جملة من ان نقول آآ من هذا الباب منتقاة مرتبة حسب ترتيب اه الكتاب مجردة من الاسانيد ارجو الله سبحانه وتعالى ان ينفع بها وانبه ان كلام السلف رحمهم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما وبعد فيقول الحافظ ابو بكر البيهقي رحمه الله تعالى في كتابه الاربعون الصغرى الباب الثامن عشر في الكسب من الحلال صيانة عن السؤال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الباب عقده المصنف رحمه الله بالحث على الكسب من الحلال صيانة للنفس عن السؤال وهو باب عظيم هدوء اهمية بالغة قد ورد فيه نصوص اورد المصنف رحمه الله تعالى بعضها وستأتي باذن الله عز وجل ويأتي ايضا التعليق عليها بما تيسر وهذا الباب اعني الحث على الكسب الحلال من اجل ان يتقي المرء بحاجة الى السؤال ومد اليد الى الناس امر عظيم ومطلب جسيم جاءت الشريعة بالحث عليه والترغيب فيه وقد الف في هذا الباب الامام ابو بكر احمد بن محمد بن هارون الخلال مصنفا نافعا ومؤلفا مفيدا اسماه الحث على التجارة والصناعة والعمل والانكار على من يدعي التوكل في ترك العمل والحجة عليهم في ذلك ونقل فيه نقولات كثيرة ومنه نقلات عن شيخه اه امام اهل السنة الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى. وارى من المفيد اه في مقدمة الكلام على هذا الموضوع ان انقل في الحث على التجارة والصناعة والعمل هو من اجل ان يصون المرء دينه وان يصوب وان يصون حسبه وان يعف نفسه وان يستغني بهذا المال ويصون عرضه ويقضي ما في ذمته ومن حقوق ونحو ذلك وان يترك ميراثا طيبا لاهله وولده ففيه منافع كثيرة جدا اعني الكسب والعمل وترك البطالة والكسل اورد الخلال في كتابه المشار اليه نقول نافعة والخص منه ما يأتي روى عن رجل قال لابي عبدالله احمد بن حنبل رحمه الله اني في كفاية فقال الزم السوق تصل بها الرحم وتعود به اي على اهلك وولدك وروى عن رجل انه قال لابي عبد الله رحمه الله من اصحاب ابن اسلم ترى ان اعمل؟ قال نعم وتصدق بالفضل على قرابتك وعن الفضل ابن زياد قال سمعت ابا عبد الله يمر بالسوق ويقول ما احسن الاستغناء عن الناس اي انه يشجع من يعملون في السوق على المزيد من العمل والتجارة والكسب الطيب وعن علي بن جعفر قال مضى ابي الى ابي عبدالله اي احمد بن حنبل رحمه الله وذهب بي معه فقال له يا ابا عبد الله هذا ابني فدعا لي وقال لابي الزمه السوق وجنبه اقرانه وهذا من فائدة اخذ الابناء الى اهل العلم واهل الفضل يدعى لهم بخير ويوجهون الى خير فدعا له الامام احمد وحث والده ان يلزمه السوق حتى ينشأ الاشتغال بالكسب الطيب قال وجنبه اقرانه اي ابعده عن الخلطاء خاصة خلطاء الشر ورفقاء الفساد فانهم مضرة عظيمة على الشاب وعن زكريا ابن يحيى ابن يحيى الناقد قال سألت ابا عبد الله رحمه الله قلت اني اعمل بكراء وابواي يريدوني على اخذ دكان لنفسه قال فخذ دكانا تكون جنازة يكون مريض قلت هو عمل شاق والشريك اعني لا يقوم. قال فراجعه قال زكريا ابن يحيى يعني في هذا كله انه يحثه على العمل والتجارة وقوله تكون جنازة يكون مريض اي يكون عندك عندك وفرة في المال فتساعد في تكفين الجنائز وفي علاج المرظى وفي ابواب الخير المتنوعة وعن عبدالملك الميموني الناب عبد الله رحمه الله قال قال رجل للسري ابن يحيى وكان يتجر في البحر تركب البحر في طلب الدنيا قال احب ان استغني عن ضربك من الناس. ضربك من الناس اي امثالك من الناس وعن اسحاق بن إبراهيم بن هاني قال لي ابو عبد الله رحمه الله قليل المال تصلحه فيبقى ولا يبقى الكثير مع الفساد وهذا بيت اه كان الامام احمد رحمه الله تعالى يتمثل به قليل المال تصلحه فيبقى اي يتنامى ويزيد ويبارك الله سبحانه وتعالى لك فيه. ولا يبقى الكثير مع الفساد ايا ان يكون من وجوه محرمة في الكسب وروى انه قال لي ابي عبد الله سفيان الثوري في اي شيء خرج الى اليمن قال خرج للتجارة وللقي معمر اي جمع في رحلته بين هذين المقصدين تجارة وطلب العلم وقال ابو الحسن الزاهد قال رجل لسفيان ابن عيينة يكون الرجل زاهدا وعنده مئة دينار؟ قال نعم قال وكيف ذلك قال ان نقصت لم يغتم وان زادت لم يفرح ولا يكره الموت لفراقها اي قلبه ليس متعلقا بها وانما قلبه تعلق بالاخرة وعن عبيد الله بن موسى قال سمعت سفيان الثوري يقول المال في هذا الزمان سلاح سلاح للمرء يعينه على قضاء مصالحه ومطالبه وجميع شؤونه ويكف به نفسه عن الحاجة الى ينبغي ان يعمل حتى يغني نفسه وعياله ولا يترك العمل قال وسئل ابي رحمه الله وانا شاهد عن قوم لا يعملون ويقولون نحن متوكلون. فقال هؤلاء مبتدعة فهذه بعظ الاثار النافعة سقتها بس وعن ابي الفتح قال عاب سفيان على هؤلاء الذين لا يرون العمل قال ورأى ابو بكر يعني الصديق شابا يسأل فواجره نفسه وهذه طريقة جميلة جدا استعملها ابو بكر مع هذا الشاب الذي وجده نشيط وقوي وعنده قدرة على العمل ولكنه يسأل فواجره اي شغله في عمل يعطيه عليه اجرة ففتح له بهذه الطريقة باب بالعمل وترك السؤال وعن محمد ابن ثور قال كان سفيان الثوري يمر بنا ونحن جلوس في المسجد الحرام. فيقول ما يجلسكم؟ فنقول فما نصنع قال اطلبوا من فضل الله ولا تكونوا عيالا على المسلمين اي عالة على الناس يتصدقون عليكم بل اعملوا و اجتهدوا في الكشف فان ابوابه ميسرة وكثيرة وعن الفيض ابن اسحاق قال سألت الفضيل بن عياض كنت لو ان رجلا قعد في بيته زعم انه يثق بالله فيأتيه برزقه قال يعني اذا وثق به حتى يعلم انه قد وثق به لم يمنعه شيء اراده ولكن لم يفعل هذا الانبياء ولا غيرهم وقد كانت الانبياء يؤجرون انفسهم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم اجر نفسه وابو بكر وعمر ولم يقولوا نقعد حتى يرزق الله عز وجل. قد قال الله تعالى في كتابه وابتغوا من فضله. فلا بد من طلب المعيشة وعن هارون ابن سفيان المستملي قال سمعت اسود ابن سالم يقول اشتر وبع ولو برأس المال واشتغل بالتجارة ولو حصل في بعض البيعات ان تبيع الشيء الذي بيدك ولو برأس ماله المهم ان تتحرك في التجارة والكسب الطيب وفي الحركة خير وبركة وعن محمد بن مقاتل قال ينبغي للرجل ان ينظر رغيفه من اين هو ودرهمه من اين هو؟ قال سفيان اعمل عمل الابطال يعني كسب الحلال وعن ابي وائل قال درهم من تجارة احب الي من عشرة من عطاء اي عطاء من بيت المال وعن الحسن البصري رحمه الله قال مطعمان طيبان حمل الرجل على ظهره وعمله بيده وعن مجاهد في قوله كلوا من طيبات ما رزقناكم قال التجارة وعن الاعمش عن ابراهيم قال كان يقال التاجر خير من الجالس وعن ابي اسحاق قال كانوا يرون السعة عونا على الدين سعى في المال والرزق عون على الدين اي تعين العبد على امور دينه وقيامه بعبادة ربه سبحانه وتعالى. وتفتح له ابوابا من ابواب الطاعات من النفقة والبدن والاحسان او وجوه الخير المتنوعة التي هي من دين الله سبحانه وتعالى. وجاء الدين بالحث عليها وعن ابي ربيان قال قال عمر يا ابا ظبيان اتخذ مالا اي حثه على الكسب وتحصيل المال وعن قيس ابن عاصم انه اوصى بنيه فقال عليكم بالمال واصطناعه فانه منبت الكريم ويستغني به عن اللئيم واياكم والمسألة فانها اخر كسب الرجل وعن سعيد بن المسيب قال لا خير فيمن لا يطلب المال يقضي به دينه ويصون به عرضه ويقضي به ذمامه وان مات تركه ميراثا لمن بعده وعن سعيد بن المسيب انه ترك دنانير فقال اللهم انك تعلم اني لم اجمعها الا لاصون بها ديني وحسبي لا خير فيمن لم يجمع المال فيقضي دينه ويكف به وجهه هذا الاثر عن ابي سعيد وكذلك الذي قبله وايضا الذي قبله عن قيس هذه كلها فيها ذكر فوائد الكسب ما يترتب عليه من المصالح العظيمة من انه منبه للكريم ويستغنى ويستغني به عن اللئيم ويصوم به عرضه ويقضي به ذمامة ويصوم به دينه وحسبه قال وعن عائشة قالت كان ابو بكر رضي الله عنه اجر قريش حتى دخل في الامارة فتوقف اه اي انه بعد ذلك توقف عن التجارة وانشغل في الامارة بمصالح المسلمين ومهام الامارة وعن سفيان قال ليس من حبك الدنيا ان تطلب منها ما يصلحك وروى عن ابي عبدالله وقال اي المروري قلت لابي عبد الله هؤلاء المتوكلة الذين لا يتجرون ولا يعملون يحتجون بان النبي صلى الله عليه وسلم وجعل سورة من القرآن فهل كان معه شيء من الدنيا قال وما علمهم انه كان لا يعمل قال قلت يقولون نقعد ارزاقنا على الله قال ذا قول رديء خبيث الله تبارك وتعالى يقول اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع فاي شيء هذا الا البيع والشراء وعن صالح ابن الامام احمد انه سأل اباه رحمه الله عن التوكل فقال التوكل حسن ولكن ينبغي للرجل ان لا يكون عيالا على الناس نقلا عن كتاب الحث على التجارة والصناعة العمل للخلال رحمه الله تعالى اسأل الله عز وجل ان ينفع بها نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى اخبرنا ابو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني قال اخبرنا ابو سعيد بن الاعرابي قال حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال حدثنا وكيع بن الجراح عن هشام ابن عروة عن ابيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان يأخذ احدكم حبله فيأتي الجبل بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيستغني بها خير له من ان يسأل الناس. اعطوه او منعوه قال المصنف رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن موسى عن وكيع. واخرجه مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه من الزيادة فيتصدق به ويستغني به عن الناس هذا الحديث حديث عظيم بباب الحث على الكسب والتجارة والاكل من عمل اليد يعف نفسه ويستغني بهذا عن سؤال الناس اعطوه او منعوه هذا الحديث يرويه الصحابي الجليل الزبير ابن العوام رضي الله عنه وهو احد العشرة المبشرين بالجنة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لان يأخذ احدكم حبله فيأتي الجبل فيجيب بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيستغني بها خير له من ان يسأل الناس اعطوه او منعوه حزمة من حطب يبيعها هذا ذكره النبي عليه الصلاة والسلام كمثال والا فان ابواب الكسب متنوعة ومجالاته عديدة ولا ينبغي للانسان ان يعيب شيء من هذه الابواب نجارا وحدادا او حائكا او اي عمل اي عمل حتى لو ان يكنس بالاجرة او يغسل مثلا سيارات الناس بالاجرة او غير ذلك اي عمل لا يعيب شيء من العمل بل العيب هو ان يمد يده للناس ويسأل الناس هذا هو العيب وبعض الناس يستعيب على نفسه ان يعمل في بعض الحرف ولا يستعيب على نفسه ان ان يمد يده الى الناس سؤالا لانه ان لم يعمل مد يده العمل ايا كان طالما ان العمل في حدود المباح والجائز خير له من ان يمد يده الناس اعطوه او منعوه وقد جاء في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة قال صلى الله عليه وسلم كان داود لا يأكل الا من عمل يده وجاء في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال كان زكريا نجارا والقرآن دل على ان داوود عليه الصلاة والسلام كان يصنع الدروع وهذا من اعمال الحدادة قال تعالى وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل انتم شاكرون وهذا يدل على ان مثل هذه الاعمال ومثل هذه المهن لا تعد نقصا لان الانبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا يمارسون هذه الاعمال وهم صفوة العباد وخير الناس الحاصل ان المرء كونه يعمل حتى لو كان العمل يراه غير مناسب له ولمقامه ولقدره خير له من ان يمتنع عن العمل ثم يضطر الى السؤال ومد اليد الى الناس وربما اه انهم اعطوه او منعوه واذا انطلق الانسان في العمل تفتحت له ابواب الرزق وتيسرت له الامور الله جل وعلا يقول فاذا قضيت في الصلاة فانتشروا في الارظ وابتغوا من فظل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون قال هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه والايات في هذا المعنى كثيرة قوله تعالى واخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله ينطلق الانسان ويتحرك ويبحث عن العمل وان وجد عملا يسيرا ويراه عيبا عليه الا يعيبه يصبر على اليسير ثم يبارك الله سبحانه وتعالى له وتتوسع الامور تحصل البركة ويحصل الخير باذن الله سبحانه وتعالى الحاصل ان هذا الحديث الذي يحث النبي عليه الصلاة والسلام ان يقول له ان يأخذ احدكم حبله فيأتي الجبل الى اخر الحديث هذا فيه الحث على العمل العام الذي له نتاج له ثمرة يحصل من وراه الربح ولو يسير يستعذ به وهذا الذي ذكر النبي عليه الصلاة والسلام نوع من العمل ومجال من من مجالاته ومتيسر ولا يحتاج الى رأس مال رأس ماله فأس وحبل وهكذا ثمة اعمال كثيرة مجدية ولا تحتاج الى رأس مال بعضهم اذا رغب في العمل وحث على العمل قال ما عندي رأس مال هناك اعمال كثيرة جدا لا تحتاج الى رأس ماله ويحصل منها الانسان آآ شيئا يسيرا واليسير مع اليسير يكثر باذن الله ويبارك الله سبحانه وتعالى له فيه تتفتح مجالات الخير الحاصل ان انه يجب على الانسان ان لا يحتقر آآ من المهن المباحة شيئا لا يحتقر شيئا بل يكابد ويصبر يجتهد فضل الله سبحانه وتعالى واسع قد قال عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله وقول النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث خير له من ان يسأل الناس اعطوه او منعوه السؤال من قصر في الشخص ومذمة وذل ومهانة فينبغي على المرء ان يعف نفسه عن السؤال وان يبذل الاسباب المتيسرة ليعف نفسه عن السؤال فالسؤال هو العيب ليس العيب ان يعمل بعض هذه المهن التي ربما لا يعمل بها ل كونه يراها عيبا فليس عيبا ان يحمي فاسا ويحتطب او يعمل بعض المهن باجرة وبمقابل او نحو او نحو ذلك من الاعمال هذا كله ليس عيب ما دام ان العمل مباح احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى اخبرنا ابو عمرو محمد بن عبد الله الاديب قال اخبرنا ابو بكر اسماعيل قال اخبرنا ابو يحيى الروياني قال حدثنا ابراهيم هو ابن موسى قال حدثنا عيسى ابن يونس قال حدثنا ثور عن خالد ابن معدان عن المقدام ابن عد كرب رضي الله عنه ان رسول الله الله صلى الله عليه وسلم قال ما اكل احد من بني ادم طعاما خيرا له من ان يأكل من عمل يده ان نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من كسب يده رواه البخاري عن ابراهيم بن موسى وهذا الحديث حديث المقدام بن معدي كلب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما اكل احد من بني ادم طعاما خيرا له من ان يأكل من عمل يده وهذا فيه الحث على الكسب والتجارة وتحصيل المال بحيث يكون اكل الانسان طعامه من كسب يده هذا ابرك للعبد انفع وهو خير طعاما يطعمه العبد كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام ما اكل احد من بني ادم طعاما خيرا له من ان يأكل من عمل يده عمل يد فيه خير للعبد وفيه بركة. واكد ذلك نبينا عليه الصلاة والسلام لقوله ان نبي الله داود كان يأكل من عمل يده قيل من عمل يده في الدروع من الحديد الحاصل ان الكسب وتحسين الرزق والكد و لكن الانسان من عمل يده هو خير له كما اخبر بذلك نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام بو قدره الخلال عن ابي بكر المروذي قال سمعت ابا عبد الله يقول قد امرتهم يعني لولده ان يختلفوا الى السوق وان يتعرضوا للتجارة وقال قد روي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان اطيب ما اكل الرجل من كسبه احتج الامام احمد رحمه الله تعالى بهذا الحديث على حث ولده من التجارة والكسب ان يذهب الى السوق يتجر فيه قد مر معنا ان رجلا جاء الامام احمد وقال انه فيه كفاية قال الزم السوق اتصل به الرحم وتعود به اي على قرابتك ومر معنا ايظا قصة علي بن جعفر قال مظى بي ابي الى ابي عبد الله اي احمد بن حنبل وقال هذا ابني فدعا لي وقال لابي الزمه السوق وجنبه اقرانه فالحاصل ان هذا الحديث يدل على لزوم السوق والحث على التجارة فيها وان غير ما يكون طعام المرء ما كان من كسب يده ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا اجمعين الرزق الطيب الحلال وان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله انه سميع قريب مجيب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين