بعد ذكر الحكمة من مصابي المسلمين يوم احد وبيان سنة الله في مداولة الايام بين الناس. وفي تمحيص اهل الحق بالشدائد. جاء التقرير بان سعادة الاخرة لا تنال الا بالجهاد والصبر الف لوجود كنعمة القرآن هو روضة تزداد في الوجدان. هل في العشور نعمة القرآن. وروضة تزدان في الوجدان وبال عمران ازدهت ارواحنا وسمت بهان مراتي بالاحساس زهراء نستظل بظلها بخلاصة التفسير للقرآن اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ام حسبتم ان تدخلوا الجنة. ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين في الكريمة استفهام على سبيل الانكار. اي هل تظنون يا معشر المؤمنين انكم ستفوزون بشرف دخول من غير ابتلاء ومن غير جهاد في سبيل الله. ومن غير صبر على البأساء والضراء. فطريق الجنة محفوف بالمكاره. والوصول الى رضا الله سبحانه وتعالى يحتاج الى جهاد عظيم وصبر طويل. ولقد كنتم تمنون الموت من قبل بني ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم يا معشر المؤمنين قد كنتم قبل غزوة احد تتمنون مقاتلة الكفار لتنالوا شهادة في سبيل الله. كما نالها اخوانكم في غزوة بدر. حتى اذا وقعت غزوة احد وشاهدتم باعينكم ما تمنيتموه فلما لم تثبتوا وتصبروا؟ وهذا عتاب واي عتاب! نعم لقد ثبت مع النبي عليه الصلاة والسلام جمع من الصحابة بايعوه على الموت. ودافعوا عنه دفاع عن مجيدة ومع ذلك جاء هذا الخطاب عامة. ليزداد المؤمنون الصادقون ايمانا. وليتعظ قصرون فلا يعودوا لمثلها ابدا. والذي حصل انه لما اشتدت غزوة احد وطيسها واستحر القتل في المسلمين نتيجة عصيان الرماة لامر النبي عليه الصلاة والسلام ضرب عمره ابن قميئة قبحه الله رسول الله عليه الصلاة والسلام بحجر في وجهه. فشجه وكسر رباعيته. واعلن في الناس انه قتل محمدا عليه الصلاة والسلام. سرت هذه الاشاعة فقال المنافقون لو كان محمد نبيا ما قتل. وقال بعضهم لم نقاتل قد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال اخرون لنبعث الى عبدالله ابن ابي بن سلول زعيم المنافقين ليأخذ لنا الامان من ابي سفيان. ونرجع الى دين قومنا. هذا كلام المنافقين فاضطرب المسلمون واصابهم هم وضعف وتأخر عن القتال اتخذ القرآن الكريم هذه الحادثة فرصة للتوجيه. ومناسبة لتقرير التصور الاسلامي حول حقيقة موتي وحقيقة الحياة. فاسمع كيف كان توجيه القرآن. وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افا مات او قتلا قلبتم على اعقابكم. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. وسيجزي الا هو الشاكرين. ليس محمد عليه الصلاة والسلام الا رسول من البشر غير مخلد في الدنيا هو من جنس الرسل السابقين. فمنهم من مات ومنهم من قتل. مهمته عليه الصلاة والسلام البلاغ فقط. ولم يطلب لنفسه العبادة حتى اذا ما مات او قتل يكون مبررا قم لترتدوا عن دينكم. وانما كان يأمركم بعبادة الله تعالى والله حي لم يمت اعلموا بان من يرتد عن دين الله فانما يضر نفسه بتعريضها لخسارة الدنيا والاخرة ولن يصيب الله تعالى شيء من ضرر ذلك. فان الله تعالى غني عنه وعن ايمانه. اما من ثبت وعلى ايمانهم وشكروا نعم الله عليهم فهؤلاء لهم الجزاء والثواب الحسن الكريمة كما انها تضمنت عتابا لبعض المسلمين الذين ضعفوا وانهزموا كذلك تضمنت الثناء الجزيل على اولئك الثابتين الصابرين الذين مضوا في جهادهم وثباتهم دون تدين او تزعزع. ولقد كان الثابتون حول النبي عليه الصلاة والسلام في غزوة احد كثير. فها هو هو ابو دجانة يحمي ظهر النبي عليه الصلاة والسلام بجسده لتقع السهام عليه ولا ويتحرك. واما ابوطلحة رضي الله عنه. فمن امام النبي عليه الصلاة والسلام يرفع صدره ليقيه من انسهام العدو ويقول نحري دون نحرك يا رسول الله. حتى شلت يمينه واثخنته والجراح ومالك ابن سنان. رضي الله عنه اخذ يمتص الدم من وجنة النبي عليه الصلاة والسلام حتى انقاه. وانس بن النضر رضي الله عنه. قاتل قتالا شديدا هو يقول الجنة ورب النظر. اني لاجد ريحها دون احد. فقاتل استشهد رضي الله عنه ووجدوا به بضعا وثمانين جراحا ما بين ضربة او طعنة او رمية نعم. وجدوه وقد مثل به المشركون فما عرفوا احد الا اخته عرفته ببنانه واقرأوا ان شئتم مواقف حمزة ابن عبد المطلب وعبدالله بن حرام وعمرو بن الجموح وعبدالله بن جحش طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم وسترون العجب. وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. ومن يريد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين. لا ينزل الموت بنفسه الا بمشيئة الله. بعد ان تمضي المدة التي كتب الله لها. فالله تعالى هو الذي كتب لكل نفس عمرها كتابا مؤقتا بوقت معلوم. لا يتقدم ولا يتأخر. والغرض من بيان ذلك تحريض المسلمين على الجهاد. فالجبن لا يزيد في مدة الحياة. والشجاعة لا تنقص من عمر الانسان ثم ذم الله الذين يريدون بعملهم اجرا في الدنيا دون الاخرة. بان الله تعالى سيعطيهم من الدنيا بقدر ما قدر لهم منها. لكن لن يكون لهم في الاخرة نصيبا. وهذا تعريض ان تركوا مواقعهم في غزوة احد وسارعوا الى جمع الغنائم. فنتج عن ذلك هزيمة المسلمين ثم مدح الله تعالى الذين يبتغون بعملهم وجهادهم اجرا في الاخرة. بان الله تعالى سيعطيهم منها ما تشتهيه النفوس وتقر له العيون. وسيعطي الله سبحانه وتعالى الشاكرين من فظله وكرمه جزاء عظيما وكأن من نبي قاتل معه ربيون خيرا فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين يبين الله تعالى ما كان عليه اتباع الانبياء السابقين. من ايمان وعزم وصبر. حتى كل متبع للنبي عليه الصلاة والسلام. كثير من الانبياء قاتل لاعلاء كلمة الله معه علماء ربانيون وعباد صالحون. واصيبوا بالقتل والجراح في سبيل الله. ومع ذلك ما جبنوا لقاء العدو وما ضعفوا عن الجهاد وما خضعوا لعدوهم. نفى الله تعالى هذه الاوصاف الثلاثة. لانها لا اتفقوا مع الايمان وجاءت مرتبة في غاية الدقة بحسب حصولها في الخارج. فان الوهن اذا تمكن من النفس انتج الضعف. الذي هو لون من الاستسلام والفشل. ثم تكون بعده التي تجلب الخضوع لكل مطالب الاعداء. والله تعالى يحب الصابرين على الشدائد الاهوال في سبيل الله. وما كان قولهم الا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين اثري بعد ان ذكر الله تعالى محاسنهم الفعلية ذكر هنا في الاية محاسنهم لي فهؤلاء الانقياء الصابرون ما كان لهم من قول في مواطن القتال والبلاء الا الضراعة الى الله بثلاثة امور طلب المغفرة من الله على ذنوبهم وعلى تقصيرهم. وطلب الثبات في مواطن الحرب طلب النصر على الكفار. فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة. والله يحب المحسنين فجمع الله تعالى لهم بين جزاء الدنيا وجزاء الاخرة. فاعطاهم في العزة والنصر والتمكين. واعطاهم في الاخرة الرضا عنهم وسكنى جنات النعيم. والله يحب من احسن عمله واخلص نيته. اللهم اجعلنا من عبادك المحسنين. هل بوجودك نعمة القرآن. هو روضة تزداد نوفي الوجداني وبال عمران ازدهت ارواحنا وسمت بها لمراتي بالاحسان زهراء وحين نستظل بظل بخلاصة التفسير سيري للقرآن