لقد سمعت حديثا في خطبة الجمعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول الدنيا ملعونة ملعون من فيها الا عالما او متعلم او ذكر الله وما والاه. المطلوب من فضيلتكم شرح هذا الحديث شرحا موجزا. وهل جميع ما خلقه الله تعالى في هذه الدنيا ملعون ام كيف ذلك؟ الحديث لا بأس باسناده ولفظه الدنيا ملعونة ملعون ما فيها مؤمن ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه او عالما او متعلما. والمعنى للذم يعني مذمومة الدنيا لا نزام مو نقول سبحانه وتعالى والشجرة الملعونة في القرآن يعني المذمومة لان الله قال فيها ان شجرة الزقوم طعام الاثيم كالمهل يله طول الحميم فذمها. فاللعن هنا معنى الذنب يعني مذمومة الدنيا لان اكثر من فيها اشتغلوا بهذه الآخرة وصدتهم عن الاخرة بزخرفها وشهواتها فهي مذمومة مذمومة فيها الا ذكر الله سبحانه وتعالى بقراءة القرآن بالتشبيه والتهليل بما في القلوب من من ذكر الله وتعظيمه. وما والا ذلك من طاعة الله وترك معاصيه هذا ممنوح ليس بمذموم وهكذا المؤمنون فانهم والمؤمنات فانه مما يلي ذكر الله لانهم اهل ذكر الله والقائمون بذكر الله وهكذا العلماء المتعلمون هم خواص المؤمنين. فالمؤمنون والمسلمون والعلماء الشرعيون والمتعلمون للشرع كلهم خارجون من هذا الذم فالدنيا مذمومة مذموم ما فيها من مما يصد عن الله والدار الاخرة اما ما كان يتعلق بذكر الله والدار الاخرة من طاعة الله ورسوله وترك معاصي الله وهكذا من فيها من المؤمنين والمؤمنات فان هؤلاء هم عباد الله هم الصلحاء من عباده وهم الاخيار من عباده وهم الذين يلون ذكر الله يقومون به يعملون به فهم غير لكن في الذنب وكذلك العلماء الذين يعلمون الشرع ويدعون الى الله ويبصرون الناس بالحق. وهكذا متعلمون. طلاب العلم الشرعي هؤلاء كلهم غير داخل في الذنب وهم من خواص اهل الايمان اهل ذكر الله سبحانه وتعالى فاتضح بهذا ان ذكر الله عز وجل من صلاة وصيام وكلام طيب التسبيح والتهليل وقراءة القرآن ونحو ذلك. كل هذا غير دخل في الذنب. وهكذا ما والا ذلك من اداء العباد تربهم وتركه في معاصيه سبحانه وتعالى وهم غير داخلين في هذا الذنب لانهم اهل طاعة الله واهل الايمان به هم الاموال لذكر الله عز وجل. وهكذا ما يتعلق بالعلم والعمل والعلماء والمتعلمون بشرع الله عز وجل والدعاة اليه كلهم من خواص المؤمنين غير داخلة في الذنب والله ولي التوفيق. اثابكم الله