاشهر ان يقسمها حزبي للحالة لان التحزيب لابد ان يكون متقاربان بحيث يكون الحزب مثل الاعزاء ومثله مرة ودون ودون النصف اما اذا كان مرتين وشيء فهذا تضعيف وزيادة. وعلى هذا فان الاعوام سبعة اجزاء. ولا يزال جزء وبراءة جزء. فان هذا اولى من جعلها جزءا كان ذلك يريد ان يكون نحو الثلث نحو الثلث في ثمانية والذي رجحناه ويستطيع ان يكون نحو الثلث في تسعة وهذا اقرب الى العلم وتحذير الصحابة اوجب يكون اوجب ان يكون الحزب الاول اكثر ويكون الى اخره ويكون الى اخر عن ثبوت العشر الثاني سورتين سورتين. واما يونس وهو في الجزءان او جزء واحد لانهما اول ذوات ويكون على هذا الثلث الاول وعلى الثلث الاول سورة والثاني سورتين سورتين لكن الاول اقرب الى ان يكون الثلث الاول في العشر الاول فان الزيادة على الثلث بصورة اخر وبين الزيادة بسورتين. وايضا ما يكون عشر عشرة احزاب سورة وهذا اشهر في فعل الصحابة ويوسف الراعي في الجسد وكذلك الرحم والحجر وكذلك الانبياء وكذلك الحج والمؤمنون طبعا هذا التقسيم ما احد صار عليه شيخ الاسلام ذكره يعني كان المفروض يوسف غراب يصير جزء. ابراهيم الحجر يصير جزء. النحل سبحان يصير جزء هذا غير موجود الان. نعم. وكذلك ذات مقاس الشعراء ونحن القصص وذات الف لام ميم جزء احزاب وسبقوا بعض الجزء وياسين والصافات وصاد جزء والزمر جزء. والخمس بواقي من ال حميم جزء والثلث الاول اشبه بتشابه اوراق الصور والثاني اشهر بمقدار جزء من تجزئة الحروف وهو المرجح وهو المرجح. ثم القتال والفتح والحجرات والقاف الذاريات جزء. ثم الاربعة عشر اجزاء معروفة. وهذا تحسين مناسب مشابه لتحذيب الصحابة وهو مطالب لتحزيب الحروف واحدى عشرة سورة الحزب حزب اذ البقرة في سورتين فيكون احدى عشرة سورة وهي نصيبه احدى عشر